النهار
اضطرابات أهل السلطة تحاصر المفاوضات المالية
الجمهورية
المجلس والحكومة من اشتباك الى اشتباك وسلعاتا والعفو على "الحلبة"
اللواء
جلسة "الفيتوات": إسقاط شمول العملاء بقانون العفو والكابيتال كونترول بقرار الصندوق
استبعاد التعيينات المالية غداً.. وشينكر لعقوبات على حلفاء حزب الله.. والحراك إلى الشارع
نداء الوطن
صندوق النقد ينتظر "الكابيتال كونترول" وعينُه على تحرير الليرة
الحكومة تجاري المصارف... هوّة "الأرقام" تضيق
الأخبار
انقسام طائفي حول العفو!
"سلعاتا" يهدّد مجلس الوزراء والـ"كابيتال كونترول" إلى اللجان
الشرق الأوسط
لبنان يطلب من "يونيفيل" التنسيق مع جيشه
الشرق
٣٦٥ مليون دولار خسائر تهريب المازوت فما علاقة coral بالعملية ؟
الديار
الطائف على المشرحة بعد خطاب المفتي قبلان واستنفار رؤساء الحكومات السنة السابقين
تكامل لبناني في ملف اليونيفيل : بعد كلام نصرالله زيارة لدياب ولا قبول بتعديل المهام او تقليص العدد
جلسة حامية لمجلس النواب اليوم وقانون العفو نجمها وملف الكابيتال كونترول يواجه صعوبات
-----------------
رؤساء الحكومة السابقون: "الطائف" دستور الجمهورية واستهدافه يكشف الأمن الوطني ويهدد الكيان
أضاءت الصحف على الإجتماع الذي جمع رؤساء الحكومات السابقين سعد الحريري وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام في بيت الوسط، حيث طالب المجتمعون الحكومة بالشروع فورا في الإصلاحات الأساسية بدءا بإصدار التشكيلات القضائية والعمل جديا على اصلاح قطاع الكهرباء.
ورأى الرؤساء "أن الميثاق الوطني ووثيقة الوفاق الوطني هما تعبيرٌ صادق وعاقل ومستنير عن العلاقة العريقة بين المسيحيين والمسلمين القائمة على سموّ الفكرة الجامعة للعيش المشترك، وبما يؤكد على تطوير النظام البرلماني الديمقراطي في لبنان المستند إلى مبدأ الشراكة الوطنية واحترام الخصوصيات لجميع الأطراف".
واستهجنوا في هذا الإطار "الكلام الذي استهدف اتفاق الطائف الذي أصبح دستور الجمهورية اللبنانية، والذي يرعى صيغة لبنان ووجوده، ويعتبرون أنّ هذا الكلام الخطير، وفي هذه اللحظة التاريخية سواء لجهة إلغاء الكيان أو الذهاب نحو الفيدرالية، يمثل تعريضاً وانكشافاً للأمن الوطني اللبناني في الوقت الذي أصبح فيه لبنان واللبنانيون في أمسّ الحاجة الى التضامن والتكاتف في مواجهة المصاعب والنكبات لسلوك الطرق الكفيلة بإخراجهم من الأزمات المتراكمة والمتعاظمة".
وأكدوا أن المطلوب هو العمل على تعزيز مرجعية وصدقية الدولة اللبنانية وسلطتها الكاملة على جميع أراضيها ومؤسساتها لا إضعافها، و"لا التنكّر لتجربتها الوطنية الكبيرة".
واعتبر الرؤساء "أنّ المطلوب الآن واكثر من أي وقت مضى التمسك بدستور الطائف والعمل على وضع قانون انتخاب جديد يتجاوز سلبيات القانون الحالي الذي أدخل البلاد في أجواء من الشحن والتوتر المذهبي والطائفي"، لافتين الى ان "الأزمة التي تمرّ بها البلاد شديدة الصعوبة والخطورة. وينبغي أن يتحلى الجميع بالمسؤولية الوطنية العالية، والحرص على السلم الأهلي والوطني، والسير بدون تردد في اتجاه استعادة ثقة اللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي".
انقسام نيابي حول "العفو العام"
لاحظت "نداء الوطن" أن نجم "الأونيسكو" اليوم سيكون ملفي العفو العام والكابيتال كونترول، لكن عملياً يبدو أنّ الملفين سيكون مصيرهما "الفرملة" استناداً إلى معطيات تؤكد أنّ صيغتيهما لم تختمر توافقياً بعد، فالأول لا تزال "دونه عقبات سياسية" على وقع عملية شد الحبال الطائفية التي لم تكن حتى ليل أمس قد توصلت إلى أرضية مشتركة مسيحية - إسلامية حيال حزمة المستفيدين من العفو، بينما الملف الثاني سيعود أدراجه من الهيئة العامة إلى لجنة المال والموازنة لإعادة إخضاعه للدرس في ضوء جملة الملاحظات التي وضعت على مسودته المقترحة من كتلتي "التيار الوطني الحر" و"التنمية والتحرير"، وأبرزها تلك التي جاءت من صندوق النقد الدولي .
وأشارت "النهار إلى أن الانقسام حول مشروع قانون العفو انسحب على مناخ الجلسة برمتها علما ان ممثلي الكتل النيابية المسيحية جميعا اجتمعوا مساء لتقرير الخطوة التالية في جلسة اليوم بعدما سقط التوافق على المشروع بسبب رفض هذه الكتل دمج ملف المبعدين اللبنانيين الى إسرائيل بقانون العفو. وقد سادت توقعات حول امكان فقدان نصاب الجلسة اليوم ولكن الاتصالات تلاحقت ليلا لتأمين انعقادها ولو رحل مشروع العفو اسوة بمشروع الكابيتال كونترول الذي سيحال على لجنة المال والموازنة لمناقشته قبل إعادة إحالته على الهيئة العامة للمجلس.
وتحدّثت مصادر "كتلة التحرير والتنمية" لـ"الأخبار" عن "اتفاق ضمني بينَ حزب الله وحركة أمل وتيار المستقبل والحزب الاشتراكي على إسقاط المادة الثامنة من اقتراح قانون العفو العام، والمتعلقة بعودة عائلات العملاء من فلسطين المحتلة والعفو عن اللبنانيين الحاملين للجنسية الإسرائيلية في حال تخلوا عنها.
وأشارت الصحف إلى أن إجتماعاً عُقد ليلَ أمس بين كتل "الجمهورية القوية" و"لبنان القوي" و"الكتائب"، في حضور النائبين شامل روكز وميشال معوض، لبحث آخر الصيغ بشأن جلسة اليوم، و"توحيد الموقف المسيحي" كما قالت مصادِر مطلعة لـ"الأخبار". ولفتت المصادِر الى أن "هناك إصراراً على بند المبعدين (إلى فلسطين المحتلة) كما جرى الاتفاق عليه في اللجان"، واعتراضاً على المادة التاسعة من الاقتراح التي تنص على خفض العقوبات على جميع المحكومين الذين أمضوا ثلاثة أرباع مدة العقوبة الواجبة عليهم.
وقال النائب الان عون لـ"الجمهورية": "موضوع العفو حساس جداً بالنسبة إلينا، وموقفنا أصلاً متحفّظ جداً، وتوجّهنا حياله في الجلسة سلبي خاصة بعد توسيعه ليشمل كثيراً من الحالات".
وأوضح "اننا نفهم العفو على امور محدودة ومحصورة تبقى محافظة على العدالة، وفي الوقت نفسه تحاكي بعض المشاكل مثل اكتظاظ السجون ومسؤولية الدولة في التعجيل في المحاكمات وما الى ذلك، امّا فتح هذا الموضوع بشكل واسع فليس مؤيّداً من قبلنا ولسنا متحمّسين له ابداً".
"الجمهورية": مُبْعَدون ..... إلى متى؟
كتب سعيد مالك في "الجمهورية": مُبْعَدون ..... إلى متى؟
يعقد المجلس النيابي اليوم جلسة تشريعية، وعلى جدول أعماله سبعة وثلاثون بندًا، من ضمنها إقتراح القانون المُتعلّق بالعَفو العام. بمُجرّد الإطّلاع على مواد هذا الإقتراح، يُستشم وبشكل فاضح، الصفقة المعقودة بين الثُّنائي الشيعي وتيّار المُستقبل، مع إستبعاد حقيقي لمصالح ومطالب الأحزاب المسيحية، والتي إستُبعِدَت أصلاً عن المطبخ التشريعي للقانون. اليوم، لا سبيل لأي تعزيزٍ للسِّلم الأهلي، ولا مسار لإعادة اللُحمة بين أبناء الوطن الواحد، إلاّ عبر مُعالجة مسألة المُبْعَدين (وليس المقصود هنا العملاء على الاطلاق)، فالقانون رقم 194 /2011 لم يُبْصِر النور. وعشرات آلاف من اللبنانيين بإنتظار هذا القانون، فهل سيشملهم؟ وبقراءةٍ متأنّيةٍ لما تضمّنه نص الإقتراح، يتبيّن جليّاً أنّه تضمّن آلية لعودة هؤلاء، تعتريها العديد من الشوائب، يقتضي معالجتها قبل إقراره. الكثير من الأسئلة تُطْرَح حول الآلية، فهل ستُعالَج قبل لحظة التصويت، أم ستمتنع كتل وتُصوّت ضد هذا القانون إعتراضًا على عدم تلبية مطالبها؟ مع الإشارة أيضًا، إلى أنّ القانون تضمّن تخفيضات في العقوبات، علماً أنّ قانون عفو عام لا يُمكِن أن يتضمّن تخفيضات في العقوبات، فإمّا هو قانون عفو عام، أم قانون تخفيض عقوبات. أكثر ما يُثير الدّهشة في إقتراح القانون، ما نصّت عليه المادة التاسعة منه، من إعفاء من كامل العقوبة لِمَنْ نفّذ ثلاثة أرباع مدّة عقوبته .....كذا..... .
فذلك يعني، أنّ مَنْ حُكِمَ عليه بِجُرْم غير مشمول بالعفو العام، بإستطاعته الخروج من سجنه بِمُجرّد تنفيذه ثلاثة أرباع مدّة عقوبته. فهل ستُوافِق عليه الكتل النيابية، لا سيما مَنْ تُجاهر برَفْضها الإعفاء عن مَنْ تعرّض للجيش اللبناني؟ كذلك، مَنْ نفّذ ثلاثة أرباع عقوبته يُخْلى سبيله. أليْسَتْ عقوبة الإبعاد لأبناء الجنوب (وطبعاً لا نتكلم عن العملاء) لمدة عشرين عامًا، كافية لإخلاء سبيلهم والعفو العام عنهم؟ لماذا لا يستفيد من العفو العام مَنْ صدرت بحقّهم أحكام غيابية منذ ما يزيد عن الخمسة عشر عامًا، ولم يتّم إلقاء القبض عليهم لغاية تاريخ نفاذ هذا القانون؟ كل ذلك لنؤكّد، أنّ إقتراح قانون العفو العام، أمام ساعات مفصليّة، إمّا أن يُشكّل خشبة الخلاص للوطن، وإمّا أن يكون على قياس مَنْ فصّله وعلى قياس المحظوظين من جماعته.
إنفجار سياسي بين مكونات الحكومة بسبب سلعاتا والتعيينات
أضاءت الصحف على المساعي التي تنشط بين بعض القوى النافذة في السلطة لاستدراك تصاعد مشروع صدام واسع خصوصا بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة حسان دياب حول ملف انشاء المعامل الكهربائية بعدما استعمل عون حقه في المادة 56 من الدستور ووجه رسالة الى الحكومة طلب فيه إعادة النظر في تصويت مجلس الوزراء في 14 أيار الحالي على انشاء معملين للكهرباء واستثناء معمل سلعاتا.
واعتبرت مصادر واسعة الاطلاع لـ"النهار" أن خطوة عون شكلت المؤشر المتقدم على عوارض اضطرابات واسعة ضربت قوى السلطة بين العهد والقوى الممثلة في الحكومة وبات معها المشهد الرسمي في الآونة الأخيرة اشبه بحقول الغام بعدما اختلت بوصلة التنسيق والتوافقات تماما بين جميع هذه القوى. وأكدت المصادر ان الاتصالات تكثفت امس لتجنب جلسة حكومية متفجرة غدا فادت الى تعطيل اللغم من خلال اتصالات بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل اعتمد عبرها مخرج لا يطرح عبره مجددا موضوع انشاء معامل الكهرباء على التصويت تكرارا على أساس ان مجلس الوزراء كان قرر المباشرة بمعملي الزهراني ودير عمار وترك معمل سلعاتا لمرحلة لاحقة.
وكشفت "الأخبار" أن المفاوضات بين التيار الوطني وحزب الله لا تزال جارية حتى مساء أمس لتوفير أجواء إيجابية تضمَن تمرير المعمل، غيرَ أن الحزب باقٍ على موقفه، في ظلّ معلومات أن الاقتراح سيسقط مرة أخرى، إذ يحتاج إلى موافقة 11 وزيراً.
وعلمت "الأخبار" أن "حركة أمل أبلغت حارة حريك أنها ستعاود التصويت ضد سلعاتا"، فيما اعتبرت مصادِر مقرّبة من التيار أن طرح الخطة مجددّاً لا يخدم التيار ولا رئيس الجمهورية، فمعمل سلعاتا مرفوض بالدرجة الأولى من الرأي العام، وفي حال سقوطه مرة أخرى في مجلِس الوزراء، فإن ذلِك سيُحرج عون وباسيل معاً، وإذا جرى تمريره، فيعني ذلِك إضعاف رئيس الحكومة. واستغربت مصادر حكومية هذا الإصرار الذي يفتح الباب على الكثير من السيناريوات، قد يكون أهونها الصدام داخل مجلس الوزراء.
وقالت مصادر "النهار" ان الامر لم يقف عند حدود التخوف من انفجار سياسي داخل مجلس الوزراء في جلسته بعد ظهر غد في قصر بعبدا بل تمدد الى سقوط محاولة متقدمة أيضا للتوافق على التعيينات المالية لنواب حاكم مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف التي رحلت مجددا واستعيض عنها بتعيينات إدارية غدا لبضعة مناصب ابرزها محافظ بيروت.
وأفادت مصادر وزارية لصحيفة "اللواء" بأنه بات محسوما ان لا تعيينات مالية في جلسة مجلس الوزراء المقبلة، مشيرة الى انه في الأصل تشكل التعيينات الأدارية المرتقبة اختبارا للحكومة لجهة معيار التعيين واسماء المرشحين مؤكدة ان لا مانع من قيام تصويت اذا اضطر الأمر ذلك. وفهم ان مسألة رواتب نواب الحاكم وعددهم تنتظر على الارجح ما قد يبته مجلس النواب اليوم.
ورأت "الأخبار" أن التعيينات تحلّ بنداً أساسياً على جدول أعمال مجلس الوزراء غداً لأربعة مواقع هي: محافظ مدينة بيروت، رئيس مجلس الخدمة المدنية، المدير العام لوزارة الاقتصاد والمدير العام للاستثمار في وزارة الطاقة. ولفتت مصادِر وزارية إلى أن الاتفاق أنجز بشأن التعيينات في الطاقة والاقتصاد بين حزب الله وحركة أمل، وتقرر تعيين محمد أبو حيدر (الاقتصاد) وغسان نور الدين (الطاقة)، فيما لم تحسم بعد مسألة الموقعين الآخرين، بسبب سقوط الاتفاق السابق بين عون وباسيل من جهة، ودياب من جهة أخرى. فالاتفاق قضى سابقاً بأن يتولى دياب اختيار مرشح لمنصب محافظ بيروت (بترا خوري)، في مقابل اختيار عون وباسيل مرشحاً لرئاسة مجلس الخدمة المدنية (أحمد عويدات). وبعدما أسقِط خيار دياب في محافظة العاصمة، من دون أن يلقى دعم عون وباسيل، لم يعد معلوماً إذا ما كان رئيس الحكومة سيدعم مرشحهما لرئاسة «الخدمة المدنية»، رغم حسم اسم المرشح لمنصب المحافظ، وهو القاضي مروان عبود. وتحدّثت مصادر حكومية عن احتمال اقتراح دياب تعيين القاضي يحيى غبّورة رئيساً لمجلس الخدمة.
"الديار": دياب يحشر نفسه بين 3 خيارات
كتب حسن سلامه في "الديار": دياب يحشر نفسه بين 3 خيارات :مغلوب على امره... الدخول في لعبة المحاصصة ... واما صناعة الاوهام على كارتيلات المذاهب والمال!
