18 أيار 2020 | 08:26

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

خاص- مستقبل ويب

النهار

"البلد مفتوح" على الاشتباك مع المصارف

إنهاء العام الدراسي يفجّر الأزمة التربوية

الجمهورية

جلسة حكومية في بعبدا غداً قد لا تلامس التعيينات وفتح جزئي مرهون بالرقابة الذاتية

اللواء

حكومة المائة يوم: إخفاق في الأسعار والدولار والكهرباء!

إعادة فتح البلد عشية عيد الفطر.. وتلويح أرثوذكسي بالإنسحاب من الحكومة

نداء الوطن

تعيينات "بلا آلية"... دياب "يُطنّش" الأرثوذكس وباسيل يريد رئاسة "مجلس الخدمة"

8 آذار تدير "تفليسـة العهد"... وكلمة السرّ "السوق المشرقية"

الأخبار

أبعِدوا سلامة عن المفاوضات

الشرق الأوسط

لبنان يعيد الفتح جزئياً وينهي العام الدراسي

الشرق

البطريرك الراعي: قضاء انتقائي ودولة بوليسية…أين ‏التشكيلات القضائية؟ ‎ ‎ ‎ ‎

الديار

البلاد تعود الى الحياة اليوم… وعين "الكورونا" على ‏بلدات عكار

‎القطاع المصرفي والمصرف المركزي "طبقان رئيسيان" على طاولة "صندوق النقد‎" ‎

-----------------

إعادة فتح البلد "جزئياً" وسط رقابة "ذاتية"

لاحظت "الجمهورية" أن التطور البارز امس، كان إعلان رئيس الحكومة حسان دياب، في كلمة بعد اجتماع اللجنة الوزارية لمتابعة تطورات كورونا، "إعادة فتح البلد جزئياً" اليوم، في ختام اربعة ايام من الاقفال، أريد منها تلافي دخول البلد في جولة جديدة خطرة من تفشي وباء كورونا منذ اواخر شباط الماضي.

وأشارت الصحف إلى أن دياب دعا إلى أن يتحمّل "كل منا مسؤولية نفسه"، مشيراً الى "انّ لبنان نجح في البقاء في مرحلة احتواء تفشي الفيروس منذ بداية الجائحة، وهدفنا هو البقاء في هذه المرحلة"، لكنه قال: "نحن في مرحلة خطرة وحساسة جداً، لأنّ أزمة كورونا ستمتد الى فترة طويلة، وهي تهدّد بحصد أرواح أحبائنا، ويمكن أن تكون الموجة الثانية أسوأ من ذروة المرحلة الأولى". وأعلن دياب فتح البلد جزئياً اليوم "استناداً إلى الخطة المرحلية، وسيتطلّب ذلك منا تضحيات أكثر والتزاماً أكبر، على أن نلجأ إلى اعتماد سياسة العزل الصحي للمناطق أو الأحياء التي تُسجّل فيها نسبة إصابات عالية". وناشد اللبنانيين "اعتماد الرقابة الذاتية، وتحمّل المسؤولية، وعدم المغامرة بأرواحهم وأرواح عائلاتهم وأرواح الناس".

وقال وزير الداخلية العميد محمد فهمي لـ"الجمهورية"، انّ "المطلوب من المواطنين، مع العودة الى تخفيف التعبئة العامة بدءاً من اليوم، ان يتحسسوا بالمسؤولية الفردية والمجتمعية لحماية أنفسهم وعائلاتهم ومحيطهم ومجتمعهم، ولإنجاح تجربة التخفيف التدريجي للقيود المتبعة"، لافتاً الى انّه "في ضوء المنحى الذي سيسلكه فيروس كورونا خلال الأيام المقبلة، يتقرّر ما اذا كان سيتمّ اعتماد مزيد من المرونة في الإجراءات، ام سيُعاود التشدّد في تطبيقها مجدداً". وأوضح انّ قاعدة "المفرد والمجوز" ستبقى سارية المفعول حتى اشعار آخر، داعياً المواطنين الى "ان يتقيّدوا بارتداء الكمامات خلال تنقلاتهم والمحافظة على المسافة الآمنة، لأنّ التراخي مجدداً في تطبيق التدابير الوقائية سيعيدنا مرة أخرى إلى الوراء".

"الديار": قرار جريء وخطير للحكومة قيد التجربة فإما التعافي او العودة الى الصفر!

كتب علي ضاحي في "الديار": الضغوطات الاقتصادية والاجتماعية من جراء كورونا هائلة قرار جريء وخطير للحكومة قيد التجربة فإما التعافي او العودة الى الصفر!

تؤكد اوساط حكومية ان القرارات المتخذة عصر امس غير مسبوقة واتت في ظل مشاورات حكومية مكثفة ومع الخبراء والاجهزة الامنية وجاءت التقييمات ايجابية وافضل من الايام التي سبقت اعلان الاغلاق الشامل بعد تسجيل 100 اصابة في بضعة ايام. وتكشف الاوساط ان عودة 90 في المئة اليوم من كل القطاعات في البلد وبطاقة تتجاوز الـ70 في المئة ومع اتخاذ الاجراءات اللازمة من الوقاية والتباعد الاجتماعي ومنع الاكتظاظ، قد نكون امام مخاطرة بعودة تجدد الفيروس، مع استمرار عودة المغتربين، وخرق الحجر الالزامي المنزلي. ولكن الحكومة والوزارات المعنية والاجهزة الامنية مكلفة بالتشدد في ملف الاغتراب وبعزل المناطق الموبوءة بالفيروس كلياً، وبإجراءات صارمة بحق المصابين ومنع تخالطهم تحت طائلة الغرامات المالية القاسية وقد تصل العقوبة الى 6 اشهر سجن. وتلفت الاوساط الى ان هذه القرارات للحكومة، ليست نهائية وقد يتم التراجع عنها في اي لحظة، اذ تقرر ان تكون هذه الاجراءات التخفيفية تجريبية وقياس لمدى نجاح الاجراءات الحكومية على مدى 90 يوماً بإستثناء هفوة المغتربين الاخيرة وقد تم تجاوزها ولن تتكرر لاحقاً. وتلمح الى ان اجتماعاً تقييمياً سيكون بعد اسبوع مع إبقاء خلية الازمة الحكومية مستنفرة وجاهزة لاي احتمال بارتفاع الاصابات. فإذا عدنا الى معدل يومي بين 20 و50 اصابة بشكل مستمر متصاعد، سنعود الى المربع الاول والاغلاق الشامل وكله مرتبط ايضاً بمدى تجاوب الناس، وعدم تفلتهم من اجراءات الوقاية اللازمة لحمايتهم وحماية مجتمعهم واولادهم، كي لا تقع الواقعة ونعود الى الصفر وهنا ستكون العودة مؤلمة انسانياً واجتماعياً ومكلفة اقتصادياً جداً!

حكومة المائة يوم: إخفاق في الأسعار والدولار ‏والكهرباء‎!‎ ‎

أشارت "اللواء" إلى أن حكومة "مواجهة التحديات" بدءاً من اليوم، تكون قد اكملت المائة يوم، منذ ان اعلن رئيسها ‏حسان دياب في 7 شباط 2020 ضرورة إعطائها مهلة الـ100 يوم، بعد جلسة لمجلس الوزراء ‏في بعبدا، اقرت فيها البيان الوزاري، بالتوجهات المالية والنقدية، والأمنية، وفي معرض الردّ ‏على اعتراض الشارع‎.‎

وبدا لـ"اللواء" من الاشهر الثلاثة الماضية، ان الازمة تفاقمت، وأن الطموحات الواعدة لحكومة ‏التكنوقراط اصطدمت بعمق الازمات، وتجذر الطبقة السياسية، واستشراء الازمات ‏والصعوبات، التي فاقمتها جائحة كورونا، فالتهبت الاسعار مضاعفة مرة واثنتان وثلاث في ‏بعض السلع، وقفز الدولار حينها من 2250 ليرة لبنانية لكل دولار الى 4200 او 4800 ليرة ‏لبنانية لكل دولار، الامر الذي اعاد حركة الاحتجاج الى الشارع، بدءاً من مساء امس عند جسر ‏الرينغ، احتجاجاً على قطع الكهرباء عن العاصمة، في ظل تقنين قاسٍ، مع طقس بحرارة ‏مرتفعة تعدى الـ6 ساعات يومياً‎.‎

"النهار": 100 يوم من عمر الحكومة: انه الانهيار الشامل

كتبت سابين عويس في "النهار": 100 يوم من عمر الحكومة: انه الانهيار الشامل

في قراءة أولية في العناوين العريضة لما يمكن ان يصب في إنجازات الحكومة، يمكن التوقف عند سلسلة محطات بارزة: في اول الانجازات، اعلان لبنان رسميا افلاسه عبر التخلف عن سداد ديونه السيادية، وهي المرة الاولى التي يتخلف فيها لبنان عن التزاماته الخارجية، بما يضرب سمعته وصدقيته، سيما وان هذا الإعلان لم يترافق مع مفاوضات مع الدائنين من اجل اعادة هيكلة منظمة للدين. خطة تعافٍ مالي واقتصادي اقرتها الحكومة، تعبر عن تطلعاتها وتترجم طموحاتها لمستقبل لبنان الاقتصادي والمالي. في هذه الخطة، تدمير ممنهج للنظام الاقتصادي الحر، وضرب لأسس الحرية الفردية والانفتاح.. انهيار سعر الليرة اللبنانية في شكل دراماتيكي تجاوز ثلاث مرات قيمتها، (٢٨٥ في المئة من سعر التثبيت)، أدى الى تفشي الغلاء وتراجع القيمة الشرائية للاجور، بحيث لم يعد مستوى دخل الفرد يتجاوز ٢٠٠ دولار، مقارنة مع تراجع الناتج المحلي الاجمالي الى ٢٦ مليار دولار (وفق تقديرات الخطة). افلاس القطاع المصرفي وإعادته اكثر من نصف قرن الى الوراء، بعدما كان رائداً في منطقته والعالم، وحجمه يفوق ثلاثة أضعاف الناتج، وللمفارقة باتت هذه الميزة التي تتحلى بها سويسرا مثلاً، عاهة على الاقتصاد دفعت رئيسي الجمهورية والحكومة ووزير المال الى الدعوة الى تخفيض حجم المصارف العاملة الى النصف، (رغم ان هذه المصارف تنتمي الى القطاع الخاص، وتخضع لقانون النقد والتسليف، وليس للدولة اي صلاحية في التدخل في حجمها وأعمالها ما دامت تلتزم القوانين المرعية وتسدد ما يتوجب عليها من ضرائب ورسوم الى الخزينة، الا في حال مخالفتها تلك القوانين). افلاس المصرف المركزي في خطوة غير مسبوقة في العالم على مستوى المصارف المركزية، ذلك ان الخطة لا تكتفي بتحديد حجم الخسائر في ميزانية مصرف لبنان، تاركة خيار المعالجة وإعادة الرسملة للمصرف الذي يتمتع باستقلالية تامة عم الدولة، بل تضع خطط اعادة الهيكلة، من خارج التنسيق مع الحاكم (باعتبار ان لا مجلس مركزيا لتحميله المسؤولية). انهيارات متتالية في القطاعات التجارية والسياحية والخدماتية لم يشهد لها لبنان مثيلا حتى إبان الحرب الأهلية. ارتفاع نسبة البطالة الى ما فوق ٣٥ في المئة والى نحو ٥٠ في المئة بين الشباب. ارتفاع نسبة الفقر الى اكثر من ٥٥ في المئة وسط تقديرات دولية بان تبلغ ٨٠ في المئة، اذا استمر التدهور في سعر صرف الليرة، من دون اي تقديمات اجتماعية واجراءات اقتصادية توفر شبكة أمان للفئات المهمشة والعائلة عن العمل. عزلة عربية فاضحة، عززتها جائحة كورونا،بحيث غاب لبنان الرسمي عن الرادار العربي، من دون اي أفق بتحسن على المدى القريب، علما ان تعويل الحكومة على الدعم الخارجي يطلب في الدرجة الاولى مباركة عربية لأن الجزء الأكبر من هذا الدعم مصدره الدول العربية. التطبيع مع سوريا في توقيت استفزازي، يتزامن مع دخول الحكومة بمفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على الدعم، علما ان ابرز الشروط الاساسية للصندوق وقف التهريب وضبط الحدود. والحاصل اليوم عكس ذلك تماماً اذ تشهد الحدود مع سوريا ازدهارا لافتا في حركة التهريب المتبادلة. يطلب لبنان دعم الصندوق لتمويل اقتصاده والاقتصاد السوري والايراني، في ظل عمليات تهريب البضائع والفيول، ضاربا بعرض الحائط العقوبات الاميركية المفروضة على البلدين.

