22 أيار 2020 | 08:26

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

النهار

احتفالية "فوقية"... تبردها صدمة الألف إصابة

الجمهورية

تفاؤل بلجم الدولار والأسعار قابَله رقم كوروني صادم أشاع المخاوف

اللواء

مخاطر الجوع: تفاهم دياب وسلامة على لجم الدولار والأسعار

"الكورونا" تنفلش مجتمعياً وعزل قرى في الإقليم والبقاع.. واحتجاجات الكهرباء تعرّي حجج التيار

نداء الوطن

التشكيلات القضائية إلى بعبدا الأسبوع المقبل... وعون لن يتخلّى عن "ذراع العهد"

حكومة دياب... 100 يوم من "اللّت والعجن"

الأخبار

اقتراح لـ"الكابيتال كونترول"... بعد تهريب الدولارات

الشرق الأوسط

وجه كلمة إلى اللبنانيين بعد مائة يوم على نيل حكومته الثقة

دياب: ورثت خزينة خاوية وأنجزت الكثير الكثير

الشرق

الحاكم رياض سلامة سيتدخل لإنقاذ الليرة …ويدعم الغذاء

الديار

ارتفاع قياسي لـ "كورونا" يواكب مئوية الحكومة واتجاه "لعزل" المناطق الموبوءة

محادثات "الصندوق" بناءة وتشكيك باصلاح الكهرباء.. هل تصمد اجراءات حماية الليرة؟

"صمت" حزب الله "يبرد" التباين مع "التيار": "العتب" في "الغرف المغلقة"

-----------------

احتفالية "فوقية" بمناسبة مرور 100 يوم على ولاية الحكومة

لاحظت "النهار" أن رياح احتفالية الحكومة بمرور مدة المئة يوم الاولى من ولايتها كانت لتمر بحد اقل من الاستغراب لولا الفوقية المفرطة في نبرة رئيس الحكومة حسان دياب والمغالاة في الكلام عن إنجازات الـ97 في المئة التي تذكر باستفتاءات الـ99 في المئة لدى الأنظمة الديكتاتورية البائدة ولكن ما اثار مزيدا من الاستغراب هو إمعانه في تلميع صورة للواقع لا تحتمل أي تلميع لان الإسهاب في سرد إنجازات كان يتضارب بقوة مع وقائع الازمات المتفاقمة بقوة هائلة بعد تشكيل الحكومة بلوغا الى اللحظة نفسها التي كان فيها الرئيس دياب يتوجه فيها الى اللبنانيين.

وأشارت "النهار" إلى أن الاحتفاء جرى بجردة الإنجازات "التاريخية" فما كانت الاعتصامات المدنية وتظاهرات المتتفضين تعيد مشاهد الازمة الاجتماعية والمالية والخدماتية الى نقطة الصفر مع ما شهدته امس وزارات عدة منها وزارة الطاقة ووزارة الاتصالات من اعتصامات لم يخل بعضها من تشابك بين القوى الامنية والمعتصمين.

وعددت الصحف أبرز ما جاء في كلمة دياب:

• الحكومة وضعت خطة لمواجهة التحديات

• لم نتردد في إعلان عدم قدرتنا على دفع ديون لبنان في سندات اليوروبوند

• إن جرأة قرارنا ورشد خيارنا أنقذا البلد، فلو أننا كنا دفعنا قيمة سندات اليوروبوند عن سنة 2020 بقيمة 4.6 مليارات دولار، لكانت قدراتنا المالية الضعيفة أكثر ضعفا، وعاجزة عن التعامل مع التداعيات المالية والصحية والاجتماعية لوباء كورونا.

• أطلقنا ورشة عمل لتنفيذ التزامات لبنان بمؤتمر سيدر، وشاركنا بها سفراء الدول المعنية بهذا المؤتمر، وقد لمسوا جدية في تطبيق هذه الالتزامات.

• نحن اليوم في الطريق الصحيح نحو بدء الترجمة العملية لمقررات مؤتمر سيدر، بحيث يستفيد لبنان سريعا من ورشة الإنقاذ المالي التي أطلقتها الحكومة، بموازاة المفاوضات التي انطلقت مع صندوق النقد الدولي لمساعدة لبنان، انطلاقا من خطة الحكومة للإصلاح المالي.

• إن الحكومة أنجزت ما نسبته 97 % من التزاماتها في البيان الوزاري للمئة يوم، ونحو 20 % من التزاماتها خارج المئة يوم في برنامج عمل السنة.

• الحكومة طلبت من الوزارات خفض نفقاتها التشغيلية بين 15 و 20 في المئة، الأمر الذي سيؤدي إلى خفض الإنفاق العام بين 4 و 5 بالمئة في موازنة 2020 .

• اطلاق بداية التدقيق في ميزانية المصرف المركزي، لأول مرة في تاريخ لبنان.

• دعوة الجهات المانحة للكشف عن الأموال المنهوبة واسترجاعها .

• اقرار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد.

• إقرار تدابير آنية وفورية لمكافحة الفساد واستعادة الاموال المتأتية عنها .

• طلب إجراء التحقيقات بخصوص الأموال التي حولت إلى الخارج قبل وبعد 17 تشرين الأول 2019 .

• مشروع قانون يرمي الى رفع السرية المصرفية.

• استرداد إدارة وتشغيل قطاع الهاتف الخليوي والتحضير لمناقصة عالمية.

• انجاز القوانين المتعلقة باستقلالية القضاء والتنظيم القضائي.

• انتهاء المرحلة الأولى من التنقيب عن الغاز والاستعداد للمرحلة الثانية.

ولاحظت "نداء الوطن" أن رئيس الحكومة أطل مزهواً أمس بمئويته الأولى من "دارته" في السراي الكبير متحدثاً عن "إنجازات" بعضها خلّبية ومعظمهما مقتبسة في عناوينها ومضامينها من خطط وأوراق الحكومات السابقة... لتكون خلاصة الكلام تتويجاً لمسيرة 100 يوم من "اللّت والعجن" لاسيما أنّ دياب بدا بين مقال صحيفة "واشنطن بوست" عن أزمة الرغيف والمجاعة في لبنان، وبين التباهي في السراي بتحقيق 97% من الإنجازات التي وعد بها اللبنانيين أشبه بحاكم من صنف حكام الشرق المنفصمين عن الواقع... ولعلها القيمة المضافة في "البورتفوليو" المطلوب من قبل أركان الدويلة المتحكمة بالدولة وبتشكيلتها في هذه المرحلة!

ولفتت "الأخبار" "ساخرة" إلى أن البطالة، التي بلغت أرقاماً قياسية، ليست مهمة. وليس الفقر، الذي يطرق كل باب، مهماً. وليست المجاعة، التي تهدد حياة اللبنانيين، مهمة. المهم أن الرئيس حسان دياب قرر الاحتفال بكتاب إنجازات حكومته خلال مئة يوم من نيلها الثقة. لائحة الإنجازات التي تلاها طويلة، لكن تأثيرها على حياة اللبنانيين، القلقين على مستقبلهم، صفر.

وتساءلت "الأخبار" أيّ إنجازات تلك التي تكون على شاكلة: "انتهاء المرحلة الأولى من التنقيب عن الغاز في المياه اللبنانية، والاستعداد للمرحلة الثانية"، أو "دعوة الجهات المانحة للكشف عن الأموال المنهوبة واسترجاعها"، أو "بدء مفاوضات لتلزيم استقدام الغاز الطبيعي عبر المنصات العائمة لتخزين وتغويز الغاز الطبيعي". أما الحديث عن استرداد الأموال المنهوبة وعن إلغاء السرية المصرفية (أقرت اللجان أمس رفعها عن العاملين في القطاع العام والمتعاملين معه فقط) أو استقلالية القضاء، فتلك تحولت إلى نكات تتداول على نطاق واسع حتى ممن يأملون أن تتحقق هذه الوعود.

..اقتحام مبنى وزارة الطاقة

وبالتزامن مع القاء كلمة دياب، أشارت الصحف إلى أن محتجين من الحراك المدني، حاولوا اقتحام مبنى وزارة الطاقة، احتجاجاً على تفاقم القطاعات التيار الكهربائي في الايام الاخيرة، في حدث أعادته مؤسسة كهرباء لبنان الى ارتفاع الطلب في ظل موجة الحر القاسية التي تشهدها البلاد منذ نحو اسبوع. وافترشت مجموعة من المحتجين الارض في المبنى. واضافت ان "قوة من مكافحة الشغب" حضرت الى المكان.

"النهار": إنتشال تايتانيك

كتب راجح الخوري في "النهار": إنتشال تايتانيك

من نصح رئيس الحكومة حسان دياب بقراءة هذا الخطاب الهائل لمناسبة مرور مئة يوم على تشكيل هذه الحكومة، الغارقة هذه الأيام في روائح المازوت المهرّب والفيول المغشوش، ولا تتوانى عند تجديد العقد مع الشركة الجزائرية التي تتجه لمقاضاتها بتشويه السمعة لأن خمسة وزراء تعاقبوا منذ ٢٠٠٥ على وزارة الطاقة ومليارات الفيول المغشوش تسيل تحت إقدامهم؟ من كتب لدياب هذا الكلام هذا السيناريو الخيالي الإنشائي، ومن أي كوكب هبط، هذا خطاب لإنتصار ديغول مثلاً بعد تحرير فرنسا، لكن لا يناسب رئيس حكومة كتب في "واشنطن بوست" قبل ساعات ما مفاده، ان بعض اللبنانيين سيجد صعوبة في شراء الخبز، هذا إنشاء يصلح لسيناريو إنتشال سفينة تايتانيك من قاع المحيط، أولم يقل الرئيس عون ان لبنان تايتانيك تغرق وركابها لاهون في الرقص، غريب هذا الكلام الانشائي الروائي عن السفينة الغارقة، يهرع اليها إلاه البحر مع "ثلة من المغامرين"، فاين سيخبيء توم كروز رأسه بعد هذه "المسيون امبوسيبل"؟ لا داعي للحديث عما ورد في الخطبة "العصماء" عن السفينة والسكة والقطار، ولكنني بعض اللبنانيين عاد الى أيام البغال، بسبب نقص المازوت الذي يتم تهريبه الى سوريا، فكيف يتحدث دياب عن صعوبة شراء الخبز والبلد غارق في فضائح سهولة تهريب الطحين المدعوم الى سوريا، إضافة الى المازوت والبنزين وأصحاب المولدات يسابقون شركة الكهرباء الى التهديد بالعتمة قريباً، تماماً كما المجاعة التي أشار اليها وليد جنبلاط! هل كان من الضروري ان نسمع كلاماً من صنع مخيلة نزلت من الفضاء الخارجي لتتحدث عن القطار ووضع لبنان على السكة، وهل كان من الضروري ان يتحدث رئيس حكومة هذا البلد السعيد عن "العالم الذي راقب بدهشة ما أنجزناه"، ونحن في موقع من يتسول مساعدة صندوق النقد الدولي التي لن تصل، على الأقل لأن خبراء الصندوق حائرون، هل يحاورون مسؤولين يعرفون ما عندهم من وفساد وإفلاس، ولماذا قدمت لهم أرقاماً متناقضة عن كارثة لبنان الاقتصادية، ارقام من المالية تناقض أرقاماً من المصرف المركزي وثالثة من المصارف! كيف يحكي عن ثقة الناس بالدولة عندما يواصل رفع جدران الحديد حول السرايا الى السماء، وما لا يصدق، المفاخرة بدعوة الدول المانحة للكشف عن الأموال المنهوبة وإسترجاعها، ولكأن العالم باش كاتب عندنا !

"النهار": مئوية الحكومة بين مواصلة التصعيد ضدها و"ميني تهليل" لـ"إنجازات"

كتب وجدي العريضي في "النهار": مئوية الحكومة بين مواصلة التصعيد ضدها و"ميني تهليل" لـ"إنجازات"

يقول أحد النواب من صقور "التيار الأزرق" ( المستقبل) لـ "النهار"، "ليسمح لنا الرئيس حسان دياب، لقد سرقوا خطة الحكومة السابقة وجمّلوها ببعض العناوين وخطفوا سيدر ويحاولون استثماره، ورئيسها يواصل معزوفة التركة الثقيلة ولم يلامس حتى الآن ما يحصل في قطاع الكهرباء من ترهل وعجز في المديونية العامة بفعل الهدر الواضح والذي أصبح "على المكشوف" من الحلفاء والخصوم، ناهيك أنّ الحكومة وحتى الآن لم تحظَ بأي موقف دولي أو خليجي داعم لها"، مضيفاً "نحن نلتقي بسفراء غربيين وخليجيين ونعرف مواقفهم حق المعرفة ونظرتهم إلى هذه الحكومة، حيث يختصرون ذلك بأربع كلمات: إنّها حكومة إيران وحزب الله".

من هنا، احتفالية السرايا وكلمة رئيس الحكومة والفيديوهات و"الكليبات" وكل ما قيل ويقال في مكان، والواقع في مكان آخر، بحيث نُقل موقف جديد لمساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر من قبل أحد المسؤولين في لبنان، بما معناه أنّ إدارة بلاده ليس في وسعها أن تساعد حكومة جاء بها "حزب الله" ويمسك بها وبملفاتها ودورها وحضورها، وما موقف الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله الأخير حول عدم قدرة الجيش اللبناني على السيطرة على المعابر، وصولاً إلى ربط وقف التهريب بالتطبيع مع سوريا، إلا مؤشر على استحالة تحريك الدول المانحة لدعم لبنان، كاشفاً أنّ شينكر أكد مجدداً على مواصلة دعم الجيش اللبناني لجملة اعتبارات أبرزها دوره في الحفاظ على استقرار البلد ومواجهة الإرهاب والارتياح لقيادته في إدارة شؤون هذه المؤسسة. وفي غضون ذلك، وبالعودة إلى الواقع الحكومي، تحسم أوساط سياسية عليمة لـ "النهار"، ومن خلال لقاءاتها ببعض السفراء الخليجيين والأوروبيين، أنّه حتى الآن ليس هناك من أي توجه حقيقي أو ملموس لدعم الحكومة وتحديداً حول تسييل أموال سيدر أو أي مشاريع أخرى قد تُقدم عليها الدول المانحة، لافتةً إلى أنّ بعض السفراء أكد أنّ هناك مشاريع هي على وشك التوقيع بين وزراء من دولته ونظرائهم اللبنانيين قد جُمّدت، على خلفيات أداء الحكومة ولونها السياسي، إضافةً إلى عامل آخر يتمثل بالعقوبات الأميركية والدولية والأممية على "حزب الله"، إلى ما كُشف من تقارير في بعض العواصم الأوروبية والخليجية حول دور الحزب في أعمال إرهابية .