يعتقد وزير سابق ان رئىس الحكومة حسان دياب الذي وصل على حصان ابيض لرئاسة الحكومة متوجا نفسه ببيان وزاري فيه حد ادنى مما كان ينتظر المواطن هو اليوم بين خيارات صعبة لا يحسد عليها فإما انه مغلوب على امره يعجز عن السير بتحقيق ما وعد فيه واما انه بات في ادائه وسياساته اقرب الى تلك المنظومة بكل تلاوينها في الطبقة التي تحكمت بمصير البلاد وبالتالي يرى انه لا مناص من ارضاء هذه الطبقة واما انه مقتنع بأن طريق الانقاذ ممرها عبر هذه الطبقة واوهام تدفق الاستثمارات والقروض وتمويل المشاريع من الخارج من عنواني صندوق النقد ووعود مؤتمر سيدر وفي كل الحالات الثلاث هي سياسات لن تكون نتائجها كما كانت وعود الرئيس دياب بل ستكون نتائجها كارثية عليه وعلى البلاد حتى مع الاجراءات المتواضعة التي افضت اليها سياساته وسياسات حكومته وما هو مطروح من وعود في الفترة القريبة واكثر تجليات هذه الوعود تلك المنصة الالكترونية التي في مصرف لبنان بهدف وقف المضاربات بالدولار وخفض اسعار بعض السلع الضرورية وتحديد سعر صرف الدولار لدى الصرافين بـ 3000 الاف ليرة فالنتائج الايجابية لهذه المنصة في حال صارت الامور كما هو متوقع ستكون محدودة جدا وبالتالي فعمرها لن يزيد عن اشهر معدودة ليصار بعد ذلك الى تفلت سعر الدولار بما لا يقاس وكذلك الامر بمصير النقاش الدائر مع صندوق النقد الدولي وعودة الرهان على قروض سيدر والى جانب ذلك ما يحصل من نقاشات في اللجان النيابية حول نهب المال العام في الـ 30 سنة الماضية لان ما حصل من فضائح في لفلفة بعض ملفات الفساد في الاسابيع الاخيرة اسقط ورقة التوت عن الشعارات المملة بالمحاسبة في وقت لا زالت الطبقة السياسية وكل المنظومة المتحكمة بأمور البلاد والعباد ابعد ما تكون عن الفعل الحقيقي بإبعاد الكأس المرة عن اللبنانيين فحتى اليوم لم تخط الحكومة ولا الطبقة السياسية من قلبها ومن خارجها بأي خطوة من شأنها ان تشكل الخطوة الاولى من الالف ميل للانقاذ بل بالعكس فكل ما يحصل ليس اكثر من محاولة حجب نار الفوضى والانهيار حتى في ظل براعة هذه المنظومة لكسب المزيد من الوقت.
"الشرق الاوسط": عون يستدرج الحكومة إلى مشكلة ودياب يواجه نيراناً صديقة
كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": عون يستدرج الحكومة إلى مشكلة ودياب يواجه نيراناً صديقة
لم يكن رئيس الجمهورية ميشال عون مضطراً لتوجيه رسالة إلى رئيس الحكومة حسان دياب يطلب فيها إعادة النظر في القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء خلال جلسته في السراي الحكومي بإنشاء معملين لتوليد الكهرباء في دير عمار والزهراني وترحيل الثالث في سلعاتا إلى المرحلة الثانية، لأن هذا الطلب يشكل إحراجاً لدياب. فالأنظار تتجه إلى دياب لمعرفة رد فعله لأنه لا يستطيع إلا أن يعرض طلب عون على مجلس الوزراء؛ لأن للأخير صلاحية في طرح ما يريد من خارج جدول الأعمال، وهو يتساوى في حقه مع رئيس الحكومة، وبالتالي فإن النيران الصديقة التي أصابت حكومته تضعه أمام خيارات عدة؛ أبرزها: 1- يحق لدياب أن يدافع عن القرار الذي اتخذته الحكومة بذريعة أن مجلس الوزراء صوّت عليه بأكثرية 15 صوتاً في مقابل 5 أصوات ينتمون عملياً إلى التيار الوطني أيدوا إلحاق سلعاتا بالمرحلة الأولى. 2- يمكن لرئيس الحكومة تعليق النظر في طلب عون، وهذا يؤدي إلى تعطيل العمل لإعادة تأهيل قطاع الكهرباء استجابة لطلب مؤتمر سيدر وصندوق النقد الدولي الذي يتفاوض حالياً مع الحكومة لتمويل خطة التعافي المالي، وإن كانت المفاوضات ما زالت في مرحلتها التقنية ولم تبلغ المرحلة السياسية - الاقتصادية. 3- لا شيء يمنع دياب من طرح طلب عون في أول جلسة لمجلس الوزراء، وهذا يفتح الباب أمام اختبار مدى التزام الوزراء الذين صوّتوا على ترحيل إنشاء معمل سلعاتا؛ أم إن بعضهم سيضطر إلى لحس تواقيعهم والتصويت بخلاف قناعاتهم في ضوء الضغوط التي بدأوا يتعرّضون لها والتي تجاوزت العتاب واللوم إلى وضعهم أمام خيارات صعبة تمسّ بمصداقيتهم. دياب لا يتحمل وزر تقديمه إلى الشارع السنّي على أنه تراجع عن قرار اتخذه مجلس الوزراء واستجاب لطلب عون ومن خلاله لباسيل، إضافة إلى أنه بتراجعه يطلق رصاصة الرحمة على خطة الكهرباء، وعليه، فإن الخيارات أمام عون ودياب تضع الحكومة على حافة الهاوية علماً بأن مصادر في التيار الوطني تتصرف على أن مجلس الوزراء سيأخذ بوجهة نظر رئيس الجمهورية الذي تلقى وعوداً من وزراء صوّتوا إلى جانب رئيس الحكومة، بأنهم سيدعمون موقفه. وفي هذا السياق، تقول مصادر نيابية ان انقلاب الحكومة على موقفها سيؤدي إلى انكشافها بخلاف ما يدّعيه رئيسها بأنها مستقلة، وتقول إن مرافعة دياب عن الحكومة لم تعد مقنعة للمجتمع الدولي؛ لأن القوى السياسية تطبق سيطرتها عليها، وبالتالي يتبنى أقوال أطراف رئيسية بأن هناك استحالة لأن يتعايش أي رئيس حكومة مع عون طالما أن باسيل يتصرف على أنه الآمر الناهي.
"النهار": كيف لا يتغير ملف الكهرباء بعد الانهيار؟
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": كيف لا يتغير ملف الكهرباء بعد الانهيار؟
فيما ان رفض رئيس الجمهورية موضوع الكهرباء لاستثنائه بناء معمل في سلعاتا بناء على ما يدفع به رئيس التيار العوني جبران باسيل وفي ظل رفض الاخير انشاء الهيئة الناظمة في الكهرباء ايضا يثير تساؤلات حول استمرار التمسك بهذا الملف من دون اي تغيير على رغم الزلزال الذي احدثه الانهيار المالي والاقتصادي.
من غير المرجح ان تؤدي الخطة الاقتصادية لحزب الله سوى المزيد من الصعوبات والتحديات والعزلة. فاذا كانت الامم المتحدة تبذل جهدها لتقديم مساعدة للبنان في مجال مواجهة تفشي الكورونا وهناك حذر لتقديم مساعدات تتولاها وزارة الصحة التي يتولاها الحزب فهل ان ذلك سيتغير اذا كانت الخطة الاقتصادية التي يمكن ان يتجه اليها لبنان هي خطة الحزب. وذلك علما ان الخطة التي قدمتها حكومة الرئيس حسان دياب يفترض انها تمثل اطرافها الجالسين الى طاولة مجلس الوزراء. فالتيار العوني سطر انتقادات للخطة زايدت على منتقديها من المعارضة فيما اظهرت ارقام الخطة الحكومية فداحة في الاختلاف بينها وبين الارقام المالية للمصرف المركزي والمصارف التي استهدفتهما الخطة لاطاحتهما فيما يتحدث السيد نصرالله عن خطة للحزب غير خطة الحكومة والاستعانة بصندوق النقد. وهذا يتجاوز الحكومة باشواط ويحجمها كثيرا ايا كان ما تنصح او توصي به الاستشارات التي استعان بها رئيس الحكومة من اجل تحسين صورته لدى الراي العام اللبناني ولدى الخارج. ما تتم الخشية منه خارجيا هو احتمال تأثير الافقار والعوز على الاستقرار الداخلي عبر انتفاضة شعبية تتسم بالعنف على غير ما اتسمت به سلمية الانتفاضة حتى الان على رغم ان هذه الاخيرة انتهت في جزئها الاول موزعة الولاءات والتأثيرات. وما يهم الخارج ان السلطة لا يمكن ان تبقى تتحدث عن وضع الخطط وتقديم الارشادات الكلامية والتنظيرية حول ما يجب القيام به سيما وان جل ما يمكن ان يحصل عليه لبنان لا يتجاوز 3 او 4 مليارات دولارات موزعة على بضع سنوات. والسؤال هو الى اين يدفع اهل السلطة بالوضع اللبناني ووفق اي اجندة وهل من اجندة موحدة او اجندات يتم العمل عليها لتحسين المواقع وتعزيز الاوراق قبيل مرحلة يتوقع ان تبدأ في المنطقة بعد الانتخابات الاميركية المقبلة في الخريف بمعزل عن الانحدار اللبناني الداخلي وايا يكن الثمن على اهله.
"الديار": هامش باسيل للمناورة داخلي .. والرهان الخارجي دعسة ناقصة
كتب ابراهيم ناصرالدين في "الديار": هامش باسيل للمناورة داخلي .. والرهان الخارجي دعسة ناقصة
يبدو واضحا ان حزب الله متمسك بتحالفه مع التيار، ولا مؤشرات جدية حتى الان بان ميرنا الشالوحي ستغامر باتخاذ قرار بالخروج من اتفاق مارمخايل، لان هامش باسيل للمناورة ضيق، لكن ثمة تخبط واضح في الاداء السياسي البرتقالي، والحزب سيبقى متسامحا مع حليفه اذا كان يحاول النجاة بنفسه من العقوبات الاميركية المفترضة، وسيبقى متسامحا ايضا اذا ما كان تصريف كل هذه الحملة لمجرد تقوية موقف داخلي في الشارع المسيحي لتعويض خسائر السنوات الماضية، لكن الامور ستذهب في اتجاه آخر، اذا ما تمادى باسيل في الحسابات الخاطئة وراهن مثلاعلى نتائج الغذاء مع السفيرة الأميركية الجديدة دوروتي شيّا في اللقلوق، عندها سنكون امام دعسة ناقصة، واذا كان الحزب قد هضم على مضض ملف تهريب العميل عامر الفاخوري، ولم يمانع المفاوضات مع صندوق النقد الدولي،فعلى الحلفاء قبل الخصوم ان لا يفهموا غلط مرة جديدة، فما سبق ليس مؤشرا على ضعف، ولذلك لن يكون الحزب متسامحا ابدا مع اي تواطؤ مع الاميركيين في ملف ترسيم الحدود البحرية والبرية، او في مسألة توسيع مهمات اليونيفيل، وغيرها من الملفات الحساسة اقليميا مع دخول الكباش مع واشنطن مرحلة جديدة وصعبة..
"النهار": سلعاتا on/off: هل تعود الحكومة عن قرارها؟
كتب مجد بو مجاهد في "النهار": سلعاتا on/off: هل تعود الحكومة عن قرارها؟
بعدما ضغط مجلس الوزراء على زرّ الـoff مستبعداً اقامة معمل توليد للكهرباء سلعاتا عن خطّة الحكومة بتصويت الأكثرية الوزراية خلال الجلسة المعقودة في 14 أيار الجاري، احتكم الرئيس ميشال عون إلى الضغط على زرّ الـon معيداً تشغيل محرّكات البتّ بالمعمل من خلال ارسال كتاب إلى الحكومة طالباً إعادة النظر بالقرار. وتشير أوساط مسؤولة في "التيار الوطني الحرّ" لـ"النهار" إلى "أنّنا نمشي خلف الرئيس عون في هذه القضية باعتبار أن معمل توليد الطاقة في سلعاتا حاجة لا علاقة لها بمحطات التغويز، بل إنّ المطروح على بساط البحث هو انشاء مصنع لتوليد الطاقة الكهربائية لتأمين الاكتفاء الذاتي ويمكن اقامة معمل في سلعاتا لتوليد الطاقة على الغاز أو الفيول"، متسائلةً: "لماذا استبعاد معمل سلعاتا؟ لا بدّ من انشاء 3 معامل لتأمين الاكتفاء الذاتي ونقطة على السطر ويمكن الذهاب مجدّداً إلى التصويت في مجلس الوزراء". وتجدر الإشارة إلى أن "التيار البرتقالي" أقرب إلى المطالبة بمحطة تغويز ثالثة في سلعاتا، لكن توقيت البحث في هذا التفصيل لم يحن حتى الساعة. ويذكر أن "التيار" كان عبّر سابقا عن دعمه بناء محطّة تغويز واحدة على الشاطئ اللبنانيّ انطلاقا مما يسميها مرتكزات خطة الكهرباء، إلا أن التمسّك بمحطة تغويز في الزهراني، جعله يتشبّث بانشاء محطة تغويز في سلعاتا لأنه اعتبر أنه يحصل التعامل مع الملف على نحو تقسيمات مذهبيّة ومناطقيّة على قاعدة ما اعتبره (محطّة تغويز شيعيّة في الجنوب ومحطّة سنيّة في الشمال)، ما دفعه إلى المطالبة في المرحلة الماضية بمحطّة تغويز ثالثة ذات طابع مسيحيّ في سلعاتا اذا لم يتوافَق على انشاء محطة تغويز واحدة في البداوي. في المقابل، ثمّة مقاربة معارضة لانشاء معمل لتوليد الكهرباء أو لمحطة تغويز في سلعاتا، تعبّر عن أن المعايير الدولية والدرجات الفنية تصنّف معمل سلعاتا في خانة المكلف ماديا وغير المطابق للمواصفات المطلوبة كعنصر أوليّ للدخول في الإصلاحات وأن البلاد لا تحتمل ترف الوقت في توزيع الإصلاحات على أساس اعتبارات طائفية أو مذهبية أو مناطقية وأنه لا بدّ من فتح بوابّة قطاع الكهرباء للدخول الى جراحة الاصلاح، مشيرة الى أن هذا ما تجمع عليه القوى السياسية والمؤسّسات الدولية على حدّ سواء.
"نداء الوطن": تفاهم على أربعة مواقع إدارية... ومبادرة لإعــادة إحياء معمل سلعاتا
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": تفاهم على أربعة مواقع إدارية... ومبادرة لإعــادة إحياء معمل سلعاتا
مع التئام المجلس يوم الجمعة برئاسة رئيس الجمهورية، سيكون قد مر حوالى أسبوعين على واقعة التصويت على مرحلتي خطة الكهرباء، فيما تحاول الرئاسة الأولى التلويح باستخدام صلاحياتها لاعادة وضع معمل سلعاتا على خطّ التنفيذ. حتى وزير الطاقة ريمون غجر بدا متفلّتاً من مقررات مجلس الوزراء بحجة أنّ الخطة المقرة تتضمن ثلاثة معامل وهو سيعرضها على الشركات المصنّعة الراغبة في دخول السوق اللبناني لكي تتقدم بالعروض التي تناسبها.ولكن حتى الساعة لا تزال هذه المسألة بنداً خلافياً لا بل تفجيرياً لا سيما وأنّ رئيس الحكومة حسان دياب يبدي ممانعة حيال إعادة طرحها على طاولة مجلس الوزراء، لأنّه سيعتبر الخطة بمثابة "كسرة" له. في المقابل تعتبر الرئاسة الأولى أنّ تطيير المعمل هو بمثابة كسرة لـ"التيار الوطني الحر" الذي اشتغل طوال سنوات في هذا المجال لوضع خطة متكاملة، وها هو المعمل يطير بلمح البصر. هكذا، نشط مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم على خطّ رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في محاولة لايجاد صيغة تحول دون تنازل أي من الفريقين وتعيد الملف إلى طاولة مجلس الوزراء، حيث يتردد أنه قد يلتقي الرجلين خلال الساعات المقبلة وقبيل انعقاد جلسة مجلس الوزراء، علّه يتوصل الى تفاهم مقبول من الجهتين. في هذه الأثناء، يفترض أن تكون السير الذاتية للمرشحين للتعيينات الادارية قد وصلت الى الوزراء. عملياً وزع جدول أعمال الجلسة على الوزراء ولكن ملحق السير الذاتية قد يصلهم خلال ساعات، وهي تشمل المواقع التالية: رئاسة مجلس الخدمة المدنية (رندة يقظان)، مدير عام الاستثمار في وزارة الطاقة، مدير عام الاقتصاد ومحافظ بيروت (مروان عبود). قبل وصول الترشيحات إلى مكاتب الوزراء كان التفاهم السياسي حول التعيينات قد سلك طريقه، ليحسم هوية أربعة تعيينات ادارية ستبصر النور يوم غد الجمعة، على خلاف التعيينات المالية المؤجلة حيث يشير المتابعون إلى أنّ الخلافات بين التركيبة الحاكمة لا تزال دون ولادة التفاهم السياسي حول هذه التعيينات، ما يؤدي الى ترحيلها من جديد.
