النهار
الانتفاضة 2 تنطلق... مُتعثّرة
الجمهورية
إجراءات الحكومة "كورونيّة" لا إصلاحية.. وورشة ملفات أمام القضاء..
والنمسا تحظّر "الحزب"
اللواء
"حراك الثورة" يسقط المهادنة من بعبدا إلى ساحة النجمة
تسريبات مغلوطة عن المفاوضات مع الصندوق.. والتشكيلات القضائية في عالم النسيان
نداء الوطن
الثورة تتجدّد والعين على 6/6.. وعقوبات حزيران تؤرق حلفاء "حزب الله" والأسد
8 آذار... "الإخوة الأعداء"!
الأخبار
مفاجأة عكر: الحكومة تتبنى قانون "قيصر"؟
الشرق الأوسط
لبنان: مقررات "سيدر" في الثلاجة وتفعيلها بيد "النقد الدولي"
موالون يترحمون على الحكومات السابقة
الشرق
أول تظاهرة مدنية ضد سلاح "حزب الله"
الديار
ثورة الجوع قد تندلع خلال أيام انطلاقاً من المناطق الفقيرة حول المـدن
السفيرة الاميركية : العقوبات تستهدف حزب الله وقد تشمل من يدعمه... وتشيد بسلامه
فرنسا تدعم لبـنان مع صندوق النقد الدولـي... ومؤتمر سيدر مستمرّ
-----------------
"الهريان" يضرب "الإخوة الأعداء" في 8 آذار
رصدت "نداء الوطن" "الهريان" الحاصل في القبضة الحديد الناظمة لقوى 8 آذار وخطوط تشققاتها الآخذة بالتمدد في أكثر من اتجاه وعلى أكثر من مستوى، معتبرة أنّ خَطباً ما أصاب عمق العلاقة التي تربط بين عناصر مكوناتها فتحولوا تباعاً أشبه بالـ"الإخوة الأعداء" يتقاتلون بين بعضهم ويتآكلون بعضهم ويتربصون ببعضهم البعض، وحتى خصومهم يكادون لا يتكلفون عناء التنقيب في فضائحهم طالما أنهم من أفواههم أضحوا يدانون، فهذا تراه يفضح ذاك في ملف النفط وآخر يفضح غريمه في ملف الكهرباء وجهة تطعن أخرى في ملف العفو... وحبل الفضائح على الجرار يومياً على المنابر ومواقع التواصل بين بني الحلف الواحد.
وتوقفت "نداء الوطن" عند عبارة "شو هالحكومة هيدي إذا هني من فريق واحد ومش طايقين بعض!"... والتي اختصرت حجم الهريان الضارب في بنية 8 آذار والتي قالها صراحةً المدير العام السابق لوزارة الإعلام محمد عبيد بالأمس في معرض انتقاده أداء الحلفاء في الحكومة وتوالي مسلسل الحرد وتهديد أطراف فيها بالانسحاب منها "من نبيه بري على خلفية الكابيتال كونترول إلى سليمان فرنجية وصولاً بالأمس إلى تلويح النائب طلال أرسلان" بتعليق المشاركة في الحكومة على خلفية موضوع تعيين قائد للشرطة القضائية.
ولاحظت "نداء الوطن" أن 8 آذار ليست بخير، فإذا كان عبيد المعروف بقربه من قيادة "حزب الله" لم يتوانَ حتى عن التشديد على كون وزراء "التيار الوطني الحر" الذين استأثروا بحقيبة الطاقة منذ العام 2011 هم "وزراء فاشلون إن لم نقل أنهم فاسدون"، يُصبح لنكئه "ذاكرة الرابية" نكهة أخرى حين كشف أنه كان مكلفاً قناة التواصل بين العماد ميشال عون والرئيس السوري بشار الأسد قبيل انتخاب عون رئيساً للجمهورية، ملمحاً إلى أنّ البوح بمضامين هذه الرسائل قد يأتي وقته وأنه شخصياً لم يعد على القناعة نفسها التي أدت إلى انتخاب عون، في وقت لا تزال المشادات بين مكونات قوى الثامن من آذار تتمظهر في أكثر من صورة وعلى أكثر من مستوى وقد انزلقت أمس إلى درك كيل السباب والشتائم بين النائب جميل السيد والإعلامي سالم زهران على خلفية ملف الاتصالات... وكل ذلك ضمن إطار "صراع المحاور داخل المحور الممانع" حسبما وصفته مصادر مواكبة لتصدع العلاقة بين الحلفاء في 8 آذار، مشيرةً إلى "أبعاد محض داخلية وأخرى لها امتداداتها الإقليمية والدولية".
"النهار": الرئيس "دهس" الحكومة
كتبت نايلة تويني في "النهار": الرئيس "دهس" الحكومة
سلعاتا، قضية تحد شخصي، وله ابعاد مناطقية مذهبية نفعية معينة، تؤكد للجهات الخارجية من صندوق النقد الدولي او اي جهة مانحة او مؤسسة راغبة بالاستثمار في الكهرباء، ان لبنان غير جدي في خططه الاصلاحية، وفي توفير حلول جذرية بعيدا عن منطق المحاصصة والمنافع الشخصية والحزبية، وبالتالي فان لا صدقية للحكومة اللبنانية في التزام ما يمكن ان تتعهد به، طالما ان المسؤولين السياسيين يبدون مصالحهم وحساباتهم، الضيقة والوضيعة غالبا، على المصلحة الوطنية. اما الاسوأ، فهو تعريض الحكومة لهذا الامتحان السيء المعروفة نتائجه سلفا عليها، من خلال ارتدادات سلبية تزيد على معاناتها. فالحكومة هي حكومة العهد الذي دخل فصله الاخير، ولم تعد اي حكومة قادرة على انتشاله من البئر التي اوقع نفسه فيها، وقد جهد الرئيس، ومعه صهر العهد، الى "دهسها" مرارا وتكرارا، كانما يسعى الى افشالها، واضعافها، والاقلال من شأنها امام المجتمعين اللبناني والدولي. حكومة العهد، في مواجهة معارضة متزايدة، وممثلة لكل شرائح البلد، وعلى الذين اتوا بها ان يوفروا لها الغطاء اللازم لحمايتها وصونها ودعم مسيرتها في مواجهة كل المعترضين عليها، اما ان تسعى الجهات التي تقف وراء المكونات الحكومية، الى ضرب هذا الجسم الهجين الذي خلقته، فهذا امر لم يحصل في اي مجتمع سياسي الا في لبنان، ولا تفسير له حكما في العلوم السياسية. اللهم الا اذا كانت تلك الجهات تسعى الى فرط البلد، من خلال الذهاب به الى فراغ وتصريف اعمال يزداد معه التعثر في البلد.
من حق الرئيس عون ان يستعمل صلاحياته الدستورية، لكن ضمن ظروف واقعية تقتضي اقناع اللبنانيين اولا باهمية المشروع وحيويته لا باهميته بالنسبة للبعض، ولا للتشبث بالموقف، والاستقواء على الاخرين، والحط من قيمة مجلس الوزراء وكرامته. الصلاحيات شيء، واستخدامها بشكل سيء شيء اخر.
"الشرق": موقع رئاسة الحكومة ليس للبيع ولا للتأجير
كتب عوني الكعكي في "الشرق": موقع رئاسة الحكومة ليس للبيع ولا للتأجير
لم يمر في تاريخ لبنان منذ الاستقلال عام ١٩٤٣ الى يومنا هذا وخلال ٧٧ سنة، رئيس حكومة تنازل ويتنازل يومياً عن صلاحياته كما يفعل الرئيس حسان دياب. السقوط الأول: نبدأ بقضيّة سلعاتا، فبعد التصويت على عدم الحاجة لإقامة معمل إنتاج ومعمل تغويز وشراء أراضٍ بقيمة ٢٠٧ ملايين دولار، لأنّ البلد مفلس ولا يوجد أحد في العالم مستعد أن يسلفنا ملياراً وخمسماية مليون دولار، يأتي رئيس الجمهورية ويعود ليطرح الموضوع من جديد، وكأنّ التصويت الذي حصل، لا يهمّه ولا يعنيه، على كل حال تبيّـن أنّ هناك اتصالات جانبية تجري مع الشركات التي تنوي الدخول في مناقصة إنتاج الكهرباء، على أن تدفع الشركات ثمن المعامل، والمواطن اللبناني يدفع فاتورة كهرباء، يُتفق على تسعيرتها، ولكن الأخطر أنّ هناك معلومات تفيد بأنّ مرجعيات سياسية اشترطت على الشركات موضوع سلعاتا ومن ضمن الشروط أيضاً موضوع شراء أراضٍ في سلعاتا تبلغ قيمتها ٢٠٧ ملايين دولار، ومعروف من يقف وراء هذه الصفقة. السقوط الثاني: عندما أراد أن يعيّـن صديقته الحميمة بترا خوري محافظة لمدينة بيروت، قامت الدنيا عليه، وحاول أن يتحدّى طائفة أساسية في التركيبة اللبنانية، وهنا نقول: كيف يقدم على عمل كهذا من دون أن يكون محضّراً له، أمّا إذا كان يعرف الأصول فتلك مصيبة، وإذا كان لا يعرف، فالمصيبة أعظم. السقوط الثالث: ما كدنا نغضّ النظر عن تقديم مكاتب لنائب رئيس الحكومة، الوزيرة زينة عكر في القصر الحكومي، وهذا ما لم يفعله أي رئيس سابق منذ الانتهاء من إعادة ترميم القصر عام ١٩٩٨ وإضافة طابقين على المبنى أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري حتى بدا الأمر مستغرباً… السقوط الرابع: الذهاب الى الناقورة: صحيح أنّ الغاية من الذهاب لزيارة القوات الدولية في الجنوب عمل وطني، لا غبار عليه، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، هو أنّ القوات الدولية تطالب دائماً بتنفيذ القرار ١٧٠١، والذي يتضمن فرض سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية… فهل تستطيع الدولة؟ السقوط الخامس: الذهاب أيضاً الى المعابر وهنا يبدو أنّ الرئيس حسان دياب لا يعلم شيئاً عن المعابر الحدودية، وتهريب السلاح، بالإضافة الى أنّ المعابر تعتبر المنفذ الحقيقي للاقتصاد السوري.. فماذا يستطيع أن يحقق من هذه الزيارة؟ وهل أعجبه التهديد السوري لكل لبنان؟ بأنه لو حاول أحد أن يتجرّأ على إغلاق المعابر الشرعية، فسوف تقوم الدنيا على رؤوسنا.
"الاخبار": هل دخلت الحكومة مرحلة السقوط؟
كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": هل دخلت الحكومة مرحلة السقوط؟
اليوم، تواجه الحكومة تحديات كبيرة على صعيد إدارة الأزمة. وإذا استمرت العقلية ذاتها في المقاربة، سنقف قريباً أمام المواجهة البشعة. يكفي مراقبة إدارة ملف الكهرباء، للدلالة على سخف من يديرونه. يعرف أهل السلطة، في مختلف مناصبهم، أن أحداً في العالم لا يقبل الشروع في خطة بناء معامل الكهرباء، وأن أحداً لا يريد تقديم هبات، وأن الشركات التجارية تفتقد إلى الضمانات البديهية لإدارة استثمار بهذا الحجم. مع ذلك، يتعمّق الخلاف حول الجانب التخطيطي. الأمر نفسه يحصل في ملف البنى التحتية والاتصالات والمياه. أما الأزمة الأكبر ففي إدارة التفاوض حول الواقع المالي والنقدي في البلاد. ويكفي الاستماع إلى ممثلي صندوق النقد الدولي يهزأون بالمُفاوِض الجالس قبالتهم. لا يعرفون من يمثل هذا وذاك. وعليهم التدقيق في كل عبارة، والمطابقة والمقارنة. يقولون: نحن نفاوض الشعوب اللبنانية وليس الحكومة اللبنانية. أما السعي إلى تثبيت أرقام موحّدة ودقيقة، فهو مثل السعي إلى إحصاء دقيق وموحّد لسكان لبنان، أو كتابة فصل واقعي من تاريخه.
ليس مبالغة الحديث عن فرصة ضيّقة وأخيرة أمام حكومة الرئيس دياب. فإما قلب الطاولة والعودة إلى فكرة القواعد الجديدة، أو الغرق. وإذا ما أضفنا تحدي التعامل مع التهديدات الأميركية بعقوبات كبيرة إذا لم يلتزم لبنان الرسمي والخاص قانون قيصر الهادف إلى تجويع الشعب السوري، سنكون أمام الاختبار الأخير. يعرف رئيس الحكومة أنه لم يعد هناك تضامن حكومي جدي، وأن الخلافات داخل مجلس الوزراء تكبر يوماً بعد يوم، وأن توافقه مع الرئيسين ميشال عون ونبيه بري صار على القطعة، وأن الضغوط الداخلية والخارجية ستزيد يوماً بعد يوم. وعندما تحين لحظة المواجهة، لن تنفع الحكومة أو رئيسها كلّ أنواع الضمانات التي يعتقدون أنها متوفّرة لهم، سواء من قوى محلية أو إقليمية أو دولية.
"الجمهورية ": الجمهورية الثالثة هي الحلّ
كتب شارل جبور في "الجمهورية ": الجمهورية الثالثة هي الحلّ
المشكلة في لبنان ليست طائفية، خصوصاً وانّ الدولة مدنية بامتياز، بارتكازها على تشريع مدني لا ديني، والشراكة القائمة على مستوى التوازن الدقيق بين الجماعات تشكّل الضمان للديموقراطية التوافقية والحرّيات على أنواعها، بعيداً من الديموقراطية العددية التي شكّلت وما زالت، هدفاً مركزياً للقائلين برفض الطائفية شكلاً تحقيقاً لهدف الهيمنة الطائفية فعلاً. فالمشكلة الأساسية والجوهرية والبنيوية في لبنان، كانت وما زالت في غياب الولاء للبنان، وتبدية ولاءات الخارج على ولاء الداخل. وعبثاً البحث عن حلول ترقيعية قبل معالجة مسألة الولاء بثلاثية ذهبية: نهائية الكيان، الحياد الإيجابي وسيادة الدولة على أرضها وقرارها، اي بالعودة إلى المبادئ العليا التي تأسست عليها الجمهورية الأولى. ولم يكن المؤسسون هواة عندما وضعوا هذه المبادئ، التي لولاها لما استقلّ لبنان ولا أبصرت تلك الجمهورية النور. وما بين الانهيار الإقليمي للدولة الراعية للانهيار في لبنان، وما بين الانهيار الداخلي، هناك فرصة حقيقية يجب التقاطها في اللحظة المناسبة، من أجل التخلُّص من الجمهورية الثانية الفاشلة والولوج إلى الجمهورية الثالثة التي تشكّل امتداداً للجمهورية الأولى بعناوينها السياسية لا السلطوية: سيادة مطلقة ودولة فعلية ولا شرق ولا غرب ولا عرب ولا فرس في الحياد، وإحياء للميثاق بتوازن دقيق بين الجماعات وحرّيات للأفراد ونظام اقتصادي ليبرالي ولامركزية إدارية موسعة وقانون انتخاب يجسِّد الواقع التعددي ويؤمّن الحماية للديموقراطية والاقتصاد ووجه لبنان الحضاري..
باسيل يحاول التنصّل من "تفاهم مار مخايل"
في إطار مرتبط بمحاولة تخفُّف حلفاء "حزب الله" من عبء التحالف معه أمام واشنطن، أضاءت "نداء الوطن" على عملية "تحسّس الرقاب" بدأت تهيمن على أداء بعضهم خشية أن تشمله مقصلة العقوبات الأميركية، وفي هذا المجال برز إسم رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في طليعة قائمة الحلفاء الذين يعملون جاهدين على إيصال "رسائل مشفرة" إلى الأميركيين تتنصّل من روابط "تفاهم مار مخايل" وتسعى إلى إعادة خطب ودّ واشنطن على حساب التحالف مع الحزب بدءاً من "تهريبة عامر الفاخوري" مروراً بحديثهم عن "قوى الأمر الواقع" عند الحدود وصولاً إلى المس بقدس أقداس "حزب الله" والتطرق إلى مسألة سلاحه مقروناً بالتلويح بخيار الفيدرالية.
