خاص- مستقبل ويب
النهار
ملفات "غب الطلب" والتحقيقات تبلغ مصرف لبنان
الجمهورية
توقيف مدير النقد في مصرف لبنان... وتصويت "كهربائي" يخذل "التيار"
اللواء
القضاء يوقف حمدان.. ودياب يطالب سلامة بضخ الدولار!
التفشي الوبائي يهدّد بتمديد الإقفال.. وحزب الله يخرج باسيل وفرنجية من سباق الرئاسة
نداء الوطن
كباش "الحاكم والحكومة" تابع... "صندوق النقد" أمام خطّتين!
"فيتو رباعي" أسقط سلعاتا... وباسيل "عليّ وعلى حلفائي"!
الأخبار
وفد مصرف لبنان "يطعن" الحكومة امام صندوق النقد:
التلاعب بالليرة: من يغطي سلامة؟
الشرق الأوسط
نصر الله يشترط التنسيق مع النظام السوري لضبط الحدود
قرار يحرج الحكومة اللبنانية في ظل بدء مفاوضاتها مع صندوق النقد
الشرق
الجيش ضبط كميات من الطحين والمازوت .. وأوقف 25 مهربا
الديار
نجاح "التعبئة" ومطاردات على الحدود... الأزمة النقدية والكهرباء على "السكة" ؟
حزب الله "يعبد الطريق" ولا يضغط على دياب لرفع مستوى التنسيق مع دمشق
البخاري "معجب" بأداء "عين التينة" ومستاء من نوايا "السراي" " الكيدية"
-----------------
كباش "الحاكم والحكومة" تابع... "صندوق النقد" أمام خطّتين!
لاحظت "نداء الوطن" أن قضية غياب حاكم المصرف المركزي رياض سلامة عن الاجتماع الرسمي الأول في وزارة المالية عبر تقنية "الفيديو كونفيرنس" مع المسؤولين في صندوق النقد الدولي تفاعلت ، بحيث عكس غيابه استمراراً لصورة الكباش المحتدم بينه وبين رئيس الحكومة الذي أعاد تلميحاً اتهامه لسلامة بعدم الامتثال إلى طلب ضخ السيولة بالعملة الخضراء في السوق، مجدداً إثارة الموضوع على طاولة مجلس الوزراء من زاوية التأكيد على وجوب قيام حاكم المركزي بهذه الخطوة.
وأوضحت مصادر مواكبة للمفاوضات الجارية مع الصندوق لـ"نداء الوطن" أنّ سلامة الذي أوفد 6 ممثلين عن المصرف المركزي للمشاركة في اجتماع أمس الأول كان قد سجل تحفظه على الأرقام الواردة في خطة الحكومة التي رفعتها إلى صندوق النقد، معتبراً أنها تضمنت أرقاماً غير دقيقة ولا تعبّر عن الواقع المالي للدولة، وعليه فإنه استمهل المعنيين لوضع خطة المصرف المركزي وتصوره للأرقام المالية والنقدية الحقيقية خلال عشرة أيام، بحيث تكون مشاركته في الاجتماعات اللاحقة مع ممثلي الصندوق الدولي مبنية على أساس خطة "المركزي" وليس على أساس الأرقام الواردة في خطة الحكومة تمهيداً للشروع في التباحث مع صندوق النقد في سبل الاتفاق على برنامج عمل عملي قابل للتطبيق للخروج من الأزمة.
وبالعودة إلى جلسة المفاوضات الاولى فماذا حصل في الجلسة الاولى للمفاوضات بين لبنان وصندوق النقد الدولي؟ وصف مصدر، شارك في الجلسة، لـ"اللواء"، بانها كانت معمقة وتناولت جوانب تفصيلية وتقنية دقيقة في خطة الحكومة للانقاذ المالي ،خاض فيها وفد الصندوق، مقاربا كل مكوناتها ولكنها لم تكن حسب توقعات الجانب اللبناني الذي لم يكن موحدا في الجلسة، وإنما بوجهتي نظر، الاولى عكسها وزير المال غازي وزني ومن معه، في حين ابلغ وفد مصرف لبنان الذي غاب عنه الحاكم رياض سلامة الصندوق ان المصرف لم يشارك في وضع الخطة ويرى في بعض جوانبها تعارضا مع النظام المصرفي والاقتصاد الحر.
وأشارت "اللواء" إلى أن وزير المال استهل الكلام في الجلسة شارحا تفاصيل الخطة بشكل عام والازمة التي يواجهها لبنان حاليا مبينا بالتفاصيل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواكبة تنفيذ الخطة،مشيرا الى الاصلاحات الضريبية ألتي باشرت وزارة المال وضعها والتوجه لتطوير تحصيل الرسوم والضرائب وهيكلة القطاع المصرفي ومصرف لبنان وشارحا آلالية المتضمنة الاستعانة بالودائع المصرفية لفئة معينة من المواطنين اصحاب الودائع الكبيرة لايفاء الدين العام، ولافتا الى اصرار الحكومة على إجراء الإصلاحات المطلوبة في القطاعات الحكومية وتخفيض كلفة القطاع العام من دون الدخول في تفاصيل ماهو مطروح القيام به في هذه القطاعات التي تلحظها الخطة اونسب التخفيصات فيها ومقدرا في خلاصة كلامه حاجة لبنان للمساعدة بمبلغ عشرين مليار دولار كي يستطيع تجاوز أزمته الصعبة.ثم تناوب على الكلام أعضاء وفد وزارة المال والخبراء المختصين وشرح كلا منهم ضمن اختصاصه البنود الواردة في الخطة.
"النهار": الحزب و"حكومته المستقلة"!
كتب نبيل بو منصف في "النهار": الحزب و"حكومته المستقلة"!
حين تتوغل المفاوضات التفصيلية بين الفريق اللبناني وفريق صندوق النقد الدولي في قابل الأيام، سيبدأ التحدي الأكبر للحكومة في التزام ما يمسّ موانع ومحرّمات سياسية أساسية تتصل عضوياً بواقع نفوذ حزب الله، وإن لم يكن وحده مسؤولاً عن موانع ومحرّمات أخرى، لكنه الحلقة الأشد تعقيداً متى أرادت الحكومة إثبات قدرتها على إزالة كل المحميات السياسية والنفوذية لفتح مسارب الإصلاح العميق في الدولة.! يدير الحزب ظهر المجن والاستخفاف الظاهري بكل الضجيج الصاعد حول الواقع العسكري والميليشيوي لإيران في سوريا بغية إبراز نقطة يتيمة يسميها النصر في سوريا أيضا. والحال انه سلوك طبيعي يكمل سياسات الإنكار المتصلة بواقع ايران والنظام السوري و"حزب الله" في هذه الحقبة، أقله لجهة التراجعات الإيرانية المثبتة والواضحة لدى الجميع من دون حاجة الى محاججة أطراف محور"الممانعة". بل إن تذكير السيد نصرالله بالخط الأحمر الذي يمنع المطالبة باستقدام قوات أممية الى الحدود اللبنانية مع سوريا، ليس إلا انعكاس استباقي لبروز معطيات دولية وإقليمية مقلقة للحزب في ظل تراجع الحضور والدور الإيرانيَّين في سوريا. وواضح ان استحضار السيد نصرالله للخط الأحمر حيال الحدود مع سوريا، استبق تذكير مجلس الامن بالتزامات القرار 1559. ومع ان الادبيات الأممية ليست جديدة، فانها انطوت هذه المرة على ايحاءات مغايرة لسنوات من الرتابة الخشبية.
"النهار": نهبوا البلد... صحتين!
كتب راجح الخوري في "النهار": نهبوا البلد... صحتين!
بدا في تصريحات الرئيسين ميشال عون وحسان دياب في ذلك "اليوم التاريخي"، يوم قال عون ان صندوق النقد الدولي هو الممر الإلزامي للتعافي، مشدداً على التزام الجميع المسار الإصلاحي، ولكن البلد أحوج ما يكون في هذه الأيام الى تجاوز تصفية الحسابات والرهانات السياسية، طالباً الإتحاد للتغلب على الأزمة المستفحلة وتغطية الخسائر، ثم تبعه دياب ليدعو كل الاحزاب والفاعليات والهيئات الاقتصادية والمصارف الى التوقف عن السجالات والتخلص من الأوهام المصلحية. ولم يكن كثيراً ولا تجنّياً يومها، عندما كتبت في هذه الزاوية ما معناه انه يمكننا ضمناً ان نفهم من كلام الرئيسين ما يشبه القول "عفا الله عما مضى"، وجاءت الترجمة واضحة وجلية في إلغاء الفقرة الداعية الى تكليف الشركة العالمية التدقيق في حسابات العاملين في الشأن العام وعائلاتهم، والمعروفين بكلمة "peps"، وبهذا يسقط كل معنى الشعار الذي كان قد رفعه دياب حينما قال أمام حشد من سفراء الدول المانحة "ان الفساد هو الدولة"، فإذا كان الآن لم يعد مطلوباً التدقيق في حسابات الفاسدين الذين هم الدولة، ففي حسابات الجائعين والعاطلين عن العمل يتم التدقيق؟ لعلها قمة المسخرة، وخصوصاً اذا تذكرنا الإنذار الفرنسي - الأميركي والأوروبي الذي صدر في 19 كانون الأول الماضي ضد الطبقة السياسية في لبنان وقال "إنها مجموعة من الفاسدين والسارقين"، وهو ما لا يتنافى مع كل ما قاله عون عن المال المنهوب الذي أوقع لبنان في الإفلاس، وعن ضرورة محاكمة الذين نهبوا واسترداد كل المليارات التي نهبوها. فماذا جرى ليتم اسقاط أهم بند في خطة الإصلاح، أي عدم مساءلة السياسيين، وهل يمكن بعد هذا ان يقتنع صندوق النقد "الالزامي" بأننا فعلاً نملك خطة إصلاحية؟
"النهار": المجتمع الدولي الذي يوازن "نفوذ ايران"
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": المجتمع الدولي الذي يوازن "نفوذ ايران"
ايران بالذات التي طلبت مساعدة من صندوق النقد الدولي من اجل مكافحة تفشي وباء الكورونا شكلت نوعا ما مبررا موضوعيا لحزب الله ووفرت له غطاء لقبول هذه الخطوة لانه من غير المنطقي ان تعمد ايران لطلب مساعدة الصندوق في حين ان لبنان المنهار اقتصاديا وماليا يتوانى عن هذا السبيل الوحيد المتاح امامه. لكن الحزب الذي يأتي من مكان بعيد في التخويف والتخوف من التبعية للولايات المتحدة وشروطها احتاج الى اليات ومخارج لذلك وتأمن له عبر اعتبارات عدة. في خطوة تبريرية مساعدة لهذا المنطق اعلن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد قبل ايام ان " خطيئة " حزب الله انه لم ينتبه بعد مرحلة رفيق الحريري لوجوب التدقيق بما يقال عن الوضع النقدي في البلد. وهذا الاقرار لعله الثاني بهذه العلنية والوضوح بعد الاقرار الشهير للامين العام للحزب السيد حسن نصرالله حول حرب تموز بعبارته الشهيرة " لو كنت اعلم ". رعد قال ان قوة الزخم في السياسات الاقتصادية كانت في عهد رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، ونحن كنا في طليعة القوى التي عارضت هذه السياسات، ولكن بعد رفيق الحريري أصبح البلد على شفير الانهيار وكنا نسعى لجمع البلد وتعاونا حتى مع المبغضين الذين يريدون قتلنا، مشيرًا إلى أن خطيئة حزب الله أنه لم يتنبه بعد مرحلة رفيق الحريري لوجوب التدقيق بما يقال عن الوضع النقدي في البلد. ورد الفعل البديهي على هذا الامر هو اذا كان الحزب لم يكن مطلعا على الوضع النقدي لماذا عارض كل سياسات رفيق الحريري فيما انه كان شريكا فاعلا على طول الخط وبشكل اكبر بعد 2005 في ظل خط بياني سجل السعي الى تحقيق انجازات سياسية بوسائل مختلفة.. وتقول مصادر مطلعة انه لولا الدخول الديبلوماسي على خط لجم تداعيات الهجوم غير المسبوق لرئيس الحكومة على حاكم المصرف المركزي والمضبطة الاتهامية التي قدمها حول القطاع المصرفي لكان الوضع الداخلي آل الى انفجار حتمي لا يتحمله البلد وكانت تداعياته ستكون كبيرة جدا على صعد متعددة لو لم يتم لملمته بسرعة وترسم خطوط حمر واضحة في هذا الاطار اقله للمرحلة الراهنة. وتخشى مصادر سياسية في ظل هذه المعطيات ان يكون التوازن الغربي قسريا وحتميا وضروريا مع مساعي ايران للسيطرة كليا على لبنان عبر نفوذ الحزب مستبعدة في الوقت نفسه وجود اي بدائل لصندوق النقد الدولي لانقاذ الوضع اللبناني.
