14 أيار 2020 | 08:37

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

خاص- "مستقبل ويب"

النهار

ضبط الحدود أم تعويم العلاقات مع النظام السوري؟

الجمهورية

لبنان مغلق.. وتقييم "إيجابي" لمفاوضات الصندوق.. ونسف التعيينات

اللواء

ضغوطات دولية على لبنان.. وبداية مشجعة للمفاوضات مع الصندوق

"إجراءات تقنية" للحدّ من التهريب عبر المعابر غير الشرعية.. ونصرالله لتطبيع العلاقات مع سوريا

نداء الوطن

اجتماع بعبدا يحاذر معابر "حزب الله"... ويعتمد آلية "تجفيف منابع المازوت"

نصر الله لحكومة دياب: تفاوضوا مع "صندوق النقد السوري"!

الأخبار

المفاوضات مع صندوق النقد تنطلق: سلامة يغيب... والعمال يُغيَّبون

الشرق الأوسط

لبنان يقرر تشديد مراقبة الحدود مع سوريا لمنع التهريب

نائب من "القوات" يكشف أن لديه لائحة بأسماء المهربين سيقدمها إلى القضاء

الشرق

الحكومة تفاوض صندوق النقد والأمم المتحدة تطالبها بنزع سلاح "حزب الله"

الديار

الكورونا تسجن اللبنانيين 4 ايام فهل يتحمل المواطن الفاتورة الاقتصادية؟

أحداث خطيرة ستحصل في لبنان مع ارتفاع الدولار وملامسته ال 5 الاف ليرة

انزعاج من بطء المفاوضات...والصندوق يتفاجأ: الفريق اللبناني منقسم على نفسه

-----------------

بدء المفاوضات رسمياً بين لبنان و"صندوق النقد"

توقفت الصحف عند اعلان وزارة المال ان الحكومة اللبنانية باشرت امس مفاوضات رسمية مع صندوق النقد الدولي لمناقشة خطة التعافي المالي وان وزير المال غازي وزني يدير هذه المحادثات ويشاركه فيها فريق من وزارة المال ومصرف لبنان بحضور ممثلين عن مكتب رئيس الجمورية ومكتب رئيس الوزراء.ويتم تنظيم هذه المحادثات من طريق مؤتمرات الفيديو.

وأشارت الصحف إلى أن وزير المال قال ان الحكومة وصندوق النقد الدولي قد أنجزا المرحلة الأولى من المحادثات بهدف التوصل الى اتفاق يعيد وضع الاقتصاد اللبناني على المسار الصحيح "ونحن مرتاحون الى أجواء هذه المناقشات الأولية ونتوقع ان تكون المناقشات المقبلة بناءة بالقدر ذاته ".

ولفتت الصحف إلى أن متحدثاً باسم الصندوق اعلن ان "خبراء صندوق النقد الدولي بدأوا الاثنين عقد اجتماعات من بُعد مع الفريق الاقتصادي في لبنان ويضم معالي غازي وزني، وزير المال وفريقه، وكبار المسؤولين في مصرف لبنان. وناقش الطرفان قضايا محددة تتعلق بالاقتراحات المقدمة في خطة الإصلاح الاقتصادي التي وضعتها الحكومة. والهدف من هذه المناقشات هو التوصل إلى إطار شامل يمكن أن يساعد لبنان في معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة في الوقت الراهن واستعادة استدامة الأوضاع والنمو. وسوف تستمر هذه المناقشات في الأيام المقبلة".

وقالت مصادر حكومية لـ"الجمهورية": "انّ الحكومة ستواكب المفاوضات مع صندوق النقد لحظة بلحظة، وستقدّم اقصى المطلوب منها لتحقيق مصلحة لبنان بالحصول على المساعدة المطلوبة".

وعن تقييمها لجولة التفاوض الاولى، قالت المصادر: "ما زلنا في البدايات، ولن نحرق المراحل بتقديرات او تحليلات او توقعات، ولكن نأمل ان تعبّر الايجابيات عن نفسها في القريب العاجل".

وعمّا اذا كان الجانب اللبناني قلقاً من تلقيّه شروطاً قاسية اقتصادية او ضريبية او سياسية، قالت المصادر الحكومية: "لا يوجد اي قلق على الاطلاق، فلبنان لا يدخل الى المفاوضات مع صندوق النقد خالي الوفاض، ولو كان كذلك، لكان في الإمكان توقع شروط اكثر من قاسية في السياسة وغير السياسة، حيث يمكن ان يفرض صندوق النقد اجندته هو عليه، ولكن اما وقد ارسل لبنان خطته المالية وبرنامج عمله الى صندوق، فإنّ المفاوضات تنحصر في الخطة اللبنانية، وليس في اي امر آخر، لا سياسي ولا غير سياسي. وبالتالي نحن لسنا قلقين، فضلاً عن انّ قرار لبنان من هذه المفاوضات هو اننا نقبل بكل ما يحقق مصلحة لبنان ويؤكّدها، ونرفض كل ما يتعارض معها ويمسّ بالسيادة الوطنية".

وأشارت معلومات "الأخبار" إلى أن حاكم مصرف لبنان تخلف عن المشاركة في الجلسة الأولى. وإذا كان معروفاً أن سلامة يعارض الخطة، لأنه يرى انها "تفضح" ممارساته، ولو جزئياً، كما أنها تمس بمصالح أصحاب المصارف التي لطالما سهر عليها، فإن غياب المسؤول عن السياسة النقدية منذ 27 عاماً، من شأنه يظهر أن الدولة غير متجانسة في الموقف.

ورأت "الأخبار" أن هذا الواقع، في مرحلة شديدة الحساسية والخطورة، كالتي يعيشها لبنان، قد يؤدي إلى فشل المفاوضات، مع ما يحمله ذلك من تبعات خطيرة. وهنا لا بد من الإشارة إلى ان فشل المفاوضات لا يقل خطورة عن نجاحها. فانتهاء المفاوضات باتفاق، يعني، بصورة شبه حتمية، أن لبنان سيخضع لبرنامج قاسِ من صندوق النقد يضرب القطاع العام ويزيد الضرائب ويفرّط بالاملاك العامة. اما فشل المفاوضات، فيعني أيضاً أن «صورة لبنان» لدى الدائنين والمؤسسات المالية الدولية باتت في الحضيض، لأنه وضع نفسه في اختبار نيل رضى الصندوق، وفشل في ذلك. وسيعني فشل المفاوضات ان الخطة الحكومية غير مقبولة، وان قدرة لبنان على إجراء مفاوضات مع دائنيه الذين توقف عن سداد ديونهم باتت شبه معدومة، وانهم سيتجهون حتماً إلى القضاء.

.. الصندوق يحذّر

وعلمت "الجمهورية"، انّ الاشارات الايجابية التي تلقّاها الجانب اللبناني من صندوق النقد الدولي، استبطنت مجموعة تنبيهات ومآخذ ونصائح، وتتلخّص بما يلي:

• اولاً، انّ صندوق النقد، ومن حيث المبدأ لا يمانع تقديم المساعدة للبنان، بل هو يرغب في ذلك، وليس بصدد وضع اي صعوبات امام المفاوض اللبناني.

• ثانياً، لا بدّ من إحداث نقلة نوعية في لبنان، تجعل اقتصاده منسجماً مع "الاقتصادات الحديثة" التي تتمتع بها الكثير من دول العالم.

• ثالثاً، المطلوب إعادة نظر جذرية من قِبل لبنان، على كل المستويات، انطلاقاً من مسألة اساسية وشديدة الأهمية، تتعلق بتأكيد استقلالية القضاء اللبناني.

• رابعاً، انّ اقتصاد لبنان مكبّلٌ بمجموعة قيود خطيرة؛ مكبّل بالسياسة، ومكبّل بالهدر والفساد، ومكبّل بمجموعة قوانين تحتاج الى تحديث شامل، ومكبّل بالاحتكارات، ومكبّل بمنظومة ادارية غير كفوءة.

إلى ذلك، تلقّى المبعوث الفرنسي المكلّف متابعة تنفيذ مقررات "سيدر" السفير بيار دوكان، نسخة من خطة الحكومة، وقالت مصادر معنية بـ"سيدر" لـ"الجمهورية": إنّ دوكان أشاد بالخطة بشكل عام، وإن كانت هناك ملاحظات عديدة عليها. ونقل عنه قوله انّ مؤتمر "سيدر" انعقد في نيسان من العام 2018 واتخذ قرارات معيّنة، ومنذ ذلك الحين لم تأتنا أيّ ورقة من الحكومة اللبنانيّة، فلأول مرة منذ سنوات تصلنا ورقة لبنان.

وزني لـ "الشرق الاوسط": خطة الحكومة تمنحها صدقية مع المؤسسات الدولية والإصلاح عامل قوة لها

أكد وزير المالية اللبناني غازي وزني، أن نجاح الحكومة اللبنانية في تطبيق الإصلاحات المطلوبة هو مفتاح الخروج من الأزمة المالية والاقتصادية، وهذا لن يتم من دون الحصول على دعم القوى السياسية لهذه العملية، واعتبر وزني في حوار مع "الشرق الأوسط"، أن خطة التعافي المالية التي أعدتها الحكومة تمنحها المصداقية بالتعامل مع المؤسسات الدولية، وفتح الأفق بما يتعلق بمؤتمر سيدر والصناديق والمصارف العالمية التي صدت أبوابها بوجه لبنان، مشيراً إلى أن البرنامج قابل للتعديل وفق مجريات التفاوض مع صندوق النقد الدولي. ومع التفاؤل الذي يبديه بمسار الخطة، يشدّد وزني على أن الخطوات الإصلاحية لا بد أن تشكل عامل قوة أساسياً؛ لأن المجتمع الدولي يعبر عن استعداده للدعم، لكنه يشترط الشروع بالإصلاحات وتحقيق ذلك سيكون رسالة إيجابية له. وفي ظل الأزمات التي يعاني منها اللبنانيون، لفت وزني إلى حرص وزارة المالية على تأمين رواتب الموظفين والعاملين في القطاع العام، وتأمين كل الأمور المتعلقة بالصحة والأوضاع الاجتماعية والفقر، مطمئناً أن الاحتياطات المتوفرة كافية لتمويل السلع الأساسية للعامين الحالي والمقبل. وعن سعر صرف الدولار الذي يشهد فوضى غير مسبوقة، يوضح وزني أنه وفق الخطة ينبغي الاستمرار حالياً بسعر الصرف 1515 ليرة على أن يكون الاتجاه في المرحلة المقبلة إلى سياسة التحرير التدريجي.

"الاخبار": خطّة الحكومة: خارج هموم الناس

كتب محمد وهبه في "الاخبار": خطّة الحكومة: خارج هموم الناس

بالتقشّف والتضخّم والبطالة والخصخصة جاءتكم خطّة الحكومة للإصلاح. هي أتاحت القيام بتحديد أوّلي للخسائر مع اقتراح آليات توزيع غير عادلة وغير مبنية على رؤية اقتصادية تعيد النظر بالنظام الضريبي كأداة لإعادة توزيع الثروة، بل على العكس تحاول إحياء نموذج اللاعدالة في التوزيع، انطلاقاً من معادلة أساسية: تدفيع المصارف جزءاً من ثمن الخسائر، في مقابل تضخّم هائل يدفع ثمنه المقيمون في لبنان بمدّخراتهم ورواتبهم بلا ضمانات لحدود هذه الكلفة. بحسب الوزير السابق سمير المقدسي. برأيه إن آلية تحديد سعر الصرف على 3500 ليرة والخفض السنوي بمعدل 5%، ثم التراجع عن الأمر يترك مجالاً كبيراً للإرباك، ويفتح المجال أمام توقعات غير محسوبة، وخصوصاً أن احتساب الخسائر على سعر الصرف النظامي الحالي يختلف كثيراً عن احتسابها بعد خفض قيمة الليرة. ير أن الخطّة تلحظ عودة النمو في 2022 بشكل مفاجئ «وذلك عبر الرهان على النشاط السياحي. يمكنهم أن يراهنوا بمقدار ما يشاؤون، لكن هذا الرهان ليس واقعياً، بحسب الوزير السابق جورج قرم. تأتي هذه التقديرات من دون أن تلحظ مسألة ضرورية وأساسية لتحفيز النموّ وإعادة إطلاق النشاط الاقتصادي. لعلّ أهم آليات استعادة النموّ تكمن في توفير الائتمان، أي أموال جديدة يمكن ضخّها في السوق لتحريك الإنتاج والاستهلاك والعمل على التوازن ما بينهما. لن يتوفّر هذا المسار إلا بأموال تضخّ بشكل موجّه في السوق لتحقيق أهداف اقتصادية واضحة. فالإقراض يجب أن يكون مبنياً على توجّهات الإنتاج المحلي وليس نحو زيادة تركيز مستويات الاستهلاك، كما كان في العقدين الأخيرين. مبدئياً، يجب تشجيع قطاعات إذا كنا ذاهبين نحو مجتمع إنتاجي، ويجب التخلص من اتفاقيات التبادل الحر الموقّعة يميناً ويساراً، يقول قرم. وهو يرى أن الخطّة لا تعالج بشكل مباشر مصادر الاقتصاد الريعي ولا تقضي عليه، بينما المطلوب منها الانتقال نحو نموذج إنتاجي. حالياً، هناك مبادرات فردية في السوق، وهي لا تأتي ضمن سياسة الدولة. في مقابل ذلك، تحدثت الخطّة عن حلّ يقضي بالاعتماد على الخارج لردم فجوة التمويل بالعملات الأجنبية. أي الاستدانة بالدولار من الخارج من أجل الحصول على التمويل اللازم لاستيراد السلع والخدمات المحلية. «عملياً، يتم تغطية الفجوة المحليّة عبر الأسواق الخارجية ليصبح الدين الخارجي أكبر، بينما هذا الدين بالتحديد كان هو أصل المشكلة يقول أحد الخبراء.