"نداء الوطن": دياب مُصرّ على ضخّ الدولارات... لإنقاذ نظام الأسد؟

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": دياب مُصرّ على ضخّ الدولارات... لإنقاذ نظام الأسد؟

يُصرّ رئيس الحكومة حسان دياب على تدخل مصرف لبنان في السوق وضخ دولارات من أجل لجم إرتفاعه في السوق السوداء، وفي هذا الأمر فوائد تعود على الشعب اللبناني الذي تبخرت مدخراته وطارت معاشاته، بفضل ارتفاع سعر العملة الخضراء، المصادر ترى أن إصرار دياب على ضخ المصرف المركزي دولارات في السوق يهدف إلى تسجيل إنتصارات وهمية أولاً، وثانياً هدفه استكمال السيطرة على هذه الدولارات من قبل محور معروف يعاني من أزمة مالية، ومن جهة ثانية من أجل استكمال تزويد سوريا بالدولارات وليس من أجل استفادة الشعب اللبناني من هذه الدولارات. وتشير المصادر إلى أن حاكم مصرف لبنان تحدّث في مؤتمره الصحافي الأخير عن فقدان نحو 20 مليار دولار من لبنان في السنوات الأخيرة لعمليات استيراد ليست للشعب اللبناني، بل إن الحقيقة أنها كانت تُهرّب إلى سوريا ولم تقم السلطات المعنية بأي خطوة لضبط التهريب، في حين أن الصرخة علت في أواخر الصيف الماضي نتيجة زيادة الطلب على الدولار وتهريب قسم كبير منه إلى سوريا، وذلك عن طريق العمال أو بعمل عصابات منظمة، وصدر حينها القرار الشهير بوقف سحب الدولارات من الـ ATM. وأمام كل هذه الوقائع توضح المصادر أن التهريب إلى سوريا يستنزف جزءاً كبيراً من إحتياطي مصرف لبنان، وعندما نجح مصرف لبنان في منع تهريب الدولار إلى سوريا هوت العملة الوطنية السورية، في حين أن دياب وحكومته يريدون إعادة عقارب الساعة إلى الوراء والإستمرار بسياسة التهريب، وما قضية المازوت والطحين المدعومَين ليستفيد منهما الشعب اللبناني، إلا دليل على عمل تلك العصابات المغطاة بغطاء سياسي من قبل بعض القوى المسيطرة على الحكومة. لا تنكر المصادر أنّ هناك أزمة دولار في لبنان، وأنه من حق المودعين الحصول على أموالهم في المصارف، لكنها في المقابل تعتبر أن الإصلاح السياسي هو الأساس في تعويم القطاع المصرفي وبقية القطاعات الإنتاجية، في حين أن الإستمرار في سياسات البعض قد تعرض البلد لمزيد من العقوبات وستكون لها آثار وخيمة على لبنان.

"الجمهورية": لعبة شراء الوقت بدأت تستهوي دياب

كتب انطوان فرح في "الجمهورية": لعبة شراء الوقت بدأت تستهوي دياب

تستمر المواجهة على خلفيات متعددة، من ضمنها انّ الرئيس دياب ينظر بعين الريبة الى مواقف رياض سلامة حيال تدهور سعر الليرة في السوق السوداء. ويصل به الأمر الى حدود الشبهة بأنّ سلامة يشارك في رفع الدولار لإحراجه. وانطلاقاً من هذا التوجّس لم يتردّد دياب في الطلب من سلامة ان يتدخّل في السوق السوداء، وأن "يرمي" كمية من الدولارات بهدف وقف تدهور الليرة. لكنّ سلامة، الذي يرفض هذا المنطق، يتصرّف على اساس أنّ "رمي" الدولارات لم يعد مسموحاً، والاحتياطي الموجود (أقل من 20 مليار دولار بقليل) لن يُستخدم إلا في حالات الضرورة القصوى، أي إبعاد شبح المجاعة عن اللبنانيين. مع العلم أنّ لبنان يحتاج 6 الى 7 مليارات دولار سنوياً لتلبية احتياجاته الضروروية، بما يعني انّ الاموال المتبقية، وهي الاحتياطي الالزامي للودائع، تتآكل لتصبح نسَب الهيركات المحتمل أعلى وأخطر. لكنّ دياب يرفض منطق سلامة، ويبحث عن معالجة سريعة وآنية للأزمة بصرف النظر عمّا ستكون النتائج لاحقاً، أي على المدى الأبعد. وهو بذلك يقلّد من سبقه في السلطة ممّن كانوا يتخذون قرارات تأجيل مواجهة الأزمة، مع علمهم المسبق انّ هذا التأجيل سيؤدّي الى تعقيدات اضافية ستنفجر لاحقاً وتدمّر الاقتصاد. لكن، وعلى طريقة "مِن بعد حماري ما ينبت حشيش"، إعتاد المسؤولون شراء الوقت بكلفة باهظة، على أساس أنّ من سيأتي بعدهم هو من سيدفع الثمن. وهذا ما أوصَل الوضع الى الحالة الراهنة. وهناك نماذج كثيرة في هذا السياق، ليس أقلها المنطق الذي اعتُمد في العام 2017 لإقرار سلسلة الرتب والرواتب، في وقت كان لبنان قد دخل حقبة الافلاس المقنّع. من الواضح اليوم أنّ لعبة شراء الوقت استهوَت رئيس الحكومة الذي بات يبحث عن منع ارتفاع الدولار، ولو من جيوب المودعين مباشرةً، والمجازفة بتجويع اللبنانيين لاحقاً.

باسيل يحمل "قوى الأمر الواقع" مسؤولية التهريب

أضاءت الصحف على المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل أمس وتناول فيه كل القضايا المطروحة راهناً.

ولاحظت "نداء الوطن" أن الكل أصبح على ضفة واحدة يراقب "العهد العوني" وهو يغرق في مستنقع التفليسة بعدما استنفد كل حيله في تقليب صفحات دفاتر "البطولات" القديمة لإعادة إنعاش أنفاسه الأخيرة.

وأشارت "نداء الوطن" إلى أن قوى 8 آذار بقيت حتى أمس الأول تناور وتكابر وتأبى الإقرار بهذه الخلاصة إلى أن خرج "شاهد من أهله" بالأمس ليلامس خطوطاً حمراء تطرق فيها باسيل للمرة الأولى إلى خطر سقوط رئيس الجمهورية ميشال عون، متصدراً بذلك جبهة 8 آذار في إدارة تفليسة العهد عبر سلسلة طروحات تدعو من جهة إلى التلاقي مع كل من يلزم التلاقي معه داخلياً وخارجياً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتأمين خروج لائق بأقل الخسائر للجنرال عون من قصر بعبدا بعد نحو سنتين باعتباره ليس من الصنف الذي يستقيل، ومن جهة ثانية لم يخرج باسيل في طروحاته عن "النظام المرصوص" في تأكيد وجوب ذهاب حكومة حسان دياب باتجاه التطبيع مع النظام السوري تحت لواء "كلمة سرّ" موحدة عنوانها "السوق المشرقية" التي أطلقها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وتوالى تردادها على ألسنة قيادات 8 آذار وصولاً أمس إلى تشديد رئيس "التيار الوطني" على "ضرورة الانفتاح على سوريا... لأنّ السوق المشرقية هو مجالنا الحيوي".

ولاحظت "نداء الوطن" أنه برز بين سطور رسائل باسيل أمس الخلاف الآخذ بالاحتدام بين أبناء الصف الحكومي الواحد وقد وصل به إلى حد التلويح بعصا ملف التهريب لـ"حزب الله" من خلال غمزه من قناة تحميل المسؤولية في هذا الملف إلى "قوى الأمر الواقع" وهو ما استوقف المراقبين ووضعوه في خانة الرد من باسيل على وقوف "حزب الله" إلى جانب "المردة" في مجلس الوزراء ضد طروحات "التيار الوطني الحر".

ولفتت "نداء الوطن" إلى أنّ المرحلة المقبلة ستشهد فصولاً متتالية من الكباش بين مكونات الحكومة في إطار "صراع البقاء" الدائر على ساحة السلطة، وهو ما دفع باسيل إلى شهر سلاحه في مختلف الاتجاهات والجبهات في سبيل ضمان تحييد العهد العوني من السقوط حتى لو اقتضى الأمر "ردم البحر لنبيع الأراضي بالمليارات لصالح الدولة" حسبما اقترح أمس في معرض استعراضه الحلول المتاحة للإنقاذ.

"النهار": مهادنة مع عون لا تشمل باسيل

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": مهادنة مع عون لا تشمل باسيل

رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لا يوجه اي انتقاد لرئيس الجمهورية وفقا لما ينقل عنه زواره لا بل يبدي تفهما وتعاطفا معه بحيث لا يجاري اصحاب الرأي بان الرئيس عون هو من يدفع صهره الوزير جبران باسيل الى اداء غير متناسب على صعد متعددة او غالبيتها اذا صح التعبير. ولعل ما هو اكثر ارتياحا بالنسبة الى الحريري وفقا لزواره اثباته بالملموس لمن اتهمه في وقت سابق بان التسوية السياسية كانت دوافعها فقط الصفقات بينه وبين باسيل ان رفضه رئاسة الحكومة الان ولاحقا في حال كان سيكون باسيل وزيرا فيها اقله في العهد الحالي يظهر مدى الاذى الذي لحق بحكوماته من تصرفات الاخير. وذلك علما ان التسوية السياسية التي عقدها واوصلت العماد عون الى الرئاسة الاولى كلفته جدا سنيا ولبنانيا وحتى عربيا. والدكتور سمير جعجع يحيد رئيس الجمهورية ولا يقطع معه شعرة معاوية. وثمة رأي اخر لا يعزل رئيس الجمهورية عن تغطيته باسيل الذي لعب دور "الرئيس الظل" في عهد العماد عون الى حد تلتقي القوى السياسية على خلاصتين: اولها تحميله شخصيا مسؤولية الانهيار الحاصل من جراء رفضه لكل ما عرض من اجراءات اصلاحية وتعطيله الحكومة ورفضه اصلاح الكهرباء وتصرفه المتعالي مع رؤساء البعثات الديبلوماسية الخارجية وتسببه بتدهور العلاقات مع الدول الخليجية في شكل خاص. وثانيا ان رئاسة الظل التي مارسها اظهرت طبيعة ما سيكون عليه في حال اتيح انتخابه لرئاسة الجمهورية علما ان السبب الاول يمنع حكما فرص وصوله فيما استنفد حظوظه في ادائه خلال السنوات الاخيرة. والشكوى من مسؤولية باسيل تعود الى ما قبل ذلك بكثير اذا ما اخذ فقدان رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي صبره ازاءه ابان ترؤسه حكومة ما سمي انذاك بحكومة "حزب الله" وكذلك الرئيس تمام سلام الذي عانى من سلوك باسيل "الرئاسي" خصوصا ابان الفراغ في سدة الرئاسة الاولى والذي تم افتعاله تأمينا لوصول العماد عون كسياسة فاخر باسيل باستخدامها واستعداده لاستخدامها لتحصيل ما يعتقد انه ينبغي ان يحصل عليه.

"النهار": مؤتمر باسيل "تقني" و"تبريري" وفرنجية تقدّم نقاطاً

كتب وجدي العريضي في "النهار": مؤتمر باسيل "تقني" و"تبريري" وفرنجية تقدّم نقاطاً

لم يأتِ المؤتمر الصحافي "التقني" و"التبريري" لرئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل بأي جديد، إذ ظهر جلياً أنّ زعيم "تيار المردة" سليمان فرنجية ما زال حتى الآن متقدماً بالنقاط في جدول ترتيب الصراع بين المرشّحين للرئاسة الأولى. ووفق معلومات مؤكدة، تلقّى باسيل نصائح في الساعات الأخيرة من مقربين منه في طليعتهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بغية التهدئة، وكي يبقى حصانه الرئاسي قادراً على القفز فوق الحواجز. والنصيحة الأبرز كانت من "حزب الله" الذي من خلال الدائرة الضيقة المحيطة ببعبدا وميرنا الشالوحي، مازال يدلل باسيل ولا يريد كسر الجرة معه، ووفق أحد المراجع السياسية الذي كان يستمع إلى المؤتمر، إلى أنّ عديله النائب شامل روكز قال قبل أيام إنّ نصف الدَّين العام سببه قطاع الكهرباء والهدر والفساد اللذين اعترياه، لذا فإنّ أي تبرير لهذا الفشل الذريع في إدارة هذا القطاع لا يُقنع أحداً حتى من حلفاء "التيار" والذين يصمتون على مضض، لأنّ العهد والحكومة يغطيان سلاح "حزب الله" ويسيران وفق الأجندة الإيرانية و"الحزبلاوية". وفي السياق، لوحظ أنّ الردود والمواجهة بعد مؤتمر باسيل اقتصرت على مستشاري الطرفين، ما يعني أنّ المواجهة مستمرة، وقد نُقل من خلال أوساط سياسية أنّ "حزب الله" سعى الى التهدئة ووضع الأمور في نصابها، نظراً إلى كون باسيل وفرنجية من الحلفاء الأساسيين، ولا يريد الحزب خسارة أي حليف وتحديداً على الصعيد المسيحي، ولكنّ المسألة خرجت عن السيطرة وباتت المعركة بين بنشعي وميرنا الشالوحي لا هوادة فيها. ويُتوقَّع من خلال بعض التسريبات أن يكون لفرنجية موقف آخر يقول فيه الكثير الكثير من الأسرار والمعلومات، لا سيما أنّ أحد النواب المخضرمين قال في مجلس خاص إنّ زعيم المردة "توفّق" في مؤتمره الأول عندما سلّط الأضواء على حقبة الـ 1988-1989 وذكّر المسيحيين بما جلبه لهم العماد عون وباسيل. وتضيف المصادر أنّ رئيس "التيار الوطني الحر" غمز في مؤتمره بالأمس من قناة بعض الزعامات والقيادات، عندما قال "إنّ التصالح مع الآخر لا يعني التصالح مع الفساد"، والبعض اعتبر ذلك موجّهاً الى الحزب التقدمي الاشتراكي وآخرين في ظل التقارب الحاصل بين كليمنصو وبعبدا. أضف أنّ باسيل وفي إطار سرده، غمز من قناة "الحريرية السياسية" عندما تحدث عن سياسة التسعينات في الكهرباء وسواها، وبمعنى أوضح انّه أغدق الكثير من الغمز واللمز على كل من جنبلاط وفرنجية والحريري من دون الخوض في الأسماء.