"نداء الوطن": فائض الإنجازات مقابل خفض التمويل

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": فائض الإنجازات مقابل خفض التمويل

الجدول الذي عرضته حكومة الرئيس حسان دياب خلال الاجتماع مع سفراء الدول المعنية بـ"سيدر" قبل أيام، يخفّض عدد مشاريع الـ 10 سنوات من 285 إلى 138 مشروعاً، وكذلك قيمة التمويل، بحيث باتت المبالغ المقررة أقل مما رصده المانحون لخمس سنوات العام 2018. كان ملفتاً أن العرض الذي قدمته الحكومة تولته اختصاصية من الأمم المتحدة، ولم يتمّ التنسيق مع الجهات التي وضعت المشاريع لـ"سيدر" قبل 3 أعوام، مثل مجلس الإنماء والإعمار وخبراء الوزارات المعنية التقنيين، والشركة الاستشارية (دار الهندسة)، الذين استبعدوا عن تحديد الأولويات. قد تكون حجة القيمين على تخفيض المشاريع المبالغ المطلوبة، أنه جاء بناء لإلحاح الجانب الفرنسي راعي "سيدر" منذ أكثر من سنة، على أن تضع الدولة اللبنانية جدول أولويات للمشاريع تدعو باريس منذ زمن إلى تحديدها، حتى يعرف المانحون أي من المشاريع التي يفترض بهم تمويلها. وهذه الحجة قد تسمح للحكومة بإضافة إنجازات إلى الإنجازات التي عددها الرئيس دياب أمس، عما تحقق خلال المئة يوم الأولى من عمر الحكومة. أسئلة كثيرة طرحت حول أسباب التخفيض. فبرنامج الحكومة الإصلاحي للتعافي كان راهن على حاجة لبنان إلى قرابة 28 مليار دولار لسد الفجوة في التمويل الذي يحتاجه لبنان. والبرنامج الإصلاحي احتسب الـ11 ملياراً من "سيدر" على أنها جزء من المبالغ التي على لبنان أن يتوقعها في 5 سنوات. يقود ذلك إلى السؤال أيضاً عما إذا كان هناك تعديل في أرقام خطة التعافي، التي يدور عليها لغط كبير للتفاوت بين الحكومة ومصرف لبنان وفي المجلس النيابي حول تقديراتها... لكن السؤال الإبرز هو عما إذا كانت تخفيضات الحكومة لـ"سيدر" جاءت نتيجة ما تردد عن أن المجتمع الدولي أبلغ القيمين على الحكومة، أن سقف التمويل المتاح للبنان في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية لن يتعدى الـ 4 - 5 مليارات دولار. أما الدول العربية فتدير ظهرها للحكومة بسبب نفوذ "حزب الله" فيها. واكب ذلك معلومات غربية عن أن سقف ما سيقرضه صندوق النقد الدولي للبلد لن يتعدى 1.5 مليار دولار، مع فرض رقابة مشددة على إنفاقه، بالتزامن مع خيبة الأمل من تضارب أرقام الخطة. اعتبر دياب إطلاق "ورشة عمل لتنفيذ التزامات سيدر" من ضمن جردة إنجازات الحكومة خلال 100 يوم، لكن ما ينتظره الرأي العام والمانحون ليس الورش النظرية (workshop ) بل ورشة بناء وإنشاءات.

"نداء الوطن": جردة المئة يوم من عمر الحكومة: السفينة تغرق

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": جردة المئة يوم من عمر الحكومة: السفينة تغرق

ربما كانت بقعة الضوء الوحيدة في خطاب دياب اعلانه عن تدخل مصرف لبنان لصالح تثبيت سعر صرف الليرة. وتفيد المعلومات ان لقاء جمع دياب بحاكم المصرف المركزي رياض سلامة نتيجة وساطة طلبها دياب من رئيس جمعية المصارف سليم صفير، وتم الاتفاق على تلك الخطوة علماً انها خطوة أخرى قد تكون على سبيل ترقيع الواقع وليس معالجته معالجة نهائية. لعل من العبارات الاكثر صدقاً وواقعية في ما قاله دياب خلال جردة المئة يوم من عمر حكومته "إن اللبنانيين فقدوا الثقة بالكلام، وملوا من المعارك الكلامية الوهمية التي تحاول استنفار العصبيات، لخدمة مصالح شخصية أو سياسية". وليس المواطن اللبناني وحده الذي ملّ وفقد الثقة وانما المجتمع الدولي الذي هاله ما وصل اليه لبنان من تردّ مالي واقتصادي واجتماعي وانعدام الثقة بنظامه المصرفي. واذا كان دياب يعرف أن "المطلوب كثير جداً، وأن الظروف صعبة جداً"، فلا يكفي قوله للناس "إن معاناتكم طالت كثيرا" وهو اعترف انهم بالفعل بلغوا "درجة اليأس من إمكان حصول إصلاح"، والسبب هو أن الحكومة وضعت الإصبع على الجرح في توصيف الواقع إنما ليس بالمعالجات، فضلاً عن ذلك فليس المطلوب ان تتوجه الحكومة الى المجتمع الغربي فتحاكيه وتطلب مساعدته ولا تبادر باتجاه الدول العربية وقد بلغت المئة يوم من عمرها. سعت ونجحت في فك القيد الغربي ولو جزئياً عنها فماذا عن التعاون مع الدول العربية ودول الخليج؟ طبيعي ان تجد في طريقها "من يسعى إلى إفشال الحكومة، سواء لمصالح سياسية أو شخصية"، لكن ما ليس طبيعياً ان نداوم على التذكير به والغمز من قناته. أما موضوع الصعوبات فيعرف رئيس الحكومة كما الوزراء ممن لن تسعهم الارض فرحة بتعيينهم، انهم جاؤوا في أحلك الظروف وأصعبها ورضوا بالتحدي. هو الشق الاخير من جردة رئيس الحكومة الذي يعني الناس ويتلهفون لتحقيقه، وما عداه امتحان جديد للحكومة ولكن من دون فرصة سماح هذه المرة. قالها رئيس الحكومة وهو صادق في ما قال ان "السفينة تغرق".

"الديار": 4 ملفات أساسية تطوّب دياب رئيساً استثنائياً أو تجعله كمن سبقه

كتب محمد علوش في "الديار": 4 ملفات أساسية تطوّب دياب رئيساً استثنائياً أو تجعله كمن سبقه المفاوضات مع صندوق النقد إيجابية والخوف من شياطين التفاصيل

تحدث رئيس الحكومة عن بعض إنجازات الحكومة، مشيرا الى أنها حقّقت رغم الكورونا 97 بالمئة من مشروعها ومخططها للمئة يوم الأولى، ولكن لاجل النجاح الكامل لا بد لمجلس الوزراء أن يُنجز الملفات التالية بنجاح بحسب مصادر نيابية، التعيينات، المحاسبة، المفاوضات مع صندوق النقد، والعلاقات العربية والدولية.

وتشير المصادر الى أن حسان دياب سينجح بترك بصمته بحال حقق الإنجاز النوعي بفصل التعيينات عن السياسة والدين، وربطها بالكفاءة، مشددة على أن النجاح في هذا الملف قد يسهّل النجاح في الملف الثاني وهو المحاسبة. وتضيف المصادر: اليوم يتم الاختباء خلف العباءة السياسية والطائفية لمنع المحاسبة عن المرتكبين، كذلك هناك حرب خفية بين القضاة، تساهم بفشل مكافحة الفساد، وهذه الحرب الخفية لن تنتهي ما لم تتحقق أمنية التشكيلات القضائية المستقلة، مشددة بالتالي على أن هذا التلازم بين النجاح في ملف التعيينات والنجاح في امتحان محاسبة الفاسدين، يجعل الفشل في الأول، فشلا بالثاني، ولن يتذكر احد حكومة حسان دياب اذا لم يدخل وزراء ومدراء وغيرهم الى السجن بتهم الفساد الواضحة. إمتحان الحكومة الثالث هو المفاوضات مع صندوق النقد، والتي سيكون لنتيجتها التأثير الاكبر على مصير لبنان والحكومة، وحتى اللحظة تكشف المصادر أن المفاوضات إيجابية، والصندوق عبّر عن موافقته على مساعدة لبنان بشكل صريح، ولو ربط ذلك ببدء تطبيق بنود الخطة الإقتصادية على أرض الواقع، مشيرة الى أن نجاح الحكومة في هذا الملف يكون عبر ثلاثة نقاط هي تطبيق الخطة بشكل سليم أولا، جلب المساعدة ثانيا، وعدم الرضوخ لشروط قاسية تجعل حياة اللبنانيين جحيما، فلا نفع مثلا للمليارات بحال تم تحرير سعر صرف الدولار قبل إيجاد الأرضية المالية والاقتصادية المناسبة لهذا التحرير. اما بالنسبة للملف الرابع او التحدي الرابع، فهو علاقات لبنان بالدول الأجنبية والعربية، وفي هذا السياق لم يحقق لبنان أي تقدّم بعد، وإن كانت لقاءات دياب مع سفراء الدول الغربية قد أثمرت في بعض الأماكن، الا أن المهم هو علاقة لبنان بجيرانه العرب، وعلى رأسهم دول الخليج وسوريا. وفي هذا السياق قد يكون انفتاح دياب على سوريا في الوقت الراهن صعبا لاعتبارات عديدة، الا أنه لا يمكنه البقاء بعيدا عن الخليج، ونجاح حكومته بحاجة الى هذه الدول، وهذه العلاقات.

"الديار": انجازات؟؟ اي انجازات يا دولة الرئيس دياب

كتب فؤاد ابو زيد في" الديار":انجازات؟؟ اي انجازات يا دولة الرئيس دياب

يكشف دياب لصحيفة واشنطن بوست الاميركية ان لبنان يندفع نحو ازمة غذاء كبرى، بعدما اوقفت روسيا تصدير القمح ومن المتوقع ان تلحق بها اوكرانيا.اما الامر المستغرب جدا ان يجزم دياب بأن حكومته انجزت 97 بالمئة من التزاماتها، دون ان يسمّي انجازا واحدا يكسر به عين ابليس وكأن به يخاطب شعبا غير الشعب اللبناني المتشوّق ليسمع عن انجاز واحد حققته وهو لم ينتبه له. الانجازات التي حققتها الحكومة، كانت وقف التشكيلات القضائىة واخّرت تعيينات مجالس ادارات لعدد من المؤسسات ووافقت على اعادة احياء سدّ مرج بسري، وفضيحة سدّ المسيلحة ما زالت «طازجة» ووافقت على متابعة خطة الكهرباء التي كلّفت لبنان مليارات الدولارات، وفشلت في مكافحة وحش الغلاء، وما زالت تتردد في وقف تهريب الطحين والمازوت من لبنان الى سوريا، ووقف تهريب الخضار والفاكهة والادوات الكهربائىة وغيرها من سوريا الى لبنان، حتى انها مدّدت اتفاقها مع الشركة المسؤولة عن النفط المغشوش. والسبحة تطول يا دولة الرئىس، ومع معرفتنا بصعوبة مهمّتك، الاّ ان هناك انجازات، لا تتطلب سوى الارادة والقرار الشجاع، ولكن هذا الامر لم يحصل حتى الان.

"الشرق الاوسط": دياب يدعو دولاً غربية لتوفير مساعدات غذائية

كتب خليل فليحان في "الشرق الاوسط": دياب يدعو دولاً غربية لتوفير مساعدات غذائية

ذكرت مصادر حكومية لـ"الشرق الأوسط" أن رئيس الحكومة حسان دياب كان طلب من السفراء الأجانب المعتمدين لدى لبنان أن ينقلوا إلى دولهم حاجات اللبنانيين الملحة إلى مساعدات بعدما فاقم وباء كورونا الأزمة المعيشية. واختار دياب صحيفة واشنطن بوست؛ التي نشر فيها مقالاً عن الوضع المتدهور والحاجات الغذائية. وسبق إلى التنبيه كل من هيومان رايتس ووتش والبنك الدولي مع إحصاء مخيف هو أن نصف اللبنانيين لن يتمكنوا في نهاية العام من شراء الطعام. ويرى منتقدون للحكومة أن دياب لا يتحمل أي انتقاد من أي وزن. كما أنه صلاحيات عدد من الوزراء، فهو شخصياً اتصل بالبنك الدولي قبيل بدء المفاوضات، ويستدعي السفراء، وهذا غير مألوف، إذ لا يدع وزارة الخارجية تلعب دورها لمتابعة الاتصالات. في هذا السياق، أفادت مصادر دبلوماسية في نيويورك بأن مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة كان يجري اتصالات مكثفة منذ (كانون الثاني) الماضي من أجل تأمين مواد غذائية للبنان، وشملت الاتصالات دولاً عربية لم تتجاوب مع الموقف الفرنسي بالسماح لشخصيات حكومية بزيارتها، وجاءت الأجوبة سلبية والعذر دائماً بسبب سيطرة حزب الله على القرار السياسي. وفِي السياق نفسه يواجه لبنان تشدداً من أميركا في المفاوضات التي بدأت مع صندوق النقد الدولي قبل إبلاغ الوفد اللبناني عن إصلاح قامت به الحكومة وفقاً لما أدلى به رئيس دائرة قسم الشرق الأدنى ديفيد شنكر.

اتفاق دياب وسلامة

أضاءت الصحف على إعلان رئيس الحكومة حسان دياب ان حاكم مصرف لبنان رياض سلامه ابدى استعداده للتدخل في السوق وحماية الليرة اللبنانية ابتداء من 27 ايار في ظل معلومات تحدثت عن لقاء جمع الاثنين مساء الاربعاء في حضور رئيس جمعية المصارف واتفق خلاله على التعاون والتنسيق بين الأطراف الثلاثة علما ان سلامه كان زار رئيس مجلس النواب نبيه بري نهارا.

وأشارت الصحف إلى أن مصرف لبنان اصدر بيانا قال فيه أنه يباشر بدءاً من 27 أيار الجاري "اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية الليرة اللبنانية، ومن ضمنها تأمين الدولارات لتأمين استيراد المواد الغذائية الأساسية تبعاً لتعميم سيصدر بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد والتجارة. ويمكن للمصارف المساهمة في هذه العمليات بالتنسيق مع مصرف لبنان".

وعزت مصادر سياسية لـ"اللواء" اسباب اعادة التواصل والتنسيق بين دياب والفريق الوزاري مع سلامة بعد فترة من الجفاء، الى تعثر حكومي واضح في تشخيص مقاربة حل الازمة المالية والحاجة الملحة لمشاركة المصرف المركزي في المفاوضات الجارية مع صندوق النقد باعتباره ملما بالواقع المالي للدولة وبالاسباب التي ادت الى الازمة الحالية.

واشارت إلى أن محاولة استبعاد المصرف المركزي عن المشاركة في وضع الخطة والأخذ بملاحظاته ونصائحه عمدا لاسباب سياسية لم يكن في محله وأظهر بوضوح ان اطرافا سياسية وحزبية معروفة كانت وراء هذا الاستبعاد الذي أدى إلى التأخر في انجاز الخطة المباشرة بالتفاوض مع الصندوق واستفحال الازمة الضاغطة والاهم فشل اسلوب مقاطعة واستعداء الحاكم في الوقت الحالي في إطار تصفية الحسابات السابقة واللاحقة معه.

وكشفت مصادرالسراي الحكومي لـ"اللواء" أن الإجتماع خُصّص للبحث في التطورات المالية والاقتصادية لاسيما وقائع المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي.كذلك جرى التشديد على أقصى حدود التعاون بين الحكومة وحاكمية المركزي وجمعية المصارف، وتنسيق المواقف حول الوضع المالي والنقدي والاقتصادي في البلاد.

واوضحت المصادر أن "نتائج الاجتماع كانت ممتازة للغاية، وعلى أثرها صدر بيان مصرف لبنان أمس حول اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية الليرة".

"الديار": مساكنة قسرية بوساطة إبراهيم بين عون ودياب وسلامة...

كتب علي ضاحي في "الديار": مساكنة قسرية بوساطة إبراهيم بين عون ودياب وسلامة...

