20 أيار 2020 | 08:51

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

النهار

تخبط حكومي يسابق التفلت واحتفالية للمئة يوم!

الجمهورية

الصندوق ينتظر توافق الحكومة والحاكم .. واحتواء ‏دبلوماسي لأزمة "سوناطراك"

اللواء

"الخلافات النائمة" تكبح إندفاعة التعيينات.. وتبقي المواجهة مع الكورونا مفتوحة!

مفاوضات لبنانية - سورية بالتزامن مع مفاوضات الصندوق.. والحريري يسأل باسيل عن الـ45 مليار دولار

نداء الوطن

الطريق إلى صندوق النقد يمرّ بـ"المعابر"

‎الحكومة… 100 يوم من التخبّط وباسيل يفرض "سلعاتا" على دياب

الأخبار

الحكومة ترضَخ لتهديد "سوناطراك": الحلّ دبلوماسي؟

الشرق الأوسط

الحكومة اللبنانية تؤجل بحث التعيينات لتجنب الخلافات

متظاهرون يطالبون بالتحقيق في استنزاف الكهرباء المقطوعة لأموال الخزينة

الشرق

الحريري: يريدون "سيدر" ويعادون العرب والمجتمع الدولي

الديار

هل تفتح زيارة اللواء ابراهيم لدمشق الباب لمزيد من التواصل اللبناني ـ السوري؟

المحاصصة تشل عمل الحكومة و"لبنان القوي": نحارب الفساد اكثر من الجميع

الشيخ نعيم قاسم : لا تحاسبوننا على حلفاء واصدقاء بل عن أنفسنا

-----------------

الحريري: يريدون "سيدر" ويعادون العرب والمجتمع الدولي

توقفت الصحف عند الدردشة الصحافية التي أجراها الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط، حيث رأت "النهار" أن ايحاءات التخبط الحكومي لم تغب عن جملة انتقادات جديدة وجهها الرئيس الحريري الى الحكومة كما الى الوزير السابق جبران باسيل في ملف الكهرباء تحديدا. وقال:

• مشكلة الكهرباء قائمة منذ الـ1992، ومنذ الـ1988 ومنذ قصف بيروت، إن كنا سنعود بالتاريخ الى الوراء. فكفى عودة بنا إلى التاريخ لكي لا نعيده إلى التاريخ ايضا.

• الموضوع ليس من يضع المسؤولية على من، هناك حقائق، هناك "تيار طويل عريض" تسلم وزارة الطاقة وكلف الخزينة 45 مليار دولار، هل يريدون أن ترمى المسؤولية على المصارف والمودعين؟ كلا.

• كانت هناك خطط لا بد من تنفيذها، وكان لا بد من تعيين مجلس إدارة وهيئة ناظمة، لماذا لم يتم تعيينهما ولماذا كل واحد يقوم بما يريد؟

• حين ذهبنا إلى "سيدر" قبل عامين وقلنا أن هذه هي خطة الحكومة لإنقاذ لبنان، عدنا إلى لبنان فوجدنا كل طرف يريد أن يقوم بما يحلو له.

• هناك مشكل سياسي كبير بين دول الخليج وافرقاء في المنطقة، وهذا يظهر في لبنان وسوريا والعراق، ويترك تأثيرات بالتأكيد على لبنان.

• ما دام سيدر هو الحل والآن اصبح بالنسبة اليهم هو الحل فلماذا لم يتم العمل به ولماذا تمت عرقلته؟

• انتظرنا المصيبة حتى قررنا التزام سيدر وبعدما كان الدعم 11 مليار دولار اصبح اليوم اقل بكثير.

• المشكلة الحاصلة اليوم في البلد اننا نلقي اللوم على المصرف المركزي والمصارف، في حين انه فعلياً، الدولة هي التي استدانت الـ90 ملياراً فعلى من يضحكون؟

• لا يمكن ان نلجأ إلى تطبيق سيدر، ومن ثم نعادي دول الخليج أو المجتمع الدولي أو الأوروبيين، والمسؤولية جزء منها يقع على حزب الله وجزء أيضاً يقع على فريق سياسي آخر، "عم يبهدل باللبنانيين"، امام المجتمع الدولي، وهو التيار الوطني الحر،

• كلام باسيل عن استعادة حقوق المسيحيين "عقلية عنصرية".

وتوقع الرئيس الحريري واقعا صعبا جدا امام المفاوضات مع صندوق النقد الدولي كما لفت الى ان كل فريق في الحكومة يتحدث بعكس الآخر.

"نداء الوطن": رسالة الحريري: لا "سيدر" من دون دول الخليج

كتب محمد نمر في "نداء الوطن": رسالة الحريري: لا "سيدر" من دون دول الخليج

خلاصة أولى نستنتجها من الرئيس سعد الحريري... لا "سيدر" من دون دول الخليج. ومن يطّلع على سجل مكالمات السراي الحكومي المسيّج بقضبان حديدية، يدرك أن الرئيس حسان دياب لم يحظ باتصال واحد، ولو على مستوى سفير، من السعودية أو الامارات أو الكويت يبارك بحكومته. يقول الحريري في دردشة مع الصحافيين: "لا يمكن اللجوء إلى "سيدر" ومعاداة دول الخليج أو المجتمع الدولي أو الأوروبيين"، محملاً "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" المسؤولية. خلاصة ثانية تؤشر إلى مصير ملف المعابر، فبعدما سُئل الحريري عن سبب عدم اقفال معابر التهريب في حكومته أجاب: "لم أكن قادراً على اقفال الحدود بسبب مصالح موجودة على الحدود بين السوريين وبين من يعملون معهم وهم أكبر مني وأنتم تعرفونهم جيداً. فهناك أحزاب تعمل في هذا الإطار وجزء منها "حزب الله"، وتجار لبنانيون كبار يستفيدون من هذه الحركة لتهريب المازوت والطعام وغيره كما هناك آخرون استفادوا من ذلك. حاولنا في السابق اكثر من مرة والآن عسى ان يتمكنوا من وضع حد للتهريب"، ما يطرح السؤال: هل سيضع "حزب الله" عبر حكومته حداً لمعابر يستفيد منها؟ أما بشأن دعوة السيد نصرالله للذهاب إلى سوريا كحل للوضع الاقتصادي، يقول الحريري: لماذا؟ "خير انشالله؟"، هل لان هذه الأنظمة مثالية اقتصادياً؟ هل يعقل ان نكون جديين بهذا الكلام؟ نعم كنا نستفيد من الأسواق العراقية، كما ان سوق سوريا مهم عندما تكون هناك دولة حقيقية". يرى الحريري أننا "أمام واقع صعب جداً"، ويوضح: "هناك مفاوضات مع صندوق النقد الدولي، ولكن حتى الآن النتائج التي نراها تجعلنا لا نفهم شيئاً. فمن كانوا ضد مؤتمر "سيدر" باتوا يعتبرونه فجأة الحل. فما دام هو الحل، لماذا لم نطبقه ولماذا لم تنفذ الإصلاحات؟ وبدلاً من أن يأتينا "سيدر" بـ11 مليار دولار، تم تخفيضه إلى 8 مليارات ولا أعرف كيف؟". وعن كلام رئيس "الوطني الحر" جبران باسيل، يقول الحريري: "المشكلة في لبنان اليوم هي ما إذا كان سيستمر التركيز فقط على أن هذه هي حقوق المسيحيين وتلك هي حقوق المسلمين، لأنه بهذه العقلية ستضيع حقوق كل اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين". سئل: النائب جبران باسيل يرفع المسؤولية عن نفسه ويرمها على غيره، وهو يقول أن مشكلة الكهرباء قائمة منذ الـ1994؟ فأجاب الحريري: "صحيح، ولكن المشكلة قائمة منذ الـ1992 أيضاً ومنذ 1988 ومنذ قصف بيروت إن كنا سنعود بالتاريخ الى الوراء. فكفى عودة بنا إلى التاريخ كي لا نعيده إلى التاريخ ايضاً". وختم الحريري كلامه متطرقاً إلى مؤتمر رئيس "المردة" سليمان فرنجية "الصادق".

"النهار": اعترفوا ببعض التقليد!

كتب نبيل بو منصف في "النهار": اعترفوا ببعض التقليد!

ليس ثمة شك إلا لدى بعض ذوي العقول الخشبية الرافضة للحقائق المجردة بان مؤتمر "سيدر"، أياً آل اليه مصيره سابقاً ولاحقاً، ما كان ليبصر النور في ظروفه لولا وجود الحريري الابن على رأس الحكومة. مناسبة هذا التذكير ليس هدفها اطلاقاً تلميع صورة الرئيس الحريري بإزاء خصومه في هذا المنقلب الداخلي الاسطوري في تعقيداته، وإنما تلمّس معنى إعادة تعويم "سيدر" على سطح مشهد عالمي ومحلّي يُذهَل اللبنانيون لدى معاينتهم إياه، وتراهم يتساءلون: هل فعلاً لا يزال ثمة فسحة للبنان ان يلتفت اليه مجتمع دولي او مجموعة دولية او إقليمية، ولماذا؟ يبدو من الواضح تماما ان حكومة الرئيس حسان دياب قد قررت الانخراط في مسار التفاوض مع المجتمع الدولي الذي يضم الدول المانحة تقليدياً للبنان على خلفية إحياء علاقات الخصوم السياسيين السابقين مع هذا المجتمع، وهو أمر لا ضير فيه اطلاقاً، بل ربما يشكل خطوة إيجابية في ترجمة مبدأ استمرارية الدولة عبر العهود والحكومات ما دامت الغاية خدمة المصالح العليا للبنان وتوفير أي مسلك يؤدي الى إنقاذه من انهياراته الزلزالية المتسلسلة. لكن ذلك لا يحجب في المقابل عبرتين كبيرتين جداً على الأقل ترتسمان في أفق التجربة القاسية والشاقة التي ستواجهها الحكومة الحالية في مسارات التفاوض الخارجي مع مؤسسات مالية ودول ومنظمات في اطار المحاولات لتعويم بلد يعاني سكرات الانهيارات التاريخية. إن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي كما مع العودة الى دول "سيدر"، تعني بما لا يقبل جدلاً ان تعويم الشرعية الدولية للحكومة يفترض إثبات الحد الأدنى من سدّ "عيب بالولادة" والممارسة جعلها مفتقدة الصدقية الخارجية، الى ان قدمت خطة تحمل داخلياً عوامل الطعن في الكثير من اتجاهاتها، ولكنها أرسلت الى الخارج معالم الاستعداد المرن للمثول لشروط كانت حتى البارحة مرفوضة منها. ثم ان الغطرسة السياسية التي كانت سائدة قبل مسارات التفاوض الجارية لم تعد لعبة ذكية اطلاقاً بعد انطلاق هذه المسارات، لان الحكومة نطقت بالممارسة والاعتراف غير المباح بأنها عادت الى ما رسمته وأرسته حكومة سابقة، وفي أقل الأحوال لا فضل لها اطلاقاً في زعم تحقيق أي انجاز اذا تحقق لمجرد انها سلّمت ضمناً بالسير على خطى السلف! ومَن قال إن التقليد عيب؟ فاعترفوا بفضيلته!

"الشرق الاوسط": الدول المشاركة في مؤتمر سيدر تخفض تمويل المشاريع في لبنان

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": الدول المشاركة في مؤتمر سيدر تخفض تمويل المشاريع في لبنان

انتهى الاجتماع التنسيقي الأول لسفراء الدول المشاركة في مؤتمر سيدر، برعاية رئيس الحكومة حسان دياب، إلى تثبيت مجموعة من النقاط؛ أبرزها التأكيد على التلازم بينه وبين المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض لتمويل خطة التعافي المالي، لجهة دمج الإصلاحات المالية والإدارية في رزمة واحدة، وخفض القيمة التمويلية للمشاريع المتفق عليها بين لبنان وسيدر، وإصرار الحكومة على تبنّي البرامج الإصلاحية التي تقدّمت بها حكومة الرئيس سعد الحريري والتي قوبلت بتعطيل من قبل التيار الوطني الحر وفي هذا السياق، سأل مصدر سياسي عن الأسباب وراء تخفيض القيمة التمويلية للمشاريع، وقال: هل لهذا القرار علاقة بانشغال العالم بمكافحة تفشي وباء كورونا أم إن من أسبابه عدم التزام لبنان بسياسة النأي بالنفس؟ ولفت المصدر لـ"الشرق الأوسط" إلى أن لبنان يدفع حالياً ثمن تعطيل إقرار الإصلاحات الذي أعاق تنفيذ سيدر، وقال: لو التزمنا بكل ما تعهدنا به، لكنا واجهنا (كورونا) ونحن في وضع اقتصادي أفضل مما هو عليه الآن، وأضاف أن لبنان تردد قبل أن يبدأ مفاوضاته مع صندوق النقد للحصول على تمويل لوقف الانهيار، لأن (سيدر) لم يعد كافياً، هذا قبل خفض القيمة التمويلية للمشاريع. وعدّ المصدر نفسه أن هناك أزمة تطغى حالياً على علاقة لبنان بعدد من الدول العربية وتحديداً الخليجية التي كانت وافقت على تمويل مشاريع واردة في الخطة التي تبناها سيدر، وسأل: إذا لم تكن هناك أزمة؛ فلماذا تتعاطى هذه الدول ببرودة مع حكومة دياب؟ وقال إن الحكومة لم تحرك ساكناً حيال هذه الدول مع أنها تراهن على أن موافقة الصندوق على تمويل خطة التعافي ستفتح الباب أمام تدفّق دعمها المالي على لبنان، وأكد أن رهانها لم يكن في محله لأن الحكومة ما زالت تراعي حزب الله إلى أقصى الحدود ولم تثبت التزامها بسياسة النأي بالنفس. وأكد أن هناك حاجة ملحة لمبادرة الحكومة إلى تحقيق الإصلاح السياسي وترجمة التزامها النأي بالنفس بأفعال ملموسة، وسأل: هل كان الأمين العام لـ(حزب الله) حسن نصر الله مضطراً للقول إن انتقال السلاح والمقاتلين من لبنان إلى سوريا غير مشمول بضبط الحدود بين البلدين لوقف التهريب، وما الجدوى من التذكير بذلك؟

مفاوضات صندوق النقد شاقة وصعبة ومعقدة!

أشارت الصحف إلى أن الأنظار بقيت متجهة إلى المفاوضات الدائرة مع صندوق النقد الدولي. ووصف خبير اقتصادي بارز لـ"اللواء" المفاوضات الجارية بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي بأنها شاقة وصعبة ومعقدة اكثر مما يعتقد البعض متوقعا ان تستغرق وقتا طويلا نظرا لافتقار خطة الحكومة لشروط اساسية لتسريع الوصول إلى اتفاق للمباشرة بمساعدة لبنان لكي يبدأ معالجة الازمة المالية والاقتصادية الصعبة وفي مقدمتها لائحة الاصلاحات المطلوب القيام بها في القطاعات الحكومية ولاسيما قطاع الكهرباء والتهرب الضريبي ومكافحة عمليات التهريب عبر الحدود والمرافىء وغيرها ، مايتطلب من الفريق المفاوض تقديم اجوبة ترتكز على وقائع تؤكد قيام الحكومة بتنفيد الاصلاحات المطلوبة.