"نداء الوطن": مجلس النواب سينقضّ على الخطة... من باب "الودائع"

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": مجلس النواب سينقضّ على الخطة... من باب "الودائع"

وفق بعض النواب المتابعين للشأن المالي، لن تمرّ ورقة الحكومة على مجلس النواب مرور الكرام، بدليل أنّ جلسة القراءة التي شهدتها لجنة المال والموازنة كانت بروفا أولية عما ينتظر الخطة. يقول هؤلاء إنّ كل القوى السياسية تستعد لتلك اللحظة، سواء من قوى الثامن من آذار أو من الفريق الآخر. لكل منهم ملاحظاته التي سيقرشها تعديلات جوهرية ستطال الاقتراحات التي ستصل الى البرلمان. ويشيرون إلى أنّ أكثر الاقتراحات عرضة للتعديل هو المتصل بأموال المودعين. يقولون إنّ القوى الحليفة للحكومة بمن فيها "التيار الوطني الحر"، و"حزب الله" ولو بلهجة أقل حدة من حلفائه، وحركة "أمل" لن يقبلوا بالمسّ بأموال المودعين وسيطالبون الحكومة بإيجاد مصادر بديلة لتمويل الودائع التي تبخرت، سواء من خلال خصخصة بعض القطاعات أو توسيع قاعدة الشراكة مع القطاع الخاص أو استثمار بعض عقارات الدولة أو الاستدانة من البنك الدولي. اما المسألة الثانية والتي ستكون موضع نقاش جدي في البرلمان فهي المتصلة بالقطاع المصرفي حيث تعاني الخطة الحكومية من تناقض فاضح جراء دعوتها إلى اعادة رسملة المصارف ودمجها من جهة والعمل على اصدار تراخيص من جهة أخرى. يشير نائب مؤيد للحكومة إلى أن الخطة تتضمن توجهات اقتصادية لا يمكن القبول بها لأنها تضرب جوهر النظام الاقتصادي، حتى لو شارك بعض ممثلي القوى السياسية الداعمة للحكومة في النقاشات الاعدادية. اذ لا يمكن للحكومة أن تشطب خسائرها بشحطة قلم وتحمّل المودعين هذا العجز، لا بدّ من اعادة النظر في كيفية توزيع الخسائر وتكوين فائض جديد لتوزيع جديد أكثر عدالة على أن تتحمل الدولة التي سببت الفجوة المالية، الجزء الأكبر من الكلفة. أما من جهة رئاسة الحكومة، فتعيد مصادر رئيس الحكومة التأكيد أنّ الخطة ليست جامدة وهي مشروع نقاش عام وبالتالي هي منفتحة على أي تعديلات تستطيع أن تقدم بدائل لما تطرحه الحكومة.

"الجمهورية": التوافق المفقود يعوق الطريق الى صندوق النقد

كتب جورج شاهين في "الجمهورية": التوافق المفقود يعوق الطريق الى صندوق النقد

من الأفضل أن تثبت الحكومة اللبنانية لصندوق النقد ، عند وصول بعثته الى بيروت قريباً، انها وحّدت اللبنانيين حول خطتها الإقتصادية وهو أمر صعب جداً. فمراقبو الصندوق والهيئات المتعاونة معه رصدت هزالة الإجماع على هذه الخطة بعد تسجيل اعتراضات اساسية من اهل الحكم والحكومة أنفسهم قبل المعارضين، وما يزيد في الطين بلّة ما نقل عن رئيس الحكومة حسان دياب في آخر جلسة لمجلس الوزراء أمس الأول عندما قال لدى حديثه عن خطة الحكومة لـالإصلاح المالي: ‏يفترض تذكير وحدات الدولة، ومن بينها مصرف لبنان، بأنها جزء من الحكومة، ‏وعليها أن تعمل على إنجاح الخطة.... كما أنّه من المفيد تذكير الكتل النيابية الداعمة للحكومة ‏بضرورة الدفاع في هذه المسألة الأساسية. وختمَ قائلاً: انّ ‏الموقف الموحّد ‏أساسي جداً للتوصّل إلى برنامج مقبول ‏مع صندوق النقد الدولي، وعدم تسبّب الانقسامات في صفوفنا بزيادة الأعباء والشروط على كاهل اللبنانيين. ‏وعليه، فعندما تأتي مثل هذه الشهادة من رب البيت عن أداء أهله، فمن المفترض ان تؤخذ في الاعتبار للتخفيف من عناء البحث عن المعوقات التي تقفل الطريق الى صندوق النقد الدولي، في وقت اقترب الصندوق من ان يكون ملجأ لمطالب العديد من الدول التي تعاني نتائج كورونا، وهو ما يزيد من العقبات امام موقع لبنان في لائحة الدول المتقدمة طالبة معونته.

"الجمهورية": ماذا تنتظرون؟

كتب فؤاد مخزومي في "الجمهورية": ماذا تنتظرون؟

أيَّ إصلاح يتحقّق إذا اكتفينا بالإستدانة وراعينا سياسات الصندوق الدولي، برفع الضرائب وتحرير سعر صرف العملة، بينما مصاريف دولتنا باقية على المستوى نفسه من الهدر والبعزقة، وكلفة الكهرباء في حدود الـ5,5 مليارات من الدولارات سنويًّا، والماء 4,8 مليارات من الدولارات، وورشة الفايبر أوبتيك مستمرة على مدى سنين جديدة، بحيث تدفّع الدولة نفقات بلا مردود وبلا أفق واضح لتاريخ إنجازها والإستفادة منها؟ أيّ صدقيّة نستطيع ان نحقّقها لدولتنا إذا لم نبرهن إستقلاليّة البنك المركزي عن نفوذ جميع السياسيين من كل الجهات، وإذا لم نثبت قدرة قطاعنا المالي والمصرفي على محاربة ومنع كلّ عمليّات التمويل غير المشروعة، وقدرتنا على التعامل السليم مع المؤسسات الماليّة والدوليّة؟ أيّ إصلاح قادرٌ على فرض هيبته عندما تكون محاربة الفساد محصورة بكلام كبير وتبادل إتّهامات وتبرئة متّهمين، من دون سجن فاسد واحد ومن دون التحقيق مع رأس من الرؤوس الكبيرة، وبالنتيجة لا ملفّ فُتح وإستُكمل حتى النهاية؟ عن أيّ إصلاح نتحدث والتهريب شغّال على كلّ المرافق والمعابر الشرعيّة وغير الشرعيّة؟ يحمّلون شعبنا كلّ أنواع التضخّم، وممنوع عليه أن يستفيد من إنخفاض سعر المحروقات عالميًّا، فيما المازوت الذي تدعمه الدولة بنسبة 85 في المئة من سعره وبالسعر الرسمي للعملة الوطنيّة، والطحين المدعوم لتأمين لقمة المواطنين والمقيمين في البلد، يُهرّبان ويُباعان خارج الأراضي اللبنانية لمصلحة مجموعات «آخدة راحتا بوجّ الدوله والقانون؟ عندما تكون كلفة الفساد في لبنان، حسب التقارير الدوليّة والمحليّة، تراوح بين 4 و 6 مليارات من الدولارات سنويًّا... فإذا كانت الجهات الدوليّة راضية لتطميناتكم ومكفيّة بإمتثالكم لشروط الصندوق، فإنّ الشعب يلّلي بالأخير بتطلع الشغلة براسو وبتنوفى السرقات والديون من مالو... ما رح يرضى. إذا كنتم دولة قادرة لتقوموا بالواجب... أوقفوا الهدر، أقفلوا المعابر غير الشرعيّة، تحكّموا بالمرفأ والمطار والمعابر الشرعيّة. وإلّا، اقنعونا قبل ان تقنعوا الأجانب: لماذا الوضع ما زال فالتاً ؟ اذا كان بمقدوركم فماذا تنتظرون؟ وإذا كنتم غير قادرين، لماذا لا تزالون ساكتين؟

"مجموعة الدعم" قلقة من تدهور الأوضاع الاقتصادية في لبنان

وبالتزامن مع بدء المفاوضات، ذكرت الصحف إلى أن "مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان" دعت إلى إشراك جميع المعنيين، لا سيما الشعب اللبناني، في المشاورات حول خطة الحكومة الاقتصادية.

وأصدرت المجموعة بيانا أعربت عن قلقها من تدهور الأوضاع الاقتصادية وتزايد الفقر والمعاناة لدى اللبنانيين، ودعت المجتمع الدولي والمنظمات والمؤسسات الدولية والمالية الى دعم مساعي لبنان لمعالجة الازمة الحالية. كما أعربت عن "دعمها للبنان لمساعدته على تخطي الأزمة الاقتصادية والنقدية والمالية الراهنة، ومعالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والإنسانية، فضلاً عن تداعيات جائحة (كورونا) على البلاد، وتدعو المجموعة المجتمع الدولي، بما فيه المنظمات الدولية والمؤسسات المالية، إلى دعم مساعي لبنان لمعالجة الأزمة الحالية".

الحكومة "مندهشة" من كميات التهريب إلى سوريا

لاحظت "النهار" أن ملف ضبط الحدود قفز الى واجهة المشهد الداخلي حيث فسرت أوساط معنية واسعة الاطلاع مسارعة الدولة عبر المجلس الأعلى للدفاع الى استدراك تداعيات شديدة السلبية تتهدد الواقع المالي كما الخطة الحكومية مع اتساع انكشاف حجم التهريب الهائل عبر المعابر غير الشرعية على الحدود اللبنانية السورية وخصوصا لمادتي المازوت والطحين.

وعبر لـ"النهار" وزراء شاركوا في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع امس في قصر بعبدا، الذي خصص لهذه المعضلة ،عن دهشتهم لأرقام التهريب واعترفوا بان الكميات المستوردة لمواد أساسية كالمازوت والقمح تفوق بكثير حاجة السوق الاستهلاكية المحلية بما يؤكد جسامة حجم التهريب الى سوريا.

واكدت أوساط معنية لـ"النهار" ان رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة حسان دياب بالاتفاق مع الفريق الوزاري والاستشاري الأساسي المعني بمتابعة الخطة الحكومية والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، قرروا ملاقاة انطلاق هذه المفاوضات امس تحديدا بتوقيت متزامن لاجتماع المجلس الأعلى للدفاع وإعطاء الرسالة العملية الى المجتمع الدولي حيال جدية الدولة في معالجة ملف التهريب عبر الحدود اللبنانية السورية معالجة حاسمة. ومن القرارات العلنية للاجتماع ان المجلس قرر تكثيف المراقبة والملاحقة وتشديد العقوبات على المهربين وشركائهم والتنسيق بين الأجهزة المعنية لضبط الحدود وإقفال كل المعابر غير الشرعية ووضع خطة لاستحداث مراكز مراقبة عسكرية وأمنية وجمركية.

ما قرّره المجلس من إجراءات، يعني الذهاب نحو نشر المزيد من الجنود على الحدود "وهو أمر بالغ الصعوبة"، كما تقول مصادِر مطلعة لـ"الأخبار"، علماً أنه كان بإمكان السلطات الرسمية إعتماد إجراءات أكثر عملانية من خلال مراقبة الشاحنات عند التسليم والتوزيع، فالحدود مع سوريا طويلة جداً ولا يُمكن ضبطها بحسب مقاربة الجهات الرسمية.

وأفادت المعلومات لـ"النهار" انه تبين ان هناك معبرين كبيرين بين حوش السيد علي ووادي فيسان بين الهرمل ووادي خالد، يتم عبرهما تهريب مشترك عابر للمناطق والطوائف وعبر الشاحنات والصهاريج، هذا عدا عن معابر صغيرة يتم التهريب فيها بطرق بدائية منها استخدام البغال، وذلك على طول المناطق المتداخلة بين لبنان وسوريا حيث عدد من القرى والمنازل نصفها في لبنان ونصفها الاخر في سوريا. ولا تنحصر خسائر لبنان بمادتي المازوت والطحين المدعومين بالعملة الصعبة اللتين تهربان الى سوريا، بل ايضاً بالتهرب الجمركي وبالتهريب من سوريا الى لبنان لخضار وفواكه ومنتجات قطنية وورقية.

"الشرق الأوسط" خطوط التهريب معروفة لكن يصعّب على السلطات ضبطها بالكامل بدون قرار سياسي.

قالت مصادر مطلعة على واقع التهريب أخيراً إن خطوط التهريب فتحت من المنطقة الشمالية التي تمتد من قرى الهرمل في شمال شرقي لبنان، إلى الشمال الغربي، وهي منطقة يصعب ضبطها بسبب التداخل الجغرافي مع الأراضي السورية، خلافاً للحدود الشرقية حيث توجد مراكز للجيش وأبراج مراقبة. ولفتت المصادر في تصريحات لـ"الشرق الأوسط" إلى أن خطوط التهريب الجديدة معروفة، كذلك الصهاريج التي تنتقل بطريقة سلسة ضمن الأراضي المتداخلة، ما يصعّب على السلطات اللبنانية ضبطها بالكامل من دون قرار سياسي. وتوضح المصادر أن تلك المنطقة تحتاج إلى عدد كبير من العسكريين والتجهيزات لضبطها، وأشارت إلى أن الثغرة الأخيرة حصلت بسبب عدم وجود عدد كافٍ من العسكريين ينتشر على المنطقة الحدودية كافة، فضلاً عن تركيز المهربين على استخدام الأراضي المتداخلة لتنفيذ خطة التهريب. وبعد عقود من تهريب المازوت من سوريا إلى لبنان قبل الحرب السورية، سار المهربون بالطريق المعاكس؛ حيث بدأ ملف تهريب المحروقات من لبنان إلى سوريا، في أواخر 2018. حين بدأت أزمة المحروقات تتفاقم في سوريا إثر العقوبات الدولية على النظام، ولاحقاً تراجعت وتيرة التهريب، قبل أن تزداد مرة أخرى في الصيف الماضي إثر انخفاض قيمة العملة السورية وارتفاع سعر المازوت في سوريا. وأحيط ملف التهريب باهتمام حزب القوات، وطالب رئيسه سمير جعجع بقرار واضح من الحكومة، تطلب فيه من الجيش وقوى الأمن الداخلي إغلاق كل المعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا.