"النهار": لبنان خارج تغطية الوصفات الشعبيّة لأنّه في غرفة عمليّات صندوق النقد
كتب مجد بو مجاهد في "النهار": لبنان خارج تغطية الوصفات الشعبيّة لأنّه في غرفة عمليّات صندوق النقد
ما يمكن استنتاجه من انطلاق هذه الرحلة، هو أن لبنان خارج تغطية الوصفات الشعبية من أيّ جهة أتت، لأنّه لا يقوى على المشي، وقد نُقل أخيراً إلى غرفة عمليّات صندوق النقد. والسؤال الذي استوقف أوساطاً سياسية معارضة في الساعات الأخيرة وتحديداً بعد خطاب نصرالله، هو الآتي: هل ثمّة فعلاً وجهة ثانية أمام لبنان غير صندوق النقد؟ وهل ما تحدّث به نصرالله واقعيّ، خصوصاً أنه على دراية بعنوان المرحلة الحالية المتمثّل بقانون "قيصر" الذي أقرّته الادارة الأميركية حماية للمدنيين السوريين؟ وهل يريد نصرالله أن يبدّل تموضع لبنان كليّاً الى محور خارج عن رعاية الدول الصديقة والشقيقة؟ الإجابة عن هذه التساؤلات والحاضرة لدى الأوساط المعارضة نفسها، تبدأ أوّلاً بالتذكير بأن "حزب الله" كان جزءاً لا يتجزّأ من إقرار خطّة الحكومة الاقتصادية، وأن الوزراء المحسوبين عليه شاركوا في ولادتها وصفّقوا لها، لكن يبدو أنّ الهدف من كلمة نصرالله هو إزاحة جزء من الحِمل المترتّب عليه أمام جمهوره في ظلّ الاجراءات الجراحية الشفائية الموجعة التي سيشهدها لبنان في المرحلة المقبلة، فالتدابير الاصلاحية ليست سهلة وتشمل إجراءات لا بدّ من اتخاذها في المالية العامة وفي السلّة الضريبيّة وفي سدّ مزاريب الهدر والفساد. ويبقى أهم ما تلقّفه المراقبون بين سطور كلمة نصرالله، هو حضّ جمهوره على الصمود مع اتّباعه أسلوب ضخّ المعنويات في صفوف مؤيّديه، في وقتٍ تأكّد أن المطلوب لدى "حزب الله" وراعيته ايران، هو اجتياز شكليّ للأشهر المقبلة الفاصلة عن تشرين الثاني موعد استحقاق الانتخابات الأميركية. لكن يبقى هناك سؤال واحد يدور في جملة التساؤلات المتشعّبة المرسومة في هذه المرحلة، وهو: كيف للبنان أن يصمد حتّى نهاية مرحلة المفاوضات مع صندوق النقد، والتي ستستغرق شهوراً طويلة، في وقت يستمرّ النزف الاقتصاديّ عبر الحدود اللبنانية - السورية، في ظلّ تهريب الطحين والمازوت المدعوم بعملة ودائع اللبنانيين الصعبة؟ في تأكيد مصادر فريق العمل الحكوميّ، انّ ورشة الاصلاح بدأت فعلاً لا قولاً، عبر إجراءات عدّة ستتوضح نتائجها أكثر في الأسابيع المقبلة انطلاقاً من ضبط الحدود وصولاً إلى اجراءات عمليّة في أكثر من مجال مالي واقتصادي. يبقى الحكم على الأداء الحكوميّ استناداً إلى النتائج التي ستتوضّح ملامحها في قابل الايام!
"الانوار": المفاوضاتُ مع صندوقِ النقدِ الدولي في حالِ النجاحِ ... ما هو الثمنُ ؟في حالِ الفشلِ ... كارثةٌ !
كتبت الهام فريحة في "الانوار": المفاوضاتُ مع صندوقِ النقدِ الدولي في حالِ النجاحِ ... ما هو الثمنُ ؟في حالِ الفشلِ ... كارثةٌ !
لماذا غاب حاكم مصرف لبنان شخصياً عن إجتماع صندوق النقد الدولي؟ السؤال الثاني: الطرف الثاني المصرفي في الملف المالي هو القطاع المصرفي، وهو الذي يُقرِض الدولة، لماذا غاب ايضاً عن الأجتماع؟
الأجوبةُ متشعبةٌ ودقيقة، فغيابُ الحاكم يحملُ أكثرَ من مغزى : هل يقع في خانةِ العلاقة الإشكالية مع رئيس الحكومة؟ هل هو اعتراضٌ على الخطة المالية للحكومة؟ هل هو انحيازٌ للقطاع المصرفي الذي يعترضُ بدوره على الخطة ويُعدُ لخطةٍ بديلة عن خطة الحكومة، او خطة مكمِّلة لها؟ المهم ان الإجتماع الأول انطلقَ، والملاحظة الأولى ان ما صدر عن الإجتماع بيانان لا بيانٌ واحد: بيان للوفد اللبناني وبيانٌ لصندوق النقد الدولي . صحيحٌ ان البيانين مقتتضبان، لكنه ليس وضعاً عادياً ان لا يكون هناك بيان واحد . في موازاةِ هذا التباين، لا بد من طرح الثوابت التالية : صندوق النقد الدولي هو الخيارُ الوحيد الذي يُخرج لبنان من الإفلاس، الذي يبدو أنه محتومٌ، حتى إشعارٍ آخر . هناك أطرافٌ وممثلون في الوفد اللبناني مقتنعون بأفكار " التوزيع العادل للخسائر بين المصارف والمودعين ومصرف لبنان والدولة، علماً ان هناك أطرافاً اخرى في الوفد ترفضُ تحميلَ المودعين أي خسائر، فكيف يكون الوفد اللبناني بوجهتَي نظر تجاه وفد صندوق النقد الدولي المحترف الذي يعرف ماذا يريد والذي لديه خطة متماسكة في المفاوضات، سواء اكانت لجهة الافكار المطروحة، ام لجهة الخلاصات المتوقعة .هناك ثلاثةُ امور يجب التحوط لها بدقة :مدة المفاوضات إحتمال النجاح إحتمال الفشل واستطراداً، هل يتحمَّل لبنان هذا الوضع إلى حين انتهاء المفاوضات؟ المفاوضات يمكن ان تستمرَ شهوراً، في هذه الأثناء، كيف يمكن تجميد الوضع إلى حين انتهائها؟ في حال نجاح المفاوضات، فبأي ثمنٍ سيكون هذا النجاح؟ وبأية شروط؟ وهل ستلقى الإجماع؟ في حال فشل هذه المفاوضات، وفي غياب البدائل، ما هو المصير أمام لبنان؟ إنها أسئلةٌ لا مفرَ منها ... ويبقى ان نقول: أعانَ اللهُ لبنانَ والشعب اللبناني؟
"الجمهورية": أهلاً بكم في مفاوضات العصا والجزرة!
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": أهلاً بكم في مفاوضات العصا والجزرة!
إذا أصرّ المجتمع الدولي، أي صندوق النقد الدولي، على ضبط التهريب لكونه أحد مزاريب الهدر والفساد، وبناءً على منطلقات تقنية لا سياسية، أي لأنّه في المبدأ لا يمنح القروض لدولٍ يمكن أن تهدرها في أقنية الفساد، فهل ستتجاوب معه الحكومة أو ستقف مربكةً بينه وبين حزب الله، وتغامر بنسف المساعدات من أساسها؟ وما هو موقف لبنان الرسمي من الاتجاه السائد في نيويورك، وفي جلسات النقاش الأخيرة في مجلس الأمن، حيث تضغط الولايات المتحدة لـشدشدة مهامّ اليونيفيل، في ضوء التقارير التي تحدثت عن تراخيها في السنوات الأخيرة مقابل تمدُّد نفوذ الحزب، في مناطق عملها؟ وكيف سينعكس ذلك على قرار التمديد لـ اليونيفيل التي تنتهي ولايتها في آب المقبل؟ وتالياً، ما سيكون موقف الحكومة من احتمال أن يطرح المجتمع الدولي، ومن ضمن منطوق القرارات الدولية 1559 و1680 و1701، توسيع مهام اليونيفيل لتساعد الجيش اللبناني في صيانة الحدود شرقاً وشمالاً أيضاً؟ وهذا الأمر سبق أن طُرِح مراراً على لبنان، وشجعته قوى 14 آذار في بعض المراحل، لكنه بقي يُرفض دائماً. ولا يمتلك لبنان ترف أن يتجاهل مطالب المجموع، لأنّه ينتظر منها بفارغ الصبر أن تبادر إلى تحريك المساعدات الدولية، بدءاً بـ«سيدر»، ليسدّ الجوع، ولتحمي تركيبة السلطة نفسها من السقوط. بناءً على كل هذه الأسئلة والمعطيات المبدئية، يمكن النظر إلى تأكيد السيد نصرالله، أنّ معالجة التهريب تكون بالتواصل مع دمشق لا بمغامرة الاستعانة بـاليونيفيل. فهو سارع إلى دفاع شرس لأنّه يدرك أنّ الهجوم سيكون شرساً. الهجوم الشرس لن يكون في أروقة الأمم المتحدة فحسب، ولا في عواصم مجموعة الدعم وحدها، بل أيضاً على طاولة المفاوضات مع صندوق النقد، حيث سيختلط الحابل بالنابل: الأرقام والبرامج الإصلاحية والشروط السياسية كلها في سلَّة واحدة. وسيكون مكتوباً على اللافتة المرفوعة على رأس طاولة: هناك العصا وهناك الجزرة. إني خَيَّرتُكم فاختاروا!
خلاف في مجلس الوزراء حول معمل "سلعاتا"
أشارت "النهار" إلى أنه بعدما أثيرت انتقادات وشكوك واسعة حول القرارات المتخذة بالنسبة الى انهاء ازمة التهريب عبر المعابر غير الشرعية على الحدود الشرقية مع سوريا والتي زاد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله من صحتها عبر موقفه المشكك بقدرة الجيش على ضبط هذه الحدود، جاء امس دور ملف انشاء معامل انتاج الكهرباء الذي طرح بنمط مماثل.
ولفتت الصحف إلى أن مجلس الوزراء وافق على مذكرة التفاهم مع الشركات الراغبة في انشاء معامل الكهرباء وسط ظروف لا تزال تطغى عليها الشكوك الواسعة داخليا وخارجيا في إدارة ملف الكهرباء من دون ان تبدأ عملية تصحيح السياسات الكهربائية بتعيين الهيئة الناظمة للكهرباء ولا مجلس الإدارة الجديد لمؤسسة الكهرباء.
وكشفت "النهار" أنه عند مناقشة مجلس الوزراء بناء المعامل في ثلاثة مواقع هي الزهراني ودير عمار وسلعاتا، والتي تبدي أربع شركات اهتمامها ببنائها هي سيمنز وجنرال الكتريك وانسالدو وميتسوبيشي، وقع خلاف بين وزير الطاقة ريمون غجر ووزراء "امل" "وحزب الله" حول اولوية المواقع في بدء عملية البناء.
ولاحظت أن غجر اراد ان يترك للشركات حرية اختيار الموقع دون تقييدها بمرحلة أولى بموقعي الزهراني ودير عمار، وترك سلعاتا لمرحلة ثانية. ووزراء "امل" "وحزب الله" اعترضوا بحجة ان موقع سلعاتا مكلف ويحتاج الى استملاكات فيما الدولة تملك في الزهراني ودير عمار.
وكشفت "الجمهورية" أن رئيس الحكومة خاطبَ وزيرة الدفاع زينة عكر قائلاً لها: "يا زينة أنت قلت لي سابقاً انّ الحل هو ان نبدأ من الزهراني"، فارتبكت عكر وأنزلت يدها، فبقي 4 وزراء سجّلوا انهم ضد القرار. ولوحظ انّ وزراء التيار أصابهم الغضب جميعاً وبَدا عليهم التوتر، فوقف وزير الاقتصاد وخاطب رئيس الحكومة: "كيف صار هيك"؟ فقال له دياب خاتماً النقاش: "إنتهى الموضوع، نحن صوّتنا، إنتهى الموضوع ونقطة عالسطر".
وأكدت "نداء الوطن" أنّ ما حصل في مجلس الوزراء أمس ما كان ليحصل لو أنه كان منعقداً في قصر بعبدا، فلا رئيس الجمهورية ميشال عون كان ليسمح بإسقاط خطة رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل ولا رئيس الحكومة حسان دياب كان ليجرؤ على طلب التصويت على إسقاطها في حضرة عون. أما وقد حصل ما حصل و"زمط" دياب بجلسة يترأسها ليفرض فيها آلية التصويت بشكل مباغت للتيار العوني، فإنّ ما آزر رئيس الحكومة وشدّ من أزره في توجهه هذا كان انضمام "حزب الله" إلى تحالف رباعي ضمه إلى كل من "حركة أمل" وتيار "المردة" وحزب "الطاشناق" لإسقاط أولوية معمل سلعاتا من خطة "الكهرباء" التي حملها الوزير ريمون غجر، فكانت النتيجة أن حاصر "الفيتو الرباعي" النزعة "السلعاتية" لدى "التيار الوطني" لصالح فرض نقطة الانطلاق في بناء معامل الكهرباء من موقعي الزهراني ودير عمار، الأمر الذي أثار حفيظة باسيل جراء انقلاب مجلس الوزراء على خطته، حسبما نقلت مصادر مواكبة للأجواء التي تلت انعقاد جلسة السراي لـ"نداء الوطن"، متوقعةً في ضوء ذلك ألا يتراجع رئيس "التيار الوطني" عن مطلبه فيعيد ربط تنفيذ الخطة بالمضي قدماً في سياق متزامن من الأعمال في المواقع الثلاثة، سلعاتا والزهراني ودير عمار، تحت طائل "فرملة" الخطة برمتها على قاعدة "عليّ وعلى حلفائي".
وبحسب الصحف، اعطي وزير الطاقة موافقة بالتفاوض مع الشركات شرط البدء من الزهراني، على ان يعود الى مجلس الوزراء لتوقيع الاتفاق. وأعلنت وزيرة الاعلام إن أولوية التفاوض على التفاهمات مع الشركات ستبدأ في مرحلة أولى من معمل الزهراني يليها دير عمار ولاحقًا إذا اضطر الامر سيتم البحث في مراحل أخرى، تحدث وزير الطاقة بعد الجلسة عن مسار واحد للمعامل الثلاثة، وانه يترك للشركات ان تحدد اي موقع يتقدم على الاخر انطلاقاً من دراساتها. واذا جاءه عرض بدير عمار او سلعاتا قبل الزهراني وكان عرضاً مهماً وواضحاً، يعود الى مجلس الوزراء وهو الذي يقرر.
