النهار
6 حزيران الانتفاضة: الاختبار المتجدّد وصدّ التهويل
الجمهورية
"حاضنة الحكومة": تجربة التكنوقراط فاشــلة ..
وتقدُّم نيابي في التصحيح المالي
اللواء
6 حزيران: هل يتحوّل الحراك إلى "إختبار للإشتباك"؟
نداء الوطن
"الجمارك" تحت مجهر صندوق النقد... وعويدات يثير "غضب" عون
صرنا_عالأرض... و"المندسون" كذلك!
الأخبار
"ثوّار السفارة"!
الشرق الأوسط
لبنان يواجه احتجاجات جديدة ضد الحكومة والعهد
الشرق
الثورة الثورة … و"حزب الله" يهدد
الديار
شعار السلاح يفخّخ الانتفاضة وعلامات استفهام حول مشهد اليوم
مخاوف من أعمال عنف ومواجهات... وجهوزية عالية للجيش والقوى الأمنية
كنعان لـ"الديار": أحرزنا تقدما لردم الهوّة بين حسابات الحكومة و"المركزي"
-----------------
6 حزيران الانتفاضة: الـ1559 ينضم إلى شعارات ثورة 17 تشرين
لاحظت "النهار" أن مجمل المؤشرات والاستعدادات ووسائل التعبئة الإعلامية واللوجستية لـ"الانتفاضة المتجددة" التي ستشهدها ساحة الشهداء في وسط بيروت والساحات الأخرى بعد ظهر اليوم، تشير الى ترقب يوم مشهود آخر من أيام الانتفاضة التي كانت شرارتها الأولى في 17 تشرين الأول 2019.
وبدا لـ"النهار" أن الواقع المعيشي والخدماتي والغلاء المستفحل والفلتان الفوضوي على الغارب في كل ما يتصل بالحياة اليومية للمواطنين وسط ازدياد مخيف لأعداد العاطلين عن العمل وتصاعد مؤشرات البطالة والفقر، ناهيك بأزمة مصرفية كأداء تهدد ودائع مئات الألوف من المواطنين، كل هذه العوامل أججت الغليان الشعبي وأهّلت المشهد الداخلي لفصل متجدّد من فصول الاحتجاجات المتصاعدة.
ورأت "نداء الوطن" أن كل المعطيات المواكبة لتظاهرة اليوم في ساحة الشهداء تؤكد أن تحرك "صرنا_عالأرض" المرتقب، أصاب الطبقة الحاكمة وأحزابها بحالة من رهاب المشهد قبل حدوثه خوفاً من أن يشكل منصة اشعال لفتيل انفجار اجتماعي يتحدى سطوتها ويقوّض سلطتها، فعاد الرهان بشكل واضح على سلاح "المندسين" لخرق صفوف المجموعات الثورية والتشويش على أهداف تحركها على الأرض، سيّما وأنّ العديد من "ثوار تشرين" لمسوا تسلل دخلاء إلى جبهتهم لضعضعة ركائزها وحرف معركتها مع المنظومة السياسية، نحو تصادم داخلي في ما بين المكونات الثورية... وإن لم ينفع "مندسو" الداخل في كسر شوكة الشارع، ولم يفلح الترهيب الأمني في تدجين التظاهرات وتطويقها، فإن الأحزاب الموالية جاهزة لإعادة استئناف معادلة "الشارع والشارع المضاد"!
وأشارت "النهار" إلى أن الفرادة التي ستتخذها الموجة الجديدة تتمثل في إضافة مهمة وبارزة الى جدول المطالب والشعارات الكبيرة والعريضة التي ترفعها الانتفاضة المتجددة والمتمثلة في رفع جماعات منخرطة في الانتفاضة مطلب تنفيذ القرار 1559 وجوهره نزع كل سلاح غير شرعي لمصلحة أحادية سلاح الجيش وقوى الأمن الشرعية. ومع أن جماعات أخرى ترفع أولوية اجراء الانتخابات النيابية المبكرة لليوم الاحتجاجي الكبير، فإن موضوع القرار 1559 اكتسب وهجاً واسعاً في ظل الحملة المضادة التي شنّتها جماعات مناهضة للانتفاضة خصوصاً من قوى 8 آذار التي يبدو انها اندرجت تحت إطار أمر عمليات عنوانه رفض نزع سلاح "حزب الله"، الامر الذي يضع يوم السادس من حزيران 2020 أمام محك دقيق وحسّاس لا يخلو من خطورة. وسيتعيّن على جميع الأحزاب والجماعات المنخرطة في الاستعداد لهذا اليوم المفصلي أن يواجهوا امتحاناً بالغ الدقة من حيث إظهار مشهد حاشد أولاً يعكس عدم التهاون مع كل حملات التهويل والتخويف والتخوين التي استهدفت الانتفاضة المتجددة. كما سيتعيّن عليهم التحسّب لكل احتمالات السيناريوات والفخاخ التي قد تتربص بالانتفاضة المتجددة سواء من مناهضيها عبر تنظيم تحركات مضادة لاثارة الانقسامات والاضطرابات بغية احباط يوم "6/6" الاحتجاجي الحاشد، أو ربما من جهات سلطوية لا تكتم عداءها للانتفاضة.
واعتبرت مصادر قريبة من قوى الثامن من آذار لـ"اللواء" ان رفع الشعارات المناهضة لسلاح حزب الله في التظاهرات الشعبية المطلبية التي ستنظم اليوم يؤشر لنوايا غير سليمة وقد يكون مقدمة للمطالبة بتنفيذ القرار ١٥٥9 لنزع سلاح الحزب وتعديل مهمات اليونيفل في لبنان تمهيدا لتركيز وحدات منها على الحدود الشرقية لمراقبة المعابر غير الشرعية عليها، مشيرة إلى ان مثل هذه التحركات المطلبية تحت هذه الشعارات مكشوفة و"لن تمر مرور الكرام".
ولفتت "النهار" إلى أن ممارسات التهويل اتخذت بعداً سافراً مباشراً خلال الاعتصام الذي نفذته اعداد من الناشطين في ساحة النور بطرابلس عصر أمس، مطالبين بتنفيذ القرار 1559، اذ انبرت مجموعة مناهضة للاعتصام في مواجهة هذه الوقفة وحصل خلاف بين المجموعات كاد ان يؤدي الى صدام لولا تدخل الجيش للفصل بين الفريقين.
تراجع عن "المشاركة"
وتوقفت "النهار" عند العامل اللافت الآخر الذي سجّل عشية يوم الانتفاضة المتجدّدة، فبرز مع تراجع مجموعات كانت تعتبر من الأكثر تحركاً في مسارات الانتفاضة من أبرزها فئة من العسكريين المتقاعدين، في ما فسّر استجابة لضغوط سياسية ورسمية معروفة. كما أن النائب العميد المتقاعد شامل روكز أعلن عدم مشاركته والمجموعة التي ينسق معها في اليوم الاحتجاجي، فيما أشارت "اللواء" إلى أن عدداً من الأحزاب أعلن عدم مشاركته في هذا التحرّك حيث اقتصر على قوتين رئيسيتين هما "القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية".
وعلمت "اللواء" ان حزب "الكتائب" يشارك في تحرك اليوم تحت شعار الانتخابات النيابية المبكرة، فيما افادت مصادر القوات اللبنانية "ان قيادتها ترفض الدعوة العلنية لمحازبيها للمشاركة في اي تظاهرة لمنع تسييسها منعا لتقديم خدمة مجانية للأكثرية الحاكمة التي تريد الهروب الى الامام وتسهيل ضرب الثورة الشعبية وتخفيف الضغط الذي تمارسه الثورة على هذه الاكثرية بسبب امعانها في السياسات التي تمارسها. وبالمقابل، تضيف المصادر، ان القوات اذا كانت لا تدعو للمشاركة فهي لن تدعو لعدم المشاركة وتركت الحرية لمحازبيها للمشاركة او عدمها، لكن لا يمكن الوقوف ضد اي تظاهرة لأنه لم يترك للناس سوى التعبير عن سخطهامن سوء أوضاعها المعيشية وبالتالي لا خيار امام الناس إلا النزول الى الشارع امام هذا الفشل المريع للسياسات المالية والاقتصادية والمعيشية، فالقوات جزء من هذا المجتمع ووجع المجتمع ينعكس عليها وجعاً، خاصة مع غياب الخطوات الاصلاحية التنفيذية العملية".
اما مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل فأكدت لـ"اللواء" انها غير معنية بكل هذه التحركات. فيما اعلن النائب شامل روكز ان تياره "مجموعة الانقاذ الوطني" لن يشارك في هذه التحركات قبل ان تنظم المجموعات المنتفضة نفسها وتحدد شعاراتها.
وكشف مرجع أمني كبير لـ "اللواء" ان الإجراءات الأمنية المتخذة في بيروت تأتي من أجل ضمان التحرّك السلمي ولن يتم السماح بالاخلال بالأمن خصوصا بعد ورود معلومات عن وصول مجموعات من خارج العاصمة لاحداث شغب بعدما تمّ حصر التحرّك بشارع واحد .
"النهار": انفجر السد وجاءكم الجوع!
كتب راجح الخوري في "النهار": انفجر السد وجاءكم الجوع!
تذكروا، أيها المسؤولون، ان الكورونا لم تعد متراساً يحمي من غيظ الجائعين والفقراء، وان السد الطافح قد إنفجر وان سيول الغضب المتدفق لن تتوقف ولو حاولتم وقفها وحرفها بكل الوسائل، فالجوع يا جماعة لا يقبل نظرية ٦ و٦ مكرر بما يعني وضع تظاهرة في وجه تظاهرة، وتذكروا ان عدداً من السياسيين يحذّر منذ اشهر من المجاعة، الى درجة ان يقدم مثلاً وليد جنبلاط على تخزين القمح، ولا عجب في هذا، أولم يقل حسان دياب رئيس الوزراء في ٢١ أيار لصحيفة "الواشنطن بوست" إن كثيرين من اللبنانيين توقفوا عن شراء اللحوم والفواكه والخضر، حتى ان البعض سيجد قريباً صعوبة في شراء الخبز! كل ما قيل عن محاولة السلطة افراغ تظاهرة اليوم، وأنها وضعت شروطاً مضحكة للتهويل على الناس وحددت ستة شروط لتحجيم التحرك الشعبي، مسألة تدعو الى مزيد من الغضب، كأن دياب مثلاً نسي أنه حذّر من عدم القدرة على شراء الخبز، فقال إن الذين سينزلون الى الشارع اليوم، تُحرّك معظمهم قوى سياسية معارضة قررت أمام نجاحات الحكومة ان تستثمرفي جوع الناس ووجعهم. "نجاحات الحكومة" تصوروا! فإذا كنت تعترف بجوع الناس ووجعهم، هل كان من الضروري ان تتحدث عن "نجاحات الحكومة"، وهل من المنطق ان يتحدث مجلس الدفاع الأعلى عن مجموعات ستندسّ بين المتظاهرين لإثارة الشغب، ووظيفة المجلس ان يعرف هؤلاء فرداً فرداً ويحول دون إندساسهم! والسؤال: هل توقف المسؤولون لحظة أمام "السيناريو السوداوي" الذي يهدد مليون لبناني بالبطالة والجوع، وهل قرأ بعضهم كتاباً عن تاريخ الثورات وكان الخبز دائماً وقودها… إنفجر السد وجاءكم الغضب فوقود الثورات كان دائماً الجوع. لا لسنا في مينيابوليس ليموت اللبنانيون خنقاً مثل جورج فلويد تحت أقدام الدولة… مفهوم؟!
"النهار": هل سينزع "حزب الله" سلاح خصومه؟
كتب احمد عياش في "النهار": هل سينزع "حزب الله" سلاح خصومه؟
نجح حزب الله وراعياه السوري والايراني في وضع قرار مجلس الامن 1559 الصادر عام 2004 جانبا في القسم المتعلق بنزع سلاح الحزب، لكنهم عجزوا عن تأجيل تنفيذ ما نص عليه القرار بشأن جلاء الجيش السوري عن هذا البلد والذي تحقق عام 2005. فهل من ظروف اليوم تتيح القول إنه جاء الآن دور "حزب الله" ليمتثل للقرار؟وتقول اوساط وزارية سابقة ان الازمة المالية والاقتصادية وضعت القرار 1559 في مسار جديد لم يسبق له مثيل منذ قرابة 16 عاما عندما أبصر هذا القرار النور. فطوال تلك الفترة كان الحزب وراعياه يشعرون بفائض قدرة مالية تتيح لهم، ليس مواصلة مواجهة الضغوط الخارجية فحسب، بل كان في استطاعتهم سد منافذ الاعتراض على مشروعهم ضمن البيئة الحاضنة لهم. وهناك الكثير من الشواهد على حجم الرخاء الذي كان يتمتع به المشروع من بيروت الى دمشق الى طهران. لكن هذا الرخاء ولّى الآن الى غير رجعة. وتعيد هذه الاوساط الى الاذهان ما قاله الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله بعد يومين فقط من انطلاق حراك 17 تشرين الاول الماضي، حول قدرة الحزب على تفادي الضائقة التي رفعها الحراك سبباً لنضاله. ثم توالت المعلومات التي تفيد ان الحزب بقي يسدد مستحقات كوادره وحلفائه بالدولار الاميركي، الى ان وصل اخيرا الى تسديد هذه المستحقات بالليرة اللبنانية التي تتراجع قدرتها الشرائية باستمرار. وفي اعتقاد هذه الاوساط، ان جملة من الظروف تؤكد ان سلاح "حزب الله" صار جزءا من الازمة التي تعبر كل لبنان. فكل بحثٍ حول ضبط موارد الدولة يقود الى طرح موضوع السلاح كعقبة امام هذا الضبط، اضافة الى ان نوافذ الخلاص الخارجي عموما، والخليجي خصوصا، للاقتصاد اللبناني يقفلها فعليا هذا السلاح. فهل ستترك هذه المعطيات تأثيراً على الحزب بما يؤدي الى تغيير استراتجيته وسلوكه في هذا البلد؟ الجواب لدى هذه الاوساط وغيرها ان الحزب باق على سلاحه، لا بل هو ذاهب عاجلا أم آجلا الى نزع سلاح اعتراض هذا الحراك إذا ما ظهر، واعتراض سواه على سلاح الحزب!
