تأخذ الدراسة التي وضعها مجلس الانماء والاعمار ووافق عليها مجلس الوزراء في آب الماضي، والمتعلقة بتأهيل المراكز الحدودية الخمس: المصنع، البقيعة، العريضة، القاع والعريضة، طريقها الى التنفيذ مع البدء بتلزيم المركز الحدودي في المصنع، من قبل مجلس الانماء والاعمار.
وتهدف الخطة التي أعدها المجلس بالتنسيق والتعاون مع وزارة الأشغال العامة والنقل لتطوير وتحديث وتأهيل المعابر الحدودية الخمس المشتركة بين لبنان وسوريا، بتكلفة تبلغ نحو 9 ملايين دولار، منها 1.3 مليون دولار للمعبر الحدودي العريضة ومدة التنفيذ 6 أشهر، 4.2 ملايين دولار للمعبر الحدودي العبودية ومدة التنفيذ 6 أشهر، و660 ألف دولار للمعبر الحدودي البقيعة ومدة التنفيذ 6 أشهر، و470 ألف دولار للمعبر الحدودي في القاع ومدة التنفيذ 6 أشهر، ونحو مليوني دولار للمعبر الحدودي المصنع ومدة التنفيذ 6 أشهر.
ونظراً لأهمية الخطة المذكورة، تسلط "المستقبل" الضوء على تفاصيلها، على الرغم من أن مصدراً في وزارة الأشغال، أكد احتمال إدخال بعض التعديلات الطفيفة عليها، وقد جاء فيها الآتي:
1ـ مركز العريضة الحدودي،: يقع المركز على بعد بضعة أمتار من الحدود السورية في الشمال (النهر الكبير) وهو ملاصق لقرية العريضة، وعلى الرغم من أن حالة الطريق جيدة، إلا أنها تفتقر الى بنى تحتية (تزفيت وانارة واشارات سير).
وهذا المركز مؤلف من مبانٍ عدة، تعود الى: الأمن العام، الجمارك، الشرطة العسكرية، وزارة الزراعة، وقوى الأمن الداخلي.
ويشهد المركز حركة مرور يومياً وفي الاتجاهين، ومن كل أنواع المركبات، تقدر بنحو 900 آلية، أما وضع المباني في هذه النقطة الحدودية فهي بحاجة الى تدعيم وترميم وتأهيل، كما أن هناك بعض الغرف المتصدعة والتي تحتاج الى عمليات هدم واعادة بناء غرف جديدة مكانها.
وهذه المباني بحاجة الى تأمين شبكات للمياه، والمجاري والكهرباء وتأمين مولد كهرباء للمركز، أما بالنسبة الى الطرق، فهي بحاجة الى اعادة ترتيب الساحات وايجاد مواقف وبناء أرصفة وتزفيت وانارة واشارات سير، وكذلك انارة وتزفيت طريق الوصول الى المركز على مسافة كيلومتر واحد.
وإضافة الى هذه الأشغال، تقترح الخطة المذكورة تنسيق حدائق للمنطقة الممتدة من مبنى وزارة الزراعة الى جسر العبور، وتبلغ القيمة التقديرية للأشغال630 ألف دولار، يضاف اليها مئة ألف دولار لبناء صالة انتظار للمسافرين مع منتفعاتها، وتبلغ القيمة التقديرية للأشغال الأخرى المستحدثة نحو 600 ألف دولار، أما المجموع الاجمالي فيبلغ 1.330 مليون دولار.
2 ـ مركز العبودية الحدودي: ويقع على بعد 3 كيلومترات من الحدود السورية، حالة الطريق سيئة وتحتاج الى تعبيد وانارة، ويتكون المركز من بنائين: للجمارك اللبنانية وآخر للتفتيش التابع للجمارك اللبنانية، وغرف ومستودعات متفرقة، وهناك مبنى للأمن العام يقع على بعد 300 متر من الحدود السورية.
