اتبع الرئيس الشهيد رفيق الحريري سياسة "الأيادي البيضاء" قبل وبعد دخوله الحياة السياسية، وكان العنوان البارز لحكوماته المتعاقبة الانماء المتوازن والشامل في المناطق اللبنانية كافة.
وتجمع شرائح المجتمع اللبناني، أن الشهيد الحريري هو "أبو الفقراء"، اذ ان "اللوحة الزيتية" الأخيرة في حياته، كانت امتداداً لسياسة اليد البيضاء التي بدأها منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، فلم تثنه معارضة البعض لتوجهاته السياسية والاقتصادية، من الصفح، متخطياً سياسة الكيدية التي انتهجها سياسيون كثر في هذا البلد، معتبراً أن الانماء والاعمار والنهوض بالطبقات الاجتماعية الى المستوى اللائق من العيش الكريم، هو صمام الأمان في مجتمعنا سياسياً واجتماعياً وثقافياً.
واذ كانت مدينة طرابلس في أدبيات سياسييها هي "أم الفقير" وتختزل صورة "الحرمان" الموجود في البلد، ونموذجها بالتحديد منطقة "باب التبانة"، فقد خصها الرئيس الشهيد بمؤتمر دعا إليه سياسيي المدينة وفاعلياتها، لانقاذ طرابلس و"باب التبانة" تحديداً من السياسات التي جعلتها عرضة للفقر، وذلك في التاسع من تشرين الاول العام 2002 في السرايا الحكومية، شارك فيه نحو 400 شخص بينهم رؤساء ووزراء ونواب ورؤساء بلديات وقيادات سياسية واقتصادية ونقابية واجتماعية شمالية، فقد أعلن تكليف جهة في مجلس الإنماء والإعمار مهمتها متابعة المشاريع التي تنوي الحكومة تنفيذها في طرابلس.
وأكد ان مذكرة بلدية طرابلس بمشاريع للمدينة (باب التبانة) وقيمتها 10 ملايين دولار سترفع الى مجلس الوزراء في جلسة قريبة جداً تمهيداً لإقرارها، والتي أقرت فيما بعد، في نيسان 2003.
وقال "أتمنى على فاعليات طرابلس والمقتدرين منها ان يكونوا من أوائل المساهمين والمشجعين لهذا المشروع الحيوي لاسيما ان الدولة لا تسهم في مثل هذه المشاريع".
وأضاف "لقد أردنا من هذا المؤتمر تحقيق هدفين، الأول ليس إظهار المشاريع التي تنوي الحكومة القيام بها فقط، وانما حض الادارات على ضرورة الاسراع بتنفيذ هذه المشاريع، وإظهار اهتمام الدولة ممثلة بالحكومة والوزراء والمؤسسات المعنية بهذه المدينة التي نحب".
وقال "أنا، على عكس الرئيس (عمر) كرامي، متفائل بهذا المؤتمر، ومتفائل بأنه سيعطي نتائج مهمة. أعتقد أن المشكلة الأساس التي نشكو منها في لبنان، والتي انعكست ليس فقط على مدينة طرابلس بل على كثير من المدن، هي وجود المشاريع وبطء التنفيذ، إن على الدولة والحكومة مسؤوليات تجاه الشعب اللبناني وجميع المدن، لكننا نتكلم الآن عن طرابلس خصوصا. على الدولة مسؤوليات وللمدينة حقوق علينا القيام بها، وهذا المؤتمر هو بداية انطلاق لمتابعة هذه المشاريع بطريقة او بأخرى، ولوضع الأمور في المكان الذي يجب أن تكون فيه".
ثم جرت مداخلات تحدث خلالها الرئيس كرامي، فاعتبر ان المؤتمر بادرة حسن نية تجاه طرابلس ورأى ان الجميع يعرف ما هي حاجات طرابلس، وانما يحتاج الأمر الى قرار سياسي، وقال ان إنماء طرابلس يمر على خطين، الأول البنية التحتية والثاني المشاريع الانمائية وكلاهما ضروريان ومتلازمان.
