23 أيار 2020 | 08:38

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

خاص- "مستقبل ويب"

النهار

التسويات المالية مجددا بديل "البرامج الورقية"؟

الجمهورية

الكابيتال كونترول على طاولة الصندوق... والمصارف لحل عادل

اللواء

مؤشرات الإنفجار تسابق خطط الاستقرار.. وبري: اللهم إني بلغت!

السراي ترحّب بمساهمة المصارف.. والحراك الأرثوكسي متمسك بحصته في التعيينات

نداء الوطن

نصرالله يقمع "الصحوة العونية" وبرّي يستنفر ضدّ "الفيدرالية"

"كورونا" يُربك الحكومة: البلد لم يعد يحتمل الإقفال!

الأخبار

20 عاماً على التحرير: العام المقبل في القدس!

الشرق الأوسط

لبنان يستقبل العيد باقتصاد منهار

بري انتقد الحكومة و"التيار الوطني"

الشرق

بري يوبّخ الحكومة: نريد أفعالاً لا خطط وبرامج ورقية

حذار الفدرالية في مقاربة ازمة الجوع..وملف الكهرباء

الديار

نصرالله: من يراهن على تغيير موقفنا من القدس والمقدسات بفلسطين هو مشتبه

بتضامننا نكون اقوياء ونردع عدونا ونحفر آبار نفط وغاز ... ونكون بلداً لا يجوع

-----------------

أرقام غير مُطمئنة لعدد الإصابات بالكورونا تشكل جرس الإنذار حيال تفلت الانتشار الوبائي

لاحظت "النهار" أن الاستحقاق الأساسي والأبرز في الأيام الثلاثة المقبلة بدءا من اليوم سيتركز على رصد مؤشرات الوضع الوبائي في لبنان بعدما اوشكت إصابات اليومين الاخيرين ان تشكل جرس الإنذار المتقدم جدا حيال تفلت الانتشار الوبائي. ذلك ان الارتفاع المقلق في اعداد الحالات الإيجابية في اليومين السابقين على التوالي، وضع البلاد مرة أخرى امام خطر الخيارات الصعبة التي كانت فرضت على الدولة قبل اسبوعين ان تعيد فرض اقفال البلد

وبدا واضحا لـ"النهار" ان القرار الرسمي لا يزال يعتمد حتى الان، وفي انتظار الأيام القليلة المقبلة، اجراء عزل البلدات او الأحياء او المناطق التي تشكل بؤرة انتشار للإصابات من دون العودة الى الاقفال العام الشامل. وتستند الدولة ووزارة الصحة تحديدا في اعتماد هذا الاجراء على طبيعة الإصابات التي ظهرت اخيرا، اذ بدا واضحا ان الحالات الإيجابية كانت بمعظمها بسبب التخالط مع إصابات فردية وهو الامر الذي جعل الارتفاع في الإصابات ينحصر ببلدة مجدل عنجر البقاعية ومزبود الشوفية بالإضافة الى عدد غير قليل من العمال البنغاليين في بيروت.

وأشارت الصحف إلى أن وزارة الصحة رصدت امس لليوم الثاني تواليا قفزة مقلقة في عدد الإصابات بلغت 62 حالة جديدة توزعت على 59 حالة لمقيمين و3 حالات لوافدين من الخارج. وتزامن ذلك مع إجراءات عزل بلدة مجدل عنجر كما عزل بلدة مزبود اللتين سجلت فيها عشرات الإصابات معظمها ابقي قيد الحجز في المنازل مع مراقبة ومتابعة صحية وبلدية.

ونقلت الصحف عن وزير الصحة حمد حسن تحذيره لدى زيارته لمجدل عنجر امس من "كارثة اذا لم نكن على قدر عال من المسؤولية " ولكنه شدد على "اننا لن نتراجع ولن نتخاذل الان وسنفوز بالمعركة ولن نشهد موجة ثانية اذا تحلينا بالوعي والمسؤولية ". وربط وزير الصحة موضوع الاقفال الشامل بوضع الانتشار وتأثيره على المستشفيات لافتا الى انه اذا أصبحت الاسرة في المستشفيات غير كافية (لاستيعاب المصابين ) سنذهب عندئذ الى الاقفال الكامل".

وأوضحت مصادر حكومية لـ"نداء الوطن" أنّ "التقارير الواردة من وزير الصحة واللجان المعنية لا تزال تؤكد أنّ الأمور تحت السيطرة ولم ننتقل من مرحلة الاحتواء إلى التفشي"، لافتةً إلى أنّ "اكتشاف حالات إصابات جماعية في بعض المناطق ساهم في تسجيل هذا الارتفاع الكبير في عدد المصابين خلال اليومين الأخيرين".

ورغم أنّ المصادر الحكومية لم تنكر أنّ "الأعداد المسجلة أخيراً غير مطمئنة، وتوجب اتخاذ تدابير سريعة لمنع دخول البلد في موجة تفشٍّ ثانية أخطر من الأولى"، لكنها لفتت الانتباه في الوقت عينه إلى أنّ "الوضع الاقتصادي خطير إلى درجة أنه لم يعد من السهل اتخاذ قرار بإقفال البلد مجدداً بشكل تام، ومن هنا كان القرار بتمديد فترة التعبئة العامة لأسبوعين إضافيين، وإذا ساءت الأمور أكثر قد يستدعي رئيس الجمهورية مجلس الدفاع الأعلى للانعقاد في أية لحظة، لبحث اتخاذ إجراءات قاسية تحول دون تدهور الوضع بشكل يفوق قدرة المستشفيات والطواقم الطبية على تحملها". ورداً على سؤال، ختمت المصادر الحكومية بالقول: "نعم الوضع مقلق لكننا لن نتسرع باتخاذ قرار جديد بالإقفال التام بانتظار تبلور الصورة أكثر خلال الأيام المقبلة".

وشرحت مصادر وزارة الصحة لـ"الأخبار" أنه صحيح أنّ الأرقام غير مُطمئنة "لكنّها لا تُشكّل خطراً فعلياً حتى الآن لأن جميعها ناجمة عن مخالطة المصابين لحالات معروفة"، مُشيرةً إلى أهمية الحذر من انفلات الأمور نتيجة التطور الميداني الذي حصل أخيراً.

مراوحة في المشهد السياسي.. مساكنة قسرية بين دياب وسلامة

أشارت "النهار" إلى بروز معالم مراوحة في المشهد السياسي، حيث تترقب الأوساط السياسية والنيابية اثر الإجراءات التي سيبدأ مصرف لبنان تنفيذها ابتداء من 27 أيار وانعكاساتها على تراجع سعر صرف الدولار الأميركي من جهة وتراجع أسعار السلع الغذائية الأساسية بما يهدئ فورة غلاء معظم المواد الأساسية من جهة أخرى.

وقالت مصادر "النهار" ان هذه الخطوة ستشكل اختبارا اوليا للمساكنة الجديدة القسرية بين رئيس الحكومة حسان دياب وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة اللذين اجتمعا قبل يومين في السرايا. وأشارت المصادر الى ان المسائل المالية والمصرفية عادت تتقدم بقوة كل الأولويات الأخرى بعدما فشلت الحكومة وخلافا لكل ما أراد رئيسها حسان دياب تصويره في كلمته لمناسبة مرور المئة يوم الأولى من عمر الحكومة في اتخاذ كل الخطوات الإدارية والإصلاحية الصارمة لوضع الازمة المالية على سكة المواجهة الجدية مع الازمة.

وإذ لاحظت المصادر ان المناخ السلبي العام في البلاد عقب توجيه دياب كلمته عكس الى حدود واسعة التراجعات الكبيرة التي منيت بها الحكومة في وقت قياسي، اشارت الى ان اضطرار رئيس الحكومة الى عقد تسوية جديدة مع حاكم مصرف لبنان بعدما كان ارتكب خطأ فادحا في مهاجمته علنا في سابقة غريبة يعكس التخبط المتادي في سلوكيات الحكومة وتسرعها في المعالجات العشوائية.

تعميم لمصرف لبنان

وبعد اللقاء الذي عُقد بين دياب وسلامة، بمشاركة رئيس جمعية المصارف سليم صفير، واتفقوا خلاله على مساهمة المركزي والمصارف في دعم الانتاج المحلي، أصدر مصرف لبنان إعلاما للمصارف رقمه 930، جاء فيه: ان مصرف لبنان سيقوم بتأمين العملات الاجنبية النقدية تلبية لحاجات مستوردي ومصنعي المواد الغذائية الاساسية والمواد الاولية التي تدخل في الصناعات الغذائية المحددة في لائحة تصدرها وزارة الاقتصاد والتجارة وذلك عن طريق استعمال العملات الاجنبية النقدية التي يشتريها تطبيقا لاحكام القرار الاساسي رقم 13216 تاريخ 3/4/2020 «والمادة 7 مكرر» من القرار الاساسي رقم 7548 تاريخ 30/3/2020.

وأوضح البيان أنه سيتم تحديد سعر صرف العملات الاجنبية وفقا للالية المتبعة لتطبيق احكام «المادة 7 مكرر» من القرار الاساسي رقم 7548 تاريخ 30/3/2000. وطلب من المصارف العاملة في لبنان في اقرب وقت ممكن، اعلام وحدة التمويل لدى مصرف لبنان عن رغبته بالمشاركة في تمويل عمليات استيراد وتصنيع المواد الغذائية الاساسية وفقا للاحكام الواردة في هذا الاعلام.

إلى ذلك، لفتت الصحف إلى أن الحكومة اللبنانية رحبت بمساهمة من البنوك المحلية في خطة البلاد للتعافي المالي، لكنها أضافت أن هناك مسائل ستحتاج توافقاً من الطرفين بشأنها. وفي بيان، قالت الحكومة إن مقترح البنوك يضم توافقا مشجعا على بعض النقاط الأساسية لكن هناك بعض التفاصيل لم يجر تناولها بشكل كامل في مقترح البنوك وبعض مواطن الاختلاف. وأضاف البيان أن الحكومة ستستمر في التواصل مع الجمعية ومستشاريها للبحث عن حلول للأزمة.

إلى ذلك، إستغرب مصدر كتائبي مسؤول تعدّد الارقام الخاصة بالخسائر التي يعاني منها كل من مصرف لبنان والمصارف والدولة اللبنانية وتضاربها، وعدم تمكّن الحكومة حتى الآن من توحيد هذه الارقام خصوصاً انّ المفاوضات مع صندوق النقد الدولي قد بدأت. ووصف المصدر "صراع الأرقام" بالمهزلة التي لا تليق بالشعب اللبناني والتي لا يمكن في ضوئها الخروج من الأزمة.

وتساءل المصدر: "كيف يمكن لحكومة تقول بأنّها في صدد خطة انقاذية ألّا تتوصل الى قراءة واحدة مع مصرف لبنان وجمعية المصارف والقطاعات الاقتصادية الاخرى في شأن الارقام والخسائر وحاجات لبنان؟"

"الاخبار": دياب ــ سلامة: تطبيع أم مصالحة أم مساكنة؟

كتب نقولا ناصيفي في "الاخبار": دياب ــ سلامة: تطبيع أم مصالحة أم مساكنة؟

أعاد رئيس الحكومة حسان دياب وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة تطبيع العلاقة في ما بينهما. ليست مصالحة، لأن كلا الرجلين في المواجهة المباشرة التي خاضاها، أراد كل منهما أن يقول للآخر بأنه هو الذي يحكم. الأول وصف الثاني بـمريب، صفة كافية كي تخرجه من منصبه عندما يُوحى بأن دوره يخرّب النظام والعملة الوطنية. أما الثاني، فأدار ظهره للأول بقوله بأن لا مبرر للتنسيق معه، كأن يعني أنه حاكم دولة الحاكمية وليس جزءاً من الدولة اللبنانية. رفعا سقف المواجهة المباشرة ثم بالواسطة، ثم جلسا معاً الأربعاء الفائت، كي يخلصا إلى تكريس سلطتَي الرئيس في مكان، والحاكم في مكان: يتطبّعان على ما هما عليه، أو يتصالحان، أو يتساكنان؟ وشى اجتماعهما مساء الأربعاء بملاحظتين: أولى، بعدما كشفا اتفاقهما على تدخّل مصرف لبنان لحماية الليرة ووقف ارتفاع الدولار الأميركي ودعم استيراد السلع الحيوية، دخلا في مرحلة جديدة قد لا تشبه بالضرورة ما جرى بينهما في الأسابيع المنصرمة، من غير أن تمحوه. فقدت الحملات السياسية والتحقيقات القضائية جدواها، وقد لا تعود ثمة حاجة إليهما لأن الاثنين باقيان معاً حتى إشعار آخر.

لا مغالاة في القول بأنها المرة الأولى في تجربة سلامة بالذات، أن يعثر على حيثية سياسية تحميه كالتي يختبرها اليوم، وتتحول إلى حجم غير قابل للابتلاع أو الاستيعاب. ما بين عامي 1993 و2005، في ظل الرئيس رفيق الحريري، لم يكن سوى أحد رجاله المخلصين الطائعين يستجيب لسياسته الاقتصادية والمالية ويبشّر بها، ويروّج لمضامينها السياسية حتى، ومنها إغراق البلاد في الديون موقتاً. في مرحلة ما بعد اغتياله إلى اليوم، أضحى الرجل أقرب ما يكون إلى الثابتة الوحيدة التي لا تدور من دونها ماكنة الاقتصاد والمال في لبنان. اختلف مع الرئيسين فؤاد السنيورة وسعد الحريري، وارثي الحريري الأب، وتصالح معهما من غير أن يفكرا في التخلي عنه رغم مقدرتهما. الآن تغلغل أكثر في بطون رجالات الطبقة السياسية وأطعمهم وغذّاهم، فلم يعد في وسعهم التخلي عنه. هو اليوم السلطة الموازية للسلطة الأم لا تحتها. ليس سراً أن رئيسَي الجمهورية والحكومة أسرّا أكثر من مرة أمام زوارهما، أن من المتعذّر عليهما إخراجه من منصبه، مع أنهما يرغبان في التخلص منه. ثانية، لدى أكثر من مرجع ومسؤول جواب من المدّعي العام المالي علي إبراهيم أن لا أدلة لديه على دور للحاكم في تصرّف مازن حمدان بـ12 مليون دولار يومياً، شارياً وبائعاً مع الصيارفة قبل توقيفه.

