النهار
لبنان يفاوض صندوق النقد "ولا خيار برفض الشروط"
الجمهورية
كورونا تُقفل لبنان 4 أيام... ومجلس دفاع اليوم لمكافحة التهريب
اللواء
الإغلاق - الصدمة: الإستهتار يعاقب 4 ملايين مواطن!
المفاوضات مع الصندوق تبدأ فجراً بالفيديو.. والإصرار على خوري محافظاً لبيروت يجمّد التعيينات
نداء الوطن
مفاوضات "الصندوق" تنطلق اليوم... "ألف شرط وشرط"
المعابر... "حزب الله" أدرى بشِعابها!
الأخبار
سلامة يتلاعب بالليرة: المُضارِب
الشرق الأوسط
وزني: الدعم الدولي مرهون بالإصلاحات
حملة فرنجية على العهد تفتتح معركة الرئاسة اللبنانية
الشرق
الفرزلي لـ "الشرق": الحملة على القطاع المصرفي إسرائيلية
وكل تعيينات دياب محاصصة طائفية
الديار
بعد الاستهتار وعدم التزام التعبئة... الحكومة تدق ناقوس الخطر وتغلق البلاد 4 أيام
صندوق النقد الدولي على طاولة المفاوضات ويطرح خطته التنفيذية على الجانب اللبناني
هل يملك الوفد اللبناني "رؤية واحدة" للبت بشروط الصندوق في "تحرير سعر الصرف"؟
-----------------
لبنان يفاوض صندوق النقد "ولا خيار برفض الشروط"
أضاءت "النهار" على بدء لبنان اليوم التفاوض الرسمي مع صندوق النقد الدولي بالوسائل التكنولوجية من بعد، ولكن المسافة تصير اكثر بعداً اذا ما ظهرت حكومة لبنان بمشروعها للانقاذ المالي منقسمة على ذاتها وغير متفقة على الخطوة التي صارت لا مفر منها، رغم تردد البعض وتحفظات البعض الاخر، من دون تقديم بدائل يمكن ان تساهم في حلحلة الأزمة الخانقة.
و وصفت مصادر مالية هذه العملية بأنها "ستكون بمثابة خطوة أولى في رحلة الألف شرط وشرط"، موضحةً لـ"نداء الوطن" أنّ "عقبات عدة تعتري هذه الرحلة أبرزها مدى قابلية الحكومة على التعاطي بشفافية مع متطلبات الصندوق، وتقديم خطط تقنع القيّمين عليه بأنها جدية في إجراء إصلاحات بنيوية في مختلف القطاعات، بالتزامن مع اعتمادها خطوات شجاعة تشمل التحرير التدريجي لسعر صرف الليرة وترشيق القطاع العام وخصخصة القطاعات المتهالكة، مقابل تأمين رزمة مساعدات اجتماعية مجدية من المساعدات الدولية تكون مخصصة لسحب فتيل الانفجار الاجتماعي في البلد".
ويرى المراقبون انّ الحكومة صاغَت خطة تحتوي على كثير من الفجوات التي ستحتاج الى وقت للاتفاق على تعديلها. وتُطرح علامات استفهام في شأن بعض البنود التي "قد يصعب تحقيقها، والبعض الآخر طُرح بنحو متسرّع بهدف الانتهاء من إعداد الخطة والانتقال سريعاً الى مرحلة التفاوض مع صندوق النقد"، بحسب تأكيد أحد خبراء الاقتصاد لـ"الجمهورية".
ولفتت "النهار" إلى أن لبنان الرسمي اراد توجيه رسالة ايجابية مع بدء عملية التفاوض، عبر دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون المجلس الأعلى للدفاع إلى اجتماع اليوم للبحث في إجراءات ضبط التهريب عبر المعابر، وتأكيد رئيس لجنة الادارة والعدل النائب جورج عدوان أنه سيتصل بوزيرة الدفاع ووزير الداخلية ووزيرة العدل والجمارك لسؤالهم عن موضوع ضبط الحدود، واعدا الرأي العام بطرح الاجابات التي ستصله حول هذا الملف خلال أيام.
ولاحظت أن المؤشرات السياسية، خصوصا ارتدادات كلام رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجيه، لا توحي بان الطرق الحكومية سالكة للمضي في التفاوض، واكثر في التزام القرارات الحكومية اولا، والاجراءات والاصلاحات التي ستكون مطلوبة من الصندوق.
وذكّرت "النهار" بأن فرنجية اتهم مسؤولي "التيار الوطني الحر" بانهم "يضيعون وقت الناس بمسألة الذهاب الى الصندوق، فشروط الاخير معروفة، والتيار لا يوافق عليها"، لافتة في الوقت نفسه إلى أن "حزب الله" انتقد على لسان رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، كيف ان بعضهم وافق على الخطة في مجلس الوزراء ثم عاد ليطلق النار عليها لاحقا، من دون ان ينسى التذكير بأن الحزب "حذر" في التعاطي مع الصندوق وانه لن يبصم على ما يطلبه لانه اداة "اميركية".
وأضاءت الصحف على إعلان الوزير السابق كميل ابو سليمان ان المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ستبدأ عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسبب جائحة كورونا، مشددا على ان فريق الصندوق لا يأتي مع حلول معلّبة بعكس الاعتقاد السائد بل يدرس المعطيات وخطة الدولة والوضع المالي والنقدي ويبني على أساسها. واعتبر ان المرور بصندوق النقد إلزامي للبنان بهدف فتح الباب أمام المساعدات من بلدان أخرى، ومن الباكر التكلم عن قبول الشروط قبل معرفة هذه الشروط التي قد يقرر وضعها الصندوق، ولكن اعتقد ان لا خيار أمام لبنان إلا قبولها. ورجّح ابو سليمان ان يتطرق الصندوق للإصلاحات البنيوية ونتمنى أن يتناول من ضمنها مكافحة الفساد.
المراد لـ"النهار" : تدابيرٌ الحكومة الآنية تخالف القانون بأكثريتها والخطة بلا جدوى
كتبت كلوديت سركيس : النقيب المراد لـ"النهار" : تدابيرٌ الحكومة الآنية تخالف القانون بأكثريتها والخطة بلا جدوى
إعتبر نقيب المحامين في الشمال محمد المراد أن " العديد من التدابير التي أقرتها الحكومة تستحوذ على الكثير من المغالطات في الاصول والمخالفات للقواعد القانونية، آخذا عليها إستبعاد رجال القانون عن الخطة الإقتصادية بعد طلب الحكومة رسمياً مساعدة صندوق النقد الدولي، غداة إعلانها ، ودعوة رئيس الجمهورية ميشال عون رؤساء الكتل النيابية إلى «لقاء وطني» في قصر بعبدا الأربعاء الماضي لعرض برنامج الحكومة الإقتصادي الإصلاحي. وقال النقيب المراد ل"النهار" :" لفتنا ما صدر عن الحكومة اللبنانية من تدابيرٍ اقل ما يقال عنها انها تجاوزت في أكثريتها ابسط القواعد والأحكام القانونية، ففي التدبير المتعلق بتفعيل التدقيق الضريبي، هناك الكثير من الملاحظات القانونية الجوهرية، لاسيما المسائل ذات الصلة بمؤسسة مرور الزمن، والمتابع لهذا التدبير يرى ان واضعه وضع نفسه مكان السلطة التشريعية، وأكثر من ذلك، فقد ألغى جميع القوانين ذات الصلة بمؤسسة مرور الزمن، وكأن الحكومة بهذا التدبير هي المرجع القانوني والتشريعي والقضائي، وكذلك الامر في التدبير الثاني، فضلاً عن المعوقات اللوجستية والإدارية بفعل الواقع والقوانين المرعية الإجراء والسارية المفعول، ٌوللخلاصة نقول ان القسم الأساسي لهذه التدابير معرضٌ للأبطال، إضافةً الى أن هذه التدابير ستكون موضوع مراجعة مفصلية تشريعية من السلطة الاشتراعية، والامر نفسه في ما يتعلق بالتدبير الثاني، والمقصود هنا بالقوانين السارية المفعول، قانون العقوبات وقانون أصول المحاكمات الجزائية وقانون التجاري اللبناني المعدل، وقانون الإجراءات الضريبية". ورأى في الخطة الإقتصادية أنها "تطال في شكلٍ واضحٍ الحقوق الخاصة المحمية دستورياً، وهي في حاجة إلى مشاريع قوانين عدة. لكن المفارقة أنّ جميع من شارك ويشارك في وضع هذه المشاريع لايملك خبرةً قانونيةً ولا حتى معرفة، فيما رجال القانون وأهل الخبرة والإختصاص مستبعَدون. ووصف النقيب المراد لقاء بعبدا الذي دعا اليه رئيس الجمهورية في شأن الخطة الإقتصادية، بأنه " بدعةٌ من الناحية الدستورية، ومخالفةٌ للدستور والنظام البرلماني، وإلتفافٌ على إتفاق الطائف.
"النهار": ما بعد الانتخابات الأميركية والتحولات السورية
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": ما بعد الانتخابات الأميركية والتحولات السورية
هناك مجموعة استحقاقات مهمة يتعين على لبنان انتظارها في خضم انهياره المالي والاقتصادي الذي لم يعرف له مثيلا في تاريخه فيما يتولى "حزب الله" راهنا تقرير ماهية شروط التفاوض مع صندوق النقد الدولي وهو الذي عارض على طول الخط اي مؤتمرات في زمن الرئيس الشهيد رفيق الحريري الاب ثم في زمن الرئيس سعد الحريري اي الاستعانة بصندوق النقد او نتائج المؤتمرات الخارجية الداعمة. هذه الاستحقاقات تغيب عن اذهان المتنافسين على رئاسة الجمهورية في حال حصلت في اوانها في 2022 ولم يحصل ما يغير موعدها على رغم انها استحقاقات كبيرة ومؤثرة بالنسبة الى لبنان. فبعد اشهر قليلة اي في تشرين الثاني 2020 ستجرى الانتخابات الرئاسية الاميركية التي ستكون مهمة جدا على مستوى المنطقة والرهانات الايرانية على خلفية امكان اعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب لولاية جديدة او انتخاب الديموقراطي جو بايدن. فعلى اساس نتيجة الانتخابات يتوقع ان تقرر ايران طبيعة سلوكها في المرحلة المقبلة ربطا بتطورات هذا الاستحقاق وذلك على رغم ان الانتخابات الاميركية مؤثرة اميركيا وخارجيا على حد سواء. الاستحقاق الاخر الذي لا يقل اهمية بالنسبة الى لبنان هو ما يحصل في سوريا راهنا من تجاذب روسي مع نظام بشار الاسد وتأثيره على الانتخابات الرئاسية السورية في السنة المقبلة اي 2021. فاذا كانت مرحلة الضغوط على بشار الاسد تتصل بتطويعه او تدجينه اكثر في ظل هروبه الى الالتصاق اكثر بايران في المدة الفاصلة عن هذه الانتخابات او ربما التخلي عنه اذا وجد بديلا منه، فان هذا لا يعني ان ما يحصل في سوريا سيكون سهلا او ان انعكاساته على لبنان ستكون كذلك ايضا. فهناك ضجيج كبير في سوريا راهنا على خلفية ما تكشف من تجاذب روسي مع النظام السوري على رغم ان هذا الاخير لا حياة له من دون روسيا على رغم ما اتاحه لاحد النواب السوريين من تهديد بوتين باحراق اللاذقية وقاعدة حميميم تحت اقدام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. يكفي ان تغض روسيا النظر عن عمليات القصف الاسرائيلي التي تستمر وتطاول مواقع ايرانية نوعية كما ومضمونا من اجل ان يهتز النظام او الا يغطي الطيران الروسي عمليات تمدد النظام او رعاية الاتفاقات مع تركيا على الاراضي السورية.
"النهار": مع صندوق النقد، لا عودة إلى الوراء؟
كتبت سابين عويس في "النهار": مع صندوق النقد، لا عودة إلى الوراء؟
يدور النقاش حالياً على مختلف المستويات حول الشروط التي سيفرضها الصندوق على لبنان، في الجانب التقني أولاً ومن ثم وفي مرحلة لاحقة الجانب السياسي عندما يبلغ البرنامج طاولة مجلس المديرين. وتتفاوت الآراء حول تلك الشروط خصوصاً وان لبنان تقدم في خطته بغالبية تلك الشروط، وحتى انه ذهب ابعد، ان على مستوى تحرير سعر الصرف، او رفع تعرفة الكهرباء وإصلاح القطاع، او على مستوى خفض النفقات وزيادة الإيرادات عبر فرض ضرائب جديدة ولا سيما الضريبة على القيمة المُضافة على الكماليات، او عبر اعادة النظر بحجم القطاع العام والأسلاك العسكرية. لكن المشكلة الاساسية التي تكمن في المفاوضات المرتقبة مع الصندوق انها تنطلق من نقطتي وهن يصيبان المفاوض اللبناني: ان الحكومة لم تظهر بعد اي قدرة على الالتزام بالإجراءات الإصلاحية التي اقترحتها، مما يزيد شكوك الصندوق والدول الداعمة حيال القدرة على تنفيذ مندرجات الخطة، ولا سيما في مجالات مكافحة الهدر والفساد وضبط الحدود ووقف التهرب الجمركي والضريبي، فضلا عن الاجراءات المتصلة بالقطاع العام، والتي تشكل في كل بند منها مشروع ازمة ومواجهة. وقد بدأت الأصوات الشعبوية ترتفع في وجه المس بالقطاع العام. ان لا اجماع وطنياً على بنود الخطة وعلى مقارباتها الاقتصادية والمالية والاجتماعية. وفي حين يتعامل الصندوق مع الحكومة كمرجعية رسمية في التفاوض وتنفيذ البرنامج، الا انه لا يسقط بالضرورة، الآراء الاخرى المعترضة، او موقف المجلس النيابي، وذلك آخذاً في الاعتبار القدرة والقابلية على التنفيذ واللتين تحتاجان الى وجود توافق وطني. الاكيد ان لبنان ما بعد صندوق النقد لن يكون كما قبله، هل نحو الاحسن او الأسوأ، يبقى الجواب رهن البرنامج ومندرجاتها من جهة، ورهن مدى التزام البلد تنفيذ الاصلاحات المطلوبة منه من جهة ثانية، ولكن في كلا الحالين، بعد الصندوق، لا عودة الى الوراء!
