اعلنت كارادانيز هولدنغ التركية لصناعة سفن توليد الكهرباء، انها ستجدد عقد تزويد لبنان بالكهرباء، بنحو 280 ميغاوات، يستجرها لبنان من خلال الباخرتين فاطمة غول سلطان الراسية أمام معمل الزوق واورهان بيه الراسية امام معمل الجية، وذلك لمدة سنتين اضافيتين يبدأ سريانها مطلع تشرين الاول المقبل.
وقالت كارادانيز، على لسان رئيسها أورهان كارادنيز، انها انجزت الهدف الذي جاءت من اجله الى لبنان في وقت قياسي وبأكثر الطرق فاعلية، مع اعتماد المعايير المهنية العالية خلال حقبة السنوات الثلاث التي عملت فيها في لبنان. وكانت الشركة قد أبرمت اتفاقاً في 2013 للمجيء بباخرتي الكهرباء لمدة ثلاث سنوات، يتضمن امكانية لتجديد العقد سنتين.
وأعلن رالف فيصل ممثل كارادانيز في لبنان عبر شركة كار باورشيب لـالمستقبل، ان الحكومة اللبنانية وافقت ممثلة بوزارة الطاقة والمياه على تجديد العقد للباخرتين التركيتين، كما ينص العقد الأساس بين الطرفين. ولفت الى ان بواخر كارادانيز أثبتت انها الوسيلة الانجع لدعم خطة اصلاح الكهرباء في لبنان، مشيرا الى ان بواخر الطاقة أمنت مصدرا يعول عليه في تأمين الطاقة لتلبية الطلب المتنامي على الكهرباء. وقال إن تجديد العقد سيكون بدءاً من الأول من تشرين الاول المقبل أي 2016 الى 30 أيلول 2018، لافتاً الى أن الاسعار التي تقدمها كاردانيز لا تتجاوز الـ10 سنتات لانتاج الكيلوات ساعة، بما فيها تكاليف الصيانة وأسعار المشتقات النفطية المطلوبة.
فيما قال رئيس شركة كارادانيز أورهان كارادانيز، إن العقد الأساسي بين شركته وبين الدولة اللبنانية ينتهي اواخر أيلول المقبل، لافتاً الى أن تجديد العقد سيتضمن بعض الشروط الجديدة نظراً للتحسين الذي حصل في لبنان خلال السنوات الاخيرة. وأوضح أن كارادانيز تلتزم كل الشروط التي ينص عليها العقد، وثبت هذا خلال السنوات الثلاث الماضية، ولبنان من ضمن البلدان التي تحتاج الى مساعدات في مجال الطاقة، وهو ليس البلد الوحيد الذي يحتاج الى دعم بالطاقة.
واذ اعتبر أن موقع لبنان بالنسبة لتركيا قريب وان هناك ثقافة متشابهة بين الشعبين، أشار الى أن هناك بعض التحديات التي يمكن أن تنشأ يمكن التغلب عليها بفعل التكنولوجيا، مؤكدا ان بامكان كارادانيز أن تؤمن باخرة ثالثة في حال طلب لبنان هذا.
وجاء إعلان كارادانيز، خلال دعوة وجهتها الى نحو 30 إعلامياً لبنانياً، يمثلون مختلف وسائل الاعلام اللبنانية، زاروا اسطنبول خلال اليومين الماضيين، في حضور مسؤولين في كار باورشيب التابعة لمجموعة كارادانيز في لبنان والخارج تقدمهم المدير العام للشركة اورهان كارادانيز، وفيصل. ويعاني لبنان من أزمة كهرباء حادة، وهذه الخطوة اساسية وضرورية لاختصار أزمة الكهرباء التي يعانيها لبنان.
وبحسب الارقام الرسمية، تتوزع القدرة الانتاجية للمعامل اللبنانية على الشكل الآتي: دير عمار 430 ميغاوات، الزهراني 298 ميغاوات، الزوق 248 ميغاوات الجية 67 ميغاوات، بعلبك 30 ميغاوات، صور 30 ميغاوات، الحريشة 33 ميغاوات، البواخر التركية 380 ميغاوات (اكثر من 20 في المئة من إجمالي الطاقة المنتجة وتستطيع رفع طاقتها إلى 400 ميغاوات في حال طلبت الدولة ذلك)، إنتاج مائي 100 ميغاوات، واستجرار من سوريا 95 ميغاوات (علما ان هذا الامر متوقف). وتالياً تكون القدرة الانتاجية للمعامل الموضوعة على الشبكة بحدها الاقصى قرب 1650 ميغاوات فقط. وتجدر الاشارة الى أنه من الصعوبة المحافظة على مستوى 1500 ميغاوات التي تنتجها المعامل، بسبب التصليحات والصيانات المستمرة للمعامل المهترئة.
وقال فيصل لـالمستقبل، إن الباخرة التي تولد الطاقة لا تنحصر فائدتها فقط مثلاً في الأسعار المنخفضة لانتاج الكيلوات ساعة مقارنة مع تلك التي يتكبدها لبنان في المعامل المهترئة والتي تزيد اليوم عن 12 سنتاً، وفي بعضها تصل الى 20 سنتاً، انما الفائدة هي أيضاً في الوفر العقاري الذي يمكن أن تقدمها باخرة موجودة على المياه بدلاً من بناء معمل على اليابسة يكلف ملايين الدولارات.
والشركة التي مقرها اسطنبول هي الوحيدة في العالم التي تنتج محطات كهرباء عائمة ذاتية الدفع وتعمل في العراق ولبنان. ويتألف أسطولها من سبع سفن ذات قدرة اجمالية 1200 ميغاوات.
ويبقى السؤال الذي يتنصل الجميع عن الاجابة عنه، هل ستأتي السفينة أورهان علي بيه الى لبنان وتنتج الميغاوات التي يحتاجها؟، وهل صحيح أن المفاوضات تجري ولكن دون ضجيج إعلامي؟.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.