وقال غجر لــ"الجمهورية": "لدينا حاجة لهذه المحطات الثلاث، والشركات تقول انها مستعدة لإنشاء معامل في الزهراني او في دير عمار او سلعاتا. هذا الخيار تقرره الشركة وهي لديها 3 عوامل، العامل الاول: من هي الشركة الصانعة؟ الثاني: من سيُنشئ المعمل؟ الثالث: من الذي سيدفع ثمنه وهناك شروط للتمويل ومن سيشغّله؟
وأضاف: "لأنّ دير عمار أصلاً كانت له مناقصة وتفصيل المعمل كان واضحاً، لا استطيع ان ارفض لأنتظر الزهراني ان يبدأ؟ الشيء نفسه بالنسبة الى سلعاتا، فأنا قلت انني لا افضل ان نسمّي الزهراني او غيره. نحن لدينا خطة كهرباء موافق عليها في مجلس الوزراء عام 2019 وتشمل المواقع الثلاثة تلك، وانا لا اعرف ما هو الاسرع، بل سأضع كل الخيارات لكل الشركات وهي تقرر الحل السريع وليس أنا".
غجر لـ"نداء الوطن": الشركات المصنّعة لا تزال مهتمّة... والتوقيع قريباً
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن"..غجر: الشركات المصنّعة لا تزال مهتمّة... والتوقيع قريباً
خطت حكومة حسان دياب خطوة جديدة في ملف الكهرباء يفترض أن تقودها إلى قرار تلزيم بناء معامل انتاج في وقت لم يعد بعيداً. منحت موافقتها إلى وزير الطاقة ريمون غجر للتفاوض على تفاهمات مع الشركات العالمية المصنّعة المهتمة ببناء معامل لمصلحة شركة كهرباء لبنان ورفع تقرير لمجلس الوزراء. وأرفقت وزيرة الاعلام منال عبد الصمد كلامها خلال تلاوتها بيان مجلس الوزراء، بالإشارة إلى أنّ المقصود بالمعامل "الزهراني ودير عمار بالمبدأ".وينفي وزير الطاقة ريمون غجر لـ"نداء الوطن" أن تكون الشركات المصنعة قد تراجعت عن عروضها والتي تمّ شرح بعضها في لجنة الأشغال العامة بوجود ممثلين عن هذه الشركات بسبب الأزمة المالية العالمية، لافتاً إلى أنّ الآثار السلبية لفيروس كورونا على الاقتصاد العالمي يدفع الشركات العالمية للبحث عن فرص استثمار جديدة، إلا أنّ حالة التعثر للدولة اللبنانية قد ترتب اجراءات جديدة "ولكن لا نريد استباقها وعلينا انتظار ما ستقدمه رسمياً الشركات الراغبة في الاستثمار، وهنا أهمية المذكرات التي سنوقعها". وأكد أنّ أبرز الشركات العالمية الراغبة في الاستثمار، والتي سبق وأبدت رغبتها بالأمر، وهي "سيمنز"، "جنرال الكتريك"، "انسلدو"، و"ميتسوبيشي" لا تزال عند موقفها وحماستها بدخول هذا المجال، وهي لم تبدل رأيها أو تتراجع عن عروضها. ولفت إلى أنّ الصينيين أعربوا عن رغبتهم في دخول مجال التمويل وليس بناء المعامل، ما يعني أنه ليس هناك تضارب بين الجهات الصينية والشركات المصنّعة، كونها قد تتفاهم في ما بينها للدخول في شراكة لتنفيذ هذه المشاريع. وأشار إلى أنّه سيعرض مذكرات التفاهم على الشركات في وقت قريب جداً، قد لا يتعدى مهلة الأيام ليعود من بعدها إلى مجلس الوزراء لاجراء المقتضى. وعما اذا كانت الخطة قد قسّمت إلى مرحلتين، يؤكد وزير الطاقة أنّ الخطة المقرّة في مجلس الوزراء تتضمن بناء ثلاثة معامل، في سلعاتا، دير عمار والزهراني، وبالتالي ستكون مروحة الخيارات أمام الشركات الراغبة في الاستثمار، متاحة بين المعامل الثلاثة لتقديم عروضها وفق اعتباراتها وحساباتها، من دون أن يعني ذلك أنّ بدء بناء معمل يسمح له بالانتهاء قبل غيره. ولكن في النهاية سيكون مجلس الوزراء صاحب صلاحية القرار في وضع سلّم الأولويات في التنفيذ والتلزيم.
دياب يقدم مضبطة اتهامية في "حق مجهول" في ملفي الصيارفة والفيول المغشوش!
أضاءت "النهار" على الأجواء التي تعكس التجاذبات المتصاعدة بين اجنحة السلطة حيث بدت مرة أخرى امس مداخلة رئيس الحكومة حسان دياب في جلسة مجلس الوزراء اشبه بمضبطة اتهامية في "حق مجهول" قضائي او رسمي او سياسي لم يسمه دياب هذه المرة اسوة بمضبطته الهجومية السابقة التي استهدفت حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
ولفتت "النهار" إلى أن دياب تناول ملف التحقيقات في ملفي الصيارفة والفيول المغشوش من زاوية ان "الحكومة لن تتدخل في هذه التحقيقات ولكن من حق اللبنانيين ان يعرفوا سبب ارتفاع سعر الدولار ومن يتلاعب بالعملة الوطنية ونتائج التحقيقات في الفيول المغشوش"، وقال من دون ان يوضح الجهة المعنية "اللبنانيون لن يسكتوا عن أي محاولة لتمييع التحقيقات وعلى كل شخص متورط ان يتم توقيفه فليس هناك متهم بسمنة ومتهم بزيت ولا احد على رأسه ريشة".
توقيف مدير العمليات النقدية في مصرف لبنان
أفادت الصحف بأن النائب العام المالي علي ابرهيم طلب توقيف مدير العمليات النقدية في مصرف لبنان مازن حمدان في ملف التلاعب بسعر الدولار.
وكشفت "الأخبار" أن المشتبه فيه حمدان دخل غرفة التحقيق واثقاً. أجاب عن أسئلة المحقّقين، بوضوح: "نعم، بِعتُ دولارات إلى صرّافين، واشتريت دولارات من صرّافين"، مشيرة إلى أن ثقته نابعة من الإجابة التي كررها، والتي دوّنها المحققون في محضر التحقيق، وأبلغوا بها المدعي العام المالي القاضي علي إبراهيم، وهي: "كل ما كنتُ أفعله كان يتم بناءً على قرار من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة".
وأشارت "الأخبار" إلى أن التحقيق "أثبت" أن التلاعب بسعر الليرة كان أمراً مدبّراً، من عصابة من الصرافين، وبإدارة مصرف لبنان. وأخطر ما في الأمر هو ما ذكره مسؤول رسمي رفيع المستوى أمس، لجهة قوله إن ما قام به سلامة هو عمل تجاري هدفه تحقيق الأرباح التي سيستعملها مصرف لبنان لتأمين الأموال اللازمة لدفع رواتب موظفي القطاع العام وتمويل الدولة!
وعلمت "الجمهورية" أنّ موظفي مصرف لبنان يتّجهون الى إعلان الاضراب الاثنين المقبل إستنكاراً لتوقيف حمدان.
"النهار": حملات الحكومة و"كبساتها" على قطاعات بشبهة الفساد هل هي خبط عشواء أم في سياق مدروس؟
كتب ابراهيم بيرم في "النهار": حملات الحكومة و"كبساتها" على قطاعات بشبهة الفساد هل هي خبط عشواء أم في سياق مدروس؟
بانسيابية تامة، وبهدوء، فتحت الجهات القضائية المعنية في الايام الأخيرة، ثلاثة ملفات مغرية ومعقدة الى حدّ أنها أشبه بمغارات في فلوات السياسة اللبنانية، وهي: 1- الفيول المغشوش. 2- مواجهة الصيارفة، توطئة للحد من عمليات تلاعبهم المفرط بالسوق النقدية. 3- استرداد الأملاك البحرية والنهرية العامة من أيدي من بسطوا سيطرتهم عليها خلال عقود عدة خلت. فهل تجري هذه الهجمة الحكومية إنفاذاً لخطة مدروسة بعناية وتنتظر ثماراً تُجنى؟ أم أنها تخبط "خبط عشواء" عسى ولعل تعوّض عن عجزها عن المعالجة والخروج من نفق مأزق موروث؟ مع ان الحكومة رئيساً وأعضاء حرصت منذ البداية على عدم رمي الكلام جزافاً، ولم تلجأ الى سياسة "الثرثرة" فوق صفيح الفراغ والمأساة، إلا أن من بين صفوفها من ينبري يتحدث في غرف ضيقة عن توجهات ومقاصد محددة سلفاً من أبرز عناوينها: 1- ممارسة الضغط المتوالي فصولاً على الصيارفة والمصرفيين، والذي وصل الى حد اعتقال رؤوس كبيرة، والتهديد بالتعطيل هدفه الأقصى إشعار هؤلاء بأن "لا مهاودة في الطَّرق على رؤوسهم "، وان عليهم الاذعان لصيغة تسوية ترومها الحكومة وهي الحفاظ على سعر صرف شبه دائم للدولار لا يتعدى الـ3200 ليرة، توطئة لتهدئة السوق ومنعاً لفوضى الاسعار. 2- ولم يعد من مجال للزعم بأن مثل هذا "التفاهم" هو نيل من "الحرية الاقتصادية" لان الجميع يعلمون أن خلاف ذلك يعني السير نحو مجهول غير محمود العواقب، ونتائجه ستطاول الجميع بلا استثناء. -2 ان الضغط على مَن لهم علاقة بالفيول المغشوش وضبطهم بالجرم المشهود كما صار واضحا، سيكون مثالا يحتذى ويبنى عليه للولوج الى ملفات أخرى أُعِدت أوراقها ووثائقها بعناية وثقة لاسترداد المال المنهوب. 3- اللاهوادة في استرداد الأملاك العامة البحرية المسلوبة بفعل وضع اليد، والهدف الأعلى قناعة فحواها ان تقادم الزمن لا يضيع للدولة حقوقاً شرعية مكتسبة، وعلى المعنيين دفع الأثمان وإلا، فلا خيمة على رأس احد والزمن القريب كفيل بإثبات ذلك. وبالاجمال فإن الحكومة الحالية لا يخفى أنها وضعت نصب عينيها الآتي: -1 انها لا تنام اطلاقاً عن إجحاف بحقها، وانها ليست في وارد التراخي بل هي ماضية في درب المواجهات الشرسة. 2- ان ذلك يُحسب في رصيدها الداخلي والخارجي على حد سواء، وهو ما يبنى عليه. 3- ان تلك "الهجمة" هي وجه آخر لخطة التعاطي الاقتصادي والمالي. ومع كل ذلك، يبقى ثمة مَن يتّبع اسلوب "الشك الديكارتي" فيسأل: هل ستنجح حكومة دياب حيث أخفق الآخرون سابقا؟
جعجع: لموقف واضح بإقفال المعابر غير الشرعية
لاحظت "النهار" أن تصاعد المواقف المعارضة حيال الملفات والسياسات الحكومية امس لم يكن مفاجئا خصوصا غداة المواقف التي اعلنها الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله اول من امس من جملة قضايا ابرزها المفاوضات اللبنانية مع صندوق النقد الدولي وملف التهريب الى سوريا عبر المعابر غير الشرعية.
ولفتت الصحف إلى أن رئيس حزب "القوات اللبنانية "سمير جعجع وصف مقررات المجلس الأعلى للدفاع بانها "مخيبة جدا للآمال فهذا كلام سمعناه مرارا وتكرارا في السابق ولم يفض الى أي نتيجة على الأرض"، وشدد على ان "المطلوب قرار سياسي واضح وحاسم من الحكومة للجيش وقوى الامن الداخلي وكل القوى الأمنية المعنية باقفال المعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا كلا ".
الجميل: لإنتخابات نيابية مبكرة أو "ثورة همجية مدمرة"
إلى ذلك، أضاءت الصحف على الهجوم الحاد الذي شنه رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل على السلطة والطبقة الحاكمة، معتبرا ان "الحكومة ليست الا حكومة حزب الله التي عزلت لبنان عن محيطه ". وقال اننا امام كارتيل سياسي يضعنا في علبة مقفلة "، محذرا من تدهور البلد والاقتصاد اكثر فاكثر، وجازما بان أي دعم دولي لن يقدم الى لبنان في ظل سيطرة حزب الله على الحكومة. واعتبر ان ثمة سبيلا واحدا للتغيير هو الانتخابات النيابية المبكرة محذرا من ان البديل منها ستكون "ثورة همجية مدمرة".