"النهار": قرار التصدي للتهريب في مكان آخر

كتب غسان حجار في "النهار": قرار التصدي للتهريب في مكان آخر

فيما كان المجلس الاعلى للدفاع يبحث في خطوات ممكنة للتخفيف من التهريب، بما ان لا قدرة على منعه، في ظل المؤسسات الامنية العالمة بكل التفاصيل، والقادرة اذا ما شاءت على ملاحقة المهربين والقبض عليهم، خرج الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ليرسم مساراً مختلفاً لاقفال المعابر غير الشرعية عبر التعاون مع النظام السوري اذ قال "لا أحد ينكر انّ هناك تهريباً ومعابر غير شرعية على الحدود مع سوريا ولا يمكن للبنان أن يعالج هذا الموضوع وحده ويجب أن يكون هناك تعاون بين الدولتين"، مضيفاً: "إذا انتشر الجيش اللبناني على كل الحدود السورية فهو لا يمكن وحده أن يمنع التهريب لأن الحدود متداخلة والأمر معقد والحلّ هو التعاون الثنائي بين الحكومتين اللبنانية والسورية والجيشين اللبناني والسوري". بهذا التصريح تناقضت الرؤيتان. الحكومة مضطرة للقبول بشروط واجراءات لمراقبة الحدود وضبطها، للحصول على مساعدات دولية، بعدما لاحظ المراقبون ان الدولار في سوريا ارتفع الى نحو الف ليرة دفعة واحدة، عندما فقدت العملة الخضراء من الاسواق اللبنانية، اضافة الى اعتراف حاكم مصرف لبنان رياض سلامه بان فاتورة الاستيراد بلغت في الاعوام الاخيرة نحو عشرين مليار دولار في السنة بما يفوق حاجة لبنان السنوية بنحو اربعة مليارات. وهذه الكميات تذهب مباشرة لتلبية الحاجة السورية. ومع رفض اي اجراءات دولية ايضا، في ظل عجز او تواطؤ محلي لا فرق، يكون التعثر بدأ يسلك طريقه باتجاه ابقاء الوضع على ما هو عليه، خصوصا ان الملف كان منذ مدة دخل المسالك السياسية من خلال اعلان نصرالله انه على "اصدقاء اميركا في لبنان كبيرهم وصغيرهم الذين سكتوا عن تهريب العميل عامر الفاخوري من خلال معبر غير شرعي، عدم الكلام بعد اليوم عن معابر غير شرعية". كأن هذا يبرر ذاك، وان صمت فريق عن تجاوز يبرر للفريق الاخر التجاوزات كلها. من خلال تلك التصريحات وغيرها، فان المعابر غير الشرعية ستبقى قائمة.

"النهار": ... وخبزاً ستأكلون!

كتب راجح الخوري في "النهار": ... وخبزاً ستأكلون!

الإعلان عن دعوة مجلس الدفاع الأعلى للبحث في مسألة المعابر الفالتة التي يتمّ عبرها يومياً تهريب ملايين الليترات من المازوت والبنزين وآلاف أطنان الطحين، وكلها مواد مدعومة من ودائع اللبنانيين في المصرف المركزي الى سوريا، ولكأن الدولة استيقظت فجأة او عرفت للتو، أن حدودها فالتة تماماً للتهريب ذهاباً واياباً.

وكان المؤتمر الصحافي الناري الذي عقده الوزير السابق زعيم "المردة" سليمان فرنجية، بمثابة إزالة لحجر الوسط في عقد هذه الحكومة وربما هذا العهد، وهو الحجر الذي إن رفعته بات كل العقد مهدداً بالإنهيار، ويأتي هذا في وقت بات من الواضح تماماً، ان دفّ حكومة اللون الواحد قد انفخت كلياً، فخطة الإنقاذ التي أعلنت في ذلك "اليوم التاريخي" من القصر الجمهوري، كما قال الرئيس ميشال عون، إصطدمت بمعارضة صريحة حتى من "التيار الوطني"، وخصوصاً في جلسات لجنة المال والموازنة. وإذا كانت معارضة "كتلة المستقبل" واضحة وصريحة منذ البداية، فليس في وسع هذه الحكومة السعيدة، ان تطمئن ولو جزئياً الى انها تلقى تأييداً في خطتها على الأقل، من الرئيس نبيه بري، الذي لا يزال يحتفظ على ما يبدو بـ "لبن العصفور" للرئيس سعد الحريري، وخصوصاً في تركيز كتلته تحديداً على النهب في قطاع الكهرباء. اما موقف حزب "القوات اللبنانية" فقد جاء واضحاً في تصريح الدكتور سمير جعجع من بعبدا. واما "اللقاء الديموقراطي" فيكفي التنويه بما قاله الوزير السابق مروان حماده أول من أمس، من "ان الخطة الإنقاذية تشوّه لبنان ولن تمر". لكن عندما يقول النائب محمد رعد ان الحكومة استطاعت ان تثبت حضورها، وان "حزب الله" يؤيدها، فإن وفد الصندوق الدولي سيفاوضها طبعاً بحماسة وراحة، لمجرد أنها حكومة "حزب الله" الذي يعلن انه لا يثق أصلاً بهذا الصندوق "الأميركي". … وخبزاً ستأكلون!

"الشرق": ضبط الحدود مع سوريا: قادة الأجهزة العسكرية والأمنية اقترحوا إجراءات .. والأعلى للدفاع سيرفعها للحكومة

كتبت تيريز قسيس صعب في "الشرق": ضبط الحدود مع سوريا: قادة الأجهزة العسكرية والأمنية اقترحوا إجراءات .. والأعلى للدفاع سيرفعها للحكومة

شكلت المعابر الحدودية البرية بين لبنان وسوريا امس مدار اهتمام ومتابعة لدى المراجع السياسية والعسكرية، وذلك من خلال اجتماع المجلس الاعلى للدفاع، الذي دعا إليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وحضره رئيس الحكومة حسان دياب وعدد من الوزراء المعنيين اضافة الى قادة الاجهزة الامنية. وبحسب مصادر سياسية مطلعة، فان الرئيس عون شدد في مداخلته على اهمية مكافحة التهريب عند الحدود البرية الشرعية وغير الشرعية، مشيرا إلى ان هذا الامر يشهد تهريب بضائع، مما يتطلب ضبطها بشكل حاسم وحازم، واذا اقتضى الامر يمكن تعديل بعض القوانيين، مؤكدا في الوقت عينه ان هذه الاجراءات يجب ان تكون فعلية وعملانية لمنع اي اشكال من التهريب. وتابعت المصادر ان رئيس الحكومة اعتبران الوضع في البلاد لا يسمح ابدا باستمرار حال التهريب ولا التهرب من دفع الضرائب لأن هذا الامر يتسبب بخسائر كبيرة على الخزينة، كما يتسبب ايضا بمنافسة البضائع المحلية، اضافة الى ان لبنان يخسر من خلال التهريب من اراضيه من احتياط العملة الصعبة لأن تلك المواد بمعظمها مدعومة وابرزها الطحين والمازوت. وراى دياب انه من الضروري وضع خطة للتهرب الجمركي والذي يسبب خسارة كبيرة على الخزينة. واشارت المعلومات الى ان قادة الاجهزة الامنية توالوا في الحديث كل ضمن اختصاصه عن المشاكل والصعوبات التي يواجهونها لوجستيا وامنيا لضبط المعابر غير الشرعية، عارضين المعطيات لديهم حول هذا الامر لاسيما الاجراءات الواجب اتخاذها عبر تعزيز التدابير الكفيلة بضبط التهريب. وكشفت المصادر ان قادة الاجهزة اقترحوا سلسلة افكار للسير بها، والتي سيتم رفعها عبر توصيات من المجلس الاعلى الى مجلس الوزراء للموافقة عليها، ومن ابرزها تعديل بعض القوانين المتعلقة بالرسوم الجمركية، مصادرة الاليات المهربة، زيادة عدد المخافر عند الحدود…. كذلك عرض الوزراء المشاركون انعكاسات التهريب على وزاراتهم، والتاثير السلبي على مدخول الدولة، كما الحاجة الضرورية الى تامين عدد كاف واكبر من العناصر الامنية لتنفيذ الاجراءات المتخذة.هذا وعلم ان المشاركين توافقوا على سلسلة اجراءات قد تتخذ ابرزها تحديد عدد سير الشاحنات والصهاريج بهدف ضبط حركتهم كي لا يصار الى استمرار التهريب، كما متابعتهم عبر تسيير دوريات للمراقبة، وزيادة عدد المخافر والحواجز الامنية….

نصرالله يرسم استراتيجية لضبط الحدود عبر تعويم العلاقات مع النظام السوري

لاحظت "النهار" انه قبل ان يجف حبر القرارات التي اتخذها المجلس الأعلى للدفاع كان صاحب النفوذ الأقوى على الحكومة الحالية ومعظم الدولة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله يسارع الى رسم استراتيجية سياسية وأمنية وعسكرية مختلفة للحكومة والأجهزة والجيش في قضية ضبط الحدود والتهريب دافعاً من جديد نحو التنسيق والتعاون بين لبنان والنظام السوري.

ورات "النهار" أن موقف نصرالله جاء بمثابة رد خاطف على قرارات المجلس واتجاهات الحكومة اذ سارع الى ادراج معالجة ملف التهريب والحدود في اطار توظيف سياسي فاقع دفع عبره الى تعويم العلاقات مع النظام السوري وهو الامر الذي يرجح ان يحرج الحكومة التي يدأب الحزب على اعلاء الصوت بدعمها. واللافت ان نصرالله سأل الحكومة مباشرة :"كيف تذهبين لطلب المساعدة من الدول ولماذا لا يكون ترتيب للعلاقة مع سوريا ؟" وإذ اعتبر ان ترتيب هذه العلاقة "يخدم الاقتصاد اللبناني " طالب بالتعاون بين الحكومتين والجيشين لحل مشكلة التهريب وحذر من الأصوات التي تطالب باستقدام قوات الأمم المتحدة الى الحدود مع سوريا باعتبارها "من اهداف عدوان تموز ".

وتوقعت "نداء الوطن" أن يكون لرسالة نصرالله وقعها التنفيذي على حكومة دياب خلال الفترة المقبلة، باعتبار أنّها حكومة سياسية من لون واحد لا تصح فيها الأعذار التي كانت تساق إبان الحكومة الإئتلافية السابقة حيال قضية عودة النازحين والتحجج بأنّ أطرافاً حكومية هي التي تعرقل عملية التواصل مع الحكومة السورية لتأمين عودتهم إلى بلادهم، فإنّ مقاربة الأمين العام لـ"حزب الله" لمسألة تفلت الحدود بين البلدين وما يُحكى عن شروط أممية ودولية لضبطها أتت في سياق الرفض القاطع لهذه الشروط من جانب الحزب ووضعه كل من يسعى إلى التماهي مع مطالب ضبط الحدود اللبنانية - السورية في خانة "الخيانة" والتآمر على المقاومة لتحقيق أجندة حرب تموز الإسرائيلية.

.. مجلس الأمن يجدد مطالبته بنزع السلاح غير الشرعي

ولاحظت "نداء الوطن" أنّ إثارة نصرالله لهذا الموضوع أتت بالتزامن مع المراجعة التي أجراها مجلس الأمن أمس للتقرير الدوري حيال تطبيقات القرار 1701 وما تضمنته في البيان الصحافي الصادر عن مجلس الأمن من دعوة إلى "تنفيذ القرار 1559 القاضي بنزع سلاح جميع الجماعات المسلحة في لبنان" بالتوازي مع تشديد الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره على أنّ "الوقت أصبح أكثر إلحاحاً لكي يضع قادة لبنان الخطط الإصلاحية اللازمة وينفذوها".

"النهار": الإجراءات الدولية ودلالة موقف غوتيريس: لبنان على صفيح ساخن

كتب وجدي العريضي في "النهار": الإجراءات الدولية ودلالة موقف غوتيريس: لبنان على صفيح ساخن

يقول أحد النواب المخضرمين في مجالسه إنّه يملك معلومات مفادها أنّ ثمة توافقاً روسياً - إيرانياً وبغطاء أميركي على ضرب إيران في سوريا وصولاً إلى لبنان، وما الغارات المتواصلة بشكل يومي على مناطق سورية والتحليق في الأجواء اللبنانية إلا مؤشر إلى شيء ما يُحضَّر، ويمكن أن يكون من خلال عدوان أوسع من الضربات الجوية، وقد يأتي محدوداً على نطاق سوريا وبعض المناطق اللبنانية، وكل ذلك يشكّل ضغطاً على العهد والحكومة باعتبارهما مرتبطين بإيران و"حزب الله" ويغطّيان مشاريعهما ومن الحلفاء الأساسيين لهما، وهذا بات واضحاً ولا يحتاج إلى تأويلات واستنتاجات. أما على المستوى الداخلي، فإنّ مصادر سياسية مطلعة تؤكد لـ"النهار" أنّ كل الأجواء والقراءات تصب في خانة توقع التصعيد ضد العهد والحكومة، والتركيز بات واضحاً على "التيار الوطني الحر" لقطع الطريق من الآن على "رئيس الظل" النائب جبران باسيل للوصول إلى بعبدا، ولا سيما أنّ عددًا من المقربين منه كانوا حتى الأسابيع القليلة الماضية يتمنون على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أن يدعو صهره إلى الهدوء بعدما وسّع بيكار معاركه السياسية، فكان الرئيس يواجههم بحدّة رافضاً أي نصيحة أو تمنٍّ، وكان يقفل الحديث بسرعة ولا يرغب في الدخول في أية تفاصيل. واشارت إلى أنّ جهات موثوق بها تؤكد أنّ مواجهة العماد عون ستكون في الدرجة الأولى من زعامات وقيادات مسيحية، باعتبار أنّ ذلك موجع أكثر، والدلالة أنّ مواقف زعيم "تيار المردة" سليمان فرنجية أصابت العهد بكثير من الأذى، والهدف من ذلك إراحة حلفاء تلك الزعامات والقيادات على أساس أنّ أي موقف لهم موجّه ضد العهد و"التيار الوطني الحر" سيعطيهما ذريعةً لإثارة الشعبوية واعتبار أنّ الهجوم هو على مقام رئاسة الجمهورية، وما التجارب السابقة إلا مؤشر لذلك، وهذه الاستراتيجية أثبتت جدواها من خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده فرنجية، وستظهر خلال الأيام المقبلة مواقف من روحية ما أعلنه زعيم "المردة". وتخلص المصادر إلى أنّ المتغيرات في المنطقة، وخصوصاً ما يجري في هذه المرحلة من تصعيد دولي وأممي ضد طهران و"حزب الله"، دفعت وستدفع بزعامات وأحزاب وقوى سياسية إلى قراءة هذه التحولات، ولا سيما الموقف الأخير للامين العام للامم المتحدة غوتيريس الذي لم يأتِ مصادفةً أو من لا شيء، بل جاء مؤشراً ودلالةً على أنّ المعركة فُتحت على إيران وحلفائها، حتى في زمن تفشي وباء كورونا والانهيارات المالية والاقتصادية في العالم. وعليه فإنّ لبنان سيكون مسرحاً لتلقُّف هذه الرسائل.