وأصدر مخاتير طرابلس بياناً خلال المؤتمر موجهاً الى الرئيس الحريري شكروه فيه على مبادرته تجاه المدينة.
واعتبر رئيس بلدية طرابلس آنذاك العميد سمير شعراني تبني الرئيس الحريري الورقة التي تقدمت بها بلدية طرابلس لمعالجة وضع التبانة هو موقف ايجابي ومهم للمنطقة وطرابلس والشمال، ورأى أن تنفيذ هذه المشاريع والبالغة قيمتها 10 ملايين دولار هو "اسعاف اولي لأهالي المنطقة وحل سريع وعاجل للمشاكل البيئية والصحية والاجتماعية".
ولم يمضِ وقت كثير على مؤتمر انماء طرابلس (23 كانون الاول 2002)، حتى أوفد الرئيس الشهيد الحريري مستشاره للشؤون الانمائية فادي فواز مع فريق عمل من رئاسة مجلس الوزراء، ورئيس مجلس الانماء والاعمار آنذاك جمال عيتاني ورئيس الصندوق المركزي للمهجرين آنذاك فادي عرموني لمتابعة نتائج مؤتمر انماء طرابلس، وقد جال الوفد 7 ساعات على ورش المشاريع (المرفأ، مستشفى طرابلس الحكومي، منطقة سطح البير، باب التبانة، منطقة المنار، حيث مرور الأوتوستراد العربي، مدارس التبانة وداخل المدينة، مستديرة نهر أبو علي ، مكب النفايات والمطمر الصحي، جسر الخناق) لازالة العراقيل واطلاق المشاريع.
وأكد فواز أثناءها "أن هذه الزيارة تأتي في اطار الغايات التي أكد عليها الرئيس الحريري، وهي: متابعة ما طرح في المؤتمر من مشاريع، التأكيد على أن العاصمة الثانية مرعية بسياسة الانماء الشامل، اعطاء الأولوية للمشاريع ذات الطابع الانساني خصوصاً منطقة باب التبانة وتخصيصها بـ10 ملايين دولار، تفعيل الورش القائمة في المدينة وخصوصاً منطقة سطح البير(818 وحدة سكنية، 43 محلاً تجارياً)".
وأشار فواز أن الرئيس الحريري يولي الشأن الاجتماعي والانساني هماً أكبر، وأن مطالب أهالي طرابلس ستنفذ جميعها.
وفي هذا الاطار، لا بد من العودة، الى مؤتمر انماء طرابلس اذ قدمت مذكرتان، واحدة تتعلق بمنطقة باب التبانة وأخرى تتعلق بمدينة طرابلس ومشاريعها المتنوعة، وقد أنجز أكثر من 80% منها في حكومة الرئيس الحريري الأخيرة، ومنها استكمال بناء منطقة سطح البير، جسر الخناق والملولة، مكب النفايات، اشارات السير، الجزء الأكبر من أعمال المرفأ....
أما الدراسة عن باب التبانة، فقد تضمنت شرحاً عن واقع التبانة العام، فهي منطقة صنفها برنامج الأمم المتحدة منطقة محرومة وتحت عتبة الفقر، بالاضافة الى الأوضاع الاجتماعية والصحية المتردية.
وتقع المنطقة المعروفة بالتبانة شمال شرق طرابلس، وتتكون من عدة أحياء، وقد تعرضت خلال سنوات الحرب الى معارك دامية كان من نتائجها دمار عدد كبير من أحيائها ومبانيها، بالاضافة الى تهجير نحو 30% من سكانها.
يعيش في منطقة التبانة نحو (55000) نسمة في أحياء شديدة الاكتظاظ ضمن (8800) وحدة سكنية، أي بمعدل 7 أشخاص في المسكن الواحد، اما الكثافة السكانية فتصل الى حدود (406) نسمة في الهكتار الواحد.
وتعتبر منطقة التبانة بصورة عامة منطقة تجارية (فواكه، خضر، خرضوات، ميكانيك سيارات، مفروشات الخ...) ويمكن تقسيم وضع الأسرة في هذه المنطقة الى أسر فقيرة، وأسر فقيرة جداً واخرى معدمة.