وتحتاج هذه المباني الى تدعيم وترميم داخلي وخارجي، أما بالنسبة الى الطرق، فهي بحاجة الى اعادة ترتيب الساحات وايجاد مواقف وبناء أرصفة وتزفييت وانارة واشارات سير، وتطوير شبكات المياه والمجاري والكهرباء وتأمين مولد كهربائي.
وتبلغ القيمة التقديرية للأشغال نحو 570 ألف دولار، أما بناء صالة للمسافرين مع منتفعاتها فتبلغ تكلفتها نحو 150 ألف دولار، ويضاف الى ذلك الأشغال المطلوبة من وزارة الأشغال وهي:
* استملاك للعقار رقم 1 مساحته 80 ألف متر مربع، وانشاء أبنية للجمارك والأمن العام وتعبيد وتزفيت جميع الأشغال الضرورية وهي بقيمة مليوني دولار.
* تأهيل الطريق من تحويرة الشيخ عياش الى الحدود السورية بمبلغ 1.5 مليون دولار، أما المجموع الاجمالي فيبلغ نحو 4.220 ملايين دولار.
3 ـ مركز البقيعة الحدودي في منطقة الشمال: يقع على بعد 200 متر من الحدود السورية (الجسر)، وحالة الطرق التي تلتقي في البقيعة (واحدة من مشتى حمود، والأخرى من المقيبلة في وادي خالد)، وهما في حالة سيئة وتحتاجان الى اعادة تعبيد وتزفيت وانارة.
وهذا المركز مكّون من 3 أبنية: الأمن العام اللبناني (أو قوى الأمن الداخلي)، الجمارك اللبنانية، ومبنى موجود في حرم الجمارك اللبنانية ومعد للسكن.
والمعبر مقفل بحائط باطون مبني على الجسر، أما حال الأبنية الموجودة في المركز فهي بحاجة الى ترميم داخلياً وخارجياً، باستثناء مبنى الجمارك المرمم حديثاً، وهو بحاجة الى بعض الأشغال والتجهيزات، وتشير الخطة الى ضرورة بناء مبنى للتفتيش الجمركي (هنكار)، وكذلك ترميم المبنى الخلفي التابع للجمارك وتخصيصه للمنامة.
كما أن الخطة تتبنى تأهيل الطريقين الواصلتين الى المركز من "مشتى حمود" ومن "المقيبلة"، واعادة ترتيب الساحات: مواقف، أرصفة، تزفيت، اشارات سير وانارة، يضاف اليها هدم الحائط الفاصل على الجسر وتأهيل الطريق الواصلة اليه، وكذلك تأهيل الجسر.
وتبلغ القيمة التقديرية للأشغال المقترح تنفيذها (دون أشغال تنفيذ تقوية الجسر) نحو 600 ألف دولار، أما بناء الصالة فتبلغ تكلفتها نحو 60 ألف دولار، أما اجمالي التكاليف لهذا المركز فتبلغ نحو 660 ألف دولار.
4 ـ مركز القاع الحدودي: يقع على بعد 12 كيلومتراً من الحدود السورية، وحالة الطريق مقبولة وهي بحاجة الى انارة واشارات سير، والمركز مكون من 3 أبنية: الأمن العام اللبناني، مديرية الجمارك اللبنانية، التفتيش التابع للجمارك اللبنانية، وهي بحاجة الى ترميم وتدعيم وتأهيل، أما بالنسبة الى الطرق، فهي بحاجة الى اعادة ترتيب الساحات: مواقف، أرصفة، تزفيت، اشارات سير وانارة، وتأهيل الطريق الواصلة الى المركز على مسافة كيلومتر، وكذلك تأمين مولد كهربائي للمركز، وتنسيق حدائق بجوار المباني والساحات، وتبلغ القيمة التقديرية لهذه الأشغال نحو 400 ألف دولار، وبناء صالة للمسافرين مع منتفعاتها نحو 70 ألف دولار، أما اجمالي التكاليف فتبلغ 470 ألف دولار، وتقترح الخطة تحت بند (أشغال مستحسنة أخرى) امكان نقل المركز الى موقع أقرب الى الحدود السورية.
