النهار
الحكومة تسلّم بصندوق النقد والحاكم يرد بأرقامه
الجمهورية
إستهداف الجيش مريب.. عون: لإجراءات استباقيــة.. بري: الأمن الإجتماعي
اللواء
مرافعة سلامة تعيد "كرة الأزمة" إلى السياسيين.. وانقسام حول الخطة الاقتصادية
دياب يهدّد بكشف أسماء المحرضين.. وعودة الإحتجاج ليلاً لإطلاق الموقوفين
نداء الوطن
تجديد ولاية شبيب... نماذج "بالأرقام والوقائع" لهدر المال العام
خطة الحكومة... "الثقب الأسود" من جيوب الناس!
الأخبار
إرحلْ
الشرق الأوسط
سلامة يعزو التدهور لغياب الإصلاح
حاكم "المصرف المركزي" ردّ بأرقام وإيضاحات على "حملة الافتراء"
الشرق
سلامة يطمئن المودعين ويحذر من "الهيركات"
ويؤكد دور "المركزي" بالاستقرار التمويلي
الديار
سلامة يفنّد بالأرقام السياسة التي اتبعها وغالط دياب بأرقامه الحاكم:
مولّنا الدولة لكن الحكومات المتعاقبة لم تقم بالإصلاحات
طرابلس تشهد احتجاجات عنيفة... والقاء القبض على عشرات المشاغبين
-----------------
سلامة يدحض بالأرقام "مزاعم" دياب: سلمته شخصياً حسابات المصرف
توقفت الصحف عن رد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على رئيس الحكومة حسان دياب، ولاحظت "النهار" أن الرد اتسم بدلالتين أولاهما التزام سلامة الى حدود بعيدة الرد التقني "البارد" بالأرقام والوقائع المالية باستثناء بعض ما طاوله مباشرة من اتهامات توسع قليلا في الرد على خلفيتها السياسية، وتجنبه نبرة ولغة السجالات السياسية السائدة بما ابرز ضمنا المقارنة بين حماوة الهجوم عليه من رئيس الحكومة وبرودة نبرته في الرد.
وإذ شدد انه ملتزم القانون والتحدث بالأرقام، شرح عمل المصرف المركزي وتركيبته والقواعد التي تحكم حساباته، قائلاً في إطلالة تلفزيونية هي الأولى من نوعها:
• أنظمة المحاسبة ليست خافية على احد وان لا معلومات مكتومة ولا أحادية قرارات انفاق في المصرف.
• سلمت شخصيا رئيس الحكومة حسابات المصرف وحسابات التدقيق فيها في 9 آذار الماضي.
• ان المصرف لم يكلف الدولة ليرة واحدة بل كان يحول أرباحه الى الدولة.
• مصرف لبنان قام بالهندسات المالية لكي تكسب الدولة وقتا لتنفيذ وعودها بالإصلاح لكن هذه الوعود لم تترجم لاسباب سياسية.
• المصرف مول الدولة ولم يكن هو من صرفها وهناك مؤسسات دستورية وإدارية لديها مهمة الكشف كيف انفقت الأموال.
وفند سلامة الأموال التي قال دياب انها أخرجت من القطاع المصرفي ولم تخرج من لبنان وأعاد الطمأنة على ودائع المودعين وعلى المصارف، نافيا الحاجة الى عملية هيركات.
وأفادت "وكالة الانباء المركزية" بأن بيان سلامة سيوزع على دول مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان والمنظمات المالية الدولية كما ان الحاكمية أعدت ملخصا مقتضبا عنه سيوزع اليوم.
إلا أن "الأخبار" رأت أن مصرف لبنان لم يموّل الدولة بالمجان. في شباط الفائت، بلغ مجموع قيمة سندات الخزينة التي يحملها أكثر من 50 ألف مليار ليرة. ورغم أن هذا الرقم لا صلة له بـ"تبخّر" الودائع بالدولار، فإن ما تجدر الإشارة له هو ان هذا "الاستثمار" حقق لمصرف لبنان دخلاً قدره نحو 12 ألف مليار ليرة، منذ العام 2016 فقط. وهذا الدخل متأت من إقراض الدولة بالليرة، وهو غير الدخل الذي تحقق من إقراضها بالدولار (سندات اليوروبوندز). خسائره التي يريد إخفاءها أتت، بالدرجة الاولى، من الأرباح التي حققها للمصارف وكبار المودعين، بالدولار.
