8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

الملك عبدالله: أتحدث باسم جميع المسلمين وكلامي عن "هلال شيعي" دعوة الى الحذر والتنبّه

حذر الملك عبدالله الثاني مجدداً في حديث الى الزميلة "الرأي العام" تنشره "المستقبل" بالتزامن معها من الخلافات المذهبية في العالم العربي والنتائج التي يمكن ان تترتب عليها. وقال رداً على سؤال عن ردود الفعل التي أثارها حديثه عن "هلال شيعي" في المنطقة: "ان عالمنا العربي يشهد تفاعلات وانفعالات تتداخل فيها العوامل السياسية والأمنية وأحياناً العقائدية والطائفية وحتى المصلحية الضيقة بصورة تدعو الى التنبه والحذر". وأضاف: أنا كملك هاشمي عندما أتحدث فإنني أشعر انني أتحدث عن جميع المسلمين سنّة وشيعة، وواجبنا يحتم علينا ألا نقف مكتوفي الأيدي أمام أي تحدّ وأن نحذر من أي محاولة هدفها لحمة أي بلد شقيق"، وذلك في اشارة واضحة الى العراق. وتابع: "لا يمكن أن نكون بأي شكل من الأشكال ضد الشيعة، فهم تشيّعوا لآل البيت وتربطنا علاقات قوية وراسخة بالشيعة في لبنان والعراق ودول الخليج... ونحن حريصون على أن يبقى السنة والشيعة معاً كما كانوا دائماً. وسنقف في وجه أي فئة تحاول المساس بهذه العلاقة المتميزة. أنا فعلاً أستغرب اثارة مثل هذه القضية وتفسيرها على هذا النحو الخطير الذي يوضح وجود خلل وأجندات خاصة من شأنها تأجيج الفتن واشعال فتيل الصراعات الداخلية والطائفية والتي يتحتم علينا جميعاً الوقوف ضدها ومحاربتها".
واعتبر ان "حديثه عن الهلال الشيعي حمّله البعض في ايران اكثر مما يحتمل وجرى تفسيره على غير ما أردنا. فما قصدناه ان العراقيين أنفسهم هم اصحاب الحق في تقرير مستقبلهم من خلال المشاركة في انتخاب حكومة عراقية تضع مصلحة العراق وتوحيد الصف العراقي والمحافظة على عروبة العراق وتحقيق المستقبل الأفضل له في مقدمة أولوياتها الوطنية بعيداً عن أي تدخل خارجي يساعد في فرز حكومة ذات طابع ديني ليست ممثلة لجميع العراقيين وتمثل فئة على حساب فئة أخرى".
وأكد حرصه على مشاركة الجميع في الانتخابات العراقية باعتبار ذلك "الخطوة الصحيحة باتجاه تجسيد الارادة الحرة للشعب العراقي واختيار من يعتقد انه يمثله". كذلك أكد ان "دعوة البعض لمقاطعة الانتخابات ليست في مصلحة العراق". ودعا الى اعادة بناء الجيش العراقي والأجهزة الأمنية.
وشدّد في لقاء على هامش الحوار الذي أجري معه على أهمية الانتخابات العراقية والفلسطينية مشيراً الى أنه بنتيجة ما ستسفر عنه هذه الانتخابات سيتمكن شخصياً من فهم أفضل للاتجاه الذي سيسير عليه الشرق الأوسط هذه السنة. وأشاد برئيس منظمة التحرير الفلسطينية (أبو مازن) المتوقع انتخابه رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطينية. ووصفه بأنه "رجل قادر ولديه خطته ورؤيته الواضحة".
وبدا واضحاً من اللقاء مع الملك عبدالله انه راغب في تفادي أي تصعيد مع سوريا. وتوقع أن يزور الرئيس بشار الأسد عمان قريباً. وقال: "صادقت حكومتي مؤخراً على اتفاقية انهاء التداخل الحدودي بين الأردن وسوريا وآمل بأن يتم التوقيع النهائي على هذه الاتفاقية قريباً".
ولخص موقفه من القرار 1559 بقوله: "نحن نحترم قرارات مجلس الأمن ولا نستطيع التعامل بانتقائية مع قرارات الشرعية الدولية".

نص الحديث (ص 13)

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00