8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

البنك الاسلامي يجدد ولاية رئيسه 5 أعوام: 243 مليون دولار للأعضاء وحصة لبنان 27

بدأ أمس الاجتماع الرسمي الخامس والثلاثون لمجلس محافظي مجموعة البنك الاسلامي للتنمية في العاصمة الأذربيجانية، بحضور رئيس الجمهورية الأذرية الهام علييف وكبار المحافظين في البنك الاسلامي، حيث وافق مجلس المديرين التنفيذيين على تقديم تمويلات جديدة بقيمة 243,1 مليون دولار، لتمويل مشروعات إنمائية في تشاد، ايران، مالي، السنغال، بوركينافاسو، سيراليون، توغو، النيجر ولبنان، الى جانب مساعدة فنية لصالح مشروع التعليم من أجل العمل للشباب في العالم العربي، وهو مشروع اقليمي، بالاضافة الى تقديم مساعدات للمجتمعات الإسلامية في الدول غير الأعضاء في الصندوق.
وكانت حصة لبنان الذي يشارك ممثلاَ بمستشار رئيس الحكومة سعد الحريري، نحو 27 مليون دولار للمساهمة في المرحلة الثانية من توسعة شبكة الصرف الصحي لتشمل 24 قرية في البقاع الغربي، بالإضافة الى تقديم مساعدة فنية بصورة منحة بمبلغ 180 ألف دولار لصالح نفس المشروع.
ورعى الرئيس الأذري الاجتماع السنوي لمجموعة البنك في قصر جولستان الذي يشرف من على تلة كبيرة على باكو، بمشاركة وزراء المال، والاقتصاد، والتخطيط في الدول الأعضاء بالبنك وعددها(56) دولة، وبحضور نحو ألف مشارك يمثلون مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية، إلى جانب ممثلي البنوك الإسلامية والمؤسسات الوطنية للتمويل التنموي، واتحادات المقاولين والاستشاريين من الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.
وتحدث في جلسة الافتتاح، رئيس مجلس المحافظين وزير العلاقات الاقتصادية الأذري شاهين مصطفييف، فنوه بالخطوات التي قام بها البنك الاسلامي، لا سيما في مجال مواجهة تداعيات أزمة المال العالمية وخصوصاً على الدول الفقيرة الممثلة في عضوية البنك. وإذ اعتبر أن البنك الاسلامي أهم مؤسسة في منظمة المؤتمر الاسلامي، دعا الى دعم الدول الأعضاء.
وتناول رئيس مجموعة البنك الاسلامي أحمد محمد علي النشاط التمويلي لمجموعة البنك الاسلامي، وقال إن نشاطها نما بوتيرة غير مسبوقة في العام 2009 فبلغ 7,250 مليارات دولار أي بزيادة نسبتها 25% مقارنة مع العام 2008. وأشار الى أن البنك حريص على تسجيل نسبة تمويل بأكثر من 54 في المئة، خصوصاً في الدول التي تأثرت بفعل أزمات المال والكساد. ولفت الى أن مجلس المديرين التنفيذيين في البنك يحاول تسريع عمليات الانتعاش الاقتصادي في الدول الأعضاء، من خلال مضاعفة حجم عمليات التمويل على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة بمعدل 30 في المئة.
وقال إن البنك يتهيأ لتحديات 3 في الوقت الراهن: تحصين الفقراء من عواصف أزمات المال، واستحداث النمو في البنية الأساسية في عموم الدول الأعضاء، والإصلاح والتطوير ولا سيما ما يتعلق منها بتحدي التنمية الانسانية في الدول الأعضاء. وقال إن البنك الاسلامي أثبت قدرته على الصمود أمام أزمات المال العالمية، اذ احتفظ بأعلى درجات التصنيف الائتماني، مما حازه قبل الأزمة وبعدها AAA. لافتاً الى أن البنك يعمل على بلورة نموذج أعمال جديد قوامه الشراكة الاستراتيجية مع الدول الاعضاء استراتيجية الشراكة مع الدول الأعضاء، والتي بدأت مع تركيا، معرباً عن ترحيب البنك بالشراكة القائمة بين تركيا وسوريا في هذا المجال.
بعده، تحدث محافظ البنك الاسلامي في تشاد وزير الاقتصاد والتجارة محمد علي حسن نيابة عن المجموعة الافريقية في البنك، فنوه بالدعم الذي تلقاه القارة الافريقية من البنك الاسلامي مشيراً الى سلة مشاريع بـ4 مليارات دولار لمساعدة المجتمعات الافريقية للدول الأعضاء وخفض معدلات الفقر.