"الشرق الاوسط": نصر الله يشترط التنسيق مع النظام السوري لضبط الحدود
كتب محمد شقير في" الشرق الاوسط": نصر الله يشترط التنسيق مع النظام السوري لضبط الحدود
تترقب الأوساط السياسية ما ستؤول إليه المفاوضات الجارية بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي للحصول على قرض لتمويل خطة التعافي المالي. ولفت مصدر سياسي في حديث لـ"الشرق الأوسط" إلى أن استعداد الحكومة لمكافحة التهريب عبر الحدود مع سوريا لن يغيب عن المفاوضات مع الصندوق في ضوء التقارير التي أشارت إلى أن فاتورة الاستيراد اللبناني من الخارج تفوق حاجة الاستهلاك المحلي، وأن الفائض يهرّب إلى سوريا مع أن الاستيراد يتم بالتحويلات المالية بالعملات الصعبة. وقال المصدر إن الرسالة التي أرادت الحكومة توجيهها إلى صندوق النقد اصطدمت بموقف الأمين العام لـحزب الله حسن نصر الله الذي دعا إلى استثناء نقل السلاح والمقاتلين من لبنان إلى سوريا من التعاون بين البلدين لضبط الحدود لوقف عمليات التهريب. ومع أن نصر الله شدد على ضرورة ترتيب العلاقات اللبنانية - السورية لضبط الحدود مشترطاً التنسيق الأمني بين البلدين، فإن مجرد إصراره على تحييد نقل السلاح والمقاتلين من التفاهم بين البلدين سيقود حتماً إلى إقحام لبنان في اشتباك سياسي مع المجتمع الدولي في ضوء ما أوصى به أخيراً مجلس الأمن. وتوقف المصدر أمام الرسائل التي توزّعت بين دعوة مجلس الأمن لتطبيق القرار 1559 الذي ينص على نزع سلاح الجماعات المسلّحة وعدم التورّط في النزاعات الخارجية، وانعقاد المجلس الأعلى للدفاع، وقرار وقف التهريب، وإقفال المعابر غير الشرعية، وقال إن توقيت انعقاده ينم عن رغبة لبنانية بتوجيه رسالة إلى صندوق النقد بأن الحكومة عازمة على استعادة سيطرتها على المعابر. ويسأل المصدر السياسي عن سبب إعلان نصر الله هذا الموقف الذي يشكّل إحراجاً للحكومة، خصوصاً أنه تزامن مع بدء المفاوضات مع صندوق النقد ومع البيان الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي.
"الشرق الاوسط": انتقادات لبنانية معارضة لدعوات التنسيق مع دمشق
كتبت كارولين عاكوم في "الشرق الاوسط": انتقادات لبنانية معارضة لدعوات التنسيق مع دمشق
أعاد أمين عام حزب الله حسن نصر الله الحديث عن التطبيع مع سوريا، من باب معالجة التهريب عبر المعابر غير الشرعية، مطالباً الحكومة بالتنسيق مع النظام السوري، وهو ما وجدت فيه أحزاب في المعارضة ضغطاً باتجاه تحقيق هذا المطلب، وقطع الطريق أمام أي حل للتهريب الذي سينعكس سلباً على المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. ورأت جهات معارضة في كلام نصر الله نسفاً لأي إجراءات أو قرارات، وقالت مصادر وزارية إن اجتماع المجلس الأعلى للدفاع لم يتطرق إلى العلاقة مع سوريا. أوضحت لـ"الشرق الأوسط" أن البحث تطرق إلى الحدود المتداخلة بين البلدين، وبالتالي ضرورة التنسيق مع الأجهزة الأمنية في سوريا لإقفال الحدود، بعيداً عن أي كلام في السياسة. وجدَّد نائب رئيس الحكومة السابق، غسان حاصباني موقف حزب القوات الرافض للتطبيع مع النظام السوري، مؤكداً أن قرار مكافحة التهريب إن اتخذ، فيمكن تطبيقه من الجانب اللبناني من دون الحاجة إلى أي تواصل مع النظام، والدعوة إلى هذا الأمر ليست إلا حجة غير منطقية. وقال لـ"الشرق الأوسط": استمرار التهريب من شأنه أن ينعكس سلباً أكثر على لبنان، وتحديداً في مرحلة التفاوض مع صندوق النقد الدولي طلباً للمساعدة، موضحاً: المجتمع الدولي لن يساعد لبنان إذا بقيت أمواله تذهب أو تهرّب إلى مكان آخر، وبالتالي على الجهة التي ترفض هذا الأمر تحمّل مسؤولية النتائج.
"نداء الوطن": "صلاة المعابر" لضمائر المستكبِرين
كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": "صلاة المعابر" لضمائر المستكبِرين
قطع السيد حسن نصرالله الشك باليقين. لا إقفال للمعابر الا اذا تم التطبيع مع النظام السوري، معلناً ان طريق دمشق مدخل لخروجنا من الانهيار الاقتصادي. هو كلام سجالي سياسي كون امين عام "حزب الله" أذكى من ان يقتنع بجدوى ربط بلدنا بمحور المفلسين، لكن حساباته الاقليمية تتجاوز دوماً موجبات المصلحة اللبنانية بالتأكيد. رئيس الجمهورية أقسم على الدستور، وواجبه حماية الأرض والشعب. وليست قضية المعابر أقل من هكذا التزام، ففيها حياة او موت اللبنانيين. وليس من لبناني يقبل أن يتخلى الرئيس عن هذا الواجب. مقتضيات التحالف السياسي والاقليمي يجب ان تتوقف عند المصلحة الوطنية العليا. وإلا ما معنى ان ينفرد رئيس الجمهورية ويتميز عن سائر المواطنين والمسؤولين بذاك القسم؟ وما معنى ان يكون رئيس الجمهورية زعيماً لأكبر كتلة نيابية والأقوى في طائفته؟ فخامة الرئيس استخدم لهجة آمرة. فليكن. اللبنانيون مهما عارضوه في السياسة لن يقبلوا بأن تصير صلاحيات الرئاسة وفعاليتها رمزية في الأمور المصيرية. وغير مناسب ان يذكِّر عدم اتخاذ هذا القرار السيادي بقول الامام علي "لا رأي لمن لا يطاع". لن يستطيع "المجلس الأعلى للدفاع" ولا أي طرف آخر وضع نقطة على السطر في موضوع المعابر، لا بالكلام الملتبس ولا بالتهديد والوعيد. والكرة في ملعب رئيس الجمهورية ليستعيد ما أحبه كثيرون يوماً في شخصيته، وهو التمرّد على الأمر الواقع. وخلاف ذلك، كان أجدى لو دعا فخامته الى "صلاة المعابر" بالتزامن مع "صلاة الكورونا"، عسى الله أن يحيي ضمائر المُستكبرين.
"نداء الوطن": " الإستيراد إلى سوريا وتصدير أزمتها إلينا
كتب وليد شقير في "نداء الوطن": " الإستيراد إلى سوريا وتصدير أزمتها إلينا
قيل سابقاً أن اقتصاد لبنان اختنق من الرئة السورية، بدلاً من أن يتنفس منها، فهي تعيش على التنفس الاصطناعي، والنفوذ الإيراني في العراق ولبنان، يؤمن لها جزءاً من الأوكسيجين. كان للتركيز من قبل انتفاضة 17 تشرين، على أن الفساد الفاضح للطبقة السياسية سبب الأزمة المالية الاقتصادية بعد عقود من نهب المال العام، على بديهيته وصحته، بعد سياسي يتجاوز مكافحته. وقوى 8 آذار وحليفها الرئيسي في السلطة الرئيس ميشال عون ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل رفعوا شعار مكافحة هذه الآفة. وبقدر ما كان رفع الشعار يرمي إلى استمالة الجمهور الغاضب، كان يهدف إلى تبرؤ بعض هذا الفريق من التهمة، لكنه كان أيضاً ذريعة ضمنية للبعض الآخر للتهرب من كلفة النزف الذي تكبدته الخزينة والاقتصاد جراء خياراته السياسية الإقليمية. إنكار الانعكاسات الكارثية لاستخدام الاقتصاد اللبناني من أجل الالتفاف على العقوبات الأميركية والدولية على سوريا وعلى "حزب الله" وإيران، عبر التهريب واستنزاف احتياطي العملات الأجنبية واستيراد المواد الممنوعة عن طريق بيروت، بات غير مجدٍ في التغطية على دور هذا العامل في تدهور أوضاع البلد. ولولا أن القضية وجودية بالنسبة إلى النظام السوري الذي اعتمد على الدور الإيراني العسكري والمالي من أجل البقاء، لما اضطر نصرالله إلى النفخ في انتصاراته، وهو غير قادر على تأمين الأساسيات حتى لجمهور الموالين له من السوريين، ويعيش عزلة خانقة، لتبرير الدعوة إلى التفاوض معه. من المؤكد أن "الحزب" غير مقتنع بأن التفاوض على تصدير إنتاج لبنان الزراعي والصناعي المفترض عبر بلاد الشام سيحل أزمته. والمعادلة التي يدعو نصرالله البلد إليها هي استيراد حاجات النظام عبر الآليات اللبنانية، حتى لو أدت إلى تصدير أزمة الاقتصاد السوري إلى لبنان.
"نداء الوطن": لماذا أثار نصرالله موضوع العلاقات اللبنانية - السورية؟
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": لماذا أثار نصرالله موضوع العلاقات اللبنانية - السورية؟
يعرف "حزب الله" ان القطبة المخفية لا تكمن في تهريب المازوت او المواد الغذائية أو غيرها وانما منع دخول سلاح وصواريخ الى "حزب الله"، وهذا أمر غير ممكن وكان لا بد من قطع الطريق على اثارة مثل هذا الموضوع وهذا ما هدف اليه نصرالله. فإذا كان الهدف تطويق "حزب الله" فالأمر منته. أما في خلفية حث الحكومة على الانفتاح على سوريا فهذه قناعة جدية قائمة لدى "حزب الله" الذي يحاول بعض الجهات السياسية تحميله مسؤولية تدهور الوضع الاقتصادي، علماً ان الازمة هذه أسبابها متشعبة وأهمها ارتفاع سعر صرف الدولار، كان الخيار الطبيعي امام الحكومة الذهاب للإستدانة من صندوق النقد الذي له شروطه السياسية، وبالتالي فقد لا يكون هذا هو الخيار الامثل. ما حاول نصرالله قوله إن الأزمة أعمق ولا خيار واحداً لحلها، قد يكون صندوق النقد واحداً من الخيارات فيما يمكن السعي لفتح اسواقنا نحو العراق عبر سوريا لتصريف انتاجنا الزراعي والصناعي. ويمكن لـ"حزب الله" ان يساعد في هذا المجال لما فيه مصلحة لبنان.
واذا كانت التسوية الرئاسية في عهد حكومة الرئيس سعد الحريري حالت دون التوجه الى سوريا فـ"حزب الله" يعرف ان الظروف لا تزال نفسها والموانع أيضاً، ولو كان القرار عائداً له لأقدم من دون مشورة، لكن ما قصده السيد نصرالله هو تحضير المسرح ولفت النظر الى ضرورة المبادرة لان المركب اذا غرق فلن ينجو منه احد، وحين تنهار العملة اكثر فالبلد معرض للانهيار بكل مكوناته السياسية والهدف محاولة البحث عن مخارج، قد يكون منها التوجه شرقاً باتجاه العراق عبر سوريا وكلما كبرت الازمة صارت الحاجة اكبر.
المسألة رهن قرار شجاع تتخذه الحكومة اللبنانية لا سيما وان سوريا وفق المطلعين على موقفها تعتبر ان معالجة موضوع الحدود يلزمه تنسيق بين الحكومتين. وبالنظر الى طبيعة تفكير رئيس الحكومة حسان دياب فقد لا يكون الامر مستبعداً في اللحظة المناسبة، وتقول اوساط مواكبة ان رئيس الحكومة حين يجد، بالاتفاق مع رئيس الجمهورية، ان مصلحة لبنان تقتضي الذهاب الى سوريا فسيبادر الى الخطوة ولا عقدة لديه حول هذا الامر.
"الجمهورية": حزب الله أمام خيارين
كتب شارل جبور في "الجمهورية": حزب الله أمام خيارين
انحسار الدور الإيراني لا يعود فقط إلى محاصرة واشنطن لطهران، بل يعود إلى سوء إدارة هذا الفريق، كما يعود أيضاً إلى انّ هذه المشاريع التي تُعادي معظم دول العالم لن تكون قابلة للحياة، ومهما طال عمرها أو وضعها، فإنها آيلة في نهاية المطاف إلى السقوط الحتمي من الباب المالي والاقتصادي قبل السياسي، لأنّ هذه المشاريع أكبر من قدرة أي دولة على تحمّلها، فضلاً عن انه لا يمكن لأيّ دولة تطمح لاستقرار وازدهار أن تعزل نفسها عن العالم، وحتى إيران التي تدّعي الاكتفاء الذاتي استنجَدت بالمجتمع الدولي لِمدّها بالمليارات في مواجهة الأزمة الصحية.فالمشروع الإيراني اصطدم عملياً بـ3 عوائق أساسية: العائق الأول من طبيعة دولية في ظل المواجهة الكبرى بين واشنطن وطهران، والعائق الثاني من طبيعة إدارية في ظل فشل هذا المشروع بتقديم نموذج واحد ناجح لدولة حديثة، والعائق الثالث من طبيعة مالية واقتصادية باعتبار انّ المشاريع الكبرى التي تفوق طاقة الدول والشعوب وتُعادي معها معظم دول العالم غير قابلة للحياة. وليس تفصيلاً ان تقود السياسة التي اتّبعها حزب الله من خلال إمساكه بمفاصل الدولة اللبنانية إلى وضعه بين حدّين: حَد التنازلات المؤلمة تجنّباً للفوضى، وهذه التنازلات تعني مزيداً من انحسار دوره ونفوذه، وحَد الفوضى التي سيكون أكثر المتضررين منها في حال لم يُقدِم على التنازلات المطلوبة.
"الديار": الحكومة تسحب بند التهريب من البازار وتنقله الى المؤسسات
كتب علي ضاحي في "الديار": الحكومة تسحب بند التهريب من البازار وتنقله الى المؤسسات زج حزب الله وحلفائه في الملف سياسي... ولا افق لتدويل الحدود والسلاح!
