خاص- مستقبل ويب
النهار
لقاء بعبدا اليوم: أهل البيت يصفّقون لأنفسهم
الجمهورية
إجتماع بعبدا اليوم لتحسين الخطة... و"لقاء ممتاز" بين بري وباسيل
اللواء
تحفظ دولي على الخطة المالية .. وواشنطن تسأل عن تأثير حزب الله!
28 مليار دولار حاجة لبنان.. والمدارس بعد 25 أيار مع تخفيض في الأقساط
نداء الوطن
هدر الطاقة... "القوات" تفضح وزراء "التيار"
حكومة..."شبّيك لبّيك" يا سيّد!
الأخبار
أزمة النفايات تتمدّد: عودة إلى الناعمة؟
الشرق الأوسط
دياب يريد البرلمان اللبناني "شريكاً" في الخطة الاقتصادية
قال إن هناك "من يضع العصي في الدواليب"
الشرق
اجتماع بعبدا بمن حضر … وعون يستنجد ببري
الديار
الخطة الاقتصادية تدمر القطاع المصرفي في لبنان اذا تم تنفيذ بنودها
صندوق النقد الدولي ينتظر المواقف اللبنانية ولا دعم من دون اصلاح شامل
الخطة ستحصل على الاكثرية النيابية وجنبلاط يهدئ الاجواء بين بعبدا وبيت الوسط
-----------------
"النهار": لقاء بعبدا فشل قبل ان ينعقد
رأت "النهار" أن لقاء بعبدا فشل قبل ان ينعقد. وبدا ان الرئاسة لم تكتب له النجاح عندما أصرّت على التمثيل الشخصي للمدعوين، ما دفعهم الى الاعتذار الجماعي، وبات الحضور يقتصر على اهل بيت الحكومة من حزب العهد وحلفائه. حتى الرئيس نبيه بري، استبق مشاركته، بلقائين في عين التينة، مع رئيس الحكومة حسان دياب، ورئيس "تكتل لبنان القوي" جبران باسيل، يحملان معاني ودلالات "سلبية" الى العهد والحكومة معاً، خصوصا ان اللقاءين جاءا بعد تأييد علني للخطة من الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، ما اسبغ على اللقاء والخطة الرضى والغطاء الشيعيين، وهو ما حذر منه السفير الاميركي السابق لدى لبنان جيفري فيلتمان الذي قال "بما أن الحكومة تعتمد على "حزب الله" وحلفائه لدعمها البرلماني فإن التبرير التقليدي للحصول على المساعدة الخارجية لم يعد صالحًا هنا، والتحدي الذي يواجه الرئيس حسان دياب سيكون في إقناع المانحين بأن هذه الخطة لا تعزّز هيمنة" حزب الله" في دولة متصدّعة ومختلة بشكل متزايد، إن لم تكن غير موجودة أصلا."
ولفتت "نداء الوطن" إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري آثر إنقاذ وجه الرئاسة الأولى بحضوره شخصياً الاجتماع، بينما ستكون مشاركته مقتصرة على "الصورة" مكتفياً بالاستماع إلى الشرح الذي سيقدم حول الخطة المالية من دون أن يدلي برأيه ولا بملاحظاته عليها، حسبما أكدت مصادر نيابية لـ"نداء الوطن"، على اعتبار أنّ المكان الطبيعي لإبداء مثل هذه الملاحظات هو تحت قبة البرلمان. وإذا كان رئيس المجلس يمشي بين أفخاخ العلاقة مع الرئاستين الأولى والثالثة بحذر شديد تقتضيه المصلحة العامة لمحور 8 آذار، فإنّ الحكومة بأكملها بدت أمس واقفة "ع إجر ونص" لتنفيذ جدول الأعمال الذي وضعه لها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في إطلالته المتلفزة أمس الأول، فاستنفرت كل محركاتها وطاقاتها امتثالاً لبنود جدول... "شبّيك لبّيك" يا سيّد!
ورأت "النهار" أن لقاء بعبدا الذي عوّل عليه العهد، ومعه الحكومة، لتحصين الخطة الاقتصادية المسماة انقاذية، لن يحقق الهدف المنشود منه داخلياً، في ظل غياب الرئيس سعد الحريري والرئيس نجيب ميقاتي ورئيس التقدمي وليد جنبلاط، ورئيس "تيار المردة" سليمان فرنجيه، ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل. فيما ظلت مشاركة رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع معلقة من دون جواب واضح مع ارجحية حضوره وعدم الاعلان عنها امس لاسباب امنية غالبا ما يعتمدها جعجع. وفيما يعتبر "القوات" انه لا يجوز مقاطعة الرئاسة الاولى واضعافها، وتلبية لدعوة البطريركية المارونية، فان حلفاء جعجع السابقين يرون ان له حسابات مختلفة، ووفق مصادرهم، ذهب بها بعيدا.
وقالت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" انّ جعجع كان يبلّغ بحضوره الى مثل هذه اللقاءات في بعبدا عندما يصل الى مكان قريب من القصر، وعند عبوره مستديرة الصياد.
ورأت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"الجمهورية" انّ الرأي العام اللبناني مَلّ من الخطابات الرنانة والبيانات الوزارية الطنانة والبرامج المالية الفضفاضة والخطط الاقتصادية المكثفة، لأنه يعتبرها تأسيساً على تجربته الطويلة والمرّة بأنها ستبقى حبراً على ورق، ومن هنا العبرة دائماً في التنفيذ، حيث أنّ المطلوب من الحكومة في هذه المرحلة الاستثنائية خطوات عملية وسريعة لا الاكتفاء بمقاربات عامة ونظرية، خصوصاً انّ الأزمة المالية الخانقة لا تتحمّل الانتظار ولا المماطلة والتسويف والتأجيل، وعند التنفيذ تكرّم الحكومة او تهان، لأنه في التنفيذ يظهر ما إذا كانت مُمسكة بقرارها وقادرة على تطبيق الإجراءات المطلوبة منها بعيداً من الاستنسابية ومن دون مراعاة فلان أو علتان لاعتبارات سياسية».
وأشارت الصحف إلى أن الرئيس نجيب ميقاتي عبر عن خشيته من "أن تكون الخطة التي جرى اقرارها تشكل انقلابا على كل الاسس الاقتصادية التي قام عليها لبنان، وأهمها حماية الملكية الخاصة، ومصادرة موارد الناس واللجوء الى تأميم مقنع لممتلكاتهم".
اما النائب سامي الجميل فغرد قائلا " بعدما تم تفريغ الاجتماع من مضمونه وتحوله ساحة لتصفية حسابات سياسية تقف عند احتساب عدد المشاركين من غير المشاركين، قررنا عدم المشاركة رفضا لدخولنا شركاء في المهاترات السياسية الجارية".
"النهار": تسجيل متبادل للنقاط بين الحكم والمعارضة
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": تسجيل متبادل للنقاط بين الحكم والمعارضة
تخشى مصادر سياسية ان يكون هناك شرخ جديد تم احداثه لا سيما بين الرئيس سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بعد مساعي التلاقي التي كانت تجري في الاونة الاخيرة من اجل اعادة تنسيق المواقف والتي نشطت على خطها مساع في اتجاه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. لا بل ان السلطة سجلت نقاطا لمصلحتها في الكباش القائم بينها وبين قوى المعارضة ولا سيما مع الرئيس الحريري من زاوية المقاطعة التي اعلنها الحريري للاجتماع الذي دعا اليه رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا غدا. فهذه الدعوة منيت بنكسة قوية ليست فقط على اثر مبادرة الرئيس الحريري الى الاعتذار عن تلبيتها بل الى امرين اساسيين احدهما هو ان الثقل السني مفقود في المعادلة التي تحتاج اليها السلطة لا سيما وان الرئيس نجيب ميقاتي تحدث عن الاعتذار عن تلبية الدعوة ايضا. ولكن النكسة الاهم كانت ان الدعوة التي وجهها قصر بعبدا احتاجت الى درس ومناقشة للبحث اذا كان سيتم تلبيتها ام لا علما ان دعوة ماثلة تلقى في الظروف العادية ترحيبا ومسارعة الى المشاركة فكيف بظروف صعبة جدا بالنسبة الى الوضع اللبناني. وتردد مجموعة من القوى السياسية في تلبية الدعوة على نحو مباشر والاتجاه الى تسمية ممثلين عنها على الارجح دفع بالرئاسة الى الاصرار على ان الدعوة شخصية ويتعين تلبيتها في حال كانت رغبة بذلك على هذا المستوى. ويعكس ذلك عملانيا مدى الابتعاد الفعلي لرئاسة الجمهورية والخصومة التي اقامتها مع غالبية المكونات السياسية الى درجة التردد في تلبية الدعوة، وهو امر له انعكاسات سلبية جدا لان يجد رئيس الجمهورية نفسه في السنة الرابعة من ولايته في موقع اشبه بموقع سلفه الأسبق اميل لحود حيث كانت تقتصر الزيارات الى قصر بعبدا على حلفائه وحدهم. وهو امر يترجم مدى الانقسام السياسي في البلد واعتبار بعبدا على الارجح انها تواجه ما واجهه رؤساء جمهورية سابقون في اواخر ولايتهم من ابتعاد سياسي يجد تبريراته في هذه المرحلة في انتفاضة ضد الطبقة السياسية من جهة وفي انهيار مالي واقتصادي غير مسبوق من جهة اخرى فيما يسعى الحكم الى تبرئة ولايته من هذا الواقع بالقاء الاتهامات على الحكومات السابقة التي اعقبت اقرار اتفاق الطائف.
"الشرق": إجتماع بعبدا… والـكورونا السياسية؟!
كتب يحي جابر في "الشرق": إجتماع بعبدا… والـكورونا السياسية؟!
الرئيس نبيه بري هو ابرز الحاضرين في لقاء بعبدا ، بصفتيه كرئيس لمجلس النواب، وكرئيس لكتلة نيابية… وابرز الغائبين، بل المقاطعين، كتلة المستقبل برئاسة الرئيس سعد الحريري، بكامل اعضائها، والتي سبق وأُعلنت على الملأ، ان المكان الطبيعي لإطلاع الكتل النيابية على برنامج الخطة الانقاذية … هو المجلس النيابي… محذرة من ممارسات وفتاوى سياسية وقانونية تتجاوز حدود الدستور، لتكرس مفهوم النظام الرئاسي على حساب النظام الديمقراطي البرلماني… وذلك خلافا لرأي البعض، ومن بينهم، البطريرك الماروني، بشارة بطرس الراعي، الذي اكد انه يواكب بالصلاة لقاء القصر الجمهوري، والخروج باتفاق كامل على مضمون الخطة، والبدء بتطبيقها، من اجل اعادة الحياة الاقتصادية الى لبنان، ومواجهة الفقر المتزايد، وإيجاد التوازن بين هبوط قيمة الليرة وغلاء المعيشة…. لقد اعلنت جمعية المصارف اللبنانية، والى جانبها العديد من الهيئات الاقتصادية، معارضتها لهذه الخطة، او لبعض ماورد فيها، خصوصا ما يتعلق بإعادة هيكلية القطاع المالي، لاسيما منه المصارف… معتبرة ان الخطة كما هي من شأنها تقويض الثقة بلبنان، محليا ودوليا حيث نقل عن مصدر فرنسي رفيع المستوى قوله ان المؤسف ان الخطة الاصلاحية التي اقرتها الحكومة اللبنانية، هي في بعض نقاطها اقرب الى الخطة التدميرية للاقتصاد اللبناني، وسيكون شبه مستحيل ان يوافق صندوق النقد الدولي على مساعدة حكومة لبنان في ضرب القطاع المصرفي وسلب امال المودعين واصحاب المصارف، على طريقة النظام الشيوعي … قد يكون من السابق لأوانه الحكم على ما ستؤول اليه الامور … الجميع حريصون على تجنيب لبنان توترات… خصوصا وان الناس ما عادت تحتمل…» الامر الذي دعا العديد من «القيادات» الى الاعتراف بان البلد يحتاج الى تنظيم الخلافات والتباينات… كما يحتاج الى الهدوء والاستقرار، والتعاون واعطاء فرصة لتجاوز الازمات… خصوصا وان حالة الانهيار، على العديد من المستويات، السياسية والمالية والمعيشية، تستدعي التعاطي بواقعية مع التطورات والاحداث، ولا يمكن للحكومة الحالية، ان تتعاطى مع الحريرية على انها المجرم الوحيد…؟! وان الثنائي حزب الله والتيار الوطني الحر هو المنقذ الوحيد… والوقائع تشهد وبالارقام الكارثة المالية التي نتجت عن سوء ادارة وزراء التيار، خصوصا في قطاع الكهرباء ….
"الديار": لقاء بعبدا: عون يحشر اقطاب المعارضة والجلسة بمن حضر!
كتب علي ضاحي في "الديار": دعم غير مسبوق للحكومة من حزب الله وتزخيم للخطة الاقتصادية لقاء بعبدا: عون يحشر اقطاب المعارضة والجلسة بمن حضر!
حتى ساعات المساء المتأخرة، لم تحسم المعارضة بكاملها مقاطعتها لقاء بعبدا او اللقاء الوطني، وخصوصاً ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وفق اوساط في تحالف 8 آذار ضرب رجله بالارض عندما اكدت دوائر القصر الجمهوري ان الدعوة محصورة برؤساء الكتل لا بمن يمثلهم، وفي هذا الكلام تأكيد على الاهمية التي يوليها عون للخطة الاقتصادية ولاهمية التشاور بين الاقطاب اي بين قادة الكتلة والاحزاب ومن يملكون نواصي الامور لا الصف الثاني او التابعين لهم. وتقول الاوساط ان المستقبل من جهته قطع شعرة معاوية مع العهد وباسيل. واعلن مقاطعته للجلسة . ولعل اللافت من مقاطعة الكتل المعارضة وخصوصاً المستقبل والقوات والكتائب واعتذار جنبلاط وعدم تمكن احد من تمثيله بناء على دعوة عون، ان هذه المعارضة لن تنجح في بلورة رؤية معارضة موحدة، وهي مختلفة اكثر منها متفقة وحتى على بقاء ورحيل حكومة دياب. وكذلك على الخطة الاقتصادية فرفضها لا يعني غسل اليدين من اي حل وخصوصاً لجهة المستقبل وجنبلاط وفق الاوساط فالمطلوب ان يشارك الجميع في مهمة الانقاذ لا الانتقاد والجلوس متفرجاً امام المازق الكبير الذي يعيشه البلد.
في المقابل تلفت الاوساط الى ان إطلالة الامين العام لـحزب الله السيد حسن نصرالله امس الاول، حملت الكثير من اشارات الدعم والمساندة لدياب وحكومته، وخصوصاً في الخطة الاقتصادية والاصلاحات، والتي لم تعلن عنها اي حكومة لبنانية مسبقاً، وكانت الامور تسير وفق بيان وزاري مكتوب ويبقى بلا تنفيذ وتكشف الاوساط ان الخطة الحكومية وبعد اقرارها في مجلس النواب سيكون لها مساندة سياسية وميدانية واقتصادية من قبل حزب الله و8 آذار عبر دعمها بمختصين وخبراء وبكل الامكانات المتوفرة. كما تكشف الاوساط عن اقتراح عملي لدى الاكثرية لتأمين سيولة من 10 مليارات دولار وبغض النظر عن المساعدات او القروض التي ستأتي من خلال صندوق النقد الدولي او سيدر او اي مؤتمر مانح آخر.
"الديار": اجتماع بعبدا سياسي حواري...