"نداء الوطن": تناقضات الخطاب وتبنّي الحلول الحريرية

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": تناقضات الخطاب وتبنّي الحلول الحريرية

بالأمس طلب رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل من البطريرك الماروني بشارة الراعي "دعوتنا إلى العمل معاً ونحن حاضرون لأي جهد مشترك"، في وقت يعتبر فريق الرئاسة أن مهمة التلاقي تقع على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي أعلن بالنيابة عنه أنه "لن يستقيل". هل يقر باسيل بذلك بأن الرئاسة لم تعد قادرة على جمع الفرقاء، بعدما تخلف خمسة منهم عن "اللقاء الوطني لبحث الخطة الاقتصادية" في بعبدا قبل أسبوعين؟ صادر باسيل مبادرة الراعي بالاستعداد لوضع أملاك الكنيسة بتصرف خطط الإنقاذ، ولم تكن قد مضت ساعتان على إعلان البطريرك عنها. رفض باسيل التوسط معه "لطلب القرب السياسي" وأبدى استعداده "لأي تفاهمات" مع أي جهة خارجية وداخلية للتعاون... هاجم سياسة التسعينات لا سيما في الكهرباء مجدداً، واستنسخ حلولاً ومشاريع منذ تلك الحقبة، فتخاله أحد أبناء الحريرية السياسية. رفض اتهام القاضية غادة عون بالانحياز ضد خصومه وأنها قاضية القصر الجمهوري وحذر من "توقيف أناس محسوبين علينا بالسياسة". خاطب "شعب" تياره ودعا إلى اللامركزية الإدارية والمالية، وتطبيق اتفاق الطائف وإلغاء الطائفية... في وقت لم ينص الطائف على اللامركزية المالية... رمى باسيل مسألة المعابر والتهرب الجمركي على أجهزة الأمن والقضاء، هرباً من أي دور له كحليف لـ"حزب الله" في دعوته إلى تسهيل ضبط معابر التهريب. سبقه في الحديث الأمين العام لـلحزب السيد حسن نصرالله بالتأكيد أن التهريب يحصل تقليدياً إلى سوريا، لكنه اشترط ضبطه بالتنسيق مع الحكومة السورية، راعية التهريب بالتعاون مع حزبه. نفى نصرالله حصول انسحابات إيرانية (ومن الحزب) من سوريا لكنه أكد حصولها حيث لا حاجة لقوات. بماذا تفيد كل هذه التناقضات، في مخاطبة قياديين لـ"شعبهم" في إقناع "الشعوب الأخرى" في لبنان ،بأنهم يقدمون لهم أجوبة عن معاناتهم اليومية؟

"الجمهورية": لماذا هوية الرئيس المقبل محسومة؟

كتب شارل جبور في "الجمهورية": لماذا هوية الرئيس المقبل محسومة؟

في موازاة الوضع الدولي والإقليمي والمالي والشعبي الذي لا يسمح بانتخاب رئيس من 8 آذار، فإنّ الوضع السياسي الداخلي أكثر تعقيداً انطلاقاً من الاعتبارات الآتية: الاعتبار الأول يتعلق بالعهد الذي فقد إمكانية تزكية خلف له لاعتبارات خارجية وداخلية، ومن ضمنها انّ النائب جبران باسيل مرفوض سياسياً وشعبياً، الاعتبار الثاني يرتبط بـالقوات اللبنانية التي في أيّ انتخابات مقبلة ستتصدّر الصفوف الأمامية لمجموعة اعتبارات، أهمها: حصول التيار الحر على تجربته ولم يفلح بتحقيق التغيير المنشود، والأعذار (ما خَلّونا) لا تقطع عند الرأي العام لا سيما انه كان يمسك بالرئاسة الأولى والثلث المعطّل في الحكومات وتكتل نيابي فَضفاض؛ ما لم يحققه عون بالنسبة للمسيحيين لن يستطيع تحقيقه باسيل، كما انه يفتقد إلى الرمزية التي كان يمثّلها عون، ولم ينجح باختراق الوجدان المسيحي؛ مع انتهاء عهد عون يتحوّل الدكتور سمير جعجع، بالنسبة إلى الفئة المَهجوسة عن حق باستمرار الدور المسيحي الوطني من كنيسة ورهبانيات وقطاعات حيوية وانتلجنسيا، إلى الرمز الوحيد المتبقّي من زمن الجمهورية الأولى والمؤتمن الحفاظ على هذا الدور؛فكل الأسباب أعلاه ستجعل من القوات لاعباً مؤثراً في الاستحقاق الرئاسي المقبل، وإذا كان وصول رئيسها إلى سدة الرئاسة الأولى يرتبط بمجموعة عوامل خارجية وداخلية، إلا انها تحولت إلى المعبر الأساسي للقصر الجمهوري مسيحيّاً. الاعتبار الثالث يرتبط بـحزب الله الذي لن يتمكن من انتخاب رئيس معه وله، ولكن في الوقت نفسه يصعب انتخاب رئيس ضده، وأيّ رئيس مقبل سيكون حصيلة التوازن بينه وبين القوات اللبنانية، الاعتبار الرابع يتصل بالثلاثي الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، ولا يفترض ان يكرر هذا الثلاثي تجربة العام 2016 من خلال عدم الأخذ في الاعتبار الجانبين التمثيلي والتحالفي، فيما مصلحة هذا الثلاثي تكمن بالربط مع المسيحي الأقوى، أي جعجع، وعدم القطع معه لاعتبارات وطنية وسياسية ومناطقية وتقاطعية، بخاصة في ظل انقطاع العلاقة مع التيار الحر او غياب الثقة والانسجام السياسي والشخصي معه. وتبعاً لما تقدّم أعلاه وفي حال لم تتبدّل ه الظروف والتوازنات، والتي يصعب تبدّلها باعتبار انها تتجه نحو المزيد من القطع مع المرحلة الحالية، فإنّ الرئيس المقبل سيكون حكماً من خارج 8 آذار ومُحصّناً بمعادلات ومعطيات تسمح له بدفع مشروع الدولة قُدماً.

"الشرق": الفرسان الأربعة

كتب خليل الخوري في "الشرق": الفرسان الأربعة

خيطٌ لم يعُد رفيعاً يربط بين المؤتمرات الصحافية الأربعة التي عقدتها أربع شخصيات مارونية في الأيام العشرة الماضية؟ إنه السباق المحموم إلى قصر بعبدا. في أربعينات وخمسينات وستينات القرن العشرين الماضي، كان يُقال، ولو على سبيل المبالغة، إنّ أي تلميذ ضابط سوري ما أن يتقلّد سيف التخرّج و"يُعلّق" النجمة الأولى على كتفه، حتى تبدأ الأحلام تراوده بركوب دبابة تقوده إلى دار الإذاعة ليُعلن منها "البلاغ رقم 1" أي الإنقلاب الذي يُسمّيه ثورة أو حركة إصلاحية إلخ. أما عندنا في لبنان، فما أن تضع المرأة المارونية مولودها الذكر حتى تبدأ التهاني: انشالله من شوفو رئيس جمهورية! وخصوصاً مَن يهلّ هلاله في أسرة سياسية، أو مقرّبة من أهل السياسة، أو تنام على خزنة مليئة. الوزير جبران باسيل اتّخذ وقته كاملاً في إعداد أطروحته، والدكتور سمير جعجع أطلقها من قصر بعبدا، والوزير السابق سليمان فرنجية أدلى بها من بنشعي، والعميد شامل روكز المعروف أنه نادر الإطلالات الإعلامية. أما السبيل فكان واضحاً هو أيضاً. تحطيم الآخرين وسائر الطامحين. بعضهم بالمباشر الفج، وبعضهم بالمداورة، وبعضهم بالدهاء والأرقام… نحن لسنا، هنا، في مجال تقويم كل من الخطابات السياسية الأربعة، فالأمر متروك للناس. وللناس في ما تعشق مذاهب. وخصوصاً معظم ناسنا اللبنانيين الذين يتبعون الزعيم “عَ العمياني”، فيتغزّلون به، ويُقدّسون كلامه حتى ولو كان “يا جمل يا بوبعة” على حدّ ما كان يستشهد به أستاذنا في مادتي الأدب العربي والفلسفة الإسلامية الشاعر المرحوم أديب صعيبي (الماروني أيضاً). ومع أنّ لنا تحليلاً خاصاً لكل من تلك الإطلالات الأربع، فإننا نفيق على واقع أنّ الرئاسة لم يعد فيها كثيرٌ من القدرات والصلاحيّات. أليس أنّ رئيس الجمهورية لم يعد قادراً على تعيين محافظ أو مدير عام التلفزيون الرسمي الذي صارت حاله أسوأ من حال الجمهورية، إلا بشقّ النفس؟

جولة جديدة من المفاوضات مع صندوق النقد الدولي

توقفت الصحف عند عودة لبنان الرسمي الى جولة جديدة من المفاوضات مع صندوق النقد الدولي اليوم، وتشهد الجولة الثانية تبدلات على مستوى الشكل والمضمون.

وتوقعت "النهار" ان تطرأ تغييرات اساسية على تركيبة وشكل الوفد اللبناني اذ ينضم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الى المفاوضات بعد مقاطعة للجولة الأولى التي اقتصرت على وزير المال غازي وزني ومجموعة مستشاريه ومستشاري رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والفريق السداسي الذي مثل مصرف لبنان من مختلف رؤساء الوحدات المتخصصة.

اما في المضمون، بحسب "النهار"، فستختلف الصورة بشكل ايجابي واساسي، اذ ان دخول حاكم البنك المركزي مباشرة على الخط يعطي المزيد من الضمانات التي يطالب بها الصندوق لجهة الحصول على الارقام التي تحدد الخسائر الفعلية على مستوى الخزينة العامة ومصارف لبنان ومجموعة المصارف التجارية ان كان بالعملة الوطنية او بالعملات الأجنبية بما فيها مستحقات سندات الاوروبوند التي تمتلكها المصارف ومصرف لبنان والشركات المالية الدولية.

وأشارت "النهار" إلى أن هذه المرحلة ستشهد ايضا اختلافا في الارقام وفي النظرة الى الامور ما بين الوفد الحكومي والحاكم. ففي آخر مراحل المفاوضات تحفظ وفد مصرف لبنان على التقارير المالية للوزراة وتقديراتها للخسائر التي قيل انها لحقت بمصرف لبنان ووعد بارقام جديدة وموثقة.

ونقلت وكالة أنباء "المكزية" عن مصادر مالية ونقدية ان الخلاف في الأرقام بين مصرف لبنان ووزارة المال والجهاز الحكومي ليس جديدا. فقد سبق ان أجرت الحكومة قراءة اولية للخسائر على اساس ان الدولار الأميركي يساوي 1517 ليرة قبل ان تجرى حسابات أخرى بدولار الـ 3500 ليرة وهو ما يقود الى ارقام مغايرة عند احتساب الديون المحلية بالدولار الاميركي بحيث سجلت الفروق عشرات المليارات.

وعلمت "الجمهورية" ان لقاءً سيجمع مسؤولين في وزارة المال ومسؤولين في مصرف لبنان، سيسبق بدء الاجتماع مع صندوق النقد، من دون أن يعني ذلك حصول محاولات لتقريب وجهات النظر، بل سيُخصّص اللقاء لتبادل الافكار وتوضيح بعض الامور.

وأشارت "الأخبار" إلى أن مصادر معنية بعملية التفاوض صارت على اقتناع بأن هذه المفاوضات، على سوئها، من المستحيل أن تنجح في ظل وجود سلامة كجزء من الوفد اللبناني. فملاحظاته التي قرّر طرحها أمام وفد صندوق النقد، كان ينبغي عليه أن يناقشها مع حكومة بلاده، وإن لم يتمكن من إقناع المعنيين بوجهة نظره أو بأرقامه (التي رفض تسليمها في الأساس) فما عليه حينها إلا أن يلتزم بالقرار الذي اتخذ بالإجماع في مجلس الوزراء. وبالتالي، فإن مواجهته للوفد الحكومي في الاجتماعات الرسمية ستكون مضارها كبيرة، وتهدّد بإفشال هذه المفاوضات. باختصار، وجود سلامة صار عقبة في وجه أي مفاوضات جدية مع الصندوق، وهو أمر تدركه الحكومة جيداً، لكنها لا تزال عاجزة عن مواجهة هذه المعضلة.

وكشفت مصادر سياسية رفيعة لـ"نداء الوطن" عن أسئلة توجه بها وفد صندوق النقد الدولي حول مصير التشكيلات القضائية مستفسراً عن سبب عدم إقرارها بعد لا سيما وأنها تشكل ركيزة أساسية من ركائر الإصلاح في الدولة، لكنه لم يحصل من المعنيين على إجابات شافية في هذا الصدد.

"النهار": نصرالله يضغط للعلاقة بالنظام مقابل صندوق النقد

كتب ابراهيم حيدر في "النهار": نصرالله يضغط للعلاقة بالنظام مقابل صندوق النقد... كيف يكسر دياب عزلته العربية من بوابة دمشق؟

كلام السيد نصرالله الاخير للعلاقة مع النظام السوري والتطبيع معه، ليس تفصيلاً، بل هو للتنفيذ. وعلى رئيس الحكومة أن يكون متجاوباً مع هذه الوجهة التي تختلف عن الدعوة السابقة لنصرالله بالانفتاح على الشرق مالياً واقتصادياً، إذ تبين أنها غير ممكنة ومجرد رسالة لا تضيف شيئاً، كما تختلف في ظروفها عن الدعوات التي كانت تطلق ايام حكومة الرئيس سعد الحريري السابق، حيث شكلت زيارة عدد من الوزراء وتوقيع اتفاقات مع نظرائهم السوريين نوعاً من مد الجسور مع النظام بلا غطاء من رئيس الحكومة. لكن "حزب الله" اليوم هو غير الامس بالعلاقة مع الحكومة، فهو يضغط لإعادة العلاقة الرسمية مع النظام وتشريعها وتكريسها لاحقاً بزيارة رئيس الحكومة .. ويقول سياسي متابع ان نصرالله سيسير في هذا الموضوع الى نهايته، وهو يضمن عدم معارضة العهد والتيار الوطني الحر له، خصوصاً جبران باسيل.. أن دياب وفق السياسي لا يمانع في نسج علاقة رسمية مع النظام السوري، خصوصاً وأنه في عزلة عربية كما حكومته ومحاصر ايضاً، وهو الرئيس الذي التقى السفير السوري علي عبد الكريم علي ولم يلتق سفير اي دولة عربية أخرى، كما لا يمانع في زيارة دمشق قريباً انما بعد تسجيل نقاط إيجابية مع صندوق النقد الدولي والحصول على قروض لتسجيل انجاز معين، وكذلك بعد التقدم في تحقيق خطوات تعزز وضعه حكومياً.

