وافق مجلس ادارة كهرباء لبنان خلال جلسة عقدها مساء أمس، على العرض المقدم من شركة "انسالدو" الايطالية بسعر 22.8 مليون دولار لإبرام صفقة لتشغيل وصيانة معملي دير عمار والزهراني، وهو العرض الذي تقدمت به في المناقصة الأخيرة التي فازت بها شركة "تعميرات" الايرانية، ثم عادت وانسحبت قبل 4 أيام من تسلمها المعملين أي في 11/5/2004.
ومع القبول بـ"انسالدو" وفقاً للنظام المالي للمؤسسة، والذي يسمح بإعطاء العقد للشركة الثانية المتقدمة الى المناقصة، تكون مؤسسة الكهرباء قد نجحت في تخطي مسألة اعادة المناقصة من جديد.
وتحتاج "انسالدو" إلى مدة 5 أسابيع للتحضير والتجهيز للبدء بعملها MOBILIZATION PERIOD .
وقال مصدر موثوق لـ"المستقبل": "إن المجلس وافق أيضاً على قبول العرض الذي تقدمت به شركة P.S.M اللبنانية المشغل الآن للمعملين، مدة ثلاثة أشهر فقط بمبلغ 1.7 مليون دولار، إلا أن المجلس رفض العرض الآخر المقدم من الشركة نفسها لجهة التشغيل مدة سنتين، وذلك لمجموعة اعتبارات، من أهمها:
ـ أن العرض الذي قدمته P.S.M يعتريه الكثير من النواقص والشوائب، وخصوصاً في مسألة التأمين، الاستعانة بالخبرات الأجنبية، مسائل تتعلق بالجوانب التقنية والفنية.
ـ أن عرض P.S.M هو خارج الشركات التي سمح بها مجلس الوزراء لاستدراج العروض في ما بينها لتشغيل المعامل.
ـ أن عرض P.S.M لا يتطابق ودفتر الشروط الموضوع من قبل مؤسسة الكهرباء والذي على أساسه يتمّ ابرام صفقة لتشغيل المعملين.
ـ أن السعر الذي قدمته P.S.M وهو 15.1 مليون دولار، يصبح أعلى من السعر المقدم من "انسالدو" في حال أضيفت قائمة المطلوبات ليصبح العرض ملائماً لدفتر الشروط الموضوع من قبل المؤسسة في هذا الموضوع.
ولفت المصدر الى أن مجلس ادارة الكهرباء قرر إقامة دعوى قضائية (عطل وضرر) على الشركة الايرانية المنسحبة باعتبارها "ناكلة" للعقد المبرم بينها وبين مؤسسة الكهرباء لتشغيل وصيانة المعملين، والتي كان يفترض أن تبدأ عملها في 15 الجاري.
وأشار الى أن المجلس يعتبر أن انسحاب "تعميرات" قد خلق أزمة للمؤسسة ولسلامة الاستثمار وأثر على قطاع الكهرباء كانت المؤسسة بغنى عنها فيما لو التزمت الشركة بتعهدها.
وكشف المصدر "أن مجلس ادارة الكهرباء استطاع أن يزيل الفارق المقدم بين شركة تعميرات وهو 20.8 مليون دولار و"إنسالدو" وهو 22.8 مليون دولار بعد أن قرر المجلس اقامة دعوى عطل وضرر على الشركة الايرانية المنسحبة وحجز كفالتها البالغة 470 ألف دولار، وبذلك لن تتحمل المؤسسة أي مبالغ إضافية بعد تلزيم "انسالدو".
وتلفت هذه المصادر الى أن المجلس سيعلم بعد اتخاذه هذه المقررات مجلس الوزراء بها عن طريق سلطة الوصاية.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.