كتب محمد بلوط في "الديار": اجتماع بعبدا سياسي حواري... ومقاطعة الحريري دعسة ناقصة
لم تكن مقاطعة الرئيس سعد الحريري لاجتماع بعبدا اليوم خطوة موفقة بقدر ما كانت دعسة ناقصة بكل معنى الكلمة لأنها جعلت منه ومن تياره طرفا معزولا حتى من قبل اطراف المعارضة. وما زاد الطين بلّة زيارة رئىس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عشية هذا الاجتماع للقصر الجمهوري وعقد لقاء مصارحة مع الرئيس عون وصف بأنه كان ايجابيا وانه فرمل التدهور الخطير في العلاقة بين التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي على قاعدة التهدئة والحفاظ على العيش المشترك والاستقرار في الجبل. ووفقا للمعلومات المتوافرة فإن الرئىس الحريري فوجئ بسرعة اللقاء بعد تصريحات جنبلاط النارية الاخيرة لمحطة العربية السعودية التي شن فيها هجوما لاذعا على العهد والنائب جبران باسيل. غير ان هذه الزيارة غير المتوقعة لا تعني انه كان يتأمل في الارتقاء بعلاقته مع جنبلاط الى مستوى تشكيل جبهة معارضة مثلثة تجمعهما مع الدكتور سمير جعجع. هناك مسافة بين الحريري وجنبلاط في معارضة كل منهما للحكومة والعهد فالاول اختار المقاطعة التامة والضغط بكل الاشكال لاسقاط الحكومة في اسرع وقت من اجل استعادة زمام المبادرة وفرض شروطه على العهد باعتبار انه يدرك صعوبة واستحالة اسقاط العهد برمته. اما الثاني وبإدراكه السياسي الواسع يعرف منذ اللحظة الاولى لولادة حكومة دياب ان الرهان على اسقاطها بالضربة القاضية والسريعة هو رهان في غير محله لذلك اعلن منذ البداية عن اعطائها فرصة للعمل ثم صعّد موقفه في الاونة الاخيرة في وجه الحكومة من دون الدعوة الى اسقاطها. وتقول مصادر سياسية ان جنبلاط رفع وتيرة تصعيده ضد الحكومة عندما وجد نفسه انه يحاصر على غير صعيد وانه مستهدف من خلال انتزاع عدد من المراكز الدرزية في الادارة لصالح خصومه او لحساب تسلط التيار الوطني الحر وتوسيع نفوذه في الدولة. ومما لا شك فيه ان هذه التطورات السريعة والمتلاحقة قللت من اهمية خطوة الحريري ومقاطعته لاجتماع بعبدا اليوم فبدت مجرد تسجيل موقف منسجم مع سياسة المقاطعة التي ينتهجها زعيم تيار المستقبل في وجه العهد والحكومة.
"نداء الوطن": القصر يطبخ مبادرة... الحريري في بعبدا قريباً؟
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": القصر يطبخ مبادرة... الحريري في بعبدا قريباً؟
ينقل مقربون من رئيس الجمهورية أنه ينوي استكمال خطواته التصالحية لأنه الرئيس المؤتمن على البلاد، وبالتالي فإن الوجهة الثانية ستكون الرئيس الحريري. ويشير هؤلاء إلى أنّ الرئيس عون يؤكّد في مجالسه الخاصة ويقول أمام زواره أن الحريري هو مثل إبنه ولا يريد وقوع صدام معه، بل يرغب أن تكون العلاقة سوية بينهما، وبالتالي فإن أبواب القصر الجمهوري مفتوحة أمامه في أي وقت كان. ويرفض المطلعون على أجواء بعبدا كل الكلام الذي يُقال عن أنه من سابع المستحيلات إعادة وصل ما انقطع في العلاقة بين الحريري ورئيس الجمهورية، ويذكّرون أنّ العلاقة عاشت عصرها الذهبي بعد التسوية الرئاسية منذ انتخاب عون في 31 تشرين الأول 2016 واستمرت حتى تقديم الحريري استقالته أخيراً، وبالتالي لا شيء مستحيلاً إذا صفت النيات. وإذا كان القصر الجمهوري يتكتم عن نوعية المبادرة باتجاه الحريري، إلا أن التأكيدات هي أن عون يطبّق شعار "بيّ الكل" قولاً وفعلاً ويريد أن يكون الجميع على وفاق ووئام، وإذا كان من المبكر الحديث عن نجاح المبادرة تجاه الحريري وحدوث اللقاء قريباً، إلا أن لا شيء يمنع أن يزور الحريري بعبدا ويلتقي عون ويتمّ الحديث بصراحة في كل الشؤون والشجون. لا شكّ ان رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل يشكّل العائق الأساسي بين الحريري وعون وذلك باعتراف الحريري نفسه، لذا فإن المشكلة لا تزال معقّدة إلا إذا تحسّنت العلاقة بين الحريري وباسيل أو قرر عون كفّ تأثير باسيل. من جهته، يرفض "المستقبل" التعليق على مبادرة من هذا النوع، وسط تأكيد "التيار الأزرق" على أن الرئيس الحريري فعل كل ما بوسعه من أجل حماية البلد وقدّم الكثير من التنازلات، ودفع من رصيده الشعبي والسياسي من أجل عدم الإنزلاق إلى الهاوية وجرّ البلاد إلى فتن متنقّلة لكن ماذا كانت النتيجة؟ ومن جهة ثانية، فإن "المستقبل" يريد ان يلمس أفعالاً لا أقوالاً لأن الإستمرار بالسياسة نفسها سيجلب الويلات على البلاد، وبالتالي فإن المطلوب هو إجراء مراجعة شاملة لكل السياسات الماضية وإلا فإن الاوضاع ستستمرّ هكذا وتنحدر نحو الأسوأ.
"الجمهورية": أيّ رسائل من بعبدا إلى بيت الوسط؟
كتب عماد مرمل في "الجمهورية": أيّ رسائل من بعبدا إلى بيت الوسط؟
تؤكد أوساط قصر بعبدا انّ مبادرة عون الى الاجتماع مع رؤساء الكتل النيابية هي معاكسة تماماً لمفهوم النظام الرئاسي الذي يسمح لرئيس الجمهورية بالتفرّد في اتخاذ القرار ورسم السياسات، في حين انّ لقاء بعبدا يَنمّ عن رغبة عون في التشاور مع القوى الأساسية، والاستماع الى آرائها واقتراحاتها في شأن الخطة المالية الاقتصادية، لافتة الى انّ هذه المبادرة تترجم انفتاح رئيس الجمهورية على الجميع بعيداً من الاصطفافات الضيقة، وخلافاً لأوهام النظام الرئاسي التي تسكن البعض. وتشير أوساط القصر الجمهوري الى انّ الحكومة التي يترأسها رئيس مجلس الوزراء السني هي التي ناقشت الخطة الإصلاحية وأقرّتها، إضافة إلى أنّ عدداً من جوانبها يتطلب لاحقاً صدور مراسيم عن الحكومة او قوانين عن مجلس النواب او قرارات عن الوزراء المعنيين. وبالتالي فإنّ أحداً لا يصادر صلاحيات احد، بل هناك تعاون بين المؤسسات تحت سقف الدستور، فلا تغيير للنظام ولا انقضاض على اتفاق الطائف. ويسود استغراب لدى أوساط القصر الجمهوري لربط تيار المستقبل لقاء بعبدا بنظرية النظام الرئاسي، متسائلة: لماذا لم يستحضروا هذه النظرية عندما تعرّض الحريري الى الأزمة المعروفة في السعودية؟ فراح عون يلتقي السفراء ويتواصل مع المسؤولين الدوليين ويطلق التحذيرات ويعقد الاجتماعات في بعبدا ويتابع أدق التفاصيل اليومية. ووفق أوساط القصر، كان من الأفضل لو انّ الحريري طرح تَصوّره للوضع الراهن وناقَش ملاحظاته على الخطة داخل اجتماع بعبدا اليوم، بَدل الاكتفاء بالتراشق الاعلامي. وتعرب الاوساط عن اعتقادها بأنّ من الأسباب الأساسية التي دفعت الحريري الى مقاطعة اجتماع اليوم هو أنه لا يريد الجلوس الى جانب عون، ورئيس الحكومة حسان دياب، بينما تتطلّب تحديات المرحلة الحالية تجاوزاً لكل الحساسيات. وترى الاوساط القريبة من رئيس الجمهورية انّ الحريري لم يلتقط اللحظة، ولم يُحسن التعامل مع إيجابية عون الذي افترض انّ لقاء بعبدا سيشكّل مناسبة لإعادة ضَخ بعض الحرارة في شرايين العلاقة مع الحريري، «لكنّ رئيس تيار المستقبل اختار أن يفرّط بفرصة أن يدخل مجدداً إلى قصر بعبدا مُعزّزاً مكرّماً، ومن بابه العريض. وتستهجن الاوساط الوثيقة الصِلة بعون كلام الحريري قبل أيام، خلال دردشة مع الصحافيين، حول نيّة لإدخال بعض المعارضين الى السجن، ملاحظة انه افترضَ أمراً غير مطروح اساساً ثم تبرّع للرد عليه. وتتوقف الاوساط الرئاسية عند مسارعة الرئيس نبيه بري الى التجاوب مع دعوة عون، فور توجيهها، لافتة الى انّ بري أثبتَ مرة أخرى انه رجل دولة في اللحظات الصعبة والمصيرية، فيرصد المخاطر ويتصرّف على أساسها بعيداً من التَكتكة التي يعرف انها لا تتناسب مع خطورة الوضع.
لقاء بري-باسيل.. لمسات "حزب الله" جلية في تنظيم الخلاف
لاحظت "نداء الوطن" أن لمسات "حزب الله" جلية في تنظيم الخلاف داخل الفريق الحكومي عبر سلسلة من اللقاءات التبريدية للأجواء، بدأت بين عين التينة والسراي إثر زيارة النائب علي حسن خليل لحسان دياب وتمهيده لزيارة الأخير للوقوف على خاطر الرئيس نبيه بري في جدول الأعمال الحكومي، وانتهت بالأمس مع زيارة رئيس "التيار الوطني الحر" إلى عين التينة لإعادة وصل ما انقطع في العلاقة مع بري، فكان اتفاق على "مزيد من التنسيق" بين الجانبين، وفق ما أوضحت مصادر معنية لـ"نداء الوطن"، كاشفةً أنّ اللقاء تناول "مسألة التعيينات المالية بحيث شدد رئيس المجلس على الخطأ في التوقيت الذي اعتمد في عملية الدفع نحو تغيير حاكم المصرف المركزي، بينما المطلوب في هذه المرحلة الدقيقة إقرار التعيينات المالية وملء مراكز نواب الحاكم وأعضاء لجنة الرقابة على المصارف، كي يساعد هؤلاء على معالجة الوضع المالي المتأزم".
وافادت مصادر عين التينة لـ"الجمهورية" بأنّ البحث تناول الامور الراهنة على اختلافها، وأنّ الأجواء كانت "جيدة جداً".
وفي الوقت الذي نقل عن باسيل قوله "انّ الاجتماع كان ممتازاً"، أشارت "الجمهورية" إلى أن باسيل عبّر عن إيجابية اللقاء مع رئيس المجلس، بالإيماءة بيده، حينما رسم إشارة "لايك"، فهذه الاشارة تؤكد مدى إيجابية اللقاء حول كل القضايا التي تناولها بالبحث.
وبحسب ما نقل عن باسيل، فإنه أكد "اننا كلنا نلتقي مع الرئيس بري، ونجد كم هي كبيرة المساحات الوطنية المشتركة بيننا، وهذا يؤكد كم اننا نستطيع أن ننجز معاً للبنان مع هذا الرجل الكبير". واضاف: "هذه الإيجابية تؤكد انه يجب علينا الّا نسمح لكل من يحاول أن يعكّر العلاقة بيننا، من أن ينجح في هذه المحاولات".
"نداء الوطن": باسيل في "عين التينة"... بوادر مرحلة جديدة عنوانها التهدئة
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": باسيل في "عين التينة"... بوادر مرحلة جديدة عنوانها التهدئة
على مدى ما يزيد على الساعة إستغرق اللقاء بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل. جلسة طويلة لم يدع الجانبان شاردة وواردة في السياسة الا وبحثاها. شكل اللقاء ضرورة قبيل اجتماع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع من أكد حضوره من رؤساء الكتل النيابية اليوم في بعبدا. وفيما تكتم الطرفان عن تفاصيل المواضيع التي تم بحثها، قالت مصادر مواكبة ان الاجتماع كان عبارة عن جولة افق واسعة تخللها بحث سياسي عام مستفيض، تحت عنوان ما يجب القيام به على كل الصعد لتثبيت الاستقرار. وقد شكلت النقطة الاخيرة محور حديث رئيس المجلس مع رئيس "التيار الوطني الحر" ليتطرقا منها الى الخطة الاقتصادية للحكومة، حيث تمت مقاربتها بايجابية والاتفاق على التنسيق والتواصل بين الكتلتين، في ما خص أي عمل تشريعي يتصل بالاستقرار أو دعم الحكومة في اجراءاتها. وعلى المستوى الاقتصادي، تمّ الاتفاق على أهمية ألا يفقد لبنان نظامه الإقتصادي الحر والبحث بالموازاة عن أفكار عمليّة لتوزيع الخسائر الناتجة عن الانهيار المالي، على قاعدة عدم المسّ بأموال المودعين ولا بتهديد القطاع المصرفي. ولم يخفِ الجانبان وجود ملاحظات على خطة الحكومة ستكون خاضعة لنقاش جدي لما تظهره من تناقض بين بعض بنودها، وهذا سيتم بالتنسيق مع رئيس الحكومة. جملة معطيات تراكمت لتظهر بوادر مرحلة جديدة دخل عليها لبنان المقبل على مرحلة من المفاوضات والبحث عن حلول لأزماته، ما يستوجب رص الصفوف في مواجهة التدهور المالي والاقتصادي وتغليب لغة الحوار، وهو ما سعى اليه "حزب الله" الذي كان له دور في التشجيع على التلاقي، وفتح صفحة مختلفة عن الماضي بين الرئاستين الثانية والثالثة، وبين مكونات الاطراف المشاركة في الحكومة.
"النهار": عون وجنبلاط يختلفان في المنطق ويتفقان في الجبل
كتب رضوان عقيل في "النهار": عون وجنبلاط يختلفان في المنطق ويتفقان في الجبل
صحيح ان الخطة الاقتصادية الحكومية اخذت مساحة من البحث بين عون وجنبلاط، لكن الجبل كان الحاضر الاساسي، وخلص الرجلان الى مسألة تنظيم خلافاتهما السياسية التي تبدأ من قلب الجبل، الى نظرتهما المختلفة لمقاربة العلاقة مع سوريا وبلدان الخليج واميركا. واضافة الى كل ما دار حول هذه الزيارة، فإن ثمة من ربطها بموضوع اقتراب موعد صدور القرار الاتهامي في حادثة قبرشمون، وتوقّع تسطير اتهامات ضد شبان كانوا من المشاركين في اطلاق النار وتبادلها مع مرافقي الوزير السابق صالح الغريب. ولذلك يعمل جنبلاط على طي حادثتي الشويفات والبساتين حفاظاً على مصلحة البيت الدرزي. وما يهم المختارة هو ألا تذهب مواقع مؤثرة من مستوى نائب حاكم مصرف لبنان لمصلحة النائب طلال ارسلان، وفي أحسن الحالات ان ترسو على وجوه درزية مستقلة تتمتع بالكفاءة، ولن تكون في نهاية المطاف بعيدة من التأثر بالهواء السياسي الجنبلاطي شأن الشريحة الكبرى من الدروز. لم تكن صورة جنبلاط في قصر بعبدا محل ترحيب من صديقه الرئيس سعد الحريري وبدرجة أقل عند الدكتور سمير جعجع. وكانت المختارة قد اخذت مسافة عن حليفيها الآخرين المفترضين حيال حكومة الرئيس حسان دياب، حيث اتَّبع جنبلاط مساراً متمايزاً حيالها بخلاف بقية افرقاء المعارضة، إذ استند الى شراكته في الحكومة من خلال "وديعته" الوزيرة منال عبد الصمد من دون ان يمنح الثقة للحكومة. واذا كان هناك متضررون من دروز وغيرهم من لقاء عون - جنبلاط، فإن الرئيس نبيه بري كان في مقدم المرحبين. وسبق له في عز التوتر المفتوح بين الطرفين قبل اسابيع ان ردد انه لن يقف مكتوفا امام هذا المشهد. ويستعيد هنا جملته الشهيرة حيال صديقه: "بوصلة وليد لا تخطىء في المفاصل الوطنية والكبيرة"، اعتقاداً منه ان هذا التطور يصب ايجاباً اليوم في بعبدا. ويخاطب بري الجميع قبيل جلسة بعبدا اليوم: "يا شباب ابلعوا ريقكم"، لأن البلد في حاجة ماسة الى وحدة الجميع امام البركان المقبل. ويرفع عنواناً ان هذه الايام لا تنفع للمناوشات وصب الزيت على النار، وان الوقت ليس لتحقيق الانتصارات، والمطلوب في النهاية إنقاذ لبنان.
