النهار
العفو رهينة الانقسام ورفع "مفخخ" للسرية المصرفية!
الجمهورية
سجالات حول "العفو" طيّرت الجلسة... ودفعة تعيينات في مجلس الوزراء اليوم
اللواء
الإنقسام يسقط العفو ويؤجج الخلافات ويحرّك الشارع!
باسيل يستعجل التعيينات اليوم.. وانتقادات حقوقية لقانون رفع السرية المصرفية
نداء الوطن
"حلّ حُبّي" لسلعاتا... وصندوق النقد يستعجل التعيينات المالية
"ترقيع التشريع" رهن العقد الاستثنائي وآلية التعيين تُحجّم باسيل!
الأخبار
صندوق النقد يؤنّب سلامة: خسائركم 100 مليار دولار
الشرق الأوسط
خلافات تمنع تمرير "العفو العام" في لبنان
بري يدعو إلى تجنب المواجهة بين عون ودياب
الشرق
بري يوبّخ باسيل … والحريري:"التيار بدو كل البلد"
الديار
المزايدات الطائفية تسقط "العفو العام" "وطيف" واشنطن حضر في "الاونيسكو"..
السفيرة الاميركية حذرت باسيل من اطلاق "الإسلاميين" وشجعت على التمسك بعودة "المبعدين"
الافراج عن التشكيلات القضائية وسعي لتفكيك "لغم" "سلعاتا" قبل جلسة الحكومة
-----------------
الحريري يوضح أسباب انسحاب "المستقبل" من الجلسة التشريعية: "الوطني الحر" يريد كل البلد
أضاءت الصحف على طلب الرئيس سعد الحريري من كتلة المستقبل النيابية الانسحاب من الجلسة التشريعية المسائية، إثر النقاش الذي دار في الجلسة حول مشروع قانون العفو العام.
وأشارت الصحف إلى المواقف التي أطلقها أمام الصحافيين، فقال:
• طلبت من الكتلة الانسحاب من الجلسة لأننا كالعادة نعمل من أجل الوصول إلى مكان، لكن هناك من يريد أن يعيدنا إلى نقطة الصفر.
• تيار المستقبل سيأخذ موقفا، وأنا اليوم أنسحب من الجلسة وسيكون لنا موقف بالمستقبل.
• نحن نعمل بكل حسن نية لكي نصل إلى قانون عفو عام يشمل أكبر عدد من الناس بغض النظر عن بعض التحفظات التي أبدتها بعض الكتل.
• الرئيس نبيه بري قام بجهد كبير وحاول السير بين التناقضات لكن هناك محاولة للتذاكي من البعض.
ولفتت الصحف إلى أن الرئيس الحريري تحدث أيضاً إلى الإعلاميين بعد انتهاء الجلسة الصباحية، وقال:
• نحن جاهزون دائما لخدمة هذا البلد، خاصة بسن القوانين التي تسمح للمواطن اللبناني بأن تكون لديه شفافية وتحسين وضع الدولة وطريقة العمل فيها.
• البعض في الإعلام اعتقد أن كلامي عن موضوع التعيينات يعني أنني ضده. أنا مع أن نقوم بالعمل بالشكل الصحيح.
• صوتنا مع قانون آلية اختيار الموظفين للفئة الأولى. بالتأكيد هناك البعض ممن سيطعن بهذا القانون، لأنه يطمح دائما في تعيين الأشخاص بالطريقة التي يريدها، لكن أفضل ما يمكن أن يحدث في الدولة هو أن ترفع القوى السياسية يدها عن هذه التعيينات، وهذا أمر جيد، وأنا أؤكد أن كتلتنا تسير بهذا الموضوع وهي مستمرة فيه.
• التيار الوطني الحر يريد كل البلد.
• قانون العفو ينصف جزءا كبيرا من الناس، وهذا القانون مهم جدا بالنسبة إلينا، لأن هناك بالفعل أشخاص مظلومون، وأشخاص دخلوا إلى السجون بأحكام فظيعة.
• البعض يحاول أن يصور هذا الموضوع وكأننا نريد أن نخرج من السجن مجرمين وقتَلة وهذا ليس مبتغانا.
• مبتغانا أن نخرج من السجن أشخاصا ربما بقوا مسجونين لسنوات دون أن تتم محاكمتهم أو أن يذهبوا إلى المحكمة.
• هناك نص ضمن قانون العفو يتطرق لموضوع المبعدين، ولا أعرف لماذا فجأة اليوم حصل تغيير في موقف بعض الأفرقاء السياسيين بشأنه.
• مستمرون حتى النهاية في قانون العفو العام.
• حاولنا أن نعد قانونا للعفو بإجماع الجميع. فلا يمكن إقرار قانون عفو من دون توافر الأصوات المطلوبة. ما الذي يفيد تيار المستقبل إن صوت لصالح قانون عفو دون أن يمر. علينا أن نؤمن أكبر عدد ممكن من الأصوات لكي نمرره في مجلس النواب.
• إذا أردتم تحميل الحريرية السياسية مسؤولية ثلاثين سنة من الحكم، افعلوا. وإذا أردتم تحميل سعد الحريري المسؤولية، افعلوا، لكن الناس يعرفون الحق على من، والناس يعرفون ما الذي حصل في البلد، ونقطة على السطر.
ونقلت الصحف عن مصدر نيابي قيادي في كتلة "المستقبل " قوله إن الرئيس الحريري كان نجم الجلسة التشريعية النيابية على جبهتي قانون آلية التعيينات الادارية واقتراح قانون العفو" . وأوضح المصدر أن قرار الانسحاب من الجلسة قطع الطريق على محاولات الابتزاز من بعض الجهات السياسية، وعبر عن رفض كتلة "المستقبل" المطلق باعادة النقاش حول اقتراح القانون الى نقطة الصفر، وأن أي توجّه من هذا النوع سيتم الرد عليه بالوسائل الدستورية والسياسية، ولن تسمح الكتلة تحت اي ظرف بتغطية سياسات الظلم والتعسف التي طاولت الكثير من السجناء وفي مقدمتهم السجناء الاسلاميين .
سجالات حول "العفو" طيّرت الجلسة
بدا واضحاً لـ"النهار" ان اقتراح قانون العفو قد ارتبط بتوازنات طائفية وليس بمفاهيم ثابتة وجامدة حيال معايير العفو عن سائر الفئات التي يطاولها، الامر الذي استتبع مساومات فشلت في الاحتكام الى هذه المعايير وطغت عليها في المقابل حسابات المردودات الطائفية، فظهرت المعادلة السيئة التي فرزها المشروع كأنها بين كتل إسلامية تريد اطلاق سجناء في ملفات إلارهاب وامن الدولة والتهريب والمخدرات، وكتل مسيحية تريد إعادة ألوف اللبنانيين الذين هربوا الى إسرائيل قبل عشرين عاماً.
وبحسب "النهار"، تعذر على الرئيس بري والمساعي الحميدة للآخرين تجنب استفحال الانقسام الطائفي والمقايضات على معيار طائفي قبل ان تنجز الجلسة ما تبقى من مشاريع فأطاح الانقسام العفو، فيما أطاح سقوط العفو ما بقي من جدول اعمال الجلسة التشريعية التي لن يكون ممكنا تحديد جلسة أخرى تتبعها قبل فتح دورة استثنائية للمجلس بعد انتهاء دورته العادية الحالية.
وفي الوقائع حسب "اللواء" نقلاً عن موقع "مستقبل ويب" فإن مصادر نيابية في كتلة "المستقبل" استغربت سلسلة المغالطات التي أدلى بها مجموعة من النواب خلال الجلسة التشريعية وإثر رفعها، وأهمها ما أدلى به نواب التيار "الوطني الحرّ" وعلى رأسهم جبران باسيل، عن رفضه أساساً لقانون العفو، أو اعتراض بعضهم على ما سمّوه "محاولة كتلة "المستقبل" مقايضة الكتل الأخرى بين «المبعدين الى اسرائيل وبين المتهمين بعمليات قتل وإرهاب".
وأوضحت الأوساط لـ"مستقبل ويب" أن الاجتماعات المتتالية التي جرت في الأسابيع الأخيرة كانت رست على موافقة الكتل الثلاثة على قانون العفو مع تحفظها على بند التخفيض بعد موافقة الكتل الأخرى على إدراج مجموعة نقاط في القانون كانت أقرّت في قانون ٢٠١١ ولم تصدر بشأنها مراسيم تطبيقية ،بناء لطلب "الوطني الحرّ" و"الكتائب" (العملاء المبعدون الى اسرائيل)، بالاضافة الى مطلب إعفاء عدد من مسؤولين "قواتيين" مقيمين خارج لبنان .هذه الموافقة بقيت مشروطة بتحفظ الكتل الثلاث على البند المتعلق بتخفيض العقوبات عمّن لم يشملهم العفو بنسبة ٢٥ بالمئة. لكن صباح اليوم أبلغ النائب ميشال معوض باسم الكتل الثلاث كتلة "المستقبل" والكتل الأخرى رفضها القانون بكاملهّ.
ورأت "النهار" أن سقوط اقتراح قانون العفو رسم واقع التشرذم واختلاط حابل الحسابات السياسية بنابل عجز الكتل عن التوصل الى حل لملف حيوي كهذا، مع ان مجريات الجلسة في البنود والمشاريع التي جرى إقرارها في الجلسة النهارية كانت على قدر اكبر من المرونة ولو شابتها حدة عالية في المناقشات حيال بعض المشاريع الأساسية. وارتسمت معالم الخيبة في هذا السياق على الرئيس بري شخصيا الذي شهد له الرئيس سعد الحريري كما آخرون بانه حاول جاهدا تمرير كلمة السر التوافقية لاقرار مشروع العفو، ولكنه اخفق مصطدما بواقع طائفي نافر ساد المداولات وحال دون تسوية تمرر المشروع بكل تناقضاته. وعقب انسحاب الرئيس الحريري وكتلته من الجلسة اعتراضا على ما وصفه الحريري "محاولات البعض لإعادتنا الى نقطة الصفر" رفع بري الجلسة لغياب مكون طائفي أساسي عنها.
وعلمت "الجمهورية" انّ بري، الذي رفع الجلسة التشريعية أمس، من دون ان يختمها، قد يدعو إلى جلسة تشريعية جديدة مساء الاثنين المقبل، لمتابعة ما تبقّى من بنود جدول الأمس (إقتراح قانون العفو ليس من بين بنودها).
وقالت مصادر قريبة من بري لـ"الجمهورية" انّ "رئيس المجلس حاول ان يعيد تصويب النقاش في قانون العفو بعدما ظهر انّ هناك كتلاً تريد ان تأخذ البلد الى انقسام تحت عناوين طائفية، وترك الامور في إطارها التشريعي العادي. ولكن للأسف إنّ تصعيد المواقف أوصلَ الامور الى خاتمة مختلفة عمّا كان الهدف من وراء اقتراح قانون العفو العام، والرئيس بري حاول التوفيق بين كل الافرقاء عندما طلب التصويت عليه بمادة وحيدة، ولكن يبدو انّ هناك من كان يخفي وراء الأكمة ما وراءها في مقاربة هذا القانون، وكان الافضل للجميع تأجيله".
وعلمت "الجمهورية" انّ النقاش نفسه الذي دار في القاعة العامة انتقل الى اجتماع جانبي ضَمّ الى بري والحريري النواب: محمد رعد وجبران باسيل وايلي الفرزلي وجورج عدوان، ودامَ ربع ساعة، لكن لم يتراجع أحد امام الآخر عن موقفه. ولوحظ انّ سجالاً دار بين باسيل ورعد وتحوّل الى توتر عندما قال له رعد: "لماذا تريد ان تصوّت ضد ونحن نصوّت مع؟ إمّا ان نصوّت جميعاً بموقف واحد او لا نصوّت". ولم يصل النقاش الى نتيجة.
"النهار": تعطيل لغم قانون العفو... بتجنب نشر الغسيل الطائفي والمذهبي
كتب رضوان عقيل في "النهار": تعطيل لغم قانون العفو... بتجنب نشر الغسيل الطائفي والمذهبي
شكل اقتراح قانون العفو معيار نجاح الجلسة التشريعية او فشلها نظراً الى جملة من الحساسيات التي رافقت خطورة كل حرف فيه حيث بدت مندرجاته أشبه بحقل مزروع بالمتفجرات. وان ارتكاب أي خطأ فيه لن تنحصر أثار مضمونه بل سيطاول مسائل اخرى وستكون نتائجه سلبية على المشهد العام في البلد. وهذا ما حصل. وتحسباً من تفلت الامور بين الكتل الى العلن ومنعاً من نشر الغسيل المذهبي على مسرح قصر الاونيسكو سارع الرئيس نبيه بري الى رفع الجلسة مساء امس بعد قيامه بمحاولة اخيرة مع رؤساء الكتل بغية إيصال الاقتراح الى شاطىء الامان حيث لم تفلح الكتل في هذه المهمة. ولم تؤد الخلوة بحضور رئيس مجلس الوزراء حسان دياب الى التقريب بين الافرقاء وبقيت المسافات بعيدة في ما بينهم. وتولى النائب جبران باسيل النطق باسم الكتل المسيحية مجتمعة بعد منحه هذا التفويض وتسلمه هذه الدفة وعند البدء في مناقشة هذا الاقتراح أبدى عدم قبوله بالصيغة التي تم التوصل اليها وسبقه اعتراض من النائب اسعد حردان مع سيطرة حالة من السكون على نواب "حزب الله" و"القوات اللبنانية" والكتائب. و لم يشأ باسيل الظهور في موقع صاحب اليد المكسورة حيال " اللحديين" الذين فروا الى اسرائيل. ولذلك سارع الى القول بانه يرفض مقايضة ملف هؤلاء مع السجناء الاسلاميين وتجار المخدرات. ولم يستقبل الرئيس سعد الحريري هذا الموقف بسهولة حيث يراد له ان يظهر وكأنه أول الخاسرين في جولة هذا القانون الذي لم يبصر النور. وزاد باسيل بأنه لن يساوم على دماء جنود الجيش وبأنه لن يدافع عن عملاء اسرائيل والذين لجأوا اليها في آيار 2000 "ونحن ضد فكرة العفو". وعمل هنا على محاولة التماهي مع بري وانهما ينطلقان من الزاوية الوطنية في معالجة هذا الموضوع بعيدا من مبدأ المقايضة حيث ظهرت بينهما مساحة من الانسجام. وعند مغادرة نواب "المستقبل" القاعة بطلب من الحريري والنائبة بهية الحريري أوقف بري الجلسة من اجل ان لا تقع شروخ اكبر بين مكونات الكتل. وفي المعلومات ثمة زيارة قام بها باسيل الى عين التينة اول من امس بعيداً من الاعلام بغية ترتيب اكثر من قانون اضافة الى مسائل تخص جلسة مجلس الوزراء اليوم ولا سيما في ملف "معمل سلعاتا" حيث ستتتم مقاربة هذا الملف الشائك بطريقة لا يظهر منها انها تكسر موقف أي من الرئيسين ميشال عون و دياب. وقبيل التقاء العنقود النيابي في الاونيسكو كانت كتيبة من السفيرات والديبلوماسيات الاوربيات يحتلن زاوية مخصصة الى جانب الاعلاميين حيث تابعن بدقة متناهية بمساعدة مترجمين كل ما كان يدور حيال اكثر من اقتراح يتعلق حيث سجلن ملاحظاتهن بعناية.