"نداء الوطن": رياض سلامة من "معاند"... إلى Poker face

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": رياض سلامة من "معاند"... إلى Poker face

تقول مصادر متابعة إنّ رياض سلامة أبدى استعداده للتدخل في سوق القطع ولكن بعد وضع آلية محكمة تحول دون تسرب الدولارات الى الخارج، في حال ضخّها في السوق اللبناني والحرص على بقائها محلياً، شرط عدم استخدام هذه السيولة في المضاربات المالية التي ساهمت في "طيران" سعر الدولار. ولذا كانت فكرة انشاء المنصة المالية. ولكن بالنتيجة، هي محاولات لترقيع الوضع المالي، من خلال صياغة تفاهم مع سلامة اشتغل على خطه رئيس جمعية المصارف مع مستشار رئيس الحكومة خضر طالب، لوضع سلّة اجراءات تساعد على تقطيع المرحلة بأقل الأضرار الممكنة. وهنا يتردد أنّ سعر صرف الدولار لتأمين هذه الحاجات قد يكون وفق سعر الصرف الذي ستحدده المنصة الالكترونية أي بين 3000 و3200، على أن يكون تدخل مصرف لبنان في سعر الصرف كافياً كي لا يكون الفارق بين تسعيرة المنصة وسعر الدولار في السوق السوداء كبيراً، وذلك بخلاف الفارق الذي يغطيه مصرف لبنان للمواد الأساسية، أي النفط والقمح والدواء. في هذه الأثناء، يستمر العمل بين مجلس النواب، ممثلاً بلجنة المال والموازنة والجهات المصرفية، وتحديداً مصرف لبنان من أجل ردم الهوة بين الفريقين في ما خصّ الأرقام والخطط العلاجية. وفق المواكبين لهذا الملف، فإنّ الجهود التي تبذلها اللجنة برئاسة النائب ابراهيم كنعان توشك على الاتفاق على صيغة موحدة للأرقام، سواء لجهة تحديد حجم الخسائر أو لجهة المقاربة لاحتساب الخسائر، لأنّ الأرقام ليست وحدها وجهة نظر غير موحدة بين الفريقين، وإنما طريقة احتساب الخسائر مختلفة أيضاً. بناء عليه، دأب سلامة على المشاركة في الاجتماعات التفاوضية مع صندوق النقد الدولي الذي سجّل بالأمس أولى الإشارات الايجابية. خلال اللقاءات، لا يزال رياض سلامة صاحب الـpoker face. لا هو سلبي ولا ايجابي، يحرص على تقديم أرقامه، على أساس أنها بناء على وجهة نظر مصرف لبنان وليس من باب مغالطة أرقام الحكومة ومناقضتها. التباين لا يزال قائماً ولكن بحدية أقل. وقد عقد الوفد المفاوض اللبناني برئاسة وزير المال غازي وزني أمس اجتماعه السادس مع صندوق النقد الدولي، بحضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على رأس فريق من البنك المركزي. يندرج الاجتماع وفق البيان الرسمي المتعلق بقانون الـCapital Control ضمن سلسلة مناقشات مستمرة عن بعد وستستكمل نهار الأربعاء المقبل.

"الديار": مطالبة جمعية المصارف ببيع اصول الدولة هدفها السطو على ما تبقى من آمال للإنقاذ!

كتب حسن سلامه في "الديار": مطالبة جمعية المصارف ببيع اصول الدولة هدفها السطو على ما تبقى من آمال للإنقاذ!

أصحاب المصارف وجمعيتهم يتحدثون اليوم، وكما يقول المثل بكل عيون وقحة عما تزعمه استعادة اموال المودعين، وما الى ذلك من عناوين براقة هي كلام حق يراد به باطل وبالاخص عندما تطالب بتضمين خطة الحكومة الاصلاحية بنداً مشبوهاً، اقل ما فيه ان اصحاب المصارف يريدون اللعب على السياسات التي اعتمدتها مع مصرف لبنان وبتواطؤ من كبار حيتان المال للتصرف بأموال المودعين وانفاقها على مذبح المحاصصات المالية التي حصلت طوال 30 عاماً واليوم تريد من الدولة ان تبيع ما يطلق عليه اصول تملكها الدولة، اي ما تبقى من مرافق مربحة للخزينة، رغم الحاجة الى اجراء نفقة كاملة في هذه المرافق وتبيان الحقائق حول هدر مليارات الدولارات في هذه الاصول - وتحديد شبكة الخليوي واوجيرو والمرافق العامة بدءا من مرفق بيروت واملاك واراضي للدولة بحجة ايفاء الحكومة بالتزاماتها من الديون المترتبة عليها للمصارف، وعندئذ يفقد لبنان بعض ما تبقى من مرافق يعوّل عليها لتغذية الخزينة بالجزء الاكبر من مواردها السنوية - طبعاً بعد «نفضة» كاملة في هذه المرافق والاصول - او في احسن الاحوال اللجوء الى اعتماد نظام بي.او.تي لادارة هذه المرافق لفترات محددة قد تصل الى 25 سنة، في مقابل مبالغ كبيرة مع مردود سنوي على الخزينة. ورغم المخاطر الضخمة التي ينطوي عليها هذا الطرح من جمعية المصارف على ما ينتظره اللبنانيون من حلول انقاذية للوضعين المالي والنقدي، الى جانب اقتراحات اخرى لا تقل خطورة عن الطرح الاول، ومنها ان يؤخذ باقتراحات صندوق النقد الدولي بما خصّ تسعيرة الليرة من الدولار، اي ضمنياً تحرير سعر الصرف ما سيرفع سعر الدولار مقابل الليرة الى ارقام خيالية، وما يحمله هذا التوجه من انقضاض بالكامل على القدرة الشرائية للبنانيين، يبدو ان الهدف الخفي لجمعية المصارف من وراء هكذا طروحات مفخخة ليس فقط اعادة انتاج النظام الريعي الذي كان السبب الاول في الانهيار، بل الاخطر ان هذه السياسات ستقود حكما الى ربط لبنان بكل ما يقرره صندوق النقد الدولي من سياسات نقدية ومالية واجتماعية، بل ربط لبنان بسياسته التي تقرر سياسات الصندوق وبالاخص الولايات المتحدة في وقت يدرك الجميع ان المصارف التي تتحمل الجانب الاكبر من مسؤولية الانهيار كانت تتحرك ولا تزال مع جهات نقدية اساسية في لبنان بما يطلبه ويقرره الاميركي.

"النهار": إكتشاف جديد: ما هو الفساد؟

كتب الياس الديري في "النهار": إكتشاف جديد: ما هو الفساد؟

قد يكون للسلطة الدقيقة النظرة، والمتابعة لكل كبيرة وصغيرة، أسلوب جديد في مطاردة الحراميّة، أو خلّينا على "الفساد"، فهي رسميّة أكثر، وإستعمالها يشجّع البلد المفلس حتى الثمالة. العقول المولدة والبناءة منطلقة في هذا الصدد حتماً. وذات يوم، ذات أسبوع، ذات شهر، ذات سنة تظهر "الحقيقة". في كل حال، الضغوط الواقعيّة كثيفة، وكلها من العيار الثقيل. مثلاً: لا بدّ من الإلتفات إلى موضوع جديد يستحق الجلوس على الترقيم الأول، مع الإعلان للملأ أن إهتمام المسؤولين إنتقل بكل وسائله ومفكريه ليصبّ في مسألة الحدود مع الشقيقة العزيزة سوريا. وهذا الأمر أطل من جديد، إنما بكل براءة، وفي سبيل ضبط الحدود لا تسهيل الحدود بالنسبة إلى بعض الأمور الدقيقة ذهاباً وإياباً على حدود واحدة لشعب واحد: سوريا من هذا الميل، لبنان من هيك الميل، لكن بمحبة صافية، وبتعاون يعود بالخيرات على البلدين. هذا رأي المرجعيات الجديدة. كدنا ننسى دور المراجع الجدد والنظرات، والبرامج، والآتي كما قال رئيس الحكــومة المصريّة ذات يوم خطابي لجمهوره: أسكت إنت وهو الجاي كذا مذا... ضيق المجال لم يترك لنا مجال التعبير عن حبورنا وإطمئناننا إلى كون الفساد لن يفلت من القصاص. في يوم، في شهر، في سنة، وإذا مرّ هذا العهد ولا يزال الفساد داخل الغربل لا فوقه ولا تحته، فإن المعنيين معذورين كونهم يفكرون كثيراً وجيداً في قرار سيتخذ. لهذه الأسباب تمر الأعوام والعهود أحياناً، وتبقى المسؤوليات على الأرض يا حكم، أو يا حاكم: ولكن، ماذا يعني الفساد؟

"الشرق": فشل وتنازلات… لكن الكورونا أنقذته…

كتب عوني الكعكي في "الشرق": فشل وتنازلات… لكن الكورونا أنقذته…

نعم، لولا الكورونا، لما بقيَت هذه الحكومة 10 عشرة أيام، ولكنّ الحظ، عندما يلعب دوره فما من أحد يستطيع أن يقف أمامه. ذكرتني كلمة الحظ، بالمغفور له الرئيس شفيق الوزان، الذي قال لي في أحد الإفطارات في فندق السمرلاند: ما رأيك يا أستاذ، لأول مرة في تاريخ لبنان يتغيّر رئيس الجمهورية، ويبقى رئيس الحكومة، فالمفروض هو العكس… أجبته بسرعة وبعفوية: يا دولة الرئيس، الحظ يلعب لعبته فهناك مثل يقول حظ أعطيني وفي البحر إرميني. يا دولة الرئيس لا تقل إنك حققت 97 ٪ من مشاريعك، فهنا لا بد من التذكير بالأمور التالية: أولاً: تقول إنك حققت كما ذكرنا 97 ٪ من مشاريع الحكومة. سؤال بسيط: ماذا فعلت بالنسبة لارتفاع الدولار أمام العملة الوطنية؟ طبعاً الجواب سلبي جداً، فهل هذا هو إنجازك الاول؟ ثانياً: أطلقت على حكومتك حكومة خبراء وإنقاذ فلنبدأ بالخبراء، فلماذا استعنت بشركات عالمية لتسألها عن رأيها بالنسبة لليوروبوند، هل ندفع أو لا ندفع. يا دولة الرئيس أريد أن أبسّط الأمور عليك، تصوّر أنك استدنت من جارك ألف دولار، ووعدته عندما استدنت منه، أنك ستسدّد له المبلغ في تاريخ محدّد، وجاء يوم السداد وأنت لا تملك المال لتسدّده، فماذا تفعل؟ هل تشتم جارك الذي تفضّل عليك وأقرضك في وقت الضيق؟ أم تقول له لا أريد أن أدفع، أم تقول له يا جار أرجو أن لا تؤاخذني، فظروفي صعبة ويمكن أن تصبر عليّ. ثالثاً: في الوقت الذي يسعى حاكم مصرف لبنان الاستاذ رياض سلامة، لكي يمدّد انفجار الأزمة ويشتري الوقت، وهو الذي ترك اللبنانيين يعيشون نعمة الاستقرار المالي لمدة 27 سنة. بالرغم من أنّ الإدارة السياسية للبلد هي التي يجب أن تُـحاسب، فأنت فوراً ومن دون أي تفكير ألقيت باللوم على حاكم مصرف لبنان، وبعد فشلك طلبته واجتمعت معه ليلاً كي تطلب منه مساعدة الحكومة في لجم ارتفاع الدولار أمام الليرة، فكان ذا خلق رفيع ومهذباً وفضّل مصلحة الوطن على مصلحته، فوعد وإن شاء الله سينفّذ. رابعاً: ماذا فعلت بالكهرباء التي سببت خسارة 46 مليار دولار أي نصف الديون المترتبة على الدولة؟ خامساً: أما الإنجاز الأكبر في سلسلة إنجاز حكومتك، حكومة النجاح 97 ٪، فهو أنك انتقلت من منزلك في تلة الخياط الى القصر الحكومي، ومعك كل عائلتك.

"الشرق": الإنجازات على الورق… والعهد يغسل يديه…؟!

كتب يحي جابر في "الشرق": الإنجازات على الورق… والعهد يغسل يديه…؟!

من يزور بيت الوسط، هذه الايام، ويلتقي رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، يخرج بقناعة ان ما نقل عن انه كان يعتزم اعتزال السياسة هو كلام في غير محله… وقد اثبتت التطورات الاخيرة، ان الرجل ماض في مسيرته السياسية، وهو ينطلق من تراث سياسي ووطني، بالغ الاهمية، يتمثل بسيرة والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وما حققه من انجازات نهضوية… لقد غاب الرئيس سعد الحريري عن السراي الحكومي… والتزم الصمت لفترة من الزمن، داعيا الى الحكمة والتعقل في ادارة شؤون البلد، رغم ما آلت إليه… لكن وعلى خلفية ان الاوضاع لم تعد تحتمل المزيد من التردي والتردد، خرج عن صمته… وقد كثرت التساؤلات حول ما يمكن ان تؤول إليه الاوضاع…وما صدر عن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، قبل ايام، ليس سوى صراخ العاجز، من شدة الفشل…! وتشوبه مغالطات لن تنفع في تغطية سموات الفساد وهدر المال العام… بعنوان «اسمع كلامك يعجبني، ارى افعالك اتعجب..!؟ المشكلة في لبنان، على ما قال الحريري، قبل ايام هي النظر والتعامل مع لبنان، على انه مجرد ساحة للقوى السياسية التي تتلطى وراء الطائفية والمذهبية… والمشكلة اليوم، هي ما اذا كان سيستمر التركيز فقط على ان هذه حقوق المسيحيين، وتلك حقوق المسلمين… لأنه بذلك ستضيع حقوق كل اللبنانيين (مسيحيين ومسلمين) والرابح الوحيد هو اسرائيل، بسبب هذا التفكير، وتلك العقلية والعنصرية… لذلك، اذا اردنا من سائر الدول الشرقية والغربية والعربية، ان تساعدنا، فعلينا ان نساعد انفسنا اولا، خصوصا وأن هناك مخاوف جدية من حصول انهيار صحي، جراء كورونا ستكون نتائجهكارثية على البلد وأهله… وواجب الجميع إلتزام «تدابير التعبئة العامة» الى ابعد الحدود، وواجب الدولة، بسائر مؤسساتها التشدد في فرض وتنفيذ التدابير الوقائية… لا احد ينكر انالخروقات السياسية تطاول الجميع من دون استثناء،… وقد بات متعذرا في الوقت عينه، فرز الاشكاليات السياسية والاقتصادية، والمالية… وسائر الملفات الاصلاحية العالقة، عن خطر الاحتكاك بخطوط التوتر العالي الرئاسية… بمعزل عما اذا كانت هناك اسباب حقيقية، ام مفتعلة، لهذا الاحتكاك…؟!