"النهار": أيّ تبرير لاستبعاد جنبلاط التحالفات مع الحفاظ على التواصل والتنسيق؟
كتب وجدي العريضي في "النهار": أيّ تبرير لاستبعاد جنبلاط التحالفات مع الحفاظ على التواصل والتنسيق؟
تقول مصادر مطلعة على حيثيات ما يجري لـ"النهار"، إنّ جنبلاط لا يريد أصلاً أن تكون هناك صيغة تحالفية على غرار 14 آذار، إلا أنّ التواصل بين كليمنصو وبيت الوسط ومعراب جارٍ على قدم وساق، ولكن لا تحالفات. وبمعنى أوضح يبرر البعض أنّه على صعيد بيت الوسط، فالرئيس سعد الحريري قام بتسوية أو ما سُمّي "معادلة جبران ونادر" التي أدّت إلى انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وبذلك خرج الحريري يومها عن روحية 14 آذار وإجماعها، ولكن سرعان ما عادت الأوضاع إلى سابق عهدها بين المختارة وبيت الوسط، وظل جنبلاط يسعى الى الحفاظ على "الحريرية السياسية"، وأطلق مواقف صبت في خانة دعمها، إضافةً إلى أنّه بالأمس القريب تردد أنّ رئيس "تيار المستقبل" التقى المعاون السياسي للسيد حسن نصر الله، حسين خليل، وهو لا يريد أن يقطع علاقته بـ"حزب الله" بل يريد هذا التواصل، ولكن جرى نفي الخبر ولو أنّ هناك مهادنة بين الطرفين، بعدما أشارت أكثر من جهة في "حزب الله" إلى أنّها كانت ترغب في بقاء الحريري في السرايا. وفي المقلب الآخر، فإنّ سلسلة زيارات لموفدين من جنبلاط الى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، لم تؤدِّ إلى حضّ "القوات" على تغيير نظرتها الى العهد والحكومة، وإن كان الحزب الاشتراكي يتفهم خصوصية "القوات" المسيحية لناحية الموقع الرئاسي، إذ يؤكد جعجع دوماً أنّه داعم لهذا الموقع وغير نادم على انتخاب عون رئيساً للجمهورية، ناهيك بأنّ الحملات التي تسوقها "القوات" على الحكومة تتصف بالنعومة. وأمام هذه الوقائع، فإنّ رئيس الاشتراكي لا يريد، كما يقال، ألا يكون "في الميدان إلا حديدان"، من خلال مواجهته للعهد والحكومة ومواصلة المعارضة الشرسة من دون توافر الدعم المطلوب على مستوى هذه المواجهة، إضافةً إلى أنّه سبق له ان أشار إلى غياب الدعم العربي، بمعنى ان ليس ثمة غطاء عربي أو دولي، فأراد أن يعارض على طريقته وبأسلوبه ويبقى على جاهزية تامة لتنظيم الخلاف مع هذا الطرف أو ذاك، وفصل كل هذه الاشتباكات عن مسار الاستقرار الأمني والاقتصادي والاجتماعي، وقد نجح في ذلك مع أطراف كثيرين. الأمور ما بعد كورونا وثورة 17 تشرين ليست كما قبلها، وعلى هذه الأسس قاس جنبلاط كل تلك المسائل بـ"الميلليمتر" كي لا يقع في أي محظور.
"الجمهورية": ماذا تحت جبل الجليد؟
كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": ماذا تحت جبل الجليد؟
السؤال المحوري، يكمن في تحديد الدور المقبل للثنائي المستقبل- القوات، خصوصاً انّ مقاطعة الأول للقاء بعبدا، وبالتالي اتخاذ موقف سلبي مسبق من الخطة الاقتصادية، يطرحان أكثر من علامة استفهام على الخطوات المتقدمة التي يمكن لسعد الحريري أن يُقدم عليها، في حال وجد نفسه في عزلة داخلية في ظل الخريطة السياسية المتحولة. ومع ذلك، ثمة امكانية لتوقّع تسوية ما مفروضة خارجياً على المعارضين للذهاب في مشروع الإنقاذ الاقتصادي، بصرف النظر عن الأجندات المحيطة به، خصوصاً أنّ أحداً حتى اليوم لم يبدِ صراحة رفضه لصندوق النقد الدولي. لكن، كل ما سبق ليس سوى رأس جبل الجليد اللبناني. فما خفي من هذا الجبل يدفع إلى التشكيك في الخطة الاقتصادية، برغم البنود الواعدة المدرجة فيها، خصوصاً أنّ الاحتقان الشعبي نتيجة لارتفاع سعر الدولار، ومعه جنون الاسعار، في بلد اعتاد على الاستهلاك الرفاهي، فبات شعبه عاجزاً اكثر فأكثر عن تأمين أدنى مقومات العيش، يترك الباب مشرّعاً أمام موجات غضب تتجاوز بروفة طرابلس الأخيرة، ما يضع كل التسويات السياسية تحت مقصلة الشارع المنتفض. ثمة سبب آخر يستدعي التشكيك، وهو أنّ تركيبة السلطة الحاكمة في لبنان لا يمكن أن تسمح بإصلاح جذري، في حال كان ثمن هذا الإصلاح هو التخلّي عن مكتسبات تحققت بإثراء غير مشروع بات الكل منخرطاً فيه، وبالتالي فإنّ أقصى ما يمكن ان توفره هو تضييق الهوة بين فرصة الانقاذ ونمط الفساد المعروف، وهو أمر قد لا يكون كافياً في ظل ما آلت إليه الحال في لبنان بعد تراكمات السنوات الثلاثين الماضية. كل ما سبق، يجعل من الصعب القول إنّ الخريطة الداخلية ستستقر على خلفية ثابتة. فالمواقف المعلنة من هذه القضية أو تلك، تبقى عرضة لتغييرات دراماتيكية، والتجاذبات السياسية، التي يسعى الخيّرون إلى وضعها في ثلاجة الأزمة القائمة، قد تذهب إلى تسخين هائل، من المؤكّد أنّ كثيرين في لبنان وخارجه يرونه الحل الأمثل لتأمين مصالحهم الضيّقة، حتى وإن طال الانهيار الجميع!
"النهار": هل التقى الأمين العام لـ"الحركة الفيديرالية" "حزب الله"؟
كتب سركيس نعوم في "النهار": هل التقى الأمين العام لـ"الحركة الفيديرالية" "حزب الله"؟
في الأسابيع الماضية زار الأمين العام لإحدى جمعيات الفيديرالية "حزب الله" في إحدى الليالي وعقد مع قادة فيه أو أشخاص قريبين منه اجتماعاً جدياً. هل يعني ذلك أن "حزب الله" صار مع الفيديرالية؟ ليس بالضرورة، يقول متابع لبناني جدّي للأوضاع في البلاد وفي الوقت نفسه لحركة "الحزب". لكنه بالتأكيد صار أكثر تقبلاً للاستماع الى مؤيديها وربما للتفكير فيها جدياً. دافعه الى ذلك معرفته أن هذه الصيغة أو أي صيغة أخرى مشابهة قد تكون سمة النظام الإقليمي الجديد إذا تأسّس. ولذلك لا بد من التحسّب، إذ أنه يعرف أن راعيته إيران الاسلامية ستكون أحد الثلاثي الذي سيقود المنطقة في النظام الاقليمي الجديد. لكن لا شيء يؤكد له أن مشروعها الإقليمي "التوسّعي" سيتحقّق وإذا صحّ ذلك فإن على "الحزب" أن يستعد لكي يستثمر قوّته الشعبية والعسكرية في لبنان الجديد من دون ممانعة رعاة النظام الإقليمي وخصوصاً اذا انضبط قادته بما يفترض أنهم سيتلزمون به. طبعاً لا يزال البحث في هذا الموضوع في بدايته، لكن "حزب الله" يستعد لمواجهة كل الاحتمالات والصيغ في المستقبل، لأنه معروف بالقتال الشرس حتى الموت أو الاستشهاد بلغته وليس بالانتحار. أين المسيحيين أي أحزابهم وتياراتهم وسياسيوهم وأقطابهم الدينيون من الفيديرالية؟ يجيب المتابع اللبناني الجدّي نفسه أن "الأمين العام" للحركة الفيديرالية المشار إليها أعلاه تحرّك استناداً الى معلوماته في اتجاه تنظيمات مسيحية عدّة منها "التيار الوطني الحر" وعهده الرئاسي ولم يلقى ممانعة عند طرحه معها فكرة الفيديرالية. هل يعني ذلك تأييداً أو رفضاً أو انتظاراً؟ لا أحد يعرف لكن التيار وأنصاره يتصرّفون في الدولة كأنهم حكّامها مع "حزب الله" أو بالنيابة عنه. ويعرف الجميع أنهم يعملون للاستئثار بالتمثيل المسيحي الرسمي والسياسي والاداري والمالي والقضائي والأمني والعسكري في دولة لبنان الفيديرالية رسمياً أو اللامركزية أو المركزية واقعاً والمنقسمة دولاً متناحراً دائماً.
الأداء الحكومي: حكومة "حزب الله" على "راس السطح"
توقفت مصادر المعارضة عند "ركاكة الإخراج" الذي اعتُمد حكومياً في تلبية مطالب الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، وقالت لـ"نداء الوطن": "كان من المفترض أن تعتمد الحكومة صيغاً أكثر حنكة لا تظهر فيها أمام المجتمع الدولي في موقع التابع للحزب بهذا الشكل المفضوح عشية طلبها المساعدة من صندوق النقد، فأقله كان على وزير الخارجية ناصيف حتي أن يتريث قليلاً في مسألة استدعائه السفير الألماني، كي يبلغه رسالة الامتعاض الرسمي من حظر "حزب الله" في بلاده كما طلب نصرالله بشكل علني وواضح من الحكومة أمس الأول، ولا حتى المجلس الأعلى للدفاع كان مضطراً إلى البحث في مسألة غلاء الأسعار على طاولته، ولا مجلس الوزراء كان يجب عليه الانتظار لتلقي التعليمات من نصرالله بهذا الخصوص، كي يبادر إلى تحديد جلسة مخصصة لدرس الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية غداً الخميس، ولا استنفار وزارة الاقتصاد أمس بدا تحركاً ذاتياً بعدما نعى الأمين العام لـ"حزب الله" دورها وأعلن تقصيرها في لعب دورها الرقابي على المؤسسات المخالفة". وختمت المصادر: "هي حكومة "حزب الله" على "راس السطح" والأجدى من الآن فصاعداً أن يدير دفتها الأصيل بعدما أثبت أنه بكلمة قادر على تفعيل العمل الحكومي، ولا طائل تالياً للتلطي خلف وكيل متردّد يستمر في لعبة اللف والدوران في مزيد من الحلقات المفرغة".
" الجمهورية": لماذا استنفر الألمان فجأةً ضد الحزب؟
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": لماذا استنفر الألمان فجأةً ضد الحزب؟
قبل أيام، دخل عاملٌ مفاجئ على الخط أدّى إلى اعتماد برلين قراراً يحظر حزب الله ويصنفه إرهابياً. وعلى الأثر، داهمت الشرطة جمعيات تُشرف على مساجد في 4 مدن، بينها برلين. وقدَّر مسؤولون أمنيون ألمان عدد أعضاء «الحزب» في المانيا بما يقارب الـ1050. المطلعون يقولون: الاعتبارات الداخلية هي التي تقف وراء القرار الألماني الجديد. فالمعارضة نجحت في إجبار حكومة إنجيلا ميركل على هذه الخطوة بعد إقرارها في البرلمان، في كانون الأول الفائت. ولكن أيضاً، هناك دور اضطلع به الأميركيون. فقد تلقّت برلين تشجيعاً متزايداً من الخارجية الأميركية لكي تحذو حذو بريطانيا في حظر الحزب بشقّيه. ويتردّد أن تقارير تلقّاها الألمان من جهات دولية تتحدث عن أنّ الحزب يمارس أنشطة تجارية مشروعة وغير مشروعة، بهدف جمع الأموال وإرسالها إلى لبنان، وأنه يتّخذ من المراكز الثقافية والمساجد مقرّات لحركته. العقبة الأولى في وجه محاصرة حزب الله أوروبياً هي فرنسا الراغبة في الاحتفاظ بعلاقاتها المتوازنة بين واشنطن وطهران، فهي تكتفي بالتزام القرار الذي يعتمده الاتحاد الأوروبي منذ 2013، بعد عام من عملية التفجير في بلغاريا، والذي يكتفي بحظر الجناح العسكري لـا"لحزب". في المقابل، يراهن خصوم إيران على امتلاكهم معلومات تتعلق بأنشطة حزب الله يمكن أن تتكفّل بتغيير نهج باريس وسائر دول الاتحاد الأوروبي. وفي هذه الحال، سيفقد «الحزب» هامش تحرّك حيوياً في ظل الحصار الأميركي. يعتقد بعض الخبراء أنّ الحزب، إذا تعرّض للحظر الكامل والشامل، يمكن أن يتخذ أسماء جديدة لجمعياته ومنظماته في أوروبا، وبها يحظى بشرعية التحرّك والعمل تحت راية القوانين المرعية الإجراء. ومواجهةُ هذا التحدّي ليست سهلة. لكنّ الأهم هو: كيف سينعكس هذا الحصار الأوروبي على عمليات تمويل «الحزب» التي يحتاج إليها بقوة؟ وفي المقلب الآخر، كيف سيوفِّق الأوروبيون بين مصالحهم في مراعاة الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، ومصالحهم في مراعاة طهران والحفاظ على مواطئ أقدام لهم في لبنان وسائر الشرق الأوسط؟
"اللواء": السنيورة عن خطة الحكومة المالية والاقتصادية: ليست تاريخية..
كتب احمد الزعبي في "اللواء": السنيورة عن خطة الحكومة المالية والاقتصادية: ليست تاريخية.. وثغرات عميقة تتعلق باحترام الدستور والملكيات الخاصة واستعادة الثقة الداخلية والخارجية
يذكّر رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة في ملاحظاته أن ما قدمته حكومة حسان دياب ليست الخطة الإصلاحية الأولى، كما روّج لها رموز العهد، إذ سبق أن تقدمت حكومات الحريري، الأب والابن، بخمس خطط إصلاحية جرى تعطيلها، وينبّه إلى أن المشكلة الأساس التي يعاني منها لبنان هو الانحسار الكبير في مستويات الثقة ما بين المواطنين والدولة، وبالتالي فإن العقبة الأساس هي في كيف سيصار إلى استعادة ثقة المواطنين بالدولة اللبنانية؟ وكيف يمكن استعادة الثقة مع المجتمعين العربي والدولي؟. كذلك يعتبر السنيورة أن الخطة تقارب مشكلات لبنان وكأن البلد أشبه ما يكون بشركة تجارية تمّ إعلان افلاسها وانه يجري الآن عملية توزيع الخسارات على مختلف الفرقاء، لا بل حتى التوزيع المقترح للخسارات هو توزيع غير عادل. إذ تجري معاقبة الأبرياء، أي المودعين، بدلاً من معاقبة الفرقاء الذين تسببوا بإيصال لبنان الى الحالة التي أصبح عليها، ويسأل «يف يمكن عندها اكتساب ثقة اللبنانيين وثقة جمهور المودعين والمستثمرين؟ كيف يمكن استعادة الثقة، وبالتالي كيف يمكن للبنان ان يجلب الاستثمارات إلى لبنان؟؟ والخطة التي بالغت في الحديث عن الهدر والأموال المنهوبة أغفلت أيضاً مسؤولية التيار الوطني الحرفي الهدر وتبديد الأموال العامة في قطاع الكهرباء على مدى خمسة عشر عاما متوالية وهي السياسة التي تسببت بما يقارب من نصف الدين العام. ويلفت السنيورة إلى أنه لم يحصل التشاور، كما ينبغي، مع مختلف فرقاء الإنتاج بشأن الخطة، وهذا أمر ضروري وكان ينبغي القيام به بشكل تفاعلي، وينبّه إلى أن ليس هناك من اتفاق وموقف واحد داخل السلطة في الكثير من الجوانب التي تتطرق لها الخطة، ما يعني أن الخلافات هي بين أرباب السلطة المالية والنقدية، وكذلك بين أرباب السلطتين التشريعية والتنفيذية حول جوانب عديدة من جوانب هذه الخطة ليخلص إلى أنه «بعد استعصاء وتلكؤ دام أشهراً طويلة يوحي العهد والحكومة أنهما على استعداد للحوار مع صندوق النقد الدولي لبحث المعالجات والمساعدات التي يمكن أن يقدمها الصندوق، لكنه يرى أن الآتي من الأيام يظهر صحة النوايا لدى العهد والحكومة في القيام بذلك. ويلفت إلى أن المجتمع الدولي لا تعنيه كثيراً لعبة شدّ الأصابع اللبنانية وهو لن يقدم على مساعدة لبنان ما لم يرَ إرادة والتزاماً لبنانيين من أجل المبادرة إلى القيام بالإصلاحات المالية والنقدية والقطاعية والإدارية والسياسية، وهي الإصلاحات الضرورية لتحفيز الأشقاء والأصدقاء على المساعدة، لكنه يشدد في المقابل على أن استعادة الثقة الداخلية والخارجية يقضي العودة إلى احترام التوازنات الداخلية التي اختلت، وإصلاح الخلل في التوازنات الخارجية، وذلك بإعادة لبنان إلى محيطه العربي وموقعه لدى الغرب وهو ما تمليه مصلحة لبنان واللبنانيين. (....)