"نداء الوطن": إشتباك معركة الرئاسة والتفاوض مع الصندوق
كتب وليد شقير في "نداء الوطن": إشتباك معركة الرئاسة والتفاوض مع الصندوق
إذا كان حجر الرحى في أي عملية "تعافٍ" وفق خطة الحكومة الإصلاحية هو في الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، للحصول على مساعدات تساهم في تطبيق الإصلاحات، فإن الشرط الرئيسي لدى المجتمع الدولي لتقديم هذه المساعدة هو التوافق الوطني على برنامج الإصلاح، كي يضمن أن التدابير التي يتضمنها لن يكون مصيرها كمصير الإصلاحات التي سبق للمؤسسات المالية الدولية أن انتظرتها ولم تنفذ. ومع افتراض حصول توافق على البرنامج الإصلاحي، فإن صندوق النقد سيطلب تعديلات عليه يحتاج تبنيها أيضاً إلى التفاهم الداخلي. لكن تفاقم الصراعات قد لا يكون مشجعاً للصندوق، الذي يدخل على مسرح لبناني مصاب بانهيار اقتصادي، وباهتراء سياسي، حيث لا مرجعية فيه تمسك بزمام الأمور وتهدئ الصراع السياسي. فرئيس الجمهورية يخوض شخصياً معركة صهره جبران باسيل من أجل رئاسة الجمهورية في مواجهة الآخرين. والأخير يفتعل المعارك والمنازلات السياسية ضد منافسيه المفترضين على الصعيد المسيحي أو حتى الفرقاء الآخرين في غير طائفته، معتقداً أنه بذلك يكرس نفسه مرشحاً قوياً للرئاسة. الاستعجال في فتح معركة الرئاسة قبل سنتين وخمسة أشهر، من جانب فريق العهد، لا بد أن يدفع الآخرين إلى أخذ ذلك في الحسبان في خطواتهم المقابلة. وإذا كان تقاطع الأهداف المختلفة بين "حزب الله" وبين هذا الفريق على الحملة ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة استهدف الإمساك بالقرار المالي وشمل هدف إبعاده كمرشح رئاسي من قبل فريق بعبدا، فإنه اصطدم بمعادلة داخلية ودولية. كما أن القوى التي اجتمعت على معارضة الهدفين نجحت في إفشالهما سوياً. مراجعة فريق الرئاسة نتائج الاشتباك السياسي الذي سببته التعيينات المالية والخلافات الحادة على الهيركات في البرنامج الإصلاحي وغيرها، دفعته نحو مهادنة الفرقاء الذين وقفوا ضده في هذه العناوين، فعاد الرئيس عون إلى التهدئة مع رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، وتحوّل باسيل إلى الانفتاح على رئيس البرلمان نبيه بري، بموازاة محاولات لإعادة العلاقات مع زعيم تيار "المستقبل" سعد الحريري، لترميم صورة رئيس "التيار الحر"، لم تثمر نتائجها. ح
"النهار": صهاريج المازوت ورؤوس السياسيين!
كتب راجح الخوري في "النهار": صهاريج المازوت ورؤوس السياسيين!
كيف يمكن لبنان ان يحارب الفساد، عندما يقف رئيس حكومته ليبشّر بالخطة الانقاذية، مستهلاً كلامه بالقول إن "الفساد هو الدولة"، وكاد أي سفير من الحضور ان يقول رداً على هذا: دولة الرئيس، إذاً لماذا لا تهدموا هذه الدولة للخلاص من الفساد؟! ولكن التهذيب الديبلوماسي طبعاً يمنع ذلك، مع ان الشعب اللبناني الذي ثار منذ 17 تشرين الأول وسيعود حتماً الى الثورة بكورونا ومن دون كورونا بسبب الجوع الضارب، يقول مثل هذه الكلام منذ زمن، لا بل إنه يدعو الى هدم الدولة على رؤوس مَن أفسدوها. في أي حال، وفد الصندوق الدولي الذي سيفاوض الحكومة هو على بيّنة كاملة من الأوضاع السيئة والفساد الذي ينخر فيها، ولسوء الحظ او حسن الحظ ان تتفجر قصة الفيول المغشوش ثم قصة تهريب المازوت والبنزين والغاز والطحين من لبنان الى سوريا على هذا النحو الفاضح، عشية بدء المفاوضات، وخصوصاً ان المبالغ التي يتكبدها المصرف المركزي لدعم هذه المواد الإستهلاكية إنما تذهب من أموال المودعين لا من أموال الدولة السائبة تماماً. لست أدري كيف ستدور المفاوضات مع وفد الصندوق الدولي، وكيف يمكن إقناعه بأن يضخ مليارات من الدولارات الى دولة مليئة بالثقوب السود، ودائماً كما وصفها جيداً حسان دياب، وخصوصاً عندما تكون روائح الفيول والمازوت تزكم الأنوف وليس من مسؤول فاسد يقف وراء القضبان أو يلقيه الشعب في مستوعبات النفايات التي تتراكم في الشوارع مجدداً!
"الجمهورية": بين "الإشتباكين"... هل من فرصة للخطة؟
كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": بين "الإشتباكين"... هل من فرصة للخطة؟
برغم التحرّك السعودي الأخير تجاه سعد الحريري، والذي يبدو أقرب إلى سياسة العصا والجزرة، فرئيس الحكومة السابق المحاصر بمنافسيه في تيار المستقبل من جهة، والفاقد طوعاً لمنصب الرئاسة الثانية في لبنان من جهة ثانية، والذي يواجه مصاعب مالية من جهة ثالثة، يبدو بنظر القائمين على شؤون السياسة الخارجية في الرياض الحلقة الأضعف التي يمكن من خلالها النفاذ مجدداً إلى الساحة اللبنانية. هكذا يجد سعد الحريري نفسه أمام خيار من اثنين، فإمّا الرضوخ، وإمّا فالبديل جاهز، وهذه المرة من قلب العائلة الحريرية نفسها، ومن خلال شخص يعتقد من هم خلفه انه يمكن أن يحمل إرث رفيق الحريري، ويتمتع بحاضنة خارجية (أميركية خليجية) وداخلية (الشارع السني المتفقّد للزعامة، ومنافسو سعد الحريري داخل تيار المستقبل)، لكي يتصدر مشهد المواجهة مع حزب الله، وبطبيعة الحال مع ايران. كل ما سبق يَشي بأنّ الانقاذ الاقتصادي وفق المقاربات الطوباوية التي تسيّر حكومة حسان دياب سيكون تحقيقه أكثر صعوبة في ظل المتغيرات الخارجية، التي تنذر باشتباك جديد، ناهيك عن الاشتباك الداخلي الذي يبلغ حالياً مستوى غير مسبوق تتقاطَع عنده صراعات ما قبل 17 تشرين الأول والوقائع التي فرضت نفسها بعد هذا التاريخ. وإذا كان الاشتباك ببُعده الخارجي يُضفي تعقيدات جوهرية على الخطة الاقتصادية، فإنّ الاشتباك الداخلي يفرض إيقاعاً أكثر خطورة على المشهد، آخذاً في الحسبان أنّ الخطة نفسها قائمة على مبدأ محاربة الفساد واسترداد المال المنهوب. كل ذلك، يجعل الآمال التي عُلّقت على ما وُصِف بأنه أول خطة اقتصادية في لبنان عرضة للتبدّد في خضمّ التراكمات والترسّبات التي تراكمت طوال الأعوام الثلاثين الماضية، والتي تقترب معها فرص الخروج من الأزمة الحالية إلى أن تصبح مجرّد آمال غير واقعية سرعان ما ستولّد انفجاراً سياسياً وشعبياً في آنٍ واحد، لا يحتاج المرء لاستشكافه سوى رصد سريع لحالة الشارع الذي بات منذ فترة ناراً مشتعلة تحت رماد أخمَدته قليلاً إجراءات العزل الكورونية.
"الجمهورية": الإنقلاب الصيني- الإيراني ممكن في لبنان؟
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": الإنقلاب الصيني- الإيراني ممكن في لبنان؟
ينقل أحد الخبراء الغربيين مناخات جرى التعبير عنها في العديد من المواقع المؤثرة في القرار الأميركي، ومفادها أنّ واشنطن تترقَّب بدقّة كيف سيتجّه لبنان في علاقاته الإقليمية والدولية. وهي تعتبر أنّ حزب الله، صاحب النفوذ الحقيقي في حكومة الرئيس حسّان دياب، هو الذي يمتلك القدرة على تحديد الاتجاه. وفي رأي هذا الخبير، أنّ لبنان، إذا مضى في التأرجح بين الخيارات العقيمة، فسيكون مرشّحاً للذهاب أكثر فأكثر نحو الهاوية، في ظل اهتراء شامل، حيث المستثمرون يغادرون بأعداد كبيرة، و75% من الشعب بات تحت خط الفقر، والديون تفوق الـ 170% من الناتج المحلي، والليرة تنهار سريعاً ويتحوّل الناس إلى أفواه جائعة. فكل هذه الخيارات الخارجية لا تلغي الحاجة إلى الإصلاح كخيار وحيد واضطراري. ولا يمكن الاعتماد على أي منها ما دامت تتحكّم منظومة الفساد بمواقع السلطة السياسية والمالية. ومن المستغرب، فوق كل ذلك، أن يفترض البعض أنّه يستطيع إملاء شروطه على صندوق النقد الدولي الذي يبقى، على رغم كل المآخذ، ضماناً وحيداً لإنهاء الفساد ووقف الانحدار. وبالتأكيد، سيكون هناك إشراف حقيقي على كل الحسابات التي مضت والتي ستأتي، ولن تكون هناك فوضى مع الصندوق كما كان الأمر قبله. ويضيف الخبير: كثيرٌ من أركان الحكومة يفكّرون في الهرب من المطالب الدولية باللجوء إلى بكين. وحتى بعض المحسوبين على خط الحكومة السابقة، حكومة الرئيس سعد الحريري، كان قد تحدث قبل عام عن أهمية ما تقدّمه الصين في صفقات ميناء طرابلس، وبناء سفارة جديدة، وإنشاء بنك استثماري صيني. ولكن، سيعني انقلاب لبنان أنّه خرج من منظومة الدعم الغربية والخليجية التقليدية إلى الحلف المعاكس. وهذا رهان خطِر، لأنّ الولايات المتحدة وحليفاتها لا تزال ركيزة الاستقرار اللبناني سياسياً ومالياً واقتصادياً وعسكرياً. فإذا سحب الأميركيون والحلفاء أيديهم، سيكون لبنان أمام خطر حقيقي. ويذهب بعض الخبراء في واشنطن إلى القول: ستصبح الدولة اللبنانية روبوتاً هجيناً إيرانياً - صينياً، وسيكون لبنان مرشحاً للانضمام إلى أفغانستان وليبيا واليمن وغيرها، ويصبح حلقة أخرى من حلقات التهديد العالمي والبؤس المحلي.