بعد كلام نصرالله.. دياب وعكر في الناقورة عند "اليونيفيل"
بدا لافتاً للصحف الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة حسان دياب لقيادة قوات اليونيفيل في الناقورة وبعض المواقع العسكرية الحدودية ترافقه وزيرة الدفاع زينة عكر وقائد الجيش العماد جوزف عون واعلن من هناك تمسك لبنان بتطبيق القرار 1701 مطالبا الأمم المتحدة بفرض تطبيقه على إسرائيل. وأشار رئيس الحكومة إلى أنّ "وجود "اليونيفيل" في لبنان ليس بإرادة دولية فقط وإنّما برغبة لبنانية، وباحتضان من أهالي الجنوب"، مُعتبراً أنّ "استمرار الاحتلال يمنع تثبيت الاستقرار، ونحن لن نتنازل عن حبة تراب من وطننا".
وقالت اوساط السراي الحكومي لـ"الجمهورية": "من الخطأ الحديث عن رسائل داخلية للزيارة بل على العكس، فهي انعكاس لقناعة رئيس الحكومة، وليس اعتبارها صندوقاً لتوجيه رسائل داخلية في هذا الاتجاه او ذاك، ولكن صحيحاً انّها تضمنت مجموعة رسائل الى المجتمع الدولي تؤكّد موقف لبنان من القرار 1701 والالتزام به، وانّ اسرائيل هي التي تخرق هذا القرار، تأكيد حق لبنان في سيادته ورفضه التنازل عن حبة من ترابه ونقطة من مياهه، مع التأكيد على التمسك بقوات "اليونيفيل" ودورها ومهمتها الموكلة اليها من دون تغيير، والتشديد على التنسيق الكامل مع الجيش اللبناني، يُضاف الى ذلك انّ الزيارة تأتي في اجواء عيد المقاومة والتحرير، وهو عيد وطني يفترض انّه يعني الجميع، ورئيس الحكومة في زيارته وفي كلامه عبّر عن قناعاته".
ورأت "الشرق الأوسط" أن زيارة دياب لمقر القوات الدولية في جنوب لبنان جاءت بعد تصريحات أدلى بها الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله رد فيها على ما قال إنها مطالب أميركية بتعديل مهمة "اليونيفيل" ومنحها حق تفتيش منازل المدنيين.
وخلال الأيام الماضية، بحسب الصحف، وقع عدد من الحوادث بين "اليونيفيل" وأبناء قرى جنوبية جرى تطويقها من قبل الجيش اللبناني، كان من بينها اصطدام إحدى الدوريات من الكتيبة الفنلندية بسيارتين مدنيتين، ما أدى إلى غضب شعبي ومطالب بالتحقيق.
مصادر سياسية لـ"الشرق الأوسط": لبنان متمسك بوجود قوات (اليونيفيل) في الجنوب
تتمسك الحكومة اللبنانية بالقوانين الدولية، وتلتزم بتنفيذ جميع التعهدات الدولية، كما تقول مصادر سياسية لبنانية لـ"الشرق الأوسط"، مشددة على أن لبنان ملتزم باحترام كافة المواثيق الدولية، ومتمسك بوجود قوات (اليونيفيل) في الجنوب، إضافة إلى التزامه بتنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن للحفاظ على الاستقرار، في وقت يتولى فيه الجيش اللبناني التنسيق مع اليونيفيل لحل أي إشكالات أو توترات في منطقة عملها.
"الجمهورية": دياب في الجنوب متفقّداً اليونيفيل... لماذا الآن؟!
كتب جورج شاهين في "الجمهورية": دياب في الجنوب متفقّداً اليونيفيل... لماذا الآن؟!
شكّلت زيارة دياب والوفد الوزاري والعسكري للجنوب محاولة لبنانية لِسد ثغرة مهمة يهدّد من خلالها المجتمع الدولي بتغيير مهمات قوات اليونفيل عبر إحداث تعديلات اساسية على قواعد السلوك المتّبعة الى اليوم، وهو ما لا يتحمّله الوضع في لبنان في ظل تنامي الأزمات النقدية والمالية والانهيار الإقتصادي وما خَلّفته جائحة كورونا، ليضيف إليها هماً أمنياً جديداً يهدّد كل ما أنجز جنوباً من هدوء واستقرار لم ينعم به الجنوب من قبل. هذا عدا عن سوء تقدير العالم لأيّ تقصير لبناني لجهة عدم ضبط الوضع جنوباً، ليُضاف الى لومه على تعثّره في دفع مستحقاته المالية الخارجية وعلى باب المفاوضات التي انطلقت مع صندوق النقد الدولي.
"نداء الوطن": إذا غادرت "اليونيفيل"...
كتب محمد نمر في "نداء الوطن": إذا غادرت "اليونيفيل"...
حتى اليوم ورغم مرور سنة و9 اشهر على الحادثة التي وقعت في 4 آب 2018 في قرية مجدل زون (القطاع الغربي) التي هاجم فيها أفراد مسلحون دورية تابعة للقوة الموقتة، ورغم تقديم "اليونيفيل" معطيات تساعد في توقيف الجناة، ورغم تقديم الجيش تقريره الذي يؤكد فيه أن المعتدين "أفراد منظمون" لم تبلّغ الامم المتحدة بتوقيف الجناة ولا حتى بمذكرات توقيف بحقهم. وجفّ حبر قلم الأمين العام للامم المتحدة وهو يطالب في تقاريره السلطات اللبنانية بتوقيف المعتدين. "وقع أخطر حادث في 10 شباط في برعشيت (القطاع الغربي) حيث احتج 15 فرداً بملابس مدنية احتجاجاً عنيفاً على وجود دورية تابعة للقوة. وأصبحت تصرفات هؤلاء الأفراد عدوانية. حيث تسلقوا إحدى ناقلات الأفراد المدرعة واستولوا من داخل المركبة على جهاز لاسلكي محمول وجهاز لنظام تحديد المواقع ودفتر وخريطة بعد أن فتحوا المدخل العلوي عنوة. وخلال هذا العراك قام بعض الأفراد بلكم أربعة من حفظة السلام الذين استخدموا بدورهم معدات لمكافحة الشغب لصد اولئك الأفراد. وتعرض أحد افراد حفظ السلام لإصابات طفيفة. ووقع حادثان آخران في المنطقة نفسها في 14 و29 كانون الثاني وفي كل حادث منهما قام عدة افراد على متن مركبات بتوقيف حركة دورية تابعة للقوة الموقتة وأخذت في الحادث الثاني بعض المعدات من مركبة دورية تابعة للقوة وفي حالة أخرى ادعى السكان المحليون ان المواقع المحددة التي كانت القوة تحاول الوصول اليها هي املاك خاصة". تستمر الاعتداءات على قوات "اليونيفيل" عبر افراد يعطيهم "حزب الله" شكل المدنيين وجمعية ترتدي ثوباً بيئياً ودولة عاجزة، ورغم ذلك أعلن رئيس الحكومة حسان دياب تمسك الدولة بتطبيق القرار "1701"، تطرق إلى الانتهاكات الاسرائيلية للقرار، وغابت عنه أجزاء من التقارير التي يستنجد فيها الأمين العام للأمم المتحدة بالدولة لتوقيف معتدين، وغاب عن دياب ايضاً السطر المتكرر في كل التقارير: "لم يحرز أي تقدم في ما يتعلق بنزع سلاح الجماعات المسلحة، ولم يحرز أي تقدم في تفكيك القواعد العسكرية التي تحتفظ بها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة وفتح الانتفاضة...". وأخيراً، تبذل الدولة جهودها للتمديد لعمل قوات "اليونيفيل"، ليس لتطبيق القرار 1701 الذي لا يلتزم به الطرفان "حزب الله" واسرائيل، منذ صدوره، بل الحقيقة أن مغادرة "اليونيفيل" عن الحدود تعني أمراً واحداً... أن الحرب وقعت..
نداء الوطن": مهام "اليونيفيل" قيد البحث... وواشنطن تطالب بحماية الـ1701
كتبت رندة تقي الدين في "نداء الوطن": مهام "اليونيفيل" قيد البحث... وواشنطن تطالب بحماية الـ1701
توقعت مصادر فرنسية متابعة للملف اللبناني في الأمم المتحدة أن تقدّم إدارة قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام تقريرها لدول مجلس الأمن الدولي في الأول من حزيران المقبل في ضوء زيارة وفد من هذه الإدارة إلى لبنان. وقالت المصادر الفرنسية لـ"نداء الوطن": "إسرائيل والإدارة الاميركية تطالبان بتعزيز فعالية مهمة قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الجنوب اللبناني، وتعتبر أنّ قوات اليونيفيل لا تقوم بكامل مهمتها بسبب عراقيل يضعها "حزب الله" أمامها، مستدلةً على ذلك بكون القوات الأممية على سبيل المثال لا تستطيع أن ترى ماذا يجري في الأنفاق الستة التي تم حفرها من قبل "حزب الله" في الجنوب". ولفتت المصادر المتابعة للملف اللبناني في الأمم المتحدة إلى أنّ "الإدارة الاميركية وإسرائيل كانتا قد شددتا السنة الماضية عندما اقترب وقت تجديد مهمة "اليونيفيل" في آب الماضي على أنه إذا بقيت قوات حفظ السلام غير قادرة على تعزيز مهمتها فيجب أن يتم خفض عددها، علماً أن الجانبين مصرّان على بقاء قوات حفظ السلام التي تحمي الاستقرار على الخط الأزرق وتُمكّن الاتصال مع الجيش اللبناني والأمم المتحدة ولكن ينبغي في الوقت نفسه أن تكون مهمتها كاملة"، وختمت مبديةً توقعها بأن يتم التجديد لقوات حفظ السلام في ضوء تقرير الأمم المتحدة المنتظر تقديمه لتقييم لعملها مطلع الشهر المقبل.
"الديار": مصدر ديبلوماسي : لبنان يعتمد على الدول الحليفة له لتمديد ولاية اليونيفيل من دون أيّ تعديل
كتبت دوللي بشعلاني في "الديار": مصدر ديبلوماسي : لبنان يعتمد على الدول الحليفة له لتمديد ولاية اليونيفيل من دون أيّ تعديل
أكّد مصدر ديبلوماسي واسع الإطلاع، بأنّ أميركا تُحاول في كلّ عام، وقبل أشهر من تمديد مهمّة اليونيفيل تعديل تفويضها في مجلس الأمن على النحو الذي يُرضي حليفتها إسرائيل، وذلك منذ العام 2006 بعد أن فشلت هذه الأخيرة في تحقيق أهداف عدوانها على لبنان، كما في إدراج القرار 1701 تحت الفصل السابع الذي ينصّ على إمكانية استخدام القوّة، خلافاً للفصل السادس الذي يحصر مهمّة اليونيفيل في التعاون مع الجيش اللبناني في أداء مهامه في منطقة جنوبي الليطاني، ويمنعها من إطلاق النار إلا في حالة الدفاع عن النفس أو خلال مساندة الجيش في إحدى مهمّاته. ورغم أنّه من المبكر جدّاً الحديث عن التمديد لليونيفيل، إلاّ أنّ الديبلوماسية اللبنانية وبعد محاولات أميركا بدأت بالإتصالات بالدول الحليفة للبنان لبلورة مشروع قرار تقوده فرنسا وتدعمه كلا من روسيا والصين للوقوف الى جانبه في موقفه الرسمي والقاضي بتمديد ولاية قوّات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان لسنةٍ إضافية من دون أي تعديل أو أي مساس بولايتها وعديدها ومهامها، وبتطبيق القرار 1701 الصادر في 11 آب 2006 كما هو منصوص عليه، وعدم تفريغه من مضمونه. ولأنّ مهام اليونيفيل محصورة في بقعة العمليات عند الحدود في منطقة الجنوب، تودّ أميركا وحليفتها توسيع إطار مهمّة القوّات الدولية وبقعة انتشارها لتشمل الأملاك الخاصّة لحزب الله مع صلاحية تفتيشها لأنّ كلّ ما يهمّهما هو إيجاد سلاح الحزب والعمل على نزعه بشرعية دولية، غير أنّ المصدر نفسه أكّد بأنّ القانون اللبناني يحمي الملكيات الخاصّة، كما أنّ توسيع مهام «اليونيفيل» لا يُمكن أن يحصل من دون أسباب موجبة، وهي غير متوافرة حالياً، ولهذا فإنّ مثل هذا الطرح لا يُمكن أن يمرّ. ويعوّل لبنان في ذلك على الدول الحليفة له والتي تعمل على دعم موقفه في مجلس الأمن، وعلى الإبقاء على بنود القرار 1701 على ما هي عليه، مع الحفاظ على قواعد الإشتباك نفسها.
"الديار": تقاطع معلومات واسئلة حول حرب على لبنان والمقاومة
كتب ياسر الحريري في "الديار": تقاطع معلومات واسئلة حول حرب على لبنان والمقاومة تترافق مع تحركات بالشارع مع حرب نفسية تحت وطأة الفساد والانهيار
تتقاطع المعلومات الاقليمية والدولية حول النيات الاميركية والاسرائيلية بشن عدوان على لبنان، والعض يحدد الخريف المقبل موعدا. فيما البعض الاخر يقول لن تفعلها واشنطن وهي على ابواب انتخابات رئاسية.
الا ان المصادر اللبنانية والعربية المعنية بالمتابعة. ترى ان الحل الوسطي الامثل لواشنطن وتل ابيب وبعض العواصم العربية. عوضا عن ضرب ايران. فاستهداف حزب الله بالنسبة لواشنطن وتل ابيب وبعض العرب. يقلص من التوازن في المنطقة ويقلب رجحانيته لمصلحة المحور الاخر، اذ ان اضعاف حزب الله يعتقدونه اضعافا لكل محور المقاومة في المنطقة. من هنا فإن البعض يتحدث عن الاجندات المتوقعة، للمرحلة اللبنانية المقبلة. وهي بالفعل انطلقت من بوابة الضغط الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي على البيئة اللبنانية، والتي بدأت تترافق مع اجندة التوجه المباشر لاستهداف حزب الله. وبالتالي عبر سلاح المقاومة، ومنها اعادة رفع اصوات لبنانية مقيمة بالبلد وخارجه ستترافق مع اصوات سياسية واعلامية محلية وعربية تطالب: بتفعيل القرار1559 اعادة النظر بقواعد الاشتباك وفق القرار1701.وتوسيع مهام اليونيفل. تؤكد مصادر في الثامن من اذار معنية بمتابعة ملفات استراتيحية ان هناك اجهزة عربية تسأل بين الحين والاخر عدة اسئلة منها:
1-هل تعتقدون انه اذا شنت اسرائيل حربا على لبنان يمكن ان يجري فتح الجبهات الفلسطينية والسورية وغيرها. وبالتالي الدخول بحرب اقليمية او شبه اقليمية؟ 2- هل تعتقدون ان حماس والجهاد وفصائل المقاومة في فلسطين ستدخل الحرب في حال تعرض حزب الله لحرب في لبنان؟ واسئلة استشرافية اخرى، حول هذا الشأن. في الداخل اللبناني تتحضر قوى معروفة للنزول الى الشارع تحت العنوان الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي، تحت عناوين، مكافحة الفساد ومواجهة الانهيار الحاصل، لكنها سترفع شعارات لا نريد الجوع ولا نريد السلاح سلاحك سبب حصارنا. وهناك اجتماعات عقدت في مقرات حزبية، وبين شخصيات، وكلها تصب في نفس التوجهات المذكورة اعلاه. اما ما هو مطلوب في كل هذه التوجهات. ان تشارك البيئة الشيعية او بعضها في الحراك المشار اليه، وهناك اسماء شيعية جرى الاجتماع معها من مجموعات الحراك المدني، اضافة الى اسماء شيعية معروفة بعدائها لحركة امل وحزب الله، وسيجري اشراكها السياسي والاعلامي بشكل اكبر واقوى في المرحلة القريبة المقبلة.