وأشارت "الأخبار" إلى أن ثمة خلطاً متعمّداً هنا بين الودائع بالليرة، وبين الودائع بالدولار التي جرى "إهدارها"، في "مزاريب" شتى، أبرزها الهندسات المالية والفوائد التي يدفعها مصرف لبنان لقاء الودائع التي وضعتها المصارف في عهدته. فكل ما يحمله مصرف لبنان من سندات اليوروبوندز حالياً، لا يتجاوز الـ5.7 مليار دولار، وتدر عليه دخلاً سنوياً بمئات ملايين الدولارات (لو ان الدولة لم تتوقف عن الدفع، لحصّل العام الجاري نحو 420 مليون دولار كفوائد على سندات اليوروبوندز). أي أن لمصرف لبنان اليوم ديناً على الدولة يبلغ 5.7 مليار دولار فقط، فيما المصارف أودعت عنده اكثر من 80 مليار دولار.
"النهار": أرقام سلامة!
كتب راجح الخوري في "النهار": أرقام سلامة!
كان البيان المدجج بالأرقام والتواريخ والوقائع، الذي تلاه أمس حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، لافتاً في حرصه الواضح على المهنية العالية، رغم الحملة التي تُشن عليه منذ فترة، على خلفيات سياسية وصراعات إقليمية دولية معروفة جيداً، لكنه كان في رأي الكثيرين بياناً محرجاً، وخصوصاً بالنسبة الى الذين فتحوا النار عليه أخيراً، من زاوية ما سُمي "فجوات في الأداء والوضوح والصراحة وفجوة في الحسابات والسياسات النقدية والمعطيات التي تكشف ان الخسائر في المسرف تتسارع وقررنا تكليف شركة دولية للتدقيق في هذه الحسابات"! كان من اللافت ان سلامة وضع الى يساره رزمة من الملفات او التقارير هي عبارة عن حسابات المصرف المركزي، التي قال انه دققت فيها اصلاً شركتان معروفتان دولياً، لكن كان من المحرج أيضاً القول صراحة خلافاً لكل الإتهامات السابقة، ان الحكومة عبر وزير المال كانت دائماً على إطلاع على هذه التقارير، وهو ما يذكّرنا بما سبق ان اعلنه وزير الاقتصاد راوول نعمة وهو مصرفي محترف، قبل أسابيع وفي حديث تلفزيوني من أن سلامة وضع امام الرئيس حسان دياب كل الأرقام التي يستطيع مستشاروه الإطلاع عليها في إعداد الخطة الاقتصادية، مؤكداً في حينه أنه ضد إقالة سلامة، بما يعني ان هناك فعلاً سعي حثيث لإقالته، معتبراً ان التعاون معه جيد جداً منذ تحمل مسؤوليته في الوزارة! الامر الأكثر دقة هو الرد بالأرقام المصححة أيضاً، على كلام دياب عن نفاذ السيولة بالعملات الأجنبية في البنوك وبقيمة 5.7 مليارات دولار في كانون الثاني وشباط، حيث قال ان الرقم الصحيح هو 5.9 مليار 3.7 منها إستخدمت لتغطية قروض و2.2 سحبت نقداً من الزبائن، وكان من الواضح أصلاً ان فرمان الإدانة الذي تلاه دياب ضد سلامة قبل يومين حول سرية الإنفاق هو من باب الإفتراء المعروفة أسبابه جيداً. لا داعي طبعاً للتساؤل عمن يريد مشاركة البنك المركزي في اصدار التعاميم والسياسة النقدية الى المصارف، وخصوصاً في هذه الأيام مع تصاعد العقوبات الإقتصادية الأميركية، ضد إيران وسوريا "وحزب الله"!
"الاخبار": رياض سلامة: رجاءً... ارحلْ!
كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": رياض سلامة: رجاءً... ارحلْ!
