8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

الحجار: المؤسسة أجهضت مناقصة الجية

تفاوتت عملية تقنين التيار الكهربائي بين منطقة واخرى من لبنان، اذ تقلصت ساعات التقنين في عكار، لكنها ارتفعت في البقاعين الاوسط والغربي وراشيا، وفي منطقة الاقليم والشوف الأعلى، وعاد التيار الى طبيعته في الجنوب مشوباً بالحذر والتشكيك.
وعلى خطٍ موازٍ للأزمة، حذر النائب محمد الحجار، من التعتيم الشامل في حال ظل أداء الصيانة ضعيفاً في معامل انتاج الطاقة، وكشف لـ"المستقبل"، أن مؤسسة الكهرباء أفشلت المناقصة التي فازت بها الشركة الممثلة لشركةA.B.B ، لصيانة معمل الجية واجراء الـMAJOR OVER HALL له، بحجة عدم أهلية هذه الشركة للصيانة العالية.
وسأل الحجار "لماذا تفشل مناقصة هذه الشركة والمؤسسة تتعامل معها منذ أمدٍ طويل. الحقيقة أن هناك مشكلة في ادارة الكهرباء على مستوى اتخاذ القرار، والمدير العام يخشى من اتخاذ القرار خوفاً من الملاحقة القضائية في وقت لاحق، هناك مشكلة على مستوى الادارة، هناك قرارات يتخذها المدير العام للمؤسسة ولا يعلم بها أعضاء مجلس الادارة، ونحن نسأل من يتحمل المسؤولية في ذلك؟".
واعتبر أن عدم اكمال شبكة الـ220 ك.ف.، يعود لأسباب سياسية بحتة، "خصوصاً في منطقة المتن الشمالي وشمال كسروان، مردها الى خضوع المنطقة
لأصحاب القرار السياسي، والذي يجعل من المستحيل تنفيذ هذه الشبكة في بلاد تتجه الى الانتخابات النيابية، ولذلك فإن من المستحيل عدم ارضاء الناخبين في هذه المنطقة، وهو ما يجعل شبكة الـ220، في اطار التجاذب السياسي والانتخابي".
ولفت الحجار، الى أن "الحكومة حوّلت الأموال المخصصة بشراء الزيت من مزارعي الزيتون الى الكهرباء، بدلاً من ان تحولها الى الهيئة العليا للاغاثة، والله يعيننا، حولت الأموال الى الكهرباء، وقرى الاقليم والشوف الأعلى لا تزال تعاني حالة شبه تعتيم ويكاد الانقطاع يكون 24/24، لولا أنها تأتي ساعتين في اليوم، والمواطن عليه أن يتحمل كل هذه القسوة".
وقال "هناك مافيات تتحكم بعمل مؤسسة الكهرباء، ولها مصلحة في ابقاء وضع الكهرباء كما هو، لحساب الصفقات والأرباح والمصالح، وكل ذلك على حساب لقمة عيش المواطن"، وأضاف "اذا كان الشغل الشاغل الآن، هو تركيب الأعمدة، فلنسلم جدلاً أنها ركبت، فالسؤال كيف سنعطي هذه الكهرباء الى شبكة التوزيع، ونحن نعلم تماماً أن محطات التحويل لم تركب حتى الآن، ولم يبت أمرها، اذ فشلت جميع المناقصات ولا متابعة من مؤسسة الكهرباء في هذا الموضوع، أما في ما يتعلق بشبكة الـ400 ك.ف. والربط السداسي، فكيف سنربط وهناك مشكلة في محطة التحويل الأساسية في كسارة، المحول الأساسي في هذه المحطة ما زال مرمياً في مرفأ بيروت، وإضافة الى ذلك فان الأشغال المدنية التي نفذت في كسارة لا تصلح لاستقبال المحول وهذه كارثة بحد ذاتها، أن يذهب كل هذا العمل سدى".
وفي المقابل، قال مصدر في وزارة الطاقة لـ"المستقبل"،إن مشروع شبكة الـ220 ك.ف. ممول من البنك الدولي والخرائط جاهزة لاكمال ما لم ينجز في الشبكة، وربط بعض النقاط بعضها ببعض، هناك مشكلة فالمتعهد لا يستطيع الربط لمشكلات يجري حلها بالتعاون مع المعنيين.
وأضاف "في ما يتعلق بمشكلات الـ220، فهناك اعتراض من الأهالي في الأماكن التي ستمر فيها الشبكة سواء بين صوفر وعرمون، أو بين عرمون والبحصاص، وفي هذه المنطقة هناك مشكلة استملاكات واعتراضات من الأهالي وهي الأصعب، وبين هاتين المنطقتين هناك بعض المحلات مدت فيها الشبكة". وأشار الى أن الوزارة "تحاول بالتنسيق مع مجلس الانماء والاعمار والشركة الاستشارية كهرباء فرنسا تذليل العقبات، ونحن تقدمنا خلال الاجتماعات التي عقدناها معهم، لاجراء حملة لاستكمال المواقع التي لم تنجز بعد ". (تفاصيل ص 10)

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00