أكدت وزارة الطاقة والمياه، المضي في تنفيذ مشروع مياه عيون أرغش للشرب، والسعي لإزالة العراقيل التي ما زالت تحول دون تنفيذ المراحل الأخيرة من المشروع بعد تنفيذ القسم الأول منه.
وكان بعض المناطق قد حال دون اسئناف جر بعض الينابيع، ومنهم من تقدم بمطالب محددة، وقد وافقت الوزارة على مطالب الأهالي ومن ضمنها توظيف 12 شخصاً عند البدء بتنفيذ المراحل الأخيرة للمشروع، الذي يؤمن كميات إضافية من مياه الشرب النظيفة خارج موسم الري لنحو 17 قرية، تمتد من نيحا حتى دير الأحمر، كما تم تأليف لجنة برئاسة المدير العام للموارد المائية والكهربائية فادي قمير لمتابعة مطالب الأهالي وتنفيذها، وتأتي هذه الخطوة في إطار شد الحبال بين الاستعانة بالجيش والتنفيذ الحبي للمراحل التي تلاقي اعتراضاً لدى بعض أهالي المنطقة المعنية.
وقد رفعت المديرية العامة للموارد المائية والكهربائية تقريراً مختصراً الى الوزير أيوب حميد، عن مراحل تنفيذ المشروع وأسباب توقف العمل في منطقة الينابيع، وطلبت تأمين مؤازرة أمنية من الجيش تتواجد في المنطقة، طوال فترة العمل لاتمام المشروع.
وكان مجلس الوزراء قد أكد في جلسته المنعقدة في 10 أيلول الماضي، وجوب إكمال تنفيذ حصر نبعي الشمالي والقبوة في عيون أرغش، وعند الاقتضاء الاستعانة بالجيش للمؤازرة، والطلب الى وزارة الطاقة والمياه ـ المديرية العامة للموارد المائية والكهربائية أخذ مطالب أهالي المنطقة بالاعتبار، ومن هذه المطالب حصر حقوق الري من مياه نبع الشمالي بالعقارات التي تقع تحت منسوب النبع ضمن منخفض عيون أرغش، وتأمين التيار الكهربائي، ومنح رخصتي تعبئة مياه معدنية الى آل طوق كونهم من الملاكين في عيون أرغش، وتنفيذ شبكة مياه الشرب ومحطة الضخ والخزان وشبكة الصرف الصحي ومحطة المعالجة التي لم تُلزم بعد، وتعيين 12شخصاً من أهالي المنطقة في إدارة المشروع للصيانة والحراسة.
وفي ما يلي التقرير المختصر عن مراحل تنفيذ المشروع وأسباب توقف الورشة:
يهدف مشروع جر مياه عيون أرغش الى تأمين كميات إضافية من مياه الشرب النظيفة خارج موسم الري لنحو 17 قرية وبلدة من نيحا حتى دير الأحمر.
خلال العام 1999 وبواسطة مجلس الإنماء والإعمار، وبتمويل من البنك الإسلامي للتنمية، لزم المشروع الى شركة اسطفان للتعهدات والاستشاري دار الهندسة نزيه طالب وشركاه.
يتألف المشروع من:
1 ـ حصر نبع الشمالي الواقع على ارتفاع 2200 متر ضمن قرية عيون أرغش لناحية الشمال الشرقي، ذات تصريف متوسط 8000 متر مكعب يومياً وجر مياهه بالجاذبية بواسطة قسطل قطر 12 إنشاً بطول 3000 متر نحو قناة مياه الشفة في محلة الغوار.
(لم ينفذ هذا القسم من الأشغال بسبب ممانعة محلية من آل طوق).
2 ـ حصر نبع القبوة الذي يقع على خط متوازٍ لناحية الغرب خارج قرية عيون أرغش وعلى إرتفاع 2145 متراً ذات تصريف متوسط 7000 متر مكعب، وجر مياهه بالجاذبية خارج فترات الري بواسطة قسطل قطر 10 إنشات بطول 1400 متر نحو قناة مياه الشرب عند نبع الغوار، (نفذ منه خط الجر ولم يستكمل بناء منشأة الحصر بسبب ممانعة أصحاب الحقوق على الري غير آل طوق).
3 ـ تأهيل نبع الغوار (المصدر الحالي الوحيد لمياه الشرب) والقناة الخرسانية المسقوفة ما بين النبع ومكسر مرسل بطول 3500 متر، إضافة الى خطوط الجر الرئيسية والخزانات وشبكات التوزيع داخل القرى (جميعها نفذت وبقي فقط وصل خطي الجر عند غرفة مكسر مرسل: خط 10 انشات نحو برقا ـ نيحا، خط 6 انشات نحو عيناتا ـ دير الأحمر).
