النهار
مناورات العهد و"الحزب" لا تجمل الخطة
الجمهورية
إجتماع بعبدا: إلتباسات.. التعيينات: إعتراضات.. وأيّ إجراءات لسد الجوع؟
اللواء
جنبلاط في بعبدا يهادن.. واستياء أرثوذكسي من مصادرة الحصة الوظيفية
التعبئة تحضر في مجلسي الدفاع والوزراء.. وغياب رؤساء الكتل يحرج عون
نداء الوطن
"مساعدة لبنان مرهونة بالتزام الحكومة مساراً شفّافاً من الإصلاحات"
فرنسا: الاستعانة بصندوق النقد لا تكون بشروط "حزب الله"
الأخبار
استنفار الطوائف من المحافِظ إلى الخلوي
الشرق الأوسط
جنبلاط يلتقي عون لـ"تنظيف" العلاقة ومنع الفتنة في جبل لبنان
اتصالات سياسية تسحب فتيل الخلاف على التعيينات… وغضب أرثوذكسي
الشرق
ردّة جنبلاطية.. وانتفاضة أرثوذكسية
الديار
خلط اوراق" عشية لقاء بعبدا… "استدارة" جنبلاطية "وبيت الوسط" وحيدا
نصرالله : لا نقوم "بتهريب" الدولارات ولا استسلام لشروط "صندوق النقد"
"كباش" سياسي حول "الفساد النفطي " وانتفاضة ارثوذكسية على "الظلم"
-----------------
جنبلاط في بعبدا: حساباتي خاصة
توقفت الصحف عند لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في قصر بعبدا حيث بحثا "الوضع في الجبل، ومنع التوتر مع أنصار التيار الوطني الحر".
ورأت "النهار" ان أحداً لا يمكن ان يتجاهل او يعارض لقاء مفاجئاً من خارج السياقات المتوقعة للتطورات الداخلية بين عون وجنبلاط خصوصا متى ادرج إطاره العلني والظاهري بأمن الجبل واستقراره، فان ذلك لن يسقط حتما الطابع المناوراتي الذي اختاره فريق العهد لهذا اللقاء الذي جاء بمبادرة من القصر في توقيت مكشوف اريد منه محاولة تعويم لقاء بعبدا غداً واختراق صفوف القوى المعارضة بعدما ترنح لقاء بعبدا قبل انعقاده.
وعلمت "الشرق" ان وراء الانعطافة الجديدة لجنبلاط وساطة حيكت في الكواليس وأثمرت زيارته الى قصر بعبدا امس، كاشفة ان مسؤولة كبيرة طلبت موعدا من جنبلاط منذ ايام عدة، فرفض استقبالها إلا بعد وساطة من رئيس مجلس النواب نبيه بري. وخلال اللقاء قال جنبلاط لضيفته: انا محاصر، والعونيون يدفعونني الى حرب جبل جديدة، انا لا اريدها، فهل يريدونها؟ ونقلت المسؤولة الى رئيس الجمهورية هذا الكلام فاقتنع، وهنا تدخل اللواء عباس ابراهيم على خط الوساطة فنجح في ترتيب زيارة جنبلاط الى القصر الجمهوري.
ولاحظت "الأخبار" أن جنبلاط المستشرس على عمل الحكومة وأداء رئيس الجمهورية والتيار العوني قبيل ساعات، قابله أمس جنبلاط آخر غير ساع إلى تغيير الحكومة، ولا يطلب شيئاً في المقابل لنفسه، بل الحكومة هي التي وقفت على رأيه بشأن التعيينات، "فطرحت بعض الاسماء في ما يتعلق بهيئة الاسواق المالية، ونيابة رئاسة حاكمية مصرف لبنان، والشرطة القضائية".
وأشارت "النهار" إلى ان الزيارة الاولى منذ الصيف الماضي احيطت بملف استقرار الجبل، فيما علم انها جاءت نتيجة مبادرة من القصر وعبر وسيط مشترك، الامر الذي اثار سؤالا أساسيا لماذا لم تكن المبادرة قبل هذا التوقيت بزمن طويل وتحديدا عقب احداث توالت في اكثر من منطقة في الجبل ولفت اليها جنبلاط بوضوح امس عبر تأكيده للعلاقة المتوترة بين الحزب التقدمي و"التيار الوطني الحر"؟.
ولفتت "النهار" أن هذا التساؤل تعزز عقب اللقاء بين عون وجنبلاط حين برز تضارب بين تأكيد جنبلاط انه تخلى عن طرح أسماء لبعض التعيينات فيما سارعت أوساط القصر الى الإيحاء بان التعيينات طرحت في اللقاء. واعلن جنبلاط انه بحث ورئيس الجمهورية في "العلاقة المتوترة مع التيار الوطني الحر ونسعى الى تنظيم الخلاف وليكن الأسلوب بالتعاطي غير الانفعالي". ولفت في تصريحه تأكيده انه "لا يسعى الى تغيير الحكومة وان لا علاقة له باي حلف ثنائي او ثلاثي" مع الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع و"حساباتي خاصة".
وقالت أوساط بعبدا بعد اللقاء ان جنبلاط اعتذر من الرئيس عون عن عدم المشاركة في لقاء بعبدا غدا لاسباب صحية وبما ان الدعوة هي شخصية سيرسل جنبلاط ملاحظاته الخطية حول الخطة المالية للحكومة. وقالت ان اللقاء تناول موضوع التعيينات في مراكز رئاسة الشرطة القضائية ونيابة حاكم مصرف لبنان والأسواق المالية ونسبت الى جنبلاط انه اذا طلبت منه أسماء فهو حاضر. ووصفت اللقاء بانه كان مفيدا وايجابيا .
وعلمت الصحف ان معظم الدعوات التي ارسلت للمشاركين في اجتماع بعبدا حملت الطابع الشخصي، ما يجعل موضوع تمثيل أحد منهم لأي شخصية صعبة الا إذا تبين ان هناك عدداً كبيراً من الذين اعتذروا ما قد يتيح مشاركة ممثلين فيه.
"الشرق الأوسط": جنبلاط يلتقي عون لـتنظيف العلاقة ومنع الفتنة في جبل لبنان
قام رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، النائب السابق وليد جنبلاط، بزيارة مفاجئة إلى القصر الجمهوري للقاء الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، للمرة الأولى منذ نحو عام، رغم الخلاف العميق بينهما، والهجوم المباشر لجنبلاط وفريقه على عهد عون وتياره (الوطني الحر). وأكدت مصادر مطلعة لـ"الشرق الأوسط" أن محور الاجتماع وسببه الأساسي كان الاحتقان في منطقة الجبل الذي كاد أن يبلغ ذروته في الفترة الأخيرة. وعلمت "الشرق الأوسط" أن الوسيط هو النائب في كتلة عون، فريد البستاني، الذي كان يتحرك بقوة على خط تقريب وجهات النظر بين الطرفين، خصوصاً بعد ارتفاع حدة التوتر بين مناصريهما في الجبل. وعمل البستاني تحت عنوان تجنيب المنطقة تداعيات التوتر السياسي القائم، وانتهى الأمر بإيفاد عون أحد المقربين منه للقاء جنبلاط، ودعوته إلى القصر. ووصفت مصادر وزارية مطلعة على موقف رئاسة الجمهورية اللقاء بـالجيد، وقالت لـ"الشرق الأوسط" إنه شهد تأكيد واتفاق الطرفين على ضرورة المحافظة على الاستقرار بالجبل، ومنع حصول أي توتّر، بحيث تبقى المحافظة على استقرار وحدة الجبل، رغم الاختلاف في وجهات النظر السياسية. ولفتت إلى أن جنبلاط اعتذر من عون عن عدم حضوره لقاء الأربعاء الذي دعا إليه رئيس الجمهورية للبحث بخطة الحكومة الاقتصادية وذلك لأسباب صحية، وأضافت: بما أن الدعوة شخصية، أبلغ جنبلاط الرئيس أنه سيرسل ملاحظاته خطياً على الخطة. ولفتت المصادر أيضاً إلى التطرق إلى موضوع التعيينات خلال اللقاء، إذ إن لجنبلاط بعض الأسماء المقترحة، خاصة في مناصب قائد الشرطة القضائية ونائب حاكم مصرف لبنان وعضو هيئة الأسواق المالية. وفي موضوع الحكومة، قالت المصادر إنه لم يكن كلام جنبلاط هجومياً، إنما تحدث عن بعض الملاحظات على الأداء، وأبدى تفهماً لبعض الإجراءات التي تقوم بها. وعن سبب اللقاء الذي جمع جنبلاط وعون ومسار المساعي وصولاً إلى عقده، أمس، أوضحت مصادر مطلعة لـ"الشرق الأوسط" أنه بعد توتّر شهدته منطقة الجبل بين الدروز والمسيحيين في الفترة الأخيرة، بدأ النائب البستاني مساعيه بين جنبلاط وعون، وإطلاع الأخير على كل ما يحدث في المنطقة.
"النهار": لهذه الأسباب جاءت زيارة جنبلاط إلى بعبدا
كتب وجدي العريضي في "النهار": لهذه الأسباب جاءت زيارة جنبلاط إلى بعبدا أمن الجبل واستقراره في صلب اللقاء وعون
تقول مصادر نيابية مقربة من اللقاء الديمقراطي لـ "النهار"، إنّ رئيس الحزب الاشتراكي لم يقصّر مع رئيس الجمهورية، فكان انتخابه من غالبية نواب اللقاء الديمقراطي، وصولاً إلى الزيارات العائلية والسياسية في الصيف المنصرم في قصر بيت الدين، إنّما كانت هناك محطات مغايرة عن الود الذي أظهره جنبلاط لرئيس الجمهورية أو أقله المهادنة والتواصل معه، وصولاً إلى زيارة نجله رئيس اللقاء الديمقراطي تيمور جنبلاط إلى اللقلوق، فكان العهد طرفاً في أحداث البساتين ومحطات كثيرة، وبمعنى آخر لم تكن المعاملة بالمثل.إنّما الأساس والهواجس عند رئيس الاشتراكي تمثلت بضرورة الحفاظ على أمن الجبل واستقراره على الرغم من الخلاف السياسي المستشري، وعدم المس بمصالحة الجبل، إنّما حسابات الحقل لم تطابق حسابات البيدر، فغرق الجبل في الآونة الأخيرة في إثارة الغرائز والأحقاد من خلال محطة إذاعية مناطقية، وصولاً إلى مواقف بعض وزراء التيار ونوابه وقيادييه، ووصل الأمر إلى حافة الانفجار. وهذه المخاوف دفعت بجنبلاط إلى هذا اللقاء الذي جرى بالأمس مع رئيس الجمهورية، وحيث تم التطرق فيه بشكل أساسي إلى ما يجري من مناكفات وإثارة الضغائن وضرورة فصل الخلاف السياسي والتباينات عن أمن الجبل، وخصوصاً في هذه الظروف بالذات حيث الأوضاع الاجتماعية والمعيشية الصعبة تحيط بالأكثرية الساحقة من أبناء الجبل واللبنانيين، وقد يستغل البعض هذا الفقر المدقع لتعكير الاستقرار الأمني وضرب المصالحة، ما لا يقبل به جنبلاط، لأنّ صفحة الحرب الأليمة أُقفلت نهائياً من خلال هذه المصالحة. أما بصدد لقاء الغد، فإنّ رئيس الاشتراكي ووفق المتابعين لمواقفه، لا يرى أنّ هذه الخطة "ستشيل الزير من البير"، وبالتالي إنّها امتداد للسياسات والخطط السابقة، ولكن قد يستغل البعض غياب اللقاء الديمقراطي أو مقاطعته ليحمّله مسؤولية هذا الانهيار، ويُستغَلّ ذلك إعلامياً وشعبوياً، ولكنّ جنبلاط وفي عز الحروب والأزمات منذ الثمانينات حتى اليوم لم يغب عن أية خلوة وطاولة حوار أو لقاء تشاور، ولهذا سيشارك من خلال النائب هادي أبو الحسن والقيادي الاشتراكي محمد بصبوص المسؤول عن الملف الاقتصادي والذي لديه كل المعطيات والأجواء.
"نداء الوطن": جنبلاط في بعبدا: "ضبوا إنفعالاتكم وما فيّي قول عن الخطأ صح"
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": جنبلاط في بعبدا: "ضبوا إنفعالاتكم وما فيّي قول عن الخطأ صح"
قبل أيام قليلة حضر لزيارة جنبلاط رئيس غرفة الأوضاع في القصر الجمهوري العميد المتقاعد ولسون نجيم، يفاتحه بموضوع التوتر في الجبل والشوف ووجوب "معالجة الحساسيات الموجودة، وان الرئيس عون لا يقبل بمثل اجواء الشحن القائمة ويجب ضبط الخطاب وانعكاسه على الشارع من خلال تواصل مباشر وليس من خلال الاعلام". فأجابه جنبلاط: "لست أنا من بدأ التراشق الاعلامي ولا أنا من فتح اذاعة وصار يبث فيديوات وأحاديث تحريضية. ضبوا انفعالاتكم والمصالحة إنجاز وطني نحرص عليه ونحميه ودفعنا من رصيدنا لأجله". اما في "الهدف السياسي" تابع جنبلاط: "ما فيّي قول عن الخطأ صح". فسأله الضيف وهل من مشكلة في عقد لقاء فأجاب جنبلاط: "لا مانع وأنا ضد القطيعة"، فعاود سؤاله هل تريد اللقاء سرياً ليجيبه: "ما عندي شي بالسر واذا بدنا نستفيد من النتائج بتخفيف التوتر فيجب ان يكون اللقاء معلناً". فتم تحديد الموعد الذي صودف قبيل موعد انعقاد لقاء عون مع رؤساء الكتل النيابية. وعلم ان جنبلاط كلف موفدين من قبله ابلاغ جعجع والحريري بالزيارة، علماً ان الموضوع يتعلق بالجبل ولا حاجة للتشاور بشأنه مع الآخرين. غير ان هدف الزيارة بالنسبة لجنبلاط وفق مصادره "لا ان يسابق جعجع ولا الحريري ولا له حسابات خاصة، وان جلّ هدف اللقاء وما قاله جنبلاط للرئيس عون نختلف مع حزب الله على امور عدة لكن لا توتر بيننا، فلمَ لا يكون الموضوع ذاته مع التيار الوطني؟". وفي حين حصر البعض زيارة جنبلاط بتعيين قائد للشرطة القضائية وغيرها من تعيينات اخرى منتظرة، متسائلاً هل ستؤدي الزيارة غرضها بتعطيل التعيين، جزمت المصادر ان "موضوع التعيينات لم يكن هو الاساس وان اللقاء شكل بداية مسار تهدئة على المستوى الاعلامي، اما على مستوى التباينات السياسية فلم يتغير شيء". وعلم ان المساعي ستلاقي جنبلاط الى منتصف الطريق بأن يتم الوقوف على خاطره في أمور عدة تتعلق بالتعيينات في المرحلة المقبلة. وتوقعت مصادر موثوق بها ان تحمل الساعات المقبلة مزيداً من المؤشرات العملية التي تدعم توجهات العهد، وتنعكس حكماً ايجاباً على الحكومة لجهة تعزيز شرعيتها السياسية.