السفيرة الأميركية تتوعّد بحزمة عقوبات جديدة على "حزب الله"
توقفت الصحف عند توعّد السفيرة الأميركية دوروثي شيا عبر قناة "أو تي في" بسلة عقوبات جديدة مرتقبة لتؤرق حلفاء "حزب الله" والنظام السوري في لبنان، لاسيما أنها كشفت عن حزمة جديدة سيعلن عنها اليوم وتطال أطرافاً في لبنان متورطين بقتل المدنيين في سوريا، مشيرةً إلى أنّ العقوبات الاقتصادية الآتية لن تستهدف لبنان بل "حزب الله ومن يدعمه ويساعده"، وسط تشديدها في الوقت عينه على أنّ سلاح الحزب كان من بين الأسباب الرئيسية التي حالت "دون اتخاذ إجراءات إصلاحية" في الدولة اللبنانية فضلاً عن كونه "أضر بسمعة البلد وبمصداقيته" أمام المجتمع الدولي والمستثمرين الأجانب.
"الاخبار": مفاجأة عكر: الحكومة تتبنى قانون "قيصر"؟
كتبت ميسم رزق في "الاخبار": مفاجأة عكر: الحكومة تتبنى قانون "قيصر"؟
يوم الجمعة الماضي، وفي جلسة مجلِس الوزراء، حطّ على طاولة الحكومة بند غريب من خارِج جدول الأعمال. مجموعة أوراق وزّعتها نائبة رئيس الحكومة، وزيرة الدفاع زينة عكر على زملائها، تتضمّن الترجمة العربية لنصّ قانون قيصَر الأميركي، طالبةً منهم الاطلاع عليه، لأن على الحكومة أن تُناقشه في وقتٍ لاحِق. وقالت عكر، بحسب ما نقل عنها زملاؤها: «في محادثاتي مع السفيرة الأميركية، أبلغتني أنهم جادون في تطبيق القانون، وكل من يتعامل مع سوريا سيكون عرضة للعقوبات. وأنا أود أن تطّلعوا على القانون لأن بعض الوزارات اللبنانية تتعامل مع نظيراتها السورية. ونحن في مفاوضات مع صندوق النقد، ويجب أن نكون حذرين لكي لا نتعرّض لعقوبات تؤثر سلباً على المفاوضات». وقبلَ الجلسة، تحدّثت عكر إلى زميلها وزير الصناعة عماد حب الله في الأمر، متسائلة: «ماذا علينا أن نفعل؟ الأميركيون بدأوا جس النبض». وهذا الحديث سبقه أيضاً نقاش بين عكر ورئيس الحكومة، الذي بدوره وصلته «الأوامِر»، فقرّر أن يكون القانون مادة للتداول بين الوزراء لاتخاذ قرار مشترك، وخاصّة أن للبنان مِن هذا القانون حصّة وازِنة. وبحسب ما علمت "الأخبار"، اتفق دياب وعكر على إطلاق الوزراء على القانون، لدراسته. هكذا، يتحوّل قانون أميركي إلى ورقة رسمية من أوراق الدولة اللبنانية، يُناقشه مجلس الوزراء، لا من أجل اتخاذ موقف سياسي منه، بل كمادة قانونية كما لو ان مجلس النواب اللبنانية أصدره. الحركة السياسية باتجاه تحويل قانون الحصار على سوريا إلى مرسوم حكومي لم تبدأ بخطوة وزيرة الدفاع، بل بتحريك ملف التهريب وضبط الحدود، والذي توسّعت أطره من قبل الفريق الذي يدور في فلك المحور المُعادي للمقاومة إلى حدّ المناداة بتطبيق القرار ١٧٠١ على الحدود مع سوريا بحجة سد مزاريب الفساد، علماً بأن المقصود به إطباق الخناق على سوريا والمشاركة في تجويع الشعب السوري، كما تقول مصادِر سياسية رفيعة المستوى في فريق 8 آذار. يفضّل فريق 8 آذار التعامل معها، بحسن نيّة، من باب التنبيه وأخذ العلم، وخاصّة أن مؤسسات كثيرة وعدداً من الوزارات لديها خطّ مفتوح وتعاملات مع سوريا. أما إذا اتضح أن الحكومة ذاهبة في اتجاه تبنّي القانون وتطبيقه وإلزام الدولة اللبنانية به، فحينها سيكون هناك كلامٌ آخر ونبرة أعلى، خاصة أن هذا القانون ليسَ الأول من نوعه، ولم تذهَب أي حكومة لبنانية سابقاً إلى الالتزام بمثل هكذا قوانين». يبقى اللافِت من بين كل ذلِك أن دياب قرر مناقشة الأمر «بتأليف لجنة من اختصاصيين لتحديد مفاعيل هذا القانون على لبنان.
"النهار":"قانون سيزر" يشدد الضغوط على لبنان
كتب ابراهيم حيدر في "النهار":"قانون سيزر" يشدد الضغوط على لبنان... "حزب الله" يغطي الحدود وينصر النظام السوري
على رغم انشغال العالم بأزمة كورونا والإضطرابات التي تشهدها الولايات المتحدة، تزداد الضغوط الأميركية على لبنان ويتوقع أن تبلغ ذروتها بعد بدء المرحلة الأولى من تطبيق بنود "قانون سيزر" ومندرجاته حول سوريا. فالإدارة الاميركية قررت بدء تطبيق القانون في مرحلته الأولى في 17 حزيران، وتركت المرحلة الثانية إلى تموز أو آب على ضوء نتائجه السياسية، وفق ما يقول مصدر ديبلوماسي، علماً أن "قانون قيصر" سيطبق على أربع مراحل ويستهدف النظام السوري عبر فرض عقوبات قاسية على أركانه وستطاول أيضاً كل داعميه الذين يتعاونون معه، من شركات ومؤسسات وأفراد وكيانات، إذا تبين أن في إمكانها إخراج النظام من عزلته، وهي تمارس مزيداً من الضغوط لخنق بنية النظام ومحاصرة داعميه، خصوصاً إيران و"حزب الله". ويكشف الديبلوماسي نفسه أن لبنان قد يشهد سلّة من العقوبات الإضافية تستهدف الحزب وبنيته وبعض حلفائه، فيما الحكومة ستكون أمام وضع مأزوم جديد بالنسبة إلى مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي حول المساعدات، خصوصاً في ما يتعلق بمسألة المعابر غير الشرعية التي يبدو أنها ستكون إحدى النقاط التي يضغط الاميركيون من خلالها لفرض عقوبات إضافية، كونها أحد منافذ النظام السوري الذي يستفيد منها على عكس كل الكلام الذي سوَّقه البعض من أن الحكومة السورية تريد التعاون لإقفال المعابر غير الشرعية ووقف التهريب، إذ إن هناك معابر خاصة لا يستطيع أحد التقدم اليها وهي ذات طابع أمني واستراتيجي للنظام السوري و"حزب الله" معاً. ويظهر وفق معطيات سياسية أن تطبيق "قانون قيصر" سيؤثر على لبنان من دون أن يطاول "حزب الله" في بنيته، إذ إن العقوبات الاميركية السابقة على الحزب وعلى شخصيات مقربة منه وكيانات وشركات لم تفرمل اندفاعته إقليمياً، ولم تضعفه لبنانياً، حيث استثمر فائض قوته في الداخل اللبناني وأصبح المقرر الأول في كثير من الملفات، بما فيها السياسة الخارجية واطلاق خطة الحكومة ومنحها الموافقة على البدء بمفاوضات مع صندوق النقد. لكن لبنان البلد والدولة سيكون أمام تداعيات كبرى لتطبيق "قانون قيصر" خصوصاً في مرحلتيه الثانية والثالثة والرابعة الأخيرة، وقد يدفعه ذلك الى الإنهيار. وهذا يعني، وفق الديبلوماسي، أن الولايات المتحدة الأميركية لا تكترث للوضع اللبناني، ويهمها بالدرجة الأولى أمن إسرائيل وضمان ترتيبات تمنع الحزب من التحرك جنوباً، والضغط ايضاً لإخراجه من سوريا مع الإيرانيين، إضافة الى ضمان مصالح أخرى تتعلق بالنفط والغاز وترسيم الحدود. وقبل البدء بتطبيق المرحلة الأولى من القانون، بدا أنه فعل فعله لبنانياً، وفق ما يقول السياسي إياه، ويشير في هذا الإطار الى أن "سيزر" فرمل أي محاولة لعودة العلاقات مع النظام السوري بما في ذلك التواصل بين الحكومتين اللبنانية والسورية.
"نداء الوطن": "قيصر"... يجرّ لبنان إلى ويلات سوريا!
كتب علي الأمين في "نداء الوطن": "قيصر"... يجرّ لبنان إلى ويلات سوريا!
مع بدء تطبيق "قانون قيصر" يبدو ان لبنان سيظل رهينة الصراع الاميركي الايراني، والحلول التي كان يمكن للدولة اللبنانية ان تحصدها لصالح حماية الكيان، وللجم الانهيار المالي والاقتصادي، وللحدّ من العقوبات، تبدو غير متاحة، طالما أن اوراق التفاوض في الخزنة الايرانية، وما يمكن ان يناله لبنان دولياً، سيكون من فتات المائدة الأميركية - الإيرانية، اذا ما فرشت هذه المائدة، فالأولويات الايرانية في اي عملية تفاوض، تتقدم بالضرورة على الأولويات اللبنانية، والأوراق التي قد تتخلى عنها ايران ستكون على حدود اسرائيل وفي لبنان وسوريا، وهذا ثمن اضافي سيدفعه لبنان، بلا مقابل، طالما ان "حزب الله" لا يزال يعتبر أن اولوية حماية المحور الايراني تتقدم على المصالح الوطنية اللبنانية، من خلال ابقاء لبنان ساحة مفتوحة. ربما كان ذلك ممكناً في زمن مضى، الا انه اليوم بات يهدد وجود الدولة بل الكيان.
"الديار": العقوبات الأميركيّة وقيصر وغيره لن تكسر محور المقاومة
كتب علي ضاحي في "الديار": العقوبات الأميركيّة وقيصر وغيره لن تكسر محور المقاومة إنفراجات ماليّة لبنانيّة قريبة بوساطة دوليّة لحمايته من السقوط والانهيار
تؤكد اوساط بارزة في تحالف حزب الله و8 آذار ان كل الحملات التي شهدناها منذ اسبوعين هي التمهيد لمزيد من العقوبات الاميركية على حزب الله ولبنان. وهناك تهويل بأن تطال العقوبات الاميركية حلفاء حزب الله من مسيحيين وسنة ودروز والهدف هو ابتزازهم وتخويفهم وتغيير تحالفاتهم مع المقاومة وسوريا. وتشير الى ان الهجمة على الحدود بين لبنان وسوريا وشيطنة حزب الله وإظهاره انه عصابة تُهرب المازوت والطحين والدولارات الى سوريا لجعله فئة مارقة ونزع ثوب المقاومة عنه وتهشيم صورته امام الرأي العام اللبناني والسوري والعربي والدولي. وتقول الاوساط ان كل الهدف هو تغيير مهام اليونيفيل واعطاؤها مهام مداهمة مخازن السلاح ونقاط المقاومة في بعض المناطق المأهولة وغير المأهولة وحتى الحدودية منها. وتأليب الشعب الجنوبي على المقاومة واليونيفيل وتحويل القوات الدولية الى شرطة عسكرية تنفذ اجندات واوامر اسرائيل. وتشير الاوساط الى ان الحملة التي بدأت منذ ايام على سلاح المقاومة والمطالبة بتنفيذ القرار 1559 هي استكمال لقانون قيصر وتوابعه اللبنانية ومحاولة تنفيذ رغبات وتمنيات قديمة جديدة لاسرائيل واميركا. ولم تتمكن من تحقيقها رغم كل الحروب والاعتداءات على لبنان واخرها عدوان تموز 2006 بالاضافة الى الحرب الامنية والغارات الجوية على نقاط ومواكب حزب الله داخل سوريا وعلى الحدود بين لبننا وسوريا. وتكشف الاوساط ان طالما المال موجود في سوريا ولبنان ستصل كل متطلبات الشعبين ولن يتمـكن احـد من كسر إرادة محور المقاومة ولن ينالوا من عزيمته، وتؤكد ان اتصالات دولية رفيعة المستوى تجري حالياً لتأمين سيولة قريبة للبنان لاعادة تنشيـط الوضع المـالي والاقتصادي وهنـاك طـرف دولي وسيط بين لـبنان وصندوق النقد الدولي لانجاز رزمة مالية سريعـة. وتنقل عن جهات دولية رفيعة ان لبنان باق ضمن الاهتمام العالمي والدولي ولن ينهار ولن يسقط ولكنه لن يتعافى في القريب العاجل اذ سيبقى في صلب اهتمام الكثير من الحلفاء والخصوم في آن معاً وكل له اسبابه في منع لبنان من الانهيار والسقوط.
"الشرق": لا نظن
كتب وليد الحسيني في "الشرق": لا نظن
ترى! ألم يتأكد بعد حسان دياب من استحالة النجاح؟… وأن الرجوع إلى بيته فضيلة يتفضّل بها على اللبنانيين؟.
وإذا كان قد فشل في إخراج لبنان من مصائبه العظمى، فكيف له إخراجه من الآتي الأعظم؟. وبالذات عندما يكون الآتي وباء أفتك من الكورونا. هل يعرف، ويفترض مجاملته على أنه سيد العارفين، بأن قانون قيصر الأميركي، سيغدق ويغرق المنطقة بشرور قد تصل إلى حرب تنقذ ترامب في إنتخاباته، وتهز إيران ولو عن بعد.وهل يعرف أن ذلك لن يكلف أميركا شيئاً، لكنه سيكلفنا كل شيء؟. قد يسأل عباقرة العهد والحكومة: ما علاقة لبنان بقانون قيصر وبعملياته القيصرية؟. صحيح أن القانون يستهدف سوريا بنصوصه… لكن ليس كل ما يُستهدف يقال. إذ حيثما تحشر أميركا أنفها، تكون هناك حتماً مصلحة إسرائيلية، تبلغ ذروتها عندما يصيب حجر قانون قيصر عصافير الممانعة بالجملة. والسؤال الأهم، الغائب عن السوبرمانية الحاكمة: أيهما أولاً في الحسابات الأميركية: سوريا أم حزب الله؟. الإجابة المحسومة تؤكد أن لبنان ساحة مثالية لإشعال الحرب. حيث لا قوى كردية مسلحة ولا روس ولا أتراك ولا حرس ثوريا ولا حشود شعبية عراقية وممذهبة ومبرمجة. فالحرب في لبنان محصورة ومحاصرة بحزب الله… ولا شريك له. الحجج التي تطاول لبنان وفيرة، وتوفر لعقوبات قيصر فرص الانقضاض على العهد والحكومة ومجلس النواب، على اعتبار أن الجميع يجلس مستسلماً في حضن حزب الله… سواء من شاء أو من أبى. وحزب الله بدوره على تواصل مع سوريا، وصل إلى التورط العسكري الكامل والشامل. إذاً، مبررات القيصر الأميركي كافية ليفعل في لبنان ما لا يُفعل. ولا نظن أن حزب الله سيطلب المغفرة. ولا نظنه سيفتح مجالس العزاء. ولا نظن أن العدو الإسرائيلي سيضيع الفرص. ولا نظن أن العهد القوي سيقوى على لجم حزب الله، أو على ردع العقوبات ومنع الحرب. ولا نظن أن حسان دياب سيعقلها ويستقيل. ولا نظن أن أحداً في لبنان يعرف إلى أين ستنتهي به وحدة المسار والمصير. وبعد كل هذه الظنون… لا نظن أن بعض الظن إثم… إنه جريمة حرب.
