11 أيار 2020 | 08:43

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف..عبر "مستقبل ويب"

النهار

المفاوضات المالية الشاقة تحت وطأة الانزلاق الوبائي

الجمهورية

أسبوع المفاوضات الصعبة مع ‏الصندوق... والرياض تنصح بالتهدئة

اللواء

تراجع "دفاعات الكورونا" يُعيد خيار الطوارئ إلى الواجهة!

إتجاه لإعادة النظر بفتح المدارس والجامعات.. وفرنجية يلوّح بتعليق مشاركة «وزيريه»

نداء الوطن

من "بيت الوسط"... رسالة سعودية "كاملة الدسم"

كورونا... "فلت الملق"!

الأخبار

الكهرباء: العرض الصيني يتجدّد

"سيمنز" تصرف النظر عن الاستثمار في لبنان؟

الشرق الأوسط

ارتفاع مفاجئ في إصابات "كورونا" بلبنان

مخاوف من العودة إلى المربع الأول

الشرق

السفير السعودي في بيت الوسط: زيارة دبلوماسية ذات رسائل متعددة

الديار

الكورونا تتفشى في صفوف المواطنين والعسكر والعدد يتخطى الـ 36

عدم توافر "الفحوصات السريعة" والاختلاط أديا الى إنتشار الوباء

صندوق النقد للحكومة: الخسائر في القطاع المصرفي أكبر من الأرقام المتداولة

المصارف تحرض الاميركيين: الخطة الاقتصادية للحكومة تسهّل سيطرة حزب الله على لبنان

-----------------

من "بيت الوسط"... رسالة سعودية "كاملة الدسم"

توقفت الصحف عند الزيارة التي قام بها السفير السعودي وليد البخاري امس للرئيس سعد الحريري في "بيت الوسط"، حيث جرى "جولة أفق تناولت آخر المستجدات السياسية والأوضاع ‏العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين".‏

ورأت "نداء الوطن" أن الزيارة جاءت غداة البلبلة التي أثيرت على مدى الأيام الأخيرة حيال مسألة استعداد بهاء الحريري للدخول إلى ساحة المعترك السياسي اللبناني والإطاحة بشقيقه عن كرسي الزعامة الحريرية.

وإذ توقفت مصادر مواكبة لهذه القضية عند "حماسة قوى 8 آذار لعودة بهاء ومحاولة تعويمه إعلامياً عبر سلسلة تصريحات وتسريبات تتحدث عن غطاء عربي ودولي لتعبيد الطريق أمام تسلّمه راية الحريرية السياسية في لبنان"، أكدت هذه المصادر لـ"نداء الوطن" أنّ زيارة البخاري إلى "بيت الوسط" كانت بالأمس "كاملة الدسم" لناحية دلالاتها وأبعادها السياسية، لا سيما وأنّها أتت "بطلب من السفير السعودي لتبديد أي لُبس في الموقف السعودي الداعم لرئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري ولمرجعيته السنية في البلد، مقابل فرملة أي شطط في التحليلات والتأويلات حيال موقف المملكة العربية السعودية إزاء موضوع شقيقه بهاء، ما يسحب تالياً البساط العربي من تحت أقدام أي محاولة لشق الصف السنّي في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان".

ورأت "النهار" أن الزيارة اكتسبت دلالات مهمة عقب التفسيرات والإيحاءات السلبية التي رافقت اصدار بهاء الحريري بيانا قبل يومين اعتبر انزلاقا جديدا لاستهداف الرئيس سعد الحريري وأشيعت تفسيرات طاولت دورا مزعوما للمملكة العربية السعودية في هذا الاستهداف.

وأفادت معلومات "النهار" بأن الزيارة كانت بمثابة تسفيه لكل التفسيرات والاجتهادات والشائعات بما يؤكد عدم تخلي الرياض عن دعم الرئيس الحريري ودوره المحوري ان على المستوى اللبناني الشامل او على مستوى البيت والشارع السني.

وفيما رأى مراقبون لـ"اللواء" ان هذه الزيارة تحمل دلالات معينة، لجهة الخيارات السياسية لبنانياً وعربياً في هذه المرحلة، أشارت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" إلى أنّ البخاري نقل الى الحريري دعوة ‏سعودية الى التهدئة في هذه المرحلة، على الصعيد اللبناني عموماً ‏وعلى صعيد البيئة التي ينتمي اليها الحريري خصوصاً، وقالت مصادر ‏قريبة من السفارة السعودية، انّ البخاري نقل الى الحريري "رسالة ‏دعم له وحرص المملكة "على استقرار لبنان وازدهاره، في ظلّ ‏الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان، مشدّداً على "أهمية دور المملكة ‏العربية السعودية في وقوفها الى جانب لبنان واهله".‏

‏ولفتت المصادر لـ"الجمهورية" الى انّ المملكة حريصة على "أهمية الحؤول دون ما ‏يثير الفتنة في لبنان عموماً وضمن الصف الواحد خصوصاً"، واصفة ‏ما حصل من تحرّكات في الأيام الماضية في بعض احياء بيروت، ‏نُسبت الى انصار بهاء الدين رفيق الحريري، بأنّ "لا قيمة لها ولا اي ‏أهمية". كذلك نفت المصادر ما تردّد عن برامج سعودية لدعم بهاء ‏الحريري، معتبرة "انّ الرئيس سعد الحريري كان وسيبقى الحليف الاول ‏للمملكة".‏

‏واكّدت مصادر "بيت الوسط" هذه الأجواء، وقالت ‏لـ"الجمهورية"، انّ زيارة البخاري للحريري "استثنائية ولافتة في شكلها ‏وتوقيتها ومضمونها". ونقلت هذه المصادر "تأكيد السفير الضيف ‏على الحفاظ على ارقى العلاقات مع الرئيس الحريري، وله مكانته ‏الخاصة التي لا يرقى اليها احد، والتي لا تتلاقى في اهميتها مع اي ‏شخصية او طرف آخر. وانّ الحديث عن دعم سعودي لأي كان، بمن ‏فيهم شقيقه بهاء، لا اساس لها من الصحة وهي من الأمور غير ‏الواردة لا في الماضي ولا في الحاضر ولا في المستقبل".‏

وتعليقاً على التظاهرات التي جرت بعد ظهر امس في محيط "بيت ‏الوسط" واستُخدمت فيها الدراجات النارية، قالت مصادره ‏لـ"الجمهورية"، انّها "لم تدع الى اي حراك، وانّ ما حصل مردّه الى ‏قيام مجموعات غريبة عن اجواء التيار، اطلقت شعارات مختلفة. ‏ووصفتها بأنّها "كوكتيل" و"خليط" تدعمه "مجموعات وشخصيات ‏معروفة، ترغب بالإساءة الى اهل البيت اكثر مما تخدمه ولن تزيد ‏أكثر".‏

"الاخبار": بهاء الحريري: رجل أعمال... "يتيم سياسياً"؟

كتبت ميسم رزق في "الاخبار": بهاء الحريري: رجل أعمال... "يتيم سياسياً"؟

يُصرّ بهاء الحريري على الدخول إلى الحياة السياسية وسيحطّ في لبنان خلال شهرين، بحسب ما يقول مقرّبون منه. قد يصّح ذلِك، إن كانَت السرديات المقدمّة من المُباركين له صحيحة، أمثال الوزير السابِق وئام وهاب. لكن المُطّلعين فعلاً على الأمور يؤكدون أن بهاء الحريري يتيم إقليمياً ودولياً، وليسَ هناك من جهة تتبنّاه، لا السعودية ولا الإمارات ولا غيرهما. فأساساً، في ظل الحرب مع الوباء والحرب مع الاقتصاد، من هي الجهة التي ستستثمر في بلد مثل لبنان بوضعه الحالي؟ الأكيد أن بهاء الحريري أتى متأخراً جدّاً، خاصة أن البلاد في فترة قحط على كل المستويات، ولا شيء هنا لقطفه. يكفي أن السفير السعودي وليد البخاري - في حمأة صراع الإخوة وتحركات تجديد البيعة في شوارع بيروت والتوتر داخِل الشارِع المستقبلي - يزور وادي أبو جميل، علماً بأن بهاء كانَ البديل عن سعد يومَ نفذت الرياض انقلابها بخطف رئيس حكومة لبنان وإجباره على الاستقالة في تشرين الثاني 2017. في أحسن الأحوال بهاء يُمكن أن يكون مجُرد مطية للتهويل على سعد ليس إلا، بمعنى وضعه كل الوقت تحت ضغط قلق التخلي نهائياً عنه. قبلَ أسابيع، تلقّى شخصان في منطقة سعدنايل اتصالاً من صديق، يُعلِمهما بأن فاعِل خير ينوي توزيع حصص غذائية في المنطقة، وأنهما مدعوان إلى اجتماع لعقد اتفاق معهما على تولّي المهمة، لكونهما من الموثوقين. بعدَ أن حضروا جميعاً إلى المكان المُتفق عليه، وصلت ثلاث سيارات سوداء رباعية الدفع، نزل من إحداها ناشط شاب في الثورة (أ أ ع). قالَ الأخير لضيوفه إنه يعمَل بتوجيهات من الشيخ بهاء، وإن الجميع يجِب أن يعلم بأن حق الطائفة مهدور، وأننا نريد استرجاع حقوقنا، والشيخ سيتكفّل بذلك. تفاجأ الحاضرون الذين لبّوا الدعوة، على اعتبار أنها عبارة عن عمل خير. قال هؤلاء إن الناس جوعانة ولم تُعد تهتّم بالصراع السياسي ولا بالسلاح ولا بأي شيء، لكن الناشط أصرّ على الأمر، وزعم أن بهاء هو من كان يُقدّم مساعدات لوجستية من خيم وأكل وشرب للمُنتفضين في قب الياس والمرج ومجدل عنجر. فسأل الحاضرون وكيف تريدون أن تخوضوا هذه المعركة، فأجاب بأن هناك فريقاً نعمل على تجميعه، ذاكراً من بين فريق العمل المتوقّع رئيس بلدية سعدنايل السابق، زياد الحمصي (المحكوم بجرم التعامل مع العدو الإسرائيلي). والأخير معروف بأنه من عدّة شغل الوزير السابق أشرف ريفي. وفي إحدى بلدات البقاع الأوسط، مثلاً، رفض أحد المخاتير توزيع مساعدات باسم بهاء الحريري، فيما تشير مصادر أمنية إلى أن اجتماعاً ترويجياً لبهاء الحريري عقد منذ أيام في البقاع الغربي، لكن التفاعل معه كانَ ضعيفاً جداً. حتى مساء أمس (قبلَ زيارة السفير السعودي) سادت حالة هلع من أن تكون المملكة تسعى إلى انقلاب ثانٍ، لكن البخاري الذي حطّ في ضيافة رئيسهم سكّنهم مؤقتاً. لكن الحريري لم يطمئن بعد. تصل إليه معلومات عن شخص في الطريق الجديدة، يوزّع المساعدات باسم بهاء. في المقابل، يعتمد الشيخ سعد على رئيس جمعية بيروت للتنمية أحمد هاشمية الذي رُفعت صوره إلى جانب الحريري في العاصمة. وقد استقبل هاشمية منذُ أيام المحامي محمد يمّوت في منزله، إذ بحسب المعلومات سيعيَّن يمّوت محل زياد أمين الذي كانَ مُكلفاً بالشؤون القضائية والأمنية في الأمانة العامة لتيار المستقبل، نظراً إلى علاقة أمين بمقرّبين من بهاء الحريري. هذا السلوك إن كان يدل على شيء، فإنما يدل على قلق، قلق من أن بهاء لا يمكن أن يخوض معركة سياسية في لبنان، من دون مباركة سعودية. إذا صح ذلك، فسيكون على سعد الحريري أن يخوض معركة لم يكن يتخيّل يوماً أنها ستُفرض عليها، وما كان في وسعه تصوّر التحالفات التي ستحسمها.

كورونا: شهادات صحية مزورة تمنح للعائدين الى لبنان؟!

لاحظت "النهار" أن تطورات الأزمة الوبائية اتسمت بطابع دراماتيكي في اليومين الأخيرين وسط ارتفاع مطرد في عدد الإصابات المقيمة والوافدة سواء بسواء كما في ظل حادث إصابة 13 عسكريا في المحكمة العسكرية واتساع الإصابات في بعض المناطق مثل عكار. وزادت وتيرة القلق مع مشاهد التفلت الشعبي في عدد من المناطق من الالتزامات التي حددتها وزارتا الصحة والداخلية والجهات الطبية حيث بدت مظاهر التجمعات مخيفة مثلا على كورنيش المنارة كما في زحلة ومدن وبلدات عدة أخرى.

ونقلت الصحف عن وزير الصحة حمد حسن تأكيده ان الارتفاع المفاجئ في الإصابات شكل صدمة للجميع عازيا ما جرى في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة الى التفلت والاستهزاء بكل معايير الحماية. وكشف انه في الـ48 او الـ72 ساعة المقبلة ستجري الوزارة عملية مسح ميداني من خلال فحوص في المناطق بمعدل 200 فحص في كل بلدة ومن ثم يجري تقويم الوضع الوبائي على أساس هذا الكشف ملمحا الى امكان اعلان اقفال عام ما بين 48 و72 ساعة.

ورأت "النهار" أن المعطيات الجدية التي توافرت حيال ملابسات الارتفاع المقلق في إصابات الوافدين من الخارج، لم تعف الجهات المنظمة للرحلات من ملابسات ترافق هذه الرحلات لجهة عدم التزام المعايير الصارمة لحماية العائدين الى حين وصولهم الى بيروت، ومن ثم المتابعة الدقيقة والصارمة لهم بعد توزعهم في لبنان. كما تحدثت معطيات عن تباينات حصلت بين وزارات وإدارات حول مسؤوليات متابعة أوضاع العائدين ورصد التزامهم لموجبات الحجز المنزلي الامر الذي ساهم في الفوضى الحاصلة.

