8 أيار 2020 | 08:37

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

النهار

خطة الحكومة "تتعقّد" بعد إخفاق "لقاء بعبدا"

الجمهورية

تدابير حكومية لمكافحة الغلاء.. وإشارة لتوقيف نقيب الصرّافين

اللواء

المفاوضات مع صندوق النقد الأسبوع المقبل: خطوة الألف ميل

ليونة أميركية من "معبر المصنع".. والقضاء يدخل كهف الفساد ومواجهة مع التجار والدولار

نداء الوطن

"الحاكم والكهرباء والمعابر والحدود"... مقابل 10 مليارات دولار على 5 سنوات

صندوق النقد وحكومة دياب... مفاوضات "العصا والجزرة"!

الأخبار

عدّاد كورونا إلى 788: الوافدون يرفعون منسوب الحذر

الشرق الأوسط

الحكومة اللبنانية تقرر مكافحة غلاء الأسعار

جعجع: "حزب الله" جزء من المشكلة

الشرق

الحريري: حذار تدمير القطاع المصرفي

الديار

"ابتزاز" اقتصادي اميركي ــ اسرائيلي للحكومة اللبنانية من "بوابة" "اليونيفيل"

"كرة" الفيول المغشوش تتدحرج :الحريري يتهم باسيل ويخشى الاغتيال السياسي

"كورونا" المغتربين تدق "ناقوس الخطر" "والبروفيه" اولى "الضحايا" تربوياً

-----------------

الحريري: هربوا 15 عاماً ثم عادوا وخربوا البلد في الـ 15 عاماً الثانية

توقفت الصحف عند المواقف "النارية" للرئيس سعد الحريري بعد اجتماعه برؤساء الحكومات السابقين في بيت الوسط، حيث ضاعف منسوب اخفاق "لقاء بعبدا" الذي فشل في الشكل وفي المضمون، حسبما لاحظت "النهار".

وفي موقف تصعيدي تجاوز النائب جبران باسيل، أشارت "النهار" إلى أن الرئيس الحريري اطلق سهامه على الرئيس عون بقوله: "لقد حملوا الرئيس الشهيد رفيق الحريري مسؤولية كل ما حصل خلال 30 سنة مضت. ومن سيقترب من رفيق الحريري انا سألاحقه. ماذا فعلوا هم خلال السنوات الثلاثين؟ هربوا طوال 15 عاما ثم عادوا وخربوا البلد في الـ 15 عاما الثانية". وقال:

• مرتاح للموقف الذي اتخذته بعدم المشاركة في لقاء بعبدا،

• بعد إقرار الخطة الاقتصادية في مجلس الوزراء كان يجب مناقشتها في مجلس النواب، إلا أن ما حصل هو التفاف على الطائف،

• إن سبب مشاركته في لقاءات الحوار السابقة كان بهدف إرساء الاستقرار السياسي والأمني في البلد.

• الناس ملوا الأقوال والكلام، وهم ينتظرون الأفعال.

• يجب دراسة الخطة الاقتصادية مع صندوق النقد الدولي، لأن لبنان بحاجة إلى سيولة من الخارج، وهذا سيستغرق 6 أشهر.

• الدولة هي التي استدانت 90 مليار دولار، وهم يريدون أن يلقوا المسؤولية على حاكم مصرف لبنان والمصارف وعلى الجميع ما عدا الدولة.

• أين مبلغ الـ47 مليار دولار التي صرفت على الكهرباء خلال تولي وزراء التيار الوطني الحر لوزارة الطاقة على مدى 11 سنة؟

• أين هي مسؤولية الوزير جبران باسيل ووزراء الطاقة الذين تعاقبوا بعده من هذا الهدر؟

• المطلوب من الجميع أن يسيروا بشكل صحيح ليستقيم البلد، وعلينا أن نعترف جميعا بأن هناك مشكلة في البلد وأننا بحاجة إلى المجتمع العربي والدولي.

• ما يحصل هو تدمير للقطاع المصرفي اللبناني، وما الذي سيكسبه الشعب اللبناني إذا تم تدمير هذا القطاع؟

• نحن نريد مكافحة الفساد ولكن ليس على مزاج فريق سياسي، وبالمقابل هناك من يعطل التشكيلات القضائية لأسباب كيدية لأنه لا يريد مكافحة الفساد.

• السابع من أيار سيبقى يوما أسود مهما قالوا غير ذلك.

الرؤساء السابقون للحكومات: المرحلة لا تتحمّل اللقاءات

قالت مصادر اطّلعت على أجواء لقاء الرؤساء السابقين للحكومات، لـ"الجمهورية"، انهم أجروا جولة أفق في التطورات المحلية والإقليمية وارتداداتها على لبنان، وتوقفوا عند الظروف التي رافقت الدعوة الى لقاء بعبدا النيابي وما انتهى إليه.

وبعد قراءة متأنية للخطة الإقتصادية في اللقاء الذي استمر ساعة، إنتهى المجتمعون الى اعتبار "انّ قرارهم بالاجماع بمقاطعة لقاء بعبدا كان صائباً وفي مكانه وشكله ومضمونه وتوقيته. فالمرحلة لا تتحمّل اللقاءات التي لا يمكن ان تُفضي الى اي نتيجة عامة تخدم مصلحة لبنان، وتؤدي الى اعادة ترميم علاقاته التي ساءت الى الحدود الدنيا مع العالمين العربي والغربي، وخصوصاً مع الدول والمؤسسات المانحة التي سيكون لها موقف متشدّد هذه المرة مع الحكومة وخطتها، والتي لا تلبّي معظم الشروط المطلوبة.

وفي جانب آخر من اللقاء، توقف المجتمعون امام "سيل الانتقادات التي جاءت من اهل البيت الحكومي"، ولفتوا الى "انها زادت من ضعف ووهن الخطة الحكومية التي لا ترقى أصلاً الى مستوى اعتبارها خطة اقتصادية شاملة". واعتبروا "انّ بعض ما جاء فيها من خطط وأوراق سابقة لم يعد صالحاً اليوم".

كذلك اعتبروا "انّ الحكم والحكومة فشلا في استدراج دعم لبناني أوسع من فريق اهل الحكم، فبقيت الخطة من خلال ما لحق بلقاء بعبدا مجرّد ورقة التقى واضعوها ورُعاتهم على الاطلاع عليها".

وعن القضايا الأخرى التي تناولها المجتمعون، وعن سبب عدم صدور اي بيان عن لقائهم كما جرت العادة، اعتبر احد المشاركين في اللقاء، لـ"الجمهورية"، انّ ما قاله الحريري في دَردشته مع الإعلاميين بعد اللقاء "عَبّر أصدق تعبير عمّا توافقوا عليه جملة وتفصيلاً"، كاشفاً عن اتخاذهم قراراً بتنسيق دائم لمواقفهم و"انّ مثل هذا اللقاء يمكن ان ينعقد في اي وقت وعند اي استحقاق مهم بهدف التشاور في ما بينهم".

أحمد الحريري: هجمة ٧ أيار الميليشاوية لا تغيب عن ذاكرة اللبنانيين

أضاءت "نداء الوطن" على "جراح الذاكرة الوطنية"، التي تفتّحت بالأمس على "7 أيار" مع سلسلة من المواقف المستذكرة ليوم كشّر "حزب الله" عن أنيابه واضعاً الدولة بين ليلة وضحاها تحت قبضة سلاحه، بدءاً من اجتياح بيروت، مروراً بمعارك الجبل وتسوية الدوحة التي كرّست سطوة الحزب على "الثلث الحكومي المعطل" وصولاً إلى سقوط الحكم اليوم نهائياً في قبضته بمختلف أبعاده الرئاسية والحكومية والنيابية... هو مسار واحد بين أيار 2008 وأيار 2020 حفر من خلاله "حزب الله" جبل السلطة بإبرته على مدى 12 عاماً لتستقرّ المنظومة الحاكمة على صورتها الراهنة خالصةً مخلصةً له "شريكاً واحداً" في إدارة شؤون البلاد.

وفي هذه المناسبة، قال الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، في تغريدة عبر "تويتر": "في مثل هذا اليوم قبل ١٢ عاماً اجتاحت بيروت ومناطق في الجبل هجمة ميليشاوية مسلحة لا تغيب عن ذاكرة اللبنانيين"، موجها ً التحية "للشهداء الذين سقطوا بالسلاح غير الشرعي ولأبناء بيروت الأوفياء خط الدفاع الاول عن الدولة والعيش المشترك".

ووجه، في تغريدة ثانية، "أصدق التحيات إلى عكار وطرابلس والمنية والضنية وكل البقاع الغربي والاوسط ولصيدا والاقليم والجبل وقرى الحدود التي تضامنت مع بيروت في مواجهة الهجمة المسلحة"، وأرفقها بصورة إحراق مبنى تلفزيون "المستقبل" في الروشة.

إخفاق "لقاء بعبدا" وسط صمت بري

لاحظت "النهار" أن اخفاق لقاء بعبدا الذي دعا اليه رئيس الجمهورية ميشال عون، لم يكن الا مرآة لاحوال البلد واخفاقاته المتزايدة في الحياة السياسية والاقتصادية والمالية،

واعلان فشله قبل وقوعه عبر "النهار" لم يكن موقفاً سياسياً بقدر ما كان قراءة واقعية له. فالرئيس عون الذي اراد توفير مظلة وطنية للخطة الانقاذية لم يوفق في الشكل اذ غابت المعارضة كلها باستثناء رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الذي اضافة الى اعلانه مجموعة اعتراضات على الخطة، عومل بلامبالاة اوحت بأنه ضيف غير مرغوب به، وكأن "بيت الشعب" ضاق بزائريه رغم ان الدعوة استهدفتهم مباشرة.

وبدا لـ"النهار" ان متلازمة 8 اذار صارت مرافقة للعهد والحكومة معاً، ما يجعل تعاملهما مع المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل اكثر تعقيدا، وهو ما تكرر اكثر من مرة في الايام الماضية عبر تصريحات اميركية تحديدا، ركزت على ضرورة الفصل بين الحكومة و"حزب الله" المكون الاساسي فيها.

اما في المضمون، فان الاعتراضات التي تلقاها الخطة، من اهل البيت قبل غيرهم، لا تضمن عبوراً آمناً لها في مجلس النواب حيث المحطة الالزامية لاقرار قوانين ضرورية لاجراء الاصلاحات. وقد توقف كثيرون عند صمت الرئيس نبيه بري وعدم تقديمه اي مداخلة على غير عادته.

"النهار": تصفية حسابات على ضفاف المناقشات في بعبدا قراءة في صمت بري وموقف جعجع

كتب وجدي العريضي في "النهار": تصفية حسابات على ضفاف المناقشات في بعبدا قراءة في صمت بري وموقف جعجع

تكشف أوساط سياسية مطلعة لـ "النهار" أنّ الاتصالات والمشاورات انطلقت بعد انفضاض اجتماع بعبدا للرد عليه من خلال هجوم معاكس ستظهر معالمه في الأيام المقبلة، ولا سيما أنّ خطة الحكومة ستغادر من طاولة بعبدا إلى قاعات مجلس النواب، وسيعاد درسها بنداً بنداً بما ينسف الكثير مما جاء فيها. وبمعنى أوضح انّ المجلس هو من سيعيد درس الخطة التي ستشهد صولات وجولات، مشيرة إلى أنّ صمت رئيس المجلس خلال اللقاء الذي التأم في القصر الجمهوري إنّما كان بمثابة موقف، وعلى الجميع قراءة هذا الصمت وما يمكن أن يقوم به بري لاحقاً من رد على من لا يزال يفكّر في إلغائه أو تجفيف دوره وصلاحياته. ويقول أحد أصدقاء جعجع من فريق 14 آذار انّ الاخير قرأ حيثيات المشاركة وربما نقزة الكثيرين من ورائها، وأراد أن يرفع صوته من داخل قاعة قصر بعبدا، وهذا ما حصل. لا بل ان ما قاله نائب "القوات اللبنانية" أنطوان حبشي لم يقله مالك في الخمرة، إذ واجه بالمستندات والوقائع كل الانتهاكات والهدر في قطاع الكهرباء، وأحدث انقلاباً قد يكون الأبرز في إطار المحاسبة، وذلك سيكون له وقعه في المرحلة المقبلة وربما الآتي أعظم. وما أثاره حبشي يؤكد أنّ مشاركة جعجع لم تكن لتعويم العهد أو دعمه بل جاءت احتراماً لموقع الرئاسة ولخصوصية مسيحية قطع من خلالها الطريق على صقور "التيار الوطني الحر"، ما سيرفع منسوب الصدام السياسي بين معراب وميرنا الشالوحي. وإضافةً إلى هذا المعطى فإنّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عشية لقاء بعبدا، بدا من خلال كلامه وتغريداته غير داعم لخطة الحكومة، وأرسل ملاحظاته الدقيقة اقتصادياً ومالياً وفق دراسة لكل ما يحيط بالوضع الاقتصادي والمالي والاجتماعي، في حين ان غياب الرئيس سعد الحريري ومن يمثّله عن هذا الاجتماع جاء ليؤكد أنّ كل الخطوط بين بيت الوسط وميرنا الشالوحي تحديداً قُطعت، وليس في الأفق ما يشير الى أي إعادة لربط أو حتى لصون هذه العلاقة، وربما الأمر عينه مع رئيس الجمهورية، في حين أنّ الدائرة الضيقة من بيت الوسط تؤكد أنّ الرئاسة وكل ما يتعلق بها مرتبط برئيس "التيار" جبران باسيل ولن يعطوه أي فرصة بعد الآن. ويبقى أنّ عدم مشاركة زعيم "تيار المردة" سليمان فرنجيه إنّما يدخل أيضاً في صلب معركة تصفية الحسابات السياسية مع صهر العهد، ولن يكون الاستحقاق الرئاسي العنوان الأبرز لمرحلة المناكفات والمماحكات.