"نداء الوطن": "حزب الله" ورياض سلامة "وتطبيع" العلاقة ثالثهما
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": "حزب الله" ورياض سلامة "وتطبيع" العلاقة ثالثهما
في الآونة الاخيرة تولّدت قناعة لدى "حزب الله" وآخرين ان المشكلة مع حاكم مصرف لبنان لن تصل الى نتيجة مجدية بقدر ما ستزيد الامور تعقيداً، وان خوض معركة سلامة ستكون مكلفة على البلد، وتجنبها يجنب "حزب الله" مشكلة اضافية مع الاميركيين الذين لا يخوضون حرباً لبقاء سلامة في منصبه لكنهم بالمقابل قد يجدون في ازاحته دليلاّ يبحثون عنه يدين "حزب الله". المتابع لسياق تراجع الهجمة على رياض سلامة من رئيس الجمهورية الى الحكومة والتعاون الذي صار قائماً مع رئيس الحكومة حسان دياب يقول ان الجميع التقى على التسليم بأن لا بديل حالياً عن سلامة لاعتبارات عدة، فأسندوا اليه مهمة المساهمة في الخروج من التدهور الحاصل. ويلاحظ هنا كيف ان لقاء سلامة مع دياب وزيارته الى بعبدا استتبعا بخطوات ايجابية ملحوظة على مستوى الصيارفة او دعم السلع الاضافية والتي هي اجراءات الحد الادنى التي قد لا تشبع ولا تغني من جوع بقدر ما تحرك الستاتيكو السلبي السائد في البلاد. وقد تركت للحاكم حرية التصرف ضمن الامكانات المتوافرة وهي ليست واسعة ولا كبيرة على اي حال. وكما ان العهد والحكومة و"حزب الله" فضلوا كسب الوقت مع سلامة ريثما يتم ايجاد معالجة ولو جزئية للمأزق المالي، كذلك الامر بالنسبة الى سلامة الذي يجد ان من مصلحته تراجع الهجمة عليه وتهدئة الموجة لكسب الوقت أيضاً. فقد لا يجد ان من مصلحته الانسحاب في عز الهجوم عليه وقبل ان يسدد بعض الخطوات في مرمى خصومه ليظهر انه لم يكن السبب في الازمة وإن كان يتحمل مسؤولية لا ينكرها أقرب المقربين اليه. يتقاطع الطرفان في كونهما يتعرضان للضغط ذاته. في فترة من الفترات كان "حزب الله" يرى ان الحاكم ينصاع الى الاوامر الاميركية في مواجهته بينما كان الحاكم يرى في ما يقوم به سداً منيعاً لحماية "حزب الله" وجمهوره بدليل أنه أعلم "حزب الله" مسبقاً بالعقوبات الاميركية على بنك جمال. اذا حصل اللقاء بين "حزب الله" والحاكم، وقد يحصل من دون الإشهار او الإعلان عنه، فإن تنظيم الاختلاف وتأمين التواصل لا يفسد في الود قضية. انها قصة ابعد من حاكم وحاكم، ومن حزب وحاكم، انها قضية استمرار بلد وعندها تدوير الزوايا يصبح هدفاً مطلوباً يحتاجه الطرفان.
"الشرق الاوسط": حزب الله واغتيال الصيغة
كتب سام منسى في "الشرق الاوسط": حزب الله واغتيال الصيغة
لا شك أن حزب الله متخوف من أن تأتي التطورات الإقليمية لغير صالحه، فتراه اليوم يسعى إلى تثبيت مواقعه ومكاسبه في النظام السياسي اللبناني قبل نضوج تسوية محتملة في الإقليم. لكن القطاف الذي يمني به نفسه دونه عقبات عدة وذلك لأكثر من سبب. فالتسوية العتيدة قد تتناول تمدد إيران ودورها في المنطقة وقضايا اليمن والعراق وسوريا، لكنها لن تشمل حتماً في هذه المرحلة النزاع مع إسرائيل وسلاح الحزب ودوره فيه، ما يجعل القبول به وتشريعه عملية صعبة سواء بسبب معارضة إسرائيل والولايات المتحدة أو عدم هضم قوى ومكونات رئيسية مسيحية وسنية ودرزية في الداخل لهذا الأمر. قد يصعب على حزب الله نقل الصراع من صراع على السلطة إلى صراع على الكيان، فهو إذا كان نجح بالتغطية التي حظي بها في تدمير الدولة يبقى عاجزاً بمفرده عن بناء دولة، ونشير هنا إلى مفارقة بارزة تكمن في تناقض هذه المواقف مع شعارات حليف الحزب المسيحي التابع أي التيار الوطني الحرّ، أولها استعادة حقوق المسيحيين وآخرها لبنان القوي. إن طروحات المرجعيات الدينية الشيعية هذه لا تساعد في الحل، لأنها مطالب سالبة لا تقدّم بدائل واضحة، ولعلّ أبرز ما سيتأتى عنها هو تعطيل الاستحقاقات الدستورية من رئاسية أو برلمانية على غرار ما حصل سابقاً. أما توقيتها، فقد يقصده حزب الله ليجهض المفاوضات الجارية مع الجهات الدولية من صندوق النقد وغيره، ما يعني انهياراً شاملاً على الأصعدة كافة والسقوط في بئر لا قعر لها. أعقد ما في هذه المشكلة هو ما عبر عنه مؤخراً الأمين العام لـحزب الله حسن نصر الله في مقابلة إذاعية، حين تبيّن أنه يريد الحكم بدون أن يحكم، وهذه هي بالضبط سياسة إيران المتبعة في ساحات نفوذها كافة.
النمسا و "حزب الله"
لاحظت "الجمهورية" أن عمليات الضغط الدولي على "حزب الله" تواصلت، وتجلّى ذلك في الساعات الماضية في تَبنّي البرلمان النمسوي مشروع قانون يدعو الحكومة النمسوية الى كبح نشاط "حزب الله" في النمسا، كما يدعو الى إطلاق مبادرات مماثلة على صعيد الاتحاد الاوروبي.
ويأتي الموقف النمسوي بعد مبادرة المانيا اواخر نيسان الماضي الى حظر كافة أنشطة "حزب الله" على أراضيها، وصَنّفته منظمة إرهابية.
وأشارت الجمهورية" إلى أن الولايات المتحدة الاميركية سارعت الى الترحيب بالخطوة النمسوية، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية مورغان اورتاغوس: "نرحّب باعتراف البرلمان النمسوي بالتهديد الذي يمثّله "حزب الله" في أوروبا، وندعو لاتخاذ خطوات إضافية ضد هذا الوكيل الإرهابي لإيران". وكذلك فعلت إسرائيل التي طالبت أمس الحكومة النمسوية بتبنّي توصيات البرلمان في فيينا، واعتبار "حزب الله" تنظيماً إرهابياً. ونقلت القناة 12 في التلفزيون الاسرائيلي عن وزير الخارجية الاسرائيلية غابي اشكينازي قوله: يدور الحديث عن قرار هام ضد "حزب الله"، وأتمنى أن تتبنّى الحكومة النمسوية قرار البرلمان وتنضَم إلى بريطانيا وألمانيا وهولندا التي صنّفت "حزب الله"، ككل، تنظيماً إرهابياً"، مضيفاً "انّ الفصل بين الجناحين العسكري والسياسي لـ"حزب الله" غير مبرر، داعياً إلى اعتباره "منظمة إرهابية بالكامل".
الانتفاضة (2) تنطلق مُتعثّرة.. و6 حزيران محطة مفصلية
لاحظت "النهار" أن البعض يرى في التحرك الى منزل النائب القواتي بيار ابوعاصي ومن ثم رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل عملا مشبوهاً مداراً من مجموعات تريد إخماد الانتفاضة وإضعافها ودفعها الى التصادم مع "ناسها".
وأكدت ان هذا البعض لم يراقب بانتباه الاندفاعة الجديدة للانتفاضة التي ضربت امس الطريق المؤدية الى قصر بعبدا وبلغت الحاجز الاول للجيش ما استدعى تحرك الحرس الجمهوري وصدامه مع المتظاهرين، بعدما كانت مجموعات سابقة هادنت القصر ومن فيه، ولم يتوقف هذا البعض عند التحرك باتجاه قصر عين التينة واحراق صور الرئيس نبيه بري، وتعرض المتظاهرين للضرب وتكسير السيارات، والتظاهر ليل امس في محيط مجلس النواب، اضافة الى تجرؤ مجموعات منتفضة على مقارعة سلاح "حزب الله" باعتصام علني في قلب بيروت، واعلان رفضه باعتباره سلاحا غير شرعي، وهي خطوة ايضا هادنت عليها مجموعات 17 تشرين لعدم وقوع تصادم كبير ورغبة في احتضان الشارع الشيعي وكسب استعطافه. ورفع المحتجون لافتات تدعو إلى تطبيق القرار الدولي 1559 لنزع سلاح الميليشيات في لبنان. وهتفوا "ما بدنا سلاح بلبنان، إلا السلاح الجيش اللبناني". ووجهوا انتقادات لـ"حزب الله" وللتهريب عبر الحدود وانعكاس الأمر على الاقتصاد اللبناني، داعين لتطبيق القرارات الدولية ونزع سلاح "حزب الله".
وبدا لـ"النهار" أن الانتفاضة رقم 2 مختلفة في التوجهات، وسواء اتهمها البعض بالانصياع لاوامر خارجية، او التنسيق مع سفارات، او استغلالها من احزاب معارضة، فان الواضح ان الانتفاضة او الثورة، اياً تكن التسمية، مرشحة للاندلاع بزخم اكبر، وبشعارات وتطلعات تجنبتها انتفاضة 17 تشرين، بعد عمليات ترغيب من جهة وترهيب من جهة ثانية، تمثلت بدخول اجهزة الاستخبارات لفتح ملفات لعدد من الاشخاص، في مقابل حوارات جانبية سعى اليها كل من القصر وبيت الوسط و"حزب الله" لاستيعاب الحركة الثورية، سواء للافادة منها وتوجيهها، او لتفكيكها عبر زرع الشكوك في ما بين افراد المجموعات الناشطة فيها.
ولفتت "نداء الوطن" أن ساحة النجمة شكلت ليلاً نقطة صدام واشتباك بين الثوار وحرس المجلس النيابي الذي استخدم الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين إثر إقدامهم على نزع عوائق حديدية محيطة بأحد مداخل المجلس.
طرابلس
وأشارت "النهار" إلى أن الامر لا يقتصر على بيروت اذ شهدت ساحة النور في طرابلس تجمعات لم تبلغ ما كانت عليه العام الماضي، لكنها تنذر بما يمكن ان يتحول ثورة جياع في عاصمة لبنان الثانية التي تسجل نسبة الفقر الاعلى، وعادت الحركة الى عكار وصيدا ومناطق بقاعية، ورجحت مصادر متابعة ان تشهد الحركة اندفاعة جديدة في عطلة نهاية هذا الاسبوع. واذا كان كثيرون حذروا تكرارا من ثورة جياع بسبب الفقر المتزايد والانهيار الاقتصادي المتنامي، فان بروز الشعارات السياسية وتطبيق شعار "كلن يعني كلن" ينذر بمضاعفات لا تزال السلطة قادرة، حتى اليوم، على استيعابها بسبب ضعف عدد المشاركين كما ظهر في وزارة الطاقة قبل ايام، وامام وزارة الاقتصاد، وبسبب غياب التنسيق الفعلي بين مجموعات الانتفاضة التي فشلت، رغم المساعي المبذولة، في الاتفاق على برنامج اولي للمضي به، ما يمكن ان يحولها بسبب عوامل دخيلة عليها، الى مجموعات متناقضة، وتدخل عليها طوابير حزبية واستخبارية تهدد فعاليتها.
عكار
وعلمت "النهار" ان عددا من الناشطين في الحراك الشعبي في عكار، عقدوا إجتماعا في خيمة إعتصام حلبا للإتفاق على "خطة عمل موحدة بين جميع ساحات عكار، وأن يكونوا يدا واحدة". واتفقوا ان "تكون ساحة حلبا هي الساحة الأساسية للم الشمل، وهي ساحة إنطلاقة الثورة بوجه جديد، بحيث تعقد فيها الإجتماعات، وأن يكون هناك ساحات في باقي المناطق في حال التصعيد".
وبدا لـ"نداء الوطن" وفقاً لسلسلة التحركات الميدانية في بيروت والمناطق أمس أنّ الثورة تتجدد وتتحضر أرضيتها لانطلاقة جديدة قد يشكل تاريخ 6/6 محطة مفصلية فيها على وقع الدعوات المتتالية للحشد في وسط بيروت والتظاهر ضد الطبقة الحاكمة.
"الجمهورية": ماذا قال بري عن المتظاهرين أمام عين التينة؟
كتب عماد مرمل في "الجمهورية": ماذا قال بري عن المتظاهرين أمام عين التينة؟
علّق الرئيس بري على ما حدث في محيط عين التينة بالقول: "الله يسامح الجميع ".... ويلفت بري إلى انه مهتمّ بإقرار المشاريع الإصلاحية، من قبيل قانون السرية المصرفية وقانون آلية التعيينات في الفئة الأولى اللذين صدرا عن مجلس النواب قبل أيام، إلى جانب اننا نولي الشأن الاجتماعي ما يحتاجه من اهتمام ورعاية وسط الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وهذا ما تمثّل في إقرار قانون الأمان الاجتماعي الذي يلحظ تخصيص مبلغ 1200 مليار ليرة لدعم العائلات الفقيرة والقطاع الصناعي. ويتابع: كذلك، انا أبذل كل جهدي من أجل توحيد مقاربتَي الحكومة والبنك المركزي للملف المالي بهدف تقوية موقف لبنان في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. ويشدّد بري على أنه يحمل قضايا الصادقين من المتظاهرين ويسعى إلى تحقيقها من داخل المؤسسات، حتى قبل أن يبدأ الحراك، مضيفاً: أمّا بالنسبة إلى ما جرى على الأرض، فهناك من قرّر أن يتظاهر أمام عين التينة حيث كانت أعصاب الحرس مشدودة بسبب الاعتبارات الأمنية والضغط الناتج عن الخوف من انتقال عدوى كورونا، إضافة إلى أنه حصلت استفزازات معينة، فأفلتت الأعصاب وحدثَ ما حدث، والله يسامح الكل. وبالانتقال إلى الملابسات التي حالت دون إقرار قانون العفو خلال الجلسة العامة السابقة، يُبدي بري استياءه ممّا آلت اليه الأمور على هذا الصعيد، معتبراً انه «كانت توجد فرصة لتعزيز اللحمة بين شرائح المجتمع اللبناني وتبادل المسامحة ولو بالحد الأدنى، لا سيما انّ التحديات كبيرة وتتطلب أقصى درجات الوحدة والتماسك في مواجهتها، الّا أننا للأسف فرّطنا بهذه الفرصة في المرة الماضية وعسى أن نعوّضها لاحقاً. ويشير بري، الذي ساهم في شَدشَدة براغي القانون، إلى أنه«كان في الإمكان أن يمر على قاعدة ان تأخذ كل جهة جزءاً من طلباتها وتتنازل عن الجزء الآخر، لكنه وللأسف تعثّر في الأمتار الأخيرة، بعدما ذهب ضحية المزايدات التي هبّت رياحها على القاعة، علماً انّ سبب إصراري على صدور القانون في مادة واحدة كان يعود إلى حرصي على تفادي الانزلاق نحو بازار الشعبوية. وضمن سياق متصل، يدعو بري إلى كشف كل ملابسات ملف الفيول المغشوش وحقائقه والذهاب به حتى النهاية، إذ لا أنا أقبل ولا الناس يقبلون بعد الآن بأنصاف الحلول.
