8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

نائب رئيس "السعودية للتنمية" يوسف البسام لـ "المستقبل": سنموّل مشاريع مياه وبناء سدود في لبنان

للصندوق السعودي للتنمية، اسهامات مالية بارزة في مشاريع الانماء والاعمار التي تضعها الحكومة اللبنانية، وكان آخرها التوقيع الذي جرى الأربعاء الماضي على اتفاقيتي قرض مع مجلس الانماء والاعمار بقيمة 19 مليون دولار، منها 7 ملايين لانشاء 12 مدرسة حكومية، و12 مليون دولار لتمويل مرحلتين من مشروع طريق المتن السريع.
وأكد نائب الرئيس المدير التنفيذي للصندوق يوسف البسام، أن مجمل المساعدات التي أمنها الصندوق لمشاريع التنمية في لبنان بلغ 1025 مليون ريال سعودي، شملت مشاريع البنية الأساسية والتعليم والصحة والطرق والمياه وغيرها، ولفت الى أن هناك نحو 40 مشروعاً انمائياً في لبنان موّلها الصندوق، منها عشرون مشروعاً قد أنجزت، والمتبقي قيد الانجاز أو في الطريق لاستكمال الدراسة.
وأعلن البسام أن الصندوق سيساهم في مشروع تأمين المياه وبناء السدود، وأشار الى أن الحكومة اللبنانية "مرت في ظروف اقتصادية صعبة، وقد كان لرئيس الحكومة رفيق الحريري جهود عظيمة لتخطي عقبات كبيرة في مجال النمو الاقتصادي".
وأكد أن ما حققته الحكومة اللبنانية في مجال اعادة الاعمار، كان نتاج تبنيها خطة اقتصادية مدروسة أساسها واقع الاقتصاد اللبناني.
"المستقبل" التقت البسام وأجرت معه هذا الحوار:
لقد موّل الصندوق السعودي للتنمية العديد من المشاريع الانمائية في لبنان، ماذا عن عمل الصندوق عموماً؟
ـ الصندوق السعودي للتنمية، هو مؤسسة انمائية، أسستها حكومة المملكة العربية السعودية في العام 1974، أي أن الصندوق موجود منذ 29 عاماً في العمل الانمائي في عدد من الدول الشقيقة والصديقة. والى الآن له نشاط في أكثر من 65 دولة، وهو يعمل برأسمال قدره 31 بليون ريال سعودي، وقد استطاع تمويل نحو 460 مشروعاً انمائياً في هذه البلدان.
ويعتبر الصندوق قناة رئيسية في تقديم المساعدات التي تقررها حكومة خادم الحرمين الشريفين، ومن الدول المستفيدة من الصندوق دولة لبنان الشقيقة.
ما هي آفاق التعاون بين لبنان والصندوق؟
ـ الصندوق السعودي له مجال كبير في عملية اعادة الاعمار في لبنان، والجميع يعرف الآثار التي خلفتها الحرب اللبنانية على البنى التحتية في هذا البلد، وكان هناك ارادة قوية لدى الحكومة اللبنانية في اعادة الاعمار، وقد كان للصندوق بالتنسيق مع المؤسسات الانمائية العربية نشاط مكثف في مشاريع الاعمار، التي تشمل البنية الأساسية والتعليم والصحة ومشاريع المياه والطرق.
ما هو حجم تقديمات الصندوق للبنان؟
ـ في الحقيقة، الصندوق السعودي موّل نحو 40 مشروعاً انمائياً في لبنان، من خلال حكومة المملكة، وحتى الآن هناك نحو 20 مشروعاً قد أنجزت، وعشرون مشروعاً هي قيد الانجاز أو في طريقها لاستكمال الدراسات.
ويبلغ مجموع القروض التي قدمها الصندوق لمشاريع التنمية في لبنان 1025 مليون ريال.
ويقوم الصندوق بزيارات ميدانية مكثفة لهذه المشاريع الممولة، وهي تأتي في اطار متابعة الأعمال الجارية، وقد قمت خلال هذه الزيارة بتفقد العديد من المشاريع، والحقيقة ان هذه المشاريع تنفذ بهمة ونشاط ومتابعة دقيقة من جانب مجلس الإنماء والإعمار.
هل يمكن إعطاء تقوّيم لعلاقتكم بمجلس الإنماء والإعمار؟
ـ علاقة الصندوق بالمجلس علاقة قوية جداً، ويتم فيها التنسيق منذ مراحل إعداد المشاريع حتى مراحل تنفيذها، ونحن على تواصل مستمر مع المجلس، ويقوم خبراء في الصندوق بزيارات ميدانية متكررة للاطلاع على سير العمل في المشاريع.
كيف تقوّمون نظرة رئيس الحكومة رفيق الحريري في عملية النهوض الاقتصادي في لبنان؟
ـ الحكومة اللبنانية مرّت في ظروف اقتصادية صعبة، وكان لجهود رئيس الحكومة رفيق الحريري جهود كبيرة، لتخطي عقبات كبيرة في مجال نمو الاقتصاد، وهو إنجاز كبير. وأقول ان النتائج التي حققها لبنان في هذا المجال، كان لها انعكاسات إيجابية على الاقتصاد اللبناني، الذي يسير ولله الحمد في الطريق الصحيح، فالحكومة تبنّت خطة اقتصادية مدروسة، ومن واقع الاقتصاد اللبناني، ونحن نبارك الجهود المبذولة، وندرك ان ما يتحقق على أرض الواقع، هو نتاج الأداء الجدي والجيد للاقتصاد اللبناني، فالهدف تحقيق النمو الاقتصادي المتوازن مع إمكانات لبنان.
ما هي آفاق التعاون بين الصندوق والدول العربية؟
ـ الصندوق السعودي له نشاط في 16 بلداً عربياً، وحجم النشاط في هذه البلدان يتجاوز الـ50 في المئة من نشاط الصندوق، وهو ينسق بشكل متكامل مع الجهات المعنية بخصوص المشاريع، وهي في نفس اطار المشاريع المماثلة في لبنان، وتختص في مشاريع التعليم والصحة والبنى الأساسية.
هناك مجموعة صناديق عربية تقدم الدعم والمساعدة للمشاريع في البلدان العربية، لماذا لا تكون هناك رؤية موحدة لهذه الصناديق؟
ـ في الحقيقة هناك تنسيق قوي ما بين هذه المؤسسات جميعاً، في اطار التمويل المشترك ودراسة المشاريع، المقدمة إلى الدول المستفيدة، كما ان هناك اجتماعات دورية ومنتظمة لهذه الصناديق كل ستة أشهر، حيث تتم المشاورة وتبادل الآراء ودراسة المشاريع وتنسيق الجهود الموحدة في خصوص ما يقدم إلى البلدان النامية، وأيضاً بخصوص ما يتم إنجازه، كما انه تتم عملية تبادل المعلومات بالنسبة للمشاريع الأساسية، وبالتالي هناك رؤية موحدة من قبل هذه المؤسسات في مجال التعاون المشترك في اطاري التمويل والمتابعة.
هل لدى الصندوق مشروع جديد في لبنان؟
ـ الحكومة اللبنانية تهتم حالياً بمشاريع المياه، وحسب معلوماتي ان عدداً من المؤسسات المالية العربية تنوي تمويل هذه المشاريع، في مجال تأمين مياه الشرب وبناء السدود، وطبعاً الصندوق سيكون من ضمن هذه المؤسسات الداعمة لهذه المشاريع.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00