"الشرق": الخطة… الخطة… الخطة
كتب عوني الكعكي في "الشرق": الخطة… الخطة… الخطة
طبعاً واجبات الحكومة أن تحضّر خطة إنقاذ، إنسجاماً مع تركيبتها وتكليفها، ولكن السؤال المطروح هو: هل الخطة التي قدمتها الحكومة تفي بالغرض؟ لا أريد أن أكون سلبياً، ولكن عندي بعض الملاحظات وهي: أولاً: خطة بحجم المأساة الاقتصادية التي يعيشها لبنان، بحاجة بالدرجة الاولى أن تلبّي احتياجات ورأي الجميع، أعني جميع أطراف المجتمع اللبناني. ثانياً: الاجتماع الذي دعا إليه رئيس الجمهورية في القصر الجمهوري، كان يجب انعقاده قبل إقرار الخطة وليس بعد إقرارها. ثالثاً: نحن نريد أن نستدين من صندوق النقد الدولي، فكيف يمكن أن نعلن اننا لا نريد أن ندفع ديوننا لغاية سنة 2035، ونذهب ونطلب من صندوق النقد الدولي أن يسلّفنا؟؟؟ رابعاً: تبيّـن أنّ هناك فرقاً في المعلومات وفي الأرقام، بين الخطة التي قدّمت لصندوق النقد الدولي، باللغة الانكليزية وبين المشروع الخطة، باللغة العربية. وهذا بحَدّ ذاته تزوير، أما القول للدفاع عن الخطة، إننا توجهنا بالخطة الى الصندوق باللغة الانكليزية، وباللغة العربية الى جامعة الدول العربية، فهو قول مردود وغير مقنع. خامساً: الودائع الموجودة في البنوك وأموال البنوك، يحفظها الدستور، وقانون النقد والتسليف، فكيف وبأي شريعة يتم الإعتداء عليها؟!! سادساً: المسؤول عن الدين الذي وصل الى 86 مليار دولار، هو الدولة بكامل هيئاتها التشريعية والتنفيذية. فلماذا وبأي حق يريدون أن يدفّعوا المواطن المودع في القطاع المصرفي ثمن أخطائهم وخطاياهم. سابعاً: 27 سنة استطاع حاكم مصرف لبنان أن يحمي الليرة اللبنانية، وعشنا بنعمة اسمها نعمة رياض سلامة، الدولار بـ1515 ل.ل. أخيراً، نصف الدين بسبب الكهرباء، والنصف الثاني ناتج من التعيينات العشوائية والطائفية، وعندنا مثلان في لبنان: شركة M.E.A وشركة الريجي كانتا تخسران مئات الملايين من الدولارات، وأصبحتا من الشركات الرابحة عندما عيّـن لهما مديران ناجحان يستحقان التقدير. كل ما نحتاجه بدل صفحات واختراعات ونظريات وتنظير، كل هذا يختصر بالإدارة السليمة الحكيمة والنيّات الحسنة وحسن التعاون بين الجميع.
"نداء الوطن": القضية الإجتماعية أوّلاً!
كتب رامي الرّيس في "نداء الوطن": القضية الإجتماعية أوّلاً!
ينطوي التفاوض مع صندوق النقد الدولي على مخاطر ومحاذير هامة، إذ سيتمخّض عنه عملياً رسم سياسة لبنان الإقتصادية والمالية لسنوات إلى الأمام، بما يعنيه ذلك من إعادة رسم للأولويات الإجتماعية والمعيشية ومن إنعكاس على صعيد التنمية ومكافحة الفقر والبطالة والسياسات الأخرى، التي تتصل مباشرة بالوظيفة الإجتماعية للدولة. واضحٌ من الخطة أن الحكومة قد تخصص جزءاً كبيراً من التدفقات المالية من صندوق النقد الدولي وهيئات التمويل الدولية، إلى تسديد الخسائر في القطاع المصرفي وتمويل الإستيراد، وهذا يعني عملياً الإحجام عن تغذية النفقات الاستثمارية التي يحتاجها الإقتصاد لإعادة تفعيل العجلة ودورانها، ولخلق فرص عمل جديدة بعد أن بلغت نسبة البطالة مستويات غير مسبوقة. ختاماً، إن إغفال الجوانب الإجتماعية من الخطة، وتالياً من المساعدات المرتقبة يطرح تساؤلات جدية عن مآلاتها المنتظرة، على ضوء الإنهيار السريع الذي شهده الإقتصاد اللبناني خلال الأشهر القليلة الماضية والذي بات من الواضح أن وضع حدٍ له ليس بالمسألة السهلة، وليس الغلاء الفاحش للأسعار وفقدان العملة الأجنبية من الاسواق في إقتصاد مدولر بنسب مرتفعة، إلاّ بعض وجوه هذا التدهور المريع على مختلف المستويات!
"الشرق": أبواب التوقعات والاصطفافات مفتوحة
كتب يحي جابر في "الشرق": أبواب التوقعات والاصطفافات مفتوحة
ترى مصادر، نافذة وعديدة، ومؤثرة، ان الوقت الضائع ليس في مصلحة لبنان والافرقاء جميعا، وبانتظار جلاء الصورة، وما ستكون عليه التحالفات السياسية الجديدة، فان الحكومة اللبنانية امام واجبين، داخلي وخارجي… فعلى المستوى الداخلي، فمن واجبها النظر في شؤون اللبنانيين الضاغطة، واتخاذ الاجراءات السريعة لحل مشاكلهم المالية والصحية والغذائية والبيئية وغيرها… من مثل البطالة التي اتسعت رقعتها… أما على المستوى الخارجي، فيجب الإسراع في إنهاء الخطة الإصلاحية وإقرارها في المجلس النيابي مع ما يلزم من قوانين لكي تتمكن الحكومة من اجراء المفاوضات البناءة مع صندوق النقد الدولي. ومن بين الإجراءات التي يجب اتخاذها، وبشل حاسم ونهائي وغير قابل للمماطلة، ضبط الحدود ومكافحة التهريب وتحرير قرار الدولة من نفوذ قوى الامر الواقع وتدخلاتهم… في مقابل تمتين العلاقات اللبنانية مع محيطه العربي والأسرة الدولية..
وفي السياق فقد خطفت الأضواء، قبل يومين زيارة السفير السعودي في لبنان، وليد البخاري للرئيس سعد الحريري في بيت الوسط حيث اجرى الرجلان جولة افق تناولت اخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين… وبحسب المعلومات، فإن السفير البخاري نقل إلى الحريري رسالة دعم له.. مبديا حرص المملكة على استقرار لبنان فيظل الظروف الصعبة التي يمر بها ، مشددا على دور المملكة في وقوفها إلى جانب لبنان وأهله. لقد بات بيت الوسط منذ القطيعة المعلنة مع رئاسة الجمهورية، محط انظار عديدين وملتقاهم.. فبعد ساعات من حلول السفير السعودي ضيفا في هذه الدار، حتى حط رئيس الاشتراكي وليد جنبلاط ضيفا على الحريري، بعد مرحلة اتسمت بالبرودة في العلاقات، وكادت تصل الى حد القطيعة… وبحسب المعلومات، فإن الرجلين (الحريري وجنبلاط) اتفقا مبدئيا على اعادة ترتيب علاقاتهما من جديد… رغم الخلاف الحاصل حول عدد من الأمور، ومن بينها ان الحريري يخوض معركة مواجهة مع العهد، معززة بالقطيعة .. اما وليد بك فقد قرر ان يترك للصلح مطرحا؟!
"الديار": صندوق النقد الدولي على طاولة المفاوضات ويطرح خطته التنفيذية على الجانب اللبناني
كتب حنا ايوب في "الديار": صندوق النقد الدولي على طاولة المفاوضات ويطرح خطته التنفيذية على الجانب اللبناني
يبدأ لبنان اليوم الخطوة الاولى من التفاوض في رحلة الالف ميل مع صندوق النقد الدولي، حيث سيعقد الوفد اللبناني المؤلف من وزير المالية غازي وزني ومدير عام المالية ألان بيفاني، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، اضافة الى مستشاري رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، الاجتماع الاول من سلسلة اجتماعات مع فريق صندوق النقد الدولي عبر تقنية الفيديو لعدم قدرة فريق الصندوق على السفر بسبب وباء كورونا المستجد. ويتوقع مصدر حكومي مطلع على مجريات المفاوضات السابقة مع الصندوق، أن يبلغ الاخير الوفد اللبناني رأيه بالخطة، والذي كان ابدى اعجابه بها، ثم ينتقل الصندوق الى طرح خطته التنفيذية لمشروع الحكومة الاقتصادي وكيفية تطبيقها على مراحل، اضافة الى تذكير الجانب اللبناني بشروط الصندوق، للدخول في مشروع تمويل الاقتصاد اللبناني كفرض ضرائب جديدة ورفع ضرائب موجودة أصلاً، كالضريبة على القيمة المضافة، تحرير سعر الصرف وتحجيم واعادة هيكلة الدين العام. غير أن المصدر الحكومي يؤكد للديار، أن الوفد ليس لديه القدرة على البت في هذه المواضيع بدءاً من تحرير سعر الصرف حيث لا يزال حتى الان موضع خلاف وتجاذبات بين القوى السياسية داخل وخارج الحكومة. ويضيف المصدر الحكومي أن تقليل الدين العام عبر اعادة هيكلته، سوف يسبب مواجهة مع لوبي مصرفي-سياسي كبير وضاغط، اذ كلما كانت الهيكلة كبيرة وتقلص الدين العام، كلما ارتفعت خسائر المصارف التجارية، ما يحتم مواجهة شرسة مع المصارف غير معروفة نتائجها حتى الان. وفي السياق نفسه، يكشف المصدر الحكومي عن تخوفه من صدام داخل الاجتماع حول خسائر القطاع المصرفي والمصرف المركزي، اذ من المتوقع ان بعض من في الوفد سوف يرفض أرقام الحكومة حول الخسائر في مصرف لبنان، ما قد ينسف الاجتماع ونتائجه المرجوة، ويضيف المصدر أن صندوق النقد يتوقع ان تكون الخسائر في المركزي أكثر مما أتى بالخطة الاقتصادية، وأن الصندوق سوف يطالب بتدقيق مستقل من جهته بارقام الدولة، ان كان في مصرف لبنان او في مؤسسات اخرى. في توقيت لافت، قامت النائب بهية الحريري بزيارة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، في رسالة واضحة على أنها جرعة دعم، في الوقت الذي يواجه به الرئيس الحريري تهديد جدي لمستقبله السياسي من قبل شقيقه رجل الاعمال بهاء الحريري. وهي ليست المرة الاولى التي تتحرك النائب بهية الحريري لدعم ابن شقيقها الرئيس الحريري وتثبيت موقعه كوريث للحريرية السياسية في لبنان والزعيم السني الاقوى، اذ لعبت دوراً بارزاً مع ابنائها احمد ونادر الحريري في التأكيد على زعامة «سعد» يوم خطف واجبر على الاستقالة من السعودية.
"الشرق الاوسط": حملة فرنجية على عون وباسيل فتحت باكراً معركة الرئاسة اللبنانية
كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": حملة فرنجية على عون وباسيل فتحت باكراً معركة الرئاسة اللبنانية
سرّعت الانتقادات الحادة غير المسبوقة التي ساقها زعيم تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية، ضد رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، في فتح معركة رئاسة الجمهورية قبل عامين ونصف العام، من انتهاء ولاية عون، وتقول مصادر سياسية محسوبة على المعارضة، إن عون أتاح الفرصة لباسيل، منذ أن بادر إلى التصرُّف على أنه الرئيس الظل، بأن لا شيء يمشي في البلد، من دون موافقته، وتؤكد بأن رئيس الجمهورية لم يكن مضطراً لإحالة من يلتقيهم على باسيل الذي كان وراء إسقاط التسوية الرئاسية وقطع الطريق على تفاهم عون وجعجع. وتلفت إلى أن سبب إسقاط التسوية يكمن في أن عون كان يحيل الحريري أثناء تولّيه رئاسة الحكومة على باسيل، ومَنْ يشكك بذلك عليه أن يسأل في هذا الخصوص زعيم المستقبل الذي نَفَد صبره حيال إصرار باسيل على تعطيل العمل الحكومي. وتَعد المصادر نفسها أن العودة بالبلد إلى مرحلة ما قبل الهجوم الذي قاده فرنجية باتت مستحيلة، حتى لو انبرى حزب الله إلى التحرك باتجاه حليفيه لرأب الصدع بينهما. فـحزب الله، كما تقول المصادر، يقف الآن في منتصف الطريق بين حليفيه عون وفرنجية، ولا يبدو أنه في وارد القيام بوساطة، خصوصاً في ضوء ما تردّد بأنه لم يتدخّل لدى فرنجية وهو يتحضّر لما سيقوله في مؤتمره الصحافي. كما أن حزب الله كان يشارك من يشكو من باسيل في شكواه، وأنه يضطر للتواصل مع عون، متمنياً عليه التدخّل، لأن لا مصلحة في تمادي الخلافات بين أهل البيت الواحد، خصوصاً خلال تشكيل الحكومات، أو في إدراج دفعة من التعيينات على جدول أعمال مجلس الوزراء. ومع أن ما يهم حزب الله هو توفير الدعم لحكومة حسان دياب، نظراً لوجود صعوبة أمام إيجاد البديل لها، فإنه اضطر لأن يعيد النظر في موقفه من التفاوض مع صندوق النقد، بعد أن اكتشف أن الأبواب موصدة أمام البحث عن جهة دولية لإقراض لبنان، لكن الجميع فوجئ بأن الإعداد للقاء الوطني الذي رعاه عون لدعم خطة التعافي المالي كان دون المستوى المطلوب، وهذا ما أتاح إلقاء اللوم على الفريق الاستشاري لرئيس الجمهورية بذريعة أنه لم يؤمّن شروط إنجاحه. وعلمت الشرق الأوسط أن هذا الفريق لم يكن مضطراً لإقناع عون بجدوى انعقاد المؤتمر، خصوصاً في ضوء إصرار رئيس المجلس النيابي نبيه بري، على عدم الإدلاء بمداخلة يحدد فيها موقفه من الخطة،. وتردد أن دياب اتصل برئيس لجنة المال إبراهيم كنعان (تكتل لبنان القوي برئاسة باسيل) معاتباً له حيال الأجواء السلبية التي تسيطر على مناقشة النواب للخطة، رغم أن معظمهم يتعامل معها على أنها مجموعة من الأفكار لا تفي بالغرض، وهي في حاجة إلى تعديلات جوهرية، كما تردّد أن العتاب الذي وجّه إلى كنعان انسحب على رئيس الجمهورية.
