يطلق مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان خلال الأسبوع المقبل، مناقصة تشغيل وصيانة معملي دير عمار والزهراني مدة سنتين، وفقاً لدفتر شروط معدل، جرى فيه تعديل بعض الشروط لجهة تخفيف بوليصة التأمين على تغطية الحوادث من 100 مليون دولار الى 50 مليوناً، وخفض معدل الخبرة بنسبة 20%، بالإضافة الى تعديلات أخرى.
وتشير مصادر في المؤسسة الى أن الهدف من هذه التعديلات التي طرأت على دفتر الشروط، فتح المجال أمام أكبر عدد من الشركات للتقدم الى هذه المناقصة، بعدما كانت شبه تعجيزية.
وفي هذا المجال لا بد من التذكير، أنه في أقل من 6 أشهر ستكون هذه المناقصة هي الثالثة، بعد تعثر استلام الشركتين الفائزين في المناقصتين السابقتين "شانهان" الايرلندية بسعر 26 مليون دولار، و"تعميراتنيرو" الإيرانية بسعر 20.8 مليون دولار، لأسباب هي أقرب الى "الأحاجي" لفهم خلفياتها وأبعادها، وتفسير هذا التعثر المقلق الذي يكاد مع فشل كل مناقصة أن ينعكس سلباً على عمليات التغذية بالتيار الكهربائي، على الرغم من إدارة المعملين من قبل شركة P.S.M اللبنانية، وفقاً لعقد موقت كل 3 أشهر، وللتذكير فإن هذه الشركة الثانوية عملت كشركة مساعدة للشركات العالمية (انسالدو واينيل الايطاليتين)، وهي تدير هذه المعامل منذ منتصف تموز 1998، لكنها لا تملك الخبرة الكافية في عمليات التشغيل والصيانة، على الرغم من دخولها مضمار المناقصة، إلا أن مجلس إدارة الكهرباء رفض العرض الذي قدمته بالمقارنة مع التقديمات والخبرات التي قدمتها كل من الشركات العالمية الآنفة الذكر.
وإذ بات من الضروري اطلاق هذه المناقصة، من باب إقالة المعملين من الأعطال، التي حاقت بهما ولا تزال قائمة مما خفض قدرتيهما الانتاجية، ففي دير عمار لا يزال ينتج المعمل نحو 290 ميغاوات من أصل 450 ميغاوات، وفي هذا الإطار لا بد من التذكير من أن معملي الجية (605 ميغاوات) والذوق (315 ميغاوات) لا يعملان بكامل قدرتيهما الانتاجية، لحاجتهما الى قطع غيار وتبديل تقدر بنحو 11 مليون دولار، وعلى الرغم من إقرار مجلس إدارة المؤسسة لهذا المطلب الحيوي منذ نحو 4 أسابيع، إلا أنه حتى الساعة لم تأتِ هذه القطع، وفي المقابل فإن معملي بعلبك وصور (90 ميغاوات مجموعين) لا يشغلان إلا في أوقات الذروة، نظراً للتكلفة المرتفعة في انتاج الطاقة الكهربائية فيهما.
وتشير مصادر في مؤسسة الكهرباء، الى أن الانتاج الفعلي في المرحلة الحالية في معامل انتاج الطاقة كافة، لا يتجاوز الـ1400 ميغاوات، وأن استجرار الطاقة من سوريا 150 ميغاوات سيرفعه الى 1550 ميغاوات، وأن نحو 1850 ميغاوات تكفي مبدئياً لسد الحاجات، ويمكن انتاجها بعد تعزيز معملي الجية والذوق بالقطع المطلوبة، وتقول هذه المصادر "إن المجلس أقر هذا الموضوع منذ 4 جلسات، فلماذا حتى هذه الساعة لا تفتح لهذه القطع الاعتمادات اللازمة".
وبالعودة الى المناقصة التي ستطرح خلال الأسبوع المقبل، فإن التعديل في دفتر الشروط (الموضوع باللغة الانكليزية) هو الآتي:
1 ـ معايير التأهيل
1 ـ 1 تقوم مرحلة ما بعد التأهيل على الوفاء على الأقل بالشروط التالية الموضوعة للنجاح أو الإخفاق وهي تتعلق بخبرة مقدم العرض العامة والخاصة، وموظفيه ووضعه المالي، كما يتبين من "صاحب العرض في الاستمارات الملحقة بطلب الاشتراك.