"الاخبار": كلفة صندوق النقد: رأس الحكومة؟
كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": كلفة صندوق النقد: رأس الحكومة؟
جاءت موافقة حزب الله على طلب صندوق النقد موافقة مشروطة، في انتظار حقيقة ما يقدمه رعاة الصندوق ومحركوه كي يكون على بيّنة مما يُحضَّر، وقد يكون في مكان ما مراهناً على رفض الأخير المساعدة. لكن من يفترض به أن يصبح حذراً أكثر هو الحكومة التي قدمت طلب الدعم. أمثلة سقوط الحكومات التي استعانت بصناديق النقد، لتحل محلها حكومات جديدة، لا تزال حية، ومعها أمثلة عن الانفجار السياسي وحتى الأمني حيث تشتد رغبات التطرف وتصبح أكثر فاعلية لحشد التأييد لها. وفي لبنان حيث التشابكات كثيرة، ورغم أن الكلام عن آفاق الحكومة الحالية كثيرة لأن لا بديل منها، إلا أن ما يصحّ على الوضع قبل الصندوق هو غير ما بعده. فإما أن تسقط نتيجة ممارسات الصندوق نفسه وذهاب الأمور الى التفلت أكثر ورفض الشارع له، مع ما يعنيه ذلك من تضييق وتشريعات وخصخصة قائمة على شبكات مصالح سياسية ومالية، أو تسقط نتيجة الانهيار المالي السريع، ليس نتيجة عدم الاستعانة بالصندوق، إنما نتيجة الفشل في إدارة الأزمة المالية، وما يتعلق منها تحديداً بأزمة المصارف ومصرف لبنان. ورغم مسارعة القوى السياسية الى احتوائها، ومنهم حزب الله الذي غض النظر (في العلن) عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في مقابل تصعيد ضد المصارف كان يفترض أن تجاريه فيه كافة القوى السياسية، فإن الضغط المالي وانفتاح سعر الصرف على مرحلة لا يمكن التكهن بها لن يعفي الحكومة من مواجهة الأخطر المقبل عليها شعبياً وسياسياً، لكنها ستكون أمام استحقاق بقائها على قيد الحياة أولاً وأخيراً.
"نداء الوطن": إليك "الخطة التاريخية" يا فخامة الرئيس!
كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": إليك "الخطة التاريخية" يا فخامة الرئيس!
أكثر كياسةً لو شاور الرئيس قادة الكتل قبل اقرار "الخطة التاريخية". أما وقد فاتته المبادرة، فليترك مناقشتها لمجلس النواب خصوصاً بعدما تبين انها مكتنزة بالالتباسات والثغرات والنيات السوداء في حق الاقتصاد الحر وأوادم المودعين، بدل ان تركز على إصلاح هذا النظام وتطلق يد القضاء ضد زعران التركيبة السياسية من النفط والكهرباء والبواخر والمرافئ... وصولاً الى مجالس ادارات المصارف ومصرف لبنان.
كان أحرى بالرئيس ان يذهب الى "خطوة تاريخية" فعلية تخرج لبنان من الحفرة التي وضعته المنظومة الفاسدة فيها، مُكفِّراً في الوقت نفسه عن مساهمة فريقه السياسي "الجليلة" في تدمير الاقتصاد عبر الفساد وحروب التعطيل والتوريث. حبذا لو استنفر الرئيس "هيئة الحوار الوطني" ليطرح حلاً جذرياً يشكّل العمود الفقري لخطة النهوض والاصلاح الاقتصادي. فهو وحكومة العهد الديابية ذاهبان الى صندوق النقد وطامحان الى أموال "سيدر" مع علمهما سلفاً بارتباطهما بمشيئة "المجتمع الدولي". لذا لا ضرورة لدور "شحاد ومشارط" لا تمرُّ مَسْكَنتُه ولا اصطناعه العزة الفارغة على دول اختبرت لصوصية طبقتنا السياسية. وعلى عكس ذلك، نستطيع طلب العون مرفوعي الرأس لو عزمنا على حل شامل لأزمة لبنان المزمنة، مدخلُه الطبيعي والوحيد قيام دولة ذات سلاح شرعي واحد، فنلبي بذلك حاجة شعبنا ومطلب "مجموعة العمل الدولي للبنان" التي لا تتوقف عن تذكيرنا بوجوب تطبيق القرارات الدولية وممارسة الدولة سيادتها على كل أرضها وحدودها بالتزامن مع المساعدات. ما ضرَّ الرئيس لو كان برنامج لقائه بالقادة موضوعاً واحداً يشكل مفتاح الحل الدائم والشامل، فيبادر الى الإلحاح على "استراتيجية دفاع" تُخرج لبنان من المحاور وتقوي منعته وتوكل واجب التصدي لأي عدوان اسرائيلي الى جيشه الشرعي؟ "مرتا مرتا. تقولين أشياء كثيرة والمطلوب واحد". ويعرف فخامته، ولو أنكر ذلك ثلاثاً وثلاثين، أن لا قيامة ولا خطة اصلاح ولا مساعدات تتجاوز إبر التخدير وأجهزة التنفس الاصطناعي إلا بعودة الدولة الى الدولة. فخارج خطوة استثنائية كهذه سيبقى عهده موصوماً بالفشل والأنانية وزيادة التعتير، وستبقى الرئاسة مهيضة الجناح، ودعواتُها الى الاجتماعات محاولات يائسة لتسويات وتركيبات... وعرضة لصفعات خلف صفعات.
"نداء الوطن": "إقتصاد الدولة" ورقابة صندوق النقد
كتب وليد شقير في "نداء الوطن": "إقتصاد الدولة" ورقابة صندوق النقد
سيحتاج الأمر إلى أكثر من اجتماع بين رئيس البرلمان نبيه بري وبين رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل لمعالجة الملاحظات التي تتراكم من قبل الأول على أداء الحكومة التي يرعاها الثاني، ويوجه العديد من وزرائها سواء مباشرة أو عبر دوائر القصر الجمهوري وعن طريق الفتاوى القانونية التي تصدر عن بعض المستشارين، ويشارك في قراراتها من وراء الستار، بغطاء من حليفه "حزب الله". فـ"الحزب" تارة يترك حليفه باسيل يحاول استخدام وزراء في الحكومة وأحياناً رئيسها حسان دياب، من أجل قضم مكسب أو موقع إداري هناك أو تحريض رئيسها على فريق هنالك، فيدعوه إلى التراجع إذا فشل ولقي مقاومة وممانعة، فينصحه بلقاء بري، وتارة أخرى يدعمه إذا وجد أن له مصلحة في اندفاعته. مكونات الحكومة تتناحر منذ تأليفها بعد إقحامها بلعبة المحاصصة، والسياسات الفئوية. حتى الخطة الاقتصادية التي أعدتها تعرضت للقصقصة والتغيير والشطب والإضافات من هنا ومن هناك، عما كان وضع هيكلها الأساسي وزير المال غازي وزني، مهما كان الموقف منها، فتحولت إلى تجميع لكمية من الأفكار المتشابكة من هنا ومن هناك، بحيث باتت قائمة على افتراضات في ما يخص بعض التوقعات والأرقام المالية. وإذا أضيف رأي نقيب المحامين ملحم خلف القانوني بالاعتراض على عدم إشراك النقابة في صوغ الخطة، معتبراً أنها تتضمن نقاطاً غير قانونية وغير دستورية، فإن دعوة أقطاب السياسة اللبنانية إلى "الاطلاع" عليها لن ينتزع التغطية السياسية الوطنية لمندرجاتها، لإقناع المجتمع الدولي بالتوافق الوطني عليها. العهد بدوره، أضاع الوقت والبوصلة في خوض المعارك الجانبية تحت شعار محاربة الفساد مع بعض من دعاهم إلى اجتماع اليوم، ما حوّله إلى اجتماع مبتور. وسيكون التحدي في إقرار ما تفرزه الخطة من قوانين في البرلمان.السؤال الجوهري هو ما إذا كان صندوق النقد الدولي الذي طلبت الحكومة مساعدته سيعتبرها كافية لإقراض لبنان مبلغ الـ10 مليارات دولار على 3 سنوات، إذا اقتنع بالخطة. وسيكون على القيمين على التفاوض مع الصندوق حسم العديد من الأمور، منها هل سيعتمد لبنان نموذج "اقتصاد الدولة" الموجه، مثلما أوحى بعض نقاط الخطة لا سيما في القطاع المصرفي؟ أما النقطة الثانية فهي أن الصندوق سيصر أمام المشهد السياسي الزبائني في البلد، على مراقبة كل فلس ينفق في لبنان على أي مشروع وفي أي مجال، إذا قرر إقراضه.
"نداء الوطن": الإنهيار الإقتصادي وتحديات النهوض!
كتب رامي الرّيس في "نداء الوطن": الإنهيار الإقتصادي وتحديات النهوض!
ثمة إشكاليات حقيقية في الخطة الإقتصادية الحكومية المقترحة ومنها على سبيل المثال أنها ستخصص التمويل الخارجي عند توفره لدفع الخسائر المصرفية وتمويل الاستيراد من الأسواق الخارجية وهو ما يعني عملياً الإحجام عن الإنفاق الاستثماري الذي من شأنه تفعيل حركة القطاعات الإنتاجية والحفاظ على فرص العمل بالحد الأدنى وربما إعادة توسيع قاعدتها بعد أن لامست البطالة حدوداً خطرة وغير مسبوقة. إلا أن الأهم هو أن الخطة لم تتخذ الخطوات الجدية الكفيلة بتحويل الاقتصاد اللبناني من إقتصاد ريعي إستهلاكي إلى إقتصاد منتج ومتطور، والقصور في هذا المجال لن "يؤبد" الوضع القائم حالياً فحسب، بل سيجعل إمكانية إحداث التغييرات الهيكلية المطلوبة مسألة أكثر صعوبة وتعقيداً. فالرهان على قطاعات إقتصادية معنية دون سواها لن يكون كافياً أو كفيلاً بإحداث التغيير المنتظر على أكثر من صعيد. وإذا كانت الحكومة تراهن في خطتها على خفض نسب الاستيراد بسبب تدني القيمة الشرائية للعملة الوطنية، فإنها لم تبحث في كيفية التعويض عن آلاف الأسر اللبنانية التي كانت تتمتع بمداخيل معقولة بالليرة اللبنانية وفق سعر الصرف الرسمي القديم، وقد تآكلت قيمتها وتدنت إلى مستويات خطيرة، الأمر الذي يمهد للسقوط النهائي لما تبقى من طبقة وسطى في البلاد. خلاصة الأمر أن الوضع دقيق جداً ويتطلب إجراءات جذرية وفورية تسمو فوق الحسابات السياسية المصلحية والفئوية بعيداً عن الشعارات الإصلاحية التي تستهلك يومياً في وسائل الإعلام دون أن تسلك طريقها إلى التنفيذ الفعلي.
"الشرق الاوسط": وزراء ونواب لبنانيون يرون ضرورة تعديل الخطة الإنقاذية
كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": وزراء ونواب لبنانيون يرون ضرورة تعديل الخطة الإنقاذية
يفترض أن تبدأ الحكومة التفاوض مع صندوق النقد الدولي في الأيام المقبلة حول مسودة الخطة الإنقاذية التي أقرها مجلس الوزراء للوقوف على رأي الصندوق حيالها، وتقدر مصادر وزارية ونيابية أن المفاوضات لن تكون سهلة وتحتاج إلى وقت يتجاوز الأسابيع باعتبار أنه سيتخللها أخذ ورد بغية التوصُّل إلى رؤية اقتصادية ومالية موحّدة. وترى مصادر نيابية ووزارية أنه لا مفر من تعديل الخطة الاقتصادية، كما شدّد النواب الذين شاركوا في اجتماع لجنة المال في حضور وزيري المال غازي وزني والاقتصاد راوول نعمة، إضافة إلى الهيئات المصرفية والاقتصادية التي ترى أنه لا بد من تشريع الخطة بإقرار عدد من القوانين. وتؤكد المصادر النيابية والوزارية لـ"الشرق الأوسط" بأن ترحيب صندوق النقد ومن خلاله المجتمع الدولي بالمسودة الإنقاذية لا يعني أن الطريق ستكون معبّدة لوضع الخطة على طريق التطبيق بمقدار ما إن الترحيب ينطلق من أن الحكومة بادرت إلى حسم موقفها وأقرّت بأن الصندوق هو جواز مرور لبنان للحصول على مساعدات مالية لوقف الانهيار ومنع انزلاق البلد إلى المجهول. وترى المصادر نفسها أن الاحتضان الفرنسي للبنان ليس موضع استغراب ويعبّر عن العلاقات التاريخية بين البلدين، وتقول إن باريس كانت وراء دعوة الحكومة إلى حسم أمرها وعدم التردُّد في الالتفات لصندوق النقد، لكن الأخير لن يبصم على بياض على الخطة الإنقاذية وستكون له ملاحظات جوهرية يُفترض أن يأخذها لبنان على محمل الجد والتعاطي معها على أنها الممر الإجباري للحصول على المساعدات. وقالت إن المجتمع الدولي يتخوّف من إمكانية إفادة النظام في سوريا من هذه المساعدات أو أن يكون لـحزب الله اليد الطولى في توظيفها بالاتجاه الذي يخدم فرض سيطرته على البلد، وكشفت أن فاتورة الاستيراد اللبناني من الخارج بلغت في العام الماضي نحو 20 مليار دولار وتبيّن أن حجم الاستهلاك جاء أقل بـ4 مليارات دولار من حجم هذه الفاتورة. ورأت أن هذا الفارق بين كلفة للاستيراد وحجم الاستهلاك سمح للنظام السوري بالإفادة منه، خصوصاً أنه كان يؤمّن بعض المشتقات النفطية من السوق اللبنانية، إضافةً إلى أنواع من المواد الأولية، وقالت إن هناك من يتولى رعاية تهريب هذه المشتقات من لبنان إلى سوريا.
"نداء الوطن": المعارضة تنتظر الخطة المالية على "كوع" البرلمان... لـ"فرمها"!
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": المعارضة تنتظر الخطة المالية على "كوع" البرلمان... لـ"فرمها"!
ستعمل الحكومة على "تقريش" الخطة المالية الى اقتراحات ومشاريع قوانين، لا سيما منها تلك الضرائبية، لاحالتها الى مجلس النواب لمناقشتها واقرارها. هناك، ستشمّر القوى السياسية عن سواعدها لتشريح هذه الاقتراحات و"نتفها"، لا سيما تلك المصنّفة معارضة، وستحاول قدر الامكان تأمين ثلث معطل في مجلس النواب لاسقاط بعض هذه الاقتراحات. في ما يخصّ "تيار المستقبل"، تقول مصادره إنّ "سيناريو التوجه الى صندوق النقد يتماشى مع وجهة نظرنا كونه الممر الالزامي في ظل الظروف الاستثنائية التي نشهدها"، إلا أنّ كتلة "المستقبل" تسجل العديد من الملاحظات الجوهرية على الخطة التي عملت على درسها بشكل معمق، وهي ستناقشها في مجلس النواب على نحو تفصيلي. وستكون جلسة اليوم في لجنة المال والموازنة أشبه ببروفا لمناقشة الخطة، كما يقول أحد نواب "المستقبل" الذي يرى أنّ الورقة التي أقرتها الحكومة هي عبارة عن أفكار فضفاضة وهي ليست خطة متكاملة، على خلاف الورقة الأولى التي بدت أقرب الى خطة تنفيذية، ويبدو أن من وضع النسخة الثانية، على عجل، هو غير الفريق الذي وضع النسخة الأولى. ويرى أنّ "أسوأ ما فيها أنها تغيّر وجه لبنان الاقتصادي من خلال وضع اليد على أموال المودعين، وهي غير واضحة في الكثير من بنودها، فيما بعض مضامينها متناقضة، كأن تدعو مثلاً الى اعادة هيكلة المصارف فيما تعود وتنص على منح تراخيص جديدة لانشاء مصارف جديدة". ويشير إلى أنّها لا تتضمن جدولاً زمنياً واضحاً للاصلاحات، والأهم من ذلك كله أنّها تسعى الى بناء معامل انتاج طاقة، لكنها لن تلغي الدعم قبل العام 2024. ومع ذلك، على الحكومة، كي تُخرج الخطة من خرم الاصطفافات السياسية، أن تخوض معارك على أكثر من جبهة: على جبهة القطاع المصرفي سواء مع مصرف لبنان أو مع المصارف للاتفاق على كيفية توزيع خسائر القطاع. وعلى جبهة مجلس النواب كي تتمكن من اقرار القوانين التي تنصّ عليها الخطة. وهنا يتردد أنّ اللقاء الأخير الذي جمع رئيس الحكومة حسان دياب مع رئيس مجلس النواب نبيه بري كان ايجابياً، بشكل قد يسهل اقرار مضامين الخطة من دون تعديلات تمسّ الجوهر.