"الديار": استدارة جنبلاطية وبيت الوسط وحيدا
ابراهيم ناصر الدين في "الديار": خلط اوراق عشية لقاء بعبدا... استدارة جنبلاطية وبيت الوسط وحيدا
علم ان رئيس مجلس النواب نبيه بري لعب دورا محوريا من خلال اتصالات مكوكية مع كل من جنبلاط والحريري لاقناعهما بحضور لقاء الاربعاء في بعبدا لما فيه من ضرورة لتنفيس الاحتقان السياسي في البلاد، وكذلك المشاركة الفعلية للضغط لتحسين الخطة الاقتصادية وليس البصم عليها، لكن رئيس كتلة المستقبل اصر على المقاطعة متهما العهد ورئيس التيار الوطني الحر بمحاولة عزله، وضرب واضعاف موقع رئاسة الحكومة السنية، وقال انه لن يعطيهما التغطية المطلوبة لذلك. في المقابل تجاوب جنبلاط مع الامر خصوصا بعدما لاحظ صعوبة ولادة جبهة معارضة ثلاثية مع المستقبل والقوات، وهذا ما دفعه الى التفرد في قراره، دون التنسيق مع شركائه السابقين في السلطة، واختار البقاء الى جانب الرئيس بري الذي يقوم بدور كبير «بدوزنة» العلاقة بين الحكومة والمعارضة. وبررت مصادر الحزب الاشتراكي الزيارة بانها جاءت ردا على مبادرة إيجابية من رئيس الجمهورية الذي أرسل موفداً من قبله الى المختارة في اليومين الماضيين، وقد تلقف جنبلاط الرسالة بايجابية خصوصا انه يضع حماية الجبل وابعاد نار الفتنة فوق كل اعتبار. وبحسب تلك الاوساط ليست الزيارة طعنة لاحد، ولم يدخل الاشتراكي في تحالفات للقول انه انقلب عليها. ووفقا لاوساط نيابية مطلعة تركت هذه الزيارة وقعا سلبيا في بيت الوسط حيث عبر رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عن استيائه من مبادرة جنبلاط معتبرا امام زواره انها ليست المرة الاولى التي يفعلها وليد بك، وهو يريد مصالحه قبل اي شيء آخر، له حساباته، لكن اريد ان اطمئنه انه لن يحصل على شيء. وبحسب اوساط تيار المستقبل، فان ما حصل محاولة غير مفهومة لتعويم العهد واستدراج المعارضة الى تغطية الخطة وتحميلها مسؤولية لا ناقة لها فيها ولا جمل.
وكان الحريري قد بحث مع السفيرة الاميركية في بيروت دوروثي شيا في التطورات المحلية، وووفقا للمعلومات،غلب على اللقاء الطابع الاستكشافي من قبل السفيرة التي حاولت الوقوف على طبيعة معارضته للخطة الاقتصادية، كما حرصت على فهم طبيعة التحركات العنفية في الشارع خصوصا في طرابلس، ولم تحمل معها ايرسالة واضحة حيال طبيعة تعامل ادارتها مع الخطة الانقاذية للحكومة، ولفتت الى ان الامور ما تزال قيد الدرس في واشنطن.
"الديار": لقاء عون وجنبلاط في بعبدا وأد فتنة كادت تشتعل في الجبل!
علي ضاحي في "الديار": جهود للراعي وعقلاء لسحب فتيل الإذاعة دير القمر! لقاء عون وجنبلاط في بعبدا وأد فتنة كادت تشتعل في الجبل!
تؤكد أوساط بارزة في الاشتراكي ان توتراً شديداً ساد مناطق في الجبل، بعد الإعلان عن إنطلاق الإذاعة المسيحية من دير القمر والتي تبث عبر الانترنت، والتي نبشت احقاد الماضي ونكأت الجروح المؤلمة بين الدروز والمسيحيين في حرب الجبل ودخلت الى مساحات واحداث كان يعتقد الكثير من اهالي ضحايا هذه الحرب السوداء في تلك الحقبة انها طويت. ودخلت البطريركية المارونية بشخص البطريرك بشارة الراعي على خط التهدئة وسحب فتيل التوتر، كما كان لتدخل النائب فريد البستاني ولبلدية دير القمر دور إيجابي لتهدئة الخواطر بالبيانات التي صدرت. وتستغرب أوساط الاشتراكي ان معظم الذين عززوا هذه النزعة في الجبل مقربون من النائب جبران باسيل وفي حلقته الضيقة وصراحة لم نفهم المغزى من الإذاعة المسيحية او نبش الحرب الاهلية مجدداً ومن هو المستفيد من الفتنة؟ ومن تخدم؟ وتكشف الأوساط ان موفداً من الرئيس عون زار جنبلاط منذ أسبوع لتهيئة الأجواء للقاء امس وكان ايجابياً جداً في تنفيس الاحتقان بين الطرفين، كما تعمّد الطرفان ولا سيما جنبلاط ان يكونا وحدهما في للقاء مع عون كما لم يكشف عن الوسيط بين الطرفين وان الطرفين حريصان على إبقاء بعض من المداولات سرية بين الرجلين. في المقابل يؤكد احد نواب اللقاء الديموقراطي البارزين ان لقاء بعبدا بين جنبلاط وعون ليس مرتبطاً باللقاء الوطني غداً الأربعاء، ولو تزامن الحدثان وما سرّع اللقاء الثنائي هو احداث الجبل والتوتر الحاصل. ويشير النائب الى ان جنبلاط لن يحضر لقاء الأربعاء كما ان نجله رئيس الكتلة النائب تيمور جبنلاط خارج لبنان لذلك ستتمثل الكتلة بأمين سرها النائب هادي أبو الحسن، وان الأمور إيجابية في هذا السياق. ويرى جنبلاط وفق النائب ان لا سبيل الا الاستعانة بصندوق النقد الدولي وهو ترك ملاحظاته الاقتصادية في عهدة الرئيس عون كما سيقدم أبو الحسن مداخلة باسم التكتل. ويشير النائب الى ان الزيارة الى بعبدا من شأنها تأكيد ان لا قطيعة بين جنبلاط وعون وان لا نية بمقاطعة العهد والحكومة ولا نية او توجهاً لاسقاط الحكومة او المطالبة بذلك. بل على العكس يرى جنبلاط ان لا بديلاً عن الحكومة حالياً، ولا يمكن تشكيل غيرها في هذه الظروف ومعروف الحساسيات اللبنانية والظروف المانعة لتأليف أي حكومة.
"النهار": اجتماع بعبدا: لزوم ما لايلزم
كتب علي حماده في "النهار": اجتماع بعبدا: لزوم ما لايلزم
اجتماع بعبدا الذي دعا اليه ميشال عون، لا نرى منه فائدة تذكر، ليس لانه كما جاء في موقف كتلة "تيار المستقبل " يسعى الى إحلال نظام رئاسي مكان النظام البرلماني، و انما لانه يمثل عراضة شخصية لرئيس مفلس في السياسة والاقتصاد، و حتى في المجال المعنوي. فصورة العهد اقترنت بالكوارث و بالانهيار و بالفقر، و بالافلاس و بسؤ الإدارة، و بانحدار الخطاب السياسي، وبإشاعات مناخات الكراهية و التعصب والعنصرية. اجتماع بعبدا غير ضروري، و مقاطعة "تيار المستقبل " مفهومة، كما ان مشاركة القوى الأخرى و معظمها "يضحك في عبّه" من شدة سخافة الدعوة، فبعضهم حليف، و بعضهم الآخر حليف الحليف، و بعضهم الثالث ذاهب ليدلي يدلوه من دون ان يستمع الى ما سيقال في شان الخطة، و بعضهم الرابع خبيث يتلذذ كثيرا بسقوط ميشال عون المعنوي و السياسي، وهو لم يكمل سنته الرابعة في موقع الرئاسة. و من هنا سيكون اجتماع بعبدا مجرد عراضة من جانب عون، سيلقي كلمة لن يستمع اليها احد من المشاركين، و الكل سيأخذ في الاعتبار موقف الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الداعم للاجتماع، و لكنهم سيعرفون ان الحزب الذي يكاد يصير على جميع لوائح الإرهاب في أوروبا، و آخرها في المانيا، لا يملك ما يدلي به في المسألة الاقتصادية المالية، بعدما صارت فرنسا المتمسكة بعلاقتها مع ايران و استطرادا "حزب الله" وحيدة، لا قدرة لها في هذا الزمن ان تقنع المجتمع الدولي عبر "صندوق النقد الدولي " بمساعدة بلد يحكمه فعليا "حزب الله". هذا ما يفسر اننا بتنا نسمع كلاما من الدول المانحة مرتبط بمدى قدرة الدولة اللبنانية على التحرر من وصاية "حزب الله" التي تتوسع بشكل مطرد. غدا سيلبي من يلبي دعوة ميشال عون. و كما جاؤوا سيغادرون، هم في واد وهو في واد.
"اللواء": محاولة لإعادة تعويم موقع الرئاسة سياسياً وشعبياً بفعل سوء الأداء وسياسة التعطيل
كتب معروف الداعوق في "اللواء": محاولة لإعادة تعويم موقع الرئاسة سياسياً وشعبياً بفعل سوء الأداء وسياسة التعطيل
يبدو من وقائع ومؤشرات ما تخلل من دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون لرؤساء الكتل النيابية إلى قصر بعبدا يوم غدٍ الأربعاء ان الهدف غير المعلن هو الحصول على تغطية سياسية شاملة للخطة الاصلاحية التي يكتنفها الكثير من الالتباسات والثغرات والتباينات، لكي يسهل تمريرها بالداخل أولاً ولتقديمها بعد ذلك إلى صندوق النقد الدولي بهذه الصورة، في حين ان الأمر يتطلب قبل كل ذلك، ليس فقط الاستماع إلى الآراء والملاحظات التي تبديها المعارضة بل الأخذ بها فعلياً لتعديل ما تتطلبه الخطة لتكون متكاملة وتعبّر عن الإجماع الوطني من حولها، وهذا لا يبدو ميسراً حتى الساعة، في حين ان وضع خطة مدروسة بجدّية وحرفية من قبل كافة الأطراف السياسيين من موالاة ومعارضة وقوى اقتصادية ومصرفية فاعلة، يعطي قوة دفع حقيقية تساعد في تسريع التفاوض مع صندوق النقد الدولي وتساهم في تبريد حدة التباينات السياسية والتخفيف من وطأة الأزمة التي تتفاعل يوماً بعد يوم. ولكن يبدو من وقائع الحركة السياسية ان الهدف الآخر الأساس من وراء هذه الدعوة التي ما تزال موضع أخذ ورد، ليس فقط التشاور الجامع لرؤساء الكتل النيابية في ظل هذه الأجواء المتوترة سياسياً مع المعارضة فقط، بل مع بعض القوى المشاركة بالحكومة أيضاً حول تحصين ودفع خطة الانقاذ المالي والاقتصادي فقط، بل من خلالها لإعادة تعويم موقع الرئاسة الأولى الذي تأذى كثيراً في السنوات الماضية بفعل سوء الأداء وسياسة التعطيل التي انتهجها فريقه السياسي والتي اوصلت البلاد إلى حال يتخطى الأزمة إلى ما هو أسوأ بكثير كما تدل المؤشرات السلبية للواقع الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي في البلاد، والذي لم تعد تنفع معه مثل هذه الدعوات بالرغم من كل ما يحاك حولها من مظاهر وشكليات لا تمت إلى الحقيقة بصلة.
"الجمهورية": عون.. هل يفرض نهجه نظاماً رئاسياً؟
كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": عون.. هل يفرض نهجه نظاماً رئاسياً؟
يقول النائب والوزير السابق بطرس حرب لـ"الجمهورية": "لا يوجد أيّ نص أو مادة في الدستور يمنعان رئيس الجمهورية من الدعوة الى أيّ اجتماع أو لقاء في القصر الجمهوري، وإنّ هذه الدعوة هي ممارسة لصلاحية طبيعية، خصوصاً أنّ رئيس الجمهورية هو حامي الدستور". ويؤكد أنّ دعوة عون هذه "لا تشوبها أيّ مخالفة دستورية، ولا تحمل أيّ اختصار لدور مجلس النواب أو تجاوز لصلاحيات مجلس الوزراء". وتستغرب مصادر القصر الجمهوري القول إنّ هذا الإجتماع غير دستوري، فيما أنّ عون لم يدعُ رؤساء الكتل النيابية لكي يصوّتوا على الخطة، بل لكي يستمعوا الى شرحٍ مفصّل عنها، ولأنّ "الرئيس يهمّه التشاور مع جميع المعنيين والوقوف عند آرائهم وملاحظاتهم، وهم رؤساء الكتل النيابية التي ستغيّر أو تعدّل أيّ بند أو نص في هذه الخطة". وتسأل: "هل يُعقل أن يُتّهم رئيس الجمهورية بأنه يحوّل النظام رئاسياً، لأنّه دعا القيادات ليتشاور معها؟ وأين ممارسات النظام الرئاسي في هذه الدعوة؟". تسأل المصادر نفسها: "هل أصدر الرئيس مرسوماً لم يوقّعه رئيس الحكومة؟ أين خالف الدستور؟" مشيرةً الى أنّ "النظام لو كان رئاسياً لكان عون شكّل الحكومات فوراً من دون الانتظار لأسابيع أو لأشهر". وتقول: "ليشيروا الى تصرّف عملي قانوني ودستوري واحد لعون يعكس خروجاً عن النظام". ويرى حرب أنّه "كان الأجدى بالرئيس عون، إذا أراد استشارة القوى السياسية والكتل النيابية، أن يدعو الى هذا الإجتماع قبل موافقة الحكومة على الخطة". ويوضح أنّ "استماع الرئيس الى هؤلاء، لا يعني أنّه مُلزم الأخذ بآرائهم، بل يُمكنه تبادل الآراء معهم فقط، حتى لو لم يعتمد أيّاً منها"، معتبراً أنّ "هذا الأمر كان أجدى من دعوة رؤساء الكتل النيابية الى اجتماع لإطلاعهم على خطة سبق أن أُقرّت، خصوصاً أنّ شرح الخطة لا يستدعي اجتماعاً، إذ يُمكن إصدار بيان تفصيلي يشرح ما تتضمّنه، كذلك يُمكن لرؤساء الكتل النيابية أن يستعينوا بخبراء لكي يشرحوا لهم هذه الخطة". لكنّ مصادر بعبدا ترى أنّ عون "لو دعا رؤساء الكتل النيابية الى اجتماع قبل إقرار الخطة، لكانوا سألوا أين الخطة وماذا سنناقش في الإجتماع. كذلك، كانت هذه الخطة ضاعت بين النظريات المطروحة من دون التوصّل الى أيّ نتيجة".