1 ـ 2 الخبرة العامة
على مقدم العرض أن يفي بالشروط التالية على الأقل:
أ ـ معدل رقم الأعمال السنوي (وتعريفه هو مجموع كشوف تكلفة الأعمال الجارية والمتممة)، في مشاريع التشغيل والصيانة المشابهة. بصفته المتعهد الرئيسي لتشغيل الخدمات وصيانتها، و/أو مرافق توليد الطاقة، و/أو بصفته منتج مستقل للطاقة، في السنوات الخمس الماضية، لا يقل عن 10 ملايين دولار أميركي (الاستثمار 2 و2 أ).
ب ـ خبرة جيدة بصفة متعهد رئيسي في تشغيل خدمات وصيانتها، أو بصفة شريك متساوٍ في مشروع مشترك ضمن مجموعة متعهدين، لأشغال محطات طاقة حرارية، مدة لا تقل عن خمس سنوات (الاستمارة 3 و3 أ)
وينبغي أن تتضمن هذه الخبرة القدرة على العمل بجداول عمل ومراقبة شديدة، ولا بد لصاحب العرض من أن تتوافر له بنية التنظيم والموارد والمعرفة والخبرة ليوفر التشغيل والصيانة للخدمات في شبكة توليد طاقة منسقة، مدة لا تقل عن ثلاثة سنوات (الاستمارة 9 و10).
1 ـ 3 طاقم الموظفين
لا بد لمقدم العرض من أن يكون لديه طاقم موظفين مؤهلين بكفاية لأداء المهام المذكورة أدناه. وعليه أن يوفر المعلومات عن مرشحه الأول، والبديل لكل مهمة، وينبغي أن تتوافر في كل منهما الخبرة والمؤهلات المذكورة أدناه (راجع الاستمارة 5 و5أ).
1 ـ 4 توافر التجهيز
على صاحب العرض أن يملك أو يضمن حصوله (بالاستئجار أو الاستعارة أو الشراء أو الاتفاق أو أي وسائل أخرى) الأجهزة الأساسية التي لا غنى عنها والعدة اللازمة للتشغيل والصيانة.
كذلك على صاحب العرض أن يثبت قدرته وخبرته في استخدام وتطبيق وتشغيل وصيانة ما يلي: (1) أجهزة الاختبار الميكانيكي والكهربائي، (2) أجهزة التحليل الكيميائي، (3) برامج RCM الحاسوبية، وبرامج الحاسوب الخاصة بمراقبة جدوى التشغيل. (الاستمارة 6 و6أ).
1 ـ 5 الوضع المالي
أ ـ على صاحب العرض أن يثبت قدرته على الحصول، أو حصوله فعلاً على موجودات سائلة، أو موجودات عقارية غير مرهونة، أو خطوط أئتمان، أو وسائل مالية أخرى كافية لتوفير الدفق النقدي اللازم للمشروع، المقدر بنحو 5 ملايين دولار أميركي، غير موقوفة على التزامات أخرى لصاحب العرض (الاستمارة 7 و7 أ و7ب).
ب ـ ينبغي تقديم موازنات السنوات الخمس السابقة مدققة، ولا بد من أن تبين سلامة وضع صاحب العرض المالي، وتؤكد ربحيته في المدى الطويل. وحيثما يلزم، يحق للمالك الاستفسار والاستفهام لدى المصارف التي يتعامل معها صاحب العرض.
1 ـ 6 تاريخ الخصومات
على صاحب العرض أن يوفر معلومات دقيقة في شأن أي مقاضاة أو تحكيم ناتج من عقد تم أو في طور التنفيذ في السنوات الخمس الماضية. فإذا تبين أن صاحب العرض كثيراً ما غرم، هو أو شريكه في مشروع مشترك، فقد يكون في ذلك سبب لرفض طلبه (الاستمارة 8).
