8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

عدرة: شغّلنا العيادات الخارجية والمختبر والأشعة الطاقم البشري مكتمل وبدل رمزي للمعاينة

نجحت إدارة المستشفى الحكومي في مدينة طرابلس، في تخطي العديد من العوائق الفنية والتقنية، وفتحت قسم العيادات الخارجية والأشعة والمختبر للزوار، ويؤشر هذا إلى أن الجهود لم تتوقف لحظة، لاستثمار الوقت وإنجاز هذا الصرح الطبي في الشمال، على الرغم من أن البلد ما زال يعاني عموماً عواقب العدوان الإسرائيلي، فضلاً عن الحصار الذي وضعه، فتأخّر افتتاح العديد من المشاريع التي طرحتها الدولة اللبنانية بداية العام الجاري ومتابعتها، ومنها تعجيل تطوير قطاع الاستشفاء، الذي ينتظر الانتهاء منه خلال العام المقبل 2007. وقد بدأت الدولة العمل به منذ العام 1996. وتبلغ تكلفته نحو 325 مليون دولار، وهو من سلة مشاريع تطوير القطاع العام.
ويضم مستشفى طرابلس الحكومي نحو 220 سريراً، وقد أُهِّل مع مستشفيات ضهر الباشق والشحار الغربي وبعلبك، بقرض البنك الدولي، وبلغ مجموع تكلفة التأهيل نحو 20 مليون دولار أميركي.
وقال مدير المستشفى الحكومي في طرابلس ناصر عدرة لـ"المستقبل": "لقد افتتح المستشفى قسم العيادات الخارجية والأشعة والمختبر، بدءاً من 4 أيلول/سبتمبر الجاري"، وأوضح أن "هذه العيادات عيادات متخصصة في الطب النسائي والجراحة العامة والعظم والجهاز الهضمي والأطفال والأنف والأذن والحنجرة والأعصاب وأمراض الغدد وأمراض الجلدي وأمراض القلب والطب الداخلي". وأضاف يقول: "هناك أيضاً عيادتان لطب العيون والأسنان مجهزتان، سيبدأ العمل فيهما مباشرة بعد شهر رمضان المبارك".
وأشار إلى أن تأخر افتتاح المستشفى الذي كان مزمعاً بداية الصيف الجاري، يعزى إلى العدوان الإسرائيلي والحصار الذي وضعه على لبنان، فأدى إلى إعاقة العديد من مشاريع الدولة، ومنها تأخير افتتاح مستشفى طرابلس الحكومي. وأكد أن المستشفى سيفتتح على نحو رسمي أوائل العام 2007.
واستغرب الضجة التي أثيرت في شأن تأخر افتتاح المستشفى، وقال: "إن لا مسوغ لإثارة الضجيج حول تأخر الافتتاح، فيما الجهود متسارعة لإنجاز هذا الصرح الطبي، بتوجيه وزير الصحة العامة محمد خليفة، الذي لم يألُ جهداً في توفير كل أسباب الدعم لذلك، وقد أعلن دعمه الكامل والمطلق لمستشفى طرابلس الحكومي. والجميع يعلم ما خلفه العدوان الإسرائيلي على مسيرة النمو والتطور والإنتاج وتعطيل مشاريع البلد".
وأمل عدرة من جميع القوى الشمالية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مؤازرة مسيرة انطلاق المستشفى الحكومي "حلم الشمال الذي بدأ يتحقق" ودعمه.
وتوقع البدء بعمل الأقسام الداخلية في المستشفى مع نهاية شهر رمضان المبارك، ولا سيما قسمي الجراحة النسائية والتوليد والأطفال، على أن يليها افتتاح الأقسام الأخرى تباعاً وتدرجا.
وأعلن أن الطاقم البشري (الطبي والإداري) أصبح مكتملاً، وقد وظِّف دون استثناء عبر مجلس الخدمة المدنية، وكان قد بدأ أواخر العام 2004، تطبيقاً للقانون 583 الذي صدر عن موازنة العام 2004، والذي حوّل التوظيف في كل المؤسسات العامة، ومنها المستشفيات الحكومية، إلى مجلس الخدمة المدنية في مباريات.
وأوضح أن كل ما يتعلق بالأجهزة الطبية أصبح جاهزاً أيضاً، فيما هناك بعض التجهيز الصغير سيكتمل مع بداية العمل في المستشفى عموما.
وأشار إلى أن "قسم العيادات الخارجية يتقاضى بدلاً رمزياً للمعاينة، ونتوقع انطلاقا قويا الأسبوع المقبل، مع بداية انتهاء حملة الإعلان التي أعلنا خلالها افتتاح الأقسام المذكورة".
وتوقع عدرة أن يستقطب مستشفى طرابلس الحكومي المرضى، لا من المدينة فقط، بل من مختلف مناطق الجوار، على أن يكون هناك تنسيق وتعاون بينه وبين مختلف المستشفيات الحكومية الموجودة في الشمال.
يشار إلى أن تأهيل مستشفى طرابلس الحكومي أواخر العام 2001، بقرض من البنك الدولي وتنفيذ من مجلس الإنماء والإعمار، وبإشراف وزارة الصحة العامة، تكلف نحو 9.5 ملايين دولار، ما لبث أن أضيف إليها مليون دولار لتأهيل إنشاء مبنى جديد مكان المبنى القديم، إذ بينت الدراسات أن ترميمه لن يفي بالحاجة، لا سيما أن سعة المستشفى الجديد ستكون 220 سريراً، أي ضعف عدد الأسرّة التي كانت عاملة سابقاً، فضلاً عن التجهيز المتطوّر والحديث الذي بات جاهزا للبدء بالعمل.
ويحتوي المستشفى على أقسام عديدة هي: العيادات الخارجية وقسم الأشعة والمختبر ومخزن الدم وقسم غسيل الكلى وقسم معالجة الحروق وقسم العلاج الفيزيائي وقسم علاج السجناء والموقوفين، إضافة إلى قسم الجراحة وأربع غرف للجراحة جاهزة للعمل، وقسم التوليد والأطفال وقسم الطوارئ والعناية الفائقة للأطفال ومرضى القلب وغرفة الإنعاش ومشرحة للطب الشرعي تضم 16 براداً.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00