"الجمهورية": إن كرَّر دياب "ما خَلّونا نشتغل" عليه أن يسمّي؟

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": إن كرَّر دياب "ما خَلّونا نشتغل" عليه أن يسمّي؟

بات واضحاً انّ "دود الخَل مِنه وفيه"، وانّ على رئيس الحكومة وفريقه وشركائه في الحكم أن يتنبّهوا الى هذه الجوانب الخطيرة التي تهدد الحكومة من داخلها، وانّ عليهم ان يوحّدوا موقفهم على الأقل من الخطة الإقتصادية التاريخية التي تباهَت الحكومة بأنها الأولى من نوعها في لبنان رغم معرفة الجميع انّ معظم ما فيها لم يخرج في عناوينه الكبرى عن مسلسل الخطط وأوراق العمل السابقة، وخصوصاً في القطاعات الكبرى التي استهلكت نسبة كبيرة من الديون المترتبة على لبنان، وفي مقدمها خطط الكهرباء والنفايات. وعند الحديث عن الملفات المختلف عليها فقد سجلت الجلسة الأخيرة للحكومة أكثر من فاول، لعل أبرزها إحياء البحث في خطة ماكينزي على امل إدخال بعض ما فيها الى صلب الخطة الاقتصادية التي باتت موضوع مناقشة على طاولة المفاوضات مع وفد صندوق النقد الدولي وتلك الخاصة بالمستحقات المؤجّلة من سندات اليوروبوندز التي توقف لبنان عن ايفائها الى مالكيها الأجانب واللبنانيين منذ 9 آذار الماضي. وهو ما يوحي الى المجتمع الدولي والمفاوضين من اي جهة كانت انها ليست الخطة النهائية التي على الصندوق ان يمنح لبنان عبرها كفالته لإحياء الثقة بالحكومة اللبنانية ومؤسساتها واعادة فتح ابواب المؤسسات المانحة امام لبنان لمزيد من القروض الميسّرة والمساعدات ان بقي لها مكان ما خارج إطار الهِبات الإنسانية والإجتماعية التي تصل مباشرة الى المستفيدين منها، ان بسبب جائحة كورونا او تداعيات أزمة النازحين السوريين. والى ما تقدّم من الشروحات، هناك من ينصح رئيس الحكومة بوقف استخدام اي عبارة توحي بوجود مؤامرة من خارج التركيبة الحكومية والتحذير من وصوله الى ما كان يقول فيه "كنّا نريد ان نعمل وما خَلّونا" ما لم يصل الى مرحلة يسمّي الأشياء بأسمائها. فإن كان المعرقلون من البيت الحكومي او خارجه فلا يريد اللبنانيون ان يسمعوا مرة أخرى عن أي جريمة او خطأ ارتكب من دون تحديد مَن ارتكبه او تَسبّب به. وإن تَمكّن من الإشارة الى من هم خارج الحكومة، فهل يجرؤ على تسمية من يهدد تركيبتها من الداخل؟ وإن فعل فهل يمكنه أن يبقى على كرسيه في السرايا الحكومي الكبير؟!

"النهار": ثاني مئة يوم من عمر الحكومة لن تكون كما أول مئة بل أسوأ؟

كتبت سابين عويس في "النهار": ثاني مئة يوم من عمر الحكومة لن تكون كما أول مئة بل أسوأ؟

سيتلمس اللبنانيون بشدة مفاعيل الإنجاز الذي تغنى به رئيس الحكومة بإعلان تخلف لبنان عن سداد ديونه من دون خطة تفاوض مسبقة مع الدائنين، بهدف الحفاظ على ما تبقى من احتياطي المصرف المركزي. اذ بات على لبنان اليوم ان يفاضل بين حماية سعر الليرة وبين تأمين المواد الاساسية المستوردة. ومع التعميم الاخير لحاكم المركزي الذي جاء نتيجة اجتماع مالي نقدي في السرايا برئاسة رئيس الحكومة، وقضى بمواجهة الارتفاع المتمادي في سعر الدولار عبر تدخل المركزي للدفاع عن الليرة، فإن الحكومة لم تعد بإنجازها الى اعتماد خيار الحكومات السابقة فحسب، وانما ستطيٓر ما تبقى من احتياطات في دفاع ميؤوس عن عملة وطنية، يشكل تحريرها شرطاً اساسياً لصندوق النقد الدولي، مقروناً طبعاً بشروط اساسية اخرى أهمها ضبط الحدود ومعالجة الهدر في قطاع الكهرباء، وذلك من ضمن رزمة واسعة من الاجراءات المؤلمة التي لن يتحمل وزرها الا الشرائح الصغيرة في المجتمع. واذا كانت العودة اليوم الى طرح مشروع " الكابيتول كونترول" على طاولة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي من اجل وقف حركة التحويلات المستمرة الى الخارج، سيؤجل اعلان التفليسة، بعدما بات جزء كبير من المصارف الكبرى في حالة افلاسية واقعية، فإن التعويل على الدعم الخارجي لن يكون في محله، سيما وان أقصى التوقعات لحجم هذا الدعم لا يتجاوز ٣ الى ٤ مليارات دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة. وهذا يقود الى خلاصة ان الحكومة مدعوة الى الجلوس على الطاولة مع المصرف المركزي والمصارف، ومحاولة الإفادة مما تبقى من إمكانات متاحة امام القطاع المالي لاستعادة الثقة، علما ان هذا الامر هو من مسؤولية الحكومة التي شن رئيسها هجوما بالمباشر وعبر شاشات التلفزة على هذا القطاع.

لا شك ان في التراجع عن خطأ فضيلة، وعن اخطاء عدة فضائل اكثر، فهل يتخذ رئيس الحكومة القرار الجريء باعادة النظر بالمقاربات الاقتصادية والمالية والاستعانة بأصحاب الخبرات من غير الأكاديميين، فيكون الترحيب الأولي الذي صدر عن وزارة المال بورقة المصارف مقدمة لتوحيد الجهود، لئلا تكون المئة يوم المقبلة من عمر الحكومة، أسوأ مما سبقها؟

"الديار": مرحلة جديدة بعد المئة يوم: ضبط السوق وحماية الغذاء وتنظيم التحويلات

كتب محمد بلوط في "الديار": مرحلة جديدة بعد المئة يوم: ضبط السوق وحماية الغذاء وتنظيم التحويلات

ماذا بعد مهلة المئة يوم للحكومة؟ التطورات والمواقف التي سجلت في الساعات الماضية تؤشر الى ان الاسبوع المقبل سيشهد مرحلة جديدة من العمل لمواجهة تداعيات الازمات المتلاحقة التي عصفت وتعصف بلبنان بسبب انهيار الوضعين الاقتصادي والمالي والتداعيات السلبية اللاحقة الناجمة عن كورونا. وعلمت الديار في هذا المجال ان التوجه العام في الاسابيع القليلة المقبلة سيأخذ بعين الاعتبار الثغرات التي سجلت في الاشهر القليلة اكان على صعيد اداء الحكومة ام على صعيد تعاميم مصرف لبنان وسياسة المصارف. وتقول المعلومات انه في ضوء الاجتماعين الاخيرين بين بري وحاكم مصرف لبنان ودياب والحاكم برزت اجواء اكثر مرونة في العلاقة بين الحكومة والمصرف المركزي تمثلت باعلان رئيس الحكومة في كلمته الاخيرة عن عزم المصرف بالتدخل لدعم الليرة وتلاه بيان من المصرف يؤكد ان البنك المركزي سيتخذ ابتداء من 27 الجاري اجراءات ضرورية لحماية الليرة اللبنانية ومن ضمنها تأمين الدولارات لاستيراد المواد الغذائية الاساسية تبعا لتعميم بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد التي ستعدّ لائحة بهذه المواد الغذائية. وتضيف المعلومات ان المصرف المركزي لن يكتفي بدعم شراء المواد الغذائية الضرورية بل سيتدخل مباشرة لحماية الليرة في سوق العملات، الى جانب العمل الذي بدأه لانشاء المنصّة الالكترونية التي تسمح بربط العمل مع الطرفين وبضبط عمليات الطلب ومراقبة سعر الصرف والدولار. ويقول مصدر مطلع لـ الديار انه اذا ما سارت الامور وفق هذا المسار المرسوم بعد اعادة تصويب الوضع او العلاقة بين الحكومة والمصرف المركزي فان الاجراءات المنتظرة تبعث على الاعتقاد بان التصاعد الدراماتيكي لسعر الدولار سيعرقل، وسينخفض هذا السعر بشكل ملحوظ وبنسبة لا تقل عن 15 بالمئة عن السعر المتداول في الوقت الراهن. من ناحية اخرى قالت مصادر مطلعة لـ الديار ان موضوع الخلاف الذي ظهر جليا في الارقام بين الحكومة والمصارف والذي تجاوز المئة الف مليار ليرة لخسائر الدولة سيكون موضع معالجة بعد تشكيل لجنة نيابية لدرس والتدقيق في الارقام الواردة في خطة الحكومة والخيارات الواردة فيها.

"نداء الوطن": مئة يوم

كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": مئة يوم

قبل مئة يوم، كانت خشبة المسرح تتحضّر لعرض أول وإستثنائي. وكان الجمهور في القاعة يترقّب... لحظة... قوس قزح الخشبة لم يلغِ حقيقة أن الجمهور الذي يحاول متابعة الاستعراض يغرق أكثر فأكثر في خضم العاصفة. المياه تنهمر على رؤوس المشاهدين من ثقوب كبيرة وكثيرة تحوِّل سقف القاعة الى منخل، وتجعل الرؤية ضبابية. إلا أن ما يحصل على أرض الواقع لم يحُل دون تكديس الإنجازات على الخشبة. ولم يؤثر على العرض المستمر بنجاح منقطع النظير، ان هناك من يبيع المحركات في السوق السوداء. وهناك من يهرب الوقود الى خزانات على الحدود. وهنالك من يهرّب الدولارات في حقائب تعود الى طرابين حبق محسوبين على الممانعة التي تحتكر غرفة القيادة عندها، وتحرك المصائب التي تغرقنا عن بعد. بالتالي لا غرفة قيادة عندنا لتكون أبوابها مخلعة. الجمهور يعرف أن على الخشبة كومبارس فيهم بطل أو فتى أول... ويعرف أنهم أعجز من أن يستخدموا أجسادهم شراعاً. في الحقيقة، هم لم يقتربوا حتى من السفينة، ولم يغادروا حجورهم لأنهم يخافون على أنفسهم من نسمة الهواء، لذا لم يعرفوا أن السفينة انقلبت وانتهى الأمر، وعقارب الساعة توقفت عن الدوران. لكن أبطال إنجاز المئة يوم في نشوة ما بعدها نشوة. المهم أنهم على الخشبة. ولا يغبِّر على نشوتهم انهم يدورون حول أنفسهم حتى تتلألأ النجوم في أعينهم وتزوغ أبصارهم.

"النهار": عدّاد "الإنجازات الحكومية" لم يُقنع اللبنانيين وإثارة ملف النازحين السوريين ملهاة...

كتب وجدي العريضي في "النهار": عدّاد "الإنجازات الحكومية" لم يُقنع اللبنانيين وإثارة ملف النازحين السوريين ملهاة...

تقول مصادر سياسية عليمة لـ "النهار"، إنّه بعد فترة المئة يوم للحكومة، والتي شهدت تدهوراً في الاقتصاد ومجمل الأوضاع السياسية والمعيشية والاجتماعية، وبعدما لم يُقنع رئيسها اللبنانيين بأدائها أو بما سمي "إنجازاتها"، فإنّها ستتجه إلى إثارة ملفات يغلب عليها الطابع السياسي والخلافي في آن للخروج من المواجهة مع معارضيها، والثورة في الوقت عينه، بعدما عاد الحراك إلى الشارع، وذلك من خلال طرح مواضيع "دسمة" كعودة النازحين السوريين، إلى ملفات تتناول الأموال المنهوبة، وبمعنى آخر كل ما ورد في خطة الحكومة الاقتصادية والإصلاحية. وعُلم من مصادر موثوق بها، أنّه أعيد طرح تسويق خطة الغريب لعودة النازحين من خلال الوزير الحالي مشرفية. وبالتالي، فان هذه الخطة موحى بها من النظام السوري والفريق السياسي اللبناني الحليف له، من دون أن يدرك إرسلان وفريقه السياسي و"الممانعة" أنّ ملف النازحين لن يُحلّ إلا بدعم دولي ومن خلال توافق الدول المانحة والأمم المتحدة، وكذلك في إطار التنسيق بين واشنطن وموسكو، وهما في الظروف الحالية لن يعيرا هذه المسألة أي اهتمام، وقد لفتت مصادر ديبلوماسية روسية في بيروت قبل أسابيع إلى أنّ هذا الموضوع نائم في الأدراج حتى عند القيادة السورية. أما على صعيد الملفات الأخرى، أكان قانون الانتخاب أم العملية الإصلاحية الاقتصادية والمالية، فتؤكد المصادر انهما خارج إطار الحلول التي يمكن أن يُراهَن عليها نظراً إلى اعتبارات عدة، أوّلها أنّ قانون الانتخاب دونه عقبات وصعوبات وخلافات، ولن يُطرح، وفق مرجعية سياسية بارزة، في هذه الظروف، فلا قانون للانتخاب أقله في سنتين، وربما لاحقاً لا انتخابات أمام التحولات العالمية سياسياً واقتصادياً، وفي ظل ما يحيط بلبنان من أزمات اقتصادية واجتماعية وثورة مستمرة، لا سيما أنّ أمام البلد خضّات وأزمات لن تمر مرور الكرام. وهذا ما يؤكد أنّ كل الملفات، بما فيها الخطة الاقتصادية للحكومة، لا تعدو كونها ملهاة، فالحكومة لم تقنع اللبنانيين بما قامت به خلال المئة يوم، وكان خطاً مميتاً كما قال نائب مخضرم أمام زواره، أن ينبري رئيس الحكومة لتعداد "إنجازاته"، والناس تعاني الأمرّين، وكان الأحرى به أن يقول للناس إنّنا نعيش أوضاعاً صعبة، وليس في قدرتنا اجتراح المعجزات، وأبغض الحلال أن يستقيل، ما دام ليس في وسعه أن يُقدّم أي شيء استثنائي. المعلومات المستقاة من مواكبين ومتابعين لحراك الشارع، تؤكد أنّ الأيام المقبلة ستشهد صولات وجولات وتوسيع مروحة تحرّكات الثوار، من خلال آليات وسيناريوات جديدة ستفاجئ الحكومة.

نصرالله رداً على "الصحوة العونية": الاستسلام وتسليم السلاح لا يحميان من الجوع

لاحظت "نداء الوطن" أن قضية "الصحوة العونية" المفاجئة على سلاح "حزب الله" لا تزال محط أنظار المراقبين، لاسيما في ظل استمرار حملة التعليقات الصادرة عن قيادات في "التيار الوطني الحر"، والتي تضع هذا السلاح على طاولة النقاش من زاوية مسؤوليته عن حالة التردي الاقتصادي والمالي في البلد، في وقت برز أمس رد مقتضب غير مباشر من قبل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، قمع فيه هذه "الصحوة العونية" بتأكيده التمسك بسلاح "الحزب" ورفضه المقاربات التي تربط بينه وبين خطر "الجوع" المحدق باللبنانيين. وبينما آثر نصرالله عدم الاستغراق في الحديث عن الوضع اللبناني خلال إطلالته من منبر "تحرير القدس" واعداً بالخوض "بالتفاصيل اللبنانية قريباً"، إكتفى بالتحذير من أنّ "الاستسلام" وتسليم السلاح لا يحميان من الجوع، واضعاً كل ما يثار في الآونة الأخيرة حول المقاومة في خانة محاولة إضعافها وتأليب الجمهور عليها.