"الجمهورية": الجيش حاسم: لا نمزح
كتب عماد مرمل في "الجمهورية": الجيش حاسم: لا نمزح
تلفت مصادر المؤسسة العسكرية الى انّ الحدود الشرقية والشمالية مع سوريا تبلغ نحو 365 كلم تقريباً وسط طبيعة صعبة ومتداخلة، وتالياً فإنّ عملية التحكّم التام بهذه المسافة ليست بالبساطة التي يفترضها البعض، لا سيما قياساً على إمكانات لبنان في الوقت الحاضر. وعليه، يوحي الجيش انّ هناك من يتعامل مع مسألة إقفال المعابر غير الشرعية بالمناظير او النظارات، بعيداً من الوقائع الحقيقية على الأرض والتي تتطلّب مقاربة مختلفة تأخذ في الحسبان انّ المبارزة مع الجغرافيا مهمة صعبة، وإنجازها لا يتم بكبسة زر وإنما عبر عمل تراكمي، والمهم ان لا تراجع الى الوراء والجيش مُصرّ على استكمال ما بدأه، وفق المصادر العسكرية. ورداً على مقولة انه تجري مواجهة المرض بالمسكّنات، يحرص الجيش على التأكيد انّ ما ينفّذه على طول الحدود يتجاوز إطار العلاج بالاسبيرين الى معالجة أصل المشكلة تباعاً. وضمن هذا السياق، تشدد المصادر العسكرية على انّ عدداً لا بأس به من المعابر غير الشرعية جرى إقفاله، حتى الآن، بواسطة السواتر الترابية والعوائق، مشيرة إلى أنه من غير الوارد السماح بإعادة استخدام أي معبر يتم إغلاقه. وبينما تشعر جهات سياسية بأنّ المسعى المبذول حالياً للامساك بالحدود غير مقنع ويفتقر إلى الجدية المطلوبة، واضعة إيّاه في سياق الهَمروجة الشكلية او الفورة الظرفية التي فرضها الضغط الاعلامي والسياسي وافتضاح حجم التهريب، تستغرب المصادر العسكرية هذه الاستنتاجات، لافتة إلى انّ الجيش لا يمزح، وإنما يتصرّف بكل الجدية الضرورية كما يتبيّن من حجم التوقيفات والمصادرات، وهو أصلاً كان ينشط في ملاحقة المهرّبين عبر الحدود قبل صدور القرار الرسمي عن مجلس الدفاع الأعلى ومجلس الوزراء، وما حصل اخيراً انه عمد الى تفعيل إجراءاته الميدانية، من دوريّات ومطاردات الى جانب أعمال الرصد عبر أبراج المراقبة، وغيرها من الوسائل. وتوضح المصادر العسكرية انّ الجيش سيواصل في الأيام المقبلة عمله على الجانب اللبناني من الحدود، بمعزل عن الدور الذي يمكن أن يؤديه الجيش السوري على الجانب الآخر منها، ونحن مصممون على مواصلة تنفيذ تدابيرنا الحازمة، ولن يثنينا شيء عن ذلك.
استئناف مفاوضات "صندوق النقد".. تحفظات وتحذير أممي وعقوبات أميركية
توقفت "النهار" عند "التقريع" العلني الأكثر تجرؤا للسلطة الذي صدر على لسان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش للسلطة والذي تجاوز اطار الانتقادات التي درج على اطلاقها كوبيتش ليبلغ ضمنا حدود تحذير اممي بالغ الجدية من شأنه ان يعكس مناخات دولية سلبية حيال لبنان.
وأشارت الصحف إلى أن كوبيتش لفت، في تغريدة عبر "تويتر"، الى ان "الأرقام المختلفة التي قدمتها كل من الحكومة ومصرف لبنان حول الخسائر بالإضافة الى عدم احراز تقدم في التعيينات القضائية وغيرها والتأخير في اصلاح الكهرباء كلها عوامل تضعف موقف لبنان في المناقشات مع صندوق النقد الدولي ولا يمكن للبلد او الشعب تحمل ذلك اكثر".
ولفتت الصحف إلى ان الاجتماع السابع بين الوفد اللبناني برئاسة وزير المال غازي وزني وفريق صندوق النقد الدولي عقد امس واستكملت فيه المناقشات حول مشروع الكابيتال كونترول، وذكرت "النهار" ان فريق صندوق النقد ابدى تحفظات عميقة حول المشروع المقترح.
وعلمت "الجمهورية" أنه أثناء الاجتماع بين الوفد اللبناني ووفد صندوق النقد الدولي، تلقّى الوفد اللبناني تعليمات من جهات معينة لوقف البحث في موضوع "الكابيتال كونترول".
وقالت مصادر المجتمعين لـ"الجمهورية": لا يزال البحث يقتصر على العموميات، وننتظر ان ننتقل الى التفاصيل خلال اسبوع او اسبوعين بالحد الاقصى حيث سنكون أقرب الى اتخاذ قرارات. ولفتت المصادر الى انّ الجولات السبع مَكّنت الفريقين من معرفة نقاط الالتقاء وهناك بوادر ايجابية، موضحة انّ البحث الذي يجري حالياً هو تقني بامتياز، امّا القرارات فتتخذ على مستوى السلطة السياسية من حكومة ومجلس نواب. واضافت المصادر انّ برنامج الصندوق وخطة الحكومة ليستا في كل واد عصا، وهناك الكثير من النقاط المشتركة، فالخطة أعدّت بشكل تفتح الباب لإمكانية الذهاب الى مكان ايجابي مع صندوق النقد، والبحث سيتركز في المرحلة المقبلة على ما يناسبنا ويناسبهم في نفس الوقت.
ولفتت "اللواء" إلى أن وفد الصندوق أبدى ملاحظات على الصيغة المقترحة، لجهة ان السماح بتحويل 50 ألف دولار أميركي سنوياً من الحسابات إلى الخارج، يفقد المصارف ما لديها من ملاءة مالية، ويضعف رصيدها.. واقترح وفد الصندوق إعادة النظر حفاظاً على احتياطات المصارف الأخرى، على ان تتابع الاجتماعات اليوم الخميس.
وقال متحدث باسم صندوق النقد ان المحادثات مع لبنان تشمل مجالات كثيرة، من بينها ضوابط رأسمالية وإعادة هيكلة القطاع المالي واصلاحات هيكلية لتحفيز النمو.
ونقلت "اللواء" عن المتحدثة باسم الصندوق، ان المحادثات التي تجري بنّاءة، بشأن خطة الحكومة للاصلاح الاقتصادي.
وكشفت دوائر متابعة للاجتماعات الدورية الجارية بين السلطات اللبنانية وصندوق النقد لـ"نداء الوطن" عن مجموعة عراقيل تؤخر إبرام إتفاق مبدئي يسبق تعهد الصندوق بمد لبنان بجرعة من الدولارات، موضحةً أنّ أبرزها يتمحور حول "إصرار الحكومة والمصرف المركزي على تثبيت سعر الصرف الرسمي للدولار مقابل الليرة بشكل انعكس اسعاراً متعددة لصرف الدولار وأدى إلى فقدانه من الأسواق"، وشددت في المقابل على أنّ "تحرير سعر صرف الليرة هو شرط مُسبق وإلزامي بالنسبة لصندوق النقد لكي تتقدم المفاوضات وتدخل في صلب حجم الديون المنوي رصدها وكيفية استخدامها".
تهديد شينكر
كان لافتاً للصحف مقابلة مساعد وزير الخارجية الاميركية ديفيد شنكر مع "فرانس ٢٤"، والتي قال فيها إن الحكومة اللبنانية تواجه تحديات كبيرة، ازمة مالية، ازمة صحية اضافة الى جائحة الكورونا كسائر البلدان، وهذا نتاج سنوات طويلة من الفساد وسوء الإدارة، وكذلك تبعات الحرب في سوريا، الحكومة اللبنانية هي حكومة تحالف مع حزب الله، اذا حزب الله هو جزء من هذه الحكومة، ويجب على الرئيس دياب ان يقدم خطة، وهو قدم خطة، ونحن ننتظر التزام الحكومة بالإصلاح وان يسيروا قدما في تنفيذ هذه الإصلاحات، ولا يكفي التشريع لها والإعلان عن الإصلاحات، بل تنفيذها بالفعل، وعندئذ يمكننا ان نرى إمكانية دعم لبنان مع الصندوق النقد الدولي، بعد تنفيذ هذه الإصلاحات وكون حزب الله هو جزء من هذه الحكومة وما هو معروف عنه انه ضد الإصلاحات.
وشدد على "اننا نتطلع الى فرض عقوبات على قوى سياسية داعمة لهذه الحكومة وهي قوى متحالفة مع حزب الله، وأشخاص شاركوا في قتل مئات الألاف من السوريين في لبنان وسوريا ونعمل على حزمة من العقوبات ونأمل ان يتم تنفيذ جزء منها قريبا".
"النهار": على لبنان الا يعوٓل كثيراً على الدعم الدولي تمويل متواضع من الصندوق لا يتجاوز 10٪؟
كتبت سابين عويس في "النهار": على لبنان الا يعوٓل كثيراً على الدعم الدولي تمويل متواضع من الصندوق لا يتجاوز 10٪؟
ترى مصادر سياسية متابعة ان ملف الكهرباء يشكل البند الأساس الذي يعيق التقدم في المفاوضات، بسبب تشبث التيار الوطني الحر بموقفه، وهو ما يدفعه الى التحفظ على دخول الصندوق الى هذا الملف، مشيرة الى ان عدم وضع اليد على هذا الملف والولوج الى معالجته، لن يفتح الباب امام اي دعم خارجي، عبر الصندوق او حتى عبر أموال "سيدر". واذ تلفت المصادر الى ان اجواء المفاوضات حتى الآن لا تزال تتسم بالإيجابية والتفهم، حتى بالنسبة الى مسألة الاختلاف في تحديد ارقام الخسائر بين الحكومة والمصرف المركزي، الا انها لا ترفع من مستوى توقعاتها، كاشفة عن حجم متواضع من التمويل المتاح لا يتجاوز 10 في المئة مما تطلبه الحكومة، اي ما يوازي عملياً حجم مساهمة لبنان في عضويته على مدى الأعوام المنصرمة. وهذا يعني في المقابل، ان الحكومة ستكون ملزمة بالبحث عن مصادر تمويل لاحتياجاتها، علما ان رئيسها كان حذر في مقال للواشنطن بوست قبل ايام بأن لبنان مقبل على ازمة حادة في المواد الغذائية، كاشفا ان اكثر من نصف الاسر اللبنانية قد لا تعجز عن شراء الطعام مع حلول نهاية السنة!
"نداء الوطن": فشل المفاوضات مع "الصندوق"... يُغلق الباب أمام إغلاق الحدود؟
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": فشل المفاوضات مع "الصندوق"... يُغلق الباب أمام إغلاق الحدود؟
لا شكّ أن نجاح مفاوضات الحكومة مع الصندوق يحتاج إلى قرار سياسي، وتشير المعلومات إلى أن هذا القرار لم يُتخذ بعد لأن "حزب الله" لا يزال يُمانع حتى لو أبدى بعض الليونة في هذا الإتجاه، في حين أن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله لا يزال يجرّ لبنان إلى خيار المحور السوري - الإيراني عبر دعوته إلى التوجّه نحو الأسواق الشرقية التي هي أصلاً منهارة ومدمّرة. وتدل المعطيات إلى أن لا تقدّم جدّياً في المفاوضات، ما سيزيد الوضع الإقتصادي والإجتماعي تدهوراً لأنه لا توجد أي قوة أخرى قادرة على تأمين السيولة المطلوبة للإقتصاد اللبناني المنهار، في حين ان الخيارات السياسية لـ"حزب الله" لا تزال هي العائق الأساسي، فهو يعادي الغرب والعرب ما يحرم لبنان من مساعدات مالية، ولا يستطيع أن يجلب المليارات من محوره. ولعلّ أحد أسباب رفض "حزب الله" الذهاب إلى خيار "صندوق النقد الدولي" هو اشتراط الصندوق الإصلاح ووقف مزاريب الهدر، وأبرزها وقف التهريب عبر المعابر الشرعية مثل المطار والمرفأ وإغلاق المعابر غير الشرعية على طول الحدود اللبنانية - السورية، والتي تحرم الخزينة اللبنانية مئات ملايين الدولارات سنوياً. وترى مصادر متابعة لملف المفاوضات أن العلاقة بين التهريب وصندوق النقد تدخل في اتجاهين، الأول هو أن بعض القوى السياسية المستفيدة من التهريب وتغطي العصابات تقول، بما أن المفاوضات فشلت فلم يعد هناك من داعٍ لإغلاق الحدود، وبالتالي فلتستمر عمليات التهريب لأن هناك بعض المستفيدين سياسياً وإقتصادياً وهذا الأمر يساعد في صمود "محور الممانعة". ومن جهة ثانية، فإن عجز الحكومة اللبنانية عن ضبط التهريب هو أحد العوامل الذي سيؤدّي حكماً إلى إفشال المفاوضات مع صندوق النقد، لأن هذا البند هو على رأس جدول مطالب الصندوق.
"النهار": بلا اتفاق مع "صندوق النقد" لا يُنفّذ "سيدر" ولا حلّ لـ"السندات"
كتب سركيس نعوم في "النهار": بلا اتفاق مع "صندوق النقد" لا يُنفّذ "سيدر" ولا حلّ لـ"السندات"
أدرك "حزب الله"، وهو الأقوى في "التحالف الحاكم مباشرة دول لبنان الثلاث في هذه المرحلة، أن الانهيار المالي – النقدي – الاقتصادي الحاصل مع الانخفاض المريع لسعر العملة الوطنية وفقدان مصرف لبنان والمصارف الخاصة فيه سيولتها بالعملة الصعبة ولا سيما بالدولار الأميركي، أدرك عجزه كما عجز مؤسّسته وراعيته الدائمة الجمهورية الاسلامية الايرانية عن المساعدة في الحد من الانهيار المذكور، بضخ الأموال والمواد الاستهلاكية والأغذية والدواء جرّاء العقوبات الدولية الأميركية البالغة الشدة على الاثنين سواء المفروضة منها من زمان أو المستحدثة. وأدرك أيضاً أن عدم القيام بشيء على هذا الصعيد سينعكس سلباً عليه. إذ سيُدخِل البلاد في فوضى نتيجة النزول الفوضوي لـ"الشعوب" التي أفقرها رباعي الدولة ومصرف لبنان والمصارف والطبقات السياسية الفاسدة بمعظمها. النجاح مع "صندوق النقد" يحتاج الى تغيير فعلي وجدّي سواء في الحكم أو في النظام وأحياناً في الاثنين. أما في موضوع الاجراءات القاسية على الشعب (ضرائب ورسوم مثلاً) فإن متخصّص موضوعي يلفت الى أن الحكومة قادرة على تطبيقها إذا كانت قادرة. فمثلاً زيادة رسوم البنزين أو ضرائبه يجب أن لا تُطبّق على سائقي السيارات العمومية. وتنفيذاً لذلك يُعطى هؤلاء "كوبونات" يدفعونها للمحطات في مقابل بنزين تبيعه لهم بسعر أقل من السعر الذي يدفعه "الموسرون" وآخرون وذلك بموجب خطة إحصائية دقيقة وشاملة. في النهاية إذا كان اللبنانيون ينتظرون أن يقرضهم "صندوق النقد" عدداً من مليارات الدولار الأميركي دفعة واحدة يكونون مخطئين. فهو يدفع ملياراً وينتظر التنفيذ سنة وربما أكثر وهكذا دواليك. وإذا كانوا ينتظرون أن يدفع الاتفاق مع "الصندوق" نفسه الشركات المالكة سندات الأوروبوند ودول "سيدر" وفي مقدمها فرنسا الى "فك الدِكّة" فسيكونون مخطئين أيضاً. فالجميع ينتظرون اتفاقاً مع "الصندوق" أولاً.
اجتماع اللجنة الفرعية لتقصي الحقائق
أضاءت الصحف على اجتماع اللجنة الفرعية لتقصي الحقائق، الذي عقد أمس برئاسة رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان وحضور وزير المال غازي وزني ورئيس جمعية المصارف سليم صفير وممثلين عن المصرف المركزي.