وفي ضوء تقييم موضوعي لتقييم نتائج جلستي المفاوضات مع الصندوق استبعد الخبير موافقة الصندوق على كل ما طلبه لبنان من مبالغ مالية لحل الازمة النقدية والاقتصادية التي يعاني منها حاليا متوقعا ان يحصل على القليل منها خلافاً لتوقعات البعض.

‎وأشارت "نداء الوطن" إلى أن كل الدروب أمام الحكومة باتت تؤدي إلى صندوق النقد الدولي، وكل كلام خارج هذا ‏المفهوم أضحى كلاماً فارغاً من أي مضمون يجافي الحقائق ويتنكّر للوقائع… لم تعد كل ‏أرانب السلطة تجدي نفعاً بعدما بلغ حبل التحايل واللف والدوران مداه الأقصى، ليصل ‏بحكومة 8 آذار إلى نقطة اللاعودة حيث وجدت نفسها أمام حائط مسدود، لا منفذ منه سوى ‏نافذة أمل وحيدة مقفلة بأغلال وأصفاد لا يملك مفاتيحها إلا صندوق النقد.

ولخصت مصادر ديبلوماسية غربية لـ"نداء الوطن" أنّ كل مشاريع ‏الدعم الدولي والعربي من "سيدر" وغير "سيدر" لم تعد في متناول الخزينة اللبنانية، وكل ‏وعود المانحين ستطير في الهواء ما لم تحظَ الحكومة بمظلة صندوق النقد، هذا ما أكده ‏الناظم الفرنسي لـ"سيدر" في اجتماع السراي أمس الأول، وهذا ما يردده من خلفه كل ‏المسؤولين في عواصم دول القرار، لافتةً في الوقت نفسه إلى أنه "حتى طريق الصندوق ‏نفسها لن تكون معبّدة ما لم تمر حكماً بإقفال المعابر غير الشرعية مع سوريا‎".‎

‎وكشف المصادر نقلاً عن دوائر مطلعة في واشنطن أنّ الإدارة الأميركية ‏تواكب عن كثب مسار التفاوض الجاري بين صندوق النقد والحكومة اللبنانية، وهي تضع ‏‏"خطين أحمرين" تحت عبارة إغلاق المعابر غير الشرعية ووقف التهريب عبر الحدود مع ‏سوريا، مشيرةً في هذا الإطار إلى أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب لن تتساهل إزاء محاولات ‏مدّ النظام السوري بأي نوع من أنواع الدعم عبر لبنان، فضلاً عن كون المجتمع الدولي يرى ‏في ضبط المعابر أحد أهم ركائز الإصلاح المطلوب من جانب الحكومة اللبنانية، إلى جانب ‏التشدد في وجوب إقرار سلة إصلاحات بنيوية جذرية تطال استقلالية القضاء وملف الطاقة ‏وتحديداً قطاع الكهرباء ووقف الهدر والفساد‎.‎

‎ ونقلت المصادر تأكيدات جازمة بأنّ واشنطن لن تمنح "الضوء الأخضر" لمساعدة لبنان عبر ‏صندوق النقد، طالما أنها لم تتيقّن من أنّ ذلك لن يصب في خانة الالتفاف على العقوبات ‏التي تفرضها على "حزب الله" وإيران، وهنا تبرز المعابر غير الشرعية لتشكل نقطة محورية ‏في هذا المجال لكونها تخضع للمعادلة نفسها، التي تنطلق منها سياسة العقوبات الأميركية ‏الهادفة إلى تطويق نفوذ الحزب وإيران والنظام السوري مالياً واقتصادياً، لافتةً الانتباه إلى ‏أنه في هذا السياق أتى مشروع قانون السيناتور الجمهوري تيد كروز، الذي يمنع الإدارة ‏الاميركية من مد يد العون إلى أي حكومة لبنانية خاضعة لسيطرة "حزب الله" أو تأثيره‎.‎

"النهار": بين ممرّين إلزاميين!

كتب راجح الخوري في "النهار": بين ممرّين إلزاميين!

بدا لي مرة جديدة، أنهم في "حكومة كل لبنان" يحبون استعمال الكلمات الفخمة، وهكذا قرأت اول من أمس وقرأ اللبنانيون السعداء بسرور عميم، ان الرئيس حسان دياب ترأس اجتماعاً لعرض "الاستراتيجية المتكاملة للحدود في لبنان"! هكذا بالحرف "الإستراتيجية المتكاملة" وكيفية إدارتها، ووضع ملاحظات قادة الأجهزة الأمنية عليها، ولكنني لا أغالي كثيراً إذا افترضت، ان قادة هذه الأجهزة تعبوا من عقد مثل هذه الإجتماعات وعرض الملاحظات [كان آخرها في القصر الجمهوري مع الرئيس ميشال عون قبل أيام]، والأنكى ان البحث في هذه الإستراتيجية تم بما يتلاءم مع مطالب المجتمع الدولي لجهة ضبط الحدود، وليس بالضرورة مع المطالب الوطنية وما تفرضه شروط السيادة اللبنانية على هذه الحدود، التي تخضع منذ زمن لسياسة "فوت خال الباب بلا غال"! لا داعي للتذكير بموقف السيد حسن نصرالله، الذي أعلنه مباشرة بعد بيان بعبدا قبل يومين، التشدد في مراقبة الحدود، وقوله ان الأمر يتطلب تنسيقاً عملياً مع الدولة السورية، وانه لو انتشر الجيش اللبناني كله على الحدود لن يتم وقف التهريب بسبب التداخل، ما فُهم منه ان على لبنان ان يهبّ الى مفاوضة النظام السوري بشأن الحدود، ولكن في حين تقوم الحكومة بمفاوضة صندوق النقد الدولي، الذي وصفه عون بأنه "الممر الإلزامي" للإنقاذ الاقتصادي، وبهذا يكون علينا عملياً ان ننحشر بين ممرين إلزاميين متناقضين تماماً، وخصوصاً أن صندوق النقد الدولي لن يعطينا دولاراً واحداً إذا لم نضبط حدودنا ونقفل الممر السوري وسط الموقف الدولي المعروف من النظام في دمشق! لكنهم يتحدثون عن "الإدارة المتكاملة للحدود" وعن كيفية وقف التهريب، وكأنهم لم يسمعوا ولم يقرأوا، او لكأنهم لم يزوروا دمشق ويوشوشوا سياسياً مع النظام، الذي لم يسهّل على عون كل مناشداته المساعدة في إعادة اللاجئين السوريين الى بلادهم، مع ان الوقت مناسب جداً لإعادتهم، وخصوصاً بسبب أزمة البطالة الخانقة التي تضرب لبنان!

"النهار": انطلاقة ايجابية مع الصندوق... وهذه محاذير"حزب الله"؟

كتب رضوان عقيل في "النهار": انطلاقة ايجابية مع الصندوق... وهذه محاذير"حزب الله"؟

تكشف جهات متابعة ومشاركة في المفاوضات الدائرة بين الحكومة وبعثة صندوق النقد الدولي تلمس بداية ايجابية ومشجعة بين الطرفين وهذا ما عكسته جلسة أول من امس على الرغم من التباين الحاصل ضمن الفريق اللبناني بين من يحمل وجهة نظر الحكومة وتبني الخطة الاقتصادية وما تتضمنه في طياتها وبين مصرف لبنان الذي يمثله الحاكم رياض سلامة وفريقه الاستشاري حيال مسألة تحديد الخسائر ومجموعة من الارقام المالية.ولا يعني الانقسام الظاهر بين الجناحين اللبنانيين السياسي - الاقتصادي والنقدي ان الامور غير قابلة للتوصل الى نقاط مشتركة في مفاوضات لن تكون سهلة مع اكبر مؤسسة نقدية في العالم. لكن اين يقف "حزب الله" ازاء ما يتم التطرق اليه؟ لا يزال الحزب يكرر انه اذا كانت حصيلة المفاوضات الدائرة مع "الصندوق" ايجابية ومن دون شروط "أهلاً وسهلاً بها"، لكنه يستمر في تحذيره على الدوام من "الاملاءات الاميركية" على الصندوق الذي تموله واشنطن بنسبة 17 في المئة والوقوع في افخاخ الاستدانة. ويدعو الحزب المعنيين في هذه المفاوضات الى النظر بعينين الاولى مالية والثانية سياسية تحسباً لفرض اي شروط سياسية على لبنان تنال من سيادة اراضيه وحدوده البرية والبحرية. وسيقف بالمرصاد لكل ما يؤدي الى تهديد اي من مؤسسسات الدولة وخصخصتها او فرض ضرائب على المواطنين. وسيكون مجلس النواب الملعب الرئيسي لهذ الامور عند اعداد الحكومة رزمة من القوانين لتأخذ طريقها الى التنفبذ بعد الاتفاق عليها وبلورتها في صورتها النهائية مع "الصندوق"، مع الاشارة الى ان لا مفر من تحرير سعر صرف الليرة امام الدولار وان بخطوات تدريجية ومرنة بحسب طرح الحكومة التي ترى انه عند الحصول على القروض الموعودة وتنفيذ سلسلة من المشاريع وتحسين عجلة الانتاج والاقتصاد سيتحسن وضع الليرة أكثر. وتجدر الاشارة ايضا الى ان وصول المفاوضات الى خواتيمها السعيدة يقتضي تخطي اعتراضات وملاحظات جهات مصرفية ونقابية وهيئات اقتصادية تعمل على شكل "لوبي" نشيط في الداخل والخارج. في غضون ذلك من غير المستبعد ان يتم الطلب من لبنان اجراء بعض التغييرات في القوانين اللبنانية ويتم التطرق اليها بطرق غير مباشرة مثل طلب الانضمام في منظمات تجارية عالمية تدخل اسرائيل في عضويتها وتسعى الى تحرير التجارة من دون اي قيود مثل التي تمنع لبنان بعدم شراء المنتجات والصناعات الاسرائيلية او اعادة النظر في مواضيع تخص القضاء والمحاكم.

"نداء الوطن": عندما يطرق الجوع الأبواب!

كتب رامي الرّيس في "نداء الوطن": عندما يطرق الجوع الأبواب!

.... خطورة الواقع القائم في لبنان حالياً لا سيما مع انطلاق المفاوضات العسيرة مع صندوق النقد الدولي بعد طول انتظار، وعلى ضوء تراجع التوقعات بحجم الدعم المتوقع والذي سيكون أقل من المطلوب على ما يبدو، فضلاً عن توزعه على مدى السنوات الخمس القادمة، ما يجعل توقع ورود كتلة نقدية كبيرة لتغيير الوضع النقدي والمالي الراهن أمراً غير متوفر، فضلاً عن المخاوف إزاء عدم إيفاء الدول والصناديق والهيئات التي شاركت في مؤتمر "سيدر" بالتزاماتها، نتيجة تفشي وباء "كورونا" وإيلاء تلك الدول أولوياتها لأوضاعها الداخلية. بالإضافة طبعاً إلى علاقات لبنان الخارجية السيئة التي قد تدفع عدداً من الدول الملتزمة إلى الانكفاء والامتناع عن تقديم الدعم المطلوب. خلاصة الأمر أن التحديات التي تنتظر لبنان غير مسبوقة وبعضها يصل إلى حد التحديات الوجودية التي تتطلب معالجتها مقاربات جذرية مختلفة نوعياً عن أساليب العلاجات التقليدية القديمة، التي لم تؤدِ الغرض المطلوب منها في المراحل العادية، فكم بالحري في ما يتعلق بالمراحل الاستثنائية والدقيقة والصعبة كالتي يمر بها لبنان راهناً.

‎ ‎"الاخبار": المفاوضات مع الصندوق: الحاكم يسمّع تعاميمه

في الجولة الأخيرة للمفاوضات بين الوفد اللبناني وممثلي صندوق النقد الدولي، قدّم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، كما بات معلوماً، عرضاً عاماً عن آليات التعامل مع الأزمة والتعاميم التي أصدرها من دون أن يقدّم اي فكرة واضحة عن أهدافه وسياسته النقدية. بدا كأنه يماطل في الحديث ويدور حول خطوات تخفي تخبّطاً واضحاً لا يتعلق بالتمايز الذي يحاول أن يفرضه عن خطّة الحكومة. وأضاف إلى ذلك تخبّطاً في أصل عمله كمصرف مركزي وظيفته الحفاظ على سلامة النقد والاقتصاد اللبناني والقطاع المصرفي. وعندما لمّح سلامة إلى هذا التمايز، أجاب ممثلو صندوق النقد بأن لديهم تصوّراً واضحاً عن الخسائر اللاحقة بالنظام المصرفي في لبنان، إلا أنهم سألوا سلامة إذا كان لديه تصوّر واضح عن كيفية التعامل مع هذه الخسائر والآليات المتبعة. وأكثر تحديداً طلب ممثلو الصندوق أن يعلموا انعكاسات الخسائر على كل مصرف على حدة لمعرفة أيّ المصارف قابلة للحياة، وأيّها غير قابل للحياة. إجابة سلامة تركت انطباعاً بأنه يماطل، إذ أشار إلى أنه سيعمل على تحضير هذه المعطيات! وكأن مصرف لبنان المسؤول عن سلامة القطاع المصرفي وعن سلامة النقد اللبناني ليس لديه تصوّر تفصيلي عن حجم الخسائر وآليات التعامل معها. فهل جاء سلامة إلى الاجتماع لـتسميع درس التعاميم التي أصدرها خلال الأشهر الماضية؟ لماذا لم يقل رأيه بمسألة تحرير سعر صرف الليرة؟ ثمة الكثير من الإشارات التي تشير إلى أن سلامة يتظاهر بأنه متعاون، لكنه لا يقدّم شيئاً، بل هو غير متعاون مع فريق الحكومة، وليس لديه استراتيجية تفاوض مع صندوق النقد الدولي.

قاسم يحدد شروط "التعاون" مع "الصندوق"

أضاءت الصحف على ما أعلنه نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم انه "نحتاج إلى ان تستمر اللقاءات مع صندوق النقد حتى نسمع وجهات النظر، وما سمعناه للوهلة الأولى ان الصندوق يبدي مرونة بفهم متطلبات لبنان، لكن لا احد يعلم ان كانت ستستمر هذه المرونة"، مشيراً الى "ان التعاون مع صندوق النقد الدولي على قاعدة مناقشة الحلول المناسبة للبنان، نقبل ما نقبل ونرفض ما نرفض".

وفي ما يخص خطة الحكومة الاصلاحية، لفت قاسم إلى انه "يجب ان نسير في مسارين متوازيين في موضوع الخطة الاصلاحية، مسار المناقشة مع صندوق النقد والاستفادة من سيدر والعلاقة مع الدول العربية والدولية ومسار آخر هو المباشرة بالحلول التي نعتقد انها تنفعنا وبامكاننا ان نقوم بها على المستوى المحلي الداخلي إن كان عبر مشاريع قوانين أو انجاز بعض المشاريع أو التواصل مع سوريا"، معتبراً انه على "الحكومة ان تناقش بشكل جدي متى نفتح العلاقة السياسية أو الاقتصادية مع سوريا لأنها رئة اقتصادية للبنان".