"الشرق": حزب الله واحتقار الدّولة والجيش

كتبت ميرفت سيوفي في" الشرق": حزب الله واحتقار الدّولة والجيش

أزمة لبنان الكبرى والعميقة والجذريّة هي في حزب الله وأجندته الخاصة للمنطقة، وهذه الأزمة الكبرى مرشّحة للقضاء على الكيان اللبناني في مئويّته إن استمرّت الأمور على ما هي عليه، والأرجح ـ وللأسف ـ أنّها ستستمرّ! يعلن بيان مجلس الدفاع الأعلى أن الرئيس عون طلب بعدم التهاون في مسألة التهريب وشدد على ضرورة اتخاذ اقصى التدابير بحق المخالفين، وأنّ قائد الجيش عرض الواقع الميداني للحدود البرية، لا سيما وضعية المعابر غير الشرعية من النواحي كافة وأنّه تقرر وضع خطة شاملة لاستحداث مراكز مراقبة عسكرية وأمنية وجمركية، فيطلّ نصرالله ليطلق الرصاص على الدولة والجيش اللبناني باحتقار شديد معلناً أنّ إذا انتشر الجيش اللبناني على كل الحدود السورية فهو لا يمكن وحده أن يمنع التهريب، يتجاهل نصرالله منطق النسبيّة في القضاء على التهريب، وأنّ شغلة الدولة اللبنانيّة والجيش اللبناني منع التهريب والحؤول دون مغادرة شاحنات لا تحتاج رؤيتها لتجهيزات حتى، وليس من شأن لبنان ودولته تأمين الحدود السوريّة من التهريب، وطالما أن نصرالله طوشنا بالأمس وهو ينفخ في سوريا وبشار الأسد والحرب ضدها وعن ذهابه وحزبه إلى سوريا، وما دام هو الموجود على الحدود مع لبنان الجهة السوريّة، فليخدم وطنه لبنان ويمنع دخول شاحنات التهريب إلى الداخل السوري، إنّما حزب الله مزاريبو دايماً لبرّا!!في العام 2019 وضع أمين عام حزب الله لبنان واللبنانيين أمام خياريْن لا ثالث لهما يا مع محور أميركا وحلفائها من الأنظمة العربيّة..يا مع إيران وحلفائها، لم يتغيّر شيء على لغة الأمين يا تهريب مستمر يا خضوع الدولة اللبنانيّة مجدداً لبشار الأسد، عن أيّ دولة سوريّة يتحدّث نصر الله؟ عن دولة يأكل فيها اللصوص بعضهم، عن رئيس محاصر بفضيحة لوحة تزين جدار قصر من قصور ثمنها 25 مليون دولار أهداها لزوجته، أم عن دولة كلّ خيراتها منهوبة لحساب عصابة تحكمها؟!!كلام نصرالله بالأمس ليس فقط احتقار للدولة اللبنانية وجيشها بل دعوة صريحة لانتحار لبنان من أجل فكّ عزلة بشّار الأسد.

"الجمهورية": حزب الله يستخدم سياسة القضم

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": حزب الله يستخدم سياسة القضم

فيما يعتبر خصوم حزب الله انّ مشروعه وسلوكه يتناقضان مع مفهوم الدولة ويشكّلان خطراً عليه، تشير الاوساط المحيطة بالحزب إلى انّ إصراره على سلوك الممر القضائي لمكافحة الفساد إنما يعكس تَمسّكه بخيار الدولة ومؤسساتها، وذلك على الرغم من انّ لديه اعتراضات على تقصير بعض القضاة في البَت بملفات أساسية.وتلفت الاوساط الى انّ حضور وزير الطاقة الأسبق وعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد فنيش امام القاضي المختصّ للادلاء بإفادته في ملف الفيول المغشوش، يترجم تمسّك الحزب بمرجعية القضاء في مواجهة منظومة الفساد وأذرعها الطويلة. إنتقاد آخر يُوجَّه الى الحزب، وهو انه يعتمد الاستنسابية في فتح الملفات، لتسجيل نقاط على خصومه والتشهير بهم، الأمر الذي تنفيه الاوساط القريبة منه، لافتة الى أنه خاض على سبيل المثال في مخالفات المسح العقاري التي يتركز جزء أساسي منها في الجنوب وكذلك بالنسبة إلى مشاريع الصرف الصحي، إلى جانب انه كانت لديه ملاحظات على جوانب من خطة معالجة ملف الكهرباء التي وضعها التيار الوطني الحر أمّا اتهام الحزب بأنه يراعي حلفاءه ويتفادى فتح أيّ من ملفاتهم في إطار الانتقائية السياسية، فإنّ الاوساط إيّاها تقول إنه ليس وارداً لديه أن يتدخّل لحماية او تغطية أيّ مرتكب يُدينه القضاء ويثبت تورّطه في الفساد او الهدر، حتى لو كان محسوباً على فريق حلفائه. أفادت مصادر نيابية انّ نواباً هم على خلاف سياسي واسع مع«حزب الله توقّفوا بإيجابية عند جوانب عدة في كلام النائب حسن فضل الله خلال مؤتمره الصحافي الاخير، ومن بينهم رئيس اللجنة جورج عدوان والنائب جورج عقيص من القوات اللبنانية، في وقت يؤكد الحزب انه يميّز بين الخلاف حول الخيارات الاستراتيجية وبين إمكان التعاون مع خصومه في قضايا مشتركة تتعلق بالاصلاح والشأن الاقتصادي - المالي.وفي حين تستعد اللجنة لجلسة نقاش مع وزيرة العدل، في حضور قضاة، حول أسباب التأخير في البَت بملفات كثيرة لا تزال عالقة، تشدّد مصادر نيابية على انه لا يوجد أيّ تفسير مُقنع يمكن أن يبرّر هذا التأخير المتمادي، لافتة إلى انّ القضاة المقصّرين يجب أن يُحالوا الى هيئة التفتيش القضائي.

"نداء الوطن": إنهيار "8 آذار"؟

كتب طوني أبي نجم في "نداء الوطن": إنهيار "8 آذار"؟

هل يكون 11 أيار 2020 بالنسبة لفريق "8 آذار" موازياً بالمعنى السياسي لـ 2 آب 2009 لدى فريق "14 آذار"؟ السؤال مشروع بعد الهجوم العنيف وغير المسبوق لرئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية على العهد ورئيس الجمهورية وعلى رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل. ومن يعرف سليمان فرنجية يدرك أنه يستحيل أن يقوم بما قام به محرقاً كل مراكب العودة مع بعبدا وميرنا الشالوحي من دون أن يجري حساباته جيداً بالنسبة إلى حارة حريك. وفي هذا الإطار ثمة احتمالان لا ثالث لهما: إما أن فرنجية نسّق الهجوم العنيف بالنيران والمدفعية السياسية الثقيلة مع "حزب الله" في محاولة للإطاحة بباسيل، وبالتالي حظي هجومه بغطاء كامل من الحزب الذي بقي في موقع المتفرجين على غير عادته، وإما أن فرنجية أجرى حساباته الإقليمية جيداً وتأكد أن "حزب الله" بات في موقع لا يُحسد عليه بفعل التراجع الإيراني بعد اغتيال قاسم سليماني، واضطرار طهران إلى تقديم الكثير من التنازلات بدءاً بتسهيل تشكيل حكومة مصطفى الكاظمي في العراق وصولاً إلى تغريدة السيد علي خامنئي وإشادته بالصلح الذي أجراه الإمام الحسن في تمهيد واضح للقبول بإجراء مفاوضات أشبه بالاستسلام مع واشنطن ومن دون شروط مسبقة، تماماً كما أعلنت طهران عن استعدادها للقبول بتبادل سجناء مع واشنطن من دون شروط مسبقة. كل ذلك من دون أن ننسى الضربات التي تلقاها الحرس الثوري الإيراني وميليشياته في سوريا و"الأوامر" الأميركية - الإسرائيلية الواضحة والعلنية بضرورة انسحاب الإيرانيين من كل سوريا! في ظل كل هذه الصورة الإقليمية المكفهرّة بوجه "حزب الله"، وفي ظل اضطرار إيران إلى استجداء صندوق النقد الدولي بذريعة مواجهة وباء كورونا واضطرار حزبها في لبنان إلى القبول بالرضوخ لـ"أدوات الاستكبار العالمي"، وبعد تعرّض الحزب إلى حصار أوروبي بعد الأميركي، وجد زعيم "المردة" الفرصة ملائمة للانقلاب على فريق 8 آذار والقفز من مركب يغرق تحت وطأة العقوبات الأميركية. فهل يكون مؤتمر فرنجية الأخير بمثابة ورقة النعي المبكرة لفريق 8 آذار الذي بات يترنّح في ظل انعدام الوزن الذي يعيشه الحزب إقليمياً عشية البدء بمفاوضات أميركية - إيرانية منتظرة بلا شروط معلنة وبشروط واقعية تتناول أولاً أذرع إيران في المنطقة؟! رُبّ قائل إن فريق "8 آذار" المفاخر بـ"خطّه" قد يصرخ قريباً "من أهل بيت الخط ضُربت"!

"نداء الوطن": حصر إرث "8 آذار" في لبنان وسوريا

كتب طوني فرنسيس في "نداء الوطن": حصر إرث "8 آذار" في لبنان وسوريا

لم يُجر أحدٌ حصر إرث لـ "14 آذار"، فبقي إرثها ممزقاً ومشتتاً، ولم ينقذ بعض تراثها الوطني العام، وما يمكن تسميته روحية ذلك اليوم العظيم، إلا قيام انتفاضة "17 تشرين"، التي استعادت كل العناصر المضيئة في التجربة، من دون أن تعطي أياً من رموزها الأحياء في مواقع السلطة صك ملكيةٍ أخضر.في المقابل، أصيبت "8 آذار" بكارثة نتيجة انفرادها بالحكم. لقد نجحت بعد جهود مُضنية في تشكيل حكومتها، الا أنها عجزت عن الإقلاع في أي تدبير مهم. تحولت التعيينات الى صراع مرير بين أطرافها، أدى الى تهديد بعضهم البعض بالانسحاب والاعتكاف، وعندما طاف فساد السلطة على كل السطوح، انتقل الصدام الى سلاح الكلام القاتل، ولم تجد وعود الإنقاذ المالي والاقتصادي منفذاً الا بإعادة تجميع مرتبك لخطط ومشاريع سابقة وضعها الفريق المناوئ في 14 آذار! لم ينقذ "8 آذار"، ولو إلى حين، سوى السيد كورونا. انه خشبة خلاص سيستعانُ بها في مراحل الوباء الخطرة، لمنع الناس من إبداء رأيهم في سلطةٍ ثَبُتَ فشلها بلسان اطرافها. لقد انتهت فرقة "8 آذار" ليس بسبب خلاف ركنيها المسيحيين، بل بما يمثله الركنان من امتدادات. فحركة الرئيس نبيه بري معنية بتبني سليمان فرنجية مثلما أن "حزب الله" معنيٌ باحتضان جبران باسيل، وهذا كان واضحاً في السابق وسيكون حاضراً في الأيام اللاحقة. ونهاية "8 آذار" ستستوجب إجراء حصر إرث قد تنتقل فيه الملكيات في عمليات فرز وضم متعبة، لن تُعْرَف نتائجها سريعاً. لكنها ستستوحي بطريقة ما عملية حصر مشابهة في سوريا الشقيقة، حيث حصر الإرث جارٍ بقوة بين ورثة "8 آذار" الأصلية: آل الاسد وآل مخلوف وتوابعهما، وسط دخان الفساد الكثيف إياه.

"النهار": "حزب الله" عاد يدفع بالليرة وعينه مجدداً على الحريري؟

كتب احمد عياش في "النهار": "حزب الله" عاد يدفع بالليرة وعينه مجدداً على الحريري؟

قالت اوساط شيعية متابعة لـ"النهار" ان حزب الله بادر الى صرف عشرات الآلاف من الرواتب لعناصره بالعملة الخضراء منذ نشوب الازمة في الشهور الاخيرة من العام الماضي. وبقي الامر على هذا المنوال حتى مطلع الشهر الجاري عندما فوجئ هؤلاء العناصر بتحويل مستحقاتهم الى الليرة على أساس سعر صرف هو 2600 ليرة لكل دولار. ولمعرفة أهمية هذه الخطوة يجب تبيان آثارها التي تشمل أكثر من 60 ألف راتب تصل الى عائلات يبلغ تعدادها نحو ربع مليون نسمة، ما يمثل ربع الطائفة الشيعية في لبنان. قبل أيام أطلّ مستشار بارز للرئيس سعد الحريري في مقابلة تلفزيونية قال فيها ان "خطأ" كل من الرئيس الراحل رفيق الحريري ونجله سعد إعتماد قاعدة "أمّ الصبي" في العمل العام، لأنه كان من نتيجة هذا السلوك تحمّل الحريري الأب ثم الحريري الابن نتائج الصعوبات التي مرّت ولا تزال على لبنان، وقيام خصومهما بالتصويب عليهما بدلاً من التنويه بتضحياتهما. وفي هذا الصدد يقول قطب بارز في قوى 14 آذار لـ"النهار"، ان احدا "لا يجهل حجم التضحيات التي قدمها الرئيس الشهيد من أجل لبنان، إلا ان هذا التقدير صار وراءنا الآن". ويضيف: "بعيدا من العواطف، لا بد من العودة الى الواقع الذي يشير الى ان حزب الله وحده من بين سائر القوى على مسرح الاحداث في لبنان، يتصرّف من موقع انه مسؤول عن تطور الاحداث من زاوية تأثيرها على نفوذه. في حين ان سائر القوى تتصرف بسلبية حيال هذه الاحداث، والمثال الاقرب هو عدم تفاعلها مع الازمة المالية التي تترك آثارها القاسية على كل المواطنين. في حين ان حزب الله بادر ولا يزال الى حماية جماعته على الاقل من هذه الآثار". وفي سياق متصل، وخلال جلسة حوار جرت بعيدا من الاضواء، ضمت سياسيين وإعلاميين من اتجاهات عدة، طُرح على بساط البحث مآل الازمة المالية من زاوية ما يمكن لبنان ان يناله من مساعدات من صندوق النقد الدولي، فتبيّن من خلال الآراء التي طُرحت ان هناك قاسما مشتركا بينها هو أن خيار "حزب الله" لا يزال في مكان ما يتحسب لعودة الرئيس سعد الحريري الى السرايا في حال تفاقمت الازمة المالية أكثر مما هي عليه الآن، ولم تستطع حكومة الرئيس حسّان دياب مواجهتها وبلوغ الحلول لها عبر صندوق النقد الدولي. وكان لافتا من بين هذه الآراء ما رواه سياسي معروف بعلاقاته الوثيقة بالحزب حول الظروف التي أوصلت الدكتور دياب الى الرئاسة الثالثة، فقال: "في آخر لقاء قبل ولادة الحكومة الحالية جمع الرئيس الحريري في بيت الوسط مع الحاج حسين الخليل المعاون السياسي لنصرالله، بعد إصرار الحريري على الابتعاد عن السرايا، بادر الخليل الى عرض لائحة بالمرشحين المحتملين لكي يترأسوا الحكومة الجديدة. وعندما وصل إسم دياب الى مسامع الحريري قال: ما في مانع".

