أكد منسق عام الإعلام في "تيار المستقبل" عبد السلام موسى أن "تجريب المجرب في محاولة استهداف الرئيس سعد الحريري لن يصل إلى مكان، وهذه المحاولات التي تتكرر في بيئة "المستقبل"، بقوالب مختلفة، شهدناها مع اللواء أشرف ريفي والوزير السابق نهاد المشنوق وغيرهما، لم ولن تؤثر على زعامة الرئيس الحريري الوطنية".
وإذ شدد على أن "موضوع الفتنة السنية الشيعية خط احمر"، أوضح في حوار مع الإعلامية سمر بو خليل، عبر قناة "الجديد"، أن "المواقف التي صدرت من المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى والرئيس نبيه بري وحزب الله محط تقدير، لكن التبرؤ مما حصل وحده لا يكفي، ويجب أن يكون هناك فعل لضبط الشارع وعدم تركه على هواه".
وذكّر موسى بأن "نواب "التيار الوطني الحر" وقياداته هم من أعادوا إثارة مسألة سلاح "حزب الله" قبل تظاهرة يوم السبت، والسؤال موجه إلى "حزب الله" ما دام يتهم كل من يثير مسألة سلاحه بأنه من جماعة السفارات، هل أصبح حليفكم "التيار الوطني الحر" من جماعة السفارات؟".
وشدد على أن "مواقف الرئيس الحريري واضحة ولا لبس فيها، وليس على اجندته أي شي اليوم اسمه العودة الى رئاسة الحكومة، لأنه أكتشف خلال 3 سنوات من التسوية أن هناك استحالة لاستقرار العلاقة مع رئيس الجمهورية في ظل وجود رئيس الظل جبران باسيل"، مؤكداً أن "الرئيس الحريري استقال من رئاسة الحكومة استجابةً لإرادة الناس، لكنه لم يستقل من دوره الوطن، وهو يشكل مرجعية وطنية سواء كان داخل الحكم أو خارجه، بدليل الحركة السياسية الناشطة التي يشهدها بيت الوسط، في الوقت الذي يعاني العهد والحكومة من عزلة عربية ودولية".
وسأل :"كيف يتحدثون عن تركة السياسات الحريرية ويقومون بتبنيها هي نفسها، كما هو الأمر مع مؤتمر "سيدر" الذي عطلوه، وباتوا اليوم ينظرون إليه كخشبة خلاص ويحاولون الحصول على فتات الأموال منه؟ لو تم تسييل مؤتمر "سيدر" في وقته، ما كنا وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم؟".
وأضاف :"هل تحولت رئاسة الجمهورية الى مؤسسة لحزب سياسي؟ ما حصل في موضوع معمل سلعاتا فضيحة كبيرة، واعتداء كبير على صلاحيات مجلس الوزراء مجتمعاً الذي صوت على قرار، ثم لحس توقيعه عليه لأن رئيس الجمهورية قرر ان ينفذ اجندة رئيس الظل ومصالحه بهذا الموضوع. هل هذا انجاز من الـ 97% من الانجازات التي تحدث عنها الرئيس حسان دياب؟".
وقال موسى :"بات لزاماً أن ننتهي من معزوفة "إما فلان أو لا أحد". التشكيلات القضائية متوقفة تحت شعار "غادة عون أو لا أحد"، وسبق أن عطلوا البلد تحت شعار "ميشال عون أو لا احد"، و "جبران باسيل وعمرها ما تتشكل حكومة". البلد لا يمكن أن يستمر على هذا المنوال، الناس همومها في مكان اخر، وهناك من يفكر بغادة عون، العالم همومها كيف تأكل وتشرب وهناك من يفكر كيف سيصبح رئيس جمهورية".
وأوضح "أننا نعيش في ظل حكومات متناقضة وليس حكومة واحدة، واللافت أن 4 أطراف سياسيين هددوا بالانسحاب من الحكومة، وما زال هناك من يطل ليخبرنا أنها حكومة تكنوقراط".
ورداً على سؤال حول التعديل الحكومي، قال موسى :"لسنا بهذا الوارد، ومكتوب هذه الحكومة يقرأ من عنوانها، ومن المسار الذي تسير به من فشل إلى آخر، وبالتالي أي محاولات للمعالجات الموضوعية لن تؤدي الى مكان، الحكومة تعيش في لالا لاند والعهد يعيش معها في لالا لاند، وبالتالي سننأى بأنفسنا عن هذه العصفورية ونتركها لهم".
وتطرق موسى إلى ما حصل في قضية قانون العفو العام، وقال :" قدمنا اقتراح قانون كامل متكامل لإنصاف مئات الموقوفين الاسلاميين من المظلومين الذين ما زالوا منذ سنوات ينتظرون محاكمتهم، في الوقت الذي نجد أن المحكمة العسكرية تصدر حكمها في قضية العميل عامر فاخوري على وجه السرعة ويهربه العهد و"حزب الله" يتفرج، كما أصدرت حكمها على ميشال سماحة وشاكر البرجاوي وغيرهم، وقد أخذنا في عين الاعتبار هواجس كل الأطراف، للوصول إلى قانون يرضي الجميع".
وشدد رداً على سؤال حول السجال مع قناة "الجديد" على أن "أي تطاول على الرئيس سعد الحريري مرفوض، وسنرد الصاع صاعين، ومن يقرع بابنا سيسمع جوابنا، ومن يظن أنه فصيح فثمة من هو أفصح منه، ولن نتساهل بعد اليوم مع كل من تسوله نفس التطاول على كرامة الرئيس الحريري وما يمثله من زعامة وطنية، لأن كرامته من كرامتنا ومن كرامة اللبنانيين".
وأكد أن "التحضيرات جارية لعقد المؤتمر العام الثالث لـ"تيار المستقبل"، وكل الأوراق السياسية والتنظيمية والاقتصادية قد انجزت من قبل لجان المكتب السياسي، وأي كلام آخر لا يعدو كونه مجرد فقاقيع إعلامية لا قيمة لها".
وختم بالقول : "طالما جمهورنا بخير نحن بخير، جمهورنا الذي وقف مع الرئيس الحريري في أصعب المحطات ولم يهضم التسوية، كرس في الانتخابات النيابية الأخيرة زعامة سعد الحريري بكتلة وازنة، وهو اكبر من كل الاغراءات وكل الترهيب والترغيب. جمهورنا على قناعة بهذا الخط وبقيادة الرئيس الحريري، وخياراته لا تحتاج الى تدقيق".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.