11 أيار 2020 | 17:51

منوعات

رصد طرق جديدة لهجوم "كورونا" على جسم الإنسان

رصد طرق جديدة لهجوم

استطاع العلماء أن يفكوا كثيرا من ألغاز فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، منذ ظهوره في ‏الصين، أواخر العام الماضي، لكن الأطباء ما زالوا يرصدون طرقا جددا لانتشار العدوى في ‏جسم الإنسان ومهاجمته.‏

وبحسب "واشنطن بوست"، فإن المعتاد لدى المصابين بفيروس كورونا هو أن تظهر أعراض ‏من قبيل ارتفاع الحرارة والتعب وضيق التنفس، لكن بعض المرضى يشعرون بأعراض مغايرة ‏يصعُب تمييزها.‏

وفي حالة ديبورا كولين، وهي امرأة أميركية في السابعة والستين من العمر، وجدت نفسها تعاني ‏الإسهال والغثيان، ولم تشعر بضيق في التنفس كما أن حرارتها ظلت جسمها ظلت مستقرة.‏

وحين جرى نقل المرأة بفيروس كورونا إلى مستشفى في مدينة هارتفورد بولاية كونيتيكت، ‏سرى الاعتقاد بأنها كانت تعاني فيروسا في الجهاز الهضمي، لكن هذا الانطباع لم يكن صحيحا، ‏بل تأكد أنها كانت حاملة بالفعل لعدوى "كورونا".‏

في وقت لاحق، عانت المرأة أعراض ضيق التنفس وانخفض الأوكسجين في دمها بشكل كبير، ‏واضطر الأطباء إلى وضعها تحت جهاز التنفس الاصطناعي بعدما باتت في وضع حرج للغاية.‏

وقال الطبيب في مستشفى مونت سيناي بمدينة نيويورك، فالانتان فوستر، إن الأطباء لا يعرفون ‏مع أي وضع يتعاملون في البداية، "إذ يموت المرضى أمامنا من دون أن نعرف السبب في بعض ‏الأحيان".‏

الى ذلك، ذكر الأطباء أنهم أضحوا على شبه يقين بأن فيروس كورونا ليس مجرد عدوى تنفسية، ‏كما شائع، ففيما تتعرض الرئة للهجوم في أغلب الأحيان، يحصلُ في أحيان أخرى أن يمتد هجوم ‏الفيروس إلى جلطة الدم.‏

كما أكد الأطباء أن هذا الغموض في الفيروس لا يساعدهم على علاج المرض، لاسيما في ظل ‏غياب بيانات كافية بشأن الاضطراب الصحي الذي تحول إلى جائحة أصابت أكثر من أربعة ‏ملايين في العالم.‏

وتتوفر قاعدة البيانات الخاصة بمنظمة الصحة العالمية على 14 ألفا و600 ورقة علمية بشأن ‏العدوى، لكن المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها حثت، في وقت سابق، على ‏ضرورة اليقظة إزاء التطورات التي يشهدها المرض.‏

وفي أيار الجاري، كشف باحثون بريطانيون أن الفيروس شهد طفرة جعلته أكثر شدة، ولذلك ‏السبب، صار أكثر فتكا حين اجتاح كلا من أوروبا والولايات المتحدة.‏

وقالت الباحثة في علم الفيروسات في كلية الطب بجامعة كولومبيا، أنجيلا راسموسن، "لا نعرف ‏ما السبب الذي يجعل هذا المرض يتخذ عدة أشكال".‏

أضافت العالمة الأميركية أن هذا الفيروس ما يزال جديدا، "ولذلك ما تزال ثمة أشياء كثيرة حوله ‏لا نعرفها حتى هذه اللحظة.‏

وكشفت تجارب سريرية أجريت على مدى أربعة أشهر في كل من آسيا وأوروبا وأميركا ‏الشمالية أن هذا الفيروس لا يكتفي بمهاجمة الرئتين في جسم الإنسان، بل يهاجم القلب ويقوم ‏بإضعاف عضلاته، أو يهاجم الكلى حتى أن بعض المستفشيات لم تعد قارة على تأمين معدات ‏التصفية.‏

ولا تقف تأثيرات المرض عند هذا الحد، بل يقوم بتدمير حاستي الذوق والشم، وربما يصل إلى ‏الدماغ في بعض الأحيان، وربما يقتل الشخص المصاب بشكل مفاجئ ويحدث التهابا في ‏الأوعية، والمشكلة الكبرى أنه قد لا يحدث أعراضا مفاجئة وتدريجية لكنه سرعان ما ينقض ‏على الجسم، بشكل مباغت.‏

‏ ‏

سكاي نيوز عربية ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

11 أيار 2020 17:51