تقول اوساط واسعة الاطلاع في تحالف حزب الله و8 آذار ان التهريب موجود منذ سنين وهو أمر بحت تجاري ويهدف الى الربح السريع ولا خلفيات لا سياسية ولا طائفية ولا حزبية له. وتكشف الاوساط ان كل الاجهزة والبلديات والمخاتير وفعاليات القرى الحدودية تعرف من هم المهربين وماذا يهربون؟ وماذا يمتلكون من ثروات واملاك؟ وتؤكد الاوساط ان من بين المهربين شيعة كما هناك سنة وموارنة ومسيحيين من البقاع الغربي والاوسط وحتى من بعلبك والهرمل واليمونة وصولاً الى دير الاحمر ورأس بعلبك. وتقول ان التهريب ولا سيما السلاح وكذلك الدخان والمحروقات وحتى المخدرات كانت باب استرزاق تاريخي لكل القاطنين على الحدود وليس في لبنان فقط بل في كل دول العالم هناك تهريب للبضائع والبشر. وتقول الاوساط ان الجانب الثاني والذي تم التركيز عليه بكثرة في الفترة الاخيرة وكان عرابها الدكتور سمير جعجع محلياً رغم تورط محازبين للقوات ومؤيدين لها في البقاع بالتهريب لاسباب تجارية، ان حزب الله وحلفاؤه في 8 آذار يتخذون التهريب مهنة للاسترزاق وجلب الدولارات الصعبة الى لبنان! وعن ربط الامين العام لـحزب الله السيد حسن نصرالله ملف التهريب ووقفه بضرورة التعاون مع سوريا واعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين والحكومتين، تشدد الاوساط على ان هذا الامر الطبيعي وهكذا يجب ان يكون. فلا يمكن ضبط الحدود بين البلدين من دون تعاون الجانب السوري ومشاركته في الضبط. واغلاق المنافذ الحدودية غير الشرعية. وعن تدويل ملف الحدود والمطالبة بتوسيع صلاحيات اليونيفيل على الحدود بين لبنان وسوريا بالاضافة الى تغيير مهامها الجنوبية واعطائها صلاحية المداهمة المفاجئة للقرى الجنوبية، تؤكد الاوساط ان ملف السلاح او تدويل الحدود او التفكير بربط اي تقديمات اقتصادية بموضوع السلاح او الحدود لا يمر وليس وارداً ولا يسمح لاحد المضي به داخلياً وعواقبه وخيمة. وهذا الامر ليس جديداً وعمره منذ العام 2000 وليس فقط 2006 وهو امر يومي وحلم يطالب العدو بتحقيقه ويتمنى ذلك كل يوم لكنه لم ولن يتحقق.
"الشرق": العهد يضغط على القضاء للتشهير بأي مرشح للرئاسة
كتب عوني الكعكي في "الشرق": العهد يضغط على القضاء للتشهير بأي مرشح للرئاسة
يتبيّـن لكل مطلع على أحوال القضاء في لبنان، وعلى الشّأن القضائي بإطار التعامل اليومي، أنّ هناك صيفاً وشتاءً فوق سقف واحدٍ، والسقف هذا هو السقف السياسي (للأسف الشديد). إنّه قضاء العهد ينتصر على عهد القضاء! وكلّما تمنينا أن نأتي بقضاء مستقل نصطدم بحائط السياسة العمياء، الحمقاء، غير المسؤولة. فخامة الرئيس إنّ أكبر دليل على أنّ القضاء أصبح في عهدكم مُسَيّساً، هذه الصدفة!! ان كل القضايا ترفع الى القاضية غادة عون في جبل لبنان، والصحيح يجب أن تذهب الى بيروت ومدّعي عام التمييز فيها، أي يجب أن تذهب الى الأصل. وهذا ما دفع الوزير فرنجية الى القول إنّه مستعد تسليم أحد المطلوبين للقضاء ولكن الى القضاء العادي، هذا يعني أنّ غادة عون ونقولا منصور لم يعودا مؤهلين للبت بأي قضية، وقبل هذا كانت حدثت حادثة مع رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي، فبدل الادعاء عليه في بيروت، وجهت الدعوى من جبل لبنان (غادة عون) والفضيحة الكبرى أنّ ميقاتي ليست له أي علاقة بالموضوع بل إنّ القرض الذي حصل عليه ابنه وابن شقيقه كان باسميهما لا باسم الرئيس ميقاتي، فالتوريث يا فخامة الرئيس لا يكون كيدياً خصوصاً اننا نعيش أصعب مرحلة إقتصادية يعيشها لبنان، وهذه الأزمة إن لم تكن مسؤولاً وحدك عنها ولكن جزءاً اساسياً منها انت المسؤول عنه، وللأسف انها جاءت في عهدك الميمون. ألم يكن اتهام اورور فغالي مقدّمة لإحراج رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع؟ لذلك، فإنّ الإعتداء على كل مرشح لرئاسة الجمهورية لن ينفع في مخطط التوريث والذي ينفع وإن كان أصبح من الماضي بسبب الفشل والطرق الملتوية التي تقومون بها.
"الشرق": التّناطح الرّئاسي
كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": التّناطح الرّئاسي
بالأمس دخل إلى حلبة المناطحة الرئاسيّة الصّهر الثاني فألقى في وجوهنا خطاب افتتاح معركته الرئاسية مستدعياً مفاعيل بريق كلمة ثورة، ومن واجبنا هنا أن نلفت المواطن اللبناني والصّهر الثاني إلى إشارة وضع الاعتلال التام والنهائي التي قيل فيها الكثير منذ تقاعد العميد شامل روكز عام 2016 والتي لم يصدر أيّ نفي لها لا من جانبه ولا من جانب الوزيرين المعنيين حينها (سمير مقبل وعلي حسن خليل) ولا من قيادة الجيش اللبناني، ومن شروط المرشّح للرئاسة أن يكون صحيح البدن، ظاهره ليس فيه ولا علّة وإن كان باطنه معطوباً عقلياً أو نفسيّاً! وبالكاد انتهت إطلالة الصّهر الثاني، حتى قفز إلى الشاشة فتى الكتائب الأغرّ النائب سامي الجميّل الذي وجد في المعارضة وانفعالاتها مربط فرس، والشيخ سامي الجميّل أيضاً يناطح رئاسيّاً، إلا أنّ مشكلة الشيخ سامي أنّه مش منتبه على وضع البلد وحالة الإفلاس التي تعصف بالدولة الشيخ يريد إنتخابات نيابيّة مبكرة تليها انتخابات رئاسيّة، من دون أن يقول للمواطن اللبناني من سيموّل هذه الانتخابات ومن لديه استعداد من الجالسين على كراسي المجلس النيابي أن يدفع نكلة ليخوض الانتخابات المبكّرة التي يطالب بها الشيخ سامي، كلّك نظر شيخ سامي هذه أحلام شاطحة جدّاً!! من المؤسف أنّه ووسط الحال العصيب الذي تعيشه البلاد نجد أنفسنا أمام معارك مكاسب سياسيّة أنانية وأحلام وطموحات مريضة بشبق السّلطة، وأنّ كلّ هؤلاء المتنطّحين المتناطحين لن يلبثوا أن يقدّموا أوراق اعتمادهم لحزب الله الذي يملك الحقّ الحصري في تعيين رؤساء الرئاسات الثلاث وإن كان جبران باسيل سبق جميع المرشحين المحتملين بدعم من عمّه سيّد العهد بعدما أورثه التيار الوطني الحرّ ملقياً برفاق النضال على قارعة النسيان بعدما ركع الصهر الأول عند قدميه في أداء استعراضي مفرط قاده إلى رئاسة تيار حزبي من دون إنتخابات!!
"الشرق": ما يختزل مأساة لبنان!
كتب خير الله خير الله في "الشرق": ما يختزل مأساة لبنان!
توجد ثلاث محطّات مرّ بها لبنان كان خلالها في حاجة إلى قيادة مستنيرة، فإذا به ضحية فكر عقيم غائب كلّياً عمّا يدور في المنطقة. الأكيد أن كلّ الطوائف اللبنانية وزعاماتها تتحمّل مسؤولية ما آل إليه لبنان. لكنّ المسيحيين، الذين اعتبروا أنفسهم دائماً أمّ الصبي الذي اسمه لبنان، ارتكبوا في المحطات الثلاث كلّ الأخطاء التي يمكن ارتكابها وصولاً إلى محطة رابعة، هي مرحلة ضياع البلد في الذكرى المئوية لإعلان لبنان الكبير.
هناك محطتان، من المحطات الثلاث، مرتبطتان بميشال عون رئيس الجمهورية حالياً الذي وافق على أن يكون رئيساً بصفة كونه مرشّح حزب الله، الذي ليس سوى لواء لبناني في الحرس الثوري الإيراني. لم يفعل المسيحيون شيئاً من أجل الحؤول دون ذلك أو لفهم المترتّب على مثل هذا القرار إقليمياً ودولياً ولبنانياً. لم يكن هناك أيّ إدراك لخطورة أن يكون ميشال عون رئيساً، وذلك بغضّ النظر عمّا يدور في المنطقة من أحداث كبيرة. كانت المحطة الأولى التي كشفت تراكماً للأخطاء المسيحية وغير المسيحية في العام 1970. انتخب وقتذاك سليمان فرنجيّة رئيساً للجمهورية. لم يستطع سليمان فرنجية، بثقافته المحدودة، فهم معنى التحوّلات الإقليمية في سنة مات فيها جمال عبد الناصر، وأصبح فيها حافظ الأسد الحاكم الأوحد لسوريا وخرج المقاتلون الفلسطينيون من الأردن … كان لبنان وقّع في تشرين الثاني 1969 اتفاق القاهرة المشؤوم الذي كان بمثابة تخلّ عن السيادة على جزء من الأراضي اللبنانية لمصلحة المسلّحين الفلسطينيين… في المحطة الثالثة التي بدأت في السنة 2016، عندما انتخب ميشال عون رئيساً للجمهورية، انتقل لبنان إلى محور الممانعة. حصل ذلك في وقت تتغيّر فيه المنطقة بوتيرة لا سابق لها. مسكين لبنان الذي لم يعرف المسيحيون فيه، قبل المسلمين، معنى أن يكون رئيس الجمهورية شخصاً في مستوى ما يدور في المنطقة من أحداث. يختزل سقوط لبنان ومأساته في السنة 2020 الفارق بين فؤاد شهاب وميشال عون، بين عالمين ليس ما يربط بينهما…
فرنجية لـ"الجمهورية": كرامتي قبل الرئاسة
كتب عماد مرمل في "الجمهورية".. فرنجية: كرامتي قبل الرئاسة
اوضح النائب السابق سليمان فرنجية لـ"الجمهورية" :"انا لم أصرّح بأنني أرفض تسليم سركيس حليس، وانا لا اعرقل عمل القضاء والإجراءات التي يتخذها، بل اوضحت انني لا اتحمّل شخصياً مسؤولية ان أمون على حليس واطلب منه تسليم نفسه، لأنّه ليست لديّ ثقة في بعض القضاة المدعومين من العهد، واعتبرهم مسيّسين وموجّهين من بُعد. ويشدّد فرنجية على انّ الذي يسيء الى القضاء ليس نحن، بل من يقوّض استقلاليته ويمتنع عن توقيع التشكيلات القضائية، كما اتته من مجلس القضاء الأعلى مجتمعاً، وذلك للمحافظة على موقع غادة عون وغيرها. ويتابع: يا أخي، خليهم يختبرونا.. واذا تهرّبنا بعد إقرار التشكيلات من التجاوب يكونون على حق في كل الاتهامات التي يوجهونها الينا.. انا اتحدّاهم. ويتساءل: لماذا الاستنسابية في الملاحقات وفتح الملفات؟ وبالتالي، لماذا لا يتمّ التحقيق ايضاً في ملف بواخر الكهرباء بكل ما ينطوي عليه من فساد وهدر؟ وعندما يُقال لفرنجية بأنّ هناك من اعتبر أنّ مضمون مؤتمره الصحافي الاخير لا يتناسب مع كونه مرشحاً جدّياً إلى رئاسة الجمهورية، يجيب: فليكن معلوماً انّ كرامتي وشرفي اهم من رئاسة الجمهورية، ويأتيان قبلها بأشواط. ثم إنّ ما قلته في مؤتمري الصحافي وما يمكن ان اقوله مستقبلاً، يبقى اقل بكثير مما كان يقوله العماد ميشال عون قبل وصوله الى رئاسة الجمهورية. هل انزعج حزب الله من كلام فرنجية؟ يجيب رئيس المردة: لا انصح احداً بأن يدخل بيني وبين الحزب، لانّه سيخرج بسلة فاضية. انا لا ولم ولن اختلف مع الحزب، وعلاقتي مع السيد حسن نصرالله أقوى من اي محاولة للتشويش عليها، واكبر من اي حسابات رئاسية او سياسية. ويتابع: إنّ تحالفنا ثابت وراسخ، من دون أن يمنع ذلك احتمال أن يكون هناك في داخل حزب الله من ينحاز ربما الى جانب جبران باسيل، علماً انّ ذلك يضرّ بمصلحة الحزب من وجهة نظري. وما هو تفسير رئيس المردة لهجومه الحاد والمباشر على الرئيس ميشال عون هذه المرة؟ يقول: انا صوّبت بالمباشر على الرئيس عون، لانّه هو البادئ باستهدافي سواء عبر تدخّله في القضاء وتسييسه، أو عبر مجمل طريقة تعاطيه السلبية معي منذ انتخابه وحتى الآن، وبالتالي من حقي ان ادافع عن نفسي وعن الحقيقةَ. وانا لا اعرف كيف يُلقي البعض اللوم على الضحية ويتجاهل انّ هناك من يستهدفنا لأسباب سياسية. لقد صمتنا طويلًا وتحمّلنا كثيرًا، لكن للصبر حدود.