ترى اوساط بارزة في تحالف 8 آذار ان رغم كل الالغام المزروعة في درب الحكومة وعدم رضى المشاركين عن ادائها وتقصيرها في كثير من المفاصل عن قصد او غير قصد عن عجز او تخاذل، استطاعت الحكومة مدعومة من الاكثرية بهز كيان الفساد العميق وبالمنظومة الموغلة جذورها الى انطلاقة جمهورية الطائف الطوائفية حتى النخاع الشوكي. وتلفت الاوساط الى ان الاموال المنهوبة والمهربة والهدر والفساد ليست صداعاً نصفياً يعالج بحبتي بنادول والسلام، او بحقنة ضد الالتهابات او مضاد للورم، بل هي عملية جراحية موضعية دقيقة تتوسع لتكون شاملة حتى الاوردة والانسجة الدقيقة. وتكشف الاوساط ان بعد الاعلان عن توجه حكومي لاقالة رياض سلامة، وتعيين بديل له مع اربعة نواب له بالاضافة الى تعيين كل الشواغر المالية المختلف عليها بين افرقاء السلطة والمعارضة ولا سيما الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري ووليد جنبلاط والرئيس ميشال عون وجبران باسيل وحسان دياب، وحدوث خضة سياسية ومصرفية وحكومية ومالية، كلف المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم برأب الصدع والتهدئة بين الحكومة والحاكم، كما تدخل الرئيس نبيه بري لتسوية الامور بين غازي وزني وسلامة في ملف صندوق النقد الدولي وحضور سلامة الجلسات وتقديم ورقة مشتركة بين الحكومة وسلامة وجمعية المصارف، اذ بدا التناقض واضحاً في الجلسة الرابعة من موقف لبنان الى مزيد من الترهل والهلهلة. وتقول الاوساط ان بعد جولات من النقاش والاخذ والرد خلال الاسابيع الثلاثة الماضية، نجح اللواء ابراهيم في إرساء نوع من المهادنة او المساكنة القسرية اقله في المرحلة الراهنة بين العهد والحكومة والحاكم، ولتمرير هذه المرحلة بأقل خسائر ممكنة، لا سيما ان ملف اقالة سلامة لم يعد مطروحاً راهناً. لكن ما تواجهه الحكومة من ضغوطات خارجية مستمرة، ولا سيما من الاميركيين لا يوحي بهدوء خارجي ومحلي، ولن تكون دربها على طريق طلب قروض صندوق النقد الدولي معبدة بالورود وهو الامر الذي، تؤكد الاوساط انه يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار، وآن الآوان لبدء خطة داخلية لتمويل ذاتي باتت افكاره جاهزة للنقاش على طاولة مجلس الوزراء متى طرحت.

"الشرق الاوسط": لبنان يتجه لحماية الليرة بضخ مليار دولار وتغطية تمويل واردات أساسية

كتب علي زين الدين في "الشرق الاوسط": لبنان يتجه لحماية الليرة بضخ مليار دولار وتغطية تمويل واردات أساسية

اختار رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب تضمين جردة حساب المائة يوم على انطلاق حكومته، الكشف عن مبادرة تم تنسيقها مع السلطة النقدية، معلنا: تبلغت وعداً من حاكم مصرف لبنان بأن المصرف سيتدخل في السوق لحماية الليرة اللبنانية وسيتم دعم استيراد السلع الأساسية ومتابعة خفض الأسعار يوميا. وعلى الفور، رد الحاكم رياض سلامة بأنه سيباشر اعتبارا من 27 (أيار) الحالي، أي بعد عطلة عيد الفطر، اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية الليرة اللبنانية ومن ضمنها تأمين الدولارات لتأمين استيراد المواد الغذائية الأساسية تبعاً لتعميم سيصدر بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد. ويمكن للمصارف المساهمة بهذه العمليات بالتنسيق مع مصرف لبنان. وفي معلومات خاصة لـ"الشرق الأوسط" أن المبادرة المنسقة، والتي أبلغها سلامة مسبقا إلى المرجعيات الرئاسية وتبلورت معطياتها في اجتماع مسائي في السراي الحكومية برئاسة دياب ومشاركة سلامة ورئيس جمعية المصارف الدكتور سليم صفير، تقضي بتخصيص مليار دولار لتغطية عمليات تمويل لسلع أساسية تشمل المواد الأولية للصناعات القابلة للتصدير أو الأساسية اللازمة للاستهلاك المحلي وبعض السلع الأساسية في السلة الغذائية التي يجري تحديدها مع وزارة الاقتصاد، كالسكر والأرز والزيوت والحبوب وخلافه، على غرار تأمين التمويل بالسعر الرسمي للدولار عند 1520 ليرة للمحروقات والطحين والدواء. وسيتم منح أفضلية للسلة الغذائية على أن تعتمد مديرية حماية المستهلك إجراءات مشددة لضمان وصول المواد المدعومة إلى المستهلك والحؤول دون أي انحرافات عبر التهريب أو الاحتكار، وبما يضمن التصحيح الجزئي لتقلص القدرات الشرائية للأجور بعد ارتفاع سعر الدولار إلى نحو ثلاثة أضعاف السعر الرسمي. كما سيتم إمهال الصناعيين المستفيدين من التمويل لفترة 150 يوما لإعادة مبالغ الدعم وبالعملات الصعبة حصرا، حيث يفترض تحصيلهم قيمة البضائع المصدرة.

جولة مفاوضات جديدة مع "صندوق النقد"

أفادت معلومات لـ"النهار" بأن جولة مفاوضات جديدة عقدت بين الفريق اللبناني وفريق صندوق النقد الدولي بمشاركة حاكم مصرف لبنان وتركزت على ارقام المركزي ووصفت هذه المعلومات أجواء الاجتماع بانها كانت جيدة. وصرح المتحدث باسم صندوق النقد الدولي جيري رايس ان موظفي الصندوق يجتمعون مع السلطات اللبنانية في محاولة لفهم وجهات نظرهم وخططهم للمضي قدما بشكل افضل. وكرر ان الخطة الاقتصادية للحكومة هي نقطة بداية جيدة لهذه المناقشات.

وتوازيا مع الحديث عن "انجازات" الحكومة، برز موقف لافت للنائب باسين جابر قال فيه " للاسف حتى الساعة لا نزال غير مدركين اي درك وصلت اليه البلاد والى أين نحن ذاهبون بها، مع العلم اننا امام خيارين لا ثالث لهما، اما التجاوب مع المجتمع الدولي الممثل بصندوق النقد او الكارثة. هناك شعب يصرخ في الشوارع والطرق من البطالة والفقر والجوع ويطالب المسؤولين بحل في وقت تقدم فيه الحكومة مع الاسف على تثبيت اساتذة ومتعاقدين وتعيين عسكريين يرتبون على الخزينة الفارغة اصلا وعلى مر السنين اي منذ اليوم وحتى تقاعدهم المليارات من الليرات".

"النهار": اليوم الأسوأ...كل يوم!

كتب نبيل بو منصف في "النهار": اليوم الأسوأ...كل يوم!

تنفجر في عز اللحظة الحاسمة لتوجه لبنان الى التفاوض مع صندوق النقد الدولي متوسلا شروطه ومساعداته كما الى دول "سيدر" الحنونة منها كما الحانقة أسوأ ما يمكن ان تفتضح به دولة في واقع انهياري مالي واقتصادي مماثل لواقع لبنان. نعني بذلك صراع الأرقام والجهات المتصارعة من داخل الدولة على ارقام المحنة والازمة والمديونية والإفلاس لكأن الدولة لو كان لها لسان حال حقيقي غير الناطقين المزورين باسمها لصرخت بمطلب الوصاية الدولية على لبنان وكفى فائضا من المهازل والفضائح. ونعني بذلك تزامن هذا الانكشاف المخزي لانعدام وحدانية الدولة اقله في امر مصيري حاسم كالتفاوض مع دول ومؤسسات مالية دولية لاستجرار ما يمكن بعد من بقايا قرار دولي يمنع السقوط الأخير للهيكل اللبناني برمته وانفجار حروب ومعارك صغيرة لا تزال تشكل إثباتات قاطعة على ان كل ضجيج المكافحة المزعومة للفساد ليست الا من ضروب الغش والتزوير والكذب فيما لا تزال موجات الفساد تسابق موجات كورونا وبالقوة نفسها.هذه المهازل التي تتكشف في ملفات الكهرباء والفيول والصيرفة والتهريب عبرالحدود الى سوريا وتسليط الأضواء على كل الموبقات التي يراد إلصاقها بالبعض اللبناني فيما يراد للبنان ان يلفظ أنفاسه لتعويم الليرة السورية والنظام السوري المتهالك كلها علامات انهيار أخطر من الانهيار المالي لانها تكشف بلوغ لبنان الهوة السحيقة التي تفصله عن عالم بدأ يعد بسرعة لنظام عالمي أخر ومختلف تماما عما كان عليه قبل ثلاثة اشهر فقط. تصوروا انه امام هذا الزلزال العالمي الكارثي ووسط الهذيان الداخلي الناشيء عن أزمات تتلاحق بسرعة تتقدم من دون حياء معركة مزعومة مبكرة على رئاسة الجمهورية كأننا اشبه بذاك الياباني الذي ظل مختبئا خمسين عاما في الغابة ظنا منه ان الحرب العالمية الثانية لم تنته بعد. بكل جدية تطالعنا منظومة إعلامية وصحافية بتزامن مريب باتجاهات يراد لها تلميع أسماء وتشويه أسماء في هذه اللحظة الكونية واللبنانية التي يستحيل على عقل سوي توقع ما سيكون بعدها والتي تستعصي حتى على اكبر صانعي السياسات الدولية. ترانا امام جنون سياسي يزاحم الوباء ام مرض لم نكتشف عمق عوارضه الا الآن؟

"الديار": محادثات الصندوق بناءة وتشكيك باصلاح الكهرباء..

كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": محادثات الصندوق بناءة وتشكيك باصلاح الكهرباء..

عقد الوفد اللبناني برئاسة وزيرالمالية غازي وزنة بحضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وفريق من المصرف المركزي وفريق من لجنة الرقابة على المصارف، ووفقا للمعلومات كانت الاجواء ايجابية.. ووفقا للمعلومات، فان الجلسة الاهم بالامس كانت بين وفد الصندوق ووزير الكهرباء ريمون غجر، حيث استمرت لساعتين، وعلم ان ثمة شكوكا كبيرة لدى الصندوق في قدرة الدولة اللبنانية على وقف النزيف المالي في هذا القطاع، وقد شملت الاسئلة تفاصيل كثيرة تتعلق بالهيئة الناظمة، والوزراء المتعاقبين على الوزارة.. في هذا الوقت، لم يحصل لقاء بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ومسؤول وحدة الارتباط وفيق صفا، خلال الساعات القليلة الماضية، كما اشيع، وانما جرى اتصال هاتفي بين الرجلين جرى خلاله البحث في التطورات السياسية في البلاد، كما جرى البحث في التباينات بين الحزب والتيار التي ظهرها نواب في تكتل لبنان القوي ومسؤولين في التيار على نحو غير ملائم وتم التفاهم على استكمال النقاشات بما يخدم العلاقة التحالفية الاستراتيجية بين الطرفين، دون استبعاد حصول لقاء بين باسيل والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الوقت المناسب، اذا كانت ثمة حاجة الى ذلك... في هذا السياق، تشير اوساط مقربة من حزب الله الى انها ليست المرة الاولى التي يخرج فيها التباين بين الطرفين حول الملفات الداخلية الى العلن، حيث لم يدع احدهما اصلا وجود وحدة موقف في كافة الامور ،وقد ساهم صمت الحزب في التبريد، لكن الحزب عاتب ككل مرة على التيار لانه يختار التوقيت الخاطىء والوقت غير المناسب لتظهير هذا الخلاف اعلاميا، على الرغم من اصرار حارة حريك على ابقاء خطوط الاتصال مفتوحة مع قيادة ميرنا الشالوحي، ولطالما تم ابلاغها بملاحظات الحزب ومواقفه الاعتراضية على سياسات وتوجهات غير ملائمة، لكن كل هذا يحصل في الكواليس وبعيدا عن الصخب الاعلامي الذي يضر ولا يفيد، لان التيار وغيره من القوى في الداخل والخارج تدرك جيدا ان الحزب لا يرضخ لاي عملية ابتزاز علنية، ومحاولة احراجه لن تؤدي الى تغيير مواقفه في ملفات سبق واتخذ فيها قررات لانه يعتبرها صائبة..

"الشرق": التراشق بالأرقام

كتب خليل الخوري في "الشرق": التراشق بالأرقام

ليس بالمسألة البسيطة أن تتضارب الأرقام بين وزارة المالية وحاكمية مصرف لبنان. ويزداد الأمر دقةً عندما يكون هذا التضارب معروضاً على صندوق النقد الدولي، وهو ما قد يكون مطروحاً أمام مجموعة دعم لبنان المنبثق منها مؤتمر سيدر أو باريس 4 المفترض أنه سيمُدنا بتغطية بعض المشاريع، وبالذات في البنى التحتية مقابل هبات وقروض مُيسّرة. واضحٌ أنّ الجولة الأخيرة لحاكم مصرف لبنان على كبار المسؤولين، التي شملت الرؤساء الثلاثة، قد نجحت ليس فقط في تضييق المسافة بين الأرقام وحسب، بل كذلك في التوصّل إلى تطابُقها أخذاً بالبيانات التي قدّمها الحاكم والتي تبيّن أنها مبنيّة على مستندات دقيقة. وهذا في حدّ ذاته عنصرٌ جيّد، على أمل ألا يتكرّر في أيّ لقاء جديد بين الجانبين اللبناني والدولي ما حدث في اللقاء الأخير، فيتوجّه الوفد اللبناني إلى هذه المحادثات، عبر تقنيّة التواصل عن بعد، وهو على موقفٍ واحد وهذه بمثابة الخطوة الأولى والأساس في مسيرة الألف ميل. وللمناسبة، فإنّ الأرقام التي يُرمى بها في وجوه اللبنانيين، باتت سمة هذه الأيام. فليس مفروضاً في المواطن أن يكون المرجعيّة في هذا المجال. كذلك ليس مفروضاً في الشعب اللبناني أن يكون مجموعات خبراء في عالم المال. لذلك هناك وزراء مال أو وزراء خزانة حسب التسمية في كلّ بلد. وبالتالي فلأننا نُدرك أنّ التراشق بالأرقام ما هو إلا مجرّد توظيف سيىء في خدمة اللعبة السياسية. وهذا أخطر ما يُبتلى به وطنٌ وشعب.

المرحلة المقبلة مفتوحة على اكثر من احتمال

بدت لـ"الجمهورية" أن المرحلة المقبلة مفتوحة على اكثر من احتمال، من أهمها:

• اولاً - أن توافق الحكومة على فتح حوار مع المصارف ومع مصرف لبنان، في محاولة لتوحيد الرؤية الاقتصادية وتوحيد الارقام، والاتفاق على طريقة معالجة الأزمة. ومن ثم عرض هذه الرؤية على صندوق النقد.

• ثانياً - أن تصرّ الحكومة على خطتها كما هي، وبذلك يصبح صندوق النقد الدولي في مواجهة خطتين رسميتين واحدة تتبنّاها الحكومة، وأخرى يعرضها مصرف لبنان، بالاضافة الى خطة ثالثة غير رسمية أنجزتها المصارف. مع الاشارة الى انّ أهمية القطاع المصرفي في أي عملية انقاذ، تعطي الخطة التي أعدّها القطاع أهمية استثنائية توازي أهمية الخطط الرسمية.

• ثالثاً - ان يتدخّل صندوق النقد الدولي مباشرة لابداء الرأي وتسهيل التوافق على رؤية محدّدة.

"الكابيتال كونترول".. من جديد

لاحظت "الأخبار" إلى أن الورشة التشريعية المتعلقة بمكافحة الفساد شارفت على نهايتها. لكن أحداً لا يأمل أن تقوم السلطة المسؤولة عن الفساد بمواجهة نفسها، مهما كثرت القوانين وتعددت. حتى قانون "الكابيتال كونترول" (فرض ضوابط على سحب الأموال وتحويلها)، الذي فقد قيمته، ثمة من يسعى إلى تقديمه كإنجاز.

وأشارت إلى أن الرئيس نبيه بري والنائب جبران باسيل اتفقا عليه، فخرج اقتراح القانون إلى النور، موقّعاً من نواب في كتلتَي "التنمية والتحرير" و"لبنان القوي"، تمهيداً لعرضه على الهيئة العامة.

ولفتت الصحف إلى أن باسيل غرّد عبر حسابه على موقع "تويتر": "توصّلنا مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي الى اقتراح قانون الكابيتل كونترول لضبط تحويل الأموال الى الخارج، وإن إقراره سيمنع التحاويل الاستنسابية مستقبلاً، ولكن ماذا عمّا سبق حين حرم اللبنانيون من سحب ودائعهم؟ نحن قدّمنا قانوناً لاستعادة التحاويل ونأمل إقراره في الجلسة المقبلة، وننتظر لنلاحظ مَن معه".