5 ـ مركز المصنع الحدودي يقع على بعد 8 كيلومترات من الحدود الدولية، وحالة الطريق جيدة ويستحسن انهاء أعمال المهارب الخاصة بالتوقيف الاضطراري للشاحنات، وتقترح الخطة إعادة تأهيل الطريق الممتدة من الحدود السورية الى لبنان وهي بطول نحو 8 كيلومترات، وسيشمل المشروع، اعادة ترتيب الساحات، ايجاد مواقف، بناء أرصفة، تزفيت، وضع اشارات سير وانارة، اعادة ترتيب طريق الوصول الى المركز من الجهة الشرقية وفصل مسار الشاحنات عن السيارات، وبناء سور حول ساحة توقف الشاحنات، كما يشمل المشروع بنى تحتية، تتضمن: تأمين شبكة مياه، شبكة مجاري، شبكة كهرباء وتأمين مولد كهرباء للمركز الحدودي، كما سيتم تنسيق الحدائق المحيطة بالمركز والساحات، وبناء صالة انتظار للمسافرين مع منتفعاته.
وتشهد المنطقة الحدودية في المصنع، يومياً، حركة مرورية في كلا الاتجاهين (سوريا ولبنان)، تقدر بـ4700 ألف سيارة وفان وباص سياحي، ونحو 300 شاحنة (كميون)، وهذه الأخيرة هي الأكثر سبباً في الحوادث التي شهدتها هذه المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية، فضلاً عما يسببه تدفق هذه الآليات من اختناق مروري، يؤدي بدوره الى مضاعفة الحوادث.
وحول ماهية الاجراءات التي ستتخذها الوزارة في هذا الاطار، يوضح المهندس في وزارة الأشغال عمر عطاالله، أنه في ما يتعلق بالسائق وبالتحديد سائقي الشاحنات الكبيرة (الكميونات)، فقد أعطيناه الخيار في حال استشعاره بأنه على وشك أن يقع في حادث، أن يلجأ الى المهارب التي أنشئت على مراحل متعددة على الطريق، كوسيلة لتفادي وقوع حادث مع السيارات الصغيرة، وهذه المهارب التي ستفرش بالبحص بإمكانها امتصاص وتخفيف السرعة، عبر تغريز الدواليب، وهي بحد ذاتها تشكل ملجأ سليماً للسائق وللآلية (المركبة)، يلحظ المشروع إضافة مهربين جديدين يضافان الى المهارب الثلاثة الموجودة سابقاً.
كما أنه في ما يخص السائق، فسيتم استحداث اشارات ارشادية، بهدف اعلام السائق، أين هو ومدى قربه من نقطة المركز الحدودي (المصنع)، وتصويب مساره باتجاه المسرب أو الطريق الذي سيستحدث لفصله نهائياً قبل وصوله الى نقطة المركز، وفصله عن الحركة المرورية، وقد خصصت مواقف لهذه الشاحنات الكبيرة، بحيث يتم اجراء معاملاتها القانونية قبل ولوجها الأراضي اللبنانية.
وفي الشق الآخر، سيتم استحداث مواقف جديدة (ON STREET and OFF STREET)، وستكون بعيدة عن الطريق، كما ستوضع اشارات ارشادية، لجميع القادمين الى المصنع، بغية تسهيل تنظيم الحركة ومنع الاختناقات المرورية عند نقطة المركز الحدودية.
وإضافة لذلك، سيتم انشاء مخففات للسرعة وعلى وجه الخصوص للشاحنات الكبيرة، وفقاً لمبدأ (TRAFFIC CALMING TECHNIQUE)، كما سيتم انشاء محطة للمعاينة الميكانيكية لقياس الأوزان المحورية، ومدى مطابقتها للأوزان المسموح بها في قانون السير، وفحص الشاحنات، للتأكد من سلامتها وخصوصاً المكابح، وهذه المعاينة برمتها ستكون من صلاحية وزارة الداخلية.
وتبلغ التكاليف الاجمالية لهذا المشروع نحو 1.5 مليون دولار.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.