شمعون لـ"النهار": ليذهب عون إلى بيته
كتب وجدي العريضي في "النهار".. شمعون: ليذهب عون إلى بيته ولا دواء لباسيل جنبلاط "معه حق"... وليصمت الموتورون
يسأل "الريس دوري شمعون" في دردشة مع "النهار" بسخرية، وتعليقاً على هجوم فرنجية على الرئيس العماد ميشال عون ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل: "هل هناك من عهد ورئيس جمهورية ومؤسسات؟ فعندما دعوتُ الرئيس عون إلى التنحي حفاظاً على الجمهورية والبلد والناس وعلى صحته أيضاً، قد يكون ذلك أزعج البعض، ولكن ماذا بقي لنا من هذا العهد ذي العضلات القوية كما صنّفوه وقد انهزم بالنقاط؟ والضربة القاضية ستكون قريبة، فالناس جاعت وكشفتهم على حقيقتهم، حيث زعموا أنّهم يدافعون عن حقوق المسيحيين وهم الذين هجّروهم وأدخلونا في حروب عبثية، ليعود رئيس تيارهم من المنفى محمولاً على أكتاف النظام السوري وحزب الله، مهلّلين له ليوصلوه إلى بعبدا"، مضيفاً: "أسأل مجدداً: ماذا فعل عون في بعبدا سوى المزيد من الويلات والنكبات؟ لذا أكرر: ليذهب إلى بيته لأنّ ما تبقى له من ولاية رئاسية لن يصنع المعجزات بل سيجلب لنا الكثير من الكوارث والمصائب، وها هو حزب الله مَن يحكم قصر بعبدا وليس ميشال عون، في حين أنّ صهره العظيم لا دواء له، فلا يجرّب أن يقلّد مسيرة عمّه أو يدعي أنّه سيخلف الرئيس كميل شمعون، فبئس هذا الزمن الذي يدّعي فيه باسيل أنّه سيكون كميل شمعون آخر، وتابع: "يحلّ عنّا باسيل، فالبلد لم يعد يتحمل هذه الألاعيب "الولّادية"، والمسيحي لم يعد يقبل أن يهجّره أي كان، ولا لبنان يتقبّل زعامات وقيادات كهذه أو من يصدّق نفسه أنّه سيكون رئيس جمهورية لبنان. شفنا عمّو ببعبدا أواخر الثمانينات، وراهناً لا شيء إلا التعتير ثم التعتير". وعن زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لقصر بعبدا على خلفية استقرار الجبل ووحدته، قال: "للأسف إنّ بعض الحاقدين والموتورين من هذا التيار الوطني الحر "المعظّم" يسعون إلى تعكير صفو العلاقات في الجبل والتشويش على المصالحة، وأنا وإن اختلفت مع وليد بك في بعض الملفات، إلا أنّ همّنا سوياً وحدة الجبل وأبنائه ولن نسمح بأية مغامرة لأي مَوتور، لذلك جاءت هذه الزيارة، وأنا في هذا المعطى إلى جانبها.
"الجمهورية": عون يدعو الى الصلاة.. فهل سَيعِظ باسيل الأحد أم سيعترف؟
كتبت مرلين وهبه في "الجمهورية": القوى تحشد... عون يدعو الى الصلاة.. فهل سَيعِظ باسيل الأحد أم سيعترف؟
الرئيس عون، الذي ارتأى أن يكون يوم الرابع عشر من ايار إنطلاقة جديدة لنبذ مسببات التفرقة، لا يبدو انّ نداءه لقي آذاناً صاغية، اذ انّه لم يلق صدىً عند العديد من الفرقاء السياسيين، وربما أبرزهم حلفاء الرئيس وحتى أقرب أقربائه. الجولة الصباحية للرابع عشر من ايار بدت نارية، بدأت بسلسلة من المواقف السياسية التصعيدية لأكثر من طرف، مصوّبة باتجاه العهد وصهر العهد، ومصوّبة على سياسة الحكومة وهيمنة حزب الله. فطالب البعض بالشروع بالمحاسبة ومكافحة التهريب، ومنهم من طالب بالثورة الفورية، وآخرون بالانتخابات النيابية المبكرة. افتتح التصعيد في يوم الرابع عشر من أيار النائب فادي سعد من كتلة الجمهورية القوية، الذي استكمل الجردة القواتية، بعدما سبقه اليها أمس الاول النائب زياد حواط. فسأل سعد، ما إذا كان الوزير باسيل يهدف إلى إنشاء إمارة في البترون، بعد الإشكال المسائي الذي وقع مساء أمس الاول بين عناصر حماية تابعين للتيار الوطني الحر ومناصرين لحزب القوات اللبنانية، بعدما نال هؤلاء نصيبهم من قِبل فرقة مدججة بالسلاح والآليات العسكرية، يُقال انّها عناصر حماية تابعة للتيار الوطني الحر في البترون. سبب الاعتداء وفق المعلومات، انّ اربعة شبان من مناصري القوات عمدوا الى القيام بجولات استفزازية بالقرب من مركز التيار ذهاباً وإياباً بسيارتهم، مطلقين الأغاني الثورية القواتية، مما استفز عناصر التيار الوطني، فلجأوا إلى توقيفهم واقتادوهم الى مركز التيار لتلقينهم درساً... الأمر الذي اعتبره سعد منافياً للقانون، متسائلاً إذا كان هدف الوزير باسيل إنشاء إمارة أمنية في البترون تقليداً لحلفائه؟ مصادر التيار علّقت على الحادثة بالقول: «من له معنا فليذهب إلى القضاء، ومن يتهمنا بإنشاء إمارة فليشتكِ الى القضاء. رئيس التيار الوطني الحر، المُستهدف من كل حدب وصوب والذي يُغتال سياسياً وفق تعبير رئيس البلاد، يترقّب ويتابع ويحلّل من فوق من اللقلوق، مُسرِّباً من خلال أوساطه بأنّ الردّ سيكون جامعاً في نهاية الأسبوع، بعد أن يُفرغ الجميع ما في جعبتهم. وعليه، فإنّ يوم الأحد المقبل لن يكون يوماً جامعاً للصلاة ولا للإعتراف بالذنوب والصلاة من أجل الوحدة، كما تمنّى رئيس البلاد، بل سيكون يوم الهجوم وربما الادّعاء.
"النهار": فوضى خيارات في 8 أذار... وانقسامات في 14
كتب رضوان عقيل في "النهار": فوضى خيارات في 8 أذار... وانقسامات في 14
يبدو ان النائب شامل روكز اراد في رأي البعض ان يسجل اسمه امس في بورصة المرشحين للانتخابات الرئاسية حيث حاول اكثر من مرة ومنذ أشهر عدة اعلان براءته من مشروع باسيل. ولا يزال الرئيس ميشال عون يرى ان باسيل هو الوريث الوحيد لمشروعه. ويقول لسان حاله امام كل من يلتقيه ومن دون ان يسأله وبلا مقدمات عن هذا الموضوع وهو ان باسيل سيتولى قيادة السفينة العونية من بعده وهي الأحق بأن يكون الرئيس المقبل من نصيبها ما دامت تمثل الحزب المسيحي الاول في البلد. ولا يتلقى حزب الله بارتياح كبير الخيارات الاقتصادية والمالية النيوليبرالية والاسراع في التوجه الى صندوق النقد الدولي التي ينتهجها العونيون في الحكومة وهي لا تختلف الا بتفاصيل صغيرة عن توجهات " تيار المستقبل". وينسحب المشهد الخلافي في البيت الواحد نفسه هذا على حال "تيار المستقبل" وجمهوره السني بين الرئيس سعد الحريري وشقيقه بهاء الذي يحاول بدوره ايضاً الولوج من بوابة الثورة وتصويبه على مكامن الفساد في الادارات طوال الاعوام الاخيرة. لكن يبدو ان حركته لن تشكل اي تطور وستبقى زوبعة اعلامية وصوتية لا اكثر ما دام القرار الاول في الطائفة يمسكه الشيخ سعد. واذا كانت قوى 14 اذار منقسمة حيال اكثر من ملف نتيجة عدم التقاء ثالوثها: التقدمي و"التيار الازرق" و"القوات اللبنانية" في جبهة معارضة واحدة وتبيان اختلافهم على اكثر من مقاربة اكثر من ملف ولكنهم يحاذرون فتح جبهات في ما بينهم لأكثر من اعتبار ومصلحة. ولا صحة لكل ما يتردد في هذا الشأن انهم يجمعون على دعم فرنجية في الانتخابات الرئاسية المقبلة.. وعندما كان فرنجية يستهدف باسيل وانتقاده بتسيسه القضاء والسيطرة على مقدرات الدولة ومفاتيح مجلس الوزراء وصولاً الى التعيينات المقبلة كان جمهور "تيار المستقبل" يصفق للزعيم الزغرتاوي والتماهي مع جبهته التي يرون فيها الفرصة السانحة لتأجيج صراع اكثر من فريق ضد العونيين وعرقلة مشروعهم. ولم يعد ينقص انصار فرنجية الا رفع صورة زعيمهم مع الحريري في زغرتا ومحيطها نتيجة هذا التقارب الحاصل بينهما واستعادة الاول لفتح قناته الحوارية مع التقدمي الذي لا يقصر مع الحريري في استهداف الرئيس السوري بشار الاسد. ويدرك "حزب الله" و"المستقبل" ان الطاولة ستجمعهما مع معرفة ان هذا التقارب الحواري لن يحصل قبل معاودة فتح صفحات مصالحة الحريري مع عون وباسيل وان استمر الحريري في توجيه سهام معارضته لحكومة الرئيس حسان دياب.
"النهار": كفى تمويهاً
كتب مروان اسكندر في "النهار": كفى تمويهاً
افلاس لبنان على صعيد توافر النقد الاجنبي لكفاية حاجات الاستيراد وسداد القروض، يعود اولاً واخيرا الى وزراء "التيار الوطني الحر" منذ عام 2008، ومحاولة الصاق تزوير محتويات شحنة الفيول الاخيرة التي تعاقدت عليها الوزيرة ندى البستاني، ولا تزال تحاول اخفاء مسؤوليتها، لا يعود باي شكل من الاشكال الى شركة "سوناتراك" الجزائرية، ولا الى وزير النفط قبل عام 2008 اي محمد فنيش الذي كان ولا يزال مثال الالتزام بالاخلاق ومصلحة البلد، والمسؤولية عن تزوير الحمولة تعود الى المستوردين الذين يفرغون بعض الحمولة في البحر في سفن تُحمَّل الى سوريا ويعوضون عن نقل الحمولة الصافية بشحنات موبوءة كأخلاقهم.
ليس النفط ومشتقاته السبب الوحيد لعجز لبنان عن الدفع لاستيراد القمح الذي يحظى بدعم على مستوى 150 دولارا للطن من اجل تأمين الرغيف للبنانيين باسعار معقولة. فقبل الازمة السورية وانحسار انتاج القمح في سوريا 400 الف طن سنويا، ارتفعت واردات لبنان الى 1.5 مليون طن، سنفترض ان منها تزايد الطلب المحلي بمقدار 600 الف طن للمواطنين اللبنانيين، فيبقى 900 الف طن تصدَّر الى سوريا على حساب مخزون النقد الاجنبي في لبنان، والمصرف المركزي يتحمل كلفة الاستيراد ودعمه بـ150 دولارا للطن، فنكون نحن قد ساهمنا في خفض كلفة استهلاك السوريين او التجار السوريين بـ135 مليون دولار سنويا، وبالتالي على مستوى المشتقات النفطية والقمح، يتحمل لبنان عن سوريا نحو 4 مليارات دولار سنويا، وحساب هذه الخسائر مدى 7-8 سنوات يبين مع حسابات خسائر الكهرباء ان عجز لبنان من استمرار خسائر الكهرباء والتهريب الذي ندفع ثمنه، ادى الى خسائر تفوق الـ80 مليار دولار خلال السنوات المنقضية، وعند اضافة الفوائد بمعدل 6.5 في المئة تكون الخسارة مع الفوائد قد تجاوزت قيمة الدين العام البالغة 92 مليار دولار، ولولا هذه الخسائر التي تعود من جهة الى تعامي المسؤولين عن التهريب نحو سوريا وهدر المستوردات لتوليد الكهرباء، لكان لبنان بالف خير ولا يحتاج الى معونات خارجية كالتي تسعى للحصول عليها من دون حجة اقناع لاسبابها. وبعد كل هذا يحاول الحكم ان يوهمنا بان لبنان سيصبح بعد انتهاء العهد افضل مما كان.