"نداء الوطن": خطة أم خبطة أم تخبّط؟
كتبت سناء الجاك في "نداء الوطن": خطة أم خبطة أم تخبّط؟
بداية، كان من المفترض بحث الخطة الاقتصادية ومناقشتها وشرحها قبل ولادتها في مجلس الوزراء. وليس بعد انتهاء الخبراء والمستشارين من عصفهم الفكري. والأهم قبل مسارعة رئيس الجمهورية الى دمغها بدمغة "اليوم التاريخي". هذا هو المنطق، اذا سلَّمنا بأنها مدروسة ودقيقة ونهائية، وتحديداً بعد استتباعها بتوقيع رئيس الحكومة ووزير المال على طلب مساعدة صندوق النقد الدولي. لذا تبدو بدعة لا مكان لها تلك الدعوة الرئاسية لأمر حُسِم وأصبح نافذاً حكومياً وينتظر إقراره في القنوات الشرعية لمجلس النواب. وربما كان للدعوة منطقها، إذا ما تمت بعد دخول الخطة حيز التنفيذ. ليتم البحث والنقاش على أرض الواقع بهدف تبيان إيجابياتها وسلبياتها ودراسة جدواها، فيصار الى التعديل والترميم حيث يجب، وفق الأرقام والمعطيات الواضحة. لحظة!! لا يزال الإلتباس قائماً. فالخطة حتى تاريخه هي حبر على ورق. لا مفعول لها. وستبقى أوصافها "المجيدة" حشواً غير بلاغي، ما لم يستجب صندوق النقد الدولي لطلب المساعدة وما لم تتفعل قنوات مؤتمر "سيدر". ولا يكفي أن يعتبرها "العهد القوي" "خبطة معلم" تضاف الى سجل الإنجازات، في ظل كل هذا التخبط المحيط بها، شكلاً ومضموناً. أم أن المسألة تقتصر على الشكل، الذي يعتبره رأس الهرم لازماً ليحفر مكانته في التاريخ بعد اقتناعه بإنتصاراته المتوالية وصولاً الى إلغاء كل من يقف في طريقه أو الى جانبه شريكاً مضارباً؟ أو أن إثارة كل هذه السجالات والصراعات السياسية التي تصب في قنوات مذهبية، لها أوعيتها المتصلة بما يحصل على الأرض، سواء في القمع العنيف للمتظاهرين، ودس المخربين في إطار الهجمة على المصارف، بما شكل أرضية شرعية تدين هذا القطاع وتبرر عدم إشراكه في الخطة الاقتصادية، وكأنه المجرم الوحيد، تمهيداً لإبتلاع الديون التي يتوجب على الدولة اللبنانية تسديدها له. وتحديداً بعد الإشارة الى أن تمويل مشاريع الفساد كان يتم عبر خزينة الدولة، وليس من أموال المودعين التي أُدرجت في خانة الغيبة الصغرى، مع التمهيد الواضح لإدخالها في نفق الغيبة الكبرى؟
"النهار": الطفل في المغطس الوسخ؟
كتب راجح الخوري في "النهار": الطفل في المغطس الوسخ؟
سياسياً ومع السلم المتصاعد للعقوبات الأميركية على إيران وحزب الله"، بات مطلوباً من المصرف المركزي ان لا يمتثل لهذه العقوبات، وصار على رياض سلامة ان يلوي ذراع دونالد ترمب، الذي يبطش بالصين وإيران وروسيا وحتى أوروبا عبر سياساته وعقوباته، وهذا ما ساعد، بوجود حكومة اللون الواحد التي خرجت من رحم الحزب، في تصعيد الحملة على المركزي والمصارف اللبنانية، وهو ما وجدت فيه قوى سياسية متورطة في الفساد، وتريد ان ترث منصب الحاكم، فرصة لتشويه الحقائق وتحميل المسروق مسؤولية السارق الذي هو هذه الدولة وهؤلاء المسؤولين . عن أي يوم تاريخي يتحدث الرئيس عون، وعن أي خطة اقتصادية يتحدث الرئيس دياب، عندما يقول مصدر فرنسي on ne jette pas le bebe avec l eau du bain
"بما يعني أننا لا نلقي الطفل مع مياه المغطس الوسخة، فنضيع كل ما انجز حقدا على الماضي، والاصلاح لا يمكن ان يتم في هذا المستوى السياسي الوسخ، وهذا ما يذكر تحديداً بما سبق ان قاله ادوارد غبريال، بعد لقائه المسؤولين اللبنانيين في العام الماضي على شكل نصية كتبها في مجلة "ذا هيل": "لا يمكنك تنظيف البيت بالممسحة الوسخة". ردود الفعل الغربية على الخطة تقترب من السخرية لثلاثة أسباب : أولاً ان لا شيء يوحي فيها بالإصلاح العميق الذي يقتضي البدء بإزالة الممسحة السياسية الوسخة، ثانياً لأن ليس هناك وسط الهياج الغربي ضد "حزب الله " من يريد مساعدة حكومة تنام على يده، وثالثاً لأن كل الدول في أزمة إقتصادية خانقة بعد الكورونا، لكن كل هذا لم يمنع دياب من ان يحلّق في أحلامه ويتوقع ان تتدفق المليارات على حكومته ليكون ذلك اليوم تاريخياً !
نصرالله: لا مشكلة بطلب الحكومة المساعدة من الجهات الدولية
أضاءت "النهار" على محاولة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في كلمته مساء امس الترويج الإيجابي للخطة الحكومية بل وذهابه الى التأكيد انها قابلة للتعديلات بعد النقاش الواسع الذي شجع عليه باعتبار "ان الخطة في حاجة الى تحصين وطني".
ولكن نصرالله الذي قال ان لا مشكلة بطلب الحكومة المساعدة من الجهات الدولية سارع الى التشديد على ان "كل ما سيناقش مع صندوق النقد الدولي سنعيد مناقشته بحذر شديد". واذ قال "نحن لا نريد تدمير ولا اسقاط ولا السيطرة على القطاع المصرفي " حمل بحدة على القطاع متهما إياه بانه كان اكبر المستفيدين من السياسات المالية والاقتصادية منذ التسعينات كما نفى ان يكون لدى الحزب أي نية للسيطرة على حاكمية مصرف لبنان واصفا هذا الاتهام للحزب بانه "سخيف".
"النهار": "حزب الله" أمام تحدي الاصلاح خارجياً
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": "حزب الله" أمام تحدي الاصلاح خارجياً
حزب الله الذي يسيطر على المعابر مع سوريا وتاليا اتاحته او تغطيته عمليات التهريب بالاضافة الى سيطرته على المرافق الحيوية يجعله مسؤولا عن منع اعادة النظر في المؤسسات وتقوية الدولة لان مصلحته تكمن في تقوية كيانه في موازاة الدولة. وهذا يعني على الارجح ان انقطاع سبل التمويل للحزب عبر الادارة التي يقوم بها للمرافق الاساسية في الدولة من شأنها ان تؤثر عليه كثيرا سيما في ظل تراجع التمويل من ايران التي يقول انها تمده بكل ما يحتاج اليه. في زمن الاحتلال السوري للبنان منع النظام على مدى عقود نجاح اي خطة لانها تؤثر على الاموال الهائلة التي تستفيد منها سوريا عبر لبنان سواء التهرب الجمركي او الضريبي او منع مراقبة المعابر واتاحة التهريب وسوى ذلك من الاتاوات التي كان يفرضها. وهو ما يقول سياسيون انه جانب من التحدي على اهل السلطة الذين هم في الواقع حلفاء النظام الذي لا يزال يستفيد بدوره من لبنان عبر ابواب كثيرة، ولعل تهريب المحروقات الى سوريا وتهريب الدولارات ايضا نتيجة العزلة التي يعيشها النظام تشكل جزءا من الاعباء التي يعيشها اللبنانيون في الواقع الانهياري المالي والاقتصادي. ففي الوقت الذي تتحدث الخطة الاصلاحية مثلا عن النية في زيادة الايرادات بحوالي 4 في المئة من خلال مكافحة التهرب الضريبي وتحسين الجباية يبرز السؤال اذا كانت ثمة متغيرات كبيرة تسمح اليوم بذلك او باقفال المعابر غير الشرعية ؟ ففي جوهر المسألة ارادة سياسية للاصلاح لم تتوافر من قبل لا بل كانت مفقودة وكانت تواجه باعتبارات مختلفة وخلافات سياسية لا بل انقسامات لا تزال موجودة بقوة، فهل اللجوء الى الصندوق هو تعبير عن وجود هذه الارادة او ترجمة لها ام لان الانهيار فرض نفسه ولا خيار اخرسواه وفق افضل الترجيحات؟
"النهار": ماذا وراء قرار "حزب الله" أن يرتدي وزارياً ربطات العنق؟
كتب احمد عياش في "النهار": ماذا وراء قرار "حزب الله" أن يرتدي وزارياً ربطات العنق؟
يقول سياسي لـ"النهار"، أن "حزب الله" الذي أخذ للمرة الاولى في تاريخه قرار الإتيان بحكومة بدءا برئيسها وانتهاء بتركيبتها التي تتجاوز اتفاق الطائف، أصبح الآن مسؤولا عن حقبة لا تتعلق بنجاح الحكومة في تحمّل مسؤوليتها فحسب، بل هو أيضا مسؤول عن الحفاظ على موقع القوة الذي يتمتع به والذي سيؤول الى الانهيار إذا ما أطاحت الازمة المالية كل ركائز النظام الذي بات متداعياً وأصبح آيلاً الى السقوط. في أي حال، إن لجوء وزيرَي "حزب الله" الى ارتداء ربطات العنق، لم يتم إلا عن سابق تصوّر وتصميم، كي يساهم في التخفيف من وطأة الاتهام بأن حكومة الدكتور حسان دياب هي حكومة الحزب. في اقتناع شخصية سياسية بارزة في المعارضة تحدثت اليها "النهار"، ان الازمة المالية غير المسبوقة التي يمرّ بها لبنان ستلحق الهزيمة بكل المكونات السياسية وفي مقدمها "حزب الله". والاخير الذي بلغ القمة في النفوذ على الساحة اللبنانية منذ نشأته في النصف الاول من ثمانينات القرن الماضي، لن يملك وسائل النجاة من هذه الازمة التي لا يفيد معها الدفع بالدولار لبضعة آلاف من عناصره فيما هناك مئات الآلاف من الطائفة الشيعية مع ملايين من اللبنانيين ينحدرون الى هاوية الفقر. بدا لافتاً عشية الاطلالة التلفزيونية الجديدة للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، تصويب الرئيس فؤاد السنيورة على عهد الرئيس ميشال عون. فقد قال السنيورة لمحطة "العربية" التلفزيونية: "إنّ ما نراه في هذه الفترة من ممارسات يجري القيام بها، تؤدي فعلياً إلى إضعاف مركز رئاسة الحكومة ودورها في النظام اللبناني، وحيث يجري التوجه نحو أن يتولى السلطة بكاملها فخامة رئيس الجمهورية وهذا امر مخالف للدستور..." السؤال الذي لم يُطرح على رئيس الحكومة السابق، كما لم يبادر هو الى طرحه: ماذا يريد "حزب الله" من الدستور؟ لا يخفى على المراقبين ان الحزب الذي وقف في نهاية عقد الثمانينات من القرن الماضي ضد اتفاق الطائف، ومثله فعل في ذلك الزمن رئيس الحكومة العسكرية العماد ميشال عون، لم يسقطا جذريا حتى الآن معارضتهما للاتفاق الذي صار دستور لبنان. وربما ليست مصادفة ان الجانبين الممسكين اليوم بزمام الامور داخليا، يحضّران أمراً ما قد يعيد لبنان الى مرحلة ما قبل الطائف في ظروف راهنة تشبه مالياً تلك المرحلة.
لجنة المال: تحفظات نيابية واسعة على خطة دياب
لفتت "النهار" إلى أن كثافة المحاولات لتجميل الخطة الإقتصادية لم تحجب تصاعد مناخات الرفض والتحفظات حيالها حتى ضمن التحالفات السياسية الحاضنة للحكومة. ويمكن اعتبار الاجتماع الحاشد الذي عقدته امس لجنة المال والموازنة النيابية للاستماع الى وزيري المال غازي وزني والاقتصاد راوول نعمة حول الخطة نموذجا اوليا بارزا عن التحفظات النيابية الواسعة عن الخطة التي تؤكد في اقل الأحوال انها ستكون عرضة لتعديلات كبيرة وعميقة لدى إحالة معظم ما تتضمنه من قرارات على مجلس النواب. وفي إحاطته لنتائج المناقشات اكد رئيس اللجنة النائب ابراهيم كنعان ان هناك الكثير من الملاحظات واجمع النواب الذين تحدثوا على اعتبار الخطة اطارا وليس خطة تنفيذية منزلة كما لفت الى تضمنها عشرات النقاط التي تحتاج الى قوانين التي يجب إحالتها على مجلس النواب وكشف ان أسئلة طرحت حول دستورية بعض الاقتراحات مثل اعتماد المفعول الرجعي في إلزام مودعين بخطوات على غرار الفوائد والاقتطاع من الودائع .
وقال كنعان لـ"الجمهورية": انّ لجنة المال وضعت الخطة على طاولة المجلس التنفيذي مع همّها الأول الحفاظ على ودائع اللبنانيين وتوزيع الأعباء على الدولة ومصرف لبنان والمصارف، واعادة تقييم ما سمّي بالخسائر "غير المحققة بعد".
وبحسب معلومات "الجمهورية" فإنّ الاجتماع المقبل للجنة سيضمّ الهيئات الاقتصادية والنقابات بعد الانتهاء من أسئلة النواب، بهدف الوصول الى قواسم مشتركة تضع إطاراً تنفيذياً إنقاذياً وتعدّل بعض مضامين الخطة.
الهيئات الإقتصادية: خطة دياب تغير الهوية الإقتصادية للبنان
أضاءت الصحف على بيان الهيئات الاقتصادية التي حذرت فيه من "المنحى التدميري للخطة الإقتصادية على ما تبقى من اقتصاد". واعتبرت "انها تنتهز الانهيار المالي واليأس الاجتماعي للانقلاب على النظام الليبرالي وتغيير الهوية الاقتصادية للبنان". كما لفتت الهيئات الى "ان الخطة تتخطى مبادئ دستورية راسخة مثل الحقوق الشخصية والملكية الخاصة وتخلخل التركيبة القانونية التي حمت لبنان منذ ما قبل الاستقلال ".
واعتبرت "النهار" بيان "الهيئات" الضربة الأعنف الثانية للخطة الإقتصادية من القطاعات المالية والاقتصادية بعد جمعية المصارف.
المالية… وصندوق النقد
كشفت مصادر وزارة المالية لـ"الجمهورية" انّ "صندوق النقد الدولي سبق واطّلع على العناوين الاساسية لخطة الانقاذ الحكومي، وانّ التعديلات التي أدخلت على الخطة لكي تصدر في نسختها النهائية التي أقرّتها الحكومة، إنما جاءت في بعض منها تلبية للملاحظات التي أبداها الصندوق".
ولفتت المصادر نفسها الى "انّ ممثلي مجموعة الدعم الدولية واكبوا هذه التطورات من البداية، وشجّعوا عليها. وبالتالي، هناك نوع من الاحتضان لمشروع التعاون مع صندوق النقد، وأن لا صحة لوجود أجواء مشككة تتعلق بموقف دول مؤثرة داخل الصندوق لجهة حرمان لبنان من المساعدة، بسبب طبيعة العلاقة مع "حزب الله". وبالتالي، هذه العقبة غير قائمة فعلياً".
وفي شأن المخاوف من تحميل المصارف اكثر من طاقتها في الخطة، بما قد يؤدي عملياً الى القضاء على النظام المصرفي، وهذا الامر يطرح علامات استفهام كثيرة حول وجود مخطط لتغيير وجه لبنان الاقتصادي، تنفي مصادر وزارة المالية "وجود نية لضرب المصارف، بل تؤكد انّ ما ورد في الخطة، هو مجرد استعراض للواقع ولحجم الخسائر، ومن ثم وضع الخيارات المتاحة للمعالجة. وبالتالي، لا شيء نهائياً في هذا الموضوع، وسيتم اعتماد الخيار الأنسب للخروج من الأزمة، بأقلّ أضرار ممكنة على الجميع، ومن ضمنها القطاع المصرفي اللبناني".
واكد خبير في شؤون المؤسسات المالية الدولية لـ"الجمهورية": انّ لبنان، ومع تقديم طلبه الى صندوق النقد الدولي، لا يعني انّ الصندوق سيبادر فوراً الى فتح خزائنه امام لبنان، الذي عليه الّا يعتبر انّ الامر قد انتهى عند هذا الحد، بل على العكس، ثمة مرحلة طويلة سيدخل فيها طلب لبنان. فلنفرض أن بدأت المفاوضات اليوم مع صندوق النقد بناء على الطلب اللبناني، فإن سار الأمر بطريقة سلسلة بلا اي مطبّات او عراقيل، فالمسألة تحتاج بالحد الادنى بين 6 اشهر و8، امّا اذا برزت عراقيل وصعوبات في الطريق فمعنى ذلك أشهراً اضافية من المفاوضات والانتظار.