"النهار": التباينات بين اطراف الحكومة لا تهدد مصير دياب
كتب عباس الصباغ في "النهار": التباينات بين اطراف الحكومة لا تهدد مصير دياب
قانون العفو العام اظهر الخلاف الجدي ومن نكد الدهر ان الثنائي الشيعي وجد في الرئيس السابق سعد الحريري ومعه الحزب التقدمي الاشتراكي حليفين ضد تكتل القوى المسيحية (45 نائباً)، وان الثنائي مع سائر المؤيدين لقانون العفو والرافضين لاعادة الفارين الى اسرائيل يستطيعون اقرار القانون، الا ان تلك الاكثرية المستجدة فضلت التريث وعدم اللجوء الى التصويت في الجلسة الصباحية التي عقدت امس في الاونيسكو افساحاً في المجال امام المزيد من المشاورات. اما النقطة الخلافية الاخرى فكانت خلال توقيف العميل عامر الفاخوري ومن ثم اطلاقه عبر صفقة ملتبسة احرجت المقاومة ولم يكن حلفاؤها بعيدين عن ابرام تلك الصفقة من دون التشاور مع حارة حريك. لكن ماذا بعد، وهل يهتز التضامن الوزاري بعد كل ذلك. لا شيء يشي بأن هناك نية لدى اطراف الحكومة بالتخلي عن الرئيس حسان دياب اقله هذا العام علماً ان "حزب الله" سبق ان اكد مراراً بما معناه ان "من يظن انه عائد على حصان ابيض لترؤس الحكومة لن يجد بلداً لتكون فيه حكومة"، واذا كان الحزب عبر امينه العام يوجه الكلام الى الحريري و14 اذار فمن باب اولى انه يسمع الحلفاء ذلك وبالتالي فإن الحزب على قناعة ان الحكومة الحالية مستمرة الى موعد الانتخابات النيابية في ايار عام 2022 أي قبل ستة أشهر من موعد الانتخابات الرئاسية. وهنا بيت القصيد في العلاقة بين حارة حريك وسن الفيل حيث ان الحزب وان كان من منطلق اخلاقي وادبي يرفض حتى الحديث عرضاً عن انتخابات الرئاسة ما دام حليفه الرئيس ميشال عون في بعبدا، فإن الاجواء باتت شبه مؤكدة ان "حزب الله" لن يدعم باسيل في الانتخابات الرئاسية عام 2022 وكذلك ليس متحمساً للنائب السابق سليمان فرنجية بعد كلام الاخير في مؤتمره الشهير ووصفه من يتحدث عن الغاز والنفط بالكاذبين علماً ان الحزب على يقين ان البلوك رقم 9 واعد وفيه مخزون كبير من الغاز. في المحصلة فالحكومة باقية، والتحالف الاستراتيجي بين طرفي ورقة التفاهم باق حتى الان، ولكن الخلافات الكثيرة على التفاصيل قد تهز ذلك التحالف وان "كتر الدق، يفك اللحام".
"الديار": السفيرة الاميركية حذرت باسيل من اطلاق الإسلاميين وشجعت على التمسك بعودة المبعدين
كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": السفيرة الاميركية حذرت باسيل من اطلاق الإسلاميين وشجعت على التمسك بعودة المبعدين
علمت "الديار"، ان السفيرة الاميركية في بيروت دوروثي شيا فاجأت رئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل بطرح ملف العفو العام خلال مأدبة الغذاء في اللقلوق قبل بضعة ايام، واشارت الى ان بلادها تتابع عن كثب تشريعات البرلمان اللبناني في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، ولفتت الى ان مراسلاتها مع وزارة الخارجية كانت حاسمة لجهة رفض واشنطن اي عفو يشمل اسلاميين جهاديين متهمين بالارهاب، وستقرأ هذا الامر على نحو سلبي. وفي المقابل، رحبت شيا بالجهود المبذولة من قبل بعض الكتل النيابية ومنها تكتل لبنان القوي لضم المبعدين الى اسرائيل الى قائمة المستفيدين من هذا العفو، معتبرة ان هذه الخطوة تعطي مؤشرات مهمة على نهج سياسي مغاير في لبنان، وهي بمثابة رسالة تهدئة مطلوبة في هذه المرحلة المتوترة في المنطقة، تساهم في اساء المزيد من الاستقرار على الحدود الجنوبية في وقت تتجه فيه مناطق في الضفة الغربية وغزة الى مزيد من التوتر غير المحدود، ولذلك من المفيد ان تتظهر عبر لبنان «اشارات» مغايرة تتمشى مع انفتاح بعض الدول العربية والخليجية على اسرائيل. اوساط ديبلوماسية في بيروت، ترصد تحركا اميركا بارزا في اطار زيادة الضغوط على لبنان في محاولة لاستغلال الوضع الاقتصادي الصعب للحصول على تنازلات في اكثر من ملف لعل ابرزها ترسيم الحدود البحرية والبرية مع اسرائيل، ومحاولة تعديل مهمة قوات اليونيفيل في الجنوب لمحاولة التضييق على تحركات حزب الله في تلك المنطقة. وفي هذا السياق، يروج المسؤولون الاميركيون لعقوبات مفترضة على حلفاء حزب الله في لبنان، في رغبة واضحة لاضعاف الحزب داخليا، وترى واشنطن ان الوقت مناسب جدا للمراهنة على تعب التيار الوطني الحر من عبء هذا التحالف بسبب الاهتراء الداخلي وتراجع البرتقالي على المستويين الشعيي والسياسي بسبب النقمة على سياساته خلال فترة الرئيس ميشال عون الرئاسية، وكما تراهن على التعب والإحباط من القضية الفلسطينية، لجر العرب الى التطبيع، بعد تخويفهم بايران، تحاول ايصال رسالة الى التيار مفادها بان الوقت قد حان ليبحث عن مصالحه بعيدا عن حزب الله. من جهتها قالت مصادر نيابية في تكتل لبنان القوي ان الجميع حاول التعاطي معنا بمنطق المقايضة في موضوع قانون العفو لكن الرئيس بري كان الاكثر حرصا على الوحدة الوطنية. وفي غمز من قناة كتلة المستقبل، قالت المصادر ان التيار الوطني الحر والأحزاب المسيحية الأخرى لم تكن في وارد المقايضة بموضوع قانون العفو العام بين المبعدين إلى إسرائيل والمحكومين بجرائم قتل وإرهاب ولاسيما ضد الجيش اللبناني ومن كان يتعاطى مع هذا الموضوع بعقلية المقايضة هو الذي غادر الجلسة.
"الشرق الاوسط": رئيس البرلمان اللبناني يعتبر الرابح خاسراً في المواجهة بين عون ودياب
كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": رئيس البرلمان اللبناني يعتبر الرابح خاسراً في المواجهة بين عون ودياب
كشف مصدر نيابي بارز أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري وإن كان يتجنّب الدخول على خط المواجهة بين رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة حسان دياب على خلفية إصرار الأول على طلب إعادة النظر في قرار مجلس الوزراء باستثناء بناء معمل في سلعاتا لتوليد الكهرباء من المرحلة الأولى لبناء معملين في دير عمار والزهراني، فإن بري في المقابل ينصح من يعنيهم الأمر بأن لا مصلحة في الظروف السياسية الراهنة في إقحام مجلس الوزراء في اشتباك سياسي من شأنه أن يدفع باتجاه انقسام مجلس الوزراء على نفسه. ونقل المصدر النيابي عن الرئيس بري قوله إن الرابح من هذه المواجهة سيكون حتماً في عداد الخاسرين، لأن الخسارة ستهدد الانسجام داخل الحكومة من جهة وتعيق انصرافها إلى وقف الانهيار الاقتصادي والمالي، فيما الأنظار مشدودة إلى المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. وأكد المصدر نفسه لـ"الشرق الأوسط" أن الجميع أُعلموا بنصيحة الرئيس بري، وقال إن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أحيط علماً بها، خصوصاً أنه لم يفلح في إقناع حليفه حزب الله بتعديل موقفه والتصويت لمصلحة إنشاء معمل سلعاتا. وسأل المصدر النيابي، ما الجدوى في حال نجح عون في تعديل قرار مجلس الوزراء أو أخفق في الحصول على تأييد أكثرية الوزراء لطلبه إعادة النظر في القرار الذي اتخذته الحكومة في جلسة سابقة؟ وكيف سيرد دياب على الانقلاب الذي يستهدفه؟ وهل يلوذ بالصمت ما يسمح للمعارضة بالهجوم عليه في ضوء قول رئيس حكومة سابق فضّل عدم ذكر اسمه لـ"الشرق الأوسط" أن هناك صعوبة في التعايش مع رئيس الجمهورية وفريقه السياسي؟ وفي هذا السياق، لفت أحد الوزراء في مجالسه الخاصة إلى أن إصرار الرئيس عون على طرح طلبه في جلسة مجلس الوزراء اليوم لا يعني أنه سيلقى تأييداً من أكثرية الوزراء، وأكد أن حزب الله لن يرضخ للابتزاز السياسي الذي يمارسه باسيل وقد يضطر إلى الامتناع عن التصويت. وسأل الوزير: هل لعون مصلحة في إحراج دياب؟ ومن هو الرئيس البديل للتعايش مع رئيس الجمهورية إذا قرر أن يقلب الطاولة؟ كما سأل إذا كان عون قد أقدم على خطوة غير محسوبة بطلبه هذا في محاولة لتعويم باسيل لغياب البديل لخوض معركة رئاسة الجمهورية.
إقرار مشاريع واقتراحات قوانين في الجلسة التشريعية
لاحظت "النهار" ان الحصيلة الأساسية للجلسة التشريعية التي عقدت أمس تمثلت في إقرار عدد وافر من مشاريع واقتراحات القوانين من ابرزها فتح اعتماد إضافي في الموازنة بقيمة 1200 مليار ليرة لبنانية للمساعدات التي تنوي الحكومة تقديمها في قطاعات إنتاجية واجتماعية في ظل مواجهة ازمة الانتشار الوبائي لفيروس كورونا، وإقرار قانون رفع السرية المصرفية عن سائر العاملين في الحقل العام وقانون آلية التعيينات في وظائف الفئة الأولى والوظائف العليا في الدولة.
وأشارت "النهار" إلى أن إقرار هذه القوانين جاء ليعكس الى حدود بعيدة مناخا سياسيا مأزوما ومتفلتا اختلطت معه حسابات الكتل اختلاطا غريبا بما عكس واقعيا حالا من الوهن لدى القوى الموالية او المشاركة في السلطة والحكومة من جهة، وانعدام وزن حقيقي لدى قوى يفترض ان تجمعها المعارضة المبدئية من جهة أخرى. ولذا برزت مفارقة لافتة في حضور الرئيس الحريري نهارا ومساء الى الجلستين مفعلا بقوة دور كتلته. كما ان دور قوة معارضة أخرى هي "القوات اللبنانية " اتخذ وهجا واضحا من خلال تصويت المجلس مع مشروعها لاعتماد آلية التعيينات التي عدها رئيس حزب "القوات " وكتلته النيابية سمير جعجع "انتصارا".
وفي ظل هذه الأجواء اكتسب التصديق على مشروع رفع السرية المصرفية عن العاملين في الشأن العام دلالات بارزة اذ يشكل هذا القانون الذي دفع به "تكتل لبنان القوي" واقعيا، عنوانا متقدما في ملفات الإصلاح السياسي ومكافحة الفساد. ولكن المواقف والملابسات التي واكبت إقراره اثارت الجوانب المتوجسة من سوء استخدام السلطة الأحادية وإمكان فتح معارك الكيدية وتصفية الحسابات السياسية من خلال توظيف القانون خصوصا وسط التشكيك الواسع في استخدام النفوذ السياسي وممارسة الضغوط على القضاء بما يحتم أولوية اقامة القضاء المستقل ضمانا لتنفيذ قانون رفع السرية المصرفية تنفيذا مستقلا وعادلا.
وأشارت "اللواء" إلى أن جهات حقوقية وقانونية سجلت مآخذ على صيغة القانون ومضمونه، لجهة "عدم اعطاء القضاء صلاحية رفع السرية المصرفية. مما يعني نسف جوهر القانون، وفقا للمحامي نزار صاغية الذي قال: لهيئة التحقيق الخاصة رفع السرية المصرفية منذ سنوات، وهذا لم يفدنا بشيء فتهريب المليارات حصل ولم تتحرك الهيئة، ولم ترفع السرية عن احد".. والبارز في الجلسة، حضور ثلاث سفيرات أجنبيات هن سفيرات النروج وكندا وسويسرا، لمتابعة النقاش، حول قانون رفع السرية المصرفية.
مداخلة نارية لأبو فاعور
وأضاءت "النهار" على المداخلة النارية للنائب الاشتراكي وائل أبو فاعور التي ألقاها خلال الجلسة التشريعية وعكست الى حد بعيد المناخ الملتبس الذي رافق اقراره اذ تساءل في معرض تشكيكه بواقع القضاء تحت سيطرة التدخل السياسي "هل لنا ان نتحدث عن وزير عدل سابق يرفع السماعة لاحد القضاة ويقول له cheri بدنا حكم على ذوقك! ". وذهب أبو فاعور في اثارته لموضوع "تغول السلطة على القضاء "الى القول ان "بعض القضاة لا يؤتمن على هكذا مهمة يراد منها الانتقام السياسي رغم قناعتنا بوجود عدد كبير من القضاة أصحاب النزاهة والجدارة". وليس بعيدا من ذلك اثار النائب اللواء جميل السيد بدوره موضوع ممارسات النيابات العامة متهما إياها بإذلال الناس والمس بكراماتهم"الامر الذي دفع الرئيس بري الى شطب كلامه من المحضر لان "المجلس يجب ان يحترم السلطة القضائية".
الجميل: ما تم اقراره غير قابل للتنفيذ
ولاحظت "النهار" ان موقف رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل عكس التشكيك في تنفيذ قانون رفع السرية المصرفية انطلاقا مما أوضحته مصادر الحزب بان ما تم اقراره غير قابل للتنفيذ عمليا طالما القضاء حرم من حق رفع السرية فيما نيطت هذه الصلاحية بهيئة مكافحة الفساد. اما في موضوع قانون العفو فأوضحت مصادر الكتائب ان مقاربة الحزب له ليست طائفية او مذهبية لا سيما لناحية الملفات المتعلقة بالإسلاميين والمخدرات والمبعدين الى إسرائيل بل من زاوية متطلبات دولة القانون وتحصين القضاء وضمان العدالة وليس من زاوية الهوية الطائفية للمستفيدين.
"القوات"
وقالت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"الجمهورية" انّ "إقرار الجلسة التشريعية لأبرز البنود الإصلاحية المتصلة بآلية التعيينات في الفئة الأولى في الإدارات العامة وفي المراكز العليا في المؤسسات العامة يشكّل إنجازاً وطنياً وضعت "القوات" كل الضغط والجهد اللازمين من أجل إقراره بُغية وَضع حد نهائي لتأثير السلطة والقوى السياسية على الإدارة، باعتبار انّ هذا الفصل ضروري جداً على طريق تفعيل الإدارة بعيداً عن قلة الكفاية وانعدام الإنتاجية والمحسوبيات التي تجعل الموظفين يلتزمون بمصالح القوى التي عَيّنتهم بدلاً من الالتزام بالدستور والقوانين وموجبات المواقع التي يشغلونها".