"الشرق": التّظاهر ضد سلاح حزب الله
كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": التّظاهر ضد سلاح حزب الله
عند إعلان بشّار الأسد تطبيقه للقرار 1559 بخروج جيشه المحتل من لبنان، تساءل يومها الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة آنذاك والذي فشل في مهمته بعد مناورات عديدة، تساءل يومها الراحل عمر كرامي في تصريح متلفز مين بدّو يشيل سلاح حزب الله، حتى حلفاء حزب الله من رجال سلطة الاحتلال السوري لم يكن لديهم مانع من لعب هذه الورقة من أجل شرعنة بقاء الاحتلال السوري في لبنان، لكن من المؤسف أنّ فريق التّحالف الرّباعي والذين كانوا يعلمون علم اليقين أنّ حزب الله متورّط في اغتيال الرئيس رفيق الحريري ـ ومن أجل مصالح إنتخابيّة يومها ـ خرجوا على العالم ليقولوا له سلاح حزب الله شأن لبناني داخلي، وسيحلّ بحوارٍ لبناني، اليوم خروج تظاهرات خجولة جداً للمطالبة بتطبيق القرارات الدوليّة لن تلقَ آذاناً صاغية عند الدول الكبرى، ولن تجد لها صدىً في الشّارع اللبناني لأنّها إن لم يتداركها الجيش اللبناني ستنقضّ عليها تظاهرات حاشدة تحت عنوان غضب جمهور حزب الله وبيئته لتأديب هؤلاء المتظاهرين واتهامهم كلّ أشكال العمالة، وسيخرج علينا أمين عام حزب الله حسن نصر الله متوعّداً بأنّ حزبه لم يعد قادراً على ضبط جمهوره!! لبنان واللبنانيون اليوم في وضع شديد السّوء، لسنا في العام 2005 الذي وبالرّغم من كلّ التفجيرات والاغتيالات كان لبنان فيه تحت مجهر مراقبة دول العالم التي لم تفعل له شيئاً، ومن واجبنا هنا تذكير اللبنانيّين بذاك التاريخ المشؤوم الذي قتلت فيه تغريدة الدكتور محمد شطح، رحمه الله لو كان هنا اليوم لوفّر على الرئيس سعد الحريري الكثير من القرارات الخاطئة، من المفيد أن نتذكّر بتأمّل شديد تلك اللحظة في 27 كانون الأول من العام 2013، عندما قُتلت ظلال حزب الله محمد شطح في انفجار سيارة مفخخة بعد تغريده في 26 كانون الأول قبل يوم من مقتله: حزب الله يهوّل ويضغط ليصل إلى ما كان النّظام السّوري قد فرضه لمدة 15 عاماً : تخلّي الدولة له عن دورها وقرارها السيادي في الأمن والسياسة الخارجية..على المتظاهرين المطالبين بتطبيق القرارات الدوليّة أن يتذكّروا جيّداً تغريدة الراحل الدكتور محمد شطح، حزب الله حقّق أكثر بكثير ممّا قال شطح أنّه راغب في تحقيقه، نعيش اليوم في غابة حزب الله!
"الجمهورية": تحرّك قصر العدل يوقظ الحنين... سلاح حزب الله سيُسلَّم في النهاية
كتب رولان خاطر في "الجمهورية": تحرّك قصر العدل يوقظ الحنين... سلاح حزب الله سيُسلَّم في النهاية
يقول عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي سعد لـ"الجمهورية"، إنّ التحرّك الذي حصل أمام قصر العدل حمل مطالب محقة، من دون ان يعني أنّ القوات دعت إليه. ويؤكّد انّ سلاح «حزب الل» يؤثر بطريقة مباشرة وغير مباشرة على الأزمات في لبنان، المالية، الاقتصادية، السياحية، التهريب، المعابر الشرعية وغير الشرعية، ولم يعد من الممكن فصل الأزمات اللبنانية عن ازمة السلاح. ويشدّد على انّه «ليس لدينا ترف انتظار الحلول الإقليمية والدولية للبحث بسلاح الحزب، لكن الأكيد الطريق الأنسب هو الحوار، فـحزب الله لا يستطيع أن يشارك في الحياة السياسية وهو يمتلك السلاح، لذا، حان الوقت ليتخذ الحزب خطوة جريئة، ويدعو هو إلى مناقشة موضوع سلاحه، ويضعه بإرادته بتصرف الدولة اللبنانية، قبل أن يُجبر على تسليمه، لأنّ السلاح سيُسلّم في النهاية. نائب الكتائب الياس حنكش اعتبر في حديث لـ"الجمهورية"، انّه منذ التحرير لم يعد لسلاح الحزب أي عمل، والقرارات الدولية المتعلقة بلبنان جرّدت السلاح من معناه. واذا كان هناك من ضرورة لأي مقاومة، فالمؤسسة الوحيدة التي تستحوذ ثقة اللبنانيين جميعاً هي مؤسسة الجيش اللبناني، الذي حان الوقت لأن يتحمّل مسؤوليته من الداخل إلى الحدود، وبمؤازرة القوات الدولية اذا اقتضت الحاجة. ويضيف: حان الوقت لأن يعرف حزب الله دقّة المرحلة، ومدى الإفلاس المالي الذي وصل إليه البلد، في ظلّ العداء الذي خلقه الحزب للبنان مع دول الخليج والعالم العربي والمجتمع الدولي، فلا يمكن ان نعيش في مواجهة الجميع. مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي رأت انّ الوقفة التي نفّذها عدد من الشبان تعبّر عن مطالب أساسية لجزء من اللبنانيين ألا وهي حلّ معضلة سلاح حزب الله، لكنها لن تؤدي إلى أي نتيجة في المكان والزمان الذي وجدت فيهما، إذ يجب التنبّه إلى ضرورة ان نتحوّل إلى اداة لتنفيذ إرادة الخارج، وألّا نسمح باستخدام الشارع لتصفية حسابات إقليمية ودولية. فموضوع السلاح لا يُحلّ إلاّ بالحوار، ومن خلال استيعابه ضمن الاستراتيجية الدفاعية. وشدّدت المصادر الاشتراكية على وجوب عدم الذهاب إلى شعارات تؤدي بنا إلى الفوضى، في ظلّ غياب التوازن بين الفرقاء السياسيين في البلد، خصوصا أنّ هناك فريقاً يرى نفسه فوق الجميع. لذا، من جديد، إنّ سلاح حزب الله لا يُحلّ بالشارع إنما بالحوار وفق ظروف إقليمية ودولية مؤاتية.
"الديار": ممارسات الـثورة ستصبّ باتـجاه المطالــبة بالفيدراليّة
كتب محمد علوش في "الديار": مـن هـو عدو المقاومة في الــداخــل؟ الابــتزاز الحكومي سمة المرحــلـــة وممارسات الـــثورة ستصبّ باتـجاه المطالــبة بالفيدراليّة
ترى مصادر وزارية ان الابتزاز داخل الحكومة لم يأت من فراغ، فهو يُمارس خارج الحكومة أيضا وبطريقة مشبوهة اليوم، يُضاف إليه تحركات لمجموعات تصنّف نفسها ضمن الثورة، ستؤدي كلها الى المطالبة العلنية بالتقسيم قريبا، ولو أن هذه المطالبة ستتدرج، بدءا من التقسيم الخدماتي، والاقتصادي، والامني، وصولا للتقسيم الجغرافي. وتقول المصادر الوزارية: نغمة الفيدرالية عادت بقوة، وباتت تُستعمل ولو بشكل خفيّ لأجل نيل المطالب الشخصية والطائفية والحزبية، ومن يستعمل هذه النغمة يعلم بأن الفيدرالية تُقلق راحة المكون الشيعي بشكل أساسي، خصوصا أن أي مطالبة بهذا الأمر تنطلق من اعتبار سلاح المقاومة، سلاحا طائفيا يمنع بناء الدولة، وعليه لن تكون تحركات الثورة الأخيرة امام عين التينة، وحرق صور نبيه بري، والمطالبة بنزع سلاح المقاومة، امام قصر العدل، يتيمة، بل سترتفع وتيرتها في الأيام والأسابيع المقبلة، كذلك سنسمع قريبا بشكل مكثّف عن مطالبات ببناء مطار ثانٍ، مع الاتهام الدائم بأن مطار بيروت الدولي يقع ضمن دويلة حزب الله. أمام هذا الواقع، ورغم علم الجميع بأن الفيدرالية في لبنان ليست ممكنة، سياسيا ولوجستيا، سيحاول رافعو هذا الشعار الحصول على تنازلات عديدة من قبل الفريق الرافض لها، لأنهم يعلمون بأن الرفض لن يصل الى حدود استعمال السلاح في الداخل اللبناني، لأن عدوّ المقاومة الداخلي هو الاقتتال الطائفي والمذهبي، وهذا العدو يشكل خطرا عليها أكثر مما يشكله العدو الاسرائيلي حاليا.
وفي هذا السياق تشير المصادر الوزارية الى أن الابتزاز داخل الحكومة سيستمر، والتسويات التي باتت تحكم عمل الحكومة لن تنتهي قريبا، حتى وإن كانت هذه التسويات بشعة، ولكنها ضرورية لحين وضوح المشهد، والبناء على الشيء مقتضاه، إنما هذا لا يعني أن رئيس الحكومة لن يصل الى وقت قد يقلب فيه الطاولة على الجميع.
بيان مشترك للمجموعات الثورية: الشعب قائد الثورة
توقفت الصحف عند البيان المشترك "لتكتل مجموعات ثورية يتعهد الاستمرار في الانتفاضة" ومما ورد فيه:
• نحن الثوار الأحرار، نحن روح ثورة 17 تشرين، نحن لم نتوقف لحظة عن نضالنا لإسقاط الباطل وسعينا لتأمين غد أفضل لا تدمع فيه عين عائلة ولا يستقوي فاسد مارق بمنصب ما ليهين كرامة مواطن و يأكل من تعبه، نحن نعبّر عن رأينا و لا نصفق لهذا وذاك من المنصّبين على حكم بلد أرضه مقدسة وشعبه مدرك لا يلدع مرتين.
• نحن تكتل مجموعات ثورية و أفراد مستقلين، وجعنا واحد وهدفنا واحد نعمل لمستقبل واعد في لبنان الواحد، لكل منّا خصوصية يتكامل بها مع البقية ولكن جميعنا يقظ وعلى يقين بأن من تشوب تاريخه شائبة لا فرصة له عندنا، كيف بالحري أن نقبل تسلطه وتسلقه وإسقاطه بيننا لإسكات هدفنا الثوري.
• إننا نهيب بمن تسوله نفسه من ثوار 17 تشرين عدم الرضوخ لهذا او ذاك من الشخصيات السياسية التي باتت معروفة ومكشوفة غايتها إما البقاء في السلطة لأجل البقاء في حين نريد البناء و إما يريد السلطة لغاية في نفس يعقوب قد تكون "المنصب للنصب والشعب بكرا بينسى".
• نحن نرفض ونستنكر بشدة أي قبول أو حتى مسايرة أو مجالسة مع اي لبناني شغل منصبا قبل إنتخابات نيابية عادلة تعكس حكم اللبنانيين وفق مبدأ كلن يعني كلن الى المحاسبة .
• نحن دعاة بناء لا تدمير ونؤمن بحكم الشعب لا بإستغلاله لنصل للسلطة ونملأ ساعات بث إعلامية و مقالات يشغلها حاليا من يصور نفسه أنه ثائر ناطق وممثل عن الآلاف ممن ملأوا الشوارع وافترشوا الساحات وهم يجهلونه ويختلفون معه في التكتيك والذهنية واستنباط الحلول و يؤمنون بالرفض المطلق للتسويات.
• الشعب قائد الثورة ومن يقول غير ذلك هو كاذب و متسلق و مستغل.
• ثورتنا مستمرة، رفضنا لمن شارك في السلطة قبل تبرئته مستمر، نحن الثوار الأحرار سنبقى سدّا يحفظ كرامات اللبنانيين ويولد لهم الأمل حتى لو كنا في بلد تغلب فيه لليوم المصلحة الشخصية على العامة".
"النهار": صوت المجتمع الدولي المطلوب داخلياً ودولياً
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": صوت المجتمع الدولي المطلوب داخلياً ودولياً
ينبغي الاقرار بان صوت المجتمع المدني مطلوب ان يسمع بقوة وربما تأخر ذلك خصوصا في ظل استمرار الضجيج السياسي. لا بل ان احد ابرز الشروط الاميركية لدعم لبنان اقتصاديا وفق ما كان قاله وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو ل" النهار" قبل شهر تقريبا هو تلبية الحكومة اللبنانية مطالب الشعب والتي على اساسها لن يتوقف قرار الدعم على الولايات المتحدة وحدها بل يشمل مونتها على الدول العربية المؤثرة للمساعدة ايضا. لا بل شددت كل المواقف الدولية على نطاق فردي او من ضمن المجموعة الدولية لدعم لبنان على ضرورة "تلبية طموحات وتطلعات الشعب اللبناني" وفق ما تم التعبير عنها في انتفاضة 17 تشرين الاول الماضي حتى ان هذا العامل كان شرطا ضروريا في تأليف الحكومة ايضا. وفيما ان التشكيلات القضائية وبدء تنفيذ الاصلاحات طالب فيها المشاركون في مؤتمر سيدر على قاعدة انها من ابرز الشروط للمساعدة فان موضوع التشكيلات بقي متعثرا ويواجه معارضة من السلطة للقبول بها تحت ذرائع مختلفة تتعلق بمكافحة الفساد في حين ان ما قيل على السنة النواب في الجلسة النيابية الاخيرة التي عقدت في الاونيسكو حول ما يجري في القضاء كفيل باثارة علامات استفهام قوية حول صدقية مكافحة الفساد لدى الرأي العام اللبناني. وقد وجد كثر انه طال امد الصمت من نقابات المحامين ازاء ما يحصل في تعطيل اقرار التشكيلات القضائية على رغم صعوبة ذلك نظرا الى انقسامات سياسية تنسحب في كل الاتجاهات واحد مؤشراتها كانت الحملة التي شنت ضد نقيب المحامين، لكن ما جرى بات ينعكس سلبا على هيبة كل المؤسسات ذات الصلة بما فيها نقابات المحامين كذلك التي كان لها دوما حضور مؤثر وكبير جدا في المسار السياسي في البلد. لا يمكن القول ان الحكومة اللبنانية وان ما زالت تعلن انها تعمل على تلبية تطلعات اللبنانيين (وفق ما طالبها الخارج) استطاعت ان تخرج من عباءة القوى التي سمتها لا بل تظهر تخبطا في القدرة على تنفيذ ما وعدت به وتراجعت صدقيتها مع انكشاف اضطرارها الى الخضوع لضغوط الافرقاء السياسيين الذين يقفون وراءها. فيما لا يخفي وزراء ان بعض هذه القوى الداعمة قد يكون عاملا على تطييرها بعدما ابعد من الموقع الوزاري والضغط لفرض التراجع على الوزراء مهين بالنسبة اليهم وحتى بالنسبة الى رئيس الحكومة الذي اعتقد انه يمكن ان يتمتع بقدرة لم يتمتع به من سبقه في هذا الموقع لاعتبارات متعددة.
المفاوضات مع صندوق النقد
أشارت "اللواء" إلى أن وفدي لبنان وصندوق النقد الدولي يعودان الى جلسات المفاوضات يومي الاربعاء والخميس المقبلين، لمواصلة البحث في خطة الحكومة الاصلاحية وارقام المالية العامة، وسط معلومات انه لم يحصل اي تطور دراماتيكي حتى الآن، لان كل ما يجري هو عروض عامة من الجانب اللبناني، ولم تصل الامور الى مناقشة أي تفاصيل او إجراءات معينة.
إلا أن "الجمهورية" لفتت إلى أن التفاوض مع صندوق النقد الدولي يُستأنف اليوم في جلسة، الاولوية فيها محاولة حسم الاشكالية المثارة حول التضارب في الارقام والخسائر بين الخطة الحكومية ورؤية مصرف لبنان. وقد يتضح أكثر موقف خبراء الصندوق من هذه القضية التي أثارت جدلاً في نهاية الاسبوع المنصرم.
وأضاءت "الجمهورية" على ما اعلنه رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، الذي اعتبر انّ التفاوض مع صندوق النقد بهذا الشكل الذي يحصل غير منتج، لافتاً الى انّ ترك الإنقسام بالأرقام بين الحكومة ومصرف لبنان بحوالى 100 الف مليار والتباين بالخيارات جريمة، ويؤدي الى الإنتحار».
