8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

برنامج إعادة التأهيل في المناطق المحررة: 2.7 مليونا دولار لدعم القدرات والمشاريع

يبدي مجلس الإنماء والإعمار اهتماماً بالغاً بالمناطق المحررة في الجنوب اللبناني، وقد أطل على هذه المناطق بمجموعة من المشاريع سواء على مستوى تحسين البنى التحتية أو في إطلاق مشاريع ذات طابع اقتصادي اجتماعي.
وعقد الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب، أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع مجلس الإنماء والإعمار "برنامج إعادة التأهيل الاجتماعي والاقتصادي في جنوب لبنان"، بموازنة أولية مقدارها مليونا دولار (مناصفة بين المجلس والبرنامج)، لكن المبلغ ازداد الى نحو 2.7 مليوني دولار، مع التقديمات التي منحتها هولندا 300 ألف دولار، والسفارة البريطانية في لبنان 100 ألف دولار، ومن مؤسسة أغفند 300 ألف دولار.
وقد ركز البرنامج تدخلاته، خلال فترة التشغيل الأولية وضمن الموارد المتاحة، في المنطقة المحتلة سابقاً، ضمن أقضية: صور، بنت جبيل، مرجعيون وحاصبيا، وخصوصاً في مجال التعاونيات والبلديات، وإقامة مشاريع زراعية، إضافة الى تدريب الشباب والمساعدة في عملية نزع الألغام.
وينهي البرنامج أعمال المرحلة الأولى في منتصف العام المقبل، وتقول المشرفة على البرنامج زينة علي أحمد لـ"المستقبل"، إنه في ضوء النتائج التي سترشح عن البرنامج، ستدرس إمكان التهييء لمرحلة ثانية.
ونظراً للحاجة الى التأثير والاستدامة، تطبق الآن التدخلات الاستراتيجية، التالية:
دعم أنشطة توليد الدخل وتنمية المشاريع
فقد آلاف الأشخاص الذين كانوا يعتمدون على أنشطة متعلقة بالحرب مورد دخلهم الأساسي نتيجة انسحاب جيش الاحتلال، يستهدف هذا الجزء من المشروع نحو 500 صاحب مشروع محتمل، ويشمل التدريب على تنمية المشاريع وتأمين الخدمات الاستشارية وإقامة صندوق دائر للقروض الصغيرة. أما الأنشطة الأخرى التي تندرج ضمن هذا الجزء فهي تشمل دعم دراسات الجدوى العملية والاقتصادية في قطاعات محددة من شأنها تعزيز العمالة المنتجة. وحتى اليوم، لقد تم تدريب 48 تعاونية على التنمية الاقتصادية والتخطيط للمشاريع ذات القروض الصغرى والتطبيق والمراقبة، فضلاً عن إقامة صندوق دائر في نحو 15 تعاونية.
دعم بناء القدرات المحلية
إن هيكليات الحكومة المحلية بما فيها البلديات، فضلاً عن منظمات المجتمع المدني في جنوب لبنان، ضعيفة من الناحية المؤسساتية. وبما أن هذه الهيكليات ضرورية للتنمية المحلية، يركز هذا الجزء من المشروع على تنمية قدرات التعاونيات والبلديات، فضلاً عن تطبيق مشاريع منتجة على المستوى المحلي. حتى اليوم، تم تدريب 48 تعاونية (69 ممثلاً) ونحو 40 بلدية. كما تم تنفيذ 28 مشروعاً تطبيقياً معظمها له طبيعة زراعية، مثل دعم تربية النحل، إقامة المزارع وشراء الجرارات، إلخ... مع التعاونيات، والبرنامج الآن في طور تنفيذ نحو 20 مشروعاً محلياً صغيراً مع البلديات. وأعد المشروع خرائط 38 بلدية وأكمل مسح 19 قرية مسحاً اقتصادياً واجتماعياً كاملاً.
تحفيز الشباب وأنشطة إعادة الدمج
الفئة المستهدفة في هذا الجزء من البرنامج هي الشباب في إطار أنشطة تركز على التدريب وإنشاء النوادي الشبابية وتنظيم المخيمات وتطبيق أنشطة تطوعية محلية على مستوى المجموعة. ولتأمين الاستدامة، ترتبط أنشطة الشباب بمراكز الخدمات الإنمائية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية. حتى اليوم، تم تنظيم 31 نشاطاً للشباب كما انتهى تدريب المنسقين والمتطوعين والقادة المحليين وتم تطبيق نحو 20 مشروعاً في القرى المختلفة.
نظام إدارة المعلومات
يشكل هذا البرنامج بوابة معلومات حول المنطقة تستفيد منها المنظمات الأهلية ووكالات الأمم المتحدة والأطراف المانحة المعنية. ويتم وضع اللمسات الأخيرة على قواعد بيانات قطاعية تشمل مختلف المسائل والقطاعات، وسوف تنشر في صفحة البرنامج على الانترنت. كما تشمل قواعد البيانات خرائط الألغام. ويتضمن البرنامج اجتماعات تنسيق شهرية للمنظمات غير الحكومية العاملة في المنطقة.
المساعدة في حقل الألغام
خلفت سنوات الاحتلال الطويلة في جنوب لبنان العديد من الألغام والأجهزة غير المتفجرة في المنطقة، مما أدى الى قتل وتشويه المدنيين من جهة وعرقلة التنمية الاقتصادية وإعادة البنى التحتية وعودة المدنيين الى أراضيهم من جهة أخرى. وتم تقديم المساعدة التقنية الى المكتب الوطني لنزع الألغام، مع تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة المنزوعة الألغام. كما انتهى مشروع لزرع الأشجار في المناطق المنزوعة الألغام في حاصبيا وبيت ياحون وهو حالياً في طور التطبيق في الطيري وابل السقي.
الشركاء
الأغفوند، السويد، المملكة المتحدة، النروج، هولندا، بنك الموارد، نظام سيسكو، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، متطوعو الأمم المتحدة، الـ SAMNU، مجلس الإنماء والإعمار، وزارة الشؤون الاجتماعية، التعاونيات والبلديات في المنطقة.
وتبلغ الموازنة الحاضرة للمشروع 3278000 دولار.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00