وأياً تكن الوجهة التي سيتخذها رئيس الحكومة في العلاقة مع النظام السوري، تعتبر دعوة نصرالله وضغوطه لمد جسور العلاقة مع دمشق، مسألة مصيرية، إذ أن المعركة استراتيجية بالنسبة إليه ولإيران. فالدفاع عن النظام اليوم له أولوية،. يتبين وفق السياسي أن لا خيارات كثيرة أمام حسان دياب. فكل المعارك التي يخوضها محور الممانعة والعهد تتم عبره. ويذكر على سبيل المثال معركة دياب مع حاكم مصرف لبنان، فهو خاضها باسم محور الوصاية السياسية الذي جاء به، فلم يصل الى نتيجة، فيما رفع المحور مسؤوليته عن هذا الموضوع وعقد تسوية مع رياض سلامة، كذلك في مسالة تعيين محافظ جديد لبيروت وفي التعيينات وغيرها، إلى ملف الكهرباء. لكن دياب يريد تسجيل انجازات وهو يواجه حسابات أطراف متل التيار الوطني الحر والعهد وحزب الله وحركة أمل، وحتى تيار المردة، انما في الملف السوري سيكون مطواعاً، وهو قريب جداً للخروج إلى سوريا عبر بوابة النظام.

"النهار": ماذا بعد "الانتفاخ"؟

كتب نبيل بو منصف في "النهار": ماذا بعد "الانتفاخ"؟

ترانا نتساءل الآن وقد اعمى أبصارنا في الأسبوعين السابقين غبار معارك التخبط داخل الحكومة نفسها حول الكهرباء ومعاملها وخطتها وتلزيماتها، كما على التفاوض مع صندوق النقد الدولي، كما على الملاحقات في الفيول المغشوش والتلاعب بسعر الصرف وصولاً الى ملف التهريب والتهرب والسيادة النازفة والهاربة والمختبئة في معارج الحدود اللبنانية مع سوريا، ماذا تراكم تحضّرون للمرحلة "الوافدة" مع مجمل هذه الاستحقاقات التي تتزامن مع بلوغ المراحل المتقدمة من المواجهة مع الانتشار الوبائي لكورونا الاستحقاق الأخطر للبلد كله؟ ما كان السؤال ليُطرح بإلحاح الآن لولا افتقاد اللبنانيين بوصلة واضحة زعمت الحكومة أيضا انها تميزت وتتميز عن سابقاتها بأنها صاحبة منهجية مختلفة في التعامل مع اكبر الاخطار الصحية والانهيارات المالية والاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها لبنان. قلنا ونكرر ان أحداً لا يمكنه التنكر للمستوى الجدي الذي واكب تعامل وزارة الصحة والمؤسسات والأجهزة المعنية صحيا وامنيا واجتماعيا في المراحل السابقة للانتشار الوبائي، ولكن ذلك لا يُسقط مساءلات محقة تصاعدت أخيراً عن ثغرات في السياسات الحكومية تسببت بدورها بتراجعات، فيما تُرمى كل مسؤوليات تصاعد المستويات الوبائية الأخيرة على المواطنين المتفلتين وحدهم. ليس هذا نموذجاً براقاً أيضاً لنمطية تطبع حكومة تستسهل غسل الايدي قياماً وقعوداً فيما هي تزعم صناعة مصيرنا الجديد!

"النهار": الكهرباء: "افتح يا سمسم" بين لبنان و"الصندوق"

كتب رضوان عقيل في "النهار": الكهرباء: "افتح يا سمسم" بين لبنان و"الصندوق"

تقول مصادر مشاركة في الاجتماعات ان كل المسائل لن تتوضح مع الصندوق قبل عقد ما لا يقل عن 50 جلسة نظراً الى حجم المواضيع المطروحة وضرورة الخوض في تفاصيلها. ولن تقتصر جلسات بعثة الصندوق على الفريق الحكومي فحسب، بل ستقف على آراء جمعية المصارف بغية الاستفسار والتدقيق في "الصحة المالية" لكل مصرف وتشريح قدراته المالية وودائعه. وتكمن الخطورة في حال استمرار الانقسامات والاختلافات بين الجهات اللبنانية المعنية بالمفاوضات مع صندوق النقد، وفي حال استفحالها ان يحجم الاخير عن تقديم الارقام التي تطمح الحكومة الى الحصول عليها لتنفيذ خطتها. وفي موازاة الاتصالات المفتوحة مع الصندوق، يحكى الكثير في وسائل الاعلام عن ان ادارة الصندوق ستربط موافقتها بتقديم القروض للدولة اللبنانية بالسير بجملة من المسائل السياسية والتزام الحكومة تطبيق قرارات دولية صادرة عن مجلس الامن وتخص لبنان. وتعلق مصادر لبنانية مشاركة في المفاوضات بانها لا تتوقع إقدام الفريق التقني المكلف من الصندوق اجراء هذه الاتصالات على التطرق الى شؤون سياسية تتعلق بلبنان من نوع البت بترسيم الحدود البحرية والبرية مع اسرائيل ووضع قوات من "اليونفيل" على الحدود اللبنانية مع سوريا. ولا تستبعد المصادر ان يُطلب من لبنان مثل هذه الامور على مستوى المسؤولين مقابل تجاوب الصندوق اكثر مع الورقة الاقتصادية التي وضعتها الحكومة والتي تشدد على الحصول على قبول الصندوق وموافقته. وفي الرد على تساؤلات من هذا النوع، تفيد جهات لبنانية مسؤولة ورفيعة المستوى بانه في حال مفاتحة لبنان بمثل هذه المواضيع سيكون الرد بأن لا تنازل عن سيادة لبنان وثرواته، ولن تحصل اي تنازلات خدمة لإسرائيل وغيرها او الموافقة على الالتزام بأي شروط مسبقة من فوق الطاولة او تحتها. لكنها في المقابل لا تمانع في تدخل الصندوق في قطاع الكهرباء وغيره من القطاعات من أجل منع الهدر الحاصل. وتنتظر الحكومة مسؤولية كبيرة في مقاربة التعاطي مع معملَي الزهراني ودير عمار على ان تتم هذه العملية وفق مناقصات شفافة لا غبار عليها. وعند تلمّس صندوق النقد حصول اي شبهات او اي "دعسة ناقصة" في هذا القطاع، فسيستعمل "فرامله" ولن يساهم في تقديم اي قرض او دعم مالي للبنان.

"الاخبار": أمر العمليات صدر: الدعم المالي رهن إقفال الحدود مع سوريا

كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": أمر العمليات صدر: الدعم المالي رهن إقفال الحدود مع سوريا

اليوم، سيعود وفد مصرف لبنان الى طاولة الاجتماعات مع صندوق النقد الدولي. لكنه يحمل معه ورقته الخاصة. ومهمة الوفد الدفاع عن موقع مصرف لبنان. يُفترض أن يشرح وجهة نظره بشأن كيفية احتساب الخسائر. وسيعرض طريقة للاحتساب تُظهر خسائره محدودة. وهو لن يدافع عن خطة الحكومة التي يقول رياض سلامة إنه أقصي عن البحث في تفاصيلها. وسيتقدم سلامة أكثر نحو الدفاع عن عدم تدخله في سوق القطع. وسيبرر موقفه بأن الحكومة قالت للناس إن خطتها تقود الى رفع سعر الدولار الى 3500 ليرة على الأقل. وإن وزير المالية أعلن الموافقة على تحرير سعر العملة بحسب مطالب صندوق النقد... وسيصرخ سلامة: إذا كنتم تريدون تحقيق هذه الشروط، فلماذا تطلبون مني إهدار دولارات لم أعد أملك الكثير منها؟ اليوم، يعرف الرئيس دياب كما وزراء الحكومة، كما بقية المعنيين، أن الشروط التي يضعها صندوق النقد، ظاهرها مالي ــــ نقدي ــــ إداري، وتركّز على تحرير كامل لسعر الصرف، وإجراء قصّ للودائع بصورة عشوائية وتخفيض حجم القطاع العام. وهذا الصندوق يَعد ــــ في المقابل ــــ بما لا يزيد على ثلاثة الى أربعة أضعاف حق لبنان بالاستدانة، أي ما لا يتجاوز الـ 3 مليارات دولار أميركي. وإذا كانت الحكومة تراهن، على أن موافقة صندوق النقد ستفتح له أبواب بقية الدائنين من دول ومصارف استثمار عالمية، فإن هذه الحكومة تعرف أن الشروط السياسية ستقفز من تلقاء نفسها الى الواجهة، وهي الشروط الموجودة على الطاولة وليس تحتها. وهي شروط تتلخص بضمانات عدم استفادة حزب الله من كل هذه السياسات والقروض. والشرط الثاني الحاضر بقوة، هو المطلب الأميركي ــــ الأوروبي بمنع استفادة سوريا من هذه العمليات المالية. ولذلك، خرج أمر العمليات فوراً تحت عنوان: ضبط الحدود الشرقية للبنان. وسيخرج علينا من اللبنانيين، قَبل الأجانب، مَن يطالب ليس بنشر الجيش والقوى الأمنية على طول الحدود، بل بالاستعانة بالقوات الدولية أو المتعددة الجنسيات أو جيوش عربية لضمان إقفال المعابر غير الرسمية. وهي كلمة تخفي مطلباً أميركياً ــــ إسرائيلياً ــــ سعودياً واحداً اسمه: محاصرة المقاومة في لبنان! الواضح أن على الحكومة والقوى الفاعلة فيها العودة الى البحث عن خيارات تمنع دفع البلاد صوب مواجهات لا قدرة له على تحمل نتائجها، ولا مصلحة له أصلاً بها. إن مطلب قطع لبنان عن سوريا أو جعله تحت رقابة أميركا وحلفائها، هو حرب تموز جديدة.

"الديار": هانات الطبقة السياسية : تريد ايهام اللبنانيين بالمنّ والسلوى

كتب حسن سلامه في "الديار": هانات الطبقة السياسية : تريد ايهام اللبنانيين بالمنّ والسلوى... وما تبحث عنه هو كسب الوقت ومنع استعادة المال المنهوب !

يقول خبير اقتصادي ان ما تحاول الطبقة السياسية والجهات الرسمية المختلفة بدءا من الحكومة التعويل عليه من صندوق النقد هو تعويل في غير محله ويتجاوز الحجم الفعلي لما قد يقدمه الصندوق من قروض للبنان حتى بعد نجاح المفاوضات واقتناع الصندوق بكامل الخطة وآليات تنفيذها حيث ان كل ما يمكن ان يحصل عليه لبنان لن يتجاوز في افضل المتوقع اربعة مليارات دولار وعلى دفعات وهذا المبلغ لن يمكن الحكومة من احداث نقلة نوعية في اعادة تعويم الوضعين المالي والنقدي واراحة السوق النقدية وبما يعيد الثقة الى لبنان وقطاعاته المختلفة وعلى رأسها القطاع النقدي وقطاع المصارف بينما كل التوقعات تشير الى ان صندوق النقد لن يقتنع بوعود كلامية في الخطة للاخذ بما يتوقعه المعنيون في الدولة وعلى مستوى القوى السياسية المختلفة للهروب من اي التزامات جذرية وشاملة على مستوى الاصلاح ومحاربة الفساد واستعادة المال المنهوب والامر نفسه ينسحب على حديث البعض عن اعادة تعويم اموال سيدر رغم ان الدول المانحة باتت اليوم بحاجة لمساعدات ضخمة في ظل اعباء موجة وباء كورونا مع العلم ان تجارب الصندوق مع دول العالم وبينها دول صديقة للولايات المتحدة واضحة في هذا المجال من حيث قيمة المساعدات المتواضعة التي حصلت عليها حتى قبل الشحّ المالي على مستوى العالم بعد كورونا وما بات متوجبا على صندوق النقد من مسؤوليات مالية في معظم دول العالم التي واجهت وتواجه انكماشا ماليا واقتصاديا غير مسوق يتجاوز الازمة التي شهدها العالم في العام 1929 ما يسمى الكساد والانهيار الكبير الذي ضرب كل دول العالم بعد انهيار سوق الاسهم الاميركية. الا انه مهما كانت المساعدات وتحديدا القروض التي سيحصل عليها لبنان متواضعة وهو المرجح في ضوء كل المعطيات فالطبقة السياسية ومعها كل منظومة الفساد ستحاول من خلال هذه المساعدات البسيطة ايهام الرأي العام ان المسار الانقاذي يتجه في الاطار المطلوب لكن بالحقيقة يراد منه اسقاط المحاسبة الحقيقية لكل منظومة الفساد وبما يتيح لها اعادة تجديد هيمنتها على مقدرات البلاد بالرهان على كسب المزيد من الوقت.

"الجمهورية": قبل مخاطر صندوق النقد.. "دود الخَل منّو وفِي"!

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": قبل مخاطر صندوق النقد.. "دود الخَل منّو وفِي"!