هذا مع الاشارة الى ان برنامج الأمم المتحدة صنف هذه المنطقة الى: منطقة محرومة وهي تحت عتبة الفقر.
وتشكو المنطقة من ارتفاع عدد أفراد الأسرة وارتفاع نسبة البطالة، وانتشار حالات الزواج المبكر لدى الفتيات بين سن الـ14 وسن الـ17، وكذلك إحجام الفتيات عن العمل، وكذلك قلّة عدد المدارس وندرة وجود حدائق وملاعب في هذه المناطق.
كل ذلك أدى الى وضع اجتماعي مترد جداً في هذه المنطقة، التي يمكن اعتبارها بالفعل منطقة منكوبة.
وتشير الدراسة الى أن تردي الوضع الاقتصادي والوضع الاجتماعي، بالاضافة الى اكتظاظ السكان الذين يعيشون في هذه المنطقة الصغيرة غير المتوافر فيها أي شرط من الشروط الواجب توافرها في منطقة ما (طرق ضيقة، شوارع غير معبدة، أرصفة غير مؤهلة، كون غالبيتها أملاكاً خاصة، تواجد سوق الخضر بالجملة وسوق الخضر بالمفرق وسوق البسطات الشعبية، وعربات الباعة المتجولين وعددها يتجاوز ألفي عربة، وكذلك تواجد محال صيانة السيارات وما ينتج منها من نفايات صلبة مضرة بالصحة الخ...) كل ذلك أدى الى وضع صحي سيئ للغاية ومترد الى حد خطير.
وأوضحت الدراسة وجود مساكن متصدعة لا تتوافر فيها تمديدات صحية للأبنية المسكونة، وكذلك الامر بالنسبة لشبكة مياه الشفة.
اما بالنسبة للبنية التحتية، فأكدت ان الطرقات والشوارع غير معبدة والأرصفة غير مؤهلة، فضلاً عن مشاكل تلوث مياه الشفة، وطوفان مياه الامطار على المنازل والمحال التجارية وعدم وجود مراكز صحية كافية وقلة المدارس الرسمية، والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي.
واقترحت الدراسة عدداً من المشاريع الضرورية لمعالجة الوضع القائم في التبانة وهي: هدم المباني المتصدعة، ترميم واجهات المباني مع استبدال قساطل مياه الشفة، التمديدات الصحية ووصلها بالمجاري العامة، تأهيل الأرصفة القديمة واستحداث أرصفة جديدة، تعبيد الشوارع والطرق، تنظيف ملاجئ الأبنية المغمورة بالمياه، تنظيف العقارات غير المبنية وإنشاء أسيجة حولها، تكملة انارة الشوارع، انشاء حديقة عامة وملعب لكرتي القدم والسلة.
ورأت ضرورة إعادة العمل بالمكتب الاقليمي لمجلس الإنماء والإعمار في منطقة التبانة، يتولى بالتعاون مع بلدية طرابلس الاشراف على تنفيذ هذه المشاريع.
اما عن التمويل فقد اقترحت السعي للحصول على هبة او مساعدة مالية بقيمة 10 ملايين دولار من احد الصناديق العربية او الاسلامية.
أما الورقة الثانية التي قدمت الى الرئيس الحريري آنذاك، فهي ورقة عمل موحدة أعدتها المؤسسات والهيئات والبلديات في طرابلس والميناء، تضمنت بداية شرحاً لواقع المدينة، وتلاها عرض أهم المشاريع المقترحة:
أولاً: المرافق الانمائية تفعيل مرفأ طرابلس بانشاء رصيف جديد يضم حوضاً بعمق 14 متراً وانجاز اشغال البنى التحتية في المناطق المردومة واقامة محطة للركاب عند الرصيف الجديد، واعطاء مرفأ طرابلس دوراً تنافسياً وتفاضلياً، تنفيذ مشروعي بناء حوض جاف وحوض عائم في مرفأ طرابلس، تفعيل معرض رشيد كرامي، اعادة تشغيل مصفاة النفط في طرابلس باستخدام نظام TOB، وضع مشروع مطار رينيه معوض في اولويات مجلس الانماء والاعمار، انشاء منطقة حرة وسوق حرة في طرابلس.
