13 أيار 2020 | 08:44

إقتصاد

وزني: سعر الصرف سيبقى مثبتاً .. حالياً!‏

أكد وزير المالية اللبناني غازي وزني، أن نجاح الحكومة اللبنانية في تطبيق الإصلاحات ‏المطلوبة هو مفتاح الخروج من الأزمة المالية والاقتصادية، وهذا لن يتم من دون الحصول على ‏دعم القوى السياسية لهذه العملية.‏

واعتبر وزني في حوار مع "الشرق الأوسط"، أن خطة التعافي المالية التي أعدتها الحكومة ‏تمنحها المصداقية بالتعامل مع المؤسسات الدولية، وفتح الأفق بما يتعلق بمؤتمر "سيدر" ‏والصناديق والمصارف العالمية التي صدت أبوابها بوجه لبنان، مشيراً إلى أن البرنامج قابل ‏للتعديل وفق مجريات التفاوض مع صندوق النقد الدولي. ومع التفاؤل الذي يبديه بمسار الخطة، ‏شدّد وزني على أن الخطوات الإصلاحية لا بد أن تشكل عامل قوة أساسياً لأن المجتمع الدولي ‏يعبر عن استعداده للدعم، لكنه يشترط الشروع بالإصلاحات وتحقيق ذلك سيكون رسالة إيجابية ‏له.‏

‏ وفي ظل الأزمات التي يعاني منها اللبنانيون، لفت وزني إلى حرص وزارة المالية على تأمين ‏رواتب الموظفين والعاملين في القطاع العام، وتأمين كل الأمور المتعلقة بالصحة والأوضاع ‏الاجتماعية والفقر، مطمئناً أن الاحتياطات المتوفرة كافية لتمويل السلع الأساسية للعامين الحالي ‏والمقبل.‏

وعن العلاقة مع مصرف لبنان، قال وزني: "الثقة موجودة بشكل كامل وعلاقتي مع المصرف ‏جيدة. هناك تساؤلات بموضوع الأرقام لدى البنك المركزي وبموضوع التحويلات بالفترة ‏الأخيرة. وما عدا ذلك، فإن علاقة الحكومة مع مصرف لبنان طبيعية ولا إشكال فيها. وقد عينت ‏الحكومة ثلاث شركات للتدقيق بميزانيته ضمن إطار إعادة هيكلة القطاع المالي التي تشمل ‏مصرف لبنان والجهاز المصرفي".‏

أضاف: "من الطروحات الموجودة بالخطة إعطاء 5 رخص جديدة للمصارف بهدفين، أولاً أن ‏كل مصرف يأتي برأسمال 200 مليون دولار ‏fresh money‏ نصفها من الخارج ونصفها ‏من الداخل. وثانياً، أن هذه المصارف لن تكون في حاجة إلى إعادة هيكلة لأنها جديدة، ‏وميزانياتها سليمة فتعطيها الثقة مباشرة".‏

وعن سعر صرف الدولار الذي يشهد فوضى غير مسبوقة، أوضح وزني أنه وفق الخطة ينبغي ‏الاستمرار حالياً بسعر الصرف 1515 ليرة لأسباب عدة، أولها أن استهلاك الأسر موزع بين ‏‏60% بسعر صرف الدولار الموازي و40% بسعر صرف الليرة الرسمي، وتحرير الصرف ‏يجعل أسعار السلع ترتفع بشكل كبير جداً وجنوني.‏

وفي المرحلة المقبلة سنتجه إلى سياسة سعر صرف المرن، أي التحرير التدريجي عندما يكون ‏لدينا مقومات دفاع نتطلع إلى اكتسابها بعد الاتفاق مع صندوق النقد وعودة انسياب التحويلات ‏من الخارج وتحريك مساعدات مؤتمر سيدر. هكذا نكون استعدنا الثقة ويصبح السعر المرن ‏محصناً بتدفقات جديدة من العملات الصعبة.‏



الشرق الأوسط

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

13 أيار 2020 08:44