كان على ريتض سلامة الإجابة عن أسئلة حقيقيّة تُطرح في وجهه طوال الوقت، وليس خلال الأشهر الماضية: 1- كم كانت كلفة سياسة تثبيت سعر الصرف على الاقتصاد كلياً، وعلى القوة الشرائية للعملة الوطنية؟ 2- كم كانت سياسة الفوائد عامل تنشيط للاقتصاد الحقيقي؟ وكم وفّرت من فرص عمل جدّيّة؟ وكم خفّفت من عجز الميزان التجاري؟ 3- كم كانت مفيدة سياسة تفريخ المصارف مثل النقابات والدكاكين؟ وكم كانت مفيدة سياسة استخدام المال العام لمصلحة مُرابين تخلّوا عن زبائنهم عند أول مفترق؟ 4- كم كانت هندساتك المالية مفيدة في حماية مصارف سقطت بالضربة القاضية، وأفلست حتى ولو رفضت هي وأنت إشهار إفلاسها؟ 5- كم كنت أميناً لعمليات التطوير واللحاق بالعصر في مجال العمل المصرفي تحديداً، وكم سهّلت انتقال النظام المصرفي عندنا ليصير شبيهاً بما يجري في دول قريبة لا في العالم الحرّ المتقدّم الذي تعشقه أنت ورفاقك؟ 6- كم مرّة استخدمت صلاحياتك لكبح جماح المُرابين من حولك، على الأقل بالتوازن مع استخدامك المُفرط لصلاحياتك من أجل تعزيز نفوذهم وأرباحهم، إلا إذا كنت شريكاً فعلياً لهم؟ رياض سلامة يعرف، ولا يجرؤ على القول، بأنّ أزمة نظامه هو، لا أزمة النظام في لبنان، قد تفاقمت يوم قرّر الأميركيون بالمشاركة مع السعودية ممارسة أقسى الضغوط على لبنان. هو لا يريد أن يقول لنا حجم تأثير اعتقال السعودية لسعد الحريري على التحويلات المالية، ولا كم كلّفتنا عملية التجديد له في منصبه. كما لا يريد القول لنا كم هرّب أترابه في العام الأخير من أموال إلى الخارج بعلمه وتحت رعايته. ولا يريد أن يقول لنا ما هو الحجم الفعلي للقطاع المصرفي اليوم، وما الصالح منه للبقاء. كما أنه لا يريد أن يقول لنا الرقم السحري الخاص بكمية المبالغ التي مرّت عليه خلال ربع قرن، ومن أين أتت وإلى أين ذهبت، لا أن يكتفي بتعداد ما أنفقته الدولة ولو ضمن برامج خاطئة. رياض سلامة: كل عمليات التجميل لم تعد تنفع، رجاءً... ارحلْ!
"نداء الوطن": رياض سلامة يعرّي حلفاء سوريا وإيران!
كتب طوني أبي نجم في "نداء الوطن": رياض سلامة يعرّي حلفاء سوريا وإيران!
ليس تفصيلاً على الإطلاق أن ندفع ثمن محاولات إنعاش نظام الأسد ودعم معارك "حزب الله" الإقليمية، وخصوصاً حين يعلم اللبنانيون أن ثمة مجموعة مقرّبة من النظام الأسدي تتألف من عدد من النواب، بينهم نائبان بقاعيان يغرقان يومياً في المزايدات الشعبوية، وعدد قليل من المصرفيين الذين أثبتوا فشلهم في المرحلة الماضية، وعدد من المطبلين في الإعلام تحت شعار خبراء ماليين في حين أنهم استفادوا وأشقاؤهم من العصر الذهبي للقطاع المصرفي وحتى من الهندسات المالية وكانوا من أشد المدافعين عن رياض سلامة، قبل أن ينقلبوا عليه بعدما وُعدوا بأن ينالوا حصة من "نظام جديد"! هذه المجموعة التي تتشارك حصصاً في مصارف قبرصية وتراهن على الانقضاض على النظام المصرفي اللبناني في حال تمكنت من إسقاطه لشرائه بأبخس الأثمان وتأسيس نظام مصرفي بديل حليف للأسد و"حزب الله" ينضوي في محور الممانعة! إنها الشبكة الجهنمية التي تملك تأثيرات في أجهزة أمنية وشبكات على الأرض بفعل إرثها من مرحلة النظام الأمني السوري - اللبناني السابق وتحالفها مع حزب إيران في لبنان، فتحرّك من جهة سوق الصرافين الدائرين في فلكها للضغط على سعر الصرف ورفع الدولار كما تحرّك أدواتها و"الطابور الخامس" على الأرض لتوتير الأوضاع والقيام بالشغب الممنهج ضد فروع المصارف والمصرف المركزي حصراً في محاولة لتوفير ظروف الانفجار الكبير والإطاحة بالنظام المصرفي الحالي ككل، كما تتعمّد وضع الجيش والقوى الأمنية في مواجهة الناس ليكتمل مسلسل التحريض. هل ينجح هذا السيناريو؟ رياض سلامة تصدّى بالأمس وكشف بعض الجوانب التقنية وبالأرقام، ويبقى على بقايا القوى السيادية في لبنان أن تلتقط أنفاسها وتستجمع قواها لخوض المواجهة المطلوبة قبل فوات الأوان...