"النهار": استياء في 8 آذار من مواقف فرنجية ... ليس حباً بباسيل
كتب رضوان عقيل في "النهار": استياء في 8 آذار من مواقف فرنجية ... ليس حباً بباسيل
بالتأكيد سقط كلام زعيم "المردة" برداً وسلاماً على جمهور"تيار المستقبل" نتيجة مجموعة من التراكمات الخلافية مع العونيين الذين يقولون انهم لن يستدرَجوا الى هذه الحرب مع التركيز على نظام المحاسبة بدءا بهم ورفض سريان منطق لا غالب ولا مغلوب، وان "التيار" سيمارس اسلوب الاستيعاب، وان اي استفزازات سيرد عليها وفق الآليات القضائية بعيداً من السجالات والمناوشات في وقت يتكبد البلد خسائر في اكثر من قطاع، وان هناك فرقا شاسعا بين الصراخ والمحاسبة. ولم تكن مواقف فرنجية محل ارتياح او مقبولية عند جهات في 8 آذار لم تخفِ هذا الامر في حلقاتها الضيقة، ليس حباً بباسيل بل من باب انه كان على فرنجية ان يتمتع بهدوء أكبر في اطلالته على اللبنانيين، إذ كان الكثيرون ينتظرون منه دعوة مدير المنشآت النفطية سركيس حليس للمثول امام القضاء، وان اي تأخير لا يخدمه حتى لو كان هناك تشكيك في مسار عمل بعض القضاة. ولو سلك فرنجية وفق هذه الرؤية لاستطاع تحقيق نقاط على منافسيه الذين يتهمهم بأنهم يعملون على تسييس ملف في حجم فضيحة الفيول المغشوش والنيل من رأس"المردة". ولدى 8 آذار سيل من الملاحظات على اداء باسيل، لكن فرنجية قدَّم في مؤتمره، برأي هؤلاء، خدمات لباسيل ووصل جزء منها الى ابن زغرتا ايضا النائب ميشال معوض. واذا كان من حق فرنجية في اطارالمواجهة السياسية المفتوحة استهداف سياسة العهد، إلا انه اخطأ في طريقة انتقاد اداء رئيس الجمهورية، اضافة الى حكمه على مصير الثروة الغازية والنفطية في البحر، حتى وإن لم يتم العثور على كميات من الغاز في البلوك 4. وهو نسي ان الرئيس نبيه بري يحمل اعباء هذا الملف مع الاميركيين وترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل وعدم التفريط بهذه الثروة الوطنية، إضافة الى ان "حزب الله" جعل من هذه المساحة البحرية اللبنانية التي تحاول تل أبيب السيطرة عليها "مزارع شبعا بحرية". ومن الانتقادات التي وُجهت الى فرنجية تكبير الحجر الانتخابي على اساس اعتباره انه عند نهاية ولاية عون التي يسبقها موعد الانتخابات النيابية، فإن الحجم الانتخابي لـ"المردة" يبقى محدوداً على مستوى عرينه في الشمال، حيث تمكن في الانتخابات الاخيرة من الحصول على مقعدين من أصل ثلاثة في زغرتا.
"النهار": العواصف السياسية هبّت شمالية والمعارضة "بالمفرّق" إلى التصعيد
كتب وجدي العريضي في "النهار": العواصف السياسية هبّت شمالية والمعارضة "بالمفرّق" إلى التصعيد
تؤكد المصادر المعنية استمرار الحراك على خطوط "كليمنصو" و"بيت الوسط"، إلى "عين التينة" التي تراقب المسار السياسي لحلفائها وأصدقائها، بمعنى أنّها البوصلة، وربما كان "أبو مصطفى" يضحك في عبّه عندما كان يسمع الصديق والحليف سليمان فرنجية يصول ويجول كاشفاً المستور، حيث يُعدّ تصعيده الأعنف على العهد والصهر. أما عن زيارة جنبلاط إلى "بيت الوسط"، فسبقت الاشارات إلى توقُّعها في أي توقيت، بعد عودة الحريري من الخارج، إذ تؤكد المصادر أنّ التنسيق منذ خروج الرئيس الحريري من السرايا لم يتوقف بين الحزب التقدمي و"تيار المستقبل"، وكل تغريدات "سيد المختارة" ومواقفه أكّدت ضرورة هذا التواصل، وبالتالي إنّ جنبلاط يرى أنّ الحريري يشكّل اعتدالاً على الساحة السنية والوطنية ويؤيد استمراره في هذا النهج، على رغم التباينات السياسية إبان التسوية الرئاسية وفي بعض المحطات، إلا أنّ كل ذلك لم يُفسد في الود قضية. وعليه ثمة أجواء عن لقاءات تحصل في كل من إقليم الخروب والبقاع الغربي وبيروت بين قيادتَي الاشتراكي و"المستقبل"، في حين أنّ زيارة جنبلاط كانت مقررة ولا صلة لها بما أثير أخيراً حول حراك بهاء الحريري أو زيارة السفير السعودي والتحليلات حولها، إذ إنّ اللقاء بين السفير البخاري والحريري أمر طبيعي وقد أُعطِي تفسيرات بعضها خارج عن مسار اللقاء. وفي المحصلة إنّ المملكة العربية السعودية تلتقي مع كل الزعامات والقيادات السنية. المعارضة في هذه المرحلة هي "بالمفرّق"، بعدما استُبعدت أية صيغة جبهوية أو أي تحالف ثنائي وثلاثي، لكنّ العاصفة التي هبّت من الشمال فتحت معركة تصفية الحسابات والملفات، وبات هناك "فيول رئاسي" من خلال معركة النفط وكل ما يحوم حولها. وتعتقد أكثر من جهة سياسية عليمة أنّ كلام فرنجية لم يأتِ من العدم، فالرجل يقرأ ويواكب ولا يخرج عن ثوابته، إنّما معركته تُعدّ أبرز مواجهة يخوضها زعيم مسيحي ضد العهد و"التيار البرتقالي"، وهذا ما سيتلاقى ويتناغم مع "تيار المستقبل" وعين التينة وفي محطات معيّنة مع معراب وكليمنصو، حيث للأخيرتين خصوصيتهما وظروفهما، فـ "حكيم معراب" لا يريد أن يسلّف باسيل أية شعبوية، وكذلك إنّ جنبلاط هاجسه وباء كورونا وكيفية التصدي له، وفي السياسة يبقى التوازن في الجبل أساساً من خلال استقراره، في وقت ثمة أجواء بأنّ التصعيد السياسي لن يقف عند حدود بنشعي، وما بعد عيد الفطر ثمة معارك "بالجملة والمفرّق" وعلى خلفيات "الفيول" وملفات اخرى متشعبة، خصوصاً أنّ اللعبة باتت مفتوحة على شتى الاحتمالات في ظل الوقت الضائع داخلياً وإقليمياً.
"نداء الوطن": "8 آذار"... مواصفاتُ رئاسات الخراب
كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": "8 آذار"... مواصفاتُ رئاسات الخراب
ربما سُرَّ رافعو شعار "كلّن يعني كلّن" بالمؤتمر الصحافي الاستثنائي الذي "بَرَشَ" فيه سليمان فرنجية العهد وجبران باسيل. فأن تُضرب "المنظومة" الفاسدة من "بيت أبيها" أفعلُ من أن تكال لها التهم من الخارج، بالتأكيد. أسوأ من كلام فرنجية الممتلئ بنَفَس الخروج على الدولة سواء بـ "لن أسلّم..." أو "يريدونها حرباً فلتكن..." غير آبهِِ بقانون ولا قضاء، كان ردُّ رئاسة الجمهورية التي دعته الى "رفع الغطاء" عن المطلوبين، وكأنها بدورها غير مقتنعة بوجود الدولة وتستجدي زعيماً مناطقياً "قضاءً بالتراضي". طبعاً... ما كان لفرنجية ان يتحدث بتلك اللهجة لولا اتكاله على "حزب الله"، وما كانت الرئاسة بدورها مهيضة الجناح في ردِّها المخزي لولا قيد "تفاهم مار مخايل"، بدل ميزان ذاك القديس. لا أحد ينفي لفرنجية بداهته التي تضرب على أوتار عدة لدى الناس. فخصوم العهد من داخل "المنظومة" حاضرون للاشادة بمن يفضح "التغيير والاصلاح"، وجاهزون للاستفادة والإفادة من هذا المناخ، متجاهلين ثورة 17 تشرين ومطالبتها الواضحة بالقطع مع رموز طبقة سياسية ما عاد يفيد تكرار نماذجها لمستقبل لبنان. أما البسطاء فيرون في صراحة فرنجية تجاه العهد، أو في اعلانه الولاء الدائم لبشار الأسد و"الخط" الممانع، فروسيةً وشجاعةً تؤهلانه ليس لزعامة في زغرتا فحسب، بل لرئاسة لبنان. كل هؤلاء يجهلون او يتجاهلون أنّ الزمن تغير وأنّ رئاسة لبنان تحتاج مواصفات تقطع جذرياً مع ولاء "8 آذار" الممتد فعلياً منذ تكرست الوصاية السورية على لبنان. فنتائج تلك العهود وحكوماتها ماثلة أمامنا افلاساً وفقراً وبطالة وحدوداً سائبة، فيما اللبنانيون يحلمون بغدٍ أفضل عبر تغيير شامل للمنظومة السياسية الفاسدة، فلا تتكرّر تركيبات التحالفات وصفقات المحاصصة الرئاسية والحكومية التي لم توصل البلاد الا الى الخراب. لبنان بأمس الحاجة الى انتهاء "عهد الفشل" بأقل الأضرار. وما يلزم رئاسة لبنان، هو عكس المواصفات التي نضح بها كلام فرنجية، بالتمام والكمال.
"نداء الوطن": الحكومة محميّة... وبمنأى عن "صراع الموارنة"
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": الحكومة محميّة... وبمنأى عن "صراع الموارنة"
لم يسبق لـ"حزب الله" أن علّق بشكل علني على خلافات حلفائه. في واحد من المرات، وصف الأمين العام السيد حسن نصرالله فرنجية بـ"صديقي" و"حليفي" و"نور عيني"، ولعل العبارة الأخيرة لم يستخدمها أي أمين عام لـ"حزب الله" منذ نشأة "الحزب" حتى يومنا هذا. أما باسيل فهو الحليف الاستراتيجي الذي "تُغفر" له دوماً "خطاياه"، لاعتبارات عميقة تتصل بالشارع المسيحي. ما يعني أنّ "الحزب" لم ولن يلزم نفسه بالمفاضلة بين حليفيه، ولا ضرورة للوقوع في هذا الفخ في هذه اللحظات بالذات، وحين نصل للرئاسة نصلي عليها. هكذا، دأب على التصرف مع حالة الخصومة بين حلفائه، وهو لن يغيّر عاداته في هذه الظروف الصعبة. هو متأكد من أنّ حلفاءه يرسمون خطاً أزرق بين خلافاتهم وبين مصير حكومة حسان دياب، فيما هؤلاء متيقّنون أنّ "الحزب"، وحتى إشعار آخر يضغط ليكون الدرع الواقي لحكومة اضطلع بدور حيوي للمساهمة في ولادتها، بعدما سلّم الثنائي الشيعي بأنّ رئيس الحكومة السابق سعد الحريري يريد تحييد نفسه عن ملعب المواجهة.... حتى لو لم "تركب" الكيمياء بين بري ورئيس الحكومة، وحتى لو أن فرنجية لا تريحه "سطوة" رئيس "التيار الوطني الحر" على دياب. "حزب الله" على بيّنة من كل تلك الملاحظات، ولكن هذا لا يعني أبداً أنّ رفع الغطاء عن الحكومة مسموح. هكذا يفترض أن يدخل وزيرا "المردة" إلى الحكومة بعد أن يضعا غضب فرنجية خارج مقرّ مجلس الوزراء. أن تستمر الحكومة بعملها، كونها أفضل الحلول المتاحة في الوقت الراهن، شيء، وأن يشمّر الموارنة عن سواعدهم للاشتباك الكبير، شيء آخر لا تأثير له على مجريات العمل الحكومي. أقله هكذا يتمنى "حزب الله".