يُنقل عن مصدر معني بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي انّ الدواء الذي سيقترحه هو مرّ المذاق، لكن لا بد مِن تجرّعه لأنه ضروري للشفاء، ولو كان من المحتمل ان تترتّب عليه عوارض جانبية، لافتاً الى انه، وبمعزل عن شروط الصندوق ومخاطر وصفته، فإنّ "دود الخَل منّو وفي"، ولبنان لم يعد يتحمّل أساساً فاتورة الفساد المستشري، وأثمان تثبيت سعر الليرة، وأعباء التقاعد الوظيفي في القطاع العام، والهدر في الكهرباء وقطاعات أخرى، والاكلاف الضخمة للاستيراد بالعملة الصعبة وغيرها من السلوكيات العشوائية التي تنتمي إلى مرحلة ما قبل الانهيار. ويلفت المصدر الى انّ ساعة الحقيقة دقّت، وانّ الوقت حان لاتخاذ القرارات الصعبة التي يدفع لبنان الآن ثمن تأجيلها المتكرر والتحايل عليها، مُنبّهاً إلى انّ كل من سيحاول الاستمرار في تعطيل تلك القرارات الضرورية او التفلّت من موجباتها يكون عديم المسؤولية والضمير لأنه يمنع بذلك إنقاذ ما يمكن إنقاذه. ويكشف المصدر المتخصّص في الشأن المالي انه حذّر بعض المسؤولين من أنّ القطاع العام الذي يشكّل ركيزة الدولة سيكون مهدداً بالانهيار بعد نحو 5 أشهر، ما لم تراجع القوى السياسية حساباتها وتبادر إلى التخلّي عن ترددها قبل فوات الأوان، مشيراً إلى أنّ هذه القوى اختارت حتى الأمس القريب أن تعتمد المزايدات والشعبوية في نَهجها الاقتصادي والمالي حتى تكسب رضى ناخبيها وتدغدغ عواطفهم، ولكن عليها ان تعرف انّ هؤلاء الناخبين صاروا ضحايا سياساتها التي أفقرتهم وهم يدفعون حالياً فاتورتها من لحمهم الحي. كذلك، يدعو المصدر المصارف والقطاع الخاص والهيئات النقابية في القطاع العام إلى تقديم التنازلات والتكيّف مع مستلزمات الواقع المستجد، لأنّ المكابرة التي اعتمدتها هذه الجهات سابقاً ساهمت في الوصول إلى المأزق الحالي بعدما تمسّكت بمكاسب وخيارات لا تتناسب وقدرات الخزينة ولا تراعي الحقائق الاقتصادية والمالية، فكانت النتيجة انّ البنوك أضاعت رأسمالها، والمودعين فقدوا مدّخراتهم، والموظفين خسروا مفعول التعديل في سلسلة الرتب والرواتب، والمتقاعدين فقدوا قيمة معاشاتهم التقاعدية. ويتوجّه المصدر الى الذين يعيشون ما يشبه حالة إنكار للواقع بالقول: صار لازم تتضَبضَبوا....

"نداء الوطن": فرنسا تنتقد "بطء حكومة دياب": صبرنا ينفد

كتبت رندة تقي الدين في "نداء الوطن": فرنسا تنتقد "بطء حكومة دياب": صبرنا ينفد

نفى مصدر فرنسي رفيع لـ"نداء الوطن" ما ورد في بعض وسائل الإعلام اللبنانية عن أنّ فرنسا طلبت من اللبنانيين التخلص من رياض سلامة حاكم المصرف المركزي، مؤكداً أنّ ذلك "لا يمثل خط السياسة الفرنسية بل إن باريس لا تزال تنتظر من حكومة حسان دياب أن تنفذ الإصلاحات بسرعة وألا تنتظر انتهاء المفاوضات ونتائجها مع صندوق النقد الدولي التي قد تأخذ من ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر". وشدد المصدر على أنّ "باريس بدأ ينفد صبرها جراء بطء حكومة دياب في تنفيذ الإصلاحات التي بإمكانها ان تحصل بسرعة"، مشيراً إلى أنّ "هناك مشاريع قوانين قيد الاعداد ينبغي أن يتم تبنيها في البرلمان مثل مكافحة الفساد وإصلاح الإدارة وإصلاح القضاء والكهرباء وغيرها من الإصلاحات التي ترى الإدارة الفرنسية أنه يمكن للحكومة أن تبدأ فوراً بتنفيذها من دون تأخير وقبل تبلور نتائج البرنامج الجاري التفاوض بشأنه مع صندوق النقد". ولفت المصدر الفرنسي الرفيع إلى أنّ "المسار مع صندوق النقد الدولي طويل ولن يأتي مبلغ 10مليارات دولار فجأة بكامله إلى لبنان كما يظن البعض"، وقال: "كل شيء في لبنان بطيء وحتى خطة الحكومة لا تحظى بتأييد أغلبية المكونات اللبنانية بحيث تعارضها المصارف وكذلك المصرف المركزي لديه تحفظ إزاءها"، كاشفاً أنّ "مديرة صندوق النقد الدولي خلال اجتماعها برئيس الحكومة حسان دياب استغربت غياب حاكم مصرف لبنان عن الاجتماع المرئي لأنه لا يمكن التفاوض مع صندوق النقد من دون مشاركة البنك المركزي الذي يمثل السياسة المالية والذي لديه استقلالية مالية في الاقتصاد ويعتبر عاملاً أساسياً في تنفيذ البرنامج مع صندوق النقد الدولي". وأضاف المصدر: "هناك تشاؤم كبير في فرنسا حيال تطور الأوضاع في لبنان على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والمالية، فعلى الصعيد السياسي تلحظ باريس انقسامات عدة وتوترات داخل المكوّن السني، أما على الصعيد الاقتصادي فسيتطلب البرنامج مع صندوق النقد إجراءات ستكون صعبة التنفيذ للبعض على المستوى السياسي بحيث إذا لم يقبل "حزب الله" بإقرار إجراءات شفافة فلا يمكن إنجاح المفاوضات مع صندوق النقد ولن يحصل لبنان بالتالي على المال، لأنّ مطالبة لبنان باتخاذ الإجراءات الإصلاحية آتية من مؤسسة دولية تقول للمسؤولين اللبنانيين إنهم إذا كانوا يريدون فعلاً إنقاذ البلد والخروج من التدهور فهذا ما يجب أن يفعلوه".

"النهار": أميركا والسعودية وإسرائيل مع انهيار لبنان؟ لماذا وأين فرنسا؟

كتب سركيس نعوم في "النهار": أميركا والسعودية وإسرائيل مع انهيار لبنان؟ لماذا وأين فرنسا؟

المعركة الدائرة من أجل لبنان ساحتها العاصمتان الأميركية والفرنسية. فالأولى ليست لديها سياسة صلبة ومتماسكة تجاه لبنان ولا مصلحة لها في وضع سياسة كهذه. فهي تتخذ مواقفها وتحدّد دورها من باريس ومن العاصمة السعودية الرياض، وتسمح في الوقت نفسه لإسرائيل بامتلاك حق النقض (الفيتو) وممارسته في الشأن اللبناني. باريس تهتم بلبنان لكونه ديموقراطية ليبيرالية، لكنها لا تمتلك السلطة والقوة والنفوذ لرسم الأحداث أو لجعلها تتخّذ أشكالاً بل هياكل معينة تمكّنها من مساعدته. فسلطتها مع القوة والنفوذ تكمن في قدرتها على التأثير في السياسة الأميركية. والرياض مع إسرائيل تريدان ترك لبنان ينهار، لأن ذلك سيكون ضربة أساسية وجوهرية لإيران و"حزب الله"، كما قد يقود الأولى الى الحد من طموحاتها ومن سعيها الدائم والكبير لإقامة امبراطوريتها في الشرق الأوسط التي يسميها البعض دولة الخلافة الاسلامية الشيعية. وفيها ثانياً تريد باريس أن تمد لبنان بـ"حبل السلامة" كي يعود من "غيبوبته" الى الحياة من جديد، أو بالأحرى كي تعطيه المزيد من الوقت من أجل تحقيق هذا الهدف وما يحدوها الى ذلك أملٌ في أن الديناميّات الاقليمية المستقبلية قد تتغيّر وتمكّن لبنان من التخلّص من قبضة إيران. وتؤمن باريس بأن السماح بانهيار لبنان سيضعف كثيراً "حزب الله"، كما سيُضعف المؤسسات الحكومية والمدنية. وكون "الحزب" الأكثر تنظيماً في لبنان سيمكّنه من النهوض وإن أقل قوةٍ من السابق ومن البقاء الفريق المسيطر بل المهيمن في البلاد. إضافة الى ذلك كلّه فإن لبنان المنهار أو البادئ في الانهيار لا بد أن يسرّع هجرة الأكثر علماً وثقافة وليبيرالية من أبنائه بشرائحهم الاجتماعية كافةً. من شأن ذلك التسبّب لاحقاً بانهيار البنى الديموغرافية والاجتماعية والدفع في اتجاه وضعٍ لبناني أكثر راديكالية من الوضع الحالي. وفي المعلومات ثالثاً أن وجهة نظر الرياض في هذا الوقت بالذات تتغلّب في أميركا التي لا تمتلك أو لم تضع أي خطة لإنقاذ لبنان.

"نداء الوطن": "حزب الله" يحمي رياض سلامة بـ"أشفار العيون"!

كتب علي الأمين في "نداء الوطن": "حزب الله" يحمي رياض سلامة بـ"أشفار العيون"!

يتحول سلاح حزب الله الى عبء على الدولة اللبنانية، لا على ما عداها، اضراره على العدو هامشية بل هو بمثابة سلاح صدئ، وفوائده اللبنانية اليوم يصعب اكتشافها، طالما أن الفساد والإنهيار المالي والاقتصادي، يوفران على اسرائيل وسواها من الأعداء عناء الحرب واكلافها، وطالما ان نصرالله يدرك ان زعامته الشيعية باتت مرتبطة بعدم الانجرار الى اي مواجهة عسكرية مع اسرائيل، بينما الأضرار فعلية، طالما انه تحول الى سلاح داخلي، "يعلي من يشاء ويسقط من يشاء" في السياسة اللبنانية، وطالما انه شكل ولا يزال مصدر الحماية شبه الوحيد لمعادلة السلطة الفاسدة، ولمنظومة الحكم التي لا تتقن سوى تدمير ما تبقى من دولة. بهذا المعنى يبدو حاكم مصرف لبنان واحداً من هذه المنظومة، التي يدافع "حزب الله" عن وجودها، لأنها تبرر وجوده النافر في مسار استعادة الدولة سلطتها ومرجعيتها، اسقاط رياض سلامة او عزله، سيزيد من كشف المنظومة الحاكمة، لأن هذه المنظومة لا تريد ايّ تغيير حقيقي، وايّ حاكم جديد، سيزيد وجوده من عريّ السلطة الحاكمة ويكشف هشاشتها اكثر، لذا "حزب الله" يحمي رياض سلامة بـ"أشفار العيون"، طالما أن الغاية بقاء هذه السلطة مسيطرة واستمرار الدولة مشروعاً معلقاً.

"الاخبار": مزرعة مصرف لبنان: تهريب دولارات أيام العطلة!

كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": مزرعة مصرف لبنان: تهريب دولارات أيام العطلة!

أقرّ رئيس العمليات النقدية في المصرف المركزي، مازن حمدان، بالقيام ببيع ملايين الدولارات وشرائها لمصلحة صرّافين، مرخّصين وغير مرخّصين، وأنه بمعاونة الموظف السابق في المصرف وسام سويدان كان يجري بيع الدولارات من دون إيصالات. صرّح حمدان أمام المحققين بأنّه فعل ذلك بطلب وموافقة من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي نفى للقاضي علي إبراهيم ادّعاءات حمدان، مؤكداً عدم علمه. وتكشف معلومات خاصة لـ"الأخبار" أن موظفين في مصرف لبنان كانوا يدخلون إلى المصرف أيام السبت والأحد، وكانوا يُخرجون أموالاً بقصد تصريفها. وتشير المعلومات إلى أنّ هذه الأموال لم تكن تُسجّل في القيود وقت إخراجها، بحجة تسجيلها لاحقاً. كانت أموال الشعب سائبة ومستباحة. وعليه، يجب الاطلاع على تسجيلات كاميرات المراقبة والتحقيق مع هؤلاء الموظفين لتحديد كيفية إخراجهم الأموال، ولماذا لم تكن تُسجّل في القيود في اليوم نفسه؟ وما الذي يؤكد أنها إذا سُجِّلت في وقت لاحق، سيكون تسجيلاً دقيقاً/ في ظل الفوضى السائدة في المصرف. ليس هذا فحسب، ففيما كان موظفو مصرف لبنان يستعدّون للإضراب احتجاجاً على توقيف موظفَين اثنين في التحقيقات الجارية، كشفت مصادر من داخل المصرف المركزي لـ"الأخبار" أن بعض الموظفين كان لديهم تسهيلات للحصول على دولارات من داخل المصرف، وفق سعر الصرف 1515 ليرة. وفيما كان اللبنانيون يُذلّون على أبواب المصارف لسحب ١٠٠ دولار، كان هؤلاء الموظفون يحوّلون ودائع من يشاؤون من الليرة إلى الدولار، ثم يقبضون بعضها نقداً. بقرار من القاضي علي إبراهيم، سُحِب ملف التحقيق بشأن دور مصرف لبنان بالتلاعب بسعر العملة، من أيدي الضابط الذي كان يُشرف على التحقيقات مع الصرافين والذي توصّل إلى أدلة واعترافات أُوقف بموجبها نقيب الصرّافين محمود مراد ومدير العمليات النقدية في مصرف لبنان مازن حمدان ووسام سويدان. وبات الملف كاملاً بيد النيابة العامة المالية. وعلمت "الأخبار" أن عدداً من الموظفين، المرتبطين بمازن حمدان ومسؤول قسم المحاسبة في مديرية العمليات النقدية، سيُستدعون إلى التحقيق في النيابة العامة المالية. لكن، من غير المتوقّع أن يتجاوز إطار التحقيق معهم سقف «عدم المسّ برياض سلامة.

