خلص اجتماع لجنة النفط والغاز السورية اللبنانية المشتركة، الاثنين الماضي في العاصمة السورية، الى اتخاذ قرار للتحضير لقياس وتحليل بئري تربل في الشمال والقاع في البقاع، وفي هذا الاطار راجعت اللجنة بنود برتوكول التعاون التنفيذي في مجال الاستكشاف والتنقيب الموقع بين وزارتي النفط في البلدين في 27 تشرين الثاني الماضي، وكذلك توصيات محضر اجتماع لجنتي التنقيب عن النفط والغاز في البلدين، التي انعقدت في 8 كانون الثاني الماضي، بخصوص تحضير بئري تربل والقاع للقياس والتحليل الكهربائي، بالإضافة الى المسح الزلزالي البري.
وقد بيّن الجانب اللبناني أنه بصدد دراسة العروض المستدرجة للكشف عن فوهتي البئرين، وامكان تحمل القساطل لاجراءات القياس والتحليل، ومن المتوقع الحصول على هذه النتائج خلال شهر، وسيعلم الجانب السوري بهذه النتائج تمهيداً لمتابعة نشاط لجنة التنقيب.
وفي هذا الاطار، تعهد الجانب اللبناني بتنفيذ الأعمال المطلوبة (بدء جرف وتنظيف موقعي بئري تربل والقاع)، وقال الجانب اللبناني في الاجتماع "تم تقديم طلبات الى المديرية العامة للموارد المائية والكهربائية والى وزير الطاقة والمياه آنذاك (محمد عبد الحميد بيضون)، لصرف الاعتمادات اللازمة للأعمال، والجواب كان أنه لا يوجد اعتمادات للاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز في وزارة الطاقة والمياه ولا في المديرية العامة للنفط حتى هذا التاريخ"، وأن قرار البدء بالمرحلة التحضيرية سيتخذ فور توافر الاعتمادات واعطاء الوزير أيوب حميد توجيهاته في هذا الشأن.
ويشار في هذا السياق الى أن بروتوكول التعاون التنفيذي الموقع بين وزارتي النفط في كل من سوريا ولبنان والشركة السورية للنفط والمديرية العامة للنفط في لبنان في تشرين الثاني الماضي، والذي سيعمل به الآن، ينص على أن المطلوب في المرحلة التحضيرية، البدء بجرف البئرين (تربل والقاع)، وتجهيز فو هيتهما وتنظيف الآبار حتى القاع ومن ثم البدء بالقياسات الكهربائية للأعماق المفتوحة في البئرين المذكورين، كما تقضي هذه المرحلة بتنفيذ المسح السايزمي البري عن طريق الزجاجات أو التفجير تحت الأرض، وفقاً لطبيعة الأراضي اللبنانية، بدءاً من منطقة تربل وباتجاه مرتفعات جبل المكمل مروراً بالقاع وسفوح السلسة الشرقية اللبنانية، كما تقضي بتنفيذ الدراسات الجيولوجية السطحية وما تحت السطحية اللازمة للأعمال الاستكشافية اللاحقة، وتكليف اللجنة المشتركةللتنقيب عن الغاز والنفط باقتراح الاجراءات الفنية كافة، التي تستجد تبعاً لتطور العمل الاستكشافي للمناطق اللبنانية المؤملة، أما المرحلة الثانية، فينبغي خلالها تحديد الأعمال الاستكشافية، أما تنفيذ هذا البروتوكول فسيتم بالتعاون بين الشركة السورية للنفط والمديرية العامة للنفط بموجب اتفاقات تفصيلية يقترحها الجانبان تبعاً لأولوية الأعمال المطلوبة.
إضافة الى ذلك، فقد بحثت اللجنة المشتركة في امكان توقيع اتفاق للمسح السايزمي البري بين وزارة الطاقة والمياه اللبنانية والشركة السورية للنفط، واقترح الجانب اللبناني اعداد مشروع اتفاق للمسح السايزمي بين الجانبين، يشمل كل الأراضي اللبنانية وليس خطاً واحداً في المنطقة الشمالية اللبنانية.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.