طالبت عضو "كتلة المستقبل" النائب رولا الطبش جارودي بوقف "الضحك على الناس" بعد الإصرار على رفع شعارات "حكومة الاختصاصيين والمستقلين"، ففضائح الحكومة وتجاوزاتها الجسيمة، عرّتها من كل صبغة إصلاحية أو تخصُصية أو استقلالية، وملفَيْ "الفيول المغشوش" و"معمل سلعاتا"، من أكثر الشواهد على ذلك.
واعتبرت الطبش في حديث الى "إذاعة الشرق" أنّ "الحكومة الحالية قد اعطت أبشع صورة عن الأداء الرسمي للبنان خصوصاً اننا في خضم مفاوضات مُضنية مع صندوق النقد الدولي، معيارها الاساس هو الثقة، وهو ما لا تتمتع به الحكومة الحالية، نتيجة التخبط الداخلي فيما بين مكوناتها، ونتيجة حضوعها لمنطق الكيدية ورمي الاتهامات وتحميل فشلها الى الآخرين".
أضافت:" ما زلنا عاجزين حتى الساعة عن تبيان ما هي هذه الـــ97% من الإنجازات التي تحدث عنها رئيس الحكومة إثر مرور 100 من عمرها، ونحن نرى أن كرة الإنهيار ما زالت تتدحرج بسرعة أكثر نحو الأسوا."
وعن توقيع وزيرة العدل المتأخر جداً على اقتراح التشكيلات القضائية ورفعه الى رئاسة الجمهورية،قالت: "لا يعني أن الامور تسير باتجاه احترام السلطة القضائية وتعزيز دورها، فلا ضمانات بأن الاقتراح سيخرج من القصر الجمهوري بدون تعديلات تضرب المنحى الإصلاحي والاستقلالي للتشكيلات، والارجح سنعود الى نقطة الصفر المتأججة بين السلطة والقضاء، في صراع سيدفع البلد أكثر وأكثر نحو التأزيم الخانق، محلياً ودولياً. فلبنان تحت المجهر الدولي، وسجلنا امام المؤسسات الدولية الداعمة، أسود، وعلى الرغم من ذلك تُمعن الحكومة في انتهاج المحاصصة والكيدية السياسية وحتى بعض النرجسية، وكل هذا سيؤدي الى المزيد والمزيد من الاحتقان والذي سينفجر دون أدنى شك."
وختمت الطبش سائلةً "هل تتوقع السلطة من الشعب الجائع والمتألم ان يبقى في منزله ويسكت عن كل ما يجري؟ نحن على أبواب انفجار اجتماعي كبير وسيكون الشعب كله في الشارع يصرخ ويطالب، والهواجس الامنية ستزيد جراء فلتان أمني مفتوح على كل الاحتمالات، خصوصاً مع بلد تحول الى ساحة مُشرّعة امام كل شيء."
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.