اعلن الرئيس التنفيذي لشركة كارادينيز القابضة، أورهان رمزي كارادينيز، أن ثمة مفاوضات بين لبنان وشركة كاردانيز بشأن عقدي الباخرتين التركيتين الموجودتين في لبنان، أورهان بيه وفاطمة غول، واللتين تمدان معملي الزوق والجية الحراريين بما يقارب الـ400 ميغاوات، واللتين ينتهي عقديهما في 16 أيلول 2016، وبأسعار خاصة للبنان.
وقال أورهان، إن مسألة تجديد العقدين، يعود الى الشروط التي ستضعها الحكومة، ولا مانع لدى الشركة من تجديد العقدين، لافتاً الى أن الأسعار هي من البواخر أقل بكثير من أسعار تكلفة الكيلوات ساعة من مصادر الانتاج التقليدي.
ويأتي كلام أورهان، بعيد إطلاق الشركة القابضة في احتفالية كبيرة في إسطنبول، التي تتجاوز طاقتها الانتاجية الحالية الـ1500 ميغاوات، باخرتين عايشة غول سلطانة (235 ميغاوات) باتجاه غانا، وسلطان (125 ميغاوات) باتجاه أندونيسا، وذلك بحضور وزير الطاقة التركي علي رضا البيون ونظيره الغاني فوابانا دانكور، وأعضاء مجلس إدارة الشركة عثمان كارادينيز ودوغان كارادينيز وممثلين عن وسائل إعلام محلية تركية واخرى عالمية، وحضر من لبنان وفد من مؤسسة الكهرباء ووفد إعلامي كبير.
وفي إشارة واضحة من كارادنيز القابضة الى نيتها توسيع أسطولها البحري، والأوحد لبواخر الطاقة في العالم، جرى حفل إطلاق الباخرتين، في حوض بناء السفن بمنطقة توزلا في اسطنبول. وحضر الوزير التركي للطاقة والموارد الطبيعية علي رضا ألبيون الحدث الذي سجل أيضاً الكشف عن أكبر باخرة طاقة في العالم أورهان عليخان أمام حشد من المدعوين.
وتُعتبر أورهان علي خان أكبر سفينة منتجة للطاقة مع قدرة انتاجية تصل إلى 460 ميغاواط ويتجاوز طولها 300 متر، حيث من المتوقع أن تكتمل أعمال بنائها في النصف الأول من العام 2016.
وفي كلمة ألقاها في الحفل، قال الرئيس التنفيذي لـكارادينيز القابضة، أورهان رمزي كارادينيز نحن متحمسون لتوديع اثنين من السفن التي تم تطويرها كاملة في تركيا، ابتداء من التميم والهندسة والبناء وصولاً الى عمليات التمويل، معربا عن ثقته من تمكن بواخر الطاقة من توفير التيار الكهربائي الى المنازل والمستشفيات والمصانع. وقال نحن نطلق على مشروع بواخر الطاقة، اسمقوة الصداقة، ونأمل أن يجلب التيار الكهربائي الرخاء والسلام والسعادة لشعوب هذه الدول.
وأشار الى أن شركته التي تعمل في مختلف القطاعات منذ العام 1948، هي اليوم الأسطول الاول والوحيد لبواخر الطاقة في العالم، حيث تحولت الشركة الى كيان استثماري عابر للقارات، كما انها تواصل عقد الصفقات في الداخل والخارج بخصوص تأمين التيار الكهربائي، حيث تتركز عملياتها في المقام الأول في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، وذلك في عشر بلدان. وقال إننا نلبي حاجات الملايين من الناس، من الكهرباء كما نقدم فرص العمل في البلاد التي تنشط فيها بواخر كارادينيز. وأضاف إننا نجتمع من أجل عالم واحد والمساهمة في زيادة الرفاه العالمي.
ولفت الى ان هناك 4 بواخر في جنوب العراق والبصرة، وهي تؤمن نحو 15 في المئة من مجمل استهلاك الطاقة في العراق، في حين تؤمن الباخرتان المتواجدتان في لبنان نحو 27 في المئة من حاجة لبنان من استهلاك الطاقة.
وخلال الحفل، أشاد الوزير التركي للطاقة والموارد الطبيعية بالمنتجات ذات القيمة المضافة العالية من كارادينيز القابضة، وقال ان السفن مهمة أيضا بسبب التركيز على السياسة الخارجية التركية في أفريقيا. اضاف اننا سوف تستضيف قمة G-20 هذا العام. وعقدنا اجتماعا مع وزراء الطاقة وبحث إمكان الحصول على الطاقة من دول جنوب الصحراء الكبرى.. يعيش 1.3 مليار نسمة في تلك المنطقة و900 مليون طفل لا يحصلون على الطاقة وأضاف كارادينيز القابضة تمكن الناس من الوصول إلى الطاقة من خلال الحلول النقالة.
وبعيد كلمات الافتتاح، تم الانتهاء من مراسم وداع الباخرتين بحفل قص الشريط. وقدم ممثلو كارادينيز القابضة الجولة الأولى على متن السفينتين للوزير التركي وممثلي وسائل الإعلام العالمية.
ومن جهته، أشاد ممثل كارادينيز في لبنان رالف فيصل، بالوفر المحقق للدولة اللبنانية من خلال الباخرتين التركيتيين، ولفت الى أن الازمة التي مرت بها كارادينيز ابان أزمة الفيول أويل تم تخطيها، لافتاً الى ان الشركة ساهمت باضافة نحو مئة ميغاوات على الانتاج الموجود من 280 ميغاوات الى نحو 380 ، لافتاً الى بدء المفاوضات مع الدولة لتجديد عقدي الباخرتين.
يبقى أن تركيا تسهم بدور محوري في انتاج الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، ويشهد بذلك ارتفاع نسبة مشاركة القطاع الخاص التركي في زيادة معدلات النمو الاقتصادي للبلاد، وكارادينيز القابضة التي نحو 1300 عامل خير شاهد على الانطلاقة العالمية لهذا الاقتصاد.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.