ووصفت مصادر رسمية مسؤولة معنية بالتفاوضات لـ"اللواء" موضوع توحيد الحسابات والارقام بين وزارة المال وبين المصارف بـ"كذبة اطلقتها المصارف بما فيها مصرف لبنان لإخفاء خسائرها، بينما الارقام الحقيقية هي التي اعلنت عنها وزارة المالية، وأقر بها الناطق بأسم صندوق النقد الدولي قبل عشرة ايام هي الصحيحة، والذي قال: ان انطلاقة الحكومة صحيحة في خطة الحكومة الاصلاحية وفي الارقام التي توزعها".
ولاحظت المصادر لـ"اللواء" أن ما يجري حفلة كذب سياسية تقوم بها المصارف ويُسوّق لها بعض النواب والسياسيين لأغراض خاصة. ان المشكلة في الحسابات هي لدى المصارف وليس لدى الحكومة او وزارة المالية، ويجب ان تعترف المصارف بمسؤوليتها عن هذه المشكلة ليسهل حلّها. فما يجري توزيعه من معلومات مغلوطة تارة عن اختلاف في الارقام وطورا عن شروط من صندوق النقد وآخرها شروط اليابان لتسليمها مدير شركة «نيسان» كارلوس غصن مقابل الموافقة على دعم لبنان، هو جريمة بحق البلد. فلا صندوق النقد ابلغنا اي شروط ولا اليابان طرحت شروطاً.
وتوقع خبير اقتصادي بارز لـ"اللواء" تباطؤ المفاوضات التي تجريها الحكومة اللبنانية مع صندوق النقد الدولي جراء ظهور بوادرمماطلة متعمدة في الإجابة على سلسلة من الأسئلة المحددة التي طرحها الصندوق بخصوص توحيد الارقام بين ما ورد في خطة الحكومة من جهة وبين ارقام مصرف لبنان من جهة ثانية وإعطاء ضمانات قاطعة بالاصلاحات المطلوبة وتحديدا في قطاع الكهرباء والتهرب الضريبي والجمركي واغلاق المعابر غير الشرعية لافتا إلى ان الاجابات على هذه الأسئلة الأساسية في اي اتفاقيه يعقدها الصندوق مع لبنان لا تزال سطحية وغيرمقنعة حتى الان.
وانطلاقا من هذه الوقائع والمؤشرات غير المريحة، توقع الخبير المذكور تصاعد الحملة ضد المصرف المركزي والمصارف اللبنانية مجتمعة في غضون الايام المقبلة في محاولة متجددة لتحميلهم مسؤولية الازمة المالية المستفحلة والقاء تبعة تباطؤ المفاوضات مع الصندوق على عاتقه أيضا.
"النهار": لبنان يتحدث إلى صندوق النقد بلغتين
كتبت سابين عويس في "النهار": لبنان يتحدث إلى صندوق النقد بلغتين... فأيهما أصدق ومن سيدفع ثمن الـ 100 الف مليار من دين الدولة؟
بعيدا من لغة الاتهامات، ومن وجهة نظر حكومية، فان التفاوت في احتساب الخسائر يأتي على محورين: الاول يكمن في الفروقات الناتجة عن احتساب سعر صرف الدولار. اذ عادلت الحكومة الارقام على اساس دولار بـ 3500 ليرة، فيما احتسبت المصارف في ورقتها الدولار على اساس 3200 ليرة، وفق السعر الذي حدده المصرف المركزي. وعملية الاحتساب هذه تنطبق ايضا على تقييم الذهب، بحيث برز ايضا التفاوت بين تقييم الحكومة وتقييم مصرف لبنان. اما المحور الثاني والاهم والاخطر، فيتصل بالفروقات المتعلقة بالخسائر بين خطة الحكومة وورقة المصارف، التي لم تحتسب الدين العام في ورقتها، وذريعتها انها غير معنية بهذا الدين، فيما احتسبت الخطة الحكومية هذا الدين على انه خسائر مسجلة في محفظتي المصارف والمصرف المركزي، بما يحملانه من سندات خزينة بالليرة واوروبوندز. ومبرِر الحكومة ان هذا الاحتساب يأتي في اطار اعادة هيكلة الدين العام، و عملية الاقتطاع (Haircut) التي ستتم على السندات بالليرة وبالدولار. وهذا ما طرح الاشكالية القائمة اليوم والمرشحة للتفاقم، ما لم يتم التفاهم بين الأفرقاء المحليين على توحيد مقاربتهم لعملية الهيكلة والاقتطاع الذي سيتم. علما ان المعلومات المتوافرة تؤشر الى ان التوجه الحكومي يرمي الى ان تكون نسبة الاقتطاع 60 في المئة على سندات الاوروبوند و40 في المئة على سندات الخزينة بالليرة. ما ينقض وعود الحكومة بحماية أموال المودعين، لاسيما وان حاملي هذه السندات بالليرة او بالدولار هم من اللبنانيين، وجزء غير قليل منهم من صغار المودعين الذي طمعوا بالفوائد المجزية على هذه السندات، واطمأنوا الى ضمانة استثمارهم في أوراق الدولة، على قاعدة ان الدولة لا تفلس. لكن الدولة افلست، وترفض اليوم سداد ديونها من اصولها، بل من أصول القطاع المالي. وللتذكير، تحمل المصارف في محفظتها 11 مليار دولار سندات اوروبوند، مقابل 5 مليارات يحملها المصرف المركزي، و17 الف مليار ليرة سندات خزينة بالليرة، يقابلها 44 الف مليار ليرة في محفظة المصرف المركزي، اي ما مجموعه 61 الف مليار ليرة و16 مليار دولار، اي ما يفوق مجموعه 100 الف مليار ليرة! وعُلِم ان الخطة الحكومية ستشهد على مسار المفاوضات الكثير من التغييرات، وأول الغيث هو بحث الحكومة عن طريقة تحول دون المس بالودائع، بعدما لاقى هذا الإجراء المقترح ردود فعل سلبية عارمة. وتدرك الحكومة ان أمامها، وفي موازاة المفاوضات الشاقة مع الصندوق، مفاوضات مماثلة مع المجلس النيابي، حيث الكتل النيابية على اختلاف انتماءاتها ومشاربها، تنتظر وصول البرنامج مع الصندوق الى طاولتها لتشريحه وربما نسف الجزء الأكبر منه، خصوصا وان القوى السياسية الممثلة في المجلس تعي جيداً ماذا يعني البرنامج مع الصندوق، وماذا يعني التراجع او عدم الالتزام عن تنفيذ مندرجاته، وهو ما لا تعرفه الحكومة الطرية العود على تجارب على هذا المستوى!
"الشرق الاوسط": مقررات سيدر في الثلاجة وتفعيلها بيد لنقد الدولي
كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": مقررات سيدر في الثلاجة وتفعيلها بيد لنقد الدولي
قال مصدر سياسي إنه لا أمل للبنان، على الأقل في المدى المنظور، في إعادة تحريك المقررات التي صدرت عن مؤتمر سيدر لمساعدته في النهوض من أزماته المالية والاقتصادية، وإن تعويمها بات يرتبط كلياً بالتوصل إلى صيغة للتعاون بين الحكومة وصندوق النقد الدولي لدعم خطة التعافي المالي، وإن المفاوضات الجارية لا تزال في مرحلة التفاوض التقني ولم تنتقل حتى الساعة إلى مرحلة البحث في الإصلاحات المالية والإدارية التي يطالب بها الصندوق.وعزا المصدر السياسي السبب إلى أن الحكومة تأخرت في إنجاز الورقة الإصلاحية، وأن سابقاتها لم تُحسن الإفادة من مؤتمر سيدر بسبب ما عانته من تعطيل، وقال: لو أن لبنان لم يهدر الفرصة لكان استفاد من مقرراته وإن وضعه الاقتصادي مع تفشي وباء فيروس كورونا لن يكون سيئاً على ما هو عليه الآن. ولفت المصدر نفسه إلى "الشرق الأوسط "إلى أن بعض الدول التي كانت شاركت في مؤتمر سيدر بدعوة من الحكومة الفرنسية باتت مضطرة لأن تعيد النظر في التزاماتها. ونقل المصدر السياسي عن جهات أوروبية تواكب انطلاق المفاوضات بين الحكومة وصندوق النقد، عدم ارتياحها إلى التأخر في إنجاز الإصلاحات المالية والإدارية من جهة وإلى تعذّر الاتفاق بين أعضاء الوفد اللبناني على مقاربة موحّدة تتعلق بالأرقام المالية. واستغربت الجهات الدولية - بحسب المصدر - تأخُّر حكومة الرئيس حسان دياب في إعداد الورقة الإنقاذية، وقالت إن ما تقدّمت به حتى الآن ليس كافياً لأنه جاء كناية عن تبنّي مجموعة من البنود من الورقة الإصلاحية التي أعدّتها الحكومة السابقة، لكنها لم تكن متناسقة وبدت كأنها من كل وادٍ عصا. وسألت الجهات نفسها: ما الجدوى من إلحاق بناء معمل لتوليد الكهرباء في سلعاتا بخطة إعادة تأهيل قطاع الكهرباء؟ وكشفت أن مفوّض الحكومة الفرنسية بيار دوكان، المكلّف بمتابعة تنفيذ مقررات مؤتمر سيدر لدى الحكومة اللبنانية، كان أعلم من يعنيهم الأمر أن لا حاجة لهذا المعمل لافتقاده إلى الجدوى الاقتصادية منه، وشدّد منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي على ضرورة الإسراع في تشكيل الهيئة الناظمة للقطاع وتعيين مجلس إدارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان. كما اعتبر أن ما حصل في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء لجهة إعادة تعويم سلعاتا بخلاف قرار مجلس الوزراء في جلسة سابقة، أساء إلى الحكم والحكومة لأنه قدّم الأخيرة للرأي العام بأنها ليست مخوّلة لاتخاذ القرار، ناهيك بأن الجلسة سجّلت لباسيل أنه وحده من يقرّر بالنيابة عن مجلس الوزراء، وبالتالي ليس صحيحاً أن الحكومة هي حكومة تكنوقراط تتشكّل من مستقلين.فحكومة دياب هي بأمس الحاجة إلى تعويم، وتحديداً من قبل عون الذي أسقطها - بحسب المصدر - بالضربة القاضية لمصلحة تعويم باسيل رئاسياً، مع أنه يدرك أن أوراقه قد احترقت وكان من الأفضل البحث عن مرشح آخر لرئاسة الجمهورية. وعليه، فإن مقررات سيدر وُضعت في الثلاجة وأُدرجت على لائحة الانتظار لعل نجاح المفاوضات مع صندوق النقد يدفع باتجاه تفعيلها.
"نداء الوطن": إصلاحات "سيدر": التنفيذ أهمّ من التشريع!
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": إصلاحات "سيدر": التنفيذ أهمّ من التشريع!
يسرد المطلعون على موقف رئيس الحكومة سلسلة إشارات دولية، أميركية وأوروبية من شأنها أن تدفعهم إلى الاعتقاد أنّ الأمور ليست سلبية للغاية، ولا هي مقفلة أمام المحاولات الجدية لقلب الطاولة رأساً على عقب خصوصاً وأنّ الاصلاحات المطلوبة، وهي مصلحة لبنانية قبل أن تكون دفتر شروط خارجياً، تتطلب جهوداً مكثفة لوضعها موضع التنفيذ. في الشكل، يتحدث المطلعون عن تطور الموقف الأميركي من الحكومة حيث تحرص السفيرة الأميركية دوروثي شيا على المشاركة التفصيلية بالورش الاصلاحية التي تستضيفها السراي الحكومي بشكل يؤكد عدم رفض ادارة بلادها للحكومة خصوصاً وأنّ ما يهم البيت الأبيض هو عدم التزام الحكومة اللبنانية بجدول أعمال "حزب الله"، لكي يفتح باب التعاون معها. أما الدليل الأكثر وضوحاً على هذا الباب فهو الرغبة التي يبديها الأميركيون لدخول مجال الطاقة في لبنان من خلال شركة "جنرال الكتريك". وفي الشكل أيضاً، يندرج الاجتماع التنسيقي الاول لـ"مؤتمر سيدر" الذي ترأسه رئيس مجلس الوزراء حسان دياب في السراي الحكومي، ويؤكد المطلعون أنّ الأوروبيين كانوا صريحين في التأكيد أمام رئيس الحكومة أنّ مشروع "سيدر" غير مرتبط أبداً بمصير المفاوضات الجارية مع صندوق النقد، وبالاعتبارات الأميركية التي قد ترفع من منسوب الضغوطات على الحكومة لأسباب سياسية، ويشيرون إلى أنّ للأوروبيين أولوياتهم واعتباراتهم الخاصة التي تملي عليهم مساراً مختلفاً في التعاطي مع لبنان، ولعل أبرز هذه المعطيات التي قد تدفعهم إلى عدم المواءمة مع الضغوط الأميركية، هو ملف النازحين السوريين الذي يشكل واحداً من أهم اهتماماتهم في المنطقة. ولكن هذا لا يعني أبداً أنّ الأوروبيين مستعدون للتساهل في ملف الاصلاحات كما يرى المطلعون، لافتين إلى أنّ اقرار هذه السلة لا يرضي أبداً الأوروبيين لأن المطلوب وضعها موضع التنفيذ لتصير أمراً واقعاً ولكي لا تبقى حبراً على ورق. أما غير ذلك، فلن يرى لبنان قرشاً من "سيدر".
"اللواء": مسؤول معني: صندوق النقد أقر بأرقام وزارة المال لا المصارف
كتب غاصب المختار في "اللواء": مسؤول معني: صندوق النقد أقر بأرقام وزارة المال لا المصارف
ترى مصادر وزارية ان هناك مبالغة في جلد الحكومة على كل كبيرة وصغيرة، فخطة الكهرباء كانت موضع تجاذب وخلاف خلال الحكومات الماضية للاسباب ذاتها القائمة الان، والقرار حول إنشاء معمل سلعاتا لم يُلغَ حتى يُقال ان الحكومة تراجعت. بل انه وضِع ضمن بنود خطة الكهرباء لكن تنفيذه لن يتم قبل توافر الاعتمادات المالية له، ما يعني ان الاولوية ما زالت حسب قرار مجلس الوزراء لتوسعة معملي الزهراني ودير عمار كون الانشاءات موجودة، بينما إنشاء معمل سلعاتا بحاجة الى استملاكات لا تتوافر لها الاعتمادات في ظل الازمة المالية التي تعصف بالبلاد. اما توحيد الحسابات، فهو امر - حسب مصادر رسمية مسؤولة معنية بالملف - كذبة اطلقتها المصارف بما فيها مصرف لبنان لإخفاء خسائرها، بينما الارقام الحقيقية هي التي اعلنت عنها وزارة المالية، وأقر بها الناطق باسم صندوق النقد الدولي قبل عشرة ايام، حيث قال: ان انطلاقة الحكومة صحيحة في خطة الحكومة الاصلاحية وفي الارقام التي توزعها. واضافت المصادر لـ"اللواء": ما يجري حفلة كذب سياسية تقوم بها المصارف ويسوّق لها بعض النواب والسياسيين لأغراض خاصة. ان المشكلة في الحسابات هي لدى المصارف وليس لدى الحكومة او وزارة المالية، ويجب ان تعترف المصارف بمسؤوليتها عن هذه المشكلة ليسهل حلّها. فما يجري توزيعه من معلومات مغلوطة تارة عن اختلاف في الارقام وطورا عن شروط من صندوق النقد وآخرها شروط اليابان لتسليمها مدير شركة نيسان كارلوس غصن مقابل الموافقة على دعم لبنان، هو جريمة بحق البلد. فلا صندوق النقد ابلغنا اي شروط ولا اليابان طرحت شروطاً. اما موضوع التعيينات فتُسأل عنه القوى السياسية لا رئيس الحكومة فقط، لأنها ما زالت تتعامل مع الموضوع بذهنية المحاصصة والتمريك السياسي في هذه الحكومة اسوة بغيرها من الحكومات التي كانت تشهد صراعات اكبر وأشد حدة مما يحصل حالياً.
