8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

لبنان يهتم بالمشاريع التنموية والاقتصادية الإقليمية وتطوير نظام نقل متكامل في المشرق العربي

تهتم الحكومة اللبنانية، بالمشاريع التنموية والاقتصادية ذات الطابع الاقليمي، وخصوصاً تلك التي تربطها مع دول الجوار، ومن هذه الزواية يرى لبنان نفسه معنياً، بتطوير نظام نقل متكامل في المشرق العربي، الذي بدأت "(اسكوا) العمل به منذ العام 1999، من أجل تبني شبكة النقل الاقليمية، لهذا النظام، هو من ضمن تلك المشاريع المستدامة، الأمر الذي يعني للبنان تحقيقاً للتكامل الاقتصادي وشراكة مع دول الجوار، فضلاً عن المردود الذي يمكن أن يحققه من خلال تلك المشاريع الاقليمية.
ويعتبر لبنان جزءاً من هذا النظام، باعتباره واحداً من ثلاث دول (لبنان، سوريا والأردن)، طالبت "اسكوا" باعداد دراسة عن الجدوى الاقتصادية، لتسهيل انسياب التجارة وتبادل البضائع عبر موانئها وأراضيها وتحقيق اقليم نقل موحد لخدمة اقتصادات الدول الثلاث مع دول المنطقة.
وتعد الدراسة التي أجريت على هذا الصعيد، الأولى في المنطقة، وإحدى الدراسات القلائل المتعمقة على مستوى العالم، التي استطاعت التوصل الى تقدير مفصل للمنافع الاقتصادية المتوقعة.
ولا بد من التذكير بأن المقترح اللبناني، الذي تقدمت به وزارة الأشغال العامة والنقل اللبنانية، حول توسيع العمل بدفتر المرور والمكث الموقت للمركبات والمعمول به بين الأردن وسوريا ولبنان، ليشمل جميع الدول العربية، في تبنيه من قبل مجلس وزراء النقل العرب الذي عقد دورته 18 في العاصمة السورية، خلال الشهرين الماضيين، حيث قرر المجلس توسيع العمل بالاتفاقات المنجزة في إطار (اسكوا) وخصوصاً اتفاقي الطرق الدولية والسكك الحديدية الدولية بالمشرق العربي المعتمدين بـ(اسكوا) ليشملا جميع الدول العربية.
وهكذا يأتي، تطوير نظام نقل متكامل في المشرق العربي، ضمن مجموعة هذه الاتفاقات التي ترعاها (اسكوا)، وهو يعتمد على ثلاثة عناصر رئيسية:
­شبكة نقل متكاملة تتألف من وسائط النقل الرئيسية في المنطقة.
­نظام معلومات نقل اقليمي.
­إطار منهجي يتولى تحليل القضايا ورسم السياسات.
وفي هذا الاطار، نظم فريق النقل بإدارة العولمة والتكامل الاقليمي في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (اسكوا) اجتماع الخبراء حول تسهيل النقل من أجل التكامل الاقليمي، الشهر الماضي في بيت الأمم المتحدة في بيروت. وذلك في اطار استمرار دعم الجهود لتطوير نظام النقل المتكامل في المشرق العربي (اتسام)، لتسهيل النقل والتجارة في المنطقة، كما أن من شأنه التحضير للدورة السابعة للجنة النقل (الاسكوا) المزمع عقدها في بيروت في الفترة 28 شباط/فبراير­2 آذار/مارس المقبلين.
ويعتبر نظام "اتسام"، الذي يشمل شبكات وأنظمة وعمليات النقل الدولي للبضائع والركاب بوسائط النقل البري والبحري والجوي كافة، ذو أهمية استراتيجية في دفع ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دول المشرق العربي والتكامل الاقليمي في ما بينها، وبالتالي زيادة التبادل التجاري والسياحي بين دول المنطقة من جهة، وبينها وبين بقية دول العالم من جهة أخرى.