"نداء الوطن": الوقت المستقطع أم تعويم باسيل؟

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": الوقت المستقطع أم تعويم باسيل؟

من الواضح أن من نصحوا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالدعوة إلى لقاء بعبدا ، لأن البرنامج الإصلاحي يجب أن يعلن من قصر بعبدا لا من السراي الحكومي، لم يقتنعوا بأن الغرض من ورائها، إذا كان تأمين إجماع وطني عليه، لم يتحقق. تغيّب خمسة من الأقطاب الرئيسيين. والسادس من المعارضين، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، خطف بحضوره الأضواء عمن جلس معهم على الطاولة الذين سبق أن تبنوا الخطة، باعتراضه على البيان الختامي الذي رحب بها، وباستفادته من منبر القصر الرئاسي كي يطرح ما اعتبره "شروطاً مسبقة للبحث في أي خطة". تمايز جعجع عن المتغيبين بالحضور لكنه تساوى معهم بأن رفع اعتراضه السياسي على مقاربة التركيبة الحاكمة للأزمة، وكرر ما سبق لوزرائه وللمعارضين الآخرين أن ألحوا على معالجته: الكهرباء، الجمارك، المعابر وخفض كلفة التوظيف في القطاع العام...لا بد من التساؤل عن السبب الذي غيّر الأحوال حتى دعا الرئيس عون إلى "تجاوز تصفية الحسابات"، وحتى يكرر العبارة نفسها الرئيس دياب ويعظ بأنه "لا يفترض فتح الدفاتر القديمة في السياسة"، بعد أن ملأ كل منهما الفضاء الإعلامي خلال الأسابيع الماضية بالحديث على المحاسبة عن "سياسات السنوات الثلاثين الماضية الخاطئة"، وعن "الإرث الثقيل" و"الأوركسترا" التي تعمل لإفشال الحكومة، والتهديد بالويل والثبور وبإقالة رياض سلامة ومصادرة المناصب المالية واقتلاع الإدارة السابقة للبلد؟ صار الحديث عن "أهمية دور المختارة" في الجبل وتكريس المصالحة، وعن الانفتاح على سعد الحريري... في هذا السياق جاءت زيارة جنبلاط لبعبدا، ثم زيارة باسيل للرئيس بري، ثم اجتماع بعبدا. هل الهدف من وراء اللغة التصالحية تمرير عراضة الموافقة على "خطة التعافي"، في وقت مستقطع ليُستأنف بعدها المسار الهجومي، أم أن الهدف تعويم باسيل بعدما ثبت أن اندفاعته ضد المعارضة تسقط ترشيحه للرئاسة كما هو حاصل حتى الآن؟

"نداء الوطن": فرنجية غاب عن بعبدا تجنّباً للقاء باسيل

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": فرنجية غاب عن بعبدا تجنّباً للقاء باسيل

يحسم فرنجية أمره مع الجمهور الشيعي ويطمئن الى وضعه، ودرزياً لا يقطع به حليفه وليد جنبلاط، أما سنياً ولا سيما في الشمال فحافظ على طيب علاقة ميزت حضوره، لكنها لم تغنه عن حاجته المستمرة للتحالف مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي يلتقي وإياه على مواجهة العهد. بات قربه الى الحريري يضاهي قربه الى حلفائه الآخرين داخل فريق الثامن من آذار. التواصل بينهما لم ينقطع، وآخر مرة كانت قبل ايام قليلة، خصمهما السياسي واحد وهو باسيل وطموحهما مشترك، والاتفاق بينهما يقضي بأن يساعد كلاهما الآخر للوصول الى تحقيق هدفه، بحيث يدعم الحريري رئيس "المردة" للوصول الى سدة الرئاسة واذا حالفه الحظ رئيساً فرئيس الحكومة حتما سيكون سعد الحريري. منذ ما يزيد على ثلاث سنوات، لا يزال سليمان فرنجية يعتبر نفسه مستهدفاً من باسيل. كانت تكفيه قضية الفيول المغشوش للدلالة على محاولات باسيل لتطويقه وتحميل مسؤولية الفيول المغشوش لرئيس المنشآت النفطية سركيس حليس المحسوب على "المردة"، كأحد أبرز المشتبه فيهم في هذا الملف. كأن دعم "حزب الله" الذي أصر على تمثيله في حكومة الحريري الاخيرة وأمن له حقيبتين وزاريتين في الحكومة الحالية لم يهدئ من روعه ويجعله ينصاع الى التهدئة مع "التيار" ورئيسه. لفرنجية تقدير عال لدى جمهور "المقاومة"، الذي ورغم تعاطفه معه، إلا انه لم يرَ في امتناعه عن حضور جلسة الحوار المالي ضربة معلم لحليف أساسي كان يفترض ان يتقدم حضوره الآخرين، خصوصاً وان معدي الحوار كما الحاضرين هم من الحلفاء. وهل يعقل ان يغيب فرنجية الحليف ويحضر سمير جعجع فيتحول الى نجم الحوار في الاعلام. على ان تغيّب فرنجية عن لقاء بعبدا لم يكن وفق عارفيه موقفاً سياسياً، ولو كان كذلك كان يفترض ان يكون أقرب الى حلفائه اي "حزب الله" ورئيس مجلس النواب نبيه بري ويشارك، لكن موقفه شخصي بامتياز خلاصته انه لا يريد مواجهة عون وجبران باسيل، جلّ ما يطلبه ان يبادر الرئيس في اتجاهه. فهل تنجح المساعي ونرى زعيم "المردة" في بعبدا قريباً؟

"الشرق": لقاء بعبدا… الشكل يتغلب على المضمون؟!

كتب يحي جابر في "الشرق": لقاء بعبدا… الشكل يتغلب على المضمون؟!

جملة اسباب كانت وراء مقاطعة، او عدم تلبية لقاء بعبدا ، وهي تتوزع بين تردي العلاقات بين الرئيسين عون والحريري، الذي كان (اي الحريري) اول المبادرين لاعلان عدم تلبية الدعوة، لاسباب لم تعد خافية على احد، والتي توجت بحملة المستقبل على رئيس الجمهورية، على خلفية سعي الاخير للانقلاب على النظام الديموقراطي – البرلماني، لصالح العودة الى النظام الرئاسي الذي كان سائدا قبل الطائف كما واسباب اخرى، خلاصتها، اصرار الرئيس عون على الحضور الشخصي، لا عبر ممثل، ايا كان هذا الممثل وموقعه ومكانته، السياسية، بل والنيابية..؟! رغم ان احد المقاطعين ( سامي الجميل)، برر عدم مشاركته، برفض الدخول شريكا في المهاترات السياسية الجارية، في هذا الوقت… في حين كان لافتا حضور رئيس حزب القوات اللبنانية سير جعجع، وهو ليس نائبا … ؟! تغلب الشكل على المضمون، في لقاء بعبدا.. بحسب مركز اعلامي محسوب على الرئيس نبيه بري ، الذي كان اول الحاضرين .. وكانت له خلوة مع الرئيس عون .. . وقد تمادى الرئيسان عون ودياب ، في تبييض الصفحة كما وزير المال غازي وزني ، الذي غرق في تفاصيل التفاصيل … وغالبية الحضور ، كانوا على قناعة بان انقاذ البلد مما آلت اليه الاوضاع ، ليس مسؤولية فئة دون اخرى … بل هو مسؤولية الجميع .. فما اصاب لبنان ليس وليد الساعة ، ويفرض على الجميع اقصى درجات الحذر .. رغم اعلان الرئيس عون ان الخطة ليست سياسية ، بل اقتصادية – اجتماعية ..قدمت الحكومة رؤيتها ، لما اسمته الاصلاح الاقتصادي والمالي .. وهي بنظر مقدمها ، ستشكل فرصة للحوار مع صندوق النقد الدولي ،والدائنين .. وقد بادرت رئيسة الصندوق كريستينا جورجيفا، الى اتصال رسمي مع الحكومة اللبنانية ، واعلانها ان الخطة ستكون تحت مجهر الصندوق … ولن تكون حبرا على ورق ، ولن تجد من يحولها الى دولارات .. وعلى رأس المطلوب هو الاصلاحات المطلوبة ..

"الشرق": موالاة ومعارضة وخلافات

كتب خليل الخوري في "الشرق": موالاة ومعارضة وخلافات

في لبنان معارضة يفترض أنها قوية إذا نظرنا الى حيثيات قياداتها الثلاث. فالرئيس سعد الحريري هو الأول في الطائفة السنية الكريمة من دون منازع إضافة الى امتداد ملحوظ في سائر الأطياف. والدكتور سمير جعجع أثبت وجوده الحزبي الوازن في الانتخابات النيابية الأخيرة وهو يترأس واحدة من الكتل الكبرى. اما الوزير السابق وليد جنبلاط فلا حاجة الى الكلام على طغيان شعبيته الكبيرة داخل فريقه. إلا أن المسألة ليست هنا، إنما هي في عدم قدرة هذه القوى الثلاث على التوافق على برنامج عمل موحد وواضح يكون تحقيقه هدفاً مركزياً إنطلاقاً من الاعتراض على السلطة، والخطة للمستقبل. جنبلاط بادر، عشية لقاء قصر بعبدا حول الخطة الإصلاحية، ومن القصر بالذات، إلى إعلان عدم رغبته في أي تحالف ثنائياً كان أو ثلاثياً. والدكتور سمير جعجع أعلن، من القصر ذاته، إثر اجتماع الخطة، إنه يعارض سياسة العهد. وكان سبق له أن طالب ركني المعارضة الآخرين بالتفاهم الشامل على تفاصيل أي تحالف مسبقاً. والذين يزعمون أنهم يعرفون مواقف الحكيم يقولون إنه يريد التفاهم فالاتفاق سلفاً ليس فقط على كيفية معالجة الشأنين المالي والاقتصادي الحرجين جداً، إنما أيضاً على موقف نهائي وحاسم من: 1 -مسألة تقديم موعد الانتخابات النيابية. 2 – الحكومة البديل. 3 -موقف موحد من مرشح لرئاسة الجمهورية يتفق الثلاثي المعارض عليه ويعمل أركانه على إيصاله الى سدة الرئاسة عندما يحين أوان الانتخابات الرئاسية. وهذه النقط الثلاث يصعب التوصل الى الاتفاق عليها منذ اليوم، خصوصاً أن بينها ما يتداخل فيه الداخلي بالخارجي. وتلك هي المسألة. علماً أن الفجوات بين أركان الموالاة تكاد أن تكون أكبر.

"النهار": مأزومان لا يصنعان حلاً!

كتب نبيل بو منصف في "النهار": مأزومان لا يصنعان حلاً!

هللنا يوم انطلقت معالم الانتفاضة في 17 تشرين الأول 2019 لأننا لم نرَ فيها البديل الاجتماعي العابر لكل الموروثات الطائفية والمناطقية والعقائدية والحزبية فحسب، بل لانها لو أدت الى قيام الدولة المدنية المتوافقة مع شعارات الثوار لكانت نتائجها حققت الجانب الآخر المعلَّق من انتفاضة 14 آذار 2005 السيادية. كل هذا صار الآن هباء منثورا والبلاد امام مجريات الانزلاق السريع نحو إفقار لم يعرف لبنان مثيلا له، تماما كما يواجه العالم "العزل الكبير". أمام هذا الخطر الزاحف لسنا معنيين بالمبررات والظروف التي أدت وستؤدي الى مزيد من الاختلال البنيوي في صفوف المعارضة. بين تمايز يحرص عليه سمير جعجع ويقوده الى مشاركة تحالف العهد و8 آذار طاولة قصر بعبدا، وتمايز سابق لوليد جنبلاط يقوده عشية لقاء بعبدا الى زيارة القصر، وتمايز الرئيس سعد الحريري في استباق الجميع الى مقاطعة بعبدا، نحن امام اعتلال المعارضة بلا تجميل. هذه معارضة مأزومة ولا ورقة قوة في يدها، إلا ان أطرافها يواجهون سلطة مأزومة اكثر فأكثر ولو كانت سلطة متسلطة ومتغطرسة ومستقوية بمن يحكم ادارتها من الحديقة الخلفية كما الأمامية سواء بسواء. وتبعاً لذلك لن تقوم قائمة لحل ولا لحلول ولا لمخارج ما دمنا امام تحالف مأزوم من هنا وتحالف مأزوم من هناك بلا أي أفق لتغيير ربما فرّ ولن يعود في زمن كورونا!

"الجمهورية": عون: باسيل يتعرّض لإغتيال سياسي

كتب عماد مرمل في "الجمهورية": عون: باسيل يتعرّض لإغتيال سياسي

يؤكد الرئيس عون امام زواره انّ لقاء بعبدا أمس الأول كان ناجحاً، وحقّق الغرض منه وهو التشاور الوطني حول الخطة الانقاذية التي أقرّتها الحكومة، موضحاً انّ هذه الخطة قابلة للتعديل، حيث تقتضي الضرورة، وهي ستُنَاقش في مجلس النواب، وبالتالي ليس صحيحاً ما رَوّجه بعض مُقاطعي اللقاء من انّ هدفه ليس سوى البَصم على الخطة وأنّ ما كتب قد كتب. ويوضح عون انه لم تكن لديّ أي حساسية حيال المواقف المعارضة للعهد التي أطلقها جعجع من القصر. وللعِلم، نحن في العائلة عندما نجتمع معاً ونتناقش حول أمور معينة، ينتقد أحدنا الآخر ونختلف في ما بيننا، لأنّ الاختلاف في وجهات النظر هو عامل صحي، شرط أن يبقى ضمن قواعد الاحترام المتبادل. ورداً على اتهامه باعتماد النظام الرئاسي في سلوكه، يستغرب عون هذا الاتهام الذي لا يستقيم مع الحقائق والوقائع، مشدداً على أنّ ما يفعله هو ملء الفراغ ليس إلّا، واستخدام صلاحيات مكرّسة في الدستور كان رؤساء الجمهورية السابقون لا يطبقونها. ويتابع: على سبيل المثال، عندما قدّم الرئيس سعد الحريري استقالته، امتنع عن التعاون وتصريف الاعمال. وحين دعوتُ لانعقاد مجلس الدفاع الأعلى مرتين في تلك الفترة لمناقشة الوضع الامني ونمط التعامل مع الحراك، رفضَ الحريري ان يتجاوب مع الدعوة. فهل كان المطلوب مني أن أقف مكتوف اليدين او أن أتحمّل مسؤولياتي الوطنية والدستورية كما حصل؟ وحول تفسيره لامتناع الحريري وآخرين عن حضور لقاء بعبدا، يرى عون انّ هذه المقاطعة تعكس انزعاج البعض من كون الأمور ماشية وتتقدّم الى الامام، لافتاً الى انّ العلاقة مقطوعة كلياً مع رئيس تيار المستقبل في هذه المرحلة ولا توجد وساطة بيني وبينه، علماً انني كنت أنظر إلى سعد الحريري في اعتباره ابني، لكنه اختار ان يبتعد وهذا شأنه، مُستشهداً في هذا الإطار بقصة الابن الضال الواردة في الإنجيل. أمّا اللقاء الذي جمعه إلى النائب السابق وليد جنبلاط قبل أيام، فيصفه عون بالايجابي والجيّد، آملاً في أن تكون له انعكاسات مريحة على الوضع في الجبل، ومشدداً على أنّ المهم بالنسبة إليه هو تحصين التعايش في الجبل وحمايته، وصولاً الى الفصل بين هذا التعايش وبين الاختلاف المشروع في السياسة. يشير عون الى انّ التفاوض مع صندوق النقد الدولي ضروري لتعزيز فرَص الخروج من نفق الأزمة، وربما سيكون علينا أن نتقبّل بعض الشروط القاسية التي قد يطرحها الصندوق مقابل مساهمته المالية، ليس لأنّ تلك الشروط مطروحة من الصندوق بل لأنها تخدم مصلحة الدولة اللبنانية وتدفعنا في اتجاه اتخاذ قرارات مؤجّلة .يؤكد عون انه لا يفكر بتاتاً بالتمديد او التجديد «وإنّ أيّاً من هذين الخيارين ليس وارداً لدي. ويلفت عون الى انّ النائب جبران باسيل تعرّض ولا يزال إلى اغتيال سياسي ومعنوي مُمنهج، عبر إلقاء مسؤولية كل الازمات على عاتقه، في حين أنه هو الذي أوجَد افضل الحلول لها قبل سنوات، خصوصاً على مستوى ملفّي الكهرباء واستخراج النفط، لكنهم تعمّدوا وضع العصي في دواليبها. نحن تحدّينا الجميع في الداخل والخارج بأن يجدوا دليلاً يُثبت تورّطنا في الفساد لكن عبثاً يحاولون، ولا احد يستطيع أن يغبّر علينا في هذا المجال.

"القوات": لاسترداد الحكومة قرارها السيادي

قالت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"الجمهورية" انّ "أي لقاء حواري ضمن المؤسسات الدستورية هو موضع ترحيب، ولكن شرط ألّا يتحوّل حواراً من أجل الحوار، خصوصاً في ظروف مأسوية كالتي يعيشها لبنان وتتطلّب خطوات عملية وسريعة لإنقاذه".

ورأت هذه المصادر انّ الحكومة مطالبة بأمرين أساسيين:

• الأول، الأخذ بالملاحظات المالية والدستورية والقانونية والسياسية التي وضعت على الخطة، إن من قبَل القوى السياسية أو من جانب جمعية المصارف والهيئات الاقتصادية، وذلك بغية تعديل الخطة في ضوء هذه الملاحظات من أجل ان تتحوّل خطة وطنية وقابلة للتنفيذ.