"النهار": رُبح المصارف والاقتصاد والدولة وهمي فهل العهد وهمي أيضاً؟
كتب سركيس نعوم في "النهار": رُبح المصارف والاقتصاد والدولة وهمي فهل العهد وهمي أيضاً؟
طلب الخطة الاصلاحية من المصارف بل من اصحابها الذين يمتلكون 5 وما فوق في المئة من أسهمها إعادة كل الـDividend (حصص وأسهم) التي أخذوها والفوائد التي تقاضوها منذ 2016 وحتى اليوم لأنها عبارة عن ربح وهمي. والسؤال المنطقي هو هنا: ماذا يعني ذلك؟ يعني أن الاقتصاد وهمي أيضاً والدولة وهمية وأن العهد الحالي الذي يحكم منذ السنة المذكورة وهميٌ بدوره. فالمصارف "ديّنت" الدولة. ووزير المال في كل حكومة كان ينظّم نوعاً من المزاد (Auction) أسبوعياً (ربما كل يوم خميس) وكان يطلب فيه استدانة مبلغ من المصارف المشتركة فيه ويختار من بينها من يعطيه الفائدة المناسبة، فالمصارف لم تجبر وزراء المال على ذلك فهل هذا الأمر وهمي فضلاً عن أن الرئيس ميشال عون التقى "شاخت" مصرف لبنان رياض سلامة مرات ومرات. فهل لفته في واحدة منها الى "الوهمية" في كل ما يجري؟ طبعاً كان على سلامة أن يكون صريحاً وشفافاً ومتخلياً عن "أمور" كثيرة مع رئيس الدولة ولم يفعل. لكن ذلك لا يثبت "الوهمية" المشار إليها. اعتبار أن خسارة المصارف 70 تريليون ليرة لبنانية بجعلها صفراً أي لن يتم دفعها لها أو تعويضها عنها. في النهاية لا بد من لفت النظر الى احتمال إلغاء المصارف أو غالبيتها لأن أحداً منها لن يعيد أرباحه الى الدولة. فما هو البديل منها؟ وهل يكون في حال وجوده مقسماً على الطوائف والمذاهب الرئيسية في البلاد؟ ولا بد من التأكيد أن المصارف ومصرف لبنان والدولة بمؤسساتها الدستورية وغير الدستورية كلها مسؤولة عن الانهيار المالي الأخير الذي يوجب محاسبة الجميع ومنهم العهد الحالي. ذلك أنه دخل الدولة قبل 10 سنوات وقبل وصول سيده الى قصر بعبدا، وله "أيادٍ بيضاء" على الكهرباء إذ جعل الانفاق غير المجدي عليها نحو 50 في المئة من الدين العام. فضلاً عن عدداً من الذين ساهموا في وضع الخطة المالية للحكومة ومن مواقعهم الرسمية الحديثة والمزمنة لم يمتنعوا يوماً عن توقيع المعاملات التي جرى بواسطتها "ضرب" الوضع المالي – النقدي – المصرفي، وسهّل الفساد الذي اشتركت فيه الدولة و"المركزي" والمصارف. وفي هذا المجال يمكن الإشارة الى أمرين بعد استنفار المصارف علاقاتها الداخلية السياسية – الطائفية - المذهبية – النفعية والخارجية لمواجهة خطة الحكومة المالية. الأول أن أحداً لم "يضرب المصارف على يدها" كي تقرض الدولة وكان في إمكانها رفض ذلك، وإن ضغطت عليها أو استعملت "المركزي" للضغط. إذ أن الربح كان فقط هدفها. والثاني أن وزيراً من عهد الرئيس لحود مؤمناً بالإصلاح من زمان سُئل عن الخطة المشار إليها فأجاب: "إنها تأميم".
"نداء الوطن": فرنسا: الاستعانة بصندوق النقد لا تكون بشروط "حزب الله"
كتبت رندة تقي الدين في "نداء الوطن": فرنسا: الاستعانة بصندوق النقد لا تكون بشروط "حزب الله"
بينما كان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله يطلّ على اللبنانيين ليجدد التأكيد على دعم خطة حكومة حسان دياب "الشمولية" داعياً إلى منح هذه الحكومة "مزيداً من الوقت والفرص"، استرعى الانتباه في كلام نصرالله الحيّز الذي خصصه لإعادة تصويب البوصلة الحكومية في موضوع الاستعانة بموضوع صندوق النقد الدولي تحت سقف الشروط التي يضعها "حزب الله" بحيث "لا نسلّم رقابنا لصندوق النقد" بحسب تعبيره. غير أنّ هذا الموقف لا يبدو منسجماً في النظرة إلى الأمور مع الوقائع من منظور المجتمع الدولي، خصوصاً وأنّ مصدراً فرنسياً رفيعاً أكد لـ"نداء الوطن" أنّ خطة حكومة دياب "عليها أن تحظى بموافقة صندوق النقد الدولي وليس العكس بمعنى أنّها يجب أن تنال موافقة المساهمين في الصندوق وشروطهم لا أن تكون خطة بشروط حزب الله".
وأوضح المصدر الفرنسي أنه "ينبغي أن تقدم هذه الخطة الوضوح المطلوب من الحكومة اللبنانية إزاء ما هو أساسي في عملية الإصلاح ومكافحة الفساد وبالتالي لا يمكن للسيد نصرالله ولا لأي مسوؤل آخر في الدولة اللبنانية أن يستمر في الاستفادة على سبيل المثال من هدر الكهرباء على حساب صندوق النقد الدولي والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا من بين المساهمين في الصندوق"، معرباً في ضوء المستجدات والمواقف الأخيرة والأداء الرسمي في لبنان عن "تشاؤم كبير بالنسبة للمستقبل اللبناني انطلاقاً من التشكيك بقدرة الأغلبية الحاكمة، المتمثلة بأكثرية "حزب الله" وحلفائه، على تلبية الشروط الدولية الهادفة إلى مساعدة لبنان"، وأضاف لافتاً إلى أنّ "حزب الله" قبل بمبدأ الاستعانة بصندوق النقد الدولي "لأن الوضع أصبح صعباً جداً على الحكومة وعلى كل القطاعات التي يستفيد منها الحزب وجمهوره ولكن إذا اعتقد الحزب أنّ بإمكانه تقييد الشروط التي سيتم وضعها من قبل صندوق النقد وأنّ بإمكانه الربح من الصندوق من دون دفع بدل لقاء ذلك فهو يكون مخطئاً لأنّ ذلك ببساطة أمر غير ممكن" . وإذ رأى أنّ "حلفاء "حزب الله" يقعون في فخه لأن حسابات الحزب مختلفة ولا تصب باهتماماتها في خانة إصلاح الميزانية العامة"، قال المصدر الفرنسي إنّ "موقف باريس الرسمي من حكومة دياب هو الإصرار على وجوب التحرك باتجاه تنفيذ الإصلاح مقابل إبداء فرنسا جهوزيتها لمواكبة المسار الإصلاحي واستعدادها لمساعدة لبنان إذا توصلت الحكومة اللبنانية إلى برنامج عمل مع صندوق النقد الدولي"، مشيراً إلى أنّ "باريس جاهزة للتدخل في سبيل التخفيف من تأثير التبعات الاجتماعية للشروط المطلوبة من الصندوق"، لكنه أردف متسائلاً: "هل بإمكان الجانب اللبناني إبرام التفاهم مع صندوق النقد حول ما ينبغي القيام به وما هو مقبول وما هو مرفوض؟" وأكد المصدر في هذا المجال أنّ "بيان الخارجية الفرنسية بالنسبة لخطة حكومة دياب واضح وهو يمثل موقفاً رسمياً ينتظر تنفيذ الإصلاح من الحكومة اللبنانية، فإذا التزمت مساراً واضحاً وشفافاً من الإصلاحات ستكون هناك ضرورة عندها لمواكبة هذا المسار وإيجاد وسائل لمساعدة لبنان. ولكن من أجل التوصل إلى ذلك تبقى المشكلة هي نفسها منذ أيام حكومة الرئيس سعد الحريري وهي أنّ هناك شروطاً للمساعدة التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون بمثابة "شيك على بياض" للحكومة اللبنانية".
وتعليقاً على ما يثار عن تجنب فرنسا وضع "حزب الله" بجناحيه السياسي والعسكري على لائحة الإرهاب مثلما فعلت ألمانيا من أجل الإبقاء على قناة الحوار مع الحزب، أجاب المصدر الفرنسي الرفيع: "هناك آلية أوروبية لمعاقبة الجناح العسكري لـ"حزب الله" أي أنّ بإمكان فرنسا ان تضع أسماء وشخصيات أو مجموعات على هذه اللائحة على أساس معلومات يتم تقاسمها مع الشركاء الأوروبيين"، لكنه شدد في المقابل على أنه "حتى لو وضعت فرنسا "حزب الله" بكامل تنظيمه على لائحة العقوبات الأوروبية فهذا لا يمنع التحاور مع الحزب، لأنّ نظام العقوبات لا يعني وقف الحوار وأكبر مثال على ذلك هو أنّ الاميركيين يتحدثون ويتفاوضون مع حركة طالبان الموضوعة على لائحة إرهاب الأمم المتحدة"، مشدداً على أنّ "سياسة فرنسا تجاه "حزب الله" ليست مرتكزة على مبدأ الحاجة إلى التحاور معه".
"النهار": وزارة المال: اجواء إيجابية شجعتنا على الذهاب إلى صندوق النقد
كتبت سابين عويس في "النهار": وزارة المال: اجواء إيجابية شجعتنا على الذهاب إلى صندوق النقد
ليست المرة الاولى التي تعد حكومة خطة مالية، بقطع النظر عما تحمله في طياتها من ملاحظات منها ما يوضع في خانة الايجابيات، ومنها ما يتسم بالسلبية، لكنها حتماً المرة الاولى التي تتوجه فيه حكومة في لبنان بطلب برنامج مع صندوق النقد الدولي من اجل مساعدتها على الخروج من الازمة. لا تخفي مصادر رفيعة في وزارة المال ارتياحها لهذه الخطوة التي من شأنها ان تضفي المزيد من الشفافية والصدقية الى التزامات الحكومة في خطتها الإصلاحية التي على اساسها ستدخل في برنامج مع الصندوق، لأن هذا يسهم في تسهيل حصول لبنان على الدعم الدولي. وفي دردشة مع مجموعة من الاعلاميين، ورداً على سؤال حول الشروط السياسية المُحتملة للصندوق تحت وطأة احتمال لجوء واشنطن الى استعمال نفوذها في مجلس المديرين، كشفت المصادر انها تملك معطيات إيجابية في هذا الشأن تلمسها من مختلف اللقاءات والمناقشات الجارية مع ممثلي الدول المعنية بالدعم. وقالت انه لو لم تكن الأجواء إيجابية، لما كانت الحكومة اقدمت على هذه الخطوة. وكشفت ان الدول الداعمة للبنان كان مطلبها واضح ومراكز على ثلاث دعائم: الخطة والاصلاحات وصندوق النقد، وذلك نظراً الى حجم الازمة وعمقها وحاجة لبنان الى الدعم الخارجي الذي يأتي من مؤسسات مالية دولية، تضفي الثقة والصدقية. اما الخطوات المقبلة، فقالت المصادر انها ستبدأ بفتح التفاوض مع ممثلي الصندوق، وصولا الى التوافق على برنامج موحد يحدد آليات التمويل وشروطه والتي على اساسها سيبدأ التنفيذ ووصول الأموال الى لبنان. في بند القطاع العام، وإمكان اللجوء الى تعديل في بنية الاجور في ظل تدهور سعر الصرف وتأثيره على القيمة الشرائية للاجور، أكدت المصادر ان الخطة كانت اقترحت تجميد الرواتب والاجور، لكن تم تعديل هذا البند نظراً الى الاوضاع الاجتماعية المتراجعة نتيجة تدهور سعر العملة الوطنية، نافية اي إمكانية لتعديل الاجور في ظل اوضاع المالية العامة الراهنة. لكنها كشفت ان الحكومة ستزيد من قيمة التقديمات والمساعدات للاسر المحدودة الدخل، وهي آمنت ٧٥ مليار ليرة صرفت منذ ثلاث أسابيع تقريباً، وستخصص نحو ٣٠٠ مليار ليرة لهذه الغاية.
"النهار": وما حاجتنا الى صندوق النقد؟
كتب غسان حجار في "النهار": وما حاجتنا الى صندوق النقد؟
اذا ما احتسبنا السرقات والسمسرات من الفيول، والبالغة سنويا نحو 300 الى 400 مليون دولار، وأعدنا المبلغ المسروق من حساب الخزينة منذ العام 2005 الى اليوم، لدخل الخزينة نحو خمسة مليارات.اما قول البعض ان قراراً كهذا انما يهجّر المستثمرين، فالجواب عليه، ان هؤلاء سماسرة وليسوا مستثمرين. واذا ما احسنت مؤسسة كهرباء لبنان الجباية وضبط الاهدار تحت طائلة قطع التيار عن كل مخالف، لأمكنها تحقيق وفر مالي، اي فائض كبير، كما كانت قبل الحرب اللبنانية، اذ كان صندوقها يقرض صناديق اخرى، ويغرق الخزينة بفائضه. وهذا ما يوفر نحو ملياري دولار سنويا. اما التهريب عبر الحدود الشرعية أولاً، فأرقامه واضحة إلا للدولة ووزارة ماليتها. فاذا كان لبنان يستورد بقيمة 20 مليار دولار سنويا، واذا استثنينا مواد اولية من الضرائب والرسوم، فان الحاصل الضريبي يجب ألا يقل عن مليار دولار سنويا. واما المعابر غير الشرعية فحدّث ولا حرج. وعلى الحكومة ان تفضح أمر المعنيين بها، او التحول الى الذمّية لديهم، لان الخطر المتأتي من تسيّب الحدود مع سوريا، يتجاوز بكثير الخطر الظاهر والمعلن للعدو الاسرائيلي. ولا يمكن الاجهزة الامنية التغاضي عن التهريب عبر الحدود أو في المرفأ والمطار، لان تغاضيها يُعدّ تواطؤاً ضمنياً لفوائد مصلحية شخصية وجماعية، أو لحسابات سياسية طائفية. وبعد، ماذا عساها الدولة تفعل بالتعديات على الاملاك العامة البرية والنهرية والبحرية؟ اذا كانت غير قادرة على الهدم، علماً انه ليس مستحيلا، فقد عمدت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني بهمّة مديرها العام النشيط سامي علوية الى ازالة كل المخالفات والتعديات على املاك المصلحة. إن اقفال ملف الاملاك البحرية والنهرية المعتدى عليها، لمرة وحيدة ونهائية، يمكن ان يدرّ على الخزينة العامة المليارات من اصحاب المشاريع المقامة عليها، ومن مالكي الشقق والشاليهات عبر رسوم التسجيل الفعلية. هذه المليارات كفيلة بإنعاش الخزينة من دون اللجوء الى قروض جديدة وشروط صعبة. ولكن هذه المليارات تبقى سرابا، لان تحصيلها غير ممكن في ظل سلطة "حاميها حراميها"، وفي ظل الرعاية المذهبية والحزبية والاحتضان لكل مرتكب.
"الاخبار": ما يُحيِّر الصندوق: أيهما تغيّر الخطة أم الطبقة الحاكمة؟
كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": ما يُحيِّر الصندوق: أيهما تغيّر الخطة أم الطبقة الحاكمة؟
هذه المرة حرم الرئيس سعد الحريري نفسه من دور اعتاد عليه والده الرئيس رفيق الحريري، عندما اضطلع باستمرار بدور عرّاب مؤتمرات تعويم اقتصاد لبنان، كمؤتمر اصدقاء لبنان في واشنطن ومؤتمرات باريس 1 و2 و3. لم يأتِ مؤتمر سيدر (2018)، بعد خمسة اشهر من احتجاز الحريري الابن في الرياض (تشرين الثاني 2017) ثم عودته عن استقالته المعروفة وقتذاك، سوى تعويض سياسي عن اذى الحقه الاحتجاز بسمعته السياسية. مع ذلك ترأس حكومتين قبل مؤتمر سيدر وبعده، من غير ان يحقق بنداً واحداً فيه مع شركائه في التسوية الرئاسية الذين اضحوا اليوم اعداءه. مع ان لا موعد بعد لوصول بعثة صندوق النقد الى بيروت، بيد ان الاسئلة الاولى التي ستحملها، ومن المفترض ان يكون المسؤولون اللبنانيون تحضّروا لها، تتركز اولاً عن الجديد الذي تتضمّنه الخطة تلاصلاحية ولم يرد في مؤتمر سيدر، وثانياً عن الضمانات التي تجعل الصندوق - العديم الثقة بالدولة اللبنانية ورؤوسها والقليل الايمان برصانتهم وصدقيتهم - يقتنع هذه المرة بأن هذا النظام السياسي جاد في انقاذ اقتصاده وعملته الوطنية التي تقترب من ان تصبح صفراً. بحسب بعض المطلعين، يملك صندوق النقد الكثير من الحجج التي تجعله يشكك في تطبيق خطة لم تبصر النور الا بعد انهيار كامل تقريباً، وبعد سنتين تماماً من مؤتمر سيدر الذي حمل كمّاً كبيراً من الحلول لمشكلات الاقتصاد اللبناني كان في امكان تنفيذ جزء اساسي منها تجنيب البلاد سقوطها. بعد انتقاله من سفارة لبنان في واشنطن وعودته مجدداً الى العمل في البنك الدولي، وكان اضحى في كانون الثاني 1992 مستشاراً رئيسياً لنائب رئيس البنك الاقليمي المسؤول عن الشرق الاوسط وشمال افريقيا (الدول العربية وايران) كايو كوخ فايزر، يروي السفير عبدالله بوحبيب ان الرجل قرر في نيسان 1995 زيارة لبنان. عشية اجتماعه بالحريري الاب، ابلغ الى مستشاره انه سيحذره من الاستمرار في اعتماد الفائدة العالية غير المسبوقة (45%)، وخطرها على لبنان، وسينصحه بوقفها قبل ان تخرب البلاد. بعد انتخابه رئيساً للجمهورية، وقبل ادائه اليمين الدستورية، اطلع الرئيس اميل لحود من الحريري في اجتماع خاص في الحمام العسكري على لائحة بارقام الوضع المالي للبلاد، فافاده ان الديون 18 مليار دولار. في وقت لاحق تحقق لحود ففاجأه ان الرقم الحقيقي هو 22 ملياراً، بعدما تلاعب رئيس الحكومة المستقيلة بارقام الديون التي زوده اياها في وثائق، واخفى عنه ديون المستشفيات الخاصة والمتعهدين قاربت الفارق بين الرقمين.