"النهار": تخدير عقيم فاشل... وبعد؟
كتب نبيل بو منصف في"النهار": تخدير عقيم فاشل... وبعد؟
نتساءل واقعيا: ماذا بعد الأهازيج الحكومية المتصاعدة بالخطة الاصلاحية واستتباعاتها، وهل بقي ما يستأهل الاحتفاليات بعد اقل من أسبوع على الولادة المظفرة للخطة؟ بين أمر العمليات الواضح لـ"حزب الله" من جهة واشعال أوسع المحاذير والأخطار والهواجس حيال الكثير مما فُخخت به الخطة خصوصا لجهة تهديد المودعين والقطاع المصرفي وسائر القطاعات الاقتصادية وإخافتهم بشبح التأميم المتسلل الى لبنان بعدما انقرض حتى في البلدان الشيوعية الأم... ترانا نتساءل مجددا وفعلا عن سر تفخيخ هذه الخطة، وماذا سيفيد الاجماع اليتيم الشكلي على مفاوضة صندوق النقد الدولي، فيما تنذر كل الاتجاهات الأخرى للخطة بنشر فوضى مالية واقتصادية واجتماعية اين منها المآسي المتلاحقة التي تطارد اللبنانيين منذ تشرين الأول الماضي؟ ماذا سيعني المواطن اللبناني، مقيماً كان أم مغترباً، من انتظار شهور التفاوض بين الحكومة وصندوق النقد الدولي اذا كانت المفاوضات مرشّحة في الاحتمال الأول والاكبر الى التحول كنسخة مماثلة لأول مرحلة من مراحل التنقيب عن الغاز والنفط في البلوك الرقم 4، والتي انتهت الى تخدير الناس بوجود مركّبات غازية ولكن دون الآمال المنفوخة على مقدار التكاليف التي تتكبدها خزينة دولة خاوية؟ ماذا يعنيه الردح الصاعد حول تقديرات وهمية لما يمكن ان يحصّله لبنان من الصندوق في افضل الخيارات وفي أسوأ الاحتمالات ما دامت الحكومة كشفت بالحبر الناصع حقيقة نياتها في تقويض النظام الاقتصادي الليبرالي الحر ومن خلال ذلك الانقضاض على اضعف الضحايا، أي المودعين، لا لشيء إلا لانها حكومة عاجزة وقاصرة عن الاقتصاص من طبقة سياسية ترتهنها وتحميلها التبعة الأولى الحقيقية والواقعية عن المديونية المرعبة؟ ومع ذلك لا تنتفي فائدة من هذا الردح في كشفه على نحو مبكّر جداً ان كارثة الإفلاسات والانتشار الوبائي لا تكفل بذاتها نجاح الوسائل الانقلابية المتخفية في لباس الاجماع الشكلي على التفاوض لاستجرار الدعم الدولي.
"الشرق": ما بقي غير الاستسلام؟
كتب خيرالله خيرالله في "الشرق": ما بقي غير الاستسلام؟
كيف التعاطي مع صندوق النقد الدولي الذي سمح حزب الله للحكومة بالتوجّه اليه شرط الّا تستلم له. لكن حسن نصرالله الحاقد على المصارف اللبنانية، وقد وجّه اليها انتقادات شديدة وتهديدات مبطّنة، لا يعرف ان لبنان لا يستطيع فرض شروط من ايّ نوع على مؤسسة مالية دولية مثل صندوق النقد. مجرّد الذهاب الى الصندوق هو «استسلام». لو كان لدى لبنان اي خيارات أخرى، لما ذهب أصلا الى صندوق النقد الذي لديه وصفته لكل بلد، بغض النظر عمّا اذا كانت هذه الوصفة جيدة ام لا. بسبب ممارسات حزب الله تجاه العرب وتجاه المجتمع الدولي، سدّت كل الأبواب في وجه لبنان. لذلك، يبدو بعض التواضع ضروري اكثر من ايّ وقت. ماذا يعني التواضع؟ يعني قبل كلّ شيء تفادي اطلاق الشعارات وتصديقها. لا تأخذ الشعارات الى أي مكان. على العكس من ذلك، ترتدّ هذه الشعارات على أصحابها عاجلا ام آجلا. يعني التواضع ثانيا انّ ليست لدى لبنان شروطا يستطيع فرضها على صندوق النقد الدولي. على لبنان انقاذ نظامه المصرفي قبل ايّ شيء. هذه اولويّة لبنانية. ما هي الاوراق التي يمتلكها لبنان كي يفرض شروطه على صندوق النقد؟ مرّة أخرى، انّ التواضع اكثر من ضروري. لبنان بلد مفلس. نظامه المصرفي على شفا الانهيار بسبب الدولة اللبنانية التي قبلت المصارف، للأسف، توفير الاموال لها، بالعملة الصعبة، وبسبب عدم اتخاذ حاكم مصرف لبنان موقفا يضع حدّا لممارسات الدولة اللبنانية في مرحلة معيّنة. من يتحمّل مسؤولية وصول الوضع الى ما وصل اليه هو الدولة اللبنانية التي لديها ما تتصرّف به وليس المصارف. أموال المودعين انتهت لدى الدولة وليس لدى المصارف التي تتحمّل من دون شكّ مسؤوليات معيّنة ومحدّدة. هذا شيء، هذا واقع، والرغبة في القضاء على النظام المصرفي، أي على لبنان، الذي لا يستطيع ان ينقذه احد غير صندوق النقد الدولي، شيء اخر. لا تنقذ لبنان الشعارات، مهما كانت كبيرة وبرّاقة. ما ينقذه هو التعاطي مع الواقع والحقائق على الأرض لا اكثر.
"الشرق": الحكومة ضعيفة
كتب اسامة الزين في "الشرق": الحكومة ضعيفة
بعد انتهاء جلسة حكومية سئل أحد افراد الحكومة عن قصة ارتفاع الدولار الأميركي فأجاب اسألوا مصرف لبنان ثم سئل عن الغلاء فأجاب هذه المهمة من اختصاص وزاره الاقتصاد ثم صمت الصحافي السائل متوقعا ان يجيبه هذا المسؤول في حال سأله عن رغيف الخبز اسألوا الافران! وهذا ليس بخبر مضحك بل هو واقع حصل ولو كان سببه مأساويا خصوصا في الظروف التي يمر بها لبنان. في الواقع تمارس حكومة الرئيس دياب سلوكا معينا، وهي منذ اول اجتماع لها باستثناء اعلان حالة التعبئة العامة تكتفي بإصدار بيان تدليه وزيرة الاعلام منال عبد الصمد. اكثر من نصف البيان يتحدث عن ما قاله فخامة الرئيس. واضاف فخامته ثم قال واضاف الخ، ثم يأتي دور دولة الرئيس فقال واضاف وقال… اما الجزء الثاني من البيان الذي يفترض ان يعلن قرارات الجلسة الحكومية تردد فيه كل الكلمات سوف وسوف وسوف دون اي قرار عملي او ذي معنى.
لقد تعهد رئيس الحكومة بتلبية مطالب الثوار والواقع يختلف عن النظريات، فروما من فوق ليست كروما من تحت. لقد ظن الرئيس دياب أنه يستطيع التخلص من المحاصصة والتفلّت من القوى التي جاءت به الى السراي ولكنه فجأة اصطدم في مشكلة تعيين نواب حاكم مصرف لبنان ولم ينجح في تعيين اي واحد من النواب الأربعة بعد موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري وزعيم المردة سليمان فرنجيه حينئذٍ علم ان قوى نافذة وقوية تقف وراء اي خطوة يريد اتخذها. فالرئيس بري اذا كنت معه او ضده لكنه يمثل ثقلاً وطنياً كبيراً وكذلك الرئيس سعد الحريري حتى لو لم يكن مشاركاً في الحكومة. الحكومة اليوم ضعيفة وكل قراراتها مرهونة في نفس القوى التي سمّته.
"الجمهورية": زمن التحوّلات الاستراتيجية
كتب جورج سولاج في "الجمهورية": زمن التحوّلات الاستراتيجية
النظام السياسي تصدّع، ويكاد ينهار، بعد انهيار الإستقرار السياسي، وانهيار الإستقرار الإقتصادي والمالي، وتصدّع الاستقرار الإجتماعي، فيما المنظومة السياسية، في غالبيتها، تكاد تكون غافلة عن التغيّرات الكبرى وتداعياتها على بلد صغير، تتقاذفه أزمات خطيرة متشابكة ومعقّدة، وتواصل الغرق في تبادل الإتهامات والتنازع على منصب هنا وموظف هناك. وبانتظار جلاء كورونا وتبيان نتيجة الإنتخابات الرئاسية الاميركية في الخريف المقبل، تحاول بعض القوى السياسية شراء الوقت، من خلال التبريد السياسي، لعدم توافر أي ظروف سانحة لتبديل الواقع الداخلي الحالي، وتدخل في هذا الإطار زيارة الوزير وليد جنبلاط الى قصر بعبدا، والخطاب الهادئ للأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، والمواقف المدروسة للدكتور سمير جعجع. أما الحكومة الغارقة في تفاصيل الفولكلور السياسي المحلي، فتخطو نحو صندوق النقد الدولي بخطة أولية، طالبة مساعدته مالياً وفنياً، وهي الخطوة الأولى في مسيرة الألف ميل المليئة بالحواجز والأشواك. غير انّ مساعدات الصندوق لن تصل قبل ستة أشهر على الأقل، هذا إذا لم تجهض السلطة ومن خلفها، الإتفاق مع الصندوق، بنكث وعودها بتنفيذ الإصلاح، كما فعلت مراراً وتكراراً، حين أهدرت فرصة الحصول على جرعة من الاوكسجين من مجموعة الدول المانحة. من الآن، وحتى وصول المساعدات، يُخشى أن يزداد عدد العاطلين من العمل، وإقفال الشركات والمؤسسات، وازدياد الفقر والعوز واليأس والنقمة والغضب الشعبي، وبالتالي تفجُّر ثورة جياع. فما هي خطة الحكومة في هذا الوقت الضائع لا بل الوقت القاتل؟
"الجمهورية": هل صحيح أنّ حزب الله يريد أن يغيّر طبيعة الإقتصاد؟
كتب مصطفى علوش في "الجمهورية": هل صحيح أنّ حزب الله يريد أن يغيّر طبيعة الإقتصاد؟
فرضية أنّ حزب الله يتمنّى تغيير نظام لبنان ليس من قبيل التهويل أو الإتهام المغرض، من قِبل من يسمّيهم الحزب أعداء المقاومة، بل هو ما صرّح به جهاراً وتكراراً معظم قادة الحزب. فالهدف الأساسي للحزب، على المستوى العقائدي السياسي، هو جعل لبنان، حسب تصريح حسن نصر الله، ليس جمهورية إسلامية مستقلة، بل جزء من الجمهورية الإسلامية التي يرأسها وكيل صاحب الزمان، أي بالترجمة جزء من إيران. ولكن، لا بأس، فليس السعي لهدف سياسي ما عيباً، مهما كان هذا السعي مستغرباً، طالما أنّه يستند إلى الديموقراطية السلمية، أي التي لا تُخضع قرار الناس الحرّ بقوة البطش والتهديد، أي كما يحصل الآن بشكل مستمر في إيران بحق المعارضة. استفاد حزب الله إلى أقصى الحدود من النظام المصرفي القائم، وبالأخصّ من السرّية المصرفية، التي سمحت له ولشركائه وأتباعه بالمشاركة في أعمال تجارية واسعة ومتشعبة. ولكن الأهم، فقد كان هذا النظام المصرفي أحد مداخل المال النظيف للحزب، وذاك الملوث بتبيض الأموال وصفقات المخدرات وغيرها من الأمور. الحزب لم يكن على أي خصومة مع النظام المصرفي اللبناني، طالما أنّه يأخذ منه وطره ويخدم له مصالحه، الحلال منها والحرام.. في خضم حرب تموز، سمعت كلاماً من مسؤولين من حزب الله أتوا لزيارتي في منزلي، لأني بدأت بحملة سياسية على مغامرة خطف الجنود وما استتبعها من كارثة على لبنان. ما قاله المسؤول هو بالحرف: إن كان على الشهداء فما همّكم فكلهم من جماعتنا، أما عن الخسائر فحكومة الرئيس السنيورة تتقن الشحادة، وهي ستأتينا بالمال لإصلاح ما تخرّب! أجبته: أولاً من غير الأخلاقي أن تعتبروا الشهداء منكم، فهم كلهم بشر مثلنا جميعاً، أما عن الشحادة فلن يعطينا أحد المال من دون ثمن سياسي، فليس هناك جمعيات خيرية في الدول التي نسعى إليها. ولكن اليوم أزيد عليها، بأنّه ليس من المقبول أن نتحمّل نحن اللبنانيين وزر جميلة ومساعدة أي منظومة أو دولة، ولا أن نزيد الديون علينا بمال سيذهب هباء لخدمة مشاريع عسكرية جديدة لـحزب الله.
لقاء السفراء: ترحيب بصندوق النقد
ولاحظت الصحف أن الرئيس حسان دياب استبق لقاء اليوم بدعوة سفراء دول غربية وعربية الى اجتماع في السرايا امس، خلصت مواقفه الى اظهار الدعم للخطوة الحكومية المتمثلة بخطة مترافقة مع طلب مساعدة صندوق النقد الدولي. فقد اعتبرت السفيرة الاميركية دورثي شيا "إن الولايات المتحدة ترحب بطلب الحكومة اللبنانية مساعدة صندوق النقد الدولي، وتعتبرها بادرة مهمة على طريق الاصلاح، والصندوق ينتظر في المقابل الشفافية في الممارسة، خصوصا أن هناك مجالات اخرى ضمن خطتكم الاقتصادية يمكن اعادة النظر بها". اما السفير الفرنسي برونو فوشيه فنقل رضى السلطات الفرنسية عن الخطة الاقتصادية وعن الطلب الرسمي إلى صندوق النقد الدولي، مرحبا بالجهود التي تبذلها الحكومة.
ورأى سفير الاتحاد الأوروبي رالف طراف أن "الخطة التي وضعتها الحكومة اللبنانية متينة ودقيقة، والطلب الرسمي من صندوق النقد هو قرار صحيح، ولكن هناك الكثير من الافعال التي على الحكومة ان تقوم بها على الصعيد المحلي".
واعتبر سفير بريطانيا كريس رامبلينغ ان وضع الخطة يشكل خطوة صحيحة ومهمة في الاتجاه الصحيح، لكنها تتطلب دعما سياسيا داخليا ومجتمعيا من كل الاطراف والفئات، وعلى الحكومة اتخاذ القرارات الصعبة في بمهلة زمنية سريعة على صعيد الاصلاح".
على ان الأخطر، بحسب "اللواء"، ما قاله السفير الأميركي السابق في لبنان جيفري فيلتمان في مقال على موقع "برووكينغز" ان اعتماد "الحكومة على حزب الله وحلفائه لدعمها البرلماني، فإن التبرير التقليدي للحصول على المساعدة الخارجية لم يعد صالحاً هنا، والتحدي ان يقنع الرئيس دياب المانحين بأن هذه الخطة لا تُعزّز هيمنة حزب الله في دولة متصدعة ومختلة بشكل متزايد"، محذراً من ان يتبخر أي اهتمام من قبل الجهات المانحة الخارجية للمساعدة.