ويشار في هذا السياق، الى أن اتفاق الطرق الدولية في المشرق العربي والذي دخل حيز التنفيذ في 19 تشرين الاول "أوكتوبر" 2003 وبدأ تنفيذه فعلاً في خمس دول على الاقل، يعتبر احد الدعائم الأساسية التي ستسهم في زيادة الربط الطرقي بين دول المنطقة من جهة، ودول العالم من جهة اخرى، نظراً لأنه سيرتبط مباشرة مع شبكات الطرق الدولية في اوروبا وآسيا وافريقيا
كما يندرج الاجتماع ضمن جهود (اسكوا) في سبيل تنفيذ القرار 257 (د­23) المتعلق بإعداد خطط العمل التفصيلية اللازمة لتطوير المحاور ذات الأولوية في تنفيذ اتفاق الطرق الدولية في المشرق العربي، الذي اتخذته (اسكوا) ضمن فعاليات الدورة 23، التي عقدت في دمشق في الفترة 9­12 أيار/ مايو 2005، ويعتمد القرار محورين ذوي أولوية وهما 40ح و45ح وبالتحديد سيسهم الاجتماع في البدء في تنفيذ البند (2) من القرار، والذي يطلب الى الدول الأعضاء التي يقع جزء من المحاور المذكورة آنفاً، ضمن أراضيها الاسراع في إعداد خطة عمل مفصلة للمشاريع اللازم تنفيذها على هذه المحاور والبدء في اتخاذ الاجراءات اللازمة لتطوير المحاور بحيث تتوافق مع متطلبات الاتفاق في أسرع وقت ممكن، ويبرز هذا التقرير أهم المواضيع التي نوقشت في الاجتماع وأهم التوصيات الصادرة بشأنه.
وقد أوصى الاجتماع الجهات المعنية في دول (اسكوا) بما يلي:
1­التأكيد على تنفيذ توصيات لجنة النقل في دورتها السادسة المتعلقة بتثبيت لافتات التعريف بالطرق الدولية ضمن اللافتات الارشادية مع ذكر أسماء الدول/المدن الرئيسية التي سيمر عليها الطريق خاصة عند التقاطعات الرئيسية والمراكز الحدودية.
2­قيام الدول الأعضاء السبع التي تمر بها المحاور ذات الأولوية 40ح و45ح باستكمال خطط العمل التفصيلية، لتطوير تلك المحاور في إطار برنامج زمني محدد، مع السعي لتوفير التمويل اللازم لذلك اسوة بما يتم تنفيذه في المملكة العربية السعودية.
3 ­قيام الأمانة العامة للاسكوا بإعداد تقرير تجميعي حول خطط العمل التنفيذية للدول الأعضاء السبع التي تمر بها المحاور ذات الأولوية 40ح و45ح لتطوير تلك المحاور.
4­قيام الدول الأعضاء بالاستفادة من تجربة المملكة العربية السعودية في استخدام مركبات الفحص الطرقي لتجميع المعلومات الدقيقة لرصد المواصفات الفنية والهندسية للطرق الدولية في تلك الدول وتقييم حالتها.
5­قيام الدول الأعضاء باستكمال تنفيذ خطط عمل تنفيذ الطرق الدولية في المشرق العربي في كل منها بما في ذلك النواحي الاعلامية ومواءمة اللافتات والاشارات والمواصفات الفنية للطرق اسوة بما تم تنفيذه في المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والجمهورية العربية السورية والجمهورية اليمنية.
6­قيام الدول الأعضاء باستكمال تنفيذ توصيات الدورة السادسة للجنة النقل وموافاة (اسكوا) بتقارير المتابعة المطلوبة، اسوة بالدول التي قامت بذلك وهي جمهورية مصر العربية والجمهورية العربية السورية ودولة الكويت والجمهورية اليمنية والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية.
7­استمرار الاسكوا في تقديم الدعم الفني اللازم لتنفيذ التوصيات المذكورة أعلاه حسب طلب الدول وفي حدود الموارد المتاحة.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00