"الديار": اللقاء الديموقراطي : الحكومة عاجزة عن تنفيذ الإصلاح نهجها يُـقفل الأبــواب أمام أيّ دعم لصـنـدوق النقد
كتب فادي عيد في "الديار": اللقاء الديموقراطي : الحكومة عاجزة عن تنفيذ الإصلاح نهجها يُـقفل الأبــواب أمام أيّ دعم لصـنـدوق النقد
اكد مصدر نيابي في كتلة اللقاء الديمقراطي، أن الحكومة باتت عاجزة عن الإستمرار في تولّي مهامها، وذلك على خلفية استمرار تعرّضها للضربات المتتالية التي تأتي من قبل مكوّناتها الأساسية أولاً، ومن القوى المعارضة لها ثانياً، وصولاً إلى التلويح بالإنسحاب منها بين الحين والآخر من قبل بعض الأطراف الأساسية فيها، وكان آخرهم النائب طلال إرسلان الذي هدّد بالأمس بسحب وزيره من الحكومة. ولاحظ المصدر، أن التباينات بين الوزراء ومرجعياتهم السياسية تتصاعد يوماً بعد يوم، وهي تطال كل الملفات الأساسية والحيوية، والتي ترتبط بعملية المعالجة الجارية من أجل الخروج من نفق الإنهيار المالي، وبالتالي، فإن العمل الحكومي هو تحت المجهر الدولي، وتشكّل أي خطوة أو فشل أو تراجع عن الوعود التي أعلنت، وبشكل خاص بالنسبة لملف التعيينات، أو بالنسبة لخطة الكهرباء، أو بالنسبة لضبط الحدود ووقف عمليات التهريب عبر المعابر غير الشرعية، نقطة سلبية في سجل الحكومة بالنسبة للمفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي. ومن هنا، فإن هذه المفاوضات تتأثّر بشكل كبير بتطورات المواقف السياسية وبالواقع داخل مجلس الوزراء، والذي يعكس أداءً سلبياً على الرغم من كل الضغوط التي يتعرّض لها لبنان جراء الواقع المالي المتدهور.وركّز المصدر النيابي في كتلة اللقاء الديمقراطي نفسه، على التضارب الفاضح بالأرقام المقدّمة إلى وفد صندوق النقد من قبل المفاوضين اللبنانيين، والتي ما زالت في معرض السجال على المستوى اللبناني ما بين وزارة المال وجمعية المصارف والمصرف المركزي. وأكد أن هذا العنصر الذي يضاف إلى عنصر التأخير في إقرار التشكيلات القضائية، وإلى ضبط إيرادات الدولة وسدّ مسارب الهدر بسبب التهريب عبر الحدود المشرّعة، كلها عناصر تضعف الموقف اللبناني في المناقشات الجارية مع صندوق النقد. . وخلص المصدر النيابي، إلى أن التخبّط الذي يضرب الحكومة في هذه المرحلة، لا ينبئ بالقدرة أو حتى بتوافر النوايا لتنفيذ عملية الإصلاح التي يطالب بها المجتمع الدولي من خلال صندوق النقد، بل على العكس، فإن كل ما حصل على هذا المستوى يكرّس استمرار المحسوبيات والمحاصصة، وهو ما سيترك تداعيات كارثية على عملية التفاوض الجارية مع صندوق النقد الدولي.
"الجمهورية": خمس رخص مصرفية جـــــوائز ترضية للسياسيين؟
كتب أنطوان فرح في "الجمهورية": خمس رخص مصرفية جـــــوائز ترضية للسياسيين؟
تبرز مسألة خطيرة في خطة الحكومة الاصلاحية تتعلق بمنح 5 رخص مصرفية جديدة. هذا البند يثير علامات الاستفهام، ليس لأنه غير واقعي، ويتناقض مع الفكرة التي روّجت لها الخطة لجهة الخفض القسري لعدد المصارف، وهو أمر مرفوض ايضاً، ولا علاقة له بالنظام الاقتصادي الحر، بل لأنه يحمل بذور فساد ومُحاصصة. ولا يبدو التبرير الذي قدمته الحكومة مُقنعاً بأنّ الثقة في المصارف القائمة تلاشت، وأنه لا بد من مصارف جديدة توحي بالثقة في الفترة المقبلة. الواقع انّ هذا البند مشبوه، لأنّ الثقة التي تتحدث عنها الحكومة مرتبطة بأدائها وليس بأي قطاع آخر. ومن ثم لا بد من السؤال التالي: من هي الجهات التي ستوافق على الاستثمار في مصارف جديدة، اذا كان التعاطي مع المصارف القائمة يتم على أساس الالغاء؟ فهل نتحدث هنا عن مستثمرين محليين ام أجانب؟ مع استبعاد أيّ استثمار أجنبي لأسباب تقنية تتعلق بالمعايير العالمية المتّبعة في هذا النوع من الاستثمارات، تصبح النقاشات محصورة بمستثمرين محليين. فمن هم المحظيّون الذين سيحصلون على هذه الرخص؟ هذا السؤال مطروح لأنّ المناخ الفاسد يوحي بأنّ المطلوب توزيع جوائز ترضية على المنظومة السياسية القائمة، وفق منطق المحاصصة الذي لا يزال سائداً، رغم انّ البلد دخل عصر المجاعة الحديثة، ومآسي الناس ستكون أكبر ممّا يتصورها المتشائمون. فمن هي الجهات المحظية التي ستنال 5 رخص مصرفية توازي قيمتها في الوقت الراهن حوالى مليار دولار؟ (200 مليون دولار للرخصة). في الانطباع العام، لا تبدو مسألة الرخص المصرفية الخمس مختلفة كثيراً عن الرخص التلفزيونية التي جرى التوافق على توزيعها وفق نظام المحاصصة السياسية والطائفية. إنه نظام تقاسُم المغانم على حساب الناس. مثل هذه الثغرات يستطيع أن يلاحظها خبراء صندوق النقد بسهولة. لكن لا يمكن الاعتماد على ضمير هؤلاء فحسب، للاطمئنان الى انّ الخطة الحكومية لن تمر كما هي. حسابات صندوق النقد تستند الى مبدأ تأمين ضمانات استرداد المال أولاً. وبالتالي، من مسؤولية السلطة اللبنانية ضمان الافادة من التعاون مع الصندوق لإنقاذ الاقتصاد وإنقاذ البلد، لا الاكتفاء بحسابات رقمية لإعادة القروض، ومن ثم التعرّض لانهيار اكبر وأعمق.
"نداء الوطن": الإصلاح يبدأ من هنا...
كتب طوني أبي نجم في "نداء الوطن": الإصلاح يبدأ من هنا...
المخرج الوحيد من الانهيار الذي وقع فيه لبنان لا يمكن أن يكون إلا عبر ضرب أسس الفساد على مستويين: مستوى الصفقات من فوق، أي بين أهل الحكم والسلطة التي يرتكبونها باسم الطوائف والمذاهب البريئة منهم. والمستوى الثاني هو مستوى حجم القطاع العام وإدارة الدولة حيث يمارس أهل السلطة أسوأ أنواع "الرشاوى" والإفساد من خلال حجم التوظيفات التي قامت في العقود الثلاثة الأخيرة والتي تستمرّ على قاعدة "الدولة الريعية"، والتي عوض أن تبني اقتصاداً منتجاً يخلق فرص العمل للجميع، تقتل الاقتصاد والقطاع الخاص ليبقى القطاع العام كمساحة وحيدة للحشو الوظيفي للمحاسيب والأزلام بخلفيات انتخابية محض، وهو ما جعل كلفة الرواتب والأجور تناهز الـ40% من أصل الموازنات العامة. هل من حلّ لهذا المأزق؟ الحلول دائماً موجودة حين تصفو النوايا. وثمة تجربة في لبنان تستحق التوقف عندها، وهي تجربة شركة طيران الشرق الأوسط التي كانت تخسر أكثر من 80 مليون دولار سنوياً. وعندما اتخذ رئيس مجلس إدارتها محمد الحوت القرار بالإصلاح في العام 2001 وبغطاء سياسي أمّنه الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بدءاً بإعادة هيكلتها والاستغناء عن كل الفائض والحشو بين موظفيها، تحوّلت هذه الشركة الوطنية إلى شركة رابحة تُدخل عشرات ملايين الدولارات سنوياً إلى الخزينة كما باتت بين أفضل 3 شركات طيران في منطقة الشرق الأوسط. الحلّ إذا موجود وهو بإعادة هيكلة الدولة وإداراتها والقطاع العام ككل أولاً والاستغناء عن عشرات آلاف الموظفين، ويُقال إن الرقم يمكن أن يتجاوز الـ150 ألف موظف هم لزوم ما لا يلزم ويكبّدون الخزينة خسائر سنوية هائلة من دون أي جدوى اقتصادية. طبعاً هذا الحل يجب أن يقترن مع وقف الصفقات من فوق وإطلاق يد القضاء وتحريره من التدخلات السياسية، كما وتفعيل عمل المؤسسات الرقابية. يبقى أن هذا الحل لا يمكن أن يكتمل إلا بعودة لبنان إلى تموضعه العربي والدولي الطبيعي، وهذا يتطلب إنهاء هيمنة "حزب الله" عسكرياً وأمنياً وسياسياً على القرار الوطني، كما يتطلب وقف الحرب على القطاع المصرفي ليعود إلى لعب دوره الحيوي لإعادة النهوض بالاقتصاد الوطني. نعم الإصلاح يبدأ من هنا...
تخفيف اجراءات التعبئة.. وفتح المطار بعد 21 حزيران
أضاءت الصحف على تخفيف اجراءات التعبئة، بدءاً من اليوم، وتحديد وزارة الداخلية لمواقيت جديدة للتنقل، وكذلك بالنسبة الى مواقيت فتح وإقفال المؤسسات والمجمعات التجارية، وهو أمر يوجب رفع مستوى الحذر، وكذلك التشدّد في الرقابة والرصد من قِبل الجهات الأمنية المولجة تطبيق التعبئة العامة، وذلك لئلا تأتي النتائج عكسيّة، على ما جرى قبل اسابيع قليلة، حينما هدّد التراخي في تطبيق الإجراءات الوقائية من قِبل المواطنين، بانتشار كارثي للوباء الخبيث، بعدما كان قد شهد تراجعاً ملحوظاً في الايام التي سبقت هذا التراخي.
وأشارت الصحف إلى أن وزير الأشغال ميشال نجار حسم انّ المطار لن يُعاد فتحه في 8 حزيران الجاري، مرجّحاً ان يتمّ ذلك في 21 منه، وكل ذلك رهن بالتطورات الايجابية التي يُفترض ان تظهر على خط التعبئة العامة، والتراجع النوعي في عدد الاصابات بالوباء، الذي ارتفع امس الى 1220 اصابة مع تسجيل 29 اصابة جديدة يوم امس، من بينها 27 اصابة من الوافدين واثنتان من المقيمين، فيما سُجلت حالة وفاة، ليرتفع العدد الى 27 حالة وفاة، فيما بلغ عدد حالات الشفاء المخبري 712 حالة.
وقال وزير الصحة حمد حسن لـ"الجمهورية": "انّ هذه الإجراءات قد اتُخذت لأنّ المعطيات الداخلية جيدة، رغم انّه لدينا ارتفاع بعدد الاصابات، ولكن هذا الارتفاع سُجّل للوافدين وليس للمقيمين، وهذا مؤشر جيد".
اضاف: "وعي المجتمع اللبناني وسلوكه المسؤول جعلا الحكومة تتخذ هذه الخطوات الجريئة، مثل التعميم الذي صدر (عن وزارة الداخلية)، ولكن المهم هو ان يلتزم الوافدون بالحَجر، وكذلك ان يلتزم كافة اللبنانيين بالاجراءات الوقائية للحفاظ على هذه النسبة المتدنية من الاصابات. وهنا اعود واؤكّد انّ الكمامة هي جزء من المعركة، ولكن تبقى الاجراءات الاخرى التي يعلمها كل اللبنانيّين لا تقلّ اهمية".
"الشرق": إجراءات كورونية مخففة… وتصعيد
كتب يحي جابر في "الشرق": إجراءات كورونية مخففة… وتصعيد
يلتزم اللبنانيون، وبنسب متفاوتة، اجراء خليك بالبيت اتقاء لفيروس كورونا… وقد تفاءلوا خيرا، مع الاجراءات التخفيفية، التي لم تكن متوقعة، على هذا الخط، ابتداء من اليوم الاثنين، والمتمثلة بتقليص حظر التجول ليلا، والتمهيد لاجراءات اوسع، باعادة الحياة الى قطاعات سياحية وخدماتية، ولبنان على ابواب الصيف… اللبنانيون يعانون الامرين، جراء ما الت اليه اوضاعهم المعيشية، وقد عادت الى الساحات العامة، الاحتجاجات الشعبية التي ووجهت بتدابير امنية لم تخل من القسوة…؟ القيادات السياسية والحزبية منشغلة بمصالحها، وحساباتها المتباينة، بل والمتعارضة حتى التناقض.. وقد اظهرت الجلسات النيابية، كما والحكومية الاخيرة، حجم الفجوات والخلافات، حول العديد من. البنود، من بينها التعيينات الادارية، والعفو العام وكيفية مقاربة الدعوات الدولية المتتالية، وعلى وجه الخصوص من صندوق النقد الدولي، لإنجاز الاصلاحات المطلوبة، لتوفير الدعم المالي لتستمر الحرب الاميركية على لبنان، عبر الدولار، وما خلفته من تداعيات خطيرة، جراء انخفاض سعر صرف الليرة مقابل الدولار… وتمثل في جانب منه بارتفاع اسعار السلع والمواد الغذائية وغيرها، عشرات اضعاف ما كانت عليه، قبل هذه الحرب غير المسبوقة، على هذا النحو وهذا القدر …؟!
"سلعاتا".. تابع
لاحظت "اللواء" أن قضية معمل سلعاتا لتوليد الكهرباء، لا تزال موضع تجاذب سياسي بين مكونات الحكومة، وقالت مصادر رسمية لـ"اللواء": "ان القرار حول إنشاء معمل سلعاتا لم يُلغَ حتى يُقال ان الحكومة تراجعت. بل انه وضِع ضمن بنود خطة الكهرباء لكن تنفيذه لن يتم قبل توافر الاعتمادات المالية له، ما يعني ان الاولوية لاتزال حسب قرار مجلس الوزراء لتوسعة معملي الزهراني ودير عمار كون الانشاءات موجودة، بينما إنشاء معمل سلعاتا بحاجة الى استملاكات لا تتوافر لها الاعتمادات في ظل الازمة المالية التي تعصف بالبلاد. واذا كان رئيس الجمهورية ميشال عون قد طلب استدراك او تصحيح القرار الذي اتخذ، فمن باب التمسك بخطة الكهرباء التي اقرتها الحكومة السابقة وتبناها البيان الوزاري للحكومة الجديدة، والتي تنص على انشاء ثلاثة معامل للكهرباء لتوفير الطاقة 24 ساعة على 24.
"نداء الوطن": رجال "الكاميكاز" وسلعاتا
كتب وليد شقير في "نداء الوطن": رجال "الكاميكاز" وسلعاتا
ليس رئيس الحكومة وحده من اشتهر بأنه يوحي للآخرين بأنه "عنيد"، بل أن عدداً من الوزراء الذين يشاركونه أسلوبه قالوها علناً مثل وزير الاقتصاد راؤول نعمة الذي أكد أنه "تَيسْ"... ويبدو أن تعبير "كاميكاز" ينسب إلى رئيس الحكومة قوله. ويقتبسه عنه وزير أو أكثر. لا يحتاج الأمر إلى هذا القدر من التضحية عند رئيس الحكومة أو بعض الوزراء، بل إلى شيء من الثبات على المواقف حتى لا تثبت تهمة الدونكيشوتية أو عدم الوفاء بالوعود. فعلى الرغم من أن دياب والوزراء سبق أن أكدوا أنهم لا ينوون خوض غمار الحياة السياسية وبناء زعامة أو الحصول على دور سياسي أو الترشح للانتخابات، فإن ما يُصادفهم على المسرح السياسي لا يمكن أن يواجهوه بزعم أنهم لا يعملون وفق مصالح ومآرب سياسية. تأليف الحكومة نفسه أنجز تبعاً لتحالف سياسي أملى تركيبتها فأخضعها لمعادلة معروفة سواء سميت "حكومة حزب الله" أو "حكومة اللون الوحد" أو "حكومة العهد الأولى". كلها صفات تقيد عملها قياساً إلى ادعاء بعض أعضائها الاستقلالية. ولا ينفع قول بعض الوزراء في الغرف المغلقة أنهم يفضلون الاستقالة لكن هذا ممنوع عليهم. يستوي في ذلك قول دياب "أنا بفلّ " حين ألح الرئيس ميشال عون على إعادة إدراج معمل سلعاتا في خطة الكهرباء بعد أن صوّت مجلس الوزراء على تأجيل سلعاتا لمصلحة بناء معملي الزهراني ودير عمار أولاً، فجاءه الجواب: "إيه خليه يفلّ". أما النتيجة فكانت إعادة إدراج سلعاتا في الخطة. والآن يجري الضغط على الشركات العارضة لبناء المعامل كي تبدأ بمعمل سلعاتا "وإلا لن تكون هناك عقود لبناء المعامل". ماذا سيقول المانحون ولا سيما الفرنسيون إزاء ذلك؟
"الشرق الاوسط": عصابة الفيول وتجنيس الفاسدين!