ورأت "الأخبار" أن بري نفسه سبق أن رفع الفيتو في وجه المشروع، الذي طرح في آذار من قبل وزير المالية ممثلاً جمعية المصارف. موقف رئيس المجلس بني على اعتبار أن المشروع يلحق الضرر بالمودعين ويناقض النظام الاقتصادي الحرّ الذي يكفل المبادرة الفردية والملكية الخاصة. أقفل الملف حينها قبل أن يُعلن باسيل إحياءه أمس، باتفاق مع بري نفسه. لكن ما أهمية هذا القانون، بعدما هرّب المحظيّون أموالهم، وفرضت المصارف القيود على صغار المودعين أو أولئك الذين لا سند لهم؟ بين النواب الموقّعين على الاقتراح من يعتبر أن الهدف من القانون هو تنظيم التحويلات، بعدما عمدت المصارف إلى تطبيق كابيتال كونترول استنسابي. النص يحدد الحالات التي يسمح فيها بتحويل الأموال. وهو يفرض على المصارف تنفيذ عمليات التحويل، في الحالات تلك، مع إعطاء المودع حق اللجوء إلى لجنة الرقابة على المصارف لبتّ الأمر في حال رفض المصرف التنفيذ.

ولفتت "الاخبار" إلى أن الدول التي تعرّضت لأزمات مالية، كالتي يشهدها لبنان، تم اللجوء إلى الكابيتال كونترول كإجراء وقائي أو استباقي، إلا في لبنان، تتجه السلطة التشريعية إلى هذه الخطوة بعدما تم تهريب مليارات الدولارات استنسابياً!

"النهار": ازمة المصارف ستكون اقسى من ازمة الدين العام

كتب مروان اسكندر في "النهار": ازمة المصارف ستكون اقسى من ازمة الدين العام

بكل صراحة ودون مداورة – ما يسمى بالخطة الحكومية – وبكلمات فان الخطة غير مقنعة ويعتريها الكثير من الاخطاء وفي نهايتها التي تشير الى تخفيض نسبة الدين العام للدخل القومي من 170 في المئة حاليًا الى دون ال100 في المئة عام 2024. هنالك افتراض ضمني بسريان ما يسمى بالhaircut اي تخسير المودعين نسبة ملحوظة من ودائعهم عبر تخفيض سعر صرف الليرة مقابل الدولار. حيثما كان هنالك ثقة بالحكم حتى بعد اغتيال من استعاد الثقة بلبنان رفيق الحريري حوّل اللبنانيون الى لبنان 24 مليار دولار سنة 2008 والقيمة الشرائية لتلك الاموال تماثل حاليًا 40 مليار دولار، اي اكثر بكثير ممن يأمل الحكام باقتطاعه من ودائع اللبنانيين، وغالبية هؤلاء من المهنيين والمتقاعدين بعد تحقيق 40 سنة من الخدمة والنشاط وممن يعتمدون على مدخراتهم لمجابهة اكلاف الحياة التي ترتفع يومًا بعد يوم بسبب ارتفاع معدل التضخم. من اسباب استعادة الثقة بالنظام المصرفي بعد تدهور سعر صرف الليرة في سنوات ادمون نعيم وميشال الخوري حقق رياض سلامة خطوات اساسية في تنظيم المصارف والعمل المصرفي وحقق دمج او تعزيز 37 مصرفًا ما بين عام 1993 وعام 2017 واليوم يبحث الحكم غير الحائز على الثقة على لملمة موارد واعباء القطاع المصرفي في خمس مؤسسات ولا ندري لماذا 5 مؤسسات علمًا بان المصارف ال5 الكبرى تشمل مصرفين اوضاعهما مقلقة بسبب تفاؤل او طمع المسؤولين في المصرفين في تحقيق الارباح بمخاطر كبرى، والمصارف ال5 الكبرى حاليًا لديها مبدئيًا 65 في المئة من الودائع المصرفية. المشكلة التي ستواجه هذه الوزارة – التي لا يحق لها اطلاقًا التعدي على ودائع عملاء المصارف – ان تقرير نسب معينة من الاقتطاع المجدي او التحفيزي يعني ان هنالك مؤسسات تجارية ستصبح عاجزة عن متابعة اعمالها، ومستشفيات ستُدفع نحو اغلاق ابوابها، ومدارس ستتوقف عن تأمين العلم لطلابها واهالي سيفقدون القدرة على تأمين اقساط ابنائهم في الخارج الذين يعملون على اكتساب المعارف والخبرات التي تسهم في دفع النمو.

فرنجية لـ"الجمهورية": نرفض القضاء على القطاع المصرفي

اكّد النائب طوني فرنجية، انّ القضاء على القطاع المصرفي "تهورٌ او جنون"، وتحويل إدارته الى ادارة تابعة للدولة يشكّل نكسة للاقتصاد الحرّ. ,قال فرنجية، رداً على سؤال لـ "الجمهورية"، حول الخطة الاقتصادية، وما اذا كان هناك تباين مع "حزب الله" بالنسبة لموضوع المصارف وتحميلها تبعات الانهيار المالي: "نحن لسنا مع قطاع المصارف، والتباين بيننا وبين الحلفاء ليس موجوداً بنسبة كبيرة. ولكن بالنسبة لنا، النظرة الانتقامية من القطاع المصرفي مرفوضة. فهذا القطاع لعب دوره في لبنان ويتحمل جزءًا من المسؤولية، ولسنا بعيدين عن تحميله هذا الجزء، ولكن لسنا مع القضاء عليه، لأنّ هناك فرقاً كبيراً بين الامرين. نحن مع ابقاء القطاع الخاص حيّاً في لبنان، كما ابقاء قلبه نابضاً، ومع الحفاظ على الملكية الفردية وودائع الناس قدر المستطاع، ومع الحفاظ ايضاً على القطاع المصرفي، دون الهروب من تحميله الجزء الذي يستحقه من المسؤولية. ومن هنا، لا نرى انّ هناك التباساً بيننا، اذا كان الامر بعيداً عن القضاء عليه، والذي يشكّل دائماً الرئة الاساسية التي سيتنشق منها لبنان في المستقبل، وفي اي نهضة اقتصادية مرتقبة نحلم او نسعى اليها. ونحن متأكّدون انّ لبنان سينهض من جديد رغم النفق الاسود الذي نمرّ به اليوم، والذي يصعب على بعض الناس رؤية النور في نهايته". وأضاف فرنجية: "لذا نحن سنستمر بالعمل لنصل الى نهاية النفق، حيث النور، وعندها سيكون للقطاع المصرفي وللقطاع الخاص دور اساسي بإعادة بناء الاقتصاد اللبناني، سواء في قطاع الكهرباء او قطاعات الخدمات او الصناعة في الوطن. ومن هنا نؤكّد، انّ القضاء على القطاع المصرفي تهورٌ او جنون، وتحويل ادارته الى ادارة تابعة للدولة يشكّل نكسة للاقتصاد الحرّ. نحن لسنا مع تحميله المسؤولية. واعتقد بأنّ القطاع المصرفي، في هذه الاجواء، سيتحمّل المسؤولية وسيساهم في عملية النهوض من الخسائر التي تكبّدتها الدولة".

"الاخبار": محاضر التحقيق مع مازن حمدان: الحاكم وصلني بالصرّافين! سلامة يعترف: كنتُ أعلم!

كتب رضوان مرتضى في"الاخبار": محاضر التحقيق مع مازن حمدان: الحاكم وصلني بالصرّافين! سلامة يعترف: كنتُ أعلم!

تكشف المعلومات أنّ قراراً سياسياً اتُّخِذ بوقف التحقيقات في التحقيق بالتلاعب الذي أدى إلى تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية وملف سحب الدولار من السوق وشرائه بأموال المودعين لشحنه إلى الخارج على اعتبار أنّه يؤذي سمعة المصرف المركزي وباقي المصارف. اتّصل ضباط كبار وقضاة طالبين وقف التحقيقات وختم الملف لإيداعه النيابة العامة المالية. كذلك طُلِب وقف عمليات الدهم في هذا الملف. هذا السيناريو تؤكده مصادر أمنية وقضائية لـ"الأخبار"، متحدثة عن توجّه لـتنييم الملف في الإعلام قبل دفنه. وفي المقابل، تؤكد مصادر قضائية أنّ الملف لا يزال يسير في الاتجاه الصحيح مع بعض العرقلة جرّاء الوساطات المبذولة. وتستشهد على ذلك بادعاء النيابة العامة على الموقوفين بجرم المسّ بهيبة الدولة المالية وتبييض الأموال ومخالفة قانون الصيرفة، على الرغم أنّ من بين الصرّافين الموقوفين زوج قاضية جرى إطلاق سراحه أيضاً جرّاء وساطات بُذِلت. "الأخبار" حصلت على محاضر التحقيقات في هذا الملف، فتبيّن أن مدير العمليات النقدية في المصرف المركزي مازن حمدان كان يُعلِم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بمعظم التفاصيل المتعلّقة بعمليات بيع الدولار وشرائه. حتى إنّ حمدان ذكر للمحققين أنّ سلامة هو من اقترح عليه أسماء ثلاثة صرّافين للتعامل معهم. كذلك بيّنت التحقيقات أنّ حمدان باع الدولار لصرّافين من فئة ب بشكل مخالف للقانون، لكنه أخبر الحاكم عن هذه الواقعة من دون أن يُبدي الأخير اعتراضاً. كذلك بيّنت التحقيقات التي أجراها النائب العام المالي تركيزه على مسألة اعتراف حمدان بأنّه كان يُبلغ الحاكم بكل التفاصيل، فكان سؤاله الأول المدوّن في محضر التحقيق لحمدان: تقول إنك كنت تُعلم حاكم مصرف لبنان بكل العمليات التي كنت تنفذها، هل كنت تعلمه بتفصيل العمليات، مثلاً عندما قمت ببيع الدولارات لشخص سوري، هل أعلمت الحاكم بهذا الأمر؟ فأجاب حمدان أنه لم يكن يعلم بأن الشخص سوري الجنسية. هنا سأله القاضي إبراهيم: تقول أمام رجال التحري إنك أعلمت حاكم مصرف لبنان بهذا الأمر، والآن تقول عكس ذلك؟ فكرر حمدان إجابته قائلاً: لقد كنت أُعلم الحاكم بمجمل العمليات والمبالغ والأسعار للشراء والبيع ولم أُعلمه بأنّ أحد الزبائن سوري. وفي إفادة سلامة أمام القاضي إبراهيم، أثنى الحاكم على صفات حمدان الموظف في المصرف منذ التسعينيات، متحدثاً عن مهنيته ونجاحه في كل مركز تولّى أمره، ما دفع إلى ترقيته. ولدى سؤال القاضي له عن علمه بأنّ حمدان باع الدولار لصرافين غير مرخّص ببيعهم، أجاب سلامة بأنّ حمدان أعلمني بذلك .

كلمة مهمة وشاملة لبري اليوم

أشارت "الجمهورية" إلى أن الانظار ستتركز اليوم على إطلالتي رئيس مجلس النواب نبيه بري والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وما يمكن ان تتضمناه من مواقف إزاء التطورات الجارية محلياً واقليمياً ودولياً.

ووصفت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" الكلمة التي سيوجهها بري الى اللبنانيين اليوم بـ"المهمة جداً"، حيت ستكون كلمة شاملة، تتناول بالدرجة الاولى ذكرى التحرير، ورمزيتها، مع التأكيد على عِبَرها، اضافة الى الملف الداخلي بكل تفاصيله، وخصوصاً ما يتصل بالازمة الاقتصادية والمالية الخانقة.

وقالت هذه المصادر لـ"الجمهورية" انّ بري "سيشدد مجدداً على ضرورة ان تتخذ على المستوى الحكومي خطوات انقاذية سريعة لتخفيف الضغوط على اللبنانيين، خصوصاً انّ الجوع بدأ يطرق ابواب جميع اللبنانيين، وكذلك سيشدد على حق اللبنانيين في ودائعهم، في اعتبارها قدس الاقداس، وضروري ان تعود اليهم في اسرع وقت ممكن، وهذا واجب الدولة".

وسيتطرّق بري، بحسب "الجمهورية"، الى المفاوضات بين لبنان وصندوق النقد الدولي، "مع التشديد على مبادرة الحكومة الى إجراء الاصلاحات الضرورية، سواء ما يتّصل بالقطاع المالي او في ما يتعلق بالكهرباء، التي صار من الضروري ان يحسم هذا الامر نهائياً، لمرة أخيرة، بدل ان يبقى الجرح النازف في خزينة الدولة".

وقال بري لـ"الجمهورية" انّ هناك حلحلة في مسألة الخلاف على تحديد الأرقام بين الحكومة وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، موضحاً انه إتفق مع سلامة على ضرورة ان يتم توحيد كلمة لبنان، وان يذهب الحاكم إلى وزارة المال ليشارك في الاجتماعات التي تعقد عبر اونلاين مع خبراء صندوق النقد الدولي حتى يظهر لبنان موحداً ومتماسكاً في المفاوضات. وكشف انه طلب من لجنة المال والموازنة جمع وزارة المال وحاكمية مصرف لبنان والمصارف، "على الّا يخرجوا إلّا وهم متفقون"، منبّهاً الى "انّ التفسخ في الموقف يُسيء الى صورة لبنان ويضعف موقعه التفاوضي في مرحلة مصيرية لا تتحمل اي خلل من هذا النوع".

"نداء الوطن": الهدنة الجنبلاطية..

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": الهدنة الجنبلاطية... وخط الزلازل من دمشق إلى بيروت

ليس للمختارة علم متى ينتهي الكباش على أرض سوريا، لكنها تدرك أن أي نتيجة ستؤثر سلباً أو إيجاباً على لبنان، في ظل الحديث عن تقاسم النفوذ بين أميركا وروسيا، إذ إنّ سوريا لروسيا ولبنان للأميركيين، وهذا ما يدفع جنبلاط إلى تقوية علاقته بموسكو، حيث كان من المقرر أن تتكثّف الزيارات إلى هناك. وفي ظل الحديث عن الأزمات المتلاحقة التي ستضرب لبنان، وبغضّ النظر عن نية جنبلاط السياسية من خلال علاقته مع العهد العوني و"حزب الله"، إلاّ أن الأخير إختار التهدئة ليس فقط وأداً للفتنة، بل للإنصراف إلى تحصين جماعته في الجبل وعدم الدخول في المعارك السياسية التي لا توصل إلى مكان في ظل ميزان القوى الموجود على الأرض. "أمن الجبل"، هذا هو الشعار الذي يحاول تطبيقه جنبلاط، فالأمن هنا لا يعني الأمن بمفهومه التقليدي، فهناك أولاً الأمن الأمني أي منع أي إحتكاكات أو فتن في منطقته، حيث لا يرغب في تكرار تجارب حروب الجبل المتنقلة منذ مئات السنين، لأنه لا يريد أن يحلّ بالدروز ما حلّ بموارنة لبنان أثناء الحرب حيث خسروا الكثير من خيرة شبابهم وتقلص وجودهم الديموغرافي، كذلك لا يرغب في أن يكون مصير الدروز مثل مصير علويي سوريا الذين فقدوا الكثير من الشباب في الحرب الأخيرة، علماً ان معدل الولادات عند كل من الدروز والمسيحيين والعلويين منخفضة. أما النقطة الثانية في الأمن، فهي أمن الجبل الصحي، حيث يراهن جنبلاط على وعي الأهالي في مواجهة "كورونا"، علماً أن هذا الفيروس طرق أبواب الشوف من مدخل إقليم الخروب وبات يهدد باقي القضاء. ويبقى الأمن الإجتماعي والإقتصادي في سلم أولويات المختارة، وفي السياق كان جنبلاط أول من تحدث عن العودة إلى الارض في الشتاء ودعا الناس إلى الزراعة وتأمين الإكتفاء الذاتي، خصوصاً أنه تحدث بالأمس عن ثورة الجوع التي ستضرب لبنان. وأمام كل هذه الوقائع يحاول جنبلاط الضغط للإستعانة بصندوق النقد الدولي من أجل تسريع الحلول ووقف الإنهيار، مع أن المؤشرات تدل على أن الوضع بات كارثياً، وتحذيرات جنبلاط مستمرة في هذا الإطار وسط عدم رضى عن الخطط الحكومية وطريقة معالجة الحكومة للأزمات المتلاحقة.