"النهار": بين مشروع هدّام وحالة هذيان

كتب علي حماده في "النهار": بين مشروع هدّام وحالة هذيان

خطاب السيد نصرالله يقوم على الدعاية التي لا تعكس ذرة واحدة من الحقيقة التي يعيشها الناس، او من حقيقة المشروع الذي يمثله نصرالله واقرانه في المنطقة. هؤلاء عاملون في خدمة مشروع النظام الايراني الذي يشهد العالم اجمع كم صار مكروها في ايران نفسها! بالعودة الى الخلاف الكوميدي المستجد بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، لا يخفى على احد ان المناخ العوني لم يخرج بعد عن "طاعة" الحزب، بل ان الخلاف لا يعدو كونه رد فعل على قضية مصلحية مادية تتعلق بقطاع الكهرباء، وما سمي مشروع "سلعاتا" الذي سقط أخيرا في مجلس الوزراء بموافقة "حزب الله". و يمكن أيضا إضافة بند التموضع الرئاسي لما بعد ميشال عون في ما يتعلق بوريثه المعلن جبران باسيل، حيث يكشّر عون عن انيابه ردا على استمرار الحزب في انتهاج موقف غامض لناحية دعم المرشح لخلافة عون. وفي معرض التكتكة المحلية هذه، لا بأس في ان يُظهر باسيل المتذاكي مشهدية موجهة شطر الاميركيين تبرزه حالة مستقلة قادرة في يوم ما على الاشتباك مع "حزب الله". بالطبع يستخدم جبران باسيل بعض التافهين من فريقه الذين يمكن التنصل من مواقفهم نظرا الى سوابقهم في الاشتباك الإعلامي المنخفض المستوى في كل اتجاه، وبالتالي تعود المياه الى مجاريها بعد اشتباك على منصات التواصل الاجتماعي عندما يجلس المعنيون لحديث جدي يتعلق أولاً ببقرة "التيار الوطني" الحلوب، أي قطاع الطاقة، وفي المقدمة الكهرباء ومعمل سلعاتا المهم جدا للجيوب، وربما لاشياء أخرى نسمع عنها في أوساط "الثنائي الشيعي" مثل عودة الاحلام التقسيمية الى عقول بعض القيادات المسيحية! والى ان يحدث شيء كبير إقليميا ومحليا سيبقى اللبنانيون عالقون بين مطرقة مشروع هدام في المنطقة ولبنان يمثله "حزب الله"، وسندان حالة هذيان محلية منخفضة المستوى ومصلحية يمثلها "التيار الوطني الحر"!

"نداء الوطن": هل يستقبل نصرالله رئيس "التيار الوطني" قريباً؟

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": هل يستقبل نصرالله رئيس "التيار الوطني" قريباً؟

يحذر "التيار" الوطني الحر من ان تفشي الفساد وعدم المحاسبة يقوّضان الدولة ويضربان المقاومة، بينما يحاذر "حزب الله" التعاطي مع مثل هذه الملفات لحساسيتها داخل الطائفة. هي معركة على المحك، بالنسبة الى "التيار" الذي لا يزال يَعد، بانتظار الوعد الذي قطعه الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بعد الانتخابات النيابية، بمكافحة الفساد. مرت الانتخابات وما بعدها، والملف لم يبلغ نهايته المفترضة. لا يخلف السيد وعداً ولكن هل يكفي ان يعلن "حزب الله" عن ملفات الفساد ثم ينكفئ عن السير بها الى نهاية المطاف؟ واذا كان يتجنب احراج حلفائه فماذا عن شعبية "التيار" وجمهوره ومحازبيه؟ وكيف يواجه القائلين داخل تياره لدى السؤال عن أن كل المفسدين ممن تم توقيفهم من المسيحيين، فيما لم يتم توقيف فاسد واحد شيعي أو سني؟ حتى حاكم مصرف لبنان صار متهماً من قبله وأمّن حمايته الشيعة. الموضوع الخلافي الثاني مرتبط بملف الفيول المغشوش وسلعاتا على وجه التحديد، اذ وبحسب المصادر عينها، "لا يمكن ان تكدس ملفات الفساد في عهدتك ولا تصل فيها الى نتيجة، بينما انا أتلقى ضربات مباشرة وحين يتصل الامر بفساد يتعلق بحليفك تتنحى جانباً. ثم يصوت وزراؤك ضد سلعاتا في مجلس الوزراء. وهل يرضى "حزب الله" بهجوم فرنجية على العهد وتماهيه مع سعد الحريري؟". ما يرغب في قوله لحليفه: "لا يمكن ان تتحالف معي بموضوع السلاح وتتخلى عني بمشروع بناء الدولة وتسقطني في مجلس الوزراء، ليست هي مسألة انقلاب باسيل و"التيار" ضد "حزب الله" وليس لدى "التيار"، وفق المصادر المسؤولة "ما يخفيه او يخجل منه وما يقوله لحلفائه يردده في مجالسه مع الاميركيين، ومهما كانت وجهة الخلاف فـ"التيار" لا يسلم رأس المقاومة، حتى ولو كان المطلوب مساعدات صندوق النقد وهو يكرر دائماً انه مع الانفتاح على الخارج ضمن حدود السيادة، ويعتبر ان "حزب الله" جزء من سيادة لبنان". ترفض الاوساط عينها ربط ما حصل بمعركة الرئاسة، "فهذه المعركة لم يبدأها باسيل ولا يمكن ان يبدأها في عهد عمه"، مذكرة بأن "من باشرها هو سليمان فرنجية ونكاياته منذ جلسة انتخاب الرئيس في مجلس النواب". رغم كل تباين واختلاف يتقاطع الطرفان على تفاهم استراتيجي بينهما، وأي تفسير آخر للإختلاف "هو وهم يسعى إليه الذين يعملون لتخريب العلاقة"، غيمة صيف ربما تنتهي مع ذاك اللقاء الذي صار متوقعاً ولو لم يتحدد تاريخه بعد، يوم يحل رئيس "التيار" ضيفاً على الامين العام لـ"حزب الله" ليبنى على الحديث مقتضاه.

"الجمهورية": لقاء باسيل- صفا: الفروقات لا تعني الافتراق

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": لقاء باسيل- صفا: الفروقات لا تعني الافتراق

يجزم قريبون من الحزب بأنّ التحالف لم يغادر بعد منطقة الأمان الاستراتيجي، وانّ التحدّيات التي يواجهها لا تزال تحت السيطرة. وبالنسبة الى تصويت حزب الله المغاير لاتجاه التيار في مسألة معمل سلعاتا، عُلم انّ الحزب يضع هذا التباين في إطار التمايز التقني، الذي لا ينطوي على أبعاد سياسية. وبالوصول الى الاستحقاق الرئاسي المقبل، ربما يفترض المتحمسون في التيار، انّ الضاحية يجب أن تكون في المبدأ أقرب إلى دعم خيار باسيل لرئاسة الجمهورية، حتى ولو قبل سنتين من موعد الاستحقاق، بينما يعتبر الحزب انّه من المبكر كثيراً الخوض في هذا الشأن، الذي يرتبط بما ستستقر عليه مجموعة عوامل محلية وخارجية في لحظة اتخاذ القرار، إضافة إلى أنّ التزام الحزب الرسمي والوحيد كان اساساً مع العماد عون في معركته الرئاسية، وهو ظلّ الى جانبه حتى جرى انتخابه، متحمّلاً شتى انواع الاتهامات في مرحلة الفراغ الرئاسي. أما بعد انتهاء ولاية عون فالامور مرهونة بظروفها، ولا يمكن من الآن رسم اي سيناريو استباقي. ويقول قيادي في حزب الله أنّ العلاقة بالتيار الحر ثابتة وراسخة ومتينة، مستغرباً ما يُشاع حول تعرّضها الى الاهتزاز. ويعتبر، انّ بعض التمايزات التي تُسجّل من وقت إلى آخر مشروعة وبديهية ولا تفسد جوهر التفاهم، إذ انّ التيار والحزب ليسا جسماً واحداً، وتحالفهما لا يعني ذوبان احدهما في الآخر، بل تبقى لكل منهما خصوصيته، تحت سقف التفاهم والتعاون. ويكشف القيادي، انّه وخلافاً لما يُحكى عن توتر بين الجانبين، يجري العمل على مزيد من التعميق لعلاقتهما والتفعيل لها، عبر تشكيل لجان مشتركة ومتخصّصة للتنسيق حول عدد من الملفات. ويشير الى انّ الاجتماع الذي عُقد قبل أيام قليلة بين باسيل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، هو مؤشر إلى عدم صحة الاستنتاجات الخاطئة، علماً انّ اجتماعات الرجلين دورية ولم يتبدل شيء في وتيرتها. ويلفت القيادي، إلى أنّ التواصل مباشر بين الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله وباسيل، «وليست كل اجتماعاتهما يُعلن عنها رسمياً، إذ أنّ بعضها يتم بعيداً من الاضواء، إلى جانب انّ قناة التشاور مفتوحة باستمرار بين باسيل وصفا، المكلّف من قبل نصرالله بمتابعة شؤون العلاقة مع رئيس التيار.

"الشرق": مع حزب الله وضدّ العونيين

كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": مع حزب الله وضدّ العونيين

في مقابل الوضوح في فكر حزب الله وممارساته التي تتجاوز الحدود اللبنانية، لا وجود لاستراتيجية لدى التيّار الوطني الحر باستثناء الجوع المزمن الى السلطة والى رئاسة الجمهورية تحديدا. من اجل ان يكون رئيسا للجمهورية، لبّى ميشال عون، بناء على ما رسمه له صهره جبران باسيل كلّ ما يطالب به حزب الله. غطّى التيّار الوطني الحر سلاح حزب الله منذ شتاء العام 2006. قبض ثمن ذلك وصول ميشال عون الى رئاسة الجمهورية. قبل ذلك وبعده تحوّل جبران باسيل الى وزير والى الرئيس الفعلي للجمهورية. ما الذي حصل في السنة 2020 كي يكون هناك نائب عوني وبعض الأصوات المضحكة – المبكية تستفيق على ان «حزب الله» لا يمكنه الاستمرار في حمل سلاحه فيما اللبناني يجوع، وفيما التهريب مستمرّ وفيما المعابر الشرعية بين لبنان وسوريا مفتوحة على مصراعيها… عمل حزب الله مصلحته. وجد طرفا مسيحيا يغطي له سلاحه وممارساته في لبنان وخارجه في وقت كان في حاجة ماسة الى مثل هذا الطرف وفي وقت اتهمته المحكمة الدولية بانّه وراء اغتيال رفيق الحريري. ليس رفيق الحريري رمزا سنّيا لبنانيا بمقدار ما انّه زعيم وطني لبناني يؤمن بثقافة الحياة وباهمّية بيروت كمدينة جامعة بين اللبنانيين وبعودة الحياة اليها من اجل إعادة لبنان الى خريطة الشرق الأوسط والعالم. من اجل الوصول الى رئاسة الجمهورية، بأيّ ثمن كان، وقّع ميشال عون وثيقة تفاهم مع حسن نصرالله. هل التراشق الاعلامي بين الجانبين امر جدّي ام لا في مرحلة بات فيها معروفا ان ضغوطا أميركية وأوروبية تمارس على جماعة ميشال عون؟ لا يمكن الجزم في هذا المجال. ما يمكن تأكيده في المقابل ان التحالف مع حزب الله ليس مثل فكّ هذا التحالف. قبض العونيون ثمن التحالف. ما الثمن الذي سيدفعونه في مقابل الانقلاب على حزب الله… هذا اذا كانوا يمتلكون قدرة الاقدام على مثل هذه الخطوة!

"النهار": هل يسهل بيع الخارج "انجازات" الحكومة؟

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": هل يسهل بيع الخارج "انجازات" الحكومة؟

قبل بدء المسار الانحداري للوضعين الاقتصادي والمالي كانت التحذيرات تتوالى من الانهيار وبذل جهد كبير مع مؤسسات مالية دولية لتأخير تصنيف لبنان سلبا فيما كان افرقاء سياسيون يتلطون وراء منطق ان الخارج لن يترك لبنان ينهار لانه يهمه الاستقرار فيه ولا سيما فرنسا والدول الاوروبية لعدم رغبتها في نزوح اللاجئين الموجودين في لبنان اليها وتاليا كان هناك رهان على ذلك. وعليه واصلوا ممارساتهم السياسية المصلحية والحسابية غير ابهين بما يمكن ان ينتهي اليه الوضع في لبنان. وبعدما انهارت مصالح اللبنانيين كانت اتهاماتهم جاهزة لخصومهم ولتراكمات سابقة. وفيما يحتاج اللبنانيون الى اصلاحات حقيقية وجوهرية ابعد من بعض الاجراءات التي سرعان ما تتهاوى بعد اسابيع ان لم يكن بعد ايام بناء على تجارب سابقة علمتهم الا يلدغوا من الجحر مرتين ، يثير البعض تساؤلات اذا كان صندوق النقد سيصدق هذا الاداء وكذلك بالنسبة الى ما تبقى من المشاركين في مؤتمر "سيدر" ما لم يكن الخيار هو خيار افرقاء الحكومة مجتمعة علما انها لا تمثل جميع الافرقاء السياسيين وتاليا لا تمثل جميع اللبنانيين فيما المسؤولية بالنسبة الى الخارج هي مسؤولية اللبنانيين في نهاية الامر ايا كانت فداحتها ؟ فالرهان على ما يبدو في ظل كلام حكومي عن تقدير من الخارج للحكومة و" انجازاتها" ان يكون الاطمئنان مستمرا لارادة الخارج بمنع انهيار البلد فيما غرق اللبنانيون لعقد او اكثر على الاقل على نحو لا يوضح ما المقصود بمساعدة لبنان لمنع انهياره. يقول سياسيون معنيون انه وفي ظل الانتقادات الكبيرة لرئيس المجلس لملف الكهرباء وكذلك انتقادات تيار المردة، فان صدقية حزب الله على المحك لان الكرة في ملعبه راهنا..وهنا تثار اشكالية " استقلالية " بعض الوزراء الذين اقتنع بعض السفراء بقدرتهم على التهديد بالاستقالة او الاستقالة فعلا اذا كانت الامورلا تتصل بمصلحة البلاد، وهذا كان محبطا لكثيرين اعتقدوا ذلك قبل التصويت الذي جرى في مجلس الوزراء على انشاء معمل سلعاتا والانقسام الذي حصل حوله .كما تثار صدقية الحزب في هذا الموضوع تحديدا اقله ازاء اللبنانيين عن حملته في مكافحته الفساد والتصدي له ما لم يكن هذا الامر كان ولا يزال يوجه في اتجاهات احادية ليس الا.

بري يحذر من الأصوات "النشاز" المنادية بالفيدرالية كحلّ للأزمات

أضاءت الصحف على كلمة رئيس مجلس النواب نبيه بري بمناسبة مرور 20 عاماً على تحرير الجنوب، حيث طالب اللبنانيين بـ"إقرار قانون انتخابي خارج القيد الطائفي على قاعدة النسبية ولبنان دائرة انتخابية واحدة وإنشاء مجلس للشيوخ تمهيداً لدولة مدنية وتحرير القضاء وقطاع الكهرباء من عقلية المحاصصة المذهبية والطائفية والمناطقية".