• والثاني، أن تنتقل فوراً إلى الترجمة العملية من خلال خطوات معروفة توجِّه من خلالها رسالتين في اتجاهين: الأولى في اتجاه صندوق النقد الدولي بأنّ الحكومة حزمت أمرها وهي جادّة في التنفيذ، الأمر الذي يفتح باب التعاون معها من خلال إمدادها بالعملة الصعبة، علماً أنّ لبنان هو بأمسّ الحاجة إليها. والرسالة الثانية إلى اللبنانيين في الداخل والخارج بما يعيد الثقة المفقودة ويدفعهم إلى المساهمة في ورشة الإنقاذ".

واعتبرت المصادر "انّ الحكومة مطالبة بخطوة مثلّثة الأضلع: الاولى استرداد قرارها السيادي لانتزاع المساعدات الخارجية المطلوبة، خصوصاً انّ البعد السيادي يشكّل المدخل الأساس للإصلاح والاستقرار المالي. والخطوة الثانية حماية المواطن لا تهديده، لأنّ الحكومة لا تستطيع المساس بودائع الناس التي هي أملاك خاصة يكفلها القانون والدستور. والخطوة الثالثة ان تبادر فوراً إلى إقفال المعابر غير الشرعية وتجري التبديل اللازم والكامل في إدارة الجمارك، وان تضع ملفّي الكهرباء والاتصالات على سكّة الحل وتدفع في اتجاه تَرشيد القطاع العام من خلال، ليس فقط وَقف التوظيف، إنما تَنقيته من العناصر غير القانونية والعناصر التي وظِّفت لاعتبارات انتخابية وزبائنية وتتقاضى رواتبها وهي قابعة في المنزل.

"نداء الوطن": طريق بعبدا - معراب تقف عند حاجز باسيل

كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": طريق بعبدا - معراب تقف عند حاجز باسيل

كانت مشكلة جعجع مع عون هي باسيل، في حين أن معراب تحاول قدر الإمكان أن تحيّد علاقتها مع عون وتفصلها عن باسيل وتتعامل مع الأول على أنه رئيس البلاد. وتعتبر "القوات" أن الأساس لأي مصالحة هو الخطوات العملية التي تؤدّي إلى محاربة الفساد ووضع أسس الجمهورية القوية، في وقت يمكن تأجيل الخلافات السياسية إلى مراحل مقبلة لأن كل شيء قابل للحلّ إذا صفت النيات، ولا يمكن لـ"القوات" أن تسكت على التجاوزات وترى مع جميع اللبنانيين أن البلاد تنهار. وفي نظرة "القوات" إلى الخطوات المقبلة، تشير إلى أنه يتوجب على العهد الضرب بيد من حديد في مجال مكافحة الفساد وعدم تغطية أحد، حتى لو كان من أقرب المقربين سواء كانوا ينتمون إلى "الوطني الحرّ" أو إلى الحلفاء، وبالتالي فإن الخطوات الإنقاذية باتت معروفة، وأصبحت الملاحظات القواتية على الخطة الإقتصادية التي أقرتها الحكومة في عهدة رئيس الجمهورية ولذلك فإننا ننتظر كيف سيتم التعامل معها. تستمرّ "القوات" في معارضتها لسياسات الحكومة والعهد على "القطعة" ولا تحبّذ الدخول في معارضة غير مبنية على وقائع، وهي تستشهد بما حصل في ملف وزارة الطاقة حيث لم تقتصر معارضتها على الأقوال بل إنها أحضرت وثائق وجمعتها وتوجّهت بها إلى القضاء. ولكن على رغم محاولات الفصل بين رئيس الجمهورية و"الوطني الحر" إلا أن هذا الأمر يبقى من سابع المستحيلات لأن طيف باسيل حاضر في كل مكان، وهذا الأمر يُصعّب من التقارب بين معراب وبعبدا، لكن في المقابل فإن هذه العلاقة قابلة للتنظيم نوعاً ما لأن أحداً من الفريقين لا يرغب بالدخول في مواجهة شاملة لأنها تؤثر على الوضع العام في البلاد والذي يشهد مزيداً من التدهور على الصعيد الاقتصادي.

"الشرق": أين ربح وأين خسر سمير جعجع؟

كتب عوني الكعكي في "الشرق": أين ربح وأين خسر سمير جعجع؟

نبدأ بالأرباح: أولاً: مسيحياً، كل فريق مسيحي يحب الوحدة المسيحية، ويعمل لها، من هنا فإنّ مشاركة سمير جعجع في اجتماع بعبدا نقطة إيجابية تسجل له. ثانياً: يبدو أنّ سمير جعجع عنده حسابات رئاسية، فالصعود الى بعبدا، والجلوس مع محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة كممثل رئيسي لـحزب الله، ومع ممثل الحزب السوري القومي أسعد حردان، فإنّ هذا يعني أنه يحاول إلغاء الڤيتو الرئاسي على ترشحه، وأنّ الموعد أصبح قريبا، وهذا ما جعل الضابط السابق جميل السيّد يعلّق على حضور جعجع عبر مواقع التواصل الاجتماعي: بيننا وبينه تفصلنا سنوات ضوئية في الاستراتيجية وموقع لبنان من الصراع الإقليمي إن بمواجهة إسرائيل أو الارهاب، لكن للحق هو ينتج الآن العقلانية والحياد الايجابي. ثالثاً: الهدوء في خطابه من على منبر بعبدا أعطى سمير جعجع صورة رائعة عند اللبنانيين، إذ ظهر رجل دولة من الطراز الأول، واسع المعلومات، واثق الخطوات، رصيناً ينتقد بإيجابية فضح المستور، ومن دون شعارات… والأهم فضح الجميع، ولكن بطريقة مهذبة ومقبولة. رابعاً: كل الكلام الذي أعلنه من قصر بعبدا لم يذكر اسم رئيس التيار الوطني الحر. حساب الخسائر: أولاً: يبدو أنّ أي اتفاق مع د. سمير جعجع صعب، إذ تنطبق عليه الأغنية الشعبية التي تقول وصّلتونا لنص البير وقطعتوا الحبلة فينا ويلاه…. ثانياً: ليست المرة الأولى التي يتخلى فيها سمير جعجع عن حليفه الذي أعطاه ما لا يمكن لأي زعيم سني أن يعطيه، ويكفي أنّ جعجع أخذ براءة ذمّة، عندما استقبله مفتي الجمهورية اللبنانية صاحب السماحة الشيخ عبداللطيف دريان، خصوصاً أنّ موضوع اغتيال الرئيس رشيد كرامي من الصعب نسيانه، ولا يستطيع أحد أن يغطيه. ثالثاً: ليست المرة الأولى التي يتخلى عنها سمير جعجع عن حليفه الأساسي والرئيسي، بل سبقها يوم كان الرئيس الحريري في الرياض، والأهم في المرة الثانية أنّ الرئيس، عندما أرسل له د. غطاس خوري ليستشيره بالنسبة لإعادة تشكيل حكومة، وافق ثم غيّر رأيه الساعة الواحدة فجر اليوم الثاني. رابعاً: يقول سمير جعجع إنّه غير آسف على اتفاق معراب، أهنّئه من كل قلبي على هذا الاتفاق لأنّه أعطى الجنرال عون حلمه بالرئاسة، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل ابتلينا بالتوريث، وهنا مصيبة المصائب، إلى التخلي عن الاتفاق، بدءًا من الانتخابات وانتهاءً بالتوزير. وهنا لا بد أن نحمّل د. جعجع وزر المصائب التي حصدها اللبنانيون من إعتلاء عون رئاسة الجمهورية، ويكفي ما يشتكي واشتكى منه هو نفسه وما أعلنه في القصر.

"الاخبار": مناظرة رئاسيّة بغياب فرنجيّة: جعجع يتقدّم بالنقاط

كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": مناظرة رئاسيّة بغياب فرنجيّة: جعجع يتقدّم بالنقاط

يقفز رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قفزة صائبة، بمعنى الدخول مباشرة في قلب المعارضة، وحيداً من دون حلفائه فلا يبدو ملحقاً بهم، وقاصداً ألا يتحول إلى كبش محرقة كما جرت العادة على يد حلفائه وخصومه على السواء، فتقدم بالنقاط هذه المرة على خصميه المارونيين. حضر جعجع وغاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. كان يفترض أن يكون المشهد معكوساً. حلفاء فرنجية كلهم شاركوا، لكنه الوحيد الذي غاب من هذا المعسكر، بعدما وصلت الأمور بين العهد والمردة الى القضاء. قضية الفيول المغشوش كسرت ما كان قائماً حتى الآن، وستكسر الجرة نهائياً بين الطرفين، رغم تدخل حلفائهما الرئيس نبيه بري وحزب الله. غاب فرنجية، فيما يدرك، والتيار الوطني الحر، أن ملفات أخرى ستطرح على طاولة مجلس الوزراء وسترتفع نسبة المشاكسة فيها، وخصوصاً في ملف التعيينات المالية أو الإدارية. وهذا سيحوّل مجلس الوزراء إلى مجلس مفخخ، إن لم يحسم حلفاؤهما وجهة الكباش بين مرشحَين، يحاول أحدهما وهو من في يده السلطة أن يزيد من ضغطه ليزجّ جميع من يعتبرهم «فاسدين» في السجون، فيحرق أوراق المرشحين واحداً تلو الآخر. من هنا، يصبح كلام رئيس الجمهورية الأخير عن الانتخابات الرئاسية والمرشح جبران باسيل له مغزى في هذا التوقيت، وخصوصاً بعد محاولات انكفاء باسيل الإعلامية بعض المرات، لتهدئة الساحة السياسية، لكنه سرعان ما يتفلّت من كل ضوابط يحاول وضعها لنفسه. بدا رئيس التيار الوطني الحر في بعبدا لابساً عباءة المعارضة، فلم يقنع أحداً، فيما هو مستمر بدوره مرشد العهد ومرشد الحكومة على السواء. فهو دخل الى طاولة النقاش حاملاً شعارات، لا يمكن أن يقولها أحد كبار مسؤولي العهد أو أوحدهم، القابع في السلطة ما يفوق 3 سنوات ونصف سنة، ووزيراً مشاكساً في حكومات مسؤوليتها فاقعة في الانهيار الحالي، ومشاركاً في صفقة التمديد لحاكم مصرف لبنان وتغطية ارتكابات المصارف. لا يمكن شخصاً بهذه المواصفات أن يتحدث عن الودائع التي فقدت أصلاً. ولا يمكن أن يحمل قميص النازحين السوريين، في كل قضية، بعدما فقد عدة الشغل، أو حتى الإصرار على استثمار المنتشرين والإفادة من أموالهم، في استمرار لجولاته الاغترابية خلال تولّيه وزارة الخارجية. هذا خطاب رئيس حزب يميني يحاول أن يميّز نفسه ضمن مجموعة من الحلفاء كانوا الى جانبه ولا يتّفقون معه على عناوين الخطاب السياسي والمالي. لكنه قطعاً لم يكن خطاب مرشح رئاسي يحاول في كل إطلالة أن يزيد رصيده كخليفة أوحد للرئيس الحالي، رغم كل المصاعب التي تواجه اللبنانيين في معيشتهم اليومية، فيحاول أن يغسل يديه من ممارسات ادت الى أن يتساوى اللبنانيون المقيمون والمنتشرون في بلادٍ انهار اقتصادها، بالفقر والجوع.

"نداء الوطن": الحملة على مدللي "مشبوهة" وتصويب على عمل لبنان في الخارج

علّقت مصادر ديبلوماسية لبنانية رفيعة على "الحملة المفاجئة ومن دون سابق تصور وتصميم التي باشرتها جهات من قوى الثامن من اذار ضد رئيسة بعثة لبنان لدى الامم المتحدة في نيويورك الدكتورة أمل مدللي، والتي ذنبها الوحيد انها تعمل بصمت وبلا عراضات وبروباغندا، وتلتزم الى ابعد الحدود بالمسؤوليات الموكلة اليها وفق القانون والتعليمات التي تردها من وزارة الخارجية في بيروت، وهي ليست من الصنف الذي يفتح على حسابه، انما شديدة الحرص على نقل حقيقة الموقف اللبناني من كل القضايا التي تطرح في أروقة مجلس الامن والمنظمة الدولية، ومن يفقه العمل الديبلوماسي يعرف ان الموقع الذي تشغله هو الأصعب والأخطر نظراً إلى حجم الملفات الضخمة التي تتابعها، والبريد الديبلوماسي الاكبر هو ذلك الذي يصل من نيويورك". وأوضحت أن "من يقارن النص السابق للبيان الذي كان سيصدر عن مجلس الامن في ما خص الإحاطة التي قدمها ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش حول تنفيذ القرار الدولي 1701 مع النص الذي صدر رسميا بعد المناقشات، يتبيّن ان بعثة لبنان برئاسة السفيرة مدللي نجحت وبمساعدة مندوب فرنسا واصدقاء لبنان في مجلس الامن بإضافة ادانة واضحة للخروقات الجوية والبرية والبحرية الاسرائيلية للسيادة اللبنانية وبالتالي للقرار 1701، لا بل تمكّنت من تسليط الاضواء بقوة على ان هذه الخروقات الاسرائيلية تضاعفت مؤخراً بشكل دراماتيكي وخطير، ولبنان قدم ثلاث شكاوى ضد اسرائيل في مجلس الأمن نتيجة المنحى التصعيدي لهذه الخروقات". وكشفت عن ان "الاجتماع الاخير لمجلس الأمن الدولي لا علاقة له من قريب او من بعيد بتجديد تفويض ومهمة قوات الطوارئ الدولية الموقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفل)، لان موضوع مهمة قوات اليونيفيل وتفويضها يتمان عادة في اواخر شهر آب وهذا الامر يخضع لآليات مختلفة عن مناقشة تقرير دولي حول تنفيذ قرار صادر عن مجلس الامن". واكدت المصادر ان "الذي يريد اتهام بعثة لبنان في الامم المتحدة بأمور من نسج الخيال عليه ان يتهجى الف باء الديبلوماسية، وكل ما تضمنته الحملة الجاهزة والموحى بها من اتهامات لا اساس لها من الصحة وغير موجودة، وما نشر او نُطق به في بيروت من تقرير مبني على ادعاءات كاذبة لغايات مشبوهة.

"الجمهورية": الحزب يمسك بثلاث أوراق في الفوضى!

كتب شارل جبور في "الجمهورية": الحزب يمسك بثلاث أوراق في الفوضى!