"النهار": الانتفاضة الشعبية أمام امتحان جديد في الساحات اليوم
كتب اسكندر خشاشو في "النهار": الانتفاضة الشعبية أمام امتحان جديد في الساحات اليوم ... سحب السلاح من التداول واستمرار الانقسامات
تهيبت السلطة الانتفاضة المتجددة فوضعت لها دفتر شروط في مجلس الوزراء، وتهيأت قوى 8 اذار لملاقاة الحراك لتفخيخه وتعطيله منذ امس. الطرح الإشكالي الأكبر هذه المرة هو إدخال موضوع سلاح "حزب الله" إلى الحلبة بعدما كان محيّداً من تحركات الشارع لمدة طويلة، وأُلقيت اللائمة بهذا الموضوع على حزبَي الكتائب و"سبعة" وبعض مجموعات الانتفاضة، ما خلق ردة فعل من الجهة الأخرى باعتبار أن هناك أحزاباً تتسلق الثورة وتستغل حركة الناس لمطالب سياسية، وهذا ما نفاه بشكل كامل مصدر قيادي في الكتائب، معتبراً أنه بغضّ النظر عن أحقية هذا الطرح، فإنه يُعتبر في هذه المرحلة طرحاً مشبوهاً، والهدف منه تجييش شارع مضاد لضرب الثورة وحركة الشارع. وإذ نفى أيضاً أن يكون الحزب هو الجهة الداعية للتحرك، كشف أن "جلّ ما جرى هو أن المجموعات التي تشكلت في المناطق منذ 17 تشرين عملت على توحيد نفسها وتعرفت إلى مجموعات أخرى، وكبرت هذه الدائرة، وخلقت رابطاً تنسيقياً في ما بينها وهذه المجموعات كانت على تنسيق معنا، ومع بدء عودة الحياة الطبيعية وتخفيف الإجراءات، قررت الدعوة إلى تحرك 6-6، ونحن دعمنا تحركهم، وقررنا المشاركة كما فعلنا في جميع التحركات التي نظمت بعد 17 تشرين، وخصوصاً أن طرحهم السياسي يتوافق مع ما نطالب من سنتين بإجراء انتخابات نيابية مبكرة". ورأى المصدر أن طرح انتخابات نيابية مبكرة، برأي الحزب، يُسقِط الحكومة ويعطي فرصة بتغيير رئيس مجلس النواب وفرض قوانين جديدة، وجميع هذه المطالب هي مطالب الناس التي نزلت إلى الشارع في 17 تشرين. وردَّ على مسألة رفض القانون الانتخابي الحالي، مذكّراً أن "السلطة الحالية أجّلت الانتخابات النيابية لأربع سنوات إضافية للاتفاق على قانون، وإذا كانوا ينتظرون منها إنتاج قانون إنتخابي جديد، فلن تُنتِج إلّا ما يراعي مصالحها، وسيكون أسوأ من الموجود". وعن الخلافات بين المجموعات، اعتبر أن هناك قسماً من المجموعات له منذ البداية طروحات إيديولوجية واضحة قد لا تتفق مع مطالب الشارع، أما القسم الثاني فقد فاجأ المجموعات المركزية في بيروت، لأن حركة المناطق كانت سبّاقة هذه المرة، وعادةً يكون العكس، وهو ما خلق بعض التردد والتساؤلات، ما لبثت أن توضحت، وعادت للمشاركة". وفيما يتفق "حزب سبعة" مع الكتائب على تحييد موضوع سلاح "حزب الله" عن تظاهرة 6 حزيران، يخالفه بخصوص تعدد الشعارات، وفق ما قال أمينه العام السابق جاد داغر لـ"النهار"، موضحاً أنّ "مطالب ثورة 17 تشرين لم تكن اقتصادية فقط إنما كانت لديها مطالب سياسية ومنها تغيير المنظومة الحاكمة، وهذا المطلب لا يتحقق إلّا عبر انتخابات نيابية".
"الاخبار": ثوّار السفارة!
كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": ثوّار السفارة!
قرار اتخذته الولايات المتحدة الأميركية ومعها بريطانيا وفرنسا والسعودية والإمارات العربية المتحدة، بضرورة رفع سقف المواجهة المباشرة مع المقاومة. ولذلك، كان الطاقم الأميركي في بيروت ناشطاً في العمل على تحذير حلفائه، من أن لبنان اليوم يعيش لحظة الفرز، فإما يختار اللبنانيون جانب معارضة مباشرة وصريحة لحزب الله، وإما أنه سيخسر كل تضامن المجتمع الدولي، وسيخسر كل فرص الدعم الاقتصادي والمالي لمواجهة الأزمة القائمة. لا يحتاج الأميركيون هذه المرة إلى قفازات. معركتهم ضد المقاومة في لبنان والمنطقة لا تحتمل أنصاف المواقف. وهم يمارسون الضغط بكثافة على قوى سياسية لا تزال تخشى المواجهة. وليس من الصدفة أن يهرب حزب الكتائب كما القوات اللبنانية كما مجموعات مدنية كثيرة من استحقاق القول صراحة إنهم يريدون التظاهر ضد سلاح المقاومة. وظلوا حتى ساعات ليل الأمس، يحاولون الاحتيال على الأمر، وأن يركزوا على مطلب الانتخابات النيابية المبكرة، وأن يتركوا لمجموعات مجهولة تناول المقاومة وسلاحها من زاوية تطبيق القرارت الدولية. علماً أن الأميركيين، ومعهم جهات عربية ولبنانية، يشجعون المجموعات المعادية للمقاومة على رفع الشعار واضحاً حتى يقدروا على اجتذاب كتلة اجتماعية كبيرة. رهانهم وهدفهم جذب أكبر قاعدة ممكنة من الجمهور، ولا سيما الجمهور السُّني الذي افتقدوه في ساحات 17 تشرين. هم لا يهتمون لو اندلعت المعركة داخل تيار المستقبل. ما يهمّهم صور حشود ترفع شعار النيل من المقاومة. نجح الأميركيون، في استقطاب البعض. وباتت لهم حصتهم الواضحة. صار بمقدورنا الحديث مباشرة عن "ثوار السفارة". هؤلاء الذين يتلقّون الأوامر والدعم من السفارة الأميركية ووكلائها في الأحزاب وفي منظمات المجتمع المدني. وهؤلاء هم من يريدون إشعال البلاد بحرائق كَرمى لعيون الأميركيين. وهؤلاء هم الذين يعلنون موافقتهم على قانون قيصر لمحاصرة سوريا. وهؤلاء هم الذين لا يعون معنى أن يكون لبنان شريكاً في جريمة محاصرة الشعب السوري، لا الحكم في سوريا. وهؤلاء الذين يشاركون السفارة الأميركية أكبر عملية ترهيب بحق رجال أعمال وشركات وتجار، لأنهم يذهبون إلى سوريا أو يشترون منها البضائع أو يبيعونها ما يساعد أهلها على الصمود في وجه أبشع أنواع الحصار.
"الديار": دول أجنبيّة تُموّل الشغب وحرق المصارف !!
كتب محمد علوش في "الديار": دول أجنبيّة تُموّل الشغب وحرق المصارف !! إعترافات عدّة ورسائل هاتفيّة تُشير الى تورّط ربيع الزين بنشر الفوضى...
أعلنت المديرية العامة لأمن الدولة، في بيان لها، عن «توقيف المواطن ربيع الزين في منطقة جبيل بموجب مذكرة توقيف غيابية صادرة بحقه وسيتم ايداعه المرجع القضائي المختص، وبحسب المصادر، فإن الزين موقوف حاليّا لصالح قاضي التحقيق الأول في الشمال وقاضي التحقيق في جبل لبنان، بقضايا جنائية تتعلق بحرق المصارف وتكسير المحال التجارية ونهبها. وتشير المصادر الى أن قاضي التحقيق الأول في الشمال سمرندا نصّار استجوبت الزين الكترونيا بتاريخ 4 أيار 2020، فأنكر الزين ما يُنسب إليه ولكنه لم يُنكر معرفته بأشخاص متورطين بنفس القضايا. تكشف المصادر الأمنية، أن الدلائل الحسية التي تُشير الى تورّط الزين كثيرة، ولكن سيتم التأكد من كلّ منها لضمان العدالة في هذا الملف، منها اعترافات لأكثر من شخص، يتحدثون عن تنفيذهم لأوامر الرجل في الفوضى والشغب والتكسير والحرق مقابل بدلات مالية، كذلك هناك رسائل هاتفية تشير الى تورط الزين في إعطاء أوامر مماثلة، مشددة على أن التحقيقات ستستمر حتى النهاية ولن يخضع القضاء هذه المرة للضغوطات التي كانت ترافق عمليات توقيف هؤلاء الأشخاص سابقا. لم يكن الزين يعمل وحيدا بحسب المصادر الأمنية، فهناك مجموعة من الأشخاص التي تعمل بقيادة التحركات وهؤلاء عددهم لا يزيد عن 10، منهم ربيع الزين، ومعه أ. ب، خ.د، ص. ق، ع.ج، مشيرة الى أن أغلب المنفذين هم من جنسيات أجنبية ينفذون الأوامر مقابل المال. أما عن الممولين لهذه المجموعة، فتكشف المصادر أن دولا خارجية تموّل، والكل يعلم ذلك في مدينة طرابلس، خصوصا أن هناك رجال أمن من دولة أجنبية يدخلون المدينة لتوجيه وتدريب مجموعات فيها، كاشفة أن هذه المعلومات التي قد تكون جديدة على الناس، ليست جديدة على المعنيين، الذين يعلمون عن الصراع الدائر في طرابلس عاصمة الشمال.
"نداء الوطن": لا تُشرذموا الثورة
كتب محمد علي مقلد في "نداء الوطن": لا تُشرذموا الثورة
يبذل الثوّار جهوداً لوضع برامج وصياغة وثائق، مع أن برنامج الثورة واضح منذ البداية، وعنوانه، إسقاط سلطة الفساد والإفساد، ومحاسبة المسؤولين عن نهب المال العام، وإعادة تشكيل السلطة وإعادة بناء الدولة.
النقاش غير المجدي الآن هو الذي يشغل الثوّار بالبحث في قانون الإنتخاب والإنتخابات المبكرة، والتحليل الإقتصادي لأسباب الأزمة، أو البحث بمسؤولية سلاح "حزب الله" والمفاضلة بين مصطلحات عن الدولة، كالعلمانية والمدنية والمواطنية، أو البحث في دور لبنان العربي والموقف من القضية الفلسطينية، ومن النزوح السوري والجولان المحتلّ والتوطين ومزارع شبعا والدور الإيراني وما إلى ذلك من قضايا، هي كلّها مهمة من غير شك، لكنها ليست مُلحّة لتكون جزءاً من برنامج الثورة، ولا هي مادة لتوحيد الجهود. قد تُشير هذه العناوين وسواها إلى عوامل متراكمة أدّت إلى الإنهيار الكبير، ومن المؤكّد أن موقف الثوّار اللبنانيين ليس موحّداً حول أي منها. لكنّه توحّد حول مسؤولية السلطة السياسية عن الفساد ونهب المال العام وانتهاك الدستور والقوانين، ما أدّى إلى انفجار الثورة بفعل صاعق وحّد المواقف المُشتّتة وتمثّل بالقاع الذي انحدر إليه فساد السلطة السياسية، فكان شعار "الدولة هي الحل"، مع خريطة طريق وبرنامج بسيط، غابت عنه كل المصطلحات المتعلقة بالقضايا الدولية والعربية والإقليمية، وتركّز حول إعادة تكوين السلطة وإعادة بناء الدولة، استناداً إلى الدستور، لتكون بحقّ دولة القانون والمؤسسات والفصل بين السلطات، دولة الكفاءة وتكافؤ الفرص وتداول السلطة. أما التحرّكات غير المُجدية، فهي تلك التي تأخذ الثورة نحو العنف وتستدرج عنف السلطة، أو تلك التي تختار مواجهات غير محسوبة بدقّة، من بينها التظاهر أمام مقرّات الميليشيات المسلحة، أو أمام القصر تحت شعار إسقاط الرئيس، أو التظاهر لنزع سلاح "حزب الله". المعركة ضدّ هذه القوى لن تنتهي بالضربة القاضية، بل بالنقاط، ونجاح الثورة فيها وفي سواها من المعارك، رهن بتعزيز سلطة القضاء، خصوصاً بعدما أخذ الخناق يضيق على رموز الفساد ومُنتهكي الدستور.
"الشرق": 6/6/2020
كتب خليل الخوري في "الشرق": 6/6/2020
من نافل القول أن نكرّر ما قلناه، مراراً وتكراراً، ودون إنقطاع، إنّ الإنطلاقة الرائعة للثورة حدثٌ إستثنائيٌّ غير مسبوقٍ بجلاله وجماله. وبالرغم من خروقات، نسَبَها الثوّار إلى “مدسوسين”، فإنّ المبادئ التي انطلقوا منها، هي محقّة جداً وعادلة جداً وضاغطة جداً. والبرهان ما وصلنا إليه من حالٍ مزرية خصوصاً في المجال الإقتصادي / الإجتماعي، وقد باتَ شعبنا يفتقر إلى أدنى مقوّمات العيش، والوضع ماضٍ في إنحدارٍ بيانيّ مروّع… هذا كلّه نتيجة الجشع والطمع لدى الذين تعاقبوا على إدارة (أي إدارة؟!) شؤون لبنان “منذ عقود” على حدّ التعبير الذي استخدمته، أربع مرّات، السفيرة الأميركية السيدة دوروثي ك. شيا في حديثها إلى قناة OTV الذي أثار تساؤلات كثيرة، وبالتحديد لدى فريق حزب الله وجمهوره وقد ملأ الفضاء الإفتراضي إعتراضات “من كعب الدست. نعود إلى منطلقنا في هذه العجالة لندعو الثوّار إلى أن يحسبوا جيّداً أنّ لبنان لا تمشي فيه القوة والعنف. ولأن يتنبّهوا جديّاً إلى تنقية صفوفهم من “المندسّين”. وهؤلاء موجودون في كل مكان ولدى الأطراف كلها. وفي المقابل ندعو السلطة إلى التنبّه واليقظة من أيّ خطوة ناقصة، أو ردّ فعل مبالَغ فيه. فما حذّرنا منه الثوّار نحذّرها منه هي أيضاً. أجل. فلبنان يا سادة لا يمشي بالقوة والعنف. ويكفي ما أظهره الناس في الساعات الأخيرة من مخاوف تكاد أن تُنسيهم ويلاتهم وأزماتهم وجوعهم، ليدرك طرفا المعادلة حراجة الموقف ودقّته. وكلمة أخيرة. أما أهل السياسة من الذين ينطبق عليهم “كلن يعني كلن”، فيجب أن يكون الثوّار أشدّ وعياً من أن يدَعوهم يتسلّقون على أكتاف الثورة.
"الشرق": الحراك الشعبي يعود… والعهد يعد ولا ينفّذ …؟!
كتب يحي جابر في "الشرق": الحراك الشعبي يعود… والعهد يعد ولا ينفّذ …؟!