"النهار": فيول أم اهتراء معسكر؟
كتب نبيل بو منصف في "النهار": فيول أم اهتراء معسكر؟
هذه المرة لا يقتصر الامر على انفجار الاعتمال المزمن بين فرنجية ورئيس الجمهورية وصهره المرشح النّد الأساسي، بل يتمدد الانفجار الى طبيعة الوهن المتراكم والأعمق مما يظن كثيرون في تحالف العهد وقوى 8 آذار الذي يشكل "حزب الله" قاطرته وعماده الأساسي، بما يسلط الضوء بقوة على نقطة أساسية في خلفية مطالع الانهيار هذا تتعلق بسؤال عما اذا كان هذا التحالف فقد بدوره رابطة عقده وربما وظيفته الإقليمية. لعلنا لا نكبّر الحجر في إسباغ بُعد كهذا على ما يظن كثيرون انه مجرد انفجار في تصفيات حسابات ضيقة جارية بين العهد وتياره من جهة، وزعيم "المردة" من جهة مقابلة. لا تنفجر علاقات مماثلة بهذا المنحى الشرس الذي عكسه سليمان فرنجية في هجوم اعلامي غير مسبوق بهذا المستوى من الحدة، لو كانت رابطة الحد الأدنى التي اعادت جمع تحالف قوى "الممانعة" لا تزال تحكم واقع تشكيل حكومة حسان دياب. النظر الى الانفجار السياسي المتدحرج داخل تحالف العهد وقوى 8 آذار يمليه رصد تبدلات واضحة تماما في اوضاع "حزب الله "وسلوكياته ولهفته الدائمة على حماية الحكومة كأنها عرضة في أي لحظة لاستهدافات تحتاج معها الى رافعته ودعمه. والاهم ان انغماس الحزب للمرة الأولى في مسائل تفصيلية داخلية كانت سابقا لا تلقى منه سوى المكابرة وتركها لحلفاء آخرين، يثير الكثير مما يتعين رصده بتركيز في المرحلة الطالعة مع كل ما يثار عن إعادة ايران لتموضعها العسكري والاستراتيجي في سوريا حيث تشكل وظيفة الحزب الإقليمية بيضة القبان في واقع تأثيره ونفوذه وقوته. سابقاً هوى تحالف قوى 14 آذار بفعل الانقسامات الهائلة التي استدرجها اقطاب التحالف السيادي لأنفسهم في الصفقة الرئاسية التي أوصلت العماد عون الى بعبدا. مع الانفجار الحاصل الآن نحن امام ملامح تفكك ذي دلالات اقوى وابرز واشد تأثيرا على رسم ملامح المرحلة المقبلة. وليست معركة الفيول سوى رأس جبل الجليد.
"الجمهورية": بين القوات وحزب الله.. علاقة "شرعيّة"
كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": بين القوات وحزب الله.. علاقة "شرعيّة"
بعد انتهاء الإجتماع الوطني المالي، الذي عُقد في 6 أيار الجاري في القصر الجمهوري في بعبدا، قال جعجع، إنّ هناك مسألة المعابر غير الشرعية، والجميع يعرف بوجودها، وانا لا أتكلّم عن زواريب إنّما عن طرقات تعبر عليها شاحنات، وأكثر من محطة تلفزيونية صوّرتها، مشيراً الى أنّ رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال ارسلان استغرب خلال الإجتماع، وجود بضائع في الضاحية الجنوبية تُباع بسعر أقل بنحو 40 أو 50% من سعر السوق. بالنسبة الى حزب الله، إنّ هذه الإتهامات غير جديدة ولن تنتهي.وإذ تشير الى أنّ كلّ الأجهزة الأمنية موجودة في المرفأ على سبيل المثال، من الجمارك الى الجيش ومخابرات الجيش والمعلومات.. ، تسأل: كيف يسيطر «حزب الله» على المرفأ؟ وما علاقة حزب الله بالمعابر غير الشرعية في الشمال؟. وتقول: أمّا في البقاع فالحزب هو أكثر من يُعاني من هذه المعابر ويُطالب الجيش بإغلاقها، إذ إنّ كثيرين من المزارعين الذين يخسرون جرّاء التهريب هم من جماعة الحزب. وإذ تعترف المصادر أنّ الحزب يستخدم معابر لإمرار المقاتلين الى سوريا، تؤكّد أنّ «المعابر التي يستخدمها الحزب، ممنوع أن يمرّ عبرها إلّاالعسكر، وتحديداً العسكري أو المقاتل الذاهب بمهمة، ويملك بطاقة تخوّله المرور. في الموازاة، يستمرّ الحديث عن تقارب بين القوات وحزب الله، على رغم الخلافات والتباعد الإستراتيجيين والتاريخيين والعقائديين بين الحزبين، وذلك استناداً الى أنّ أكثر من تعاون حصل بين الطرفين على المستويين النيابي والوزاري. إلّا أنّ القوات تعتبر أنّ الإلتقاء ضمن المؤسسات الدستورية شيء وخارجها شيء آخر. وتقول مصادرها، إنّ هناك تعايشاً قسرياً بين حزب الله والقوى السياسية الأخرى المعارضة له ضمن المؤسسات، انطلاقاً من الحرص على الإستقرار ورفض إنزلاق لبنان نحو الفوضى الكارثية. على الضفة الأخرى، تنفي مصادر قريبة من الحزب وجود أيّ لقاء أو حوار سياسي مع القوات، بل إنّ التواصل محدود بين زملاء وزراء أو نواب فقط. وإذ تشير الى أنّ هناك الكثير من الخلافات المبدئية مع القوات، تقول: لكن في النتيجة الحزبان لبنانيان، ولديهما قواسم مشتركة في إطار المصلحة الوطنية، ولا مانع من حصول لقاء كهذا في يومٍ من الأيام، ففي لبنان كلّ شيء وارد. وتعترف المصادر، أنّ زعل حليف مار مخايل التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل قد يكون الآن، أحد أسباب عدم تفعيل أيّ حوار بين حزب الله والقوات.
الخلافات ترحّل التعيينات إلى بعد "الفطر"!
أشارت "النهار" إلى أن الخلافات تحول دون وصول اي دفعة من التعيينات الملحة والعالقة الى مجلس الوزراء، وعلمت ان كل ملف التعيينات قد رحل الى ما بعد عيد الفطر، من التعيينات المالية الى تعيين محافظ لبيروت ورئيس لمجلس الخدمة المدنية.
وكشفت "النهار" أن الشغور في مجالس الإدارات في المستشفيات الحكومية أثيرت في جلسة الحكومة أمس وطلب الى وزير الصحة تقديم لائحة فيها مع اقتراحات لعرضها على مجلس الوزراء تمهيداً للتعيين فيها بدءاً من الأكثر شغوراً . ومدد رئيس الحكومة حسان دياب للقاضية فاطمة الصايغ في رئاسة مجلس الخدمة المدنية شهراً بعدما انتهت مدة انتدابها من مجلس شورى الدولة الى الادارة في 24 نيسان الماضي.
ولفتت "الجمهورية" إلى أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أعلن قبَيل اختتام جلسة مجلس الوزراء انّ آلية التعيينات التي احالها مجلس الوزراء في جلسة سابقة الى لجنة لمناقشتها والاتفاق عليها مخالفة للدستور، وانّ هناك مادة دستورية تعطي المختَصّ حق اقتراح الاسماء التي يريدها، وسأل الوزراء كيف تريدون التعيينات طالباً اقتراحات، وجزم عون خاتماً النقاش بالقول: "انّ أصول التعيين هي أن يسمّي الوزير 3 اسماء يرفعها الى مجلس الوزراء، واذا ما اراد أو فضّل اعتماد آلية معينة كما فعلت وزيرة الاعلام فهذا الموضوع اختياري".
واعتبرت مصادر وزارية لـ"الجمهورية" انّ كلام عون هذا هو "اعلان صريح لنسف آلية التعيينات"، مستغربة «توقيت الالتفاف عليها الآن فيما تخضع التعيينات لتجاذبات كبيرة"، وسألت: "هل هذا مدخل للسيطرة على الادارات العامة، وخصوصاً في الفئة الاولى حيث سيعيّن كل وزير من يريد ويقترح من يفضّل من دون معارضة، كون جميع الوزراء سيكون لديهم حق التعيين في المراكز الشاغرة داخل المؤسسات الخاضعة لسلطة وزاراتهم".
وكشف مصدر وزاري لـ"اللواء" ان هناك عقبة اساسية تعيق قيام الحكومة باقرار الدفعة الأولى من التعيينات بالمراكز الادارية الشاغرة وهي تمسك رئيس الحكومة حسان دياب بتعيين مستشارته للشؤون الصحية بترا خوري في مركز محافظ بيروت بالرغم من كل الاعتراضات عليها وما تسبب طرح اسمها للتعيين بهذا المنصب من إستياء لدى المطران الياس عودة واعيان طائفة الروم الأرثوذكس عموما لعدم مشاورتهم بهذا الأمر وتجاهلهم كليا كون منصب محافظ العاصمة يعنيهم مباشرة ولايصح ان يحصل تعيين من يشغله بمعزل عن موافقتهم كما يتم التعامل مع ملف التعيينات مع باقي الطوائف والمذاهب الأخرى.
وعلمت الصحف ان اسماء ثلاثة قضاة باتت مطروحة لموقع محافظ بيروت بعد سقوط ترشيح بترا خوري بفعل الرفض الارثوذكسي، وهم مروان عبود وزياد مكنا ووهيب دورة.
الفرزلي لـ "الشرق": الحملة على القطاع المصرفي إسرائيلية وكل تعيينات دياب محاصصة طائفية
رأى نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي في حديث لـ "الشرق" ان الازمة الكبيرة الحاصلة في البلد لا يمكن تجزئتها انما تقع مسؤوليتها على السلطة والسلطات المتعاقبة. بالنهاية رياض سلامة خاضع لقانون النقد والتسليف في صلاحيات للبنك المركزي ويمكن محاسبته فقط عندما يتجاوز صلاحياته. وجل من لا يخطىء وهو كان مشاركا للطبقة السياسية في ارساء سياسة نقدية معينة. اعطى مالا للدولة اجل ماذا كان يمكنه ان يفعل؟ انما المبالغة في تهشيم المصرف المركزي لا تفيد الدولة ووتدمير المصارف في لبنان لا يفيد انما يصغّر البلد. هذه ركائز الدول وعندما كانوا يريدون تدمير البلد بقرار اسرائيلي كان بتدمير بنك أنترا. افلاسها كان متعمدا. القطاع المصرفي في لبنان هو احد اعمدة النجاح الهائل في لبنان وهو امر منافس للقطاع المصرفي الاسرائيلي التي تسعى الى مرحلة تطبيع في العالم العربي وستدخل مصارفها لتأكل اموال العالم العربي ومصارف لبنان منافسة لذا هناك خطة للقضاء على اي عنصر منافسة امامها اي المصارف اللبنانية بعينها فتريد القضاء عليها. المستفيد الاول والاخير اسرائيل. المصارف ان اخطأت او بذّرت او ادارتها سيئة تحاكم انما تصويرها بشكل عدو يجب تدميره واعلان افلاسه وهو كلام غير صحيح بما سمي الخطة الاقتصادية ان المصارف مفلسة. والمصارف مجبرة ان تضع اموالها في المصرف المركزي وتشغيل اموالها. وموضوع ان الفوائد عالية غير صحيح. وصلت الفوائد في تركيا الى 24%.. وقال ان المعركة الام الاساسية ان الارثوذكس يريدون معرفة موقعم في لعبة الشراكة في الجسم الواحد. الارثوذكس دورهم ليس رفدي للآخر كائنا من كان هذا الآخر. وهذا ما لم يفهمه جيدا رئيس مجلس الوزراء الحالي خصوصا انه رئيس حكومة كل لبنان وليس لتنفيذ مهمة معينة عند اي كان من الناس. وهنا اتت مسألة محافظ بيروت وهي مسألة استطرادية ولكنها مهمة وهو ليس موقع تقني انما هو نتيجة التفاهم التاريخي الميثاقي منذ 1943 بين السنة والارثوذكس في بيروت على ان يكون الموقع ارثوذكسيا بتوافق وتلقف سني. ولعل وجود رئيس الحكومة كموقع قائم على اساس طائفي وعلى اساس التركيبة الطائفية كرئيس وزارة. هذه هي تركيبة الخصوصية اللبنانية واحترام الطوائف لبعضها البعض وكذلك المذاهب. لا اريد ان استقل عن احد ولا اريد لأحد ان يلغيني.
"الاخبار": التنكّر لآلية التعيينات: لا أحد يتخلّى عن دويلته العميقة
كتبت ميسم رزق في "الاخبار": التنكّر لآلية التعيينات: لا أحد يتخلّى عن دويلته العميقة
بحسب المعلومات، أن التهرب من التطبيق العملي لأي آلية موحدة للتعيينات لا يزال قائماً، بحجة أن للوزير صلاحيات دستورية، وله أن يقترح في الوزارة التي يتولاها أن يملأ الشغور في وظائف الفئة الأولى. هذا الحق الدستوري لطالما استخدمه البعض لعدم الالتزام بآلية محددة. وما دام لم يحصل أي تعديل دستوري، فلن يتبدّل شيء. الأسبوع الماضي، كانَت المعلومات تؤشّر إلى شبه اتفاق على اعتماد آلية التعينات التي وضعها الوزير السابِق محمد فنيش عام 2010، وجرى التوافق عليها في الحكومة آنذاك. لكن مع إدخال تعديلات وفقاً للمهل التي ينصّ عليها اقتراح القانون الرامي إلى تعديل الآلية في الفئة الأولى في الإدارات العامة، وفقاً للتعديلات التي أدخلتها عليه لجنة الإدارة والعدل برئاسة النائب جورج عدوان. لكن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وبشكل مفاجئ، اختتم جلسة مجلس الوزراء أمس بالقفز فوق هذه الآلية، إذ أعطى الحق للوزراء بطرح اسم أو أكثر على مجلس الوزراء في أي تعيينات مقبلة، من خارج الآلية. فعون قال إن «للوزير الحق وفق الدستور أن يختار من هو مناسب، وعليه، هو من يقرّر، كما له الحق في تطبيق الآلية التي تناقشها اللجنة الوزارية (برئاسة الرئيس حسان دياب) وتعمل على تعديلات عليها. لكن هل سيتبع الوزراء الآلية ما دامَت لهم حرية الاختيار؟ تقول مصادر وزارية إن هناك تفاهماً بين الوزراء على هذا الأمر، وهناك اقتناع بضرورة العودة إلى الآلية، ولذا جرى تأليف لجنة لمناقشتها. لكن هذا التفاهم يبقى اتفاقاً شفهياً، غير ملزم، ما يعني أن أي وزير يمكنه تجاوز الآلية ساعة يريد. الوزير السابق محمد فنيش يرى أن تطبيق الآلية المتفق عليها في الحكومة ليس مستحيلاً، وسبق أن اختبرنا ذلك، وقد جرت تعيينات عديدة على أساس الآلية التي وضعناها». فنيش يعتبِر أن الإشكالية هي في رفض بعض الوزراء اتباع الآلية، لأن لهم حقاً دستورياً في اختيار من يريدون، وخاصة أن الآلية تبقى غير ملزمة، إلا بعدَ إقرارها في مجلس النواب.