"الشرق الاوسط": تحسّن مفاجئ للعملة اللبنانية بعد اقتراب الدولار من عتبة 5 آلاف ليرة

كتب علي زين الدين في "الشرق الاوسط": تحسّن مفاجئ للعملة اللبنانية بعد اقتراب الدولار من عتبة 5 آلاف ليرة

أظهرت التداولات المحدودة، خارج السوقين الرسمي والموازي، تحسناً كبيراً في سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار في نهاية الأسبوع، بتأثير من دفق معلومات مصرفية حول تدخل قوي ووشيك للبنك المركزي في سوق القطع، تزامنا مع إطلاقه منصة التداول الإلكتروني مطلع هذا الأسبوع. وأكد مصرفيون لـ"الشرق الأوسط" أن استعادة دور البنك المركزي في كبح المضاربات وحماية توازن سوق القطع عبر التدخل المباشر بائعاً الدولار من احتياطه، يمكن أن يعيد الانتظام إلى التداولات وحصرها ضمن هوامش سعرية مرنة ومحددة يجري تحديدها عبر المنصة الإلكترونية وبالتعاون مع الجهاز المصرفي مباشرة ومع شركات الصيرفة المنضبطة والملتزمة بتعاميم السلطة النقدية. وسيمثل هذا التوجه، في حال ثبوت وقائعه خلال الأيام المقبلة، استجابة من قبل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لطلب سابق من رئيس الحكومة حسان دياب باستخدام مبالغ الوفر المحققة من تكلفة تغطية مستوردات المحروقات عقب الانخفاض الكبير في أسعار النفط العالمية في ضخ سيولة نقدية بالدولار في الأسواق، وبما يصل إلى مليار دولار عند الاقتضاء، بهدف الحد من التدهور المريع في سعر صرف الليرة. وتتناسق هذه الترقبات مع معلومات موازية عن مشاركة سلامة شخصياً بدءاً من هذا الأسبوع في جولات التفاوض المقررة عبر تقنية الفيديو كونفرنس مع خبراء صندوق النقد الدولي، بعدما جاهر سابقا بعدم مشاركته بصوغها واكتفى بإرسال مندوبين من البنك المركزي للانضمام إلى الفريق اللبناني المفاوض برئاسة وزير المال غازي وزني. وبالفعل، فرغم الإقفال الصحي الملزم منذ الخميس الماضي وعطلة نهاية الأسبوع تواصل إضراب شركات الصيرفة احتجاجا على التوقيفات التي شملت نقيبهم محمود مراد، رصدت الشرق الأوسط تحولا مهما في مزاج المبادلات الدولارية عبر الصرافين الجوالين والتطبيقات على الهواتف ووسائل التواصل الاجتماعي، بحيث تقلصت الهوامش تباعا من نحو 4400 ليرة إلى نحو 3700 ليرة لكل دولار. وهو ما يعاكس تماما سريان شائعات قبيل الإقفال ببلوغ الدولار سريعا عتبة 5000 ليرة.

المصارف تتجه الى تقديم شكوى ضد الحكومة!

لاحظت "النهار" أن الخلاف بين الحكومة وجمعية مصارف لبنان اشتد بعد اعلان وزير المال غازي وزني النية الى خفض عدد المصارف الى النصف ودمج بعضها بالبعض الاخر. وهو اعلان اثار جمعية المصارف ونقابة موظفي المصارف التي اصدرت بيان استنكار. من جهة ثانية، فان مسألة عدم سداد مستحقات سندات الاوروبوند، ومحاولة تحميل المصارف النتائج، قد يدفع الاخيرة للانضمام الى الشكوى امام مراجع التحكيم الدولية الى جانب المالكين الأجانب، ان لم تعدل الحكومة في توصيفها للوضع النقدي ولم تعترف بالعجز الحكومي وبمسؤولية الدولة عن الديون للمصارف.

"الانوار": خطتانِ لا تصنعانِ إنقاذاً ...وما قصةُ المصارفِ الخمسةِ؟

كتبت الهام فريحة في "الانوار": خطتانِ لا تصنعانِ إنقاذاً ...وما قصةُ المصارفِ الخمسةِ؟

هناك الخطة المالية للحكومة وهناك الخطةُ المالية لجمعية المصارف الخطتانِ لا تصنعانِ إنقاذاً لأنهما متباينتان: خطةُ الحكومة التي تم وضعها بين "لازار" ومستشاري رئيسي الجمهورية والحكومة ووزارة المال، تقوم فلسفتها على تحميلٍ القطاع المصرفي (أي أصحاب المصارف والمساهمين والمودعين) الخسائر. وهذا ما ترفضهُ المصارف انطلاقاً من ان الخسائر تسبب بها القطاع العام أي الدولة ، فيما المصارف هي قطاع خاص، فبموجب أي منطقٍ يجري تحميلها الخسائر؟ هكذا تنطلق خطة الحكومة من فلسفة: نأخذ ممن معه وليس ممن عليهِ ان يدفع. هذا ليس منطقَ دولةٍ، إنه منطقُ كل شيءٍ إلا دولة. المصارف، في المقابل، ترفض خيارَ الحكومة خفضِ عدد المصارف الى النصف، في سابقة لم يشهدها لبنان منذ بداية الخمسينات حين تحوّل لبنان إلى مصرف العالم العربي واستقطب كل الودائع المالية العربية، وخاصة بعد حربي 1967 و1973 التي كانت تسمى بالمرحلة الذهبية في تاريخ هذا البلد، وحتى في ظل الحرب الأهلية لم تتوقف المصارف عن دفع ما يتوجب عليها للدولة اللبنانية لتبقى صامدة، وخاصة بعد الاجتياح الاسرائيلي في العام 1982 . حتى في ظل الحروب اللاحقة المتعاقبة لم يتراجع القطاع المصرفي بل بقي صامداً. المصارف ترفض الكثير من البنود التي وردت في الخطة الإقتصادية خصوصاً تلك التي تحمّل القطاع المصرفي أسباب الخسائر. أما اللغزُ الأكبر في الخطة المالية للحكومة فيتمثل بأقتراح إنشاء 5 مصارف جديدة ، كذلك خفض المصارف الحالية إلى 49 من 63. هنا يُطرَح السؤال الكبير: لمن ستعودُ ملكيةُ هذه المصارف الجديدة الخمسة؟ وكيف سيتأمن رأس مال كل منها بـــ 200 مليون دولار؟ وبأية أموال؟ والأهم من كل ذلك، ما هو مصير نحو عشرين الف موظف من القطاع المصرفي الذين سيصبحون عاطلين عن العمل بعد خفض عدد المصارف؟ إنها خطةٌ جهنمية، فماذا يُخبأ للقطاع المصرفي من مخططاتٍ؟ وأذا كان مصرف او أكثر قد ارتكبَ اخطاءً او هفواتٍ، فهل مسموحٌ معاقبةُ كل القطاع؟

"النهار": قروض "سيدر" من 11 مليار دولار إلى 5 مليارات

لفتت الصحف إلى الإجتماع الذي يعقد اليوم في السراي الحكومي لسفراء الدول التي شاركت في مؤتمر "سيدر" لعرض جديد للمشاريع على امل توفير قروض ومساعدات تعيد تحريك العجلة الاقتصادية في لبنان.

وعلمت "النهار" ان العرض الجديد خفض القيمة المالية للمشاريع المعدة من 11 مليار دولار الى نحو 5 مليارات او ما يزيد قليلا، بسبب تراجع عدد من الدول عن التزاماتها، والازمة الاقتصادية التي تضرب الاقتصادات العالمية وتبدل الاولويات، ما يجعل الابقاء على المبالغ التي رصدت قبل عامين امرا صعب المنال، اضافة الى الحصار العربي والغربي المضروب على لبنان وسياسته المنحازة لمحور دون آخر.

"النهار": التقدمي في بعبدا... الجزء الثاني التقارب انعكس إيجاباً في الجبل

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": التقدمي في بعبدا... الجزء الثاني التقارب انعكس إيجاباً في الجبل

يتحضّر الحزب التقدمي الاشتراكي لاستكمال الجزء الثاني من مرحلة ما سميّ بـ"تنظيم الخلاف السياسيّ" مع العهد، بعد جزءٍ أوّل تمثّل بزيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إلى الرئيس ميشال عون، إذ تُرتقب زيارة ثانية للوزير السابق غازي العريضي في الأيام المقبلة بعدما كُلّف بمتابعة الملف. وعلمت "النهار" أنّ التهدئة السياسيّة أثمرت على صعيد القواعد الجماهيرية العونية والجنبلاطية في مناطق الجبل، إذ غابت التوتّرات على الأرض وانحسرت حدّة التشنّجات على مواقع التواصل الاجتماعي. يأتي ذلك في وقت أطلق فيه مسؤولو المناطق في الحزب التقدميّ و"التيار الوطني الحرّ" مبادرة تنسيق وتعاون مشتركة لضبط أيّ ذبذبات سلبيّة قد تخرج من بعض أنصار المكوّنين. وقد أوعز جنبلاط الى وكلاء داخلية التقدمي في مناطق الجبل بضرورة المتابعة وحصر الخلاف في الموضوع السياسي. ماذا بعد الجزء الثاني من الحراك باتجاه بعبدا؟ ترى أوساط بارزة في التقدمي أن الحديث عن تقارب سياسي مسألة سابقة لأوانها، وليس بالسهل الحكم مسبقاً على مجريات المرحلة، ذلك أن مواقف كلّ من الفريقين واضحة ومعروفة، إلا أن جنبلاط يحتكم الى الانفتاح والإيجابية باعتبار أن حماية التهدئة بين الحزبين وتحييد المصالحة في الجبل قضية تعلو فوق كل اعتبار، مع التأكيد على أن المبادرة ثنائية الطابع بين بعبدا والمختارة ولا علاقة لحارة حريك بها. ولا يأتي التقارب مع أي مكون سياسي في الجبل على حساب أي مكون آخر، وهذا ما كان أكد عليه التقدمي في أكثر من مناسبة، بما معناه ان تنظيم الخلاف مع "التيار البرتقالي" ليس على حساب ثوابت العلاقة الوطنية الاستراتيجية مع "القوات اللبنانية" والكتائب وحزب الوطنيين الأحرار. إلى ذلك، تقول مصادر مسؤولة في "التيار الوطني" ل"النهار" إن "زيارة جنبلاط إلى القصر الجمهوري حلّت عشية اجتماع الكتل النيابية. وقد اعتذر جنبلاط عن غيابه ونجله النائب تيمور جنبلاط. وقد بحث مع الرئيس عون في أمور عدة ومن الواضح أنه تراجع عن أجواء سبقت الزيارة كان الحديث فيها عن اسقاط الحكومة والعهد". ولا يعترض التيار على تطوير العلاقة مع الحزب التقدمي، اذ كانت هناك خطوات ايجابية سابقا بين المكونين، مع التأكيد أن يد رئيس التيار النائب جبران باسيل ممدوة... وهو كاد ان يسمّي في مؤتمره الصحافي".

"الشرق": حراك جنبلاطي على خطي القطيعة و الوساطة

كتب يحي جابر في "الشرق": حراك جنبلاطي على خطي القطيعة و الوساطة

بعد اقل من اربع وعشرين ساعة، على لقاء عون – جنبلاط، في القصر الجمهوري، والذي وصف بانه ايجابي وجيد، مع الامل بان تكون له انعكاسات مريحة على الوضع في الجبل.. وقد اعطي جنبلاط حرية التصرف حول ما يمكن ان يراه من مصلحة البلد، وإعادة ترتيب الامور والعلاقات مع سائر القيادات السياسية.. حط وليد بك، (الاثنين الماضي ) ضيفا عزيزاً في بيت الوسط… وعقد مع الرئيس الحريري، لقاء مطولا تناول عرض المستجدات السياسية، و الاوضاع العامة من مختلف جوانبها..» وهما الرجلان اللذان كانا اتفقا في وقت سابق، على ما قيل انه ترتيب خلافاتهما. ولو ان مساحة من هذا الاختلاف لاتزال موجودة، بنسبة او باخرى، حول العديد من. القضايا… مصادر مقربة من جنبلاط اكدت لـ"الشرق"، ان وليد بك، وخلال لقائه الرئيس عون والحديث عن المقاطعة والمقاطعين بادر الى غسل يديه من القطيعة … داعيا الى وجوب العودة الى الهدنة و ترويق الاحوال… بعد ان كان الرئيس عون، نفى في حديثه الذي طال، اتهامه بالعمل من اجل العودة الى النظام الرئاسي… قائلا: هذا كلام غير صحيح… وما افعله هو ملء الفراغ ليس الا… واستخدام صلاحيات مكرسة في الدستور، وكان رؤساء الجمهورية السابقون لا يطبقونها…؟ ومذكرا بمواقف سابقة لاستقالة الحريري، بعيد انتفاضة 17 تشرين الاول، وبمواقف بعدها، دعت الى تشكيل حكومة تكنو قراط بامتياز… بعيدة عن السياسيين، ولا يتمسك برئاستها…؟! ليخلص قائلا «ان العلاقة مع الحريري مقطوعة كليا… وفي هذه المرحلة، لا توجد وساطة بيني وببنه…؟!. حط جنبلاط في بيت الوسط، وقد فاتحه الرئيس الحريري، بمساءلة زيارته رئيس الجمهورية، اسبابا ونتائج ،خصوصا وانه لم يكن على علم مسبق بها… وقد فاجأت عديدين.. و خلال الاخذ والرد، كرر الرئيس الحريري تمسكه بمواقفه حتى النفس الاخير.. مؤكدا انه مرتاح للموقف الذي اتخذه بعدم المشاركة في لقاء بعبدا» اياه… لكنه عاد وصوب على (الوزير السابق، صهر الجنرال عون) جبران باسيل وآخرين، متسائلا اين الـ47 مليار دولار، التي صرفت على الكهرباء خلال تولي وزراء التيار الحر وزارة الطاقة، على مدى 11 سنة؟! وقد اكدت مصادر مقربة من بيت الوسط لـ"الشرق" ان المهم ان يرى اللبنانيون ما يبشر بتغيير حقيقي في أداء رئيس الجمهورية، من خلال قرارات وتوجهات يتبن منها ان رئاسة الجمهورية و الحكومة ملتزمان احترام الدستور ووثيقة الطائف والتقيد بالقوانين وبمصلحة الدولة وبسط نفوذها على جميع الاراضي اللبنانية وحدودها ومرافقها وايراداتها..