"نداء الوطن": بعبدا تنتظر ردّ السراي على سلامة...
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": بعبدا تنتظر ردّ السراي على سلامة... من يحكم بين "الحاكم" ودياب؟
تؤكّد مصادر قريبة من بعبدا لـ"نداء الوطن" أنّ "القصر الجمهوري تابع مؤتمر سلامة لكنه لن يعلّق عليه حالياً لأنه ينتظر مزيداً من الإيضاحات والدراسة، فيما مسألة الردّ على سلامة تتعلّق بالرئيس حسان دياب الذي طلب من سلامة تفسيرات ومصارحة الرأي العام بما يحصل داخل مصرف لبنان". وتوضح أن "الوضع لا يحتمل تسرّعاً، فقد قال سلامة ما عنده وخرج إلى اللبنانيين ليتحدّث عن عمل مصرف لبنان ويبقى الموضوع عند دياب وإذا ما اقتنع بكلام سلامة أو سيطلب مزيداً من التوضيحات". وتنفي المصادر أن "يكون رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يريد إقالة حاكم مصرف لبنان، وهذا الأمر لم يتم عرضه للتصويت داخل جلسة مجلس الوزراء في بعبدا، وبالتالي فإن بعبدا تدرس كل الإحتمالات الواردة من أجل معالجة الملفات الخلافية وإيجاد حلّ للأزمة الإقتصادية". وتعرف بعبدا أن الأزمة الإقتصادية تولّد الإحتجاجات في الشارع، خصوصاً أن رئيس الجمهورية قد أكد أهمية حماية الإحتجاجات السلمية، لكن ما يثير ريبة بعبدا إعتبارها أن هناك جهات مندسة تدخل بين المتظاهرين والجيش من أجل خلق الفوضى. ويجري رئيس الجمهورية إتصالاته بقادة الأجهزة الامنية لضبط الوضع ومنع التفلت خصوصاً في عاصمة الشمال، وعلى رغم صعوبة الأمور إلا أن التأكيد هو أن الأجهزة الامنية ستقوم بواجباتها لحماية التظاهرات السلمية والحفاظ على الأملاك العامة والخاصة وعدم انحدار الوضع نحو الفوضى. يُطالب الشعب رئيس الجمهورية بالتحرّك على خط الأزمة الإقتصادية وإلا فالإنفجار الكبير سيحصل، لكن لا يوجد أي أمل في حال استمر الحكم بهذا الإرباك، وقضية الصراع مع حاكم مصرف لبنان أكبر دليل حيث لا يتأمل الشعب بأن يصل هذا الصراع إلى كشف الحقائق التي يطالب بها بل إن منطق "طمر" الحقائق هو الطاغي.