وإذ نقلت الصحف دعوة بري الحكومة إلى عدم انتظار نتائج المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، لاحظت "اللواء" أن بري وجه رسالة، ابسط ما يمكن ان يقال فيها، انها تندرج في باب "اللهم بإني بلغت"، وقال"آن الأوان للحكومة أن تنطلق بعمل ميداني بعيداً من الخطط والبرامج الورقية".

وأكد بري "أن ودائع اللبنانيين في المصارف هي من الأقداس وسيتم التصدي لأي محاولة ترمي للتصرف بها تحت أي عنوان من العناوين". وتطرّق بري إلى ما أسماه "الأصوات النشاز التي بدأت تعلو في لبنان منادية بالفيدرالية كحلّ للأزمات"، محذّراً منها لأن "لا الجوع ولا أي عنوان آخر يمكن أن يجعلنا نستسلم لمشيئة المشاريع الصهيونية"، مشدّداً على وحدة "دول الطوق" لمواجهة صفقة القرن.

ولاحظت "نداء الوطن" أن كلمة بري لم تخل من تصويب غير مباشر على طروحات "التيار الوطني الحر" من دون أن يسميه، الأمر الذي سرعان ما أتى الرد عليه عنيفاً من قبل القيادي في "التيار الوطني" ناجي حايك مغرداً بالقول: "لمّا كشافة حركة أمل إسمها كشافة الرسالة الإسلامية وكشافة الحزب إسمها كشافة المهدي ما فيك إستاذ نبيه تحكي لا عن قانون انتخابات لبنان دائرة واحدة ولا عن تصورك العلماني للدولة (...) الشباب بدهم بلدية الحدت على نموذج بلدية حارة حريك، حيث تمت مصادرة أرض تخص فخامة الرئيس وصار عليها بناية! ومن الحب ما بلع!!!".

"النهار": بين الدولة والمنهبة!

كتب راجح الخوري في "النهار": بين الدولة والمنهبة!

لا حاجة للحديث عن عشرات "المستشارين والخبراء" الذين تم توظيفهم للعمل في المهمة الإنقاذية الجليلة، التي تتحدث عنها حكومة كل لبنان من غير شر، لكن يبدو ان هناك حاجة ضرورية وملحة، الى القتال الذي خاضه المسؤولون في هذه الحكومة، وهم يدعون لا الى إعادة هيكلة الدولة الفالتة، بل الى إعادة هيكلة المصارف والبنك المركزي، رغم أنهما يتوليان منذ أعوام تغطية خسائر هذه الدولة، نتيجة الفساد والنهب والسرقات والمحاصصات، ولنا من هذا الآن، فضائح الفيول وتهريب المازوت والطحين، اما عن بالوع الكهرباء الذي كلفنا 69% من الدين العام أي 54 مليار دولار فحدث ولا حرج! كلهم يقرعون طبول محاربة الفساد ومنع النهب، ولا يتواني رئيس الحكومة حسان دياب، عن القول حرفياً امام سفراء الدول المانحة "الفساد هو الدولة"، ولكن ليس هناك أي إشارة او قدرة على إعادة هيكلة الدولة، التي خرج سعد الحريري مثلاً من رئاسة حكوماتها وهو يطالب الوزرات والإدارات تزويده عدد الموظفين عندهم ولكنه لم يلقَ جواباً.

الإمارات دولة فيها مسؤولون ورؤية، لبنان دولة سرقة ومنهبة فيها فاسدون وسماسرة، لكن الأمور لا تقف عند هذه الحدود الفاضحة، إذ يكفي ان يقول الرئيس نبيه بري بعد خطبة الرئيس حسن دياب العصماء: "آن الأوان للحكومة ان تنطلق بعمل ميداني بعيداً عن الخطط والبرامج الورقية " ولعل الفاضح أكثر بعد شكوى خبراء صندوق النقد الدولي، من انهم وضعوا امام ثلاثة ارقام دين عام متناقضة، أي رقم المالية ورقم البنك المركزي ورقم جمعية المصارف، قرار لجنة المال والموازنة أمس، تشكيل لجنة من عشرة نواب لتقصي الحقائق والتدقيق في الارقام الواردة في ورقة الحكومة، وإشراك وزارتي المال والإقتصاد والبنك المركزي وجمعية المصارف، والهيئآت الاقتصادية وتجمع رجال الاعمال والمجلس الاقتصادي الاجتماعي. هذا يدلّ فعلاً على ان الأرقام التي قدمتها الحكومة الى صندوق النقد هي كما قيل [ولن نصدق] مجرد أرقام هواة، هذا بغض النظر عن أي برنامج إصلاحي واضح يوقف "الفساد الذي هو الدولة" أو يلقي هذه الدولة الفاسدة الى جانب تايتانيك وثلّة المغامرين الأقوياء الذين يعملون لإنتشالها!

"نداء الوطن": عشرون عاماً على تحرير الأرض... متى تتحرّر الدولة؟

كتب بشاره شربل في "نداء الوطن": عشرون عاماً على تحرير الأرض... متى تتحرّر الدولة؟

عنوانان لا ثالث لهما تسبّبا بما نعانيه: سلاحٌ خارج الدولة ومنظومةٌ سياسية فاسدة تغطّيه. وهكذا خسرنا عقب التحرير فرصة بناء دولة بجيشٍ واحد وسياسة دفاعية وخارجية لا يشارك حزبٌ أو محور في قرارهما، مثلما خسرنا إثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري وانسحاب جيش الأسد فرصة أثمن، لتحقيق وحدةٍ وطنية جامعة قائمة على تطبيقٍ جديّ للطائف. فلا تحرير الأرض من نير الإسرائيليين وضعنا على سكّة بناء دولةٍ ووطن، ولا تجربة "الاحتلال الشقيق" دفعت "حزب الله" الى تقديم المصلحة الوطنية على مصالح ايران في الاقليم. أكثر من ذلك، أتاح الجبن في طرح جدي لـ"استراتيجية الدفاع" استعمال السلاح داخل البلاد وخارجها، وإثارة الانقسام المذهبي وتدمير علاقة اللبنانيين ببُعدهم العربي. عشرون عاماً والدولة الموعودة معلّقة على حبل محور الممانعة وأنغام التجاذب الأميركي - الايراني. قَبلَها عُلّق لبنان- منذ اندلاع الحرب الأهلية الاقليمية فيه- على مشنقة شعار "تحرير فلسطين" والدور الاستراتيجي السوري وتجميعه الأوراق لمحاورة الأميركيين. فأين نحن من التضحيات الهائلة التي دفعها شعبنا منذ "حرب السنتين" مروراً بـ"الاجتياح الاسرائيلي" وصولاً الى "يوم المقاومة والتحرير"؟. هل كنا على قدر المسؤولية تجاه شهدائنا ومستقبل بلدنا؟ أم صرفنا رصيد الدم المدفوع للذود عن وجودنا واسترجاع كرامتنا وتشييد وطنٍ جدي جدير بالحياة؟ الأرضُ تحرّرت... فمتى يأتي دور الدولة؟

"الاخبار": أوراق من العقل العسكري للمقاومة في مسيرة التحرير

كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": أوراق من العقل العسكري للمقاومة في مسيرة التحرير

... كان العدو يعرف تماماً أنه مع كل فجر، ستنفذ المقاومة عملية في مكان ما. كانت خططه تركز على سبل تحديد نقطة الاشتباك وتقليص الفارق الزمني بين لحظة الاشتباك الأولى وبين وصول الدعم. كان العدو يعرف ونحن نعرف، أنه يحتاج إلى عشر دقائق لتحديد موقع المواجهة حتى يباشر بالقصف المدفعي، ويحتاج إلى عشرين دقيقة لإرسال قوات النجدة والدعم، وإلى نصف ساعة لإرسال الطائرات إلى المكان. ولذلك، قرّر العدو أن يختصر هذه العملية، وعمد إلى وضع استراتيجية لمباشرة سريعة لعمليات الدعم والإسناد. كان يعتقد أن هذه التجربة ستحاصر خيارات المقاومة. لكن الابتكار الذي ظل نشطاً بلا توقف، جعل المقاومة تفتح النار في لحظة واحدة على كل المواقع من البحر غرباً إلى آخر المواقع الشرقية. لم يكن العدو يقدر على تحديد الهدف الفعلي. ذات مرة كان العدو يتصرف أننا نهاجم موقع طيرحرفا. لكن المقاومين كانوا يسحبون دبابة من موقع آخر في المنطقة الغربية. في تلك المرحلة من العمليات الواسعة، حسم العدو بأنه فشل في كل خياراته التكتيكية في مواجهة المقاومة. يصل القائد الجهادي الكبير في المقاومة إلى ما يراه الخلاصة: دخل العدو مرحلة اللاخيار في مواجهتنا. عندما خرج في أيار 2000، أصبحنا نحن على السياج. وارتكب العدو أكبر خطأ في تاريخه: الانكشاف، استراتيجياً، بسبب عجز تكتيكي.

دريان في السراي

أضاءت "الجمهورية" على لقاء رئيس الحكومة حسن دياب بمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في السراي الحكومي وهو الاول بينهما في مقر رئاسة الحكومة، وتناول البحث في اللقاء الذي حضره وزير الداخلية محمد فهمي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والصحية في لبنان. وقد أعقبه مأدبة إفطار أقامها دياب على شرف المفتي.

وعلمت "الجمهورية" انّ فهمي ساهم في ترتيب زيارة المفتي دريان الى دياب والتمهيد لحصولها، من خلال تحرّكه بعيداً من الاضواء على خط دار الفتوى- السرايا الحكومية للتقريب بينهما وإنهاء البرودة التي تطبع علاقتهما منذ وصول دياب إلى رئاسة الحكومة.

وقد جرى خلال اللقاء عرض الأوضاع الراهنة، خصوصاً الواقع الصحي والأزمة الاقتصادية، وتمنّى دريان التوفيق للحكومة في مواجهة التحدّيات التي تتصدّى لها.

وأشارت "الجمهورية" إلى أن دياب سيزور المفتي دريان يوم عيد الفطر في منزله لتهنئته ثم يصطحبه الى جامع الأمين لتأدية صلاة العيد.

مفاوضات "الكابيتال كونترول"

لفتت "النهار" الى ان التخبط في البلاد انعكس على مواقف افرقاء أساسيين وشركاء ضمن الحكومة من سياساتها التي بدأت ترتب الكثير من الاكلاف السلبية عليهم، وفي هذا السياق ربما يندرج الاتفاق المفاجئ الذي عقد بين الكتلة النيابية لرئيس مجلس النواب نبيه بري وكتلة لبنان القوي برئاسة النائب جبران باسيل على اقتراح القانون المشترك حول اعتماد الكابيتال كونترول الذي كان بري رفضه أصلا وحال دون إقراره في مجلس الوزراء .

وتوقفت الصحف عند إعلان وزارة المال ان "الوفد اللبناني المفاوض برئاسة وزير المالية الدكتور غازي وزني،عقد اجتماعه السادس مع صندوق النقد الدولي، في حضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على رأس فريق من البنك المركزي. ويندرج هذا الاجتماع المتعلق بقانون الكابيتال كونترول، (Capital Control) ضمن سلسلة مناقشات بناءة مستمرة عن بعد وستستكمل نهار الأربعاء المقبل.

وعلمت "اللواء" من مصادر موثوق بها ومطلعة على جوانب من المفاوضات، ان البحث تركز على مضمون الاقتراح النيابي حول الكابيتال كونترول، حيث اطلع عليه فريق صندوق النقد لأن الاقتراح يدخل ضمن اهتمام الصندوق وبرنامجه لجهة محاول معرفة كم سيتوافر من سيولة بالدولار في لبنان، وهو سيضع ملاحظات عليه لجهة ضرورة ان يكون متجانسا لدى اقراره في المجلس النيابي مع متطلبات الصندوق وبرنامجه.

واعربت مصادر وزارية معنية بالمفاوضات مع الصندوق، عن ارتياحها الى مسار المباحثات، وقالت لـ "الجمهورية": "انّ ممثلي صندوق النقد يقاربون الخطة اللبنانية، بجدّية ملحوظة، علماً اننا لم ندخل في التفاصيل بعد، وما نسمعه منهم يؤكّد انّ هناك توجّهاً اكيداً لدى الصندوق لمساعدة لبنان».

ورداً على سؤال قالت المصادر: «موضوع الإصلاحات يأخذ جانباً أساسياً في النقاش، هناك امور يطرحها ممثلو الصندوق من زاوية انّ الضرورة اللبنانية تستوجب اتخاذها.( لم تشأ المصادر تحديد ماهية هذه الامور، الّا انّ مصادر مواكبة للمفاوضات رجّحت ان يكون المقصود بذلك عدد الموظفين في القطاع العام، وكذلك المتقاعدين)».

وفيما اعطت المصادر فترة 4 الى 6 اسابيع لظهور نتائج عملية من المفاوضات مع الصندوق، قلّل مرجع سياسي من هذا الاحتمال، وقال لـ«الجمهورية»: «يجب الّا نضحك على أنفسنا ونستبق نتائج المفاوضات بافتراضات وتحديد مواعيد غير واقعية، انا معلوماتي من مراجع دولية على صلة بصندوق النقد، انّ المفاوضات ستستغرق على الاقل 4 اشهر، وهناك الكثير من التفاصيل التي قد تطرأ في النقاش وقد تؤخّر المفاوضات اكثر». واضاف: «يجب ان لا نبالغ في التفاؤل، فصندوق النقد قال انّ خطة الحكومة اللبنانية هي بداية، ولم يلزم نفسه بوصفها ايجابية، لذلك علينا ان ننتظر إلى حين البدء في مناقشة الخطة تفصيلياً مع الصندوق، وكما انّه قد يوافق على المساعدة ، فإنّه قد لا يوافق على الإطلاق، ويقول لنا بعد اشهر انّ خطتكم لا تخوّلكم الحصول على اي مساعدة. لذلك يجب ان ننتظر، ونترك المفاوض اللبناني يشتغل شغله، ولا نربكه بمواقف وتصاريح غير واقعية".