ضغوط عونية على الوزراء وإغراءات لتمرير "سلعاتا"
كشفت "الشرق الأوسط" أن مجلس الوزراء يعقد جلسة حاسمة اليوم. وقال وزير لبناني، إن إصرار رئيس الجمهورية ميشال عون على طلب إعادة النظر في بناء معمل سلعاتا لتوليد الكهرباء (في منطقة البترون) خلال الجلسة لا يعني أنه سيلقى تأييداً من أكثرية الوزراء، رغم أن "التيار الوطني الحر" يمارس الضغوط على بعض الوزراء الذين صوّتوا سابقاً ضد إنشاء المعمل ويقدّم لهم الإغراءات.
وكشفت "نداء الوطن" أن الاتصالات ىين القيادات المعنية تسارعت خلال الساعات الأخيرة لبلورة تصور توافقي يحول دون كسر رئيس الحكومة حسان دياب وفي الوقت عينه يستجيب طلب الرئيس عون إعادة النظر بالقرار السابق المتخذ بخصوص خطة الكهرباء.
وكشفت مصادر واكبت هذه الاتصالات لـ"نداء الوطن" عن اتجاه للاتفاق على "حل حبّي" للمسألة يمنع تفجير الأجواء الحكومية، موضحةً أنّ "هذا الحل يقضي بإعادة تأكيد تبني مجلس الوزراء الخطة التي طرحها وزير الطاقة ريمون غجر من دون الدخول في عملية تصويت جديدة ولا في تسميات المعامل ولا في سلّم أولوياتها، وبذلك تكون هذه الصيغة قد جنّبت رئيس الحكومة إحراج إعادة التصويت على موضوع تم بته في جلسة ترأسها، وأرضت في الوقت نفسه رئيسي الجمهورية و"التيار الوطني" بفرض عودة الموضوع إلى مربعه الأول من خلال اعتماد خطة غجر الذي أكد عدم استثنائها معمل سلعاتا إلى جانب معملي الزهراني ودير عمار".
دفعة تعيينات في مجلس الوزراء اليوم
اكدت مصادر معنية لـ"النهار" أن الدستور واضح في دور الوزير في رفع اسماء المرشحين للمناصب الإدارية مستبعدة ان يكون هناك اي تأثير لما جرى في مجلس النواب على مجلس الوزراء كما قالت ان الكلمة الفصل في التعيينات هي لمجلس الوزراء.
واوضحت مصادر وزارية لـ"اللواء" ان الوزراء تسلموا ثلاثة اسماء للمرشحين في هذه التعيينات مع السير الذاتية تمهيدا للأختيار او التصويت بحسب هذه المصادر.
اما المرشحون لمركز رئيس مجلس الخدمة المدنية فهم: محمد بيضون، رندة يقظان، ميرفت عيتاني.
وفيما علمت "اللواء" ان المرشحين لمركز المحافظ هم : القاضي وهيب دورة، القاضي مروان عبود، نسيب ايليا، قالت مصادر واسعة الاطلاع لـ"الجمهورية" انّ مركز محافظ مدينة بيروت انحصر نهائياً بالقاضي عبود .
وأشارت "اللواء" إلى ان المرشحين لمركز مدير عام الاستثمار هم: غسان نور الدين، علي زيدان، باسم شريف ورشح لمركز مدير عام الاقتصاد كل من : محمد بو حيدر، موسى كريم وعلي شكرون.
"الاخبار": التعيينات الخنفشاريّة: معالج فيزيائي للاقتصاد وقاضية معاقَبة للخدمة المدنيّة
البند الأخير من جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء المقرر عقدها اليوم في القصر الجمهوري، ينصّ على تعيين كل من محافظ بيروت ورئيس مجلس الخدمة المدنية ومديرين لوزارة الاقتصاد والتجارة والمديرية العامة للاستثمار في وزارة الطاقة. ووفق جدول أعمال الجلسة الذي وزع قبل أيام، سيصار إلى توزيع السير الذاتية للمرشحين قبل موعد الجلسة. وُزِّعت السير الذاتية أمس، وضمّت الأسماء الآتية: لمحافظة بيروت: نسيب فيليب، القاضي وهيب جاك دورة، القاضي مروان عبود (جرى الاتفاق على الاسم الأخير). لمدير الاستثمار في وزارة الطاقة: غسان نور الدين، علي أحمد زيدان، باسم محمد شريف (جرى الاتفاق على الاسم الأول). لرئاسة مجلس الخدمة المدنية: محمد بيضون، القاضية رندة سليم يقظان، ميرفت أمين عيتاني (جرى الاتفاق على الاسم الثاني). للمديرية العامة لوزارة الاقتصاد والتجارة: موسى كريم، محمد أبو حيدر، علي حسن شكرون (جرى الاتفاق على الاسم الثاني). بين المرشحين للمديرية العامة لوزارة الاقتصاد، ولرئاسة مجلس الخدمة المدنية، ثمة ما يجدر التوقف عنده. القاضية رندة يقظان سبق أن نالت عقوبة خفض رتبتها درجتين من مجلس تأديب القضاة، بعد إدانتها بارتكاب مخالفة في قضية إتجار بالمخدرات وترويجها كانت تنظر فيها. لكن هذا الأمر، على ما يبدو، لم يحل دون ترشيحها من قبل رئيس الحكومة حسان دياب، لمنصب شديد الحساسية، ويُعدّ عصب الإدارة العامة، وهو رئاسة مجلس الخدمة المدنية. أما المرشح الأبرز لتولي المديرية العامة لوزارة الاقتصاد، محمد أبو حيدر، خلفاً لعليا عباس التي أحيلت على التقاعد، فلم تُعرف له خبرة في الاقتصاد، ولا في التجارة، ولا في السياسات النقدية والمالية والمصرفية. فالمنصب الذي سيتولاه يجعله حُكماً عضواً في المجلس المركزي لمصرف لبنان، فضلاً عن إشرافه على عمل هيئات الضمان وحماية المستهلك وجودة الغذاء. صحيح أنه عضو في المجلس الاقتصادي ــــ الاجتماعي، لكن عمله الأصلي هو في مجال العلاج الفيزيائي. هو معالج فيزيائي، لكن حركة أمل أصرّت على ترشيحه إلى منصب خطير يجعله شريكاً في السياسات النقدية والمصرفية، فيما البلاد تمرّ بأزمة غير مسبوقة في تاريخها. ويبدو من هذا الترشيح أن رئيس مجلس النواب نبيه بري مصرّ على استمرار سياسة تدليع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في امتداد لـعهد النائب السابق للحاكم، رائد شرف الدين، والمديرة العامة السابقة للاقتصاد، عليا عباس، التي سبق أن حصلت في 26/9/2018 على قرض من مصرف لبنان ممثلاً بحاكمه الأستاذ رياض توفيق سلامة، بقيمة مليار و507 ملايين و500 ألف ليرة لبنانية، بهدف شراء عقار.
"النهار": لماذا حكومة غير مقنِعة في أصعب الاوقات؟
كتب مروان اسكندر في "النهار": لماذا حكومة غير مقنِعة في أصعب الاوقات؟
السوريون لم يتعاملوا مع لبنان واهله على اساس التكافل والتضامن، بل كانوا دومًا يعتبرون لبنان مصيدة للمنافع وتهريب مشتقات النفط من لبنان الى سوريا منذ عام 2013، والعقوبات المفروضة على سوريا ادت الى استنزاف نصف الاحتياط اللبناني الذي كان متوافرًا حتى عام 2015، ومن بعد ومع توقع انتخاب رئيس لبناني وثيق الصلة بالسوريين بدأ عجز ميزان المدفوعات اللبناني يتصاعد. لا شك في ان علاقة موسعة اقتصاديًا وسياحيًا وعلى صعيد الاعمال والانتاج ما بين سوريا ولبنان مفيدة للبلدين، لكن هذه العلاقة كي تكون كذلك يجب ان تستند الى قواعد تحفظ حقوق الطرفين وتمنع اي طرف من التعرض لمصالح الطرف الآخر، كفرض رسوم باهظة مثلاً على شحنات منتجات لبنانية عبر سوريا الى العراق والخليج العربي. الحكومة اللبنانية حائرة في اختيار خطوات التصحيح والتنشيط. فالخطة الموضوعة ليست خطة متكاملة، وكل الحديث الذي نسمعه يتمحور على كيفية حصر الاضرار، ولا حديث عن الانتاج، ولا عن الازمة المقبلة حينما لا تحوز ضمانات الاستيراد الصادرة من المصارف اللبنانية التزامات مصارف الدول المصدرة للبنان. لقد شهدت الـ100 يوم الاولى من تسيير الحياة العامة من قِبل الحكومة نشاطًا واحدًا يمكن القول انه كان على مستوى الحدث الصحي المأسوي. وزير الصحة يستحق التقدير على جهوده ونشاطه في زيارة المناطق والمستشفيات، لكن النتائج على صعيد النشاط الاقتصادي والمالي كانت بائسة ومخيفة، وتقديرات انخفاض الدخل القومي تفيد عن انحسار بنسبة 40 في المئة عام 2020 لا ما قدرناه سابقًا بـ15-20 في المئة، وتالياً السؤال هو: كيف تستطيع الحكومة بحلول العام 2024 ان تخفض نسبة الدين العام الى الدخل القومي من 175 في المئة حاليًا الى 90 في المئة عام 2024؟ هل يعتبر رئيس الوزراء ان الدين العام سينحصر بـ32 مليارًا هي نحو 90 في المئة من الدخل القومي المنتظر، او هو تخيل ان الدخل القومي سينمو بصورة صاروخية؟ رجاء العودة الى العقل، ورجاء انجاز تعيينات نواب الحاكم واعضاء لجنة الرقابة وتسهيل قرارات القضاة الكبار في التعيينات القضائية. لقد شبعنا الاستنسابية وحان وقت المواجهة الحقيقية.
"الاخبار": حسّان دياب: التزِم قانون التعيينات
كتب ابراهيم الامين في"الاخبار": حسّان دياب: التزِم قانون التعيينات
أما وقد أقرّ مجلس النواب قانوناً يحدّد آليّةً لتعيينات الفئة الأولى في الإدارة العامة، فإن حكومة الرئيس حسان دياب، واستناداً الى خطابه الشهير يوم أجّلت تعيينات مصرف لبنان، باتت ملزمة بوقف كل الاتصالات والاجتماعات والترشيحات القائمة من قبل الجهات السياسية بشأن المواقع الشاغرة. وعلى الحكومة انتظار صدور القانون في الجريدة الرسمية، والعمل بموجبه. صحيح أن مسار القانون لن يكون سهلاً، إذ يتوقع أن يردّه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ثم يطعن به التيار الوطني الحر أمام المجلس الدستوري، إلا أن ذلك لا يلغي أن كل محاولة للتحايل بحجة عدم نفاذ القانون، إنما تشكل جريمة يجب التشهير بمرتكبيها مهما علا شأنهم، وبمعزل عن مناصبهم ومواقعهم وتأثيرهم العام. اليوم، تقف البلاد أمام فرصة قد يتم إهدارها من قبل نظام المحاصصة. وهي فرصة تفسح في المجال أمام جميع اللبنانيين للتقدم لتولّي مناصب رئيسية في الدولة، من دون الخضوع المسبق لمرجعيات طائفية وسياسية وحزبية. وأن يكون انتظامهم في السباق لتولّي المنصب مرتبطاً بآليّة تتيح فحصهم، والتثبت من قدراتهم وتجاربهم وكفاءاتهم، لا التثبّت من ولائهم لهذا المرجع أو ذاك. وبالتالي، ربما يعاد الاعتبار الى فكرة القانون والحق العام الذي يفترض أن يكون أساس عمل هؤلاء الموظفين. ها نحن اليوم نواجه اختبارات قاسية في ما خص الوظائف الشاغرة، من محافظ بيروت الى وزارتَي الطاقة والاقتصاد الى مناصب مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف. أظهرت المحاولة السابقة للتعيين عقم النظام، وأظهرت أيضاً تمسك الحاكمين بأمر السوء في كل آليات عملهم، وهم لا يريدون التراجع لحظة عن برامجهم التي تعوّدوا عليها والتي يعتقدون أنها الأنسب لإدارة مصالحهم في الدولة. إذا لم تلتزم الحكومة بالقانون، وتبيّن أنها ستحتال عليه في التعيينات المقبلة، فستكون قد سقطت في الامتحان الأخلاقي الأبرز، وعندها ستفقد شرعيّتها تماماً... الاختبار يبدأ من التعيينات المقترحة اليوم.
الاجتماع الثامن مع صندوق النقد
أضاءت الصحف على الإجتماع الثامن للوفد المفاوض مع صندوق النقد الدولي، برئاسة وزير المال غازي وزني، وحضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على رأس فريق من البنك المركزي.
وحسب بيان وزارة المال، فإن الاجتماع تمحور حول تفاصيل خطة التعافي التي اعدتها الحكومة، واعادة هيكلة القطاع المالي ومصرف لبنان وضوابط رأس المال. مضيفاً: على ان تستكمل المفاوضات الاسبوع المقبل.
وكشف مصدر شارك بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي عما دار في جلسة الامس الخميس، بالقول لـ"اللواء" انها استكمال للجلسات السابقة وتخللها طرح أسئلة واستفسارات من قبل الصندوق بشكل تقني وتفصيلي دقيق وموسع للعديد من النقاط ومحتوى الخطة الانقاذية للحكومة بعضها سبق وان اثيرت في الجلسات السابقة، ومازال كثير منهابحاجة لمزيد من الاستيضاحات والاجوبة عليها في الجلسات المقبلة .
ووصف المصدر الجلسة بانها كانت هادئة وتناولت ايضا التباين بالأرقام بين ماتضمنته الخطة الحكوميه وبين ما ذكره المصرف المركزي بهذا الخصوص، وكان التركيز على استيضاحات وأسئلة حول موضوع الاصلاحات وكيفية المباشرة بها والقطاعات التي ستشملها والمدد التقريبية لانجازها
وفي تقييمه لمسار جلسات التفاوض مع الصندوق، توقع المصدر ان تطول مجريات النقاش الى وقت طويل استنادا الى ماحصل اليوم وقد تمتد لاشهر خلافا لتوقعات البعض، في حين تظهر النقاشات بوضوح ان موافقة الصندوق على المباشرة بدفع المساعدات المالية اصبح مرتبطا ارتباطا وثيقا بما تباشر به الدولة للقيام بالاصلاحات عمليا وليس شفهيا باعتبارها تشكل العمود الفقري لحل الازمة التي يواجهها لبنان ومن دون القيام بها اوحتى وضع آلية التزامات مضمونة فلا يتوقع احد بالحصول على مساعدات من الصندوق.
ونقلت مصادر المجتمعين لـ"نداء الوطن" أنّ "النقاشات التي دارت لم تكن بالأريحية نفسها التي طغت خلال الاجتماعات السابقة تحت وطأة غوص الوفد الدولي في تفاصيل الأرقام المقدمة من المصرف المركزي"، مشيرةً في تقييمها لنتائج الجلسة إلى أّنه "على المستوى التقني يمكن القول إنها كانت جلسة إيجابية لا سيما وأنّ الصورة المالية والنقدية بدأت تتضح أكثر فأكثر لناحية تكشف الأرقام على حقيقتها وغربلة الأرقام الأخرى غير الدقيقة، على أن يستوضح وفد الصندوق خلال الجلسات المقبلة بعض الأمور المتبقية تمهيداً للشروع في بحث كل تفاصيل الخطة اللبنانية".
وكان سلامة قال في حديث لمجلة «باري ماتش» الباريسية ان لبنان ليس مفلساً، والمنتجات تصل الى الاسواق، واسعار البنزين والادوية والطحين لم تتغير.