"الشرق" : شروط صندوق النقد… وإحياء سيدر
كتبت تيريز القسيس صعب في "الشرق" : خطة الحكومة في عنق الزجاجة… شروط صندوق النقد… وإحياء سيدر
قالت مصادر سياسية إنّ لقاء بعبدا غداً في بعبدا له طابع إقتصادي محض، ومواضيعه واسعة ومتشعبة وشاملة، فالأولوية اليوم تنصب على وضع هذه الخطة حيز التنفيذ والتطبيق. ولفتت الأوساط الى أنّ المرحلة المقبلة لن تكون مرحلة سهلة بل مرحلة دقيقة للغاية خصوصاً مع البدء الرسمي للتفاوض مع صندوق النقد الدولي، والمفترض أن يستمر شهراً أو أكثر. وقالت إنها المرحلة الأصعب التي ستواجهها الحكومة بحيث أن عملية التفاوض مع الصندوق الدولي ستكون مرهونة ببرامج مشتركة والتي يفرضها عادة الصندوق الدولي على دول العالم كله. وأكدت ان هذه الشروط أو البرامج المعتمدة صعبة وقاسية ليس على الحكومة فحسب، إنما على ردة الفعل الاجتماعية، وكيفية تحمّل الأعباء والضرائب الاضافية التي على أساسها سيتم البدء في تنفيذ المراحل الأولوية للخطة، والضرورية والمستعجلة. وتخوّفت المصادر من النقمة الاجتماعية التي ستظهر لاحقاً بعد التفاوض مع الصندوق الودلي، لا سيما وأنّ المراجع الدولية تؤكد أنّ مساعدات الصندوق ستكون بحدود ٥ سنوات وليس أقل وفقاً للشروط التي وضعتها الحكومة اللبنانية والجهة الدولية. وقالت إنّ المشكلة الاساسية التي يتخوّف منها لبنان لبدء تنفيذ خطة الإصلاحات المالية، تكمن في الشرط الأساسي للصندوق، والذي يتعلق بتحرير العملة، وهو مدار انقسام في لبنان بين مؤيّد ومعارض له. المصادر أكدت أنّ مساعدة صندوق النقد الدولي لا تتعارض أبداً مع مؤتمر سيدر فلكل مرجع شروطه، وأسسه، فلا الدولي يلغي سيدر، ولا سيدر يلغي مساعدة الصندوق الدولي. وقالت إنّ شروط مؤتمر سيدر أقل عبءًا على الحكومة وربما سيتم تجزئة المشاريع سيما وأنّ الدول المنضوية في سيدر لا تزال على وعودها ودعمها لإنقاذ لبنان إقتصادياً، ولو أنّ شرط إجراء إصلاحات ما زال الأولوية والمطلب الأساسي لبدء العمل في سيدر.
"الشرق": أبواب جهنّم
كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": أبواب جهنّم
جهنّم التي تحيط بالمواطن اللبناني فلا تتركه يلتقط أنفاسه من لفح نيرانها لم تتركنا وشأننا بالأمس، من أبشع ما تقوم به وسائل التواصل الإجتماعي أنّها لم تترك حرمة إلا وانتهكتها، من فيديو المرأة الحامل والرّجل إلى جانبها وهما يتناولان الطعام من مستوعب النفايات وعنده كأنّه مائدة طعام، علت أصوات المعترضين والرافضين وحتى المشككين، صورة الواقع في لبنان باتت قاتلة إلى حدّ لا يُصدّق.. بالكاد مرّ وقت قليل حتى طاردتنا مواقع التواصل الإجتماعي بفيديو قتل ثم انتحار في لحظة واحدة بعضها عرضت علينا صور الجثث والدّماء القاتل والقتيلة، كثير انتهاك موت النّاس إلى هذا الحدّ!! في بلد يتحكّم به وبسياساته وواقعه وسبل إنقاذه أمين عام حزب الله حسن نصرالله، فيرسم حدوده وخطوطه الحمر ويحدد ما يقبل وما لا يقبل وما يتفاوض عليه، أبواب جهنّم ستبقى مفتوحة على لبنان وألسنة نيرانها ستظلّ تحرق كلّ ما يحيط به قاطعة الطريق على بناء دولة حقيقيّة ووطن حقيقي غير مرتهن لأي أجندة، وليس رهينة لأي عقيدة دينيّة ولا وليّ فقيه، بالأمس كشف نصرالله أنه لم يحصل بعد تفويض من أي جهة في البلد للذهاب إلى التفاوض مع صندوق النقد الدولي وأنّ أي نقاش سيحصل معه سيخضع للنقاش في الحكومة، ببساطة هذا الكلام يعني أن لبنان سيبقى يحتضر من دون حلول مع ملاحظة أنّ صندوق النّقد الدولي لم يصدر عنه أي حرف بخصوص مساعدة لبنان، ونستبعد جداً أن يرضخ صندوق النقد الدولي لشروط حسن نصرالله مما يدفعنا للقول أن اجتماع رؤساء الكتل السياسية في قصر بعبدا غداً هو من باب لزوم ما لا يلزم، ما دام صاحب الحلّ والربط في لبنان أعلن قراره بالأمس!!
"الجمهورية": بين دياب والحريري قلوب ملآنة.. وخزينة فارغة
كتب عماد مرمل في "الجمهورية": بين دياب والحريري قلوب ملآنة.. وخزينة فارغة
يعتبر المدافعون عن رئيس الحكومة، انّ الحريري هو آخر من يحق له اتهام دياب بالتماهي مع باسيل، بعدما كان شريك رئيس التيار في التسوية الشهيرة ومفاعيلها، وكان يتساهل معه ويلبّي كثيراً من طلباته، وهو بالتالي آخر من يحق له الكلام حول صلاحيات رئاسة الحكومة التي فرّط بها خلال وجوده في السراي، إلى درجة انّ زملاءه الحاليين في نادي رؤساء الحكومات السابقين، كانوا يأخذون عليه تهاونه في حماية صلاحياته. لافتين الى انّ دياب كان يتمنى التعاون مع الحريري، لكن رئيس تيار المستقبل اختار المواجهة، في محاولة لشدّ عصب قاعدته المتراخي وإعادة استنهاضها (...). وحول مسعى دياب للتوزير، عندما كان لا يزال اسم الحريري مطروحاً لرئاسة الحكومة، يقول القريبون من دياب ان ليس صحيحاً انّه زار الحريري عارضاً توزيره، والحقيقة هي انّ رئيس تيار المستقبل، وبعد فترة من تقديم استقالته، هو الذي طلب بإلحاح الاجتماع مع دياب الذي التقاه في بيت الوسط، بناءً على دعوة منه، وخلال اللقاء لا الحريري عرض ولا دياب طلب التوزير، ولم يتمّ بتاتاً التداول في هذا الأمر. في بيت الوسط، فالصورة مغايرة كلياً، والنظرة الى دياب اختلفت كثيراً عمّا كانت عليه عند تكليفه، حيث تدرّجت من التحفّظ المدروس الى الاعتراض الصريح. في البداية، قرّر الحريري ان يعطي الوافد الجديد الى نادي رؤساء الحكومات فرصة، وبعد تشكيل الحكومة مدّد رئيس المستقبل تلك الفرصة وقتاً اضافياً، وإن يكن قد شعر من حيث المبدأ بأنّ معالم التركيبة الوزارية، والتوازنات السياسية التي تتحكّم بها ليست مريحة.لكن التعايش الهش بين الحريري ودياب لم يصمد طويلاً، إذ انّه سرعان ما ترنّح على وقع رفض الحريري مواقف دياب، التي شكت من التركة الثقيلة وحمّلت الخيارات المالية والاقتصادية على امتداد ثلاثين سنة، مسؤولية انفجار الأزمة الحالية، في تصويب ضمني على السياسات الحريرية. ثم انهار هذا التعايش بعد الهجوم العلني الذي شنّه دياب على حاكم مصرف لبنان، محمّلاً ايّاه جزءاً واسعاً من تبعات الانهيار المالي والارتفاع في سعر الدولار. يعتبر فريق الحريري، انّ المقصود من الحملة على سلامة، وما يمثّل من اتجاهات اقتصادية ومالية، ليس سوى إدانة تيار المستقبل ومحاكمته على تجربته في السلطة، ضمن إطار الكيدية السياسية وتحوير الحقائق، بغية تلبيس مسؤولية الانهيار لطرف وتبرئة قوى أخرى كانت شريكة في السلطة والقرارات، اقلّه منذ 15 عاماً. يشير المتحمسون للحريري، الى انّ الخشية هي من ان يتلطّى العهد والتيار الوطني الحر خلف دياب لتصفية حساباتهما مع الحريري والانتقام منه، وللإخلال بالتوازنات الداخلية، عبر تطويع مركز رئاسة الحكومة وتجاوز صلاحياته، بحيث يكون دياب كناية عن حصان طروادة لاختراق السراي الحكومي والبيئة السنّية. باختصار، يبدو واضحاً انّ العلاقة بين دياب والحريري محكومة حتى إشعار آخر بمعادلة القلوب الملآنة والخزينة الفارغة.
"النهار": "الدشمة"
كتب راشد فايد في "النهار": "الدشمة"
رئيس الحكومة المستحدث، الدكتور حسّان دياب، يتقدم، طائعا مختارا، إلى دشمة دفاع عن "العهد القوي" ولولا إستلحاق الحكومة إقرار ما سمي ورقة إصلاح إلى صندوق النقد الدولي لكادت تنهي، بصفر انجاز، المئة يوم، المتعارف عليها كفترة اختبار لكل حكومة جديدة. ولا يرعوي، دولته عن استنفار العداوات السياسية، لكأنه يستدعي السهام إلى السراي، بدل بعبدا ، وحتى اللقلوق، حيث يتريض "الداماد" وهذا اسم صهر السلطان العثماني. من ذلك افتعال "إعتداء معنوي على الحراك الشعبي بالتهويل بوجود "مندسين" في صفوفه، "معروفين من الأجهزة الأمنية" بما يذكّر بحال الأنظمة الديكتاتورية حين تتهدد بانتفاضة شعبية، فيحل الهذيان الأمني محل حكمة القيادة. كما في القول، في السراي، إنه يريدون انهيار البلد. لا يبعد عن هذ الدور سحب التعيينات في المصرف المركزي من على طاولة مجلس الوزراء، وعدم مناقشة تجزئة التشكيلات القضائية، واستدامة عقد جلسات مجلس الوزراء في مقر رئاسة الجمهورية إلا ما ندر، بينما العكس هو السليم دستوريا، كما لا يبعد أيضاُ تصدي دياب للإشتباك مع حاكم المصرف المركزي، استكمالا لدور أطلقه الصهر، ثم إرتأى أن يبتعد ليلزّمه أياه، متنسكا في اللقلوق، مبتعدا عن الشاشة السياسية، قدر الإمكان، لصياغة إطلالة جديدة تناسب معركة خلافة عمه. لعل أبرز مظاهر دور "الدشمة" ادمان دولته على اسطوانة مجروحة اعتاد "التيار الوطني الحر"، من رأسه ورئيسه إلى أصغر جرموز فيه، على ترنيم لحنها، وهي تحميل عبء الأزمة المالية إلى حكومات الرئيس رفيق الحريري والتعامي عما أنجز من المطار إلى الجامعة اللبنانية وإعادة بناء قلب بيروت، وتطوير شبكة المدارس الرسمية، وشق الأوتوستراد العربي، واستضافة القمم العرببة والفرانكوفونية، واعتراف المجتمع الدولي بالشرعية الدولية لحق المقاومة اللبنانية في الدفاع عن لبنان. قد يكون غدا الأربعاء يوما تاريخيا، بحجة أن الفئات السياسية كافة تلتقي لنقاش مفترض في الورقة الإصلاحية، فتكون حكومة دياب أول حكومة تسجل 3 أيام تاريخية متتالية: التنقيب عن الغاز، ووضع الورقة الإصلاحية، واللقاء النيابي بسببها.
"الاخبار": معارضة عاجزة وجمهور مربك وحكومة متردّدة
كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": معارضة عاجزة وجمهور مربك وحكومة متردّدة
القوى المعارضة للحكومة - مثل سعد الحريري ووليد جنبلاط وسمير جعجع وآل الجميل - ليس لديها قدرة فعلية على تعبئة الجمهور ضد هذه الحكومة. كل ما ما هم قادرون على تقديمه للناس، هو النغمة نفسها عن سلطة حزب الله وسيطرته على البلاد. وهي نغمة أصابها عطب كبير، ليس لأنها غير صحيحة فقط، بل لكونها لا تمثل برنامج عمل. يكفي أن جمهور هذه القوى يراقب يومياً سعي قياداته الدائم الى عقد اتفاقات مع حزب الله. ولولا ضغوط المرجعيات الخارجية لهذه القوى، لكنا شاهدنا هؤلاء في طابور طويل على مداخل الضاحية الجنوبية. . يعرف ثلاثي المعارضة (الحريري، جنبلاط وجعجع) أن من يقدر على إطاحة هذه الحكومة، يجب أن يأتي وفي جيبه مليارات الدولارات، وعينة جديدة من المسؤولين. وهذا غير متوافر لدى هؤلاء، وليس وارداً في أجندة مرجعياتهم الاقليمية والدولية. أصلاً، لم يعد بمقدور هؤلاء إقناع السعودية وأوروبا وأميركا بإنفاق دولار واحد تحت عنوان مواجهة حزب الله، بعدما تعب ممثلو المرجعيات الإقليمية والدولية من كذب جماعاتهم في لبنان ونفاقها وفشلها. ووصل الأمر حد مباشرة الإدارة الأميركية، ومعها الأوروبيون والعرب أيضاً، نقاشاً حول ضرورة استبدال هؤلاء الحلفاء بآخرين. وهنا، يجب التدقيق في طبيعة تركيز هذه المرجعيات الخارجية على من يطلق عليهم ناشطي الحراك في لبنان. هذه الصورة قد تكون مفيدة لحكومة حسان دياب حتى لا يخشى انقلاباً وشيكاً عليه، لكنها تتحول الى عبء متى تأخر دياب وفريقه في طرح الخطوات العملانية لمعالجة مشكلات مختلفة. ليس بين اللبنانيين من ينتظر السحر. لكنّ هناك اقتناعاً بأنه يمكن تحقيق الكثير في مواجهة مافيات النظام. والاساس هو الطرق بانتظام على رؤوسهم. وهو طرق يؤتي ثماره إن أحسنت الحكومة خلق تواصل منطقي مع قسم كبير من الشارع الغاضب. اليوم، يمكن لحسان دياب أن يخاطب جمهور الغاضبين على أنهم شركاء لا خصوم له. السؤال هو: كيف يمكن إقناع دياب بأنه يملك قوة لا تقل فعالية عن قوة كل شركائه في الحكم اليوم. وهي قوة تمكّنه من المواجهة والمناورة، ولا تتطلب منه المغامرة أو الانتحار!