"الشرق": رياض سلامة الأكثر جدارة لرئاسة الجمهورية
كتب عوني الكعكي في"الشرق": رياض سلامة الأكثر جدارة لرئاسة الجمهورية
رجل أعمال عربي، اتصل بين وقال: لو ان لبنان محظوظ كان رياض سلامة رئيساً للجمهورية، ولا أقول هذا الكلام لأنّ لي فيه مصلحة معه أو أي علاقة. لبنان يحتاج الى رجل دولة بكل ما في الكلمة من معنى رجل علم، رجل معرفة، رجل عقل بارد، والأهم رجل معلومات. وبالرغم من كل ما تعرّض له الحاكم من اتهامات، وبالرغم من تركيب غرف سوداء للإساءة الى سمعته، وبالرغم من كونه أصبح مرشحاً جدّياً لرئاسة الجمهورية، أطلّ على الناس عبر شاشة التلفزيون، متماسكاً، يتكلم بهدوئه المعروف، وبلغة الأرقام والقانون، وكأنك تتحدّث الى رجل مرجعية في القانون، فلم يترك سؤالاً قد يسأله المواطنين إلاّ وأجاب عليه. أما أهم ما جاء في كلمته: ١- السؤال الذي يطرحه كل مواطن هو لماذا تساهل الحاكم مع الدولة، وسلّفها هذه المبالغ الهائلة بالرغم من معرفته أنّ هناك كثيراً من الهدر، وعدم جود إدارة ناجحة؟ أجاب بكل هدوء: إنّ القانون يجبر الحاكم على تلبية طلب الحكومة، ووزير المالية، بأي مبلغ يطلبانه. ٢- بالنسبة أيضاً لتمويل الدولة، كان يشتري الوقت كي يتم الإصلاح، خصوصاً كانت هناك محطات منها باريس -١، وباريس -٢ ومؤتمر سيدر الذي حضرته ٤٠ دولة مع ١٠ منظمات عالمية، لدعم لبنان وتقرّر دفع ١٢ ملياراً طبعاً ضمن شروط الإصلاح… وهنا برز موضوع الهيئة الناظمة ومجلس إدارة الكهرباء. ٣- بالنسبة للخوف عند كل الناس من أنّ أموالها ذهبت ولن تعود ضمن مشاريع مختلفة.. ساعة يقولون هيركات كما كان مطروحاً في مجلس الوزراء وترجعوا عنه وإلى غيرها من المشاريع. كانت إجابة الحاكم حاسمة: إنّ هذا الكلام يرعب المواطن والأهم لأول مرة مسؤول كبير عنده مصداقية عالية، يطمئن المواطن بأنّ الودائع محفوظة وموجودة ولا خوف عليها. ٤- تمويل البترول والمازوت والطحين يؤمنها مصرف لبنان بالعملة الصعبة بالإضافة الى فتح إعتمادات الأدوية، وهذه مواد أساسية في حياة المواطن. تصوّروا لو أنّ البنك المركزي تخلّى عن دعم هذه المواد فماذا يحصل للمواطن الفقير؟5- الطامة الكبرى التي ذكرنا بها الحاكم، حرب تموز واغتيال الحريري وتعطيل ٨ سنوات من أصل ١٥ سنة بين تأليف حكومات وانتخاب رئيس للجمهورية.
"الانوار": عفواً سعادةَ الحاكم الشعبُ لم يجدْ اجوبةً عن اسئلتهِ
كتبت الهام فريحة في "الانوار": عفواً سعادةَ الحاكم الشعبُ لم يجدْ اجوبةً عن اسئلتهِ ودفاعكمْ لم يُشبعهُ خبزاً بل "طنينُ ملياراتِكمْ"