إجراءات اتخذتها الإدارة
خلال صيف 1999 وأثناء قيام الملتزم بالعمل في منطقة الينابيع داخل قرية عيون أرغش للمباشرة بتنفيذ حصر نبع الشمالي وخط الجر، تعرض لممانعة شديدة من الأهالي آل طوق، حالت دون تمكنه من تنفيذ الأشغال في تلك المحلة، على اثر ذلك اتخذ الإجراءات التالية:
ـ بتاريخ 13 أيلول 1999 عقد اجتماع موسع في مكتب وزير الطاقة والمياه آنذاك القاضي سليمان طرابلسي بحضور نائبي منطقة بشري ونائب منطقة بعلبك الهرمل، توافق المجتمعون خلاله على تلبية مطالب إنمائية قدمها الأهالي وحملها النائب جبران طوق بموجب مذكرة خطية أدرجت في المحضر.
ـ بتاريخ 22/9/1999 قام المدير العام للموارد المائية والكهربائية يرافقه محافظ البقاع ميلاد القارح بجولة تفقدية لمنطقة الينابيع اطلع خلالها على ورش العمل ومصادر المياه، وأن محاولة اقناع الاهالي بمتابعة العمل لم تثمر نتائجها.
ـ وبتاريخ 4/11/1999 وجه وزير الطاقة والمياه كتاباً الى محافظ البقاع تحت رقم 669/ص يطلب مؤازرة الجيش لتنفيذ مشروع عيون أرغش. (خلال فصل الشتاء توقف العمل لمدة 5 أشهر بسبب تراكم الثلوج).
ـ بتاريخ 17/3/2000 وبكتاب وزير الطاقة والمياه رقم 247/ص وعرض مطالب أصحاب الحقوق على مياه عيون ارغش على مجلس الوزراء لتقرير المناسب.
وبعد تشكيل الحكومة السابقة، وبتاريخ 10/11/2000 أعيد الملف من رئاسة مجلس الوزراء دون أن يعرض على جلسة مجلس الوزراء مع ملفات أخرى لعرضها على الوزير الجديد محمد عبد الحميد بيضون ولكن هذا الأمر لم يحصل.
ـ وبتاريخ 6 حزيران 2000 وجهنا كتاباً الى مجلس الإنماء والإعمار برقم 606/ص لتعديل دراسة حصر نبع الشمالي وتنفيذ شبكة مياه للشرب مع خزان ومحطة ضخ وأيضاً شبكة ومحطة معالجة للصرف الصحي إضافة الى ايصال التيار الكهربائي.
ـ خلال العامين 2001 ـ 2002 قام الملتزم باستكمال تنفيذ سائر الأشغال وبقي معلقاً دون تنفيذ:
1 ـ حصر نبع الشمالي وخط الجر الرئيسي قطر 12 انشاً طول 2000 متر، رغم أنه تم تعديل تصميم منشأة الحصر، وأيضاً أوقف العمل بشبكة مياه الشرب مع الخزان ومحطة الضخ عند نبع الشمالي لأهالي قرية العيون بسبب ممانعتهم من البدء بتنفيذ أي عمل قبل تحقيق سائر المطالب التي تقدموا بها.
2 ـ عدم استكمال منشأة حصر نبع القبوة بسبب ممانعة ومعارضة شديدة من أصحاب حقوق الري على مياه النبع غير آل طوق، رداً على معارضة آل طوق من منعهم الملتزم من تنفيذ حصر نبع الشمالي وخط الجر.
3 ـ وصل خطي القساطل الرئيسيين عند مكسر مرسل لوضع الخطوط والخزانات والشبكات قيد العمل لم يستكمل بعد، (يسأل عنه مجلس الإنماء والإعمار والاستشاري دار الهندسة طالب)،
المقترحات
حيث أن المعالجات الحبية والسلمية مع الأهالي المتواجدين في منطقة عيون أرغش لم تؤدِ الى نتيجة ايجابية.
ونظراً لأهمية المشروع في تأمين مياه إضافية كافية الى نحو 17 قرية وبلدة بقاعية في قضاء بعلبك.
وتلاقياً للتأخير في تنفيذ الأشغال وفقاً للبرنامج الموضوع لها وللمدة الزمنية التي جرى تمديدها لفترات إضافية دون نتيجة.
وبما أن نواب منطقة بعلبك الهرمل وخلال اجتماعهم مع رئيس الجمهورية في القصر الجمهوري ومناشدتهم المسؤولين لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة ممانعة الأهالي، ولمنع التعديات الحاصلة على مصادر المياه في عيون أرغش بهدف إكمال تنفيذ المشروع وفقاً لدراسة الموضوعة له.
وبغية تمكن الملتزم من اتمام العمل في منطقة الينابيع، نرجو تأمين مؤازرة أمنية من الجيش لتتواجد في منطقة الينابيع طوال فترة العمل في قرية عيون أرغش ـ ونبع القبوة على أن ينظر لاحقاً بتحقيق سائر المطالب.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.