على رغم المرونة التي يبديها حزب الله من أجل الخروج من الأزمة المالية تجنّباً لانهيار يُفقده ورقة قوته الأساسية الكامنة في إمساكه بمفاصل الدولة، إلا انه من أجل الخروج من الأزمة سيضطر إلى تنازلات مؤلمة تؤدي إلى الحد من دوره ودور حلفائه وتفتح الطريق أمام العبور الحقيقي نحو الدولة، وفي حال تمنّع عن تقديم التنازلات المطلوبة فإنّ الفوضى حتمية، وأبلغ دليل على هذا المستوى ما قاله النائب نهاد المشنوق بأنه «في حال عدم زيادة رواتب القطاع العام فما عليكم سوى تَوقّع الفوضى، فكيف لدولة مفلسة ان تزيد الرواتب أساساً؟ وبالتالي دخل لبنان في حلقة مفرغة ومقفلة وإمكانية الخروج منها صعبة جداً وتتطلب إجراءات مؤلمة، وفي حال لم يقدم الحزب على الخطوات المطلوبة منه وأبرزها الإفساح في المجال أمام كاسحة الإصلاح من القيام بدورها فإنّ الهيكل سيسقط، وفي حال السقوط سيخسر بطبيعة الحال ورقة إمساكه بالقرار الاستراتيجي مقابل احتفاظه بثلاث أوراق أساسية: الورقة الأولى هي الحدود اللبنانية التي ستكون باستلامه، إن كانت الحدود اللبنانية-الإسرائيلية او الحدود اللبنانية-السورية، وهذه الورقة هي من طبيعة استراتيجية باعتبار انّ الحدود من النقاط السيادية الأساسية، والوضع الجغرافي للمطار سيجعله أيضاً ضمن حَيّز نفوذه، وإذا كانت المرافئ ستبقى متفلتة، إلا انّ ترسانته الصاروخية والعسكرية قادرة بشكل أو بآخر على جعلها تحت السيطرة. الورقة الثانية هي بيئته ومناطقه التي ستكون تحت سيطرته، فيما لن يكون باستطاعته السيطرة على المناطق التي تغلب عليها الألوان المذهبية والطائفية الأخرى، ولكنه سيعمد بشكل أو بآخر إلى وَصل مناطقه ببعضها البعض. الورقة الثالثة تتصل بالتسوية السياسية التي لا بد آتية والتي سيتّكئ فيها حزب الله على ثلاثة عناصر أساسية يعتبر انها تجعله في موقع قوة: سلاحه، إمساكه بالحدود، وحيثيته التمثيلية مع حركة «أمل»، حيث يظنّ انّ هذه العناصر قادرة على تحصين تموضعه ضمن حَدّين: الحد الأقصى الذي يخوّله فرض شروطه في أي تسوية جديدة، والحد الأدنى الذي يتمثّل في منع قيام تسوية على حسابه.

"نداء الوطن": خطة الانهيار الشامل

كتب طوني أبي نجم في" نداء الوطن": خطة الانهيار الشامل

خطة الانهيار الشامل التي أراد "حزب الله" تقوم على معادلتين: المعادلة الأولى تكمن في أخذ لبنان رهينة في المواجهة التي يخوضها "الحزب" ومن خلفه إيران مع الولايات المتحدة، وذلك تحت شعار أن أي انهيار لإيران أو لـ"الحزب" سيسبقه حتماً انهيار لبنان، وإذا أراد المجتمع الدولي إنقاذ لبنان فعليه أن يفيد "الحزب" حتماً.والمعادلة الثانية تكمن في كسر القطاع المصرفي ومصرف لبنان وحاكمه نهائياً لتحقيق هدفين: أولاً تأديب قطاع عصى إرادة "الحزب" ولم يسمح له بالاستمرار في استخدام المصارف اللبنانية في عملياته المالية. وثانياً محاولة إرساء قطاع بديل عبر مجموعة من المتمولين الحلفاء كرّس لهم في الخطة الحكومية 5 تراخيص لمصارف جديدة، ظناً منه أنه عبرهم يتمكن من العودة إلى النظام المصرفي العالمي. ولتحقيق هذا الهدف كان لا بدّ من الخطة الحكومية الهجينة التي لا تطرح أي إصلاحات فعلية بل تكتفي بإعلان نيتها الانقضاض على القطاع المصرفي ورأسماله والمودعين، في محاولة للتعويض ببضعة مليارات من الدولارات المفترضة عن خسائر تسبب به فساد الطبقة السياسية تتجاوز قيمته الـ160 مليار دولار! هكذا تبدو الخطة المالية للحكومة الديابية مجرّد غطاء هزيل لخطة "الحزب" الهادفة إلى تقويض أسس الاقتصاد اللبناني وصورته وهويته كما إلى ضرب أي إمكانية للنهوض المالي مجدداً، في محاولة لاستدراج عروض غربية للتفاوض حول آليات إنقاذ لبنان بشرط إعادة تعويم وضعية "الحزب" المالية المهترئة، نتيجة العقوبات المالية الأميركية والحصار الغربي الذي بدأ يتمدد إلى كل دول أوروبا. الثابت أن فرص مرور خطة حكومة دياب في مجلس النواب شبه معدومة، كما هو ثابت أن محاولة "الحزب" مفاوضة الغرب عن طريق الابتزاز بمصير لبنان واللبنانيين لا يمكن أن تمرّ، لا بل إن الأسابيع المقبلة تحفل بالاستحقاقات من صدور الحكم النهائي للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، مروراً ببدء تطبيق قانون ماغنيتسكي أميركياً وليس انتهاء ببدء تطبيق قانون قيصر، إضافة إلى كل الأخبار غير المشجعة لـ"الحزب" والتي تأتي من الداخل السوري على أكثر من مستوى...

"الشرق الاوسط": الخيار اللبناني الوحيد وخيار المهرج

كتب أمير طاهري في "الشرق الاوسط": الخيار اللبناني الوحيد وخيار المهرج

من المحتمل أن يكون نصر الله قد كثّف من درجة خضوعه لطهران للتأكد من استمرار تدفق الأموال الإيرانية إلى جيوبه. ومع ذلك، ليس هناك شك في أن طهران تشعر بأنها حققت هدفها في السيطرة الكاملة على لبنان من خلال تشكيل حكومة إجماع حسان دياب التي يكون لـحزب الله فيها الكلمة الأخيرة في القضايا الرئيسية. قد يكون اعتقاد علي خامنئي بأنه الآن المتحكم في مصير لبنان سابقاً لأوانه على أقل تقدير. فبناء الإمبراطورية ليس بهذه السهولة، خاصة عندما يظهر الإمبراطور المحتمل عارياً في أرضه. قد تكرر الحكومة اللبنانية الجديدة تجربة الخادم المهرج في قصة خادم لسيدين لكارلو جولدوني، محاولاً إرضاء كليهما، لكنه يفشل مع كليهما. على رئيس الوزراء دياب أن يحل مشاكل لبنان في الوقت الذي يخدم فيه مخططات آيات الله الغريبة لبناء الإمبراطورية. إن مصالح لبنان اليوم لا تتوافق مع مصالح الجمهورية الإسلامية في إيران، حيث يحتاج لبنان إلى الاستقرار والسلام لإنعاش اقتصاده من خلال جذب الاستثمار الأجنبي وإحياء السياحة وتطوير نفسه كمركز قائم على الخدمات للتجارة الدولية والصناعات ذات التقنية العالية. وعلى النقيض من ذلك، فإن الجمهورية الإسلامية، كقوة تعديلية تسعى إلى إعادة تشكيل الشرق الأوسط إن لم يكن العالم كله، تزدهر مع التوتر والصراع. يريد أحد السيدين أن يرى لبنان شاطئاً، في حين يريده الآخر أن يكون مخبأ. في الحياة الواقعية، على عكس المسرح، على المهرج أن يختار.

"صندوق النقد" يبدأ مشاوراته مع السلطات اللبنانية الأسبوع المقبل

توقفت الصحف عند إعلان المتحدث باسم صندوق النقد الدولي جيري رايس عن ان وفداً من "صندوق النقد" يبدأ الاسبوع المقبل مشاوراته مع السلطات اللبنانية.

وأكدت مصادر مواكبة للمسار التفاوضي المرتقب على كونه "مساراً شاقاً تعتريه مطبات وعقبات وسيكون أشبه بمفاوضات "العصا والجزرة" بين الصندوق وحكومة حسان دياب"، موضحةً لـ"نداء الوطن" أن سلسلة من الإجراءات المطلوبة من الحكومة "ستكون مشروطة بمواكبة مراحل التنفيذ بمعنى أن يتم ضخّ الأموال على دفعات في الخزينة العامة بشكل تتناسق معه كل دفعة من هذه الدفعات مع الخطوات التنفيذية لكل شرط من الشروط المطلوبة في برنامج المساعدة".

كشفت المصادر في هذا السياق أنّ "الصندوق قد يوافق على برنامج قرض سريع يفرمل الانهيار اللبناني وقد تصل قيمته إلى 3.5 مليارات دولار قبل نهاية العام الجاري في حال تم التفاهم على تفاصيل برنامج عمل مؤلف من عدة بنود إصلاحية تشمل سلة من الإجراءات المطلوب تنفيذها، بعضها مالي إصلاحي وبعضها الآخر سيتخذ طابعاً سياسياً سيادياً متصلاً بضبط المرافئ والمعابر البحرية والجوية والبرية"، وأوضحت في هذا الإطار أن "التعيينات المالية لن تكون بعيدة عن هذا المسار التفاوضي بشكل قد يشمل الاتفاق مسبقاً على خليفة رياض سلامة في حاكمية المصرف المركزي، ونواب الحاكم، ولجنة الرقابة على المصارف، خصوصاً وأن هناك مؤشرات تدل على أن التفاوض على الاسم الذي سيخلف سلامة قد بدأ بالفعل بعيداً من الأضواء".

وتوقع المستشار المالي لرئيس الحكومة حسان دياب جورج شلهوب لـ "اللواء" ان "تكون مساعدة الصندوق للبنان بين 8 و10 مليار دولار وذلك بضخ الاموال حسب البنود الموضوعة للتنفيذ والمراحل بحيث يتم اعطاء لبنان الاموال اللازمة المخصصة لكل قطاع حسب اجزاء الخطة"، وكشف ان "الصندوق هو من سيراقب كيفية ادارة الاموال وصرفها وليس كما كان يحصل بالماضي حيث يتم تقديم المساعدات للبنان على شكل شيكات ويتم صرفها بطرق عشوائية ويتم اضاعتها".

ولاحظت "الجمهورية" أن الشروط والاجراءات التي قد يطلبها صندوق النقد للموافقة على تمويل خطة الانقاذ التي وضعتها الحكومة اللبنانية بدأت تتكشّف أكثر فأكثر، وقال غربيس إيراديان، كبير الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد التمويل الدولي IIF، لـ"الجمهورية"، انّ هذه الشروط تشمل تطبيق السلطات اللبنانية لإجراءات مسبقة، من أهمها:

• توحيد أسعار الصرف الرسمية والموازية، والانتقال إلى ادارة تعويم سعر الصرف كما هي الحال في مصر.

• الموافقة على بعض المراسيم أو القوانين التي عُرضت على مجلس النواب، بما في ذلك قانون استقلالية القضاء وتعيين الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء ومجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان؛ وقانون المشتريات العامة.

• إغلاق كل المعابر غير الشرعية ومكافحة التهريب.

• فرض غرامات على الاملاك البحرية غير القانونية.

• بالاضافة الى ذلك، هناك إجراءات تقنية ترتبط بمعايير الأداء الكمي، تشمل إجمالي النقد والائتمان والاحتياطيات الدولية والسلوك المالي. بالاضافة الى معايير لها علاقة بالحد الأدنى للعجز الاولي، الحد الأدنى لإجمالي الإيرادات، وغيرها...

"الشرق الاوسط": لبنان ومدّ اليد إلى صندوق النقد

كتب الياس حرفوش في "الشرق الاوسط": لبنان ومدّ اليد إلى صندوق النقد

في هذا المناخ يذهب لبنان إلى صندوق النقد الدولي. تفكك سياسي في الداخل، لم تنفع لعلاجه عملية الاحتشاد التي دعا إليها الرئيس ميشال عون وأطلق عليها اللقاء الوطني، الذي قاطعته أكثر القيادات السياسية المعارضة ولم يشارك سوى رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي تميز حضوره بانتقاد خطة الحكومة.

وخلاف بين الحكومة ومصرف لبنان وسائر المؤسسات المصرفية، والذي سينعكس على قرار صندوق النقد بالمساعدة؛ نظراً لأن تعاون المصارف أساسي في عملية الإصلاح المالي. كما أن الثقة المحلية والدولية بهذا القطاع أساسية للنهوض الاقتصادي. وشكوك دولية في قدرة هذه الحكومة على إجراء الإصلاحات الضرورية المتعلقة، خصوصاً بخفض التضخم في القطاع العام غير المنتج، وبفرض الخصخصة في كثير من المؤسسات العامة، وعلى رأسها شركة الكهرباء. وحذر عربي ودولي من توفير الدعم لحكومة معروفة بقربها من «حزب الله» في ظل المناخ الدولي المتشدد تجاه نشاطات الحزب الخارجية. والأهم أن صندوق النقد له شروطه لتوفير المساعدات. وكما هو الحال مع الدول التي يوفر لها الصندوق الدعم الذي تحتاج إليه، وفي مقدمتها حالياً المكسيك واليونان، فهو يتعامل مع الدولة المفلسة على أنها قاصرة وعاجزة عن إدارة شؤونها، وإلا لما بلغت هذا الوضع. بالتالي تصبح مراقبة الإنفاق الداخلي من صلب دور صندوق النقد لإعادة إنعاش الدورة الاقتصادية. خيارات أحلاها مر. لكن ما بيد لبنان حيلة.

"الشرق الاوسط": نواب موالون ومعارضون يطالبون بتعديل الخطة الاقتصادية اللبنانية

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": نواب موالون ومعارضون يطالبون بتعديل الخطة الاقتصادية اللبنانية

قال مصدر دبلوماسي غربي إن المجموعة الأوروبية تفضّل التريُّث في تحديد موقفها من خطة التعافي المالي التي أقرّتها الحكومة للحصول على تمويل من صندوق النقد الدولي لوقف الانهيار المالي، وعزا الأمر إلى سببين؛ الأول يكمن في أن الخطة ما زالت تخضع لمراجعة شاملة من قبل لجنة المال والموازنة النيابية تمهيداً لشرعنتها قانوناً بإدخال مجموعة من التعديلات عليها. فيما يتعلق الثاني بحصر إبداء الرأي النهائي في صندوق النقد الذي يعود له اتخاذ القرار سواء بالموافقة على طلب التمويل، أو بردّه لإعادة النظر فيه. وعلمت "الشرق الأوسط" من مصدر نيابي أن لجنة المال النيابية التي تواصل اجتماعاتها برئاسة النائب إبراهيم كنعان وفي حضور وزير المال غازي وزني والاقتصاد راوول نعمة وبمشاركة نيابية غير مسبوقة، تقاطعت فيها مواقف النواب من موالاة ومعارضة حول ضرورة إدخال تعديلات أساسية على الخطة التي هي في حاجة إلى إقرار أكثر من 20 مشروع قانون بغية تحصينها وإدراجها في صيغة نهائية يُفترض أن تستوفي الشروط للتفاوض مع صندوق النقد. ولفت المصدر الدبلوماسي إلى أن الموقف الأوروبي والأميركي حيال خطة التعافي المالي يبقى محصوراً في ترحيبه بقدرة الحكومة على انتزاع موافقة الأطراف المشاركة فيها وتحديداً حزب الله على طلب الحكومة من صندوق النقد تمويل الخطة، وأن الخلط بين الترحيب وتأييد مضامين الخطة ليس في محله. وأكد المصدر نفسه لـ"الشرق الأوسط" أن ما حققته الحكومة حتى الساعة يبقى في حدود التقدُّم من صندوق النقد بطلب الحصول على تمويل مالي على أن يعود له النظر فيما إذا كان الطلب يستوفي الشروط المطلوبة منه، وهذا يستدعي من الحكومة أن تعمل لاستعادة ثقة المجتمع الدولي التي اهتزّت في ضوء تعثُّر الاستجابة للإصلاحات المالية والإدارية التي أصر عليها مؤتمر «سيدر» وبقيت حبراً على ورق رغم أنه مضى على انعقاده أكثر من عامين.

"الاخبار": لجنة المال تبحث الخطة المالية: لا معارضة جدية لصندوق النقد!

كتبت ميسم رزق في "الاخبار": لجنة المال تبحث الخطة المالية: لا معارضة جدية لصندوق النقد!