واكد ان "امتلاك احتياطات كافية لتمويل الواردات الاساسية الى البلاد، يثبت اننا قمنا بعملنا بطريقة محترفة، والا لن يكون هناك مصارف، ولا مال".
"النهار": الاتفاق مع "صندوق النقد الدولي" وعقباته الكثيرة
كتب سركيس نعوم في "النهار": الاتفاق مع "صندوق النقد الدولي" وعقباته الكثيرة
لا بد أن تبرز أخرى غيرها أكثر تعقيداً بعد انجاز لبنان و"صندوق النقد الدولي" اتفاقهما إذا حصل ذلك. وتعبّر عن هذه المشكلات الأسئلة الآتية: هل سيحظى الاتفاق بدعم جدّي من القوى السياسية في لبنان؟ وذلك أمر مشكوك فيه إذ أن "الثنائي الشيعي" وتحديداً أحد فريقيه "حزب الله" قد يعترض أو يرفض الكثير من مضمونه وخصوصاً إذا اشتم منه رائحة استهداف مباشر له، ورائحة استهداف مباشر لمناصريه وبيئته أي شعبه من خلال ضرائب ورسوم، كما رائحة مسّ بسيادة لبنان كما يراها هو. وهل هناك شكوك جديّة في أن يصادق مجلس النواب على الخطة بعد الاتفاق عليها؟ الشكوك طبعاً موجودة لأن مجلس النواب منقسم طوائف ومذاهب وأحزاب ولأن "الفريق الواحد" في كل منها سيكون منقسماً بدوره حيالها. وهل تستطيع الحكومة في الحال السياسية الراهنة البدء في تنفيذ الخطة بعد اقناع مجلس النواب بها؟ وهذا أمر غير أكيد. إذ أنها تواجه عقبات متنوعة صعبة وأنها قد تصل الى حد الاستقالة. كما أن الوضع الداخلي قد لا يسمح بتأليف أخرى فتصبح حكومة تصريف أعمال. فهل يقبل "صندوق النقد" "تديينها" لمساعدتها على حل الأزمة الخطيرة؟ علماً أن السؤال الأكثر خطورة هو الذي يتعلق بعلاقات لبنان مع المصادر الخارجية للدعم. فهل هي تثق به وبحكومته وبدولته لكي تفتح خزائنها لدعمه كما لكي تُقنِع الصندوق بالتساهل معه؟ والجواب هو كلا رغم أن عواطف بعض المصادر المُشار اليها معه. لكن العواطف لا تنتج قراراً. فضلاًعن أن المواقف الرسمية لغالبيتها مثل أميركا ودول الخليج العربية من لبنان لا تشجع على توقع مساعدتها له مباشرة وعبر "الصندوق". أما فرنسا الحنونة فعلاً عليه فإنها لن تقدم على أي خطوة لبدء تنفيذ "سيدر" الا بعد إنجاز اتفاق بين حكومة لبنان و"صندوق النقد". كما أنها ومعها الاتحاد الأوروبي وأميركا والعرب لن يصدقوا أن اللبنانيين جدّيين قبل أن يبدأوا فعلاً عملية إصلاح جذرية. فهل يقبل حكامهم الرسميون والفعليون اصلاحاً يقلّص فسادهم ويعيد بعض ثماره الى الشعب؟
"النهار": صندوق النقد: بخاطركم!
كتب راجح الخوري في "النهار": صندوق النقد: بخاطركم!
كان من أبسط الأمور ان تتفاهم الحكومة، أولاً مع المصرف المركزي على الخطة الاصلاحية ، لا ان تحاول ان تقع في التخبيص إستئثاراً بهذه المهمة، ثم تكتشف اولاً الحاجة الى التشاور في مسألة دقيقة من هذا النوع، وثانياً ضرورة العودة الى السلطة التشريعية لأن بعض بنود خطتها تحتاج الى تعديل قوانين وما الى ذلك، وها نحن ننتهي بعد كل الدويّ المضحك بلجنة فرعية وظيفتها توحيد الأرقام الواردة في خطة الحكومة، ولكأنها حكومات ودوقيات غير متفاهمة، ولهذا لم يكن غريباً ان يقع جماعة الصندوق الدولي في الذهول، وان يقول بعضهم إننا نفاوض جماعة من الهواة، يتحدثون عن الحصول على عشرة مليارات دولار من دون توضيح برنامجهم للنهوض ومن دون أي ضمانات واضحة عما إذا كان يمكنهم إرجاع هذا المبلغ الى الدول المانحة! يكفي مثلاً ان يقول رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابرهيم كنعان بعد اجتماع اللجنة، ان الهدف هو تحصين الموقف اللبناني أمام المراجع التمويلية الدولية والمحلية بشفافية ومهنية عالية من خلال إنهاء حال الإنقسام الراهنة، حول مقاربات الخطة وأرقامها، لكي نعرف عملياً أنه لم يكن هناك ما يستحق ان يسمى خطة، قرعت الحكومة طبولها واعلنتها في مؤتمر وطني دعا إليه الرئيس ميشال عون، ليتبيّن الآن الحاجة الى لجنة فرعية لتوحيد الأرقام، بما يؤكد ان هذه الحكومة هي تماماً كالحكومات التي سبقتها، لا تعرف ماذا عليها وماذا عندها وكيف يمكنها الخروج من منزلق الإفلاس الذي يقترب سريعاً! أقول سلفاً ان اللجنة الفرعية التي تحاول توحيد الأرقام لن تتمكن عملياً من توحيد التصور الإستراتيجي الذي يفترض ان تستند اليه خطة النهوض، لأن هناك مروحة من الخلافات العاصفة بين اطراف هذه الحكومة مع انها من لون واحد، وشُكلت وفق دفتر شروط "حزب الله"، ولا داعي لتعداد بنود الخلافات وآخرها مسألة سلعاتا والتصويت عليها في مجلس الوزراء، ما وضع الحكومة في وجه الرئيس عون! لكن كل هذا تفاصيل تقريباً امام موقف "حزب الله" الذي يرى ان صندوق النقد أداة أميركية، وان الإتجاه شرقاً الى سوريا والعراق وإيران والصين بديل منه، ولهذا ليس من المبالغة القول ان خبراء الصندوق الدولي سيقولون لنا قريباً: هذا شوككم فاقتلعوه بأيديكم!
"الاخبار": صندوق النقد يؤنّب سلامة: خسائركم 100 مليار دولار
اتّسمت جلسة المفاوضات التي عقدت أمس بين ممثلي صندوق النقد الدولي والوفد اللبناني بانتقادات واسعة وجّهها ممثلو الصندوق لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة عن حجم الخسائر المتراكمة في بنية النظام المالي وكيفية توزيعها. فقد أوضح ممثلو الصندوق أن حجم الخسائر المتراكمة بحسب تقديراتهم يبلغ 150 ألف مليار ليرة (نحو 100 مليار دولار، وفقاً لسعر الصرف الرسمي)، أي أنه يوازي حجم الخسائر التي حدّدتها خطة الحكومة (نحو 83 مليار دولار)، باستثناء قيمة الذهب الذي يملكه مصرف لبنان، وأن توزيع الخسائر يجب أن يكون من خلال حماية صغار المودعين من التضخم، ومنح كبار المودعين أسهماً في المصارف الجديدة الناشئة. سلامة لم يعجب بهذه التقديرات، فردّ بأن هذا الحجم من الخسائر يعني تحميل مصرف لبنان مسؤولية الخسائر الناتجة من إعلان الدولة توقفها عن سداد الديون، بينما يجب تحميل الدولة جزءاً من هذه الخسائر وإجبارها على تعويضها عن طريق الأصول التي تملكها. كذلك أشار إلى أن إطفاء هذه الخسائر سيشكل ضرراً على المودعين، وخصوصاً أنه ستكون هناك عملية هيركات على ودائعهم. لذا اقترح سلامة على ممثلي الصندوق أن يتم تقسيط الخسائر على فترات طويلة. ما لم يقله سلامة، أنه يتبنّى الخطّة البديلة التي كشفت عنها المصارف أخيراً، بل بدا كأنه أحد معدّيها، لأن جمعية المصارف قدّمت الطرح نفسه، أي تعويض الخسائر من خلال وضع اليد على أصول الدولة وتقسيط الخسائر من خلال طبع المزيد من الكتلة النقدية بالليرة. عندها أجاب ممثلو الصندوق، بأنه ليس هناك دولة في العالم يعمل فيها المصرف المركزي بالطريقة التي يعمل فيها في لبنان، أي أنه اقترض من المصارف وأقرض الدولة بنسب مرتفعة أدّت إلى زيادة مستوى المخاطر على أموال المودعين. كذلك أوضحوا أن تقسيط الخسائر بالطريقة التي يطرحها سلامة سيؤدي إلى طباعة الكثير من الأموال بالليرة، ما يؤدي إلى تضخم واسع وإلى مزيد من التدهور في سعر صرف الليرة الذي قد يصل في هذه الحالة إلى 10 آلاف ليرة مقابل الدولار، وربما يصل إلى 20 ألف ليرة، لذا من الأفضل أن ينخرط كبار المودعين في عملية شطب الخسائر من خلال منحهم أسهماً مقابل الخسائر اللاحقة برساميل المصارف، وحماية صغار المودعين من التضخّم الذي قد ينشأ عن طباعة النقود.
"نداء الوطن": إيجابية بين عون وسلامة... تثبيت الدولار عند 3200 ليرة؟
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": إيجابية بين عون وسلامة... تثبيت الدولار عند 3200 ليرة؟
شكّل لقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بحاكم مصرف لبنان أمس محطة للمّ الشمل ومحاولة الإتفاق على خريطة طريق للمرحلة المقبلة. ووفق المعلومات، فإن الأجواء الإيجابية طغت على اللقاء وأُزيلت كل عناصر التوتر بعد تسليم الجميع ببقاء سلامة في منصبه، وعدم تحميله لوحده مسؤولية الإنهيار الحاصل في سعر صرف الليرة وارتفاع الدولار والأزمة الإقتصادية. وبعد أن كثرت تعاميم سلامة، كان لا بدّ من إطلاع رئيس الجمهورية عليها، إذ إن الحاكم شرح للرئيس أهمية التعميم الأخير الذي يسمح للتجار والمستوردين بشراء المواد الغذائية الأساسية على سعر 3200 ليرة للدولار ويدعم الصناعة، مما سينعكس إيجاباً على السوق ويؤدّي إلى خفض الأسعار. أما النقطة الأساس التي كانت محور النقاش فهي المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وإزالة كل الإلتباسات، وتوحيد موقف لبنان وعدم تعدد آراء المفاوضين خصوصاً أن سلامة يشارك في هذه المفاوضات، حيث نقل بعض الأجواء الإيجابية والتي قد توصل في النهاية الى اتفاق مع "الصندوق"، في وقت يبقى الحذر سيّد الموقف لأن الشيطان يكمن في التفاصيل. لا تملك بعبدا أو مصرف لبنان أو وزارة المال أو أي مرجعية أخرى جواباً شافياً عن المستوى الذي سيبلغه الدولار، وسط استمرار تحليقه في السوق السوداء، لكن ما بات مسلّماً به من جميع المرجعيات أن الدولار لن يعود كما كان بغضّ النظر عن مطالب صندوق النقد الدولي بضرورة تحريره. وتكشف المعلومات أن البحث عن سعر جديد لتثبيت الدولار يجري على قدم وساق بين بعبدا والسراي و"المركزي" ووزارة المال، وهناك إتفاق تام على رفعه عن 1507 ليرات، لكن الإشكال هو الإتفاق على كم سيبلغ سعره. وفي هذا الإطار، يُنقل عن مراكز القرار في الدولة تأكيدها أن السعر الجديد لصرف الدولار كان سيتم إقراره الأسبوع الماضي، وبُحث هذا الأمر مع رئيس الجمهورية حيث كان السعر المطروح يتراوح بين 3200 و3500 ليرة، وكان الجميع بانتظار رأي حاكم مصرف لبنان. لكن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وتعدّد الآراء بالنسبة إلى سعر الصرف أخّر الموضوع، فبعبدا تؤكّد أنه لو تمّ تحرير السعر منذ سنوات تدريجياً لما كنّا وصلنا إلى هذا الفرق الشاسع الآن، وبالتالي فإن السعر الجديد يجب أن يأخذ مداه، أي أن لا نثبّته مثلاً على 3000 ليرة ويكون سعره الحقيقي 4000 ليرة وندفع الثمن لاحقاً، ولو تمّ تثبيته مثلاً على 2000 ليرة بدل 1500 ليرة منذ عشرات السنوات لما كنّا دفعنا هذه الفاتورة.
عون يخضع لفحص الكورونا
علمت "الجمهورية" انّ رئيس الجمهورية ميشال عون ومعاونيه والعاملين في الجناح الرئاسي خضعوا أمس لفحص كورورنا، علماً انها ليست المرة الاولى التي يخضعون فيها لمثل هذا الفحص. وفيما تلاحقت خلال الأيام الماضية الشائعات حول صحة عون، أكدت أوساطه لـ"الجمهورية" انّ هذه الشائعات غير بريئة، "بل تعكس انزعاج مُطلقيها من سلوكه وثباته على مواقفه وخياراته في عدد من الملفات، ومن بينها ملف مكافحة الفساد".
"نداء الوطن": "لاسا"... ومسطرة التاريخ
كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": "لاسا"... ومسطرة التاريخ
لاسا... مسألة بيد "حزب الله". يستطيع حلَّها بلحظة وبـ"نقطة على السطر" وفق التعبير المأثور لأمينه العام، مثلما يمكنه تركها ورقة معلقة تستخدم في السياسة حسب تطور الأحداث. فأن يختلف "الحزب"، مثلاً، على معمل "سلعاتا" مع جبران باسيل، سببٌ من الأسباب. وأن يستاء من تغريدة نائب عوني "مُفَدرَل"، او آخر يلوح باتهامه بقتل الرئيس رفيق الحريري، سببٌ آخر لفتح الجرح الجبيلي. لكن "الحزب" يرتكب خطأ مميتاً حين يُدخل "لاسا" في البازار. فالبلدة لا تقف على حدود الجغرافيا بين المناطق فحسب، بل ايضاً على حدود الطوائف ومخاوفها. والأرجح ان ذلك لا يغيب عن خبرته في "دوزنة" التوترات. لا يجوز تبسيط أسباب الخلاف. لكن يُفترَض ان تقطع مرجعيةُ القضاء الشك باليقين، مع إتاحتها استمرار المطالبات ضمن الأصول والقوانين. أما حديث "الغزاة" والحقوق التاريخية، فهي "قميص عثمان" ولعبة شديدة الخطورة والتعقيد. فأين يمكن وضع مسطرة الرجوع في التاريخ؟ عند لحظة خروج الشيعة من جبل لبنان أم قبل "الفتح الاسلامي"؟ أم ترانا نرجع الى الرومان وما قبل ولادة المسيح؟ واضح ان صاحب القوة يعتقد بشرعية إمساكه بالمسطرة لتثبيتها حيث يشاء. لكن ما يحصّله سيكون موقتاً بالتأكيد وقابلاً للانقلاب بالمنطق نفسه الذي به يقيس. يبقى سؤال المليون: أين الدولة من ملف لاسا، وأين القضاء؟ فلا يجوز ان يُضرَب بالأحكام القضائية عرض الحائط ويبقى أصحاب الحق دونَ حقهم، بل عرضة للاعتداء. وغير مقبول اكتفاء الأجهزة الأمنية بكتابة التقارير بدل فرض القانون. جواب السؤال معروف... لكن طرحه لن يتوقّف حتى قيام الدولة، بكلّ تأكيد.