وأشارت "اللواء" إلى أن وزير المال غازي وزني كشف خلال الاجتماع ان الخطة تتضمن 6 ركائز أساسية:
• أولا: في ما يتعلق بموضوع اصلاح المالية العامة هدفها خفض العجز في المالية العامة من 5.3% من الناتج المحلي العام 2020 الى 0.7 % من الناتج المحلي عام 2021.
• ثانيا: في الدعم الخارجي لبنان يحتاج ما بين فترة2020و2024، حوالي 28مليار دولار، منهم بين9 و10 مليارات دولار متوقع من المؤسسات المالية الدولية واخرى سنحاول بمؤتمر سيدر والصناديق الاخرى.
• ثالثا: في ما يتعلق بسياسة سعر الصرف او السياسة النقدية الحكومة او الورقة تعتمد سياسة سعر الصرف المرن في المرحلة القادمة.
• رابعا: في ما يتعلق باعادة هيكلة الدين العام، سيتم بشكل متوازٍ بالدين بالليرة اللبنانية والدين بالعملات الاجنبية، وهدف الخطة خفض الدين للناتج المحلي من 175%الى 99%.
• خامسا: اعادة هيكلة القطاع المالي ويتضمن في الوقت نفسه اعادة هيكلة مصرف لبنان واعادة هيكلة القطاع المصرفي.وهدفها بالتمام هو استعادة الخسائر المتراكمة على القطاع المالي.
• سادسا: اصلاحات بنيوية هدفها بشكل رئيسي تحفيز النمو الاقتصادي وتطوير النظام الاقتصادي القائم حاليا من نظام ريعي الى نظام انتاجي.
"الشرق الاوسط": واشنطن تدعو إلى إصلاحات شفافة تعيد الثقة بلبنان
كتب إيلي يوسف في "الشرق الاوسط": واشنطن تدعو إلى إصلاحات شفافة تعيد الثقة بلبنان
قال متحدث باسم الخارجية الأميركية إن مقياس نجاح الخطة الاقتصادية هو في تنفيذ حكومة الرئيس حسان دياب إصلاحات جدية تلبي مطالب الشعب اللبناني. وقال المتحدث باسم الخارجية في رسالة عبر البريد الإلكتروني لـ"الشرق الأوسط"، إن من المهم أن تنفذ الحكومة إصلاحات تسمح بالشفافية وبدء عملية صعبة لاستعادة الثقة الدولية في لبنان. وأضاف المتحدث بالنسبة إلى حزب الله، وكما قلنا مرارا، إنه جماعة إرهابية تهدد أفعالها أمن لبنان واستقراره وسيادته مضيفا أن دعم حزب الله للأنشطة الإرهابية غير المشروعة، يظهر كم هو حريص على تلبية مصالحه الخاصة ومصالح راعيته إيران، أكثر من اهتمامه بمصالح الشعب اللبناني. وأكد المتحدث أن التعيينات في البنك المركزي هي من اختصاص الحكومة اللبنانية، مبديا دعم واشنطن لوجود خبراء دوليين موثوقين في البنك المركزي، كجزء مهم لاستعادة الثقة الدولية والمالية بلبنان. وأضاف أن الاحتجاجات الموحدة غير الطائفية والسلمية إلى حد بعيد تظهر تمسك الشعب اللبناني بالإصلاح والشفافية والاستقرار الاقتصادي الذي يستحقه. وقال إنه رغم أن اللبنانيين أمام خيارات صعبة، إلّا أن واشنطن تؤيد حقهم في الاحتجاج السلمي وتتعاطف مع مطالبهم المشروعة بإصلاحات حقيقية ودائمة تعالج المشاكل الهيكلية وتنشط الاقتصاد. وفيما لم يشر المتحدث إلى إجراءات تستعد إدارة الرئيس ترمب لاتخاذها من أجل الضغط على «حزب الله» وشبكات صرافيه، التي جرى تحميلها جزءا كبيرا من المسؤولية عن انهيار سعر العملة، تحدثت أوساط أميركية عن احتمال إصدار وزارة الخزانة الأميركية حزمة جديدة من العقوبات التي تستهدف المزيد من الشبكات المالية للحزب في وقت قريب.
المصارف للحكومة: لا بديل من التعاون معنا
لاحظت "النهار" أن عدد القطاعات الرافضة للخطة الانقاذية تضاعف لانها اقرت قبل التشاور مع القطاعات، واخرها نقابة المحامين في بيروت.
وقال رئيس جمعية مصارف لبنان سليم صفير لـ"النهار": "نقول بكل إيجابية للحكومة بان لا بديل من التعاون مع المصارف من اجل ايجاد حلول واقعية لازمتنا الاقتصادية. فالمصارف تمثل ثروة لبنان ورافعة القطاع الخاص والوحيدة القادرة على تحريك عجلة الاقتصاد."
واكد ان "لا حركة اقتصادية او خلق أموال دون المصارف. والمصارف مستعدة ان تتعاون مع أي مشروع اقتصادي يساعد لبنان ويحافظ على سمعته الاقتصادية في المنطقة والعالم".
واعتبر "ان الظروف الاقتصادية العالمية والإقليمية تجعل من الصعب الحصول على مساعدات من الخارج، وخصوصا بعد أزمة كورونا، ما يستوجب النظر الى الداخل حيث تمتلك المصارف القدرة على جذب الثروات شرط ان يتوافر لها الحد الأدنى من الاستقرارين الأمني والسياسي في ظل ورشة الإصلاحات الموعودة".
وأسف صفير لان الحكومة لم تأخذ في خطتها حقيقة أن القطاع المصرفي يخلق المال والاستثمار، والقطاع الخاص هو عامل مضاعف لهذه العملية".
وبدت لافتة للصحف تغريدة للممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش يناشد فيها المصارف "أن تقوم بالإفراج الفوري وتحويل الأموال اللازمة للطلاب اللبنانيين الذين تقطعت بهم السبل في الخارج".
نقيب المحامين لـ"النهار"عن الخطة الاقتصادية: إقصائية ولن نقبل إلا بمشاركة حقوقيين
كتبت كلوديت سركيس : نقيب المحامين لـ"النهار"عن الخطة الاقتصادية: إقصائية ولن نقبل إلا بمشاركة حقوقيين
تعكف لجنة المحامين لمكافحة الفساد في نقابة بيروت على دراسة ما اتُّخذ من قرارات على صعيد خطة النهوض الاقتصادي التي أقرتها الحكومة. هذه الخطة "تبدو غير مريحة" في رأي نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف، لأنه وفق ما ذكره لـ"النهار"، "لا يمكن الإقصاء باعتمادها". وشدد على انه "يجب أن يقبلوا بأن ثمة عملية تشاركية، لأن هذه الخطة لا يمكن أن تصدر في صورة أحادية وعدم أخذ أصحاب الشأن في الاعتبار، لأن هذه الأمور دقيقة جدا ويجب أن ننتبه جميعا لأن العملية لا تحتمل عدم التنبه". وقال خلف: "لا يمكنهم تحت ستار حل الأزمة الإقتصادية والمالية إتخاذ خيارات للبنان على مسافة 15 سنة أو 20 سنة. إن هذه الخيارات كثيرة ويجب أن نتخذها جميعا لأنها خيارات مهمة جدا، ويجب أن يسمعوا صوت كل القوى الحية لأنها أساسية. فهناك خطر على إقفال بعض الجامعات وعدد من المؤسسات التربوية، وهناك خطر أيضا على المنحى الجديد للاقتصاد المصرفي. فالمسألة ليست حل أزمة نمر بها راهناً فحسب، إنما ثمة أثر على الخيارات المتخذة تشكل خطرا على ما ذكرته وما نسمعه اليوم". ونبه إلى أن خطة النهوض الاقتصادي "تحتاج إلى وقت ومشاركة ونريد قرارات على هذا المستوى. ثمة دور لنا فيها ويجب أن يستمعوا إلينا لأننا شركاء على هذه الطاولة في مرحلة التفاوض التي ستحصل على صعيدها"، مذكرا بأن "جميع البيانات الصادرة عن نقابات المهن الحرة تصب في محور أساسي يتمثل في الحفاظ على الحقوق المحمية بموجب الدستور والقوانين المرعية الإجراء حيث الدولة راعية لها. ونحن لا نقول إن ثمة مسّاً بالحقوق فحسب، إنما نذهب إلى أبعد من ذلك، إلى حماية الحقوق". وخلص الى أن "الخطة تظهر أرقاما ومحاسبة من دون أي مقاربة ديناميكية لتفعيل الاقتصاد وتمكين النهوض".
"القوات" تفضح وزراء "التيار الوطني الحر" في ملف وزراة الطاقة
أضاءت الصحف على دخول موثّق بالأسماء والوقائع والمستندات من جانب "القوات اللبنانية" على خط كشف فضائح ملف وزارة الطاقة، بشكل أضاء بوضوح على مسؤولية وزراء "التيار الوطني الحر" في مسلسل الهدر الممنهج المعتمد في الوزارة. فبعد الإخبار الذي تقدم به النائب أنطوان حبشي في ملف فساد الكهرباء، وضع حبشي أمس الرأي العام أمام جملة من الحقائق المتوافرة لدى تكتل "الجمهورية القوية" في ما يتعلق بهذا الملف، واضعاً في الوقت عينه القضاء اللبناني أمام مسؤولياته للإقدام على معالجات تبدأ "من رأس الهرم"، كي لا يصار إلى لفلفة الموضوع وختمه بالاقتصاص من منتفعين عبر تحويلهم إلى "كبش محرقة"، في دوامة الفساد والهدر المستمرة منذ عقود في وزارة الطاقة وكلفت خزينة الدولة نحو 50 مليار دولار من الخسائر.
وإذ لفت إلى أنّ رئيس "التيار الوطني الحرّ" كان قد طرح خطة في العام 2010 لتأهيل معملي الزوق والجية، كشف حبشي أنّ "كل الصفقات في هذا الإطار حصلت بالتراضي"، مشيراً إلى أنّ "باسيل مهّد للتعامل مع شركة تقدم خبراتها لوزارة الطاقة، وكل المستشارين في هذه المؤسسة الرديفة هم مستشارون لباسيل ومعظم هؤلاء أصبحوا وزراء". ولعل أبرز ما كشفه في فضيحة المازوت المغشوش هو أنّ العقد الموقع مع سوناطراك لم يكن عقداً "من دولة إلى دولة"، وتطرق إلى مسألة "تأجير منشآت طرابلس لشركة روسية من قبل وزير الطاقة الأسبق سيزار أبي خليل خلال فترة تصريف الأعمال"، ليخلص إلى القول: "لدي مستند يدل على الشبكة العنكبوتية، طُلب عبره شراء "فيول أويل" من مؤسسة كهرباء لبنان ويتضمن موافقة الوزير وينص على استلام المبلغ نقداً"، متسائلاً: "إن كان القاضي المستلم للملف مكشوف الانتماء السياسي وملفه في التفتيش، هل علينا افتراض حسن النية؟".
"الاخبار": الفيول المغشوش: مظلّة السياسة تحمي الفاسدين
كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": الفيول المغشوش: مظلّة السياسة تحمي الفاسدين
دخلت فضيحة الفيول المغشوش بازار السياسة. احتدم الكباش بين العونيين والمردة. الاعترافات تؤشر إلى تورّط عدد كبير من موظفي المنشآت النفطية بقبض رشى وهدايا للتلاعب بنتائج التقارير المخبرية، وتُؤدي إلى الاشتباه في تلقي موظفين رشى لإدخال فيول مغشوش ما كان يتسبب بأعطال وانقطاع الكهرباء ويكبّد الخزينة ملايين الدولارات لإصلاحها. هذه الاعترافات التي أدلى بها موظفون أمام محققي فرع المعلومات، عاود بعضهم تكرارها أمام قاضي التحقيق. هل ستؤدي المعركة الجارية إلى سجن جميع المتورطين، أم أنها ستقتصر على بضعة موظفين، أم أنّ الحرب المعلنة هدفها إعادة توزيع الحصص لانتزاع المنشآت من يد تيار المردة؟ أين وزراء التيار الوطني الحر الخمسة الذين تعاقبوا على وزارة الطاقة مما كان يجري؟ لماذا لم تأخذ وزارة الطاقة بتقارير كان يرسلها مدير شركة مشغّلة لأحد المعامل تؤكد أنّ النفط غير مطابق للمواصفات؟ لماذا يقود هذه الحملة قاضيان من حصة التيار الوطني الحر هما غادة عون ونقولا منصور؟ لماذا لم يتم توقيف مديرة عامة محسوبة على التيار، رغم أنّها، بحسب مصادر قضائية، اعترفت بأنّها كانت تأخذ الهدايا» كيف يتولى التحقيق في هذا الملف قاض اشتُبه فيه بتقاضي رشى وأحيل على التحقيق في ما سُمّي حملة الفساد القضائي؟ تدخل السياسة لتضيِّع الحقيقة في ملف شديد الحساسية يفترض أن يرمي بجميع المتورطين فيه بالسجن. المشتبه فيه بالفساد يرفض المثول أمام القضاء لادعائه بأنّ القاضي مشكوك في نزاهته ومنحازُ ضده. وبهذه الذريعة، لا يَمْثُل المدير العام لمنشآت النفط سركيس حليس أمام قاضي التحقيق خشية تعرّضه للتوقيف. ويلوذ حليس بتياره السياسي (المردة). وعندما يعجز الأخير عن الحصول على ضمانة بعدم توقيف رجله، يرفض تسليمه للقضاء. علمت "الأخبار" أن محققي فرع المعلومات استمعوا على مدى سبع ساعات إلى إفادة المهندس يحيى مولود، مدير شركة مشغّلة لأحد معامل إنتاج الكهرباء، الذي كشف أنّه أجرى فحوصات على عيّنات من شحنات نفط سابقة في ألمانيا بيّنت وجود مواد فاسدة وسامّة فيها. وقال إنه أرسل هذه التقارير الى وزيرة الطاقة السابقة ندى البستاني التي لم تقدم على أي إجراء. ويستكمل قاضي التحقيق اليوم الاستماع الى كل من وزيرَي الطاقة السابقين محمد فنيش وندى البستاني، إضافة إلى مولود.
"الاخبار": فضائح الفيول تنهي مسيرة سوناطراك في لبنان؟
كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": فضائح الفيول تنهي مسيرة سوناطراك في لبنان؟
قضية الفيول المغشوش صارت قضية القضايا. هي عيّنة من الفساد المستشري في البلد، والأهم أنها ستكون عيّنة لكيفية مواجهة هذا الفساد في جمهورية ما بعد الانهيار. التسييس يطلّ على الملف من كل صوب. ذلك كفيل بإنقاذ المتورطين. هنالك دائماً فيتو يقضي على المحاسبة: سياسي حيناً وطائفي أحياناً، هذا إذا ضبطت الحدود بين الأمرين. لكن مع ذلك، ثمة أمل بأن يصل هذا الملف إلى خواتيمه، بأن يسمح السياسيون للقضاء، ولو لمرة واحدة، بأن يقوم بعمله، وخاصة أن ما تظهره التحقيقات حتى اليوم يؤكد أن هنالك شبكة عنكبوتية من الرشى التي يصعب حصرها، أو تحديد مسارها الزمني. مطّلعون على الملف يقولون إنه، لشدة تعقيده، قد يصح معه قلب القاعدة القانونية. هنا الكل متهم حتى تثبت براءته. اللافت أنه بالرغم من إعلان سوناطراك موافقتها على استعادة الشحنة المغشوشة (آذار)، فإن هذه الشحنة لا تزال حتى اليوم في الخزانين الرئيسيين (25 ألف طن سعة كل خزان) في مؤسسة كهرباء لبنان، ما يسبب نقصاً في القدرات التخزينية للمؤسسة. وهي لذلك لم تتمكن من تفريغ الشحنة التي تلت، والتي تبين أنها مطابقة للمواصفات، فاضطرت إلى استعمال خزانات احتياطية تستعملها شركة MEP، وهي لا تزال تستعين بهذه الخزانات. هذا يؤدي إلى تفريغ الشحنات على مراحل وبتأخير نحو خمسة أيام. كل ذلك يشير إلى خلل جوهري إن لم يكن في العقد مع سوناطراك ففي تنفيذه. والخلل هنا لا يتعلق بالمخالفات القانونية التي فتح التحقيق بها فحسب، بل بالأضرار التقنية أيضاً. وهذا الأمر يستدعي بحثاً طارئاً في حلول جذرية، إما تخلص إلى تغيير الشركة (ينتهي عقدها في نهاية العام)، مقابل إجراء مناقصة فعلية لتأمين الفيول أو توقيع عقد يكون فعلاً من دولة إلى دولة، مع دولة تنتج الفيول الذي يحتاج إليه لبنان، لا كما يحصل مع الجزائر، التي لا تنتج هذا النوع من الفيول. أولى الخطوات الفعلية لإنهاء هذه الحالة، تمثلت في كشف وزير الطاقة ريمون غجر عن نيته الإعلان قريباً عن عقود جديدة.