ثانياً: قطاع السياحة
أهم المعالم السياحية والأثرية التي تحتاج الى تنشيط وتأهيل من المدينة الأثرية والمدينة القديمة في الميناء وجزر الميناء.
ثالثاً: القطاع التربوي: انشاء البناء الجامعي الموحد للجامعة اللبنانية، وتوفير مؤسسات للتعليم المهني والتقني.
رابعاً: المشاريع التنظيمية: ضرورة وضع مخطط توجيهي عام لمدينة طرابلس وضواحيها، واعادة اطلاق اعمال الضم والفرز في السقي الشمالي، ونقل سوق الخضر بالجملة الى الموقع المقترح في مشروع المخطط التوجيهي العام وانشاء مدينة العلوم التكنولوجية.
خامساً: مشاريع بيئية وصحية: انشاء محطة لتكرير المياه المبتذلة على الشاطئ الشمالي لطرابلس وشبكة مجارٍ مع لفت الانتباه الى تداخل شبكة تصريف مياه الأمطار مع شبكة الصرف الصحي، استكمال مد شبكة مياه الشفة مع كامل الوصلات المنزلية والعدادات، واستكمال مد شبكة الصرف الصحي مع الوصلات المنزلية وتلزيم الشبكة الخاصة لتصريف مياه الأمطار، وانجاز عملية الاستملاكات الضرورية للآبار الارتوازية، توسيع المكب الحالي للنفايات نحو البحر، أو ايجاد مساحة كافية لانشاء مطمر صحي خارج المدينة، انشاء مختبر خاص بفحص تلوث مياه الشفة، استحداث عدد اضافي من المستوصفات الصحية، تلزيم تجهيز المستشفى الحكومي في القبة وتخصيص مستشفى أو رانج ناسو للولادات.
سادساً: البنى التحتية
تنفيذ الأوتوستراد الساحلي، الحزام الدائري، واعادة تنظيم المرور، وانشاء محطة التسفير، وتوفير شبكة النقل المشترك، تنفيذ الأوتوستراد الساحلي في السقي الشمالي، استكمال اشغال البنى التحتية في منطقة الضم والفرز في أبي سمراء، أشغال انارة الشوارع واشارات السير الضوئية.
واقترحت المذكرة تفعيل الصناعات الطرابلسية (مفروشات وصابون وغير ذلك....) في هذا الاطار انشاء شركة عقارية تشمل منطقة التبانة بأكملها، أما في الوقت الراهن فمن الضروري "معالجة" مشكلة الأبنية المتصدعة (خصوصاً منطقة سطح البير التي تم هدم الأبنية المتصدعة فيها وبوشر العمل ببنائها مؤخراً) وتأهيل الطرق، وايجاد حل هندسي وصحي وبيئي لقضية مستودعات الكثير من أبنية منطقة التبانة، وضرورة اعطاء الأهمية القصوى لاقرار التشريعات والنظم المتعلقة باللامركزية الادارية وحدود قانون جديد للبلديات.
وقد أكد رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر انماء مدينة طرابلس فادي فواز، في كلمته آنذاك "أن المؤتمر هو لتأكيد رغبة الحكومة في العمل والتعاون لايجاد الحلول الممكنة لمشاكل المدينة في سبيل منحها صورة تعكس دورها الريادي والحقيقي على الصعيد الوطني وفي مختلف المجالات الفكرية والاقتصادية والاجتماعية".
وقد عدد فواز المشاريع ذات الطابع الاقتصادي والاستثماري التي ناقشتها اللجنة، وهي: مشروع توسعة مرفأ طرابلس حيث نفذت المرحلة الأولى منه، ويجري الآن اعداد الدراسة وملفات التلزيم للبدء بالمرحلة الثانية بتمويل من البنك الأوروبي للتثمير، مشروع تكملة اعمال توسعة المرفأ من البني التحتية في الارض المردومة للمنطقة الحرة، مشروع مرسى شتوي وصيانة اليخوت والمراكب السياحية بطريقة، مشروع الحوض العائم ومشروع الحوض الجاف بطريقة T.O.B
وأشار الى ان تنفيذ هذه المشاريع سيجعل من لبنان نقطة استقطاب على الساحل الشرقي للبحر المتوسط، وتعود بمردود اقتصادي هام على المدينة خصوصاً، وعلى لبنان عموماً.