وتحدث باسم المجموعة العربية في البنك وزير المال السوري محمد الحسين، فنوه بدور البنك على صعيد تحقيق التكامل الاقتصادي، ودعا الى تطوير قدرات البنك بما يحقق عملية النمو الاقتصادي في الدول العربية، وطالب بمساعدة عمليات الاعمار في فلسطين.
كما تحدث باسم مجموعة آسيا في البنك، وزير الاقتصاد الأوزبكي آليور جانياف، فأشار الى التداعيات السلبية التي خلفتها أزمة المال العالمية على الدول، وقال إن عودة الاقتصاد الى مساره الطبيعي طويل، بينما قال الرئيس الأذري إن بلاده في مرحلة تطور اقتصادي وعمراني كبير منذ الاستقلال.
بعد ذلك عقد اجتماع لمجلس محافظي البنك فقرر التمديد لرئيس البنك محمد أحمد علي 5 سنوات. وتحدث محافظ مؤسسة النقد السعودي محمد الجاسر، فدعا الى الافادة من التصنيف الممتاز للبنك الاسلامي للحصول على أسعار منافسة، ودعا البنك الى مراجعة هامش المغطى بضمانات سيادية لمساعدة الدول الاعضاء ولجعل قادراً على الاستمرار.
يذكر في هذا الاطار، أن حجم التمويلات المعتمدة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، بما فيها تمويلات التجارة الخارجية بلغ العام الماضي نحو (7254) مليون دولار، لصالح 457 عملية. ويزيد حجم هذا التمويل 29 في المئة على مجمل التمويلات المعتمدة في السنة السابقة، في إطار تنفيذ قرار مجلس محافظي البنك العام الماضي والقاضي بمضاعفة معدل الزيادة السنوية في تمويلات مجموعة البنك المعتمدة لتصبح 30 في المئة سنويا على مدى 3 سنوات.
وبلغ المجموع التراكمي لتمويلات مجموعة البنك المعتمدة حتى نهاية 2009 نحو 64 مليار دولار، خصصت لتمويل المشاريع والمساعدات الفنية وتمويل التجارة بين الدول الأعضاء من صادرات وواردات، ونحو 1,2 في المئة منها على شكل منح وهبات لا ترد لصالح المجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء، للمساهمة في تمويل مشروعاتها التعليمية والصحية باعتبار هذه المجتمعات جزءا لا يتجزأ من نسيج الأمة الإسلامية.
وعلى هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك عدة أنشطة وفعاليات من ضمنها الندوة السنوية للبنك، عقدت ندوة بعنوان تحقيق الأمن الغذائي في الدول الأعضاء في عالم ما بعد الأزمة، شارك فيها عدد من الشخصيات الاقتصادية المرموقة، حيث ستتم مناقشة سبل مواجهة آثار وتداعيات الأزمة المالية العالمية على جهود تحقيق الأمن الغذائي في الدول الأعضاء بالبنك الإسلامي للتنمية، إلى جانب عقد ندوات أخرى هامة.الى ذلك، تم خلال الاجتماع السنوي تسليم جائزة البنك الإسلامي للتنمية في مجال البنوك والمالية الإسلامية للفائز بها لعام 2010، وهو البروفسور رفعت أحمد عبد الكريم، من جمهورية السودان، تقديرا لجهوده المتميزة في مجال تطوير مفهوم الصيرفة والتمويل الإسلامي.
كما تم تسليم الفائزين بجوائز البنك في مجال العلوم والتكنولوجيا لعام 1431هـ (2010م) لثلاث مؤسسات ومراكز علمية فازت بها لهذا العام، وهي: مدينة العلوم والتكنولوجيا في أصفهان بجمهورية إيران الإسلامية، ومعهد أبحاث الكيمياء التابع لجامعة كراتشي بجمهورية باكستان الإسلامية بالجائزة الثانية، وكلية الهندسة التابعة للجامعة الإسلامية بمدينة غزة بفلسطين بالجائزة الثالثة. وسلمت جائزة المساهمة النسوية في التنمية لعام 2010 على مستوى الأفراد، وقيمتها (50)ألف دولار، للفائزتين بها مناصفة، وهما: زهراء كيالي من المملكة المغربية، وماز هينغ من الصين، تقديرا لجهودهما في مجال الخدمات الاجتماعية النسائية.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00