20 أيار 2020 | 07:21

صحافة بيروت

"تفلّت" العائدين يرفع عدّاد كورونا وقلق من إنتشار سريع !

أوصى المجلس الاعلى للدفاع الذي التأم إثر انتهاء جلسة مجلس الوزراء بناء على ‏دعوة رئيس الجمهورية بتمديد التعبئة العامة حتى 7 حزيران ضمناً. وطلب إلى الأجهزة ‏العسكرية والأمنية كافة "التشدد ردعياً، في قمع المخالفات بما يؤدي الى عدم تفشي ‏الفيروس وانتشاره والتنسيق والتعاون مع المجتمع الاهلي والسلطات المحلية لتحقيق ‏ذلك‎".

ماذا دار في الاجتماع؟

‎ ‎وقالت مصادر المجتمعين لـ"الجمهورية" انّ معظم المناقشات تركزت حول مظاهر انتشار ‏كورونا وتأثيرات اعلان التعبئة وما عكسته من انحسار للوباء في بعض المناطق مقابل ‏مناطق أخرى توسّعت فيها دائرة الإصابات، ولا سيما منها تلك التي شهدت تفلّتاً كبيراً من ‏جرّاء استِلشاق بعض العائدين من اكثر من دولة اوروبية وافريقية وعدم التزامهم بالحجر ‏المناسب وضمن الشروط المناسبة والمضبوطة التي يجب الالتزام بها في وقت تَزامن ‏وايام شهر رمضان، حيث لجأوا الى اقامة مآدب الإفطار والاستقبالات احتفالاً بعودتهم، وهو ‏ما ادى الى اعادة الوضع الى ما كان عليه قبل اتخاذ التدابير المشددة في الفترة الأخيرة‎.‎ ‎

قلق من تفلت العائدين‎ ‎

وبعد الاستماع الى رئيس الحكومة الذي شرح تقرير اللجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف ‏كورونا والتوصية بتمديد حالة التعبئة اسبوعين اضافيين ابتداء من 24 الجاري وحتى 7 ‏حزيران المقبل، شرحَ كل من وزيري الصحة حمد حسن والداخلية محمد فهمي التدابير التي ‏اتخذت امنياً وادارياً وطبياً ولوجستياً، والإجراءات التي عزّزت اوضاع المستشفيات الحكومية ‏في مواجهة الوباء وترددات انتشاره في حال وقع المحظور مرة أخرى‎.‎

‎ ‎البنغلادشيون‎ ‎

ونقل احد المجتمعين لـ"الجمهورية" عن وزير الصحة حمد حسن قوله ان عدد الاصابات ‏في صفوف البنغلادشيين اقترب من 25 اصابة. لافتاً الى مشكلة اخرى، وهي "اننا نواجه ‏مشكلة مع المغتربين في عدد الإصابات وحجم الانضباط الهزيل في ممارسة الحجر" توصّلاً ‏الى "طلبه المساعدة من البلديات التدخّل لتطبيق القوانين على المحجورين". وهو ما ‏شكّل تكراراً لطلب رئيس الجمهورية الذي شدد على اهمية إحياء ادوارهم‎.‎

‎ محيط المصابين‎ ‎

ولفت المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان الى اهمية ملاحقة وزير الصحة ‏للوضع الصحي، لافتاً الى انّ التفلّت كان كبيراً وانّ بعض المناطق لم تتجاوب مع التدابير ‏المتخذة‎.‎

‎ ‎وتوقف المجتمعون مرة أخرى بالتفصيل امام ازمة انتشار كورونا في صفوف العمال ‏السوريين والأجانب من جنسيات مختلفة، ولا سيما من دول آسيا وافريقيا والفليبين، عقب ‏التقارير الأمنية التي تناولت اوضاع العمال البنغلادشيين في محلة رأس النبع وحجم ‏الاصابات في صفوفهم، ومعظمهم يعمل في المستشفيات وشركات جمع النفايات. كذلك ‏تحدث تقرير أمني عن القلق الذي اصاب السكان القاطنين في محيط سكن المصابين، ‏وإصرارهم على ابعادهم من المنطقة، وضرورة توسيع دائرة الفحوص فيها للجم اي انتشار ‏محتمل نتيجة الإختلاط‎.‎‎ ‎

النشاط الصناعي‎ ‎

كذلك تقرر في نهاية الاجتماع، بناء على طلب اللجنة الوزارية وملاحظات وزارة الاقتصاد، ‏ضرورة الّا تشمل التدابير المشددة في حال العودة اليها منع العمل في المصانع ‏والقطاعات الصناعية والاقتصادية القادرة على العمل بكامل طاقتها تزامناً مع استمرارها ‏في التدابير المشددة التي توفر التباعد الاجتماعي بين موظفيها وعمالها، منعاً لوقوع كارثة ‏اقتصادية او تقليص الأزمة السائدة في هذا القطاع الحيوي الى الحدود الدنيا‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

20 أيار 2020 07:21