"الاخبار": المجلس والحكومة ومكافحة الفساد: عجقة اقتراحات ولا قرار
كتبت ميسم رزق في "الاخبار": المجلس والحكومة ومكافحة الفساد: عجقة اقتراحات ولا قرار
اصطدمت التدابير الحكومية لمكافحة الفساد بمعارضة بعض أطراف الحكومة. فهل الهدف سحبها من التداول أم أن فيها ما هو مُخالِف للقانون فعلاً؟ و علمت "الأخبار" أنه جرى سحب هذه التدابير وإرسالها إلى هيئة التشريع والاستشارات، التي طلبت إجراء تعديلات سطحية لا تطال جوهر المشكلة، لكن الغريب أن وزيرة العدل ترفُض حتى اللحظة إطلاع الحكومة على رأي الهيئة، بانتظار النقاش الذي سيحصل اليوم في جلسة مجلس الوزراء، إذ إن بحث البنود المتبقية مدُرج على جدول أعمالها. "الأخبار" حاولت أكثر من مرة التواصل مع نجم، للسؤال عن رأي الهيئة وإذا ما كانت نجم تتعمّد إخفاءه، لكنها لم تُجب. مصادِر وزارية قالت إننا ننتظر ما ستقوله الوزيرة في جلسة اليوم للبناء عليه، علماً بأن هناك اقتراحات بإقرار التدابير وفقَ التعديلات التي أدخلتها اللجنة النيابية الفرعية برئاسة النائب إبراهيم كنعان على القانون»، والتي نصّت على إيداع هذه التصاريح لدى الهيئة العامة لمكافحة الفساد. أما أن تؤلف الحكومة لجنة لجمع المعلومات ووضع تصنيفات وملفات وتلعب دور المدعي العام، وتخرج لتعلن النتائِج على العلن، فهذا أمر مخالف للقانون. وكانت اللجنة الفرعية قد انتهت من مناقشة قانون الإثراء غير المشروع، واقترحت إدخال تعديلات عليه كي يصبح قابلاً للتنفيذ، ويحدّد الأموال، سواء كانت منهوبة أم مهرّبة أم غيرها، ومعه نموذج التصريح عن الذمة المالية في لبنان والخارج الواجب على أي موظف عمومي، بما فيها السلطات الدستورية والمناصب التشريعية والتنفيذية والإدارية والعسكرية والأمنية والمالية والاستشارية المدفوعة الأجر وغير المدفوعة الأجر». كما اقترحت اللجنة توسعة مهام الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد التي أقرت في الجلسة التشريعية الأخيرة، والمرتبطة بهذا الاقتراح. وجرى التوافق على أن تكون التصاريح علنية أمام هيئة مكافحة الفساد، أي أن يقدم المظروف بطريقة مقفلة، بعد أن كانت هناك مطالبات بأن تكون العلانية بشكل كامل. والانتهاء من هذا القانون في اللجنة الفرعية لا يعني أنه أصبَح نافذاً، فاللجنة الفرعية مهمتها التوصل إلى صيغة موحدة لعدة اقتراحات مقدمة من مختلف الكتل حول موضوع معين، ومن ثم ترسله إلى اللجان المشتركة لإقراره. صحيح أن النواب يؤمّنون الإطار التشريعي، لكن الاختبار الحقيقي هو في تأمين الإرادة السياسية التي تسمح لمثل هذه القوانين بأن تُصبِح نافذة، في الهيئة العامة، فهناك تُكرّم الكتل أو تُهان.
"الانوار": الحكومةُ وضعتِ الشعبَ في "سجنِ الحَجْر " ولم تعدْ تتذكَّرهُ
كتبت الهام فريحة في "الانوار": الحكومةُ وضعتِ الشعبَ في " سجنِ الحَجْر " ولم تعدْ تتذكَّرهُ
الشعب اللبناني في الحَجْر المنزلي منذ ما يقارب الشهرين ... وُضِع في سجنه المنزلي وتُرِك لقدره : يستمع يوميًا إلى "بورصة الدولار" فيقف مذهولاً: دخل إلى الحجر بسعر رسمي وفعلي للدولار ما بين 1500 ليرة وألفي ليرة. ها إن الدولار اليوم في سوق الصيارفة حيث المكان الوحيد لتوافر الدولار، بـــ 4000 ليرة . ولا أحد يلتفت إليه .يستمع إلى "بورصة الصناعة" فيقرأ نسبة الذين أصبحوا عاطلين عن العمل بعدما أقفلت مصانعهم . ينظرُ إلى أوضاع المدارس والجامعات، فيجدُ ان التعليم عن بُعد " أونلاين "، لم يحقق الغاية المرجوة، فيما إدارات المدارس والجامعات تتسابق في إرسال الأقساط إلى الأهل . وتكر السُبحة، سبحةُ العوز، لكن لا مساعدات من الحكومة سوى 400 ألف ليرة للعائلات تحت خط الفقر .دولتنا تُختَصَر بالتشبيه التالي : " لا العين بصيرة، ولكن بالتاكيد اليد قصيرة " الشعبُ عارفٌ أن الدولة عاجزة لأنها منهوبةٌ.
ويا ويلُ كل من مد يدهُ بكل عينٍ وقحةٍ الى المال العام أي مال الشعب، حسابهُ سيكون عند ربه عسيراً. في الدول التي تحترم نفسها وتحترم شعوبها، بادرت الحكومات إلى إعلان دعم اقتصاديِ هائل، بهدف إنقاذ العمال وقطاع الأعمال. وحرام ان ننظر الى الدول الكبرى التي وضعت كل امكانياتها لتحفيز اقتصادها.
أمنا الحنون فرنسا أعلنت عن مساعدات بقيمة 45 مليار يورو، أي ما يقارب 50 مليار دولار تقريبا، لدعم الشركات والموظفين، وخصصت اعتماداتٍ بــ 300 مليار يورو لحماية الشركات من الافلاس. كما أعلنت عن إعفاء الشركات الكبرى من الضرائب، وإعفاء الشركات الفرنسية الصغيرة والمتوسطة من دفع فواتير المياه والكهرباء والغاز والإيجارات. هذا غيضٌ من فيض بين ما نحن فيه من مآسٍ ، بينما قادة وحكام العالم يتصرفون كدولٍ تقف بجانب مواطنيها أن جاعوا أو خسروا عملهم، أو اقفلت متاجرهم ،حتى الطبابة عندهم مجانية . وبعد هل تسألونَ لماذا نحن " شعبٌ معتَّر" ؟
"الديار": لهذه الأسباب تتحرّك جوقة رؤساء الحكومة السابقين وآخرون ضدّ العهد.
كتب حسن سلامه في "الديار": لهذه الأسباب تتحرّك جوقة رؤساء الحكومة السابقين وآخرون ضدّ العهد...إسقاط المحاسبة ومنع استرداد المال المهرّب والمنهوب والإبقاء على تقاسم الحصص !!
لا احد يستطيع نكران السقطات التي ارتكبها العهد وفريقه خلال حكومتي الرئيس سعد الحريري السابقتين وحتى ما قبل ذلك في الحكومات التي سبقتها، لكن هذا الاداء لفريق العهد لا يبرر لجوء ما يسمى اطراف المعارضة لاسقاط الحكومة وافشال اي خطوة لتصحيح بعض الموبقات وتحويل الدولة الى محميات حزبية ومذهبية ما ادى الى هدر المئات من مليارات الدولارات من كل الاطراف التي شاركت في العهود والحكومات منذ 92 وحتى اليوم، باستثناء حكومة الرئيس سليم الحص.. ويشير مصدر الى ان حملة ما يسمى رؤساء الحكومة السابقين من الحريري الى السنيورة، الى نجيب ميقاتي وتمام سلام حيث تعمد هذه الجوقة ومن معها من بطانة سياسية وغير سياسية الى كل انواع التحريض المذهبي الفئوي وضد الرئيس دياب وحكومته، وزعمهم انها لا تمثل الشارع السني، وكأن من يمثل هذه الطائفة الاساسية ذاك الذي يجول المركز الاول لهذه الطائفة وكل المواقع الاخرى، الى محميات خاصة للازلام والمحاسيب، بينما اكثرية المواطنين السنة باتوا في حال من الفقر المدقع نتيجة سياسات المحاصصة المالية والادارية، وفي كل انواع الصفقات التي ادارتها هذه الجوقة طوال 30 سنة مغطاة بعباءة مذهبية. بينما اظهرت الوقائع ان هذه الجوقة لم تقم باي اجراء ايجابي لاخراج الاكثرية الشعبية في الطائفة السنية من المعاناة والازمات التي تواجهها، وحتى على مستوى البنى التحتية والخدمات لم تقم جوقة رؤساء الحكومات السابقين بايجاز اي مشروع يخدم ابناء الطائفة. والانكى من كل ذلك ان يتغطى تيار المستقبل بما اعتبره الالتزام بالدستور ودور الهيئات والمؤسسات المعنية ولذلك عمد الى رفض المشاركة في لقاء بعبدا اليوم، فيما المقصود من هذا الرفض وضع مزيد من العراقيل والعصي امام حكومة الرئيس دياب، فالخلاف مهما كانت خلفيته مع رئيس الجمهورية لا يفترض ان تحوّل دون هذه المشاركة والمساهمة في تسهيل عمل الحكومة.
"الجمهورية": ديبلوماسي غربي: أزمتكم لا علاقة لها بالعالمية!؟
كتب جورج شاهين في "الجمهورية": ديبلوماسي غربي: أزمتكم لا علاقة لها بالعالمية!؟
يقول ديبلوماسي غربي يتواصل مع اكبر مجموعة من اللبنانيين: انّ التمادي في تبادل الاتهامات الداخلية وتعميم سياسة المكائد لم تعد مفيدة، وانّ التنازلات مطلوبة من الجميع قبل فوات الأوان. لافتاً الى انّه على رغم من حجم الأزمة الدولية الناجمة عن ازمة الكورونا، فإنّ القرار بمساعدة لبنان، ان وجدت له الأرضية الصالحة من الإصلاحات المنتظرة منذ سنوات عدة، لن تمنع ظروف اخرى من تنفيذه، داعماً قوله بعرض بسيط للمساعدات الإجتماعية التي وفرتها بلاده لمواطنيها في شهرين من أزمة الكورونا التي ربما تنعش اقتصاد اللبنانيين وحياتهم لعقود مقبلة. وينتهي الديبلوماسي الغربي الى التعبير عن خيبة الأمل ولو بلغة ديبلوماسية، مشيراً الى أنّ التفهّم الذي يبديه اهل الحكم لبعض النصائح يبدو موسمياً بدلاً من ان يكون اسلوب عمل منتج وصادق ومستدام. فالبلاد انساقت الى موجة المزايدات الأخيرة في كثير من الملفات الحيوية، وليس هناك ما يشير الى وجود نيّة لإجراء التغييرات المطلوبة، ولذلك ستبقى المناكفات قائمة الى امد غير منظور. وهو ما سيؤدي الى استمرار الاهمال الدولي والإقليمي. فلا تبرّروا العجز في معالجة الأزمات الإقتصادية بما يُحكى عن مثيلات عالمية. فالثقة التي وفّرتها الجنة الضريبية في لبنان عقب أزمة 2008 الدولية، وجاءت بالمليارات من الدولارات الى لبنان ومصارفه، هي نفسها الثقة المفقودة التي شجّعت على هروبها على يد لبنانيين وعرب واجانب. وان لم تتعظوا من هذه النتائج الملموسة فإنّ الآتي اعظم.
مجلس الوزراء وقطاع الخلوي
أعلنت "الأخبار" أن تعيين المناصب الشاغرة لن يناقش في جلسة مجلس الوزراء المنعقدة اليوم، فيما يفترض بالوزراء أن يبحثوا مسألة إعادة إدارة قطاع الخلوي الى كنف الدولة. وهنا أيضاً، ما كادت الفرحة تكتمل بهذا الإنجاز حتى أفسدتها مملكة الطوائف مجدداً، إذ بدأ النقاش بشأن توزيع إدارتي الشركتين على الطوائف وفقاً للطريقة التي كانت عليه سابقاً، فتذهب شركة "ميك 2" (تاتش) للطائفة الشيعية و"ميك 1" (ألفا) للطائفة المسيحية. وفيما تتلهّى الطائفتان "بحقوقهما المكتسبة على مرّ السنين"، يلازم موظفو "ميك 2 – تاتش" منازلهم من دون أن يتقاضوا رواتب شهر نيسان الماضي.
وأشارت "الأخبار" إلى أن حجة شركة زين المشغّلة هنا أنها تدفع للموظفين منذ بداية العام من دون أن تحصّل مستحقاتها من الدولة اللبنانية، والخوف اليوم ألا تتمكن من استرجاعها، فيما ثمة من يتحدث عن «استخدام الشركة للموظفين ككبش فداء في معركتها مع السلطة السياسية لتفاوض عبرهم»، علماً بأن استرداد القطاع لم يحسم بعد، فيما تنفي مصادر شركتي الاتصالات تلقيهما أي رسالة رسمية من وزير الاتصالات طلال حواط لإبلاغهما بهذا القرار. وهو ما يرجّح، وفقاً للبعض، فرضية عدم موافقة كل الأطراف السياسيين على هذا الأمر، ولا سيما أنه تم إدراجه على جدول أعمال مجلس الوزراء لمناقشته، في حين يجيز القانون تلقائياً انتقال القطاع الى الدولة فور انتهاء العقود من دون الحاجة الى أي إجراء حكومي.
"نداء الوطن": إسترداد الخلوي "يترنّح": تمديد "مقنّع" لقوى "منجم الذهب"!
كتبت كلير شكر في" نداء الوطن": إسترداد الخلوي "يترنّح": تمديد "مقنّع" لقوى "منجم الذهب"!
تضمن جدول أعمال مجلس الوزراء الذي سيعقد اليوم بنداً مثيراً للالتباس ينصّ على "طلب وزارة الاتصالات الموافقة على استرداد قطاع الخلوي". لم يفهم المعنيون الأسباب التي دفعت رئاسة مجلس الوزراء إلى ادراج هذا البند على جدول الأعمال خصوصاً وأنّ رئيس الحكومة أعلن بنفسه القرار، وهو المتأكد أنّ هذه الخطوة لا تحتاج الى العودة لمجلس الوزراء طالما أنّ مدة العقدين منتهية. وبالتالي العودة تكون، إما للتمديد وإما لإقرار دفتر الشروط تمهيداً لاجراء المناقصة. وبالتالي إنّ وضع هذا البند على جدول الأعمال، لا يراه بعض المتابعين إلا من باب الضغط السياسي لفرملة اجراءات الاسترداد. يقول هؤلاء إنّ القوى السياسية التي تشكل مظلة الحكومة، مقتنعة أنّ قرار الاسترداد لا بدّ منه. وحده رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل لا يزال حتى اللحظة ممانعاً لخيار الاسترداد، خصوصاً وأنّ المعلومات تؤكد أنّه فوجئ بإعلان فيصل كرامي ولم يكن في مناخ هذا الخيار، حيث كانت المشاورات الحاصلة تصبّ في اتجاه واحد هو التمديد للشركتين المشغلتين، إلا أنّ كرامي وبالتشاور مع "حزب الله" حسم الجدل وقرر الذهاب نحو الاسترداد مهما كانت الكلفة المعنوية، وصعوبة التحدي. وهو لا يزال على موقفه. ولهذا يعتقد المتابعون أنّ خطوة ادراج البند هي واحدة من أدوات الضغط التي يحاول "التيار الوطني الحر" استخدامها في سبيل تحسين موقفه وحماية مكتسباته في "منجم الذهب"، لا سيما وأنّ قرار الاسترداد متخذ، وبالتالي سيتعاطى مجلس الوزراء مع المسألة على نحو شكلي لا أكثر، وسينتقل الكباش إلى الترشيحات المطروحة لادارة شركتي "ميك 1" و"ميك 2" في المرحلة الانتقالية... وهنا يخشى كثر من أن تكون المرحلة الانتقالية أشبه بتمديد مقنّع للمرحلة السابقة اذا ما أبقي على الوجوه ذاتها في الادارة. وما يزيد من منسوب الالتباس هو مماطلة وزير الاتصالات في توجيه كتاب رسمي للشركتين المشغلتين يبلغهما فيه بدء عملية التسليم. ومع ذلك، يؤكد المتابعون أنّ رئيس الحكومة أبلغ أمس من راجعوه أنّه لا عودة عن قرار الاسترداد. كذلك فعل كرامي. الوزير السابق جمال الجراح لفت إلى أنّه في 24 نيسان من العام 2017 وجّه كتاباً حمل الرقم 1979/1/و إلى مجلس الوزراء يتضمن دفتر شروط جديداً لاطلاق مناقصة جديدة، أهم ما جاء فيه وضع المصاريف التشغيلية على عاتق الشركة المشغّلة ما قد يؤدي الى وفر في هذه النفقات، بعدما استثنى منها الرواتب والأجور حفاظاً على حقوق الموظفين كونها مسؤولية الدولة. إلا أنّ مجلس الوزراء فضّل التمديد للشركتين من دون البت بالدفتر. ثم عاد الوزير السابق محمد شقير ورفع دفتر الشروط معدلاً على نحو بسيط، ولم يبت به أيضاً.