"الاخبار": الحريري ينتظر في بيروت ما لم يصله في الرياض وباريس
كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": الحريري ينتظر في بيروت ما لم يصله في الرياض وباريس
ساهم انتشار كورونا في تأخير المحكمة الدولية تحديد موعد صدور الحكم العلني في قضية عياش وآخرين، بحسب تسمية المحكمة لقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وقد يكون هذا التأخير ملائماً للحريري، الذي ينتظر كلمة سر لم تأته لا في الرياض ولا في باريس. لأن توقيت الحكم، راهناً، يحمل التباسات كثيرة، وهو الذي لا يزال يعوّل على عودته الى السرايا الحكومية، من خلال رفع راية تهدئة الشارع السني. لكن كلمة السر لم تصل بعد، بفعل انشغال الدول في أزماتها الصحية والاقتصادية، وتعليقها التداول بالملف اللبناني. يضاف الى ذلك أن أحداً من الدول المعنية مباشرة لم يعد يتعامل معه على أنه الرقم الصعب في معادلة الحكم. لذا يقبع في غرفة الانتظار، لا تُسحب منه ورقة التكليف لمصلحة آخر، ولا يعطى في المقابل الضوء الأخضر لتغطية تكاليف العجز السياسي والمالي على السواء. كان يفترض بعودته الى لبنان أن تعيد إليه بعضاً من الحضور السياسي، وخصوصاً أنه لا يزال يملك عدة الشغل، وخصوصاً في مواقع حساسة أمنية ومالية وإدارية له فيها حصة كبيرة، وهذه العدة التي استثمر فيها لسنوات لا تتعلق فحسب بمواقع سنية. وهو حاول في الأيام الأخيرة ألا يخوض معارك مباشرة في مواجهة الحكومة والعهد بـأدوات سنّية وحسب، بل جيّش أيضاً من خلال طوائف مسيحية له فيها حضور وشخصيات تنتمي الى النادي السياسي والمالي نفسه. لكن السقف الأساسي له يكمن في ملاقاة حلفائه وخصومه في نصف الطريق فحسب، فلا يرفع مستوى تنسيقه مع حلفائه ولا يعيد تجميع الصفوف، إلا بالقدر المضبوط، كي لا ينسف الجسور التي سبق أن بناها مع حزب الله. لكن تطور مواقف حزب الله ومنها ملف سوريا والحدود، سيضع الحريري أمام محك اختبار قدرته على التكيف مجدداً مع متطلبات التهدئة واستشراف آفاق العلاقة المستقبلية. لأنه حتى الآن لا يزال محافظاً على إطار مضبوط، يخرقه فقط موقفه من العهد ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. وفي هذه النقطة، يتقاطع مع الرئيس نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. لم يعد للحريري ما يعتاش عليه أكثر من مطالبته بتعزيز صلاحيات رئيس الحكومة، وشنّه هجوماً على العهد وباسيل، لكن هذين العاملين غير قادرين على وضعه مجدداً في مقدم المشهد في غياب برنامج سياسي واضح، وتضعضع قاعدته الشعبية.
"الديار": سعد يعطل قنبلة شقيقه...
كتب محمد بلوط في "الديار": سعد يعطل قنبلة شقيقه... وحركة ناشطة في بيت الوسط مستقبلاً بهاء يراهن على المتغيرات وتوسيع شبـكــة فريقه السياسي
انطفأت سريعاً القنبلة الدخانية التي احدثها مؤخراً بيان بهاء الحريري، لكن اسئلة عديدة تبقى مطروحة حول خلفيات واهداف الشقيق الاكبر لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري من هذا الهجوم غير المسبوق والرغبة في الدخول الى الساحة السياسية على انقاض مملكة بيت الوسط. ومما لا شك فيه ان زيارة السفير السعودي وليد البخاري لبيت الوسط بعد بيان بهاء وما احدثه من ردود افعال عند الرئيس الحريري وتياره جاءت لتهدئة خواطر رئيس المستقبل وتطمينه بان المملكة ليست وراء ما اقدم عليه شقيقه. لكن المبالغة في تفسير هذه الزيارة وابعادها من قبل اوساط الحريري هي ايضا ليست في محلها، باعتبار ان بعض المقربين اللبنانيين من السفارة يرون ان المملكة لا تؤيد بيان الابن البكر للرئيس رفيق الحريري ولا تريد حصول صدام بين الشقيقين، لكنها في الوقت نفسه ما زالت على موقفها في العلاقة مع سعد الحريري والتحفظات العديدة عن ادائه منذ اتفاقه السابق مع التيار الوطني الحرّ.ويقول هؤلاء صحيح ان للقيادة السعودية مآخذ عديدة على سعد وادائه لكنها لا تحبذ احداث شرخ او صراع في البيت الواحد، ولا تريد اقفال بيت وفتح آخر من العائلة الواحدة. ووفقاً للمعلومات فان هذا الموقف وصل الى مسامع مسؤولين لبنانيين كانوا استفسروا عن اهداف وخلفيات بيان بهاء وتوقيته، ويقال ان سعد حظي بتعاطف من اطراف عديدة وحتى من خصومه، الامر الذي يعكس عزلة محاولة شقيقه الاكبر خصوصا بعد تجربة توقيف رئيس الحكومة السابق في المملكة. من ناحية ثانية، تدور علامات استفهام حول شبكة العلاقات السياسية التي يستند اليها بهاء الحريري في الخارج. لكن المعلومات الشحيحة عن هذا الموضوع تشير الى ان لديه علاقات مع رجال اعمال وسياسيين اميركيين منذ اكثر من عشر سنوات يندرج معظمها في اطار تحسين اوضاعه كرجل اعمال وتوسيع مساحة نشاطه الاقتصادي وهذا ما يعزز فرصته في الانتقال الى لعب دور سياسي يسعى اليه منذ فترة طويلة. ولم يتضح حتى الآن، ما اذا كان بهاء قد فاتح بعض اصدقائه الاميركيين بالرغبة في العودة الى لبنان، لكن هناك من يعتقد بان الادارة الاميركية الحالية غير مهتمة كثيراً بالرهان عليه في لعب دور آني على الساحة اللبنانية، وهي تفضل الابقاء على خطابها السياسي الذي يتمحور حول موقفها المعلن الداعم لانتفاضة الشعب اللبناني وتطلعاته الى التغيير. يمكن القول ان حركة بهاء الحريري لا تحظى بدعم اميركي او سعودي او فرنسي مباشر، لكنها ربما تراهن على الحصول على مثل هذا الدعم في المستقبل مستفيدة من تراجع رصيد شقيقه سعد السياسي في الداخل والخارج. وتتحدث المصادر عن ان رئيس الحكومة السابق بصدد اعادة ترتيب فريق عمله في ضوء المستجدات بعد بيان شقيقه، وانه لا يستطيع الاتكال على الفريق الضيّق الذي بقي يحيط به، ولذلك فان بيت الوسط سيشهد حركة غير عادية في هذا الاتجاه خلال الفترة المقبلة.
"الجمهورية": الخيل والليل: والمتنبي وليد جنبلاط
كتب جوزف الهاشم في "الجمهورية": الخيل والليل: والمتنبي وليد جنبلاط
في تصريحٍ مسجلٍ بصوتـه تناقلته وسائل الإعلام، تنبَّـأَ وليد جنبلاط ذاتَ يـومٍ وقال: أطالبُ بمحاكمتي ومحاكمة الآخرين، لا يستطيعُ أيُّ زعيم أنْ يقول إنّه بـريءٌ من دمِ الأبرياء... كلُّ الزعماء مجرمون، ومن أجل الوصول إلى حـلّ سياسي عادل في لبنان لا بـدّ من الإقتصاص من الجميع، وإلاَّ فسنبقى في دوّامة الحروب اللاّمتناهية... صحَّ ما تنبّأ بهِ البيك، وكأنّه كان أيضاً يتنبّأ بحرب الكورونا الآتية من الصين. ولبنان، منذ أنْ كان الطائف، لا يزال يتراقص بين حربٍ وحرب، الصامتُ منها أكثرُ فتكاً. ميـزةُ وليد جنبلاط أنّـهُ وإنْ كان متّهماً يتحـوَّلُ إلى بـريء عندما يطالب بمحاكمته على طريقة الشاعر الفرنسي فولتير.وميزتُـه، أنه بما تنبّـأ بـه نجـا، بخلاف أبي الطيِّـب المتنبي الذي قتلَـهُ بيتُـه القائل: الخيل والليل والبيداء تعرفني. الزعماء المجرمون لا يخجلون، يعتلون المنابر ولبنان في سرير الإحتضار، يتبادلون الإتهام كالملائكة التي تتحدّث بلسان الشياطين، والآلـةُ الكلامية عندهم التي إسمها اللسان آلـةٌ قاتلة بالسُـمِّ الأخلاقي. بواسطة المحاكمة الذاتية وضع جنبلاط حـلاًّ للخطّـة الحكومية، فإذا كان الزعماء «المجرمون» لا يستطيع أحـدٌ أنْ يوجّـه إليهم إتهاماً ولو على ورقٍ من الورد، فالحـلُّ بأنْ يحاكموا أنفسهم إنْ لم يكن في المحكمة، فعلى طريقة الحجْرِ العدْلي إلى جانب الحجر الصحّي. ثمـة خطـةٌ أخرى سهلةُ المنال لاسترداد المال الحلال من الزعماء المجرمين، إقترحها الوزير السابق وئام وهّاب وهو شاهدٌ من أهله، ومن على منبر تلفزيون المنار، قال: «أنا مستعدٌ على أنْ أدلي بأفادتي أمام القضاء عن الصندوق الأسود في ملف الكهرباء وحدها، والذي يـوزِّع 300 مليون دولار سنوياً على خمسة زعماء يتقاسمون هذه المبالغ منذ عشرين سنة على الأقلّ، وأنا مستعدٌ على أن أكشف أسماءَهم واحداً واحداً... خمسة زعماء ولا حاجة للتسمية، فالشعب يحاكمهم، يعرفهم بأسمائهم وألقابهم والهوّيات وأسماء الأمهات ورقم السجل وفئة الدم الأحمر، وبما كان عليه وزْنُـهم قبل استباحة السلطة، وما أصبح عليه مـالُ القبَّان بعدها.
بخاري في عين التينة
كان بارزاً امس لـ"الجمهورية" استقبال رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، "حيث تم عرض للاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين لبنان والمملكة العربية السعودية"، بحسب معلومات رسمية.
"الديار": البخاري معجب باداء عين التينة ومستاء من نوايا السراي الكيدية
كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": البخاري معجب باداء عين التينة ومستاء من نوايا السراي الكيدية
تجاوزت الحكومة مرحلة التريث الاميركي الذي طلبته السفيرة الاميركية في بيروت دوروثي شيا ووفقا لتلك الاوساط ابلغت شيا دياب قبل ايام قليلة ان بلادها لم تعد متمسكة بشخص بسلامة في رئاسة المصرف المركزي، لكنها سألت عن البديل، وذلك في اشارة واضحة الى اهمية هذا الموقع بالنسبة لواشنطن التي ترغب في تأمين انتقال سلس في هذا المركز الحساس، وهي معنية على ما يبدو بمعرفة الاسماء المرشحة، وكانت السفيرة واضحة من خلال التأكيد على رغبة بلادها بشخصية قادرة على التعامل معها، ملمحة الى انها تفضل خروجا هادئا لسلامة من الحاكمية؟ وفي سياق متصل، توقفت مصادر سياسية متابعة عند زيارة السفير السعودي الوليد البخاري الى عين التينة بالامس، ولفتت الى انها تأتي في اطار تحرك السفارة السعودية في بيروت على وقع التحولات المستجدة في الواقع اللبناني، فهذا التحرك للدبلوماسية السعودية الذي جاء بعد فترة طويلة من الانكفاء، يأتي في سياق الاستعلام والاطلاع، دون ان يكون هناك اي جديد على مستوى الانخراط السعودي على الساحة اللبنانية، لكن البخاري حمل معه الى بري ثناء المملكة على دوره في الحفاظ على التوازنات السياسية في البلاد ودوره الاخير في الحكومة وخارجها والذي نال اعجاب المعارضة بكافة اطيافها، وهو امر تؤيده المملكة وتشدد على الاستمرار بالقيام به. من جهتها اكدت اوساط «عين التينة» ان البخاري طلب موعدا منذ ايام، والزيارة تأتي في اطار الدعم السعودي للبنان مشددة على انه لم يحمل أي رسالة من المملكة الى بري. ووفقا للمعلومات، سمع البخاري في لقائه الاخير مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري كلاما ايجابيا حيال بري، وقد ترجم الاعجاب بمواقفه بزيارة عين التينة، حيث تم التأكيد ايضا ثبات الموقف السعودي حيال القيادة السنية في لبنان، خلافا لما اشيع عن دعم المملكة لبهاء الحريري، وكان السفير السعودي واضحا لجهة عدم السماح للحكومة باعتماد الكيدية السياسية بحيث تشعر طائفة كبيرة في البلد بانها مستهدفة، وقد غمز السفير السعودي من قناة رئيس الحكومة حسان دياب، ولفت الى انزعاج بلاده من نياته للقيام بعملية تطهير في الادارة لكل ما هو محسوب على تيار المستقبل، والخط المحسوب على 14 آذار... وكانت مصادر السراي الحكومي قد اكدت أن رئيس الحكومة اتخذ القرار بعدم التجديد او التمديد لأحد في موقعه في الادارات والمؤسسات العامة، وهو ما رأت فيه مصادر تيار المستقبل عملية تطهير ممنهج وكيدية سياسية لن تمر دون رد... وفي هذا السياق، تفيد اوساط سياسية مقربة من حزب الله بان الحكومة ليست بحاجة لاي أذن او تنسيق مع الحزب في ملف اقفال المعابر غير الشرعية، ولم يتغير اي شيء بين اليوم والبارحة، فالحزب لا يدير تلك الشبكات ولا علاقة له من قريب او بعيد بمن يقوم بعمليات التهريب عبر الحدود، وهي معابر قائمة قبل ولادة الحزب اصلا، وفي هذا الاطار، يعمل حزب الله بهدوء وروية لتعبيد الطريق امام رئيس الحكومة حسان دياب لكي يعمل على تطوير العلاقة مع الحكومة السورية، دون ان يضغط عليه، لانه في موقع مختلف عما كان عليه الرئيس سعد الحريري، فالحزب يقدر الظروف المحيطة باتخاذ قرار مماثل، ويدرك ان دياب يحتاج الى الوقت، لتهيئة الظروف الدولية والاقليمية المناسبة، ولذلك تعمل قيادة حزب الله على تحفيزه للقيام بالخطوات الملائمة التي تخدم المصلحة اللبنانية.