"النهار": لهذه المعطيات آثرت الرئاسة الثانية الكف عن مصادمة حكومة دياب

كتب ابراهيم بيرم في "النهار": لهذه المعطيات آثرت الرئاسة الثانية الكف عن مصادمة حكومة دياب

بعد "منازلة" قصر الأونيسكو المشهودة والتي بدا فيها الرئيس بري بمواجهة دياب، لم يكن في يوم من الايام مع كل ما سلف من حكومات نهضت ردات فعل بالغة السلبية تصب كلها في خانة التعاطف الواسع مع الرئيس دياب "المظلوم"، وتعلي الصوت اعتراضا على كل الطبقة السياسية التي قبضت على ناصية الحكم سعيدة منذ عام 1992، وأفضى سلوكها وأداؤها إلى قعر الكارثة الحالية. واللافت في ذلك، أن سوادا أعظم من المتعاطفين مع دياب، كانوا من تيار الطائفة الشيعية. وعليه اضطرت حركة "أمل" لبذل جهود استثنائية لكي تدحض أمر الرغبة بإسقاط دياب تحت جنح أن ثمة من لم يبرأ بعد من "عشق دفين" للرئيس سعد الحريري واستطرادا لكي تنفي شبهة وقوع الانشقاق في صلب الطائفة، إدراكا منها لتبعات ذلك وتداعياته السلبية. واللافت أن "حزب الله" وقف صامتا إلى أقصى الحدود وقد فسر العالمون ببواطن الأمور هذا الصمت بأنه موقف واضح وكلام مباح يعرف تأويله الراسخون بعلم واقع الحال. وقد وجد هذا التأويل أصولا و"مشروعية" له، عندما تظلل غلاة المعارضة عباءة كلام بري ليشرعوا في هجوم ضار على الحكومة امتدادا إلى العهد، ويدعون صراحة إلى العمل لإسقاط الطرفين معا، وهو واقع لا يرضي الحزب ولا يتماهى إطلاقا مع توجهاته. ومما زاد في "حراجة" وضع مناهضي الحكومة والتائقين إلى عرقلتها، وإبقائها في موقع "مدير الأزمة" و"البدل من ضائع" في وقت مستقطع، هو "انفراط" عقد الذين ينظر إليهم على أنهم سيكونون أركان الاعتراض القوى لاحقا، اذ فجأة زار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قصر بعبدا، وطلع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إلى بعبدا ليشارك في اللقاء الذي دعا إليه سيد القصر لمناقشة الخطة الاقتصادية، وبقي الرئيس سعد الحريري يغرد وحيدا خارج السرب.وفي لحظة معينة بدا الاعتراض في حالة عجز عن تقديم بدائل فضلى، تضع حدا للتداعي المالي والانهيار الاقتصادي الحاصل، لا سيما بعد بروز المعطيات الآتية: 1- ان "حزب الله" لن يفكر للحظة واحدة في التخلي عن دعم الحكومة وتلبية دعوة أتته عبر قنوات خلفية عنوانها تعال معنا إلى تجربة حكم جديدة. 2- ان "التيار الوطني الحر" والعهد مع هذه الحكومة حتى النهاية. 3- ان الخارج بعث بأكثر من رسالة تنطوي على أنه مع هذه الحكومة وأنه بصدد التفكير في إسنادها ورفدها لألف حساب وحساب، وان كان الأمر يحتاج لبعض الوقت. وبناء عليه يبدو جليا أن الرئاسة الثانية قد قررت وبشكل نهائي المبادرة إلى تقديم الدعم للحكومة أو على الأقل الكف عن اعتراضها ومعارضتها الجلية.

الحجر مجدداً

توقفت الصحف عند بدء فترة الحجز الشامل المتجددة لفترة أربعة أيام بعدما تجاوزت المخاوف من انهيار سقف السيطرة على ازمة انتشار فيروس كورونا في لبنان التقديرات وهددت بتفلت واسع في الأيام الأخيرة.

ولاحظت "النهار" ان عدد الإصابات الذي سجل امس أعاد العداد الى مستوى هادئ اذ سجلت وزارة الصحة 8 إصابات فقط فيما سجل مستشفى رفيق الحريري الحكومي إصابة واحدة مساء، إلا أن ذلك لم يحجب المخاوف من تصاعد الأرقام أولا بسبب التفلت الواسع من تدابير الحماية والتباعد ووضع الكمامات كما برز تكرارا امس في مشاهد الاحتشاد امام المصارف والمتاجر وعلى الطرق العامة، وثانيا بسبب ما أظهرته التحقيقات من عدم التزام مقلق لإعداد من العائدين من الخارج بتعهداتهم في التزام الحجر المنزلي لأسبوعين حتى لو كانت نتائج فحوصاتهم سلبية. وهذان التحديان يتجددان مع بدء فترة الحجزالجديدة خصوصا ان المرحلة الثالثة من إعادة اكثر من 11 الف لبناني من الخارج ستنطلق اليوم.

"النهار": كورونا: مسؤولية الحكومة والمواطن

كتب علي حماده في "النهار": كورونا: مسؤولية الحكومة والمواطن

حسناً فعلت الحكومة خلال اجتماعها الثلثاء الماضي بالعودة الى الإقفال التام لمدة أربعة أيام، وإن كنا نعتقد ان المدة غير كافية لكسر انتشار الوباء، بل ان لبنان يحتاج الى إقفال لا يقل عن أسبوعين، مع تشدد الى اقصى الحدود في تطبيق القرارات، لكي يتم كسر حلقة التواصل بين الناس، وتالياً الحد من انتشار الوباء. نحن امام مرحلة دقيقة جدا، وتتطلب من الحكومة أولا ان تتشدد اكثر في عملية تطبيق الإجراءات. ثم ان تذهب الى ابعد مما ذهبت اليه حتى الآن في الاغلاق ومنع التجول. كما ان الحكومة مطالبة وبإلحاح بعدم اشاعة مناخات انتصار، بل انها مطالبة بخطاب موجَّه الى الشعب يقول الحقيقة، ويبقي البلد في مناخ الحذر الشديد من عودة الوباء الى الانتشار.الناس مطالبون أيضا بمزيد من الوعي، وعدم التعاطي مع المسألة على الطريقة اللبنانية القائمة على منطق "ماشي الحال"، لان الامور ليست "ماشية" كما يريد البعض ان يوحي بذلك، والمسألة لا تتعلق بالتشاطر على الطريقة اللبنانية، ولا باستحضار كل العدة الدينية والطقوس من اجل تبرير الاستهتار، ووضع الأمور في عهدة الايمان الديني الذي لا يطلب من الناس تعريض انفسهم بغباء، بل على العكس تماما.

ان الحكومة اللبنانية قامت بعمل معقول في مجال مكافحة وباء كورونا، ولعله العمل الوحيد المعقول الذي قامت به منذ ولادتها، ولذلك نأمل منها، ولا سيما من وزير الصحة، ان يستلحقوا الأمور قبل ان تفلت، فالموجة الثانية قد تكون وصلت. يبقى ألا يستمر اللبناني العادي في مقاربة الموضوع بمحاولة التشاطر على غرار ذلك المغترب الاحمق الذي زوَّر شهادة فحص "بي سي آر" ليدخل لبنان ويذهب الى بيته من دون رقابة.

"الشرق": لتلافي سقوط الهيكل على رؤوس الجميع

كتب يحي جابر في "الشرق": لتلافي سقوط الهيكل على رؤوس الجميع

قالها وزير الصحة، وبالفم الملآن: ان الاسترخاء المبالغ فيه، واللامسؤولية المدنية ،خلال الايام الماضية، يقفان وراء هذا الارتفاع الكارثي في عدد الاصابات بالفيروس… والذي قد يكون مؤشرا الى احتمال تفلت الامور وخروجها عن السيطرة… لافتا الى ان الاجراءات التي اتخذتها الوزارة لاتزال قائمة ومستمرة … لكن المشكلة هي في استسهال الناس التفلت من الضوابط المقررة…. لا يلغي ذلك واجبات السلطات المسؤولة، في السهر على تنفيذ اجراءات التشدد المتخذة للوقاية من هذا الوباء، وعلى جميع المستويات، والعمل على تحقيق الإصلاحات المطلوبة، في ضوء الخطة الاصلاية التي اقرت، والتي اضاءت علىالعديد من المخاطر والخروقات… من بينها ضبط المعابر ومنع التهريب ومواجهة الفساد ومحاسبة من تثبت ادانته… والواجب يقضي بان تكون التعبئة العامة لمواجهة جميع الازمات الكارثية المتراكمة، والمتدرجة من سيئ الى الاسواء…

ان إنقاذ لبنان لن يتم بالاتكاء على مساعدات خارجية، من غير ابرام سلسلة إصلاحات مطلوبة… وما يمر به لبنان من ازمات يفيد ان الوقت ليس لتقاذف التهم والمسؤوليات عما آلت اليه الأمور، وما قد تؤول اليه… واولوية اللبنانيين باتت معروفة وتتمثل بالسلامة السياسية والصحية والأمنية، ومحاربة الغلاء الفاحش… فيما الدولار يستمر صعودا… ان التعبئة العامة ضرورة الضرورات… وعلى جميع المستويات، وبالاجماع… تلافيا لسقوط الهيكل على رؤوس الجميع.

"الأخبار": القاضي علي إبراهيم يحمي رياض سلامة؟

تساءلت "الأخبار" هل قرر النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم حماية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في قضية التلاعب بسعر صرف الليرة؟ منشأ هذا السؤال أن وقائع التحقيق التي حصلت عليها «الأخبار»، تشير إلى ان عدداً كبيراً من الصرافين أكّدوا أن مصرف لبنان كان يشتري منهم الدولارات في الأسابيع الماضية، ما أسهم في ارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة في السوق الموازية. كذلك أكد مدير العمليات النقدية في المصرف المركزي، مازن حمدان، الأمر ذاته خلال التحقيق معه أول من أمس، إذ تحدّث عن بيع مصرف لبنان دولارات للصرافين، إضافة إلى شرائه دولارات منهم، بأمر مباشر من سلامة. ورغم أن هذا التصرف مخالف لقانون النقد والتسليف وإنشاء المصرف المركزي، قرر المدعي العام المالي ترك حمدان «رهن التحقيق»، مشيراً إلى القائمين بالتحقيق في مفرزة الشرطة القضائية في الضاحية الجنوبية لبيروت، بأن يطلبوا من المستجوَب العودة في اليوم التالي (أمس) إلى مبنى المفرزة، وإحضار المستندات التي تثبت صحة إفادته. لكن حمدان عاد أمس، ليقول إنه لم يتمكّن من إعداد المستندات المطلوبة، واستمهل المحققين حتى الأسبوع المقبل. ورغم أن صاحب شركة مكتّف للصرافة وشحن الأموال، الموقوف رامز مكتّف، أبرزَ الإيصالات الخاصة به التي كان يشتري ويبيع بموجبها الدولارات، في أقل من يوم واحد، قرر القاضي إبراهيم منح حمدان المهلة التي طلبها، في ظل غياب أي مبرر لها.

ولفتت "الأخبار" إلى أن امراً إضافياً يشير إلى أن القاضي ابراهيم قرر حماية سلامة، وهو أن حمدان أفاد المحققين بأنه كان يتصرّف بناءً على أوامر حاكم مصرف لبنان. وفي حالة مماثلة، تطلب النيابة العامة مباشرة الاستماع إلى إفادة الشخص الذي ورد اسمه كصاحب القرار في أي قضية يجري التحقيق في شأنها. لكن النائب العام المالي لم يقم بهذا الإجراء المعتاد، مانحاً رياض سلامة حصانة غير قانونية. فالقانون يحمي سلامة لجهة عدم القدرة على إقالته إلا وفق شروط، لكنه لا يحميه من الخضوع للتحقيق.

وتحدثت "الأخبار" عن سبب ثالث يشير إلى رغبة إبراهيم في حماية سلامة، وهو ما نُقِل عن وزيرة العدل ماري كلود نجم، لجهة أنها سألت المدعي العام المالي عمّا نُشر عن تورّط مصرف لبنان في رفع سعر الدولار عبر شرائه من الصرافين بدل التدخل بائعاً لخفض سعره أو تخفيف وتيرة انهيار سعر الليرة، وأن ابراهيم أجابها: لا شيء من ذلك صحيح.