قاسم لـ"النهار": لم نسيل الانتصار داخلياً وننتظر نتائج المفاوضات مع صندوق النقد

كتب عباس الصباغ في "النهار".. الشيخ نعيم قاسم: لم نسيل الانتصار داخلياً وننتظر نتائج المفاوضات مع صندوق النقد

عشية الذكرى الـ20 لتحرير الجنوب ومعظم الاراضي اللبنانية من الاحتلال الاسرائيلي تحدث نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم لـ"النهار" مؤكداً ان "معادلة الردع مع العدو لا تزال سارية وهي التي منعت أي عدوان على لبنان وان العدو اذا اعتدى على المقاومة في لبنان او سوريا سيكون الرد حاضراً على غرار الرد على عدوان المسيرات على الضاحية في 25 اب الفائت". اما عن الازمة الاقتصادية فأشار الى "انها طويلة وان الحزب لا يزال عند موقفه ولا يضع شروطاً على أي مساعدات للبنان شرط ان لا تكون وفق شروط تمس السيادة الوطنية". ولفت الى "اهمية الانفتاح على الشرق للتخلص من افات التحكم الغربي".

وذكر قاسم بما قاله الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله بعد التحرير من "ان الانتصار هو لكل لبنان والامر عينه كرره بعد الانتصار على العدو خلال عدوان تموز 2006". وختم حديثه عن التحرير "بتأكيد معادلة الردع التي هي ميدانية بحتة وليست سياسية ولا يمكن ان تتأثر بالسياسة في الداخل او الخارج وان تل ابيب تعلم ان المقاومة سترد في حال شنت أي عدوان وان الرد على عدوان المسيرتين هو الشاهد(...)". اما عن الاوضاع الراهنة فأكد نائب الامين العام لـ"حزب الله" أن "الازمة ليست قصيرة وان المفاوضات مع صندوق النقد الدولي سيبنى عليها وان الحزب كان ولا يزال مع المساعدات الخارجية غير المشروطة وبالتالي سيحدد موقفه بعد انتهاء المفاوضات او عندما تستدعي الحاجة ذلك بمعنى ان انتظار ما سيقدمه الصندوق وبعدها تتبين الامور". وفي رد على موقفه من مصرف لبنان وما اثير عن حملة يقودها "حزب الله" ضد الحاكم رياض سلامة اوضح ان "الحزب لا يشن حملة وان الامور تقررها الحكومة وهي تقرر في تلك المسائل". وفي سياق اخر شدد على "اهمية الانفتاح نحو الشرق" مذكرا بأهمية ذلك.

"الاخبار": لماذا لا يخوض حزب الله معركة إسقاط سلامة؟

كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": لماذا لا يخوض حزب الله معركة إسقاط سلامة؟

رياض سلامه ابن الحريرية السياسية، انتقل من موقعه إبان حكم الرئيس الراحل رفيق الحريري، ومن ثم مع الرئيس فؤاد السنيورة، من أحد أركان التركيبة ومن موظف فئة أولى، الى قوة سياسية يحسب لها ألف حساب التغطية المستقبلية له واضحة في شكل عام، وأسبابها مفهومة، نظراً الى حجم المستفيدين من هذه التركة. لم يكن مفاجئاً أن يتحول سلامة إلى أحد أبرز رموز المواجهة المستقبلية وحتى الـ14 آذارية، كما لو أنه أحد رموز الاستقلال الثاني، في حين أنه أحد رموز مرحلة الوجود السوري بعد الطائف، ومساهم أساسي في تغطية أموال دخلت الى مصارف في لبنان وخرجت منها في تلك المرحلة. لكن المفاجأة، حين تفاعلت كمية الاخطاء التي ارتكبها، أن سلامة عاد وحظي بتغطية متجددة من رئيس الجمهورية ميشال عون ومن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. رغم محاولات الإنكار التي تروّجها أوساط الطرفين لجهة أنهما كانا على أهبة الاستعداد لتبديل سلامة، لولا عدم تضافر إجماع سياسي حول قرار الاستبدال، محلياً ودولياً، إلا أن الصفقات المصرفية السابقة المتعلقة بـسيدروس بنك وغيره، لا تزال قائمة، كما بعض العلاقات غير المكشوفة بعد تفاصيلها الكاملة. هناك سياسيون يتحدثون عمّا هو أبعد من سيدروس بنك. في المقابل، وخلافاً للاتهامات التي تسوقها مجموعة من المهللين لسياسة سلامة الحكيمة وموقعه المسيحي عن أن حزب الله يخوض معركة تطييره، فإن الحزب بدا كأنه يغطي حاكم مصرف لبنان، وخاصة أن حليفه الاول، الرئيس نبيه بري، وقف بوضوح في وجه تبديل حاكم مصرف لبنان، ولو بذريعة الخشية من انعكاسات ذلك. كان يُنتظر أن يقود الحزب معركة التغيير حين فتح الملف للمرة الاولى. لكن الحزب جارى عون، وتراجع حين توقف الأخير بعدما غطت بكركي سلامة. استبدل الحزب معركته ضد سلامة بمواقف ضد المصارف حين رفع الامين العام لحزب السيد حسن نصر الله الصوت ضد ممارساتها. استشعرت المصارف الخطر، وسارعت الى بعض التعديلات، لكنها لم تكمل فيها الى الحد المطلوب، كما لم يكمل الحزب أيضاً، علماً بأنه الوحيد الذي يمكن أن يترك تأثيراً عليها، فيما هو خارج منظومتها المالية. سياسيون يتّهمون الحزب بمهادنة سلامة، لأنه مهندس تفلت أقنية الحزب من العقوبات الاميركية، وبعلم الأميركيين أنفسهم. ومنهم من يعتبر أن غضّ النظر عنه هو رسالة تهدئة مع الاميركيين، السؤال: لماذا لا يخوض الحزب معركة إسقاط سلامة، رغم الاتهامات بأنه يستهدفه؟

"الاخبار": أطلِقوا سراح مازن حمدان

كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": أطلِقوا سراح مازن حمدان

لا يزال مدير العمليات النقدية في المصرف المركزي مازن حمدان موقوفاً. ادّعى النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم عليه بارتكاب جرائم مخالفة قانون الصيرفة والمسّ بهيبة الدولة المالية وتبييض الأموال، ليخضع للاستجواب أمام قاضي التحقيق في بيروت بالإنابة شربل أبو سمرا أمس. غير أنّ ما يجري مع حمدان بات أقرب إلى التعسّف جرّاء تحويله إلى كبش فداء عن حاكم مصرف لبنان لكونه الحلقة الأضعف. كما لم يوفّر له القضاء أي حماية. وسواء أُدين حمدان بالجرائم المنسوبة إليه أو لا، يبقى الثابت الوحيد أنّه موظف في المصرف المركزي كان يُنفّذ تعليمات رؤسائه. وهذا ما ذكره في إفادته أمام المحققين بأنه كان يُعلم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بجواب واضح حرفيته، بحسب محاضر التحقيق: إنني كُنت أُعلِم الحاكم بمجمل العمليات والمبالغ والأسعار للشراء والبيع. غير أنّ أداء الجسم القضائي على كافة مستوياته يُظهر جهداً مبذولاً لحماية رياض سلامة. فالمدعي العام المالي القاضي علي إبراهيم يكيل بمكيالين سعياً إلى التستّر على الحاكم، ما يوحي بوجود توجهٍ للفلفة الملف. وكشفت مصادر قضائية لـ"الأخبار" أنّ مازن حمدان يتصرّف على قاعدة أنّه المتضرر الوحيد في جميع الحالات. وعلمت "الأخبار" عن حصول مقابلة بين حاكم مصرف لبنان وحمدان، لكن لم يُعرف إذا كان الحاكم قد جاء إلى قصر العدل. وخلال مثوله أمام القاضي أبو سمرا، كرر حمدان أنّه سيُقدّم استقالته من المصرف المركزي فور خروجه من السجن وانتهاء التحقيقات. وأشارت المصادر إلى أنّه جرى استجواب حمدان حيال سبب اختياره سبعة صرافين بالتحديد من الفئة أ، بينما هم 14 صرّافاً. إضافة إلى خياره التعامل مع صرّافين من فئة ب، الأمر الذي يُعدّه حمدان خطأه الوحيد. وقد ركّز حمدان على أنّ ما ارتكبه مخالفة إدارية يحاكمه عليها المصرف، مستغرباً محاكمته أمام قاضي التحقيق. كما سُئل عن الأيام التي نزل فيها إلى السوق لشراء الدولار وبيعه. وعلمت "الأخبار" أنّ لجنة قانونية من مصرف لبنان جلست مع مازن حمدان قبل مثوله أمام قاضي التحقيق لتحذيره من إفشاء معلومات محددة، بذريعة أنها مشمولة بالسرية المصرفية. وأشارت المعلومات إلى أنّ هذه اللجنة أمْلَت على حمدان ما يمكنه التحدث عنه وما لا يمكنه ذكره.

"الكتائب": أين كانت هذه الخلافات يوم تمّ التجديد ‏للحاكم؟

سأل مصدر كتائبي مسؤول عبر "الجمهورية": "كيف يمكن لمنظومة ‏التسوية التي جدّدت لحاكم مصرف لبنان قبل سنتين ان تتحدث اليوم عن خلافات في ‏السياسة المالية بين الحكومة والمصرف المركزي؟ واين كانت هذه الخلافات يوم تمّ التجديد ‏للحاكم؟ وعلى من تقع مسؤولية وضع السياسة المالية والنقدية والاقتصادية بموجب ‏الدستور؟ أليس على الحكومة؟‎".‎

‎ وقال: "انّ اول من يجب ان يدفع ثمن الاخطاء التي ارتكبت هو منظومة التسوية التي لم ‏تبدِ قبل الانهيار اي تحفّظ عن السياسات المالية والنقدية. فهذه الحكومة التي هي وجه من ‏وجوه هذه المنظومة تَبنّت كل السياسات السابقة وسارت فيها وغَطّتها‎"…‎

‎ وذكّر المصدر الكتائبي "بأنّ هذه الحكومة تبنّت الموازنة التي وضعتها الحكومة السابقة، ‏وهذا أكبر دليل على مسؤولية منظومة التسوية مجتمعة عن السياسات الخاطئة، وهو ما لا ‏يمكن تصحيحه الّا بانتخابات نيابية مبكرة تسمح للشعب اللبناني بمحاسبة من أوصلوه الى ‏الانهيار‎".‎

ملفا الفيول المغشوش والكهرباء إلى الواجهة مرة جديدة!؟

لاحظت "النهار" أن ظاهرة نافرة برزت في ملفي الفيول المغشوش والكهرباء زادا الإثباتات الحية على التخبط الذي يحكم عمل الحكومة وواقعها بعد المئة يوم الأولى من عمرها.

وبدا لافتا لـ"النهار" ان مجلس الوزراء عاد ليسلم باستمرار العقد مع شركة "سوناطراك" الى نهاية السنة على رغم كل الضجيج الذي تصاعد في الأسابيع الأخيرة بسبب التوقيفات والتحقيقات ومذكرات التوقيف والمعركة السياسية بين "التيار الوطني الحر" و"تيار المردة" وكل ما أحاط هذه الفضيحة من صراخ في ملف الفيول المغشوش، ومع ذلك ولما لمحت الشركة بمراسلة الى الحكومة الى امكان ان توقف بنفسها مد لبنان بالفيول قررت الحكومة الاستمرار في العقد بلا أي تعقيدات حتى نهاية السنة، وقررت تكليف وزيري الخارجية والعدل متابعة الامر على ان تحول رسائل سوناطراك الى هيئة الاستشارات والقضايا.

ورأت "الأخبار" أن "الفيول المغشوش" ملفّاً طارِئاً على جدول أعمال جلسة مجلِس الوزراء، بعدَ التهديد (الكتاب الذي أرسلته شركة سوناطراك إلى وزارة الطاقة) باللجوء إلى خيار التوقف عن تزويد لبنان بمادتَي الفيول والغاز أويل، في حال عدم موافقة لبنان على اتباع وتطبيق الشروط التعاقدية المُحددة في العقد.

وبدا لـ"الأخبار" من مُداولات جلسة أمس أن مجلِس الوزراء رضَخ فعلياً لهذا التهديد، وقرّر "صدّه دبلوماسياً" عبرَ وزير الخارجية ناصيف حتّي. بحسب أكثر من مصدَر وزاري، لم تتوافَر أصوات مُعترضة على مسار الالتزام بالعقد حتى نهاية تاريخه، إذ قالَ وزير الطاقة ريمون غجر إن "مناقصة جديدة ستطرح عندما ينتهي العقد الحالي بنهاية 2020".

ولاحظت "النهار" أن النموذج الصارخ الآخر على التخبط والتباينات الذي لا يقل غرابة، تمثل في ترسيخ حالة انقسامية أخرى حيال ملف انتاج معامل الكهرباء الذي كان انفجر في الجلسة السابقة وادى الى طرح الملف على التصويت فجاءت النتيجة بان كل الكتل الممثلة في الحكومة صوتت ضد انشاء معمل في سلعاتا فيما صوت وزراء "تكتل لبنان القوي" وحدهم مع انشاء هذا المعمل اسوة بمعملي الزهراني ودير عمار. ومع ان النتيجة ثبتت علنا ورسميا في الجلسة السابقة وأعلنت في المقررات الرسمية للجلسة، فان الامر تجدد امس اذ اعادت وزيرة الاعلام منال عبد الصمد تأكيد قرار مجلس الوزراء المتعلق بأولوية انشاء الزهراني. غير ان وزير الطاقة ريمون غجر عاد ليرسخ الخلاف القائم من خلال تأكيده ان الوزارة لن تقوم بتلزيم معمل واحد فقط "فلا نستطيع تأمين الكهرباء 24 ساعة على 24 عبر معمل واحد". واعلن تاليا "سنعمل في سلعاتا والزهراني بالتوازي اما معمل دير عمار فهو ملزم أصلا لشركة علاء الخواجة".

وبحسب المعطيات المتوافرة لـ"نداء الوطن" فإنّ هذا الموضوع أثار ‏حفيظة دياب، لاسيما وأنه تلمس من ورائه انقلاباً على قرار مجلس الوزراء من جانب باسيل ‏بغطاء من رئيس الجمهورية ميشال عون، مهدداً بأنّ مصير الحكومة سيكون على المحك ‏في حال إعادة طرح موضوع تم بتّه في جلسة السراي برئاسته الأسبوع الفائت على طاولة ‏مجلس الوزراء في بعبدا، فتولى "حزب الله" الدخول على خط التهدئة منعاً لانفجار أرضية ‏الحكومة وتقرر سحب فتيل الملف من التداول في جلسة الأمس‎.‎

وعلِمت "الأخبار" أن عون، كانَ ينوي استخدام صلاحياته الدستورية وإعادة طرح موضوع معمَل سلعاتا خلال الجلسة. وبحسب المعلومات، جرى التواصل مع حزب الله من خارج الحكومة، لكن الحزب أكد تمسكه بموقفه المعارِض إنشاء معمل في سلعاتا. وبينما تأكد بأن سبعة وزراء على الأقل سيصوّتون مجّدداً ضدّ خيار سلعاتا، تراجع عون عن طرح الموضوع بالتفاهم مع رئيس الحكومة.

"نداء الوطن": عقد "سوناطراك" باقٍ حتى انتهائه... فقط!

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": عقد "سوناطراك" باقٍ حتى انتهائه... فقط!

