تواجه عملية إبدال قوارير الغاز القديمة بالجديدة، التي بدأت في آب الماضي، عدداً من العراقيل اذ تتم ببطء شديد نتيجة وقف التصنيع على معمل "سيغما" الذي ينتج نحو 3 آلاف قارورة كل يوم، ذلك ان الشركات المولجة بعملية الإبدال تعطي مقابل كل 100 قارورة قديمة 6 قوارير جديدة فقط، ويضاف الى ذلك ان بعض الموزعين يعمدون الى استيفاء 1500 ليرة المفروضة على الإبدال بمعزل عن جدول تركيب الأسعار الذي تضعه وزارة الطاقة كل اسبوع الذي يتضمن حكماً هذا البدل. ويبلغ متوسط ما يوزع شهرياً 1.28 مليون قارورة، عدد المبدل منها هو بحدود 70 ألفاً، ويمكن تفصيل هذه المشكلات بالآتي:
ـ ان القرار يلحظ ابدال نحو مليوني قارورة غاز في الأسواق اللبنانية، فيما تشير أرقام نقابة موزعي الغاز الى أن حاجة لبنان اكثر من 3.5 ملايين قارورة يضاف إليها ما تستعمله المطاعم والفنادق وما تملكه المحال التجارية من القوارير زنة 35 كيلوغرام، وهو ما يعني فعلياً ان لبنان يحتاج الى 4 ملايين قارورة.
ـ ان عملية ابدال القوارير تجري ببطء شديد نتيجة اعتماد مصنع واحد لتصنيع القوارير الجديدة هو مصنع "سيغما" وقدرة انتاجه نحو 3 آلاف قارورة في اليوم.
ـ ان القرار يلحظ زيادة على ابدال القارورة هي 1500 ليرة، وقد بدأ استيفاء الرسم منذ سريان مفعول قرار الابدال، ويضاف الى هذه الزيادة زيادة الـT.V.A على كل 10 كيلوغرامات غاز، وهاتان الزيادتان تسببان مشكلتين الأولى تتمثل في ان بعض الموزعين يتقاضون مبلغ الـ1500 ليرة من المستهلك، علما ان هذه الزيادة هي ضمن جدول تركيب الأسعار، وهناك من يغش في هذا الموضوع، أما بالنسبة لـT.V.A، فالمستغرب ان تكون هناك ضريبة على المواد الأولية، وهذا يعني ان المواطن يدفع بدل ابدال القارورة نحو 50 ألف ليرة إذا اشترى القارورة مرة واحدة في الشهر على 30 شهراً، أما بالنسبة للقوارير زنة 35 كيلوغرام، التي طالها فارق في السعر يقدر بـ5750 ليرة، فصاحبها سيتكلف نحو 173 ألف ليرة اذ ابدلها مرة واحدة في الشهر على 30 شهراً.
يذكر ان السوق اللبنانية تحتاج الى نحو 154 ألف طن سنوياً من الغاز المنزلي (سائل بوتان)، ويبلغ التأمين على كل قارورة مليوني دولار، لذلك عند الانتهاء من تصنيع المليوني قارورة لن يكون بإمكان شركات التوزيع اعطاء قوارير قديمة غير مؤمنة، من هنا ستكون هناك مشكلة مستقبلاً بين الموزعين والمستهلكين، ولا بد من تداركها منذ اليوم.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.