سعادة الحاكم رياض سلامه أحقاً تتوجهونَ الى شعبَ لبنانَ الثائرِ الغاضبِ المفلسِ بأساليبَ حسابيةٍ ماليةٍ متشابكة، أم تتوجهون لرئيس الحكومة الاكاديمي؟ ما ذنبُ الشعبِ إذا اقرضتم الدولة، والدولةُ غير قادرةٍ على السدادِ، كان يجدر بكم ان تعودوا الى الشعب قبل ان تُقرضوا الدولة مزيداً ومزيداً من مليارات المليارات، لأن هذه الأموال هي من اموال المودعين، وحريٌ بكم ان تسألوا اصحاب المال قبل التصرف به .تتحدثون عن قسم اليمين؟ قسمُ اليمين ان تحافظوا على الودائع، فأين اصبح هذا القسم؟ اذا كان الوضعُ بخيرٍ، فكوا الحجزَ عن الودائع، ودعونا نتصرف بها على هوانا. إنتقدتم ضمناً رئيس الحكومة وحمّلْتم مستشاريه مسؤولية تزويده بالأرقام الخاطئة، لكنكم لم تطمئنوا الشعب، بل كان كل همكم طمأنة الطبقة السابقة الفاسدة ، تحت بند السرية المصرفية الذي هو أساس العمل التشريعي. أطلْتم كثيراً، والتفاصيلُ كانت " حدّثْ ولا حَرَجْ" ولكن ما همنا من الماضي حين كانت الاموال تتدفق الينا من اهلنا المغتربين، اما هندساتكم منذ العام 2016 فلماذا قمتم بها ان لم تتأكدوا من الاصلاحات، هنا الخطأ الجسيم، أعطيتم مليارات المليارات وكأن الشعب هو المستفيد علمًا أنه كان الأكثر تضرراً، وما هي المشاريع الحيوية الرؤيوية التي تمت بأنجاز واحد من هندساتكم، باللهِ عليكم دلّونا عليها؟ سعادةَ الحاكم تتكلمون بينما الارضُ تحترق من حولنا والآتي اعظم .. اذا طالبتم مرة باصلاحات ولم يفعلوا، كان عليكم فورا أن توقفوا مدهم بمليارات المليارات التي على الأرجح ذهبت كلها الى جيوب فساد الفاسدين.. اليوم تتحدثون على ان الوضع الطبيعي للقطاع الخاص قد انهار كله، ما النفع اليوم، وقبل الكورونا كنا قد أفلسنا، والودائع موجودة لدى المصارف، من فضلكم لا تستخفوا بعقولنا سعادة الحاكم، فما قبل الكورونا بثلاث سنوات ونحن نسيرُ نحو الهاوية . اتعتقدون فعلاً ان شعبَ لبنان الأصيل الذكي لم يعمل له هيركات؟ الشعبُ الثائرُ اللبناني الأصيل يقول لكم: كلامُكمْ لا يُفهمُ ولا يُشبعُ ...
"الجمهورية": إقالة حاكم مصرف لبنان
كتب سعيد مالك في "الجمهورية": إقالة حاكم مصرف لبنان
هل أنّ إقالة حاكم مصرف لبنان من منصبه، جائزةٌ ومُمكنة مِن قِبَل الحكومة، مُجرّد تقريرها ذلك؟. نصّت المادة /19/ من قانون النقد والتسليف 13513/1963، أنّه وفيما عدا الإستقالة الإختيارية، لا يُمكِن إقالة الحاكم من وظيفته إلاّ لِعَجزٍ صُحيّ مُثبَت بحَسَب الأصول، أو لإخلاله بواجبات الوظيفة، أو بحجّة عدم تفرُّغه لوظيفته....كذا... أو لخطأ فادح في تسيير الأعمال. بالتالي، من الثابت، أن ليس للحاكم أي رغبة في الإستقالة الإختيارية. ومن الثابت أيضًا، عدم توافر أي عجز صحّي لدى الحاكم، مُثبَت بِحَسَب الأصول. ومن الثابت كذلك، تفرُّغه الكُلّي لوظيفته، وعدم إنخراطه في أيّ عضوية نيابية أو وظيفة عامة، أو أي نشاط في أي مؤسسة. ولم يتلقَ أيّ منفعة...