كتب راجح الخوري في "الشرق الاوسط": عصابة الفيول وتجنيس الفاسدين!
مع استمرار التحقيقات القضائية في لبنان، تفجّرت الأمور في الجزائر على نحو يتجاوز روائح الفيول إلى روائح التجنيس التي عرفها لبنان أخيراً، هذا إذا صحّت روايات الصحافة الجزائرية، ففي 16 مايو الحالي، قرأ الجزائريون حتى اللبنانيون خبراً فاضحاً في جريدة «le matin d، Algerie» أن الجزائر بعد انفجار فضيحة الفيول المغشوش الذي زجّ باسم شركة سوناطراك قامت بالتحقيقات اللازمة، وتبيّن لها أن الفيول الذي يباع إلى لبنان لا يخرج من مصافٍ جزائرية، وأن هذا الملف تحوّل مادة لتصفية الحسابات السياسية في بيروت. الأشنع والأبشع أن الصحيفة قالت إن هؤلاء لجأوا إلى لبنان بعد طردهم، فمنحهم الجنسية، حتى إنه سمح لهم بفتح حسابات مصرفية، من دون الكشف عن مصادر أموالهم، وسمح لهم بإنشاء شركات أوف شور، والغريب أن تكشف الصحيفة المذكورة أسماء هؤلاء! السؤال: من المسؤول في دولة الفيول المغشوش، التي تواجه الآن خطر الوقوع في العتمة، وسط صيف حار وكورونا محمومة، والتي تتفرج على باخرتين ترسوان، واحدة تحمل شحنة فيول مغشوش، يعطّل المعامل، ولم يعد هناك من يجرؤ على إفراغه كما كان يحصل، والثانية لا تجد خزاناتٍ تحمل فيول مطابقاً، ولا تستطيع إفراغ حمولتها، لأن خزانات معمل الذوق الحراري في حاجة إلى تنظيف من الفيول القذر، الذي كان قد أُفرغ فيها؟ باعتبار أن الفساد هو قاعدة في هذا البلد المفلس، الذي يفاوض صندوق النقد الدولي لمنع الانهيار، ومن الملائم أن نتذكر أن إيران تناشد صندوق النقد الدولي الحصول على 4 مليارات دولار لمواجهة كورونا.يبقى السؤال الأهم في كل هذا الشريط البائس، من الفيول المغشوش، إلى تجنيس جزائريين من ذوي الفساد؛ أين هو الجانب اللبناني المضيء من هذه الصورة؟ ومن هم الذين كانوا يستوردون الفيول ويسطون على المليارات المنهوبة؟ وهل صحيح أنهم هربوا من لبنان بطائرتهم الخاصة؟
"النهار": رسالة ودّية من جنبلاط إلى شمعون وطعمه ناشط على خط الفوارة
كتب وجدي العريضي في" النهار": رسالة ودّية من جنبلاط إلى شمعون وطعمه ناشط على خط الفوارة
شهد الجبل أخيرا محطتين بارزتين، تمثلت الأولى بلقاء رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون والمستشار السياسي لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط رامي الريس، في حين كانت المحطة الأخرى في بلدة الفوارة الشوفية من خلال حادث فردي حاول البعض استغلاله في السياسة، والتشويش على الأجواء الإيجابية التي تسود المنطقة بعد المبادرة الجنبلاطية تجاه رئيس الجمهورية ميشال عون والتوافق على أمن الجبل، وإذا صح التعبير تنظيم الخلاف على رغم غياب الكيمياء بين الفريقين. أكد شمعون لـ "النهار" أنّه كان سعيداً بلقاء الريس الذي حمل معه رسالة ودية من جنبلاط، وثمة تماهٍ بين الاشتراكي والأحرار في موضوع الجبل كونهما يدركان جيداً مدى خصوصية الشوف والعلاقة التاريخية بين الدروز والمسيحيين، بمعزل عن أولئك الذين يسعون إلى بناء شعبوية من خلال استعادة مراحل الحرب ونكء الجروح. وبالنسبة إلى حادث الفوارة، شدد شمعون على أنّه "فردي ومن المعيب استغلاله من البعض في هذا "التيار العظيم"، وخصوصاً أحد وزرائه السابقين الذي أتحفنا بإنجازاته، ويبدو أنّ جنون العظمة قد وصل إليه من معلمه، ليسكتوا وكفانا حرتقة، فالجبل بألف خير". وفي السياق، فإنّ حادث الفوارة الذي جعل الذعر يدبّ عند البعض، بعدما أعطي أكثر من حجمه، أُخمد في مهده، إذ علمت "النهار" أنّ عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب نعمة طعمة اتصل بالمطران مارون العمار وكان توافق على حسم هذه المسألة وسحبها من دائرة الاستغلال، لا سيما أنّ جنبلاط كان له موقف صارم عندما دعا الأجهزة الأمنية المعنية إلى التدخل الفوري، ورفَع الغطاء عن المتهورين أياً كانوا، وأرسل وكيل داخلية الحزب عمر غنام إلى الفوارة حيث عُقد اجتماع ضمه والمطران العمار وفاعليات البلدة، في ظل أجواء ودية وإيجابية والتأكيد أنّ هذا الحادث فردي ولا دخل له في السياسة، وقد يحصل في أية منطقة وبلدة من خلال شبان طائشين.
"الانوار": فرصةٌ للتغيير: خوضُ الانتخاباتِ صفعةٌ في وجهِ من خانوا الاحلامَ
كتبت الهام فريحة في "الانوار": فرصةٌ للتغيير: خوضُ الانتخاباتِ صفعةٌ في وجهِ من خانوا الاحلامَ
لماذا اليوم وفي هذا التوقيت يخرج الى العلن اسم بهاء الحريري وهل ثَمةَ من يقف وراء هذا الظهور الذي تبدو الاوساط السياسية والاعلامية تتابعه بحذرٍ من جهة وبترحيبٍ من جهة ثانية. السؤال التالي: لماذا بامكان بهاء الحريري الساكن خارج لبنان ان يقدّم للبلد، وماذا يعرف عن البلد ومشاكلهِ وما الذي يمكن ان يقدمه الابن البكر للرئيس الشهيد رفيق الحريري ولم يقدمه شقيقه سعد؟ اما السؤال الاساسي فهو هل تلقى حركة بهاء الحريري الدعمَ الشعبي المطلوب في بيئتهِ قبل ان تُعمم على كامل مساحات الوطن؟ لم تظهر لبهاء الحريري مواقف مباشرة في لبنان ولا حضوراً جسدياً في أي مكان رغم ان ماكينتهُ السياسية والاعلامية تبدو انها تعمل في اكثر من منطقة ومكان، ولا يبدو ان له اتصالات مباشرة مع لبنانيين سياسيين او امنيين او اعلاميين. لكن بعض من تحدثوا اليه هاتفيا ينقلون عنه حرصا في كلامه عن استعادة دور الدولة الحاضنة للجميع ، دولة المؤسسات التي بناها الرئيس فؤاد شهاب وهو شعار يقول من تحدثوا اليه انه يكرره على مسامعهم، وحتماً مثالهُ الاعلى الوالد الشهيد رفيق الحريري. ولا يبدو انه بعيدٌ عن مطالب ثوار الارض الذين انتفضوا في 17 تشرين الاول ضد الطبقة الفاسدة لا بل يُقال انه يذهب معهم في مطلبهم لاجراء انتخابات نيابية لاعادة استيلاد سلطة سياسية تُخرج البلاد من كبوتها.... في الاجابة على الاسئلة المطروحة يتحدث عارفوه بحزم عن ان لا احد وراء ظهور بهاء الحريري سياسيا اليوم، ولا دولة ولا نظام ولا حزب... فقط هو الفراغ الذي وجد له مكانا فيه في السياسة وهو كما يُنقل عنه ما كان ليتحرك لو ان احداً كان ليملأه وهنا ينقل عنه القول: "الدليل انني ومنذ العام 2005 لم اتحرك احتراما لخيار شقيقي سعد السياسي وهو كما ينقل عنه لا يمكن ان يكون ضده ولا يمكن الفصل " بين العسلِ والسمنة". اما على صعيد العلاقات مع اطراف البلد فتبدو حركة بهاء الحريري كما ترد في وسائل الاعلام حريصةٌ على روحية العيش المشترك والصيغة المتوازنة للعلاقات بين المسلمين وخاصة طمأنة المسيحيين التي كرسها اتفاق الطائف وعمل عليها بقوة الشهيد رفيق الحريري". يريد الناس افعالاً، يريدون الخروج من مآزقهم اليومية، من بؤسهم ومن فقرهم ومن تعاستهم... هل من المعيبِ التفكيرُ من اجلهم بوجوهٍ جديدةٍ تطلُ عليهم تحمل ثوابت البلد، ولماذا لا تكون الانتخابات النيابية محطةً لنوجه صفعة على وجوه من خانوا أحلامنا؟
"الجمهورية": تغييرات وجودية واهتماماتنا شخصية
كتب جوني منير في "الجمهورية": تغييرات وجودية واهتماماتنا شخصية
... هنالك من يضع الساحة السورية في دائرة الخطر ووفق الفورين بوليسي فإنّ ايران تمتلك 11 قاعدة في سوريا اضافة الى 9 قواعد لميليشيات حليفة لها و15 قاعدة اضافية لـ"حزب الله" بعضها في جنوب سوريا، وهو ما تركّز عليه إسرائيل، ذلك انّ الحكومة الائتلافية الاسرائيلية تعتقد أنّ الفرصة جاهزة لإحداث التغيير التاريخي، وترسيخ توازنات إقليمية مختلفة. صحيح انّ اسرائيل تحاذر المَس بالساحة اللبنانية، لكن هذه التطورات الهائلة التي تحضّر لها اسرائيل ستنعكس على لبنان من دون أدنى شك. من هنا أهمية طريقة التجديد لقوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) العاملة في الجنوب، ومن هنا ايضاً أهمية ترسيم الحدود الجنوبية والتركيز ايضاً على الحدود مع سوريا، والتي قيل انّ روسيا وعدت بالقيام باللازم من الجهة السورية. وليس سراً انّ رادارات البحرية الالمانية والمتطورة جداً والموجودة قبالة الساحل اللبناني قادرة على التقاط أدقّ التفاصيل وصولاً الى العمق السوري. ويُروى انّ هذه الرادارات كانت تُتابع مسار المعارك في سوريا. طبعاً إنّ الحسابات تلحظ الوضع الاقتصادي المريع الذي يعيشه لبنان، والذي يجعل الواقع صعباً جداً. ورغم ذلك فإنّ حسابات الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان تبقى في إطار لعبة المال والنفوذ، فيما المشاريع المطروحة هي مشاريع وجودية. مشكلة لبنان في أنانيّة حكّامه.
"النهار": هل بدأت الهجرة المعاكسة للعمالة الوافدة إلى لبنان؟
كتب ابراهيم بيرم في" النهار": هل بدأت الهجرة المعاكسة للعمالة الوافدة إلى لبنان؟ فاعور لـ"النهار": ثمة ما يغري النازحين السوريين بالبقاء
يرى الأكاديمي المتخصص في قضايا الهجرة والسكان الدكتور علي فاعور في حديث إلى "النهار" أن الحديث عن 600 ألف نازح سوري عادوا إلى بلادهم منذ نحو خمسة أشهر هو رقم متداول لكنه يفتقد إلى الدقة، ولا يمكن الركون إليه تماما، فمسألة عدد النزوح السوري إلى بلدنا كانت دوما "ملتبسة" نظرا لعوامل شتى. ولا شك أن كثرا منهم رجعوا إلى بلادهم وسجلوا على هذا الأساس، لكنهم عادوا وتسللوا إلى لبنان مجددا. وفي رأيه أن عدد النازحين السوريين في لبنان قد تجاوز دوما المليوني نازح خلافا لكل الأرقام المتداولة. ومع ذلك فإن الدكتور فاعور يؤيد الفكرة التي بدأت تروج أخيرا عن "هجرة معاكسة" للوافدين إلى لبنان على اختلاف جنسياتهم عربية وغير عربية، نتيجة التردي الاقتصادي وشح العملات الصعبة وفقدان فرص العمل في الدرجة الأولى، وهي بطبيعة الحال مرشحة لمزيد من التفاقم، فضلا عن التأثيرات التي خلفتها موجة وباء "كورونا". ويلاحظ فاعور أنه في المقابل ثمة أعداد من اللبنانيين المغتربين (حسب تقديرات أولية بنحو 30 ألف) قد عادوا إلى لبنان، ولا سيما من مغتربات أفريقيا وأميركا اللاتينية. ويقول فاعور أن السلطة في لبنان قد أخفقت وخصوصا في مرحلة ما بعد اندلاع الأحداث في سوريا في ما يسمى بعملية "تنظيم الجغرافيا وحماية الأرض والسيادة"، لدرجة أنه صرنا في لبنان في الفترة الأخيرة أمام وضع يشبه إلى حد ما الوضع الذي شهدته بعض دول الخليج العربي، اذ قل عديد السكان الأصليين قياسا بعديد الوافدين إلى هذه البلدان، مع فارق أن تلك الدول فتحت الأبواب طوعا لهذه العمالة الوافدة كي تحقق حلم الطفرة الاقتصادية، بينما السلطات عندنا وقعت في كثير الأحيان ضحية العشوائية وانعدام التخطيط والدراسة. وردا على سؤال آخر عن موضوع عدد النازحين السوريين مستقبلا أجاب: ان ثمة عوامل عدة تحد من العودة المعتبرة لهؤلاء النازحين أبرزها أن برنامج مساعدات الأمم المتحدة والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومعهم نحو 142 جمعية محلية لا تشجع هؤلاء وللأسف على العودة الواسعة، لا بل تحفزهم على الاندماج الذي هو مقدمة للتوطين، خصوصا أن المفوضية تغطي الطفل السوري (27 دولارا شهريا) وهوعامل إغراء وجذب للبقاء هنا.