"النهار": الثقب الأسود الكهربائي؟
كتب راجح الخوري في "النهار": الثقب الأسود الكهربائي؟
المضحك ان قصة الفيول المغشوش تكاد تحجب القصة الأخطر والأهم، والتي يبدو انها مرّت او أريد لها ان تمر على رؤوس الأصابع، وذلك عندما عقدت لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه جلسة برئاسة النائب نزيه نجم ووزير الطاقة ريمون غجر، وكان ذلك تحديداً يوم 27 نيسان الماضي. فقد خرج نجم ليقول ان قصة الكهرباء مثل قصة إبريق الزيت نسمع عنها ولا نرى النور، لكن غجر وعدنا بأن يعرض علينا نتيجة مفاوضاته مع شركتي "سيمنز" و"جنرال الكتريك"، وبحسب الوزير نستطيع القول ان الأمور أصبحت واضحة أكثر، ويمكن ان نقول للبنانيين انه خلال عشرين شهراً تقريباً نحصل على كهرباء 24 على 24 وبسعر جيد! عجيبة؟ ربما، لكن غجر أكد في اليوم الثاني ان التفاهم يتم من دولة الى دولة وليس عبر الشركات الخاصة، وان عرض شركة "سيمنز" أوفر وأشمل ويتضمن بناء معمل بطاقة 900 و1100 ميغاواط اضافة الى محطة تغويز [ ليس ثلاث محطات] والتمويل تؤمّنه الدولة الألمانية بنسبة 85٪، وتبيّن ان كلفة المعمل 700 مليون دولار فقط لا غير، وهو مبلغ يمكن تعويضه خلال عام، ما يدفعنا طبعاً الى البكاء على المليارات المنهوبة! لا داعي لبرم السكين في الجروح، ولكن من الطبيعي ان نسأل لماذا رُفض النظر وحتى الإستماع الى شركة "سيمنز" عندما زارت انغيلا ميركل بيروت وقابلت المسؤولين قبل عامين تقريباً، وقبل ذلك بكثير، تحديداً عام 2012، لماذا رُفض عرض مماثل حول الفيول من دولة الى دولة هي الكويت؟ الوزير غجر لم ينزل من القمر، كان من الموظفين المسؤولين في قطاع الطاقة والكهرباء ويستطيع هو تحديداً، ان يرد او يشرح لماذا رفضنا هذه العروض الكهربائية، ولماذا ظلّت شركة الكهرباء ذلك الثقب الأسود الأكبر الذي ساهم في إفلاس لبنان؟
"الانوار": من الآخر ... السابقونَ أفلسوا البلدَ والحاليونَ يُعدونَ "لقنصِهِ" مالياً ...
كتبت الهام فريحة "الانوار": من الآخر ... السابقونَ أفلسوا البلدَ والحاليونَ يُعدونَ "لقنصِهِ" مالياً ...
الكرة في ملعبكم، دولة الرئيس حسان دياب، حيث قبلتم التحدي بترؤس حكومةِ اللون الواحد،فاصبحت المسؤولية عليكم كاملةً في أدارة الافلاس، وكل المؤشرات تدل على ان الوضع الى مزيدٍ من المعاناة .لكورونا أتت لتكمل المصائب لكن على العالم بأسره، نحن كنا أفلسنا قبل هذا الوباء ، فكيف يكون وضعنا حيث نحن في خضم الإفلاس،والاستعدادات "لقنصنا" ماليا ومعنوياً وفقراً وعوزاً وتشتتاً ومعاناةٍ وقهراً.
فيروس كورونا سينحسر عاجلاً أم آجلاً ، لكن كيف ينحسر ملفُ سرقةِ البلد ونهبه؟ خطتكم المالية، حتى ولو كانت مؤلفة من ستين صفحة، لا تنفع، فالعبرة ليست بتحضير "قنصٍ" للفوائد من الهندساتِ السابقة للمودعين الاشراف اصحاب الأيادي النظيفة، وهذا لم ولن يحصل. دولة الرئيس، اما الذين استفادوا من تحاويل وفوائد 20 % فهم من الطبقة السياسية الفاسدة، فلا تقصروا بحقهم اذا استطعتم. وضعتم اليد على ملف الفيول المغشوش، عظيم، لكن هذا الملف عمره ثلاثون عاماً وليس ثلاثين يوماً، فهل تجرؤون على السيرِ فيه إلى النهاية؟ هناك ملف الأملاك البحرية، هل تجرؤون على المس بالحيتان التي تضع أيديها عليها؟ ما رأيكم دام فضلكم، ماذا ستفعلون بعد 4 اشهر عندما ينضب المخزون المالي المسموح به لكم؟ هل نعود الى الحطب، الى الطب بالاعشاب الى "اللوكس" إلى " بابور الكاز" او الشمعة؟ نعود ونكرر: المسؤولية اصبحت عندكم دولة الرئيس.... ومحاسبة المودعين الشرفاء وجنى عمرهم بدل محاسبة الفاسدين الذين سرقوا ونهبوا وحولوا وما على بالهم بال، هذا يعني لستم مع وعودكم للشعب اطلاقا.. يبدو حتى ليس بوسعكم، إنجاز الحد الأدنى من الاصلاحات الموعودة، إلا من خلال خطة تقوم على اتفاقية اطار حيث ان النوايا بعدم حصول هيركات الذي حصل بفرق سعر بين اللبناني والدولار، وبفرق سعر ارتفاع الاسعار الجنوني. صراحةً "قنصوا" من استفادَ من الهندساتِ السابقةِ المالية باساليبَ غيرِ مسبوقةٍ بفائدةٍ 20 % عند التحويل، وهذا الرقمُ هو الأعلى بعالم الفساد عالميا.
"الاخبار": مشاورات التمديد لـ"يونيفيل": مندوبة لبنان تخالف أم تتآمر؟
كتب وفيق قانصوه في "الاخبار": مشاورات التمديد لـ"يونيفيل": مندوبة لبنان تخالف أم تتآمر؟
نعم. أمل مدللي تتبنّى تماماً الموقف الأميركي في شأن العمل على تغيير تفويض اليونيفيل وقواعد عملها في لبنان. هذا ما أكّدته مصادر دبلوماسية لبنانية رفيعة المستوى في بيروت لـ"الأخبار" حول ما أثير عن الموقف الملتبس لمندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة في المداولات الجارية في المنظمة الدولية عشية التجديد للقوات الدولية العاملة في لبنان نهاية الشهر الجاري. المصادر أوضحت أن التعديلات التي يعمل عليها الأميركيون تطال خفض موازنة اليونيفيل وتقليص عديدها وإعادة النظر بالتفويض الممنوح لها عبر توسيع مهماتها بما يسمح لها بالدخول الى الملكيات الخاصة... أي باختصار كشف ظهر المقاومة. وبحسب مصادر دبلوماسية في نيويورك، فإن مدللي شاركت في مشاورات أميركية - سعودية - ألمانية من أجل اقتراح قرار بإدراج حزب الله على قائمة الأمم المتحدة للارهاب، مشيرة الى أن اقتراحاً كهذا من الصعب جداً أن يمرّ في وجود الفيتو الروسي والصيني، وهو ما يدركه من يعدّون له. لذلك، فإن التوجّه الآن ينصبّ على محاولة إدخال تعديل على ولاية اليونيفيل وقواعد عملها، في ظل شبه الغيبوبة التي تعاني منها الحكومة اللبنانية تحت ضغط الازمة الاقتصادية وجائحة كورونا، ما يعطي المندوبة هامشاً كبيراً من الحركة في تعديل فقرات من قرار التجديد لليونيفيل. المصادر الدبلوماسية اللبنانية أكّدت أن مندوبة لبنان لم تنسّق خطواتها الأخيرة مع وزير الخارجية اللبناني أو مع أي موظف في الخارجية، مشيرة الى ضرورة القيام بأمر ما، موضحة أن على الحكومة استدعاء مدللي فوراً ومساءلتها بشأن مواقفها الأخيرة، مستغربة عدم إصدار الخارجية أي توضيح لما تقوم به السفيرة في نيويورك. ولفتت المصادر الى أن مندوبة لبنان على ما يبدو تتصرف وفق أجندة خاصة، في المقابل، ينقل دبلوماسيون عن مدللي نفيها أن تكون قد اتخذت أي مبادرة أو أعلنت أي موقف خارج الموقف الرسمي اللبناني، فيما قال دبلوماسيون آخرون لـ الأخبار إن مخالفة مدللي تكمن في كونها دخلت في المشاورات، من دون إبلاغ الخارجية بذلك، إلا انها لم تتبنّ أي موقف بشأن ما يُقترح. ويستدل هؤلاء على كلامهم بالقول إن اقتراح تعديل مهمة اليونيفيل لا يزال يحتاج إلى وقت قبل وضعه على طاولة المفاوضات الجدية. مدللي عُينت في منصبها قبل عامين خلفاً للسفير نواف سلام، وهي عملت سابقاً مستشارة إعلامية للرئيس سعد الحريري، وممثلة له في واشنطن، فضلاً عن كونها قدّمت خدمات للديوان الملكي السعودي في العاصمة الأميركية، لجهة تسويق سياسة الرياض وتأمين تواصل مع شخصيات أميركية. ويُنقل عن موظفي بعثة لبنان في مجلس الأمن أنها كفّت أيدي جميع أعضاء البعثة عن متابعة أي ملف وحصرت كل الأمور السياسية والمالية وغيرها بها وحدها.
جولات عاصفة من النقاشات الحادّة في جلسة الحكومة
أشارت "الأخبار" إلى أن جلسة الحكومة أمس شهدت جولات عاصفة من النقاشات الحادّة، بدأت بسجالٍ قاسٍ بين رئيس الحكومة حسان دياب ووزير الأشغال ميشال نجار، على خلفية التصريحات التي أدلى بها الأخير من مطرانية بيروت للروم الأرثوذكس، التي "استنفرت" قبل يومين لـ"الدفاع عن مواقع الطائفة".
ومن دون أن يسمّيه، بحسب "الأخبار"، بدأ دياب حديثه عن "تصريحات طائفية نسمعها في البلد»، قائلاً إن «ظلم ذوي القربى أشد مرارة على المرء من وقع الحسام..."، معبّراً عن استيائه الكبير من الهجوم على الحكومة عبر وزراء من داخلها. لكن نجّار لم يلتزم الصمت، بل أكد على موقفه وكرره قائلاً إن "الحكومة تريد أن تمرر تعيينات تفتقر إلى الشفافية، ونحن كلنا نعرف أي أسماء تريدون تعيينها". وخلال النقاش، احتدم الجوّ وعلت الأصوات، قبل أن يتدخل الرئيس ميشال عون طالباً استكمال النقاش بهدوء. وبحسب مصادر وزارية، فإن وزيرة الدفاع زينة عكر حاولت الدخول على الخط ودعم نجار، ثم خرجت مع وزير الصناعة عماد حب الله إلى خارج القاعة لبعض الوقت، ثم عادا ليحاول حب الله التخفيف من الاحتقان، بالقول إن "نجار من حقه أن يُعبّر عن موقفه". وكان لوزيرة العمل لميا يمين الموقف ذاته، لكن دياب اعتبر أن "أهم شيء في هذه الفترة هو التضامن الحكومي، ولا يجب إظهار العكس".
ولفتت "الأخبار" إلى أن الجولة الثانية من التوتر، فتحتها تدابير مكافحة الفساد المقدمة من وزيرة العدل ماري كلود نجم، محدثةً سجالاً حول قانونيتها. إذ كرّر وزراء حركة أمل وحزب الله وتيار المردة الموقف ذاته الذي طرحوه في الجلسة الماضية، حين اقترح الوزراء أن يتم إرسال التدابير إلى هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل لبتّ هذا الأمر، وتحديداً بشأن التدبيرين الرقم 5 و6 المتعلقين بقانون الإثراء غير المشروع. وطالب حب الله بسحب التدبير من التداول، متسائلاً"كيف تعطي الحكومة لنفسها الحق بأن تحل مكان القضاء، ومن أين لها الصلاحيات بأن تذهب وتتحرى وتجمع المعلومات عن الناس؟". وتوجه إلى وزيرة العدل بالقول: "لماذا لا تطبقين رأي الهيئة في هذا الصدد؟ الهيئة أدخلت بعض التعديلات بما يتوافق مع القانون". لكن نجم لم توافق، وأصرت مع رئيس الحكومة على السير بهما، وهذا ما حصل. بدوره، قدّم المدير العام للقصر الجمهوري أنطوان شقير مداخلة تساءل فيها أيضاً "عن الصفة التي تمنحها الحكومة لنفسها، للتحري عن رؤساء سابقين، وخاصة أن الأمر لا يدخل ضمن صلاحياتها".
أمّا الجولة الثالثة، فاندلعت على خلفية قرار حظر أنشطة حزب الله الذي أعلنته ألمانيا، والعمليات الأمنية والمضايقات التي تعرّض لها لبنانيون هناك. واعتبر حب الله أن "على الحكومة أن تأخذ موقفاً من هذا الأمر". في البداية، لم يُجب أي من رئيس الجمهورية أو الحكومة، لكن وزير الخارجية ناصيف حتي أشار إلى استدعائه السفير الألماني في بيروت جورج بيرغلن وأبلغه أن "حزب الله" هو حزب لبناني ممثل في الحكومة ومجلس النواب ويمثل شريحة واسعة من اللبنانيين. وكرّر حب الله ضرورة أن تعلن الحكومة موقفاً، فيما اعتبر دياب أن تصرف وزير الخارجية "كافٍ"، وقال رئيس الجمهورية ميشال عون "إننا سبق أن تحدثنا مع الألمان في هذا الأمر، وكلنا يعرف أنهم يتعرضون لضغوط أميركية".
وعندما أثير موضوع غلاء الاسعار كانت هناك مداخلات لوزراء حول الغلاء الفاحش غير المبرّر وتحقيق التجار أرباحاً غير طبيعية وغير مقبولة، فقرر مجلس الوزراء تخصيص جلسته غداً في السراي الحكومي للبحث في هذا الامر تفصيلياً. وطلب من وزارة الداخلية مؤازرة وزارة الاقتصاد ودخول الاجهزة الامنية على خط ضبط المخالفات.
وقال وزير الاقتصاد راوول نعمة لـ"الجمهورية" رداً على سؤال حول عرض الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله المساعدة وتطويع اكثر من 10000 شاب لمساعدة وزارة الاقتصاد في مراقبة الاسعار ولجمها: "أنا لا استطيع ان أنظّم جيشاً، لكنني أرحّب بأي متطوع يحمل الهوية اللبنانية بغضّ النظر عن انتمائه، وسنبدأ الخميس بتدريب المتطوعين. ولقد طلبتُ من البلديات مساعدتنا في ضبط الاسعار وتنظيم المحاضر، خصوصاً انّ لديها صلاحيات اكبر واكثر من وزارة الاقتصاد. فبالنسبة الى المولدات الكهربائية مثلاً، تستطيع البلديات مصادرتها وتشغيلها بعد القرار القضائي وفق المخالفات، وما نقوم به الآن هو العمل مع وزارتي الصناعة والزراعة ومصرف لبنان لتأمين دعم ما يتمّ بحثه لاستيراد المواد الاساسية، وقد اجتمعت في الساعات الماضية مع نقابة اصحاب "السوبرماركات" لمعرفة هوية السلع الاساسية وسنستكمل هذه الاجتماعات لتحديد لائحة السلع والتأكد من انها غير منتجة في لبنان، وهذا من ضمن خطط الأمن الغذائي للمواطن".
مقررات مجلس الوزراء
توقفت الصحف عند تكليف مجلس الوزراء وزارة الاتصالات «نقل إدارة شركتَي الخلوي من إدارة شركتَي (زين) و(أوراسكوم) الى إدارة وزارة الاتصالات، مع الاحتفاظ بالكيانات القانونية لشركتَي (MIC1) و(MIC2) من أجل الحفاظ على قيمة الشركتين الاقتصادية والسوقية والحفاظ على ديمومة العمل والموظفين وعلى تقديم الخدمات للمواطنين وللاقتصاد». كما كلف الوزارة إعداد دفتر شروط جديد وعقد الإدارة وشروط الاشتراك والتأهيل للمناقصة العالمية واقتراحه على مجلس الوزراء للموافقة عليه خلال مهلة ثلاثة أشهر، ثم إطلاق المناقصة العالمية الجديدة من أجل التعاقد على إدارة وتشغيل شبكتَي الخلوي بالتنسيق مع إدارة المناقصات.