كذا... (عملاً بأحكام المادة /20/ من قانون النقد والتسليف). مما يُفيد، أنّه لم يبقَ لإقالته إلاّ إتّهامه بالإخلال بواجباته الوظيفية، أو إرتكابه خطأ فادحاً في تسيير أعماله. وبالعودة إلى أحكام قانون العقوبات اللبناني، الصادر في المرسوم الإشتراعي الرقم 112/1983 المُعدّل، وتحديدًا إلى أحكام الفصل الأول من الباب الثالث منه، يتبيّن جليّاً أنّ الجرائم المُخلّة بواجبات الوظيفة مُحدّدة على الشكل التالي: • في الرّشْوة (المادة /351/ حتى /356/ عقوبات). • في صرف النفوذ (المادة /357/ حتى /358/ عقوبات). • في الإختلاس وإستثمار الوظيفة (المادة /359/ حتى/366/ عقوبات). • في التعّدي على الحرّية (المادة /367/ حتى /370/ عقوبات). • في إساءة إستعمال السُلْطة والإخلال بواجبات الوظيفة (المادة /371/ حتى /377/ عقوبات). ولمّا كان من الثابت عدم إقتراف الحاكم أي من هذه الجرائم، يُصْبِح من الأكيد أنّ الحكومة ولو أرادت الإنقضاض على حاكم المركزي، لم يتبقَّ أمامها إلاّ إتّهامه بإرتكاب خطأ فادح في تسيير أعماله. وعلى هذا الإتّهام نُجيب: • صحيح أنّ حاكم مصرف لبنان يتحمّل مسؤولية مجاراته الحكومة في قراراتها.لكن الصحيح أيضًا، أنّ مسؤولية ما وصلنا إليه تقع بالتكافل والتضامن بين المصارف وحاكميّة مصرف لبنان والحكومات المُتعاقبة ووزراء المال تحديدًا، والمجلس النيابي كذلك، فكيف يُحاسَب حاكم مصرف لبنان مُنْفَرِدًا ؟. • ألّم يكُن حاكم مصرف لبنان يُنفِّذ قرارات الحكومة وتوجيهاتها، ويُقْرِض الدولة من أموال المودعين ومُدّخراتهم؟. • إنّ مُحاولة الإستفراد بحاكم مصرف لبنان لا تجوز، فالحاكم هو جزءٌ من مَنْظومةٍ سياسيّة مصرفيّة قَذِرة، سَرَقَت المواطن ونهبته، وتُطالبه اليوم بأن يتحمّل نتائج ما آلت إليه الأمور.
دياب ماضٍ في مسار التصعيد ضد المعارضة
لاحظت "النهار" أن رد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على رئيس الحكومة حسان دياب لم يحجب إصرار الأخير في عز الاحتدام المالي والسياسي والاجتماعي على المضي في مسار التصعيد ضد المعارضة كأنه ما ان يقفل جبهة يندفع او يدفع نحو فتح جبهة أخرى جديدة.
وأشارت إلى أن مداخلة دياب امس في مجلس الوزراء وحتى لو صح ان لدى الأجهزة الأمنية أسماء من قاموا بأعمال شغب واعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة، عكست منحى الاستخفاف والاستسهال حيال اطلاق الاتهامات الجاهزة والمعلبة والمعدة مسبقا لديه في اتجاه معارضي الحكومة، كما لو انه يهرب الى الامام باثارة غبار المعارك العبثية التي لا تحجب استرهان جهات سياسية معروفة للتوجهات الحكومية ووجعلها واجهة تتخفى وراءها بما يضاعف مأزق الحكومة ورئيسها في الظهور مظهر حكومة فئوية تخدم سياسات أحادية.
ورأت "النهار" أن حملة دياب الحادة أمس واتهاماته المفخخة لجهات معارضة لم يجرؤ على تسميتها بصراحة، وكان عليه ان يفعل ذلك لإثبات صدقية الاتهام وتحدي من يسميهم، توحي بان حكومته ليست هدفا للانتفاضة الغاضبة التي عادت الى الشارع عشية انتهاء فترة السماح المحددة بمئة يوم والزعم تكرارا ان الانتفاضة تستهدف السياسات السابقة فقط ولا علاقة لحكومته بمجريات دراماتيكية تدور أيضا منذ تولت الحكومة الحالية الإمساك بإدارة الازمات.