ولفتت "النهار" إلى ان "لمسات" الفساد تضاف على هذا التطور المقلق والمنذر بإعادة لبنان الى نقطة الصفر في الحجز والحجر امام خطر تفلت الانتشار الوبائي، وهي اللمسات التي كشف عنها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ملمحا الى شهادات صحية مزورة تمنح في بلدان معينة للعائدين الى لبنان.

وأشارت الصحف إلى أن العدد التراكمي للإصابات ارتفع امس الى 845 بزيادة 36 إصابة بينها 23 لمقيمين و13 لوافدين من الخارج، فيما بلغت حالات الشفاء 234 حالة ولم تسجل أي حالة وفاة جديدة.

وبإزاء هذا التطور، نبهت وزارة الصحة المواطنين الى ضرورة التزام التشدد بشروط الحجز المنزلي لمن يطلب منهم ذلك. وإذ حذرت من إعادة الواقع الوبائي الى مرحلة الانتشار الواسع، دعت جميع المواطنين الى الابتعاد عن التجمعات وضرورة وضع الكمامات لدى الخروج من المنزل ومخالطة الآخرين. كما أعلنت وزارة الداخلية تعديلا في قرار توقيت الخروج الى الشوراع اذ صار بين السابعة مساء والخامسة فجرا، وحذرت بدورها من ان استمرار بعض المواطنين في عدم التزام إجراءات الوقاية سيؤدي الى الاقفال التام للإدارات والمؤسسات والشركات والمحال التجارية.

واوضح عضو لجنة متابعة التدابير الوقائية لفيروس كورونا ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية الدكتور وليد خوري لـ"اللواء" ان اللجنة تجتمع اليوم للبحث في ماهية الضوابط التي يمكن اتخادها لمنع انتشار الفيروس بشكل اكبر ودراسة المعطيات التي سجلت حول الأصابات ومصدرها وما اذا كانت بفعل حركة القادمين من الخارج كلها ام لا، مشيرا الى ان موضوع اقفال البلد قد يبحث ايضا.

وعلمت "الجمهورية"، انّ الإتصالات ستتواصل في الساعات المقبلة ‏بين مختلف المراجع المعنية الصحية والإجتماعية والأمنية، وقد تكون ‏هناك حاجة الى دعوة المجلس الأعلى للدفاع الى اجتماع يُعقد قبل ‏ظهر غد للبحث في تعزيز التدابير، لإعادة لجم ظاهرة تمدّد الإصابات ‏بوباء كورونا مجدداً، في عملية انتشار لم توفر اي قضاء.

"الشرق الاوسط": ارتفاع مفاجئ في إصابات كورونا بلبنان

كتبت إيناس شري في "الشرق الاوسط": ارتفاع مفاجئ في إصابات كورونا بلبنان

اعتبر مصدر في حديث مع "الشرق الأوسط"، أن هناك أكثر من عامل أدى إلى ارتفاع عدد الإصابات مجددا بالكورونا ، ومن هذه العوامل ارتياح الناس والتصرف وكأنّ كورونا انتهى، وذلك في وقت بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها جزئيا نظرا لعدم قدرة لبنان الاقتصادية على تحمل المزيد من الإقفال. واعتبر المصدر أنه يمكن لأي شخص ملاحظة تراجع التزام الناس بالتدابير الوقائية، فبعدما كان معظم اللبنانيين يلتزمون التباعد الاجتماعي ويحترمون المسافة الآمنة وارتداء الكمامات وعدم الخروج إلا عند الضرورة، باتوا يتصرفون حاليا وكأن «كورونا» انتهى، فعودة الحياة جزئيا إلى طبيعتها وتراجع عدد الإصابات في عدد من الأيام أعطيا الناس إنذارا خاطئا بأننا تخلصنا من كورونا. وعن المخاوف من ارتفاع عدد الإصابات داخليا بسبب إعادة المغتربين، رأى المصدر أنه يجب التأكيد بداية على حق اللبنانيين جميعا بالعودة إلى بلدهم، وبالتالي النقاش يجب أن يكون بالتدابير المتخذة، وبوعي المواطنين الوافدين والمقيمين، مضيفا أنه صادف وأن ترافقت عودة هؤلاء حاليا وستترافق في المراحل المقبلة مع عودة الحياة ولو بشكل جزئي إلى طبيعتها، ما يستلزم المزيد من التدابير الوقائية. وفي هذا الإطار، يوضح المصدر أنّ التدابير المتبعة من قبل الوزارة لا تزال على صرامتها بدءا من تحديد العدد على متن كل طائرة مرورا بتدابير المطار وإجراء فحوصات بي سي آر، وصولا إلى متابعة العائدين في الحجر بالتنسيق مع القوى الأمنية والبلديات، لافتا إلى أن الوزارة وحتى اللحظة تابعت 20 ألف حالة. وعن المخاوف من موجة أخرى مع تزايد عدد المصابين، اعتبر المصدر أنّه لا شكّ أن لبنان نجح إلى حد كبير في التعامل مع الوباء حتى وصلنا إلى مرحلة لا بأس بها، إلّا أنّ هذا لا يعني أننا في هدنة أو فترة راحة، فالمعركة مع كورونا لا تزال مستمرة وهناك توقعات لموجة ثانية لا يمكن تحديد وقتها أو قوتها، لأنّ الأمر يرتبط بالتدابير المتخذة فكلما كان وعي الناس أكبر وكلما التزمنا بالتدابير الوقائية تأخر موعد الموجة الثانية وكانت أقل قوة.

"الشرق": "كورونا".. خطوات إلى الوراء

كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": "كورونا".. خطوات إلى الوراء

العالم أمام الموجة الثانية من كورونا، ولا أحد يدري حتى الآن كم موجة ستلحق بأختها، الواقع أنّ حكومتنا في لبنان تحتاج إلى العودة خطوات إلى الوراء، وأول درجات الأمان تستدعي باختصار صرف النظر عن عناد عودة المدراس والامتحانات الرسمية، الإصابات عادت للظهور في وهان الصينية من حيث بدأ الوباء، الواقع يأتي من الصين، مدير قسم الأمراض المعدية في شنغهاي توقّع أنّ الحسابات الرياضيّة تشير إلى أنّ البشرية لن تهزم الفيروس بحلول الصيف. الموجة الثانية قادمة، العالم كلّه سيبقى مقفلاً علينا، وفي هذا الوقت لا أحد يعرف ما سيؤول إليه وضع الاقتصاد على الأقل في لبنان الذي يعيش مخاوف حقيقيّة من الانهيار في ظل سياسة كونيّة تتواطأ على نفسها تحت عنوان الهروب إلى الأمام! التشاؤم والتفاؤل لا مكان له في التعاطي به أسلوباً لمواجهة الوباء، ولكن التهوّر والاستخفاف، والاتكال على استهتار مواطن عائد من سفر بدلاً من التزام الحجر المنزلي ذهب ونقل المرض إلى سواه، وسواه نقله إلى سواه، مع ملاحظة أنّ نسب المصابين تزداد يومياً، ونحن لم نصل بعد إلى ذروة الوباء! المطلوب عودة وزارة الصحة بالتعاون مع الوزارات المعنيّة إلى استدراك مسافة الأمان في الطائرات، لا أن نسمع جملاً من نوع اللي مش عاجبو ينزل، والعودة إلى فرض حجر صحي على الرّكاب القادمين من ضمن المرحلة الثالثة من عودة اللبنانيين إلى لبنان من كلّ بلاد العالم، المطلوب العودة إلى التشدّد في إجراءات الوقاية وتنفيذ التعبئة العامّة وشروطها بدقّة، تجنّباً للأسوأ!

"الاخبار": كورونا: هل بدأت الموجة الثانية؟

كتبت هديل فرفور في "الاخبار": كورونا: هل بدأت الموجة الثانية؟

أفسد ارتفاع عدد الإصابات في اليومين الماضيين مزاج الطمأنينة الذي كان سائداً في الأسبوعين الماضيين، ما يفرض مستوىً جديداً من التأهّب قد يصل إلى معاودة إقفال البلاد. وفيما أُلقي اللوم على بعض المُغتربين المتمردين على الحجر المنزلي، فإنّ الوقائع تفرض توزيع المسؤوليات بين السلطات المكلفة متابعة الحجر، فضلاً عن العوامل الأخرى التي قد تعزز إمكانية تعرّض لبنان لموجة ثانية من الوباء. بعدما سُجلت 13 إصابة جديدة بفيروس كورونا في عكار بسبب مخالطتهم لأحد الوافدين، ومع احتمال تزايد الإصابات في المنطقة، تُفيد المعلومات بأن هناك طرحاً بعزل المحافظة وإجراء مسح مُفصّل تجنّباً لتفاقم تداعيات انتشار الوباء. وجنوباً، أثار تسجيل إصابات بين وافدين من الخارج قلقاً في عدد من البلدات التي دعت بلدياتها (البابلية والصرفند والغسانية) الأهالي إلى الالتزام بإجراءات الحجر المنزلي.

الحكومة ستبدأ شق طريق وعرة في مفاوضاتها مع صندوق النقد

لاحظت "النهار" ان تطورات ازمة الانتشار الوبائي لم تحجب الانشداد الى الخطوة البارزة المتصلة بالازمة المالية والاقتصادية الآخذة في التفاقم وهي انطلاق المفاوضات المرتقبة بدءا من الساعات المقبلة بين لبنان وصندوق النقد الدولي حول برنامج الصندوق لمساعدة لبنان في ظل الخطة المالية التي قدمتها الحكومة له كمنطلق لهذه المفاوضات.

ورغم الطابع التهليلي الذي تحيط به الحكومة بمعظم مكوناتها في هذه الخطوة كممر إلزامي لا بديل منه لتلمس مساعدات من الصندوق، فان اوساطا معنية بمتابعة المفاوضات المرتقبة بين لبنان وصندوق النقد الدولي حذرت من خطورة إيهام اللبنانيين بان مجرد انطلاق المفاوضات يعني ذلك ان الحكومة حققت تعويما سياسيا وديبلوماسيا دوليا من بوابة الصندوق.

وقالت لـ"النهار" ان الأيام التي أعقبت تقديم الحكومة الطلب الرسمي الى صندوق النقد الدولي اتسمت بمؤشرات غير مريحة لجهة اغراق الرأي العام الداخلي بمعطيات غير واقعية تستعجل نتائج المفاوضات وتصور الامر من زواية تاييد بعض الجهات للخطة. ولكن ذلك لا يعني ابدا ان اتجاهات هذه الخطة قد تحظى برضى وموافقة صندوق النقد الذي توجه نظرته الى الأمور معايير معروفة بتشددها خصوصا لجهة التحقق من الأرقام والنسب والتوقعات والاهم التعهدات الإصلاحية.

وأكدت هذه الأوساط ان الحكومة ستبدأ شق طريق وعرة في مفاوضاتها مع الصندوق التي يرجح ان تستمر لفترة غير قصيرة لبلورة نتائجها الامر الذي يشكل للحكومة الامتحان الشاق والأكثر صعوبة في إدارة عملية التفاوض لكي يؤمن لبنان التوازن الممكن بين حاجته الشديدة الى دعم الصندوق وتحليه بقدرة صد أي مصادرة لقراره وحرية حركته في هذه المفاوضات.

وكشف وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتّي لـ"اللواء" انه تواصل الاسبوع الماضي مع عدد من وزراء خارجية الدول الصديقة لا سيما فرنسا وبريطانيا وايطاليا وكندا، واكدوا اهمية وضع الخطة الاقتصادية، وابلغوه انهم جاهزون لتقديم الدعم عندما يجهزلبنان نهائيا من وضع كامل تفاصيلها التنفيذية، وانهم سيواكبون ايضاً تنفيذها مع لبنان، وهذا دليل على ثقة الدول الصديقة بمصداقية لبنان في تحقيق الاصلاح المنشود.

وقال حتّي: "لقد تبلغنا من الدول الصديقة التي تواصلنا معها، انها بدأت درس ومناقشة بنود الخطة، وهي لا شك ستُبدي ملاحظاتها عليها وتبلغنا اياها، ونحن منفتحون على النقاش مع كل الاطراف، سواء داخل لبنان أو خارجه من اجل تحسين الخطة اذا كان هناك من ملاحظات جدّية، ومستعدون لمراجعتها حتى تكتمل عناصرها تماماً".