ورأت "نداء الوطن" أن الإجتماع أتى ليعيد تصويب بوصلة الأرقام بالاتجاه العلمي والتقني السليم وتبديد الفوارق في الأرقام بين الحكومة والقطاع المصرفي، موضحةً أنّ "الجلسة النيابية كشفت فوارق كبيرة في الأرقام مردها إلى كون الحكومة انطلقت من فرضيات مالية غير واقعية وغير علمية في خطتها واعتمدت نفساً تسييسياً في مقارباتها المالية وهذا هو جوهر المشكلة"، وأشارت في هذا المجال إلى أنّ "المراجعات التي حصلت في اجتماع الأمس بيّنت بشكل واضح أنّ أرقام الحكومة هي كناية عن وجهة نظر مبنية على توجه سياسي معيّن، بينما أرقام جمعية المصارف أقرب إلى الواقع الاقتصادي والنقدي وللمعايير الدولية المعتمدة في حالات مشابهة، ولذلك كان لا بد من تقريب المسافات بين الأرقام المطروحة بشكل يتيح مخاطبة صندوق النقد على أسس علمية وليس سياسية، وعندما تنتهي عملية توحيد الأرقام سيعود التفاوض مع الصندوق للانطلاق من المربع الأول وفق قوائم رقمية موحدة، وفي هذه الحالة تبقى العودة إلى نقطة الصفر أفضل بكثير من الاستمرار في المراوحة التي لن تؤدي إلا إلى مزيد من هدر الوقت".
وأوضح كنعان لـ"نداء الوطن" أنّ "المصارف شرحت خلال الجلسة أنّ مبلغ خسارة 32 ألف مليار في التسليفات الذي تتحدث عنه الحكومة هو غير صحيح لأنّ المصارف سلفتها مقابل ضمانات تساوي أضعاف ذلك، بينما شرح مصرف لبنان أنّ رقم 66 ألف مليار الذي تتحدث عنه الحكومة كخسارة بفعل الهندسات المالية وتثبيت سعر الصرف هو رقم غير صحيح أيضاً لأن المبلغ موجود في حساب للمصرف يسدد على آجال طويلة ولأن هناك هندسات لم تستعمل إضافة الى سعر الذهب وهو ما يساوي في مجموعه 68 ألف مليار، كما أوضح المصرف المركزي أنّ رقم 62 ألف مليار الذي أوردته الحكومة كخسارة في ما خص الفرق بين حسابات المصارف ومصرف لبنان كذلك هو رقم غير صحيح إذا أخذنا بالاعتبار القيمة السوقية وعوامل أخرى"، وأردف: "خلاصة الموضوع أن رقم الخسارة الإجمالية الذي يتوقع الوصول إليه هو 105 آلاف مليار وليس 241 ألف مليار الذي سبق أن قدرته الحكومة"، مشيراً في ضوء ذلك إلى أنه "تم التأسيس لعقد اجتماع حاسم الاسبوع المقبل لتوحيد المقاربات وردم الهوة والانتقال من مرحلة اليأس إلى مرحلة الأمل".
"الشرق": حزب الله في مرآة لبنان
كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": حزب الله في مرآة لبنان
مأزق قرية لاسا هناك فئة تستقوي بالسلاح على اللبنانيّين، وبمعزلٍ عن التفاصيل الصغيرة والكبيرة في هذا الموضوع، لاسا هي لبنان الذي تتحكّم فيه فئة اختطفته واختطفت شعبه بقوّة السّلاح، وليس هناك من حلّ لأنّ الحلّ أكبر من لبنان ومن المنطقة، أكبر من أن يكون لبنانياً أو عربياً ولا حتى إقليميّاً، حزب الله أصبح مشكلة تحتاج إلى حلّ دولي على طاولة مجلس الأمن وبقرار منه، فحزب الله مشكلة تركتها دول العالم كلّ بحسب مصلحته تتضخم على حساب الدولة اللبنانيّة وينفض الجميع يده منها تاركين له أن يمعن في السيطرة على لبنان. الأمل الوحيد الذي يجب أن يدفع كأس اليأس عن الإرادة اللبنانيّة في التخلّص من طغيان حزب الله في مرآة لبنان هو في الالتفات صوب التفاؤل بالتاريخ وعِبَرِه، يشبه حزب الله في تسلّطه علينا بنو برمك وتسلّطهم على ذروة العصر الذهبي للخلافة العباسيّة زمن الخليفة هارون الرّشيد وبنو برمك المجوس، وتجربتهم هي أعتى تجارب تسلط الفرس في محاولتهم إعادة بناء الإمبراطوريّة الفارسيّة ـ وهذه المحاولة الكبرى نُفّذت في عزّ قوة الخلافة الإسلاميّة العربيّة ـ لذا لا يعدو مرشد الجمهوريّة الإيرانيّة علي الخامنئي عن أن يكون يحيى برمكي آخر وحسن نصرالله أمين عام حزب الله أبو مسلم الخراساني آخر، يعيد ابن خلدون نكبة البرامكة إلى استبدادهم على الدولة واحتجازهم أموال الجباية حتى كان الرشيد يطلب اليسير من الأموال فلا يصل إليه، فغلبوه على أمره وشاركوه في سلطانه، ولم يكن له منهم تصرف فى أمور ملكه، فعظمت آثارهم وبَعُد صيتهم وعمروا مراتب الدولة وخطططها بالرؤساء من ولدهم وصنائعهم واحتازها عمّن سواهم من وزارة وقيادة وحجابة وسيف وقلم»، أليس هذا هو حال حزب الله في المرآة اللبنانيّة؟!
كتب رولان خاطر في "الجمهورية": "لاسا" ... حزب الله يفرض واقعاً عقارياً
فيما علمت "الجمهورية" انّ عدداً من أبناء الطائفة الشيعية في لاسا عمدوا ليل أمس الأول إلى وضع منزل جاهز (prefabrique) داخل الأرض، كشف القيّم على أملاك البطريركية في لاسا الأب شمعون عون، أعربَ عن امتعاضه من الإهمال الحاصل في ملف لاسا، «فالاعتداءات ت الأب عون أنّ الكنيسة تواصلت مع الرئيس نبيه بري وقيادات حزب الله والمجلس الاسلامي الشيعي الأعلى، فلم يُسمع صوتها، وتم التنصّل من الموضوع، فيما يدّعي المجلس الشيعي الأعلى انّ الأرض تعود ملكيتها لهم. وناشَد الأب عون الرؤساء الثلاثة الذين بات الملف بأيديهم، وهم على يقين من حق البطريركية فوق، أن يتّخذوا القرارات الجريئة، كما طالب القضاء والجيش بتطبيق القانون، لأنه الطريق الأوحد لحل المشكلة. نائب كسروان شوقي الدكاش كشف لـ"الجمهورية" أنها ليست المرة الأولى التي نُطرد فيها من أرضنا، فسبق ان تمّ طردنا، فأجرينا اتصالات عدة على ارفع المستويات لحل المسألة من دون إثارتها في الاعلام، إلّا أنهم عاودوا الكرّة، وتم الاعتداء على المواطنين. لذلك، بالنسبة إلينا، نحن مصرّون على استكمال ما بدأناه في أرضنا. ويؤكد النائب السابق فارس سعيد لـ"الجمهورية" انّ حزب الليحاول خلق واقع عقاري أسوة بالواقع السياسي والعسكري الذي فرضه، ومحاولة فرض واقع مصرفي جديد ايضاً. ويشدد على أن الواقع العقاري في جرد جبيل دقيق، لأنّ المنطقة مختلطة، ولا زلنا منذ العام 2015 نحاول إلغاء المذكرة التي أصدرها الوزير السابق علي حسن خليل والتي خلقت مشكلة كبيرة، وتتضمّن نقل ملكية الأهالي من المشاعات إلى ملكية الدولة». ويعتبر سعيد «أنّ هناك سوء تدبير وخوف من الأمر الواقع لدى المراجع والقيادات المسيحية السياسية، في حين أنّ رأس الدولة هو المسيحي القوي. ويقول أحد وجهاء لاسا من المسيحيين: حزب الله يحارب لإعادة فلسطين للفلطسينيين لأنهم أصحاب حق، فلماذا يريد سلبنا أرضنا في لاسا.
"نداء الوطن": نحو دولة "حزب الله"
كتب طوني فرنسيس في "نداء الوطن": نحو دولة "حزب الله"
أولوية "حزب الله" استمراره في حمْل السلاح والبقاء قوة مسلحة تقوم بما يوصي به الولي الفقيه الذي يموّل ويسلّح ويكسو ويُطعِم. ليس في هذا الكلام أية إدعاءات. انه الحقيقة العارية كما يعلنها قادة "الحزب"، أما التفاصيل الثانوية فلا تُعَدل في الاساس شيئاً. و"الحزب" في لبنان يأتي قبل الدولة، والدولة المرجوّة والمقبولة هي دولة "حزب الله". لبنان الآن هو في هذه الوضعية، وتوجيهات الأمين العام لـ"الحزب" واضحة ودقيقة للحلفاء اذا أرادوا الاستمرار في تعاونهم معه، وللخصوم اذا أرادوا تجنب تهمة العمالة وتنفيذ المخططات الاميركية الصهيونية. أما الحكومة فعليها ان تسعى الى تنفيذ برنامج انقاذ سري موجود لدى "الحزب"، عناوينه التفاوض مع المجتمع الدولي بما لا يُضر بالثوابت الآنفة الذِكر، تمهيداً للذهاب شرقاً بإنتاج صناعي وزراعي أسواقه مضمونة في العراق وطريقه تحتاج حُكْماً الى الاسد، ونهايته الصين التي ستتولى تمويل وتنفيذ المشاريع الكبرى. وهذه قصة تحتاج بحثاً آخر.
"نداء الوطن": رسائل نصر الله تُحيي العلاقة مع التيار... لكنها لا تبدّد الغيوم
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": رسائل نصر الله تُحيي العلاقة مع التيار... لكنها لا تبدّد الغيوم
لم يكن كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، في ما يخصّ العلاقة مع "التيار الوطني الحر"، يحتاج الى الكثير من التفسير أو التحليل. بذكائه وحنكته السياسية المعهودة صوّب نصر الله بوصلة الخلاف مع التيار محاولاً الحفاظ على علاقة لم تتصدّع رغم المطبات التي تعترض طريقها بين وقت وآخر.
وبالفعل، لم يتأخر "التيار الوطني الحر" في التقاط الرسائل، إذ أكّدت المعلومات أن اتصالاً حصل بين "حزب اللهً وقيادة التيار عقب كلام السيّد. وكشفت مصادر واسعة الإطلاع في التيار الوطني أن "كلام نصر الله كان موضع إصغاء تماماً كما يصغي هو لصوت التيار"، وقالت: "سال الكثير من الحبر في الأيام الماضية حول العلاقة بين الطرفين، ولسان حال التيار يقول مهما تباينت وجهات النظر في ملفات بناء الدولة فإن المراهنين على سقوط التفاهم أو العاملين على خط التفرقة والتحريض سيصابون مرة جديدة بخيبة أمل لأن ما بين التيار والحزب أعمق من أن تصل اليه يد التخريب". المتابعون لأساس التباين بين الحليفين يرون أن "حزب الله" لا يريد حرق المراحل، وإشعال البلد الذي لم يعد يحتمل أعباء اضافية وخلافات وتباينات. بينما يريد رئيس الجمهورية تعبيد الطريق أمام باسيل خلال ما تبقى من عهده وهو قالها في مجلس خاص: "هريوه بكير ولازم نعوّمو". يعتبر عون ان لا وقت لتهيئة بديل عن باسيل، ولا توجد شخصية بديلة عنه أصلاً ويجب دعمه. ويتكل في ذلك على "حزب الله" في الخفاء، وفي العلن يعتبر ان مراضاة الأميركيين ضرورة ملحة لسببين: الأول، أن تحقيق نتائج على المستوى الاقتصادي وإنجاح المفاوضات مع صندوق النقد يلزمهما رضى أميركي، ما يعني التسليم بالشروط الاميركية حكماً، ومن ضمنها مسألة ترسيم الحدود والابتعاد تدريجياً عن "حزب الله". وينقل هنا أن السفيرة الاميركية دوروثي شيا خرجت من زيارة باسيل الأخيرة بانطباع مفاده ان رئيس التيار ينظم انسحاباً تدريجياً من العلاقة مع "حزب الله" لترتيب مستقبله الرئاسي، ويتخوّف من عقوبات اميركية تؤثر على وضعه مستقبلاً. أما السبب الثاني، وبعد نكسة وقف التنقيب عن النفط في البلوك الرابع، لا يبدو ان شركة توتال وغيرها من الشركات تبدي حماسة للتنقيب بسبب تراجع سوق النفط. ولذا لا بد من التوجه صوب البلوك 9 و10، أي "خط هوف" حيث وجود النفط مضمون لنثبت للعالم ان لبنان بلد نفطي. ويفترض هذا الاتفاق مع الاميركيين على ترسيم الحدود، الأمر غير السهل في الوقت الراهن.
"الجمهورية": حفلة ابتزاز أم نهاية متعة الزواج؟
كتب مصطفى علوش في "الجمهورية": حفلة ابتزاز أم نهاية متعة الزواج؟
لو نظرنا بعين التاريخ والواقع، لكان من المنطقي استنتاج عدم إمكانية دوام الزواج. ما يجمع الجنرال والسيد فقط هو رفضهما اتفاق الطائف؟ وذلك بشكل علني عشية توقيعه. لكن الأول رفضه لأنّه تمّ تجاهله في مسار المفاوضات التي لم تصل به الى سدّة الرئاسة، وقد ظنها قاب قوسين. أما الثاني فقد اعتبر الاتفاق تأكيداً للهيمنة المارونية على الحكم في لبنان، كما أنّه سمّى حالة الجنرال في بعبدا بأنّها حالة إسرائيلية، وكل ذلك موثق صوتاً وصورة. كما أنّ الجنرال أكّد أنّ حزب الله هو حالة إيرانية. في المحصلة، فقد تغاضى نصرالله عن الحالة الإسرائيلية، وتغاضى الجنرال عن الحالة الإيرانية حتى يتمّ الزواج. لكن، اليوم، شو عدا ما بدا حتى بدأ النقار، وهو عادة مقدّمة لازمة لاحتمال الطلاق؟ وهل يُعقل أنّ التعليقات المتعدّدة لنواب وقادة في التيار الوطني الحر هي مجرد رأي معزول أو مجرد شائعات من عزول؟ هناك في الواقع احتمالان: الأول هو مجرد ابتزاز يمارسه التيار الوطني الحر لتحصيل مكاسب إضافية من مغانم الوجود في الحكم. أما الثاني، وهو ما أرجّحه، فهو محاولة التيار البرتقالي تقديم أوراق اعتماد عند من يحاصر حزب الله، بعد أن تبيّن أنّ الخناق أصبح ضيّقاً، وأنّ الأمل بفكّه أصبح مستحيلاً. كلام زياد أسود عن أنّ القتال يحتاج البحبوحة، فهو ينمّ عن جهل بقواعد هذا الأمر، فمن يعش في بحبوحة لا طاقة له على القتال، والدول الغنية عندما تقاتل، فهي تتحصّن وراء التكنولوجيا لخفض إمكانية تعرّض جنودها أو مواطنيها للخطر. أما نوعية القتال الذي يعوّل عليه الحزب فهو القدرة على استدراج من لا شيء عنده ليخسره للقتال، فيكسب، حسب قول نصر الله، النصر في الدنيا والشهادة على طريق الآخرة. هذا يعني أنّ سياسة الإفقار لم تكن بالمصادفة في لبنان، بل انّ مواجهة كل سياسات الحريري الأب وعرقلتها وإفشالها، كانت لأنّها قد تنتشل الناس من الرغبة بالشهادة في المعركة واستبدالها بشهادة من الجامعة. فما فعله الحزب على مدى العقود الماضية، كان خلق مجتمع بديل داخل طائفته، مرتبط به مادياً بكل تفاصيله، وهو ما يدعونه الدويلة. لذلك فإنّ تحليل النائب الأسود، مع تشجيعي له على الاستمرار في نشر الغسيل، لا يصح منطقياً.
"نداء الوطن": جنبلاط 2009 ـ باسيل 2020؟!
كتب طوني أبي نجم في "نداء الوطن": جنبلاط 2009 ـ باسيل 2020؟!