وقال خبير مالي لـ"الجمهورية": "انّ لبنان دخل الى هذه المفاوضات بدعوة ناقصة وخطأ وفادح، لم تنتبه الحكومة اليه من البداية، وهو اختلاف ارقامها المقدّرة للخسائر عن ارقام مصرف لبنان. واللافت انّ جمعية المصارف، التي تُعدّ اولى ضحايا الخطة الحكومية، قدّمت ارقاماً دقيقة مغايرة لأرقام وزارة المال ومصرف لبنان، الامر الذي يستوجب اعادة النظر في ارقام المفاوض اللبناني ويقوّي حجته. وبالتالي ليس صحيحاً اننا اصبحنا امام ثلاثة ارقام مختلفة بعضها مع بعض، بل اصبحنا امام اربعة ارقام، اذ هناك الرقم الاساس والصحيح لخسائر لبنان، وهو الموجود لدى صندوق النقد الدولي، الذي يعرف الواقع اللبناني بكل تفاصيله واين ذهبت كل الاموال، ويعرف بالأسماء من هم السارقون والمختلسون والمستفيدون من سياسيين وغير سياسيين. ولذلك لا استبعد اذا ما استمر هذا التباين بالارقام، ان يعمد الصندوق في اي لحظة الى ان يطرح أرقامه على الطاولة، ويُلزم الجانب اللبناني بها ويقول له هذه هي الارقام الصحيحة، واليكم العلاج على طريقتي ووفق برنامجي".

"النهار": "الكابيتال كونترول" بصياغة "أمل" و"التيار الحر"

كتبت هدى شديد في "النهار": "الكابيتال كونترول" بصياغة "أمل" و"التيار الحر"

عشية الجلسة التشريعية، غرّد باسيل عن "توصله والرئيس برّي الى اقتراح قانون الكابيتال كونترول لضبط تحويل الأموال الى الخارج"، معتبراً "انّ اقراره سيمنع التحويلات الاستنسابية مستقبلا ...." وفي الاتجاه عينه، غرّد النائب ياسين جابر بأنه "بعد أشهر من توقف المصارف عن تحويل أموال المودعين ،حتى لتغطية حاجاتهم الملحة ، في حين كان المحظيون ينالون ما يريدون من تحويلات ، توصلنا بالتعاون مع "التيار الوطني الحر" الى صيغة قانونية تنظم التحويلات الضرورية بشكلٍ عادل وتنهي الكابيتال كونترول القاسي الذي فرضته المصارف على المودعين". وعن هذا الاقتراح التوافقي الذي يقع في اربع صفحات تتضمن ايضاً الأسباب الموجبة ، يقول جابرلـ"النهار": "إنه يضع ضوابط لوضع عشوائي وفوضوي كان قائماً. فالكابيتال كونترول قائم بشكل استنسابي منذ ان وقعت حالة الهلع وتهافت المودعون على طلب ودائعهم واوقفت المصارف كل التحويلات." وبدوره، يعتبر ألان عون "أن هذا القانون لا يصحّ توصيفه بأنه "كابيتال كونترول" لأنه محصوربالتحويلات الى الخارج وليس موجهاً ضد الناس بل ضد الاستنسابية في التحويلات . وهو يضع القيود على المصارف وليس على المودعين." ألان عون توقع اقرار هذا القانون، وايضاً قانون فتح الاعتماد الاضافي في موازنة 2020 لخطةالحكومة. لكن ماذا عن قانون العفو المدرج على جدول الاعمال بنداً رئيساً بعد عبوره مخاض اللجان النيابية ؟ عون الذي شارك في اجتماع هيئة مكتب المجلس الذي اتفق فيه على جدول اعمال الجلسة والمؤلف من 37 بنداً، يكتفي بالقول: قانون العفو يقرر مصيره التصويت في الهيئة العامة".

كنعان لـ"النهار": "نحنا عملنا وغيرنا حكي"... والتعويل على صندوق النقد وحده لا يكفي

كتب فرج عبجي في "النهار".. كنعان: "نحنا عملنا وغيرنا حكي"... والتعويل على صندوق النقد وحده لا يكفي

فند رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابرهيم كنعان خطة الحكومة الانقاذية على وقع الوضع المعيشي والاقتصادي والمالي الصعب. واكد ان "ما يفيدنا في هذه الاوقات الصعبة هو التخلي عن سياسة النعامة والخروج بالحقائق والشفافية وبداية الحلول تبدأ بمعرفة الوقائع ومعالجة المرض تبدأ بتشخيصه وما يفيد اللبنانيين في هذه الأزمة هو معرفة الواقع الحقيقي لوصف الحلول المناسبة وتعزيز الثقة وجذب الاستثمارات".

واعتبر كنعان لـ"النهار" ان "خطة الحكومة الاقتصادية مبنية على خلفية ما يريده صندوق النقد علماً ان التعويل على الصندوق وحده لا يكفي فعدم الاتفاق مع الصندوق وارد ما يفترض وضع خطة بديلة وأن نحدد امكاناتنا لنبني على اساسها خصوصاً ان المبلغ الذي سنحصل عليه من الصندوق قد لا يكون اقل من الحجم الذي نتوقعه". واضاف ان :"مهمتنا كلجنة مال وموازنة وهاجسنا التدقيق بما تقوم به الحكومة ونريد الوصول الى نتيجة عملية بتوحيد الأرقام لا بتسوية او صفقة او تركيبة مصالح بين الحكومة ومصرف لبنان والمصارف بل بحقيقة فعلية تمنع الأخطاء مرة أخرى". وتعليقاً على مشاركة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في اجتماع بعبدا الاقتصادي، قال انه "تصرف مؤسساتي ومسؤول، فهو لبى دعوة اجتماع دعا اليه رئيس البلد وشارك فيه وابدى رأيه في الخطة، واحترم بهذه الخطوة موقع الرئاسة واوصل رايه بشكل كامل بهدف الوصول الى حل، ويجب ان نميز بين المواقف السياسية وبين متطلبات الوضع الصعب في البلاد". ورد على المشككين بعمل اللجنة واعتبارهم ان ارقامها وهمية، قائلا:" اثبتنا بالماضي ان عملنا جدي في اكثر من ملف ومارسنا رقابتنا البرلمانية منذ العام 2010 وكانت لنا محطات اساسية ولكن لسنا قضاة او سلطة تنفيذية وقد قرعنا ناقوس الخطر منذ سنوات عن الوضع المالي واصدرنا توصيات اصلاحية و"حكي بحكي مش إلنا" نحنا عملنا وغيرنا حكي". ودعا كنعان الى "ضبط الحدود الشرعية قبل المعابر غير الشرعية اذا لا يجوز الحديث عن الاصلاحات في ظل الهدر والفساد الموجود في البلاد، ولا يمكن ان نتحدث عن الاصلاح وموضوع التوظيف العشوائي الذي يكلفنا اموالاً طائلة لم يعالج رغم الارقام والتدقيق الذي قمنا به".

سلة ضريبية واسعة.. وتخوّف من التجربة القبرصية!

كشفت مصادر نقابية لـ"الجمهورية"، انّها تملك معطيات حول تحضيرات تجري لإعداد سلة ضريبية، واسعة ربطاً بالخطة التي قدمتها الحكومة الى صندوق النقد الدولي.

وبحسب المصادر، انّ هذه السلة الضريبية ستشمل كل شيء تقريباً، وهناك تداول باقتراح برفع للضريبة على القيمة المضافة لاكثر من 15%، على انّ الاخطر في هذا السياق، هو وضع رسوم خيالية على سعر صفيحة البنزين، على غرار ما هو معمول به في دول سبقت لبنان الى الوقوع في الحزمة المالية مثل قبرص، على ان يقترن ذلك بتسهيل للسائقين العموميين، حيث يتمّ اعطاؤهم 10 او 15 صفيحة بنزين شهرياً بنصف السعر.

وتخوفت المصادر، من انّه اذا كان المقياس قبرص، ففي قبرص يبلغ ثمن صفيحة البنزين 17 دولاراً، وان اعتُمد المعيار القبرصي، يعني ذلك انّ سعر صفيحة البنزين في لبنان سيلامس الـ70 الف ليرة.

قانون "العفو" على مشرحة الجلسة العامة لمجلس النواب الخميس المقبل

أشارت الصحف إلى أن هيئة مكتب المجلس النيابي التأمت في مقر الرئاسة الثانية، برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري وناقشت جدول الأعمال للجلسة العامة المرتقبة الخميس المقبل بعد عيد الفطر، وقبل انتهاء العقد العادي للمجلس النيابي، ومن أبرز البنود موضوع العفو العام الذي درسته اللجان المشتركة.

ولفتت الصحف إلى أن نائب رئيس المجلس إيلي فرزلي قال: اتخذ قرار بأن يكون نهار الخميس المقبل بعد عيد الفطر، يوم انعقاد الجلسة العامة، التي ستتناول اقتراحات قوانين صُدّقت في اللجان وفي اللجان المشتركة، وستتناول ايضا اقتراحات قوانين لها صفة المعجل المكرر في الجلسة المذكورة. واعتقد ان نهار الخميس سيكون كافيا لدراسة كل مشاريع قوانين او اقتراحات القوانين المتواجدة على جدول الاعمال.

وعن قانون العفو وامكانية اقراره في الجلسة التشريعية المقبلة، قال: ليس لي الحق ان اعطي رأيا ان كان يقطع او لا يقطع، فهذا ملك النواب، ولكن طبعا هو على جدول الاعمال وسيكون موضوع نقاش.

وعلمت "اللواء" ان امام الجلسة جدول اعمال مؤلف من 9 اقتراحات ومشاريع قوانين، و15 اقتراح قانون معجل مكرر، ليس بالضرورة ان تمر كلها اذا سقطت صفة العجلة عنها بالتصويت واحيلت الى اللجان.

اما ابرز الاقتراحات ومشاريع القوانين فهي:

• العفو العام بعد دمج خمسة اقتراحات ومشاريع في اقتراح قانون واحد، وحيث يوجد بندان لا زالا موضع تباين بين الكتل هما: الفارين الى الكيان الاسرائيلي، ونسبة العفو عن الجرائم.

• مشروع قانون صرف اعتماد بقيمة 1200 مليار ليرة للدعم الاجتماعي ودعم القطاعات المنتجة.

• رفع السرية المصرفية عن العاملين في الشأن العام الحاليين والسابقين.

• اتفاقية قرض مع الصندوق العربي لتمويل مشروع الاسكان.

• الانضمام للاتفاقية الدولية للتجارة.

حاصباني: مشاركة الأرثوذكس في ادارات الدولة يجب ان تبقى مصانة

اوضح نائب رئيس مجلس الوزراء السابق غسان حاصباني في تصريح لـ"اللواء" ان الأهم في التعيينات للمناصب الأرثوذكسية ومن ضمنها تعيين محافظ بيروت هو الأجماع الأرثوذكسي واختيار أصحاب الكفاءة وفق المعيار العادل الذي يتناسب مع الموقع وأوضح انه لا بد من اعتماد آلية شفافة والى حين الوصول الى الدولة المدنية التي ننادي بها بعيدا عن خيار المحاصصة لا بد من التركيز على ان مشاركة الأرثوذكس في ادارات الدولة يجب ان تبقى مصانة وإلا تخسر مشاركتها بسبب انفتاحها ولا طائفيتها.

"نداء الوطن": "القوات" والأميركيون... هل من جديد؟

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": "القوات" والأميركيون... هل من جديد؟

ما يبدو واضحاً، أن ما ينطبق على تيار "المستقبل" من ناحية عدم الرضى الأميركي عليه، وفق ما يتردد، لا ينطبق على "القوّات اللبنانية"، فالأميركي يريد الحفاظ على بعض حلفائه الإستراتيجيين، ويبدو أن لا صحة لما يشاع عن أنهم تخلّوا عن الجميع نتيجة عدم قدرتهم على مواجهة "حزب الله" وحلفائه. وفي لقاء جعجع والسفيرة الأميركية، تمّ بحث في مجمل الأمور وتمّ الإطلاع على وجهة نظر "القوات" التي تشدّد على أن علاقتها ثابتة وراسخة مع أميركا، وكل دولة تدعم سيادة لبنان وإستقلاله وإستقراره وحريته، والأولوية حسب "القوات" هي لمصالح لبنان. لكن في المقابل، تؤكد "القوات" أنها ليست قوة سياسية أميركية في لبنان، بل قوة سياسية لبنانية تريد أن تحافظ على علاقات البلد مع المجتمعين العربي والدولي. وإنطلاقاً من الإيمان القواتي بأن لبنان جزء لا يتجزأ من الشرعيتين العربية والدولية، تطلب من هذه الدول دعم البلاد في هذه المرحلة الحرجة بالوسائل اللازمة. وتلفت "القوات" إلى أن الأميركيين وبقية سفراء الدول يتعاملون معها على أنها فريق سياسي سيادي له وزنه التمثيلي وهو ثابت على مواقفه، والنظرة الأميركية والاوروبية لا تنطلق فقط من موقفها السيادي بل من مواقفها الإصلاحية وتصديها للفساد، لأن الغرب يريد أن تتحقق مكافحة الفساد، وقد سمعت معراب من السفراء ثناء على موقفها الوطني السيادي وعلى أدائها الإصلاحي وسعيها إلى قيام الدولة الفعلية. إذاً تخطو العلاقة بين "القوات" والأميركيين خطوات ثابتة، حيث لم يستطع أي فريق آخر التشويش عليها، في حين أن هناك أفرقاء من 8 آذار والحلفاء يعملون جاهدين من أجل فتح قنوات تواصل مع واشنطن من تحت الطاولة، فيما يتهمون الآخرين بالتبعية للسياسات الأميركية.

"نداء الوطن": " فرنسا: إن لم يساعد اللبنانيون أنفسهم فلن يساعدهم أحد

كتبت رندة تقي الدين في "نداء الوطن": " فرنسا: إن لم يساعد اللبنانيون أنفسهم فلن يساعدهم أحد

تؤكد مصادر فرنسية رفيعة متابعة لملفات الشرق الأوسط أنّ "لبنان ما زال بالنسبة إلى فرنسا بلداً استراتيجياً، ليس فقط بسبب العلاقة التاريخية التي تجمع البلدين بل لأنّ باريس مستمرة بقناعتها، بأن ترك لبنان في وضع متدهور إنما سيؤثر سلباً على الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط"، ونقلت المصادر لـ"نداء الوطن" إصراراً فرنسياً كبيراً على أن تسارع حكومة حسان دياب إلى تنفيذ الإصلاحات المطلوبة منها بشكل فعال، والإقلاع عن سياسة المماطلة والتباطؤ لأنّ أحداً لن يكون بمقدوره مساعدة لبنان ما لم يساعد اللبنانيون أنفسهم. وفي هذا المجال، تشدّد المصادر على ضرورة أن تلتزم حكومة دياب بالإصلاحات البنيوية وبالشفافية اللازمة في إجرائها، لا سيما في قطاع الكهرباء وملف الحدود، مشيرة إلى وجوب أن تعطي الحكومة اللبنانية ضمانات واضحة بتطبيق الشفافية وحسن الإدارة، وإلا سيدفع الشعب اللبناني ثمن فشلها، ونبهت إلى أنّه على الجميع في لبنان أن يدركوا أن الوضع خطير جداً في بلدهم، وبالتالي لا بد من حصول إجماع سياسي بين كل الأفرقاء على المضي قدماً في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، لإقناعه بجدية الالتزام بالإصلاحات المنوي تنفيذها والاتفاق معه على برنامج تمويلي ينقذ الوضع اللبناني من الانهيار اقتصادياً ومالياً واجتماعياً. وختمت المصادر بالإشادة بالنقاش الحاصل بين المصرف المركزي والمصارف والحكومة، مؤكدةً أن باريس تطالب بحسم الاتجاهات وتوضيح النوايا اللبنانية إزاء عملية التعاون مع صندوق النقد.