تتجه الانظار الى ما سيكون عليه الحراك الشعبي اليوم السبت، ٦ حزيران… وهل سيكون بداية العودة الى انتفاضة ١٧ تشرين لاول؟ ام نسخة اخرى مختلفة، في الشكل والمضمون…؟ صوصا وان متابعين عن قرب لهذه التظاهرة الشعبية يؤكدون انها لن تكون الاولى ولا الاخيرة، مع احتمال ان تكون اكبر كثيرا مما يتصور… وكل المؤشرات تؤكد انها لن تكون كسابقتها، لناحية حصر المطالب، بالمعيشية و الاقتصادية والمالية، بل انها ستحمل عناوين سياسية وامنية، من بينها تحميل رئاسة الجمهورية، مسؤولية ما آلت اليه الاوضاع في البلد، وما يمكن ان يكون لذلك من تداعيات معنوية وغير معنوية، على موقع الرئاسة الاولى…كما والمطالبة باسقاط السلاح غير الشرعي…؟! يرى متابعون ان ما آلت اليه الاحداث الاليمة، هو نتاج سياسات العهد وحكوماته وحلفائه… وهي بيئة مؤاتية لعودة الانتفاضة الشعبية. من جديد… وان كان العديد من القوى السياسية («المستقبل»، و»القوات»، و»الاشتراكي») لن يشاركوا… هذا مع التحذير من احتمال دخول عناصر غوغائية الى التظاهرات، يقومون باعمال تسيء الى هذه التظاهرة وجوهرها… لم يعد خافيا على احد، ان رئاسة الجمهورية، تعتبر ان كل ما يحصل من مواقف، مصدرها جهات سياسية واعلامية… تتهم الرئيس عون بالانقلاب، على الطائف، الذي لم ينفذ بغالبية بنوده، والعمل من اجل اعادة ما كان للرئاسة الاولى من. صلاحيات… تجعله الحاكم بأمره، ولا يسال عما يفعل…؟! يتحفظ عديدون من القوى السياسية، وغير السياسية الرئيسية، على مواقف رئيس الجمهورية… وهم يرون ان العبرة ليست في ما يقال ولا ينفذ، بل في ما ينفذ على ارض الواقع…
"الشرق الاوسط": من يعيد الابتسامة للبنان
كتب محمد الرميحي في "الشرق الاوسط": من يعيد الابتسامة للبنان؟
الفائدة الأعظم لإسرائيل هي بقاء لبنان فقيراً ومقعداً عن النهوض التنموي في الوقت الذي تنمو فيه الصناعة والزراعة والسياحة في إسرائيل ذات الطبيعة الشبيهة بلبنان، فتظهر إسرائيل أنها واحة الديمقراطية ولبنان غاطس في الفساد! بالطبع لا يتشجع أحد اليوم لمد يد العون للبنان؛ لأنه في أكثر الأوقات وقوعاً تحت سيطرة حزب الله، وأي مساعدات سوف تصرف على أولويات الحزب لا أولويات الشعب، وهو المتحكم في الرئاسات الثلاث طوعاً أو كرهاً أو مصلحة بدرجات متفاوتة، قبل أشهر قليلة كان الحزب ومن معه يقولون، إن اللجوء إلى صندوق النقد الدولي مؤامرة، أما حكومته اليوم فهي تستجدي ذلك التمويل الذي لن يأتي إلا بشروط، في الوقت الذي تتكاثر الدول على تصنيف الحزب بأنه منظمة إرهابية، وهو المتحكم في المنافذ، وهو المشرف على تهريب كل ما يمكن تهريبه من أو إلى لبنان، «هو الدولة» تلك حقيقة يصدح بها كل فترة زعماء الحزب لمن يريد أن يسمع. تُرى من يعيد البسمة لوجه لبنان الجميل؟ لن يعيدها أحد غير وعي جديد في لبنان يقطع فيما بين الفئات والأحزاب والشرائح والمذاهب واستفاقة شعبية لإسقاط أسطورة لم تعد مقنعة لأي عاقل تسمى «لمقاومة، ويرفع اللبنانيون شعاراً واحداً لا غير، هو لا سلاح خارج سلاح المؤسسة العسكرية الرسمية، بهذا تبدأ هندسة قيامة لبنان، وقتها فقط سوف تعود من جديد البسمة إلى ذلك الوجه الصبوح الذي كان يسمى سويسرا الشرق، ويعاد لبنان إلى أهله. اخر الكلام: بالمعنى الاقتصادي، لبنان ليس فقيراً؛ فموارده كثيرة طبيعية وإنسانية، ما أفقره ارتهان بعضه إلى مقولات وشعارات أسطورية، بالتخلص منها يمكن وبسهولة تعافي لبنان!
"نداء الوطن": عدّاد القمع
كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": عدّاد القمع
لمزيد من إخراس الأصوات، لا بد من تشغيل عدّاد قمع الشارع حتى النفس الأخير. ولا بد من تكريس الإفلاس والبطالة والفوضى. ففي هذه اللعبة الجهنمية، الفوضى مطلوبة، ويُمكن استثمارها بوجود هذه الحكومة الواجهة التي تتعثّر بخيالها، والتي لا تملك الا تمديد التعبئة العامة وشحن عدّاد الإصابات بـ"كورونا" بأرقام مرتفعة، لتأجيل المواجهة مع صرخة الأمعاء الخاوية، وذلك بعد مرحلة كانت تتطلّب تخفيض الأرقام للإيهام بتحقيق الإنجازات. ليس مهماً أن هذه الحكومة بتخبّطها وعجزها، تُبرهن يوماً بعد يوم عن تواضع إمكاناتها حتى الإضمحلال. فالمطلوب أن تكون كذلك، ليقتصر دورها على الإلتزام بالتعليمات وتبنّيها، في حين يُتابع اللاعبون الفعليون عملهم. والعبقرية التكنوقراطية تجد أن تعطيل التعيينات القضائية لا يضرّ بالبلد كما يضرّ به قطع طريق لبضع ساعات، وأن صفقة إنشاء معمل سلعاتا بمليارات منهوبة، لا ينسف ما تبقّى من اقتصاد كما تفعل عرقلة وصول من لا يزال يملك وظيفة الى مكان عمله، وأن المعابر الشرعية وغير الشرعية، المفتوحة على وسعها لضخّ الحياة في الجسد الميت للنظام الأسدي، ولتمويل المحور المُمانع من جيب اللبنانيين، تفصيل تافه قياساً بتظاهرة قد تؤدّي الى تخريب رصيف من هنا، وحائط من هناك. والأهمّ، تعتبر هذه العبقرية عدم وضع كمّامة هو الطامة الكبرى، في حين تكتفي بدور شاهد زور على من يُصادرون الهواء الذي نتنفّسه لينهبوه في صفقاتهم المشبوهة، لتتبنّى عدّاد القمع القائم على تكميم الأفواه المطالبة بدولة تحول دون موت الناس جوعاً وقهراً وقرفاً.
"الجمهورية": ثورة 6 - 6: من يخاف منها وعليها!؟
كتب جورج شاهين في "الجمهورية": ثورة 6 - 6: من يخاف منها وعليها!؟
يعترف كثر من قادة ثورة اليوم انّ اعادة زجّ ملف السلاح مجدداً في الحراك المنتظر اليوم لم يكن بريئاً. وأقل ما يُقال فيه انّه مشروع لزرع الانقسام والشقاق بين من اجمعوا على قيادة الحراك والثورة، وتعويضاً عن الفشل في محاكاة ابسط الحقوق المشروعة التي طالب بها الحراك الشعبي. لا بل فقد شكّل عنواناً لسياسة احزاب السلطة وبعض مواقع القوى فيها، من اجل ضرب المحاولة بخطوة استباقية تؤدي الى إفراغ الحراك من اهدافه تمهيداً لتطويقه وانهاء مفاعيله قبل ان يحقق اي خطوة متقدّمة. وثمة من يقول، انّ من ينوي الزجّ بملف السلاح والحديث عن دم محتمل سيُراق في الشوارع اليوم بين شارعين، هدفه خنق التحرّك. في حين اتُخذت مجموعة من التدابير الامنية والعسكرية المتشدّدة منذ منتصف ليل امس للإمساك بالأمن، عدا عن الاستمرار في الزام المواطنين بنظام المفرد والمزدوج في حركة السيارات، للتخفيف من حجم المشاركة الشعبية. فلم تستوعب بعد السلطة الحالية عملية اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري في بداية الحراك، والتي شكّلت ضربة قاسية لمجموعة من اركانها. في اعتقاد الأجهزة الأمنية، انّ هناك فئات تخطط للقيام بأعمال شغب، وهي محصورة بفئة من منطقة معينة وستكون لها بالمرصاد. وبعدما رصدت بارتياح انسحاب بعض المجموعات من المشاركة في التحرّك، تستعد القوى الامنية لخطوات استباقية استناداً الى كثير من الروايات والسيناريوهات السلبية. وتأسيساً على ما تقدّم، توقف مراقبون بكثير من الحذر امام ما سيكون عليه التحرّك في حجمه، والرسائل التي يحملها الى درجة تحمل بعضاً من التناقضات التي يمكن تلخيصها بمعادلة بسيطة. ففي مقابل من يخشى من تحركات اليوم ونتائجها، هناك من يخشى عليها في الوقت نفسه. ولذلك اي نظرية من الإثنتين سينتهي اليوم الى إثباتها وتكريسها؟!
"الجمهورية": 6 حزيران... إستكمال لـ17 تشرين أم خطاب متقدّم؟
كتب رولان خاطر في "الجمهورية": 6 حزيران... إستكمال لـ17 تشرين أم خطاب متقدّم؟
يقول أحد منظّمي حراك 6 حزيران لـ الجمهورية إنّ غَض النظر عن المواضيع الخلافية كمَن يقود سفينة ويتناسى العاصفة التي تقترب منه، فيما هذه العاصفة ستمزّق السفينة وتغرق ركابها. لذا، من غير المنطق التغاضي عن طرح المشكلات الكبيرة، وخصوصاً ما يتعلق بسلاح حزب الله، بينما في السابق كان موضوع السلاح مطروحاً فلماذا لا يريدون طرحه اليوم؟ ويؤكد مرجع حكومي سابق عايَش المرحلة السابقة منذ ثورة الأرز، لـ الجمهورية: العناوين لا زالت هي نفسها، وطغيان العناوين السيادية في الـ2005، أي الحرية والسيادة والاستقلال، حملت ضمناً مطالب معيشية وأخرى لها علاقة بالحوكمة. ويشدّد على انّ العناوين السياسية يجب ان تبقى. نحن في حاجة للتأكيد على دور الدولة، بعيداً عن الدويلات التي تؤثر فيها. وهذا لا يعني اننا يجب أن نخوض حرباً مع حزب الله، بل يجب ان تكون الدولة صاحبة السلطة. عنوان الثورة يجب ان يكون نضالاً سلمياً. واذا لم يُصَر الى تنفيذ خطوات من اجل الاصلاح السياسي في لبنان ليس في الامكان حصول التغيير. ويقول مرجع حزبي لـ الجمهورية: يشكّل تاريخ 6 حزيران استكمالاً لـ17 تشرين 2019، أي لخَط الثورة الأساسي، الذي حمل مطالب معيشية اجتماعية بامتياز. أمّا العناوين التي من المعلوم انها ستُطرح اليوم، السياسي منها يتعلّق برحيل رئيس الجمهورية أو تطبيق القرارات الدولية التي تنصّ على تسليم السلاح غير الشرعي للدولة، وتحديداً سلاح حزب الله، ومن هذه القرارات الـ1559، إلى طروحات تغيير النظام السياسي واعتماد العلمنة، كلّها عناوين ستؤدي إلى تَسييس الحراك، وانقسام اللبنانيين مجدداً، علماً أنّ هذه الشعارات قَسّمت اللبنانيين في السابق». ويوضح انّ «الخلاف اليوم ليس مع من يؤيّد «حزب الله» ومن هو ضده، أو من يؤيّد السلاح غير الشرعي ومن يعارضه، المشكلة معروفة، لكن معضلة السلاح لا يمكن الوصول إلى تفاهم حولها إلّا من خلال تَبدّل معطيات خارجية تؤثر على الوضع الداخلي. من هنا، من الخطأ أن تتحوّل الثورة كلها في اتجاه هذا المنطق، أي المطالبة بنزع سلاح الحزب، لأنّ هذا الطرح حاليّاً قد يضرب دينامية الثورة. ويلفت إلى «أنّ الطرف الأكثر انزعاجاً اليوم من الانتفاضة، يتمثّل في تلك القوى المتحكمة بالقرار السياسي، وهذه القوى ترتاح اذا ذهبت الانتفاضة في اتجاه اعتماد شعارات وعناوين سياسية، تعطيها الحجّة لشدّ بيئتها وتحصين نفسها مجدداً، وتنفيذ هجوم مضاد على الانتفاضة، وتضع الثوار في خانة من يريدون استغلال المطالب المعيشية والاجتماعية لتنفيذ مآرب سياسية. يتابع المرجع الحزبي: في ظل غياب التكافؤ وانعدام التوازن في الداخل اللبناني لا يمكن الوصول إلى حل لموضوع سلاح الحزب.
"الانوار": الثورةُ العائدةُ... لها ابعادٌ سياسيةٌ ضاغطةٌ
كتبت الهام فريحة في "الانوار": الثورةُ العائدةُ... لها ابعادٌ سياسيةٌ ضاغطةٌ
الثوار الذين ينزلون اليوم إلى الشارع سيرفعون شعار: عبثاً تبحثونَ عن حلولٍ للانهيار الاقتصادي. فالمشكلةُ في مكانٍ آخر، في السياسة. في تقديرهم، على حكومة اللون الواحد العاجزة أن تضع الإصبعَ على عمقِ المشكلة، أي على سلاح المقاومة. وفي نظرهم أن تحقيق هذا الشرط سيتكفّل بالمساواة بين المواطنين، وبانتخابات تُنتِج مجلساً نيابياً متحرراً من أي ضغط، وحكومة متحرّرة ، التي تمسك اليوم بزمام السلطة.
بالتأكيد،المقلب الآخر سيرفض هذا الطرح، لكنه لن ينزل إلى الشارع ولن يضعَ نفسه في مواجهة الشعب الثائر. الأرجح أن المعادلة التي ستتحكم باللعبة ستكون: أنتم قولوا ما تريدونه في الشارع، ونحن نفعل ما نريدهُ على أرض الواقع. إنها معادلةُ "السلبيتينِ اللتين لا تبنيانِ وطناً"، كما قال جورج نقاش ذات يوم. إننا على مسافة أيام من بدء تطبيق الأميركيين "قانون قيصر"،وهذا القانون يعنينا كلبنانيين ويطالنا، كما يعني السوريين ويطالهم. وفوق ذلك، كيف نتجاهل مغزى قيام العدو الإسرائيلي بطلعاتٍ فوق أرضنا في مرجعيون وسائر الجنوب لاستهداف المواقع داخل سوريا؟ هل نريدُ أدلّةٍ إضافية على أننا جزءٌ من ساحةِ الضغط الإقليمي ولو حاولنا إقناع أنفسنا بخلاف ذلك؟ قبل اليوم، طُرحت مراراً مسألةُ نزع السلاح، ودارت حولها المعاركُ السياسية في الداخل والخارج. إننا بكلِ أمانةٍ سنعاني أشهراً بالغةَ السخونة. وخلالها ماذا سيجري عندنا في لبنان، حيث زمن الجوعِ والوجع نقيسهُ بالساعات والدقائق فكيف اذا كان باسابيعَ وشهورٍ! مليون عاطل عن العمل، وفراغٌ غير مسبوقٍ في كل شيء… فراغٌ في الدولة، وفراغٌ في الحكومة والمسؤولية، وفراغٌ في الانسانيةِ والرحمة داخل قلوب الكثير من القيّمين على شؤوننا! وإذا لم تكن استعادةُ الأموالِ المنهوبة جزءاً من الـــ97% التي لم ندرك لغاية اليوم علامَ التغني بانجازاتٍ غير مرئيةٍ ، في حكومةِ دولة الرئيس الاكاديمي؟ "مِن الآخِر"… وبكل صراحةٍ امامنا أشهرٌ طوالٌ وشدُ حبالٍ . وكل الشعب اللبناني الأصيل لم يعد يتحمل.. والى ذلك الحين، "يا مين يعيش"!
ماذا وراء أكمة العودة إلى الشارع؟
تساءلت "اللواء" ماذا وراء أكمة العودة إلى الشارع؟ وعددت الأسباب التالية:
• لا غرو في ان الأزمات المعيشية والمالية والمعالجات، بعدما تجاوزت الحكومة المائة يوم، التي طالب بها الرئيس حسان دياب، عند نيل الثقة، للحكم لها أو عليها... آخذة في التفاقم، سواء في ما خصّ سعر صرف الليرة (حدّد الـ4000 ليرة) ، واستقرار عدد من السلع الأساسية، كالحليب، والارز، ومساحيق الغسيل، والاطعمة واللحوم، ارتفعت ما يتجاوز الضعف أو أكثر، في وقت خسرت فيه الليرة 60٪ من قوتها الشرائية أو التشغيلية..
• على ان الجديد، في المشهد، اختلاط السياسي بالمعيشي والحياتي، لجهة اعتبار سلاح "حزب الله" هو من أبرز أسباب المشكلة، وبالتالي رفع شعارات تطبيق القرار 1559، الذي يرمي إلى نزع سلاح الحزب.
• قوى الحراك من أحزاب وجمعيات ونوادٍ، تستعد لما وصف "باليوم الموعود"، كلٌّ له اسبابه واهدافه من الحراك. وفي الخلفية، وما وراءها حزب الله، وقوة 8 آذار، التي خرجت من المشهد، وانصرفت إلى المراقبة، والمتابعة، وجمع المعلومات ليبنى على الشيء مقتضاه..