في 2 آب 2009 خرج رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط من صفوف قوى "14 آذار" بإعلان تلاه في مؤتمر شهير في البوريفاج في بيروت، بما لذلك المكان من رمزية مشؤومة. وشكلت خطوة جنبلاط إعلاناً مبكراً لانهيار "14 آذار" كتجمّع سياسي سيادي ما لبث أن تفرّق فيه العشّاق تباعاً. اللقاء الأخير بين رئيس "التيار" النائب جبران باسيل والحاج وفيق صفا لم يكن إيجابياً. قال باسيل كل ما يدور في خلده، وربما في مكان ما أراد من المصارحة الشاملة التي أجراها مع صفا أن يعوّض عن لقاء جرى قبل أشهر طويلة مع السيد حسن نصرالله، كان فيه الأخير قاسياً جداً مع باسيل شكلاً ومضموناً. اليوم حسابات باسيل واضحة، وتقوم على قاعدة أن اتفاق مار مخايل نسج شراكة بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" على قاعدة أن الأخير هو ممثل المسيحيين، يؤمّن الغطاء المطلوب لـ"الحزب" من جهة في مقابل أن ينال كل الحصص المسيحية في السلطة، بدءاً من موقع رئاسة الجمهورية، مروراً بالمواقع الوزارية والإدارية وكل التعيينات. وإذا أراد "الحزب" أن يُخلّ بالاتفاق فعندها لـ"التيار" حق الانسحاب الهادئ على قاعدة ألا يخسر "التيار" الدنيا والآخرة. فإذا كان "الحزب" لن يؤيد باسيل للرئاسة فلا داعي ليواجه الأخير مصير إدراج اسمه على لوائح العقوبات الأميركية، وخصوصاً حين يصوّت "الحزب" ضده في ملف حكومي كملف محطة التغويز الكهربائية في سلعاتا، التي يصرّ "التيار" على إنشائها على قاعدة أن المحاصصة لا يجوز أن تُحصر بمحطة "سنية" ومحطة "شيعية"، فإما محطة واحدة لبنانية وإما للمسيحيين الحق بحصة! في هذا الإطار قد يكون ما قاله زياد أسود قليلاً جداً أمام ما قد يقوله جبران باسيل في أي إطلالة، في ما لو انكسرت الجرّة مع "الحزب" عشية بدء تطبيق "قانون قيصر" الأميركي. فهل يفعلها باسيل وينعي فريق 8 آذار بإعلان خروج "التيار" منه في الـ2020، فتسقط الأكثرية النيابية من يد "حزب الله"، كما فعلها وليد جنبلاط مع 14 آذار في الـ2009؟ إن الأسابيع المقبلة لناظرها قريبة ولن تنفع كل تطمينات السيد حسن نصرالله اللفظية...
"النهار": الفيديرالية ذريعة الحرب الرئاسية
كتب غسان حجار في "النهار": الفيديرالية ذريعة الحرب الرئاسية
الفيديرالية كمشروع مطروح حالياً، تتجاوز حدود لبنان، وقدرته على التأثير في متغيرات تضرب خريطة المنطقة بكاملها، وليس اكثر من "ابتداع" مشكلة اضافية في البلد، او إلهاء اللبنانيين بشبه مشكلة، لإمرار مشاريع وخطط غير واضحة، ومحاولة "زرك" فريق سياسي وإحراجه لإخراجه من المعادلة، اي القضاء باكراً على "التيار الوطني الحر" واحراق ورقة جبران باسيل الرئاسية، وابتزاز الرئيس ميشال عون مع دخول ولايته ثلثها الاخير. المعارك السياسية ليست جديدة، وهي ترافق كل العهود، لكن توقيتها اليوم مع الانهيار الحاصل غير مناسب بتاتا. ثم ان هذا الطرح غير مقنع، لانه يصدر عمن يمارسون الفيديرالية بكل وجوهها وتفاصيلها. فعندما يذكر "حزب الله" انه جنّد اكثر من عشرين الفاً للتصدي لوباء كورونا، وهو سيصب جهوده الى جانب وزارة الصحة، فهذا يؤكد ان قوته تجاوزت الدولة، وبالتالي فان حزبه قادر على استيعاب الجهود الرسمية. وهذا غيض من فيض، اذ ان البلديات الواقعة في نطاق الحزب، عملت ليس فقط للوقاية والحماية، انما تعمل على الاكتفاء الذاتي زراعيا وتجاريا وصناعيا، اضافة الى توفير الامن، بما ينطبق تماما على قواعد الفيديرالية من دون الاعلان الرسمي عنها. ومثله يحاول الزعيم وليد جنبلاط ايضا تشجيع المشاريع الزراعية للاكتفاء الذاتي في الجبل، رغم الفارق في الامكانات. ولاحقاً ترتفع الشكوى من "فيديرالية مسيحية" في المناطق الاكثر انفتاحا على كل المستويات، التجارية والصناعية والزراعية والثقافية والسكنية، رغم كل الشائعات، ولا بد من تعدادها تفصيلا عندما تتسع المساحة لها. الفارق ان مَن ينادي بالفيديرالية لا يطبقها، والذين يطبقونها يحاربونها اعلاميا. لو يبعد الله عنا شر الحرب الرئاسية، وحروب المصالح.
"الجمهورية": أيّ تغيير للنظام يسعى إليه "التيار"؟
كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": أيّ تغيير للنظام يسعى إليه "التيار"؟
يؤكد "التيار" الوطني الحر أنّ "استمرار الوضع على ما هو عليه أصبح مستحيلاً، ويُعتبر انتحاراً"، وهو يطمح الى "تطوير النظام اللبناني ضمن الدستور المنبثق من "اتفاق الطائف"، وضمن البنود الإصلاحية في هذا الإتفاق والتي لم تُطبّق بعد". ويعتبر أنّ النظام اللبناني سقط انطلاقاً من مواقع خَلل عدة فيه، أبرزها: 1- انّ النظام المصرفي والمالي الذي كان ثابتاً ومستقراً من ستينات القرن الماضي الى ثمانيناته وكان المحرّك للاقتصاد، بدأ في أوائل التسعينات الدخول في أزمات متلاحقة، نتيجة السياسات المالية والإقتصادية والنقدية والدين وفوائده... وأدّت في الواقع الى أنّ لبنان مديون الآن بما لا يقلّ عن 150 مليار دولار. وهذا النظام المالي والاقتصادي، وهو من أبرز ركائز النظام اللبناني، وصل الى حائط مسدود. وهناك إجماع لدى الجميع أننا لا نستطيع أن نُكمل في هذه السياسة الإقتصادية والمالية والنقدية ولا بهذا الاقتصاد الريعي. 2- إنّ الإنماء المتوازن لن يتحقّق في لبنان بأيّ طريقة من الطُرق، مع كلّ الديون المتراكمة، وبالتالي وصلَ نظام لا مركزية الإنماء أيضاً الى حائط مسدود. 3- إنّ السلطة لم تتمكّن من إقرار آلية على مستوى مؤسسات الدولة للمراقبة والمحاسبة كما يجب، لا في مجلس النواب ولا في مجلس الوزراء ولا في القضاء، نتيجة أنّ الحكم التوافقي المركزي يُعطّل كل شيء. ويسأل مسؤولون في "التيار": "إذا كانت هذه المطالب لا تُعتبر إصلاحاً إيجابياً، فما هو الإصلاح الإيجابي؟". وتقول إنّ الرد على هذه المطالب الإصلاحية بأنّها "فدرالية مُشيطنة"، يعني أنّ "من يرفض هذا التغيير وتطوير النظام السياسي والإقتصادي ويصرّ على الآليات التي أوصلتنا الى الحائط المسدود، لا يريد مصلحة لبنان. بالنسبة الى "التيار"، "لا شيء مُنزلاً". وينطلق تصوّره من تطوير النظام اللبناني، من المعادلة الآتية: "بعد 30 عاماً من تطبيق "اتفاق الطائف"، هل خرج لبنان من الأزمات أو دخل في أزمات أكثر؟ وهل ذهبت الدولة الى الإنماء المتوازن أو الى الإنهيار الشامل؟".
"النهار": الشيعةُ ينضَمّون إلى سائرِ اللبنانيّين
كتب سجعان قزي في "النهار": الشيعةُ ينضَمّون إلى سائرِ اللبنانيّين
انضمّ الشيعةُ إلى سائرِ اللبنانيّين في تَقبُّلِ التعازي بالصيغةِ اللبنانيّة، لكن هل سنَتقبَّلُ التهاني معًا بالصيغةِ الجديدة ذاتِها؟ أصلًا لا أدري إذا كان اللبنانيّون يَحضُرون الجِنازةَ ذاتَها ويَبْكون الفقيدَ ذاتَه. قد يكون ما مات عند فريقٍ، وُلِد عند فريقٍ آخَر، وما يُنوح عليه فريقٌ هو ما قَتله فريقٌ آخَر. فجأةً قرّرَت المرجعيّاتُ الشيعيةُ تصفيةَ "صيغةِ" لبنان. "صفقةُ قرنٍ" عاصمتُها بعبدا وضاحيتُها بيروت. أعلنوا وفاةَ الصيغةِ من جانبٍ واحِد. لم يَقِفوا على خاطرِ أحد، ولم يَنتظروا حتّى فتوى الطبيبِ الشرعيِّ. كانوا يُصوِّبون على الثلاثينَ سنةً الماضية، فإذا بهم يُطيحون مئةَ سنةٍ، عُمرَ "لبنان الكبير". أَسْعدني أن يَكشِفَ شركاؤنا الشيعةُ أخيرًا جُزءًا من مكنوناتِ قلوبِهم. شَـمَلْتُ كلَّ "الشيعة" لأنَّ المواقفَ التي صدرت أخيرًا تُمثل جميعَ المرجعيّاتِ الشيعيّةِ الحزبيّةِ (أمل وحزب الله) والدينيّةِ (المجلسُ الشرعيُّ والإفتاءُ الجعفريّ)، ولأنَّ هذه المواقفَ أتَت بالتكافلِ والتضامن، كأنَّ كلمةَ سرٍّ أُعطيَت لبلورةِ فكرةِ المؤتمرِ التأسيسيِّ الذي دعا إليه السيد حسن نصرالله (حزيران 2012): مساءَ 19 أيار الجاري شرَح الشيخ نعيم قاسم حَسناتِ "الجمهوريّةِ الإسلاميّة". ظُهْرَ 22 منه رَفَض الرئيس نبيه بري الذي نُحبّ الفدراليّةَ والكونفدراليّةَ واتّهمَ بالنَشازِ أصواتَ المروِّجين لها، عِلمًا أن حالةً فدراليّةً تسودُ المناطقَ الشيعيّة. غروبَ اليومِ ذاتِه كَرّسَ السيدُ حسن نصرالله لبنانَ ساحةَ حربٍ إيرانيّةٍ لاستردادِ فِلسطين من البحرِ إلى النهر. صباحَ يومِ 24 من عيدِ الفطر أعلن المفتي الجعفريُّ الممتاز أحمد قبلان انتهاءَ مفعولِ "لبنانَ الكبير" والميثاقِ والصيغةِ اللبنانية وتَقبّلَ التعازي بها دفعةً واحدةً رغمَ الحَجْر. صباحَ 25 جَدّدَ نائبُ رئيسِ المجلسِ الشيعيِّ الأعلى الشيخ علي الخطيب حملتَه على الفِدراليّةِ. ومساءَ 26 دعا السيد حسن نصرالله إلى إعادةِ النظرِ بالطائف من دونِ نسفِ النظامِ "كليًّا"؛ ونَصَح بالتوجُّهِ شرقًا (إيران وسوريا) لحلِّ أزمةِ لبنان!
"الشرق": إلى المفتي قبلان مع كامل الاحترام
كتب اسامة الزين في "الشرق": إلى المفتي قبلان مع كامل الاحترام
صدر موقفان من التيارات الشيعية الاول لسماحة السيد حسن نصر الله امين عام حزب الله والثاني للمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان. وموضوع الموقفين هو اتفاق الطائف. و تجنب السيد نصر الله استخدام عبارة مؤتمر تأسيسي لبحث الموضوع واستبدلها بلجنة حوار تجتمع لتعديل الطائف. اما المفتي قبلان فذهب أبعد من ذلك بكثير فطالب بإلغاء الدستور واسقاط الطائف وحتى اسقاط الصيغة اللبنانية التي أرساها كل من الراحلين بشارة الخوري ورياض الصلح. موقف السيد نصر الله ليس مفاجئا فالحزب مع الطائف علنا ومع تعديله ولم يطالب ولو مرة واحدة بإلغائه ولو كان ضمنا ًمع إلغائه. لكن المفاجأة جاءت من قبلان وكانت المفاجأة غريبة وخطيرة في نفس الوقت اذ طالب بإسقاط الصيغة اللبنانية بكاملها وهذه مغامرة بل مغامرة بمصير الوطن. لقد أنهى الطائف حرباً اهلية استمرت سنوات وتوافق جميع القوى السياسية عليه، وبالتالي فإن اي تفكير بإلغائه وإسقاط الدستور موقف اقل ما يمكن قوله إنه موقف جهنمي يخرب البلد ويشعل حرباً،لان الإلغاء يشبه التحرش ‘بوكر الدبابير’ لا تعرف من اين تأتيك اللسعة. وما يزيد الأمر خطورة انه صادر عن مرجع ديني شيعي كبير. لكن ما حصل ان اياً من المراجع الشيعية لم تعّلق ويمكن القول ان البعض تعمّد تجاهله فيما ظن البعض الآخر أنه رد فعل على دعوات الفدرالية الصادرة عن نائب في البرلمان. باي حال, لبنان لا يعيش الا بجناحيه المسلم والمسيحي كما يقول الدستور. في البلد ١٨مذهب ويخطئ كل من يظن أن القوى المذهبية زالت والدليل ان طائفة بكاملها هبّت من أجل الحفاظ على منصب رئيس بلدية بيروت وهناك قوى اخرى ستهب إذا تم المس بأي مركز تعتبره لها ومن حقها. سماحة المفتي قبلان واجب عليه التراجع لان التراجع عن موقف خاطئ فضيلة. مع كامل الاحترام.