تعيينات "بلا آلية"... دياب "يُطنّش" الأرثوذكس وباسيل يريد رئاسة "مجلس الخدمة"

كشفت مصادر سياسية رفيعة لـ"نداء الوطن" عن معطيات حكومية تشير إلى أنّ "سلة من التعيينات الإدارية يتم العمل على إقرارها على طاولة مجلس الوزراء الثلاثاء لكن من دون أن تخضع إلى أي آلية إنما ستتم على أساس التعيين السياسي في المواقع بحيث باتت بعض الأسماء معروفة سلفاً ومحددة للمراكز التي ستشملها هذه التعيينات"، مشيرةً إلى أنه "على سبيل المثال عمد المكوّن الشيعي إلى تسليم الأسماء التي يرغب بإسناد مراكز شاغرة في الإدارات العامة إليها ومن بينهم مدراء عامون كمدير عام وزارة الاقتصاد خلفاً للمديرة المحالة على التقاعد عليا عباس".

وتوقعت المصادر أن يتصدر موقع رئيس مجلس الخدمة المدنية جدلاً كبيراً في الفترة المقبلة على خلفية سعي رئيس "التيار الوطني الحر" إلى ضم هذا الموقع السنّي إلى باقة المواقع الإدارية التي تعود إليه تسمية المرشحين لتبوئها، كاشفةً أنّ باسيل يريد تسمية أحمد عويدات (كان يشغل سابقاً منصب مدير عام في وزارة الاتصالات وأصبح مقرباً من باسيل) لشغل موقع رئيس مجلس الخدمة المدنية خلفاً للقاضية فاطمة الصايغ عويدات، الأمر الذي قد يثير حساسية طائفية في البلد رفضاً لاستئثار رئيس "التيار الوطني" بتعيينات المراكز التي تشغلها طوائف غير مسيحية.

وعلى خطى باسيل، يسير رئيس الحكومة حسان دياب في ملف تعيين محافظ بيروت الأرثوذكسي، إذ أكدت مصادر "نداء الوطن" أنّ دياب "يطنّش" كل النداءات الأرثوذكسية ويبدي تمسكه بتعيين مستشارته بترا خوري في هذا الموقع مناقضاً بذلك كل الاتصالات التي جرت مع المطران الياس عودة للخروج بحل توافقي لهذا الملف، الأمر الذي قد يشكل بوادر صدام بين دياب ورئيس الجمهورية الذي كان قد أخذ على عاتقه حل الموضوع أمام المطران عودة حين زاره في قصر بعبدا الأسبوع الفائت.

وافادت معلومات "اللواء" بأن قيادات الطائفة الارثوذوكسية بما فيها البطريرك يوحنا العاشر يازجي، فوجئت بعودة دياب عن الاتفاق وتمسكه بتعيين مستشارته بترا خوري مكان شبيب خلافا لرأي قيادات الطائفة الروحية والسياسية، ما اثار ازمة عميقة بين البطريركية واركان الطائفة وبين رئيس الحكومة، ودفع هذه القيادات الى التداعي الى اجتماع اليوم في دار المطرانية بحضور نواب ووزراء الطائفة، للبحث في الموقف واتخاذ القرار المناسب.

وعلمت "اللواء" ان الاجتماع يبحث بدعوة الوزراء الارثوذكس للانسحاب من الحكومة، في حال الاصرار على تعيين محافظ لا تقترحه المرجعية الارثوذكسية ممثلة بالمطران عودة.

وكذلك في ملف التعيينات المالية، شددت مصادر "نداء الوطن" على أنّ دياب لا يزال يرفض طرح هذه التعيينات وإدراجها على جدول أعمال مجلس الوزراء الثلثاء ما لم تكن تشمل الإطاحة بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، مشيرةً إلى أنّ رئيس الحكومة بات يتعامل مع الخلاف مع سلامة باعتباره خلافاً شخصياً ويبدي إصراره على "تطييره"، في حين أنّ العديد من الأطراف السياسية الراعية للحكومة يرفضون الخوض حالياً في تغيير حاكم المصرف المركزي لكونها مسألة قد تزيد من منسوب خطر الانهيار الشامل بينما البلد يمرّ في منتصف طريق أزمته، وعليه فإنّ الأمور مرجحة إلى مزيد من التعقيد لاسيما وأنّ دياب مصرّ على موقفه الداعي إلى البحث في قائمة الأسماء المرشحة لخلافة سلامة تمهيداً لإيجاد البديل وطرحه ضمن سلة التعيينات المالية المرتقبة.

"الاخبار": هل يقاطع الوزراء الأرثوذكس جلسة التعيينات؟

مثّلت التعيينات الإدارية، وعلى رأسها تعيين محافظ جديد لمدينة بيروت، مادة أولى للصدام بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة حسان دياب. فبعد أن كان ميتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة قد زار عون حيث تم الاتفاق على آلية نتج عنها اقتراح ثلاثة مرشحين هم القضاة زياد مكنا ووهيب دورة ومروان عبود، تفاجأ عون برفض دياب النقاش في هذه الأسماء. وتقول المصادر إن رئيس الحكومة اعتبر أن تخليه عن الاسم الذي كان قد طرحه لشغل منصب محافظ بيروت، أي مستشارته للشؤون الصحية بترا خوري، بمثابة انكسار لن يقبل به. وأبلغ رئيس الجمهورية تمسّكه بخوري. هكذا، توترت الأجواء بين الرئيسين من دون التوصل الى حل، في حين أن الوقت يداهم الجميع، نظراً الى انتهاء ولاية المحافظ زياد شبيب غداً وضرورة طرح مسألة تعيين خلف له في جلسة مجلس الوزراء يوم الثلاثاء المقبل. موقف دياب أغضب المطران عودة الذي ظن أنه قدّم تنازلاً كبيراً، أولاً عبر عدم التمسك بشبيب، وثانياً عبر عدم تزكية اسم محدد، بل القبول بالآلية التي نتج عنها ٣ أسماء. لذلك دعا الوزراء الأرثوذكس الى اجتماع في المطرانية اليوم، في تصعيد شبيه باجتماع الأسبوع الماضي للنواب والشخصيات الأرثوذكسية. ثمة من يتحدث عن احتمال مقاطعة هؤلاء لجلسة التعيينات إذا ما تمسّك دياب بموقفه، ليتحول الصراع من خلاف على التعيينات الى خلاف طائفي هو الاول من نوعه في هذه الحكومة.

"نداء الوطن": محافظة بيروت... إلى محافظ جبل لبنان بالتكليف

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": محافظة بيروت... إلى محافظ جبل لبنان بالتكليف

بقي ملف محافظ بيروت هو موضع المتابعة الأساسي بالنسبة لمتروبوليت بيروت الياس عوده الذي أبدى انزعاجه من امكانية تعيين بديل عن القاضي شبيب، ومن دون أن تكون له اليد الطولى في تعيين البديل، مع العلم أنّ محافظ بيروت الحالي تمّ تعيينه بناء على رغبة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وليس القوى السياسية المسيحية، ومع العلم أيضاً أنّ وزير الداخلية محمد فهمي يؤكد في مجالسه أنّه كان بصدد رفع ثلاثة أسماء إلى مجلس الوزراء بعدما حصر تدقيقه في السير الموضوعة أمامه، من دون النظر إلى الأسماء. وقد اتخذت المسألة بنظر بعض المسؤولين الأرثوذكس منحى التحدي بشكل لا يخدم قضية الطائفة، خصوصاً وأنّ رئيس الحكومة يرفض منطق الإملاءات من أي جهة كانت، ويرفض تسجيل سابقة تعيين خارج اطار الكفاءة، لأنه اذا فعلها مرة، سيضطر الى الرضوخ لقاعدتها في كل مرة يُطرح فيها تعيين على مجلس الوزراء. هكذا، سيمر استحقاق 19 أيار، موعد انتهاء مدة انتداب شبيب في الادارة ليعود إلى موقعه القضائي من دون ضجيج تعيين بديل ومن دون التمديد له، على أن يتمّ تكليف محافظ جبل لبنان محمد مكاوي المحسوب على "تيار المستقبل"، بأعمال محافظة بيروت، في المرحلة الانتقالية إلى حين هدوء العاصفة المذهبية، حيث يتوقع أن يضاعف وزير الداخلية جهوده الرقابية على سير أعمال محافظة العاصمة. قبله بساعات (اليوم) سيكون المطران عودة مجتمعاً بوزراء الطائفة الحاليين، أي نائبة رئيس الوزراء زينة عكر، وزير الأشغال ميشال نجار، ووزير الطاقة ريمون غجر، إلى جانب نائبي رئيس الحكومة السابقين الياس بو صعب وغسان حاصباني والنائب نقولا نحاس. العنوان الأساس للقاء هو التعيينات الإدارية، أما الهدف فموقع محافظ بيروت. لا يزال الضغط مستمراً للتمديد لشبيب وتعيين من يفضله متروبوليت بيروت لهذا الموقع، وفق قاعدة تكريس آلية للتعيين أو التفاهم المسبق. وهناك من يحاول اللعب على وتر المزايدة لرفع سقف الاجتماع وإحراج الوزراء الحاليين ودفعهم إلى الإعلان عن تعليق مشاركتهم في الحكومة في حال لم تلتزم بالآلية، ولو أنّ المطلعين على موقف الوزراء يؤكدون أنّ هؤلاء لن يلزموا أنفسهم بموقف تصعيدي قد يصل الى حدّ تعليق المشاركة لاعتبارات تتصل بالتوازنات السياسية.

الغاء امتحانات الثانوية العامة بكل فروعها

توقفت الصحف عن اعلان وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب انه "اقترح الغاء دورة العام 2020 لامتحانات الثانوية العامة بكل فروعها وفق ضوابط ستناقش في جلسة مجلس الوزراء الثلثاء، واقترح استكمال العام الدراسي للمراحل كافة الاكاديمية والمهنية من دون حضور حتى آخر آيار وترفيع التلامذة الى الصف الاعلى مع تعويض الكفايات". كما أعلن المجذوب "اكمال العام الدراسي من بعد في كل الصفوف المهني والجامعي".

هذا الاعلان قوبل بعدم ارتياح في الوسط التربوي، وصرح مصدر مسؤول لـ"النهار" انه مع حرص المدارس على صحة المعلمين والتلامذة، فانها ستواجه مشكلة كبيرة بل مشاكل ستدفع عددا كبيرا منها الى الاقفال او تعليق عملها الى حين توفير الحكومة حلولا مالية، اذ ان عودة التلامذة الى المدارس بشروط وضوابط، كانت ستساعد الادارات في تحصيل جزء من الاقساط، ما يوفر مبالغ تضمن دفع الرواتب ومصاريف التشغيل، ما يضمن الاستمرار. اما انهاء العام الدراسي، والغاء الامتحانات الرسمية لكل الشهادات، والترفيع التلقائي للتلامذة، فستخلق فوضى تحتاج وقتا لاعادة تنظيمها، كما لن تدفع الاهالي على تسديد مستحقاتهم. واكد المصدر ان الادارات التي سددت اجزاء من الرواتب في الشهرين الماضيين، لن تكون قادرة على دفع الرواتب للاساتذة بدءا من هذا الشهر والى العام الدراسي المقبل. وهذا سيدفع الى نشوب مشاكل بين المدارس ومعلميها والاهل، يذكر بالتوتر الذي حصل اثر صدور القرار 46 بالدرجات الست للمعلمين والتي لم تتمكن معظم المدارس من تطبيقه. وقدم المسؤول التربوي مثالا على مدرسة كبيرة تملك في صندوقها مئة مليون ليرة فقط ستوزعها على الاساتذة والموظفين بمعدل 300 الف ليرة للمعلم و200 الف للموظف الاداري لشهر ايار. واما بعد فلا حل في الافق.

واكد المسؤول التربوي لـ"النهار" ان مدارس عدة تبحث في الدمج او الاقفال، وهذا الامر وان يكن ضروريا لاعادة تنظيم العمل التربوي، فانه سيرتب بطالة جديدة في اوساط الشبان والشابات، وسيحرم فئات، خصوصا في مناطق نائية، التعليم الجيد، ما يدفع الى نزوح الى المدن، كما انه قد ينتج اجيالا لا تتلقى التعليم اللائق.

وختم ان المدارس الخاصة المجانية مرشحة للاقفال بعد تأخر وزارة المال في دفع مستحقاتها مدة خمس سنوات وتأكيد وزارة المال اخيرا ان لا ارصدة متوافرة لها. وابدى قلقه من ان يكون مخطط اقفالها الذي انطلق قبل اعوام يسلك طريقه الى التطبيق مع هذه الحكومة.