"الاخبار": سلامة يتلاعب بالليرة: المُضارِب
كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": سلامة يتلاعب بالليرة: المُضارِب
لم تتكشّف الحقيقة الكاملة بعد عن الجهة المسؤولة عن التلاعب بسعر صرف الليرة والتسبب بالارتفاع الجنوني لسعر الدولار. إلا أنّ المؤشّرات الأولية في التحقيقات كشفت لـ"الأخبار" وجود اعتراف مباشر عن مسؤولية رياض سلامة عن شراء الدولار من الصرّافين بسعر مرتفع. وذكرت المصادر القضائية أنّ مدير العمليات النقدية في مصرف لبنان مازن حمدان أفاد بأنّه كان يطلب من الصرّافين سحب الدولار لصالح المركزي، عبر شرائه بسعر مرتفع. وقد طبع المصرف كمية كبيرة من النقود اللبنانية لتغطية شراء الصرّافين ملايين الدولارات في عزّ الأزمة، ما ساهم برفع سعر الدولار، عوضاً عن التدخّل للدفاع عن سعر صرف الليرة بضخّ الدولار في السوق للإبقاء على السعر الثابت. إضافة إلى ذلك، تسبب المصرف المركزي، عبر خلقه كتلة نقدية إضافية، في زيادة التضخّم، مخالفاً بذلك جميع القوانين. وقد أعطى المدعي العام المالي، القاضي علي ابراهيم، إشارته بترك حمدان رهن التحقيق على أن يزوّد المحققين بمستندات محددة من مصرف لبنان. ما تكشّف من التحقيقات يشكّل القرينة الاولى على تورط سلامة بتهديد سلامة النقد الوطني، ما يعني مخالفة واضحة للموجبات التي يفرضها عليه قانون النقد والتسليف وانشاء المصرف المركزي. وربما يفسّر هذا الأمر شيئاً من كلام رئيس الحكومة حسان دياب، عندما تحدّث عن غموض مريب في أداء حاكم مصرف لبنان حيال سعر صرف الليرة. هذا الاداء يدفع إلى طرح أكثر من سؤال: 1- هل يعلم وزير المال غازي وزني بما يفعله سلامة، وهل هو موافق عليه؟ 2- ألا تجد الحكومة نفسها معنية بعقد جلسة استثنائية تستدعي إليها سلامة لاستجوابه بشأن ما يقوم به، ومنحه أمراً واضحاً ومباشراً بضرورة التدخل للجم انهيار سعر الليرة؟ 3- هل سيجرؤ المدعي العام المالي، القاضي علي ابراهيم، على استدعاء سلامة للتحقيق معه بصفته مشتبهاً فيه بالتلاعب بسلامة النقد الوطني، بما يشكّل مخالفة واضحة وصريحة لواجباته الوظيفية؟ 4- ماذا تنتظر الحكومة لإقالة سلامة وتعيين بديل عنه؟ ما هو الثمن المطلوب من المجتمع اللبناني دفعه بذريعة الخوف من تداعيات إقالة سلامة؟
"الاخبار": حزب الله وعبء حلفائه
كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": حزب الله وعبء حلفائه
سيضع حزب الله أمام تحدّي المفاضلة بين الحلفاء الأقل كلفة والأكثر فاعلية، إن لم يكن المفاضلة أيضاً مع قوى سياسية أخرى. لأن حلفاء السلطة الحالية باتت لديهم أجندات مختلفة عن أجندات ما قبل الوصول الى بعبدا وما قبل نهاية العهد والاستعداد للانتخابات الرئاسية. ولديهم اعتبارات تتعلق بشبكات مصالح في واشنطن والخليج وأوروبا، في مقابل حلفاء لديهم أيضاً مشاريع وطموحات رئاسية وتعزيز الدور السياسي. أليست مفارقة أن يكون حلفاء الحزب المسيحيون هم الأكثر مشاكسة وتفلتاً حين يتعلق الأمر بمصالحهم الخاصة؟ وتبعاً لذلك... أيهما أخف وطأة على الحزب، الحريري الذي أنتج معه أكثر من تهدئة سنية ــــ شيعية تمكّنا خلالها من تحييد شارعيهما، أم القوى الحليفة التي تربكه فتحوّله كما القيادة السورية، على ما كان يجري زمن التسعينيات، مرجعية الحل والربط لمشاكل يومية؟ وأيهما أخف وطأة عليه، جنبلاط القادر مهما رفع الصوت ضده على التحكم بمسار العلاقة بينهما كما الإمساك بمنطقته، أم حلفاء الحزب المصرّون على نبش القبور؟ وأيهما أسوأ على الحزب في الداخل: انهيار مالي في عز إمساكه وحلفائه بتركيبة الحكم، أم التفرج على حلفائه يتنافسون على الرئاسة والمصالح والتعيينات فيزيدون من اهتراء الوضع وهشاشته؟ ثمة سياسيون يرون أن الحزب اليوم أكثر ما يكون في حاجة الى ترتيب الوضع الداخلي في أزمة تنذر بالأسوأ، لأن «القِلّة» واستمرار الأزمة المالية تصاعدياً، سيضاعفان من حجم «النقار» الداخلي. وهذا لا يقوم على تأجيج الساحة الداخلية، بل على إعادة التوازن الداخلي، ولو اضطر الى التكيف مع المتغيرات التي حصلت في الأشهر الأخيرة وانكشفت فيها عورات كثير من السياسيين.
"نداء الوطن": حمد يُرقّع إخفاقات جبق... وزراء "البروباغندا" هم الغالبون
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": حمد يُرقّع إخفاقات جبق... وزراء "البروباغندا" هم الغالبون
بدأت إخفاقات وزير الصحة السابق جميل جبق ونتائج قراراته غير المدروسة تظهر مفاعيلها اليوم وتنكشف الفضيحة تلو الأخرى في قضايا مهمة عدة، مما يدحض "البروباغندا" التي يحاول "حزب الله" إرساءها والقول إن وزراءه يشكلون نموذجاً يحتذى به. أولى الكوارث هي فضائح التلاعب بفواتير وزارة الصحة في بعض المستشفيات وذلك يعود إلى خلل في التدقيق من قبل الأطباء المراقبين، الذين يفترض بهم أن يتأكدوا من وجود المريض وتطابق الإجراءات الطبية مع شروط وزارة الصحة، والتدقيق بدخول المرضى وفواتيرها. لكن هذا الدور كان منذ سنوات عدة مشبوهاً إذ انه عرف بالرشاوى والتواطؤ مع المستشفيات حتى تمّ استبداله في الأعوام 2016 و 2017 و 2018 بشركات مستقلة للتدقيق على غرار شركات التأمين. وكان وزير الصحة السابق ونائب رئيس الحكومة غسان حاصباني قد اجرى مناقصة في إدارة المناقصات للشركات المختصة ووسع نطاق عملها لتشمل المستشفيات الحكومية، إضافة الى المستشفيات الخاصة حيث توزع العمل على أربع شركات غطت كافة الأراضي اللبنانية. اما بالنسبة لأسعار الأدوية، فعاش جبق على أمجاد قرار اتخذه حاصباني في العام 2018 أدى الى انخفاض اسعار الأدوية بمعدل 38% خلال العام 2019، ما أدى الى انخفاض في الفاتورة الدوائية يوازي 300 مليون دولار سنوياً على المواطنين، وانخفاضاً في اسعار الادوية التي تشتريها الوزارة وتوزعها مجاناً على مرضى الأمراض المزمنة والمستعصية. لكن جبق اتخذ سلسلة من القرارات تلتها قرارات من حمد أدت اليوم الى زيادة أسعار عدد كبير من الأدوية.. أما في ما يتعلق بالتغطية الصحية الشاملة، فتوقفت متابعة اقتراح القانون الذي وافقت عليه لجان الصحة والادارة والعدل والمال والموازنة وما بقي الا التصويت عليه في الهيئة العامة. وكان تمويل بنيته التحتية سيأتي من قرض البنك الدولي، الذي أوقفه جبق معتقداً ان البنى التحتية للمعلوماتية في الوزارة تكفي، وهذا غير صحيح، رافضاً بند الرقابة على المصروفات.
وزير الطاقة: وجود غاز بنوعية ممتازة غير تجارية في بلوك 4
لاحظت "النهار" أن مجلس الوزراء اتخذ أمس في جلسته خطوة مهمة في ما يشبه الرد السريع على كلام سليمان فرنجيه، اذ وافق على تقديم الشركات الراغبة بالمشاركة في دورة التنقيب الثانية الكترونياً، وقرر تخصيص جلسته هذا الخميس لدرس مذكرة التفاهم التي سيضعها وزير الطاقة مع الشركات التي تبدي رغبة في بناء معامل الكهرباء وهي شركات سيمنز وجنرال الكتريك وانسالدو وميتسوبيشي .
ولفتت الصحف إلى أن وزير الطاقة اوضح ان حفر البئر الاستكشافية الاولى في بلوك 4 اظهر وجود غاز بنوعية ممتازة لكن ليس بالكميات التجارية المطلوبة . وقال ان هناك امكانية لحفر بئرين اضافيتين بالتنسيق مع شركة توتال التي استندت الى تقارير دولية عن وجود كميات كبيرة من الغاز، وان الحفر بالبلوك الرقم 9 سيبدأ نهاية هذه السنة او مطلع السنة المقبلة.
"الاخبار": توتال" باقية إلى البلوك 9: هل دخل الفرنسيّون على خطّ الصراع الداخلي؟
كتب فراس الشوفي في "الاخبار": توتال" باقية إلى البلوك 9: هل دخل الفرنسيّون على خطّ الصراع الداخلي؟
أحدث إنكار رئيس تيّار المردة سليمان فرنجية بالقطع وجود نفط وغاز في البلوك الرقم 4، وتأكيده بأن شركة توتال الفرنسية تنوي الانسحاب من عملية الحفر، ودفع البند الجزائي، صدمة على مستوى الرأي العام وهزّة للمستقبل الاقتصادي والسياسي في البلاد، في مخيّلة اللبنانيين، على الأقل. ولئن كانت أهداف فرنجية من إعلان كهذا مخصصة حصراً للاستخدام في سياق الردّ على رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، إلّا أنها لم تأتِ من فراغ، بل من حديث يرويه السفير الفرنسي في بيروت برونو فوشيه منذ أيام، لفرنجية وآخرين غيره. فبحسب معلومات الأخبار، نقل السفير الفرنسي أجواء متشائمة إلى أكثر من شخصية لبنانية، حول عمل توتال، وأن «الشركة باتت تفضّل دفع بدل البند الجزائي على المغامرة في الاستكشاف في البلوك الرقم 9، وهي بصدد إصدار بيان قريب تعلن فيه انسحابها من لبنان. لكنّ هذه المعلومات تناقض، بحسب أكثر من مصدر تقني وسياسي، ما يحصل فعليّاً من اجتماعات يومية مع «توتال»، وما يتمّ العمل عليه للبلوك الرقم 9. ومساء أمس، جاء بيان وزارة الطاقة، بعد موجة التساؤلات التي عصفت في البلاد بين المواطنين والسياسيين، لتشرح فيه بعضاً من تطوّرات الحفر ودورة التراخيص الثانية المنتظرة. مصدر فنّي معني بملفّ النفط أكّد لـ"الأخبار" أن كل ما يقال حول عمل توتال في البلوك الرقم تسعة غير صحيح، وحتى الآن لم يسجّل أي تحوّل في موقف الشركة الفرنسية والشركتين الإيطالية والروسية». ويؤكّد المصدر أن كل المعلومات المستخلصة من أعمال حفر البئر الأولى في البلوك 4 مشجّعة، وبالنسبة إلى توتال وغيرها فإن فرص التنقيب عن النفط في البحر اللبناني تستأهل المغامرة، وخصوصاً أن كلفة الحفر الأولى لا تزيد كثيراً على قيمة البند الجزائي، وبالتالي فإن من مصلحة توتال استخدام هذه الأموال في الحفر لا في دفع قيمة البند. ويضيف المصدر إن توتال أصلاً تكلّفت مبالغ مالية بملايين الدولارات على الدراسات في البلوك 9، والشركة تفكّر كيف ستؤمّن المعدات التي تنقصها من أماكن متعددة في العالم، بعد تعذّر إحضار بعضها من مصدره الأصلي بسبب أزمة كورونا. هذا التناقض، بين ما يُنقل عن لسان فوشيه وبين ما يحصل فعلاً مع توتال، يدفع كثيرين إلى السؤال عن الغاية من كلام السفير، وعمّا إذا كان الفرنسيون قد دخلوا على خطّ النزاع السياسي الداخلي، أو إلى استخدام ملفّ النفط والغاز في البلوك 9 تحديداً، كأداة ضغط سياسية داخلية.