لم تجِد الخطة المالية للحكومة مَن يُصفّق لها بالمُطلق في ساحة النجمة. حتى النواب الذين ينتمون إلى كُتل مُمثّلة في الحكومة وجدوا بأنها غير كافية أو مبنية على فرضيات، وفي أحسن الأحوال بحاجة الى توضيح الآليات، بينما المُعارضون أكّدوا أنها غير مؤهلة لاسترضاء صندوق النقد الدولي. الملاحظات الأولية التي وضعها النواب، ركّزت على نقاط أساسية؛ أهمها الرفض الُمطلق للمسّ بأموال المودعين، ومنهم من شدّد على تحميل الدولة مسؤولية الخسائر كالنائبين نهاد المشنوق وجورج عدوان، بينما استغلّ البعض هذه النقطة للتسويق لمنطق الخصخصة والاستثمار بأصول الدولة. وفيما لم تظهر أي معارضة جدية للاستعانة بصندوق النقد الدولي، نبّه بعض النواب، وفي مقدّمهم النائب علي، فياض إلى ضرورة التنبه لآليات التفاوض. بعض الأصوات (تحديداً من الفريق الذي كان يُسمى 14 آذار) مالت إلى أهمية الحفاظ على ركائز النموذج الاقتصادي، فلا نكون مع الرأسمالية المتوحشة، ولا نسخة عن البلدان الشيوعية مُعتبرة أن المس بهذا بالنموذج الحالي يُمثل خرقاً للدستور! غيرَ أن اللافت كانَ إعلان رئيس لجنة المال والموازنة (التي تناقش الخطة) دعوة الهيئات الاقتصادية لحضور اجتماع اللجنة الأسبوع المُقبِل. فكيفَ يُصار إلى دعوة جهات كانت شريكة أساسية في وصول البلاد إلى أزمتها الحالية للتشاور معها؟ مهما احتدم النقاش أو ازدادت الملاحظات في اللجنة، لا يحتاج الأمر إلى كثير تحليل للقول بأن حدوده مُجرد توصيات سيرفعها النواب بشأن الخطة، وليس تعديلات كما قال رئيس اللجنة فمجلس النواب ليسَ من صلاحياته إدخال تعديلات على خطة لم تصل بعد من الحكومة». وبعد ورود الخطة على شكل مشاريع قوانين مفصلة، ستتضح حقيقة مواقف الكتل النيابية.

"النهار": بعد بعبدا العين نحو البرلمان... وبري "زهق الكلام"

كتب رضوان عقيل في "النهار": بعد بعبدا العين نحو البرلمان... وبري "زهق الكلام"

ستقوم الحكومة بتحضير مجموعة من المراسيم والقوانين التي ستناقَش مع صندوق النقد الذي يشترط تمريرها في مجلس النواب، وهذه المهمة دونها عقبات حتى داخل البيت الحكومي الذي يأمل في الحصول على أكبر اجماع نيابي حتى من الكتل غير المشاركة في الحكومة، ولا مهرب في النهاية من استعداد الجميع لـ "تجرّع" خطوات موجعة تحتاج الى اكبر قدر من التوافق قبل السير بها، ومن بينها وضع صندوق النقد جملة اجراءات، من زيادة الضرائب وغيرها، من دون المسّ بأمور تتعلق بالسيادة الوطنية. ن تقف الكتل المعارضة متفرجة على الخيارات البرلمانية التي ستتخذ في هذا الشأن. وستقف أحزاب "القوات اللبنانية" و"تيار المستقبل" والتقدمي بالمرصاد لأي طرح لا يتلاءم مع طروحاتها، ولا سيما انها لا تثق بأكثر من اجراء منتظر حيال قطاعات رئيسية مثل الكهرباء والاتصالات. وسيراقب المعنيون من ديبلوماسيين، فضلاً عن القيّمين على صندوق النقد، تعامل البرلمان وتوزع كتله على مقاربة البت والتصويت حيال رزمة من القوانين التي تتعلق بالخطة الاقتصادية. ووسط جولات "النكد السياسي المفتوح" وتصاعد الاتهامات، ستواصل المعارضة استهداف "التيار الوطني الحر" على رغم الهدنة التي تمت بين الحزب التقدمي والرئيس ميشال عون. ومن المتوقع حصول سخونة اكبر بين "العونيين" و"تيار المردة"، ولن ينتهي المشوار بينهما عند حدود فضائح الفيول المغشوش. لقاء بعبدا وما حمله من رسائل على اكثر من مستوى، توقف كثيرون عند صمت الرئيس نبيه بري وعدم تقديمه اي مداخلة على غير عادته في لقاءات من هذا النوع. وما يهمه هو الاعلان ان هذه الخطة "ليست منزلة"، وهذا الأمر يساعد في بلورة القوانين المتعلقة بها. وينظر االيها على أساس انها تحمل في بنودها جملة من "عوامل النجاح"، اضافة الى ارتياحه الى مقاربات الرئيس دياب، وهذا ما شددا عليه في جلستهما الاخيرة في عين التينة. ولا يخفى ان رئيس المجلس "زهق" من الكلام والمناوشات المفتوحة بين اكثر من فريق في وقت يتجه البلد نحو مزيد من الانهيارات والانتكاسات الاقتصادية والمالية.

"النهار": انتهى عهد المبالغة

كتب مروان اسكندر في "النهار": انتهى عهد المبالغة

اليوم تظهر صورة المبالغة في تحقيق الانجازات في تصريح رئيس الحكومة حسان دياب بان الدراسة المنجزة للتصحيح المالي والاقتصادي هي الدراسة الاولى الموسعة عن اوضاع الاقتصاد اللبناني وحاجاته وادخارات اللبنانيين. نؤكد منذ البداية انها لا تشكل اختراقًا جديدًا كما اعلن الرئيس دياب، كما انها في تفاصيلها غير واقعية ومضرة، ويكفي انها تفترض توافر 10 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي اذا وجد خبراء الصندوق ان الخبراء اللبنانيين وضعوا مخططًا مقنعًا حول الاصلاح ومواجهة اعباء وفرص الانجاز المستقبلي. كما تعتبر الخطة ان اتفاقات مؤتمر "سيدر" التي انجزت منذ نيسان 2018 ستوفر للبنان 11.8 مليار دولار مدى 5 سنوات لانجاز مشاريع بنية تحتية وتطوير بعض مواصفات الطرقات، وتكرير المياه، والصرف الصحي، والاجراءات التي تسهم في الحفاظ على البيئة. وليس ثمة دليل على استعدادات الدول والهيئات المشاركة في مؤتمر "سيدر"، وعددها 40 دولة وهيئة، ما لم تنجز قرارات اصلاح اوضاع الكهرباء التي كانت السبب الرئيسي في الازمة المالية الراهنة. والخطة تنطلق من قناعة لدى العهد بان الصناعة والزراعة هما القطاعان الاهم في الاقتصاد وينبغي العمل على تطويرهما، وتخفيف الاعتماد على المكتسبات الريعية. هذه المقولة تتردد على لسان الرئيس عون، و"التيار الوطني الحر" ورئيس الوزراء. هذه النظرة البدائية المتأخرة عن التطورات العالمية اكثر من 25 سنة، تعتبر ان خدمات التعليم، والعناية الصحية، والنقل الحديث، والقطاع المصرفي، وتنقية البيئة والتواصل مع الاختراعات والتطورات التنظيمية العالمية، كلها امور غير مفيدة، والزراعة والصناعة هما عماد الاقتصاد المستقبلي. هذه القناعة التي يبشر بها كبار المسؤولين كافية في ذاتها لامتناع الهيئات الدولية عن المساعدة، ففي جميع الدول المتقدمة تشكل قطاعات الخدمات الاساس في اقتصاداتها، واختصار دور الدولة هو هدفها. الامر الذي لا تلتفت اليه الحكومة ولا يلتفت اليه الحكم هو ان الخطة تفترض استعادة النمو عام 2024 ونحن نتساءل كيف يكون ذلك؟ الارقام التي تطرحها الخطة كارثية، والاقتصاد اللبناني لا يتحمل التوجه نحو مصادرة الاموال بمنهجية غير مقنعة ومضرة بتوقعات اللبنانيين. لا نريد العيش في ظل الحاجة الملحة وانغلاق فرص الانجاز.

"نداء الوطن": خريطة الإصلاحات على الطريق: ملف الكهرباء أول الغيث

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": خريطة الإصلاحات على الطريق: ملف الكهرباء أول الغيث

تشير المعلومات إلى أنّ الإدارة الأميركية تركّز على مسألتين: الأولى هي المعابر الحدودية التي تطالب بضبطها ليس فقط من باب وقف الهدر، وإنما لاعتقاد واشنطن أنّ هذه المعابر هي الأبواب الخلفية لتهريب السلاح والمال لمصلحة "حزب الله"، ولهذا ثمة تشدد أميركي في ضبط المعابر الجوية والبحرية والبرية.

لا بل أكثر من ذلك، ثمة كلام غير رسمي يتردد في بعض الأروقة، ومفاده أنّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يرفض التدخل في سوق الصرف لضبط سعر الدولار، خشية من أن يقوم "حزب الله" بسحب الدولارات، وهذا ما تحاول الإدارة الأميركية ضبطه أيضاً، وهذا ما دفع السيد نصرالله للتطرق إلى هذه المسألة نفياً لها وللتأكيد أن "حزب الله" يأتي بالدولارات وليس العكس. ثاني الإصلاحات المطلوبة أوروبياً وأميركياً هو ملف الكهرباء. وهنا يشير المطلعون على موقف رئيس الحكومة إلى أنّ هذا الملف سيشهد تطورات بارزة خلال الأيام القليلة المقبلة، وتحديداً مع شركة "سيمنز" التي يتردد أنّها قدمت العرض الأكثر ليونة وإغراء، كما أنّ الحكومة الألمانية أبلغت رسمياً رئاسة الحكومة اللبنانية عن استعدادها لتقديم ضمانات مالية لشركة "سيمنز"، كي تتولى الأخيرة بناء معملين لانتاج الطاقة، في الزهراني ودير عمار، فيما المفاوضات تجرى مع الدولة الألمانية لتخفيض حصة الحكومة اللبنانية من كلفة المعامل (هي الآن 15%). تفيد بعض المعلومات أنّ الفرنسيين وجهوا نصيحة لمسؤولين لبنانيين بضرورة حلّ مسألة الـ 5 آلاف، الذين وُظّفوا في القطاع العام قبيل انتخابات العام 2018، وذلك خلال الاتصالات الأخيرة التي تبعت إقرار الخطة الحكومية. ويعتبر الفرنسيون أن مبادرة الحكومة إلى حلّ هذه المسألة ستكون بمثابة إشارة "حسن سلوك" عن النوايا الجدية للقيام بإصلاحات، قبل التوجّه للتفاوض مع صندوق النقد الدولي أو خلاله. ويستند الفرنسيون في نصيحتهم إلى التجربة مع الحكومة السابقة والتي كانت سلبية، بعدما عجزت عن تنفيذ ما التزمت به من إصلاحات في مؤتمر "سيدر" تسمح بفك أقفال الأموال الموعودة، وهذا ما سينطبق على صندوق النقد أيضاً الذي لن يقدم أي قرض قبل القيام بأي إصلاح جدي.

"النهار": شعب فاسد سياسيّوه ملائكة!

كتب راجح الخوري في "النهار": شعب فاسد سياسيّوه ملائكة!

في ذلك "اليوم التاريخي" عندما تم الإعلان عن "خطة الإنقاذ الاقتصادية"، قال الرئيس ميشال عون ان الموازنات كانت تعتمد أرقاماً غير واقعية، ولم يكن هناك أي تخطيط او استشراف وهو ما كاد ان يودي بالبلد، وكان واضحاً أنه يكرر اتهام الذين تولوا السلطة الأعوام الماضية بالمسؤولية عن هذا، رغم أنه وقّع شخصياً على الموازنات الثلاث الأخيرة، وكان تياره فاعلاً في السلطتين التشريعية والتنفيذية في العقد الأخير على الأقل. لكن دائرة الإستغراب سرعان ما ستتسع وتزداد إثارة، عندما قال الرئيس حسّان دياب: "لقد صار لزاماً علينا ان نبدأ إصلاح الأخطاء التي وقعت، وأنه لا مجال للمزايدات ولا مكان لتصفية الحسابات، ولا يفترض فتح الدفاتر القديمة في السياسة"، هكذا بالحرف وربما كان أسهل عليه القول تعالوا الى خطتنا الإنقاذية، وعفا الله عما مضى! غريب جداً ومحيّر جداً، فقد قال قبل يومين فقط عند إعلان الخطة "ان الفساد هو داخل الدولة"، ثم جاء الآن ليكمل مفاجئاً: "هذه الخطة ليست ملكاً للحكومة، وأنني أدعو كل القوى السياسية والنيابية والأحزاب والهيئات والفاعليات الاقتصادية والمصارف، الى شراكة وطنية في ورشة الإنقاذ من دون أحكام مسبقة ومن دون غايات ومن دون خلفيات مبطنة، فهذا اللبنان لنا جميعاً…"! فعلاً غريب! ربما كان من الأوضح لو قال بدلاً من هذه الدعوة الشاملة: تعالوا عفا الله عما مضى، ربما لكي نقتنع نحن الشعب اللبناني العظيم والغشيم في النهاية، ان الفساد الذي هو داخل الدولة واوصلنا الى الإفلاس، ويهدد بتفجير ثورة الجياع، إنما هو فساد الشعب، فنحن شعب فاسد سياسيّوه ملائكة! ماذا جرى ومن أين جاءت هذه الأبجدية السياسية التصالحية المهادنة رغم مقاطعة المقاطعين؟ هل هو سحر صندوق النقد الدولي كي لا نقول شروطه وقد وصلت وأدت الى تغيير اللهجة والغضب الساطع؟ اعتقد هنا انه يجب علينا التوقف ملياً وبعمق امام قول عون: "ان الخطة لم تدرس بفكر سياسي بل بفكر إقتصادي، وان التعاون مع صندوق النقد الدولي سيتمّ بدون إملاء او وصاية أو ولاية"، وخصوصاً تلك المعلومات التي نُشرت قبل يومين وتحدثت عن ان المانحين والصندوق الدولي، لن يقبلوا بأي أمر يوحي بأن دعم الخطة يمكن ان يتم وفق شروط "حزب الله"، وان الإصلاحات يفترض ان تتسم بشفافية مطلقة وبعيداً من منطق استهداف معارضي الحزب او السلطة، وان الفرنسيين والأميركيين والصندوق الدولي يشترطون التدقيق شخصياً في هذا المسار… مفهوم طبعاً!