"النهار": فائض "إنفلاشيّ"!
كتب نبيل بو منصف في "النهار": فائض "إنفلاشيّ"!
لاسا حتى لو فرضنا انعزالها تماما عن أي مؤثرات "دخيلة" أخرى ما كان الفريق الذي بادر الى تفجير المشكلة الأخيرة فيها ليذهب بعيداً في استفزاز أبناء بلدته الآخرين وسواهم لولا مناخ محفّز إن لم نقل محرضاً على الاستقواء ومحاولات فرض الوقائع بالقوة المباشرة أو الخلفية الاستقوائية. لا تمس قضية النزاع العقاري في لاسا بشكل متجرد ومعزول، ويجب ألا تمس، بمناخ الاستقرار الأهلي العام، خصوصا اننا نود التصديق دوما ان أحداً لا يملك الدافع والهدف والمصلحة من عملقة نزاع عقاري الى مستوى إشعال فتنة في منطقة يفاخر لبنان كله بواقعها الحضاري التاريخي. ولكننا نسارع الى المصارحة بان نزعات الاستقواء اكتسبت في الآونة الأخيرة طابعاً يراد تعميمه بما بات يصعب معه عزل النفَس الاستفزازي الذي كاد ان يشعل اضطرابات في لاسا عن الانفلاش الاستقوائي الذي طبع المشهد الداخلي أخيراً بطبعة تهديدية وانقلابية سافرة. هي حلقات في سلسلة بدأت مع خطبة المفتي الجعفري احمد قبلان الانقلابية على الصيغة كما على الطائف، ومرت بإيحاءات السيد حسن نصرالله عن "ترفّع" حزبه عن حكم لبنان وتلميحه الى امكان الاستغناء عن آخر وأخطر جسر خارجي يصل لبنان بالمجتمع الدولي والمتمثل بقوة "اليونيفيل". ولن يقف الامر هنا على الأرجح ما دامت السلطة بكل هرمياتها تستقوي على ناشطين لا فسحة تنفّس أمامهم سوى صفحاتهم على مواقع التواصل وتختفي ببسالة نادرة أمام "القوي" الفعلي!
"الاخبار": معمل سلعاتا: قصّة باسيليّة لا تنتهي
كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": معمل سلعاتا: قصّة باسيليّة لا تنتهي
ما نصّ عليه قرار مجلس الوزراء حرفياً هو «تطبيق الخطة بدءاً من الزهراني واستكمالاً لها بحسب الخطة». مرتان ذُكرت الخطة التي أقرها مجلس الوزراء في عام 2010 وعدّلها في عام 2019. وهي في الحالتين، تتضمن معمل سلعاتا، الذي يفترض إنجازه بعد معملَي دير عمار 2 والزهراني. تلك الفرضية حسمها مجلس الوزراء الحالي. وهو ما لم يرق لباسيل. شدّ العصب العوني باتجاه حزب الله، بالرغم من أنه لم يكن وحيداً في رفض تلازم العمل في معملي سلعاتا والزهراني. أُطلق العنان لنزعة طائفية، تعتبر أن معمل سلعاتا ومحطة الغاز هناك هما حصة الكانتون المسيحي، مقابل حصّتي الكانتونين الشيعي (الزهراني) والسنّي (دير عمار).
يوضح مصدر مطّلع على مداولات مجلس الوزراء أن القرار لم يلغ معمل سلعاتا، بل على العكس هو أكد عليه، في سياق إشارته إلى خطة الكهرباء. لكن رأي الأكثرية كان يشير إلى البدء بمعمل الزهراني. مطلعون على رأي حزب الله يؤكدون أن الأخير ليس ضد معمل سلعاتا في الأساس، لكنه يؤيد تأجيله. القطبة المخفية هنا، وربما تكون سبب الهبّة العونية، هي أن الحزب المؤيد لمعمل سلعاتا، يُعارض إنشاء محطة تغويز في تلك البلدة، لأسباب تقنية ومالية. تلك محطة لا يحتاج إليها لبنان أبداً، بشهادة كل العاملين في القطاع. وهي تشكّل كلفة إضافية يجب توفيرها خاصة في هذا الزمن. لكن ذلك لا ينعكس على موقفه من معمل الكهرباء الذي يمكن تغذيته بالغاز عن طريق محطة دير عمار التي لا تبعد أكثر من عشرين كيلومتراً. ذلك موقف لا يتقبله باسيل. ببساطة، من يريد كهرباء أوفر وأسرع عليه أن يبتعد عن سلعاتا. في الزهراني ودير عمار البنى التحتية مهيأة لاستقبال معمل جديد، فيما يحتاج إنشاء محطة غاز إلى تجهيزات محدودة. في سلعاتا الأمر مختلف. هناك سيبدأ العمل من الصفر. الإشكال الأكبر يتعلق بملف الاستملاكات. في الخطة الأولى كانت وزارة الطاقة قد اقترحت إقامة المعمل على أرض تملكها كهرباء لبنان في منطقة حنوش الملاصقة لبلدة سلعاتا. هذا في الأساس ما أكد عليه الاستشاري الدولي Mott McDonald، وهذا ما أكد عليه الوزير سيزار أبي خليل، معتبراً أنه الحل الأفضل اقتصادياً نظراً إلى الكلفة العالية جداً للاستملاك في المنطقة.
"النهار": انقذوا لبنان قبل فوات الأوان
كتب الياس الديري في "النهار": انقذوا لبنان قبل فوات الأوان
بالله عليكم ساعدونا. يا أشقّاء، يا أصدقاء، انقذونا كما كنتم تفعلون دائماً. إنتشلوا هذا اللبنان البائس من أيدي الذين أفلسوه، وبهدلوه، وشرشحوه في مجالس الكبار، وحيث كان موقعه موقع الكبار، وحيث كان دوره دور الكبار. بالله عليكم، اصغوا إلى أنين هؤلاء اللبنانيين المقهورين الطيّبين الذين أجبروا أبناءهم على الهجرة والهرب من لبنان الغني الهني. لبنان وبيروته التي كانت سيدة العواصم. سامحوا الضالّين، واصغوا إلى الأوفياء، واعملوا بما يقولون ويفعلون، لا بما يقول اولئك ما يُمحى قبل أن يطلع الضوء. لبنان الذي "كان" صار "شيئاً" آخر. انه يحتاج إلى وطنيّين حقيقيّين، صادقين، مخلصين، وأنا لست أشكُّ لحظة في أن العميد ريمون اده يدعوني من وحدته لأناديكم. فلبنان الواحد الذي أراده صائب بك لبناناً واحداً، وكذلك الرئيس جمال عبد الناصر، هو واحد، لا إثنان ولا ثلاثة، ولا حزمة من هنا، ورزمة من هناك. كلنا واحد، ولبناننا واحد... ولكن، أيها الأشقاء المحبّون الذين ما زال لبنان لبنانكم أيضاً، لبنان قضاياكم ولبنان صوتكم ولبنان منبركم. فلا تصدّقوا غير ذلك، فأغيثونا. لقد فعلتم مراراً. وإلى جميع الملوك والرؤساء العرب هذا النداء. آمل أن يستوقف نخوتكم. وفي الطليعة والمقدمة كانت دائماً وأبداً المملكة العربية السعودية. وبكل اندفاع ومحبّة. ومنذ زمن الكبير الملك المؤسِّس عبد العزيز آل سعود. والصوت المستغيث بمليكها النبيل اليوم، خادم الحرمين الشريفين طويل العمر سلمان بن عبد العزيز هو أيضاً ملبّي النداء إلى مؤتمر الطائف. والأمل كل الأمل أن تنقذوا لبنانكم اليوم أيضاً، وقبل فوات الأوان.
"الجمهورية": حكمٌ يسقطُ صعوداً
كتب جوزف الهاشم في "الجمهورية": حكمٌ يسقطُ صعوداً
كـمْ نتمنّى مع فائق الإبتهالات أنْ يسلّم الجنرال لبنانَ أفضل مما استلمه، لو لم نتهـيَّب المقارنة بين ما كانت عليه حال لبنان من قبل، وما آلـت إليه حالُـهُ اليوم، فلا نـرى في المعادلة إلاّ المعجزات. ولا حاجة في ظنّي للإعلان عن المستقبل بلهجةِ تنبُّـؤيّـة، لأن الحاضر لا يحمل البشائر، بل يُنـذر بهبوب عاصفة تساوي في خطورتها السبب الذي أوجدها. الرئيس ميشال عون، لم يكن رئيساً نازحاً إلى نادي رؤساء الجمهورية محمولاً على كرسي المقعدين. ولأنه يعرف – وهو قائدٌ عسكري – مقدار صعوبة تغيـير الأسلحة في خضـمّ المعركة، يعرف أيضاً أنّ الكبار لا يتكابرون على الوقائع التاريخية الصارمة التي تواجه أحلامهم. نابوليون الذي طـبَّع بعضاً شاسعاً من خريطة الأرض واجـهَ بكبَـرٍ حقائق التاريخ وهو منفيٌ في جزيرة القديسة هيلانه بقوله: لا أحد مسؤول عن هزيمتـي، لقد كنت أنا أكبـرَ عـدَّوٍ لنفسي... والرئيس جمال عبد الناصر حين اعترف بتحمُّـل مسؤولية الهزيمة في حرب 1967... أصبح القائدُ المنكسر زعيماً منتصراً في أعين الجماهير. الحاكم القوي يتمتّع بقدرة التحوُّل، والجنرال القوي لا تـزال المسافة أمامه على ضيقها تسمح له بأن يرفع الرهان من التحيُّـز للحكم إلى التحيّـز للتاريخ، وهو قادر على إنقاذ ما تبقـىّ من تراث الوطن، وما يحفظه التراث من مـاء الوجه للمقعد الرئاسي المعرّض للسقوط. نعم... الكبار لا يحسبون حساب السقوط من الحكم، لأنهم لا يسقطون من التاريخ.
"النهار": افرقاء السلطة يستبقون " الفدرلة" السورية؟
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": افرقاء السلطة يستبقون " الفدرلة" السورية؟
الفدرالية يعزوها البعض الى ما سيذهب اليه الوضع السوري من صعوبة امكان بشار الاسد ان يحكم سوريا ككل. فقد طرحت ابان الحرب السورية صيغ جديدة لسوريا فيما كان هناك اصرار خارجي على ان تبقى سوريا موحدة. لكن بقائها موحدة لا يعني عدم توزعها فدراليات من ضمن دولة واحدة على خلفية عجز الاسد وعدم قبوله من فئات كبيرة من السوريين وهذا ما يعتقد ان البعض في لبنان يأخذه كاحتمال مرجح اذا قيض لاي حل سياسي ان يرى النور في المدى المنظور. هل يستبق فريق السلطة التحولات التي قد تشهدها سوريا بالتمهيد لاستكماله في لبنان على قاعدة التحصين الطائفي من جهة الفريق العوني او تثبيت المكاسب من جانب الطائفة الشيعية ؟ ثمة من يعتقد ذلك على خلفية ما سمي تحالف الاقليات الذي استكمل كقاعدة في العهد الرئاسي الحالي لاسيما في ظل الاعتقاد الايراني العميق بضرورة التمسك ببشار الاسد وعدم امكان التخلي عنه ربما لقاء ثمن باهظ من المرجح ان يتصل بلبنان او يكون له اثار بالغة على هذا الاخير. لكن ما يبدو واضحا ان هناك اضطرابا يعيشه التحالف الشيعي الماروني الحاكم في ظل استشعاره ضغوطا لفرصة قد لا تتاح في ظل الانهيار الاقتصادي والمالي والاحتكار السلطوي من اجل احداث تغيير جذري او التأسيس له علما ان الدول المهتمة بلبنان او التي لا تزال توليه اهمية سعت جهدها لئلا يبقى محميا عن لهيب النار السورية ولم تستسلم بعد وليست في هذا الوارد بعد تجاوز لبنان 9 سنوات من الحرب السورية من دون ان يلتحق بسوريا او يماثلها على الاقل من حيث تفجر وضعه امنيا. والحسابات في ما سيؤول اليه الواقع السوري مستقبلا خصوصا ان الموقف الروسي الانتقادي بقوة للاسد وتحجيمه جدا اكثر بكثير مما حصل لدى استقباله من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قاعدة حميميم او في مقر العمليات الروسية في دمشق جعل المخاوف تكبر ولو ان هناك مساع لمد يد العون للنظام عبر الانفتاح عليه قبيل بدء تطبيق قانون " قيصر" الاميركي مطلع حزيران المقبل. يضاف الى ذلك كله حسابات المتغيرات الداخلية التي تبرز مؤشرات على بروزها وتاثيرها من خلال شائعات معينة انتشرت في الاونة الاخيرة. وخلاصتها او احتمالاتها تدخل ايضا من ضمن الاعتبارات التي يبني عليها افرقاء السلطة تطلعاتهم لمآل التطورات.
"الديار": الفريق الشيعي ينظر الى التقسيم كمسألة حياة أو موت
كتب محمد علوش في "الديار": الفريق الشيعي ينظر الى التقسيم كمسألة حياة أو موت
ترى مصادر سياسية أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قادر على لعب دور مركزي عبر رعايته لحوار وطني ، وإن كان لا أحد يتوقع أن يصل إلى نتائج إيجابية خلال وقت قصير، لكن على الأقل يجب أن يُفتح باب النقاش بشكل هادئ ومدروس بدل تركه يشتعل في الشارع، الأمر الذي قد يكون له تداعيات كارثية تعبّد الطريق أمام تسوية خارجية تفرض على اللبنانيين في اللحظة الدولية أو الإقليمية المناسبة، ما يعني أن فريقا ستكون له الغلبة وآخر سيكون من الخاسرين، ما يجعل تكرار مرحلة ما بعد الطائف ممكنة. لن تتوقف المصادر عند الملفات الآنية التي تحاصر مجلس الوزراء وتضعه في خطر السقوط، ولكنها تثير المخاوف من سقوط لبنان، بحال لم يتم الإسراع الى تبني طروحات جدية بتغيير الوضعية القائمة، مشيرة الى أن كلام المفتي الجعفري الممتاز احمد قبلان غير مُتبنّى من الفريق الشيعي، وما يريده هذا الفريق هو تنفيذ اتفاق الطائف أولا، ومن ثم تطويره ثانيا ليلائم لبنان بوضعه الحالي، مشددة على أن كل كلام غير ذلك هو تكهنات. وتلفت المصادر النظر الى أن الفريق الشيعي استاء من الحديث المستجد عن الفيدرالية والتقسيم، مشيرة الى أن وحدة لبنان بالنسبة لهذا الفريق هي مسألة حياة او موت، وبالتالي لا يمكن البناء على تغيير رؤية هذا الفريق بهذا الملف. وتضيف: «الفريق الشيعي سيسعى بالمرحلة المقبلة الى الدفع باتجاه إطلاق النقاش حول التغييرات اللازمة لضمان نجاح إدارة لبنان بالمرحلة المقبلة، وعدم تكرار التجارب الماضية، مشيرة الى أن اتفاق الطائف هو الكتاب الوحيد الذي يحمله الفريق الشيعي بيده حاليا.