"الشرق": إتهامات غبّ الطلب

كتب عوني الكعكي في "الشرق": إتهامات غبّ الطلب

منذ أكثر من عامين، وإعلام المقاومة والممانعة، وبشكل يومي، يتحدث عن رياض سلامة: صورة مع خبر، وخبر مع صورة، والأنكى تركيب الصوَر، ساعة بالجينز، وساعة مسْرور، وساعة من دون بذلة، أو زعلان، باختصار غبّ الطلب. آخر مواهب عباقرة الممانعة والمقاومة، أنّ قضيّة سعر صرف الدولار تهمة، وأنه هو المسؤول عن سعر صرف الدولار اليوم، وذهبوا أكثر من ذلك فهو برأيهم يرفع، ويخفض سعر الدولار، وذلك بناء على اعترافات مجموع من الصيارفة المعتقلين، وعلى رأسهم رئيس النقابة، والتحقيقات تجري معهم، ولم يصدر حكم بعد، والعباقرة استبقوا القضاء للحكم على سلامة. فبالله عليكم كيف يكون الأمر كذلك، وهل هناك

أغرب من هذا الأمر؟ التهمة الثانية التي يتهمون بها، رياض سلامة هي قضيّة دعم الليرة اللبنانية.. لقد أقاموا الدنيا ولم يقعدوها تحت شعار أن الجريمة الكبرى التي ارتكبها سلامة أنه ثبّت سعر صرف الدولار ٢٧ سنة هكذا يدّعون. واليوم يأتي رئيس وزراء حكومة الإنقاذ، الذي يمثّل المقاومة والممانعة، ليتهم مع رفاق له، رياض سلامة متناسياً أنّه هو طلب بنفسه، تدخل رياض سلامة ليوقف تدهور صرف الليرة اللبنانية. قضية أخرى ينتقدون من خلالها سلامة: أنه أقرض الدولة اللبنانية مبالغ كبيرة. بالله عليكم ما هذا الإفتراء على الرجل، وهو قال بأن قانون النقد والتسليف يلزمه، بتلبية طلب الحكومة، أي أن تقترض الدولة منه أي مبلغ، وهذه العملية تتم من خلال طلب الحكومة عبر وزير المالية، ووزير المالية يطلب من حاكم مصرف لبنان إصدار سندات خزينة ليموّل بها طلب الحكومة، والقرض هو في أغلب الأحيان لدفع رواتب أفراد قوى الجيش والقوى الأمنية الأخرى، والموظفين، وحتى رواتب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزراء، ومشاريعهم ومطالبهم، واليوم يقولون له: لماذا لبّيت طلب الحكومة وأعطيتها ما طلبت، ولماذا لم ترفض؟ في أميركا تم تكريم رياض سلامة أكثر من مرة، وأقيم له احتفال في نيويورك في وول ستريت شارع البنوك، وقُرِعَ الجرس له مرتين. نحن على يقين بأنّ اليوم سيأتي، ليعتذر فيه المتطاولون على هكذا حاكم، وسيندمون على فعلتهم، ويقدّمون له الشكر على ما بذله خلال ٢٧ سنة.

مواقف "نارية" لباسيل الأحد

أشارت "نداء الوطن" إلى أن الملف النفطي سيحتل حيزاً مهماً من الكلمة المرتقبة لرئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل ظهر الأحد المقبل، وبينما توقعت مصادر مواكبة للتحضيرات الجارية لإطلالة باسيل أن تتخللها "مواقف نارية" على خلفية ما أثير مؤخراً حول قضية استيراد الفيول المغشوش وعلاقته بهذا الملف، أكدت المصادر لـ"نداء الوطن" أنّ باسيل سيتطرق في كلمته إلى "الفساد في قطاع الفيول والمستفيدين منه بالإضافة إلى مجمل ملفات الساعة المتعلقة بالأزمة الاقتصادية والمالية والحلول المطلوبة لها بالإضافة إلى مسألة التعيينات المالية العالقة أمام مجلس الوزراء".

"الديار": فرنجية وضع النقاط على الحروف بعد استهدافه سياسياً

كتب فادي عيد في "الديار": فرنجية وضع النقاط على الحروف بعد استهدافه سياسياً

تشير مصادر سياسية متابعة للعاصفة السياسية التي أثارها زعيم تيار المردة سليمان فرنجية في مؤتمره الصحافي أوائل الأسبوع، أن كل الإصطفافات السياسية في لبنان لم تعد قائمة، وأن ما كان يحكى عن انفراط جبهة 14 آذار يوازي ما يحصل حالياً من انفراط في صفوف جبهة 8 آذار، لأن الساحة الداخلية دخلت بشكل فعلي في حقبة جديدة مختلفة عن السابق، تغيب فيها كل الجبهات السياسية، لا بل أن كل الجبهات القديمة باتت اليوم تعاني مأزقاً سياسياً حاداً بسبب الخلافات الكبيرة بين الأفرقاء المنضوين فيها، ولذلك، فإن ما ينطبق على فريق 14 آذار ينسحب على فريق 8 آذار بعد الهجوم الصاعق الذي شنّه فرنجية على العهد والتيار الوطني الحر، والذي يؤكد بأن لا مجال للعودة إلى الوراء في العلاقة ما بين بعبدا وبنشعي، وبالتالي، فإن فرنجية ليس في وارد مهادنة العهد في المرحلة المقبلة. وتقول المصادر السياسية المتابعة، أن فرنجية يخوض هذه المعركة الإستباقية داخل فريقه السياسي مستفيداً من وضع العهد المأزوم شعبياً، ذلك أن الفرصة التي كانت أمام رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، لم تعد قائمة اليوم، وبالتالي، فإن فرنجية يريد من خلال المعركة التي يخوضها أن ينهي كل فرص باسيل الرئاسية، كما يريد أن يقول لفريقه السياسي بأنه يشكّل البديل بعدما احترقت ورقة باسيل بفعل الأزمة المالية والإنتفاضة الشعبية. وتضيف المصادر، أن فرنجية يملك مصداقية لدى الرأي العام في اللحظة التي ينتقد فيها التيار الوطني الحر، ولكن، وبمعزل عن فرنجية، فإن بعض أفرقاء منظومة 8 آذار قد باتوا فاقدين للثقة من قبل الشعب، وذلك في ظل الأزمة الراهنة التي اقتربت فيها الدولة من الإنهيار، بينما تعجز هذه المنظومة التي تتولى السلطة عن تحقيق الإنقاذ، والحؤول دون الخطر الذي بات يحدق بغالبية اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم السياسية والطائفية.

"الديار": تزامن ما بين الانهيار ومعركة رئاسـة الجمهوريـة !

كتبت هيام عيد في "الديار": تزامن ما بين الانهيار ومعركة رئاسـة الجمهوريـة !

يضع وزير سابق المواجهة ما بين فرنجية ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، في إطار السباق الرئاسي الذي انطلق بشكل مبكر، وزادت حماوته من خلال ملف النفط، وذلك سواء لجهة الإعلان عن سقوط شعار لبنان بلد نفطي أو لجهة الحديث المفصّل عن التجاوزات والمخالفات المسجّلة منذ عشرات السنين في ملف الفيول الفاسد، وذلك وفق ما عرضه فرنجية في مؤتمره الصحافي المدوّي بالأمس، والذي تحدّث فيه بإسهاب عن وزراء التيار البرتقالي من دون توفير السهام باتجاه العهد أيضاً. وبالتالي، فإن المسارين يبدوان منفصلين ما بين فريقي المعارضة للحكومة والعهد، وذلك على الأقل في اللحظة الراهنة، كما يكشف الوزير السابق نفسه، والذي يرى أن التوقيت قد لا يكون ملائماً اليوم لفتح معارك سياسية قاسية، ولكنه يستدرك بان التطورات الدراماتيكية في المنطقة التي بدأت تفرض متغيّرات إقليمية عدة في الملفات الساخنة، لا بد من أن تنعكس على المسرح اللبناني، مما يجعل المرحلة المقبلة مفتوحة على عدة احتمالات، ومن بينها احتمال افتتاح معركة رئاسة الجمهورية، وذلك على الرغم من حال الإنهيار المالي والإقتصادي، وعدم قدرة لبنان على تحمّل مثل هذه المعركة.

"نداء الوطن": روسيا تنأى بنفسها عن الصراع الرئاسي

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": روسيا تنأى بنفسها عن الصراع الرئاسي

تشير مصادر ديبلوماسية في موسكو لـ"نداء الوطن" الى أن موسكو تلعب دوراً توافقياً في لبنان ولا تريد أن تدخل في لعبة الوقوف مع طرف ضد الآخر وهي وإن كانت لا تمانع في وصول فرنجية الى بعبدا الا أنها لا تخوض معركته. وتعيد المصادر الديبلوماسية عدم تبني روسيا لترشيح فرنجية الى عوامل عدة ابرزها: اولاً: ان الوقت ما زال مبكراً لفتح الإستحقاق الرئاسي، وترفض روسيا أي خضة على الساحة اللبنانية مثل إسقاط عون والدخول في فراغ رئاسي. ثانياً: ان أولوية روسيا هي سوريا وليس لبنان، وبالتالي فان التسوية الكبرى في سوريا تعني حكماً إراحة الساحة اللبنانية لذلك فان جهودها منصبة على هذا الأمر. ثالثاً: تتبع روسيا سياسة الصداقة مع كل اللبنانيين وليس مع طرف واحد وهي تحاول نسج علاقات مع كل الزعماء الموارنة، وقد زار نائبا "القوات" فادي سعد وزياد الحواط موسكو في إطار تحسين العلاقة بين "القوات" وروسيا، وتشير المعلومات الى أن جعجع قد يتلقى دعوة لزيارة روسيا بعد الإنتهاء من أزمة "كورونا"، وبالتالي فان روسيا لا تريد أن تخسر علاقاتها مع أطراف مسيحية لها ثقلها على الساحة المسيحية واللبنانية. رابعاً: لا تريد موسكو أن تكون طرفاً في الصراع اللبناني وتصفية الحسابات، خصوصاً بعد انهيار التسوية بين الحريري وعون، وترفض استخدامها في لعبة التنمير لزكزكة أي طرف لبناني والقول إنها تفضل فرنجية على رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل لأن الأمور ليست مطروحة بهذا الشكل .. ويبدو ان طرح اسم فرنجية باكراً هو للحرق وقد سقط الأخير بالفخ، فمن جهة، فان مرشح روسيا لن يمر في لبنان لأن واشنطن سترفضه على رغم أن علاقة بنشعي جيدة بالأميركيين كما أن عصر مرشحي 8 آذار قد ولّى لأن واشنطن لن تقبل بمرشح "حزب الله" حتى لو رشحه الرئيس سعد الحريري، في حين ان سياسة واشنطن الجديدة خلق طبقة سياسية جديدة لأنها لم تعد تثق بالطبقة الحالية والتي يشكل فرنجية أحد ركائزها منذ 1990.

"الجمهورية": حزب الله: لم نسمع شيئاً

كتب جوني منير في "الجمهورية": حزب الله: لم نسمع شيئاً

كان حزب الله يدرك جيداً انّ خلفية النزاع الحاصل بين فرنجية وباسيل لها علاقة بالاستحقاق الرئاسي المقبل، لكنه كان مهتماً بالتفرّغ لطريقة التعاطي مع الانهيار الاقتصادي والمالي، والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي والخلفيات السياسية للبرنامج المطروح. وهذا يتطلّب حشد حلفائه خلفه، خصوصاً وانّ اصواتاً داخلية سترتفع. لكن استدعاء سركيس حليس الى القضاء، رأى فيه فرنجية ملفاً فارغاً من مضمون فعلي، وانّ الهدف الفعلي هو إصابة ترشيح فرنجية بمقتل، فكان ردّه عنيفاً في السياسة ومرفقاً بجملة إخبارات تستوجب تحرّك القضاء. ولا شك في انّ نقطة ضعف فرنجية كانت في موضوع عدم ذهاب حليس الى القضاء. ولا بدّ ان تكون قيادة الحزب قد درست كافة الاحتمالات، ووجدت انّ ايّ تدخّل لإيجاد تسوية ما، سيفسّرها احد الفريقين لمصلحته، والفريق الآخر انحيازاً لخصمه، وسيؤدي الى نتائج اسوأ. لذلك، من الافضل إطباق الصمت والوقوف جانباً والتصرّف وكأننا لم نسمع شيئاً. ذلك انّ لا امكانية لتنظيم هذا الخلاف، الذي له اسبابه الرئاسية ماضياً ومستقبلاً. صحيح انّ هذا الصدام بدأ عملياً مع تعذّر انتخاب فرنجية للرئاسة، رغم تسميته من عدد كافٍ من الكتل النيابية، بسبب رفض عون المدعوم من حزب الله، لكن المرحلة التي تلت دخول عون الى قصر بعبدا لم تشهد تصفية للقلوب، لا بل حروب الغاء بين باسيل، مرشح عون لخلافته، وبين فرنجية، ولأنّ حزب الله يهتم بالدرجة الاولى بنزاعه الاقليمي الكبير الى جانب ايران في مواجهة الولايات المتحدة الاميركية، وهو لذلك يحرص على حماية التوازنات الداخلية، التي تلعب لمصلحته منذ فترة ليست بقصيرة. ولأنّه يدرك حساسية النزاع العنيف الحاصل حول ملف هو بمثابة برميل بارود، فإنّه يكتفي بالنصح ولا يذهب ابعد من ذلك، كي لا يهدّد المعادلة الداخلية، طالما انّ الزمن ليس زمن حسم خيار التأييد، وطالما انّ الامور لا تزال تحت مستوى الخط الاحمر. بما معناه، إنّ الحكومة هي الآن الخط الاحمر، والشجار الحاصل لم يهدّد وجودها، وهذا مبعث اطمئنان. بدورها السفارات الغربية تابعت النزاع الحاصل، وهي تدرك انّ الاستحقاق الرئاسي المقبل له ظروفه المختلفة عن حسابات الاطراف اللبنانية.