"الانوار": ما قصةُ تحذيراتِ وليد بك جنبلاط؟

كتبت الهام فريحة في "الانوار": ما قصةُ تحذيراتِ وليد بك جنبلاط؟

لم يبقَ زعيمٌ في لبنان إلا ورفعَ الصوتَ صارخاً عن حقيقة الوضع ومنبهاً ومحذراً ... أحد الزعماء وليد بك جنبلاط لم يكتفِ بدقِ ناقوسِ الخطر بل عاد بالتاريخ ستين عاماً إلى الوراء. إلى الحقبةِ التي بدأ فيها بناء "دولةِ المؤسسات" ثم اندثرت. يسأل جنبلاط في هذا المجال : " متى كان لبنان مستقراً خلال الخمسين عاماً الماضية،ربما في زمن فؤاد شهاب " . بهذا المعنى، يربط وليد بك جنبلاط الإزدهار بالإستقرار، فلا أزدهارَ من دون استقرار، ولهذا قفز فوق كل الحقبات والعهود ليقول إن عهد شهاب وحدهُ يؤخذُ به كواحةِ إستقرار ...

إذًاً البلد أمام تركة ثقيلة لا تعود فقط ثلاثين عاماً إلى الوراء، بل ستينَ عاماً إلى الوراء . جنبلاط لا يكتفي بدق ناقوس الخطر، بل يحذِّرُ من التداعيات، ويصوِّر الوضع على ما هو عليه من خطورةٍ فيقول :"نحن على حافة الانهيار الكامل ليس بسبب الكورونا، لكن بسبب الكارثة الاقتصادية وأخطائنا في إدارة شؤون الحكم التي كانت سيئة للغاية". لكن المأزق الكبير أن هذا النظام القائم عصيٌ على التغيير، ولكن بين عدم القدرة على التغيير والانهيار الشامل، هل من نقطةٍ وسط؟ يقول جنبلاط:هذا النظام هو من أقوى الأنظمة في العالم، وقد حاول والدي (كمال جنبلاط) تغييرهُ في السابق ونزع الطائفية، وفشل في ذلك. اليوم هناك المزيد من الطائفية، لا أعرف ما هي المعادلة لتغييره. أنا مع إصلاح النظام الليبيرالي الحالي، وليس تدميرهُ. كلام خطير ... المعنى ان التأميم أختفى، ولبنان ذاهبٌ إليه، لكن ربما لا نوافق الزعيم وليد جنبلاط هذا التشاؤم، وهذا التوقع في تدحرج لبنان نحو التاميم، فحتى في أقسى الظروف وأصعب المراحل، لم تنجح أي محاولة لأخراج لبنان من نظامه الليبرالي، وأي محاولة لأخراجهِ من هذا النظام، سيقف اللبنانيون صفوفاً طويلة في في اتجاه المطار ويحملون حريتهم في حقائبهم .ويعرِّج وليد بك جنبلاط على الواقع النقدي المتعثر إلى درجة الإنهيار والمحاولات الجارية للخروج منه، ولا يفوتهُ التطرق إلى صندوق النقد الدولي والمؤتمر الذي يُنسى ثم تتم الإستفاقة للعودة إليه وهو مؤتمر سيدر، فيقول : "بعض من في الحكومة يعتقدون انه يمكن الحصول على 10 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، و10 مليارات من سيدر، وهذا هراء. وليد بك جنبلاط بجرأتهِ المعهودة، يضع يدهُ على الجرح، لكن الخطر ان هذا الجرح نازف وقد يوصِل إلى وفاة المريض.

"الشرق الاوسط": التكتل المسيحي يشتد ضد باسيل والتيار يعدّه محاولة لإفشال الإصلاح

كتب نذير رضا في "الشرق الاوسط": التكتل المسيحي يشتد ضد باسيل والتيار يعدّه محاولة لإفشال الإصلاح

يقول عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب سيرج داغر لـ"الشرق الأوسط" إن خصوم باسيل يعطونه أكبر من حجمه، ويستفيد هو من ذلك، مشيراً إلى أن قوة باسيل مستمدة من قوة حزب الله التي أوصلت عون للرئاسة. ويقول داغر إن باسيل يستقوي بالحزب، كما حلفاء آخرون للحزب ضمن الطائفة السنية أو الدرزية، ذلك أنه الفريق الوحيد القادر على تعطيل الانتخابات، وبات البعض يرى أن الطريق إلى الرئاسة يمر عبر حزب الله الذي يكفل وصول حلفائه إلى المقاعد الحكومية والإدارات الرسمية، في مقابل ألا تتعارض سياساتهم مع توجهات الحزب. وعليه، يرى أن حجم جبران مفتعل، وخصومه يذهبون بالوهم إلى أنه قوي، مشدداً على أنه لا مشكلة للكتائب مع باسيل بل مع سائر المنظومة. وينفي داغر أن يكون رئيس الحزب سامي الجميل يتصرف على أساس أنه مرشح طبيعي للرئاسة، لأن الكيان اللبناني في خطر، وهناك أولوية معالجة حماية الكيان وحل الأزمات الاقتصادية ومعالجة الأسباب عبر إبعاد كل الطبقة الحاكمة المسؤولة عن التدهور. في المقابل، يرى التيارالوطني الحر أن تركيز الهجوم على باسيل هو بهدف النيل منه، كما يقول عضو تكتل لبنان القوي ماريو عون لـ"الشرق الأوسط"، عاداً الهجوم على باسيل محاولة لإفشال كل مخطط الإصلاح الذي تحدث عنه. ويرى النائب ماريو عون أن تكتل الآخرين ضد باسيل مرده إلى أنه زعيم قوي، ويملك رؤية استراتيجية، نافياً أن يكون قد تخطى التوازنات الداخلية اللبنانية والطائفية. ومع اتساع رقعة المعارضة لباسيل، يرى الكتائبي السابق والسياسي كريم بقرادوني أن المعارضة اليوم ليست كبيرة، فهناك التيار الوطني الحر وما يمثل، وحزب القوات اللبنانية وما يمثل بشكل أساسي، أما الشمال، (وهي المنطقة التي يتحدر منها فرنجية)، فدائماً كانت له خصوصية، حيث يتحالف زعماء الشمال مع الجبل أحياناً، وفي أحيان أخرى كانوا يختلفون. ويؤكد بقرادوني أن لبنان الآن في وضعية وطنية ممتازة، لأن كل جبهة مسيحية لها حليف مسلم»، لكنه يرى أن لبنان يقف الآن على أبواب تغيير سلمي. وأوضح أن السياسيين في لبنان اعتادوا على إيجاد حلول للمشاكل الطائفية والسياسية، لكن أهل الحكم لم يعتادوا على مواجهة أزمات اقتصادية واجتماعية، وهو تحول جديد في البلاد.

"الاخبار": الطائف والدولة المدنية بين باسيل وقاسم

كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": الطائف والدولة المدنية بين باسيل وقاسم

لا يُنظر دوماً الى كلام التيار الوطني الحر عن الطائف بإيجابية، خصوصاً أن خصومه وخصوم حزب الله يضعون الإثنين في موقع واحد في عدم التماهي معه. لكن باسيل عاد ليطرح مجلس الشيوخ وإلغاء الطائفية بحسب النص الدستوري، وقرن اللامركزية بدولة مدنية عبر اعتماد قانون موحد للأحوال الشخصية، طارحاً مرة أخرى تأييده المداورة في الوظائف. هنا، لا يحمل الرد أي التباس عند حزب الله، لأن الشيخ نعيم قاسم كان واضحاً حين اتفق مع باسيل على الدولة المدنية إذا كان معناها دولة وحدة الحقوق والواجبات بين الشعب، وتلغي طائفية المواقع لكنها تبقي الرئاسات الثلاث، وبعض المواقع فقط لطمأنة الطوائف، وإلا نحن مع المساواة مع تبديل مواقع الفئة الاولى. لكنه رفض رفضاً قاطعاً الدولة المدنية إذا كان مقصود بها المس بالأحوال الشخصية، متمسّكاً بـالأحوال الشخصية لكل مذهب وطائفة على حدة. هذا التباين وإن لم يكن جديداً من الوجهة السياسية، إلا أنه يحمل في ظل أي خلاف أو ملف سجالي، طابعاً مختلفاً لأنه يعيد تظهير التباين في النظرة الى عناوين أساسية تتعلق بتركيبة البلد ومستقبل الحكم فيه، وخصوصاً أن كلام قاسم عن الأحوال الشخصية قد يجد حلفاء آخرين حوله. لا يصوّب باسيل على اللامركزية الآن فحسب، بل منذ مدة، انطلاقاً من رؤية للمستقبل. لا بل ثمة من يعتبر أن هذا الامر - وسلعاتا كتعبير عملاني عنه - هو بمثابة المعركة حول قانون الانتخاب. وأي انتكاسة لباسيل فيه توازي في أهميتها نتائج قوانين انتخاب غازي كنعان. الى هذا الحد يمكن النظر الى إمكانات التحول في قراءة مواقف القوى السياسية المسيحية، حتى في مقاربة تتعلق باحتمالات عودة الاصطفاف الطائفي والمذهبي، كما حصل في مشروع القانون الأرثوذكسي. من هنا يعيد أي خلاف بين الطرفين تعويم أفكار خلافية، تختفي وتعود في مراحل متفاوتة، لأن الأمر لا يتعلق هنا بالنازحين السوريين ولا بالمشرقية ولا بالانفتاح على سوريا، كملفات مرحلية، فيما الدستور والطائف وبنودهما يمثّلان عصب الحياة السياسية في رؤية كل طرف حقيقة لشكل النظام.

"النهار": اختلاف معايير الرئاسة... والتمديد " تفاحة آدم"

كتب رضوان عقيل في "النهار": اختلاف معايير الرئاسة... والتمديد " تفاحة آدم"

في زحمة الحديث عن باسيل يتساءل كثيرون كيف سيخوض انتخاباته النيابية المقبلة في البترون وهي تشكل مع بشري والكورة وزغرتا دائرة مسيحية اساسية حيث يوجد فيها ثلاثة من المرشحين البارزين للرئاسة : باسيل وزعيم "المردة" سليمان فرنجية وجعجع من دون حصرالسباق بهم. ومن المرجح هنا ان يستمر هذا الهجوم ضد باسيل مع بروز تساؤلات هنا من نوع : ماذا لو اجتمعت كل القوى المسيحية المناوئة له في البترون وعمدت الى وضع هدف واحد وهو اسقاطه في قلب داره مع الاستفادة من حضور شعبية النائب السابق بطرس حرب اضافة الى الكتائبيين. هذا السيناريو يوضع في حسبان البعض لأن خسارته مقعده في عرينه سيقضي على كل آماله الرئاسية حتى لو حافظ على أكبر كتلة في البرلمان. مع الاشارة الى انه من المبكر الحكم على مزاج الناخبين وخريطة التحالفات بدءا من اليوم مع التسليم بابقاء اتفاق باسيل وجعجع على قانون الانتخاب الساري ورفض احداث اي تبديل في توزيع الدوائر والمقاعد. في المقابل يقف فرنجية هذه المرة مستريحاً في استغلال كل هذه العواصف التي تواجه باسيل ولن يكون الاول حزيناً حتى لو طاولت منافسه عقوبات اميركية. ويرجع هذا الشعور الى سياسة كسر العظم بين الزعماء الموارنة وخصوصاً عند الطامحين للفوز بالرئاسة. وليس جديداً عند الاقطاب المسيحيين حدوث هذا الامر الذي يبقى اقل سخونة عند الرموز السنية التي تطمح لرئاسة الوزراء والامر نفسه عند الشيعة حيال رئاسة البرلمان. ويستفيد فرنجية من الدفق السياسي العاطفي الذي يتلقاه من الحريري حتى لو كان الاخير يصفي حساباته مع "التسوية الرئاسية الشهيرة" لكن الزعيم السني الاول لن يقول كلمته في الرئاسة قبل استشراف رأي السعودية لأنه ليس بهذه السهولة القبول بتسويق فرنجية نظرا الى علاقة الرجل مع الرئيس بشار الاسد. وبعد استفحال العلاقة بين باسيل وفرنجية يتبين ان حليفهما "حزب الله" لن يقدر بسهولة على جمعهما وفي أحسن الحالات يخلق تهدئة بينهما لكنها سيعودان الى حالتهما الطبيعية عند وقوع اول اشتباك بينهما.ويبقى ان المعايير الرئاسية عند المرشحين الموارنة للرئاسة تبدلت 180 درجة بين الامس واليوم في مسألة كسب هذا الفريق او ذاك او استرضاء هذه الدولة المؤثرة او تلك.

"الجمهورية": كيف يقرأ "التيار" علاقته بـ"حزب الله"؟

كتبت مرلين وهبة في "الجمهورية": كيف يقرأ "التيار" علاقته بـ"حزب الله"؟

كيف تردّ مصادر "التيار الوطني الحر" على ما نشر عن مستجدات العلاقة المأزومة وتبادل الرسائل المباشرة وغير المباشرة بين رئيسه النائب جبران باسيل و"حزب الله"؟ قراءة "التيار" للمستجدات، أولاً بالنسبة الى الموضوع الأساس أي رئاسة الجمهورية، أن موعدها عملياً هو عام 2022 وتسبقها انتخابات نيابية و"من البديهي معرفة وفق أي قاعدة ستُجرى، وماذا ستفرز على صعيد القوى التمثيلية للأحزاب، وبناءً عليه، يُحدّد كيف تتجه انتخابات الرئاسة. فرئاسة الجمهورية ليست جائزة تملكها قوى سياسية وتوزعها على من تريد. إنها الموقع المسيحي الأول في الدولة، وهي في الدرجة الأولى نتاج قوة التمثيل الشعبي، وقوة التمثيل هذه لا يمكن تجاوزها".

وعلى رغم كل المؤشرات المعاكسة، يعتبر "التيار" أن العلاقة الإستراتيجية بين الطرفين "أقوى من أي وقت مضى، أما التباينات في بعض الملفات الجانبية فإن التيار لم ينكرها يوماً، بل كان يضعها في أبرز عناوين مشروعه السياسي بعد الإنتخابات، وفي طليعتها مسألة مكافحة الفساد. هذه التباينات معروفة تماماً وهي اذا استمرت، فإنها ستقوِّض بنيان الدولة وتضرب حتى أسس المقاومة".

ويؤكد "التيار" انه كان ولا يزال "ينتظر من حليفه الإستراتيجي أن يكون مقداماً في موضوع مكافحة الفساد الذي قضى على مؤسسات الدولة، كما في موضوع السياسات الخاطئة التي أدّت على المستوى المالي والنقدي والإقتصادي الى انهيار في المالية العامة، كما أدى الى فجوات مالية أكلت من ودائع اللبنانيين في المصارف، فلا يمكن الإستمرار في الحديث عن الفساد بِلا رفع الغطاء كاملاً عن المفسدين".

وتقول مصادر "التيار" أنه "لا يفسد في ودّ القضية الإستراتيجية أن يُحدِّد مكامن الخلل في هدرالمال العام، وهو وجّه ولا يزال، أكثر من رسالة لتحصين عملية الإنقاذ، معتبراً أن الأزمة الحالية تشكل فرصة حقيقية لجميع القوى السياسية لتصحيح أخطاء وخطايا الثلاثين عاماً المنصرمة". ولا يرى "التيار" حاجة للتأكيد على البعد الإستراتيجي مع "الحزب" لناحية "الرؤية المشتركة بمسألتين جوهريتين: هما التصدي لعدائية إسرائيل، وحماية لبنان من الإرهاب".