"الاجتماع الأرثوذكسي": رفض قاعدة "قم لأقعد محلك"
توقفت الصحف عند الاجتماع الأرثوذكسي الذي عقد امس في مطرانية بيروت للروم الأرثوذكس على خلفية الاعتراض الكبير للطائفة على التعدي المنهجي على حقوقها ومناصبها في الدولة.
ورأت "الأخبار" أنه عوضاً عن أن يكون مجلس الوزراء هو المكان الأنسب لمناقشة التعيينات، لجأت حكومة حسان دياب الى دار المطرانية الأرثوذكسية في بيروت لنيل المباركة على تعيين بديل لمحافظ بيروت زياد شبيب الذي انتهت ولايته. تتعلق القضية هنا ببقاء شبيب عند تعيينه في منصبه كقاض في مجلس شورى الدولة، مما يحدد له ولاية من 6 سنوات خلافاً لباقي المحافظين الذين تخلّوا عن مناصبهم لينتقلوا الى الملاك الاداري، وبالتالي يمكنهم البقاء في مناصبهم الى حين بلوغ سنّ التقاعد.
وأشارت "الأخبار" إلى أن دياب بعث بوزير الداخلية محمد فهمي موفداً عنه الى المطران عودة لإبلاغه رغبته في تعيين مستشارته بترا خوري محافظة لبيروت.
وأفادت مصادر المجتمعين لـ"الأخبار" بأن طريقة "الإبلاغ لا الوقوف على رأي مرجعية طائفة هذا الموقع، استفزّت المطران عودة". فمنذ عقود، لا يعيّن محافظ في بيروت إلا برضى عودة. ذلك من جهة، ومن جهة أخرى تحدث المطران خلال الاجتماع عن رفضه "تركيب" ملف للمحافظ بهدف إبعاده، ولا سيما أنه و"فور مطالبته وزير الداخلية بالإثباتات، نفى الأخير أن يكون هناك أيّ منها". ليكرر موقفه بتخيير الحكومة بين إجراء تعديل شامل لتغيير كل المحافظين المعينين في الوقت نفسه مع شبيب، أو في حال ثبوت تهم الفساد على المحافظ تحويله الى القضاء لمحاسبته لا إعادته الى السلك القضائي كجائزة ترضية، وإلا فالحل الأنسب هو بنقله من الملاك القضائي الى الملاك الاداري لمتابعة عمله كمحافظ أسوة بزملائه. واعتبر عودة أن الأرثوذكس "يعاقَبون" لكونهم "طائفة اللاطائفيين وأوائل المطالبين بالدولة المدنية". ولكن "أن تكون اللاطائفية وسيلة لمحاصصة جديدة على قاعدة "قم لأقعد محلك" فذلك مرفوض تماماً".
"النهار": اجتماع ارثوذكسي: "طائفة اللاطائفيين" ترفض تهميشها ومضطرون إلى التصدي لظلم يطاولها
جمعت دار مطرانية الروم الأرثوذكس برعاية متروبوليت بيروت المطران الياس عوده، شخصيات الطائفة من شتى الانتماءات السياسية، متوافقين على مرجعيته، وعلى أن حقوق الأرثوذكس مهدرة، وعلى ضرورة العمل معا رغم تعدد انتماءاتهم، بتطبيق الدستور واعطاء الارثوذكس حقهم في نظام طائفي، والطلب الى وزراء الطائفة الثلاثة أن يكونوا ناطقين باسم هذه المجموعة لدى الحكومة. هذه الطائفة تنادي بالدولة المدنية، وهي طائفة منفتحة، غير انها لن تتقبل اقصاءها بعد اليوم. وعلم من مصادر المجتمعين أن المطران عوده أكد "عدم القبول بالظلم او تشويه السمعة"، و"ما مفروض نشهّر بأولادنا، فمن منكم بلا خطيئة ...علينا كلّ من موقعه أن ندافع عن حقوق الطائفة، اليوم في كتير ناس ما بتفهم الا بالحزم". وشدد على "العدالة في توزيع المراكز، والتعيين وفق الكفاءة بعيدا من الاستزلام". ولفت الى أن عدد مراكز الفئة الثانية 429 بينها 5للارثوذكس". وشدد على "انصاف الطائفة وإيجاد آلية واضحة للتعيين". وأبلغت الوزيرة عكر المجتمعين أنها تلقت وعدا بأن التعيينات المقبلة في الدولة ستراعي الحقوق الأرثوذكسية.
"نداء الوطن": الغضب الأرثوذكسي ينصبّ على دياب... وانتفاضة عودة مستمرّة
كتب ألان سركيس في"نداء الوطن": الغضب الأرثوذكسي ينصبّ على دياب... وانتفاضة عودة مستمرّة
رفع متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة سقف التحدّي، ونجح في جمع المسؤولين في الطائفة تحت سقف المطرانية تحت عنوان واحد "لن نقبل بقضم حقوقنا"، حيث قالوا جميعاً كلمة: "كلا"، لما اعتبروه ظلماً من رئيس الحكومة حسّان دياب بحق طائفتهم. إذا كانت قضية المحافظ زياد شبيب هي "الشعرة التي قصمت ظهر البعير" وجعلت أصوات الأرثوذكس ترتفع، إلا أنّ المسألة تتعدّى هذه القضية لتصل إلى ما يعتبره أبناء الطائفة ظلماً لاحقاً بهم كرّسه دياب أخيراً، حيث يلمسون أنّ دورهم يتضاءل وباتوا على هامش اللعبة السياسية والإدارية في لبنان. لكن ما يثير الإنتباه أكثر هو أن النواب والوزراء والمسؤولين الذين يدورون في فلك العهد وأحزاب وتيارات السلطة وعلى رأسهم نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي الذي تلا البيان الختامي ونائب رئيس مجلس الوزراء زينة عكر، وهم في مركز القرار الحكومي والنيابي الذي همّش الأرثوذكس، شاركوا في إجتماع المطرانية وعبّروا عن سخطهم إزاء ما يحل بطائفتهم مثلهم مثل شخصيات المعارضة، ما يدعو للسؤال عما يفعلونه في الحكم ولماذا لا يُظهرون حرصهم على دور الطائفة أثناء التعيينات؟ واحتل ملف محافظ بيروت حيّزاً مهماً من النقاش حيث عبّر عدد من الموجودين عن غضبهم من طريقة التعامل في هذا الملف، سواء من ناحية التعامل مع شبيب أو إختيار بديل عنه من دون إستشارة المرجعيات الأرثوذكسية، حيث ركز البعض على أن ظهور ملفات فساد بين ليلة وضحاها أمر يطرح علامات استفهام كثيرة.وأمام موجة الإمتعاض الحاصلة، أبلغت وزيرة الدفاع زينة عكر الحاضرين أنها نالت وعداً من الحكومة بأن التسميات المقبلة للوظائف الأرثوذكسية في الدولة التي ستطرح من قبل الحكومة ستراعي حقوقهم، لكن كل هذه التطمينات لم تطفئ نار الغضب في داخل المطران عودة والشخصيات الأخرى التي أصرت على اتخاذ خطوات أخرى لتبديد الهواجس، في نظام طائفي أراده الأرثوذكس علمانياً لكنهم لم ينجحوا سابقاً. وحصد رئيس الحكومة حسّان دياب الحصّة الاكبر من غضب المجتمعين وعودة، خصوصاً أنهم اعتبروا أنه لم يحترم كلمته ووعوده وتصرّف مع الأرثوذكس كأنهم غير موجودين وأراد أن يُطبّق ما يحلو له، وهذا الأمر إعتبره الأرثوذكس انه موجّه ضدّهم ويجب التصدّي لتصرفات دياب.
"الشرق": محافظ بيروت
كتب اسامة الزين في "الشرق": محافظ بيروت
تمسك زعماء الروم الارثوذكس بحقهم في تعيين محافظ لمدينة بيروت من الطائفة على اعتبار ان المحافظ السابق أي زياد شبيب هو من طائفة الروم الارثوذكس. بدأت الاتصالات خصوصا مع المطران الياس عوده و مع نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي. يؤمن زعماء هذه الطائفة بان طائفتهم ظلمت من الدولة ولم يتم مراعاة دورها الوطني الكبير وحتى الدور العربي الذي لعبته شخصيات من طائفة الروم. وبالتالي منهم مع تعيين ارثوذكسي لمحافظ مدينة بيروت يخلف شبيب وهذا بالنسبة لهم امر طبيعي. لكن الاتصالات اثمرت على تأجيل تعيين محافظ لمدينة بيروت حتى اجراء سلة تعيينات في مراكز الفئة الاولى ويتساوى في هذه التعيينات كل المذاهب والطوائف، لكن اهمية مراكز الفئة الاولى تختلف من مركز لآخر. ومحافظ مدينه بيروت العاصمة هو مركز شديد الأهمية لذلك ينتظر زعماء الطائفة ما سيتم عرضه عليهم.
"الديار": هل يتخذ القرار السياسي الحاسم في طرابلس لـضبضبة المتفلّتين؟
كتب جهاد نافع في "الديار": هل يتخذ القرار السياسي الحاسم في طرابلس لـضبضبة المتفلّتين؟اياد خبيثة تخطط لتوريط الجيش... والقيادة تعالج بكثير من الحكمة والهدوء
يرى بعض المتابعين ان الاحداث الاخيرة في طرابلس وقعت متزامنة مع قرار الرئيس الحريري بمقاطعة لقاء القصر الجمهوري غدا الاربعاء وما تبعه من سجال بينه وبين القصر الجمهوري. وان هذه الاشكاليات لا يمكن وضعها الا في خانة الرسائل الامنية في وجه العهد والحكومة وخاصة انها تستهدف الرئيس حسان دياب بحيث ان هناك من يريد القول ان الشارع السني على شفير الانفجار في وجه الرئيس دياب وان هذا الشارع قادر على اسقاط الرئيس دياب بحركة الشارع السني الذي أظهروه إفتعالا انه يغلي وعلى شفير فوضى أمنية ستمتد الى كل المناطق وتحميل ذلك الى العهد والرئيس دياب... اضافة الى احتمالات اخرى وهي ان ايادي خبيثة تخطط لتوريط الجيش في احداث داخلية لولا حكمة قيادة الحيش في تلقف الوضع ومعالجته بكثير من الحكمة والهدوء والروية بعيدا عن التوتر... ويمكن القول ان معظم الطرابلسيين باتوا في وضع يخشون فيه عودة الفوضى لتدمير مقومات عودة مدينتهم الى حياة استقرار أمني واقتصادي ومعيشي وهذا يتطلب قراراً سياسياً على مستوى قيادات المدينة تستطيع اتخاذ القرارات الحاسمة والحازمة في «ضبضبة» المتفلتين ومنعهم من تخريب طرابلس من جديد.
"الاخبار": طرابلس: صراع بين سعد وبهاء
كتب عبد الكافي الصمد في "الاخبار": طرابلس: صراع بين سعد وبهاء
في الأوساط السياسية الطرابلسية شبه إجماع على أنّ عودة الحريري الأخيرة من باريس إلى لبنان جاءت نتيجة "نصيحة" تلقّاها، دعته إلى العودة واستلحاق نفسه قبل فوات الأوان، وخروج الأمر من يده، بعدما وصلته معلومات عن أن جمهوره بدأ يتسرّب باتجاه أحزاب وتيارات سياسية أخرى. يُضاف إلى ما سبق أن شقيقه بهاء بدأ يزيد من منسوب حركته السياسية واستمالة شخصيات، في خطوة لم تفسّر إلا على أنها مؤشر على نيّة الشقيق الأكبر منافسة شقيقه، وعلى تباين كبير في الرؤى بينهما. مصادر عديدة تؤكد أن حركة بهاء الحريري في طرابلس تتم بالتنسيق مع الوزير السابق أشرف ريفي، وأنّ ضابطاً متقاعداً في قوى الأمن الداخلي، مقرّباً من ريفي، زار بهاء قبل مدّة لتنسيق المواقف. كما أن محامياً مقرّباً من ريفي ومن هيئة العلماء المسلمين، يعمل في العلن دعماً لبهاء، ويتعاون معه مناصرون سابقون لتيار المستقبل ابتعدوا عنه في الآونة الأخيرة، إما لاستيائهم من سياسة الرئيس الحريري والقيادة الحالية للتيار، أو بسبب توقف حنفية المساعدات عنهم. وعندما سئل ريفي قبل أيام عن علاقته بالابن الأكبر للرئيس رفيق الحريري، أجاب: بهاء عين وسعد عين. خارج هذه الدائرة، يلفت حضور حزب سبعة على الأرض في طرابلس أنظار كثيرين. لديه أسماء معروفة لدى الجهات السياسية والأمنية، تقوم بتمويل مجموعات في الشارع الطرابلسي، إلى جانب حضور للقوات اللبنانية. حزب الله لديه أيضاً مجموعات مؤيدة له، لكن لم تثبت مشاركتهم في أي تحرّك احتجاجي، رغم اتهامات جهات مناهضة للحزب بذلك، عدا عمّا أشيع عن أن مجموعات قدمت من سوريا تشارك في احتجاجات طرابلس، سرعان ما تبين أنها شائعات لا أساس لها، وهي ذات أغراض سياسية بحتة. أمّا الإسلاميون، فما هو مؤكد حتى الآن أنّهم يكتفون بمراقبة ما يجري من غير أن تظهر أي علامات على أنهم شاركوا المحتجّين في تحركاتهم، لا بل إن بعضهم يرفض الاحتجاج ويصفه بـأعمال الشغب التي تتعرّض للأملاك العامّة والخاصة، معتبرين ذلك حراماً ولا يجوز شرعاً، بحسب قول أحدهم. يضيف المصدر أن الإسلاميين يرفضون المشاركة في احتجاجات كهذه أو أن تحسب عليهم، قبل أن يشير إلى أنه إذا شارك الإسلاميون في الاحتجاجات، فعندئذ ستكون الأوضاع والتطورات قد أصبحت في مكان آخر. وتؤكد معلومات أن سفارات دول عربية وأجنبية تمدّ شخصيات وفاعليات بالتمويل اللازم، وهو ليس كبيراً لأن عدّة الشغل في عاصمة الشمال غير مكلفة، ولا تحتاج إلى الكثير من المال بسبب الفقر وتفشي البطالة وتوافر الأرضية. وإذا كانت سفارات السعودية والإمارات وقطر وأميركا تحديداً متهمة بذلك، فإن دخول السفارة التركية على الخط جذب الانتباه؛ إذ تؤكد مصادر وجود تمويل تركي، يتولاه شخص معروف في طرابلس، برز بصورة خاصة منذ اندلاع شرارة الحراك الشعبي الذي انطلق في 17 تشرين الأول الماضي.
