8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

أكد تقديره للمقاومة في جنوب لبنان علي صالح لـ "المستقبل":

اتهم الرئيس علي عبد الله صالح في حديث الى "المستقبل" جهات أجنبية بالوقوف وراء التمرد الذي يقوده حسين بدر الدين الحوثي في جبال مران في محافظة صعدة اليمنية. لكنه قال إننا لا نشير بأصابع الاتهام الى أي دولة أو حزب"، علماً بأن الحوثي ووالده "مكثا فترة في مدينة قم الايرانية كما زار حزب الله في لبنان".
وأبدى الرئيس اليمني تقديره لـ"حزب الله" الذي يقاوم إسرائيل لكنه قال أيضاً إنه "وجدت مع الحوثي واتباعه بعض الكتب والمطبوعات الفاخرة التي طبعت في بيروت عن الشيعة والاثني عشرية. هذه هي بعض المؤشرات التي حصلنا عليها. ولكن يجري التحري حولها".
والتقت "المستقبل" علي عبدالله صالح في دار الرئاسة في صنعاء أول من أمس في وقت كانت المواجهات مستمرة مع الحوثي وأتباعه مع تضييق قوات الأمن اليمنية الخناق عليهم. وقال إن "الموضوع سينتهي قريباً إن شاء الله وهو إما أن يسلم نفسه أو يجبر على تسليم نفسه بالقوة".
وهنا نص الحديث مع علي عبدالله صالح والذي أكد فيه ان "مناهج التعليم ستوحّد في اليمن" وأن ظاهرة الحوثي "نبهتنا الى أشياء مهمة".
فخامة الرئيس كيف ترون نهاية موضوع الحوثي؟
ـ الموضوع سوف ينتهي قريباً ان شاء الله وهو إما ان يسلم نفسه او سيجبر على تسليم نفسه بالقوة.. واذا سلم نفسه فإنه سوف تضمن له محاكمة عادلة في كل التهم المنسوبة اليه.
ما هي الدروس التي استفدتموها من حادثة "الحوثي"؟ وكيف ستعالجون الآثار المترتبة عنها خاصة ما يتصل منها بمواجهة الأفكار المتطرفة التي دعا اليها؟
ـ نحن بصدد تشكيل مجلس اعلى لتوحيد مناهج التعليم العام والتعليم الأهلي والخاص مع اعطاء بعض الخصوصية للتعليم الأهلي والخاص سواء اكان في اطار التعليم العام أو الجامعي. وما من شك فان موضوع "الحوثي" قد نبهنا الى اشياء مهمة وربما انشغال الدولة خلال الفترة الماضية سواء بالترتيبات الخاصة بإعادة تحقيق الوحدة والدفاع عنها ازاء المؤامرة التي تعرضت لها والسعي لبناء دولة الوحدة قد ولد بعض الفراغ الفكري او الثقافي الذي تسللت منه مثل هذه الأفكار المتطرفة التي دعا اليها "الحوثي" وامثاله ولكننا سوف نعمل على سد الفراغ وتلك النتوءات التي حدثت خلال الفترة الماضية واتخاذ الاجراءات الكفيلة بتحصين الشباب من الوقوع في مثل تلك الأفكار المضللة.. ولن نتهاون مع أي قوى تخل بأمن الوطن واستقراره أياً كانت اتجاهاتها السياسية ولا مكان لأي فكر يثير الطائفية والمذهبية ويمس الوحدة الوطنية.. فاليمن بلد ديموقراطي شوروي موحد لا مكان فيه لأي شكل من أشكال العصبية ومبادئ الثورة اليمنية ودستور الجمهورية اليمنية يؤكدان ذلك.
هل تتهمون فخامة الرئيس جبهات معنية بالوقوف وراء "الحوثي" واتباعه؟
ـ نحن نتهم جهات خارجية لكن لا نستطيع ان نشير بأصابع الاتهام لأي دولة أو حزب.. لكن يظل هناك تساؤل لدينا من أين لهذا المدعو "الحوثي" كل هذه الأموال.. هو يدفع لكل شاب يدفع به لترديد شعاراته مئة دولار أميركي أي ما يساوي ثمانية عشر ألف ريال يمني وهو مبلغ كبير فمن أي له هذا المال؟ ومن هي الجهة التي تموله بذلك؟ وما هي مصلحته من وراء ذلك؟.. نحن حالياً بصدد اجراءات التحريات والبحث عن هذه المصادر لأنه لا يمكن ان تكون مصادر التمويل محلية.. وبتعاون بعض الجهات الإقليمية من الدول الشقيقة والصديقة نحن نبحث للكشف عن هذا الأمر والبحث في مصادر هذا التمويل... أما في ما يخص صِلاته فهو يعترف بأنه ذهب مع والده الى ايران ومكثا لفترة امتدت لعدة اشهر في قم كما قام بزيارة الى حزب الله في لبنان لكن لا نستطيع ان نؤكد أن لديه دعماً من هذه الجهة او تلك وحزب الله ينفي ان يكون له صلة "بالحوثي" ونحن نكن لحزب الله وقيادته كل تقدير واحترام ويحظى الحزب وقيادته باعجاب القيادة والحكومة لمواقفه في مقارعة الاحتلال الاسرائيلي في جنوب لبنان... ولقد وجدت مع "الحوثي" واتباعه بعض الكتب والمطبوعات الفاخرة التي طبعت في بيروت عن الشيعة والاثني عشرية. هذه هي بعض المؤشرات التي حصلنا عليها ولكن يجري التحري في شأنها.
ماذا حققت زيارتكم الأخيرة الى الولايات المتحدة ومشاركتكم في قمة سي ايلاند لقادة الدول الثمان الصناعية؟
ـ الزيارة كانت أكثر من جيدة فقد اتاحت لنا فرصة لقاء قادة الدول الثمان وتبادلنا معهم وجهات النظر سواء حول العلاقات الثنائية او المستجدات الاقليمية والدولية ومنها الأوضاع في العراق وفلسطين بالاضافة الى موضوع الاصلاحات المطروحة في المنطقة وأوضحنا رؤيتنا ازاءها.. وفي الحقيقة ان لقاء هؤلاء القادة مجتمعين قد وفر علينا القيام بزيارات لهذه الدول وهو ما كان سيستغرق عدة أيام للقيام به ولكننا خلال تلك القمة تمكنا من بحث العلاقات ومجالات التعاون المشترك سواء بصورة ثنائية او جماعية وبحث السبل الكفيلة بإنجاح عملية الإصلاحات في المنطقة سواء من خلال دعم برامج التنمية وجهود مكافحة الفقر وإنشاء صندوق لدعم التنمية في دول المنطقة والدول النامية.. وقد حصلت اليمن خلال تلك القمة على دعم لجهود التنمية ومسيرة الديموقراطية فيها.. كما ان اليمن قد حملت الى تلك القمة ليس الرؤية اليمنية ازاء التطورات الجارية في المنطقة فحسب بل أيضاً الرؤية العربية سواء ما يتعلق بالأوضاع في العراق او فلسطين والصراع العربي الاسرائيلي وحول ضرورة ان تتلازم الاصلاحات الاقتصادية ودعم جهود التنمية مع الاصلاحات السياسية في المنطقة.. كما تم بحث التعاون في مجال مكافحة الارهاب وغيره من القضايا والتطورات ذات الاهتمام المشترك.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00