معمل سلعاتا يُسقط "خطّة الكهرباء"
كشفت "الأخبار" أن بند عرض وزارة الطاقة في موضوع تأمين الكهرباء خلال جلسة مجلس الوزراء أمس كان من أكثر البنود التي جرى التوقف عندها، فيما لا يزال اقتراح إنشاء معمل في سلعاتا (البترون) يثير ريبة عدد من مكونات مجلس الوزراء، في مقابل إصرار التيار الوطني الحر على إنشاء المعمل في تلك المنطقة. وزيرا حركة أمل سجّلا تحفّظات عدّة على طريقة الطرح لجهة أن الخطة المعروضة «تسوّق لشركة سيمنز أكثر من غيرها»، فهي «تشرح تفاصيل العرض المقدم من قبل الشركة الألمانية بشكل مفصّل، بينما الشركات الأخرى ذُكرت بشكل مُقتضب». ومن الملاحظات التي سجلها الوزيران أن «القانون ينصّ على التفاوض من دولة لدولة، بينما وزير الطاقة يعتمد آلية التفاوض مع الشركات»، من دون توضيح «كيفية توزيع الوحدات، والمناطق التي ستقام فيها المعامل، وثمن الفيول والغاز، والإدارة ودور الشركات»، فضلاً عن «تبدّل الأسعار خلال السنوات الثلاث المُقبلة». كما جرت الإشارة إلى أن «الفرنسيين أبلغوا وزير الخارجية ناصيف حتّي أن الموافقة على خطة الكهرباء تتّصل بإقامة محطتين لإنتاج الكهرباء، فلماذا الإصرار على معمل سلعاتا في وقت نستجدي فيه مساعدة صندوق النقد، والكل يعلَم تكلفة إنشاء معمل ثالث؟». وبينما كان لوزير الصناعة عماد حب الله مداخلة اعتبر فيها أنه «ليس بالإمكان اتخاذ قرار بالموافقة على مذكرة التفاهم في موضوع الطاقة لأنها بحاجة الى الدرس»، أصرّ رئيس الحكومة على ضرورة اتخاذ قرار في الجلسة، لكن البند لم يمُر بعد عرضه على التصويت نتيجة معارضته من قبل وزراء «حزب الله وحركة أمل والمردة والوزيرتين منال عبد الصمد وفارتينه أوهانيان».
لا لزوم لوجود وزارة للإعلام؟!
كشفت الصحف أن هناك بنداً حصَل جدال حوله في جلسة مجلس الوزراء، حيث عرضت وزارة الإعلام لخطة عمل الوزارة الاستراتيجية، لكن الوزير راوول نعمة انتقد الخطة، معتبراً أنها "تقليدية، وأصلاً لا لزوم لوجود وزارة للإعلام كما هي الحال في كثير من الدول"، ما استفزّ وزيرة الإعلام التي أكدت أن"الخطة متطورة جداً"، قبل أن يتمّ الاتفاق على تشكيل لجنة لمتابعة الأمر.
"النهار": الظروف المحلية - الاقليمية - الدولية غير مؤاتية لبهاء؟
كتب سركيس نعوم في "النهار": الظروف المحلية - الاقليمية - الدولية غير مؤاتية لبهاء؟
خارجياً ظنّ كثيرون أن المملكة العربية السعودية وحلفاءها في الخليج سينظرون بعين العطف الى نزول بهاء الى الساحة السياسية، إذ أنّ علاقتهم مع شقيقه سعد ساءت كثيراً ولأسباب متنوّعة منذ خلافة العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز شقيقه الملك الراحل عبدالله واختياره نجله محمد ولياً للعهد. فالرعاية التي كان يحظى بها "الوالد الشهيد"، والتي انتقلت بعده الى خلفه سعد خفّت ثم انتهت لأسباب كثيرة تحدثت عنها كثيراً وسائل الاعلام المتنوعة منذ ذلك الحين. علماً أنها كانت رعاية سياسية ورعاية مالية كانت في مقابلهما حاجة الى كفاءة الوالد ومهاراته وعلاقاته الداخلية والخارجية المتنوعة. وظهر انتهاؤها بسماح الرياض بانفراط شركة أوجيه ثم بالاحتجاز القسري لسعد رئيس الحكومة في الرياض كما بمواقف أخرى. لكن ذلك لا يعني أن الرعايتين ستنتقلان الى شقيقه بهاء لأن سفير المملكة لدى لبنان وليد البخاري زار بيت الوسط وسيده قبل أيام قليلة بعد طول انقطاع أو ربما قطيعة. وكان اللبنانيون ظنّوا أنه غادر لبنان قبل أشهر جرّاء غيابه عن أي نشاط رسمي وعلني. علماً أن ذلك لا يعني عودة الحرارة الى العلاقة بمقدار ما يعني غياب ترحيب بدخول شقيقه معترك السياسية أو إرجاء اتخاذ موقف من هذا الأمر، لأنه لم يُعرف عن الأخير إقامة في المملكة أو العمل فيها. فضلاً عن ان موقف الأخيرة في الانتخابات النيابية الأخيرة بل قبلها بأشهر من سعد أظهر أكثر من مرة عدم استعدادها لدعم منافسيه على الزعامة البيروتية رغم احترامهم لها ولمواقفها وحرصهم على استعادتها دورها اللبناني. وكانت تدعو الجميع الى التفاهم. سبب ذلك على الأرجح كان حرصها على الجمهور السنّي لرفيق الحريري وليس محبة لسعد وقراراً بعودة رعايتها السابقة له. وهذا أمر طبيعي إذ أنها لا تعرف تماماً بهاء الذي يعرفه عرب آخرون، مؤيدون لها والأميركيون أو بعضهم. أما داخلياً فإن احتمال حصول بهاء على دعم داخلي متنوّع ليس بالسهولة التي يتصورها كثيرون. فحريرية الوالد لا تزال طاغية وإن بدا أن سعد الذي ورثها لم يبدد الكثير منها سواء بعد خسارة قسم مهم من الثروة وغياب الدعم المالي السعودي وعدم النجاح في العمل السياسي أو عدم بذله ما يجب من جهد كي ينجح. والعلاقات "الفردية" التي نسجها بهاء مع بعض متعاطي السياسة في السلطة لا تكفي كي يخوض معركة أو بالأحرى منافسة جدّية مع شقيقه. فضلاً عن ان عقلاء السنّة قد ينصحون بتفادي هذه المواجهة لأنها ستقسم "شعبهم" الشاعر أساساً بنوع من الضعف والاستهانة به من "شعوب" أخرى في البلاد. وداخلياً أيضاً فإن "الثنائي الشيعي" لن يتحمس لبهاء. فرئيس "حركة أمل" رئيس مجلس النواب نبيه بري يجد قطعاً سعد أقرب إليه من بهاء. وهو كان متمسكاً بعودة سعد الى رئاسة الحكومة بعد استقالته في أثناء "الثورة" الشعبية الخريف الماضي. و"حزب الله" بذل جهوداً كبيرة لاقناعه بذلك لكن الظروف لم تساعده. و"حزب الله" صاحب الوزن المتنوّع الأكبر في البلاد كان مرتاحاً مع رئاسة سعد الحكومة وحاول إقناعه بعدم تقديم استقالة حكومته قبل أشهر. والأسباب كثيرة منها "ربط النزاع" بين الاثنين رغم اغتيال الحريري الوالد المتهم به "الحزب" وقرب إصدار المحكمة الخاصة بلبنان حكمها بالقضية. والدافع اليه عند الاثنين كان تنفيس الاحتقان السني – الشيعي والحؤول دون تجدّد العنف في لبنان. لكن مسعاه فشل. ا طبعاً لا يعني ذلك إقفال الأبواب أمام بهاء ولا إعادة الرصيد والصدقية الى سعد. فحكومة 8 آذار كما يسميها الكثيرون باقية الى أن يسقطها فشل "مدوّ" أو تطور غير محسوب أو تجدد للثورة أو تحوّلها عنفاً وشغباً وفوضى تعيد التوتر الى العلاقات بين شعوب لبنان في ظل انهيار مالي – نقدي – مصرفي – اقتصادي. الا أن ذلك لا يمنع بهاء من الاستمرار في العمل في أوساط شعبية الحريري الوالد استعداداً لمرحلة مقبلة.
"الديار": بهاء الحريري يحاول عبر الحراك الشعبي استعادة ارث سياسي خسره مرتين!
كتب كمال ذبيان في "الديار": بهاء الحريري يحاول عبر الحراك الشعبي استعادة ارث سياسي خسره مرتين!
خلال 15 سنة من اداء الرئيس سعد الحريري، فان شقيقه بهاء، جاء ليسترد الارث السياسي الذي بدده من اوكلت اليه الامانة، وقد حاول بعد اعتقال سعد في السعودية في 4 تشرين الثاني 2017، وفرض عليه الاستقالة من قبل ولي العهد محمد بن سلمان، فان من يعتبر نفسه الوريث الطبيعي، ان يتقدم لحل مكان اخيه، لكن عائلته الصغرى لم توافقه الرأي، كما ان الفريق السياسي الذي شاركه التسوية الرئاسية لم يقبل ما حصل مع رئيس حكومة لبنان، فرفض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاستقالة وربطها بعودته، ونجحت الاتصالات الدولية لا سيما الفرنسية باطلاق سراح سعد الذي تبلغ الرسالة، على ان اداءه السياسي لا يصب الا في مصلحة حزب الله الذي يزداد نفوذاً، وفق ما تشير المصادر، التي تذكر بان حلفاء للحريري ومن داخل تيار المستقبل، كتبوا فيه تقارير للمسؤولين السعوديين، عن انه ليس مؤهلاً لقيادة المرحلة، ويجب التفتيش عن بديل، فرأت ما سميت مجموعة العشرين من صقور المستقبل، ويرأسهم رضوان السيد، بان فؤاد السنيورة هو الشخصية التي تواجه تمدد حزب الله في الدولة، وله مواقف تؤيد هذا التوجه، كما ان النائب والوزير نهاد المشنوق، ذهب الى دار الفتوى، ويعلن من على منبرها التوريث السياسي، الذي يجب ان يقف عند سعد الذي جاءت به ظروف عاطفية وسياسية، ولا يجوز ان يتكرر مع بهاء، لان السُنة ليسوا قطيعاً، ولا سيما من ايدوا وساروا على نهج الرئيس رفيق الحريري. وما لم يتمكن منه بهاء بعد اغتيال والده، واعتقاله شقيقه، فانه يحاول من خلال الحراك الشعبي الذي حصل منذ 17 تشرين الاول من العام الماضي، ان يسلك طريق التغيير لكل المنظومة السياسية الفاسدة، كما جاء في بيانه السياسي، الذي عرض فيه لمشروعه، الذي يدعو من خلاله الى «عقد اجتماعي جديد»، سبق وطالب به البطريرك الماروني بشارة الراعي، دون ان يفضح من يتقدم لوراثة «الحريري السياسية»، ما قصده، هل هو قفز فوق اتفاق الطائف ام ماذا؟ فظهور بهاء الحريري، على انه احد محركي وداعمي الثورة او الحراك، وهو ما اعلن عنه باسمه المحامي نبيل الحلبي، والزيارة التي قام بها السفير السعودي في لبنان وليد البخاري الى بيت الوسط، بعد انقطاع وضعته مصادر في تيار المستقبل في اطار الدعم، بعد ان راجت اخبار عن ان المملكة وضعت سعد خارج اهتماماتها، ولم يعد معتمدها السياسي في لبنان، بل هي تفتش عن بديل، فيما تكشف مصادر سياسية، عن ان البخاري سعى الى فك اشتباك بين بهاء وسعد الذي انتقل الى الشارع.
المعابر.. "حزب الله" أدرى بشِعابها!
لاحظت "نداء الوطن" أن "الإقفال التام" لمعابر التهريب لا يزال عصياً على التطبيق في ظل خطوط الإمداد غير الشرعية التي تواصل مسيرها، بحمولات المازوت والطحين المدعومة من لبنان إلى سوريا مستنزفةً مئات ملايين الدولارات من الخزينة العامة، وسط عجز فاضح من قبل السلطة في ضبط هذه المعابر ومواصلة اعتماد سياسة "رأس النعامة" في معالجة هذا الملف، وإيهام الرأي العام بأنه موضوع على طاولة البحث الرئاسي والنيابي والوزاري، وغالباً ما تكون النتائج على قاعدة "مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة والمطلوب واحد"!