• وحدها القوى الأمنية والعسكرية معنية، بعدم السماح للحراك المستجد من تجاوز الخطوط الحمر، التي وضعتها الحكومة امام الحراك، لجهة السلمية، وعدم الصدام مع القوى الأمنية، أو تخريب الممتلكات العامة والخاصة.
• كان لافتا، دعوة "قيادة القوة المشتركة الفلسطينية في مخيم عين الحلوة" أمس، سكان المخيم، بـ"عدم الخروج اليوم السبت الا للضرورة القصوى انطلاقا من حرصنا على سلامة واستقرار لبنان الشقيق بالنأي بالنفس والحياد في ما يخص التحركات والفعاليات الشعبية، في الشارع اللبناني".
• أجواء التحضير خطفت الأضواء، اعلام لبنانية إلى الساحة، محطات التلفزة والقنوات اللبنانية والعربية هناك، والعناصر الأمنية، واليافطات والشعارات، من استرجاع الأموال المنهوبة إلى محاربة الفساد والفاسدين.
• نسبت وكالة الأنباء المركزية لمصادر مقربة من حزب الله، ان هذه التظاهرة "مشبوهة"، خصوصاً أن ابرز "المحرّضين" للنزول الى الشارع رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل وحزب سبعة. وإذ لفتت الى "ان حزبي الكتائب وسبعة يروّجان للتظاهرة بطريقة إستفزازية"، إلا "أنها رحّبت بما وصفته "إنفصال" القوى المنضوية تحت لواء ثورة 17 تشرين عن المشاركة في تظاهرة الغد، وهي اعلنت تنظيم تحرّكات اليوم بشعارات مطلبية ومعيشية محقّة". وقالت "ما يحصل يؤكد أن هناك فرزاً لكل الذين يشاركون بالتحرّكات التي تُنظّم بإسم ثورة 17 تشرين، ما يعني ان تظاهرة لن تكون بالاهمية التي يروّج لها".
• ظهر الانقسام، في طرابلس، إذا تحرّكت "مجموعة نخبوية" في ساحة النور، مطالبة بضبط السلاح غير الشرعي، وتنفيذ القرار 1559، بمساعدة المجتمع الدولي، في حين سارت تظاهرة تحمل شعارات مناقضة، الأمر الذي أدى إلى وقوع خلاف بين المعتصمين، وتدخل الجيش للفصل بين الفريقين.
• استبق حراك "صيدا تنتفض" تظاهرة السبت، بتنظيم تظاهرة، من فرع مصرف لبنان إلى ساحة ايليا، تحت شعارات ثلاثة:
1 حكومة انتقالية.
2 قانون انتخاب عادل.
3 قضاء مستقل لاسترجاع الأموال المنهوبة ومحاسب الفاسدين.
"النهار": هل يعود الحريري إلى رئاسة الحكومة قريباً؟
كتب غسان حجار في "النهار": هل يعود الحريري إلى رئاسة الحكومة قريباً؟
يكثر الحديث عن التغيير الحكومي، وهو امر يخشاه حزب الله، ولن يقدم عليه الا اذا كان مضمونا واكيدا، ويحمل الى السرايا مجددا الرئيس سعد الحريري، او في اسوأ الاحوال، الرئيس نجيب ميقاتي، برضى الحريري نفسه. فالاتيان بوجه جديد لا يفيد المرحلة، ولا يمكن وزراء لا يملكون الخبرة، ولا العلاقات الخارجية، ان يقووا على الازمة المتفاقمة، والتي لم تبدأ فعلياً بعد. ماذا عن الخيارات؟ لعل الخيار الأوحد هو الرئيس سعد الحريري، واذا كان البعض يرى ان عودته غير ممكنة قبل انتهاء عهد الرئيس ميشال عون الذي نقل الى زواره استياءه منه مرارا، فان جملة معطيات قد تبدل النظرة الى الامور، وتغير في الحسابات السياسية. فالرئيس الحريري الذي رفض الرئاسة الثالثة الا بشروط قبل مدة، قد يعدّل رأيه لاسباب عدة: الاول انه اختبر الحياة خارج السلطة بلا قوة ولا مال، ولم تعجبه بالتأكيد، خصوصا انها تترافق مع نكايات سياسية لا طائل منها، وهي تزول حكماً بتربعه مجددا في السرايا. ثاني الاسباب حركة شقيقه بهاء، التي بدأت تؤثر عليه سلباً، لانها تتوسع على حساب "تيار المستقبل" وجمهوره، وهي اذا اخذت بالتمدد قد تصبح معركة وجودية. والعودة الى السرايا تعزز تثبيت الزعامة له. وثالثا لانه يشعر بعمق الحاجة اليه والتمسك به من اطراف عدة لا يريد ان يقطع العلاقة معها، ويتخوف من ان تعمّر الحكومة الحالية الى موعد الانتخابات النيابية في 2022 حيث سينافسه ايضا في بيروت الرئيس حسان دياب، ما يزيد ضعفه خصوصا في العاصمة. أما الآخرون فلهم حساباتهم الرئاسية والنيابية ولا يريدون التعثر بطائفة كاملة تنقلب عليهم، في ظل ظروف معقدة وآخذة في التصعيد لبلوغ غايات معلومة مجهولة.
"النهار": هل على دياب أن يخشى على حكومته من عودة الحريري إلى السلطة؟
كتبت سابين عويس في "النهار": هل على دياب أن يخشى على حكومته من عودة الحريري إلى السلطة؟
يلاحظ ان الصوت السني المعترض ولا سيما في وسط تيار "المستقبل" لم يخرج الى العلن الا بعد انقضاء فترة السماح التي منحها رئيسه سعد الحريري للحكومة، وبعدما ظهر لهذا الفريق ان لا رجاء يؤمل منها، على حد ما عبٓر مصدر مطلع فيه، كاشفاً ان الحريري استمع الى مطلب الشارع واستقال وخرج برغبته من السلطة، مفسحاً المجال امام قيام حكومة أعلنت انها مستقلة وذات طابع تكنوقراط. واذ نكتشف افتقادها لأي إستقلالية بل على العكس استسلامها الكامل للفريق الذي سماها، وتركت له كامل الحرية والصلاحية ليحكم! هل هذا يقود الى الاستنتاج بأن عمر هذه الحكومة بات قصيراً وان " حزب الله" الراعي الأساسي لها بلغ من الاستياء مرحلة التضحية بها، بعض النظر عما سيرتبه ذلك من خسائر في موقع القوة والفائض الذي حققه بعدما بات متحكّما بكل مواقع السلطة؟ تؤكد مصادر سياسية مطلعة ان هذه الخلاصة ليست استنتاجات لواقع الامور، بقدر ما هي نتيجة حقيقية، كاشفة عن ان الحزب بدأ منذ فترة قصيرة اتصالات مع الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري للعودة الى ترؤس الحكومة. وهذه الاتصالات، وان لم تصل الى نتيجة مقنعة للحريري بعد، الا انها لم تتوقف وهي في طور التفاوض. وتضيف ان الحزب وصل الى هذه النتيجة مدفوعاً بعاملين: يقينه ان هذه الحكومة عاجزة عن تأمين مقومات صمود الاقتصاد في وجه الانهيار الزاحف الى مختلف القطاعات وشرائح المجتمع، بما فيها شريحة جمهوره وقاعدته، وعدم رغبته بتحمل تبعات الانهيار والافلاس التي ستلقى على عاتقه وحده، بفعل خروج الحريري من السلطة ووجوده مع رئيسي التقدمي وليد جنبلاط والقوات سمير جعجع خارج جنة الحكم. اما العامل الثاني فيتمثل برغبة الحزب بعودة الحريري ليشكل مظلة تقيه التداعيات المرتقبة لبدء تطبيق قانون قيصر الاميركي منتصف هذا الشهر، لا سيما وان العقوبات المرتقبة معطوفة على العقوبات المطبقة بفعل قانون حظر تمويل الحزب، ستضيق الخناق اكثر عليه وعلى مصادر تمويله ولا سيما البرية منها!
"النهار": المؤسسات الدستورية إلى ترهّل... ومواجهات حامية بين "البرتقالي" و"الأزرق"
كتب وجدي العريضي في "النهار": المؤسسات الدستورية إلى ترهّل... ومواجهات حامية بين "البرتقالي" و"الأزرق"
افصح نائب خلال جلسة اجتماعية في حضور سفير أوروبي، أنّ "حزب الله" بعث برسائل الى الجميع مؤداها أنّه ليس مسموحاً إسقاط العهد والحكومة، وتبدي عدم رغبته الواضحة في حصول انتخابات نيابية مبكرة، ما يعني أنّ حراك الشارع وإن كان محقاً في الكثير من جوانبه، إنّما ثمة استحالة في التوقيت الراهن لأي متغيرات وتحولات، لدواعٍ استراتيجية تخص "حزب الله" وعدم كسر حليفه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتياره السياسي، في حين ان ما يقوم به رئيس الحكومة حسان دياب يؤكد التوجّه عينه، بمعنى أنّه ينتقد في كل جلسة لمجلس الوزراء الحكومات السابقة متهماً إياها بأنّها هي من أوصلت البلد إلى ما هو عليه. وتقول مصادر سياسية عليمة لـ"النهار"، إنّ البلد متجه في الأسابيع القليلة المقبلة إلى خضات سياسية وإشكالات أمنية وهرج ومرج، بناءً على ما يُعدّ من سيناريوات إن على مستوى الحراك أو بعض القوى السياسية التي تنتظر اللحظة المناسبة لتصفية حسابات في ما بينها، وتحديدا بين "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، والمعركة بينهما ستكون صعبة وستشهد نبش الملفات وقطع كل الخطوط الحمر. بينما عُلم أنّ الرئيس سعد الحريري الذي حاول تحييد رئيس الجمهورية بعد عودته من الخارج وحصر المعركة مع صهره النائب جبران باسيل، بدّل المعادلة وباتت تصفية الحساب قائمة مع "العم" و"الصهر"، لا سيما أنّ بعض أحد نواب "المستقبل" السابقين يؤكد أن لا فرق بين الاثنين، مضيئاً على التناغم بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في انتقادهما للحريرية السياسية، وكيف أنّهما يسعيان إلى وضع كل أزمات البلد في عهدة الحكومات السابقة للخروج من مستنقع الأزمات الذي تجتازه الساحة الداخلية. ويضيف النائب السابق أنّ الأيام المقبلة "لن تكون عادية في البلد، بل سنفضح العهد والتيار وسنخوضها حرباً عليهما لأنّهما لا يتركان فرصةً ومناسبةً إلا يسعيان من خلالها إلى شن الحملات على الحريرية السياسية، من خلال أحقاد دفينة"، مؤكداً أنّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري "حاول وسعى مراراً الى عدم زج الحكومات السابقة أو تحميل فريق سياسي مثل "تيار المستقبل" تبعات كل ما جرى من إخفاقات، كي لا ندخل في صراعات مذهبية وطائفية وربما أكثر، لكنّ هؤلاء يستمرون في سياساتهم الكيدية، ونتوقع وفق ما يردنا من معلومات أن يمارسوا لعبة الكيدية والاقتصاص من فريقنا السياسي، على غرار حقبة الرئيس إميل لحود". المعارك انطلقت بالجملة من حراك الشارع حيث يصر البعض من الناشطين على القول إنّ مفاجآت ستتوالى بدءاً من اليوم عبر التظاهرة الواسعة، وصولاً إلى التصعيد السياسي والمعارك المتوقَّعة بين الأفرقاء المحليين وحتى ضمن الفريق الواحد.
لا تغيير آنيّاً للحكومة.. رغم عجزها عن التصدي لـ"قانون قيصر"
أكدت مصادر موثوقة من "قلب" الحاضنة السياسية للسلطة الحاكمة لـ"الجمهورية" ان لا اتفاق كاملاً حول فكرة تغيير الحكومة، التي لا تبدو مستساغة في الوقت الراهن، والتسليم بالأمر الواقع واستئناف الشغل بالموجود، خشية الوقوع في ازمة تكليف وكذلك أزمة تأليف، وهذا معناه، اضافة مشكلة كبرى على الواقع الحكومي المأزوم في ظلّ حكومة التكنوقراط وعجزها، ما قد تنعكس تداعيات شديدة السلبية على الأزمة الاقتصادية والمالية، ليس اقلّها نسف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، ما يمكن ان يعيد الأمور الى ما قبل المربّع الأول.
وبحسب هذه المصادر الموثوقة، فإنّ "فكرة تعديل الحكومة وتطعيمها بنكهة سياسية، لم تحظ بتوافق حولها، فسُحبت من التداول مؤقتاً، الا أنّها لا تزال قائمة. إذ انّ بعض التطورات المحلية والاستحقاقات الاقليمية قد توجب الإقدام على خيار التعديل الحكومي في أيّ لحظة. ويندرج في سياق هذه الاستحقاقات "قانون قيصر" الاميركي ضد سوريا. فحكومة التكنوقراط، التي فشلت في ولوج باب الإنجاز والإصلاح بعيداً من الوعود المتكرّرة والخطابات المنبرية، ولم تكن قادرة على تعيين موظف، او حماية المستهلك والحدّ من فلتان التجار وارتفاع اسعار السلع الاستهلاكية، أو على إشعار اللبنانيين بتغيير ولو طفيف عمّا كان سائداً في زمن الحكومات السابقة، فكيف يمكن لها ان تقارب ملفات مصيرية، وعلى سبيل المثال "قانون قيصر" الأميركي ضدّ سوريا، وانعكاساته على لبنان. فمثل هذا الامر يتطلّب قراراً سياسياً، أثبتت التجربة مع حكومة التكنوقراط انّها لا تستطيع أن تتخذه".
اللافت للانتباه، انّ السرايا الحكومية تنأى بنفسها عن كل هذه الأجواء. ولفت مقرّبون من رئيس الحكومة لـ"الجمهورية"، الى انّهم "لا يعتبرون تلك الاجواء جديّة، وانّهم ليسوا في صورة هذا الامر، ولا يملكون أي معلومات حولها، فلا احد فتح معنا، من قريب او بعيد، موضوع تغيير او تعديل الحكومة، كما اننا من جهتنا لم نطرحه مع احد، وبالتالي لسنا معنيين به، علماً انّ قناعتنا ما زالت راسخة بأنّ هذه الحكومة هي الملائمة للظروف التي يمرّ بها لبنان، ونفذّت تقريباً كل ما في بيانها الوزاري، وتقوم بالجهد الأقصى لوضع لبنان على سكة الخروج من هذه الأزمة، وكل تركيزها منصبّ في هذه الفترة على إنجاح المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، التي تسير بوتيرة ايجابية ملحوظة، وعلى إنجاح الإجراءات الآيلة الى تخفيف العبء على المواطنين لناحية تخفيض اسعار السلع الاستهلاكية والغذائية، وكذلك الأمر بالنسبة الى السوق المالي، خصوصاً وانّ الاجتماع بين رئيس الحكومة والصرّافين كان ايجابياً جداً، وقطع فيه الصرافون التزاماً صريحاً بالانضباط وعدم التلاعب بالدولار، وهو ما بدأ تطبيقه منذ الاربعاء الماضي".