لم تكن الحكومة لتتوقع أنّ تضعها شركة سوناطراك أمام واحد من خيارين: إما اعلان التزامها الرسمي بشروط العقد الموقع بين الدولة اللبنانية والشركة الجزائرية... وإما وقف الشحنات المستقبلية من الفيول والغاز والمتوجب استلامها من الشركة المذكورة حتى انتهاء مدة العقد. الكتاب الذي رفعته الشركة ووجهته مباشرة إلى الحكومة اللبنانية، دفع بالأخيرة إلى الاعلان رسمياً عن "استكمال السير بالعقد الموقع بين شركة "سوناطراك" ووزارة الطاقة والمياه ومتابعة البحث في الموضوع المعروض من قبل هذه الاخيرة، في جلسة مقبلة بعد ورود رأي هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل بخصوصه"، كما ورد في المقررات الختامية لجلسة مجلس الوزراء المنعقدة في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون. هذا يعني أنّ المسار القضائي المستمر على خطّ التحقيقات التي يجريها القاضي نقولا منصور، لن يكون له أي تأثير فعلي على العقد الذي سيكمل طريقه حتى نهاية العام الحالي، موعد انتهائه. وهذا يعني أيضاً أنّ الاتهامات التي كيلت بحق العقد، سقطت بضربة قاضية سددتها الحكومة بنفسها، مع تأكيدها "سلامة" هذا العقد وديمومته. بالتوازي يفترض أن يتولى وزير الخارجية ناصيف حتي مسألة التشاور مع الدولة الجزائرية، بشكل يعيد التأكيد على أنّ العقد موقع من دولة إلى دولة، ولو عبر شركة متفرعة عن الشركة الوطنية، وذلك بغية وضع السلطات الجزائرية في أجواء التحقيقات الحاصلة بإشراف القضاء اللبناني، وابلاغ السلطات الجزائرية بحجم الخسائر التي تعرض لها لبنان جرّاء التنفيذ السيئ للعقد، الذي يتحمل مسؤوليته الوزراء المتعاقبون على وزارة الطاقة، وللاطلاع من الجانب الجزائري على مسار التحقيقات الحاصلة هناك.

"الديار": المعنيون بالطاقة يعلمون عن «الفيول المغشوش» منذ 7 أعوام على الأقل..

كتب محمد علوش في" الديار": المعنيون بالطاقة يعلمون عن «الفيول المغشوش» منذ 7 أعوام على الأقل..

تؤكد مصادر متابعة أن وزارة الطاقة والمعنيين في مؤسسة كهرباء لبنان يعلمون بوجود الفيول المغشوش منذ 2013 على أقل تقدير، خصوصا وأن الحمولات التي كانت تأتي الى لبنان كانت تستحصل على شهادة جودة من جهات لبنانية، كانت في الحمولة الاخيرة، منشآت النفط في الزهراني وطرابلس، وبالتالي لربما كان من الصعب اكتشاف المشكلة قبل أعطال الباخرة التركية فاطمة غول في ذلك التاريخ ، مشددة على أن كل كلام عن عدم معرفتهم بالامر، أو كل كلام عن كشفهم للحقيقة في العام 2020 هو كلام مضلّل. وتشير المصادر الى أن مكافحة الفساد كان عليه فتح التحقيق في العام 2013، لا لملمة الموضوع ، كاشفة أن لبنان بسبب نفايات الفيول التي كان يحصل عليها كان يخسر سنويا حوالي 380 مليون دولار أميركي، ما يعني ان الخسائر على مدى العشر سنوات السابقة تصل الى حدود الـ 4 مليار دولار، والى 6 مليار دولار تقريبا منذ تاريخ توقيع العقد في العام 2005، أي أن السرقات في ملف الفيول المغشوش لوحده، تقترب من أعتاب ما يحتاجه لبنان للصمود في السنوات الثلاث المقبلة. يبدو من خلال المعطيات القضائية الحالية أن الملف لن يصل الى أي مكان، ولكن الخطورة تكمن في ابتزاز الشعب اللبناني لنسيان الملف، وذلك من خلال العودة الى نفس العادة القديمة لدى القيمين على الطاقة، تقنين قاس يصل الى حدود 20 ساعة قطع خلال النهار، والتذرع بعدم تفريغ حمولات الفيول، وفي هذا السياق تخشى المصادر أن يكون كل ما يجري هو في سياق الحروب السياسية الكهربائية على طاولة الحكومة، محذرة من اللعب بالنار، لأن الشعب اللبناني لن يسكت عن ذلك.

"نداء الوطن": ما هي القطب المخفية في قضية معمل سلعاتا؟

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": ما هي القطب المخفية في قضية معمل سلعاتا؟

تؤكد مصادروزير الطاقة ريمون غجر أنّ مجلس الوزراء لم يرفض إقامة معمل سلعاتا. وتشير مصادر غجر إلى أنّ "قراراته لا تخضع لأي اعتبار سياسي"، فهو "لا يقبل بالخضوع لأي ضغط لكنه بالمقابل لا يرضى أن يتم إستخدام ملف الكهرباء لتصفية حسابات مع اي طرف آخر"، وعليه فهو يعتبر ان "لبنان بحاجة الى كمية محددة من الكهرباء في الوقت القريب، والى كمية أخرى على مدى السنوات العشر المقبلة، ولا يمكن تأمين تصفير العجز في قطاع الكهرباء الا بإنتاج الكهرباء دفعة واحدة اي 24/ 24 وإلا سيرتفع العجز الى ما يقارب المليار دولار سنوياً، ولذلك هو ينطلق من هذه الوقائع والمعطيات العلمية ليعلن حاجة لبنان الى أكثر من مصنع". فما هي حكاية سلعاتا؟ جاء في خطة الكهرباء التي أعلنها جبران باسيل العام 2010 إنشاء ثلاثة معامل في الزهراني ودير عمار وسلعاتا. تعطلت الخطة مرات عدة تحت وطأة ضغوط سياسية مختلفة. كان من المفترض أن تكون الأرض التي سيبنى المعمل عليها تابعة للدولة، إلا أن أصحاب الأرض وبسبب تأخر الدولة إقامة المشروع رفعوا دعوى أعطتهم الحق باسترداد اراضيهم فاستردوها، فصارت الأرض مملوكة في مساحات وتابعة للدولة في مساحات أخرى، ما يستلزم إعادة استملاكها من الدولة مجدداً. وليست هذه هي المشكلة الوحيدة، وما زاد الموضوع تعقيداً تصنيف هذه المنطقة العام 2019 على انها سياحية، بحيث صار من الافضل انتقال البناء الى المنطقة الصناعية على ان تبيع الدولة الاراضي المتبقية لها هناك وتشتري أراضي أوسع. وإذا كانت المبالغ التي ستتكبدها الدولة هي المشكة الاساسية، فثمة مشاكل أخرى لا تقل تعقيداً وتتصل بالاتفاق مع الشركات التي تنوي الاستثمار في قطاع الكهرباء في لبنان ومن بينها شركة توتال الفرنسية. والقطبة المخفية مكمنها في أن إلغاء معمل سلعاتا يعني ترجيح كفة توتال للفوز بالمناقصة. وهناك من يقول في أوساط "التيار الوطني" بأنّ حديث رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية عن عدم وجود نفط في البلوك رقم اربعة مرده الى تعزيز حظوظ توتال التي له مصلحة بفوزها لتحقيق منفعة لأحد أصدقائه المقربين، هذا فضلاً عن رفض معامل الترابة الموجودة في المنطقة بناء المعمل بمحاذاتها. ومن هنا، لا تستبعد مصادر متصلة أن يكون موقف رئيس الحكومة الرافض لسلعاتا مبني على خلفية تسليف موقف للفرنسيين في سبيل تحصيل دعم بالمقابل للحكومة.

"نداء الوطن": سلعاتا كادت تفجّر الحكومة

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": سلعاتا كادت تفجّر الحكومة

تراقب البعثات الديبلوماسية في بيروت كل ما يقال عن فضائح الفساد المحالة على القضاء، وسط تبادل الاتهامات وأحاديث اللفلفة المحتملة لبعضها من جهة، وفي ظل الاتهامات بأن بعض الملفات يُفتح لاستهداف فئات معينة من جهة ثانية، بينما تملأ الإعلام معلومات عن تدخلات في التشكيلات. وبديهي أن يسأل سفراء غربيون في لقاءاتهم، عما سيضمن مصالح شركاتهم إذا استثمرت في البلد، خصوصاً أنها ستراقب أي فلس يجري استثماره، وأن تجد إثارتهم الأسئلة صدى لدى صندوق النقد أيضاً. أما الكهرباء، وعلى رغم تأخر الحكومة في وضع الملف على الطاولة وتكليفها وزير الطاقة ريمون غجر التفاوض مع الشركات العارضة لبناء معملين (بتصويت أكثرية مجلس الوزراء) لتوليد الطاقة، مع تأجيل الثالث في منطقة سلعاتا الذي يصر عليه رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، فإنها عادت ووقعت في المحظور، حين أدرج الوزير المعني معمل سلعاتا في خطة تأهيل الكهرباء في العرض الذي قدمه أمام ممثلي دول "سيدر"، وسط استغراب هؤلاء، كأن هناك من يعتقد أن السفراء لم يقرأوا ما ذكرته الصحف عن قرار الحكومة. التخبط في هذا الأمر كاد يفجر الحكومة في اليومين الماضيين، إذ إن الرئيس عون أصر، بناء لإلحاح من باسيل على إعادة طرح بناء معمل ثالث في سلعاتا في جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت أمس، بعدما تمسك به في مؤتمره الصحافي الأحد، لإعادة التصويت على إدراج المعمل مجدداً في الخطة، لكن الرئيس دياب رفض ذلك، ولوّح، إزاء هذا الإصرار بالاستقالة، لأنه لا يجوز دستورياً إعادة التصويت مجدداً على موضوع اتخذ قرار في شأنه، وتسبب الأمر باحتقان بقي طي الكتمان، نتيجة استنفار من الحليف المشترك "حزب الله" من أجل لملمة الخلاف، الذي بقي رماده تحت الجمر.

سحب الملفات الخلافية من جلسة مجلس الوزراء.. و"احتفالية" لـ"المئة يوم"!

أشارت "النهار" إلى أن الملفات الخلافية سحبت من جلسة مجلس الوزراء التي عقدت أمس في بعبدا بتمهيد من رئيسي الجمهورية والحكومة في خلوتهما، فلم تطرح التعيينات ولا حتى جزئيا بتعيين محافظ لبيروت خلفاً لزياد شبيب الذي يعود مع انتهاء عمله في 22 الجاري الى مجلس شورى الدولة، ولا موضوع استبعاد موقع سلعاتا عن خطة بناء المعامل في مرحلتها الاولى بعد التصويت الذي ادى الى حصرها بالزهراني في جلسة مجلس الوزراء السابقة في السرايا. واكد مجلس الوزراء ضرورة انجاز الموازنة العامة قبل نهاية حزيران.

ولفتت الصحف إلى أن مجلس الوزراء قررعقد جلسته غداً الخميس في السرايا وعرض ما تحقق خلال 100 يوم من عمر الحكومة، فيما رأت "النهار" أن الحكومة تستعد على ما يبدو لإقامة احتفالية جديدة تحت عنوان "الإنجازات" اذ طلب امس من الوزراء كل بدوره ان يعد "فرضه" بوضع جردة إنجازاته في وزارته لعرضها في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء.

وعلمت "النهار" ان مجلس الوزراء سيدرس الخميس ايضاً عناوين الخطة الاقتصادية وملاحظات ومقترحات كل وزير عليها وأولويات تطبيقها، اضافة الى عرض المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي حولها. وسيقرر أيضاً تمديد التعبئة أسبوعين حتى 7 حزيران والاجراءات اللازمة في مواجهة كورونا وذلك بناء لتوصية المجلس الاعلى للدفاع الذي تقررت دعوته للاجتماع في لقاء رئيسي الجمهورية والحكومة.

"الديار": إنزعاج في تحالف 8 آذار من «برودة» الحكومة والتعطيل المقنع من الداخل !!

كتب علي ضاحي في" الديار": إنزعاج في تحالف 8 آذار من «برودة» الحكومة والتعطيل المقنع من الداخل !!

لا تخفي اوساط في 8 آذار انزعاج حزب الله وجميع قوى 8 آذار من برودة الحكومة وتباطئها في الملف الاقتصادي والمالي وعدم الاتيان بحركة نافعة في هذا المجال. فإعداد خطط اقتصادية جميل وجيد ومهم ولكنه بلا قيمة اذا لم يكن قابلاً للتطبيق الفوري ولمس الناس تبدلاً سريعاً يؤكد ان هناك رغبة في التجديد والتبديل واضفاء لمسة سياسية جديدة.وتلمح الى ان رغم وجود موافقة مبدئية من كل حلفاء المقاومة باللجوء الى صندوق النقد الدولي رغم التحفظ على اي شروط سيادية والتحكم بسعر الدولار وقص الودائع ورفع الضرائب ووقف دعم الكهرباء والطحين. والاخطر من كل هذا هو تحكم اميركا باللعبة الداخلية من خلال صندوق النقد كونها السيدة عليه والممول الاساسي له. فما يطرح من ربط لحجم القروض الممنوحة والبالغة 5 مليارات دولار كحد اقصى بمحاصرة حزب الله، ووقف الامدادات له عبر الحدود، يؤكد وجود نوايا حرب اميركية وتصعيد من بوابة الاقتصاد وأزمة اللبنانيين المعيشية والاقتصادية ولا سيما في ظل اضرار كورونا الهائلة اجتماعياً ومالياً.

وتلفت الاوساط الى ان هناك طروحات كثيرة داخل 8 آذار، وكلها تقود الى توفير سيولة نقدية من دون الاستعانة بصندوق النقد وقدمت تصورات وافكار لم تقابل بجدية وهناك خطة ستطرح قريباً على مجلس الوزراء وللنقاش والاقتراحات والتعديلات. وتشير الى ان البرودة تتجلى ايضاً في ورشة التعيينات والاصلاحات المطلوبة وزج الفاسدين الكبار في السجون واستعادة الاموال المنهوبة. فشكل الدولة والحكومة تفشكل وصورتها اهتزت محلياً وخارجياً، عند بدء المناكفات السياسية تارة في ملف التعيينات القضائية وبروز فيتوات سياسية على عمل القضاء. وصولاً الى توتير البلد من اجل تعيين محافظ او مجلس ادارة ومدير عام في تلفزيون لبنان، وصولاً الى فتح حرب قضائية وسياسية من اجل تصفية حسابات رئاسية وشخصية وقضائية وتتناول قضايا فساد نفطي ورشى.كل هذه الخطوات السليية في مسيرة الحكومة وخلال 100 يوم لا توحي بالتفاؤل لدى تحالف 8 آذار وحزب الله والذي يرى مزيداً من التازم الاقتصادي والمالي.

تخبط حكومي يسابق التفلت .. تمديد التعبئة العامة وتهديد بإعادة إقفال البلاد

توقفت "النهار" عند معالم التخبط الكبير الذي يطبع المشهد الداخلي بشراكة غريبة بين السلطة وفئات من المواطنين، عادت قبل ان ينتصف اليوم الثاني امس من إعادة فتح البلاد ابتداء من صباح الاثنين الفائت، وفق قرار اعلنه رئيس الوزراء حسان دياب مساء الاحد، موحيا بمعطيات كافية عن توازن ممكن بين الإجراءات والتدابير الجماعية والفردية المطلوبة للحماية من الانتشار الوبائي لكورونا والموجبات القسرية الضاغطة لاعادة فتح البلاد وتحريك العجلة الاقتصادية المشلولة.