"الديار": الرئيس عون يشرف شخصياً على انهاء ذيول حوادث الشويفات وقبرشمول

كتب رضوان الذيب في "الديار": الرئيس عون يشرف شخصياً على انهاء ذيول حوادث الشويفات وقبرشمول

في المعلومات، ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي فاتح العديد من الفاعليات الشوفية المسيحية بضرورة انهاء التوترات والحفاظ على اجواء الجبل لان في ذلك مصلحة للبلد كله. وقد نقلت هذه الاجواء على الرئيس ميشال عون ولاقى جنبلاط الى منتصف الطريق وارسل احد العمداء العاملين في القصر الجمهوري العميد ولسون نجيم وهو ابن معاصر الشوف ويحظى باحترام اهالي المنطقة ومحبتهم، وزار العميد نجيم رئيس الاشتراكي في المختارة ونقل له اجواء الرئيس عون، وعلى الفور اطلق جنبلاط تغريدةحملت ايجابيات تجاه بعبدا وبدأ المسار الايجابي، ثم تواصلت الرسائل على النائب فريد البستاني والوزير السابق ناجي البستاني، ونجحت بترتيب زيارة لجنبلاط الى قصر بعبدا، وكان اللقاء صريحاً جداً وتركز على حماية الاستقرار في الجبل وما ساده من اجواء ايجابية بين الاهالي. اما في موضوع التعيينات فقد اتفق على احترام آلية الكفاءة وطرح الرئيس عون تصوراته، وبعد ايام ارسل جنبلاط الى الاستاذ رفيق شلالا ملاحظاته على ما تقدم به رئيس الجمهورية واستتبعت بزيارة للوزير السابق غازي العريضي موفداً من جنبلاط وتركزت كما قال العريضي على الاوضاع في الجبل. وفي المعلومات، ان الرئيس ميشال عون استقبل في اليوم التالي النائب طلال ارسلان مع الوزير رمزي المشرفية والوزير السابق صالح العريضي وجرى بحث معمق بانهاء ذيول احداث الجبل واقامة مصالحة بين كل الاطراف تنهي ذيول ما حصل في الشويفات وقبرشمول، وعلم ان كل الافرقاء ابدوا تجاوباً لانهاء ما حصل على ان يتم تشكيل لجنة لوضع اللمسات الاخيرة، لانجاز المصالحات، علما ان الرئيس ميشال عون كان قد جمع جنبلاط وارسلان في القصر الجمهوري فيما التقى وحدهما جنبلاط وارسلان في مناسبة اجتماعية في الشويفات وخاطب جنبلاط الجميع: يجب ان ننهي حادثة الشويفات وذيولها، واللافت ان الاتصالات جرت باشراف الفاعليات المسيحية الشوفية مع غياب كلي للتيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل حيث يشرف الرئيس عون شخصياً على هذا الملف وهذا ما يترك ارتياحاً لدى جنبلاط، والايام المقبلة ستكشف ما اذا كانت هذه الاتصالات قد تصل الى خواتمها السعيدة.

"النهار": لا تعدموا المدرسة الخاصة... لانكم ستندمون

كتب غسان حجار في "النهار": لا تعدموا المدرسة الخاصة... لانكم ستندمون

ربما تعاملت مدارس خاصة مع تلامذتها بفوقية، من موقع القوي، وقال مسؤولون فيها لذوي تلامذة غير مقتدرين "اذا مش عاجبكم خدوا ولادكن وفلّوا"، ولم تتعاطف مع حال الفقير والمعدم والمستضعف. لكنها تبقى حالات افرادية لا يجوز تعميمها بما يؤدي الى الانتقاص من تلك المدرسة ودورها التاريخي في بناء الانسان اللبناني والمحافظة على لبنان الرسالة. اذا كانت المدرسة الخاصة ليست في افضل حال على الصعيدين المالي اولا، والتربوي ثانيا، بعدما اكتشفت عدم قدرتها على مواكبة العصر وتخلف المناهج والبرامج، فان الاكيد ان المدرسة الرسمية التي يفاخر بها اهل الحكم، بلغت اليوم، في عز الازمة الكورونية، الحضيض، ولن تقوم لها قيامة في المدى المنظور. لذا، فان التضحية بالمدرسة الخاصة، سيقضي على المنظومة التربوية في لبنان بشكل كامل، خصوصا المدرسة الكاثوليكية التي نشرت التربية والتعليم في المناطق اللبنانية النائية، وهي اليوم تتابع رسالتها المناطقية مع تلامذة لا يتجاوز المسيحيون بينهم العشرات، لكنها لا تزال تزرع بذور الحوار والانفتاح والتربية والفكر اللبناني الاصيل. في هذه الظروف، يكون الاحتكام الى العقل هو الخيار الافضل، لان الوقت ليس لتصفية حسابات، غالبها مبني على سوء تفاهم، وضعف تواصل. ولعل لبنان التوافقي هو خير مثال للعلاقة في هذه المرحلة، اي العمل لبلوغ التسويات والتوافقات بحيث لا يموت الذئب ولا يفنى الغنم، لان الخسائر التي حصلت الى اليوم، والمرشحة للتفاقم بسبب الازمة، ستصيب كل الاطراف المعنية. تهديد المدارس بالاقفال خسارة للرهبانيات والمؤسسات، وقضاء عليها، لانها ستتفكك من جراء زلزال بهذا الحجم، والاقفال سيودي بالنظام التربوي في لبنان ويقضي على مستقبل الاجيال. التوافق مطلوب قبل فوات الاوان.

"النهار": المطار إذا فُتح؟

كتب احمد عياش في "النهار": المطار إذا فُتح؟

في إنتظار جلاء صورة العمل في المطار ، تخوفت مصادر وزارية سابقة لها خبرة في عالم الطيران عبر "النهار" من ان كثيرا من المسافرين هم على أهبة الاستعداد كي يغادروا لبنان وخصوصا من الاجيال الشابة التي كانت إستعدت لمغادرة الوطن بحثا عن فرص عمل في المنطقة والمهاجر البعيدة ، وذلك قبل تعليق العمل في المطار بعد إنتشار كورونا.ويروي احد كبار المسؤولين في طيران الشرق الاوسط ل"النهار" انه لاحظ في نهاية كانون الاول الماضي عندما كان في رحلة عادية بين بيروت ولندن على متن طائرة الميدل إيست لاحظ ان الطائرة كانت مكتظة بالركاب ومعظمهم عائلات كانت متوجهة الى بلدان الهجرة. وفي معلومات متصلة بأهم مؤسستيّن تربويتيّن في لبنان والمنطقة وهما الجامعتان الاميركية واليسوعية انهما تواجهان خطر هجرة الادمغة منها وبينها كبار الاطباء والاساتذة بسبب عجز هاتيّن المؤسستيّن عن توفير الموارد المالية لتشغيلهما وفي مقدمها دفع الرواتب.وفي المعلومات أيضا انه قد تم تسريح مئات العاملين في الجامعة الاميركية ومستشفاها ممن هم خارج الكادر،كما أن العديد من الاطباء في العيادات الخاصة يشكون من تراجع الاعمال وشح الموارد.

انها مسألة وقت، سواء تأخر قرار مجلس الوزراء إعادة فتح المطار أم لم يتأخر.وما يبدو مؤكدا ،ان اوضاع لبنان لن تعود الى ما كانت عليه قبل شهور.وهناك في ذاكرة مخضرمين ان هناك حالة مماثلة لما كان عليه لبنان عام 1976 على وشك ان تتكرر.ففي ذلك العام إنزلقت البلاد الى ازمات وحروب، ما جعل مؤسسات عريقة مثل الاميركية واليسوعية تلجأ الى خيارات تشغيل بمن حضر.وقد أدى ذلك الى الاستعانة بجيل من متواضع من الكفاءات بقي لإعوام طويلة يتولى المسؤوليات ، الى ان توافرت ظروف عودة الادمغة ذات المهارات رفيعة المستوى عندما لاحت تباشير الاستقرار والازدهار في مطلع التسعينيات من القرن الماضي.

في المقابل ، هناك اليوم من يتفوّق على ماري انطوانيت في تقديم الحلول!

"اللواء": لبنان والمجهول

كتب احمد الغز في"اللواء": لبنان والمجهول

المجهول هو المعلوم الوحيد في لبنان بعد أن أصبح القادة والنخب السياسية والإعلامية مجرد منجمين أو مبصرين، كل يتحدث حسب رغباته وأهوائه مع تداعي الوقائع والطموحات وتورط القادة والحكام في الرهانات على محاصيل ومغانم أشواك الفوضى الخلاقة وعمليات القتل والدمار والانهيار والنزوح التي تجتاح دول الجوار العربي، بعد أن كان لبنان يعتمد عليها في تحقيق استقراره السياسي والأمني والاقتصادي وقادة لبنان الأذكياء منشغلون في أوهام المغانم والمكتسبات متجاهلين حقيقة أن كل انهيار في الدول العربية هو انهيار في لبنان. يتشارك اللبنانيون في صناعة المجهول والضياع  مع دول صديقة وشقيقة تحاول حل أزماتها الكبرى باستخدام لبنان في أسواق رهاناتها عبر عمليات شراء الوقت الموجعة والمكلفة ومن خلال فوضى خلط أوراق النقاش حول مستقبل لبنان من صندوق النقد الدولي إلى سيدر إلى ماكينزي والتشريعات الفولكلورية وصحوة الاستراتيجية الدفاعية مع ما يرافق ذلك من مظاهر الهشاشة والتفكك اللبناني في بنية الدولة والنظام والتباين بالأرقام والوقائع بين أدوات السلطة والقطاع الخاص والخبراء وبعيدا عن الانهيار النفسي والصحي والاجتماعي والمعيشي لدى عموم الناس. المجهول هو المعلوم الوحيد في لبنان بعد الشروع في الحديث عن المواجهة الأميركية الإيرانية في لبنان، وتحميل الخارج أسباب الانهيار الداخلي وإحياء بدعة حرب الآخرين على أرضنا، وعودة خطوط تماس الفضائح والاتهامات على محاور الفساد والإهمال والصفقات والتفرد والقهر والاستقواء والتغول على الدولة والمؤسسات والمال العام والحديث عن مخاطر النزاعات العسكرية المحتملة في الجنوب السوري وعن المغامرات الإسرائيلية الغير محسوبة وتأثيرها على لبنان في ظل غموض إقليمي ودولي كبير ومريب. المجهول هو المعلوم الوحيد بالنسبة للدولار والبنوك والأعمال والحكومة والبرلمان والجيوش والمليشيات والانتخابات الرئاسية والنيابية والتشكيلات الحكومية والقضائية والمحاكمات الكيدية الانتقائية.

"الشرق الاوسط": الموت بـكورونا أم بالجوع؟!

كتب راجح الخوري في "الشرق الاوسط": الموت بـكورونا أم بالجوع؟!

كان هذا الأسبوع حافلاً بالفضائح، عندما انفجرت أولاً قصة الفيول المغشوش الذي دفع شركة سونتراك الجزائرية التي تصدّر هذه المادة للبنان منذ عام 2005، إلى التهديد بمقاضاة لبنان بعدما تبيّن أن هناك في لبنان من يقوم بعمليات الغش، وأن 5 من وزراء التيار العوني الذي يتمسكون بقطاع الكهرباء، الذي كلّف الدولة 60 في المائة من دينها العام، أي ما يقارب 54 مليار ليرة، لم يتنبهوا كما قيل إلى هذه العمليات. خاتمة الأسبوع كانت أكثر فضيحة وعيباً عندما تبيّن أن المازوت والبنزين والطحين، وهي مواد مدعومة من البنك المركزي، تهرّب إلى سوريا، وبكميات تتجاوز مليوني لتر في النهار، وهكذا عندما دعا الرئيس عون مجلس الدفاع الأعلى لمعالجة فلتان الحدود والتهريب، وأعلن المجلس أنه سيتشدد في العقوبات لمنع التهريب، لم يتردد اللأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله في الإعلان أنه لو انتشر كل الجيش اللبناني على الحدود، فلن يتوقف التهريب إلا من خلال التعاون والتفاهم مع النظام السوري!! لا داعي إلى الحديث عن ذهول خبراء الصندوق الدولي من هذا، كان يكفيهم في اليوم الثاني تصريح الوزير محمد فنيش من حزب الله، بأن على الجهات الدولية ألا تتجاهل حدود دورها في لبنان، وألا تمس بسيادتنا وباستقرارنا، وتحت هذا السقف ندرس كيفية التعاطي التقني مع صندوق النقد الدولي! مفهوم طبعاً، فصندوق النقد ليس مستعجلاً لدعم لبنان، وفق شروط حزب الله، ولهذا ليس كثيراً أن يتحدث جنبلاط عن ثورة الجوع المقبلة، وقد وصلت نسبة العاطلين عن العمل إلى أكثر من 55 في المائة، والصراخ الشعبي في الشارع؛ الموت بـكورونا أشرف من الموت بالجوع… مفهوم!

"الانوار": لسنا بواردِ المعارضةِ... بل مجردُ إستفساراتٍ بناءةٍ!

كتبت الهام فريحة في "الانوار": لسنا بواردِ المعارضةِ... بل مجردُ إستفساراتٍ بناءةٍ!

بعد قصة القطار اللبناني على السكة وشرحٍ عميقٍ للواشنطن بوست، هل يمكن ان تفسروا لنا من فضلكم ما هو المطلوب؟ ما العمل والى أين المصير؟ فبماذا يمكننا مساعدتكم دولة الرئيس؟ والقطار على السكة أنطلق... والمجاعة على ما يبدو بنهاية المحطة؟ تحدثتم عن أنكم انجزتم 97 في المئة مما وعدتم بانكم ستحققونهُ في مئةِ يومٍ . باللهِ عليكم : 1- ماذا عن وصول سعر الدولار إلى 4250 ليرة؟ 2- ماذا عن عدم إجراء التعيينات في مصرف لبنان؟ 3- ماذا عن عدم ضبط معابر التهريب؟4- ماذا عن تفلت الأسعار؟5- ماذا عن نصيحة وكأنها من تشرشل رئيس حكومة بريطانيا ابان الحرب العالمية الثانية:" لا تأكلوأ البيض إذا كان سعره غاليًا" ! 6- ماذا عن مستشار وزير السياحة الذي قال للمواطنين: إذا وجدتم أسعار الدخول إلى المسابح الخاصة مرتفعة فلا تدخلوا ؟ حضرة المستشار ألم يكن من الأليقِ والأنسبِ ان تضبطوا اسعار الدخول؟ إذا كان ما سبقَ عيِّنةٌ من 97 بالمئة من انجازات وعدتم بها، عظيمٌ، المطلوب اعادة التفسير ثانيا وثالثا ورابعا ، لأننا شعبٌ لم نفهمها أو نتفهمها او نلمسها او نشعرُ بها. رجاءً اتركوا الــ 3 بالمئة دون زخمكمٌ وسعيكمٌ؟" كي يبقى منا من يخبر".