"نداء الوطن": خياران في مواجهة قانون "قيصر"
كتب رفيق خوري في "نداء الوطن": خياران في مواجهة قانون "قيصر"
قانون "قيصر" فتح جبهة خطيرة في حرب لا مجال للرد العملي عليها في البلدان المتوسطة الصغيرة. والكل يعرف ما في تجارب الرد على العقوبات الاميركية او الالتفاف عليها او التكيف معها من مشقة. فالقادر على التكيف في ضيق مالي واقتصادي، والعاجز عن التكيف في ورطة كبيرة. فما العمل بعدما خسرنا الهامش الفاصل، ولو نظرياً، بين الشرعية اللبنانية و"حزب الله"؟ وما هو البديل من التشاطر المكشوف في الجمع بين التفاهم مع اميركا والتماهي مع "حزب الله" والذي كانت واشنطن تشاركنا فيه وتعمل على تغطيته؟ الخيار دقيق ومحدد في اتجاهين لا ثالث لهما، هو الاتجاه الذي سبق قانون "قيصر". الاول هو التحدي: الاعتراف رسمياً بالواقع، وهو ان الدولة و"حزب الله" واحد. وعلى اميركا معاقبة لبنان كله. وعلينا ترك الغرب والتوجه نحو "الشرق"، كما يدعو السيد حسن نصرالله. فالعقوبات لن تقتلنا، وفي مواجهتها والبحث عن البدائل نكتسب مناعة ضدها على طريقة "مناعة القطيع" في مواجهة وباء كورونا. والاتجاه الثاني هو التوقف الجدي امام خطورة الازمات التي نحن فيها ومخاطر زيادتها، عبر اغلاق باب العرب والغرب والاصطدام بالحقائق في التوجه نحو الشرق: فصل سياسة لبنان عن حسابات "حزب الله"، وتأليف حكومة قادرة بالفعل على اخراج لبنان من أزماته بمساعدة الاصدقاء، لبدء مرحلة النهوض الوطني والسياسي والاقتصادي. ولا شيء يوحي ان "الثنائية" المتحكمة قادرة على اتخاذ خيار واضح. فهي بالخيار والاضطرار، أسيرة الصراع الجيوسياسي في المنطقة. وليس قانون "قيصر" سوى نقلة اضافية على رقعة الشطرنج في الصراع. وأخطر ما في الصراع بالنسبة الى لبنان هو ان يفقد الوطن الصغير جوهر وجوده في منطقة لا ترحم.
"الديار": حكومة دياب امام امتحان صعب وممالأة العقوبات الاميركية ستقود الى كارثة داخلية!
كتب حسن سلامه في "الديار": حكومة دياب امام امتحان صعب وممالأة العقوبات الاميركية ستقود الى كارثة داخلية!
يرى مصدر دبلوماسي ان الحلقة الاضعف في مواجهة تداعيات العقوبات الاميركية ( قانون قيصر) تتمثل في الخاصرة اللبنانية وما فيها وداخلها من اصوات وقوى وحتى على المستويات المالية لن تتوانى عن التناغم مع هذه العقوبات والاخذ بها او ببعضها برغم تفادي الانزعاج الاميركي من اي موقف لبناني يعارض هذه العقوبات ويريد التفلت منها، وما صدر في الساعات الماضية وبحسب تأكيد المصدر في تسريبات عن توجهات محتملة للحكومة بهذا الخصوص يعبر اصحابها عن الايغال في مراضاتهم الخاسرة على الاميركي، وما في داخلهم من احقاد على سوريا ونظامها، بل ان الخطر الحقيقي لهذه الاصوات انها ستدفع نحو مزيد من التوترات والانقسامات في لبنان في ظل اكثرية ترفض الخضوع لابتزاز الادارة الاميركية، وستدفع نحو تفاقم الانهيار الداخلي بحجة الخوف وتفادي ردود الفعل الاميركية، رغم ان واشنطن تتحمل الجزء الاكبر من الانهيار الذي يواجهه لبنان بسبب جملة اجراءات اتخذتها ضد لبنان طوال السنوات الماضية، برغم حصار حزب الله وهي اليوم تمارس الضغوط على كل حلفائها الغربيين وصندوق النقد الدولي لعدم تقديم اي مساعدات للبنان، ما لم يأخذ بالشروط السياسية التي يريدها الاميركي. ولذلك يوضح المصدر ان اي قرار للحكومة لا يأخذ بالاعتبار مواجهة تداعيات العقوبات على سوريا، ستكون له تداعيات خطرة على لبنان حتى ولو هذا القرار ضبابياً على قاعدة «لا يموت الذيب ولا يفنى الغنم»، بل ان مواجهة هذه التداعيات تكون برفض هذه العقوبات والتوجه نحو الانفتاح مع دمشق مهما كانت ردات الفعل الاميركية السلبية، في وقت تمعن ادارة ترامب بمحاصرة لبنان اقتصادياً ومالياً وتتجه لاتخاذ عقوبات جديدة بحق حزب الله وقوى حليفة له، مع ما ستؤول اليه هذه العقوبات من ازمات تطال كل اللبنانيين، وجاءت زيارة السفيرة الاميركية قبل ساعات لرئيس الحكومة حسان دياب لتحذير لبنان من عدم الالتزام بالعقوبات الاميركية ضد سوريا لتؤكد الخطر الكبير الذي يداهم لبنان في حال الاخذ بهذه العقوبات.
"الشرق الاوسط": قيصر يقتحم أبوابكم!
كتب راجح الخوري في "الشرق الاوسط": قيصر يقتحم أبوابكم!
يضع قانون قيصر الوضع الحكومي اللبناني في مهبّ تحديات صعبة، فإذا كان مجرد درس محتوى القانون أثار زوبعة من التشكيك داخل الحكومة، في وقت بدا واضحاً أن الدولة اللبنانية التي طالما ساهمت في تأمين الغطاء والذرائع لدور حزب الله في سوريا، والتي دعت عبر وزير خارجيتها السابق جبران باسيل إلى إعادة العلاقات مع النظام السوري وعودته إلى مقعده في الجامعة العربية مثلاً، ستجد أن أمامها فواتير صعبة ومكلفة. القنبلة لم تأتِ من توزيع زينه عكر نصَّ القرار المذكور، بل جاءت عملياً وبكثير من الإثارة من المقابلة المثيرة للسفيرة الأميركية في بيروت، دوروثي شيا، مع قناة OTV التابعة للتيار الوطني الحر والتي تعتبر ناطقة باسم العهد، حليف حزب الله؛ حيث كان حديثها رسالة مزدوجة وحازمة وذات معنى عميق، عندما وصفت حزب الله من المحطة الحليفة له بأنه تنظيم إرهابي، وخصصت مساحة من حديثها عن العقوبات التي ستطال بعض الأطراف اللبنانية الحليفة له؛ حيث كان واضحاً أنها نبّهت بلا تردد أو إحراج إلى أن من يريد النجاة من العقوبات الاقتصادية، عليه فكّ كل التزام سياسي سابق وحالي مع حزب الله وإلا فإنه سيكون في دائرة الاستهداف، وبهذا بدت كأنها تنبّه حلفاء النظام السوري في لبنان من جماعة 8 آذار الذين يقودهم «حزب الله» بأن مروحة العقوبات المتصاعدة هي أوسع وأشمل من لوائح العقوبات السابقة، المعروفة باسم «OFAC»! هل كثير القول إن الحكومة اللبنانية التي واجهت سلسلة من الخيبات والعراقيل، ربما تصبح الآن أمام مصيرها المحتوم، وخصوصاً بعدما تبيّن أن حزب الله ممتعض جداً من توزيع نص القانون، ومنزعج أكثر من مطالبة دياب الوزراء، وبينهم وزيرا الحزب، وضع ملاحظاتهم عليه قبل المباشرة بمناقشته، التي لا تهدد مصير الحكومة المهتزة أصلاً، بل تهدد بوضع لبنان على كفّ عفريت جديد!
"النهار": خذوا عُلماً!...
كتب الياس الديري في "النهار": خذوا عُلماً!...
الحكومة غير قادرة على قيادة بلد مشتت، وممزق، ولا في إمكانها إتخاذ أي قرار لا يرضى عنه أصحاب "النفوذ" المطلق والفعال، وأولئك الذين يرجع إليهم القرار بأكمله، قبولاً أو رفضاً. نعم، نكتب هذا الإعتراف اليوم، وهو ليس جديداً، ولا من صنع الأحداث الحالية: الحكومة ليس في إمكانها إتخاذ أي قرار لا يرضى عنه أصحاب الرأي، والذين ترجع إليهم الموافقة أو قرار الرفض. لا بالنسبة إلى الوضع المالي الذي دخل في دهاليز خطيرة للغاية، ولا على نطاق الموافقة أو الرفض. الفريق السياسي الذي تعود إليه الكلمة الحاسمة، والرأي الجازم، قطع شوطاً بعيداً في هذا الميدان. أجل، لبنان واقف في هذه الزاوية. وجميع الناس أخذوا علماً. وقرار تغيير النظام لم يكن إبن ساعته. بل هو مجرّد بيان صريح وأولي، ولكي يعلم الجميع أن المسألة اللبنانيّة دخلت في مفترقات قد تحمل وطن الثماني عشرة طائفة إلى منعطف شديد الوطأة وربما سار مسافة طويلة في هذا المجال. قد لا يكون الكلام الذي نسجله هنا اليوم ابن ساعته، ولا هو "لتخويف" هذا الفريق أو ذاك، بل ليقول للجميع: خذوا علماً. ما كان لن يبقى على حاله، والإتجاه الذي مرّ به كلام التغيير وما يماثله يكاد يقول ها أنذا.
ومن يريد أن يصدّق ويوافق أهلاً وسهلاً به، ومن يرفض فله مجال آخر في "يوم الثورة"، أو "يوم الغضب"، أو يوم "لبنان الجديد"، أو أي شيء بهذا المعنى. لكن المشكلة آتية، وليس في الإمكان تحديد حجمها، أو إنعكاساتها، أو مدى تأثيرها على واقع الحال. المفيد في هذه الإشارات، أن لبنان يتجه من جديد نحو مرحلة جديدة قد تكون مفصلية.
عون يهاجم منتقدي العهد
لاحظت "النهار" أن تداعيات الاستعدادات للتظاهراليوم لم تغب عن بعض المواقف السياسية المباشرة للمسؤولين ولا سيما منهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي عكس كلامه أمس أمام أحد الوفود الزائرة مضيّه في الدفاع عن العهد ومهاجمة معارضيه وهو ما دأب عليه منذ أيام.
ولفتت الصحف إلى أن الرئيس عون عاد الى توجيه الاتهامات في ما يحصل من أزمات الى من سبقوه ومن ثم واكبهم وشاركهم وحالفهم في السلطة والعهد، فقال: "إن ما يحصل اليوم هو بسبب تراكمات خط سياسي معين تم اعتماده وامتد الى نحو ثلاثة عقود، ورغم وجودي خارج لبنان معظم هذا الوقت نحمل اليوم وزر هذا الخط ونتائجه ونتعرض للاتهامات والحملات التي يجب ان توجه الى المسؤولين الفعليين عن تدهور الأوضاع في لبنان فيما تم رفع شعار "كلن يعني كلن" والتعتيم على كل الأمور الإيجابية التي شهدها لبنان منذ ثلاث سنوات وحتى اليوم".
وأشارت "النهار" الى أن مصادر معنية في رئاسة الجمهورية نفت أن يكون الرئيس عون طرح في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء زيادة سعر صفيحة البنزين خمسة آلاف ليرة وقالت إنه خلال درس تقرير عن أوضاع العائلات الفقيرة والمتوسطة والعمال الذين تركوا أعمالهم نتيجة فيروس كورونا، قدمت سلسلة اقتراحات منها اقتراح للرئيس عون أن يزاد خمسة الاف ليرة على صفيحة المازوت على أن تعود مداخيل هذا الرسم الى صندوق خاص يسمى صندوق دعم العائلات والعاطلين عن العمل وذلك لمساعدتهم. أضاف أن رفع سعر صفيحة المازوت يحد من عمليات التهريب الى سوريا بفعل فارق الأسعار بين البلدين.
"النهار": عون لدياب: أنت تكنوقراط أو سياسي ساعة إللّي بدّك؟
كتب سركيس نعوم في "النهار": عون لدياب: أنت تكنوقراط أو سياسي ساعة إللّي بدّك؟
في المعلومات أن التعيينات المالية المقصودة هي نوّاب حاكم مصرف لبنان الأربعة (الشيعي والسُنّي والدرزي والأرمني) التي انتهت ولايتهم، ولجنة الرقابة على المصارف رئيساً وأعضاء، وهيئة ماليّة أخرى بأعضائها. وهي تشير إلى خلاف مهم داخلي على "النوّاب". فرئيس مجلس النوّاب نبيه بري يقول إنّه مع تعيين نوّاب جدد وسيرفض الاستنسابيّة في هذا المجال كأن يُجدّد لواحد انتهت ولايته أو أكثر وإرسال الآخرين إلى بيوتهم. فإذا كان لا بُدّ من التجديد فليشمل الجميع. ويوافقه على ذلك الزعيم الدرزي الأبرز وليد جنبلاط. أمّا الجهات السياسيّة الموالية لبعبدا ولا سيّما المسيحيّة منها فتريد أن تكون لها حصّة أساسيّة فيها. لكنّها تشير في الوقت نفسه إلى خلاف مع الخارج حول هذا الأمر. فالولايات المتحدة المُصرّة بواسطة سفيرتها الجديّة و"القويّة"والمُطّلعة بدقّة وعمق على ملفّات لبنان دوروثي شيّا على تنفيذ "الأجندة السياسيّة" لإدارتها أبلغت من يلزم ما معناه أن نائب الحاكم المُنتهية ولايته محمد بعاصيري "خط أحمر"، وأصرّت على تعيينه مجدّداً في موقعه. وهي تشير أيضاً إلى أن رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب رفض ذلك، كما رفضته جهات أخرى تعتبر ذلك تدخّلاً أميركيّاً سافراً هدفه إضعافها والنيل منها ومحاصرتها وإذا أمكن تخفيف قبضتها عن لبنان. طبعاً لم يستعمل دياب السبب الأميركي لتبرير رفضه، بل استعمل وضع طائفته واعتراضات القوى الكبرى فيها بقوله: "أنا لا أتحمَّل ذلك سُنيّاً". كما استعمل الحجّة نفسها للاعتراض على تعيين أحمد عويدات رئيساً لمجلس الخدمة المدنية (على الأرجح) الذي يؤيّده "تيار" النائب باسيل. وبذلك كان دياب يطالب الحكومة ورئيس الدولة بمراعاة وضعه السُنّي مثلما طلبوا منه مراعاة الطائفة الارثوذكسيّة عندما بادرت بلسان مطرانها في بيروت الياس عودة "الثائر الأول" ومن زمان، و"زاد الطين بلّة" كما يُقال طرح رئيس الحكومة السيدة يقظان لموقع مهم في الفئة الأولى، ولكن ليس بلسانه بل بلسان الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي مكيّة.. طبعاً ردّ عليه عدد من الوزراء معارضين أو معترضين لأسباب متنوّعة منها وجود ملف قضائي لها وإن من دون حكم. تحدّث بعد ذلك الرئيس دياب وكرّر عجزه عن تحمّل ما يُطرح من تعيينات سُنيّة في طائفته. فنرفز الرئيس عون بقوله: كيف بدّك يانا نجبر الارثوذكسي على إحلال مارونيّة في موقع إداري هو لهم (محافظة بيروت). فردّ: "أنا لا أقبل ذلك فأنا تكنوقراط ولست سياسيّاً". عقّب عون: "ساعة اللّي بدّك بتكون تكنوقراط وساعة اللّي بدّك بتكون سياسي".