"الشرق": فنّ تحويل الانتصار الى هزيمة
كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": فنّ تحويل الانتصار الى هزيمة
مرّت عشرون سنة على الانسحاب الإسرائيلي الى ما يسمّى الخط الأزرق. من الصعب تصديق انّ لبنان أضاع كلّ الفرص التي اتيحت له وحوّل الانسحاب الى هزيمة له. ليس مفهوما لماذا إصرار اللبنانيين بكلّ هذه القوّة على الضحك على انفسهم. ليست مفهومة في الوقت ذاته تلك الرغبة غير المبررة في الانتحار والقضاء على بلد كان في الماضي مزدهرا ومتطورا على كلّ الصعد. ترمز الى ذلك الجامعة الاميركية في بيروت التي صار عمرها 154 عاما بالتمام والكمال والتي تواجه حاليا ازمة مالية حقيقية. كان الانسحاب الإسرائيلي احد المنعطفات المهمّة التي مرّ فيها لبنان في قرن من الزمن، لكنّه من اكثر المنعطفات خطورة نظرا الى انّه كشف مدى عدوانية المشروع التوسّعي الايراني الذي يستهدف لبنان مباشرة عبر الرغبة في تغيير طبيعة المجتمع الشيعي وصولا الى تغيير طبيعة البلد بكلّ طوائفه ومذاهبه ومناطقه. لا يوجد دليل على ذلك افضل من الخطاب الذي القاه في مناسبة عيد الفطر المفتي الجعفري الممتاز احمد قبلان. نسف المفتي فكرة لبنان من أساسها. أعاد الى الاذهان البيان التأسيسي لـحزب الله الذي ورد فيه: «نواجه النظام القائم في لبنان لكونه صنيعة الاستكبار العالمي وجزءا من الخارطة السياسية المعادية للاسلام ولكونه تركيبة ظالمة في أساسها لا ينفع معها أي اصلاح او ترقيع، بل لا بد من تغييرها من جذورها…. من اسوأ ما حصل في السنوات العشرين الماضية، إضافة الى ان حزب الله صار من يقرّر من هو رئيس الجمهورية المسيحي ورئيس مجلس الوزراء السنّي، انهيار النظام المصرفي اللبناني وبداية انهيار للنظام التعليمي. ان يقرّر حزب الله من هو رئيس الجمهورية ومن هو رئيس الوزراء، في خطورة توقيع اتفاق القاهرة في العام 1969. يحصد لبنان حاليا نتيجة رفع شعار من نوع الشعب، الجيش، المقاومة، وهو الشعار الذي قاد الى الكارثة الحالية… كارثة افقار لبنان واللبنانيين ودفع الشباب الى هجرة جماعية على غرار تلك حدثت في الأعوام 1988 و 1989 و1990 عندمااقام ميشال عون للمرّة الاولى في القصر الجمهوري…
"النهار": بين فائض القوة والابتزاز الرخيص
كتب علي حماده في "النهار": بين فائض القوة والابتزاز الرخيص
من الواضح ان كلام المفتي قبلان ما أتى من فراغ، وهو بالنَّفَس الذي أتى به أوحى ان فريقا في البلاد قرر ان يلعب ورقة "الغالب والمغلوب" بشكل علني، وإن يكن الأمين العام لـ"حزب الله" الذي يدير اللعبة من المقعد الخلفي، قال بالأمس ان تنظيمه المسلح لا يريد ان يحكم البلد، فيما هو يحكمه بالفعل وبالملموس. ومَن دقّق في كلمات الشيخ قبلان التي تنصّل منها رئيس مجلس النواب نبيه بري من دون ان يناقضها بشكل حاسم، تذكَّر بوضوح الرسالة الإيرانية التي نقلها مدير المخابرات الخارجية الفرنسي الى الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك، إبان حرب تموز 2006، حين تحدث المسؤولون الإيرانيون علناً وللمرة الأولى عن إشكالية حجم الشيعة في النظام اللبناني، وضرورة منحهم ما يوازي حجمهم الحقيقي في المعادلة، وخصوصا في ظل موازين القوة على الأرض. ارسل الإيرانيون الرسالة الى الطرف الفرنسي في وقت كان الطيران الإسرائيلي يزرع الخراب والدمار في لبنان، وفي وقت كان "حزب الله" يستجدي وقفاً لاطلاق النار، وفي الوقت الذي كان عدد الضحايا اللبنانيين بلغ الألف فيما كان الإسرائيليون يتوغلون في الأراضي اللبنانية بعد طول تردد عند "الخط الأزرق"، وكان خوف الإيرانيين انه اذا هُزم "حزب الله" في الحرب فيجب تسييل ما تبقى من قوته على شكل مكاسب في النظام اللبناني. ما أثارته خطبة الشيخ قبلان من بلبلة بسبب لهجتها القائمة على الغلبة وتناقض مضمونها مع واقع ملقيها، لا يقل سوءا عما زرعه الجنرال ميشال عون من احقاد في البلد منذ عودته سنة 2005، باللعب على الغرائز الطائفية والمذهبية، ونبش القبور استكمالاً لحروب الثمانينات من القرن الماضي، وصولاً الى خطاب الكراهية الذي تفوّق فيه مع بطانته قبل انتخابه، واستكمله وريثه المعلن بشكل كبير. والآن ترقص البلاد على وقع جنون فائض القوة لدى البعض، وحماقة سياسات الابتزاز الرخيصة لدى البعض الآخر. وبين خطاب الغلبة، وخطاب التقسيم في زمن الانهيار المالي والاقتصادي، ووباء كورونا، ومع المستسلمين الصامتين الخائفين، فإن أيام لبنان السوداء ستطول كثيراً.
"النهار": تعيين أحمد قبلان مفتياً جعفرياً ممتازاً غير دستوري قرار لم يصدر في الجريدة الرسمية لا شرعية له!
كتب احمد عياش في "النهار": تعيين أحمد قبلان مفتياً جعفرياً ممتازاً غير دستوري قرار لم يصدر في الجريدة الرسمية لا شرعية له!
يقول العلامة الشيخ محمد علي الحاج العاملي لـ"النهار" إنه اتصل بالرئيس حسين الحسيني ليتشاور معه في واقع مؤسسة الإفتاء الجعفري التي جرى توريث منصبها الأول منذ العام 2003. وخلال التشاور تبيّن أن تعيين الشيخ أحمد قبلان لم يصدر في الجريدة الرسمية طوال الـ 17 عاماً المنصرمة. فقال الرئيس الحسيني للشيخ العاملي أن لا مفعول قانونياً لتعيين قبلان بموجب القانون الرقم 646 الصادر عام 1997. كيف تمر فترة 17 عاماً على تولية الشيخ أحمد قبلان منصب الإفتاء الجعفري من دون الالتزام بالدستور والقانون؟ هذا السؤال وغيره حرّك، ولا يزال، جهوداً في داخل الطائفة الشيعية من أجل تصويب مسار العمل في مؤسساتها الدينية. لكن هذه الجهود وقفت أمام جدار ثنائي "حزب الله" وحركة "أمل" الذي تقاسم النفوذ في هذه المؤسسات بعد غياب الإمام الصدر ورحيل الشيخ شمس الدين. ولا يبتعد رئيس المجلس الشيعي ولا نجله المفتي الجعفري الممتاز عن توجيهات ومصالح الثنائي. وأعطى مصدر ديني شيعي معارض لـ"النهار"، كمِثَال، مستشفى الزهراء التابع للمجلس الشيعي، الذي يلبّي مصالح جهة حزبية وتتجاهل مصالح أبناء الطائفة الآخرين.تسارعت الاتصالات في الأيام الماضية بين شخصيات سياسية من طوائف عدة مع شخصيات شيعية دينية ومدنية، من أجل إصدار مواقف تردّ فيها على المفتي قبلان. وأعرب عدد من هذه الشخصيات الشيعية عن امتعاضها من هذه "الاستفاقة المتأخرة" على دور الشخصيات التي تدور خارج فلك الثنائي الشيعي. وروت بعض مصادر هؤلاء ما جرى قبل أعوام بين رئيس مجلس الوزراء السابق نجيب ميقاتي عندما كان في سدة رئاسة الحكومة بعد العام 2011 ووفد من رجال الدين الشيعة من خارج الثنائي الذين حملوا إليه ملفات الفساد في مؤسساتهم الروحية. فكان جواب الرئيس ميقاتي لهم: "مثل ما عندكم فساد في مؤسساتكم لدينا فساد في مؤسساتنا!". بالعودة إلى ملف الإفتاء الجعفري، علمت "النهار" أنه بموجب القوانين المرعية الأجراء، لا يحق للشيخ عبد الأمير قبلان تعيين أحد من أقربائه في أي منصب حتى الدرجة الرابعة، ما يعني أن نجله الشيخ أحمد هو في الدرجة الثانية من القرابة المحظور عليها أن تتبوأ أي منصب بموجب القرابة، الأمر الذي يفسّر عدم صدور قرار تعيينه في الجريدة الرسمية منذ 17 عاماً.
"النهار": اللبنانيون فطروا على مواقف انقلابية... هذه خلفياتها
كتب وجدي العريضي في "النهار": اللبنانيون فطروا على مواقف انقلابية... هذه خلفياتها
تشير مصادر سياسية مطلعة لـ "النهار"، إلى أنّ من يقرأ مواقف الرئيس نبيه بري حول انتقاداته للحكومة واستقباله منذ أيام السفير السعودي وليد البخاري والتأكيد على إقامة أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية، يدرك أنّه يتمايز عن "حزب الله" ولا سيما في الآونة الأخيرة، وربطاً بذلك ثمة تأكيد أنّ بري ليس خلف هذه الطروحات التي أطلقها المفتي الجعفري الممتاز، وإن كان في السياسة محسوباً على حركة أمل كما حال والده رئيس المجلس الشيعي الأعلى عبد الأمير قبلان، ولكن ثمة أجواء مؤكدة أنّ المسألة تتخطى كل ذلك إلى ما هو مرسوم من خارج الحدود، أكان على مستوى إيران، وصولاً إلى التطبيق من قبل "حزب الله" الذي يخوض منذ أسابيع معركة التطبيع مع النظام السوري، لأنّه لا يمكن للمفتي قبلان أن يُعلن انتهاء صيغة بشارة الخوري ورياض الصلح، وهذه العبارة على الرغم من كل الحروب لم تُستعمل بين المتقاتلين، وصولاً إلى دعوته لنسف الطائف، دون أن يكون كلامه موحى به، فالقضية كبيرة جداً وليست زلة لسان. وتضيف كاشفة سلسلة محطات حصلت في الأيام الماضية، بحيث فُتحت "قبة باط" لبعض نواب التيار الوطني الحر لمهاجمة "حزب الله" وانتقاده، على خلفيات اقتصادية ومعيشية واجتماعية، ومن ثم جاءت مواقف رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل حاملةً شعارات دعم المقاومة، إلى اتصالات جرت بين باسيل وقيادة "حزب الله،" وهناك من أشار إلى لقاء مرتقب مع أمينه العام السيد حسن نصر الله، وكل ذلك لضخ التيار البرتقالي بالشعبوية المسيحية بعدما أصيبت ببعض النكسات على خلفية ثورة 17 تشرين وتخييب آمال الكثيرين بفعل الإخفاقات من العهد والتيار في سبيل تحقيق أي إنجازات، وبعدما نُشر أيضاً "غسيل" قطاع الكهرباء وفساده على السطوح، ما استدعى هذه "الفتحة" من قبل الحزب . ويُخطئ من يظن أنّ "حزب الله" غاضب من حليفه العوني، حيث ما زال يشكل له الدرع الواقي لسلاحه ومشاريعه من سوريا إلى اليمن والعراق وسواهم. إضافةً إلى ذلك، إنّ التيار كما العهد تتطابق مواقفهما مع حارة حريك لناحية ضرورة التواصل والتنسيق وحتى التطبيع مع دمشق، إلى دول المشرق حتى فنزويلا.وتخلص مؤكدةً أنّ هذه التطورات من خلال خطبة الشيخ أحمد قبلان، إلى تماهيها مع إصرار "حزب الله" على ضرورة التكامل مع النظام السوري، إنّما تأتي لقطع الطريق على المزيد من العقوبات المفروضة على الحزب وطهران والإمساك أكثر وأكثر بالورقة اللبنانية للمناورة من خلالها أمام المجتمع الدولي.
"الشرق": "الطائف" ليس بين غالب ومغلوب
كتب يحي جابر في "الشرق": "الطائف" ليس بين غالب ومغلوب
لم يكن بين الطائف غالب ومغلوب، او بين قوي او مستقو بدعم خارجي وضعيف… بل لمصلحة لبنان الوطن والدولة والشعب والمؤسسات… حصنا مانعا للجميع من دون تمييز… لقد كان الطائف بوابة العبور الى الاصلاحات الحقيقية، وعلى كل المستويات… وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بإخراج لبنان من الانعزاليات والتقوقعات الطائفية والمذهبية والمناطقية، الى رحاب المواطنة، ليكون الوطن السيد والمستقل والوطن النهائي لجميع ابنائه … مع التأكيد على هويته ودورة حياته العربية… وهو الجمهورية الديموقراطية البرلمانية» حيث يجب ان يكون الشعب هو مصدر السلطات، في نظام يقوم على الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها… مع التشديد على الاصلاح المالي والاقتصادي. لقد خسر لبنان العديد من الفرص… فلا قانون انتخابي على اساس النسبية والمواطنة، ولبنان دائرة انتخابية واحدة… مع استحداث مجلس للشيوخ تتمثل فيه جميع العائلات الروحية، وتنحصر صلاحياته في القضايا المصيرية…. جوهر الطائف دعا الى إلغاء الطائفية السياسية، وهو هدف وطني بامتياز.. يقتضي العمل لتحقيقه، وفق خطة مرحلية.. ومن واجب المجلس النيابي اتخاذ الاجراءات الملائمة لتحقيق هذا الهدف، وتشكيل هيئة وطنية، برئاسة رئيس الجمهورية، تضم رئيسي مجلس النواب والوزراء، وشخصيات سياسية وفكرية واجتماعية من مهمامها دراسة واقتراح الطرق الكفيلة بإلغاء الطائفية، وتقدمها الى مجلسي النواب والوزراء…
تعميمان للسلع الغذائية
أضاءت الصحف على تعميمين أصدرهما حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يستهدف الاول تنظيم آلية دعم تلبية استيراد المواد الغذائية الاساسية والثاني لتأمين نسبة 90% من قيمة المواد الاولية المستوردة لحاجات الصناعة، بحد أجمالي مقداره 100 مليون دولار، على ان يعمل بالتعميمين لمدة سنة من تاريخ صدورهما.
ولفتت الصحف إلى أن التعميم 557 ينص على أن "المصارف يمكنها الطلب من مصرف لبنان تأمين العملات الاجنبية تلبية لحاجات مستوردي ومصنعي المواد الغذائية الاساسية والمواد الاولية التي تدخل في الصناعات الغذائية المحددة في لائحة تصدرها وزارة الاقتصاد والتجارة"، على ان تحدد آلية هذا التعميم وشروطه بقرار يصدر عن وزير الاقتصاد والتجارة، فيما يحدد سعر صرف العملات الاجنبية وفقا للالية المتبعة لتطبيق احكام "المادة 7 مكرر" من القرار الاساسي رقم 7648 تاريخ 2000/3/30". أما التعميم 556 فورد فيه أنه "يمكن المصارف الطلب من مصرف لبنان تأمين نسبة 90% من قيمة المواد الاولية المستوردة بالعملات الاجنبية تلبية لحاجات المؤسسات الصناعية المرخصة وفقا للاصول، بحد اجمالي مقداره 100 مليون دولار او ما يوازيه بالعملات الاجنبية الاخرى، شرط الا يفيد العميل من احكام هذه المادة في اي عملية استيراد الا لغاية مبلغ حده الاقصى 300 الف دولار او ما يعادله بالعملات الاجنبية".
وتوقعت "النهار" أن يباشر مصرف لبنان تسليم الدولارات للمستوردين بسعر وسطي، بين السعر الرسمي وسعر السوق السوداء، أي في حدود 3200 ليرة للدولار، على أن يتم حصر الاستيراد في مواد غذائية أساسية، يتم تحديدها مسبقا بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد، مع الأخذ في الاعتبار عدم دعم استيراد مواد منافسة لأخرى لبنانية، فيما ستحدد المواد الاولية للصناعة بالتنسيق مع وزارة الصناعة.
"الاخبار": دولار المواد الغذائية بـ3200 ليرة: رساميل التجّار من جيوب الناس
كتب محمد وهبه في "الاخبار": دولار المواد الغذائية بـ3200 ليرة: رساميل التجّار من جيوب الناس
منذ أيام يُروَّج لصدور قرار سيؤدي إلى تخفيف الطلب على الدولار، وإلى تأمين السلع الأساسية في السوق. كذب المروّجون ولو صدقوا. فالقرار صدر، إلا أن صيغته تكرّس ارتفاع أسعار السلع الغذائية الاساسية والمواد الأولية للصناعة الغذائية على سعر 3200 ليرة بدلاً من تأمين تمويل مماثل للمشتقات النفطية والدواء والقمح والمستلزمات الطبية (85 في المئة من دولارات هذه السلع يؤمنها مصرف لبنان بالسعر الرسمي)، وليس هناك أي ضمانة بأن الطلب على الدولار سيتراجع. قد يكون هذا القرار أول وثيقة رسمية تكرّس ارتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية وتضرب ما تبقى من قدرة شرائية لدى المستهلكين، وفي المقابل يساعد التجّار على إعادة تكوين رؤوس أموالهم من جيوب الناس مرتين؛ مرّة من أموال المودعين المحجوزة في مصرف لبنان والمصارف، ومرّة من مداخيل العاملين بأجر، والتي تآكلت بفعل فلتان سعر الصرف. من الآن فصاعداً ستكون هناك تعاميم وقرارات مماثلة تحرّر سعر الليرة. ما يروّج له التجّار عن عدم معرفتهم بالسلع المدعومة بهذا التمويل، أو بسعر دولارها، هو تعامٍ مقصود. فالتجّار كانوا موجودين أثناء النقاشات التي تطرّقت إلى السلع المشمولة بالتمويل. كان النقاش يشير إلى أن بعض أنواع الأرز سيكون مشمولاً فقط إلى جانب استيراد السكر والحبوب وحليب الأطفال والسمسم وبعض المنتجات الزراعية ومواد الأعلاف. بعض التجّار طالب بأن تكون الزيوت مشمولة، والمعلبات على أنواعها من فول وحمص وتونة وسردين، والمعكرونة أيضاً. هنا اندلع صراع «تحت الطاولة» بين قلّة من التجّار التي تحتكر بعض السلع وعدد كبير من التجّار يستورد سلعاً مماثلة. الكل يريد حصّة من هذه الكعكة. إنه تمويل مجاني لرأس المال. قبل هذا التعميم عمد التجّار إلى رفع أسعارهم لتعويض قيمة رأس المال من جيوب الناس. إنها سرقة مباشرة لجيوب الناس وقفت الحكومة ووزارة الاقتصاد تتفرّج عليها. عمد بعض التجّار إلى بيع مخزوناتهم من السلع المستوردة بدولار يساوي 1507٫5 ليرات، بأسعار مضاعفة. الحجّة كانت أنهم يحافظون على قيمة رأس مالهم. لا أحد راقب بياناتهم الجمركية وأسعار الاستيراد ولا حتى أسعار الدولار. لعلهم استوردوا كميات كبيرة عندما كان الدولار لا يزال أدنى من 3000 ليرة.