ولفتت "النهار" إلى أن رمي تبعة اتساع حجم الخطورة المتحكم بالانتشار الوبائي والذي بات يطرق الباب بجدية تصاعدية تثبتها اعداد الإصابات الصاعدة على فئات متفلتة من المواطنين وحدها، ينطوي على انتقاص للحقائق وحجب لمسؤوليات اكبر واخطر تتصل بالحكومة والوزارات والواقع الحكومي السلطوي برمته.

ورات "النهار" أن ما جرى البارحة وحده في تعامل السلطة مع قرارها برفع إجراءات التقييد وفتح البلاد شكل نموذجا ناطقا حيال التخبط الحكومي. فاذا كانت اقل من 36 ساعة سبقت فتح البلاد بمعظم قطاعاتها عن موعد جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت قبل ظهر امس في قصر بعبدا أدت الى إعادة الأمور رأسا على عقب ودفعت بالرئيس دياب الى التهديد بإعادة اقفال البلاد، وهذه المرة بتشدد غير مسبوق، فبماذا يمكن ان يفسر ذلك بغير التخبط الحكومي خصوصا بعدما تحدثت معلومات سابقة عن انقسام ساد صفوف الوزراء والمسؤولين حول قرار إعادة فتح البلاد؟ ثم لم يكن خافيا ان هذا التخبط لم يقتصر على موضوع إجراءات التعبئة التي مددها المجلس الأعلى للدفاع أسبوعين إضافيين مرشحين للتمدد مرات عدة بعد في ظل هذه الفوضى.

"الجمهورية": هل فرنجية وباسيل في خطر؟

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": هل فرنجية وباسيل في خطر؟

بالنسبة إلى التيار الحر، يتعمّد فرنجية شَخصنة معركة مكافحة الفساد وإعطائها طابع الاقتصاص منه، كلما اقتربت من المحيطين به، متجاوزاً بشكل علني وصريح دور القضاء ومفهوم المحاسبة بينما أثبت باسيل، تبعاً لأنصاره، أنه لا يغطي احداً من الفاسدين. واذا كان البعض يعتبر انّ المشكلات التي يواجهها باسيل مع عدد من القوى الداخلية الاساسية (الحزب التقدمي الاشتراكي، القوات اللبنانية، تيار المردة، تيار المستقبل، وأحياناً حركة أمل...) إنما تؤشّر إلى أنّ الرجل اصبح عبئاً على الصيغة اللبنانية المرهفة ومعظم المكونات السياسية، فإنّ التيار يرى انّ تلاقي كثير من القوى السياسية حول التصدي لرئيسه هو أكبر دليل على انه لا يشبهها وانه يشكّل خطراً على شبكة المصالح المشتركة التي تجمع بينها. امّا المردة فهو مقتنع بأنّ التيار الحر والعهد يخوضان ضده معركة سياسية بامتياز، إنما مغلّفة بقشرة قضائية رقيقة، لزوم التمويه. وبناء على هذه المقاربة، يعتبر المردة انّ الهدف المضَمر من التصويب على مدير عام منشآت النفط سركيس حليس ليس سوى إصابة فرنجية كمرشح قوي الى رئاسة الجمهورية، وما رفع منسوب الشبهات، من وجهة نظر المردة، هو حصر المساءلة في بعض المديرين والموظفين وتحويلهم كبش محرقة لِطَي ملف الفيول المغشوش عند هذه الحدود وحماية وزراء التيار الذين تعاقبوا على وزارة الطاقة ومرجعيتهم السياسية، لكنّ فرنجية رفض أن يشارك في هذه اللعبة، وبقي ثابتاً على مبدأ الوفاء لمَن يثق فيهم وفي نزاهتهم، كما فعل مع حليس، بمعزل عن الكلفة السياسية لهذا الموقف وأثره على موقعه في السباق الى قصر بعبدا. ويشدّد المردة على أنّ فرنجية لن يكون للحظة رهينة الطموح الرئاسي ولن يخضع الى أي ابتزاز في هذا المجال، وبالتالي هو ليس في وارد أن يبني مواقفه على أساس حسابات الربح والخسارة. لكنّ دخان الهجوم الحاد على باسيل لم يحجب عن فرنجية الخطر السياسي المتأتي من أماكن أخرى، وهو الذي يعرف انّ هناك من يريد ان يحترق اسميهما معاً في موقدة التنافس الرئاسي، لإفساح المجال أمام تقدم خيارات أخرى. وبالتالي، يعرف رئيس المردة انّ بعض من يصفّق لمواقفه، خصوصاً لدى جانبٍ من أوساط 14 آذار، لا يفعل ذلك حبّاً به وإنما سعياً الى استثمار فرصة محتملة للتخلص دفعة واحدة من المرشحين الاثنين اللذين ينتميان الى الخط الاستراتيجي العريض لفريق ٨ آذار والتيار.

"الديار": المختارة:بعد زيارة الجنرالين عون... دوزنة اشتراكية مرتقبة في حارة حريك!

كتبت صونيا رزق في "الديار": المختارة:بعد زيارة الجنرالين عون... دوزنة اشتراكية مرتقبة في حارة حريك!

على ما يبدو، ان علاقات جنبلاط السياسية تتجه اليوم نحو الدرب الصحيح، فهي بدأت الاسبوع الماضي بزيارته والوزير السابق غازي العريضي الى اليرزة، للقاء قائد الجيش العماد جوزف عون والتأكيد على دعم المؤسسة العسكرية في هذه الظروف الحساسة والصعبة، تبعتها زيارة مماثلة يوم الاثنين قام بها العريضي منفرداً ومُرسلاً من رئيس الحزب الاشتراكي الى قصر بعبدا، لإيصال رسائل انفتاحية لرئيس الجمهورية ميشال عون ، حيث كانت متابعة لما جرى بحثه خلال لقاء عون بجنبلاط قبل فترة وجيزة، تحت عنوان تنظيم الاختلاف السياسي في الاطر الايجابية، وفتح صفحة جديدة مع العهد، والمحافظة بقوة على مصالحة الجبل، والمساعدة الاشتراكية في حل كل الملفات، ووقف السجالات السياسية بين الطرفين المتناحرين . في غضون ذلك افيد بأن العلاقة باتت على احسن ما يرام بين التيار الوطني الحر والاشتراكي، وبأن حرارة الاتصالات عادت، كما ان التواصل موجود، والانفتاح في طريقه الى خطوات اسرع ستترجم في القريب، بالتزامن مع الخطاب الانفتاحي الاخير لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، والذي اعلن خلاله إطلاق سياسة اليد الممدودة في الداخل.

وفي اطار الانفتاح هذا، لفتت مصادر اشتراكية الى ان لقاءً لم يعد بعيداً سيحصل بين العريضي والمعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسين خليل، ورئيس وحدة الارتباط في الحزب وفيق صفا، في إطار إستكمال التهدئة السياسية بين الحزبين، معتبرة انّ تحسين العلاقة مطلوب اليوم من اغلبية الاطراف، وفي طليعتهم العهد والحزب الاشتراكي وحزب الله، لان التضامن مطلوب بقوة، لمواجهة كل التحدّيات التي يواجهها البلد. وعن الانفتاح الاشتراكي المحتمل مع بقية الاطراف، اشارت المصادر الى ان الخطوط مفتوحة مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ولم تغلق في أي مرة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري ولن تغلق، كما ان التواصل موجود مع الاطراف المسيحية الاخرى.

المعابر والتهريب.. اللواء ابراهيم في دمشق

كشفت الصحف ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم زار دمشق امس، وبحث موضوع ضبط والحدود البرية ووقف التهريب، إضافة الى كيفية التعامل مع موضوع انتقال الاشخاص في ظل ازمة كورونا. وتحدثت معلومات لـ"اللواء" عن اجواء إيجابية في هذا الموضوع من دون معرفة اي تفاصيل اضافية.

وقال ابراهيم لـ"الجمهورية" بعد عودته من دمشق: "هناك ملفات عدة استدعَت زيارتي ‏الى سوريا وخصوصاً اقفال الحدود بين البلدين، واجتمعتُ مع مسؤولين معنيين في الامن ‏والداخلية والخارجية لتنسيق انتقال اللبنانيين الى لبنان وكذلك الاجانب الذين يريدون السفر ‏الى الخارج عبر مطار بيروت‎".‎

‎ واكد ابراهيم انه "سيتم فتح الحدود حالياً إياباً، أي سيتم تنظيم عودة اللبنانيين من سوريا ‏الى الاراضي اللبنانية والاجانب الذين يستخدمون لبنان كترانزيت الى الخارج سيسهل ‏عبورهم. أما ذهاب السوريين الى سوريا فلا تزال السلطات السورية تقفل حدودها، لكنني ‏علمتُ انّ هناك اجتماعات قريبة جداً في الساعات المقبلة سيتم خلالها اتخاذ القرارات ‏المناسبة لعودة من يرغب من السوريين الى بلادهم‎".‎

‎ واشار ابراهيم الى انّ مهمته "كانت رسمية للبحث في ملفات عدة يُعنى بها البلدان". ‏وعندما سئل عن التهريب، قال: "التهريب هو وجبة دائمة على طاولة البحث‎".‎

‎ ‎"‎القوات‎"‎

‎ وقالت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"الجمهورية" انّ المحك الأساسي أمام ‏السلطة يكمن بإقفال المعابر غير الشرعية وضبط المعابر الشرعية، وفي حال لم تقدم على ‏هذه الخطوة فعبثاً تبحث عن مساعدات خارجية وثقة محلية ودولية، لأنّ إقفال هذه المعابر ‏بمتناول اليَد وجلّ ما هو مطلوب اتخاذ القرار الفعلي بإقفالها وليس المواقف الدعائية‎.‎

‎ وتساءلت المصادر عن جدوى البحث عن مصادر تمويل واستثمارات وتدفّق للعملة الصعبة ‏ما دامت الدولة غير مستعدة ان تبدأ من نفسها؟ ولماذا على المجتمع الدولي مساعدة ‏لبنان في ظل "دفرسوار" مفتوح على التهريب ويستنزف خزينة الدولة ويضرّ بمصالح ‏اللبنانيين؟ وكيف يمكن مَد يد العون إلى لبنان الذي هو بأمسّ الحاجة إليها في الوقت الذي ‏يترك فيه مزاريب الهد والفساد مشرّعة على التهريب المفتوح من دون حسيب ورقيب؟

‎ ودعت المصادر الدولة إلى ان تحزم أمرها سريعاً بعيداً عن التلكؤ والهروب إلى الأمام، ‏واكدت انّ محاولات حرف الأنظار عن المشكلات الحقيقية لن تجدي نفعاً، واعتبرت انّ هذه ‏المشكلات قابلة للمعالجة متى توافرت الإرادة وانوجَد القرار‎.‎

‎ وقالت المصادر "انّ الإخبار الذي قدمه عضو تكتل "الجمهورية القوية" زياد حواط باسم ‏التكتل لدى النيابة العامة التمييزية سيتابع إلى حين يتم إقفال المعابر غير الشرعية"، وأكدت ‏أنّ التكتل سيذهب إلى النهاية في هذا الملف الذي يضرّ بلبنان واللبنانيين، فكيف يعقل ان ‏يكون لبنان في وضع انهياري غير مسبوق على المستوى المالي وهناك من يريد إبقاء ‏التسَيُّب على حاله بدلاً من تحويل الأزمة المالية، التي وصل إليها لبنان بسبب الإدارة ‏الفاشلة للأكثرية الحاكمة، إلى فرصة للإنقاذ وقيام الدولة الحقيقية لا الصوَرية؟

‎ حواط

واكد النائب زياد حواط لـ"النهار" انه سيسير بملف المعابر غير الشرعية الى النهاية بعدما تقدم بإخبار عنه امس الى القضاء ولن يسكت عن وقف التهريب الحاصل على الحدود الذي يهدد لقمة عيش المزارع اللبناني والصناعي اللبناني والاقتصاد اللبناني. واكد ان "تكتل الجمهورية القوية سيقوم بما يلزم لمتابعة هذا الملف وانا جاهز بعد تقديم الاخبار للقضاء لتقديم أي معلومات للمساعدة في هذا الملف ولست خائفا على حياتي ولن أتراجع". ولفت حواط الى ان هناك غاية لإظهار الجيش اللبناني غير قادر على ضبط الحدود لتبرير وجود السلاح غير الشرعي بينما اثبت جيشنا في معركة الجرود انه من اقوى الجيوش العربية.

"النهار": المعابر غير الشرعية وتداعيات " قانون قيصر"

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": المعابر غير الشرعية وتداعيات " قانون قيصر"

اذا اخذ في الاعتبار الانهيار الاقتصادي والمالي في لبنان والذي اضاف الى الانهيار الاقتصادي والمالي السوري ازمة اضافية فان المخاطرة بعدم اقفال الحدود او مراقبة المعابر غير الشرعية ستكون كبيرة جدا. ولا يمكن الا يثبت لبنان انه يبذل جهدا على هذا السبيل سيما وانه كان حظي على ابراج مراقبة من بريطانيا ومساعدات اميركية لمراقبة الحدود مع سوريا ابان دعم لبنان لمواجهة تمدد ما سمي بتنظيم الدولة الاسلامية. والسؤال اذا كانت محاولة الحكومة اظهار حسن النية او الارادة لمنع مساعدة النظام عبر وقف التهريب قد تجنب لبنان المزيد من الضغوط او العقوبات قد تشفع به سيما في ظل انهيار اقتصادي ومالي غير مسبوق او انه سيتمكن من التنصل من واقع انه قام بما يستطيع القيام به في ظل امكاناته العملانية والسياسية. وهناك من يرى ان قانون قيصر هو قانون صادق عليه الكونغرس الاميركي ووقعه الرئيس دونالد ترامب تحت عنوان قانون "قيصر لحماية المدنيين السوريين" والذي ينص على فرض عقوبات على النظام السوري، وكل من يدعمه ماليا أو عينيا أو تكنولوجيا، يفترض ان يؤدي الى ان يستفيد منه لبنان من حيث لم يقصده تماما على غرار عدم توجه لبنان الى اي اصلاح محتمل، في حال حصوله( !!)، الا نتيجة لحاجته الى اموال صندوق النقد الدولي تفاديا لمزيد من الانهيار. فيما ان الاتجاه الضاغط الاميركي في اتجاه حمل النظام على القبول بحل سياسي ووقف اعتماده الحل العسكري من شأنه ان يقلص خيارات داعميه ايضا لا سيما ايران وروسيا على رغم ان الاخيرة تحظى بعدم معارضة اميركية لبقائها في سوريا على ما اشار الموفد الاميركي الى سوريا جيمس جيفري اخيرا.. وكل ذلك يأتي في وقت يتعذر على ايران وروسيا مساعدته اقتصاديا بسبب ازماتهما الداخلية اقتصاديا ووباء الكورونا. وهو ما يشد الخناق اكثرفاكثر على لبنان فيما ان هذا الاخير انهار تحت وطأة مد النظام بما يؤمن له استمرارية البقاء. على هذا الاساس يثير البعض تساؤلات اذا كان يمكن للدول المهتمة ان تساعد لبنان بعيدا من مبدأ النأي بالنفس الذي اشترطته ابان حكومة الرئيس سعد الحريري في مؤتمر سيدر مثلا وكيف ولماذا لا تضغط اكثر في هذا الاتجاه ايضاً؟