"النهار": الخطوة الأولى للإنقاذ: تقصير ولاية عون
كتب علي حماده في "النهار": الخطوة الأولى للإنقاذ: تقصير ولاية عون
نُقل بالأمس عن رئيس الجمهورية ميشال عون قوله ان "الخطوة الاولى لإنقاذ لبنان هي بمكافحة الفساد ونص القوانين والتشريعات التي تسهل ملاحقة الفاسدين أيا كانوا". اما نحن فنقول إنه اذا لم يكن بدٌّ من خطوة أولى لإنقاذ لبنان، فيجب ان تكون بتقصير ولاية الرئيس ميشال عون وانهاء هذا العهد الذي تحوّل الى كارثة، وتالياً انهاء هذا الواقع السيئ الذي نشأ منذ 2016، مع ارتكاب خطيئة إيصال عون الى سدة الرئاسة، واستتباعاً تسليم لبنان الى "حزب الله" على طبق من ذهب. لا بد من تقصير ولاية ميشال عون الرئاسية، لانه فشل في ممارسة مهماته كرئيس للبلاد، كحَكم بين أبناء الوطن الواحد، فضلاً عن انه لم ينفك يعمل بلا هوادة على تأسيس حالة "اقطاعية" في السياسة فيما كان شعاره على الدوام "محاربة الاقطاع السياسي"، فإذا به يأتي بالعائلة والانسباء ممن استطابوا ان تُطلق عليهم في بدايات الولاية تسمية "عائلة القصر"! اليوم تلاشت القوة المعنوية لـ"القصر" شبه المهجور إلا من البطانة، وأصحاب المصالح الضيقة. وصار الرئيس في عزلة داخلية جزئية، وخارجية شبه تامة. وكما يقال ان لبنان لن يحصل على دعم من الخارج طالما انه مصنف تحت احتلال "حزب الله"، فإنه ما لم يحصل تغيير على مستوى الرئاسة، فإن لبنان سيبقى في نظر الخارج العربي والأجنبي بلدا محتلا بسلاح غير شرعي، وبغطاء المؤسسات الشرعية بدءا برئاسة الجمهورية، مرورا برئاسة مجلس النواب، وصولا الى رئاسة الحكومة الحالية ومعها الحكومة برمتها. لا لانتخابات نيابية مبكرة قبل اسقاط الحكومة "الشغّالة" عند "حزب الله"، وقبل تقصير ولاية الرئيس والاتيان برئيس جديد يكون على حق عنوانا لجمع اللبنانيين لا لتفرقتهم وتشتيتهم كما هو حاصل اليوم.
"نداء الوطن": إطلالة فرنجية تخيّب التوقعات وتطرح أسئلة المعركة الرئاسية
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": إطلالة فرنجية تخيّب التوقعات وتطرح أسئلة المعركة الرئاسية
كثر ممن شاهدوا مقابلة الوزيرالسابق سليمان فرنجية المتلفزة عبر برنامج "صار الوقت" مع الزميل مرسال غانم، خرجوا بانطباع سلبي عنها. منهم من انتقد هجومه على باسيل إلى حد وصف كلامه بالـ "باسيلوفوبيا"، ومنهم من لم ترق له مقاربته الاقتصادية التي تأرجحت، بين الموافقة على خيار اللجوء إلى صندوق النقد الدولي وتسهيل المهمة على حاكم مصرف لبنان وبين انتقادها، وبينهما ارتفعت أصوات تستنكر "ذكوريته" لدى حديثه عن القاضية غادة عون. الأهم في حديث فرنجية والذي يمكن البناء عليه لفهم بعض ما يدور على الساحة السياسية هو الحديث عن الانتخابات الرئاسية، والتي يبدو أن معركتها فتحت باكراً. لكن السؤال على أي أساس يمكن فهم الحديث عن الملف الرئاسي والعهد الحالي لم يزل أمامه عامان من ولايته؟ فهل هو تماهٍ مع رغبة الناس في التغيير؟ الغريب في الموضوع أن الحديث عن الانتخابات الرئاسية ينمو في ظل تدهور وضع البلد مالياً واقتصادياً، وفشل الحكومة في تقديم المعالجات الناجحة والمطلوبة محلياً ودولياً. فالاوضاع الدولية والعربية ضبابية والرؤية للمستقبل او التنبؤ بمساره معدومة. فعن أي انتخابات يتحدثون؟ اللهم إلا إذا كان خلف الجدران ما لم تبلغه آذان الناس وتعلم به.ما هو معلوم أن معطيات الملف الرئاسي اختلفت محلياً عن معطيات الماضي، وحسابات المرشحين في الوقت الراهن تختلف عن حسابات القوى الأخرى التي يفترض ان لها دوراً في تسمية المرشح الرئاسي، لذا فإن أي مرشح لا يملك من العلاقات والتحالفات ما يكفي، قد لا يكون مخوّلاً النوم على حرير الرئاسة. كما ان مقاربة الموضوع تبدو مختلفة بين الحلفاء، فاذا كان فرنجية، كما باسيل، يستعدان لخوض المعركة باكراً، فإن حليفهما الأبرز اي "حزب الله"، قد لا يعيد كرة منح الوعد باكراً لأي مرشح حليف، فضلاً عن ذلك فهو لا بد سينتظر الى ان تنجلي صورة ما يتوافق عليه المسيحيون اولاً والبناء عليه، هذا فضلاً عن مجريات الاوضاع الاقليمية والدولية. تبني ترشيح فرنجية وإن حصل من قبل "حزب الله" لن يربح "الحزب" الشارع المسيحي، خصوصاً وانه لا يحظى بتأييد اي طرف سياسي أساسي من المسيحيين، وليس ترشيح باسيل أفضل حالاً إن حصل اليوم لأنه لن يكون مريحاً للشارع المسيحي ولن ينعكس ربحاً للحليف وإن ترشح.
الإجتماع العاشر مع صندوق النقد الدولي
أضاءت الصحف على الإجتماع العاشر الذي عقده الوفد اللبناني المفاوض برئاسة وزير المال غازي وزني مع صندوق النقد الدولي في حضور المدير العام للجمارك بدري ضاهر والمدير العام للشؤون العقارية والمساحة جورج معراوي، وأفادت وزارة المال بأن الاجتماع تمحور على الإصلاحات التي تنفذ في هاتين المديريتين وسبل تفعيل أدائهما، على ان تستكمل المشاورات نهار الاثنين المقبل.
واوضحت مصادر لـ"اللواء" أن النقاش في جلسة الامس تناول موضوع التهرب الجمركي الناتج عن عمليات التهريب عبر المعابر غير الشرعية وعبر المنافذ والمرافىء الشرعية ونسبته وتأثيره المالي على مداخيل الخزينة والتصورات المطروحة لمكافحته وقدرة الدولة اللبنانية على تنفيذها في ضوء الظروف القائمة حاليا على اماكن هذه المعابر غير الشرعية وغيرها.وتركزت الاستفسارات والاسئلة على الامكانيات المتاحة في وضع حد اوتقليص عمليات التهريب والتهرب الجمركي والنسب المتوقعة جراء ذلك.اما بخصوص مشاركة مدير الشؤون العقارية المفاوضات فكان للاستفسار عن الاصول العقارية والاملاك والمشاعات المملوكة او التابعة للدولة ومدى الاستفادة منها ومقارنتها بالمعلومات الواردة بخطة الحكومة وعما اذا كانت توظف بعضها اومعظمها لصالح الدولة او يستغلها اطراف اواشخاص لصالحهم الخاص على حساب مالية الدولة وماهي الخطط الحكومية الموضوعة لوضع حد ووقف هذا النوع من الفساد الذي يتسبب بهدر المال العام.
وتوقفت مصادر مالية باهتمام أمام هذا المعطى ودلالاته، فأشارت لـ"نداء الوطن" إلى كون "الإصلاح في الجمارك يقع في صلب الإصلاحات الهيكلية المندرجة ضمن إطار مقررات "سيدر" ومطالب صندوق النقد، باعتبار هذا القطاع له تأثير مباشر على المالية العامة"، لافتةً إلى أنّ "العائدات الجمركية تشكل جزءاً أساسياً من عائدات الدولة، في وقت أثّر تراجعها بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة على تفاقم عجز الخزينة العامة".
"الشرق": الأرقام لا تتكلم؟!
كتب عوني الكعكي في "الشرق": الأرقام لا تتكلم؟!
البارحة كانت الجلسة بين ممثلين عن صندوق البنك الدولي وحاكم مصرف لبنان الأستاذ رياض سلامة ووزير المالية الأستاذ غازي وزني ومعه مدير عام المالية ألان بيفاني برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومعه رئيس الحكومة. وهنا لا بد من لفت نظر المجتمعين الى الأمور التالية: أولاً: شيء عظيم وجميل أن يكون الاجتماع في القصر الجمهوري وبرئاسة رئيس الجمهورية، ولكن كان من الأفضل لو كان رئيس صندوق البنك الدولي ومعه فريق عمله ولكن؟؟؟ ثانياً: كان يمكن أن يكون الاجتماع في القصر الحكومي برئاسة رئيس السلطة التنفيذية أي رئيس الحكومة ومعه وزير المالية، ونظن أنّ وجود حاكم مصرف لبنان هو أكثر من ضروري. ثالثاً: كيف نجتمع مع صندوق النقد الدولي وكنا قد أرسلنا رسالة الى الذين استدنا منهم وأعلمناهم بأننا لا نريد سداد ما يتوجب علينا، لأننا لا نملك المال قبل تاريخ 2035، وهذه السنة علينا 4.5 مليار يورو بوند رفضنا تسديدها؟ بالله عليكم كيف تقولون إننا لا نريد سداد الأموال التي استدناها، ثم نطلب من الصندوق الدولي قروضاً؟ رابعاً: منذ 3 سنوات استطاع الرئيس سعد الحريري أن يطلب من فرنسا إقامة تجمّع دولي، يضم 40 دولة بالإضافة الى 25 مؤسّسة مالية، بعدها قرروا في باريس في مؤتمر أُطلق عليه «مؤتمر سيدر» ان يموّلوا مشاريع بقيمة 11 مليار دولار، ولكن ضمن شروط تختصر بالتالي: أ- تعيين مجلس إدارة الكهرباء. ب- تعيين الهيئة الناظمة للكهرباء. ج- إعادة النظر بـ64 ألف موظف يقبضون رواتب من دون أي عمل، ما يعني الإستغناء عنهم وتوفير أربع مليارات ونصف مليار دولار سنوياً. د- ماذا عن المعابر غير الشرعية، وتهريب البنزين والمازوت الذي يكلف البنك المركزي 865 مليون دولار سنوياً؟ هـ- وماذا عن الهدر في معامل انتاج الكهرباء حيث اننا لو انتقلنا الى الغاز بدل الفيول لكنّا وفرنا ملياراً ونصف المليار من الدولارات سنوياً؟ هذه الشروط منذ 3 سنوات مطلوبة، ولكننا لم ننفذ منها بنداً واحداً. كل هذه العوائق ورئيس الجمهورية، الحريص على ميزانية الدولة، والذي يحاضر يومياً بالاقتصاد المنتج، والاقتصاد الريعي لكن هل يمكن تحقيق هذه النظرية في بلد لا يملك إلاّ السياحة وقطاع المصارف… باختصار، كنت أفضل أن نكون قد درسنا وضعنا أكثر، ولا نعتمد على تصريح رئيس الحكومة أيضاً، الذي يقول إنه نفذ 97٪ من خطته الاقتصادية والله يا جماعة… عيب هذا الكلام.
"الديار": صندوق الـنـقد ثـابـت عـلى موقفه ويشجّـع خــطّـة الحـكومة
كتبت هيام عيد في "الديار": صندوق الـنـقد ثـابـت عـلى موقفه ويشجّـع خــطّـة الحـكومة لا سقـف زمنـياً للمُفاوضات... لـكــنّ الـوقـت يـضغـط على لـبنـان
تلفت اوساط دبلوماسية ، إلى ما تحدّث عنه الناطق بإسم صندوق النقد جيري رايس، يشير إلى تشجيع الصندوق باستكمال المفاوضات، وليس حسم نتائجها وفق ما يتم التداول به، ذلك أن صندوق النقد، يضع الخطة الحكومية في مرتبة متقدّمة على أية خطط إنقاذية أخرى، وذلك بالإضافة إلى أنه تفادى تحديد أي سقف زمني لعملية التفاوض، نافياً بالتالي، أن يكون الأسبوع المقبل موعداً لردّ صندوق النقد على الوفد اللبناني المفاوض بشأن المساعدات المالية. لكن هذا التشجيع الدولي، لا يعفي الحكومة من الإصلاحات الشاملة اللازمة من أجل تنفيذ الخطة التي تقدّمت بها، إذ تجد الأوساط الديبلوماسية نفسها، أن خطوة توحيد الأرقام التي بدأ العمل بها في اليومين الماضيين، تحظى برضى وفد الصندوق، خصوصاً وأن المعايير في احتساب الخسائر المالية، هي التي سوف يتم توحيدها من خلال الإتفاق ما بين وزارة المال ومصرف لبنان المركزي، وكذلك، رؤية الطرفين بالنسبة للإجراءات المالية الضرورية لردم الهوّة، أو ما بات يُعرف بـالثقب الأسود. ووفق هذه الأوساط، فإن توحيد الأرقام ليس كافياً، لأن انعكاسات الإتفاق مع صندوق النقد على برنامج خاص بلبنان، يتطلّب الإنخراط الجدي بعملية الإصلاح، خصوصاً وأن هذه الإنعكاسات لن تقتصر فقط على الدعم المالي من الصندوق، بل تمتد إلى إشاعة مناخ من الثقة الدولية، وهو ما لن يتحقّق إلا بعد إجراء تغييرات جذرية في الأداء. وتضيف الأوساط نفسها، أنه بعد مرور شهر على بدء المفاوضات، وإجراء عشر جلسات من المحادثات الشاقة، تعتبر الأوساط ذاتها، أن الوقت يضغط بقوة على الفريق اللبناني المفاوض، لأن صندوق النقد، وكما كشف بالأمس الناطق بإسمه، مصمّم على مواصلة هذه العملية مع لبنان، وهو لم يغيّر موقفه الذي سبق وأن أكده قبل بدء عملية التفاوض.
إجتماع بعيد عن الأضواء في مجلس النواب لتصحيح الأرقام
علمت "الجمهورية" أن اجتماعاً بعيداً من الأضواء حصل أمس في المجلس النيابي في سياق متابعة نتائج إجتماعات لجنة تقصّي الحقائق، ضمّ وزير المال غازي وزني ورئيس لجنة المال النيابية ابراهيم كنعان وعدداً من النواب مع ممثلين عن مصرف لبنان وجمعية المصارف ولجنة الرقابة على المصارف لتوحيد الأرقام والمقاربات وتوزيع الأعباء.
وقد اتفق على متابعة التواصل في اليومين المقبلين لمحاولة إحداث خرق قبل اجتماع بعبدا الثاني نهار الإثنين برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
كذلك علمت "الجمهورية" أن تقارباً قد تمّ في عدد من النقاط الذي سيعرض في اجتماع لجنة المال والموازنة المرتقب الإثنين المقبل.
وعُلم أن أهم ما جرى التوصل اليه هو:
• تقدير تعثّر تسليفات المصارف ب ١٤ ألف مليار بدلاً من ٤٢ ألف مليار.
• التوصل الى الجمع بين مقاربة الخطة المستمدة من شروط صندوق النقد والقائمة على اعتبار كل الإستحقاقات بآجالها كافة بمثابة خسائر وتصفيتها اليوم، مع المقاربة التي تعترف بالتقييم الشامل للخسائر مع معالجة تدريجية.
• إعادة توزيع الخسائر بشكل عادل بين الدولة ومصرف لبنان والمصارف، باستثناء المودعين.