ولفتت الصحف إلى أن منسق اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان الأب بطرس عازار علق ، في بيان، على ما أسماه "القرار- المفاجأة" لوزير التربية قائلا: "مع الأسف لعدم قيام معالي وزير التربية باستشارات تربوية، وبخاصة مع المؤسسات التربوية ونقابة المعلمين، لاتخاذ قرار تربوي وتعليمي يوازن بين مصلحة التلامذة وتأمين سلامتهم، هنيئا لمن نالوا ما طالبوا به، مع كل الاحترام لغاياتهم ومصالحهم، الويل لمن يتلاعب بمصير أجيالنا الطالعة ويحرق مستقبلهم، وفي الوقت ذاته لا يؤمن لهم لا السلامة ولا التعليم".

أضاف: "لقد كشف هذا القرار غوغائية الذين كانوا يقولون أن المدارس الخاصة تتحكم بقرارات وزارة التربية. سامحهم الله لأنهم لا يدرون ما يقولون وحتى ما يفعلون".

وختم معلنا "يوم غد الاثنين (اليوم) سيتشاور المسؤولون عن المدارس في ما بينهم بهدف إعداد اقتراحات خطيرة يرفعونها إلى مرجعياتهم، لأن الوضع لم يعد مقبولا السكوت عنه، لأنه يهدد مصير الوطن ومؤسساته ومستقبله المرتبط بمستقبل أجيالنا الطالعة".

"الشرق": صفقات أراضِ بملايين الدولارات خلف الإصرار على سلعاتا

كتب عوني الكعكي في "الشرق": صفقات أراضِ بملايين الدولارات خلف الإصرار على سلعاتا

لماذا الإصرار على محطة سلعاتا؟ ومن اشترى الأراضي المنوي استملاكها؟ ومتى وكيف انتقلت ملكية هذه الأراضي؟ وبأي أسعار تم شراؤها وتسجيلها؟ وبأي أسعار قدّرت قيمة استملاكها؟ ولماذا تخلّت الدولة عن الاستملاكات السابقة؟ وماذا عن أسعار العام ١٩٧٨؟ كل هذه الأسئلة تؤكد أن الإصرار على تنفيذ مشروع سلعاتا لا علاقة له بالأمور الفنية، أو بالحاجة الكهربائية، التي يمكن توفيرها من مشروع دير عمار أو الزهراني، ولكن هناك رائحة صفقة تفوح في الأجواء. ما هي قصة سلعاتا التي تحدث عنها رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في مؤتمره الصحافي الأخير؟.. تعود ملكية العقارات موضوع الاستملاك، لمقرّبين من التيار الوطني الحر، والنصف الآخر يعود الى شركة ميكادا، التي لا سجل تجارياً لها، إذ ان صلاحياتها منتهية منذ العام 2017. العقارات التي كانت المرشحة للإستملاك في سلعاتا وفق خطة الكهرباء التي أعدتها ندى البستاني، موزعة كالآتي: العقار رقم 1915، مساحته 75256 م2، تملكه شركة ميكادا العقارية (رئيس مجلس إدارتها جوزيف عسيلي)، والعقار رقم 2017، مساحته 29834 م2، تملكه ايضاً شركة ميكادا العقارية. العقار رقم 2018، مساحته 25520 م2، يملكه كل من: سامية فارس العضم (زوجة نعمة الله ابي نصر)، فارس (نجل نعمة الله ابي نصر)، مالك (نجل نعمة الله ابي نصر)، ربيع انطونيوس رعيدي (قنصل فخري لجمهورية بالاو – المحيط الهادي في لبنان)، وجهاد لويس نصر (مقرّب من التيار الوطني الحر).

اما العقار رقم 2019، ومساحته 40691 م2، فتعود ملكيته الى دير مار عبدا معاد للطائفة المارونية. والعقار رقم 2020، مساحته 56477 م2 (المطلوب استملاك 36477 م2 منه). وقد غيّرت وزيرة الطاقة السابقة ندى البستاني، تصريحاتها حول قيمة المساحة العقارية المطلوبة للاستملاك، لصالح مؤسسة كهرباء لبنان في منطقة سلعاتا، من 200 مليون دولار الى 30 مليون دولار وبررت الفارق بأنه خطأ تقني. ورعم تأكيد الوزيرة ندى البستاني في الحكومة السابقة، بأن قيمة الاستملاكات لا تتجاوز 30 مليون دولار، يأتي المستند المرفق أدناه لينفي مزاعم البستاني، ويؤكد ان قيمة العقارات موضوع الاستملاك تبلغ 207 ملايين دولار وربما اكثر. من هنا يتضح ان تبرير الوزيرة البستاني بوجود خطأ في المبلغ تبسيط للمشكلة، لتسهيل تمريرها ضمن خطة الكهرباء، ومعالجتها لاحقاً كأمر واقع خارج الأضواء.(...)

"الشرق الاوسط": بقاعيون يرسمون خريطة طريق التهريب بين لبنان وسوريا

كتبت سناء الجاك في "الشرق الاوسط": بقاعيون يرسمون لـ "الشرق الأوسط" خريطة طريق التهريب بين لبنان وسوريا

يقول فؤاد من إحدى قرى عكار لـ الشرق الأوسط إن التهريب موجود منذ ترسيم الحدود، وكان يتم على الحمير، وبعدها نشطت الدراجات النارية. أما اليوم، فتعبر الشاحنات الكبيرة من دون حسيب أو رقيب، في حين يتم توقيف بعض الشاحنات الصغيرة التي تهرب الخضراوات أو مواد التنظيف والتعقيم، ولا تؤثر في الاقتصاد فعلاً. أحد أهالي الهرمل (م غ ن) يقول لـ"الشرق الأوسط" إن معابر المنطقة غير الشرعية تواصل عملها كالمعتاد. ومن يدير المعبر أناس معروفة أسماؤهم، ولديهم تغطية أمنية وحزبية. والمشكلة الجديدة أن التهريب الممنهج لم يعد من سوريا باتجاه لبنان، وإنما من لبنان إلى سوريا، وقوامه المازوت والطحين، ما يؤثر على الفقراء اللبنانيين لأن ثمن هذه السلع يدفع بالدولار على حساب الاقتصاد، ولا يمكن السكوت عنه.

ويضيف: أنشئت خزانات للوقود على المعابر غير الشرعية. تغادر الصهاريج بيروت، وبدل تزويد محطات الوقود بما يلزمها، تتوجه إلى هذه الخزانات وتفرغ محتوياتها، ليتم سحبها بواسطة الأنابيب إلى الداخل السوري، حيث هناك من يتولى تصريفها. ولدى الثلاثة الكبار فرق تدير العمليات من خلال شبكة متكاملة، ولديهم علاقات أمنية وحزبية تؤمن لهم تسيير أعمالهم. أما الحديث عن ضبط للشاحنات، فوظيفته فقط إعلامية. وفي حين كان التهريب يجري نهاراً، بدأ ينجز ليلاً مع تسليط الضوء على المسألة. ويشير إلى أن للطحين أيضاً إدارة عمليات محصورة بكبار يديرون شبكاتهم على الأرض، وينقلون الشاحنات من بيروت إلى مستودعات عند المعابر غير الشرعية. وللهرمل النسبة الأكبر من المازوت والطحين، أما لعكار فالنسبة الأكبر هي لتهريب السجائر من سوريا إلى لبنان. ويحكي م غ ن عن «مسؤولين أمنيين اغتنوا من خلال هذه العمليات، وتحديداً عندما أصبح التهريب ممنهجاً، ويؤكد أنه مسؤول عن كلامه، والأهالي جميعهم يعرفون هذه التفاصيل، لكن لا أحد يجرؤ على الكلام لأن أمنهم الاقتصادي مرتبط بالجهة الحزبية التي تسيطر على المنطقة. ويوضح أن التهريب الممنهج كان من سوريا إلى لبنان، وكانت له منظومة معينة في سوريا، تعرف بـ(الترفيق)، وتتولاها جهات تابعة لجهاز أمني يؤمن الحماية للبضائع المتنوعة التي كانت تصل إلى مرفأي اللاذقية وطرطوس، وتوضع في الشاحنات. وكل قافلة من 15 شاحنة، ترافقها 7 سيارات رباعية الدفع لحمايتها وتأمين عبورها الحدود وصولاً إلى بيروت، مقابل مبالغ تتراوح بين 5 و6 آلاف دولار، سواء في الشمال عند المعابر غير الشرعية على النهر الكبير أو في الهرمل عند معابر جرماش وبيت الجمل وغيرهما. وقد توقفت هذه العمليات مع توقف عمل المرافئ عالمياً، إذ لا حاجة للبضائع حالياً.

"الجمهورية": دولة التهريب

كتب جوني منير في "الجمهورية": دولة التهريب

أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله دعا لتنسيق لبناني - سوري مباشر لضبط الحدود. البعض قرأ في دعوته جوانب سياسية لا تتجانَس مع المشروع الكبير الجاري ترسيمه للمنطقة في هذه المرحلة بالذات. لا بل على العكس، فإنّ صندوق النقد الدولي الذي يلوّح للبنان بالرغيف الموجود في يده يحمل مشروعاً سينكشف على مراحل ويتعلق بضبط الحدود البحرية والجوية والبرية تحت عنوان وقف التهريب. لكنّ قيادة حزب الله عَمّمت خلال الايام الماضية مذكرة داخلية على جميع عناصرها بأنها غير مسؤولة عن أي شخص يُضبط بجرم تهريب البضائع بين لبنان وسوريا. ووفق كل ما سبق، فإنّ ركائز ضبط التهريب بين لبنان وسوريا تتعلّق بقرار سياسي في الدرجة الاولى.. صحيح انّ الافراط في تهريب مادة المازوت رفع اصوات الاعتراض في الداخل اللبناني ما أدى الى خطوات اضافية اتّخذها مجلس الدفاع الاعلى، لكنها لن تؤدي الى وقف التهريب بالكامل. والمسؤولون اللبنانيون يدركون هذه الحقيقة المرّة. لكن ربما هنالك من يرى إفادة اعلامية من نقل كل الاضواء عن بحر الفساد الذي سبح فيه اطراف الطبقة السياسية الحاكمة وأوصَل البلد الى انهيار كامل، والتحضّر لإجراءات ستزيد من حال الفقر لدى اللبنانيين وتضاعف من أوجاعهم.

أسرار وكواليس

 بلغ عدد صفحات التقرير الذي يدين محافظ بيروت زياد شبيب 80 صفحة الا ان مراجعته اظهرت انه فارغ ‏المحتوى وانه اعد بايعاز سياسي الامر الذي رأى فيه وزير الداخلية احراجا له‎.

 يتوقَّع أن تُطلَق في الساعات المقبلة مواقف تصعيدية وتتوالى بعض المؤتمرات الصحافية لمرجعيات سياسية ‏وحزبية، قبل انطلاق عطلة عيد الفطر‎.

 كلّف زعيم وسطي مستشاره السياسي التواصل مع رئيس الحكومة حول كل الملفات، على الرغم من القطيعة بين ‏الطرفين، وعُلم أنّ أساس التشاور سيكون حول التعيينات وتقديم أصحاب الكفاءة وإن كانوا من خارج إطار حزبه ‏والمقربين منه‎.‎

 عُلم أن رئيس بلدية في قضاء جبيل يمتنع عن توزيع كميات كبيرة من الطحين تلقاها كهبة لتوزيعها على سكان ‏البلدة التابعة لهذه البلدية‎.

 تردّد أن سيدة تربطها صلة قرابة بمرجع سياسي تبحث في إمكان الإستقالة من المسؤولية التي تشغلها حاليا‎.

 نُقل عن أكثر من مسؤول في مؤسسة غير مدنية بأنه يستبعد أن يكون له عمل في الفترة المقبلة كما كان متوقعا لو ‏بقي الفريق السابق في موقعه‎.‎

 يُبدي قطب سياسي في مجالسه الخاصة تشاؤماً من تدهور الأوضاع الاجتماعية والمعيشية في لبنان، وتداعياتها ‏السلبية على عدد من القيادات التي تصدرت المشهد السياسي منذ انتهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق الطائف‎!

 استغربت أوساط نقابية الحملة السياسية المفتعلة التي تعرّض لها نقيب المحامين من التيار الوطني، واعتبرتها ‏اعترافاً بشرعية الرصيد النقابي والوطني الذي يحظى به النقيب محلم خلف، عشية الاستحقاق الرئاسي المقبل‎!

 أدّت المواقف الأخيرة لرئيس الحكومة إلى تجميد مساعي ترطيب الأجواء مع نادي رؤساء الحكومات السابقين ‏وتهدئة أجواء التوتر بين الطرفين‎!‎

 تتهم أوساط مصرفية مدير عام وزارة المالية آلان بيفاني بأنه يُظهر من خلال مواقفه في المفاوضات مع صندوق ‏النقد الدولي رغبةً بالتسلط على المصارف، ولا يخلو الحديث في المجالس الخاصة من الإشارة إلى طموح بيفاني ‏بموقع حاكم مصرف لبنان‎.

 أبلغ أكثر من سفير رئيس الحكومة بضرورة إصدار التشكيلات القضائية فوراً، وللغاية نفسها شدد سفراء أمام ‏وزيرة العدل على وجوب إصدار هذه التشكيلات لانعكاس ذلك على موقف المجتمع الدولي تجاه لبنان‎.

 دخل مرجع روحي في مدينة صيدا للمرة الأولى على خط معالجة أزمة مستفحلة بين جمعية عريقة وموظفيها ‏بعدما لم يتقاضوا رواتبهم منذ أشهر عدة‎.‎

إعداد: هيئة شؤون الإعلام

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

18 أيار 2020 08:26