"نداء الوطن": الحكومة والشارع: "المستقبل" أكثر المأزومين... والمتحمّسين
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": الحكومة والشارع: "المستقبل" أكثر المأزومين... والمتحمّسين
لا ترى مصادر مطلعة على موقف رئيس الحكومة، أنّ الشارع ينذر بإشارات بالغة الخطورة. يقرّ هؤلاء بأنّ ثمة دعوات تطلق بين الحين والآخر لإشعال نار الثورة من جديد، وبأنّ ثمة جهوداً تبذل في سبيل كودرة الحراك المدني، لكن هذا لا يعني أبداً أنّ "ثورة الجياع" قد تنطلق في القريب، ولو أنّ للرأي العام كل الأسباب للتحرك وفرض قوة الحناجر. ولذا يعتقد المطلعون على موقف رئيس الحكومة أنّ الكلام عن حراك شعبي عفوي، قد لا يكون صائباً خصوصاً وأنّ هذا الحراك يتطلب عاملين كي تكون النتيجة فعالة ومؤثرة: فرصة تشبه تلك التي منحتها حكومة سعد الحريري من خلال ضريبة الواتساب التي كانت أشبه بالنار التي ألقيت في بقية الزيت، وإطار جامع يتمتع بصدقية قادر على إلهام الشارع. وفق هؤلاء، هذا الاطار لا يزال هشاً، فيما تحاول مجموعات الحراك المدني صياغة ادارة جدية لإثبات حضورها وإقناع الرأي العام بشعاراتها، والمسألة لا تبدو بمنتهى السهولة، ومن نجح بين هذه المجموعات في بلورة اطار تنظيمي لا يستطيع وحده قيادة تسونامي بشرية. ولهذا، يرى هؤلاء أنّ أي تحرك شعبي قد يحصل، له خلفيات سياسية. بنظرهم فإنّ "تيار المستقبل" هو أكثر القوى السياسية حماسة لاستخدام ورقة الشارع، وتدل المعطيات الأمنية وفق هؤلاء على أن "التيار الأزرق" يستعد لخوض غمار الحراك الشعبي من جديد في أكثر من منطقة، من دون أن يعني ذلك لجوءه إلى أعمال الشغب، وإن كان من المتحمل أن تفلت الأمور من بين يديه. يرى هؤلاء أنّ "المستقبل" يحاول الهروب من أزماته الداخلية الى الشارع كونه الأداة الوحيدة المتاحة في الوقت الراهن، لشدّ العصب وتجاوز الاشكالات الداخلية. في المقابل، لا تبدي القوى المسيحية وتحديداً "القوات" و"الكتائب" حماسة في تحريك ماكيناتها الاعتراضية لاعتبارات تتعلق بهذين الحزبين. أما ردّ الحكومة على أي تحرك فسيكون: للناس الحق في التعبير عن رأيهم ولكن تحت سقف القانون.
"الديار": المشنوق يُهاجم بـهاء ليسمع سعد... ودار الـفتوى تـجمع كــلّ الـسنّـة
كتب كمال ذبيان في الديار": المشنوق يُهاجم بـهاء ليسمع سعد... ودار الـفتوى تـجمع كــلّ الـسنّـة
الوحيد الذي تصدى لبهاء الحريري ، كان نهاد المشنوق، ولم يظهر احد غيره، لا من تيار المستقبل او كتلته النيابية، او حلفاء الحريري، وقد فعلها مرتين، الاولى من دار الفتوى، بعد ان طُرح اسم بهاء ليخلف شقيقه سعد في الوراثة السياسية للحريرية، ثم في رئاسة الحكومة، واعلن رفضه للتوريث، وبأن الناس ليسوا غنماً او قطيعاً وفي المرة الثانية عقد مؤتمرا صحافياً في مجلس النواب، خصصه للرد على تقدم بهاء نحو العمل السياسي، واعتبره منتحل صفة، وهو رجل اعمال وليس له علاقة بالسياسة، حيث ظهر الوزير السابق للداخلية، وكان ثمة ثأر بينه وبين الاخ الاكبر لسعد، كما قرأ احد السياسيين المخضرمين، وسأل هل من مشكلة بين الاثنين، ليأتيه الجواب من سياسي آخر مطلع على ما يفكر به المشنوق، بانه يهاجم بهاء ليسمع سعد، عملاً بالمثل الشعبي تهاجم الجارة لتسمع الكنة، لان معركة المشنوق هي مع سعد وبهاء معاً، وعلاقتهما بالوراثة السياسية وهو امر طبيعي ان يحصل بين الاشقاء، وظهر في اكثر من عائلة وزعامة سياسية في لبنان، والامثلة عديدة، وان المشنوق يريد اخراج الحريرية السياسية من اطارها العائلي، الى المستوى الوطني، وهو بهذا المعنى، قصد الهجوم على بهاء، ومن ورائه سعد، وهو ما يتضح من سلوكه السياسي، وفق ما عبّر عنه، بحيث لا يخفي امام مقربين منه وفي مجالسه بانه متجه الى انشاء تنظيم سياسي، يعتمد على الحريرية الوطنية التي ارساها رفيق الحريري من خلال نشاطه الذي بدأه وطنياً في اخراج لبنان من الحرب الاهلية، وايجاد حل تسوية له، فكلف بمهمة من السعودية كموفد ملكي لها، باتجاه لبنان وسوريا ودول اوروبية واميركا، للبحث في حل سياسي للبنان، فكان اتفاق الطائف بعد سنوات، سبقته مؤتمرات في جنيف ولوزان والاتفاق الثلاثي.فهذا هو ما قصده المشنوق من الحريرية الوطنية التي هي افكار تقوم عليها الدولة ومؤسساتها، في حفظ مكوناتها الطائفية، ويتطور النظام السياسي، من خلال ما ورد في اتفاق الطائف الذي ما زال صالحا للعمل به، وهو لم ينفذ، فكانت دعوة النائب البيروتي، الى مقاومة سياسية، لمن يسعى للخروج عن اتفاق الطائف الذي هووثيقة وفاق وطني، وعليه يعمل المشنوق على اطار سياسي، خارج الوراثة الحريرية للسياسة، وهو بدأ اتصالاته بهذا الاتجاه، على ما تتحدث المعلومات، واسس موقعا الكترونيا باسم اساس - ميديا، لنشر فكر سياسي، ويكون رأي عام حول مضمون للحريرية، عما اعتمد منذ ما بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005، وهو بهذا المعنى كان كلامه العالي النبرة ضد بهاء. وقد حاول سعاة خير ووسطاء، جمع سعد ونهاد، على افطار في رمضان، او عند صديق مشترك، الا ان جواب المشنوق كان، بان دار الفتوى هي التي تجمع كل المسلمين السنة، وهو ابلغ مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، بان يدعو الى لقاء سني، بعد ان ظهرت تعديات على صلاحيات رئاسة الحكومة، الى امور اخرى.
"الديار": لقاء باسيل ــ صفا نـظّم الخلافات ... فـهـل تـعـود المياه قريبـاً الى مجاريها ؟!
كتبت صونيا رزق في "الديار": لقاء باسيل ــ صفا نـظّم الخلافات ... فـهـل تـعـود المياه قريبـاً الى مجاريها ؟!
رأت مصادر سياسية مطلعة على ما يجري من خلاف علني بين التيار وحزب الله ، بأن الموس وصل الى ذقن باسيل، بعد ان تبّلغ رسالة واضحة من الاميركيين، بأن العقوبات ستصل اليه قريباً لذا يقوم بهذه الخطوات، خصوصاً مع اعلان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بأن العقوبات المالية ستطال حلفاء الحزب ومن ضمنهم باسيل . لكنها اعتبرت في الوقت عينه بأن هذه الخلافات لن توقع بتفاهم مار مخايل بل ستكتفي بهزّه ليس اكثر مذكّرة بمواقف الرئيس ميشال عون على المنابر الدولية بخصوص حزب الله، وبمواقف باسيل عندما كان وزيراً للخارجية خصوصاً على منبر الجامعة العربية، حين تحدث عن حق لبنان بأن يكون لديه مقاومة تدافع عن أرضه بكل الوسائل، وذلك انطلاقاً من بنود ورقة التفاهم التي وقعّت في مار مخايل، بين العماد عون والامين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله. واشارت هذه المصادر الى ان حزب الله حريص على ورقة التفاهم المذكورة، لكنه مستاء من مواقف بعض نواب التيار، كما ان اللقاء الذي عُقد بين باسيل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا، عمل على تنظيم هذه الخلافات وتطويقها، وعلى وقف السجالات الإعلامية والردود، خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي بين مناصري الفريقين، من دون ان تستبعد حصول لقاء مماثل قريب لكن على مستوى رفيع جداً.
"الشرق": حزب الله و"التيار الوطني الحر" على مفترق…؟!
كتب يحي جابر في "الشرق": حزب الله و"التيار الوطني الحر" على مفترق…؟!
يقر عديدون ان العلاقات بين حزب الله والتيار، شهدت وستشهد المزيد من الاهتزازات وبعناوين مختلفة، رغم ان الاتصالات بينهما لم تتوقف، وهي مستمرة بطريقة او بأخرى… ترى قيادات في التيار، ان التمايز عن حزب الله، يفيد اكثر مما يضر، على المستويين الدولي والعربي… مع الحذر من ان تصل الامور الى حد القطيعة او المواجهة… رغم ان هذا البعض يرى ان الحزب يمر بـادق مرحلة، على وقع ما يحصل من تطورات، خصوصا. بين الولايات المتحدة الاميركية، ومن يشد على يدها، وبين ايران… كما وان اية مواجهة بين. الحزب والتيار ستكون في صالح المردة حيث تؤكد اوساط فرنجية استحالة ترشيح باسيل لرئاسة الجمهورية.. معززة بمواقف آخرين، تؤكد عدم تكرار التجربة مع التيار الحر… هذا في وقت لم يقطع باسيل علاقاته واتصالاته التي اسسها يوم كان وزيرا للخارجية، على خلفية انه الوريث الشرعي لوالد زوجته، الرئيس العماد عون، في رئاسة الجمهورية… وانه الاقدر على التمايز عن حزب الله ، ساعة يشاء، كما وانه الاقدر على العبور الى الضفة التي تحظى برضى، وموافقة الادارة الاميركية، التي تخوض صراعا «طويل المدى»، مع ايران وحلفائها في المنطقة، ومن بينهم، حزب الله؟! لم يقل الحزب كلمته بعد… وهو امام سيناريوات متعددة الاوصاف والمضامين، يتداخل فيها الخارج الدولي والاقليمي مع الداخلي اللبناني… وقد أثر، على ما قيل، التزام الصمت، والوقوف على الحياد، ازاء الصراع المستحكم بين الثلاثي، باسيل وفرنجية وجعجع… وهو نزاع مرتبط، بطريقة او بأخرى، بالاستحقاق الرئاسي، الذي لم يزل بعيدا… رغم ان التجربة الاميركية، مع العماد عون، لا تشجع على التمديد، او التجديد للجنرال، مباشرة او عبر صهره رئيس التيار، باسيل…؟!
"الاخبار": التيار وحزب الله: الخلاف من الواسطة إلى المباشر
كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": التيار وحزب الله: الخلاف من الواسطة إلى المباشر
لم تعد الرؤية الإقليمية الاستراتيجية تكفي لوحدها لتغطية الخلافات بين حزب الله والتيار الوطني الحر ، بدليل أن كلام باسيل الأخير حمل كثيراً من نقاط الاتفاق الإقليمي والمشرقي، لكنه حمل عبارات مفخّخة عن النظام واللامركزية الإدارية والمالية، استدعت ردوداً وردوداً مضادة، لأنها عكست بوضوح بواطن التيار ورؤيته ليس لمستقبل لبنان عموما إنما أيضاً مستقبل المجتمع الذي ينتمي إليه. هنا يكمن قلق التيار من بنود خلافية تتنوّع في اتجاهاتها ومواضيعها. وانطباعه بأن الحزب لا يقف معه ولا يسهل أو لا يساير ولا يدوّر زوايا، بخلاف ما كان يجري في مراحل سابقة. وهذه المرة الخلاف مباشر وجدّي، لأن هناك منحى يوحي بعدم تراجع الطرفين على الأقل إلى مسافة وسطية، في ملفات حساسة، رغم انفجار الخلاف علنياً لأيام عدة، من دون لملمته، لا بل إن الحزب يلتقي في ملفات تعني التيار مع خصومه، ولا سيما الرئيس سعد الحريري، في ظل تصعيد متبادل بين المستقبل والتيار. كذلك فإن عون لم يعد خط الدفاع الأول بينهما، سواء في الحوار والمواجهة، وبات باسيل أكثر من أي وقت مضى يخوض منفرداً معركته السياسية بتفاصيلها اليومية التي لم يتراجع عنها في عزّ انسجامه مع الحزب. لكنه يواجه أكثر من أي وقت مضى أيضاً بحملة مضادة لا تسايره ولا تتجاوب معه وفق مقولة بأن الحزب مضطر لأن يغطيه لحاجته إلى حليف مسيحي. وهو هنا يذهب إلى اللعب على حافة الـصولد، لأنه يفجّر مع حلفائه وخصومه معارك وزارية ونيابية وكهربائية، وحول رؤيته للطائف والنظام، دفعة واحدة، مستظلاً بحماية رئيس الجمهورية، فلا يخشى تحوّل مجلس الوزراء إلى ساحة اشتباك حقيقي مع رئيس حكومة «اللون الواحد». وهو بذلك يدفع بالمشكلة إلى نقطة حساسة، لأنه لا يريد مراكمة خسائره منذ تشرين الأول، فيفقد رصيداً بناه طوال السنوات الماضية. كما يحاول أن يستعيد حضوره المسيحي الداخلي والسياسي العام بعد مرحلة انكفاء. لكن العبرة تكمن في التوقيت، وفي كثرة الملفات الخلافية التي فُتحت دفعة واحدة، فتكاد تقتضي تفاهماً جديداً أو قواعد اشتباك جديدة.