"النهار": خطة التعافي... إلى الجمهورية الثالثة دُر؟

كتبت سابين عويس في "النهار": خطة التعافي... إلى الجمهورية الثالثة دُر؟

تركز الخطة الاقتصادية على مسألة الخسائر المحققة في المصرف المركزي والمصارف، وتتعامل معها من باب قفلها، على طريقة ادارة تفليسة وليس على طريقة تخفيف أثقالها او جدولتها وتقسيطها، بحيث لا تقضي على القطاع كما هو مقترح، بل تعطيه فرصة لالتقاط انفاسه واستعادة نشاطه ودوره. وقد تنبه حاكم المصرف المركزي لهذا الخطر، فطلب الى المصارف في اللقاء الشهري الاخير، وطالما لم توضع الخطة موضع التنفيذ، التقيد بقانون النقد والتسليف والبقاء تحت سلطته. وهو لهذه الغاية، بدأ العمل على تخفيف حجم الخسائر من خلال تحرير بعض الأموال المجمدة لديه، وتأمين السيولة التي تحتاجها المصارف من دون فائدة ال٢٠ في المئة التي كان فرضها سابقاً، شرط ان تبقى تلك الأموال ضمن الحساب الجاري. ينطلق الحاكم من ثابتة ان المصارف المركزية لا تسجل خسائر ولا تفلس طالما هي المصدرة للنقد. ولكن هل تقف الهواجس عند المحاذير المتصلة بالقطاع المصرفي؟ لا، يجيب بعض المتوجسين، مضيفين بأن الطريقة التي تطرح فيها الخطة مسألة اعادة هيكلة القطاع المالي، تطرح علامات استفهام حول مستقبل النظام الاقتصادي الحر، ومنها تنطلق الهواجس في اتجاه ما ستحمله التعديلات الدستورية المطلوبة، التي ستدخل البلاد حكماً الى الجمهورية الثالثة، مع كل ما تعنيه الجمهورية الجديدة من انقلاب على الثوابت والمفاهيم الاقتصادية والمالية والسياسية والطائفية التي حكمت دستور الجمهورية الثانية. وهنا يسأل هؤلاء، هل سيطل المؤتمر التأسيسي الذي سبق للامين العام لحزب الله ان نادى به، برأسه من خطة التعافي الاقتصادي والمالي؟ اذا لم يكن هذا هو الدافع الحقيقي وراء الخطة، فالحكومة والقوى السياسية الداعمة لها مدعوة لتأكيد التزامها بأمرين أساسيين لا بد من الإجابة عليهما بوضوح وشفافية: هل ثمة التزام باحترام الدستور نصاً وروحاً بكل مندرجاته الوطنية والاقتصادية؟ هل ثمة التزام بتحمل الدولة قسطها الوافر من الخسائر، فيأتي توزيع الاعباء عادلا"، فلا يحمٓل القطاع الخاص مسؤولية هدر وفساد القطاع العام؟ تتحرك الهيئات الاقتصادية والانتاجية والمصرفية في اتجاه تقديم البدائل الصالحة التي تغطي نقاط الضعف في الخطة الاقتصادية. وفي حين ستقدم جمعية المصارف اليوم او غدا على ابعد تقدير ورقتها الاقتصادية، ينطلق الحوار حول الخطة على محورين، الاول رسمي مع صندوق النقد للتفاوض حول البرنامج، والثاني عبر مجلس النواب الذي سيكون له الكلمة الفصل والدور الأهم في تأمين الاجماع الوطني المطلوب على مستقبل لبنان الاقتصادي. ويشكل رئيس المجلس نبيه بري بيضة قبان اساسية، انطلاقا من لاءين ثابتتين لا يتراجع عنهما: لا مَس بأموال المودعين، ولا مَس بالنظام الاقتصادي الحر!

"اللواء": مليارات الكهرباء والنفايات أم الصندوق الدولي ..؟

كتب صلاح سلام في "اللواء": مليارات الكهرباء والنفايات أم الصندوق الدولي ..؟

إطلاق ورشة الكهرباء ووقف الهدر والسرقات والصفقات المريبة في هذا القطاع لا يحتاج إلى مساعدة الصندوق الدولي، بل على العكس، يساهم في تخفيف الضغط على الجانب اللبناني في المفاوضات المرتقبة مع وفد الصندوق الآتي إلى لبنان خلال الأيام المقبلة. ويمكن للحكومة أن توظف التحقيقات القضائية الجارية حالياً حول صفقات الفيول المغشوش، لدعم موقفها في هذه المفاوضات من خلال تقديم براهين عملية عن نية الدولة اللبنانية مكافحة الفساد ، والحد من الهدر، في إطار خطة الإصلاح المالي والإقتصادي التي تعهدت بها أمام اللبنانيين والدول المانحة، وذلك عبر خطوات جدية مع مؤسسات عالمية، وبذلك تساهم في إستعادة بعض الثقة المفقودة بجدية الدولة اللبنانية في تنفيذ الخطوات الإصلاحية الموعودة. ونجاح الحكومة في فتح ملف الكهرباء يُمهد لنجاحات أخرى في قطاعات حيوية غارقة في مستنقعات الفساد والمحسوبية السياسية والمناطقية، وفي مقدمتها أزمة النفايات التي عادت تطل برأسها من جديد، رغم مضي أربع سنوات على إندلاع هذه الفضيحة المخزية، دون أن يتم وضع أية خطة جدية لإيجاد الحلول الجذرية والعصرية في معالجة النفايات، التي تحولت في لبنان إلى مناجم ذهب تدر المليارات للسياسيين وأزلامهم، عبر الإكتفاء بالمطامر العشوائية وغير الصحية، والتي تُشوّه البيئة، وتشكل خطراً محدقاً على صحة الناس. تم صرف المليارات للبلديات بحجة تمكينها من تطبيق خطط محلية لمعالجة النفايات في الفترة المؤقتة بإنتظار وضع المخطط الوطني الشامل للتخلص من هذه المعضلة. وتواطأت المنظومة السياسية على إنشاء المطامر المخالفة لأبسط الشروط الصحية، وفي أهم المواقع السياحية، بجوار مطار بيروت على شاطئ خلده، وبقرب المرفأ على شاطئ برج حمود، تحت شعار التخلص الفوري والمؤقت، فكان أن إستنفدت هاتان المنطقتان الطاقات الاستيعابية، وأصحاب الحل والربط غارقون في نقاشات بيزنطية ونفعية حول الخيارات الواجب إعتمادها: محارق أم مطامر! في حين أن الدول المتقدمة سبقتنا بأشواط في إعتماد الفرز من المصدر لتسهيل المعالجات اللاحقة، وتخفيف معدلات الطمر، وتأمين الطاقة النظيفة للمحارق التي يمكن أن تكون مصدراً لتوليد الطاقة الكهربائية. إطلاق ورشة الكهرباء، ووقف الهدر والفساد في هذا القطاع سيوفران هدر عشرة مليارات دولار في السنوات الخمس المقبلة، فضلاً عن إمكانية توفير دخل للخزينة بمليارات الليرات سنوياً، إلى جانب تحرير اللبنانيين من ضغوط فواتير المولدات.

"نداء الوطن": التفاوض مع الصندوق بعيداً من العراضات

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": التفاوض مع الصندوق بعيداً من العراضات

يترأس وزير المال غازي وزني بعد ظهر اليوم فريقاً من وزارته وبعض المستشارين لجلسة تفاوض مع خمسة خبراء من صندوق النقد الدولي، على تطبيق "زوم" الإلكتروني حول "خطة التعافي" التي وضعتها الحكومة وطلبت على أساسها مساعدة مالية من الصندوق تبلغ زهاء 10مليارات دولار.من المؤكد ان المفاوضات ستكون محفوفة بالصعوبات نظراً إلى أن العديد من النقاط في الخطة ستخضع لملاحظات خبراء الصندوق. وعلى رغم الحملة الشعواء التي شنها رئيسا الجمهورية العماد ميشال عون والحكومة حسان دياب وفريق "التيار الوطني الحر" بدعم من "حزب الله"، على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من أجل تغييره، فإن الأخير سيكون حاضراً في هذه المفاوضات وفقاً للأصول وأنظمة الصندوق. حاكم المصرف المركزي هو ممثل لبنان فيه وبالتالي هو معني باي شأن يتصل بعلاقة لبنان مع الصندوق. ولذلك انتدب سلامة خمسة مدراء وخبراء، ليكونوا ضمن الفريق المفاوض الذي يقوده وزني، ليلعبوا دوراً مكملاً. كما أن أي اتفاق بين لبنان والصندوق يتطلب موافقة ممثل لبنان في الصندوق، أي الحاكم، ليكون نافذاً. وهذا يثبت كم أن الحملة على سلامة وطلب تغييره في هذه الظروف كان متسرعاً وفيه خفة. ما تردد أن لبنان سيطلب مساعدة الصندوق المالية بداية في إطار المبالغ التي خصصها الصندوق للدول التي تأثر اقتصادها بتدابير مواجهة جائحة كورونا، وفي إطار تحفيز الاقتصاد العالمي لانتشاله من الركود. وهو مطلب يأمل لبنان أن يلقى تلبية من الصندوق بسرعة (زهاء 800 مليون دولار). وان بدء المفاوضات مع الصندوق يتزامن مع مراجعة جذرية ستجرى لخطة التعافي بعد اكتشاف ثغرات فيها، لأن كثرة الطباخين ودخول الأهواء السياسية عليها جعلها متناقضة في العديد من جوانبها، فضلاً عن أنها لم تحصل على التوافق الوطني حولها الذي يشترطه المجتمع الدولي، على رغم العراضة الإعلامية التي تخللته، ومع غياب 5 أقطاب معارضين عن الاجتماع واعتراض السادس الذي حضر (سمير جعجع)، في وقت أخذ نواب وقياديون من "التيار الوطني الحر" يدلون بملاحظات جوهرية عليها مثل النائب ألان عون الذي انتقد تضمينها هدف تصفير الدين فوراً في احتساب الخسائر... فضلاً عن انتقادات رئيس لجنة المال والموازنة النيابية ابراهيم كنعان لها، من دون إغفال ملاحظات بري وسائر المعارضة. ويتردد أن دياب مع انزعاجه الشديد من هذه الانتقادات للإنجاز "التاريخي" من أهل البيت، عاد وأقر بوجوب إدخال تعديلات عليها... وهذا سيؤثر في التفاوض مع الصندوق.

"نداء الوطن": ماذا لو صعّب صندوق النقد شروطه على لبنان؟

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": ماذا لو صعّب صندوق النقد شروطه على لبنان؟

في التقييم السياسي لسياسة المئة يوم من عمر الحكومة فتشعر الحكومة كما رئيسها أن التعاطي الدولي العام معها بات أفضل ومريحاً أكثر من يوم شُكّلت، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية التي تبدو أقل عدوانية في التعاطي معها ما يشكل قوة دفع باتجاه التفاوض مع صندوق النقد الدولي. وعملياً باشرت الحكومة اجراءاتها المتعلقة بطلب برنامج مالي إنقاذي من صندوق النقد الدولي وهي بانتظار الإجابة رسمياً لإنطلاق المفاوضات. لكن مسار هذه المفاوضات، في حال تمت الموافقة على طلب لبنان المساعدة، وهذا المتوقع، لن تكون سهلة وميسرة، او لنقل بعبارة اخرى ان الطريق الى طلب مساعدة صندوق النقد الدولي لن تكون معبدة والمفاوضات معه ستكون حذرة في ظل وجود مخاوف من شروط سياسية سبق وظهرت في خفايا تصريحات المسؤولين الاميركيين. ربما هو حظ لبنان العاثر يجعل موعد التجديد لقوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان متزامناً مع تقديم لبنان طلب مساعدة ملحة من صندوق النقد، ما يعيد الى الواجهة مجدداً الطرح القديم الجديد بتوسيع صلاحياتها ورقعة انتشارها. شرط بُعده اسرائيلي بمسعى اميركي لن يكون بمقدور الحكومة ان تقبل به وسيفتح الباب على خلاف سياسي داخلي وانقسام حاد وسيتصدى له "حزب الله" بالتأكيد. فـ"حزب الله" قد يغض الطرف عن طلب مساعدة صندوق النقد لكنه بالتأكيد لن يرضخ لاي شرط مساعدة اسرائيلي عبر أميركا. والى موضوع اليونيفيل ثمة شروط كثيرة تتخوف منها الحكومة من أن يفرضها صندوق النقد استباقاً لأي مساعدة مالية من شأنها أن تسبب توترات سياسية واجتماعية. وقد يكون من بين الاجراءات زيادة الضرائب على الشعب اللبناني أو بيع أملاك الدولة والحض على الخصخصة وتقليص حجم الادارة اللبنانية وتخفيف عدد الموظفين. تعرف الحكومة انها قد تكون قادمة على مشكلة اذا ما واجه صندوق النقد حزمة مطالبها المرفقة بالخطة الاقتصادية بشروطه القاسية ويأتي في سياق التوقعات المستقاة من خلال ردود الفعل الاولية التي نتجت عن اتصالات داخلية وخارجية ان الاجواء لن تكون سهلة. ولذا هي حاولت ان تضمّن خطتها كل الافكار المعقولة وغير المعقولة في سبيل ان تشكل احداها مدخلاً لقبول طلب المساعدة.

"الانوار": "عينَةٌ" من شروطِ صندوقِ النقدِ الدولي على لبنان

كتبت الهام فريحة في "الانوار": "عينَةٌ" من شروطِ صندوقِ النقدِ الدولي على لبنان

هذا الأسبوع هو اسبوع انطلاق المفاوضات بين لبنان وصندوق النقد الدولي : وفد صندوق النقد الدولي يدخل إلى المفاوضات حاملاً الخطة المالية للحكومة اللبنانية مع الملاحظات التي وضعها عليها . مما لا شك فيه أن المفاوضات ستكون شاقة وصعبة، ومن المحتمل ان يضعَ صندوق النقد الدولي سلسلةً من الشروط تشكِّل السقفَ الذي سيبدأ به المفاوضات، كما تشكِّل بالون اختبارٍ وجس نبضٍ حول ما يقبل به لبنان وما لا يقبل به، تمهيدًا لكشف ورقتهِ عن الشروط التي يضعها على لبنان تمهيداً لمدِّه بالمساعدات على شكلِ قروض، ومن هذه الأفكار كجس نبض :خفضُ حجم القطاع العام بنسبة 30 % على الأقل .وما أدراكم ما في القطاع العام الذي يضم 370 الف موظف،وفيه فائض كبير بالادارات المدنية للدولة .وان القطاع الخاص الذي كان يدعم القطاع العام طوال السنين الماضية، قد أفلسَ وشبعَ افلاساً. تغييرٌ شامل لمسألة رواتب التقاعد، ما يؤدي إلى خفض كلفتها. خفض العمالة الأجنبية في البيوت بنسبة تتجاوز 90 % والتي تشمل كل العمالة الاجنبية التي تحول الى بلادها دولاراً،وعدم السماح بها إلا في حالاتٍ توضَع عليها شروطٌ قصوى ورسومٌ مرتفعة .رفع تعرفة الكهرباء بحيث يتحول هذا القطاع من قطاع خاسر إلى قطاعٍ مُربِح . هذا غيضٌ من فيض ما سيطلبه صندوق النقد الدولي، كجس نبضٍ، فهل يقبل لبنان؟ السؤال الأهم: هل لبنان قادرٌ على عدم القبول؟ أليس هو الحلقة الأضعف؟ لبنان هو الذي لجأ إلى صندوق النقد الدولي للإقتراض، بعد ان نهبوهُ وسرقوه وشربوا مال فسادهم وهدرهم على مدى أكثر ايلاما خلال 15 عاما. وليس صندوق النقد الدولي هو الذي طلب أن يقترض من لبنان . على الحكومة والسلطة السياسية أن تتذكَّر دائماً هذا "التفصيلَ الصغيرَ".