"النهار": يوميات الشعب اللبناني بين الثواني والدقائق
كتب رشيد درباس في "النهار": يوميات الشعب اللبناني بين الثواني والدقائق
أنا لا أريد أنْ أصدق أنَّ هناك خطة انقلابية على الشرعية، لإيماني بأن مكونات الشعب اللبناني، على تفاوت أدوارها وقواها، لا يكون لها وجود إلا باحتضانِ كلِّها لكلِّها، احتضانًا يعيدُ النضارةَ التي أوسعناها فسادًا وقلةَ كفاءة ونزوعًا مَرَضيًّا إلى الهيمنة الفاشلة، وهذا يعني تكرارًا أن حمايةَ معيشةِ الناسِ ومستقبلِ أجيالهم، تتقدم على كلِّ اهتمامات التنازع والغلبة، ولا يعني أبدًا التفريط ببنية المقاومة التنظيمية والعسكرية فإنها تشكل بحقٍّ ردعًا للأطماع الإسرائيلية التي لا تنتهي. لكن قوة الردع هذه لا ينبغي لها أن تذكرنا بِسَمِيَّتِها السابقة فتنغمس في يوميات الناس، أو ترغمهم على جعل يومياتِهم أضرارًا جانبية على حواشي النزاعات "الكبرى". قبل أن ينحسر الوباء انحسر الرداء عن الإدارة المفلسة التي عاثت تخريبًا بشركة مليئةٍ وعزيزةٍ على أصحاب سهامها. والحكومة التي أبلت حسناً، بإمكاناتها المحدودة في حصار الجائحة، وهذا ما يسجَّلُ لها وللبنانيين وللإعلام الذي كان سباقاً في الدعوة إلى الطوارىء والتعبئة، لم تُعْطِ بعد أيَّ إشارة على امتلاكِها بَوْصلةً للمستقبل أو خريطةً لحلِّ أزمتنا الراهنة، أو رؤيةً تدخل الوجدان العام وتشجع الشعب على المؤازرة والصبر. وهنا، تردُّنا الأمور إلى أصلين: أن الكارثة الاقتصادية لا تعالجها إلا سياسة عاقلة ترسم الخطط على مواقع الجغرافيا اللبنانية أرضاً وعمقاً وفضاءً وبشرًا ومدًى حيويًّا؛ وأن الدولة الجامعة هي وحدها المعادلة الناجحة التي تضع هذه السياسة وتنفذها وتمنح الناس الثقة والاطمئنان. وهي وحدها التي خرج الشعب في طلبِها، وامتلأتِ الساحاتُ بالدعوةِ إليها، وما دام لم يَحْظَ بها فسيبقى على ثورته. لبنان، هذه البؤرة الصغيرة، لم يُحسب يومًا بكيلومتراته المربعة القليلة، ولا بدفائنه النفطية العليلة، ولا بقوته العسكرية، بل بالمناخ الحر الذي لم يَحجر عليه الاستبدادُ بطبقات كلسية تسدُّ الهواء والنور عن العقول والعيون، كما في الجوار العربي.
"نداء الوطن": قضية اغتيال الحريري: من عيّاش إلى عيّاش
كتب نجم الهاشم في" نداء الوطن": قضية اغتيال الحريري: من عيّاش إلى عيّاش
هل يمكن للامين العام للأمم المتحدة من خلال متابعته لما يحصل في لبنان، خصوصاً مع الدور الفاعل الذي يقوم به ممثله يان كوفيتش وقراءته لمسار الأحداث، أن يطلب من المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الحريري مثلاً أن تؤجّل إصدار الحكم خوفاً من أن تكون له تداعيات سلبية على الإستقرار الداخلي، على ضوء الإحتقان الذي يسود الشوارع الطائفية والمذهبية وعلى ضوء التظاهرات والتفلّت الأمني؟ وهل يمكن أن تطلب الحكومة اللبنانية مثل هذا الأمر أيضاً؟ وما هي الإجراءات التي يمكن أن تتّخذها للتعامل مع هذا المعطى الجديد؟ بطبيعة الحال قد يأتي مثل هذا الطلب من الأمين العام للأمم المتحدة، ولكن من الصعب أن يصدر عن هذه الحكومة التي يعتبر المجتمع الدولي أنّها حكومة "حزب الله" وتنفذ قراراته. ذلك أن حيثيّات المحاكمة باتت معلومة وأن الحكم لن يضيف إلى الوقائع معلومات جديدة غير معروفة، وبالتالي فإن نصّه النهائي بات بحكم المنتهي ولكن الجديد غير المعلوم فيه يتعلّق بالنصّ الحكمي وبحصر التهم بالمتّهمين وحدهم، وإن كان سقف العقوبات التي يمكن أن يُحكمَ بها معروف وهو لا يصل إلى الإعدام، ولذلك من المستبعد أن تكون هناك مفاجآت في الحكم والمفاجأة الوحيدة التي يمكن توقعها هي تأجيل صدوره."حزب الله" غير مهتم؟ الحكم انتهى عملياً وقد صدر قبل أن يكتب بنصه النهائي ولكن المحكمة مستمرة. بعد 15 عاماً على عملية الإغتيال قد لا يبدّل الحكم كثيراً في واقع الأمور. فـ"حزب الله" اليوم باتت لديه قدرات عسكرية أكبر وهو منخرط في الصراع العسكري في سوريا والعراق واليمن، وباتت لديه ايضاً قدرات صاروخية كبيرة لا يتردّد في الإعلان عنها ويعتبر أن هذا الحكم لا يؤثر عليه وأنه بات وراءه، وأن قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري تجاوزها الزمن وتخطّتها الأحداث، وأن المحكمة الدولية وإن تابعت أعمالها وانتقلت إلى محاكمة سليم عيّاش المنتمي إليه وغيره، لن تبدل في مساره السياسي والعسكري وأن ما يقوم به في لبنان والعالم لن يتوقّف مهما كانت التهم ومهما كانت الأحكام. وأنه إذا كان اغتيال الرئيس الحريري نتيجة تحميله مسؤولية القرار 1559 الذي طلب نزع سلاح "حزب الله"، فإنّ سلاح "الحزب" لم يعد مقتصراً على لبنان فقط بل بات منتشراً في أكثر من دولة وأنّه زاد عشرات المرّات، وبالتالي بات يحتاج إلى أكثر من مجرّد قرار يصدر عن مجلس الأمن. وهو بالتالي لا يتطلّع إلى الهدف الأساسي الذي كان وراء إنشاء المحكمة وهو تحقيق العدالة وعدم الإفلات من العقاب، طالما يعتبر أنه فوق المساءلة ولا يمكن أن يطاله أي عقاب.
"الشرق الاوسط": القضاء اللبناني يوسع تحقيقاته في فضيحة الوقود المغشوش
كتب يوسف دياب في "الشرق الاوسط": القضاء اللبناني يوسع تحقيقاته في فضيحة الوقود المغشوش
يستكمل قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور، اليوم، استجواب الموقوفين المدَّعَى عليهم في ملف صفقات استيراد الوقود المغشوش. وكشف مصدر قضائي لـ"الشرق الأوسط" عن أن القاضي منصور استكمل، أمس، استجواباً بدأه الخميس الماضي مععدد من الموظفين في وزارة الطاقة، وموظفين في شركة زد ار إنرجي، وأصدر مذكرات توقيف بحق عدد منهم، وترك 3 آخرين بسندات إقامة. وتوقّع المصدر أن يقيّم قاضي التحقيق نتائج تحقيقاته لوضع لائحة بأسماء أشخاص آخرين يجري استدعاؤهم واستجوابهم بوصفهم مدَّعَى عليهم، بالإضافة إلى عدد من الشهود، بينهم وزيرة الطاقة السابقة ندى البستاني، وأكد المصدر لـ"الشرق الأوسط" أن معطيات توافرت عن تجاوز الشركة الجزائرية شروط العقد الموقّع مع وزارة الطاقة اللبنانية. وكشف عن أن التحقيق يركز على الخلل الذي اعترى تنفيذ عقدين وقعتهما وزارة الطاقة في عام 2005؛ الأول مع الشركة الجزائرية، والثاني مع شركة كويتية لاستيراد الوقود لصالح «مؤسسة كهرباء لبنان» بكميات متوازية وبالمواصفات نفسها. ولفت إلى أن ثمة شبهات ترتبت على أسباب استيراد شحنتين أو 3 شحنات من الكويت، مقابل 18 شحنة أتت من الشركة الجزائرية، عبر شركة (زد ار) اللبنانية، وتبيّن أن أغلب تلك الشحنات لم تكن مطابقة للمواصفات المطلوبة، وهو ما يعزز الشبهات بوجود صفقات، وخسائر لحقت بالخزينة تقارب 400 مليون دولار سنوياً، ويسعى التحقيق لمعرفة من المستفيد من هذه المبالغ على حساب خزينة الدولة.
"الجمهورية": هواجس حذف 3 أصفار أو 4 من الليرة!
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": هواجس حذف 3 أصفار أو 4 من الليرة!
اكتشف الطاقم السياسي الذي يدير الحكومة، أنّ فرنسا غير قادرة على تحريك مساعدات سيدر إلّا عبر صندوق النقد، وأنّ الأوروبيين جميعاً يتبنّون هذا الموقف، وأنّ واشنطن تضغط بقوة في هذا الاتجاه، فقرّر أن يتعاون «صُوَرياً» مع الصندوق لإمرار المساعدات ليس إلّا. وفي عبارة أخرى، قرّر الطاقم أن يتعاطى مع الصندوق من دون تقديم أي تنازلات إصلاحية حقيقية. وعندما يُفرج الفرنسيون وسواهم عن الأموال، يصبح سهلاً في لبنان تمرير الفترة الحسّاسة التي يمرّ فيها حلفاء إيران، والتي تنتهي في الخريف، إما بالتجديد للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وإما بوصول رئيس من الحزب الديموقراطي. لكن هذه اللعبة خطرة، وربما تقود إلى تعميق الكارثة. وللتذكير، إنّ ربط لبنان بالمواجهة الإقليمية - الدولية ربما يوصله إلى مكان تصبح فيه السيطرة على الأمور أكثر صعوبة. وليس من قبيل المصادفة أنّ إيران أقرَّت أمس حذف أربعة أصفار من الريال، في سعيها إلى احتواء تراجعه الحادّ بسبب العقوبات الأميركية. فقد وصل الدولار في السوق غير الرسمية إلى 156 ألف ريال. وتراجعت قيمة العملة الإيرانية 3500 مرة منذ الثورة عام 1979، ما فرض إصلاحاً في «مظهر العملة» وتحسين علاقتها بالدولار. ولا يعلّق الخبراء أهمية على هذا الخفض، لأنّ عمق المشكلة، أي الحصار المضروب على طهران، ما زال مستمراً. والدليل أنّ تركيا لجأت إلى قرار مماثل بحذف ستة أصفار من عملتها في العام 2005. لكن الخطة لم تنفع، ولم يتحسن الاقتصاد إلّا بدخول أنقرة إلى الأسواق الأوروبية واستقطاب الرساميل الخارجية وترشيد الاقتصاد. السؤال في لبنان هو: هل السياسة التي يتبعها أركان السلطة الحقيقيون ستقود إلى انهيار مماثل للاقتصاد والمال والليرة، ما يستدعي حذف 3 أصفار منها أو 4 مثلاً، علماً أنّها أساساً مضخَّمة بالأصفار منذ انهيارها قبل 3 عقود؟ وهل هؤلاء سيتلقّفون الدرس الإيراني أم ينقادون إليه؟
"الشرق": ٢٠ ملياراً ثروة رامي مخلوف يريد الرئيس بشار إستعادتها
كتب عوني الكعكي في "الشرق": ٢٠ ملياراً ثروة رامي مخلوف يريد الرئيس بشار إستعادتها
وفاة باسل الأسد بحادث سيارة قرب مطار دمشق ومعه ابن خاله حافظ مخلوف عام ١٩٩٦، جعلت الرئيس حافظ الأسد يقرّر تهيئة بشار لتسلم الرئاسة في سوريا. بدأت القصة بإدخال بشار الى الجيش، وخلال فترة قصيرة سنتين أو ثلاث وصل الى أعلى المواقع في الجيش. من ناحية ثانية، ومنذ اللحظة الأولى قرّر بشار أن يضع ابن خاله رامي محمد مخلوف في الواجهة التجارية له. وهنا أتذكر شركتي الموبايل سيرياتل و M.T.N التي كان شريكاً فيها مع آل الميقاتي وقد باع رامي حصته بشركة M.T.N للاتصالات مع آل الميقاتي وكل واحد منهم قبض ملياراً وستماية ألف دولار أميركي. بدأ رامي يسيطر على كل الأعمال التجارية في سوريا حيث وضع يده على جميع محطات الكهرباء، بالإضافة الى ملف النفط، الى استيراد وتصدير جميع أنواع الحبوب والطحين.. بكلمة مختصرة أصبح رامي خلال سنوات ملك سوريا الاقتصادي، إذ انك لا تستطيع أن تدخل في أي مشروع أو أية مناقصة إلاّ ويجب أن تكون شريكاً مع رامي، وهنا أذكر هذه الرواية، انه عندما تقرر بناء فندق 4 Seasons في دمشق اشترط رامي لتسليم المشروع أن يكون له ٢٥٪ من دون أن يدفع دولاراً واحداً، وبين ليلة وضحاها أصبح رامي مخلوف الرئيس المالي الفعلي لسوريا، إذ انّ كل الاقتصاد السوري مرتبط بقرار يصدر عنه. ويبدو أنّ الثروة الكبيرة التي تبلغ 20 مليار دولار يحتفظ بها رامي في بنوك دبي، وفي بنوك روسيا، وهذه المبالغ باسمه الشخصي وهو يرفض التنازل عنها. الرئيس بشار الأسد يمر بضائقة مالية، ويريد استرجاع هذه الأموال التي هي في الحقيقة ملكه، وإبن خاله مؤتمن عليها، وهنا وقعت المشكلة. الرئيس بشار خطّط بأن يستعين بزوجته السيدة أسماء والتي هي متخصصة في عالم المال حيث كانت قبل الزواج تعيش في لندن، وكانت تعمل في إحدى المؤسّسات المالية ولها خبرة واسعة في عالم المال.
أسرار وكواليس
ما زال مرجع سياسي بارز يُكثر من تحصين مناطقه تموينياً وتحديداً بمادة القمح، نظراً إلى مخاوفه من الأيام المقبلة إن على الصعيد الغذائي أو من خلال تدني العملة الوطنية، ولتحصين الوضع الاجتماعي والمعيشي للناس.
يُتوقّع أنّ يحصل لقاء بين زعيم سياسي ومرجع حكومي سابق في وقت قريب جداً، ولا سيما بعد التطورات الأخيرة والتنسيق في ما بينهما لمواجهة العهد والحكومة.
عُلم أنّ حزباً بارزاً يقوم بتدريب عناصر من أحزاب حليفة في مناطق جبلية، وسط تساؤلات عن توقيتها الميداني ورسائلها السياسية لقوى مناهضة له.
لوحظ أن أكثر الإجتماعات الرسمية التي اتخذت طابعا مصيريا كان يبحث خلالها عن أهمية إسكات الشارع في ظل الظروف الإجتماعية الصعبة.
لاحظت أوساط سياسية أن أحد الوزراء خلال جلسة مناقشة الخطة الإقتصادية كان معظم الوقت ساكتا فيما كان يرد على الأسئلة المدير العام في وزارته.
تدخل مرجع بارز لتجميد صياغة بيان كانت مرجعية غير سياسية تستعد لإطلاقه في مواجهة مسؤول كبير.
لم يستبعد مصدر مالي أن يتفاجأ لبنان بجواب صندوق النقد الدولي، لجهة شروط الإقراض إذا كان مثل هذا الخيار ما يزال متاحاً؟
سعى قيادات سياسية رفيعة إلى لملمة حركة الاعتراض على الأوضاع داخل قواعدها باتصالات مباشرة مع المفاتيح المؤثرة.
عاد توزيع الحصص الغذائية ليستفز عصبيات عائلية ومحلية، على خلفية "ابن الست والجارية" على نحو ما حصل خلال المساعدات التي قدّمت في السنوات الماضية.
تبيّن أن عدداً من نواب لجنة المال والموازنة لم يطلعوا مسبقاً على الخطة الاقتصادية بل هم فوجئوا بالأرقام الواردة فيها.
علّق خبير مالي مرموق على ما تضمنته الخطة الحكومية بالقول: "أرقام غير مترابطة وغير مفهوم على أي سعر صرف موضوعة".
سألت أوساط نيابية معارضة عما إذا كان النائب حسن فضل الله سيعلن خلال مؤتمره الصحافي عن ملفات فساد تتعلق بالحلفاء أو أنه كعادته سيكتفي بإذاعة أرقام وإثارة شبهات عمومية تتهم الخصوم بلا تسميات؟
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.