"الجمهورية": لماذا مواجهة باسيل بمثابة حياة أو موت؟
كتب شارل جبور في "الجمهورية": لماذا مواجهة باسيل بمثابة حياة أو موت؟
إذا كان من الجَلي انّ رئيس التيار الحر جبران باسيل قرّر خوض ما يعتبره حياة أو موتاً بطيئاً، فهل الرأي العام المسيحي في وارد منحه فرصة جديدة؟ أولاً، المأزق الذي أوصَل باسيل نفسه إليه ليس من السهولة بمكان الخروج منه، والرأي العام المسيحي الذي منح عون ثقته يتعامل مع باسيل على قاعدة «لا يُلدغ المؤمن من الجحر مرتين»، لأنّ الفشل الذي أصاب مسيرة العهد انعكس على جميع اللبنانيين، وبمَن فيهم الطائفة المسيحية. وبالتالي، الوكالة التي أعطيت لهذا الفريق كانت وفق أسس معينة، وليس من السهولة تبرير عدم القدرة على تحقيق الوعود والمطلوب في ظل سلطة تقريباً مطلقة، ولذلك سيبدأ السحب التدريجي لهذه الوكالة، وقد بدأ، بفِعل اهتزاز عامل الثقة. ثانياً، ما كان ممكناً مع العماد عون ليس مُتاحاً مع باسيل، فضلاً عن أنه حتى عون الذي يمثِّل رمزية تاريخية عَرّض تياره لاهتزازات تنظيمية وشعبية مع انتقاله من خيار إلى آخر، والدليل تراجع شعبيته في استحقاق 2009 بسبب تفاهم مار مخايل في العام 2006. ثالثاً، التنقُّل بين الخيارات الاستراتيجية ليس نزهة، ويكشف سريعاً القوى التي تمتهن هذا الدور على حقيقتها، لجهة كونها سلطوية لا مبدئية، فتتقلّب بين هذا الخيار او ذاك تحقيقاً لأهدافها السلطوية، وإذا كانت كلفة الانتقال من الخيار السيادي إلى الخيار المُمانع لم تكن باهظة كفاية، فإنّ الكلفة بالاتجاه المعاكس ستكون كبيرة، خصوصاً انّ تبرير هذا التحوّل لن يكون سهلاً، وتحديداً بعد الوصول إلى السلطة وانزلاق البلد إلى نكبة غير مسبوقة. رابعاً، المسيحيون غالباً ما يبدّون الخيارات المبدئية على السلطوية المصلحية، والاستثناء الوحيد كان العماد عون، ولن يكون من السهل على باسيل رفع عناوين سياسية تدغدغ مشاعر المسيحيين بعدما أصبحوا على دراية بأنها للاستخدام السياسي على مذبح السلطة وليس لخدمة تطلّعاتهم في مشروع دولة في لبنان، ولا سيما انّ المسار الذي سلكه «التيار الحر» إن من خلال التحالف مع «حزب الله»، أو على أثر الوصول إلى السلطة، لم يخدم مشروع الدولة الذي من دونه ليس هناك من دور متألِّق ومتقدِّم للمسيحيين. خامساً، حاول عون ان يقنع المسيحيين بعد إبرامه التفاهم مع حزب الله بأنّ المشكلة في لبنان من طبيعة سنية لا شيعية، وانّ الحزب كان خارج الثلاثي الحاكم إبّان الوصاية السورية (بري والحريري وجنبلاط) وانّ الجيش السوري خرج من لبنان، فيما الإشكالية المطروحة دائماً بمعزل عن هذا الطرف او ذاك تتمثّل بالجهة التي تحول دون قيام الدولة، وبالتالي بماذا سيقنعهم اليوم؟ فهل ينقلب على خياره التحالفي مع الحزب؟
"الشرق": لا نريد ان نصلي في القدس
كتب محمد بركات في "الشرق": لا نريد ان نصلي في القدس
اللبنانيون لا يريدون أن يصلّوا في القدس. معظمهم لا يملك ما يكفي من المال ثمن البنزين ليصلّوا في مسجد بعيد عن بيوتهم من قال إنّنا نريد أن نذهب إلى القدس؟ من قال إنّ شعباً جائعاً، مفلساً، متروكاً، معزولاً، مًحاصراً، مفتّتاً ومفكّكاً، من واجبه أن يحرّر القدس؟ من أعطانا هذا التكليف؟ هذا الشرف؟ هذه المأساة؟ لا يحقّ لأحد أن ينطق باسمنا؟ هذه البلاد التي تريدون من أهلها أن يحرّروا القدس ليست ملكاً لأحد. قرارها ليس بيد رجل أو حزب أو طائفة. لا داعي لموسيقى قرار الحرب والسلم. ما عاد هذا نقاشاَ وترفاً اليوم يقول لنا العالم: إما تحترموا حدود الدول وحدودكم، وإما ستجوعون أنتم وصواريخكم ونحن رهائن الصواريخ والسلاح. نحن وأولادنا وأموالنا وأرزاقنا. المال والبنون رهائنكم بأيّ حقّ تأخذوننا كلّنا إلى الجوع، وإلى مواجهات لا طاقة لنا بها. حتّى حلفاؤكم رفعوا الصوت، وقالوا إنّ الجوع الذي يلفّ بطون أولادنا سببه سلاحكم. هذا السلاح الذي قتل وقاتل في سوريا والعراق واليمن، وتمدّد إلى السعودية والكويت ومصر وغيرها من قال إنّنا نريد أن نصلّي في القدس؟ لم يعد هناك أحد مع السلاح في كلّ لبنان، غير الموظّفين الذين يتقاضون رواتبهم من بيت المال الخارجي. إذا حذفت نواب جبران باسيل، فإنّ النواب الـ74 الذين تفاخر بهم قاسم سليماني ذات انتخابات نيابية، سيقلّون عن 45. هؤلاء ليسوا أكثر من الثلث اللبنانيون جاعوا. مناصروك جاعوا. سلاحك يتمدّد في الدول العربية، مدمّراً مصالح لبنان واللبنانيين أوّلاً، ومتعباً العرب ومعتدياً عليهم هذا ليس من أجل مصلحة لبنان، ولا من أجل أمان اللبنانيين لا نريد أن نصلّي في القدس. يا أخي لا نريد نريد أن نشبع في كفركلا وحولا وشقرا. أن ندرس في مرجعيون، حيث لا جامعة. أن نعمل في بنت جبيل، حيث لا معامل. أن نزرع في ربثلاثين، حيث نشتري الماء، بأضعاف أضعاف ثمنه. أن نلعب في بيروت نريد لأولادنا أن يكبروا بهدوء. أن ننام آمنين من فواتير الكهرباء الكثيرة. أن نفتح فيسبوك ونجد إنترنت. أن يكبر أولادنا ولا يخشون من صواريخ الذين تريد أن تحاربهم لا نريد أن نصلّي في القدس أحدهم قال لكَ: دعنا نصلّي في الغبيري أوّلاً.
"الشرق": بين الأرقام والجوع… والصلاة في القدس
كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": بين الأرقام والجوع… والصلاة في القدس
ينسى من يريد الصلاة في القدس ان الجوع يهدّد مليون لبناني. هذا ما حذّر منه المدير الاقليمي لبرنامج الغذاء العالمي وممثله في لبنان، عبد الله الوردات. قال الوردات أن مليون لبناني معرضون لأن يصبحوا تحت خط الفقر الغذائي خلال العام الجاري، مشيراً إلى أن البرنامج يستعد لتقديم مساعدة غذائية طارئة لدعم 50 ألف أسرة لبنانية معرضة لتداعيات الأزمات الاقتصادية. أضاف انّه استناداً إلى التوقعات الناجمة عن النمو السلبي للناتج المحلي الإجمالي للفرد للعام 2020، يقدر البنك الدولي أن معدل انتشار الفقر سيرتفع من 37 في المئة عام 2019، إلى 45 في المئة عام 2020. ومن المتوقع أن يؤثر الفقر المدقع (المعروف أيضًا باسم فقر الغذاء) على 22 في المئة من السكان في لبنان، مقارنة بـ16 في المئة في العام 2019. وتابع: وفقاً لهذه التقديرات، يمكن أن يكون في لبنان ما يصل إلى 335 ألف أسرة لبنانية فقيرة في العام 2020، بما في ذلك 163 الف أسرة أي نحو مليون شخص يعانون من الجوع. نعم، قبل الصلاة في القدس، هناك الجوع وهناك حاجة الى قيادة سياسية تقول كلاما حقيقيا للعالم وليس الكلام الذي صدر عن رئيس مجلس الوزراء حسآن دياب الذي توجّه الى قيادة القوّة الدولية في جنوب لبنان ليؤكد ان لبنان يطبّق القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن صيف العام2006.بعض التواضع اكثر من ضروري بين حين وآخر. هناك المتاجرة بالقدس وهناك كيفية المساعدة في منع إسرائيل من الذهاب بعيدا في ضمّ معظم الضفة الغربية في ظلّ عجز فلسطيني ليس بعده عجز. قبل اطلاق وعد بالصلاة في القدس، من الأفضل التفكير في كيفية تلافي كارثة في لبنان وأخرى في سوريا. الأرقام لا تكذب. الأرقام وحدها تتكلّم وتقول الحقيقة ولا شيء غير الحقيقية. هل من يريد التعاطي مع لغة الأرقام قبل دخول لعبة تصديق الشعارات وتصديقها بما في ذلك المتاجرة بالقدس وبالقضية الفلسطينية.
"النهار": شمّاعة "حزب الله" الاقتصادية: "التوجّه شرقاً" إفلاسات وعقوبات
مجد بو مجاهد في "النهار": شمّاعة "حزب الله" الاقتصادية: "التوجّه شرقاً" إفلاسات وعقوبات
الوصفة الشعبيّة الذي لا ينفكّ "حزب الله" عن اقتراحها في غير مناسبة والتي كرّرها الأمين العام لـ"الحزب" السيد حسن نصرالله في مقابلته الاخيرة تحت الشعار أنّ "الحلّ الاقتصاديّ موجود وعلى لبنان التوجّه شرقاً"، لا تتلاقى مع معايير علميّة موضوعيّة ، لا بل إنّها أثارت موجة انتقادات واسعة شملت بغض المؤيّدين لـ"الحزب" .. ويرى رئيس مؤسّسة "جوستيسيا" القانونيّة الدكتور بول مرقص أن "قانون قيصر هو من ضمن القوانين الأميركية التي تعاقب كلّ من يسهّل التمويل والتموين لأفراد أو كيانات، سواء كانت شركات أو دول خاضعة للعقوبات، ذلك أن قيام أي دولة بمساعدة دولة أخرى تحت العقوبات مسألة من شأنها أن تعرّض الدولة الأولى للعقوبات أيضاً، انطلاقا من مجموعة قوانين لا يمكن التفلّت منها بسهولة، ومن يستطيع التفلت من قانون ما سيعلَق في قانون آخر". بعبارة أكثر وضوحاً، يجيب مرقص ردّاً على أسئلة "النهار" إن "الدعوات إلى تعاون غير محسوب النتائج مع الدولة السورية في الوقت الحالي يعرّض لبنان لمزيد من العقوبات الموسّعة، في وقت تطال مجموعة عقوبات أصلاً أسماء شركات وأفراد لبنانيين لأسباب متعلّقة بالتعامل مع حزب الله". تدفع هذه المعطيات إلى الاستنتاج أن دعوة نصرالله إلى التوجه شرقاً وسعيه إلى تطبيع العلاقات مع النظام السوري وصولاً إلى طهران، هي بمثابة دعوة مباشرة كانت أم غير مباشرة إلى تصفية لبنان اقتصادياً. وتجدر الإشارة إلى أن تضاعف نفوذ "حزب الله" داخلياً وتوسّع رقعة سيطرته على مؤسسات الدولة وامساكه بزمام القرار السياسيّ، كان له ما كان أن أنتج عزلة لبنانية عن الدول الشقيقة والصديقة وقلّص حجم المساعدات الدولية. يشرح مرقص مقاربته في هذا الشأن، مشيراً إلى أن "العقوبات على حزب الله انعكست على نحو غير مباشر، ولكن على نحو فادح على لبنان، في ظل تقلّص المساعدات الدولية إلا باستثناءات قليلة، إضافة إلى محاذرة الأسواق المالية العالمية ولا سيما المصارف الدولية المراسلة التعامل مع القطاع المالي والمصرفي في لبنان، حتى أنه بات من الصعب فتح الاعتمادات مع هذه المصارف وباتت بعض المصارف العالمية تطالب مصارف محلية لبنانية باقفال الاعتمادات وإلغاء الكفالات المعطاة لها خارجياً ما انعكس على بيئة الأعمال في لبنان بشكل سلبي".
"نداء الوطن": ليونة نصرالله تشمل علاقة الحليف بواشنطن
كتب وليد شقير في "نداء الوطن": ليونة نصرالله تشمل علاقة الحليف بواشنطن
عدم ممانعة السيد نصرالله في التفاوض مع صندوق النقد، هو صيغة متجددة للتعايش من قبل حزبه مع الدور الأميركي في لبنان، مثلما هو حاصل في العراق بين النفوذ الأميركي والنفوذ الإيراني. وهو سبق أن أقر بأن للأميركيين نفوذاً في لبنان حين برر تمكّن واشنطن من إخراج العميل الإسرائيلي الأميركي الجنسية عامر الفاخوري قبل نحو شهرين. في خطابه قبل 3 أيام لم يخفِ نصرالله ليونته حين كرر التزام قواعد الاشتباك مع إسرائيل، والتي كان أعلن تغييرها بعد خرق طائرة مسيرة الضاحية الجنوبية لقصف موقع لـ"الحزب" فيها. كان الهدف من تغييرها في حينه الرد على قصف إسرائيل موقعاً لـ"الحزب" في سوريا أدى إلى مقتل عدد من مسؤوليه. لم يكرر "الحزب" هذا النوع من الرد حين قصفت طائرة مسيرة سيارة تقل مسؤولين فيه عند جديدة يابوس على الحدود اللبنانية السورية، وعندما عادت المسيّرات الإسرائيلية إلى الأجواء اللبنانية. شكل التأكيد على قواعد الاشتباك تجديداً للالتزام بها في معرض تهديد إسرائيل بالرد في حال أي اعتداء. وفي معرض طمأنة جمهوره بأنه يستبعد حرباً مع إسرائيل، يطمئن في الوقت نفسه الأميركيين، بأن "الحزب" لن يبادر إلى أي عمل عسكري، ولو من باب نفيه وجود مؤشرات من الجانب الإسرائيلي. لا تقتصر الليونة على ذلك. فـ"حزب الله" يبدو متساهلاً إزاء ما كان يعتبره مقلقاً، أي انفتاح بعض حلفائه على واشنطن، ولا سيما "التيار الوطني الحر" الذي كال نوابه أخيراً الانتقادات لـ"الحزب". فنصرالله أكد "أننا وحلفاؤنا لسنا نسخة طبقة الأصل لكننا لا نسمح للخلاف بأن يؤدي إلى فرط التحالف". يرخي نصرالله الحبل لحليفه النائب جبران باسيل لإعادة تعويم نفسه لدى واشنطن تفادياً للعقوبات، مطمئناً إلى قدرته على التحكم بوجهة الأمور. الأخيرة تستعجل ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل. فهل تشمل ليونة "الحزب" القبول بما يطرحه الوسيط الأميركي أم أن مسألة الحدود مرتبطة بالعلاقة الأميركية الإيرانية؟
"الشرق": لا تستطيعون خداع الأمم المتحدة
عوني الكعكي في "الشرق": لا تستطيعون خداع الأمم المتحدة
كانت لافتة الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة حسان دياب برفقة وزيرة الدفاع زينة عكر وقائد الجيش العماد جوزاف عون الى مقر قيادة اليونيفيل في الجنوب عشية التجديد لليونيفيل واجتماعه بقائد قوات اليونيفيل الجنرال ستيفانو ديل كول في الناقورة. وجاءت تصريحات رئيس الحكومة بعد الزيارة حاملة معها جملة من التأويلات والتفسيرات، في حين أعطت أوساط السرايا طابعاً وطنياً لهذه الزيارة. لنبدأ بتشديد رئيس الحكومة على قرار ١٧٠١ الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي في ١٢ آب ٢٠٠٦ لوضع حد لعدوان تموز في العام نفسه، وفي اليوم الذي صرّح فيه السيّد حسن نصرالله أنّ قواته ستحترم وقف إطلاق النار. قرار ١٧٠١ الذي تبنّاه مجلس الأمن بالإجماع دعا أولاً الى وقف كامل العمليات القتالية في لبنان وطالب حزب الله بالوقف الفوري لكل هجماته وإسرائيل الوقف الفوري لكل عملياتها العسكرية الهجومية وسحب كل قواتها من جنوب لبنان.ثانياً: دعا القرار الحكومة اللبنانية لنشر قواتها المسلحة الشرعية (الجيش) في الجنوب بالتعاون مع قوات الطوارئ الدولية التابعة للأمم المتحدة -اليونيفيل والإلتزام بالخط الأزرق. ثالثاً: كما دعا القرار الى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني تكون خالية من المسلحين والأسلحة، والتطبيق الكامل لبنود اتفاق الطائف والقرارين ١٥٥٩ و١٦٨٠ وتجريد كل الجماعات اللبنانية من سلاحها. رابعاً: طالب القرار بإقفال جميع المعابر غير الشرعية. خامساً: كما ذكر الـ١٧٠١ بقرارات مجلس الأمن السابقة ٤٢٥ و٤٢٦ و٥٢٠ الصادر عام ١٩٨٢ و١٥٥٩ الصادر عام ٢٠٠٤ و١٦٥٥ الصادر عام ٢٠٠٦ و١٦٨٠ الصادر في العام نفسه… تمسّك الرئيس دياب بالـ١٧٠١ صحيح، لكنه يثير تساؤلات عدة: ألا يعرف دولته أنّ حزب الله هو دولة داخل دولة؟ وألا يعرف أنّ المعابر غير الشرعية مفتوحة وماذا فعل لإغلاقها؟ ألا يعلم دولته أنّ لبنان محكوم من سلطة هي أقوى من سلطة الجيش؟
فعلى من تعزف أنغامك يا دولة الرئيس؟.. وهل أنت قادر على تنفيذ ما جاء في القرار كما أشرنا في ظل هيمنة الحزب؟ وهل يستطيع أحد خداع الأمم المتحدة؟
"الجمهورية": إسرائيل تضبط ساعتها: بين تموز وتشرين
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": إسرائيل تضبط ساعتها: بين تموز وتشرين
تشير مصادر فلسطينية عليمة إلى أنّ وفداً يمثِّل الإدارة الأميركية وصل إلى إسرائيل، قبل أيام، في سياق ورشة مفتوحة حول الخطوة التنفيذية التالية من صفقة القرن، أي ضَمّ الضفة الغربية ووادي الأردن، بحيث تأتي الخطوة الإسرائيلية وفقاً لِما نَصّت عليه صفقة القرن التي أُعلنت في كانون الثاني الفائت. وباتَ واضحاً للعديد من الباحثين أنّ إسرائيل ستحاول التخلّص من مأزق الديموغرافيا بتنفيذ ترانسفير من الضفة الغربية إلى الأردن عبر جسر اللنبي (جسر الملك حسين)، ما يجعل الفلسطينيين غالبية ساحقة في المملكة التي تضمّ أساساً نسبة عالية من العائلات ذات الأصول الفلسطينية، يقدّرها بعض الإحصاءات بنحو 60 % من السكان. لكن هناك من يخشى أن تؤدي الخطوة إلى انفجار أمني فلسطيني يهزّ الاستقرار الحالي، في لحظة إسرائيلية حرجة. فالقيادة الفلسطينية التي لم يعد لديها شيء مهمّ تخسره، أعلنت تنصّلها من الاتفاقات السابقة مع إسرائيل، أي العودة إلى وضعية ما قبل أوسلو، مع ما يعنيه ذلك من احتمالات المواجهة على الأرض.يمكن الاستنتاج أنّ إسرائيل ستنفِّذ مشروع الضَمّ قبل تشرين المقبل، أي قبل انتهاء ولاية ترامب، تجنّباً لمغامرة عدم فوزه بولاية جديدة ومجيء الديموقراطيين إلى البيت الأبيض. فمن يضمَن كيف ستكون أولويات جو بايدن في الشرق الأوسط، من إيران إلى إسرائيل؟ ويرى كثيرون أنّ التجديد لترامب سيكون مصلحة حيوية لإسرائيل. وفي المبدأ، على هذا الأساس سيتحرّك اللوبي الداعم لإسرائيل في المعركة الانتخابية. فما من رئيس أميركي سبقَ ترامب إلى تقديم هذا الدعم لإسرائيل في مسائل كيانية تعتبرها أولوية مطلقة. ويبدو منطقياً أن تطمح إسرائيل إلى 4 سنوات أخرى «مُثمرة» في هذا المجال. فهل يُستغرب أن يدفع لبنان أثمان التقاطع بين المحاور والجبهات المتشابكة؟
"نداء الوطن": مجلس القضاء يتّخذ إجراءً بحق غادة عون... و"التفتيش" يتحرّك!