"الشرق الاوسط": الحركة الاقتصادية في لبنان شبه معدومة عشية عيد الفطر

كتبت بولا أسطيح في "الشرق الاوسط": الحركة الاقتصادية في لبنان شبه معدومة عشية عيد الفطر

بعدما اعتاد اللبنانيون سنوياً عشية عيد الفطر على التهافت إلى محال بيع الألبسة والمؤسسات التجارية الأخرى، شهدت هذه المحال حركة خجولة جداً. ووصف رئيس جمعية تجار بيروت، نقولا شماس، الأيام التي تسبق عيد الفطر بـالفترة الجوهرية بالنسبة للقطاع التجاري لذلك تمنينا على رئيس الحكومة فتح المؤسسات، مع تأكيدنا الالتزام بكل التدابير الوقائية، إلا أنه للأسف الحركة لا تزال شبه معدومة، فقد تراجعت نحو 80 في المائة عما اعتدناه في هذا الوقت من كل سنة. وقال شماس لـ"الشرق الأوسط": أكثر من عامل يعاكسنا، فبالإضافة لكورونا هناك الانهيار الاقتصادي الذي أدى لتراجع الطلب نتيجة تراجع القدرة الشرائية مع انهيار الليرة، كما لتراجع العرض نتيجة القيود المصرفية المفروضة على التجار الذين لم يعودوا قادرين على تحويل الأموال للموردين... وهو ما يجعل السواد الأعظم من الشركات التجارية على طريق التعثر. وأشار الأمين العام لاتحاد المؤسسات السياحية في لبنان، جان بيروتي، إلى أنه ليس قطاع المطاعم وحده الذي يتم تشييعه، فقد سبقته قطاعات أخرى، لافتاً إلى أن القطاع السياحي ككل في حالة موت سريري نتيجة وباء كورونا، كما نتيجة الوضع الاقتصادي الصعب. وقال بيروتي لـ الشرق الأوسط : إذا كانت باقي البلدان قادرة على الخروج مما خلفه كورونا، قد يصعب علينا ذلك كلبنانيين لأننا نعتمد بشكل أساسي على الزبون اللبناني. وتتخبط الحكومة اللبنانية بين اقتناعها بوجوب الإبقاء على التدابير المشددة للتصدي لموجة ثانية من كورونا، ورضوخها للواقع الاقتصادي المتداعي، ما يحتم إعادة فتح المؤسسات لإنقاذ ما تبقى منها، وهو ما أدى أخيراً لشد حبال بين الوزارات. ففيما تبدو وزارتا الداخلية والصحة أكثر تشدداً، تسعى وزارة السياحة للتخفيف من الإجراءات، ما انعكس بيانات متضاربة بين السياحة والداخلية بخصوص استثناء السيارات المعدة للتأجير من قرار تقييد حركة سير السيارات والآليات، بحسب أرقام اللوحات. وردت مصادر معنية ما حصل إلى عدم رغبة الداخلية بالسير بأي استثناءات تؤدي لمطالبة قطاعات أخرى باستثناءات مماثلة. وأكدت مصادر الوزارتين أن التنسيق قائم مميز بينهما، كما مع باقي الوزارات، والقرار النهائي بخصوص التخفيف من إجراءات التعبئة أو تعديل المواعيد المحددة لباقي مراحل رفع «التعبئة» يعود لمجلس الوزراء مجتمعاً.

"الجمهورية": الحكومة: الحشيشة نفط لبنان!

كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": الحكومة: الحشيشة نفط لبنان!

في 21 نيسان الماضي وصل إقتراح القانون الرامي الى ترخيص زراعة نبتة القنب للإستخدام الطبي والصناعي الى خواتيمه السعيدة في مجلس النواب، بعد أن أقرّته الهيئة العامة للمجلس، بإجماع كلّ الكتل النيابية، بإستثناء حزب الله، لكن هناك تخوّفاً من ألّا تُعيّن هيئة ناظمة لهذا القطاع، مثلما لم تُعيّن هيئات ناظمة لقطاعات الإتصالات والكهرباء والطيران، وأن لا يُطبّق هذا القانون مثل قوانين كثيرة، ومنها قانون سلامة الغذاء، الذي لم يُطبّق بعد مرور 5 أعوام على إقراره، على رغم من أهميته وانعكاسه على صحة اللبنانيين وعلى جودة الصادرات اللبنانية الى الخارج وخصوصاً الى أوروبا. ويعتبر عضو تكتل الجمهورية القوية النائب أنطوان حبشي، الذي سبق أن قدّم إقتراح قانون في هذا الشان، أنّه سيكون أمراً خطيراً ألّا يدخل هذا القانون حيّز التنفيذ، ويكون مصيره مثل قوانين كثيرة سابقة، مشدّداً على وجوب أن تضع السلطة الإجرائية المراسيم التطبيقية له. وعلمت الجمهورية، أنّ وزير الزراعة والثقافة عباس مرتضى تحدّث في جلسة المجلس الأخيرة، عن أهمية تنفيذ قانون زراعة القنّب، وقال: إنّ هذه الزراعة تشكّل إمكانات وقوة عالية للبنان وأنّها بمثابة نفط لبنان. وتقول مصادر وزارية لـ الجمهورية، إنّه يجب تشكيل هيئة ناظمة للقطاع، وأن تبدأ الإجراءات التنفيذية لقانون تنظيمها في الحكومة، بالإضافة الى وضع ضوابط ورقابة على هذا القطاع المهمّ والخطير في آن، ولذلك يجب أن تكون إدارته مضبوطة. وأشارت الى أنّ الحكومة تُشارك رأي مرتضى، وهي في وارد تطبيق قانون زراعة القنّب، ويجري وضع تصوّر معيّن للبدء بإجراءاته التنفيذية. ويقول حبشي: بمجرّد أن تصدر المراسيم التطبيقية لهذا القانون، نكون عملياً نساعد المزارع ليخرج من تحت رحمة التاجر، ويبدأ بالدخول في إقتصاد شرعي ومنتج. وهذا الأمر يسمح في الحدّ من زراعة «الحشيشة. وحين ينتقل جزء كبير من المزارعين الى زراعة القنّب الشرعية سيصبح أسهل على الدولة أن توقف من يعمل خارج القانون وتمنع الزراعة غير الشرعية.

"الجمهورية": هبطت الفوائد في العالم.. ماذا عن فوائد دين لبنان؟

كتب فادي عبود في "الجمهورية": هبطت الفوائد في العالم.. ماذا عن فوائد دين لبنان؟

الفوائد العالمية حالياً منخفضة جداً، ما هي الفوائد التي تُسجّل على ديننا العام؟ وهذه ايضاً لا نعرفها لأننا لا نطبّق الشفافية، وبالتالي لدينا خياران في هذه الحالة، ولكن قبل كل شيء تطبيق الشفافية المطلقة والبيانات المفتوحة، لأنّ اعتماد اي حل من دون شفافية سيكون بمثابة انتحار والمزيد من الهدر والنهب: 1- الخيار الاول، اذا كانت الفوائد منخفضة كما هو الحال في العالم، فيمكننا التريث للوصول الى حلول مستدامة. 2- الخيار الثاني، اذا كانت الفوائد مرتفعة فعلينا ان نعرف لماذا، وفي حال كان هناك سبب مقنع (واستغرب ذلك) فيجب تسديد الدين العام بأسرع وقت ممكن لتجنّب تراكم الدين والفوائد واعتماد حلول جذرية. في ما يلي بعض الحلول: 1- تلزيم بعض المرافق العامة، كمرفأ بيروت والمطارات وغيرها، الى شركات متخصصة، وتحديد مداخيل للدولة منها . 2- بيع بعض اراضي الدولة غير المستثمرة، على ان لا تُباع الّا للبنانيين، مقيمين او مغتربين كالتالي: • بيع الاراضي التي ليس لها اي جدوى اقتصادية، فمثلاً اراضي سكك الحديد البحرية يجب بيعها، بغض النظر عن الدين العام، وذلك لتحسين وتطوير الشاطئ اللبناني والاستفادة منها اقتصادياً، وخصوصاً انّ إنشاء قطار جديد على الخط القديم نفسه غير ممكن تقنياً وبيئياً. • الإبقاء على الاراضي التي ترى فيها الدولة فائدة اقتصادية، او التي يتمّ تخصيصها لمشاريع مستقبلية تنموية كالمواصلات وغيرها. 3- منح حق استثمار للأراضي التي تمّ إشغالها من دون وجه حق وتحديد حق الدولة منها بسعر السوق اليوم وبعقود لا يكون فيها غبن للدولة. 4- انّ تتوجّه عائدات كل ذلك نحو تسديد الدين العام حصراً وبشفافية مطلقة . يجب التشديد هنا على انّ حلّ مشكلة الدين العام لا تعني التوقف عن محاسبة المسؤولين عن النهب والهدر اللذين اوصلا البلد الى الوضع الحالي المتأزّم .

"الشرق": عين لبنان على قوات اليونيفيل لا تغيير في المهمة والدور

كتبت تيريز القسيس صعب في "الشرق": عين لبنان على قوات اليونيفيل لا تغيير في المهمة والدور

فيما تنشغل الحكومة اللبنانية في لملمة ومعالجة تداعيات الازمات الاقتصادية والصحية باقل خسارة ممكنة، فانها تتحضر في المقابل لخوض معركة ديبلوماسية مع المجتمع الدولي والتي تتمثل بالتجديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب. ما يدور في الكواليس الغربية في نيويورك يشير الى اجتماع سيعقد مطلع حزيران المقبل للبحث في موازنة اليونيفل والتي تقدر بحوالى ٤٨٠ مليون دولار سنويا. وقالت مصادر اممية ان هناك انقساما بين الاعضاء الـ١٥ حول هذه المسالة، فقسم يطالب بابقاء القوة الدولية في الجنوب كما هي اليوم من دون تعديل لا في عديدها ولا في موازنتها وهذا تؤيده فرنسا وروسيا، في حين ان قسما آخر يطالب بتعديل مهمة اليونيفيل واعطائها فسحة للتحرك والقدرة للقيام بالمهام المنوطة بها، اما القسم الاخير والذي تدعمه الولايات المتحدة فهو يدعو الى تخفيض عديدها وعددها كما تخفيض ميزانيتها. واعتبرت المراجع الغربية ان النقاش سيتركز حول نقاط مختلفة، وان اي تخفيض في العديد سيكون له انعكاسات سلبية ان من حيث مهماتها ونشاطاتها. فالمرحلة اليوم تتطلب وعيا دوليا اكثر من اي وقت، وان اي تغيير او تعديل لدور القبعات الزرق لن يخدم اي طرف، اقليمي كان او دولي. فليس هناك من مصلحة لاي طرف في تغيير الاستراتيجية الدولية في منطقة الجنوب. في المقابل اكدت المصادر انه من الضروري اعادة تحريك موضوع ترسيم الحدود في لبنان بعدما تبين ان السفير دايفيد ساترفيلد لم يتمكن من احراز اي تقدم او تطور في هذا الملف. وهذا الامر ما زال محط انتباه ومتابعة من قبل المراجع الدولية، كما ان ممثل الامين العام للامم المتحدة يان كوبيتش يعرض هذا الموضوع بشكل دائم مع المسؤولين اللبنانيين. ورأت المصادر الاممية اهمية المحافظة على الامن والاستقرار عند الحدود الجنوبية وهذا مطلب دولي لا خلاف حوله، كما دعت ايضا الى ضرورة ان تستأنف اجتماعات اللجنة الثلاثية الامنية (لبنان-اسرائيل-والامم المتحدة) اجتماعاتها لان من شان ذلك استتباب الامن في هذه البقعة، كما المساعدة للوصول الى حل وتسوية في المنطقة.

أسرار وكواليس

 فوجئ مواطنون بأحد مستشفيات المتن مقفلاً والغبار يغطي مداخله خصوصاً بعد اعلان نائب في منطقتهم أنه فتح المستشفى على نفقته الخاصة لمعالجة المصابين بفيروس كورونا.

 قال مرجع سياسي في مجلسه، إنّه يتوقّع المزيد من الأزمات الاقتصادية والإجتماعية، وعلى هذا الأساس تهمه حاليا معالجة الوضع في منطقته من خلال حال خطة طوارئ تداركاً للأسوأ.

 تحاول جهات للضغط نحو تفريغ عدد من الأساتذة في الجامعة اللبنانية ، في ظل غياب مجلس الجامعة ، وعدم إنتظام آلية لإختيار الاسماء، بعضها جديد، والبعضُ الآخر قديم ، مما يُنذرُ بأزمةٍ جديدة في التعيينات.

 يكشف أحد النواب البارزين، أنّ الرسائل الخليجية للعهد وللحكومة ستتوالى تباعاً خلال المرحلة الراهنة عبر زيارات لمرجعيات سياسية وحكومية سابقة.

 نبّه موفد أممي الى أن المفاوضات التي تسبق التمديد للقوات الدولية هذه المرة تختلف في شكلها ومضمونها عن المرّات السابقة لأسباب لبنانية داخلية.

 توقع أحد الوزراء أن يزداد نفور الطبقة السياسية من الحكومة الحالية مع انقضاء مئة يوم على نيلها الثقة.

 لاحظت أوساط سياسية أن جهة نافذة مصممة على استهداف تيار بارز من خلال كوادره خصوصاً بعد انتهاء التسوية التي كانت قائمة.

 وصفت مواقف قيادات معنية من مسألة إعادة تطبيع العلاقات مع سوريا بأنها تدخل في باب «تبرئة الذمة»، لا أكثر ولا أقل.

 تزايدت الرهانات، في الساعات الماضية على إمكان هبوط محدود لسعر صرف الدولار بالليرة اللبنانية، ولكن من دون الاستناد إلى أسس قوية؟!

 استغربت مصادر دبلوماسية صديقة، كيف لم يتمكن لبنان بعد من الحصول، على الأقل، على دعم صندوق النقد له، في قضية مكافحة كورونا، على غرار ما حصل مع دول في المنطقة، كمصر والأردن.

 عُلم أنّ صاحب شركة نفطية ذُكر اسمه خلال التحقيقات في ملف تزوير نتائج اختبارات الفيول لكن لم يتمّ استدعاؤه إلى التحقيق كونه مقرباً من رئيس تيار بارز.

 حاولت مرجعية روحية جسّ النبض لإجراء لقاء تهدئة بين عدد من القيادات المتخاصمة فأتى الجواب سلبياً من معظمهم.

 ردّدت أوساط سياسية أنّ "حزب الله" قد يتجه في ضوء التطورات إلى الانسحاب من متابعة الملفات الداخلية وتسليم دفة إدارتها كلياً إلى الرئيس نبيه بري نيابةً عن الثنائي الشيعي.

إعداد: هيئة شؤون الإعلام

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

23 أيار 2020 08:38