2 ـ المشاريع المشتركة
لا بد من أن تفي المشاريع المشتركة بالشروط التالية:
أ) شروط التأهيل الدنيا:
ـ لا بد من أن تتوافر في الشريك الأساسي 50 في المئة على الأقل من جميع معايير التأهيل المذكورة في البندين 1 ـ 2 (أ)، و1 ـ 5 (أ) أعلاه.
ـ ولكن بغض النظر عن النسبة المئوية المذكورة آنفاً، على الشركاء الآخرين (3 في أقصى حال) أن يفوا مجتمعين بما لا يقل عن 50 في المئة من كل معايير التأهيل في البندين 1 ـ 2 (أ) و1 ـ 5 (أ) أعلاه؛ و
ـ على الشركاء معاً أن يفوا مجتمعين بمعايير البنود 1 ـ 2 و1 ـ 3 و1 ـ 4 و 1 ـ 5 (أ). ولهذا الغرض تجمع أرقام كل من الشركاء معاً لبلوغ رقم مجموع قدرة الشركاء مجتمعين. وعلى كل من الشركاء أن يفي بشروط البند 1 ـ 5 (ب) و1 ـ 6 أعلاه.
ب) إن إنشاء أي شراكة بعد المرحلة اللاحقة للتأهيل وأي تبديل في أي شراكة بعد التأهيل، لا بد من أن يوافق عليه صاحب العمل كتابة، قبل انتهاء مهلة تقديم العروض. ويمكن أن تحجب هذه الموافقة إذا: (1) إذا انسحب شركاء من مشروع مشترك ولم يعد الشركاء الباقون يفون بمعايير التأهل، (2) إذا كان الشركاء الجدد غير مؤهلين إفرادياً أو بصفة شراكة أخرى، و(3) إذا رأى صاحب العمل أن قدرة الشركاء قد تتقلص تقلصاً ملموساً بنتيجة ذلك؛ و
ج) يوقع كل عرض على نحو يلزم شرعياً جميع الشركاء بالتكافل والتضامن، ويقدم أي عرض مع نسخة لاتفاق الشراكة تكفل المسؤولية بالتكافل والتضامن حيال تنفيذ العقد.
إن التأهيل اللاحق لإنشاء الشراكة لا يؤهل بالضرورة أياً من الشركاء فرادى، أو بصفته شريكاً في أي شراكة أو تجمع آخر. فإذا حلت الشراكة، يمكن تأهيل أي من الشركات التي كانت متشاركة، إذا كانت تفي بشروط التأهيل اللاحق جميعاً، على شرط أن يوافق صاحب العمل على هذا كتابة.
3ـ تضارب المصالح
3 ـ 1 على صاحب العرض (ويصح هذا في كل الشركات الأعضاء في مشروع مشترك) ألا يكون قد اقترح مهندساً لعقد التشغيل والصيانة هذا. وأي مخالفة لهذا الأمر قد تؤدي الى إبطال تأهيل صاحب العرض.
3 ـ 2) إذا طبق فيما بعد مخطط لإعادة هيكلة قطاع الطاقة اللبنانية فلن يمنع صاحب العرض ولا المشغل الناجح لمحطتي الطاقة اللتين يتناولهما هذا العرض، من الاشتراك في هذا المخطط، إذا كان مؤهلاً.
3 ـ 3 يُمنع المشغل (وأي من أعضاء المشروع المشترك)، وأي هيئة تتفرع منه، من توفير السلع أو الأعمال أو الخدمات (عدا الخدمات وأي متابعة لها) في أي مشروع ينتج من الخدمات وفق عقد التشغيل والصيانة هذا، أو يتصل بها اتصالاً وثيقاً.
3 ـ 4 لا يقبل المشغل (ولا أي من أعضاء المشروع المشترك) لمصلحته أي صفقة عمولة أو حسم أو مدفوعات شبيهة تتعلق بنشاط ضمن أشغال هذا العقد أوالخدمات أو أداء الواجب الخاص بها وفق هذا العقد.
3 ـ 5 يمتنع المشغل (وكذلك كل أعضاء المشروع المشترك) ويمنع كل موظفيه من العمل مباشرة أو غير مباشرة، في أثناء مدة هذا العقد، من أي عمل أو نشاط مهني في لبنان قد يتناقض مع الأعمال المسندة اليهم بموجب هذا العقد.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.