"الشرق الاوسط": لبنان يبدأ المفاوضات مع النقد الدولي اليوم... ولا نتائج في القريب العاجل

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": لبنان يبدأ المفاوضات مع النقد الدولي اليوم... ولا نتائج في القريب العاجل

تنطلق اليوم الجولة الأولى من المفاوضات بين صندوق النقد الدولي والحكومة اللبنانية التي أعدّت مسودّة خطة للتعافي المالي، للحصول منه على تمويل يوقف الانهيار المالي والاقتصادي ويفتح الباب أمام خفض العجز في الموازنة العامة، مع أن هذه الجولة ستكون أقرب إلى التعارف منه إلى الدخول في صلب التدابير والإجراءات الواردة في المسودّة. وتؤكد مصادر نيابية بارزة لـ"الشرق الأوسط" أن موافقة الصندوق على تمويل الخطة الإنقاذية لن تتم بين ليلة وضحاها وأن الجولة الأولى ستتبعها جولات مكوكية لن تبقى محصورة بالمفاوضات بين الصندوق والحكومة وإنما ستشمل لاحقاً حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وجمعية المصارف والهيئات الاقتصادية لما لكل هؤلاء من ملاحظات. وتؤكد أن لبنان لم يكن مضطراً للاستعانة بالصندوق لو أن الحكومات السابقة أحسنت الإفادة من الفرص الدولية التي أتاحت له الحصول على دعم مالي سواء من مؤتمرات باريس أو من مؤتمر سيدر، وتقول إن الرهان على التمويل لن يكون سهلاً ما لم يأت مقروناً بأفعال ملموسة بدلاً من الأقوال، كما كان يحصل سابقاً، خصوصاً أن الأسباب الكامنة وراء تعطيل مقررات سيدر ستحضر بامتياز على طاولة المفاوضات. وتعتقد أن على الحكومة أن تستعيد ثقة اللبنانيين كأساس لاستعادة ثقة المجتمع الدولي بلبنان، وتقول إن المسودة في حاجة إلى تعديل ما دام أن أهل البيت الداعم للحكومة هو من تصدّر معارضتها في اجتماعات لجنة المال والموازنة. وتكشف بأن مقاربة الصندوق لهذه المسودّة ستقود حتماً إلى السؤال عن مصير التشريعات المطلوبة في ضوء التعديلات المطروحة والتي في حاجة إلى قوننتها في المجلس النيابي، خصوصاً في ضوء تراجع الحكومة عن التعامل مع هذه المسودّة على أنها منزلة وأن ما كُتب قد كُتب ونقطة على السطر. وتؤكد أن الصندوق سيصر على أن تعدّ الحكومة خطة متكاملة لاعتماد الحلول الدائمة لتوليد الكهرباء مدعومة بتشكيل الهيئات الناظمة لخفض العجز في هذا القطاع الذي تفوح منه حالياً رائحة الفيول المغشوش. وتضيف أن الصندوق سيقترح إعادة تشكيل المجلس المركزي لمصرف لبنان، وترى أن لا جدوى من الترخيص لـ5 مصارف جديدة. كما تقترح المسودّة بذريعة أن تأسيسها يفتح الباب أمام الحصول على تحويلات طازجة بالعملات الصعبة مع أن الحكومة تصر على إعادة هيكلة القطاع المصرفي. وتسأل المصادر عن موقف حزب الله من طلب قرض تمويلي من الصندوق؟ وهل لديه القدرة على وضع شروطه؟ وما هي الخطة البديلة لصرف النظر عن التعاون معه؟

"النهار": اقتصاد واحد لبلدين حتى الحل السوري؟

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": اقتصاد واحد لبلدين حتى الحل السوري؟

هناك حوار مع الصندوق ودعم من مجموعة الدعم الدولية انما يؤشر الى ان الاعتراضات الداخلية لن تقدم او تؤخر كثيرا على رغم مسرحية محاولة تأمين اجماع سياسي او وطني على الخطة الحكومية. لكن المسألة قد تكون اكثر تعقيدا لا سيما في ظل صمت مطبق من الحكومة او من القوى الداعمة لها على عملية استنزاف احتياط المصرف المركزي في تهريب المحروقات والطحين عبر المعابر غير الشرعية الى سوريا. فثمة اقتصاد واحد لدولتين هما لبنان وسوريا يتحمله لبنان ويحمل للمواطن اللبناني ولا تملك الحكومة ان تجيب عليه لانه يحصل برعاية بعض القوى الداعمة لها ما يترك اسئلة كبيرة اذا كانت مقاربة ملف الكهرباء واستنزافه للخزينة من اجل معالجته يمكن ان يعوض عما لا تملك الحكومة القدرة او الجرأة على مقاربته. وهذا ينسحب على صندوق النقد الدولي ومقاربته لاحقا لخطوات الحكومة الاصلاحية علما ان هناك وجهتي نظر متناقضتين في هذا الاطار بين من يقول ان احدا من سفراء الدول الداعمة لم يثر موضوع المعابر غير الشرعية ولذلك لا تجد الحكومة نفسها ملزمة بان تتخذ اي اجراء علما انه سيفشل حتما لعدم سيطرة الدولة على المعابر غير الشرعية. فيما تقول وجهة نظر اخرى ان ضبط المعابر هو احد شروط هذه الدول للدعم الى جانب الاصلاحات والشفافية ومنع الفساد. لكن في رأي اصحاب وجهة النظر هذه فانه حتى لو لم يكن التهريب عبر المعابر غير الشرعية مطلبا خارجيا ضروريا فهو فجوة كبيرة في الاقتصاد يترجم بواقع ان هذا الاخير يبقى بمثابة السلة المفرغة التي تتم تعبئة المياه فيها اي من دون اي جدوى اقله حتى انتهاء الحرب في سوريا والوصول الى حل سياسي فيها ودولة يمكن التفاوض معها في حين ان ما يحصل راهنا سيبقي على السعي الى ابقاء لبنان على قيد الحياة في انتظار الحل السياسي لسوريا. وذلك في حال التسليم جدلا بان هذا الحل سيكون اعادة توحيدها وعدم توزيعها فدراليات او اذا كان لبنان سيتخلص من هذا العبء.

"الشرق": الفساد الصالح والإصلاح الفاسد!

وليد الحسيني في "الشرق": الفساد الصالح والإصلاح الفاسد!

نظرياً، الحلول انطلقت وهانت. صندوق النقد الدولي وافق على بدء المفاوضات. حزب الله موّه كمائنه المنصوبة، وسحب الفيتو من التداول. إجتماع قصر بعبدا جمع المصفقين للخطة… فصفقوا بالإجماع. لكن ماذا بعد الحرب بالنظارات والتنظير؟. قد تستمر المفاوضات بضعة أشهر، تليها سنة وراء سنة، إلا أنها ستبقى مستمرة مهما كره الكارهون، وتربص المتربصون، وأغرض المغرضون. لا شروط تصعب على وفدنا المفاوض… فكل المصاعب محلولة. يتشدد الصندوق… تتراخى الحكومة. ومن تراخي إلى آخر يصل المتفاوضان إلى تسوية، قد لا تستوي مع السيادة، لكنها تستوي مع الحاجة إلى الإقراض. هذه النتيجة ليست استباقاً للمفاوضات… ولا تدخل في باب الفرضيات. هي قراءة متأنية في سوابق صندوق النقد الدولي. ويعرفها القاصي والداني… وحزب الله سيد العارفين. ولأنه يعرفها مسبقاً، وافق حزب الله على المفاوضات ليستعمل نتائجها سلاحاً يعزز به سلاحه، وليؤكد للعهد وحكومته أن للإنقاذ طريقاً واحداً يمر من فوهة بندقيته. إذاً، بتهاوي مفاوضات الصندوق، ستتهاوى أحلام سيدر وأوهام العبور إلى دول الخليج. وتبقى الأسئلة الخطيرة، التي تتجاهلها حكومة رجال الملح: ماذا سيحصل بين بدء المفاوضات ونهايتها؟. هل يتوقف الدولار عن الإعتداء على شرف الليرة اللبنانية؟. هل يبقى الجائع على قيد الحياة؟. هل يستمر العامل والموظف في عمله ووظيفته؟.

هل تجد المواد الإستهلاكية من يقدر على شرائها؟. هل ينجو متجر أو شركة أو فندق أو مطعم من الإقفال؟.

يقول الأقدمون في مواجهتهم للأزمات أن النصر صبر ساعة… ولم يقولوا صبر خمس سنوات، كما جاء في خطة الحكومة. إن محاربة الفساد بإصلاحات فاسدة وعاجزة، قد تجعل اللبناني يترحم على حكم الفاسدين… فأن يأكل الخباز نصف الخبز، أفضل من أن يحرق الفاشل الخبز كله.

"الجمهورية": الديبلوماسيون يسألون: هل ستفون بالتزاماتكم؟

كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": الديبلوماسيون يسألون: هل ستفون بالتزاماتكم؟

مجرّد ان حُدِّد الاسبوع الجاري كموعد لبدء المفاوضات بين لبنان وصندوق النقد الدولي، طرح احد كبار الديبلوماسيين الغربيين سؤالاً على مسؤول كبير: هل ستكونون جدّيين في هذه المفاوضات، وهل ستوفون بالتزاماتكم؟ إستغرب المسؤول الكبير السؤال، وقال للديبلوماسي: بالتأكيد نحن ذاهبون الى هذه المفاوضات بكل جدّية، وملتزمون ضمن حدود المصلحة اللبنانية بما ستنتهي اليه المفاوضات.السؤال الديبلوماسي منطلق من انّ التجربة مع لبنان ليست مشجعة، على ما جرى في مؤتمر سيدر، وفيه قدّمت الحكومة اللبنانية ورقة، وقطعت الوعود بتنفيذ كل متطلباته ضمن فترة زمنية معيّنة، لكنها تخلّفت عن تطبيق ايّ من تلك الالتزامات. يقول الديبلومسي: انّ هذا التخلّف ساهم بتفاقم ازمة لبنان، وبلوغها هذا المستوى الخطير، وما نخشاه حقيقة هو أن يتكرّر هذا الامر مع صندوق النقد الدولي. يسأل الديبلوماسي الغربي ايضاً: صندوق النقد الدولي، ومع بدء التفاوض معه، يحتاج الى خطوات حقيقية للإصلاح، فهل ستستطيع الحكومة ان تقوم بمثل هذه الخطوات؟ والجواب حاضر لديه: لقد عبّر احد المسؤولين امامنا عن امتعاض شديد من انّ الحكومة لم تتخذ بعد اي قرار، كما لم تُقدم على أي عمل تثبت من خلاله انّها مختلفة عمّا سبقها من حكومات. ونحن نلاحظ ذلك ايضا. ويضيف: صندوق النقد، هو فرصة مهمة امام لبنان، وعليه ان يستفيد منها الى اقصى الحدود، ولكن ما يهمّ الصندوق هو ان يرى افعالاً من الحكومة اللبنانية، وليس الاكتفاء بتقديم ورقة واقوال، ولذلك فإنّ صندوق النقد لن يفتح للبنان ابواب الحصول على أي اموال، الّا في حالة اليقين من الالتزام الجدّي والملموس. وما يجب ان يؤخذ في حسبان الجانب اللبناني، انّ شروط صندوق النقد لن تكون تحت سقف شروط سيدر، او على مستوى واحد مع شروط سيدر، بل ستكون حتماً فوق سقف سيدر واعلى بكثير، وبالتالي لن يكون امام صندوق النقد في فترة التفاوض معه الّا ان يكون متشدّداً، لأنّ التجربة مع لبنان غير مشجعة، ما يعني انّ لاموال صندوق النقد تجاه لبنان ممراً الزامياً وحيداً، وذلك عبر اجراءات وإصلاحات وحسن ادارة الدولة ومؤسساتها.