التحركات الإحتجاجية.. إلى الشارع در
لاحظت "اللواء" أن التحركات الاحتجاجية عادت إلى الشارع، تحت شعار "الثورة تتجه نحو بيوت النواب - القرار لنا"، ونظم عدد من المحتجين رافعين الاعلام اللبنانية، ومرددين هتافات الإدانة بمكبرات الصوت لما آلت إليه الأوضاع المعيشية والمالية والإقتصادية في البلاد، وقفة أمام منزل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في كليمنصو وأمام منزل الرئيس نجيب ميقاتي في شارع بلس، وكذلك أمام منزل النائب جميل السيد في الجناح.
كما نظمت مجموعة من الحراك اعتصاما رمزيا امام مقر المحكمة العسكرية في بيروت، احتجاجا على استدعاء الناشطين امام الاجهزة الامنية. ثم انتقل المعتصمون في مسيرة الى امام وزارة العدل لمطالبة القضاة بمكافحة الفاسدين.
وفي بيروت، قطع محتجون الطريق عند تقاطع المدينة الرياضية، ثم ما لبث ان نجحت القوى الأمنية في إعادة فتحها، في حين كان محتجون يقفون امام منازل عدد من النواب منددين بالفساد..
وفي الشمال قطع العشرات من المحتجين ساحة النور في طرابلس بالسيارات والعوائق احتجاجاً على ارتفاع الأسعار والغلاء.. مرددين شعارات منددة بالفساد والتجار مطالبين الحكومة باستعادة الأموال المنهوبة، وكذلك في محلة الجية بين بيروت والجنوب.
عدد الإصابات بكورونا ارتفع إلى 1161
توقفت الصحف عند ملف ازمة الانتشار الوبائي، فسجلت امس 21 إصابة جديدة رفعت العدد التراكمي الى 1161 إصابة وتوزعت الإصابات على 16 حالة لمقيمين و5 لوافدين.
"النهار": الفيول ولبنان المغشوش!
كتب راجح الخوري في "النهار": الفيول ولبنان المغشوش!
بينما يغرق لبنان في فضيحة روائح الفيول المغشوش التي ينظر فيها القضاء وسبق له ان أوقف عدداً من الأشخاص، بدا ان الجزائريين الذين انزعجوا جداً من قصة ما نُشر عن الفضيحة وتناول شركة "سوناطراك" المملوكة من شركة النفط الجزائرية الوطنية، سارعوا بأمر من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الى فتح تحقيق في الأمر وتردد انهم هددوا بمقاضاة لبنان على خلفية تشويه السمعة في هذه القضية! المفاجأة جاءت من الجزائر عبر صحيفة "le matin d'Algeria " التي نشرت في 16 الجاري تحقيقاً طويلاً يقول: "ان الفيول المباع الى لبنان لا يخرج من مصافٍ جزائرية"، وان هذا الملف تحوّل مادة لتصفية حسابات سياسية في بيروت، وأنه بعد إثارة الفضيحة في أواخر نيسان، إكتشف التحقيق الجزائري سريعاً هويات الفاسدين المتورطين وطُردوا من البلاد، لكنهم لجأوا الى لبنان الذي منحهم الجنسية وسمح لهم بفتح حسابات مصرفية من دون الكشف عن مصادر أموالهم، وقالت ان إسماء هؤلاء معروفة ومتداولة على نحو واسع في لبنان، وهم الوسيط فريد بدجاوي، ووزير النقل الجزائري السابق شكيب خليل المطرود والملاحق بتهم الفساد في ايطاليا ومالطا، وعبد المؤمن ولد قدور وعبد السلام بوشوارب، وبالتالي ان المشكلة لبنانية ولا يجوز الإفتئات على "سوناطراك" التي تفكر في مقاضاة لبنان! إذاً، هل نحن امام أفلام جيمس بوند نفطية، وكيف يمكن ان تصل باخرة فيول الى بيروت فتقول شركة "فيرتاس" مثلاً ان الفيول مطابق للمواصفات بينما تقول شركة ثانية إنه غير مطابق، والأهم أنه قيل دائماً ان "سوناطراك" تبيع الفيول للبنان عبر شركتين لبنانيتين إحداهما اسمها "زي .ار أنيرجي"، فمن هم أصحاب هذه الشركة وأين هم من التحقيق، ثم من هي الشركة الثانية ومن هم أصحابها وهل مثلوا امام التحقيق لنعرف ما جرى للفيول في الطريق؟ وهل من الضروري ان نمضي في التساؤل عن صحة ما نشرته الصحيفة، أولاً لجهة اننا لم نستورد قط فيولاً جزائرياً منذ 2005 وان الفاسدين المطرودين من الجزائر تجنّسوا في لبنان، وثانياً اننا خسرنا عشرة مليارات دولار بالفيول المغشوش وتجاوزت تكاليف اعطال المعامل الملايين، وهل هناك مسؤولون عن كل هذا سيحاول التحقيق ان يحاسبهم، وهل هناك من رد من الدولة العلية على كل هذه المفرقعات الجزائرية ؟!
"النهار": انتهى القطاع المصرفي اللبناني والبديل هو المصارف الأميركية والأوروبية
كتب جهاد الزين في "النهار": انتهى القطاع المصرفي اللبناني والبديل هو المصارف الأميركية والأوروبية
الثقة بالقطاع المصرفي اللبناني أصبحت من الماضي. لم يعد ممكنا ترميمها. هذه حقيقة قاسية ينبغي للدولة والمجتمع اللبناني التصرف على أساسها. هذا لا يعني تحميل المصارف اللبنانية وحدها مسؤولية الانهيار ولكنها حتما عليها أن تدفع ثمن تواطئها الطويل مع الطبقة السياسية واستمرار قبولها ودائع عملائها دون أن تخبرهم أنها ودائع مهددة. أي باختصار خانت ثقتهم. بكل اختصار ينبغي على الدولة تصفية المصارف اللبنانية الحالية مع حفظ ودائع المودعين ولدى المصارف موجودات عقارية ضخمة يمكنها أن تكون ويجب أن تكون أساس أو أحد أكبر أسس تعويم الودائع. هذا هو المعنى الحقيقي لتعبير "إعادة هيكلة القطاع المصرفي" سواء كان ذلك دمجاً أو تصفيةً.... دون أن يُرغم المودعون على المشاركة رغما عنهم في تصفية "تفليسة" مخادِعة. دعونا لا نذرف دموعاً على أموال أصحاب المصارف. لقد أصبحت في الخارج. وأصحاب المصارف أمّنوا ثروات في الخارج تعيل وتخدم وترفِّه حتى أحفاد أحفادهم في أوروبا و الغرب. إذن لنضع دموع التماسيح جانباً لأنه لا مآسي هنا بل مجموعة من الأثرياء من أصحاب البنوك "السابقة" لديهم مئات ملايين من الدولارات محوّلة إلى مصارف الغرب ومعها أموال شركائهم من السياسيين اللبنانيين الذين نهبوا القطاع العام. ما البديل إذا كنا لا نستطيع الاستغناء عن وجود مصارف؟ البديل ببساطة هو فتح فروع في بيروت للمصارف الأجنبية الأوروبية والأميركية الكبيرة والصينية والروسية والخليجية كمرحلة تعيد ثقة اللبنانيين. لماذا لا تكون المصارف الخمسة الجديدة التي اقترحت الخطة الاقتصادية لحكومة الرئيس حسان دياب تأسيسها هي ترجمة لوجود فروع لمصارف أجنبية كبرى في العالم تقبل أن تفتح فروعاً في لبنان وستكون حتما قادرة على استقطاب ودائع داخلية وخارجية صار من المستحيل على المصارف اللبنانية الحالية أن تستقطبها، لأن اللبنانيين في الداخل والخارجي ما عادوا يعتبرونها مصارف جديرة بالثقة.
"الاخبار": التمديد للشعّار أمر واقع... وميقاتي معارضٌ وحيد
كتب عبد الكافي الصمد في "الاخبار": التمديد للشعّار أمر واقع... وميقاتي معارضٌ وحيد
توحي كلّ المعطيات المتوافرة بأنّ التمديد لمفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، الذي تنتهي ولايته الممدّدة أصلاً في نهاية شهر أيّار الجاري (الأحد المقبل)، واقع لا محالة، بعدما نال موافقة أغلب المرجعيات السياسية المعنية بالأمر، وعلى رأسها الرئيسان سعد الحريري وفؤاد السنيورة، فضلاً عن رئيس الحكومة حسّان دياب. وأكّدت مصادر مطلعة لـ"الأخبار" أنّ قرار التمديد قد أُنجز وجرى توقيعه، وأن إصداره رسمياً سيتم في غضون الساعات المقبلة. وأوضحت أنّ التمديد هذه المرّة لن يكون لمدّة خمسة أشهر، كما حصل في قرار التمديد الأخير الذي أصدره مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في 31 كانون الأول الماضي، بل سيكون التمديد للشعّار هذه المرّة إلى حين انتخاب مفتٍ جديد. احتمال التمديد للشعّار جعل أصواتاً سياسية ودينية في طرابلس ترتفع رفضاً له، ومنها النائب فيصل كرامي الذي تشوب علاقته بالشعّار توترات وعدم انسجام، وتسربت معلومات عن كون كرامي تمنى على دريان عدم الرجوع عن قراره، لكن من دون أن يقود حملة علنية ضده كما فعل ميقاتي. كذلك لم يصدر موقف علني معارض للتمديد من قبَل الوزير السابق أشرف ريفي الذي وصف الشعار يوماً بأنه مفتي السلطان. وحده ميقاتي الذي يرفع راية رفض التمديد للشعّار، جعل مناصريه يشنّون حملة واسعة دينية وإعلامية وشعبية احتجاجاً على القرار، فسّرها البعض بأنها محاولة منه للضغط على الشعّار لتقديم تنازلات له، وأن ينضوي تحت عباءته السياسية في طرابلس، ولو بالاشتراك مع تيار المستقبل. كذلك فإن سير الحريري ودريان بالتمديد للشعّار من دون التشاور مع ميقاتي أو الوقوف عند خاطره، جعل الأخير يُصعّد حملته ومواقفه. استياء ميقاتي من التمديد للشعّار على هذا النحو، جعل مقرّبين منه يعتبرون أنّ القرار هو بمثابة ضربة قاسية سيوجّهها الحريري لميقاتي الذي يرى أنّ التمديد هو «مشروع متكامل لضرب دار الفتوى وإضعافها، تمهيداً لإمرار تعديلات وقوانين مرفوضة.
"الشرق": لماذا تخافون من "قَيْصر" ومَن هو؟؟؟
كتب عوني الكعكي في "الشرق": لماذا تخافون من "قَيْصر" ومَن هو؟؟؟
ما هي العقوبات التي ستبدأ أميركا بتنفيذها عبر قانون قيصر؟ وعلى مَن؟ هل هي على الشعب السوري كما يحاول البعض تصويرها؟ أم على نظام بشار الأسد الذي ارتكب تلك الجرائم؟ طبعاً على نظام بشار بالتأكيد.
وهنا أحب أن أذكر أنّ الرئيس ميشال عون ذهب في عام ٢٠٠٣، وكان نائباً يومذاك، وأدلى أمام الكونغرس الاميركي بتقرير يتهم من خلاله النظام السوري، بارتكاب جرائم ضد الشعب اللبناني الآمن. العقوبات هي على الرئيس السوري بشار الأسد، وعلى عدد من أطياف النظام السوري، أكانوا وزراء أم نواباً أم غيرهم.. إضافة الى شركات وأفراد يموّلون الرئيس، كذلك على المصانع التي لها علاقة بالصيانة العسكرية وقطع الغيار… كذلك على الدول الداعمة له، مثل روسيا وإيران، ويشمل القرار أيضاً مسؤولين إيرانيين وروس.
هذا القانون يعطي الصلاحيات لوزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو لدعم المنظمات التي تجمع الأدلة ضد أشخاص ارتكبوا جرائم ضد الانسانية في سوريا، منذ عام ٢٠١١ وحتى اليوم، بهدف ملاحقتهم قضائياً.
القانون يعطي الحق في اتخاذ خيارات عسكرية لحماية المدنيين في سوريا إذا دعت الحاجة… كما يفرض القانون عقوبات على مصرف سوريا المركزي وعلى مَن يتعامل معه. العقوبات تنطبق أيضاً على الأجانب الذين يدعمون النظام السوري مادياً، وكذلك منعهم من الدخول الى الولايات المتحدة الاميركية، كما تشمل العقوبات قضايا غسيل الأموال والخطوط الجوية السورية وقطع الغيار والصيانة للطائرات السورية. ورغم اللهجة القاسية للمشروع، فإنه يترك الطريق مفتوحاً، للحل الديبلوماسي، إذ هو يسمح للرئيس الاميركي برفع هذه العقوبات في حال لمس جدية في التفاوض من قِبَل النظام، شرط وقف الدعم العسكري الروسي والإيراني للأسد.لا شك في أنّ فتح ملف مثل هذا الملف يخيف النظام السوري من رأسه الى أصغر عنصر فيه، كما يخيف أيضاً كل من تعاون مع هذا النظام ودعمه وبالأخص الذين شاركوا في اغتيال الشعب السوري تحت شعار البدء بالدفاع عن الأماكن المقدسة في السيدة زينب وغيرها، ووصلوا الى حمص وحماة وحلب وجسر الشغور واللاذقية وحوران والجولان. صحيح أنّ الهدف الحقيقي هو الدفاع عن كرسي بشار الأسد، لأنه يمثل مشروع ولاية الفقيه في سوريا، وطبعاً ينفذ الأوامر الصادرة من إيران لـ الحزب العظيم كي يشارك بدعم الأسد فلبّى الحزب الأوامر، واليوم جاء يوم الحساب. فلننتظر…
أسرار وكواليس
أشاد مسؤول دولي أمام مرجع نيابي بعمل لجنة المال والموازنة النيابية، معتبراً أن جديتها تعطي أملاً بنقاش حقيقي مع صندوق النقد الدولي.
سأل وزير سابق عما اذا كانت الاعتداءات في لاسا حلقة في مسلسل الخلافات المستجدة والتي عبر عنها اكثر من مرجع سياسي وديني من دون وضوح خلفياتها الحالية.
يدور صراع حول تعيين رئيس جديد لهيئة الرقابة على شركات التأمين وتسعى جهات متضررة الى حرق اسماء مرشحة لتولي المنصب عبر بث شائعات حولها..
وعد مرجع غير إداري في اتصال هاتفي شخصية طالتها قرارات اتخذت أخيرًا بتوضيح الحقائق وإن اقتضى نشر ما هو محظور.
قال وزير معني بالتدابير وإجراءات تخفيف التعبئة العامة عندما سئل عن كل من يضع كمامة فأجاب: "بيطلعلو سوشل ديستانس ببلاش".
يؤكد حزب مسيحي أن ما صدر عن مسؤوليه تجاه موضوع شائك ومطروح حاليًا أنه اجتهاد شخصي ولا يعبّر عن موقف الحزب.
على الرغم من التشديد على متانة التحالف بين طرفين حليفين، فإن الوقائع تكشف عن تبادل رسائل سياسية، أبرزها ما يتعلق بالموقف من ملف العملاء..
ما يزال نائب متني يقتنص الفرصة للغمز من قناة مسؤول كبير غير مدني، على خلفية تجربة لم ترقَ له.
يجري تنسيق، بعيد عن الأضواء بين كتلتين كبيرتين، للتفاهم على إمكانية تمرير بعض اقتراحات القوانين.
تؤكد مصادر سياسية رفيعة أنّ الجلسة التشريعية اليوم على محك حنكة رئيس مجلس النواب في ضبط إيقاعها "وإلا قد تتفلت الأمور إلى حد الصدام".
أشاد مسؤول دولي أمام مرجع نيابي بعمل لجنة المال والموازنة النيابية، معتبراً أن جديتها تعطي أملاً بنقاش حقيقي مع صندوق النقد الدولي.
يتردد في مجالس وزراء معنيين أنّ مفاوضات الحكومة مع صندوق النقد الدولي قد تستمر لنحو شهرين.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.