"النهار": هل أُعطي الجيش الضوء الأخضر لضبط المعابر غير الشرعية؟

كتب فرج عبجي في "النهار": هل أُعطي الجيش الضوء الأخضر لضبط المعابر غير الشرعية؟

قال مصدر عسكري لـ"النهار" إن "الجيش لا ينتظر ضوءاً أخضر من الحكومة ليقوم بضبط المعابر غير الشرعية ، فهو يقوم بها في الأساس لأن من صلب مهماته الانتشار على الحدود والدفاع عنها، لكن المشكلة تكمن في مسافة 35 كلم تقريباً على الحدود الشمالية حيث تحصل معظم عمليات التهريب، وينتشر هناك فوج حدودي، لكن المنطقة كبيرة ويصعب السيطرة عليها بشكل كامل". وأوضح أن "طبيعة الحدود الشمالية تختلف عمّا هي عليه في الحدود الشرقية، ففي الأخيرة كانت أولوية المؤسسة العسكرية بعد انتهاء معركة "فجر الجرود" التي حررت الجرود من داعش، ضبط الحدود، ونجحت في ذلك بدعم دولي، وباتت قبضتها محكمة هناك، وسهَّلت مهمتها طبيعة الأرض الوعرة ووجود المرتفعات حيث رُفعت أبراج مراقبة على القمم، وأقفل الجيش المعابر غير الشرعية المعروفة". وعلى الصعيد اللوجستي، يحتاج الجيش إلى عديد وعتاد لضبط الحدود الشمالية، وبدونهما لا يمكنه أن ينجح في هذه المهمة. ومن الحلول المطروحة سحب بعض الوحدات من بيروت أو بعض المناطق لتعزيز وجود الجيش في هذه الخاصرة الضعيفة.. وأوضح مصدر مطلع لـ"النهار" أن "عملية ضبط الحدود لا يمكن أن تكون كاملة من دون التنسيق بين الطرفين، والتعاون مع الجانب سوري أمر يساهم في تخفيف التهريب من وإلى لبنان، ويحمّل الطرف السوري مسؤولية أي خرق". وموضع ضبط الحدود لا يقتصر فقط على تواجد الجيش، إنما يجب أن تواكبه أيضاً قرارات قضائية صارمة وموجعة بحق المهربين. وأكد المصدر المطلع أن "المجلس الأعلى للدفاع ناقش موضوع تشديد العقوبات على من يثبت تورطه في عمليات التهريب، واعتبارها جناية وليس جنحة، كما ناقش وضع نقاط على طول هذه المسافة في الحدود الشمالية يتواجد فيها الأمن العام والجمارك لتنظيم عملية دخول اللبنانيين وخروجهم اليومي من وإلى أراضيهم في الجانب السوري، ويجب أن تأخذ الحكومة قراراً بهذا الشأن في مجلس الوزراء".

"نداء الوطن": الحوّاط والتهريب... "وراك وراك" حتى إقفال المعابر

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": الحوّاط والتهريب... "وراك وراك" حتى إقفال المعابر

بعد أن عمل النائب زياد الحوّاط على تجميع الأدلة والبراهين، تقدّم بالأمس بإخبار لدى النيابة العامة التمييزية حول التهريب والمعابر غير الشرعية، وتضمن الملف وثائق ومستندات حول عمليات التهريب على اختلافها عبر الحدود اللبنانية-السورية. ويؤكّد الحواط في حديث لـ"نداء الوطن" أن المستندات والوثائق التي قدمها تفضح عمليات سرقة الدولة ومافيات التهريب، وعلى القضاء التحرّك جدياً لأن مثل هكذا عمل هو جريمة بحقّ الشعب اللبناني. ويتحدّث الحواط عن أرقام خيالية تخسرها الدولة جرّاء عمليات التهريب، ويشير إلى أن خسائر الخزينة من عمليات تهريب المازوت المدعوم تصل إلى 500 مليون سنويّاً، وهذا الرقم مخيف في بلد يبحث عن دولارات لتمويل استيراده، في حين أن شبكات التهريب تجني أرباحاً خيالية من عملها. ويلفت الحواط إلى أن بعض المسؤولين يتغاضون عن عمليات التهريب، ففاتورة لبنان المتعلّقة باستيراد المازوت قد ارتفعت بنسبة كبيرة هذا العام عن العام الماضي، والمفارقة أن هناك إقفالاً للبلد وحالة تعبئة عامة ومعظم المؤسسات لا تعمل، وبالتالي فإن ما تبقّى من دولارات يذهب من أجل التهريب إلى سوريا. ولا يصدّق الحواط أن قوى الأمر الواقع في السلسلة الشرقية والمتمثلة بـ"حزب الله" بريئة من التهريب، إذ يعتبر أنها إما مستفيدة مباشرةً أو بطريقة غير مباشرة، أو إنها تغض الطرف لمصالح خاصة، في حين تخرج بعض القوى المشاركة في الحكومة للقول إن الجيش غير قادر على ضبط الحدود فيما الحقيقة أن الجيش أكثر من قادر إذا سُمح له وأُعطي القرار السياسي. وأمام كل ما يحصل، بات القضاء على علم بهذه الفضيحة، وينتظر منه الجميع تحرّكاً، لكن الخوف أن تتم لفلفة الموضوع لأن رؤوساً كبيرة متورّطة في هذه العملية، في ظل تأكيد الحواط على متابعته الملف للوصول إلى خواتيمه السعيدة.

"الديار": هل تفتح زيارة اللواء ابراهيم لدمشق الباب لمزيد من التواصل اللبناني ـ السوري؟

كتبت نور نعمة في "الديار": هل تفتح زيارة اللواء ابراهيم لدمشق الباب لمزيد من التواصل اللبناني ـ السوري؟

الحدث اللافت في المشهد السياسي اللبناني الذي برز الى الواجهة هو زيارة مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم لدمشق المعروف بدوره الاساسي في متابعة ملفات معينة فهذه الزيارة ليست الاولى لسوريا انما توقيتها يعطيها خصوصية ويتزامن مع السجال الحاصل على المعابر غير الشرعية والحدود البرية وعبور مواطنين من سوريا الى لبنان لو ان المسألة الاخيرة توقفت في مرحلة التعبئة العامة بسبب جائحة كورونا. وزيارة اللواء ابراهيم لدمشق لها رمزية كبيرة خاصة انها اتت بعد اسبوع من خطاب امين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصرالله الذي شدد في كلمته على اهمية التواصل مع الحكومة السورية لمعالجة موضوع التهريب. فهل يتخذ قرار لبناني ـ سوري في معالجة المعابر غير الشرعية والتوصل الى حسمها؟ وفي هذا السياق، تقول مصادر امنية ان التهريب يحصل من الجهتين اللبنانية والسورية اذ يتم تهريب السكر ومواد غذائية من سوريا الى لبنان في حين يهرب من لبنان المازوت والطحين الى سوريا . انما التهريب الخطير فهو الذي يحصل من لبنان الى سوريا ذلك ان المازوت والطحين المدعومين من مصرف لبنان يؤديان الى استنزاف موارد الدولة اللبنانية التي هي في حالة يرثى لها. ولفتت هذه المصادر ان اجراءات امنية اتخذها الجيش لمنع التهريب خصوصا في معبر العبودية-عكار كما على بعض مسالك للمهربين الواقعة في منطقة الكواخ على حدود البقاع الشمالية الشرقية اضافة ان الجيش اللبناني ازال جسرا صغيرا على الحدود الشمالية يستخدمه المهربين لاتمام عملياتهم. من جهة اخرى، قالت مصادر مقربة من التيار الوطني الحر : نحن حريصون ان لا يضيع مسار التحقيق وكشف المتورطين جميعهم والتيار سيتابع هذا الملف حتى النهاية بانتظار ان تأخذ العدالة مجراها ونطالب القضاء باظهار الحقيقة للشعب اللبناني.. وحول كلمة جبران باسيل في مؤتمره الصحافي اوضحت هذه المصادر ان الوزير باسيل يرى ان لحزب الله دورا بارزا في مكافحة الفساد معتبرا انه اذا ضم صوته لصوت التيار الوطني الحر سيكونان اقوى في استئصال الفساد وشددت هذه المصادر ان التيار الوطني الحر وحزب الله متوافقان ومتحدان في مكافحة الفساد.

"النهار": نصرالله و"شرعنة" التهريب

كتب عبد الوهاب بدر خان في "النهار": نصرالله و"شرعنة" التهريب

هذه المرّة لم يبقَ ردّ حسن نصرالله في العموميات، من قبيل نفيه سابقاً أن الحكم (العهد) "حكم الحزب" وأن الحكومة "حكومة الحزب"، بل دخل على جري عادته في عملية استهزاء وتسخيف وتضليل شملت القرارات الدولية التي صدرت رغماً عن النظام السوري و"الحزب" (1559) أو بـ "رجاءٍ" منه (1701) فضلاً عن "اعلان بعبدا" (النأي بالنفس) الذي وافق عليه لحظة كان ولا يزال ينقضه، وليس في سوريا وحدها. خاطب مجلس الأمن لبنان وجاءه الردّ من إيران، إذ ينبغي التنقيب عميقاً للعثور على موقف "لبناني" في طيات كلام نصرالله. لن يجرؤ "مسؤولان" مثل ميشال عون وحسان دياب على نقض ما تفوّه به، ولو شكلياً، ومع ذلك يأملان في أن يستجيب الخارج طلب لبنان المساعدة للخروج من أزمته. ليس مهماً ما ادّعاه نصرالله تكراراً عن "انتصارات" في سوريا، فهذه مجرّد كلام أفرغه الواقع السوري من أي مضمون. المهم دعوته مجدّداً الى "التطبيع" بين لبنان وسوريا، استناداً الى أن "الحزب" ألغى واقعياً الحدود بين البلدين، بدليل أنه يتحرك عبرها من دون حواجز. أراد نصرالله أن يدعم "حكومته" في سعيها الى مكافحة التهريب عبر المنافذ غير الشرعية، لكنه دعاها عملياً الى "شرعنة" التهريب أو السكوت عنه. كيف؟ بطلبه التنسيق بين سلطات البلدين، وما دام التنسيق قائماً بين "الحزب" ودمشق فإن المسألة محلولة. لم يظهر الأثر الفادح للتهريب إلا لأن الاقتصاد اللبناني حُمّل أيضاً عبء اقتصاد سوريا الواقعة تحت عقوبات لا يعترف نصرالله بأسبابها، لكنه يعترف الآن بأن التهريب يحصل برعاية مشتركة من "الحزب" ونظام الأسد، وهما يطمحان الى تنظيمه لا الى مكافحته. وإذ يدافع نصرالله عن "تطبيع" العلاقة مع سوريا بأنه من "عوامل" خروج لبنان من أزمته، فهذا يستدعي القول: يطعمك الحجّ والناس راجعة!

"الشرق": تهديدات إسرائيلية تتقاطع وأزمات الداخل و…؟!

كتب يحي جابر في "الشرق": تهديدات إسرائيلية تتقاطع وأزمات الداخل و…؟!

يخلص عديدون الى القول ان المطلوب هو قرار سياسي، واضح وحاسم، يصدر عن الحكومة اللبنانية، للجيش اللبناني، وسائر القوى الامنية والجمارك، يقضي بإغلاق معابر التهريب غير الشرعية – رغم تداخلها – وقد صوب هؤلاء على قراري المجلس الاعلى للدفاع قبل ايام، وقبل سنة، متهمينه«بالمزيد من التسويف والمماطلة، والاستمرار في خسارة، الدولة، مئات ملايين الدولارات سنويا، جراء عمليات التهريب الممنهج…. يتساءل عديدون، ما الذي يمنع الحكومة اللبنانية، حتى اليوم، من الاعلان عن انها، وبلا تردد ستطبق الشفافية المطلقة في كل مجالات عملها… والعمل، بجدية ومسؤولية، مع القطاع المصرفي، من اجل استعادة الثقة بالليرة اللبنانية، كما واستعادة ثقة المودعين، وتعويضهم ما خسروه، واعتماد الشفافية المطلقة في المرحلة المقبلة… حيث ان هذا القطاع جوهري واساسي في بلد مثل لبنان، ويجب ان يستمر، لان انهياره يعني انهيارا للاقتصاد للبناني، بل للبنان كله… وهو ما تتطلع اليه اسرائيل، لاسيما وان وتيرة المؤشرات السلبية ، التي تحيط بملف التنقيب عنالنفط والغاز، تتزايد يوما بعد يوم، حتى بات لبنان هذه الايام، ابعد ما يكون عما تم الترويج له، في السابق، من نجاح تبين انه وهمي وزائف…؟. وإذا كان لبنان، نجح بحدود او باخرى، باحتواء وباء كورونا البالغ الخطورة، فانه في المقابل، يمر بمرحلة، يتفق الجميع على انها خطرة وحساسة جدا… وعلى العديد من المستويات… والمطلوب من الجميع، ان يتحسسوا بالمسؤولية، لحمايتهما البلد واهله، والحذر من الوقوع في أفخاخ، لن تكون في غير مصلحة العدو الاسرائيلي، ومن يسانده ويقف إلى جانبه وخلفه… خصوصا وان المعطيات المتداولة اعلاميا، تشير الى نصائح من غير دولة صديقة، واكثر من جهة، تؤكد وجوب العمل من اجل وقف الفوضى، والخروج من المراوحة السلبية والمقلقة، على جمر خلافات المتسلطين على لبنان واللبنانيين، من غير تمييز بين فئة واخرى، ومنطقة ومنطقة….

"النهار": أيّ ظروف لأيّ حرب متوقّعة؟

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": أيّ ظروف لأيّ حرب متوقّعة؟

في قراءة عسكريّة لوضع المنطقة واحتمال نشوب حرب، يرى الخبير العسكري الجنرال خليل الحلو في حديث لـ"النهار" أن "مقوّمات الحرب موجودة إذ تتابع ايران المساعي لنصب جهوزية عسكرية في سوريا تلحق الضرر باسرائيل. كانت ايران تبيع ما يقارب مليون ونصف مليون برميل نفط قبل سنوات، وهي لا تستطيع اليوم بيع برميل واحد في وقت يبقى هدفها الأساسي فكّ الحصار عبر تخفيف العقوبات، فيما يترجم الخيار القائم أمامها باستعمال مسرح الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أن "اسرائيل تعمد إلى ضرب الأهداف الايرانية في سوريا لمنع استحصال حزب الله على الصواريخ الدقيقة. ويمكن أن تستمرّ اسرائيل في اعتماد الاستراتيجية نفسها القائمة على ضرب أهداف ايرانية في السنوات المقبلة، ذلك أنّ الغارات هي بمثابة استعداد للمعركة وتتناسب مع معايير الحرب الاستباقية التي ستطلقها اسرائيل عند شعورها بالحرب. ويبقى احتمال الحرب الاستباقية واردا جدا وغير مؤكدة ويمكن أن تكون مدمّرة، في وقت لا فرق فيه بين غانتس ونتنياهو وسط تشدد ثنائي. ولا أحد سيردع اسرائيل اذا قررت أن تخوض حرباً، وهي لن تردد في ضرب حزب الله اذا وجدت أنه يبلغ جهوزيته". في مقاربة الباحثة رندة حيدر، يتّضح أن "العين مفتوحة من دون الرغبة في الانجرار إلى مواجهة شاملة، بل يتّجه الجيش الإسرائيلي نحو تكثيف معركة ما بين الحروب في الأشهر المقبلة. ويبقى البند الأساسي على جدول أعمال الحكومة الإسرائيلية الجديدة هو مشروع الضم والبدء بتطبيق فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية في وقت تستمرّ فيه استراتيجية محاربة حزب الله ضمن أسلوب معركة ما بين الحروب. ويبقى المتغير الأساسي في الوضع الاقتصادي الداخلي في لبنان والضغوط الدولية على الحزب ويمكن إسرائيل أن تستغل هذه العوامل لطلب تقييد الحزب والحصول على تنازلات، في وقت اسلوب إدارة المواجهة على نار منخفضة، فعالة بالنسبة إلى الإسرائيليين. ويواجه حزب الله مشكلة كبيرة عنوانها الاستقرار الاقتصادي والحصانة الاجتماعية في لبنان لأنها معركة من نوع جديد، فيما السيطرة السياسية والعسكرية للحزب داخلياً تحققت قبل سنوات بشكل كامل، لكن تحدي الاستقرار النقدي والاجتماعي معركة من نوع جديد فيها عناصر مختلفة ومتشعبة ومن الواضح أنه ليس هناك من رؤية اقتصادية واضحة لدى حزب الله لمستقبل لبنان.