"النهار": لقاء بعبدا كشف المستور وتعليمات "الأزرق": لا مهادنة بعد اليوم

كتب وجدي العريضي في "النهار": لقاء بعبدا كشف المستور وتعليمات "الأزرق": لا مهادنة بعد اليوم

تكشف مصادر سياسية عليمة لـ"النهار" عن لقاءات واتصالات جرت ضمن دوائر ضيقة، بغية تنسيق المواقف لمواجهة المرحلة المقبلة، خصوصاً أنّ ما جرى على هامش لقاء بعبدا الأخير بين رؤساء الكتل النيابية إنّما كان بمثابة "بروفة" لجس نبض آفاق الاستحقاقات المقبلة وكيفية مقاربتها من الأفرقاء السياسيين. وتبدّى بشكل واضح أنّ ما قيل عن تحالفات ثلاثية كان مجرد استنتاجات وتحليلات، والأمر عينه عن اي تحالف ثنائي، وهذا التوصيف لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط كشف المستور وأكد المؤكَّد، اذ ليس في الأفق حتى بين الحزب التقدمي و"تيار المستقبل" أي تحالف ثنائي بل استقرار في العلاقة وتواصل في مناطقهما. وواضح ان "المستقبل" يواجه استهدافات داخلية كما من خارج الحدود ومن دائرة أهل البيت، إذا صحّ التعبير، ما يجعله في مواجهة مع الضربات من الأقربين والأبعدين. وعلى هذه الخلفية كانت مواقف زعيمه سعد الحريري هي الأعنف منذ خروجه من السرايا، ويُتوقَّع، بحسب اجواء الدائرة الضيقة، أنّ هناك توجهات لصقور هذا التيار بعدم التساهل أو التسامح مع أي طرف بل الرد عليه، وهذا ما حصل من خلال التغريدات الأخيرة للنائب محمد الحجار والقيادي في التيار النائب السابق مصطفى علوش على بيان بهاء الحريري وعلى خصوم التيار وفي طليعتهم "التيار الوطني الحر". ويُتوقَّع أيضا من خلال ما يُنقل أنّ ثمة مرحلة مغايرة كلياً سينتهجها الرئيس الحريري بعدما باتت الاستهدافات في هذا الحجم. وهنا يقول أحد النواب السابقين في "التيار الازرق": "لن نرحم أحداً ولدينا المستندات والأرقام منذ ما بعد الطائف لكل القوى السياسية. لقد صبرنا طويلاً ولم يعد ثمة مجال للمهادنة حتى مع مَن كانوا حلفاءنا". راح رئيس المجلس في الآونة الأخيرة يشن هجوماً معاكساً ناعماً على خصومه وحتى من كانوا ضمن منظومة 8 آذار أو ما سُمّي قبلها أفرقاء لقاء عين التينة، وبات في هذه المرحلة الشخصية الأبرز التي يعوّل عليها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وقيادات مستقلة، في حين أنّ سيد المختارة يربطه تاريخ طويل ببري. وعلى رغم كل المحطات والتحولات والحروب والأزمات، قد يكون رئيس المجلس صمام أمان لهؤلاء حيال الاستحقاق الرئاسي المقبل عبر صداقته الخاصة مع النائب جان عبيد، والأمر عينه مع زعيم "تيار المردة" سليمان فرنجيه.

"الشرق": القطيعة العونية – الحريرية… والخطة الإنقاذية

كتب يحي جابر في "الشرق": القطيعة العونية – الحريرية… والخطة الإنقاذية

عادت الصراعات السياسية الى الساحة على نحو بالغ الخطورة والدقة، وتحديدا بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس سعد الحريري الذي كان قد قاطع لقاء بعبدا مع رؤساء الحكومات السابقين. اشتعلت على جبهة بعبدا – بيت الوسط… وقد بق الرئيس عون البحصة معلنا ان العلاقة مقطوعة كليا مع الحريري في هذه المرحلة ولا توجد وساطة بيني وبينه… تماما كما كان اعلن الحريري انه لن يزور بعبدا ولن يلتقي رئيس الجمهورية… نافيا وجود اية وساطات لترميم العلاقات المتفجرة رغم اعلانه انه من اشد المتمسكين بالحوار.

تؤكد مصادر انه يخطئ كل من يعتقد ان الحريري سيستسلم ويعتزل السياسة، رغم كل ما يشاع عن بدائل قريبة. لقد غاب الحريري عن لقاء بعبدا… لكن ملائكته بقيت حاضرة، ولم تمر مواقف الرئيس عون من دون تداعيات، حيث بادر عديدون الى تاكيد ما هو مؤكد لجهة اتهام صهر الجنرال جبران باسيل، بانه كان من يعرقل عمل حكومات الحريري بشكل او بآخر… ولا احد ينسى ما آلت اليه الامور وتوجت باستقالة الحريري التي تقاطعت مع انتفاضة 17 تشرين الاول. المرحلة دقيقة… ولعبة الامم ماضية في طريقها، والسعي لاحداث بلبلة في هذا البلد لم يتوقف… والجميع يذكر قول يوري افنيري ان ما يحصل في لبنان والمنطقة خطط له منذ زمن… واسرائيل ومن معها ومن ورائها لا يريدون للبنان والمنطقة سوى الموت… والعالم يعيش كما لبنان في عصر الكورونا اخطر مراحله الوجودية، مع تمايز هذا البلد بانه يعاني فيروس الكورونا السياسية ولا احد يدري الى اين… مع استمرار البعض والاصرار على الاستئثار ومصادرة الدولة ووضع اليد عليها… وهو امر مرفوض جملة وتفصيلا.

"النهار": العهد و"حزب الله" يطوّعان الحكومة محلياً ودولياً

كتب ابراهيم حيدر في "النهار": العهد و"حزب الله" يطوّعان الحكومة محلياً ودولياً... وحسان دياب يفشل في خرق بيئة السنية السياسية!

يقول سياسي لبناني أن المشروع الذي يريد رئيس الجمهورية تحقيقه لا يقتصر على تثبيت الصلاحيات على المستوى اللبناني فحسب، بل أيضاً الامساك بالساحة المسيحية تحسباً لمرحلة مقبلة من الانهيار والفوضى تذهب بالبلد الى نوع من الفيدرالية، وهو ما أوحى به في أكثر من مناسبة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، فإذا لم يتمكن هذا الاخير من الوصول الى رئاسة الجمهورية بعد السيطرة، فإن الأمور ستؤول الى خيارات أخرى، ولا يستبعد السياسي ان يكون البلد في إعادة تركيبه، مناطق حكم ذاتي حقيقية يتحكم بها القوي في طائفته، وهو ما تنبه إليه رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع بحضوره المفاجئ اجتماع بعبدا الأخير حول الخطة المالية لتثبيت وجوده أولاً ولتسجيل موقف يؤكد الحماية السياسية لموقع رئاسة الجمهورية، ولكي لا يتم الاستفراد به في مرحلة لاحقة، خصوصاً وأن بعض الكلام يسري في أوساط قوى سياسية عن دعم غير معلن لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية في معركة الرئاسة المقبلة، خصوصاً من تيار المستقبل وسعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري، فيما "حزب الله" يسير وفق السياسي ضمن خطة تسعى الى إيصال باسيل الى الرئاسة، الا إذا تغيرت المعطيات الإقليمية والدولية وأخذت الامور أبعاداً أخرى في العلاقة بين الحزب والتيار. يبقى "حزب الله" الطرف الأساسي والمقرر في الصيغة الحالية، وهو يعمل بكل قواه على إبعاد اي مسعى لمحاسبة الطبقة السياسية الحاكمة في البلد عن كل الارتكابات وايصال لبنان الى حال الانهيار، فيعمل وفق ما يقول السياسي المتابع على فتح ملفات الفساد من دون أن يحدد أهل الحكم الذين تسببوا بها ومحاصصة النظام، وكذلك مسؤوليته هو نفسه ومساهمته في سياسة رهن البلد للخارج. في المقابل لم يستطع الحزب مع العهد تعويم حسان دياب سنياً، لكن هذه النقطة لا تشكل حتى الآن مشكلة كبيرة، والسبب يكمن في أن مرجعية السنية السياسية وموقع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري مرتبك فيها سياسياً وفي علاقته مع الدول العربية أيضاً خصوصاً المملكة العربية السعودية، وأيضاً في السجال مع بهاء الحريري الذي أطل مجدداً على الساحة اللبنانية من زاوية موقع آخر. ويعرف "حزب الله" والعهد أن سعد الحريري الذي سار في تسوية الرئاسة تعرض للكثير من الضغوط لكنه لم يتخذ قرار المواجهة مع الحزب والتيار عندما كان في الحكم، فإذا ما تمكن رئيس الحكومة حسان دياب من تسجيل خروق في بيئته ستبقى هذه الثغرة في تغطيته الطائفية، لكن يمكن الاستعاضة عنها بفائض القوة وبسياسات تغير من الصيغة التي حكمت لبنان، بتطويع رئاسة الحكومة والسير بها إلى تكريس أمر واقع لبناني جديد.

"النهار": سيطرة "حزب" وغياب القرار الواحد و"خطة دونكيشوتية"!

كتب سركيس نعوم في "النهار": سيطرة "حزب" وغياب القرار الواحد و"خطة دونكيشوتية"!

يقول متابعون للعمل الحكومي – السياسي – الطائفي – المذهبي – المصرفي – الشعبي للخطة المالية التي أُرسلت الى صندوق النقد، أن فيها سواء على نحو واضح أو ضمني أمراً يخصّ المصارف ويلاقي معارضة شديدة منها، كما من جهة سياسية نافذة وقادرة على التعطيل أو أكثر. أحد هذه الأمور هو عدم سداد الأموال التي "ديّنتها" المصارف للدولة بالليرة اللبنانية. وهذا أمرٌ يرفضه كثيرون ويقولون أنه غير منطقي ولا قانوني، ويشيرون الى إمكان معالجة ذلك بإرجاء تسديد هذه الديون أو بتقسيطها. كما أنه يحتاج مثل أمور أخرى الى قانون من مجلس النواب. ويستبعد كثيرون مرور قانون كهذا فيه لأسباب معروفة لا داعي للخوض فيها، قد يكون أبرزها رغبة كبار المجلس في إنقاذ القطاع المصرفي ورفضهم ضربه وإحلال نظام بديل منه مختصر إذا جاز التعبير على هذا النحو، أي يقوم على خمسة مصارف. ويعني ذلك في لبنان إعطاء كل طائفة مصرفاً. والاتصالات الأميركية مع قيادات لبنانية مهمة والمباحثات التي جرت حتى الآن خلالها أشارت الى أمرٍ مهم هو الآتي: "بعد البحث والتعمّق لم يجد ديبلوماسيو أميركا في لبنان وغيرهم كثيرون أن الحكومة بعيدة من تأثير "حزب الله"، وأنها واقعة بكليتها تحت تأثيره". كما أشارت الى تجربة مماثلة للبنان قامت بها "مصر السيسي مع صندوق النقد الدولي وحقّقت النجاح بسبب عوامل عدّة غير متوافرة في لبنان، أبرزها أن قرار مصر واحد وهو في يد رئيسها وأن دولتها واحدة لا دولاً متنازعة ومتقاتلة سياسياً وطائفياً ومذهبياً ومتشاركة في الوقت نفسه في الفساد. كما أن مصر دولة جدّية وغنية فيها صناعة كبيرة وزراعة مهمّة في حين أن لبنان ليس عنده أي شيء من ذلك". وتؤكد هذه الحقيقة شخصيات مصرية إذ تقول أن مصر لجأت الى صندوق النقد واستفادت منه ونفّذت طلبات أو شروطاً عدّة له، لكنها وبعدما حقّقت إنجازات وإصلاحات عدّة بسبب وحدة قيادتها وتصميمها وبُعد نظرها، أوقفت الدفعة الأخيرة من القرض بعدما وجدت أنها لم تعد في حاجة إليها. فأين لبنان من مصر؟ في اختصار يستبعد لبنانيون حريصون على بلادهم وراغبون في خروجه من الانهيار الذي أوقعها فيه حكّامها الكثيرون وشعوبها نجاح لبنان مع صندوق النقد ويعتبرون أن حكومته و"حكّامها" يتصرفون مثل دون كيشوت.

"نداء الوطن": صفقة إيرانية - أميركية "تُتوّج" الحكومة الكاظمية!

كتب علي الأمين في "نداء الوطن": صفقة إيرانية - أميركية "تُتوّج" الحكومة الكاظمية!

على الرغم من التطورات السياسية والإقتصادية و"الكورونية" التي أعقبت اطلاق سراح العميل عامر الفاخوري الشهير قبل قرابة الشهرين، إلا أن ترددات هذه العملية لا تزال ناشطة في لبنان كما داخل بيئة "حزب الله"، كونه مرت عليه "مرور الكرام" وخارج كل التوقعات. غير أن النعومة الأمنية والخطابية المفرطة للحزب حيال هذا التصرف، أو بالأحرى اللاتصرف، فتح واسعاً باب التكهنات، إلى أن أتى "ترياق" الجواب الشافي من العراق، من خلال أداء إيران في العراق مع الحكومة الكاظمية الجديدة ذات النفس الأميركي، فضلاً عن كلام المرشد الذي يصب مواربة في هذا الإتجاه الغربي. اذا لم تكن عملية الإفراج عن العميل الفاخوري لتتم من دون ان يكون هناك ضوء اخضر ايراني لهذه العملية، فلمن يتابع السياسة الايرانية منذ صفقات الرهائن التي كانت بيروت مسرحها في عقد الثمانينات من القرن العشرين، يدرك ان الخبرة الايرانية والفهم الاميركي لها، يجعلان من قنوات التواصل مفتوحة لتلقي رسائل ود او تصعيد عبر القناة اللبنانية التي تتحكم ايران بها. كما كانت الحال في عشرات عمليات الخطف لرهائن غربيين في بيروت، جرى الافراج عنهم لاحقاً ضمن صفقات استثمرتها ايران ودفع لبنان اثماناً سياسية وديبلوماسية بسببها. عملية الافراج عن الفاخوري تمت ادارتها ايرانياً، وقد يكون صحيحاً ان امين عام "حزب الله" لم يكن على علم بالافراج الذي تم عن الفاخوري بحكم قضائي كما قال هو، لكن عدم المعرفة ناتج عن ان ايران دخلت على خط هذه العملية، وكانت حريصة ان تعطي اشارة للاميركيين انها ساهمت في الافراج عن الفاخوري.. ولعل الرسالة المستجدة اخيراً ان ايران اعلنت انها مستعدة للافراج عن اميركيين معتقلين لديها من دون قيد او شرط بعدما كانت افرجت عن نزار زكا قبل اقل من عام، وهي العملية التي جرت ايضا عبر لبنان. ذلك كله لا يعني ان لبنان امام مرحلة من التفاهم الايراني الاميركي، بل على العكس من ذلك. فسياسة العقوبات وتصعيدها ضد "حزب الله" مستمرة ومرشحة لمزيد من التصعيد، وهو مستوى من المواجهة لا يخلّ بما يجري بين طهران وواشنطن، فالموقف الاميركي من "حزب الله" يتجاوز العلاقة مع طهران، فهو حزب ارهابي بنظر واشنطن ويجب ملاحقته ومعاقبته، بخلاف النظرة الى ايران التي تبقى دولة ونظاماً وشعباً، اما "حزب الله" فهو ميليشيا يجب ان تنتهي كمنظمة أمنية وعسكرية.