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": مجلس القضاء يتّخذ إجراءً بحق غادة عون... و"التفتيش" يتحرّك!
في دفاع عن وزيرة العدل بمواجهة مجلس القضاء الأعلى، شنّت القاضية غادة عون عبر أحد "غروبات واتساب" هجوماً على مجلس القضاء الأعلى أنهته بعبارة "رح نبلّش نترحّم على إيام الوصاية السورية". كإجراء بديهي، تحرك مجلس القضاء الاعلى مستدعياً القاضية عون آخذاً عليها ما قامت به ليفتح محضراً بما قالته وبرّرته. ومجرد فتح محضر يعني أنّ المجلس لم يكتف بالاستفسار ومارس صلاحياته بحق القاضية عون على خلفية مسلكية والاستماع اليها، لتعرضها لمجلس القضاء الأعلى وخرقها مبدأ التحفظ في ما يتعلق بشؤون القضاء الداخلية. وعلم ان المجلس اتخذ بحقها إجراءً معيناً لم تكشف طبيعته بعد، فيما يتوقع ان يتحرك التفتيش القضائي من تلقاء نفسه بعد تعرض عون لمجلس القضاء وله ان يحيلها الى المجلس التأديبي. ربما كانت حالة غادة عون نموذجاً عن التعاطي السياسي مع القضاء تؤكد دوره ومسؤولياته ليل نهار، وساعة يمارس صلاحياته ويعيد ترتيب أموره يتم التشكيك في مصداقيته. وهذا ما حصل في التشكيلات القضائية التي قالت وزيرة العدل امس ان مجلس القضاء الاعلى أرسل ملحقاً بالتشكيلات ستحيله الى مجلس الوزراء قريباً. كلام استغربته مصادر قضائية معنية ترحمت على التشكيلات القضائية التي بات بحكم المؤكد ان لا نية للسير بها. وبحسب المرجع القضائي عينه فمجرد ان قسمت نجم المرسوم الى مرسومين يعني انها التزمت ان تكون المتراس الاول ضمن لعبة مرسومة من قبل جهات سياسية، لرد التشكيلات القضائية بالصيغة التي اعدها المجلس بالاجماع ولا يزال يصر عليها. لكن مع "خراب البصرة" على من نترحّم؟ على قضاء أرادوه شماعة لتعليق حجج اخفاقهم في مكافحة الفساد فنادوه وتوسلوه ولم يساندوه... أم على بلد صار كل ما فيه بعلم الغيب.
"الجمهورية": عون: غادة ليست قاضية القصر
كتب عماد مرمل في "الجمهورية": عون: غادة ليست قاضية القصر
يتهم البعض رئيس الجمهورية ميشال عون بأنّه المسؤول الأول عن تعطيل التشكيلات القضائية بعدما وضعها، في رأيهم، قيد الأسر داخل قصر بعبدا اعتراضاً على مضمونها، ما يشكّل في نظر أصحاب هذا الإتهام تقويضاً لاستقلالية القضاء، معتبرين انّ على عون اعتماد التشكيلات كما نسجها مجلس القضاء الأعلى، حتى لو كانت لديه تحفظات او اعتراضات عليها. الّا انّ اوساطاً لصيقة برئيس الجمهورية، تستغرب محاولة تحميله مسؤولية التأخير في إقرار التشكيلات، معتبرة انّ في ذلك تضليلاً مقصوداً يرمي الى تحوير الحقائق وتشويهها. وتلفت الاوساط الرئاسية، الى انّ مرسوم التشكيلات لم يصل بعد الى قصر بعبدا كجسم واحد وكل لا يتجزأ، وفق ما تقتضي الأصول حتى يبنى على الشيء مقتضاه، وبالتالي فإنّ رئيس الجمهورية لم يقل كلمته النهائية فيه ولم يصل بعد الى مرحلة التوقيع عليه او عدمه. تنبّه الاوساط الى انّ التشكيلات المقترحة من قِبل مجلس القضاء الأعلى، تنطوي في جانب منها على محاصصة بين قوى سياسية عدة، مشدّدة على أنّ عون يرفض المشاركة في هذا البازار، ولا يحاول انتزاع حصّة مسيحية كما يصور معارضوه، بل يريد استخدام صلاحياته لمعالجة مكامن الخلل.وتنفي الاوساط ان يكون رئيس الجمهورية قد خاض في لعبة الاسماء وفَرض حصانة على اسم القاضية عون التي ليست قاضية القصر حُكماً، ولكنها تتساءل عمّا اذا كان يجوز أن توحي التشكيلات بأنّ هناك اقتصاصاً من تلك القاضية وتجنياً عليها، عقب تعرّض حبيش لها وخوضها في عدد من ملفات الفساد، بدل ان يتمّ تقدير اندفاعتها وتعزيز دورها عبر المناقلات؟ وتؤكّد الاوساط انّ عون مهتم بإقرار التشكيلات امس قبل اليوم، وهو يترقب ان تعود اليه من خلال مرسوم غير مجزأ او مبعثر ليغوص في أساسه وجوهره، وعندها سيحرص على أن تكون تلك التشكيلات بعيدة من المحاصصة والانتقام ومنسجمة مع الاصول ووحدة المعايير، «اما اذا لم تكن كذلك، فإنّ رئيس الجمهورية لن يفعل ما يخالف قناعاته؟
"نداء الوطن": مفتي طرابلس والشمال ينتظر التمديد... ماذا عن العلاقة بين الحريري وميقاتي
كتب مايز عبيد في "نداء الوطن": مفتي طرابلس والشمال ينتظر التمديد... ماذا عن العلاقة بين الحريري وميقاتي؟
قالت عضو كتلة المستقبل النائب ديما جمالي لـ" نداء الوطن": "أنا ما زلت مع التمديد للمفتي الشعّار، وأرى أن هذا هو الأنسب في هذه الظروف. ولذلك كتبت التغريدة لأن للمفتي الشعار أيادي بيضاء على طرابلس ولا يمكن نكرانها". وبالعودة إلى التغريدة، فقد انطلقت بعدها منصات محسوبة على الرئيس ميقاتي، لتكتب حول رفض التمديد من أبناء المدينة وفاعلياتها. كذلك لوحظ نزول شبّان إلى أمام منزل المفتي مالك الشعار لتسجيل الإعتراض على قرار التمديد الذي يتمّ الحديث عنه. ومن المعروف أن العلاقة بين الرئيس ميقاتي والمفتي الشعار ليست على ما يرام. فميقاتي وهو الرافض الأول للتمديد للمفتي، ينظر إليه على أنه في خانة الداعم الدائم لتيار "المستقبل" والرئيس الحريري، وتجلّى ذلك في الإنتخابات النيابية الأخيرة، وهذه أبرز الأسباب التي تجعل من علاقة ميقاتي والشعار، ليست سوية على الدوام. وبينما لا يُخفي المفتي الشعار دعمه للحريري، يعتبر بالمقابل أن ذلك من مقتضيات المصلحة العامة، ومصلحة المدينة، ولا يُلغي بالتالي احترامه لباقي الأطراف السياسية في المدينة وجهوزيته للتعاون. فهو، أي المفتي الشعّار، لا يرى نفسه طرفاً بهذا الأمر، وهو لم يعادِ أحداً، ولذلك يستغرب كل هذه الحملة عليه من جهات معروفة. وإذ لم يعلّق المفتي حتى اللحظة، على الحملة الواسعة التي طالته منذ أيام، ولم توفّر الرئيس الحريري أيضاً، يعتبر أن "أي كلام عبر المواقع ووسائل التواصل الإجتماعي، عن موضوع التمديد لا يعنيه في شيء طالما لم يصدر عن دار الفتوى". وقال الشعار لـ"نداء الوطن": "ألهمَ الله المسؤولين جميعاً الخير لما فيه خير لبنان وطرابلس.. سامحهم الله"، وعن حملات التشهير قال: "هذه حملات لا تستند إلى وقائع وحقائق، ومعروف من يروّج لها. نسأل الله الهداية للجميع، ومن أراد معرفة ماذا قدّم المفتي فليأتِ إلى دار الفتوى، أي المصدر، ليعرف بالفعل ماذا قدّمنا وما قمنا به لصالح طرابلس ولصالح الأوقاف في المدينة". وتشير آخر المعطيات إلى أن قرار التمديد صار شبه منجز بانتظار إيجاد آلية (الإخراج) له وربّما تكون بسبب تعذّر إجراء انتخابات في هذه الفترة، وقد يكون هناك تفاهم مسبق بين الحريري وميقاتي عليه، وإذا لم يكن، فماذا ستكون عليه العلاقة بين الطرفين بعد ما رشح من معلومات من أوساط الرئيس ميقاتي، بأنّ الأخير قد يلجأ إلى اتخاذ قرار الإنسحاب من لقاء رؤساء الحكومات السابقين في حال أصرّ الرئيس سعد الحريري على التمديد للمفتي الشعار.
أسرار وكواليس
رفض مرجع ديني فكرة عقد قمة روحية مسيحية اسلامية حاليا لان الاجواء غير مؤاتية ونقاط الاختلاف كثيرة وكبيرة بين عدد منهم ولا تبادل رسائل في اتجاه حلحلتها، وقال لسائله "ربما تكون الفكرة مطروحة بعد حين ولكن ليس الان بالتأكيد".
يرى نائب مخضرم أنّ الخوف الأكبر يكمن في بطالة اللبنانيين الذين يعملون في الخليج ودول الاغتراب، باعتبارهم عصب الاقتصاد اللبناني لان الظروف الراهنة مقلقة في هذا الصدد.
بدأت حركة بيع العقارات والشقق تتباطأ في الفترة الاخيرة بسبب التعقيدات المصرفية من جهة، وتراجع العرض والطلب من جهة ثانية، ما سيصيب قطاعا جديدا بالشلل.
تساءل مراقبون كيف أن مجلس النواب أقرّ أمس آلية تعيين موظفي الفئة الأولى فيما أمام مجلس الوزراء اليوم سلسلة تعيينات غير مطابقة لهذه الآلية.
يقول نائب إن جهات أمنية معنية طالبت بالضغط باتجاه تنفيذ قانون أثير لغط حوله أخيراً لان هناك صعوبة في وقفه.
تقول مرجعية روحية إن زعماء الطائفة لا يلتزمون بإتفاقاتهم ويطلقون مواقف شعبوية تحت حجة إرضاء قاعدتهم الشعبية على رغم الضرر اللاحق بالبلد.
كشفت جهات مطلعة على أجواء المفاوضات مع صندوق النقد، أن مشاركة فريق المصرف المركزي، أعطت منحى جديداً لسير التفاوض.
يستبعد مصرفي مخضرم إمكانية حدوث انخفاض كمي حاد في سعر تداول الدولار، بالمقابل عدم تجاوز سقف الـ4000 ليرة لكل دولار.
تدارس الثنائي، على نحو تفصيلي بعد اجتماع الكتل المسيحية ليل أمس الأول، سيناريوهات تتعلق بكيفية عدم تمرير المادة 8 من اقتراح قانون العفو، من دون إغضاب كتلة مؤثرة.
يُنتظر أن تعلّق نقابة الصرافين إضرابها بعد لقاء يجمعها برئيس الحكومة خلال الأيام المقبلة للاتفاق على آلية استئناف أعمالها.
وصف مسؤول حزبي ممانع في مجلس خاص السباق الحاصل في البلد على مستوى مكافحة الفساد بـ"حفلة المزايدة الطائفية ليس أكثر".
يُبدي وزير سيادي حذراً شديداً في مقاربة مسألة سعر صرف الليرة ويؤكد أمام زواره أن أي "دعسة ناقصة" في هذه المسألة ستؤدي إلى كارثة اقتصادية كبرى.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.