"نداء الوطن": رامي مخلوف... نموذج "الخيار المشرقي"

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": رامي مخلوف... نموذج "الخيار المشرقي"

ليست قصة رامي مخلوف وابن عمته الرئيس السوري فريدة من نوعها. أمثلة لا تحصى طبعت تاريخ الشعوب وثوراتها عن الامساك بالسلطة وتوارثها أو السيطرة عليها من حزبٍ أو مجموعة عسكرية أو عائلة. منذ "الحركة التصحيحية" التي رفعت شعار "التوازن الاستراتيجي" مع اسرائيل، فألغت مظاهر الحرية والتعبير في الداخل السوري ووضعت اليد على قرار شعبين اضافيين هما الفلسطيني واللبناني، دخلت المنطقة "السجن العربي الكبير" كما سمَّاه الراحل كمال جنبلاط. كان الهاجس شبه الوحيد آنذاك الدور الاقليمي وجمع الأوراق، وأثبت حافظ الأسد انه لاعب حرِّيفٌ كبير. في عهد الرئيس الشاب تطايرت الأوراق وصارت سوريا ذاك الملعب الفسيح. بالتوازي تحوّلت "موجبات" الانفتاح الى جشع استثنائي، وباتت "سيرياتل" نموذج الاقتصاد السوري الجديد. لدينا في لبنان، وفي كلّ بلد عربي تقريباً، نماذج مماثلة لشركات اتصالات وملايين منهوبة أو فائتة على خزينة الدولة وعلى حساب الشعب المسكين. تصل القصة في سوريا اليوم الى خواتيمها بفعل انحسار قاعدة النظام وانهيار الوضع المالي والنقدي. يخرج رامي مخلوف، الذي دخل طاووساً من البوابة الواسعة لقصر المهاجرين، خائباً من الباب الخلفي. ليس في صعود عائلة مخلوف وسقوطها درس جديد للسوريين. فالموالون مثل المعارضين يعرفون آلية تقاسم السلطة والمال في دمشق. لكن لعل الرواية تفيد اللبنانيين ممّن يريدون منّا معاندة صندوق النقد الدولي وبأن نيمّم شطرَ محور الممانعة المشرقي. المحور المذكور، بأمه وأبيه، تجسيدٌ لحكم الأجهزة المتحالفة مع أخوات "سيرياتل". تتغير وجوهٌ وأسماء لكن الجوهر واحد: استبدادٌ يفضي الى فساد، ثم تقاتلٌ على جيفة البلاد.

"النهار": بداية التغيير من الشعب...

كتبت ميشيل تويني في "النهار": بداية التغيير من الشعب...

نرى اليوم مدى انتقاد الناس للحكومة في ازمة انتشار الكورونا. فاذا اقفلوا يتهمونهم بالمؤامرة واذا فتحوا البلاد يتهمونهم بالاهمال ونرى في المقابل ان الشعب يهمل والناس تخرج وتتخالط مع بعضها البعض وكانه لا يوجد وباء. لا نرى انضباطا شخصيا وغالبية الاشخاص لا يضعون كمامات ولا يتقيدون بمعايير السلامة. فكيف يمكن محاسبة المسؤول عندما لا يتقيد الناس. فاذا زاد عدد المصابين يكون المواطن مسؤولا كما السياسي لان المواطن ساهم بطريقته في انتشار الوباء. رأينا في الاونة الاخيرة جماعات تجتمع ولا تتقيد بالتعليمات، وجماعات تركض لكي تشتري ثيابا دون التقيد بمعايير الصحة. فهنا المواطن مسؤول، لذلك من هذه الدروس نستخلص ان التغيير في لبنان لن يبدأ الا من كعب الهرم وصعودا للوصول الى التغيير الشامل والثابت بكل هرم المجمتع والسلطة. المواطن لا يجب ان يرمي نفايات ويفرز لكي لا يلوث بحره في المقابل الدولة مسؤولة عن ازمة النفايات الناتجة عن فسادها وقرفها. هذه هي الصورة التي يجب ان يبدأ على أساسها التغيير.

المواطن لا يجب ان يهمل بصحته وان يقابل الناس وهو ياتي من الخارج.فعندما راينا مغتربا لبنانيا اتى من افريقيا ونقل العدوى الى 23 شخصا لانه لم يلتزم بالحجر فهذا اجرام وعدم مسؤولية والدولة يجب ان تراقب وتعاقب المواطن. الاعلام والراي العام ضغطا على الحكومة للاقفال في البداية لكي لا يتفشى الكورونا واليوم نلاحظ ان عدم مسؤولية البعض تلغي كل جهود من التزم بالحجر والدولة ومن ضحى بلقمة عيشه. المواطن لا يجب ان ياخذ رشوى انتخابية والدولة يجب ان تراقب بهيئة انتخابات مستقلة. المواطن يجب ان يبدأ بنفسه بالوعي والتغيير. لذلك يجب ان يفهم كل مواطن ان التغيير يبدأ من عنده وانتقاد ومحاسبة الدولة والمسؤولين ضرورة لكن ايضا العمل على الذات ضرورة، فالانضباط واحترام القانون يبدأ من الذات.

"الشرق": من أين كل هذا ؟

كتب اسامة الزين في "الشرق": من أين كل هذا ؟

رفعت الثورة منذ إنطلاقتها شعارا محقا مئة في المئة يطالب بإسترجاع الأموال المنهوبة والتي تقدر بمليارات الدولارات. لذلك يجب سلوك أول خطوة نحو إكتشاف هؤلاء النهابين والسارقين. من هم بالأسماء، وبالتالي ما هي خطة إسترجاع الأموال، وكيف يتم كشف هذا اللص المفترض، بالأدلة والبراهين والوثائق. المشبوهون كثر، هم من الذين تعاطوا بالمال العام وصرفوه من دون وجه حق. فمن هو البريء ومن هو المتهم؟ الجواب بسيط وهو السؤال الآتي: من اين لك هذا؟ بمعنى في حال كنت مديراً عاماً أو حتى موظفا وترى قصراً بناه مع أفخم السيارات وأرقى المدارس والمسابح والشاليهات مع رحلات إستجمام لزوجته وبناته مع رصيد في المصرف يعادل راتبه على مئة عام. يوجد مثل شعبي المال السايب يعلم الناس الحرام المال عندنا كان سائباً، رقابة المؤسسات غائبة تماما لأسباب عديدة فيما كان السارقون يخلقون اساليب في الإحتيال وسرقة المازوت والعمولات على المباني المستأجرة وإصلاح أمور وهمية مع تقديم فواتير غير واقعية. من يجرؤ في عهد الراحل فؤاد شهاب على اللعب او السرقة. في حينه، كان التفتيش المالي والإداري يعمل في كل مؤسسات الدولة ويراقب. الفاسد في بلدنا لا يخجل، يسرق على عينك يا تاجر، وهو عادة يشارك مجموعة لصوص في إدارته. توجد دوائر يجني منها الموظف 300 دولار أميركي يومياً وقد تحولت السرقة في القطاع العام الى ثقافة، وعم الفساد وكبر ووصلنا الى ما نحن فيه. كل ذلك من أموال الشعب، سرقات بالمليارات والأخطر أن السارقين واللصوص محترفون، اي أنهم يأتون بفواتير تبرر كل قرش صرفوه حتى ولو كان العمل وهماً. للأسف فإن شعار محاربة الفساد أكبر من حكومة الرئيس الدكتور حسان دياب! فهل تجرؤ حكومته على سؤال زعيم من أين لك هذا؟

"الديار": نصائح داخلية وخارجية لإرساء هدنة مرحلية

كتبت هيام عيد في "الديار": نصائح داخلية وخارجية لإرساء هدنة مرحلية

بصرف النظر عن غياب العناصر الجديدة في المعادلة الداخلية التي استقرّت على معارضة بالقطعة بين الفريق الذي كان يعرف بفريق 14 آذار، فإن اوساط سياسية تقول أن النصائح التي أُسديت لقوى سياسية بارزة بتخفيف اللهجة، وعدم توسيع ساحة المواجهة داخل مجلس الوزراء قد أثبتت فاعليتها، بحيث أتى مضمون المؤتمر الصحافي الأخير لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، كما مضمون الردود السـريعة التي سُجّلت عليه مضبوطاً، بحيث تفرملت المواجهة التي دارت على مدى الأسبوع الماضي ما بين التيار الوطني الحر وتيار المردة على خلفية ملف الفيول المغشوش. وتكشف الأوساط السياسية المراقبة نفسها، عن ترجمة عملية لهذه النصائح خلال الأسبوع الجاري، وذلك بغية التركيز على الملف المالي الذي بات تحدياً مصيرياً أمام الدولة عموماًـ والمواطنين خصوصاً الذي يترقّبون أي إشارة قد تظهر من قبل وفد صندوق النقد الدولي، الذي يفاوض الحكومة على المستقبل المالي في البلاد. وبالتالي، فإن التهدئة التي عمل عليها مسـؤولون بـارزون في فريق 8 آذار، مرشّحة لأن تسود في الأسـابيـع المقبلة، وبصرف النظر عن انطلاق السباق الرئاسي بشكل علني ودراماتيكي ما بين رئيس التيار الوطني الحر ورئيس تيار المردة. كما تكشـف الأوسـاط ذاتها، والتي لفتت في هذا الإطار إلى دور غـربـي لعبت جهات ديبلوماسية في بيروت، من أجل تهدئة الأجواء وعدم التصعيد، لا سيما بالنسبة للملف المـالي الذي فُتـح على مصراعيه في الأسـابيـع المـاضية. وتخلص الأوساط المراقبة، إلى الحديث عن عملية خلط أوراق بدأ بعيداً عن الأضواء ويتصل بمناخات إقليمية مشحونة، مشيرة إلى أنه من الصعب التكهّن بأية خلاصات على المستوى اللبناني الداخلي، حيث ستتواصل التباينات، ولكن من دون أن تؤدي إلى انزلاق الوضع نحو التصعيد.

"الانوار": تسونامي الكوارثِ أتٍ لا محالةَ

كتبت الهام فريحة في "الانوار": الوضعُ اللبنانيُ أكثرُ تعقيداً من ان يُعالَجَ بـــ"مسكبةِ بقدونس أو نعنع" تسونامي الكوارثِ أتٍ لا محالةَ

آخر النغمات: "عودوا إلى الزراعة " ... في القرى عظيم.... اما في المدن ، حيث ليس لدينا ارضٌ زراعية، لدينا فقط البلكون أيكفي؟ هل تُحل المشاكل عبر "مسكبة بقدونس أو نعناع أو روكا أو زعتر" أمام المنزل؟ بربكم أوقفوا هذه المهزلة .. مع لا ! ما هكذا تكون المعالجة؟ المعالجة الحقيقية ان تكون عندنا حكومةٌ قويةٌ، لتعيد الاموالُ المنهوبة من الهدرِ والفسادِ، لكن أن نقول للشعب " دَبِّر حالك" ، فهذا يعني أننا ندور في حلقةٍ مفرغة. قبل ان تتحوَّل الدولة إلى خبيرٍ زراعي توزِّع الشتول، فلتراجع ما يُكتَب عن لبنان في كبرياتِ الصحف والمجلات العالمية : مجلة " إيكونوميست "، وفي تقرير لها، اوردت " أن تراجعاً في مستوياتِ المعيشة سيحصل، نتيجة تأرجح الاقتصاد بين الركود وتدابير التقشف في المرحلة الأولى لتنفيذ الخطة الحكومية. "وسينكمش الاقتصاد اللبناني بشكلٍ كبيرٍ في الفترة ما بين 2020-2024". وستكون الرياح معاكسةً للإقتصاد اللبناني " وإذا كانت الحكومة لا تقرأ التقارير العالمية ، فلتسمع الصرخات الداخلية في كل القطاعات، وعلى سبيل المثال لا الحصر ، لتسمع ما يقوله المعنيون بالقطاع السياحي الذي كان في ما مضى " نفط لبنان " ، يقول المعنيون بمكاتب السياحة والسفر ، إنه في الوقت الراهن تعمل هذه المكاتب بـــ 10 في المئة من قدرتها، مما أدّى إلى صرفٍ كثيرٍ من الموظفين أو إبقاء البعض بنصفِ راتبٍ أو ربعهِ .وبالأرقام فإن سوق السفر والسياحة في لبنان كان يقدر بـــ 750 مليون دولار في العام الماضي، وتراجع هذا العام إلى أقل من 60 مليون دولار. ولكن ما هو أهم من السياحة، التعليم، فالكارثة الحقيقية الأتية هي نزوح الطلاب من المدارس الخاصة إلى المدارس الرسمية، فكيف ستستوعب هذه المدارس التي هي في الأصلِ متخمةٌ بالطلابِ اللبنانيين وبطلابٍ سوريين من النازحين ؟ هذا غيضٌ من فيض من المشاكل والتعقيدات، فلا تبسِّطوها بمسكبةِ بقدونسٍ ونعنع.