خطوط حمراء سيرسمها فرنجية!

لاحظت "نداء الوطن" أن الأنظار تتجه اليوم إلى بنشعي لرصد الخطوط الحمر العريضة التي سيرسمها رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية في لعبة تصدي طرف في "المنظومة السياسية" والحكومة على السواء لهجمة "العهد" العوني و"التيار الوطني" عليه ومحاولة اقتناص الفرصة تلو الفرصة للاقتصاص منه ومن الشخصيات المحسوبة عليه في وزارة الطاقة والمنشآت النفطية على خلفية قضية الفيول المغشوش عبر قنوات قضائية يعتبرها فرنجية خالصة الولاء للتيار الوطني تأتمر بأوامره دون مقاربة التحقيقات مسؤولية وزراء التيار المتعاقبين على حقيبة الطاقة عن هذه الفضيحة وعن مسلسل السمسرات والهدر الناتج عن أدائهم منذ أيام ولاية جبران باسيل مروراً بكل "المستشارين الوزراء" الذين نصّبهم خلفه في هذه الحقيبة.

ولم تستبعد مصادر سياسية محايدة، لـ"اللواء" ان يلوّح فرنجية بتعليق مشاركة وزيري الاشغال والعمل في الحكومة.

"النهار": معركة باسيل - فرنجيه... اليوم وليست غداً

كتب رضوان عقيل في "النهار": معركة باسيل - فرنجيه... اليوم وليست غداً

ستشهد العلاقة بين سبيمان فرنجية وباسيل المزيد من المناكفات والمناوشات وتبادل الاتهامات من الفيول المغشوش الى غيره من الملفات، والعمل على تهشيم الآخر ولو كانا في حكومة واحدة حيث سيجلبان الكثير من "وجع الرأس" الى رئيسها حسان دياب من لحظة فتح باب ملف التعيينات وغيرها من القضايا حيث ستبقى هذه الحساسية مفتوحة على مصراعيها بين الطرفين في طاولة مجلس الوزراء وخارجها وصولاً الى أحياء زغرتا والبترون. وكان من الملاحظ منذ اليوم الاول ان فرنجيه شارك في الحكومة من موقع الهجوم وليس الدفاع، وهو لن يقصّر في توجيه الضربات الى خصمه "التيار الوطني الحر" الذي لن يقف متفرجاً على هذه المواجهة، وسيبقى "الفيول السياسي" مشتعلاً بينهما ولو اخذ طابعا حادا على اكثر من مستوى. وستستمر هذه الملفات مفتوحة في اطار دفاع كل فريق عن قلاعه في السلطة واكثر من موقع. ومن الملاحظات على فرنجيه انه منذ انتخاب عون كان يردد دوما انه عندما يتلقى دعوة من رئيس الجمهورية سيتوجه الى بعبدا، وعند توجيهها له للمشاركة في الطاولة النيابية لاخيرة للبحث في الخطة الاقتصادية، لم يقدِم على تلبيتها. ويرى العونيون في زعيم زغرتا انه ضعيف في الاستراتيجية التي يرسمها لمشروعه، وان مساحة حضوره النيابي لن تتعدى مساحة زغرتا والكورة. ويتم في هذه المواجهة ادخال القوى الاخرى على مشهد الصراع الماروني الرئاسي من دون ترقب معرفة ماذا سيحل في الجزء الثاني من ولاية عون وما سيحملة من تطورات وربما تغييرات في الداخل والخارج، أي بمعنى ان لا قدرة على الحسم في هذا المجال بدءاً من اليوم، وان كان يحق لكل طرف معني رسم حساباته. وكان من المستغرب مسارعة البعض الى القول ان الثلاثي: رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط، حصلت بينهم تفاهمات وتقاطعات، وانهم اتخذوا قرارهم بتأييد فرنجيه وانتخابه، ليتبين ان لا دقة لهذا الاستنتاج لأن اصحابه لا يقرأون جيداً ولا يفقهون بدقة توقع حصول متغيرات في البلد والمنطقة وانتظار بلورتها النهائية.

"الديار": جعجع سجّـل نــقاطــاً في مرمى العهد

كتبت صونيا رزق في "الديار": جعجع سجّـل نــقاطــاً في مرمى العهد ... فقطف ثمار الـحــلفاء والخصوم معاً !!

إعتبرت مصادر سياسية مراقبة ومطلعة على ما يجري ضمن الساحة اللبنانية، انه لا يجوز مقاطعة الرئاسة الاولى في هذه الظروف من أي سياسي، لان الوضع الصعب يتطلب التعاون ونسيان التناحرات، فلبنان ينادينا جميعاً، منوّهة بالسياسة التي يتبعها جعجع لانها اثبتت حنكته السياسية الدائمة مع الحلفاء والخصوم معاً، اذ ظهر بمثابة قائد المعارضة حتى في غيابها غير الموفق، فهو فنّد وطرح وبحث الخطة الانقاذية، واعطى رأيه بكل شاردة وواردة، فبدا بمثابة النجم السياسي في قصر بعبدا تحديداً، فغيّب البعض على الرغم من تواجده، كما ظهر من خلال حضوره بانه يعطي الدعم الاكبر لموقع الرئاسة وليس للرئيس. ولفتت هذه المصادر الى ان كلمة جعجع نقلت هواجس المعارضين ، وفي الوقت عينه اظهرته بموقع السياسي القوي الذي دعا الدولة الى إستعادة ثقتها بنفسها، لكي يثق بها الاخرون، وهذه لا تستعاد بالخطط إنما بتنفيذ بعض الخطوات المطلوبة، مقدماً الطروحات كإقفال المعابر غير الشرعية والجمارك، وبأن يُترك للدولة قرار السلم والحرب لخدمة الدولة اولاً، كما صوّب على الحكومة بطريقته من خلال تطرّقه الى ملف الكهرباء والمطار وغيرها من الملفات. ورأت بأن مشاركة جعجع بلقاء بعبدا اعطته زخماً كبيراً من خلال كيفية إدارته للعبة السياسية مع الجميع، فهو وضع النقاط على الحروف من خلال القول: نحن هنا على اثر اللقاء السرّي الذي عقد بين الرئيس سعد الحريري والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل، وتلته زيارة جنبلاط إلى قصر بعبدا ولقائه رئيس الجمهورية، فضلاً عن زيارتيّ رئيس الحكومة حسان دياب ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل إلى عين التينة، مما يعني مرحلة تهدئة جديدة اكملها جعجع الاربعاء الماضي من منطلق قوي. وختمت هذه المصادر بأن حضور جعجع ذلك الاجتماع، اعطاه فرصة تسجيل نقاط في مرمى بعبدا وفي مرمى الخصوم والحلفاء معاً.

"الجمهورية": لهذه الأسباب تغيرت استراتيجية القوات

كتب شارل جبور في "الجمهورية": لهذه الأسباب تغيرت استراتيجية القوات

في الوقت الذي أعطى حزب الله تفويضاً مسيحياً كاملاً للعماد ميشال عون والاتّكاء على فيتو الحزب لتحصيل ما يريد تحصيله، جاء من يقول لـ القوات انّ ما ينطبق على التيار الحر مع الحزب لا ينسحب عليها مع 14 آذار، لأنّ الحزب بحاجة لمقايضة فيمنح الدور مقابل منحه الغطاء للسلاح، فيما العلاقة بين مكونات الجبهة السيادية هي علاقة شراكة لا مقايضة. ومع إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري الأولى وابتعاده لسنوات عن البلاد دخلت 14 آذار في موت سريري بفِعل انقطاع التواصل المباشر، بخاصة انّ رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط كان قد أعلن الخروج من هذه الحركة على أثر أحداث أيار 2008، وشارك في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الثانية. وقد أدّى تزامن تشكيل حكومة ميقاتي مع ارتفاع منسوب التعبئة السنية ربطاً بالحرب السورية إلى إعادة خطوط التواصل بين حزب الله والمستقبل على قاعدة عودة الطرف الثاني إلى السلطة مقابل ان يأخذ على عاتقه مواجهة الإرهاب وتبريد التعبئة السنية، فكانت حكومة الرئيس تمام سلام ومن ثمّ الفراغ الرئاسي وترشيح جعجع للرئاسة قطعاً للطريق على أيّ ترشيح لا يأخذ في الاعتبار حَيثية القوات التمثيلية ورأي المكوّن الذي ينبثق منه رئيس الجمهورية. في الوقت الذي اعتبر فيه الحريري حكومة سلام انتقالية كتمهيد لعودته إلى رئاسة الحكومة، وَجد في ترشيح جعجع العائق أمام هذه العودة نسبة لتعذّر انتخابه، علماً انّ الهدف من الترشيح هو ربط النزاع الرئاسي، وقد فاتَح الحريري رئيس القوات مراراً بضرورة انتخاب شخصية من 8 آذار لإنهاء الفراغ الرئاسي. وأمام رفض جعجع انتقل رئيس المستقبل إلى الخطوات العملية، فانفتح على رئيس التيار الحر محاولاً جَس نبض المملكة العربية السعودية، فسارَع جعجع إلى إقفال طريق الرياض على الحريري-عون، ومع إقفالها انتقل الحريري إلى ترشيح فرنجية مؤمّناً له دعماً ثلاثياً أميركياً وفرنسياً وسعودياً بحجّة انّ استمرار الفراغ سيؤدي إلى عدم استقرار سياسي، ودعماً ثلاثياً داخلياً تمثّل بالرئيس نبيه بري وجنبلاط وهو شخصياً، ولولا ترشيح جعجع لعون لكان حزب الله اعتذر من عون بسبب استحالة انتخابه مقابل عدم جواز تفويت فرصة انتخاب رئيس من 8 آذار.حيال عدم تفهُّم الحريري لـ القوات نيابياً ولا رئاسياً ولا على مستوى إدارة الدولة، وحيال التباعد الذي أوجَده غياب الحريري عن لبنان، وحيال إعطاء جنبلاط الأولوية لجبل لبنان الجنوبي على أيّ أولوية أخرى، ولأنّ القوات لا تستطيع مواصلة سياسة حراسة المبادئ والابتعاد عن الصناعة السياسية حرصاً على هذه المبادئ، إنتقلت إلى المرحلة الثانية أو إلى دورها الجديد..

"الجمهورية": بئس المعارضة إن كانت كما هي!

كتب مصطفى علوش في "الجمهورية": بئس المعارضة إن كانت كما هي!

فقدنا من جديد، فرصة بناء معارضة حقيقية، تعطي فرصة لنظامنا الديموقراطي الأعرج لكي يوازن مساره، وللمرة الاولى. يعني أنّ الفرصة كانت اليوم مؤاتية، بعد التخلّص من تسويات الوجود في الحكم، لكي ننشئ معارضة برلمانية قوية في موازاة الحكم، حتى تبقى سيفاً مصلتاً على أركانه، تدفعهم لتجنّب الأخطاء أو الشطط. أو الأهم، أن تكون بديلاً جاهزاً لاستلام الحكم، في حال فشلت أدوات الحكم في تحقيق أي شيء نافع. أصل وأساس الديموقراطية يستند إلى قوة المعارضة أكثر بكثير من قوة الحكم. أي أنّ قوة الرقابة النكدية التي تفتش عن مكامن الضعف هي أهم الأدوات لتخويف الحكم من احتمال الخطأ أو التمادي به. ومن هنا، فإنّ مجرد الحديث أو الدعوة الى إعطاء فرصة للحكومة، هو مجرّد نوع من الهروب من مسؤولية المعارضة. وكذلك، فإنّ استجداء الحكم الفرصة من المعارضة هو دعوة للتهرّب من المساءلة. كيف فقدنا اليوم هذه الفرصة؟ ما كنت أحلم بحصوله بعد الاختبار المضني في الأشهر الماضية، هو أن تذهب القوى المعارضة، أي تلك التي لم تتمثل في الحكومة، إلى إنشاء برنامج موحّد، يشتمل على السياسة والاقتصاد والمال والإصلاح، المرتبط بكل بند من البنود المذكورة. وكان الأمل، أنّه بعد إنجاز هذا البرنامج، أن تتوجّه المعارضة البرلمانية للحوار مع المعارضة غير البرلمانية، لإنتاج أرضية مشتركة. لقد كان لهذا النوع من التوجّه احتمال أن يستدرج حتى قوى ممثلة في الحكومة، وإن بدافع الشعبوية، لكي تتماهى مع المعارضة المستجدة، وبالتالي تخطّي العقبات الطائفية والمذهبية التقليدية، التي تمكنت على مدى وجود الجمهورية اللبنانية من إجهاض أي توجّه نحو إصلاح مفيد. لكن الواقع، هو أنّ جبن أطراف هذه المعارضة من خوض المواجهة إلى الآخر، واعتبارها أنّ المصالح الآنية لكل منها كفئة تفوق ما يمكن أن يكون مشتركاً، وبناءً على تجارب الاستغفال والغدر المتبادل بين أطرافها، جعلت كل طرف منها يقف ذليلاً على الباب، بانتظار أن ينعم عليه ببعض الفتات من قِبل السلطة. ألا بئس هكذا معارضة

"النهار": أين الثورة؟ أين الثوار؟

كتبت نايلة تويني في "النهار": أين الثورة؟ أين الثوار؟

من حق المؤيدين، قبل المعترضين، سؤال الثوار حاليا عن حضورهم، وفاعليتهم، في التصدي لما هو قائم في البلد. سياسيا، الوضع لا يطاق وردود الافعال تسابق الافعال، حتى لتبدو الدولة منزلقة الى الانتقام وقت يحتاج البلد الى توحيد الجهود لمنع الانهيار الكلي وعلى كل الصعد. اقتصاديا، عندما اندلعت الثورة كان سعر الدولار يوازي 1500 ليرة، وكانت الخدمة المصرفية لا تزال مقبولة، وان متراجعة، وكانت اسعار السلع على حالها. اما اليوم فالدولار يقرب من 5 الاف ليرة. والمصارف حجبت الاموال عن المودعين. ولا تحويلات الى الخارج. والاسعار تطاول النجوم لكثرة ما ترتفع يوما بعد يوم. الجوع بلغ العائلات اللبنانية التي تنكوي بنار الغلاء. امام هذا الواقع المأسوي، يصبح السؤال الملح عن الثورة. الثورة المقبلة التي ستصنع التغيير الفعلي الآتي. هل تعود؟ كيف؟ وبأي شروط؟ هل تعود ثورة جياع للتخريب والتكسير؟ ام ان كل المجموعات التي ظهرت ونشطت في الساحات، ستنظم عملها وافكارها ومشاريعها، لتطرح مشروعا وطنيا بديلا، تضغط باتجاه جعله واقعاً؟.