وعدد المشاريع الآتية ايضاً: توسعة القدرة الاستيعابية لاهراءات القمح، سكة الحديد الجاري تنفيذه، مشروع انشاء مواقف للسيارات في ساحة جمال عبد الناصر في منطقة التل بطريقة T.O.B ، امكان العمل على آلية محددة تسمح بإقامة مشاريع سياحية بيئية في الجزر السبع الموجودة في طرابلس والميناء، مع الحفاظ على خصوصية المحميات الطبيعية، انشاء رصيف تجميع للخردة قرب مرفأ طرابلس ليتم تصنيعها وتصديرها الى الخارج، تطوير الاستثمار الخاص بمعرض رشيد كرامي الدولي.
ونفذ أكثر من 90% من المشاريع الثقافية التي جرى البحث فيها: حماية الإرث الثقافي والعمراني في مدينة طرابلس والذي يعرف بمشروع ترميم المدينة القديمة ويموله البنك الدولي، مشروع المبنى الجامعي الموحد، تكملة تنفيذ قاعة الميناء الرياضية، انشاء متحف الفنون التشكيلية، انشاء ملعب طرابلس الأولمبي.
ونفذت معظم المشاريع التربوية التي جرى تحضيرها، وهي: مدرسة القلمون وهي مدرسة مكتملة المراحل، اعادة بناء مدرسة طرابلس الرسمية في منطقة البداوي.
كما تم تسريع انشاء المدارس اللازمة للمناطق المحرومة في منطقة باب التبانة والقبة.
على الصعيد الاجتماعي والصحي نفذ المشروع السكني لمنطقة باب التبانة القبة الذي مولته الدولة بواسطة الصندوق المركزي للمهجرين، بتكلفة اجمالية بلغت نحو 53 مليون دولار، ومشروع تأهيل وتوسيع مستشفى طرابلس الحكومي.
واهتمت حكومات الحريري بمتابعة تحريك مشاريع عديدة ومهمة انطلاقاً من مبدأ القناعة بالانماء المتوازن بحيث يطال هذا الانماء الجميع دون استثناء.
ومعظم المشاريع الانمائية التي طرحت خلال المؤتمر نفذت بمعظمها، منها أشغال اشارات السير، أشغال انارة الشوارع في مدينة طرابلس والميناء، تشغيل مكب طرابلس، جسرا الخناق والملولة، تصريف مياه الأمطار في منطقة التبانة، تنفيذ أشغال شبكة الصرف الصحي والوصلات المنزلية العائدة لشبكتي مياه الشرب والصرف الصحي في منطقة التبانة، البنية التحتية لمنطقة الضم والفرز في بساتين طرابلس والميناء، تأهيل وتوسعة أنظمة مياه الشرب في طرابلس.
واهتمت حكومات الحريري بموضوع الكهرباء في طرابلس وفي مشكلة التقنين التي يعانيها المواطنون.
كما نفذت حكومات الحريري مشاريع عدة، منها محطة تكرير المياه المبتذلة في طرابلس مع الشبكات العائدة لها، متابعة مشروع المؤازرة الفنية لإدارة مصلحة مياه طرابلس، المسلخ الجديد، تكملة الأوتوستراد الساحلي من الميناء الى البداوي، الطريق الدائري الشرقي لطرابلس، توسيع محطة تكرير المياه في البحصاص، الشبكات الثانوية والفرعية لمياه الشفة، تأهيل طريق طرابلس زغرتا، تجهيز الآبار ومحطات التحويل التابعة لها، ما يعني أن 80% من المشاريع والمطالب التي طرحت في مؤتمر انماء طرابلس قد نفذت.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.