"الشرق": لبنان والودائع المصرفية… والكهرباء

كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": لبنان والودائع المصرفية… والكهرباء

بسبب ممارسات حزب الله تجاه العرب وتجاه المجتمع الدولي، سدّت كل الأبواب في وجه لبنان. لذلك، يبدو بعض التواضع ضروري اكثر من ايّ وقت. ماذا يعني التواضع؟ يعني قبل كلّ شيء تفادي اطلاق الشعارات وتصديقها. لا تأخذ الشعارات الى أي مكان. على العكس من ذلك، ترتدّ هذه الشعارات على أصحابها عاجلا ام آجلا. يعني التواضع ثانيا ان لبنان لا يمتلك شروطا يستطيع فرضها على صندوق النقد الدولي. على لبنان انقاذ نظامه المصرفي قبل ايّ شيء. هذه اولويّة لبنانية… إضافة الى أولوية أخرى اسمها الشجاعة. تعني الشجاعة الاعتراف بالهدر في قطاع الكهرباء، وهو هدر يكلّف لبنان ملياري دولار سنويا. وهذا الهدر يتحمّل مسؤوليته التيّار الوطني الحرّ الذي يتولّى ملف الكهرباء منذ ما يزيد على عشر سنوات. مرّة أخرى، انّ التواضع اكثر من ضروري. لبنان بلد مفلس. نظامه المصرفي على شفا الانهيار بسبب الدولة اللبنانية التي قبلت المصارف، للأسف، توفير الاموال لها، بالعملة الصعبة. من يتحمّل مسؤولية وصول الوضع الى ما وصل إليه هو الدولة اللبنانية التي لديها ما تتصرّف به وليس المصارف. أموال المودعين انتهت لدى الدولة وليس لدى المصارف التي تتحمّل من دون شكّ مسؤوليات معيّنة ومحدّدة. هذا واقع. امّا الرغبة في القضاء على النظام المصرفي، أي على لبنان، فهذا شيء آخر مرتبط باجندة إيرانية معروف من ينفّذها على الأرض. لا تنقذ لبنان الشعارات، مهما كانت كبيرة وبرّاقة. ما ينقذه هو التعاطي مع الواقع والحقائق على الأرض لا اكثر. هل هناك من يريد انقاذ لبنان بدءا بالاعتراف بانّ ملفّ الكهرباء هو المكان الجدّي لاختبار صدق الحكومة. امّا المكان الاهمّ، فهو سلاح حزب الله الذي تهمّه مصلحة ايران وليس مصلحة لبنان. لا امل بأيّ اصلاح في بلد لا تحتكر فيه الدولة السلاح لا اكثر ولا اقلّ.

"الشرق": الخطّة التاريخيّة وصندوق النّقد الدّولي

كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": الخطّة التاريخيّة وصندوق النّقد الدّولي

جايي صندوق النّقد الدّولي جايي الأسبوع المقبل بحسب ما أعلن المتحدّث باسمه جيري رايس بأنّ وفداً منه سيبدأ الأسبوع المقبل مشاوراته مع السّلطات اللبنانيّة، والسّؤال الذي يطرح نفسه هنا أيّ سلطات هذه التي ستفاوض الصندوق ما دام حزب الله مختبئاً في عبّها، إذ لن يجرؤ لا رئيس البلاد ولا رئيس الحكومة حسان دياب ببتّ حرف واحد مع الصندوق من دون أن يرجع إلى «حيطان» حزب الله ليتّخذ المرشد الأعلى للجمهوريّة حسن نصرالله القرار الفصل! يُريد حزب الله أن يحلّ صندوق النّقد الدّولي مشاكل لبنان الإقتصادية ويقدّم له قروضاً غير مشروطة، ويريد حزب الله الذي يرتدي قناع الدولة اللبنانيّة إقناع المجتمع الدوليّ بانتشال لبنان من حافّة الانهيار المالي وانتشال حزب الله وبيئته معه من الانهيار، بصراحة لا يقال في هذا التفكير البليد سوى «أريضة تأرضكن»! قد يكون من المناسب تذكير حزب الله بقصّة الرئيس جمال عبدالناصر وحكاية السدّ العالي مع هذا الصّندوق الذي قدّم لعبد النّاصر ولمصر شروطًا تعجيزية من بينها أن تتعهّد بعدم إبرام أي اتفاقات ماليّة أو قروض دون موافقة البنك الدولي، الّذي يحقّ له مراجعة ميزانيّة مصر، وأن تتعهّد مصر بتركيز تنميتها على مشروع السدّ العالي فقط، وتخصيص ثلث دخلها مدة 10 سنوات لهذا الغرض… وبالطبع لا بدّ لنا من لفت نظر القارىء أنّ حسن نصرالله ليس جمال عبد النّاصر!وصفت المسؤولة السّابقة في برنامج الأمم المتحدة للتنمية إيزابيل غرامبرغ السياسات التي يفرضها الصندوق على الدّول الأعضاء لا سيّما النّامية منها، والتّي تؤدي في أكثر الأحيان إلى ارتفاع لمعدّل البطالة، وانخفاض في القدرة الشرائيّة، وتبعيّة خاصة غذائيّة، ويضاف إليها تفكك للأنظمة الإنتاجيّة في العديد من الدول، ووصفت هذه الأمور بالجريمة، معتبرة أنّ صندوق النّقد الدوليّ ليس مشاركاً بها فقط، بل إنه المايسترو الذي يدير نظاماً شاملاً يسحب الأموال من الفقراء ليموّل إنفاق أقليّة غنيّة.. ومن ضمن الانتقادات الموجّهة أيضاً للصندوق سطوة الولايات المتحدة الأميركيّة على البنك وتحكّمها وقدرتها على إعطاء القرض من عدمه لأيّ دولة، فأميركا الدّولة الوحيدة التي تمتلك حقّ الفيتو من بين الدّول الأعضاء.. فهل أميركا التي تخنق لبنان بالعقوبات التي تفرضها على حزب الله، ستمنح لبنان وحزب الله قروضاً تفكّ عن رقبته مشنقة العقوبات؟!

جوني منير في "الجمهورية": العد العكسي... بدأ

كتب جوني منير في "الجمهورية": العد العكسي... بدأ

لبنان قرعَ جرس صندوق النقد الدولي الذي بادر الى فتح الباب. وقريباً، أي خلال اسبوع، سيتواصل لبنان رسمياً مع مسؤولي الصندوق للبدء بالمرحلة الاولى، والتي تتضمّن مفاوضات حول البرنامج الذي أقرّته الحكومة، قد لا يزور وفد من الصندوق لبنان بسبب كورونا، لكنّ التفاوض سيحصل بطرق اخرى. ومن المفترض ان تأخذ هذه المرحلة فترة تمتد ما بين شهر او شهرين كحد اقصى، لتبدأ بعدها المرحلة الثانية والمخصّصة لمسألة التمويل وتحديد المبالغ والمسائل العملية التطبيقية الاخرى، والتي قد تكون بحاجة لثلاثة أشهر او اربعة.وخلال اجتماع السفراء في السراي الحكومي، أبدى السواد الاعظم من هؤلاء تأييدهم الواضح للخطة، والبعض منهم أثنى على حرفية وزير المال ومقاربته العلمية الصحيحة للوضع. وقد تكون الورقة الاقتصادية لم تتطرّق الى كل النقاط الصعبة التي سينفذها لبنان، فعلى سبيل المثال لا مفر من قرار شطب نصف الفوائد التي نالتها الودائع التي تفوق الخمسمئة ألف دولار. وهو ما يعني انّ بعض هذه القرارات ستكون موجعة وستفتح الباب امام اعادة تحرّك الشارع. لكنّ واشنطن، التي تحضّر من دون شك، رؤيا سياسية يستند اليها صندوق النقد الدولي، لا تريد ان يجري طرح إصلاحات مجتزأة ومحاربة جزئية للفساد، اي ان يطيح اهل السلطة بأخصامهم السياسيين وفق ملفات مجتزأة، وليست شفافة او كاملة. كما انّ واشنطن تريد لهذه الحكومة الاستمرار للقيام بإصلاحات جدية، ولمواكبة التطورات الاقليمية الخطرة، وهنا بيت القصيد. فيوم الاربعاء المقبل ستعلن الحكومة الائتلافية في اسرائيل، او المولود «الوحش» الذي يقلق الجميع، لذلك سيستبق وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو الاعلان ويزور اسرائيل مطلع الاسبوع للقاء نتنياهو وغانتس في محاولة للجم اندفاعتهما تجاه ضَم أجزاء من الضفة الغربية. ايجابية في لبنان بين حزب الله وصندوق النقد الدولي التي تقف خلفه واشنطن. ما يعني انّ ثمة بوادر ايجابية واعدة قد تؤسس لمرحلة جديدة. ففي العام 2021، أي بعد الانتخابات الاميركية، مشروع جديد للمنطقة بدءاً من سوريا والعراق وسيشمل لبنان بالتأكيد. وما يحصل اليوم من تمهيد وترتيب هو للتحضير لتلك المرحلة. تفاهمات جديدة في العراق، وإعادة ترتيب رجال السلطة في سوريا، وتأمين الظروف الملائمة في لبنان لطبقة سياسية جديدة سيغيب عنها بالتأكيد العديد من الاشخاص الذين يحتلّون صدارة الاحداث.

"الجمهورية": خطةُ شهرزاد لتقطيع الوقت حتى تشرين

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": خطةُ شهرزاد لتقطيع الوقت حتى تشرين

نجح حزب الله في إضعاف خصومه على الساحة الداخلية إلى الحدّ الأقصى: 1- قوى 14 آذار (السابقة) باتت عاجزةً عن التحرُّك ومشرذمةً وضائعةً حتى إشعار آخر. وقد تمكَّن الحزب وحلفاؤه من فكّ أي تنسيق بين «المستقبل» والاشتراكي و»القوات اللبنانية» والكتائب. فبات كل طرفٍ يبحث عن تأمين مصالحه الخاصة. وهو ما أكّده الدكتور سمير جعجع عندما نفى وجود «جبهة معارضة» موحَّدة. 2- قوى انتفاضة 17 تشرين التي جرى تسميمها بزرع الجماعات الحزبية المدروسة التحرُّك والأهداف، للتشويش والتشويه، بهدف تعطيلها حتى إشعار آخر، لما تتسبّب به من «إزعاج»، بل تهديد، للطاقم السياسي بكامله. إذاً، بالنسبة إلى القوى السياسية التي تدير الحكومة، الخطة المالية والاقتصادية ليست مطلوبة من أجل الإنقاذ. ولو كانت كذلك، لما استفاضت نصوصها في التنظير والتشريع، في نقاط معينة، فيما تجاهلت تماماً خطواتٍ إصلاحية سريعة وملموسة كان يمكن السير بها فوراً، ومن دون الحاجة إلى خطط. وهذه الخطوات، لو أُقِرَّت، كان يمكن أن تُقلِّص الحاجة إلى المساعدات الخارجية إلى الحدّ الأقصى، سواء من الصندوق أو من المانحين في سيدر أو سواه. لكن الخوف من الإصلاح الحقيقي، والعواقب التي ستصيب قوى السلطة الحالية والسابقة، هي التي دفعت إلى الهرب من الإصلاح واعتماد خطة دفترية وفاشلة. واضحٌ من خلال الردود الأولى، المتلاحقة بكثاقة، من مصادر الصندوق، ومن واشنطن وباريس والأمم المتحدة وسائر القوى الدولية المعنية بدعم لبنان، أن لا أحد يثق في الخطة الحكومية. والجميع سأل: أين الإصلاح في كل هذه الأطروحة، ولماذا لم تبدأ الحكومة بضبط الفساد الواضح في مرافق وملفات فضائحية معروفة، وأبرزها الكهرباء والجمارك والأملاك العامة وأعباء القطاع العام، ومن دون الحاجة إلى خطط وتشريعات جديدة؟ ولكن لا جواب... بالتأكيد، المعنيون بالسلطة وبإدارة الحكم والحكومة، والذين يقفون وراء الخطة، يتخذونها أداةً لتقطيع الوقت، في الدرجة الأولى. إنّها تحديداً حكاية شهرزاد التي يُراد منها أن تُسلّي شهريار، من شهر أيار إلى شهر تشرين. وبعد 6 أشهر، سيكون لكل حادثٍ حديث.

"الجمهورية": خطّة... لما قبل الخطّة الإقتصادية

كتب سعيد مالك في "الجمهورية": خطّة... لما قبل الخطّة الإقتصادية

يتبيّن جليّاً أنّ الخطة الإقتصادية، ليست إلاّ عبارة عن تصوّرات ووعود وتمنّيات، دون أن تترافق مع أي تدابير تنفيذية سريعة، مواجهةً للظرف الإستثنائي الإقتصادي العصيب الذي يمّر به الوطن. وقبل إقرار هذه الخطة الإقتصادية الهزيلة، يقتضي أوّلاً تنفيذ خطة تمهيدية لأزمةٍ، عنوانها: 1- وَقْف عقود/5300/ موّظف غير قانوني. 2- ضبط المعابر غير الشرعيّة. 3- ضبط التهّرب الجمركي. 4- معالجة وضع الكهرباء. وبالتالي نسأل، 1- كيف بإستطاعتنا أن نقصد صندوق النقد الدولي، دون أن نكون قد عالجنا موضوع عقود/5300/ موظّف، صار تعيينهم بطريقة غير قانونية؟ 2- كيف بإستطاعتنا أن نُبرّر لصندوق النقد الدولي وللصناديق الداعمة، ورُعاة سيدر عدم ضبط المعابر غير الشرعية حتى تاريخه؟. 3- كيف بإستطاعتنا أن نطلب من صندوق النقد الدولي مُساعدتنا، والتهرّب الجمركي ما زال ساريًا حتى يومنا؟. 4- كيف بإستطاعتنا أن نواجه صندوق النقد الدولي، دون أن نكون قد عالجنا موضوع الكهرباء، ودون أن نكون قد شكّلنا مجلس إدارة جديداً، ولا هيئة ناظمة للقطاع؟. 5- كيف بإستطاعتنا أن نحاور صندوق النقد الدولي، والصناديق المانحة، ومجموعة «سيدر»، ونحن في حرب ضروس مع حاكم مصرف لبنان، ومع جمعيّة المصارف، ودون مجلس مركزي للحاكمية؟. فكفى خططاً إقتصادية وإصلاحية، فيما سلّة الحكومة مَثقوبة، ولا مَنْ يَسْعى لمُعالجتها.وبالتالي، ليس السؤال اليوم ما إذا كان يحّق لرئيس الدولة دعوة رؤساء الكتل والأحزاب إلى قصر بعبدا؟ إنّما الأهمّ راهناً، تنفيذ خطّة إصلاحية عاجلة عنوانها عقود التوظيف، وضبط المعابر، وضبط التهرُّب، وملف الكهرباء، وغيرها من ملفّات الهدر والفساد. قبل مواجهة ومخاطبة صندوق النقد الدولي بهدف المساعدة والمؤازرة.وبالخُلاصة، إنْ لَمْ تُسارعوا في الخطة الإصلاحية التمهيدية العاجلة، على لبنان السلام، ولَكُم من بعده طول البقاء.

"الجمهورية": لبنان: البابا يوحنا بولس والبابا ميشال عون

كتب جوزف الهاشم في "الجمهورية": لبنان: البابا يوحنا بولس والبابا ميشال عون

أعرف أنّ تدمير لبنان لم يكن سببُـه عدم وجود خطّـة، بل عدم وجود أخلاق... وأعرف أنّ اليوم التاريخي للبنان، ليس في خطّـة الحكومة، بل عندما يعود لبنان المخطوف إلى جذوره التاريخية. لبنانُ وأيُّ لبنان...؟ هو لبنان الرسالة الذي أطلقه البابا يوحنا بولس الثاني... ولبنان، مقـرُّ الحضارات وأكاديمية الإنسان الذي أعلنه البابا ميشال عون (بَـيْ الكل) في الأمم المتحدة... هو لبنان الإنسان والكيان، لبنان التاريخي والديموقراطي، والمركز العالمي، والدور الريادي، والمستوى القيادي، والمنبر الطليعي، والرائد في مدنيته، والمتفوّق في ثقافته، والأنُموذج في حضارته، والمتميّـز في خصائصه، منارةُ الشرق وأبجدّية الغرب. نعم... أنا أتخطّى الخطّـة الحكومية وانحراف الخُـطى، وكلّ التفاهات السياسية، وأكتبُ عن وطـنٍ يكاد يصبح نازحاً ومستوطناً في أوطان الآخرين... وإنّ ما يدعو إلى القلق، أنَّ معظم اللبنانيين هم من جيل الحرب، هذا الجيل الذي لا يعرف إلاّ لبنان المشوَّه والذي استمر فيه التشويه مع أمراء الحرب، وأنّ الجيل الذي عاش لبنان قبل حرب 1975 بات القليل المتبقّي منه على مشارف الغروب، وهو الذي كان يـؤمّن بعضاً من التواصل التاريخي للأجيال المستقبلية. وهذا الدور الذي يُفترض أنْ يقوم بـه المفكّرون والمثقَّـفون، قد تقلّص مع بعضهم متلاشياً في غياهب الكهوف السياسية والحزبية، وانحسر مع بعضهم الآخر إلى ما يعرف بكهوف الثقافة الدينية.