الثورة صارت حاجة فعلية. وقد تكون الخلاص الاتي.

"نداء الوطن": فلتكُن انتخابات مبكرة... حمايةً للاستقرار

كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": فلتكُن انتخابات مبكرة... حمايةً للاستقرار

يبدو الجميع، "منظومة" (سلطة ومعارضة)، وانتفاضة شعبية، في مأزق سياسي شديد. فأي خطة نهائية، مهما خلُصت في صوغها النيات، ستخسِّر اللبنانيين جهد العمر أو سنوات، وستتمّ على وقع فقر وصل إليه نحو 60 في المئة منهم، وبطالة معظم اليد العاملة، ناهيك عن وحش سعر الصرف والغلاء. فمَن سيتحمل مسؤولية الاضطراب الاجتماعي المتوقع؟ ومن سيتمكن من اقناع الناس بأن المتمسكين بالسلطة والقرار يفعلون الصواب، فيما الفاسدون والمفسدون أخذوا على عاتقهم مهمة انقاذ البلاد ولم يقفلوا معبراً واحداً غير شرعي حتى الآن؟ هو حلمٌ ان نفاجأ برؤوس السلطة كلّها تتنحى لتفسح في المجال لأهل النزاهة والاختصاص. ولأننا نعيش في عالم الواقع، ليس هناك بديل في المدى المنظور إلا الانتخابات النيابية المبكرة، وهي مصلحة للمطالبين بالتغيير وللسلطة نفسها لو فكرت قليلاً في عواقب مرحلة عاصفة من تاريخ لبنان. فالانتخابات يمكنها تأمين استقرار يواكب أي خطة اصلاح، وهي بلا شك ضمان للسلم الأهلي وللنظام الديموقراطي. الدعوة الى الانتخابات - من غير الدخول في جدل عقيم حول قانون انتخابات جديد - من شأنها تنظيم التوترات، واعادة انتاج برلمان لا بدَّ ان يكون فيه انعكاس لانتفاضة الشعب في 17 تشرين. والعملية بحد ذاتها ستشكل اختباراً لحجم الذين رفعوا صوت الاعتراض وقدرتهم على ترجمته في صناديق الاقتراع.

انتخابات مبكرة هي البديل عن التصارع داخل المنظومة على الخطة وعلى استعادة المواقع وعلى حسابات انتخابات الرئاسة والتوريث. لحسَّان دياب مصلحة في تلك الانتخابات لأنه يكسب وقتاً لتحقيق خطته إذا كان جدياً في اجراء اصلاحات. وللثورة مصلحة لأنها فرصة لتحقيق مزيد من الاصلاح في التمثيل بعيداً عن الأوهام والمزايدات. وللجيش مصلحة ليبقى حامياً للنظام الديموقراطي وليس أداة قمع تكرر ارتكابات زمن الوصاية والاحتلال. وحدها منظومة الفساد العميقة تخاف من الانتخابات، وتفضل المأزق والنفق المظلم على الأمل وبشائر الخلاص.

"الاخبار": توسّع التحقيق في التلاعب بسعر الليرة: ميشال مكتّف في دائرة الشبهة

كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": توسّع التحقيق في التلاعب بسعر الليرة: ميشال مكتّف في دائرة الشبهة

لا يزال نقيب الصرّافين موقوفاً. التحقيقات التي أجرتها مفرزة الضاحية القضائية بإمرة الرائد علي الجفّال أوصلت إلى توقيف عدد كبير من الصرّافين الذين يُشتبه في تورطهم مع مراد في شراء الدولار من السوق للتلاعب بسعر صرف الليرة اللبنانية. كذلك جرى توقيف شقيقه يحيى مراد الذي يشتبه في تورطه أيضاً في شراء الدولار من السوق مع عدد من الوسطاء، بهدف المضاربة. إلا أنّ الأخير عمد إلى مسح هاتفه قبل الوصول إلى التحقيق. وعلمت «الأخبار» أن النيابة العامة المالية أعطت إشارة قضائية بإحالة هواتف الموقوفين إلى الفرع الفني في فرع المعلومات للحصول على البيانات منها. كذلك أعطى النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم إشارته لاستدعاء ميشال مكتّف، المساهم الرئيسي في أكبر شركة شحن أموال إلى لبنان (شركة صيرفة من الفئة الأولى). وأشارت المعلومات القضائية إلى أن استدعاء مكتّف إلى التحقيق جاء على خلفية إفادات عدد من الصرافين الموقوفين، وحُدّد موعد حضوره إلى التحقيق اليوم، في مفرزة الضاحية القضائية. وإذا لم تحصل تدخلات سياسية على مستوى عال، فإن مكتّف سيخضع للتحقيق اليوم. وتشتبه المصادر القضائية في ضلوع مكتّف مع مراد بالتلاعب بسعر صرف النقد الوطني من خلال تشغيل عشرات الصرافين والوسطاء لسحب الدولار من السوق، وجمعه تمهيداً لبيعه بسعر أعلى. كذلك كشفت مصادر قضائية لـ»الأخبار» أنه عُثر في هاتف مراد على تسجيلات صوتية ورسائل كان يرسلها بشكل يومي إلى الصرافين تُظهر كيف كان يعطيهم «التعليمة» لجهة تحديد سعر الدولار، كاشفة أنّ إحدى هذه الرسائل كانت كمن يوجههم لرفع سعر الدولار. وأشارت المعلومات إلى أنه في اليوم نفسه الذي جرى توقيف مراد فيه، كان قد أرسل إلى نحو عشرين صرافاً رسالة صوتية يطلب فيها منهم شدّ الهمة لجعل سعر صرف الدولار يصل الى ٥ آلاف ليرة الأسبوع المقبل. كذلك أفاد أحد الصرّافين بأنه كان يشتري الدولارات ويسلمها للنقيب في وقت لاحق. وقالت المصادر القضائية إن ما في أيدي المحققين من معطيات يسمح بالاشتباه في أن مكتّف كان هو الذي يحدد للصرافين السعر اليومي للدولار في السوق الموازية.

"الجمهورية": هكذا انتفض القاضي علي ابراهيم

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": هكذا انتفض القاضي علي ابراهيم

يقول المدعي العام المالي القاضي علي القاضي ابراهيم لـ"الجمهورية" انه ادّعى على نقيب الصرافين محمود مراد بعد ثبوت مساهمته في التلاعب بسعر الدولار، لافتاً الى انه لم يقدّم تبريرات مُقنعة رداً على التهم التي وُجهت اليه، ومؤكداً انّ القرار بتوقيفه والادّعاء عليه أتى استناداً الى الوقائع وبعيداً من الانفعال والتسرّع، إذ انّ المسألة تتعلّق بنقيب وليس بصرّاف عادي، ولذلك كنت حريصاً على مقاربتها بدقة عالية، لكن وبكل مرارة وأسف، تبيّن انّ موقعه المسؤول لم يمنعه من أن يفعل ما فعله. ويوضح انّ أحداً من السياسيين لم يضغط او يتدخّل لإطلاق مراد او اي من الصرافين الذين جرى توقيفهم، مشدداً على أنّ الحملة ضد المتلاعبين بالدولار ستتواصل بحزم وبلا هوادة في كل المناطق، ونحن نتابع عملنا يومياً، ولن نتوقف عن ملاحقة كل صرّاف مخالف، سواء كان مرخّصاً ام لا، مشيداً بالجهود التي تبذلها على هذا الصعيد الأجهزة الامنية المختصة. ويوضح انه يتم التشدّد في التعامل مع الصرافين غير المرخصين لكونهم يرتكبون جرمَي التلاعب بالدولار ومزاولة المهنة بطريقة مخالفة للقانون في آن واحد، بينما يجري التعاطي بشدة أقل نسبياً مع الصرافين المرخصين لأنّ جرمهم اقل فداحة في اعتبارهم شرعيين. ويلفت ابراهيم الى انّ جزءاً من أسباب الارتفاع الكبير في سعر صرف الدولار يعود إلى مضاربة غير مشروعة، وبالتالي نأمل في أن تفضي الحملة التي ننفّذها الى تخفيض نسبي للسعر وضبطه عند السقف الموضوعي الذي يجب أن يكون عليه، من دون أن يلغي ذلك أنّ جانباً من هذا الارتفاع يرتبط بالعوامل الاقتصادية والمالية، إنما ما يعنيني أنا، انطلاقاً من دوري ومسؤولياتي، هو وَقف المضاربات والتلاعب في السوق، ولذلك أشتغل شغلي بمعزل عن أثر الجوانب الأخرى. ويشدّد على أنه سيواصل الخوض في ملفات الفساد التي تقع ضمن نطاق صلاحياته واختصاصه، من دون التوقف عند أيّ اعتبارات سياسية، وأساساً لم تتراجع عزيمتي في اي وقت كي أندفع الآن مجدداً، بل أنا مستمر في تأدية واجبي على الوتيرة نفسها من التصميم والارادة، لكن ما حصل خلال الفترة الماضية هو انّ مقتضيات الوقاية من كورورنا أدّت الى تقييد حركتنا بعض الشيء وتأجيل عدد من الجلسات، ونتمنى ألّا يُعاود هذا الفيروس من جديد انتشاره حتى نستطيع إنجاز المهام الملقاة على عاتقنا وإحقاق الحق، مؤكداً ان لا تهاون بتاتاً في هذا المجال.

"نداء الوطن": هل يتدخّل مصرف لبنان بمليار دولار؟

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": هل يتدخّل مصرف لبنان بمليار دولار؟

اكتفى حاكم المركزي في مساعيه لمواجهة ارتفاع سعر الدولار، بتسطير تعاميم لم تؤد إلا إلى مزيد من البلبلة والارباك في الأسواق، مع أنّ المطلعين على موقف رئيس الحكومة نقلوا عنه أنّه أصر على سلامة القيام بخطوات مالية ومنها تأمين مبلغ مليار دولار لضخه على مراحل في سوق الصرف حتى نهاية العام للجم سعر الدولار على قاعدة أنّ وقف سداد سندات اليوروبوند خفف من الأعباء من أمام مصرف لبنان، كما أنّ الأخير يتكبد كلفة عالية لتغطية فارق أسعار المواد الأساسية من نفط وقمح وأدوية. وبالتالي إنّ مجرد انخفاض سعر الدولار ولو بنسبة محدودة قد يخفف التكاليف على مصرف لبنان، وبالتالي إنّ ضخ السيولة سيكون عاملاً مساعداً لمصرف لبنان وليس العكس. ولكن حتى الآن، لا يزال "المركزي" في موقع المتفرج.

أكثر من ذلك، فقد أفادت المعلومات أنّ مصرف لبنان سحب خلال الأيام الأخيرة السيولة الموجودة في المصارف الخاصة من عملات أجنبية، الأمر الذي تزامن مع ارتفاع سعر الدولار خلال ساعات قليلة بنحو 25% بدلاً من انخفاضه. وهذا ما أدى إلى توتر خطوط التواصل بين رئاسة الحكومة ومصرف لبنان.

بناء عليه، يبدو أنّ تدخل مصرف لبنان بشكل جديّ في سوق الصرف بات أمراً أكثر من ملح بالنسبة لرئاسة الحكومة، التي تعتبر أنّ الأسباب التي يقدمها الحاكم غير مقنعة ولا تعبر عن حقيقة الوضع. ولا بدّ من خطوات عملية لكي يستقيم الوضع بين السراي والمركزي.