ويقر "التيار" بوجود تبايُن بينه وبين "الحزب" في بعض ملفات خارجية، لكنه "يعطي الأولوية دائماً للإستقرار الداخلي، ولا يمنعه ذلك من أن يُحذِّر مراراً وتكراراً من مخاطر عدم تصويب البوصلة في الإتجاهات الضرورية. وفي هذا الإطار، يمكن فهم الإمتعاض والتحذير اللذين عبّر عنهما عدد من نواب "التيار" في الأيام والأسابيع الماضية".

ويستغرب "التيار" حصر علاقته بـ"الحزب" في انتخابات رئاسة الجمهورية، التي تعتبره إستحقاقاً لا يزال دونه سنوات، ويوضح أن باسيل أكّد على مُسلمات ثلاث:لا مستقبل للبنان مع الفساد ولا لإقفال الملفات، ومع الإستعداد لأي خطوة إنقاذية مع الداخل اللبناني.أبدى جهوزية لتحسين العلاقة مع أي طرف خارجي اذا كان ذلك يساعد لبنان على النهوض دون المساس بسيادته، وذلك في إشارة لعلاقته بالغرب، وتحديداً مع الأميركيين عبر لقائه بالسفيرة الأميركية الجديدة التي زارته في دارته. صراعه ليس شخصياً مع أي طرف، إنما مع ملفات دفع أثمانها اللبنانيون.

واعتبرت أن الكلام عن تخفيض المستوى التمثيلي لـ"التيار" مع "الحزب" هواستنتاج خاطئ. وبررت انه "حرصاً من التيار على متانة العلاقة الإستراتيجية مع "الحزب"، وجَدَ أن هناك نقصاً في الآليات التنفيذية لمعالجة التباينات، وهذه مسألة يُحدِّدها الطرفان المعنيان بالعلاقة، بمعنى اذا قرر باسيل متابعة ملفات عديدة عبر ممثلين ولجان مشتركة بينه وبين "الحزب"، فهذا لا يعني تدنّياً في مستوى العلاقات، أو تخفيضاً لها، إنما لخلق آليات تنفيذية جديدة لتسلك الأمور المسار المطلوب".

"الشرق الاوسط": بوادر تصدّع بين الوطني الحر وحزب الله

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": بوادر تصدّع بين الوطني الحر وحزب الله

يبدو أن تفاهم كنيسة مار مخايل، الذي أبرمه العماد ميشال عون، مع الأمين العام لـحزب الله حسن نصر الله في (شباط) 2006، بدأ يهتز، على وقع تصاعد وتيرة الخلاف بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وقيادة الحزب، رغم أن للطرفين مصلحة في الحفاظ على تحالفهما السياسي، ولو من موقع تنظيم الاختلاف.

ويقول من يواكب بوادر اندلاع الخلاف بين الحليفين إن نبض الشارعين لم يعد يتناغم مع تفاهم عون – نصر الله، وأصبح من ينتمي إليهما يتحدث بلغة سياسية غير تلك التي تأسس عليها التفاهم. ويؤكد هؤلاء أن التحوّل في الشارعين جاء نتيجة تراكمات سياسية، وتحديداً بين الحزب وباسيل الوريث الشرعي لعون على رأس قيادة التيار الوطني، ويكشفون أن باسيل بدأ يحضّر لخوض معركة رئاسة الجمهورية، وهو يراهن على أن حليفه لن يتخلّى عنه، لأنه في حاجة لما يوفره من غطاء سياسي من الفريق المسيحي الأول. ولهذا السبب يتحرك باسيل بعيداً عن الأضواء لتطبيع علاقاته بالولايات المتحدة، وبدأ يشق طريقه بالدور الذي لعبه، كما تردد، لتأمين سفر المتعامل السابق مع إسرائيل، عامر فاخوري، إلى واشنطن لـتفادي أسوأ العواقب في حال استمر احتجازه بحسب ما قالته السفيرة الأميركية دوروثي شيا فور الإفراج عنه. كما أن باسيل قرر الدخول في مهادنة مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بعد أن تصدّر حملة الإطاحة به، وحرّض على التظاهر ضده، وهو يحاول استدراج العروض لتطبيع علاقته مع المستقبل لأنه في حاجة إلى ترميم وضعه كمرشح للرئاسة، لكنه جوبه بموقف رافض من الرئيس سعد الحريري، ناهيك أن باسيل أوقف حملته على قيادة الجيش ومدير المخابرات العميد طوني منصور، بعد أن أحس أن لا جدوى منها، لما للعماد جوزيف عون من تقدير يعبّر عنه أبرز القوى في الموالاة والمعارضة، وهو يدق حالياً باب رئيس المجلس النيابي نبيه بري، لعله يدخل معه في مرحلة غسل القلوب وإن كان سيكتشف أن الأخير لا يفرط بتحالفه مع حزب الله.

وفي المقابل، فإن الحزب يسجّل حالياً ما لديه من مآخذ على التحوّل الذي ينتهجه حليفه باسيل؛ خصوصاً أن موقف أسود لن يمر مرور الكرام لأنه يستهدف الحزب في الصميم.

"الجمهورية": باسيل يلعب الصولد رئاسيّاً

كتب شارل جبور في "الجمهورية": باسيل يلعب الصولد رئاسيّاً

الثابت والأكيد هو انّ تصميم باسيل الرئاسي لم يتراجع قيد أنملة، وانه سيتوسّل اي شيء لبلوغ هدفه قبل انتهاء عهد عون او بعده شرط ان يجري التسليم والتسلّم بينه وبين عون، ويعتقد انّ وضع حزب الله المأزوم محلياً وإقليمياً أكثر من مؤاتٍ بالنسبة إليه ليلعب الصولد تحقيقاً لمبتغاه السلطوي. وفي موازاة تصميم باسيل الرئاسي لا يمكن التقليل من 4 عوامل أساسية: العامل الأول شعبي بامتياز، حيث انّ اي تفكير بخلافة باسيل لعون سيؤدي إلى ثورة شعبية من نوع آخر، ولا يمكن بعد 17 تشرين التقليل من دور الناس وصوتها، وإذا كان الرأي العام ليس ناخباً في الاستحقاق الرئاسي، خصوصاً في حال عدم الذهاب الى انتخابات مبكرة او التمديد للمجلس الحالي، إلّا انه لن يتساهل مع انتخاب باسيل، وبمعزل عن الأزمة المالية سيندفع بثورة مليونية تُسقط كل شيء بالقوة. العامل الثاني يرتبط بالقوى السياسية التي هي على خصومة مع باسيل، والتي لا يمكن ان تكرر تجربة انتخاب عون لأسباب سياسية وشعبية واقتصادية، ومعلوم انّ دعم حزب الله له غير كاف لانتخابه رئيساً للجمهورية بدليل انّ دعمه منفرداً لعون لم يحقق الهدف المنشود. وبالتالي، إنّ التعويل على تكرار السيناريو نفسه هو في غير محله. العامل الثالث يتعلق بـحزب الله الذي تراجعت حاجته إلى الغطاء المسيحي على أثر التبريد السني معه، فهذه الحاجة كانت في زمن الانقسام العمودي، ولكن في ظل سياسة التبريد والتقاطع السنيّين انتفَت الحاجة إلى هذا الغطاء، لا بل مأزومية باسيل السياسية والشعبية تجعله بحاجة للحزب لا العكس. العامل الرابع يتصل بالجانب الدولي الذي ليس في وارد التجديد للعهد من خلال انتخاب باسيل، خصوصاً انّ التجربة مع عون لم تكن مشجعة لجهة الوعود غير المحققة بترسيم العلاقة بين الدولة والحزب، كما انّ حاجة لبنان إلى صندوق النقد الدولي تجعل التأثير الدولي كبيراً في الاستحقاق الرئاسي المقبل.

"الجمهورية": يوم كانت الكتائب حزب الله

كتب جوزف الهاشم في "الجمهورية": يوم كانت الكتائب حزب الله

حزب سامي الجميل، قبل الذين تناوبوا عليه بعد المؤسِّـس، كان هو: حزب الله والوطن والعائلة. سامي الجميل، ومع أنَّ الإِرث كان أثقل من منكبَيْـهِ، إلاّ أن المؤسسة طبَعَـتْ فيه ميزتين: 1- ميزة الثوابت السيادية وعدم الإشراك الوطني بما هو وطـنُ ظـلّ. 2- وميزة تعقيم اليدين عند ملامسة المال العام. هـمْ يسمعون... ونحن نسمع بعضَهم يعتلي المنابر، يحدِّثنا من فوق، يُطلق التصاريح الوطنية كالتسابيح، وتنظر بفراسةٍ إلي، فترى أنّ الغَـزلَ دجَـل، وأنّ الآلـة اللّسانية تتحرك بواسطة البطّاريات المعدنية لا بواسطة بطّارية القلب. لعلّ المصيبة الكبرى التي دحرجَت لبنان في مهاوي الإنهيار، ليست في المطلق، بسبب خفّـة القامات والهامات وقلّـة المعرفة والذكاء، بقدر ما كانت ببراعة التكاذب الوطني وازدواجية الولاء. إزدواجية الولاء تـؤول إلى إزدواجية الأرض وازدواجية الحكم، وازدواجية المؤسَّسات وازدواجية الحدود، وفي الإزدواجيّات والثنائيات تكون السلطة الأقوى للجانب الثنائي الأقوى، وعلى الأضعف أن يتحمّل مغبَّـةَ الخطايا. التسوية الميثاقية سنة 1943 سقطت وهي تـترنّح بين اللبنانية واللَّبْـنَنة، التي يطرحها بعض العقائديّين. سياسةُ: لا ملائكة في السياسة، جعلت السياسة الوطنية عندنا محكومة بالشياطين فأنتـجتْ كفـراً، فيما حـبّ الوطن من الإيمان، ومخادعـةُ الوطن كمخادعة الله... إنّ المنافقين يخادعون اللهَ وهو خادِعُهم - سورة النساء.

"النهار": هل الحزب بالقوة الكافية لكي يحكم لبنان؟

كتبت روزانا بومنصف في "النهار": هل الحزب بالقوة الكافية لكي يحكم لبنان؟

الجواب على هذا العنوان السؤال الذي يثيره سياسيون من زاوية تعاظم سيطرة "حزب الله" والمخاوف من تغيير وجه لبنان كنظام ليبرالي حر يفيد وفق هؤلاء بان لا. سيطرة الحزب على الواقع السياسي في لبنان لن يكون مناسبا له بعدما اصبح المرجعية في ادارة الامور سلبا او ايجابا. والمثال الابرز على ذلك هو ما ستكون عليه نتيجة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي الذي لا يواجه " شروطا " مع لبنان استبق الحزب وضعها على الطاولة بل مسؤوليته ازاء عدم تلبية اي شرط وتداعياته على لبنان. فالحزب الذي يخشى شروطا " سياسية" تطاول وضعه وعمق سيطرته ونفوذه على لبنان سيجد نفسه ملزما بتأمين بدائل لن تكون متوافرة ازاء رفضه لا سيما وان التقديرات للخطة للحصول على مليارات من صندوق النقد كما من مؤتمر سيدر تراجعت الى النصف تقريبا، وهذا قبل ان تبدأ المفاوضات الجدية مع الصندوق. وهو الامر الذي ينسحب على سبيل المثال على " تغطيته" عمليات التهريب عبر المعابر غير الشرعية وفق ما اوحى حليفه رئيس التيار العوني سيما وانه بات معلنا وواضحا ان التهريب اكان للمحروقات او للعملات الصعبة او الطحين هو الذي افقد المصرف المركزي احتياطاته وليس عمليات المصرف. ويعتبر السياسيون المعنيون ان الحزب وايران من ورائه وحتى النظام السوري الذي يظهر مدى تغلغله في استنزاف لبنان عبر الحزب وحلفائه في السلطة قد يكونا يملكان مخططا ضمنيا للسيطرة على لبنان لكن ثمة تمايزا كبيرا بين الرغبة والقدرة في الوصول الى ذلك. لا ينفي كثر ان احد ابرز العوامل التي ترفع من مستوى الخشية من امعان الحزب في ممارسة سيطرته ونفوذه هو عامل عدم الثقة الضمني كذلك بالبراغماتية الاميركية التي يخشى في ظلها ولدى حصول اي مفاوضات بين الولايات المتحدة وايران مجددا ان يدفع لبنان الثمن. يروي احد السفراء الاميركيين السابقين في لبنان انه وعلى مدى اعوام من شغل منصبه في بيروت كان السؤال الابرز الذي يوجه اليه اذا كانت الولايات المتحدة يمكن ان تبيع لبنان مجددا لسوريا على خلفية النار التي اكتووا بها نتيجة لذلك قبل اندلاع الثورة فيها.

"النهار": هيدا حال لبنان!

كتب الياس الديري في "النهار": هيدا حال لبنان!

ثمة من يرى أن الإهتمام الجدي إياه قد إنتقل اليوم من مليارات الكهرباء، وكان وإن وأخواتها، ليصب في الحدود مع الشقيقة سوريا، وحيث كل الأمور اللبنانيّة تكاد تكون على وصلة دائمة بالوضع السوري ومتغيراته. مهما قيل خطياً، وشفهياً، وبرقياً، ودولياً، فإن "الروابط" ستبقى هي الأساس في مفاعيل العلاقات بين البلدين المتداخلين حدوداً، هنا وهناك وهنالك. البعض يسأل أية حدود؟ كما لو أن الحدود لا مفعول لها، وبحيث يبدو وفق التحركات الأخيرة أن مسألة الحدود إنتقلت برمتها إلى عناية "حزب الله" بإعتباره على علاقة جيدة وفعّالة مع سوريا، ومنها إلى ايران حيث لا مشكلة حدودية بقدر ما هي أكثر فاعلية، وأشد وطأة وأهميّة وخطورة. ولكن وجود "الحزب" يجد لها دباراً، أو مبرّراً. في كل حال، تقول لنا التطورات بنتائجها السريعة، وعبر "حزب الله" أن على اللبنانيين أن يعتادوا على مفاجآت جديدة في هذا الصدد، وعبر "حزب الله" الذي يمكن القول انه تسلّم بدقته، ومهارته المشهودة له، الدفّة اللبنانية إنطلاقاً من الحدود المتعرجة هنا، والمتداخلة هناك، و"الحزب" أيضاً يتولى معالجتها عند الضرورة هي وسواها، وهذا هو الأصح، وهذا ما نحن سائرون إليه بسرعة فائقة. في كل حال، كان يفترض باللبنانيين الذين بات دورهم يذوب إلى حجم "شاهد ما شافش حاجة" أن يدسدسوا في المتغيّرات التي بدأت تمد ذراعها لها، منذ "الإتفاق" على الرئيس ميشال عون عبر موافقة "الحزب" ان دنيا لبنان ذاهبة في إتجاهات جديدة ومختلفة. وحتى قبل هذا الموعد، وقبل تشكيل حكومة تمام سلام التي إستهلكت سنة من الإنتظار، إلى الإنتظار عامين على فراغ كرسي رئاسة الجمهورية، وللمرة الأولى في تاريخ هذا اللبنان البائس. وعلى الغيارى والمستيقظين متأخرين ان يجهزوا حالهم، ويجهّزوا لبنانهم لمتغيّرات في مختلف الصعد والمجالات، لم تكن على خاطر أو بال. هيدا حال الدنيا، ودنيا لبنان تحديداً!