"النهار": الطائفية - المذهبية أزمة لا حلّ لها الآن... والفساد؟

كتب سركيس نعوم في "النهار": الطائفية - المذهبية أزمة لا حلّ لها الآن... والفساد؟

تعطّل الدولة وتحوّلها فاشلة ومفلّسة وشلل مؤسساتها المتنوعة بالفساد والانقسام الطائفي وبالعجز عن القيام بالمهمات من إدارية ومدنية وعسكرية وإجتماعية وقضائية واقتصادية يدفع الكثيرين الى الاعتقاد أن حل مشكلة الفساد المستعصية يحتاج الى دولة جدّية. لذلك من الأجدى البدء من هناك. وهذا صحيح لكنه مستحيل في الوقت الحاضر. فترميم هذه الدولة المنهارة صار شبه مستحيل. واللبنانيون يحتاجون الى واحدة جديدة والى عقد اجتماعي جديد معها يطمئنهم الى مستقبلهم ومستقبل أولادهم وأحفادهم، ويقنعهم فعلاً بأن لبنان صار وطناً نهائياً لجميع أبنائه، لا وطناً مشلّعاً يزوّد دول الإقليم الشقيقة والصديقة والعدوّة كما دول العالم بالمقاتلين دفاعاً عن مصلحتها لا عن مصلحة بلاده. انطلاقاً من ذلك وطالما أن الشعوب وقادتها الذين دمّروا الدولة لا يزالون لعجزهم وليس لسبب آخر متمسكين بها رغم حالتها التعيسة فإن المصلحة الوطنية تقتضي الغوص في أزمة الفساد لمحاسبة ممارسيه على صعوبة ذلك، ولاستعادة أموال فلّس نهبها الدولة وربما طيّر أموال المودعين ومعها المصارف لا أموال أصحاب الأخيرة ولإعادة بعض ضئيل من الحركة الى الدولة المعطّلة يُمكّنها وشعوبها من انتظار الحلول الكبرى في المنطقة وفي العالم. كيف تُمكن محاربة الفساد؟

"الشرق الاوسط": تحضير مشروع قرار في الكونغرس لوقف المساعدات للبنان

كتب خليل فليحان في "الشرق الاوسط": تحضير مشروع قرار في الكونغرس لوقف المساعدات للبنان

يحضر مجلس الشيوخ الأميركي لمناقشة مشروع قرار يتضمن وقف المساعدات الأميركية للحكومة اللبنانية إذا استمرت سيطرة حزب الله على القرار في لبنان. وأوضحت مصادر السفارة اللبنانية في واشنطن لـ"الشرق الأوسط" أنه ليس من السهل إقرار هذا المشروع لأن أعضاء الكونغرس ليسوا صوتا واحدا. وأشارت إلى أن إنجاز المشروع والتصويت عليه يستوجب وقتا نظرا إلى موقف الإدارة الذي يؤيد عادة موقف الحكومة اللبنانية وهو مبني على حقيقة أن الحزب قوي ولا يمكن إزالة سلاحه إلا بالقوة مع المخاطر المترتبة على ذلك. وتابعت المصادر أن السفارة اللبنانية في واشنطن ترصد أي تحرك لكسب المؤيدين لهذا المشروع. إضافة إلى أن الإدارة تعارض عادة أي مشروع يطرح من أجل إحداث انقسامات بين اللبنانيين دون أن يعني أنها مع سلاح الحزب. وتشير المصادر إلى أن حجم المساعدات الأميركية غير العسكرية للبنان خجول وهي من نوع الدعم في مجال الاستشفاء والتربية بدعم الجامعتين الأميركية واللبنانية الأميركية LAU وفي مجال التنمية. وتجدر الإشارة إلى أن مثل هذا المشروع إذا أبصر النور وهذا مستبعد لن يكون الأول من نوعه والمشاريع التي أقرت بهذا الصدد كثيرة ومنها تصنيف حزب الله بأنه إرهابي. ومنع عناصره من فتح حسابات بالدولار وعقوبات مختلفة فرضت على آخرين.

"الجمهورية": إشتباك ناعم" أميركي - فرنسي في لبنان!

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": إشتباك ناعم" أميركي - فرنسي في لبنان!

الحكومة اللبنانية التي تُجَسد نفوذ القوى السياسية، ولا سيما حزب الله، تتهرَّب من الإصلاح الحقيقي. وفيما لم توقف فاسداً واحداً، خرجت بخطة مالية تدفّع الناس من ودائعهم ورواتبهم ثمن الفساد، لأنهم الحلقة الأضعف، وتخدع المانحين مجدداً بوعود الإصلاح، كما في كل مؤتمرات باريس السابقة، لاستجلاب أموال تنعش طبقة السلطة لأعوام أخرى. وما تزال باريس تمارس دور الأمّ الحنون. ولكن، الأمّ التي تمارس تربية خاطئة لولدٍ مدلوع. هو يبتزّها كل يوم بأنه سيؤذي نفسه إذا لم يحصل على مالٍ ينفقه على الفساد، فتتجاوب خوفاً عليه. واليوم، وصل الولد إلى أذيّة نفسه فعلاً... من شدّة الدلع. ويرفض الأميركيون العودة إلى الممارسة السابقة. أي، لا دولارات للبنان ما لم يلتزم الإصلاح. فليس وارداً إرسال المال إلى الدولة إذا كانت أقنيتها تودي به إلى حزب الله. واضح اليوم أنّ هذا ما يقوله صندوق النقد للبنان. فهو يطرح شكوكاً حول الخطة ويطالب ببرنامج واضح وملموس. وفي المقابل تحاول فرنسا تحريك مساعدات سيدر، وهي تتسلّح بأنّ لبنان بدأ يسلك طريق الإصلاح، وأنه يفاوض صندوق النقد. يريد الفرنسيون الحفاظ على موطئ قدمهم التاريخي في لبنان، بأي ثمن. لكنهم يعرفون كما سائر الأوروبيين والعرب، أن لا مصلحة لهم ولا قدرة، على معاكسة واشنطن. إنه اشتباك ناعم بين واشنطن وباريس في لبنان. ولن يتأذى به أي من الطرفين. لكنّ النازل صوب قعر الهاوية هو لبنان، وتحديداً الدولة والناس، لأنّ طبقة السلطة تبدو جاهزة للاصطياد في الخراب، كما فعلت دائماً.

"الجمهورية": لبنان والمنطقة.. متغيّرات واحتمالات صعبة

كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": لبنان والمنطقة.. متغيّرات واحتمالات صعبة

ببساطة لقد اختارت الولايات المتحدة المضي قدماً في المواجهة مرّة واحدة ضد ثلاثة أطراف: الصين أولاً، ايران ثانياً، وروسيا ثالثاً... وهي بذلك تريد أن ينال الشرق الأوسط نصيبه من الحرب الباردة - أو بالأصح الساخنة غير المشتعلة - بأدواتها الاقتصادية من جهة، مع هامش للعمل العسكري المحدود من جهة ثانية. من المؤكّد أنّ سوريا ستكون الميدان المباشر للمواجهة الكبرى في الاقتصاد والعسكرة. ومن المؤكّد أيضاً أنّ التماهي الاسرائيلي- الأميركي في هذا الميدان سيسعى إلى إصابة اكثر من عصفور بحجر واحد. فالضغط الاقتصادي بدأ يتحوّل فعلاً إلى سلاح للمعركة التي بدأت بالفعل؛ وأمّا السلاح الحربي فسيؤدي قسطه، بشرط الإبقاء على حافة الهاوية دون الانحدار إليها. لبنان ليس بعيداً عن كل هذه المتغيّرات. الضغوط الاقتصادية بدأت منذ فترة طويلة وهي مستمرة أكثر فأكثر في ظلّ الأزمة الحالية. والشروط السياسية لأي قرض لا شك أنّها ستكون في لبّ حرب المصالح الكبرى، كامتداد لسياسة «الضغوط القصوى»، إن في تضييق الحصار المالي من جهة، أو في وضع فيتوات على أية فرص تُطرح لبنانياً للتوجّه شرقاً... وإلى أن ترتسم ملامح الصراع الكبير - انفجاراً كان أم تسوية - تبقى كل الاحتمالات قائمة لبنانياً.

"الجمهورية": إنهيار سلطة... قيام وطن

كتب فادي كرم في "الجمهورية": إنهيار سلطة... قيام وطن

نعم، تُثبت السلطة الحاكمة لِلبنان، يوميّاً، بأدائها وخطابها وقراراتها بأنّها حسمت أمرها بالتمسّك بمشروعها الفاشل مهما حدث ومهما كان هول الإنهيار، فتُلاعب شعبها بلعبة الروليت وتُماشِيه على حافّة الهاوية مُدرِكة أنّها ساقطة، منهارة، ولم يعد لها أمل الاستمرار في السلطة إلّا باستغلال التّجاذبات الإقليمية والاحتماء بالسلاح غير الشرعي، تأخذ الشعب اللبناني رهينةً للتّفاوض مع المجتمع الدوليّ، لعلّها تنال بعض الأموال لتمويل فسادها وسلطويّتها. أمّا قيام وطن، فالقيامة لا تحدث باستبدال حكومة بأخرى، بل القيامات تحلّ على الناس والشعوب بتغيير العقول والأفكار والضمائر، إنّه التغيير المنشود في الذهنيّة الحاكمة والانتقال إلى دولة المؤسسات، إلى وطن المواطنية الصحيحة، إلى وطن الدولة والإدارة الشفّافة، إلى وطن حقّ الوصول فيه للمعلومات مُتاح للشعب، والقضاء فيه كما أجهزة التّفتيش، مُستقلّة وقادرة على مُقاضاة الرؤوس الكبيرة، وطن المواطنية فيه هيَ بالفعل مصدر السلطات، يُمارسها الشعب من دون خوفٍ ومن دون حاجة لاسترضاء أحد، فالمواطن ينال حقوقه من دون مِنّةِ من أحد. وطن يُشارك فيه القطاع الخاصّ مع القطاع العام بمسؤوليّات النهضة الاقتصادية وتحقيق النموّ، يخضعان سويّاً للرقابة والتّفتيش والمُساءلة، وطن صاحب الرزق فيه، هو المواطن، وهو الحارس على المؤسسات والمنشآت والمصالح العامّة، وطن المنافسة فيه إيجابية، أي نحو التطور والإزدهار والبناء، وليست سلبية، نحو التّحطيم المُتبادل المدمّر لكلّ شيء، وطن لا مرجعية فيه إلّا مؤسسات الدولة، ليس الأقوياء في سلطاتهم والضعفاء في حكمهم وإدارتهم، وطن الجمهورية القوية، وقائدها القوي بحكمته ورؤيويّته، ليس وطن المزرعة القوية، ورئيسها المُتباهي بعظمته والمستسلِم أمام أنانيّته وسلطويّته. المعادلة واضحة، إنهيار سلطة... قيام وطن... لبناننا الجديد.

"الشرق": الشيخ صالح كامل في ذمة الله

كتب عوني الكعكي في "الشرق": الشيخ صالح كامل في ذمة الله

غيّب الموت رجل الأعمال والخير والدين، الشيخ صالح كامل في منزله بمدينة جدة. شعاره الدائم كان: إعمار الأرض عبادة… وتشغيل الناس أمر مطلوب… كما أنه آمن بأن النجاح يعني إعمار الأرض وتشغيل الناس.

كان الشيخ صالح كامل رجلاً متواضعاً بسيطاً في حياته، لا يحب البذخ، ويعيش حياة طبيعية. كان يحب العمل ليلاً ونهاراً لا يهدأ ولا ينام. يكثف الاجتماعات حتى بعد أن تسلّم ابنه الكبير عبدالله الى جانبه، في مؤسسات الشيخ صالح مع أولاده وبناته وكانوا الى جانبه في العمل، واعتمد اعتماداً كبيراً عليهم، لأنهم كلهم ناجحون.

بقي حتى اللحظة الأخيرة يناقش ويتابع الأعمال والمشاريع التي لا تنتهي بالنسبة له. في وداع الأخ والصديق الشيخ صالح كامل، الذي أفتخر بصداقته.. لا يسعني إلاّ أن أتقدّم بواجب العزاء الى كل عائلته، وأطلب من رب العالمين الغفران له. أسكنه الله فسيح جنانه، وتغمّد المرحوم بواسع رحمته.

أسرار وكواليس

 يتخوف رئيس حزب عريق من ان استعادة الاموال المنهوبة مثل ملف الموظفين والمتعاقدين خلافا للقانون "حكي ‏بحكي‎".

 يقول أحد النواب إنّ الأزمة الاقتصادية والاجتماعية ستنكشف على نحو أكبر بعد فتح مطارات دول الخليج ‏وأوروبا وعودة اللبنانيين من بعض دول الاغتراب والخليج على خلفية فقدان وظائفهم ما سيشكل أزمة إضافية لا ‏يستهان بها‎.

 ما زال رئيس حزب مسيحي عريق ملتزماً الحجر المنزلي، ويلتقي أحياناً أركان حزبه ومساعديه، ويبدي مخاوفه ‏من خسارة لبنان قطاع الخدمات الذي كان أساس اقتصاده‎.‎

 تواجه المجموعات المنضوية في "الحراك الشعبي" انقساماً في ما بينها حول أنواع النشاطات الواجب القيام بها، وأماكنها، وهو ما أدّى إلى تضاؤل عدد المعتصمين منذ استئناف النشاطات في اليومين الأخيرين. وقد اقتصر الحضور أمام وزارتَي الاقتصاد والعدل على أعداد ضئيلة، معظمها تنتمي الى مجموعات حديثة الولادة. في حين تغيب المجموعات والأحزاب التي تنشط سياسياً وشعبياً، وما زالت غير قادرة على إنتاج جبهة معارضة واحدة بعد فشلها في التوافق على ورقة سياسية واقتصادية واجتماعية مشتركة. على مقلب آخر، عاد حزبا القوات والكتائب الى الشارع، ولكن بانتقائية تمثلت في اعتصامهما أمام قصر العدل للمطالبة بقضاء عادل وكشف الفساد في ملف الكهرباء والنفط. وقد آثر الحزبيون عدم إظهار انتماءاتهم الحزبية.

 اعتدى عناصر من الجيش على الدكتور لؤي شلبي في طوارئ مستشفى دار الشفاء في طرابلس أثناء قيامه بواجبه الطبي بمعاينة مصاب بطلق ناري. أراد الطبيب إتمام تقديم الإسعافات الأولية للمصاب، إلا أن عناصر الجيش أرادوا التحقيق معه رغم أن حالته كانت حرجة جداً. ولما رفض الطبيب استجوابه لكونه كان يغيب عن الوعي وبحاجة الى عناية طبية عاجلة، تهجّم عليه عناصر الجيش واعتدى أحدهم عليه بالضرب، علماً بأنه عرّف عن نفسه. وقد وُثّق الاعتداء بواسطة كاميرات المراقبة في قسم الطوارئ في المستشفى.

 إمتنع قطب بارز من الظهور على إحدى الشاشات العربية لئلا تُفهم إطلالته خطأ ولا تحتمل أي تأويل سياسي في ‏هذا الوقت‎.

 علّق مرجع غير سياسي على مضمون تقارير حكومية أسست لخلافات كبيرة مع قطاع حيوي بالقول: ‏‏"الحسابات المالية لا تقاس بالسياسة بل بالأرقام‎".

 تبين أن قطبا سياسيا أجرى سلسلة إتصالات بمرجعيات متعددة قبل إطلالته لتحييد بعض الرموز التي يمكن أن ‏تعتبر أن كلامه كان موجها ضدها‎.‎

 لا يستبعد مصدر مطلع على أجواء صندوق النقد الدولي، قرضاً رمزياً، لا يتعدى المليار أو المليارين، كمرحلة ‏أولى اختبارية، بعد استكمال المفاوضات‎.

 نُصحت قيادة حزبية، بالنأي عن التطرق إلى الملف المالي والنقدي، نظراً لحساسية وتعقيدات التجاذبات الدولية، ‏حول هذا الملف‎.

 تجري معالجة الملف التربوي وفقاً لحسابات، يختلط فيها الشخصي بالربحي، من دون الالتفات إلى الاعتبار ‏الأكاديمي أو شمولية الوضع الناجم عن فايروس كورونا‎.‎

 لاحظت مصادر وزارية أن وزير المال يقف حائراً ما بين تفهمه لوجهة نظر المصارف انطلاقاً من خلفيته ‏المصرفية وما بين موقفه كوزير محكوم بالتوجهات السياسية‎.

 سألت مصادر سياسية أين أصبحت معالجة الوزير دميانوس قطار لملف النفايات وما المستجد فيه‎.

 تستغرب أوساط قانونية عدم مبادرة القضاء المختص حتى الآن إلى الاستعانة بخبراء فنيين لحسم الجدل حول ‏الخلاف الحاصل بشأن ملف الفيول المغشوش‎.‎


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

20 أيار 2020 08:51