"الاخبار": "سيمنز" تصرف النظر عن الاستثمار في لبنان؟

كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": "سيمنز" تصرف النظر عن الاستثمار في لبنان؟

يحمل وزير الطاقة ريمون غجر، غداً، إلى مجلس الوزراء، ملف معامل الكهرباء مجدّداً. يريد حصراً الحصول على موافقة المجلس على نموذج مذكرة التفاهم، التي يُفترض أن تُوقّع مع كل الشركات المصنّعة، تمهيداً لبدء المناقشات معها وتبيان فرص الاتفاق على إنشاء المعامل. تلك هي المرة الثانية التي يعود فيها غجر إلى الحكومة لمناقشة مسألة المعامل، بعدما حصل في آذار الماضي على تفويض للتفاوض من دولة إلى دولة مع الشركات المصنّعة. إذ تم بالفعل التواصل مع شركات «سيمنز» وجنرال إلكتريك وميتسوبتشي وانسالتو وغيرها. وتبين، بحسب غجر أن هذه الشركات لا تزال مهتمة بالاستثمار في لبنان، لكن بطبيعة الحال ستتغير الشروط ربطاً بالواقع الاقتصادي والمالي. الآمال المرتبطة بإمكانية الحصول على التمويل بضمانة الحكومتين الألمانية (بالنسبة إلى سيمنز) والفرنسية (بالنسبة إلى جنرال إلكتريك)، لم تعد على حالها. الأسبوع الماضي، سرت معلومات عن انسحاب سيمنز، التي كان قد وُصف عرضها بأنه الأكثر جدية، من أي مفاوضات مقبلة. يقول غجر إنه سمع بهذه الأخبار، لكن رسمياً لا شيء تغير، إذ لم يصل إلى الوزارة أي رسالة بهذا الصدد. ثمة من يعلن اليوم استعداده لخوض المغامرة. من الشرق الأقصى تبدي الشركات الصينية اهتمامها بالاستثمار في القطاع. بداية انفتاح الطاقة على العروض الصينية، تمثّلت، بحسب المعلومات، باستقبال وزير الطاقة لوكيل شركة CMC سركيس شلهوب، بعدما كان الأخير قد التقى رئيس الحكومة، مُجدِّداً استعداد الصين للاستثمار في بناء معامل الكهرباء. وأكثر من ذلك، علمت الأخبار أن إدارة الشركة الصينية راسلت كلاً من رئيس الحكومة ووزير الطاقة، معلنة اهتمامها المشاركة في مناقصة إنشاء معامل كهرباء في كل من سلعاتا والزهراني ودير عمار، وفق نظام BOOT (بناء وتملّك وإدارة المعمل ثم تحويله إلى الدولة بعد انتهاء مدة العقد). الرسالة الأخيرة وصلت إلى وزارة الطاقة في ٦ أيار الحالي. مصادر مطلعة تؤكد أن الشركة مستعدة لتأمين التمويل من دون الحصول على ضمانة سيادية من الدولة. تدرك الشركة أن هكذا ضمانة لم تعد ذات قيمة دولية. ما تطلبه فقط هو رسالة من وزارة الطاقة تؤكد فيها استعدادها لشراء كل الكمية المنتجة من الطاقة. هذا بديهي، فالكهرباء المنتجة ستذهب في النهاية إلى مؤسسة كهرباء لبنان.

"نداء الوطن": "ديكتاتورية" عيتاني... تجرّ بلدية بيروت من فشل إلى آخر

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": "ديكتاتورية" عيتاني... تجرّ بلدية بيروت من فشل إلى آخر

لعلّ أبرز ما سيعانيه أهالي بيروت في الأيام والأسابيع المقبلة هو أخذ رئيس البلدية جمال عيتاني ملف النفايات على عاتقه مؤكداً انه سيوجد الحلّ، ليصل إلى وقتنا هذا ويضع الجميع أمام فشل جديد يُضاف إلى سجلاته. وبات الجو داخل المجلس البلدي محتقناً، إذ إن عدداً كبيراً من أعضاء المجلس البلدي للعاصمة بات على توافق أنّ رئيس البلدية "فوّت البلدية بالحيط"، ويطرحون عدداً من علامات الإستفهام حول أدائه. وفي التفاصيل، فإن مشكلة النفايات تفجّرت عام 2015، ومنذ انتخاب المجالس البلدية عام 2016 لم يوجد حلّ لهذا الملف إن على الصعيد الوطني أو على صعيد السلطات المحلية. ووفق المعلومات، فإن عيتاني أخذ على عاتقه منذ انتخابه إيجاد حلّ لمشكلة النفايات الصلبة للعاصمة وتصرّف بتفرّد وكان يؤكّد دائماً أنه سيجد الحلول لهذه المشكلة. وبعد مضي 4 سنوات تقريباً، لم يصل عيتاني إلى أي خطّة، حيث انطلق بطروحاته من مبدأ إستثماري بحت وليس من باب حلّ بيئي صحي ينقذ أهالي بيروت، وأصرّ على إنشاء معمل يعالج النفايات على طريقة "التفكّك الحراري"، متغاضياً عما يسببه هذا النوع من المعالجة من أضرار بيئية وصحية وسط غياب الثقة بطريقة المراقبة من المؤسسات المسؤولة عن هذه الأمور. ولا يقتصر سوء الإدارة على ملف النفايات فقط، بل تخطاه إلى ملفات أخرى، إذ إن عيتاني أخذ على عاتقه أيضاً معالجة ملف الكهرباء في بيروت وتعهد بتأمينها 24 ساعة في اليوم، مع علمه أن هذا الملف لا يُحل في بيروت بمفردها بل يأتي من ضمن حل وطني شامل. وينقل عدد من أعضاء المجلس البلدي أن عيتاني يتصرّف بديكتاتورية مفرطة ويعتبر نفسه الآمر الناهي في البلدية، وانتقل الخلاف إلى قانونية الجلسات البلدية التي يعقدها والخلاف على النصاب القانوني. ومع إبقاء الباب مفتوحاً على هذه المشكلة، أتت أزمة "الكورونا"، فاستغل عيتاني هذا الوباء لتمرير ما يريد تمريره من قرارات، فكان يدعو إلى جلسات استثنائية للبلدية أقرت فيها مجموعة من التبرعات، وحاول تكريس النصاب 12 مستنداً إلى القانون الفرنسي الذي استوحى منه لبنان معظم قوانينه. وتحت حجّة "المرحلة الإستثنائية"، كان عيتاني يمرر قرارات متسلحاً بشعار "العجلة"، وبالتالي فإن الأمور باتت مهددة بالإنفجار داخل المجلس البلدي.

"الشرق": نحن مع القضاء، إنّـما!!؟

كتب عوني الكعكي في "الشرق": نحن مع القضاء، إنّـما!!؟

فوجئنا من يومين بصدور قرار عن أحد رئيسي محكمة الجنايات في بيروت (س.ص) بموضوع الإتجار بالمخدّرات وترويجها قضى باسترداد خلاصة الحكم الغيابي خلافًا للقانون ومن دون وجه حقّ وحجج واهية تمثّلت بالـ"الكورونا" ( خارج لبنان) لشخص محكوم وغير مصاب (ف.ف). واللّافت للنظر أنّ هذا القرار غير القانوني جاء ليخالف نصوص قانون أصول المحاكمات الجزائية لا سيّما المادة 108 منه، كما جاء ليخالف المادّة 50 من قانون العقوبات التي تعتبر أنّ المحكوم جنائيًا يصبح في حالة حجر قانوني، أي تزال عنه الحقوق المدنيّة كما جاء يخالف أبسط القواعد القانونيّة، التي لا تجيز القياس في القضايا الجزائية. والمضحك المبكي، أنّ محكمة الجنايات في بيروت، ورغم وجود حكم غيابي بقضيّة مخدرات واضحة المعالم، هذا الحكم صدر بعدما طلبت النّيابية العامّة إعتبار المتّهم فارًا من وجه العدالة، وتمّ إنفاذ مذكّرة إلقاء القبض بحقّه ووضعت أمواله المنقولة وغير المنقولة، بتصرّف الدّولة وإدارتها، وتمّ تعيين قيّم من قبل المحكمة لإدارة هذه الأموال؛ وتفاجأ بقرار ما أنزل الله به من سلطان، ليسترد خلاصة الحكم عن هذا المحكوم الذي هو في حالة حجر قانوني، ووقوف عن حقوقه المدنيّة وخارج البلاد تحت ذريعة أن هناك كورونا والأنكى من هذا القرار (الغريب العجيب) أنّه منع المحكوم عليه من السّفر! وهو خارج البلاد.. هزلت، هزلت، هزلت..! إنه ليس باجتهاد إنه إفتئات على الحقّ والعدالة، وعلى المسيرة القضائيّة المطلوبة لمكافحة الفساد ولكي لا نطيل الشرح والكلام نضع هذا القرار بتصرف هيئة التفتيش القضائي. وندعو حضرة رئيس مجلس القضاء الأعلى وحضرة مدّعي عام التمييز وحضرة رئيس هيئة التفتيش القضائي المبادرة فورًا وبلا إبطاء إلى إجراء التحقيق الفوري مع القضاة المعنيين تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات المناسبة (وأهل مكة أدرى بشعابها). صفوة القول إنّ الشعب يتوق إلى تحقيق العدالة تحصينًا لحقوقه ولكي يتحقق مثل هذا الأمر لا بدّ من إجراء المحاسبة.. ونختم بالقول: عجبت لمن جوده جوده وتكون يداه يدي الحازم.

"الجمهورية": داعش من جديد... ولبنان ليس ببعيد

كتب جوني منير في "الجمهورية": داعش من جديد... ولبنان ليس ببعيد

داعش عادت الى حيويتها في المنطقة الواقعة بين سوريا والعراق، فيما اعتبره البعض انّ التنظيمات الارهابية المتطرفة ستكون إحدى أبرز الاطراف في الحرب البديلة في العراق وسوريا، خصوصاً انّ تهديدها الكبير السابق لم يعد قائماً، وهو ما أثبتته الهجمات لناحية الافتقاد للحرفية العالية التي اتّسمَت بها سابقاً، واقتصرت قدراتها بشكل اساسي على تفجيرات على جانب الطريق وغارات كَر وفر بواسطة الاسلحة الخفيفة، وهذا ما يَفي بالمطلوب على ما يبدو.لكنّ المُقلق في المسألة انّ الخلايا الارهابية قادرة على الانتشار بسرعة ومن دون القدرة على ضبطها. فمنذ حوالى الاسبوعين، إعتقل حزب الله في سوريا وعلى مقربة من الحدود اللبنانية خلية إرهابية متطرفة كانت متوجّهة الى مدينة طرابلس في لبنان، بهدف إحياء خلايا جديدة وإحداث تفجيرات. في وقت نقلت وسائل اعلام اسرائيلية عن مسؤول أمني وَصفته بالرفيع الى انّ الوضع في لبنان يفتقد الى الاستقرار، وانّ الوضع سيزداد سوءاً بسبب الافلاس، ولكنه اضاف بأنه ليس واضحاً ما اذا كان هذا التدهور سيعزّز قوة حزب الله أو يضعضعها.

أسرار وكواليس

 التنافس السياسي الارثوذكسي على اشده خصوصاً بين أهل البيت الواحد في ظل تنافس على تبني المطالب ‏واحتلال الموقع الاول خصوصا مع نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي الخبير المحنك ونائب رئيس ‏الحكومة سابقا الياس بوصعب‎.

 ما زال التباعد قائماً بين قيادات درزية بسبب ملف التعيينات الذي عمّق الهوة، وصولاً إلى المعطى الإقليمي، إذ ‏يرى أحد النواب الدروز أنّ بعض هذه القيادات يتلقى تعليماته من حارة حريك ودمشق‎.

 ان تخفيف الاجراءات الوقائية على متن طائرات الشرق الاوسط بذريعة ان المسافرين اجروا فحوص كورونا قبل ‏‏48 ساعة من صعودهم الطائرة لاقى انتقادات كبيرة عبر وسائل التواصل لان الفيروس لا يظهر في ايامه الاولى ‏وبعضهم لا تظهر عليه علامات الاصابة‎.

 بدأ عدد من المصارف يشترط على المتعاملين معه فائدة صفر في المئة اذا ارادوا تحويل اموالهم الى الدولار‎.

 بدت صالات العرض لشركات سيارات في عدد من المناطق فارغة تماما من دون توضيح الاسباب وما اذا كانت ‏مرتبطة بالوضع الاقتصادي او الوضع الامني‎.

 قال وزير سابق ان رمضان هذا العام هو الأكثر توفيراً على جيوب السياسيين اذ لم يقم احد منهم حفل افطار ولو ‏على نطاق ضيق بسبب انتشار فيروس كورونا‎.‎

 تخوفت أوساط سياسية من أداء أحد الأحزاب الذي يكن العداء لقطاع خاص إلى درجة أن يقوم بخطوات تضر ‏بالنظام الإقتصادي والمالي‎.

 أكد مسؤول كبير أن لديه‎ خيارا بديلا لمعالجة ملف الكهرباء اذا لم ينجح التفاوض مع شركتين دوليتين في هذا الشأن‎.

 يؤكد مرجع سياسي أنه لا يبوح بما يعرفه حرصا على إبقاء خط الرجعة مع شخصية انتقلت الى صفوف ‏المعارضة‎.‎

 أبدى قطب سياسي ماروني إستعداده للإِنْضِمام إلى المطالبين بتقصير ولاية رئيس الجمهورية، شرط الاتفاق ‏مسبقاً على شخص الرئيس العتيد‎!

 رئيس حزب معارض مازال ينتظر جواب الرسالة السياسية التي وجهها إلى قيادة حزب الله أواخر الشهر ‏الماضي وتضمنت مواقف وملاحظات حول ملفات ساخنة‎!

 توقعت أوساط المحامين المتابعين لمجريات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان صدور الحكم على المتهمين من ‏أعضاء حزب الله خلال الشهر الحالي، دون إي إشارة إتهام لأحد من النظام السوري‎!‎

 أكدت مصادر متابعة أن إسم بترا خوري الذي طرحه رئيس الحكومة لتولي منصب محافظ بيروت خلفاً للقاضي ‏زياد شبيب "احترق"، والبحث جارٍ حالياً عن تسوية لهذا المنصب تحظى بمباركة مطرانية بيروت للأرثوذكس‎.

 عُلم ان وزير الاتصالات وقّع الكتابين الموجهين الى الشركتين اللتين تديران قطاع الخلوي لإبلاغهما بنية الدولة ‏استرداد الإدارة‎.

 توقعت مصادر قضائية أن تشهد المرحلة المقبلة فتح ملفات فساد دسمة فور الانتهاء من تحديد آلية قانونية جديدة ‏وجدية لاستعادة الأموال المنهوبة‎.‎


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

11 أيار 2020 08:43