وأشارت "نداء الوطن" إلى أن كل العصف الفكري الذي تقوم به اللجان النيابية والوزارية وكل التدابير العسكرية والأمنية المتخذة ستبقى تدور في حلقات مفرغة، طالما بقيت المعالجات بعيدة من وضع الإصبع على "بيت الداء والدواء"، الكامن في استفادة المهربين من واقع تفلت الحدود بين لبنان وسوريا وتشعب خطوط التهريب فيها. ولأنّ "حزب الله" هو الأدرى بشعاب المعابر المستخدمة في هذه العمليات بحكم خبرته المعروفة في المساحات الحدودية، واتقانه "الخطوط العسكرية" التي تربط بين البلدين، تؤكد مصادر نيابية لـ"نداء الوطن" أنه كان الأجدى برئيس الجمهورية ميشال عون بدل دعوة المجلس الأعلى للدفاع اليوم إلى الاجتماع في قصر بعبدا للبحث في إجراءات ضبط التهريب عبر المعابر، أن يستدعي وفداً من قيادة "حزب الله" إلى القصر للتباحث معه في سبل إقفال هذه المعابر أمام عمليات التهريب، بشكل يحول دون إلقاء هذا العبء بأكمله على كاهل المؤسسة العسكرية"، مشددةً على أنّ "الجيش اللبناني يقوم بواجباته على أكمل وجه في ضبط الحدود ويعمل بأسلوب ردعي على منع التهريب، من خلال مصادرة كل صهريج مازوت يتم ضبطه ويعمد إلى إفراغ حمولته، لكن المعالجة الجذرية يجب أن تكون على مستويات سياسية أيضاً وليس فقط عبر الجيش والجمارك، علماً أنّ الحدود تمتد على مساحات شاسعة وسط تداخل في القرى وعشرات الطرقات الترابية التي تربط بين لبنان وسوريا".
"النهار": فيول مغشوش ومازوت مهرّب
كتب عبد الوهاب بدر خان في "النهار": فيول مغشوش ومازوت مهرّب
هل اللبنانيون مهتمّون حقاً بمشاجرات المسترئسين، وهل أن الغارقين في همومهم تعنيهم فعلاً المنازلات بين سليمان فرنجية وجبران باسيل والعروض التي يقدّمانها على خشبة "حزب الله" مرجاة رضاه في توزيعه للحظوظ الرئاسية؟ بل هل يعنيهم فعلاً أن يستيقظ بهاء الحريري من سباته لمنافسة شقيقه على بيئة سنّية تعاني كسواها من السرطان الفاتك بالبلد، وتعاني وحدها من عداء "حزب الله" والنظام السوري لها وسعيهما الدائب الى تعميق الشروخ في صفوفها؟ في غمرة هذه المنازعات بين مسترئسَين، واحد متهم بإدارة فاشلة لقطاع الكهرباء وخسائره المليارية، وواحد متهم بحماية متّهمين بقضية الفيول المغشوش، تبدأ المفاوضات بين الحكومة وصندوق النقد الدولي، وقد لا تتأثّر بالمناخ السياسي لكنها ستضطر لاحقاً الى أخذه في الاعتبار متى ربطته بوقائع أخرى تُثبت أن ليس ثمّة دولة في لبنان. خذوا مثلاً فضيحة تهريب المازوت الى سوريا بخسائر مقدّرة بـ 400 مليون دولار للبنان سنوياً. هذه الواقعة المتداولة منذ أكثر من عام، وتختصّ بمادة واحدة، قفزت الى الإعلام في سياق الأزمة، ومن السذاجة الاعتقاد بأن الحاجة الى المازوت هي التي سوّغتها. المهم فيها أنها سلّطت الضوء على المعابر غير الشرعية مع سوريا، فالتهريب يشمل كل شيء، من المخدّرات الى الصواريخ وما بينهما. أيضاً من السذاجة الاعتقاد بأن المهرّبين غير معروفين، أو ينشطون على مسؤوليتهم ولا يحظون بالحماية. أخيراً من السذاجة الاعتقاد بأن "حزب الله" وأزلامه في أجهزة الدولة لا يتولّون فتح الطرق أمام المهرّبين.
إقفال عام لمدة 4 أيام بعد تزايد أعداد كورونا
أشارت الصحف إلى أن مجلس الوزراء عمل في جلسة أمس بتوصية رئيس الحكومة ووزير الصحة بالإقفال العام بدءاً من ليل اليوم الاربعاء وحتى فجر الاثنين على ان تتم مراجعة النتائج ليتقرر على ضوئها المرحلة اللاحقة.
وجاء القرار بالإجماع بعدما تبين التزايد في أعداد المصابين من خلال شرح قدمه وزير الصحة الذي أشار ايضاً إلى متابعة قضية العسكريين المصابين مع السلطة العسكرية. واثير في الجلسة ايضاً موضوع نتائج الـpcr المزورة الصادرة من بعض الدول لاسيما الأفريقية، وتقرر متابعتها مع السفارات اللبنانية في الخارج.
"النهار": رسالة من رئيس الى ابنة شهيد
كتبت ميشيل تويني في "النهار": رسالة من رئيس الى ابنة شهيد
هذه الرسالة كتبت في الخيال لمناسبة عيد الشهداء، وتحديداً عيد شهداء الصحافة، من قبل رئيس (لن نحدد أي رئيس) الى ابنة شهيد. عزيزتي. اليوم لمناسبة عيد الشهداء استذكر والدك الذي كنت اعرفه واستذكر سائر الشهداء وبكل صراحة هذه السنة قررت ان اعتذر منك ومنه. ربما تفاجئين ان رئيسا سيعتذر، لكني هذه السنة قررت العودة الى ضميري ولو لمرة.... أعتذر اولاً لانني لم افعل شيئا لاحقاق العدالة في ملفه، ليس لان قضاءنا لا يملك الكفاءة او لانه لا يمكنني الضغط عليه، بل بصراحة، لان التسويات السياسة وتسيير الأمور اهم من تحقيق العدالة... عينت قضاة كثيرين واعترف انني لم اطلب منهم يوماً محاولة كشف من قتل والدك، لان الأمر بالنسبة لي لا يتقدم على الاستقرار والتوازنات بين الافرقاء التي تسمح لنا بتسيير امورنا وتحقيق مصالحنا.
اعتذر منك يا ابنة الشهيد لانك ربما تخرجتي وتزوجتي وضحكتي وبكيتي من دون والدك، أما أولادي فباتوا جميعا يملكون شركات ومصالح في البلاد وازدهرت أحوالهم. كما أغلبية أولاد الوزراء والنواب والرؤساء لديهم شركات تمتد من العقارات الى الإعلانات الى التسويق... أما انتم أولاد الشهداء فلا تملكون سوى ذكريات والدكم لذا اعتذر منكم. اعتذر لان الوطن الذي استشهد من اجله الوالد، صار مزرعة محكومة من مافيات تتقاسم الأرباح وتغرق مواطنيها في النفايات وفي الظلمة. اعتذر لان والدك وسائر الشهداء لم يقدموا الدماء ليصبح الوطن وطنا منهوباً منكوباً مسروقاً. واعتذر خصوصا اليوم من والدك لانه استشهد من اجل بناء دولة حقيقية ونحن في المقابل قررنا اغراق البلاد في كل انواع النفايات، لاننا لم نتفق على السرقة كما كنا نفعل من قبل عندما كنا نسعر أطنان زائدة من النفايات، ويوم عجزنا، قررنا اغتيال الشعب في صحته وقتل البيئة. اعتذر منك على خسارة حياتك ونحن لم نقرر ان نخسر القليل لأجل إنقاذ الصحة والبيئة. واعتذر منك ايضاً ومنكم جميعا، لانه ما بين الفيول المغشوش والشركات الوهمية والصفقات بلغنا السنة 2020 ولا كهرباء لدينا. واعتذر منك لاننا إفلسنا البلاد وأخذنا ودائع الناس من المصارف كي نعوض الاموال المهدورة.
أسرار وكواليس
توقعت مصادر مراقبة ان تتضاعف الحملات السياسية والشارعية على المصارف من جراء التضييق الذي تمارسه الاخيرة من دون حسيب او رقيب.
ابتعد وزير ومرجع أمني سابق عن الإشكاليات التي حصلت ضمن طائفته، لئلا يقال إنّه محسوب على أحد الطرفين المتخاصمين وخصوصاً بعدما تصالح مع مرجع حكومي سابق.
لم تظهر اي متابعة لنقابات المهن الحرة رفضا للسياسات المالية المتبعة ورفضا لاي اقتطاع مالي من الودائع.
تستعد مجموعات ناشطين في الانتفاضة الى الاعلان عن قيام احزاب جديدة تعد العدة للانتخابات المقبلة.
رغم مرور سنة وخمسة أشهر، لم يوقّع رئيس الجمهورية ميشال عون بعد مرسوم الهيئة الناظرة بالاعتراض الذي تقدّمت به المقدم سوزان الحاج على قرار المجلس التأديبي الأول القاضي بـ«طردها» من قوى الأمن الداخلي، على خلفية تورطها بفبركة جريمة التعامل مع العدو الإسرائيلي للممثل المسرحي زياد عيتاني. وعلمت «الأخبار» أنّ رئيس الجمهورية وقّع مراسيم مجالس تأديبية لضباط آخرين متورطين في ملفات فساد عدة أُرسلت مراسيمهم إليه قبل مرسوم الحاج وبعده، لكنه لا يزال يؤخّر التوقيع على هذا المرسوم لأسباب مجهولة.
بدأ أبرز الموقوفين في عالم الإرهاب نعيم محمود المشهور بـ«نعيم عباس» إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 22 يوماً احتجاجاً على «الظروف اللاإنسانية» التي يعيشها في سجن الريحانية. وأعلن عبر شقيقه لـ«الأخبار»: «لن أفكّ إضرابي قبل أن أُنقل من هذا السجن».وأضاف: «أعلم أني سجين استثنائي بسبب الاتهامات الموقوف فيها. وأرضى أن أكون في سجن انفرادي كسجن فرع المعلومات، إن لم يكن متاحاً نقلي إلى سجن رومية»، متحدثاً عن ظروف صعبة يقاسيها في سجن الريحانية حيث فقد من وزنه 15 كيلوغراماً. إذ يقول: «في هذا السجن، المرض أكلني. لا أرى الشمس هنا لأني تحت الأرض. راجعوا إدارة السجن واسألوهم عن حالي. أوصل صوتي للصليب الأحمر ليطّلعوا على حالتي المتردية». وكشف شقيقه وليد أنّ تقرير الطبيب يفيد بأن الموقوف بحاجة إلى رعاية صحية فورية، إلا أن كتاب إدارة السجن يناقض حديثه. وذكر أنّ ما يبقي شقيقه على قيد الحياة هو «المصل»، مناشداً الصليب الأحمر الدولي التدخّل لوضع حد لمعاناته. وتحدث عن وعود سابقة لوكيلته بنقله من سجن الريحانية في حال وافق على الخضوع للمحاكمة، إلا أنّ الجلسات كانت تُرجأ من دون مبررات.
يُذكر أن نعيم عباس موقوف بجرم المشاركة في تجهيز سيارات مفخخة استخدمت لتنفيذ عمليات انتحارية في عدد من المناطق اللبنانية، وخاصة في الضاحية الجنوبية لبيروت، إضافة إلى المشاركة في تحضير بعض هذه العمليات.
توجه إداري مخضرم الى أحد المسؤولين الذي يرفض العودة الى الآلية المعتمدة في التعيينات للفئة الأولى ولفته الى أن 32 مسؤولا من أصدقائه وصلوا عبرها.
سمح أحد الملفات المطروح حديثا بمجموعة من "الحروق الصغيرة" بين أهل البيت الواحد وعلى أكثر من مستوى.
يقول قريبون من مرجع كبير إنه يلمس حرصا على المصلحة اللبنانية في وقت تبدّي فيه أطراف داخلية المصالح الحزبية والشخصية على المصلحة الوطنية.
كشف مقربون أن اللقاء بين مرجع سابق و"قطب صديق" بدأ سلساً، وغلب على المرجع الاستماع من دون التعليق، أو إبداء الملاحظات الخارجية.
فهم من مصدر متابع أن فريق صندوق النقد، بعد جولة الإستطلاع، ينتظر ضوءًا أخضر دولياً، لبدء مفاوضات الإقتراض؟
التزم حزب حليف الحياد، في الاشتباك الحاصل بين فريقين تربطه بكل منهما علاقات جيدة، ولكن ضمن سقف الحفاظ على التوازن الحكومي!
يدرس مسؤول روحي يحمل صفة دولية سبل التحرك لمحاولة تبريد الاجواء ومنع تفلت الامور بين طرفين مسيحيين انفجر الخلاف بينهما أخيراً.
تسبب حضور الوزير السابق الياس بوصعب اجتماع المطران عودة بالرئيس ميشال عون بانزعاج النائب إيلي الفرزلي باعتباره هو من تلا بيان الاجتماع الارثوذكسي عند عودة وتابع اللقاءات مع المرجعيات بشأن حصة الأرثوذكس في التعيينات، وبالتالي كان يتوقع أن يكون هو الحاضر في اللقاء وليس بوصعب.
يتردد أن إحدى شركتي الخلوي أبلغت وزير الاتصالات أنها مستعدة لتسليم الإدارة للدولة فوراً إلا أن الوزير طلب منها التريث لأنه ليس مستعداً بعد للتسلّم.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.