"النهار": من فِخاخ الحكومة: 5 مصارف جديدة لتمويل الاقتصاد أو احتكار القطاع؟

كتبت سابين عويس في "النهار": من فِخاخ الحكومة: 5 مصارف جديدة لتمويل الاقتصاد أو احتكار القطاع؟

إعادة هيكلة المصارف ستؤدي عمليا الى الإعلان الرسمي لإفلاسها، بعدما قضت على رساميلها. والخطة الاصلاحية تعترف بذلك عملياً عندما تقول انه "بالاضافة الى الخسائر غير المباشرة التي سيتم تكبدها نتيجة اعادة هيكلة المصرف المركزي، سيتكبد النظام المصرفي المحلي ايضا خسائر مباشرة. ستقوم مؤسسة معترف بها دولياً بإجراء مراجعة للأصول بهدف تقييم الانخفاض المتوقع في محفظة القروض الخاصة، فضلا عن تقييم الأثر الكلي لإعادة الهيكلة على حيازات سندات الأوروبوندز وسندات الخزينة. واستنادا الى المعايير التوضيحية لإعادة هيكلة الديون الحكومية وانخفاض قيمة حافظة استحقاقات المصارف على المقيمين وغير المقيمين بنسبة 30 في المئة، يتوقع ان تتجاوز الخسائر المباشرة قاعدة رأس المال الحالية للمصارف". وتقترح الخطة في هذا السياق، وضع استراتيجية شاملة لإعادة هيكلة الميزانيات العمومية للمصارف في الوقت المناسب. ولكنها لم تحدد ما هو الوقت المناسب ومتى! من ضمن الاجراءات المقترحة، رسملة طوعية للمصارف بواسطة جزء من الودائع، تحويل جزء من الودائع الى اسهم قابلة للتداول في صندوق خاص لاسترداد الودائع سيتلقى عائداته من استرداد الأموال غير المشروعة، تحويل جزء من الودائع الى سندات مصرفية ثانوية طويلة الأجل دون فائدة او بفائدة محدودة، ولكن الاخطر، وضمن اطار "المساعدة في إطلاق عجلة الاقتصاد سريعاً، ستنظر الحكومة في إمكان إصدار خمسة تراخيص جديدة خاصة بالمصارف التجارية شرط توافر اسهم بقيمة 200 مليون دولار على الاقل، على ان تكون نسبة 50 في المئة منها اموالا جديدة تخصص هذه المصارف مواردها لتمويل الاقتصاد الفعلي حصراً". والسؤال المُلحّ هنا، وبعد الكلام الكثير الذي اطلقه رئيسا الجمهورية والحكومة عن ان لبنان لا يحتاج الى قطاع مصرفي يفوق حجمه 3 أضعاف الناتج المحلي الاجمالي، نظرا الى حجم اقتصاد لبنان الصغير، وهو الكلام الذي أعطى إشارات جدية عكستها الخطة ايضا حول الرغبة في تحجيم القطاع المصرفي عبر عمليات دمج وشراء، تقترح الخطة استعمال ودائع تفوق قيمتها مئة مليون دولار مقابل قيمة مماثلة من الأموال الطازجة للترخيص لقيام 5 مصارف جديدة، السؤال ماذا وراء الرخص الجديدة، ومن سيكون أصحابها، والى مَن ينتمون سياسيا وطائفياً، وما الغاية من انشاء مصارف جديدة بعدما تم إطلاق رصاصة الرحمة على ما تبقى من قوة لدى الجهاز المصرفي القائم؟

"الانوار": معزوفةُ "تحميلِ المصارفِ الخسائرَ": لا يجوزُ ان تسرقوا الناسَ مرتين !

كتبت الهام فريحة في "الانوار": معزوفةُ "تحميلِ المصارفِ الخسائرَ": لا يجوزُ ان تسرقوا الناسَ مرتين !

مَن هو هذا العبقريُ الذي يأتي اليوم ليقول: "إن المصارفَ ربحت كثيرًا وعليها ان تضع جزءًا من أرباحها لتغطية خسائر الدولة". هل يعرفُ أصحاب هذه المقولة أن الفوائد المرتفعة التي جنتها المصارف، أغرَت بجزءٍ منها أصحاب الودائع ليضعوا أموالهم عندها؟ مَن منَّا لا يتذكَّر "حربُ الفوائد بين المصارف . " قديش عم يعطوك فايدة؟ نحنا منعطيك أكتر"؟ ما كانت المصارف لتسخى بالفوائد المرتفعة لو لم يكن لديها فوائد مرتفعة من مصرف لبنان؟ وما كانت تعطي قروضًا لمصرف لبنان لو لم تأخذ فوائد مرتفعة منه، ولم يكن مصرف لبنان يعطي فوائد مرتفعة للمصارف لو لم يكن يريد الإقتراض منها، ولم يكن ليقترضَ لو لم يكن مضطراً لأقراض الدولة ... هنا بيتُ القصيدِ : إقراضُ الدولةِ .ولكن لماذا إقراضها؟ 1- لتدفع سلسلة الرتب والرواتب بفارق ملياري دولار في السنة، عمَّا كان مقدراً للسلسلة وهو 800 مليون دولار .2- لتدفع مئة مليون دولار ثمناً لمبنى إحدى شركتي الخليوي في صفقةٍ مريبة تمت للتنفيعات وليست لحاجة الشركة .3- لتدفع رواتب لنحو ستة آلاف موظف ومتعاقد أُدخلوا إلى إدارات الدولة من خارج القانون وفي موسم الإنتخابات النيابية . 4- لتدفع فواتير الفيول المغشوش حيث كانت تدفع ثمن "فيول نظيف" فيما الفيول الذي يصل هو عبارة عن "نفايات الفيول" ممزوجاً ببعض المواد المسيِّلة . 5- لتدفع مئات ملايين الدولارات على تلزيماتٍ كلَّفت أكثر من عشرة أضعاف كلفتها الحقيقية .هذا غيضٌ من فيضٍ؟ تريدون التوزيع العادل للخسائر؟ إستردوا ما وزعتموه نَصْباً وتنفيعاتٍ قبل أن تمدوا أيديكم مجدداً إلى أموال المصارف التي هي في معظمها اموال المودعين . لا يجوزُ أن تسرقوا الناسَ مرَّتين !

"الاخبار": فيلتمان وسلامة والمصارف: جبهة التحريض على الحكومة

كتب محمد وهبه في "الاخبار": فيلتمان وسلامة والمصارف: جبهة التحريض على الحكومة

بدا واضحاً من مجريات اللقاء الشهري بين حاكمية مصرف لبنان وجمعية المصارف، المتزامن مع مواقف خارجية ومحلية لافتة، أن الحاكم رياض سلامة يحرّض الجمعية على الخطّة الحكومية، ويغري المصارف باستعادة السيطرة على عملية توزيع الخسائر لتعديل الخطّة بما يتلاءم مع ما يقبل به أصحاب المصارف وأصحاب المصالح التي يرعاها ضمن منظومة الحكم القائمة. وهذا يتطلب التوقف عن لعب توزيع الأدوار بين المصارف والسياسيين، والانصراف معاً نحو الدفاع عن النموذج الذي يضمن إعادة تكوين ثروات القلّة على حساب الأكثرية، كما حصل في العقود الثلاثة الأخيرة. محاولة سلامة التحريض على الخطّة تتناغم مع محاولات أميركية يتقدمها السفير السابق في لبنان جيفري فيلتمان، الذي اعتبر أن ما يختلف في هذه الخطة عن سابقاتها هو أن الحكومة تستند إلى دعم من حزب الله وحلفائه». أيضاً قال: التحدّي الذي يواجه (رئيس الحكومة حسان) دياب سيكون في إقناع المانحين بأن هذه الخطّة لا تعزّز هيمنة حزب الله في دولة متصدّعة ومختلّة بشكل متزايد، إن لم تكن غير موجودة. وهو المضمون نفسه، تقريباً، الذي ورد على لسان مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شنكر، لقناة أل بي سي آي أمس. كذلك جاء كلام سلامة وفيلتمان متزامناً مع كلام رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع بعد اجتماع بعبدا المالي: جوابنا الرئيسي هو أننا لن نتبع هذه الخطة ولا أي خطّة قبل أن تُظهر الحكومة أنها جادة وتريد ملء جميع مزاريب النفايات في الدولة… على الحكومة اتخاذ قرار بإغلاق المعابر غير القانونية فوراً. ثمة ما هو مريب بشأن هذه المواقف وتزامنها. فسلامة يعيد شدشدة الأدوات التي يعمل بواسطتها، والمصارف أبرزها، وذلك بعد معركة على إقالته. وسيلي هذه المعركة، كما يلمح سلامة، معركة محلية في مجلس النواب متّصلة بإقرار القوانين التي تحتاج إليها الخطّة. هذه المعركة المقبلة تستوجب وقف نغمة توزيع الأدوار بين المصارف ومعظم فئات السلطة السياسية، والتحوّل نحو ترميم جبهة الشراكة بين قوى المال والسياسة واستبعاد التراشقات الشعبوية. سيترجم هذا الأمر بفعالية في مجلس النواب، حيث هناك عدد من النواب والسياسيين الرافضين لمسائل أساسية في الخطة مثل احتساب وتحديد الخسائر وآليات توزيعها عبر شطب رساميل المصارف والقص من الودائع الكبيرة… ستعود نغمة القطاع العام هو السبب وتستعاد لهجة سلسلة الرتب والرواتب هي السبب.

"النهار": عقوبات أميركا على باسيل هل توصله إلى الرئاسة؟

كتب سركيس نعوم في "النهار": عقوبات أميركا على باسيل هل توصله إلى الرئاسة؟

كي لا يعتبر البعض التلويح بعقوبات أميركية على باسيل وشخصيات مسيحية أخرى وربما مسلمة أيضاً عليه أن يقرأ جيداً كلاماً لسفير واشنطن الأسبق في لبنان جيفري فيلتمان الذي يبدو أنه انضم أخيراً الى "بروكينغز" وهو مركز أبحاث أميركي بالغ الأهمية، قاله قبل أيام في مقالة نشرها على الموقع الالكتروني للأخير. مما قاله أنه "يسجّل غموضاً إزاء عدم شمول العقوبات الأميركية جبران باسيل لدوره في تعزيز قبضة "حزب الله" على لبنان وتأمينه الغطاء المسيحي له إذ أنه بالنسبة الى إدارة أميركية تركّز على طهران يجب أن يكون هدفاً للعقوبات بعدما لم يعد يشغل منصباً رسمياً". هذا الواقع الجديد ربما يدفع باسيل الى العودة الى انخراطه القديم والعميق مع "حزب الله"، ولا سيما بعدما أخفقت محاولاته المتكررة في السنتين الأخيرتين لإقناع أميركا بالانفتاح عليه. ودافعه يبقى دائماً الرئاسة الأولى التي بعُدت عنه بعد خلافاته مع حليفه "الحزب" والتي يظنّ مع آخرين الآن أنها قد تكون صارت أقرب اليه وخصوصاً إذا أضافته إدارة ترامب الى لائحة المعاقبين رسمياً منها.

غلاء معيشي وفيول مغشوش وتهريب طحين ومازوت إلى سوريا

توقفت الصحف عند الواقع المعيشي في لبنان، حيث اعلن رئيس الوزراء حسان دياب، بعد جلسة عقدت على مدى 4 ساعات وخصصت للوضع المعيشي وارتفاع الأسعار، "اننا أمام مواجهة حقيقية مع موجة الغلاء، ولا يجوز أن نبقى مكتوفي الأيدي وكأننا غير معنيين. من غير المقبول ألّا نتصرف بسرعة، لأن الأمور ستخرج عن السيطرة أكثر، وأصبح التسعير مزاجيًا وغير مدروس ولا علاقة للأسعار بارتفاع سعر صرف الدولار. وأكد أن الحكومة معنية بحماية الناس من كل تاجر انتهازي، ومن كل محاولة لتجويع اللبنانيين. من غير المقبول أن يتصرف التجار بحرية، وأن يغيب الضمير الإنساني والوطني عند بعض التجار المتحكمين بالأسواق عبر فرض الأسعار الخيالية".

وأشارت الصحف إلى أن وزير الاقتصاد أبلغ مجلس الوزراء قراراً بوضع حد أقصى لهامش الربح للسلع الأساسية، والتحقق من تطبيق المعايير نفسها لدى المتاجر، ومراقبة السعر والمطابقة مع الفاتورة. وقد تشعب النقاش في الجلسة في شأن كيفية تحديد السعر العادل، وكيفية تحديد معايير التسعير، بما يأخذ في الحسبان نسبة الدولرة من الكلفة، بشكل واقعي لا كما يحصل حالياً.

وفي سياق الإجراءات المتبعة لضبط الأسعار، تقرر أن تواكب قوى الأمن الداخلي المراقبين الاقتصاديين لضبط فلتان الأسعار، إضافة إلى تعزيز المراقبين بمندوبين من البلديات.

وأبلغ وزير الداخلية محمد فهمي "الأخبار" أنه سيعمل على مؤازرة وزارة الاقتصاد للتصدي للمخالفين ومن يرفعون أسعار السلع بشكل جنوني. وأوضح أنه دعا كل المحافظين إلى الاجتماع مع وزير الاقتصاد غداً للاطلاع منه على الآليات المتّبعة في الوزارة لضبط الأسعار. وأعلن أن "الداخلية" ستبدأ عملها التنفيذي الأربعاء المقبل، بالتنسيق مع البلديات، بعد إعلامها بالإجراءات الواجب اتباعها وتأمين متطوعين للقيام بهذه المهمة.

ولفتت "الأخبار" إلى أن النيابة العامة المالية فجّرت أمس مفاجأة من العيار الثقيل، بتوقيف نقيب الصرافين محمود مراد. التحقيق الذي أجرته مفرزة الشرطة القضائية في الضاحية الجنوبية، وفرع المعلومات، أدى إلى الاشتباه بتلاعب مراد بسعر صرف الليرة.

وأوضحت "الأخبار" أن توقيف مراد سبقه توقيف صراف غير مرخّص، قال للمحققين إنه كان يشتري الدولارات بسعر مرتفع، لحساب مراد، لكي يبيعها الأخير لتجار الجملة ويحقق بها أرباحاً طائلة. وإلى جانب مراد والصراف الآخر، أوقفت مفرزة "تحرّي" الضاحية مدير فرع لأحد المصارف، بشبهة معاونة مراد.

من جهة ثانية، وبعدما اشار حاكم مصرف لبنان رياض سلامه اخيرا الى 4 مليارات دولار يتكبدها لبنان خسائر لاستيراد مواد لا يستخدمها، في اشارة غير مباشرة الى التهريب عبر الحدود الى الداخل السوري، نقلت الصحف ما أعلنته قناة "ام تي في" في تقريرٍ أن مبيعات الطحين في لبنان زادت، وكشفت أن أطنانا من الطحين تُنقل إلى الداخل السوري، بسبب الازمة في الطحين في سوريا.

وفي حين يبلغ سعر طن الطحين المدعوم من الدولة 150 دولارا، فان سعره في سوريا يصل الى 320 دولارا.