"الاخبار": المعارضة تضغط على الحريري... فسقط التمديد للشعّار
كتب عبد الكافي الصمد في "الاخبار": المعارضة تضغط على الحريري... فسقط التمديد للشعّار
أوضح مطّلعون على مجريات الأحداث لـ"الأخبار" أنّ الرئيس سعد الحريري، وهو الداعم الرئيسي لتمديد ولاية مفتي طرابلس مالك الشعّار، أبلغه أنّه محرج في قرار التمديد، وأنّه لا يستطيع السير به بسبب ضغوط كثيرة يواجهها. هذه الضغوط ردّتها مصادر سياسية متابعة إلى عدّة عوامل، أوّلها اتساع رقعة المعارضة السياسية والدينية والشعبية لقرار التمديد، أكثر ممّا كانت عليه في التمديدين السابقين، في أيلول 2018 وكانون الأول 2019؛ فإلى جانب معارضة الرئيس نجيب ميقاتي والنائب فيصل كرامي والوزير السابق أشرف ريفي، استشعر الحريري أن التمديد للشعّار سيجعله يخسر أكثرية في الشارع الطرابلسي والشمالي، مقابل ربح محدود. أضافت المصادر أنّ الحريري وجد أنّ جماعته في طرابلس غير متحمّسين للتمديد، وأنّ أحداً من نوّابه الحاليين والسابقين، محمد كبارة وسمير الجسر ومصطفى علوش أو منسقية التيار الأزرق في طرابلس، لم يتحرك دعماً للشعّار. كذلك واجه التمديد للشعّار معارضة شديدة في أوساط مجموعة الـ20، فلم يكن بينهم سوى الرئيس فؤاد السنيورة متحمّساً له. في موازاة ذلك، تراجعت حماسة رئيس الحكومة حسّان دياب لقرار التمديد بعدما لمس حجم الاعتراض عليه، فاختار الوقوف على الحياد. ولفتت مصادر سياسية إلى أنّ دياب أوفد وزير الداخلية محمد فهمي إلى المفتي دريان وأطلعه على موقفه. إلّا أنّ حرج الحريري الأبرز، وفق المصادر، تمثل في دخول شقيقه بهاء على خط مزاحمته سياسياً وشعبياً، وأنّ الأخير لم يتردد في استغلال الاعتراض على قرار التمديد للشعّار للتصويب عليه، فاختار سعد الانكفاء. لكن ذلك لم يمنع مناصري بهاء في المنتديات من الاحتفال بما اعتبروه أول انتصار لهم في طرابلس. يطوي الشعّار قرابة 12 عاماً من تاريخ الإفتاء في طرابلس، تاركاً خلفه منتقدين كثراً وحلفاء أقل، ومسلّماً مهام الإفتاء في عاصمة الشمال إلى أمين الفتوى الشيخ محمد إمام، الذي يتسلم هذه المسؤولية بالتكليف، للمرة الثانية. المرة الأولى زادت على ثلاث سنوات، بعد استقالة المفتي الراحل طه الصابونجي في 1 تشرين الأول 2005 إلى حين انتخاب الشعّار في 27 كانون الأول 2008.
المفتي محمد إمام لـ"نداء الوطن": قلب دار الفتوى يحضن الجميع
تولّي الشيخ محمد إمام مسؤولية الإفتاء في طرابلس ترك ارتياحاً على المستويين السياسي والشعبي، ونفّس الإحتقان السياسي الذي كان من الممكن أن يُشعل الجبهات بين الرئيسين سعد الحريري ونجيب ميقاتي - وهما اليوم في شهر عسل سياسي وتشاور وتوافق على مجمل القضايا على المستوى الوطني- على خلفية تهديد ميقاتي بالإنسحاب من لقاء رؤساء الحكومات السابقين، في حال أصرّ الحريري على التمديد للشعّار. غير أن الحريري، وكما يبدو، فضّل ترك الأمور في هذا الشأن للمفتي دريان وفاعليات المدينة، وهو لا يريد فتح جبهة مع ميقاتي في وقتٍ أحوج ما تكون إليه الساحة السنيّة إلى الوحدة والتضامن. وعلى قاعدة أن الشيء بالشيء يُذكر، والخير بالخير يُبادل، فالرئيس الحريري يُقدّر لميقاتي مواقفه الداعمة لوحدة الصف السنّي منذ تكليفه برئاسة الحكومة بعد انتخابات العام 2018، وصولاً إلى هذه المرحلة. ويرى الشيخ إمام من جهته، أن "تكليفه لا يعني انتصاراً لطرفٍ على آخر، ولكن حصلت دراسة من جميع المسؤولين والمرجعيات الدينية والسياسية، والكلّ التمس مصلحة طرابلس وعسى أن يكون هذا خيراً". ويؤكد الشيخ إمام أن موقع الإفتاء "سيكون على مسافة واحدة من الجميع، وهذا وضعه الطبيعي والدور المنوط به، وفي الوقت نفسه، فإن دار الفتوى ستتعامل وتتعاطى مع الجميع من دون استثناء لما فيه خير طرابلس وأهلها". ويقول: "نحن أبناء مؤسسة دار الفتوى، وهي مرجعية وطنية، وإسلامية وسنيّة ولها دورها ومجالاتها التي تتحرّك فيها. دار الفتوى لا تحلّ محلّ أحد من المسؤولين السياسيين، نحن بطبيعة مهمتها الأساسية سنسعى إلى القيام بها حق قيام لما فيه الخير العام. ربما يحصل التباس عند كثير من الناس حول مهام دار الفتوى ودورها والمسؤوليات المنوطة بها، هذا يؤدي إلى حُكم خاطئ. فدار الفتوى هي مسؤولة عن القطاع الديني ولها جانب وقفي وعليها أن تُحسن إدارته بما فيه الأشياء الموقوفة عليها وبما ييسر الله من فتح باب التعاون مع الجميع".
"نداء الوطن": أتستغبينا يا ظريف؟
كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": أتستغبينا يا ظريف؟
يحق لوزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف إبداء الرأي وإدانة مقتل جورج فلويد على يد شرطي أبيض أميركي. فلا صاحب ضمير يقبل بأن يُقتل خنقاً شخصٌ غير مسلح، وألا يُسمعَ نداؤه المتكرر "لا أستطيع التنفس"، فيلفظ أنفاسه أمام أعين الأميركيين وكاميرات هواتفهم الذكية التي صارت شاهداً لا يقبل التكذيب. غاب عن ظريف في مساجلته "الشيطان الأكبر" أن جريمة فلويد العنصرية قضية اميركية بامتياز. عمرها من عمر الولايات المتحدة، وتتنوع منذ بدء الغاء التمييز منتصف القرن الماضي، مثلما أنه لم ينتبه الى ان الاعتداءات العنصرية لم تمنع الأميركيين السود من ممارسة دورهم في المجتمع والجامعات وصولاً الى تربع رئيس أسود في البيت الأبيض ثماني سنين. ولِعِلم الوزير ظريف، فإن ردَّ النُخب الاميركية الدائم على الارتكابات العنصرية هو الدعوة الى مزيد من احترام التعدد والديموقراطية، وفرض التطبيق السليم للقانون، ومعاقبة المرتكبين. فلا مينيابوليس ولوس أنجليس هما مشهد وطهران لتُطلق الذخيرة الحية على المطالبين بالحريات او بخفض الأسعار، ولا ديترويت تعلن "الثورة الخضراء" في ظل شعار "أين صوتي؟" الذي عمّ مدن ايران إثر انتخاب أحمدي نجاد في 2009 وراح ضحيتها مئات بالرصاص. يعلم ظريف ان اضطرابات المدن الأميركية رد فعل غاضب وعفوي إزاء مقتل شخص علناً، وليس في أقبية التعذيب أو بالبراميل المتفجرة، والحادث أصاب مشاعر 40 مليون أميركي أفريقي، يحتجُّون ضمن الأصول، على المنابر وفي وسائل التواصل والكنائس والمساجد، بغض النظر عن سلوك مئات أو بضعة آلاف من الحرّاقين والسارقين. ولأن عارفي ظريف يقرُّون بذكائه، فإن ما يفعله هو استغباء لنا ولمواطنيه. ادانته مقتل فلويد لا تغطي طبيعة النظام الإيراني، ولا طريقة استخدامه موارد الإيرانيين. يريد ظريف التنديد بالإمبريالية الأميركية وبممارستها لحقوق الانسان ومواجهة العالم الغربي، وفوق ذلك تخصيب اليورانيوم ومدَّ أذرعه في العالم العربي... وتحرير "بيت المقدس" وكل فلسطين!
"نداء الوطن": "الرابطة المارونية" تتحرّك... منعاً لتشرذم المسيحيين!
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": "الرابطة المارونية" تتحرّك... منعاً لتشرذم المسيحيين!
بادر رئيس "الرابطة" المارونية النائب السابق نعمة الله أبي نصر إلى دعوة الرؤساء السابقين لـ"الرابطة" لإجتماع لوقف هذا التشرذم الحاصل مسيحياً في هذه الظروف الحرجة ووقف التراشق بين القيادات المسيحية مثلما حصل أخيراً على أكثر من جبهة وتبريد الأجواء. وتحسباً لما قد يحصل، فإن المجتمعين طرحوا موضوع تجنّب الصدام العسكري بين الأطراف المسيحية، وإذا كانت لا تحصل إشكالات حالياً، إلّا أن الأجواء المشحونة قد تؤدّي إلى مثل هكذا صدامات متنقّلة في وقت لاحق، لذلك كان الحرص على أنّ هذا الأمر ممنوع منعاً باتاً، والخلاف يجب أن يبقى محصوراً ضمن إطاره السياسي لأن لعبة الدم خطيرة. وإذا كانت حماية المؤسسات الشرعية، وعلى رأسها الجيش اللبناني من الثوابت المسيحية، إلا أنّ "الرابطة المارونية" والرؤساء السابقين أبدوا حرصهم خلال جلستهم على أن يكون دعم الجيش وبقية المؤسسات من الأولويات، وذلك لأن منطق الدولة وحده يحمي المسيحيين واللبنانيين على حدّ سواء، وبالتالي فإن كل المغامرات الأخرى مرفوضة. وتطرّق المجتمعون أيضاً إلى غياب خطّة مسيحية على المستوى الإستراتيجي، إذ إن كل فريق يعمل على هواه من دون وضع رؤية تحمي الوجود المسيحي الذي يتقلّص بعد تهجير مسيحيي الشرق، وضرب صلاحيات رئيس الجمهورية وتقليص الحضور في المؤسسات العامة بفعل تبدّل موازين القوى، لأن الحضور المسيحي مرتبط بالدور الذي يقومون به، وغياب الدور يعني غياب الحضور وانعدام الوجود. الخطوة التالية ستكون بزيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لإطلاعه على أجواء الإجتماع وأخذ بركته للإنطلاق في خطة عمل قد تبصر النور قريباً، لكن قد لا تصل إلى النتائج المرجوة لأن الصراع على "الكرسي" أقوى من مصلحة المجتمع المسيحي عند بعض القادة.
"الشرق": رشيد كرامي.. ذاكرة وطن
كتب يحي احمد الكعكي في "الشرق": رشيد كرامي.. ذاكرة وطن
رشيد عبدالحميد كرامي -الأفندي- سيبقى في «ذاكرة الوطن» زعيماً من الآباء المؤسسين الأُوائل صحيح لم يكن في زمانهم، بل هو بقيمته الوطنية منهم، وتسلّم منهم أيضاً أمانة الحفاظ على لبنان دولة الميثاق الوطني، على خطى والده مفتي طرابلس الشيخ عبدالحميد كرامي (ما بين ١٩١٢- ١٩١٨)، الذي لم يكن «عالم دين متقوقع» بل كان زعيماً سياسياً يرتكز الى قاعدة وطنية عريضة، ولم يستغل الدين في الحساسيات الصغيرة، بل وظّف هذا الموقع الديني الذي تميّز به من أجل الدفاع عن حقوق وطنه. محطات سياسية مصيرية مرّ بها لبنان الوطن استطاع فيها الرشيد بفضل هدوئه وحسه الوطني العروبي، أن يجنّب البلاد الكثير من «الخضات» التي كان يمكن أن تؤدي الى شفير الهاوية السياسية لولا حكمته التي كانت تجد الحلول والقواعد والأسس التي تحقق «الإجماع الوطني» في أصعب الظروف وأدقها. وفي أثناء الحرب القذرة التي عصفت بلبنان كانت له مواقف وطنية صلبة، وحكيمة وبعيدة النظر للتغلب على العامية الطائفية التي عمّت الوطن.. كان عالي الصوت في مقاومتها سياسياً، ساعياً لخلاص «لبنان الكبير» من ويلاتها التي تمكّن بحكمته وبُعد نظره أن يراها زاحفة لـتصغير لبنان الكبير، والتي تهدّد وجوده بأخطارها. فدعا الجميع الى التعاضد لحماية الوطن من الضياع، والنهوض مجدداً بـ«المؤسسات الدستورية» بهدف انطلاق كل اللبنانيين معاً في ورشة الإنقاذ الوطني على الصعد كافة. وفي عام ١٩٧٦ و “الحرب القذرة في أوجها” ابان عهد الرئيس سليمان فرنجية سيبقى هذا الوطن المعذب يتذكر بادرة الرئيسان فرنجية وكرامي حيث اجتمعا في دمشق واتفقا على وثيقة دمشق أو وثيقة ١٤ شباط ١٩٧٦ أو الوثيقة الدستورية والتي تضمنت الكثير من مبادئ الاصلاح السياسي التي بُنيَ عليها «اتفاق الطائف» ١٩٨٩. إلاّ أنّ “الأيدي الخفية” في لبنان اغتالت وثيقة دمشق ١٩٧٦ لتستمر “الحرب القذرة” تغتال اللبنانيين من دون تفرقة… وكان”رشيد كرامي” منهم في ١٩٨٧/٦/١ بعد أن كانوا قد حاولوا اغتياله عدة مرات قبل أن يُقدّم استقالة حكومته الأخيرة في ١٩٨٧/٥/٤. رشيد أفندي كرامي اغتالوك ليغتالوا الوطن الواحد»، ولكنك بقيَت وستبقى ذاكرة وطن إسمه حتى الآن لبنان…
أسرار وكواليس
يقول أحد النواب البارزين إنّ رئيساً سابقاً للحكومة دخل معركة مفتوحة مع رئيس تيار سياسي بارز، ولن يتراجع عن مهاجمة هذا التيار أو السكوت على أي موقف يصدر منه بعد اليوم.
يقول وزير سابق ان الرسائل الصدامية التي يرسلها النائب جبران باسيل الى "حزب الله" هدفها دفع الاخير الى حسم موقفه الرئاسي من اليوم لتموضع المرشحين وفق مصالحهم.
يظهر تخوف مستمر من العودة الى ازمة النفايات ليس في المتن الشمالي وكسروان فقط وانما في كل لبنان لان الحكومة الحالية لن تكون افضل من سابقاتها في توفير الحلول لهذه الازمة المزمنة.
يقول نواب حزب عريق إن أحد التيارات السياسية يعمد الى طرح مشاريع قوانين وينسب الطروحات الإصالحية لنفسه فيما الحزب المذكور طرحها منذ سنوات.
أكدت مصادر قضائية أنها ماضية في الإجراءات القانونية بشأن ملف حساس فتح حديثا وأثار بلبلة بعد سنين طويلة بسبب انعكاس تداعياته على الكارتيل السياسي الحاكم.
رفضت إحدى الشخصيات التي طالتها الإجراءات الأخيرة في ملف حيوي إستقبال مسؤولين سابقين حتى من أجل توضيح المواقف واشترطت بيانا واضحا بتبنّي مسؤوليتهما عما يحصل في الملف.
انتقد نائب بارز في تيار سياسي تطوّر العلاقة بين مرجع حكومي ومسؤول كبير غير مدني، في غمرة الحديث عن تحالفات مستجدة حول الاستحقاق الرئاسي المقبل!
جمع نائب كسرواني معارض ملفاً متكاملاً عن مشروع محطة سلعاتا والأطراف السياسية والحزبية المستفيدة منه، مع تبيان حصة كل طرف!
يدور نزاع صامت بين وزير ومدير عام وزارته يتحمّل العديد من الموظفين أعباء تداعياته الإدارية والمالية، وعدم قبض رواتبهم منذ عدة أشهر!
يتردد أنّ مجلسي الإدارة الموقتين لقطاع الخلوي سيولدان خلال الساعات المقبلة ويتألف كل منهما من ثلاثة أعضاء سيصار إلى اعتماد توزيع طائفي ومذهبي في اختيارهم.
وزير سابق وناشط في شؤون الثورة حالياً يتفاخر بقيادته سيارة متواضعة بينما لا تزال في عهدته سيارة تابعة للدولة مع مُرافق خاص منذ أن كان وزيراً.
تبيّن أنّ الآلية التي أقرّت في التعيينات الإدارية لا تسري على تعيين مجلس إدارة جديد لتلفزيون لبنان لكونه ليس مؤسسة عامة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.