8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

توقّع تحصيل 1109.3 مليارات ليرة من الفوترة والمحروقات تستهلك 53% من قيمة النفقات

تشير فذلكة مشروع موازنة مؤسسة كهرباء لبنان للعام 2004، الى أن واردات المؤسسة هي المرتقبة من مبيع الطاقة (الطاقة المقدّر انتاجها وشراؤها) وتقدر بنحو 1109.3 مليارات ليرة، على أساس إهدار فني وغير فني تصل نسبته الى 28%، فيما قدّرت نفقات الجزء الأول من الموازنة بـ966.6 مليار ليرة مقابل إيرادات الجزء الأول 1121.3 مليار ليرة، ونفقات الجزء الثاني بـ209.4 مليارات ليرة مقابل إيرادات الجزء الثاني بـ54.8 مليار ليرة.
وتشكل الإيرادات 1.176 مليار ليرة، أي بزيادة نحو 10 مليارات ليرة، عن إيرادات العام الماضي والبالغة 1.166 مليار ليرة، أما النفقات فتقدّر بنحو 1176.1 مليار ليرة، بزيادة 10 مليارات بالمقارنة مع نفقات موازنة 2003، وتشكل المحروقات ما نسبته 53% من النفقات المقدّرة، وتتوقع الموازنة أن تزيد كميات الطاقة المباعة 20 مليار ليرة، مقارنة مع العام 2003، وأن تصل الطاقة المفوترة الى 8533.37 مليون كيلوات ساعة.
وقد قدمت المؤسسة مشروع موازنتها بنفقات وإيرادات متساوية، نحو 1176 مليار ليرة لكل منهما، إلا أن وزارة المال طلبت تعديلاً على النفقات، وافقت عليه المؤسسة فيما بعد، وهو دفع أقساط ديون التجهيز الإجمالية وقروضها وفوائدها والبالغة قيمتها للعام الجاري نحو 281 مليار ليرة، ليبلغ مجموع النفقات نحو 1457 مليار ليرة، وهذا يعني أن الإيرادات الملحوظة، لن تحقق التوازن المطلوب مع النفقات بعد التعديل.
وقد أعد مشروع الموازنة بحسب الفذلكة الواردة فيها، حسب الأسس الآتية:
ـ الواردات: بحيث تم ارتقاب كميات إنتاج وشراء الطاقة استناداً الى مديرية الانتاج بالنسبة الى كميات الانتاج في معامل المؤسسة، ولمديرية النقل بالنسبة الى كميات وأسعار شراء الطاقة من الغير، وقد قدّرت قيمة مبيع الطاقة نسبة الى السعر الوسطي للكيلوات ساعة المباع بما فيه إيجار العداد ورسم التأهيل وقيمة الطاقة العكسية.
وتقدر حجم الطاقة المشتراة (من معامل الليطاني ونهر ابراهيم والبارد) بـ560.2 مليون كيلوات ساعة، أما المنتجة (من معامل الذوق، الجية، بعلبك، صور، الزهراني ودير عمار) فتقدّر بنحو 11.1 مليار كيلوات ساعة، أي ما مجموعه 11660 مليون كيلوات ساعة، يذهب منها إهداراً نحو 1745 كيلوات ساعة.
أما بالنسبة للبند الثاني في الواردات والمتعلق برسم التأهيل لمشتركي الامتيازات، فقد بقيت كما هي بالمقارنة مع العام 2003 (3.080 مليارات ليرة)، واستناداً الى الأمر التنظيمي رقم 208 تاريخ 12/3/96 والأمر التنظيمي رقم 226 تاريخ 3/6/2000، يعود الى مؤسسة الكهرباء ثلثا عائدات رسوم التأهيل المجباة من مشتركي الامتيازات، وقد ألغي هذا الرسم في موازنة العام 2003، لاعتبار سعر الكيلوات ساعة المحدد بمبلغ 75 ليرة لبنانية، يشمل حصة المؤسسة من رسم التأهيل، إلا أن وزارتي المال والطاقة، أشارتا الى هذا الموضوع، وطلبتا من المؤسسة إعادة لحظه، لكون قرار مجلس الوزراء رقم 70 تاريخ 29/11/2001، حدد بيع كل كيلوات ساعة بـ75 ليرة من دون اشتماله على رسم التأهيل.
وتبلغ كمية الطاقة الموزعة 9911 مليون كيلوات ساعة، أما الطاقة المقدّر فوترتها فتبلغ 8533.37 مليون كيلوات ساعة، بعد حسم نسب الهدر الفني (نقل وتحويل وتوزيع) فهو 15%، والهدر بسبب السرقات فهو 13.9%، أما المبالغ المفترض تحصيلها فتبلغ 8533.37 مليون كيلوات ساعة * 130 ليرة: 1109.338 مليارات ليرة.
حيث إن الـ130 ليرة هو السعر الوسطي لمبيع الكيلوات ساعة نسبة الى المبيعات الفعلية المفوترة لغاية الشهر العاشر من العام 2002.
ـ النفقات: فإن القسم الأكبر فيها يعود الى مشترى الطاقة والمحروقات 634.758 مليار ليرة، أي ما نسبته 53% من قيمة النفقات (قبل التعديل الذي طرأ على بند النفقات)، وقد تم ارتقاب كميات وتكلفة المحروقات من قبل مديرية الانتاج، استناداً الى:
ـ الكميات المقدّر استهلاكات من المحروقات وفقاً لكميات الطاقة المقدّر انتاجها في معامل المؤسسة.
فقد قدّرت اعتمادات شراء الطاقة للعام الجاري بنحو 20.7 مليار ليرة، استناداً للأسعار المحددة في العقود وملحقاتها (المنتهية الآن) مع المعامل المتعاقد معها (نهر ابراهيم، البارد والليطاني).
ـ معدل سعر البلاتس المقدّر لمادتي الغاز والفيول أويل 1% كبريت، وفقاً للمعادلة الآتية:
سعر الطن (PLATTS+PREMIUM)، فيول أويل 145 دولاراً للطن، وغاز أويل 189 دولاراً للطن. ويتم شراء المحروقات من قبل وزارة الطاقة والمياه لمصلحة المؤسسة بطريقة المناقصة، وتبلغ تكلفة شراء الفيول والغاز أويل لهذا العام نحو 612.3 مليار ليرة، (1.3 مليون طن للفيول أويل لزوم معملي الذوق والجية، و1.1 مليون طن للغاز أويل لزوم معامل بعلبك، صور، الزهراني ودير عمار).
ـ تكلفة نقل وصيانة الخط البحري (نحو 700 مليون ليرة)، أما تكلفة الخدمات (نحو 960 مليون ليرة).
ويشار الى أن مشروع الموازنة، لم يلحظ في اعتماد النفقات لشراء الطاقة والمحروقات، اعتماد لشراء الطاقة من سوريا، إذ من المتوقع الاستغناء كلياً عن الاستمداد من سوريا خلال العام الجاري، وقد توفق هذا الاستمداد في 16 حزيران العام 2002.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00