..ومؤتمر صحافي للجميل اليوم

أشارت "الجمهورية" إلى انّ رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميّل سيركز في المؤتمر الصحافي، الذي سيعقده اليوم، على ضرورة تصويب بوصلة الاصلاح والمعالجات الاقتصادية في ضوء الانحراف الذي أصابها نتيجة المقاربات المُجتزأة التي تسعى منظومة التسوية السياسية من خلالها الى الالتفاف على المحاسبة السياسية والقانونية التي يفترض ان تخضع لها نتيجة للسياسات والخيارات الخاطئة والفاسدة التي اعتمدتها.

وسيطرح الجميّل في مؤتمره خريطة الطريق الواجب اعتمادها تشريعياً وإصلاحياً وسياسياً وإدارياً وحكومياً لوضع لبنان على مسار الحلول.

"النهار": تعليق التشكيلات: توقعات لموقف من مجلس القضاء

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": تعليق التشكيلات: توقعات لموقف من مجلس القضاء

بعد المماطلة والتأخير في توقيع التشكيلات القضائية التي اعدها مجلس القضاء الاعلى واصر عليها فيما تمت تجزئتها بالاستناد الى اجتهادات لا سابق لها بين تشكيلات عدلية واخرى عسكرية لا تزال هذه الاخيرة نائمة في درج نائب رئيس الحكومة وزيرة الدفاع زينة عكر، وباتت تثار تساؤلات في شأن ذلك عن موقف رئيس مجلس القضاء الاعلى سهيل عبود والمجلس ككل. اذ ان الاستهانة بموقف مجلس القضاء سياسيا يضع هذا الاخير في موقع حرج لاسيما وان قبوله بالتعديلات او التغييرات التي ستشهدها التشكيلات من اجل ان ترضي رئاسة الجمهورية او محيطها سيكون ضربة قاصمة للمجلس او سكوته على هذه التغييرات لانها ستنال من هيبته وتقضي على صدقيته لجهة استقلاليته في حين ان غياب اي رد فعل منه حتى الان يكتسب ابعادا سلبية بالنسبة اليه. ومع الاقرار بصعوبة دخول مجلس القضاء الأعلى بكباش مع رئاسة الجمهورية التي كانت من ابرز من اشاد بنزاهة رئيسه سهيل عبود وموضوعيته لتحول لاحقا الى عرقلة مشروع التشكيلات على الأهمية الكبيرة التي تكتسبها ، فان ما كشفه اخيرا رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجيه حول انحياز واستخدام للقضاء لاهداف سياسية قد يشكل ابرز العوائق التي لن تساعد لبنان امام الخارج. ووضع ذلك الكرة في ملعب مجلس القضاء الاعلى خصوصا بعدما ما نقل عنه من عدم اقتناعه بكل الأعذار التي تبرر تعطيل التشكيلات". كما نقل عنه رفضه مبدأ فصل التشكيلات إلى مسارين، لأن ذلك يؤسس لأعراف جديدة غير مألوفة تفتح الباب واسعاً أمام التدخلات السياسية في عمل القضاء، بما يؤدي إلى نسف كلّ محاولات الدفع باتجاه استقلالية السلطة القضائية. الحكومة مواربة فلم تكن شفافة في موضوع التشكيلات القضائية الذي نقل من وزارة العدل الى وزارة الدفاع ورئاسة الجمهورية فيما ان ثمة تعمية في ملف النفط في الوقت الذي يحتاج هذا الامر الى الوضوح وعدم ايهام اللبنانيين بانهم ينامون على ثروة موعودة تلهيهم عن الاستحقاقات القاسية امامهم.

"الجمهورية": صرخة القضاء

كتب سعيد مالك في "الجمهورية": صرخة القضاء

عن أي إستقلالية للقضاء نتكلّم، ما دام مجلس القضاء الأعلى تعيَّن السلطة الاجرائية جزءاً من أعضائه؟.عن أي إستقلالية نتكلّم، ما دامت التشكيلات والمُناقلات القضائية، يجب أن تتِّم تحت إشراف السُلطة الإجرائية وبعد موافقتها وبناءً لإقتراحها؟. اليوم نفهم لماذا المُطالبة بإستقلالية القضاء؟. اليوم نفهم سبب عرقلة التشكيلات القضائية؟. فالواضح أنّ السُلطة السياسية ترفُض رفع يدها عن القضاء، وستسعى جاهدةً لعدم إبصار مشروع قانون إستقلالية القضاء النور. رِهانُنا اليوم ثُلاثي الأضلُع: 1- رِهانُنا الأول على سعادة نقيب مُحامي بيروت الدكتور ملحم خَلَفْ المحترم، لكي يكون الرافعة لإطلاق سراح هذا القانون. 2- رِهانُنا الثاني على الرئيس الأول القاضي سُهيل عبّود المحترم، المشهود له بنظافة كفّه وجدارته. 3- ورِهانُنا الثالث على معالي وزيرة العدل الدكتورة ماري كلود نجم المحترمة، لما تتمتّع به من مصداقية وإحترام. نقولها عَلَنًا، أهل السياسة لن يسمحوا بأن تُرفع يدُهم عن القضاء. فالرّهان على الثُلاثي الذهبي في إنقاذ القضاء وتحريره. آلمني أن أسْمع من أحد الزعماء السياسيين، أنّ حزبًا مُعارضًا له في السياسة، يُسخّر القضاء خدمةً لمآربه. لكن ما يُؤلم أكثر من ذلك، عدم مبادرة القضاء الى إتّخاذ أي إجراء أم موقف، حيال هذا الإتّهام بالتآمر والإنحياز. وإلى السادة القُضاة نقول، أنتم أعمدة الهيكل، أنتم إمرأة قيصر فالرّهان ليس فقط على الثلاثي الذهبي، إنّما الرّهان عليكم، فلا تسمحوا لأحد أن يتدخّل معكم، أو أن يُملي عليكم مشيئته. فأنتم لستُم قضاة العهد (كما وصفكم أحد الوزراء) إنما قضاة لبنان، قضاة الشعب اللبناني، تُمثّلونه، وتحكمون بإسمه، ولذلك تُزيّنون أحكامكم بإسم الشعب اللبناني. فإن كُنتم أقوياء، فَلَنْ يقوى عليكم أحد. وإن كُنتم غير ذلك، فعلى القضاء السلام.

"النهار": "قانون إثراء غير مشروع" صدر عام 1953... طبّقوه

كتب سركيس نعوم في "النهار": "قانون إثراء غير مشروع" صدر عام 1953... طبّقوه

لماذا تذكير اللبنانيين اليوم بقانون الاثراء غير المشروع الذي صدر قبل 67 سنة ؟ لأن الاثراء غير المشروع الذي حاولت حكومة خالد شهاب وقفه بل منعه تحت طائلة العقوبات لم يطبق في حينه، ربما بسبب الخلافات السياسية التي نشبت بين الحلفاء الذين أسقطوا بشاره الخوري ورأّسوا شمعون. لكن رغم ذلك فإن المرحلة الممتدة من تاريخ إصداره حتى السنوات القليلة التي سبقت الحروب الأهلية وغير الأهلية في لبنان لم يكن الاثراء غير المشروع الذي تختصره اليوم كلمة واحدة هي "الفساد" مستشرياً على النحو الذي عاشه الشعب اللبناني ولا يزال يعيشه منذ انتهاء الحروب المذكورة عام 1990 وبناء الدولة الجديدة التي حملت اسم دولة الطائف. أما الحديث عن الفساد خلال تلك الحروب فقد يكون في غير محله، ولا يعني ذلك تبريراً له، لأنها دمرت الدولة وغيّبتها وحكّمت بالبلاد أعراب وأغراب وأبناء البلد المنقسمين طائفياً وفكّكت مؤسساتها. وثانياً لأن اللبنانيين بكل فئاتهم وبدولتهم الجديدة أثاروا أكثر من مرة موضوع الفساد وناقشوا هذا الأمر في إعلامهم ومحافلهم السياسية ومجالس نوابهم وحكوماتهم وفي مقرات رئاسة جمهوريتهم، ووضعوا أكثر من مرة مشروعات قوانين لمكافحة الاثراء غير المشروع بعضها مرّ ولم يطبّق. وهم لا يزالون الى اليوم يتنافسون على مكافحة الفساد الذي أكل الدولة الجديدة وأوصل شعبها الذي صار شعوباً الى الفقر والتعتير وضرب عملته الوطنية واقتصاده ومصارفه. في النهاية لا بد من التساؤل: هل الفساد "جينة" متأصلة في تكوين شعب لبنان الذي صار شعوباً؟ الجواب هو كلا. فالانسان لا يولد شريراً أو فاسداً أو جاهلاً أو مجرماً أو خائناً... أو صالحاً ومتعلماً وذا عقل راجح ونظيف الكف ووطنياً... أي أن الله عزّ وجلّ لا "يخلق" عاطلين أو سيّئين. التربية في البيت وفي المدرسة والدولة والواجبات والحقوق هي التي تجعل المواطنين صالحين أو سيئين. علماً أن المال السائب يعلّم الناس الحرام، وأن النفس أمّارة بالسوء إذا لم يكن هناك من رادع. فكيف إذا كان من يفترض فيهم نشر التربية الحسنة وردع السيئين يحتاجون الى ردع؟ لبنان اليوم في وضع كهذا.

"النهار": اللامركزية الادارية شعار المرحلة وتباين سياسي حول المضمون

كتب مجد بو مجاهد في "النهار": اللامركزية الادارية شعار المرحلة وتباين سياسي حول المضمون

يرى الخبير القانوني والدستوري عادل يمين في حديث لـ"النهار" أن اللامركزية الادارية استحق منذ 30 سنة لأنه ورد في اتفاق الطائف ولكنه لم ينفّذ لغاية اليوم على رغم أنه جزء من الميثاق الوطنيّ، اذ قال اتفاق الطائف باللامركزية الادارية الموسّعة، ومن الواجب الاسراع في اقرارها لأنها تحقق المزيد من المشاركة الشعبية والممارسة الديموقراطية وتفتح آفاق المساءلة والمحاسبة وتحدّ من المعاملات الادارية المعقدة وتساهم في مكافحة الفساد وتحقق منسوباً أعلى من التنمية المتوازنة التي تشكّل أحد بنود اتّفاق الطائف وهو الانماء المتوازن الذي لا يمكن أن يكون متوازناً إلا في ظلّ اللامركزية الادارية". ومن زاوية اقتصادية، يرى الخبير الاقتصادي ايلي يشوعي أن "المناطق أكثر دراية بمشاكلها من الدولة أو الحكومة المركزية البعيدة عنها. وقد نصّ الدستور اللبنانية على ضرورة تطبيق اللامركزية. ولا بدّ من اعتمادها بحسب الأقضية بجغرافيتها التاريخية كما هي بدل الدخول في تقسيمات ادارية جديدة. ويعتبر انتخاب مجلس القضاء أفضل من مجلس المحافظة، ولا بدّ من الانتخاب بدلاً من التعيين لضمان استقلالية المجلس عن الدولة المركزية، ولا مانع من انتخاب مجالس القضاء في تاريخ انتخاب النواب". ويخلص يشوعي إلى أنه "لا يمكن النجاح في الانماء المتوازن من دون لامركزية ادارية ومالية، ذلك أن مجلس القضاء هو عبارة عن حكومة اقتصادية وتنموية ومن شأنه جباية الضرائب التي لا بدّ أن تدفع في كليتها الى المجلس نفسه والذي بدوره سيحتفظ بجزء منها ويحوّل النسبة المبتقية الى خزينة الدولة للمساهمة في دفع المشتركات".

"النهار": حكمٌ غيابيٌّ بحقِّ... حاضِر

كتب سجعان قزي في "النهار": حكمٌ غيابيٌّ بحقِّ... حاضِر

سنواتُ الاحتلالِ السوريِّ هي سنواتُ الثلاثيٍّ عبد الحليم خدام، وغازي كنعان، ورستم غزالة و"أصدقائِهم" اللبنانيّين. مذ دَخلت سوريا إلى لبنان بجيشِها ومخابراتِها، والسنواتُ سنواتُها، والعهودُ عهودُها، والحكوماتُ حكوماتُها، والمجالسُ النيابيّةُ مجالسُها والطواقِمُ السياسيّةُ طواقِمُها. كانت تُوزِّعُ الأدوارَ والـمَهامَّ السياسيّةَ والاقتصاديّةَ والأمنيّة. كانت الشريكَ المضارِب، والـمُسبِّبَ الأوّلَ للمديونيّة. أين جُرأتُكم لا تُعلِنونَها؟ كانت سوريا تَزرعُ في الأمنِ وتَستَثمِرُ في السياسةِ وتَستَغِلُّ في الاقتصادِ وتَقبِضُ "بالمالِ الحيّ". كان الثلاثيُّ أعلاه مَمرَّ ومَقرَّ الفسادِ والهدر. هل نَسينا وِحدةَ المسارِ والمصير، وشعبًا واحدًا في دولتين، وعيدَ الجيشين، وأمنَ لبنان من أمنِ سوريا، ومعاهدةَ "الصداقةِ والأخوّة"، ومرسومَ التجنيسِ الجَماعي؟ هل نَسينا عَنْجر والبوريڤاج ومكتبَ خدّام في دمشق؟ هل نَسينا زياراتِ المسؤولين اللبنانيّين إلى سوريا أسبوعيًّا وشهريًّا وحين تدعو الحاجة "الوطنيّة"؟ الغريبُ أن الّذين يَشكون اليومَ من السنواتِ الثلاثين، يَحكُمون برجالاتِ تلك السنواتِ إيًّاهم وأضافوا إليهم رجالاتِ دولةٍ أخرى هي إيران. مثلُ سوريا حاولت إيران أن تُضفيَ على دورِها شرعيّةً من خلال سيطرةِ حزبِ الله على المؤسّساتِ الأساسيّةِ في الشرعيّةِ اللبنانيّةِ والنظام. ليس اللومُ على سوريا وإيران. الدولُ تَصنعُ مصالحَها. اللومُ علينا، نحن اللبنانيّين إذْ نُقدِّم بلدَنا أُضْحيةً إلى الأجنبيّ. لا يَكشِفُ هذا السلوكُ نواقصَ الحكمِ الحالي فقط، بل نواقصَ وِحدةِ لبنان، ويَـحُـثّنا على تعديلِ الدولةِ المركزيّةِ بموازاةِ إصلاحِ الإدارةِ الفاسدة. وإلا لا رجاءَ من أيِّ إصلاح. فكيف يَرفُض البعضُ الفدراليّةَ اللبنانيّةَ، فيما يُنفّذ فدراليّةً لبنانيّةً ـــ سوريّةً ـــ إيرانيّة؟