كنعان لـ"الديار": أحرزنا تقدما لردم الهوّة بين حسابات الحكومة والمركزي
كتب محمد بلوط في "الديار".. كنعان: أحرزنا تقدما لردم الهوّة بين حسابات الحكومة والمركزي
يسود الخلاف حول الشعار المطروح ضد سلاح المقاومة بين المجموعات التي ستشارك اليوم في التحرك والتظاهر، وبالتالي تزداد المخاوف من حصول احتكاكات ومواجهات بين هذه المجموعات. وقد شهدت طرابلس امس بروفة لهذه الخلافات والاحتكاكات حيث عمد عدد من المحتجين الى الاعتصام في ساحة رشيد كرامي ضد ما أسموه السلاح غير الشرعي مطالبين بتنفيذ القرار 1559. وخرجت مظاهرة اخرى في المدينة ايضا تحفظت عن التوقيت في طرح مسألة السلاح، فيما عمل الجيش اللبناني على الفصل بين المجموعتين. الى ذلك ايضاً لوحظ ان انصار بهاء الحريري باسم منتدى الشباب اللبناني دعوا الى المشاركة والانخراط في تحرك اليوم، بينما لم يصدر عن تيار المستقبل برئاسة الرئيس سعد الحريري مثل هذه الدعوة، بل نشر موقعه الالكتروني بيانا لجماعات اعلنت عدم مشاركتها في تظاهرة اليوم. من جهة اخرى، علمت "الديار" ان رئيس لجنة المال النائب ابراهيم كنعان ترأس اكثر من اجتماع مؤخرا من دون إعلام في اطار متابعة درس معالجة الفرق في الارقام بالنسبة لخسائر الدولة بين الحكومة ومصرف لبنان والذي يفوق المئة مليار ليرة. واوضح النائب كنعان لـ"الديار": ان الاجتماعات لم تتوقف بهدف ردم هذه الهوة، ولقد اجرينا تقويما للخسائر وناقشنا بالتفصيل مقاربتي الحكومة والمصرف المركزي، ونحن مستمرون بعملنا أملا بمعالجة هذا الموضوع.
وقال كنعان ان هناك تقدما قد حصل ونحن نستمر في عملنا للتوصل الى نتائج ايجابية خصوصا في ما يتعلق بتوزيع الخسائر على المكونات بشكل عادل وليس بتحميل جهة واحدة. واشار في هذا المجال الى ان المكونات هي: الدولة، والمصرف المركزي والمصارف، مشددا في الوقت نفسه على عدم تحميل المودعين اي نسبة من هذه الخسائر لأن المس بالودائع يعني المسّ بالملكية الخاصة واموال وحقوق المودعين، ويعني ايضا ضرب ما تبقى من ثقة بالقطاع المصرفي الذي نحرص عليه.
سويسرا وتجميد الاموال
توقفت الصحف عند اعلان سويسرا رفضها طلب للتعاون الثنائي مع لبنان قدم في كانون الثاني الماضي من أجل تجميد أموال لديها. وأوضحت وزارة الخارجية السويسرية في رسالة الى التجمع اللبناني السويسري أن شروط التعاون ليست مؤمنة وأن اللبنانيين لا يزالون يتظاهرون ويطالبون بتغيير حقيقي وأن تجميد الأموال ليس وسيلة لفرض التغيير في بلدان أخرى، لافتة الى أن التجميد يتطلب اثباتات تتعلق بأصول الأموال.
التشكيلات القضائية.. واستدعاء القاضية عون
أضاءت الصحف على الإعلان أمس عن توقيع رئيس الحكومة مرسوم التشكيلات فور وروده إلى السراي.
ورأت "نداء الوطن" أن الكرة انتقلت بعد طول أخذ ورد من الوكيل إلى الأصيل، على ملعب التصدي السياسي لمجلس القضاء الأعلى، بحيث وبعدما استنفدت وزارتا العدل والدفاع دوريهما في هذه المهمة، ستتحول المواجهة إلى مباشرة بين الرئاسة الأولى ومجلس القضاء، بعد أن يصل المرسوم الموقّع أصولاً من رئاسة الحكومة والوزيرة المعنية ووزير المال إلى دوائر القصر الجمهوري، حيث تتجه الأنظار إلى الموقف الذي سيتخذه الرئيس ميشال عون إزاء هذه التشكيلات، وهل قرر تسهيل ولادتها لئلا يخوض مواجهة مباشرة مع الجسم القضائي.
غير أنّ مصادر مواكبة لهذا الملف لا تستبعد لـ"نداء الوطن" أن تعيد مجريات الأحداث على خط قضية استدعاء القاضية غادة عون إلى التحقيق في سلسلة من القضايا المثارة ضدها إلى مربع الاشتباك الأول، بين الرئاسة الأولى ومجلس القضاء الأعلى، سيما وأنّ "رئيس الجمهورية يعتبر استهداف القاضية عون بمثابة استهداف لذراع العهد القضائية"، مشيرةً إلى أنّ "التطورات الأخيرة في قضية استدعائها أثارت امتعاضاً كبيراً في أروقة القصر الجمهوري، في حين نُقل عن القاضية عون أنها عبّرت بشكل واضح عن غضب كبير من هذه الخطوة ووضعتها في إطار التحامل عليها".
أما على الضفة الأخرى، فكشفت مصادر قضائية لـ"نداء الوطن" أنّ "مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات استدعى القاضية عون إلى التحقيق الاثنين المقبل، وتحرك في هذا الاتجاه بعد مسار طويل من الشكاوى المتصلة بأدائها القضائي"، مشيرةً إلى أنّ "سلسلة من القضايا والشكاوى باتت تتمحور حول هذا الأداء، من قضية النائب هادي حبيش إلى قضية هدى سلوم، مروراً بشكوى مقدمة من أحد المحامين ضدها في ملف تزوير، وصولاً إلى خروجها عن أدبيات التخاطب بين القضاة والتصاريح المسيئة التي أطلقتها بحق مجلس القضاء الاعلى"، وأوضحت المصادر رداً على سؤال أنّ "القاضي عويدات سيكون أمام خيارين حين يستجوبها، فإما يحفظ الملف أو يحيله إلى محكمة خاصة تُعيّن من قبل مجلس القضاء، في حين سيكون أمام مدعي عام التمييز النظر أيضاً في ما إذا كان سيدّعي عليها جنائياً في ملف سلوم، باعتبار الدعوى المقدمة في هذا الملف هي دعوى جنائية".
"الاخبار": النيابة العامّة تستجوب القاضية عون!
كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": النيابة العامّة تستجوب القاضية عون!
كشفت مصادر قضائية أن المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات استدعى المدعية العامّة في جبل لبنان القاضية غادة عون للاستماع إليها في أربع شكاوى مقامة ضدها، من دون أن يُحدَّد الموعد بعد، إلا أنّ أوساط القاضية عون نفت تبلّغها أيّ استدعاء. فما هي الشكاوى المرفوعة ضد النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان؟
مرجع قضائي أكد لـ"الأخبار" أنّ عويدات طلب من القاضي غسان خوري استدعاء القاضية عون إلى التحقيق بعد ورود أربع شكاوى بحقها، علماً أنّ بين هذه الدعاوى ما هو قديم. وكشف المرجع القضائي أنّ آخر الدعاوى التي أُقيمت ضد عون سُجِّلت قبل خمسة أيام، قدّمها النائب والوزير السابق نقولا فتوش الذي ادّعى عليها بإقفال كساراته من دون مسوِّغٍ قانوني. وأشار المرجع المذكور إلى أنه سيُستمع إلى القاضية عون في ما اعتبره مخالفة ثانية تتعلق بتوقيفها رئيسة هيئة إدارة السير هدى سلوم في المرة الثانية من دون وجه حق. ورغم اعتبار أنّ التوقيف الأول كان قانونياً، اعتبر المرجع القضائي وجود تعسّف في توقيف سلّوم في المرة الثانية رغم صدور قرار قضائي بإخلاء سبيلها. أما الدعويان المتبقيتان فتتعلّق إحداهما بشكوى تزوير مقامة من أحد المحامين ضدها تتعلّق باستخدامها قلم التصحيح الأبيض لمحو قرار قضائي اتخذته قبل أيام. وبالنسبة إلى المخالفة الرابعة، فذكر المرجع القضائي أنها تتعلق بإساءتها إلى مجلس القضاء الأعلى. غير أنّ أوساط القاضية عون تؤكد أنها لم تُستدع بعد، متحدّثة عن تركيب ملفات غير موجودة. وتستغرب أوساط القاضية عون ما يُتداول في الإعلام بشأن شكوى مقامة ضدها بجرم تزوير قرار قضائي، مشيرة إلى أنّها صحّحت خطأ في قضية استئناف قرار منع محاكمة عن تاجر مخدّرات، وهذا أمر عادي جداً. أما موضوع الاستدعاء الجديد، فتتوقّف عنده القاضية عون، إذ تؤكد أوساطها نقلاً عنها أنها لن تقبل أن تُستجوَب من قبل قاضٍ أقل منها درجة، في إشارة إلى القاضي غسان خوري المكلّف بالاستماع إليها .. كذلك تتحدث أوساط القاضية عون عن وجود رغبة بالتنكيل بها لترهيبها للخلاص منها جراء موقفها في عدد من الملفات، لتختم أن ضمير القاضية عون مرتاح وربما ستدّعي بجرم الافتراء.
"الشرق الاوسط": استدعاء القاضية غادة عون للتحقيق
كتب يوسف دياب في "الشرق الاوسط": استدعاء القاضية غادة عون للتحقيق
كشف مصدر قضائي، أن النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، حدد يوم الاثنين المقبل موعداً لاستجواب القاضية غاده عون. وأكد المصدر القضائي لـ الشرق الأوسط، أن استدعاء عون جاء غداة تدوينات لها عبر تطبيق (واتساب) تحمل انتقادات لاذعة لأداء مجلس القضاء الأعلى، واتهامها إياه بكّم الأفواه لمجرّد أنها أعطت رأيها بالتشكيلات القضائية. وأشار إلى أن القاضية عون كانت استدعيت للتحقيق أمام المحامي العام التمييزي القاضي عماد قبلان، يوم الخميس الماضي، إلّا أنها رفضت الحضور، وهنا قرر قبلان التنحّي عن التحقيق في هذه الدعوى، فكلّف القاضي غسان عويدات مساعده القاضي غسان الخوري تولي هذه المهمّة، فاتصل الخوري بالقاضية عون، وأبلغها وجوب الحضور إلى مكتبه في قصر العدل في بيروت قبل ظهر يوم الاثنين المقبل. ورأت مصادر مقرّبة من القاضية عو ن أن الإصرار على إحالتها على التحقيق يندرج في خانة الاستهداف السياسي. وأوضح المصدر لـالشرق الأوسط، أن هذا الإجراء يأتي بمثابة الردّ على تجميد مرسوم التشكيلات القضائية من جهة، ومحاولة لفرملة اندفاعة القاضية عون في فتح ملفات الفساد وملاحقة الفاسدين وتوقيفهم من جهة أخرى، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنه لا يمكن فصل هذا الاستدعاء عن التوظيف السياسي، ومحاولة التعويض معنوياً على النائب هادي حبيش، بعد صدور قرار محكمة التنفيذ في بيروت، في دعوى القاضية عون ضدّه، الذي قضى بالحجز على ممتلكاته من عقارات وسيارات وأسهم في إحدى الشركات. من جهته، رحّب النائب حبيش بقرار استدعاء القاضية عون، وقال لـ"الشرق الأوسط": الحادثة التي حصلت في مكتب القاضية عون (دخوله إلى مكتبها في قصر العدل في جبل لبنان في 11 / كانون الأول 2019)، ليست وليدة ساعتها، بل نتيجة تراكمات تجاوز القانون من قبل القاضية عون في قضايا تخصّ كل الشعب اللبناني. وأضاف: أنا لم أتهجم على القاضية عون ولم أهددها، بل رفعت الصوت ضدّ ارتكاباتها وتعاطيها معي ومع كثير من المحامين من خارج اللياقات والأصول.
محاصصة الخليوي
أشارت "النهار" إلى أن الحكومة قدمت عشية اليوم الاحتجاجي الكبير نموذجاً سيئاً جديداً من حيث أنماط المحاصصات التي لا تزال تتبعها في التعيينات المختلفة وجاء النموذج الأحدث في قطاع الاتصالات الذي باشرت الدولة استرداده من شركتي الخليوي. وطبقاً لما أوردته "النهار" أمس، أعلن وزير الاتصالات طلال حواط أمس تشكيل مجلسي الإدارة الانتقاليين لشركتي "تاتش" و"ألفا" وفقاً لما وصفه بـ"التوازنات اللبنانية" لتبرير طابع المحاصصة السياسي والطائفي الذي طغى عليها، ولو أن المعيّنين من العاملين والخبراء في الشركتين. وبدا واضحاً ان التسميات جاءت منسجمة مع ما اتفق عليها رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل...
ولفتت "نداء الوطن" إلى أن فضيحة جديدة أطلت أمس من نافذة استرداد إدارة القطاع الخلوي، لتحوّله من إجراء إصلاحي لخدمة مصلحة الدولة إلى إجراء تحاصصي لخدمة مصالح سياسية، مع ما كشفته تعيينات مجلسي إدارة كل من شركتي "ألفا" و"تاتش" التي أعلنها وزير الاتصالات طلال حواط أمس، من أنّ ما كان على شكل تسريبات بات بحكم الأمر الواقع في ظل ما اتضح من تقاسم فاضح للمغانم في إدارة القطاع، إثر تشكيل "ثنائية خلوية" بين نبيه بري وجبران باسيل استحوذت على "حصة الأسد" في هذه التعيينات، وأطبقت قبضتها على مجلسي إدارة الشركتين عبر أسماء محسوبة على هذه الثنائية، تمّ اختيارها انطلاقاً من مراعاة "معايير التوازنات" في البلد، حسبما جاهر وزير الوصاية.
"نداء الوطن": حواط يُعلن مجلسَي إدارة الخلوي... خيار أفضل الممكن!
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": حواط يُعلن مجلسَي إدارة الخلوي... خيار أفضل الممكن!
يؤكد المطلعون على موقف وزير الاتصالات طلال حواط أنّ البحث في دفتر الشروط شركات الخليوي قطع شوطاً مهماً وقد لا يضطر الى انتظار أسابيع لرفعه إلى مجلس الوزراء، جازمين بأنّ مجلسي الادارة سيكونان موقتين الى حين تسليم الادارة من جديد الى شركتين عالميتين. يشير هؤلاء إلى أنّ مشوار التعيينات تمّت مواجهته بالكثير من العراقيل من جانب الحلفاء قبل الخصوم، ولذا تعرّض لأكثر من جولة من الأخذ والرد، لافتين إلى أنّه جرى رفع العدد إلى عشرة أعضاء (خمسة لكل شركة)، من باب الموزانة بين التفاهمات السياسية التي لا يمكن تجاوزها، وبين احترام الكفاءة في الاختيار. ويؤكدون أنّ النائب فيصل كرامي الذي يؤمن الرعاية السياسية لوزير الاتصالات، تولى جزءاً كبيراً من الاتصالات، وذلك بغية تحقيق هدف بارز وهو كسر الاحتكار الذي كان قائماً في القطاع لمصلحة قوى سياسية محددة، ولكن من دون بلوغ حافة التحدي أو الصراع مع الحلفاء، ولذا كان يحاول تدوير الزوايا على نحو هادئ غير استفزازي للوصول الى تفاهمات تغلّب منطق الكفاءة على المحسوبيات، مع العلم أنّ الشريحة الأكبر من كبار الموظفين في "ميك1" و"ميك2" لهم انتماءات وولاءات سياسية، وقلة نادرة بينهم ليس لها عنوان سياسي، وهذه معضلة صعبة واجهت جهود التسميات، خصوصاً اذا كان ثمة قرار جدي بتقليص نفوذ المصالح المشتركة، وبناء قطاع منتج، هو مفتوح بالأساس على مزاريب الهدر. يلفت هؤلاء الى أنّ توصيات كرامي لوزير الاتصالات يوم تسميته، كانت محصورة بمسألتين: أولاً تطبيق القانون لحماية نفسه أولاً وحماية الدولة ثانياً، ومنح الطرابلسيين فرصتهم أسوة ببقية الموظفين ذلك لأنّ طرابلس عانت من الحرمان في هذا القطاع بسبب الحريرية السياسية، كما يقول المطلعون على موقف كرامي. ويؤكد هؤلاء أنّ امكانية التغيير بين ليلة وضحاها مستحيلة، لا بل هي تحتاج الى صبر ومجهود مضاعف وخطوات متتابعة ولكن بهدوء، بعيداً من الاستفزاز والتحدي وهذا ما يحاول كرامي تكريسه في قطاع الاتصالات من خلال الوزير طلال حواط.