وقرر مجلس الوزراء التمديد لشركة «ليبان بوست» لمدة أقصاها 31 كانون الأول 2020، وإعداد دفتر شروط لإجراء مزايدة عالمية، على أن يتم تقصير المهلة الزمنية إذا جرت المزايدة في وقت يسبق المهلة المحددة.
كذلك وافق المجلس على "عرض وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية لمشروع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد". وقرر "تأليف لجنة متخصصة تتولى إجراء مسح شامل لثروات الأشخاص الذين شغلوا أو يشغلون مناصب دستورية أو قضائية أو إدارية أو عسكرية مع أزواجهم وأولادهم القاصرين، وفقا لآلية ومعايير وأسس تحددها اللجنة".
النفايات تملأ شوارع المتن الشمالي وكسروان وبيروت
لفتت "الأخبار" إلى أن الوزراء ناقشوا جزءاً من خطة النفايات، مع عودة مشاهد تلال الأكياس والأوساخ تملأ شوارع المتن الشمالي وكسروان وجزءاً من بيروت. وبدأ العمل لإيجاد حلول ولا سيما بعدما أصبحت الأزمة أزمتين، بوصول مطمر الجديدة إلى قدرته الاستيعابية، وتوقف شركة رامكو عن الجمع والكنس جزئياً لعدم تقاضيها أموالها. واستنفار الجميع لمعالجة المشكلة عند حدوثها، جعل الحل بتكديس النفايات الجديدة فوق جبل النفايات القديم في الجديدة عبر رفعه متراً أو متراً ونصف متر إضافي. وقد كُلف مجلس الإنماء والإعمار مناقشة هذا الحل مع البلديات المعنية، على أن يتم اعتماده لمدة 3 أشهر حتى تكون وزارة البيئة قد أنجزت خطتها الشاملة. ويقول وزير البيئة دميانوس قطار إن الخطة تركز على أمرين أساسيين: «اللامركزية، والتعاون ما بين البلديات والمجتمع المدني لبدء عملية الفرز والتسبيخ»، مشيراً الى «ضرورة اعتماد التوازن في المطامر». وطلب وزير البيئة من وزارة المالية تحرير أموال البلديات، بعدما نفذت وزارة الداخلية دورها في الموضوع ووقّع الوزير محمد فهمي على القرار منذ 10 أيام، ولم تقم المالية بعد بتحويل أموال البلديات إلى مصرف لبنان، الأمر الذي سيتسبب بمشكلة إضافية مماثلة لأزمة المتن الشمالي.
تلوح أزمة أخرى في الأفق مع طلب مجلس الوزراء من اتحادات الشوف وعاليه تحديد موقع مطمر يخدم المنطقتين وجزءاً من قضاء بعبدا الى جانب مطمرَي الجديدة وكوستا برافا ضمن مهلة شهرين. وبحسب المتوقع، ستعلو «الصرخات» في الأيام القليلة المقبلة، وخصوصاً أن هذه المناطق تعتبر أنها أدت قسطها تجاه نفايات بيروت. فعندما طٌرحت إقامة مطمر لنفايات الشوف وعاليه منذ سنة، وفق خطة وزير البيئة السابق فادي جريصاتي بإنشاء 24 مطمراً في كل لبنان، اعترض الحزب الاشتراكي يومها على الأمر بشراسة. ثم اتخذ النقاش سريعاً منحىً طائفياً. إذ لحظت الخطة التي وافق عليها مجلس الوزراء، آنذاك، أن يكون مكان هذا المطمر في الناعمة أو ضهر المغارة، علماً بأن نفايات الشوف وعاليه اليوم تنقل الى مطمر الكوستا برافا، بالإضافة الى نفايات الضاحية والشويفات وجزء من بيروت، واليوم شارف المطمر على بلوغ كامل قدرته الاستيعابية. وكان قد سبق لرئيس اتحاد بلديات الضاحية محمد ضرغام، أن حذّر من الأمر قبل عام وأعلن توقّف المطمر عن استقبال النفايات، ليعود عن قراره مانحاً الحكومة الماضية فرصة ثلاثة أشهر للحل. وطالما أن الخطة غائبة، فالحل المستقبلي الوحيد سيكون بتوسيع المطمر. وتتوقع أكثر من دراسة أن يصبح شاطئ لبنان بأكمله مطمراً للنفايات، في حال عدم اعتماد الفرز والتسبيخ كوسيلة رئيسية لمعالجة النفايات. وما يحصل في مطمر الجديدة حالياً أبرز مثالٍ على ذلك، إذ سيتم رفعه مرة جديدة، وصولاً إلى اعتماد الخطة الأساسية المعلنة مسبقاً له، وهي ردم مساحات إضافية من البحر لتوسيعه ونقل مرفأ الصيادين إلى الجهة المقابلة.
تمديد التعبئة العامة
أضاءت الصحف على تمديد الحكومة حالة التعبئة العامة مدة اسبوعين الى 24 ايار الجاري بناء لتوصية المجلس الاعلى للدفاع، وطلب من الأجهزة الأمنية التشدد في تطبيق الإجراءات والقرارات المتخذة. وأشار وزير الداخلية محمد فهمي إلى استمرار العمل بتدبير الفرد والمزدوج في حركة السيارات.
وعلمت "الجمهورية" انه بعد مداخلتي رئيسي الجمهورية والحكومة في اجتماع المجلس الاعلى للدفاع، قدّم قادة الأجهزة العسكرية والأمنية تقارير مفصلة حول ما تحقق في المرحلة المنتهية من التعبئة العامة وانطباعاتهم من النواحي الأمنية والإقتصادية والاجتماعية والتوقعات المنتظرة لِما بعد المرحلة الحالية وما يمكن القيام به على كل المستويات.
وفي هذا الاطار، وبعد اقفال طويل فتح امس كل من معبر المصنع ومعبر العبودية الحدوديين مع سوريا امام الوافدين من اللبنانيين العالقين في سوريا او القادمين عبر مطارها. وشهد المعبران حركة تدقيق وتعقيم وفحص من قبل الاجهزة الامنية والصحية المختصة.
"النهار": محروم وقع بسلّة تين!
كتب الياس الديري في "النهار": محروم وقع بسلّة تين!
صحيح انها ليست المرة الأولى، إلا انه حان وقت تصحيحها، وتعويض الطائفة الأرثوذكسيّة والمستقيمي الرأي. والآن الآن وليس غداً. إستناداً إلى أي أساسٍ، إلى أية نصوص، إرتأى كبار المسؤولين إلتهام حقوق الطائفة الأرثوذكسية التي قدّمت رئيسين للدولة العليّة في ذلك الحين، ومن خيرة الرؤساء، وأدقّهم، وأحرصهم على المصلحة الوطنيّة، مع عدم تدخُّل الإنتداب الفرنسي في القرارات، أو المواقف، قال: هكذا يكون الرؤساء.
وبقيت حال التوازنات متواصلة إلى أن كان يوم "لبنان الكبير" في باريس، وحضرت الخريطة الجديدة للبنان الجديد، والممتدة من أعلى الشمال سوريّاً إلى أعلى المُتيسَر جنوبيّاً. وفي ذلك اليوم التاريخي الذي أبكى الرئيس كليمنصو لعدم مرور الخريطة التي رسمها بيده، وفلشها على ثلاثة وإثنين ألف كيلومتراً مربعاً، وحيث أضافت مع الأرض مساحة هائلة من الطائفة الأرثوذكسية المحسوبة في حينه على الحكم السوري في الأراضي السوريّة. لقد ظنَّ مسيو كليمنصو في ذلك النهار أنه إخترع البارود، وأبدع مدخلاً ومخرجاً للبنان الذي سيتميَّز على سواه بهذه الكثافة المسيحيّة، وبهذه المساحة الشاسعة التي تُضفي عليه صفة الوطن الكبير لا الصغير بعشرة آلاف وأربعمئة وإثنين وخمسين كيلومتراً مربعاً. وكانت الصدمة، وكانت الفجيعة حين عبق وجه البطريرك الياس الحويك بالغضب، صائحاً بكليمنصو: مين قلّك تعطيني هيك مسيحيّين، ما بدّي هـ الخريطة، ولا هـ اللبنان. أٌصيب الجميع بالدهشة، مما دعا كليمنصو لسؤاله الحويك: شو زعَلك، أَعطيت لبنان الأرض وساكنيها من المسيحيين، أين الخطأ؟ أجابه البطريرك: هودي كلّهم أرثوذكس، لا يناسبنا وجودهم. فسأله كليمنصو: لم أفهم عليك، ماذا تعني؟ فكانت للحويك تلك المُصارحة: هودي أرثوذكس. يصير عددهم أكبر من عدد الموارنة، فيأخذون الرئاسة منا. وكان أن وقفت الرئاسة حيث هي... جنَت في الذاكرة هذه الحادثة الوطنيّة التاريخيّة حين إنكشفت لائحة الغبن المُتعمّد بالنسبة إلى التعيينات وحصّة الأرثوذكس فيها التي جُيِّرت بكل تعسّف، مثلما حصل مرّات، ومع حفلة تعيينات مُماثلة... سأذكر لكم مثلاً "كورانيّاً" معتقاً يعود إلى زمن الزيتون والعنب والتين، لا يزال صالحاً لهذه الأيام الضحلة. وهو مقتضب، ويدلُ على الغاية: محروم ووقع في سلّة تين، فكيف لو وقع في سلّة عنب؟
"الشرق": أين الـ ٢٠ مليار دولار التي سطا عليها رامي مخلوف؟
كتب عوني الكعكي في "الشرق": أين الـ ٢٠ مليار دولار التي سطا عليها رامي مخلوف؟
كيف يمكن أن نستعيد الأموال الكبيرة التي يقبضها السيد رامي من الأعمال، ولا يدفع منها إلاّ القليل للدولة، لذلك كان قرار الرئيس بشار بأن يعري السيد رامي ابن خاله، ويسترجع المال الذي جمعه خلال ٢٥ سنة وإلى يومنا هذا والذي يقدّر بـ ٢٠-٢٥ مليار دولار. وبدأ التساؤل: أين الأموال؟ وأين يضعها رامي مخلوف؟ وماذا عن وضعها في البنوك؟ لا شك أنه منذ عام ٢٠٠٥ بدأ السيد رامي بشراء عدة فنادق في دبي، كذلك بدأ بأعمال الاستثمار في شتى المجالات، والأهم وضع مبالغ كبيرة لا بل هائلة في البنوك. وبسبب أنّ والد زوجته وليد عثمان هو السفير السوري في رومانيا استطاع وبمساعدته أن يفتح حسابات في البنوك الرومانية، مع شركات كبيرة للاستثمار والبناء، وأصبح رامي في رومانيا من كبار رجال الأعمال، ومعه أيضاً صديقه وكيل ساعات Rolex السيد ياسين ابو طفة، ومن أجل تعزيز الصداقة مع الدولة الروسية وخصوصاً أنه لولا المساعدة الروسية لطار الرئيس بشار ومعه حكمه الى أبد الآبدين، فتح رامي حسابات كبيرة في البنوك الروسية وأصبح في موسكو مصنّفاً من كبار رجال الأعمال… وتقدّر ثروة السيّد رامي بما فوق ٢٠ مليار دولار والرئيس بشار لا يستفيد من هذه الأموال بشيء. حاول ابو رامي السيّد محمد مخلوف ومعه ٣ من أولاده رامي وإيهاب وأياد الذهاب الى القصر الجمهوري لمقابلة الرئيس بشار الأسد، وعندما وصل ابو رامي وأولاده الثلاثة الى القصر الجمهوري لمقابلة الرئيس الأسد، استقبل الرئيس ابو رامي فقط، ورفض استقبال ابنائه، شرب أبو رامي القهوة وانسحب طبعاً زعلان، لأنّ الرئيس رفض مقابلة أولاد خاله، وتركت هذه الحادثة زعلاً كبيراً في قلب بو رامي، إذ كيف يتصرّف معه ابن شقيقته هكذا، وهنا بدأت قصة المضايقات لجماعة رامي مخلوف مما اضطر رامي وبعدما فقط الأمل بأي لقاء مع الرئيس بشار، ورأى إنه لم يعد عنده أي خيار آخر، ووجّه رسالة محبة الى ابن عمته طالباً منه أن لا يعيد جماعته، وأنّ الأرقام حول ثروته غير دقيقة وأنّه يخاف الله، وأحب أن يذكّر بشاراً بنظافة كفّه، والتزامه بأعمال الخير ومسلكه الجيّد، وأنه يخاف الله ولا يريد لعائلته وأقربائه أن تندحر سوريا، كما ذكّر بدعم وشراء الأسلحة للفرقة العلوية التي شكلها للدفاع عن الحكم وبقاء الرئيس بشار على كرسي الرئاسة. السؤال اليوم: أين الـ٢٠ ملياراً؟ طبعاً لا يوجد في سوريا إلاّ القليل والمبالغ الكبيرة التي تصل الى ما بين ٢٠ و٢٥ ملياراً خارج سوريا، كما ذكرنا بين روسيا ورومانيا ودبي. السؤال الثاني: كيف يمكن إسترجاعها؟ وللإجابة: لا يمكن لأنّ هذه الأموال غير موجودة في سوريا.
أسرار وكواليس
سارع بعض الأطراف السياسيين بعد خروج جنبلاط من قصر بعبدا إلى الاستفسار عما جرى عبر أقنية متعددة في مقابل اعتبار مقربين منه ان التسريبات حول اللقاء جاءت "على نمط احد الضباط السابقين".
قال صيرفي كبير ان ملاحقة الصرافين ومعاقبتهم لضبط سعر الصرف تمثيلية مضحكة وملهاة للاجهزة لتبرز دورها ليس أكثر.
استوقفت الكثيرين عبارة في كلمة السيد حسن نصر الله، عندما أكد التحالف مع حركة "أمل"، مشيراً إلى وعي جمهورَي الطرفين بعدما خرجت التباينات وبعض الخلافات إلى العلن بين الحليفين.
ذهبت مساعي مرجع دستوري من أجل تصويب خطوة مهمة تأثرت بها سلطة يفترض بأنها مستقلة، هباء ودون جدوى.
تقول جهات سياسية إن رئيس الجمهورية لو دعا السياسيين الى لقاء في بعبدا قبل إقرار الخطة الإقتصادية لتحول الإجتماع الى "برج بابل".
عبّر عدد من الوزراء عن إستياء شديد مما وصفوه تعمد أحد الوزراء حجب رأي جهة رقابية أبدته أخيراً حول بنود أحيلت اليها من الحكومة قبل أيام.
لمس أحد النواب الذي شارك في اجتماع لجنة المال والموازنة أنه لا يوجد "لا خطة ولا مَن يحزنون".
يتخوّف مرجع لبناني من خطوة عرقلة، قد تُقدم عليها دولة كبرى لتصعيب حصول لبنان على قروض ميسرة من صندوق النقد الدولي.
أعاد فريق الحكم النظر في التوجه لتعيينات وتغييرات وظيفية تلقى اعتراضاً طائفياً حاداً.
نقل زوار رئيس الحكومة حسان دياب أنه أبدى انزعاجاً من الاستنفار الطائفي في كل مرة يتم التطرق فيها الى ملف التعيينات وآخرها ما أثير أرثوذكسياً إزاء موقع محافظ بيروت، مشدداً على أنه مصرّ على مقاربته للتعيينات "واللي بيرضى يرضى".
يشكو موظفو وزارة الاقتصاد من أنّ الوزير حوّل الوزارة الى سجن بعدما أقفل كل مداخل مبنى اللعازارية المتصل بمبناه بشكل يحول دون تنقل الموظفين بين مكاتبهم.
لوحظ استخدام نائب زحلي محسوب على تيار سياسي لهجة تصعيدية في مجلس خاص ضد الثوار، مبدياً استعداده لرفع مستوى التحدي بالتنقل "وسط أحياء منطقة تعلبايا وسعدنايل"، فنصحه أحد الحاضرين بعدم المجازفة باستفزاز الثوار قائلاً له: "خليك عطريق ضهور الشوير أفضل".
إعداد: هيئة شؤون الإعلام
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.