"الجمهورية": غليان سياسي... وسيناريوهان

كتبت ليال الإختيار في "الجمهورية": غليان سياسي... وسيناريوهان

تاريخان فاصلان سيشكّلان بداية تأسيس لمرحلة جديدة، أو تتحدد على إيقاعهما وتوقيتهما بدايتها: الأول هو تاريخ رفع الحجر أو التعبئة العامة، وعودة الحياة الى طبيعتها وإن لم يكن بشكل كامل. امّا التاريخ الثاني فهو موعد إصدار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، حكمها في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريرى. وهو الحكم الذي سيحمل على الأرجح، إدانة غير مباشرة لـحزب الله، عبر الإدانة المباشرة للمتهمين الأربعة. إدانة قد تشكّل هي أيضاً أداة ضغط سياسية جديدة، خصوصاً في ظل مناخات «المظلومية السنية» المشغول عليها في الداخل، ورفع الامم المتحدة في الخارج بطاقات القرارت الدولية الحمر، بوجه الحزب الناظم للأوضاع اللبنانية كافة، على وتر سلاح المقاومة وتحت سقف الاستراتيجية الكبرى. ما بين هذين التاريخين وبعدهما، ثمّة سيناريوهان اثنان باتا مطروحين لمقاربة الوضع اللبناني، لدى أكثر من دائرة ناصحة أو مؤثرة أو مقررة: السيناريو الاول يقول بتَرك لبنان يبلغ حد الانهيار الكامل. مع ما يعنيه ذلك من فوضى معيشية اجتماعية، ستتداخل مع أحداث أمنية متفرقة بعد دخول البلد مرحلة الفقر والجوع غير المسبوقين. وهو السيناريو الذي بدأ جلياً تَبادل الاتهامات حول من يقف خلفه ومن سيكون المستفيد منه. امّا سيناريو الخيار الثاني، والذي بدأت تهمس به الاوساط السياسية والحقائب الديبلوماسية، فهو خيار الحكومة العسكرية أو شبه العسكرية. فيما يتحدث بعض آخر عن التحضير للذهاب إلى حكومة شبه عسكرية، أو مختلطة أو هجينة. وفق صيغة يمكن تأمين تقاطع حولها. بين محور طهران في بيروت، الذي سيقبل بها، لإنقاذ حسان دياب بعد إفلاس صيغته وتتويجها بفيلم ترويجي لا غير... وبين المحور المناوئ للوصاية الإيرانية على لبنان، الذي سيقبل بالصيغة نفسها، لعله يتمكّن بواسطتها من إدخال عناصر جديدة ضمن معادلة السلطة، يمكن أن تتسِم بالحكمة والدراية، لتعيد إنتاج نموذج مصطفى الكاظمي في تركيبة الدولة اللبنانية... باختصار، المرحلة المقبلة خطيرة وصعبة جداً. وعجلة الانهيار قد تتدحرج ككرة الثلج التي تهرول سقوطاً من أعلى الجبل جارفة معها بيوتات ومقرّات وأسماء كثيرة...

"الجمهورية": لبنان- سوريا: زلازل أميركية آتية!

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": لبنان- سوريا: زلازل أميركية آتية!

هل يمكن أن تقود الضغوط الأميركية والأوروبية والعربية المتزايدة، والتي ستَنصبُّ على إيران و"حزب الله" في المرحلة المقبلة، إلى تباعد المصالح بين "حزب الله" وحلفائه في السلطة، وفي مقدّمهم "التيار الوطني الحرّ" ومن خلاله رئيس الجمهورية ميشال عون؟ ففشل المفاوضات مع الصندوق، من دون الرغبة في استرداد الموارد الضائعة والأموال المنهوبة، تعني الجوع وذهاب لبنان إلى اهتراء كامل وشامل، وإلى انفجار شعبي مريع في الشارع وفوضى تقود إلى انهيار العهد والحكومة معاً. إذاً، هل سيتفرّج عون على عهده ينهار ولا يقْدِم على أي خطة في اتجاه الإصلاح؟ وتالياً، هل سيقبل الرئيس حسّان دياب بأن تتحوّل "حكومة الإنقاذ" إلى "حكومة الأنقاض" أم سيفكّ ارتباطها ويعلن "استقلاله" هو وبعض الوزراء غير المحسوبين مباشرة على القوى السياسية، فتنفرط الحكومة؟ في أي حال، المفاوضات مع الصندوق واضح أنّها بطيئة جداً. و"ذكاء" الجانب اللبناني يساهم في الإبطاء: لو سار فريق السلطة الحالي بإصلاحات "سيدر" عام 2018 لما انهار الوضع. ولو تعاطى جدّياً مع مطالب انتفاضة 17 تشرين الأول، زمن الحكومة الحريرية، لكان حجم الكارثة معقولاً. وما يطلق الهواجس خصوصاً، هو الاتجاه القاسي الذي يسلكه الاشتباك الأميركي- الإيراني على رقعة الشرق الأوسط، من العراق إلى سوريا فلبنان، فمشروع القانون الذي اقترحه، الأسبوع الفائت، السيناتور تيد كروز، النائب عن ولاية تكساس، والذي قد يوقف أكثر من 100 مليون دولار، تذهب سنوياً إلى لبنان، بداعي أنّ هذه الأموال ربما تقود إلى دعم "حزب الله" الذي يسيطر على السلطة. ووفق المشروع، سيتمّ إيقاف المساعدات حتى يعلن الحكم في لبنان أنّ "حزب الله" ليس جزءاً من الحكومة، ولا نفوذ له في السلطة. بالنسبة إلى واشنطن، قطع المعابر الشرعية سيقود إلى حلّ مشكلات الاقتصاد، كما الأمن والسياسة. لذلك، يُطرح توسيع دور "اليونيفيل" ليشمل الحدود شرقاً وشمالاً أيضاً. ومع أنّ روسيا والصين جاهزتان دائمان لـ"الفيتو" ضدّ أي قرار لمجلس الأمن في هذا الاتجاه، فإنّ مجرد التلويح به يشكّل ورقة للضغط أو للمساومة مع الدولتين. إذاً، الأميركيون يخوضون معركتهم في الشرق الأوسط بشكل كاسحة ألغام: صندوق النقد يفاوض في لبنان، الكونغرس يحرّك التشريعات في اتجاه لبنان وسوريا، والتضييق على معابر التمويل فلا تبقى سالكة وآمنة.

"النهار": لا انتخابات مبكرة ولا إمكان لاقرار قانون جديد

كتب عباس الصباغ في "النهار": لا انتخابات مبكرة ولا إمكان لاقرار قانون جديد

يؤكد قيادي بارز في 8 اذار ان لا إمكان لاجراء انتخابات مبكرة قبل انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي عدا ان لا إمكان لاقرار قانون جديد وذلك لاسباب عدة، ومن ابرزها ان طرح اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة خارج القيد الطائفي لن يمر لان اول المعترضين عليه سيكون الشريك المسيحي لان القانون الحالي امن له اكثر من 55 نائباً باصوات المسيحيين. بيد ان الحراك قد يضغط في اتجاه اجراء الانتخابات مدعوماً من أحزاب قوى 14 اذار ما سيشكل عبئاً على الأحزاب المتمسكة بالقانون الحالي. وماذا لو تحول المطلب الى مطلب خارجي وبات يتمتع عندها بالدفع اللازم للوصول الى انتخابات مبكرة، وماذا لو قدم نواب 14 اذار استقالة جماعية من البرلمان. الاحتمالان لن يكتب لهما النجاح فالاول لن يكون موضع ترحيب خارجي طالما الغرب يتغنى بالمؤسسات الدستورية وتداول السلطة عبر الانتخابات في مواقيتها، اما الاحتمال الثاني فان النصاب الدستوري لبقاء البرلمان سيظل متوفراً ما دام عدد أعضاء المجلس الفعليين يفوق النصف زائداً واحداً وهو الحد الأدنى المطلوب لانعقاد الجلسات العامة والتشريعية وغيرها بإستثناء جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي تتطلب حضور ثلثي المجلس أي 86 نائباً. ويختم القيادي متفائلاً بأن المؤسسات الدستورية ستتابع عمها وان لبنان لم يسبق ان أجريت فيه انتخابات مبكرة اقله منذ نصف قرن، وان صلاحية حل البرلمان معقدة بحسب الدستور وان الالية المنصوص عليها تتطلب موافقة ثلاثة ارباع المجلس الى ان ينتهي الامر بمعادلة مفادها ان القادر الوحيد على حل البرلمان هو البرلمان عينه. وفي المحصلة لا تزال قوى 8 اذار او على الأقل الحزب الأقوى فيها على قناعة ان الأمور في لبنان لا تعرف معادلة غالب ومغلوب منذ تاسيسه، وكيف اذا كانت موازين القوى لا تسير في صالح خصوم 8 اذار.

التشكيلات القضائية.. والرئاسة تتمسك بـ"ذراع العهد"

كشفت مصادر مطلعة لـ"نداء الوطن" أنّ التشيكلات القضائية ستصل الأسبوع المقبل إلى قصر بعبدا ليتم وضعها في عهدة رئيس الجمهورية ميشال عون بعد نيلها التواقيع اللازمة من وزيري العدل والمالية ورئيس الحكومة. وأوضحت المصادر أنه بعد تقسيم وزيرة العدل ماري كلود نجم المرسوم الى مرسومين وإرسال التشكيلات المتعلقة بالقضاء العسكري إلى وزيرة الدفاع زينة عكر، تم التوصل إلى صيغة تقضي بإعادة عكر المرسوم الى مجلس القضاء الأعلى مع طلب خفض العدد المحدد بالكادر العسكري إلى 12 بدلا من 18، مشيرةً إلى أنّ هذه الصيغة ستحظى بقبول مجلس القضاء باعتبارها لا تتعارض مع الأصول القانونية المرعية في التشكيلات لاسيما وأنّ العدد المحدد في الملاك هو 12 فعلياً والقضاة الستة الإضافيون إنما تم ضمهم إلى لائحة التشكيلات تحسباً للحاجة إلى أعداد إضافية في المحكمة العسكرية.

ونقلت المصادر أنّ مجلس القضاء الأعلى سيعمد إلى شطب 6 أسماء من التشكيلات العسكرية والإبقاء على 12 اسماً من دون أن يقبل بتدخل أي جهة سياسية في تعديل الأسماء التي يختارها لملء المواقع القضائية، على أن يُرسل المرسوم مجدداً إلى وزيرة العدل بحيث سيُعاد دمج المرسومين (العدلي والعسكري) في مرسوم واحد بحسب الأصول ويُرسل الى وزير المال ورئيس الحكومة للتوقيع عليه تمهيداً لرفعه إلى رئاسة الجمهورية.

وعبرت مصادر "نداء الوطن" عن توجس لا يزال يحيط بالملف جراء استمرار "عقدة القاضية غادة عون على حالها"، موضحةً أنّ دوائر القصر الجمهوري لا تزال تلوّح بعدم إقدام رئيس الجمهورية على توقيع مرسوم التشكيلات القضائية قبل التوصل إلى تسوية معينة بشأن المركز القضائي المنوي إسناده إلى القاضية عون، مع إمكانية الإصرار على إبقائها في موقعها الحالي حيث يبدي رئيس الجمهورية حماسةً لاستمرارها في عملية فتح الملفات ومتابعتها باعتبارها "ذراع العهد" القضائية، وهنا بيت القصيد في عدم تحديد رئيس الجمهورية موعداً حتى الآن لاستقبال رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود تأكيداً على أنه لن يرضى بالتخلي عن القاضية عون.

"الشرق": عدم توقيع مرسوم التشكيلات القضائية مخالفة دستورية

كتب عوني الكعكي في"الشرق": عدم توقيع مرسوم التشكيلات القضائية مخالفة دستورية

بالرغم من أنّ التشكيلات القضائية قد صدرت بإجماع مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود ومدعي عام التمييز غسان عويدات ورئيس هيئة التفتيش القضائي بركان سعد، بيد أنها لم توقّع حتى الساعة من قِبَل فخامة رئيس البلاد بسبب أنّ بعض المستشارين الجهابذة في فقه القانون، أشاروا على فخامته، أنّ بإمكانه عدم توقيعها وأنّ عدم التوقيع هو من صلاحياته الدستورية! يبقى السؤال: لماذا لا يريد الرئيس التوقيع بكل بساطة، لأنّ طفل الأنبوب بحاجة الى مدعي عام في جبل لبنان يستطيع من خلاله تدبير أي ملف قضائي ضد أي شخصية أو زعيم سياسي يعارضه، وهذا ما حصل بالنسبة للفيول المغشوش طبعاً بقيادة القاضية غادة عون المنقولة من موقعها الى المحكمة العسكرية. كبار رجال القانون والدستور كأمثال العلامة الدكتور حسن الرفاعي أشار الى أنّ صلاحيات رئيس الجمهورية هنا هي صلاحية مقيّدة لا يجوز إطلاقاً ألاّ يوقعها، وإلاّ يكون قد خالف موجبات الوظيفة واستحق المحاكمة (المادة 60) والبروفسور ابراهيم نجار الذي أكد ان صلاحية وزير العدل ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزير المال ووزير الدفاع هي صلاحية مقيّدة. أما الدكتور صلاح حنين الخبير الدستوري فقد أشار ان رئيس مجلس القضاء الأعلى يملك ثقة الناس.. فهل يمكن عدم إعطاء الثقة لمجلس القضاء الأعلى ولرئيسه المشهود له بأدائه الممتاز. وعلى الصعيد السياسي فقد نادى اكثر من طرف سياسي بضرورة توقيع هذه التشكيلات وعلى رأسهم دولة الرئيس نبيه بري. حتى انّ الامر وصل الى رؤساء الطوائف الدينية حيث ناشد غبطة البطريرك بشارة الراعي في عظته يوم الاحد الفائت فخامة الرئيس، بضرورة إصدار التشكيلات القضائية كي يقوم القضاة بعملهم الدؤوب في مكافة الفساد المستشري في مفاصل الدولة… وهذا ما أكده متروبوليت بيروت المطران عودة في عظته أيضاً. فخامة الرئيس: لا يمكن لأي زعيم في العالم أن يعطي شعبه الاذن الصمّاء الدينة الطرشة لا تعطى لصاحب حق. والدستور هو الفيصل والحكم في قضايا الامة التي تخصّ الشعب، فمرسوم التشكيلات القضائية مرسوم جوّال ومن واجبك يا فخامة الرئيس أن توقعه بلا إبطاء، وأنه صدر وفاقاً للقانون وبإجماع مجلس القضاء، ولا يأخذك تصرف وزيرة العدل بتفكيكه الى جزئين، وتصرف وزيرة الدفاع بافتراقه بإثنين كي لا توقع؟!

"الديار": لا محاسبة ولا من يحزنون قبل شروط ثلاث: كفّ يد السياسيين استقلالية القضاء واسقاط كل الحصانات

كتب حسن سلامه في "الديار": لا محاسبة ولا من يحزنون قبل شروط ثلاث: كفّ يد السياسيين استقلالية القضاء واسقاط كل الحصانات

يؤكد مصدر معني ان كل ما يحيط بعمل القضاء بما يخص ملفات الهدر والفساد اقل بكثير مما هو مطلوب لكي يتمكن القضاء من القيام بدوره كاملا من حيث عدم استثناء اي ملف ومن حيث عدم استثناء حيتان المال والمحميين سياسيا وطائفيا ولذلك يقول ان هناك استحالة بفتح كل الملفات ومحاسبة كل المتورطين بنهب المال العام دون تحقيق الامور التالية: 1- اقرار كل ما يؤدي لاستقلالية القضاء ان من حيث التدخلات والضغوط التي تمارس على القضاء في وقت لا زال هناك تغييب كامل من قبل الطبقة السياسية للاليات المفترضة التي تؤمن هذه الاستقلالية ولا حتى يوجد رغبة بهذا الخصوص. 2- لا امكانية للمحاسبة الفاعلة والحقيقية دون اسقاط كل الحصانات عن الذين توالوا على السلطة من اعلى الهرم الى ادناه وبالتالي عبثا الحديث عن مكافحة الفساد دون اسقاط هذه الحصانات . ويشير المصدر المذكور ان كل ما يجري منذ فترة وحتى اليوم من نقاشات على مستوى عدد من اللجان النيابية لانجاز بعض المشاريع حول مكافحة الفساد ومنها تحديث بعض القوانين المعمول بها مليئة بالثغرات والمعوقات التي تمنع القضاء من استدعاء وربما توجيه الاتهامات او التوقيف. ما زال هناك حصانات او آليات معقدة لمحاكمة كبار الرؤوس الفاسدة ولذلك يلاحظ ان اي تحقيقات بعد اقرار هذه المشاريع قد تبقى حبرا على ورق عندما يتعلق الامر بالتحقيق من الاعلى الى الادنى ويعيد الامور الى نفس المربع الذي يعيق التحقيقات بما يمكنها من سبر اغوار دهاليز الفساد حتى نهايتها دون استثناء اي كان وهو الامر الحاصل اليوم حيث يضطر القضاء الى حصر التحقيقات بمن لا يتمتعون بالحصانة او الذين يوافق الوزراء على مثولهم امام التحقيق بناء لطلب القضاء فخلال فترة حكومة الحريري تمنع العديد من الوزراء وحتى المدراء العامون للمثول امام القضاء الذي يبقى عاجزا عن مثولهم امامه لان القوانين تمنع ذلك. ومن كل ذلك يؤكد المصدر ان اي حديث عن محاسبة جميع الذين تورطوا بنهب المال العام واسترداد هذا المال هو نوع من الفولكلور اكثر من رغبة جدية بالاصلاح دون تحقيق مجموعة من الشروط المذكورة سلفا وحتى ضرورة اشراك القضاء بإعداد القوانين المطلوبة على مستوى استقلالية القضاء وعلى مستوى آليات المحاسبة كما يقول المثل اهل مكة ادرى بشعابها.