"الجمهورية": هل يُجاري جعجع التيار في مصلحة سلعاتا؟
كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": هل يُجاري جعجع التيار في مصلحة سلعاتا؟
بالنسبة الى معارضة رئيس حزب القوات سمير جعجع إنشاء معمل سلعاتا ، تعتبر أوساط التيار الوطني الحر أنّه يغرّد خارج المصلحتين المسيحية والوطنية، منعاً لتحقيق عون وباسيل هذا الإنجاز، لأنّ رئيس القوات لا يضع نصب عينيه إلّا «كرسي الرئاسة». في المقابل، تؤكّد مصادر القوات أنّ مسألة رئاسة الجمهورية غير مطروحة لدى جعجع الآن ومقاربتها لملف الكهرباء غير مرتبطة بأيّ تموضع سياسي، خصوصاً أنّ العهد الحالي يبقى من عمره نحو سنتين ونصف سنة. وما زالت القوات تتمنى أن يستقيم العمل في عهد عون ويُكمل ولايته حتى اليوم الأخير بنجاح، من خلال إحداث الفارق في طريقة إدارة الدولة ومكافحة الهدر والفساد. وتسأل المصادر القواتية: هل آلية التعيينات في وظائف الفئة الأولى في الدولة التي وصلت اليها القوات بعد جهد، من خلال قانون يحمي الكفاية على حساب المحسوبية والزبائنية، هي استهداف لفريق معيّن؟ وماذا عن ملف المعابر غير الشرعية وإثارة موضوع 5300 موظف الذين دخلوا الى ملاك الدولة بطريقة عشوائية؟ وهل الكلام عن فساد في ملف الاتصالات وهيئة «أوجيرو» هو فتح مبكر لمعركة الرئاسة المقبلة؟. وعن قول البعض إنّ القوات تناقض نفسها إذ إنّ وزراءها في الحكومة السابقة صَوّتوا مع خطة الكهرباء، فيما أنّها تنتقدها الآن، يوضح عضو تكتل الجمهورية القوية النائب أنطوان حبشي لـ الجمهورية أنّ القوات وافقت على هذه الخطة عام 2019، بعد أن كان لها رأياً بنّاءً في تقديمها عبر فرضها منطق العودة الى دائرة المناقصات في قضايا التلزيمات والتزام دفاتر شروط بنّاءة، وتشكيل هيئة ناظمة للكهرباء ومجلس إدارة جديد في مؤسسة كهرباء لبنان. ويقول حبشي إنّ القوات ليست ضدّ منطق الخطة بالمطلق، لكنّها م تُنجز في المرة الأولى بسبب إخفاقات الفريق السياسي الذي تولى حقيبة وزارة الطاقة منذ عام 2010، وبالتالي إنّ القوات ضدّ منطق الإخفاقات والتجاوزات والتعيينات وعقود التراضي التي تسببت بهدرٍ كبير في المال العام. وبالنسبة الى معمل سلعاتا، يقول حبشي: تفاجأنا بحديث قديم - جديد في مجلس الوزراء عن معملٍ يسعى فريق باسيل الى إنشائه في منطقة سلعاتا، يدّعي هذا الفريق أنّه للمسيحيين، ويربط حقوقهم وحضورهم في إنشاء معمل للكهرباء لا لزوم له.
"نداء الوطن": "الوطني الحر" يترقّب خطوة عون بآلية التعيينات... والجسر يُرجّح قبول الطعن
كتبت ماجدة عازار في "نداء الوطن": "الوطني الحر" يترقّب خطوة عون بآلية التعيينات... والجسر يُرجّح قبول الطعن
يترقّب "التيار الوطني الحر" موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، من قانون آلية التعيينات في الفئة الأولى، وما اذا كان سيطلب إعادة النظر فيه، أم لا، مُنصرفاً في الوقت نفسه الى إعداد الطعن بالقانون، بعدما أقرّه مجلس النواب بالتصويت، في جلسته التشريعية التي انعقدت في قصر الأونيسكو قبيل نهاية الشهر الفائت، مُعدّلاً البنود التي تتعلّق بصلاحية الوزير في إضافة أسماء على الأسماء التي تقترحها اللجنة المشكّلة في وزارة التنمية الإدارية. وبعدما رفض عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر، باسم الكتلة، قانون آلية التعيينات واعتبر أنّه غير دستوري، توقّع الجسر أن يُبطل المجلس الدستوري القانون إذا قدّم الطعن وفق الأصول. وقال لـ"نداء الوطن": "اعترضنا على قانون آلية التعيينات داخل جلسة الاونيسكو لأنه غير دستوري، ولم أقل ذلك مِزاجاً، بل استشهدت بسابقة حصلت في العام 2001 حين كنت وزيراً للعدل في حكومة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حين صدر بتاريخ 16 آب قانون الرقم 363 تاريخ 16/08/2001 وأوجد آلية للتعيين في الفئتين الأولى والثانية في وظائف الملاك الإداري العام، واعترض عليه عشرة نواب أمام المجلس الدستوري، لمخالفته الدستور. وفي تاريخ 2001/9/29، أصدر المجلس الدستوري قراراً الرقم 5 أبطل فيه هذا القانون". وتابع الجسر: "انا في المبدأ، مع وضع آلية للتعيينات، لكن لنضعها وفق الدستور، أنا حريص جداً على تطبيق الدستور، وكذلك حريص جداً على عدم حصول أي التفاف، لا عن طريق قانون تفسيري، ولا عن طريق أي قانون آخر. الآن، اذا صدر قانون آلية التعيينات ولم يعترض عليه أحد، يصبح سارياً، اما اذا اعترض عليه أحد، ففي رأيي أن المجلس الدستوري سيُبطل هذا القانون أغلب الظنّ اذا قُدّم وفق الأصول".
"الاخبار": تهديد أميركيّ بوقف تمويل اليونيفيل: ليست أهمّ من منظمة الصحة العالمية
كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": تهديد أميركيّ بوقف تمويل اليونيفيل: ليست أهمّ من منظمة الصحة العالمية
قبل عشرة أيام تبلّغ رئيسا الجمهورية والحكومة من السفير الفرنسي في بيروت برونو فوشيه مضمون ما تبلّغه من الخارجية الفرنسية، نقلاً عن الرسالة التي أبلغتها واشنطن إلى باريس، وهي أنها لن تتعامل مع التمديد للقوة الدولية في الجنوب في الانتداب الجديد، على نحو ما كان يحدث في السنوات المنصرمة.
في فحوى ما نقله فوشيه، شفوياً، إلى المسؤولين اللبنانيين: 1 - استمرار تطبيق القرار 1701 يكبّد الأمم المتحدة نحو 900 مليون دولار سنوياً، تغطي واشنطن من هذا المبلغ ما بين 25% إلى 30% منه. بحسب الأميركيين، فإن هذا المبلغ يجري إنفاقه بلا جدوى على مهمة لم تحرز أي تقدم في تنفيذ قرار مجلس الأمن. وهو بذلك يُهدَر بلا طائل سياسي أو أمني، ينسجم مع الأهداف التي توخّاها القرار. 2 - من غير المستبعد، في ضوء ذلك، أن تتوقف الولايات المتحدة عن تسديد حصتها في كلفة نشر الجنود الدوليين في جنوب لبنان، ولا يضيرها أن تتصرّف حيال الأمم المتحدة وهذه المهمة بالذات، على نحو ما فعلت مع منظمة الصحة العالمية بخروجها منها. في أي حال، مهمة القوة الدولية ليست أكثر أهمية من دور منظمة الصحة الدولية. 3 - لا يسع واشنطن الموافقة على تمديد دوري مقبل للقرار 1701، من دون آلية جديدة تحقق تطبيقه، وتأخذ في الاعتبار تعديل مهمات القوة الدولية. سوى ذلك ستكون خارج أي التزام مالي أو سياسي بإزائه. مغزى هذا التهديد، تعريض استمرار القوة الدولية، بفقدانها نحو ثلث موازنتها، إلى خفض عدد وحداتها المشاركة وانسحاب دول منها، وتالياً دفع جنوب لبنان والخط الأزرق إلى دائرة فقدان السيطرة عليهما. 4 - لا يمكن لواشنطن الاستمرار في قرار لمجلس الأمن يمتنع لبنان عن تطبيقه على نحو كامل. لذا أمام مجلس الأمن في موعد تجديد انتداب القوة الدولية أحد خيارين: إما وضعه موضع التطبيق الفعلي على ما ينص عليه، أو إعادة النظر فيه. في ضوء هذه الرسالة، كان اجتماع الأربعاء المنصرم في قصر بعبدا لعون ودياب مع سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، فأعادت السفيرة الأميركية دوروثي شيا تأكيد المؤكد، وهو فحوى الرسالة التي نقلها الأميركيون إلى لبنان عبر الفرنسيين، من غير أن يكون بعد ثمّة تفسير لدى أحد عن توسّل هذه القناة من جهة، وإحجام واشنطن عن إبلاغ لبنان مباشرة موقفها الجديد المتصلّب من جهة أخرى.
"النهار": الإغراء الاميركي لإيران يصعب قبل الانتخابات
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": الإغراء الاميركي لإيران يصعب قبل الانتخابات
"شكرا إيران. لا تنتظروا الانتخابات الأميركية لإبرام صفقة كبرى. سأفوز فيها وستبرمون صفقة أفضل الآن!" . بهذه العبارة توجه الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى السلطات الايرانية لافراجها عن العنصر السابق في البحرية الاميركية مايكل وايت الذي احتجزته طهران قبل عامين وفي مقابل عملية تبادل للسجناء بين الجانبين.
غداة اجتماع في قصر بعبدا يوم الاربعاء الماضي جمع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن مع ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش حرص في خلاله المسؤولون اللبنانيون على التمسك بالقرار 1701 وبمهمة القوة الدولية في الجنوب واصرار على التنسيق بينها وبين الجيش اللبناني، وزعت انباء عن خرق اسرائيلي للاجواء اللبنانية حيث استهدف من خلال مواقع في الاراضي السورية. لم يصدر اي تعليق على هذا الامر على رغم ان لبنان قد يشتكي الى الامم المتحدة خرق اسرائيل لاجوائه كما فعل من قبل لكن مصادر ديبلوماسية لا تظهر قلقا من ردود محتملة على خلفية ان ما يجري في سوريا امر منفصل عن لبنان ولو ان ثمة صلات كثيرة. تستند هذه المصادر الى امر بارز تمثل في الغارة الاسرائيلية المدروسة التي نفذها الطيران الاسرائيلي في 15 نيسان الماضي في جديدة يابوس مستهدفا سيارة لعناصر من "حزب الله" . اذ اشار الفيديو الذي وزع انذاك قصف الطيران الاسرائيلي محيط السيارة وليس السيارة نفسها فيما اخذ العناصر الذين كانوا فيها وقتا من اجل اخلائها مع معداتهم قبل ان يستهدفها الطيران الاسرائيلي مجددا بصاروخ ادى الى احتراقها. بعد يومين اشتكت اسرائيل من خرق قام به "حزب الله" لثلاثة مواقع في الجدار الامني على طول الخط الازرق . تصف هذه المصادر ما حصل بان "طرقا" على السقف مارسته اسرائيل قابله الحزب بـ"طرق" على الحائط" ليس الا. وبمقدار ما يعبر ذلك عن ان الحزب وجه رسالة مقابلة لاسرائيل لئلا يؤخذ عليه عدم الرد وبالنسبة نفسها او اقل قليلا، وهو امر تتم قراءته ديبلوماسيا على نحو جيد، فان الجانبين يدركان حدود اللعبة التي يمكن ممارستها سياسيا وعسكريا او امنيا من دون ان يلغي ذلك احتمالات التصعيد لاعتبارات مفاجئة او غير متوقعة. سبق للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله سبق ان هدد بان اي عمل اسرائيلي في سوريا سيرد عليه من لبنان، فان هذا الامر غدا اكثر صعوبة مع التحديات الهائلة التي يواجهها هذا الاخير علما انه ليس خافيا تلازم المسارات بين العراق وسوريا ولبنان راهنا في ضوء الصراع الاميركي الايراني.
أسرار وكواليس
لا يُستبعد حصول لقاء بين زعيم شمالي ورئيس حكومة سابق في وقت قريب جداً، يكون منطلقاً للتواصل والتنسيق حول الوضع الداخلي لمواجهة خصومهما والاستعداد للاستحقاق الرئاسي.
يقول أحد المسؤولين إنّ ما سيشهده البلد بعد فتح المطارات، سيكون عنوانه "الترحيل"، حيث الأكثرية من اللبنانيين فقدت وظائفها في الخارج وستعود إلى بلدها، والأمر عينه للعاملين والعاملات الأجانب إذ هناك دراسة تجري لكيفية ترحيلهم خوفاً من أزمة لا مثيل لها.
يتردد في مجالس 8 آذار ان أحد ابرز ضحايا الصراع بين بشار الاسد ورامي مخلوف هو نائب لبناني حالي ومن أشد المحسوبين على دمشق كان يتواصل مع مخلوف ويتلقى دعما منه.
سُئلت إحدى الوزيرات إذا ما كان الثوار يعرفون عنوان منزلها فقالت ممازحة: "لقد أعطيتهم عنوان حماتي".
إنتقد وزراء توقّف الأمانة العامة لمجلس الوزراء عن نشر مقررات المجلس منذ مدة على "الغروب" الذي يجمع رئيس الحكومة وأعضاءها.
رفع مسؤول أمني تقريراً الى جهات رسمية يُحذّر فيه من خطر إندلاع ثورة الجوع.
لجأت مجموعات مصرفية متحدة لابتياع كميات من الدولار، بأسعار تحت الـ4000 ليرة من دون المبالاة بهامش الشراء والبيع، تحسباً لمرحلة جديدة!
تهتم جهات سياسية بمعرفة بماذا علَّق مسؤول رفيع على كلام مرجع كبير، في معرض الكلام عن الصلاحيات والدستور..
حسب معلومات متوافرة، لا يستخف حزب بارز، في الأنشطة المعادية له، في بعض البيئات السياسية والشعبية..
أبدى زعيم روحي لإحدى الطوائف المسيحية أسفه لكون حجم الوعود التي يطلقها وزراء من طائفته أكبر من قدرتهم على التنفيذ بدليل استمرار الغبن اللاحق بحقوق الطائفة.
تردد أن رئيس بلدية الميناء السابق عبدالقادر علم الدين لم يوقّع على صرف مستحقات المياومين ويحاول الضغط عبر النائب فيصل كرامي على وزير الداخلية لتكليفه بممارسة صلاحيات رئيس البلدية كاملة، فيما يرفض رؤساء الدوائر تنفيذ قرار تكليف علم الدين بتسيير شؤون البلدية الإدارية.
علّق نائب معارض على الهجوم الذي شنه رئيس تيار سياسي حول ملف مرّ عليه الزمن بالقول: كلامه يفتقد للحقيقة وهو الذي يتباهى دوماً بقول الحقيقة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.