"النهار": لا خطأَ طباعيّاً هنا

كتب جهاد الزين في "النهار": لا خطأَ طباعيّاً هنا

17 تشرين بدت مع الوقت ثروةً تغييريةً جيليّةً. أكثر منها ثورة. لا خطأ طباعيّاً هنا. نعم ثروة جيليّة لاثورة. ثروة من تراكم تحديثي لكفاءات وحيوية جيل بكامله نشأ في أحضان طبقة وسطى لبنانية عاشت على تقاليد متعددة تعليمية ووظيفية ودياسبورية وتعايشت، جيل الآباء بجمع المذكّر والمؤنّث، مع ممارسات قوى الحرب فتكيّفت مع عجزها الدولتي ولكن راكمت عبر أبنائها تطلعات علمانية انكبحت في المسار الطائفي المذهبي للحرب الأهلية عام 1975. انهيار سعر الليرة اللبنانية كان أحد الحلول غير المعلنة للحد من التضخم المالي للقطاع العام بحيث تنخفض الرواتب مرة جديدة ودون ما كانت عليه حتى قبل إقرار سلسلة الرتب والرواتب. ومثلما تقضي الحروب على التجمعات السكانية العشوائية المخالفة للقانون ، يقضي الانهيار المالي، الذي يبقى تجميد ودائع القطاع المصرفي فضيحته بل جريمته الكبرى، يقضي هذا الانهيار على ما تعتبره البورجوازية المستفيدة من الطبقة السياسية "عشوائيات" القطاع العام في نظرة لا ترى غير الرواتب هي وحدها المشكلة لا الهدر والفساد. طبعاً هناك مشكلة حقيقية في التوظيفات الزبائنيّة التي بلغت حداً غير مسبوق و هذه هي أحد عناصر الانهيار لا مسبِّبه الأكبر طبعاً. لكن المجتمع اللبناني بكامله في أزمة عاصفة جعلتها أزمةُ وباء كورونا العالمية شديدة الوطأة. فكم على الثورة المبارَكة أن تحمل على كتفَيْها؟ عجز الأجيال أم عجز دولة صغيرة عن صناعة مصيرها بنفسها، أم عجز المحيط العربي المتمثل بالتفكك والفقر والفشل الوطني؟ هل يعقل أن يكون كل هذا الحمل على أكتاف هؤلاء الشباب الشجعان والمتنورين والأكفاء الذين نزلوا إلى شوارع مدنهم الصغيرة والكبيرة منذ 17 تشرين يريدون تغيير قواعد لعبة قذرة وانضمت إليهم قوافل مُفقَرين وجائعين؟

"نداء الوطن": دراسة تُظهر خلل التمثيل الأرثوذكسي في الإدارة... وصيغة مقترحة للحلّ

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": دراسة تُظهر خلل التمثيل الأرثوذكسي في الإدارة... وصيغة مقترحة للحلّ

يكشف متابعون عن معلومات أظهرتها عملية مسح بسيطة لوظائف الدولة، أن التفتيش المركزي بمجمله خال من مركز للروم الارثوذكس، حتى مركز مديرية الشؤون المشتركة (فئة ثانية) في وزارة الداخلية شهد توجهاً لاستبدال الارثوذكسي بآخر من الطائفة السنية، والمركز لا يزال شاغراً بسبب الخلاف على التعيين. كان مركز مدير المخابرات من حصة الارثوذكس (في عهد اميل لحود تم تعيين ميشال الرحباني) قبل ان يعود للموارنة. ومجلس الدفاع الاعلى خال من التمثيل الارثوذكسي، فضلاً عن غياب تمثيلهم في رؤساء المراكز والمكاتب في الامن العام في المناطق. يتساءل المتابعون: "إذا كانت الحكومة منحت مركز التفتيش للموارنة فلمَ لا تمنح مركز مدير التنظيم المدني للروم الارثوذكس كبديل عنه"؟. المطلوب بالنسبة إليهم تطبيق مبدأ المساواة، والوقائع مثبتة في سياق دراسة مفصلة عن وظائف الفئة الاولى والوظائف الاخرى الاساسية في الدولة التي تظهر مكامن الخلل في التمثيل الارثوذكسي. ولو ان الدراسة المعدة تحتاج وفق مطلعين عليها الى بعض التعديلات لوجود نقص في التمثيل لم يلحظه معدوها الا انها تقدم صورة عامة عن واقع التمثيل الارثوذكسي في الادارة العامة. الغبن يلحق بالطائفة في الوظائف الامنية، ففي الجيش لكل طائفة لواءان بينما للروم الارثوذكس لواء واحد، فضلاً عن عدم وجود مديرية عامة أمنية للارثوذكس كما تشير الى نقص التمثيل في القضاء والسلك الديبلوماسي ومجالس رؤساء الادارة. وفي وظائف الفئة الثانية هناك تمثيل ارثوذكسي في خمسة مراكز في الادارة من أصل 12 مركزاً. تفترض الدراسة ان يكون التمثيل الارثوذكسي 11 بالمئة في الادارة بينما هو يقتصر على 7 بالمئة فقط. وبعد، لا يمكن للنظام الطائفي ان يعرف مبدأ العدالة طالما انه يقوم على المحاصصة، ولا يمكن للتوازنات الطائفية أن تتساكن مع الكفاءة، إذ غالباً ما تتم مراعاة التوازنات الطائفية على حساب الكفاءة، ومع ارتفاع الصراع والشكوى من قبل أبناء الروم الارثوذكس وبناء على المعطيات المتوافرة، هل يكون الحلّ بمزيد من الطائفية ؟ الجواب بالنفي طبعاً لكن إلى أن يسري الإلغاء على الجميع فتلغى المحاصصة من النفوس قبل النصوص.

"الشرق الاوسط": المدارس الخاصة في لبنان مهددة بالإقفال في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية

كتبت سناء الجاك في "الشرق الاوسط": المدارس الخاصة في لبنان مهددة بالإقفال في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية

يواجه حوالي 750 ألف طالب لبناني و60 ألف مدرسٍ في المدارس الخاصة مصيراً مجهولاً مع تفاقم الأزمة الاقتصادية، التي زادت من حدتها إجراءات التعطيل القسري لمنع انتشار فيروس كورونا. وفي حين يشكو الأهالي من أن المدارس الخاصة تطالبهم بدفع الأقساط كاملةً، تحت طائلة عدم تسجيل أبنائهم للعام الدراسي المقبل، مع أنهم سددوا قسطين من أصل ثلاثة، تؤكد إدارات غالبية المدارس عجزها عن الاستمرار في العمل ما لم تبادر الدولة إلى دعمها. وزير التربية والتعليم العالي اللبناني طارق المجذوب قال لـ"الشرق الأوسط" إن تزامن الوضع الاقتصادي في لبنان مع أزمة (كورونا) أرخى بثقله على الجسم التربوي. فالأهالي في ضائقة اقتصادية، ويجب عدم تحميل المعلمين والإداريين أعباءً إضافية. ومن واجبنا العمل على تأمين رواتبهم. لذلك قمنا بعدة اجتماعات مع جميع الشركاء التربويين بغية التوصّل إلى حلول، وتم توقيع بيان مشترك يكفل استدامة التعليم. ويشير المجذوب إلى أنه سيعمل على أن تقوم الدولة بدفع مستحقات المدارس المجانية، كي نؤمّن للمعلمين حقوقهم ونريح الأهالي ونحافظ على القطاع التربوي. وبالإضافة إلى ذلك، أصدرنا قراراً نطلب فيه من المدارس الخاصة إعادة درس ملاحق الموازنات والبحث في البنود التي يمكن تخفيضها لأن الأهالي باتوا غير قادرين على تسديد الأقساط. من جهة أخرى يقول الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار لـ"الشرق الأوسط" إن الأزمة الاقتصادية ليست وليدة اليوم. وقد حذرنا منذ العام 2012 من استفحالها بسبب سلسلة الرتب والرواتب التي طالبنا أن تكون عادلة ومتوازنة. واليوم أضيف إليها عجز فئة من الأهل عن تسديد الأقساط، وامتناع فئة أخرى على الرغم من قدرتها، لتسدد الأقساط فئة قليلة. إلا أننا وصلنا إلى أفق مسدود ولا نستطيع الاستمرار. فقد أقفلت أربع مدارس أبوابها على الرغم من وجود متمولين قادرين على دعمها.

"الانوار": إلى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كل الوفاءِ والشكرِ والإمتنانِ في ذكرى رحيلهِ... وليسَ غيابهُ

كتبت الهام فريحة في "الانوار": إلى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كل الوفاءِ والشكرِ والإمتنانِ في ذكرى رحيلهِ... وليسَ غيابهُ

أيها الوالد ... والد الإمارات العربية المتحدة ومؤسسها وراعيها، وباني نهضتها الحديثة، ورافع شأنها بين الدول وحامي شعبها وناقلها إلى أيادٍ أمينة، ماذا نقول لك في ذكرى رحيلِك، وليس في ذكرى غيابِك. ماذا نقول لك بعد أيها الوالد ؟ هل نُخبركَ عن وطنك الثاني، لبنان، وماذا حلَّ به؟ هل نخبركَ أن حسرتَك الوحيدة ربما، هي على بلدٍ كان مقصد العرب فأصبح حتى ابناؤه يهربون منه ! ماذا نخبركَ عن لبنان؟ هل نُخبرك أنه أصبح "صحراء قاحلة" في تعثرهِ وفي فوضاه وفي يأس أبنائه وفي إفلاسه؟ هل نُخبرك أنه لم يعد " إعلام المنطقة ومستشفى المنطقة وسياحة المنطقة وجامعات المنطقة "؟ هل نخبرك ان اللبناني بات أقصى طموحه أن يعيش في الإمارات ويعمل في الإمارات ويعلِّم ابناءه في مدارس الإمارات وفي جامعاتها؟ لأنك الوالدُ المؤسسُ بنيتَ، وأبناؤك ساروا على دربك، من بعدِك، في بناء هذا الوطن وقيمه وعزته،وبنظرتهم المستقبلية جعلوه وطناً ملاذاً ... وطناً تهاجر شعوب الدول إليه لا أن يهاجر شعبه منه، وفيه من الجنسيات بمقدار ما في الأمم المتحدة من دول، وكل مقيمٍ فيه يعتبر نفسه انه في بلدِه .أيها الوالِدُ الخالدُ. شئنا في هذه الذكرى أن يكون كلامنا من القلب والعقل والذاكرة إلى " قلب الإمارات وعقلها وتاريخها". لكم من شعبَ لبنان الغاضبِ الحضاريِ الثائر لأدنى حقوقه المدنية، لكم كل الوفاء والإمتنان والشكر العميق. ولأبنائكم وذريتكم كل التحية والشكر الدائم.

أسرار وكواليس

 يبدو ان اصرار رئيس الحكومة على تعيين مستشارته محافظة لبيروت في ظل الرفض الارثوذكسي لها سيعطل عملية التعيين ويدفع الى تعيين محافظ بالتكليف الى حين البت في القضية ما يدفع الى خلاف اوسع خصوصا ان المكلف ربما يكون محافظ جبل لبنان.

 كان لافتاً دور شقيق نائب سابق ورئيس حركة سياسية بعد لقائه رئيس حزب ونائباً درزياً في ظل معلومات بأنّه سيخلف شقيقه في السياسة بعدما أحجم الأخير عن النشاط السياسي والحزبي.

 يقول نائب في مجالسه إنّ تظاهرة بعض الثوار تجاه السفارة الفرنسية لإنهاء مفاعيل مؤتمر "سيدر" لا تسمن ولا تغني باعتبار ان باريس تدرك قبل سواها أنّ هذا نتائج المؤتمر تبدلت كثيرا في ظل التحولات اللبنانية والدولية.

 عمدت جهات متضررة إلى تسريب معلومات خاطئة عن تحقيقات تجري في ملف حسّاس للغاية بغية إضاعة البوصلة وتضييع وجهة التحقيق الصحيحة.

 لاحظت أوساط سياسية أن سبب الخلاف بين مسؤول كبير وأحد السياسيين هو دعم الأخير لإسم قريب منه فيما المسؤول يريد إسماً آخر.

 إشتكى وزير من أن القضاء لم يبتّ في 52 مراجعة قدّمها وتعود إلى مسائل تتصل بوزارته.

 عادت أجواء التشاؤم تحيط بمرجع كبير، من إمكان حدوث إختراقات جدية في المعالجات الجارية..

 يعتقد مطلعون أن الإطلالة الأخيرة لقطب شمالي، حملت إشارات سلبية على صعيد حظوظه، لإستحقاق مقبل.

 تحدثت معلومات عن إصابات بين قيادات ميدانية، غير مؤكدة، من تفشي الكورونا، والتحقيقات والإجراءات جارية..

 تردّد أنه بعد قرار عدم التجديد لزياد شبيب في موقع محافظ بيروت واستبعاد مرشحة رئيس الحكومة بترا خوري، باتت الترشيحات تدور بين 3 أسماء: مروان عبود من دوما - البترون يدعمه جبران باسيل، زياد مكنا من ضهور الشوير يدعمه الياس بو صعب، ومرشح ثالث من عكار.

 استغربت مصادر سياسية كيف يمكن لوزير الإقتصاد والتجارة البدء بإعداد قرار جديد يحدد بموجبه نسب الأرباح الجديدة لتجار الجملة والمفرق بما يتناسب مع الإرتفاع في كلفة الإستيراد، من دون أن يترافق ذلك مع قرار بتعديل الرواتب والأجور.

 على الرغم من عدم وجود اتفاق بينهما على رؤية موحّدة للمرحلة المقبلة، إلا ان الاتصالات انطلقت مجدداً بين حزبين معارضين عبر وسطاء لتوحيد النظرة تجاه قضايا أساسية مطروحة.

إعداد: هيئة شؤون الإعلام

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

14 أيار 2020 08:37