هل يمدد الإقفال فترة إضافية؟
بدا لـ"النهار" أن مشهد اليوم الأول من العودة الى الحجر المنزلي الشامل في لبنان كأنه عودة الى بداية اعلان حال التعبئة قبل شهرين علما ان فترة الحجز الحالية محددة بأربعة أيام تنتهي فجر الاثنين المقبل. ومع الاقفال الشامل في كل المناطق سجلت وزارة الصحة امس ارتفاع مجمل الإصابات الى 886 حالة بعد تسجيل 8 إصابات جديدة. فيما سجل مستشفى رفيق الحريري الحكومي إصابتين من 408 فحوصات وتماثل عشر حالات جديدة للشفاء.
وأشارت الصحف إلى أن وزير الصحة حمد حسن يترأس اليوم اجتماعا للمجلس الصحي الأعلى وهو اكد خلال جلسة مجلس الوزراء امس ان فرق الطواقم الطبية التابعة للوزارة انتشرت في مختلف المناطق في اطار حملة واسعة لفحص المخالطين والمشتبه في اصابتهم وقال انه سيرفع الاحد المقبل تقريرا الى اللجنة الوزارية سيبنى على أساس وقائع الأيام الأربعة من الاقفال.
وفي سؤال لوزير الصحة عمّا اذا كانت الايام الاربعة المقبلة كافية لتحديد العدوى المجتمعية؟ قال لـ"الجمهورية": "هذه الايام الاربعة ستكون استكمالاً للخطة مع جهد اضافي للإحاطة بالمخالطين مع الحالات التي سجّلت خلال الايام الاربعة الماضية. مبدئياً هذه المدة تكفي، ويوم الاحد سنجتمع كلجنة وزارية لإدارة الازمة عند الثانية عشرة ظهراً عند رئيس الحكومة، وسأرفع تقريري بحسب المعطيات الى اللجنة لنقرّر ما سنفعله في المرحلة المقبلة".
ونقلت الصحف عن دياب قوله انه اذا تبين خلال فترة الاقفال الجديدة ان بؤر الوباء تشكل خطرا بالانتشار فسيتم تمديد الاقفال فترة إضافية وستجري وزارة الصحة فحوصات لمكامن البؤر وتحديد حجم الخطر.
وأشارت الصحف الى بدء الرحلات الجوية امس في اطار المرحلة الثالثة لإجلاء لبنانيين من الخارج ويقدر عدد الذين سيعادون الى لبنان بنحو 12 الفا.
"الاخبار": احتمال تمديد الإقفال إلى ما بعد الاثنين: لا خطط جاهزة للحجر القسري على العائدين
كتبت هديل فرفور في "الاخبار": احتمال تمديد الإقفال إلى ما بعد الاثنين: لا خطط جاهزة للحجر القسري على العائدين
لا خطط لـ"إيواء" الوافدين إلى لبنان حتى الآن. ورغم النقاشات التي طرحت أخيراً لتجنّب سيناريو انتقال العدوى من العائدين، تبيّن أن آليّة إلزام هؤلاء (قد يصل عددهم إلى 19 ألفاً) بالحجر الصحي لم تتّضح بعد، وأنّها قد تتبلور خلال الأيام المُقبلة. في هذا الوقت، تتعزّز المخاوف من زيادة الإصابات، فيما يطرح خيار تمديد الإقفال لما بعد الإثنين. تُرك وافدو أمس لـضميرهم في ظلّ ضياع السلطات المعنية حتى الآن وعجزها عن الإعلان عن آلية واضحة ومحددة لتشديد تطبيق إجراءات الحجر. مصادر وزارة الصحة أشارت الى أن الأيام المقبلة كفيلة بتحديد الآلية التي سيتم على أساسها إدارة عملية الحجر، فيما نفى رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي أن تكون الصورة المرتبطة بمراكز العزل في المناطق قد اتضحت بعد، علماً بأن نقاشاً تطرحه وزارة الصحة يرتبط بجدوى اعتماد مراكز حجر جماعية، ذلك أن تجارب عدة أثبتت تحول مراكز الحجر الجماعي الى مراكز نقل عدوى، وبالتالي علينا الحذر قبل اتخاذ أي قرار في هذا الشأن وإلى حين وضوح الصورة، سيستقبل لبنان آلاف الوافدين في الأيام القليلة المُقبلة، من ضمنهم قادمون من بلدان لا تتوافر فيها فحوصات pcr. وهؤلاء، وفق مصادر الصحة، سيخضعون لسيناريوات المراحل السابقة، لجهة إبقائهم في الفنادق وإجراء فحوصات لهم عند نقطة المطار ثم تسريحهم إلى منازلهم مع التعهّد بالعزل المنزلي. وهذا يعني، عملياً ، الإبقاء على الآلية السابقة، وبالتالي عدم السعي الى تجنّب سيناريو تمرّد بعض الوافدين وتسببهم بنقل عدوى مجتمعية. أمّا خطورة الإبقاء على هذا الواقع، فتكمن بأنه يأتي في ظل معلومات تُشير إلى ارتفاع أعداد المغتربين الوافدين من 11 ألفاً و300 مغترب (على ما صرّح أخيراً رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت) إلى 19 ألفاً. كذلك في ظلّ تخوف فعلي من تزايد الحالات في الأيام المُقبلة.
"نداء الوطن": المخيمات الفلسطينية... تُعزل لتُحمى؟
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": المخيمات الفلسطينية... تُعزل لتُحمى؟
يكشف رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني الدكتور حسن منيمنة لـ"نداء الوطن" أن "وضع المخيمات ليس على ما يرام، والتخوف جدّي من موجة جديدة قد تصل إلى الفلسطينين، حيث لا قدرة للبنان على مواجهتها". ويتحدّث منيمنة عن ضعف في تمويل خطة طوارئ لمواجهة أي أزمة من هذا النوع من قبل "الأونروا"، خصوصاً ان موازنتها قد انخفضت بعد انسحاب الولايات المتحدة الاميركية من تمويلها.وفي حين سيرفع منيمنة مذكرة إلى الحكومة اللبنانية لشرح خطورة ما قد يحصل، يُكثف اتصالاته مع الجهات الفلسطينية من أجل تدارك الإحتمالات السيئة، وبدورها تقوم الفصائل الفلسطينية بالتنسيق مع السفارة الفلسطينية في بيروت بالخطوات الضرورية اللازمة وتطبيق إجراءات الحكومة داخل المخيمات. لا ينكر أحد أن العزل والتباعد الإجتماعي صعب جداً داخل المخيمات بسبب الظروف الإجتماعية الصعبة حيث يقطن في الغرفة الواحدة نحو 10 أشخاص والمنازل متلاصقة بعضها ببعض، والشوارع ضيقة جداً، لذلك فإن عزلها ربما عن المحيط قد يكون ضرورياً وذلك لحمايتها، وليس خوفاً منها لأن تسرّب حالة واحدة إلى أي مخيّم كفيلة بضرب سكانه كلهم. يؤكّد منيمنة أنه لا قرار حتى الساعة بعزل المخيمات، فالحكومة لم تتخذ أي قرار استثنائي مغاير لما يحصل على كل الأراضي اللبنانية، وبالتالي فإن المسألة عند الحكومة وليس عند لجنة الحوار. من جهتها، تؤكّد الأجهزة الأمنية أن قرار عزل أي مخيم أو أي بقعة أخرى تتخذه السلطات المعنية ولا تستطيع الأجهزة القيام بمثل هكذا عمل لوحدها، وشروط العزل تُحددها المعطيات الصحية بعد تفشي "الكورونا" أو إذا كان لديها معطيات بأن الوضع يتجه نحو الأسوأ.
"الاخبار": محافظ بيروت: خلاف دياب وعودة مستمر
كتبت رلى ابراهيم في"الاخبار": محافظ بيروت: خلاف دياب وعودة مستمر
تنتهي ولاية محافظ بيروت القاضي زياد شبيب في 19 من الشهر الجاري. لكن حتى الساعة، لا إشارات إيجابية حول طرح التعيينات ومن ضمنها محافظ بيروت في أي جلسة حكومية قريبة. للمشكلة هنا روايتان: إحداهما تقول إن رئيس الحكومة حسان دياب مصرّ على تعيين مستشارته للشؤون الصحية بترا خوري في منصب محافظ بيروت، وقد تبيّن أنها ثمرة اتفاق بينه وبين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل نظراً الى علاقة عائلتها الجيدة بالأخير، ما يثير نقمة في كواليس متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس وتوابعها المطران إلياس عودة، الذي استاء من طريقة تسمية خوري واعتبرها بمثابة فرض بقوة الأمر الواقع، لكن تحت ستار اختيار الأكفأ. فعقب الاجتماع الأرثوذكسي الذي عقده في المطرانية، كانت المعادلة رفض تركيب الملفات لشبيب، وإما التجديد له أو تغيير كل المحافظين المعينين في الوقت نفسه. فيما بعد، قدم المطران عودة ما سماه المجتمعون تنازلاً عبر القبول بتغيير شبيب والتخلي عن معادلة بأكملها. إلا أنه، في المقابل، تمسك برفضه تعيين محافظ من دون الوقوف على رأيه. وتقول المصادر إن ادعاء الحكومة باختيار الأكفأ من دون الالتفات الى الطائفة والعودة الى المرجعية الدينية سقط، ولا سيما أن بترا خوري غير مناسبة لهذا الموقع، خلال زيارة عودة لرئيس الجمهورية ميشال عون، تم التداول بثلاثة أسماء، اصطدمت كلها على ما تقول مصادر معنية، بتمسك دياب بمستشارته.. أما الرواية الثانية فتقول بتوجّه الى الاستعانة بالقرار الصادر عام 2014 الذي يقضي بوضع بلدية بيروت تحت وصاية محافظ جبل لبنان في حال شغور المنصب. وهو ما تشير مصادر وزارية الى صحته في حال عدم تعيين محافظ لبيروت في المدة المحددة، لا بناءً على خلافات طائفية بل بسبب انشغال الحكومة بأزمة كورونا والأوضاع الاقتصادية. وتشير مصادر أخرى الى أن تعيين محافظ جبل لبنان كمحافظ بالوكالة عن بيروت سيدفع بعدد من الشخصيات الدينية والسياسية إلى تأجيج الخطاب الطائفي، تحت شعار التعدّي على حقوق الطائفة ومحاولة خطف موقعها. ذلك من جهة، ومن جهة أخرى، تعيين محافظ جبل لبنان محمد مكاوي المحسوب على تيار المستقبل، محافظاً لبيروت بالوكالة، سيعني انه سيتولى مراقبة عمل مجلس بلدية بيروت الذي يرأسه جمال عيتاني المحسوب على المستقبل هو الآخر، من شأنه أن يضع البلدية بشقّيها التنفيذي والتقريري في قبضة تيار المستقبل.
أسرار وكواليس
علم ان وزراء يبدون انزعاجهم من تصرفات مستشارة رئيس الحكومة للشؤون الصحية وخصوصا وزير الصحة الذي عبر عن استيائه لانها حاولت التعدي على صلاحياته.
ما زالت الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي وفي اللقاءات والاجتماعات الخاصة لمحازبين ومناصرين لحزب عقائدي، تعلّق على مشاركة نوابهم في لقاء مذهبي من دون أن يتقبلوا أي تبريرات بهذا الشأن.
لوحظ أنّ معظم السفراء الأوروبيين الذين يلتقون مرجعيات سياسية يسألون عن الوضعين المعيشي والاجتماعي وكيفية معالجة وباء كورونا في مناطقهم، ومنهم من يدوّن ملاحظات من أجل المساعدة عبر صداقات وجمعيات دولية تُعنى بهذه المسائل.
نُقل عن رئيس حزب معارض تريّثه ليقول كلمته في ورقة هامة بعدما سبقه إلى المعارضة الموالون.
تساءل مرجع كبير إذا كان هناك قرار بفتح الملفات على الطريقة الكيديّة فإن ذلك سيعقد الامور أكثر فأكثر.
تعرّض رئيس كتلة نيابية لمساءلة من قيادة حزبه على خلفية موقف أدلى به أخيراً.
لم تصلح "ذات البين" بعد بين مسؤول كبير ومسؤول نقدي رفيع، على الرغم من المحاولات، التي بُذلت!
تُركز إطلالات حزبية في الأسبوعين الجاريين، على التصدّي السياسي والإعلامي، لما تعتبره الأوساط الحزبية، خططاً مناوئة على هامش مساعدات الصندوق.
تساءل مرجع قانوني عن الخلفية التي تجعل وزيرة ناشطة تستند إلى قانون 1958، في ما خصّ مرسومين للتشكيلات القضائية، مع العلم أن هذا القانون عدّل؟!
يتردد أنّ لقاءً غير ودي جمع وزيراً خدماتياً برئيس تكتل نيابي بارز بشأن قرار اتخذه الأول حديثاً ولم يرضَ به رئيس التكتل.
يعمد حزب معارض إلى تقسيم ملفات الفساد بين نوابه لمتابعتها قضائياً ويُعد حالياً ملفاً عن وزارة الاتصالات ليضعه أمام الرأي العام والقضاء.
تؤكد مصادر مصرفية أنّ الخلاف الحاصل بين الحكومة وحاكم مصرف لبنان سيرتد بطريقة سلبية على المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.
إعداد: هيئة شؤون الإعلام
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.