وافقت شركة "انسالدو" الايطالية، على ابرام عقد مع مؤسسة كهرباء لبنان، لتشغيل معملي دير عمار والزهراني وصيانتهما، بعد انسحاب شركة "تعميرات" الايرانية من عقد التشغيل. وتلقت أمس P.S.M، المشغل الآن للمعملين بموجب عقد تمديد ينتهي اليوم، كتاباً من مؤسسة الكهرباء، لتجديد العقد 3 أشهر جديدة لمنع حدوث فراغ خلال المرحلة الانتقالية هذه. وقال مصدر في الشركة ان تكاليفها لتشغيل وصيانة المعملين تبلغ 440 الف دولار شهرياً.
وقد عقد اجتماع أمس، في مؤسسة كهرباء لبنان، بين مدير "انسالدو" في ايطاليا دوتا وممثل الشركة في لبنان كريم عسيران ومجلس ادارة المؤسسة برئاسة كمال الحايك. وقالت مصادر المجتمعين لـ"المستقبل"، إن "انسالدو" وافقت، وفقاً للعرض والسعر الذي تقدمت به في المناقصة الأخيرة ووفقاً لدفتر الشروط الذي وضعته المؤسسة، على تشغيل المعملين وصيانتهما. وكانت الشركة الايرانية قد فازت بالمناقصة الأخيرة بسعر بلغت قيمته 20.8 مليون دولار، فيما تقدمت "انسالدو" بسعر بلغت قيمته 22.8 مليون دولار.
ولفتت هذه المصادر الى أن مجلس ادارة الكهرباء طلب من "انسالدو" موافقة خطية على العقد لتشغيل المعملين، وأعطاها مهلة لغاية صباح الاثنين المقبل، وأنه بمجرد موافقة سلطة الوصاية على موافقة مجلس الادارة على اعطاء العقد الى "انسالدو"، سيكون أمامها 5 أسابيع لتجهيز ونقل وتسلم المعامل(Mobilization period) .
وتلقت "المستقبل" أمس ردين من عهد بارودي، وشركة P.S.M، على ما أورده رئيس لجنة الطاقة والمياه النائب محمد قباني، من اتهامات بشأن وقوف بارودي وراء أزمة تشغيل معملي دير عمار والزهراني، ونفى أن تكون له أي علاقة بـ"انسالدو" منذ 3 سنوات أو بـ "تعميرات"، واعتبر أن اتهامات قباني "غير صحيحة".
ونفى بارودي في اتصال مع "المستقبل"، أن يكون لديه أي توجه لإقامة دعوى على النائب قباني، بشأن الاتهامات التي وجهها إليه.
واستمرت أمس ردود الفعل على أزمة الكهرباء، ودعا وزير الثقافة غازي العريضي الى "معالجة جذرية لأمور مؤسسة الكهرباء وفتح تحقيق جدي بمفعول رجعي لإظهار حقيقة ما يجري في هذه المؤسسة على مستوى إهدار المال العام".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.