وأشارت الصحف إلى أن عضو نقابة اصحاب المحطات جورج البراكس اوضح انّ النقابة تتوجه إلى الاضراب وإقفال الطرق، لانّ "الدولة غير قادرة على الوقوف بوجه شركات النفط التي حققت أرباحا بسبب تجارة الدولار وتهرب المازوت إلى سوريا".

إلى ذلك، لفتت الصحف إلى إصدار قاضي التحقيق الأوّل في جبل لبنان نقولا منصور، مذكرتي توقيف وجاهيتين بحقّ كل من أورور فغالي المديرة العامة النفط وخديجة نور الدين رئيسة المختبرات المركزية في المنشآت النفطية في قضية الفيول المغشوش.

"الشرق" :جهات دولية تضغط بورقة اليونيفيل

كتبت تيريز القسيس صعب في "الشرق" :جهات دولية تضغط بورقة اليونيفيل

اكدت مصادر ديبلوماسية في بيروت ان طرح موضوع تغيير مهام القوات الدولية في الجنوب امر غير صحيح اليوم لا في التوقيت ولا في المضمون. وأشارت الى ان هذا الامر غير واقعي، وان جهات دولية حاولت وتحاول دائما الضغط على لبنان، وتستخدم ورقة اليونيفيل لإحراج لبنان، عبر تعديل او تغيير في مهامها. وأكدت ان موضوع التجديد لليونيفيل يحصل عادة في شهر آب المقبل من كل عام، وان الاتهامات التي تساق حول عمل الديبلوماسية اللبنانية والديبلوماسيين يجب أن تكون مقرونة بوثائق وادلة واثباتات. في المقابل، أوضحت المعلومات ان الوزارة متيقنة من محاولات تجرى لإضعاف دور اليونيفيل في لبنان، سيما وان التنسيق قائم وبشكل ممتاز بينها وبين الجهات العسكرية اللبنانية، او عبر اللجنة الثلاثية العسكرية. واكدت ان لبنان يستعد للمعركة الديبلوماسية المقبلة في آب المقبل، وقد بدأ فعلا في اجراء سلسلة من التحركات والاتصالات والمشاورات مع عدد من الدول الدائمين وغير الدائمين تجنبا لاي ضغوط او ممارسات تفرض على لبنان. وقالت ان للحكومة اللبنانية ستقاتل ديبلوماسيا ليس فقط للابقاء على اهمية ابقاء ووجود اليونيفيل في الجنوب، دون اي تعديلات، بل ايضا لتعزيز دورها بالتنسيق مع السلطات اللبنانية، كون هذا الامر أكثر من ضروري للحفاظ على الأمن والأمان في المنطقة. وقالت ان ما ورد في البيان الوزاري عقب اجتماع مجلس الامن الدوري للنظر في مدى تطبيق القرار ١٧٠١ هو خير دليل على دعم لبنان عبر اضافة فقرة الدعم الاقتصادي للبنان في موضوع صندوق النقد الدولي..

"الديار": ابتزاز اقتصادي اميركي ــ اسرائيلي للحكومة اللبنانية من بوابة اليونيفيل

كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": ابتزاز اقتصادي اميركي ــ اسرائيلي للحكومة اللبنانية من بوابة اليونيفيل

وصلت تقارير دبلوماسية غربية الى بيروت ستستدعي تحركا مكوكيا من قبل وزارة الخارجية في الايام القليلة المقبلة لتطويق حملة ضغوط اميركية- اسرائيلية منسقة لابتزاز الدولة اللبنانية اقتصاديا مع اقتراب تمديد مهمة اليونيفيل في جنوب لبنان،ووفقا لتلك الاوساط لم يكن الاجتماع الذي عقد قبل ايام عبر دائرة الفيديو المغلقة لمناقشة مندرجات القرار 1701مطمئنة، اثر خلط مقصود بين العرض التقني المفترض لمندرجات القرار الدولي والوضع الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه لبنان... وفي هذا السياق، تسعى واشنطن لتسويق الشروط الاسرائيلية من خلال تعديل مهمة القوات الدولية بما يسمح لها بتوسيع مهامها لتشمل عمليات التفتيش المفاجئة للاملاك الخاصة المشتبه بوجود اسلحة فيها ضمن المنطقة المنزوعة السلاح، وفي هذا التعديل استهداف مباشر لسلاح المقاومة، ويضع اليونيفيل وجها لوجه مع حزب الله.. ووفقا لتلك المصادر، لا تزال الدول الاوروبية المشاركة في قوات الطوارىء الدولية وفي مقدمتها فرنسا ترفض اي تعديل لمهمة تلك القوات لمعرفتها المسبقة بان ما يطرح مشروع مشكل مع البئية السياسية والاجتماعية في جنوب لبنان، ما يضع تلك القوات في مرمى الاستهداف والخطر، لكن المختلف هذه المرة ان الادارة الاميركية تبدو اكثر تصميما على استغلال الاوضاع الاقتصادية اللبنانية الصعبة لفرض تنازلات على الحكومة اللبنانية بملف حزب الله، معتبرة ان الفرصة المتاحة اليوم قد لا تتكرر في المستقبل بعدما طلب لبنان المساعدة من صندوق النقد الدولي، وخلال الجلسة الاخيرة رأى المندوبان الأميركي والإسرائيلي ان إعادة النظر في التفويض الممنوح لـ اليونيفيل متاح اليوم اكثر من اي يوم مضى.. في هذا الوقت، جمع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري رؤساء الحكومات السابقين في بيت الوسط، تمام سلام، فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي، محذرا من محاولة لاغتياله سياسيا، قائلاً: هم لا يحاربون الفساد... بل ينتقمون، هربوا 15 سنة ورجعوا 15 سنة وخربوا البلد وبدن يقتلوني بالسياسة... اتكلم عن جبران باسيل حطوا سعد الحريري بالحبس اذا فيكن. واكد الحريري انه مع عدم تبرئة أي مرتكب، لكن وعلى سبيل المثال وعلى مدى 11 سنة التيار الوطني الحر استلم الطاقة فهل هو الآن بريء من البواخر أو من الفيول المغشوش؟»واعتبر أنه «يجب ألا نغطي 47 ملياراً بهكذا تفاهات والوزير باسيل وقّع على ذلك. واضاف «يتهمون السنيورة بأنه وراء عقود الفيول أويل اذاً لماذا لم يوقف وزراء الطاقة هذه العقود؟ هناك قضاء لكنني لا أثق بغادة عون لأنها تأتمر بأوامر القصر الجمهوري ويملى عليها ما يجب أن تفعل... وقال انه من أشد المتمسكين بالحوار ولكن ليس الضحك على الناس»،وأعلن عن إستعداده للمحاسبة، واضاف: لكن غيري ليس مستعداً ليتحاسب عن شيء. وكشف أنه لن يذهب الى بعبدا ولن يلتقي الرئيس عون، قائلا: ليس لدي مشكلة مع أحد وليس هناك وساطة كما يشاع ولسنا بحاجة لها»،ورأى «أنهم لم يوقعوا التشكيلات القضائية بسبب الكيدية.

"الاخبار": استعادة الأملاك البحرية المنهوبة: استبدال معتدين بآخرين؟

كتبت رلى ابراهيم في "الاخبار": استعادة الأملاك البحرية المنهوبة: استبدال معتدين بآخرين؟

القرار الصادر عن القاضي غسان عويدات أمس باستعادة الأملاك البحرية المنهوبة حلم لطالما راود اللبنانيين. لكن العبرة بآلية التنفيذ، وبألّا يكون تحرير هذه الأملاك نقلها من معتد إلى آخر، فيما المطلوب إعادة الشاطئ الى مالكيه الأصليين بناءً على هذا القرار، يفترض بوزارة الأشغال أن تضع آلية لمرحلة ما بعد الاسترداد حتى تعيد إشغال هذه الأملاك البحرية العمومية مرة جديدة لتحقيق إيرادات مالية وفق دفتر شروط ومناقصات. ولكن، تبقى هذه الآلية ضبابية الى حين عمل وزارة الأشغال على تفنيدها بالتنسيق مع وزارات الداخلية والعدل والشؤون الاجتماعية. وهو ما يفرض على مجلس الوزراء التدخل لاتخاذ قرار واضح حول هذه الآلية. الأخبار حاولت الاتصال بوزيرة العدل ماري كلود نجم من دون أن تلقى إجابة. فيما قال وزير الأشغال العامة ميشال نجار إنه سيعمد الى درس القرار وما تتيحه القوانين المرعية الإجراء للوزارة حتى يبنى على الشيء مقتضاه.

إشارة هنا الى أن الهدف من القانون الرقم 64 الصادر عام 2017، كان تحصيل مبالغ تصل الى 1200 مليار ليرة ممن سُمّوا شاغلي الأملاك البحرية لتمويل سلسلة الرتب والرواتب. وهي قيمة الضرائب والرسوم المتراكمة على المخالفين على مر السنين وكشرط لمعالجة أوضاعهم. يومها، تقدم ضمن المهلة المحددة للتسديد (مُددت مرتين بضغط من النواب وبعض الوزراء في حكومة سعد الحريري السابقة) 386 مخالفاً فقط من أصل نحو 1100 مخالف (وبلغت قيمة الأموال المتوجبة على المتقدمين بالطلبات 90 مليار ليرة، إلا أن 45 ملياراً دُفعت فقط في حين عرض المخالفون تقسيط الـ 45 ملياراً المتبقية. أما القسم الأكبر، أي نحو 700 معتد، فقد رفضوا حتى شرعنة أوضاعهم، بعدما اعتادوا السطو على الشاطئ مجاناً منذ سنوات، بحماية من السياسيين، إذا لم يكن المعتدي هو السياسي نفسه أو أولاده وعائلته. الدولة التي تأخرت في قرار وضع اليد، وحاولت خلال الأشهر السابقة تمييع الملف بالادعاء أنها لا تملك مؤسسات مؤهلة لاسترداد هذه الأملاك وإدارتها ، لا تزال حتى الساعة تسير وفق منطق خصخصة أملاكها بدل الحفاظ عليها وإتاحتها للعموم عبر تحريرها من التعديات.

"الاخبار": يازجي يدعم دياب: لا تجديد لشبيب

انتظر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا يازجي يومين حتى يردّ على التظاهرة الأرثوذكسية التي استقبلها (ونظّمها) مطران بيروت الياس عودة، والتي ضمت قيادات أرثوذكسية حالية وسابقة، حوّلت مسألة انتهاء ولاية محافظ بيروت زيادة شبيب إلى معركة تتعلق بـحقوق الطائفة. الرأس الديني للطائفة، اتصل برئيس الحكومة حسان دياب، مؤكداً، بحسب بيان رئاسة الحكومة، تأييد التوجهات التي يعتمدها بالنسبة إلى معايير الكفاءة والنزاهة في التعيينات الإدارية. وبحسب المعلومات، فإن القرار الحكومي اتخذ بتعيين خلف لمحافظ بيروت المنتهية فترة انتدابه من القضاء الإداري، إذ أكدت مصادر مطلعة وجود إصرار على عدم التمديد له رغم الضغوط السياسية. كما أشارت المصادر إلى أن وزير الداخلية سيقدّم، الأسبوع المقبل، مجموعة من السيَر الذاتية إلى مجلس الوزراء للاختيار بينها.

نفايات المتن وكسروان

أضاءت الصحف على عملية استئناف الشركة المتعهدة جمع النفايات عملها امس، بعدما تراكمت في الشوارع في المتن الشمالي وكسروان.

وقال رئيس بلدية برج حمود مارديك بوغوصيان لـ"النهار"، "رفعت شركة رامكو النفايات اليوم بعد أسبوع من التوقف عن العمل حيث نقلت إلى معامل الفرز من ثم إلى مطمر الجديدة".

والحلّ، كما قال بوغوصيان، "ليس جذرياً، وبعد أشهر سنواجه المشكلة نفسها إن لم تضع الحكومة حلاًّ دائماً، ويجب على الجميع التعاطي مع القضية من باب أن البيئة لا علاقة لها بالسياسة، وليست لتسجيل نقاط بين الأفرقاء السياسيين".

إلغاء إمتحانات الشهادة المتوسطة

لاحظت "اللواء" أن إجتماع مجلس الوزراء أمس لم يخرج بقرار حول كيفية لجم الاسعار بل خرج بقرار بإلغاء امتحانات شهادة البريفية الرسمية ومايعادلها من شهادات مهنية وفنية ومنح الطلاب افادات نجاح ، حيث اعلن وزير التربية بعد الجلسة: إقترحت إلغاء إمتحانات شهادة «البروفيه» والشهادات الفنية التي تعتبر ما دون شهادة البكالوريا، وغدا (اليوم) عندالعاشرة والنصف صباحاً سأعلن التفاصيل في المؤتمر الصحافي. وسيعلن الوزير ايضا تواريخ فتح المدارس الرسمية اما الخاصة فلها حرية القرار، لكنها ستفتح في اول حزيران .

واضاف: سيأتي الغاء امتحانات الشهادة المتوسطة البروفيه، أو الشهادات الفنية التي تعتبر ما دون مستوى شهادة البكالوريا الفنية في سياق مجموعة اجراءات او ضوابط.

أسرار وكواليس

 لوحظ تكرارا الفارق في البيانات الصادرة عن مكتب رئيس الحكومة والجهة المتصلة بشأن مضامين الاتصالات الواردة اليه واخرها الاتصال من البطريرك الارثوذكسي وقبله اتصال وزير الخارجية الفرنسي.

 تابع بعض السفراء في لبنان تفاصيل لقاء بعبدا وما واكبه في الداخل والخارج، ليبنوا على الشيء مقتضاه من خلال ما سيشهده لبنان في المرحلة المقبلة سياسياً واقتصادياً وكيفية تعاطيهم مع الملف اللبناني.

 يدور صراع خرج إلى العلن حول الجهة التي ستكون مسؤولة عن قطاع الاعلام الالكتروني بعدما بدأ يحتل دورا بارزا ان في الاعلام الجيد او في الابتزاز الاعلامي ويتخذ منحى مذهبيا في بعض منه.

 أبدى أحد السفراء إستيائه من إستعانة إحدى الوزارات بمؤسسة معنيّة في قطاع مهم من دولة أخرى رغم حجم مساعداتها.

 إستغرب مرجع رقابي الحملة التي تشنّها جهة سياسية في ملف حسّاس معظم المتورطين فيها من أصحابها وأصدقائها.

 يعتبر قريبون من مرجع كبير أن السياسة تحرّك مواقف المسؤولين في تيار بارز بعيداً من الحسابات الوطنية.

 تشهد العلاقات بين دولة كبرى ودولة إقليمية تحسناً في تسيير الأمور على الأرض، مما قد ينعكس إيجاباً على تخفيف القيود عن لبنان!

 تتمسك وزيرة شابة برؤيتها لملء المراكز الشاغرة، في المؤسسات الخاضعة لوصايتها، أياً كانت العقبات والصعوبات..

 تحوم شبهات جدية حول تورط وزير أو أكثر سابقين، في ملف قيد التحقيق، والمتابعة الدبلوماسية والمحلية..

 عُلم أنّ الحكومة لن تعمد الى تعيين بديل عن المحافظ زياد شبيب إلا بعد انتهاء فترة انتدابه في الادارة وذلك بعيد منتصف هذا الشهر.

 يتردد أنّ وزير المال سيرفع سلة أسماء جديدة للتعيينات المالية ولكن ليس في القريب العاجل، فيما صار محسوماً أنه لن يتم حصول أي تجديد.

 زار مرشحان لرئاسة اتحاد بلديات الجومة في عكار نائباً حزبياً من المنطقة في منزله في الحازمية للحصول على دعمه رغم أنه ليس من توجّههما السياسي نفسه.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 أيار 2020 08:37