"الجمهورية": صارحونا ولا تقولوا "ما خلّونا"...

كتب فؤاد مخزومي في "الجمهورية": صارحونا ولا تقولوا "ما خلّونا"...

لدينا 136 معبراً غير شرعي على الحدود مع سوريا، تُهرّب من خلالها يوميًّا أطنان من الطحين والمازوت المدعوم على حساب المال العامّ، أي مال الشعب اللبناني. نتيجة هذا التهريب نخسر يوميًّا نصف مليون دولار من المازوت فقط، ونخسر من مجمل التهريب 600 مليون دولار سنويًّا. قيمة البضائع المهرّبة خلال السنوات الخمس الاخيرة، تخطّت الـ20 مليار دولار. وهذه الخسائر المخيفة التي تتكبّدها الخزينة اللبنانيّة، ألا تستأهل ان نحميها بتجهيزات عصريّة وتكاليف مراقبة متطوّرة ورادعة... يؤمّنها جيشنا الوطني، إذا صفيت النيّات؟ النياّت الصافية تُملي على كلّ مسؤول وكل مواطن أن يتابع هذه المشكلات حتى النهاية، والى حدّ محاسبة كل مرتكب. على هذا الأساس، إنني في صدد تقديم إقتراح قانون الى المجلس النيابي خلال اليومين المقبلين، يقضي بإنشاء لجنة تحقيق برلمانيّة في موضوع تهريب الطحين والمازوت المدعومين من الدولة إلى الأراضي السورية.والحلّ النهائي لهذه الجريمة، لا يتطلّب فقط تعاوناً بين الحكومة والجيش وسائر القوى الأمنيّة لضبط الحدود ومنع التهريب... وانما يلزمه ايضاً تسمية ومحاسبة الرؤوس الكبيرة التي تستغلّ خيرات البلد وتزيد من عذاب الناس. عندنا رئيس حكومة ووزير داخليّة وقائد جيش، مؤهّلون للقضاء على منظومة الفساد التي اوصلتنا الى ما نحن عليه الآن. فإذا وضِعَت عقبات امامهم، فليصارحونا وليقولوا لنا ما الذي يحصل الآن، لكي لا ننتهي مرة أخرى الى سماع معزوفة: "ما خلّونا"...

رقم قياسي: 63 إصابة بيوم واحد ليرتفع الإجمالي إلى 1024

توقفت الصحف عند قرار مجلس الوزراء تمديد فترة التعبئة العامة حتى 7 حزيران 2020 ضمناً. وسجلت في غضون ذلك قفزة قياسية في عدد الإصابات بفيروس كورونا بلغت 63 إصابة وهي المرة الثانية التي يسجل فيها رقم قياسي بعد رقم مماثل سجل سابقا منذ تفشي الوباء في لبنان في شباط الماضي. وبلغ العدد التراكمي 1024 إصابة علما ان أكثرية الإصابات توزعت بين عائدين لبنانيين من رحلة من الكويت وعمال من التابعية البنغلاديشية في بيروت.

وقال وزير الصحة حمد حسن لـ"الجمهورية" تعليقاً على ازدياد الاصابات وخطورة الانتشار: "على الناس ان يلتزموا لكي نحد من ازدياد الاصابات. ويجب عزل الاشخاص المتقدمين في السن لكي لا تزداد نسبة الوفيات، والذي يصاب من دون اي عوارض عليه ايضاً ان يلتزم الحجر المنزلي لكي لا ينقل العدوى الى أفراد عائلته، وهذا يكون امراً جيداً وتصرفاً واعياً". وأضاف: "سننتظر حتى تنتهي رحلات الاحد لنجري تقييماً لمدة 14 يوماً لكل المرحلة من عودة المغتربين، وفي الوقت نفسه نكون قد قيّمنا كل المرحلة الثالثة من هذه العودة".

ولفتت الصحف إلى أن بلدية مجدل عنجر أعلنت ليلا عزل البلدة بعدما سجل عدد إضافي في الإصابات فيها. ومع ذلك فان وزير الصحة حمد حسن قال في حديث لموقع "النهار " ان الحالات مبررة ويمكن تتبعها وعندها لا يوجد أي سبب للذعر والمهم اننا نقوم بالمتابعة والفحوصات ويجب على الناس ان يكونوا حذرين" واكد "اننا نوازن بين السماح بمزاولة العمل ومراقبة القدرة الاستيعابية في المستشفيات واذا ما شعرنا اننا فقدنا السيطرة نصدر قرارا سريعا باقفال البلد ".

وأاكد عضو لجنة متابعة التدابير الوقائية لفيروس كورونا والمستشار الرئاسي الدكتور وليد خوري لـ"اللواء" ان التشدد مطلوب في هذه المرحلة كما التحلي بالوعي، لافتا الى ان اي ارتفاع في إعداد المصابين بفيروس كورونا اي في حال وصل العدد الى المئات قد يكون خيار اقفال البلد من جديد واردا .

ولفت الدكتور خوري الى انه من الضروري مراقبة ايام عطلة الفطر السعيد وضبط المخالفات والتأكد من منع التجمعات لا سيما في كورنيش بيروت وطرابلس في حين كلف وزير الداخلية بمتابعة موضوع صلاة العيد.

واوضح انه في حال تبين في اليومين المقبلين ان الأصابات في بعض المناطق ارتفعت فمن الممكن ان يحصل كما حصل في منطقة بشري التي نجحت في احتواء الأنتشار معلنا ان هناك 20 فريقا طبيا من وزارة الصحة يستكمل الفحوصات في المناطق التي تشهد هذا الأرتفاع قائلا : ربما من الصعوبة بمكان اقفال مناطق مثل شحيم ومزبود في حين يسهل عزل بنايات، كاشفا ان هناك 350 فحصا أجري للمحيطين بالبنايتين اللتين وجدت فيهما اصابات للتابعية البنغلادشية في رأس النبع .

"الاخبار": وزارة الصحة تتسلّم المستشفى التركي

متبت آمال خليل في "الاخبار": وزارة الصحة تتسلّم المستشفى التركي

وقّعت بلدية صيدا ووزارة الصحة العامة اتفاقاً لتشغيل المستشفى التركي في المدينة. بعد 11 عاماً، تسلّمت الوزارة مركز طوارئ الحوادث والحروق الذي أنشئ عام 2009 على أرض تملكها البلدية في عهد الرئيس السابق للمجلس البلدي، عبد الرحمن البزري، بهبة من الحكومة التركية. البزري الذي واكب المفاوضات أوضح لـ الأخبار أن الاتفاقية بددت الإشكالية السابقة التي كانت سبباً رئيسياً في عرقلة افتتاح المستشفى: هل هو مؤسسة عامة لأنه سيتبع لوزارة الصحة أم مؤسسة خاصة لأنه بني على أرض قدمتها البلدية؟ وتم التوافق على أن تتسلمه الوزارة وتشغله. لكن وفق أي صيغة؟ الاتفاقية ثبتت دور المستشفى كمركز تخصصي كما أنشئ في الأساس في عهدنا ولن تحوّله الوزارة إلى مستشفى عام أو أي طابع آخر». صار التركي من حصة الوزارة، فماذا حصّلت البلدية؟ لبّت الوزارة شرط البلدية بحجز كوتا وازنة من أعضاء مجلس الإدارة والكادر الوظيفي بالتفاهم مع البلدية. حلّ الاتفاق بعد نحو شهر على إلغاء رئيس الحكومة حسان دياب زيارته للمستشفى لافتتاحه بدعوة من الرئيس فؤاد السنيورة حين كان من المقرر أن يعلن عن تشغيله وتحويل المساهمة المالية له. لكن تحفّظات النائبة بهية الحريري أدت إلى إلغاء زيارة دياب وما سبقها قبل أسبوع من زيارة لحسن. مصادر مواكبة لفتت إلى أن الحريري لم تعد النظر بموقفها بعد دخول خصومها على خط التشغيل، ولا سيما السنيورة، بل أبدت موافقتها على الصيغة الجديدة بعدما ضمنت حصتها في التوظيف ومجلس الإدارة من خلال البلدية. وجال رئيس البلدية محمد السعودي أول من أمس على فاعليات المدينة لوضعهم بصورة الاتفاق. النائب أسامة سعد رحب بالاتفاق لدى استقباله السعودي، يرافقه مدير المستشفى غسان دغمان، متمنياً اختيار مجلس إدارة يتمتع بالكفاءة والنزاهة وفق آلية شفافة ورفض مبدأ المحاصصة الطائفية بين أطراف السلطة.

"نداء الوطن": جهود ديبلوماسية لتعطيل محاولات تخفيض موازنة "اليونيفيل" قُبيل التجديد

كتبت ماجدة عازار في "نداء الوطن": جهود ديبلوماسية لتعطيل محاولات تخفيض موازنة "اليونيفيل" قُبيل التجديد

على مشارف التمديد لـ"اليونيفيل"، انطلقت اللجنة الخماسية في الأمم المتحدة بمشاوراتها، لدرس موازنة هذه القوات، تمهيداً لإقرارها قريباً. غير أنّ هذه المشاورات لا تخلو من ضغوطات دولية كبيرة عموماً، وأميركية خصوصاً، من أجل تخفيض مساهمات دول في هذه الموازنة، كخطوة اولى في مدماك تخفيض عديد القوات الدولية، وتعديل مهامها، قبيل جلسة التجديد، وذلك في رسالة واضحة الى الحكومة اللبنانية ومن خلفها الى"حزب الله" بضرورة ممارسة ضغوط عليه للحدّ من نفوذه. إلا ان لبنان يقف في المرصاد امام هذه المحاولات، وقد سارعت وزارة الخارجية والمغتربين الى التحرّك على خط المواجهة. وبحسب معلومات "نداء الوطن" فإن الوزير ناصيف حتّي أجرى لهذه الغاية عدداً من الاتصالات مع الدول الاعضاء في اللجنة، وكذلك مع دول مجلس الأمن الدولي، بهدف عدم المسّ بموازنة "اليونيفيل" او عديدها او لجهة إدخال اي تعديل على مهامها، علماً ان المساعي الديبلوماسية اللبنانية لا تزال مستمرة حتى اليوم. ويستعدّ حتّي كذلك لإرسال عدد من الرسائل الى نظرائه في دول مجلس الأمن الدولي، لحضّهم على التجديد لـ"اليونيفيل" من دون اي تغيير، بعدما عرض لهذا الأمر خلال لقاءاته الاخيرة مع سفراء اميركا وفرنسا وبريطانيا في لبنان دوروثي شيا وبرونو فوشيه وكريس رامبلينغ، وفي خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من وزير الخارجية المصري سامح شكري، كون مصر من الدول المؤثرة، شاكراً موقفها الداعم للبنان في مسألة التجديد لـ"اليونيفيل". في المقابل، توقعت مصادر أممية في نيويورك ان يتم التجديد لـ"اليونيفيل" في نهاية المطاف، وذلك كُرمى لعين اسرائيل، وليس كُرمى لعين"حزب الله"، علماً ان تل ابيب تعتبر ان وجود هذه القوات في جنوب لبنان يقيها هجمات "الحزب"، بالرغم من كل الضغوط والضجيج الاسرائيلي.

أسرار وكواليس

 لاحظ نواب في الاجتماعات الأخيرة للجنة المال والموازنة ان نواب كتلة التنمية والتحرير لم يدلوا باي ملاحظات او تعليقات على الخطة المالية للحكومة.

 يقول احد المتابعين لحراك فريق سياسي ان اثارة موضوع النازحين في قصر بعبدا أخيرا وما سبقه من مواقف لحزب الله تصب في خانة المعركة المفتوحة لاستعجال التطبيع مع دمشق وتأمين الزيارة الأولى رئيس الحكومة لسوريا.

 لوحظ ان موجة الاصداء الواسعة التي اثارتها تصريحات النائب ايلي زياد اسود مساء الأربعاء استتبعت فورا غداتها بتوزيع خبر عن لقاء بين الوزير السابق جبران باسيل والمسؤول البارز في حزب الله وفيق صفا.

 استغرب معنيون ان تسمح الحكومة بفتح المسابح وقطاعات أخرى فيما تقرر عدم اجراء الامتحانات الرسمية بكل ما يحمله ذلك من تداعيات مؤذية وسلبية.

 خلفت إجراءات غير مدنية حالاً من البلبلة في قطاع كبير ولجأ البعض الى إخفاء وثائقه وأتلف ما لا تحتاجه المعاملات الرسمية.

 قال نائب إن التفاوض الذي يجري بين الطرف اللبناني والجهات الدولية المانحة هو حوار طرشان من طرف واحد إذ إن الخارج يصرخ عالياً مطالباً بالإصلاحات والمعنيون في لبنان لا يسمعون.

 سئل قاضٍ معني بالتحقيقات مع المتلاعبين بسعر صرف الليرة عن هذا الملف فأجاب: تخبيص بتخبيص.

 نصحت جهات دولية لبنان، بعدم استعجال التطبيع مع دولة قريبة، على خلفية انتظار التطورات الاقليمية والدولية المتعلقة بمصير النظام فيها!

 يُبدي قطب وسطي، في مجلس خاص استغرابه لتفاوت الأرقام الرسمية بين مصدر ومصدر، وانعكاس ذلك على سمعة الدولة في لبنان.

 تسود الأسواق التجارية حالة من انعدام الوزن، لجهة التسعير بالليرة اللبنانية، ثم القسمة على ألفين للإحتساب بالدولار، الأمر الذي "يدوبل الأسعار" في كلا الاحتمالين.

 تحدثت أوساط عن اتصالات مكوكية بعيدة من الاضواء بين القوى السياسية الاساسية من أجل الوصول الى توافق حول العفو، لتمريره بأوسع غطاء وطني على قاعدة ان تستفيد منه معظم المكونات ويكون مدخلاً لمعالجة قضايا تمّت مقاربتها بشكل استنسابي في زمن الاحتلال السوري.

 يتساءل المراقبون كيف تقول إحدى الشركتين المشغلتين للخلوي انها مسؤولة عن ادارة القطاع خلال الفترة الانتقالية بينما قرار الحكومة واضح بالاسترداد على عكس الشركة الثانية التي بدأت اجراءات التسليم.

 يتردد أن اجتماعات مكثفة تحصل بين مجموعات مدنية معارضة استعداداً للمرحلة المقبلة والتي قد تشهد انفجاراً شعبيا.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

22 أيار 2020 08:26