"نداء الوطن": "نادي الرؤساء" خطوة إلى الأمام وخطوة إلى الوراء
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": "نادي الرؤساء" خطوة إلى الأمام وخطوة إلى الوراء... والمشنوق يُصعّد "سنّياً"
كانت ثمة حاجة إلى "انقلاب" سياسي بحجم الهاوية التي بلغها الوضع الداخلي، لكي يلتئم نادي رؤساء الحكومات السابقين من جديد. وهذه المرة، الرئيس سعد الحريري أحد مكوناته كمتساوٍ بين أربعة نجحوا في تجاوز خلافاتهم التي لم تمرّ عليها أشهر قليلة، وتحديداً عشية تسمية حسان دياب رئيساً للحكومة والتي كانت بمثابة مفترق طريق بين رؤساء الحكومات السابقين من جهة، والحريري من جهة أخرى. ولكن حتى الآن، لا يزال الموعد الثاني المضروب من جانب هؤلاء، للاجتماع من جديد وتسطير بيان ينتظر منه أن يصوب بوصلة الطائفة السنية، مجهول التوقيت. قيل حينها، يومان أو ثلاثة ويصدر البيان، ولكن حتى الآن المؤشرات غير مشجعة، طالما أنّ التمايزات بين أقطاب الطائفة، قائمة وتحول دون توحيد رؤيتهم ومواقفهم تجاه القادم من العالم الأكاديمي. ومع ذلك، يعمل رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة على "توليفة" تجمع بينهم خصوصاً وأنّ الأربعة متفاهمون أنّ الطائفة مستهدفة، ومعالجة الصياغة ممكنة، وقد تظهر خلال الساعات المقبلة. أقطاب من الطائفة لا يبرّئون رئيس "تيار المستقبل" من "تهمة" الفصل الوهمي بين رئيس الحكومة الحالي وبين "حزب الله". بعض من سياسييّ الطائفة السنية ينظرون بعين الريبة الى الهدنة غير المعلنة التي كان يختبئ خلفها "تيار المستقبل" بحجة انتظار انقشاع الرؤية حول الخطة المالية للحكومة للحكم عليها سلباً أو ايجاباً، فيما حسابات الحريري تتصل حصراً بممانعته إشهار سيف خصومته لـ"حزب الله"، لاعتقاده أنّ دياب ورقة موقتة سرعان ما ستحترق في الشارع ليعود هو على صهوة حصان الإنقاذ. ولذا لا بدّ من ترك طريق العودة سالكاً أمامه. يذهب هؤلاء إلى حدّ القول إنّ "الحريري مصاب بالارتباك، لا هو قادر على قيادة معارضة واضحة ضدّ التركيبة الحاكمة، بوجوهها المرئية وغير المرئية، ولا باستطاعته اقناع جمهوره بالتطبيع مع خصومه. لذا هو يجلس في المنطقة الرمادية". وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق قرر تجاوز هذا "الالتباس" للتقدّم إلى الأمام نحو المربعات الواضحة، بقوله: "هناك مؤامرة على الديموقراطية وعلى أهل السنّة فليخرج دياب منها ونحن قدّها وقدود". وفق بعض "المستقبليين"، لا بدّ من مصارحة عميقة بين اللبنانيين لتجنّب الأسوأ، ولكن من دون أخذ البلاد الى مستنقع الفتنة. ويلفتون إلى أنّ "الحريري يقيس الأمور بمنطق حرصه على البلد، وليس بميزان حسابات عودته إلى السراي. الخشية من فتنة سنية شيعية تتقدم على ما عداها، وهو بالتالي لن يحرق البلد لكي يعود إلى السلطة، ولن يعطلها أو يدمرها اذا كان خارجها".
"الديار": الحريري مُتوتر وقــلـق... وجنبلاط وجعجع أكثر حكمة؟
كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": الحريري مُتوتر وقــلـق... وجنبلاط وجعجع أكثر حكمة؟
تشير اوساط سياسية بارزة الى ان الجميع اليوم يتهيب الفلتان، ولا يريد ان تخرج الاحداث عن السيطرة لان المواجهة لن تنتهي برابح وخاسر، بل سيغرق الجميع في أتون محرقة لا منتصر فيها، وسيعم الخراب الجميع، وهذه الرسالة وصلت الى القوى الرئيسية الثلاث في المعارضة ، تيار المستقبل، والقوات اللبنانية، والحزب التقدمي الاشتراكي، عبر مسؤول امني بارز، نصح الجميع بعدم نقل الكباش السياسي الى الشارع، لان من يظن انه قادر على الامساك بقواعد اللعبة قد يفاجأ بتطورات غير محسوبة تدخل البلاد في نفق مظلم لن يخرج منه احد بسلام، وما جرى في شوارع طرابلس كان «بروفا» سيئة تنذر بما هو اخطر اذا ما استمر الاستثمار السياسي بجوع المواطنين. ووفقا لتلك الاوساط، يبدو النائب السابق وليد جنبلاط، ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، اكثر حكمة في هذه المرحلة من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي يبدو اكثر توترا من شريكيه في المعارضة، فالمعركة السياسية بالنسبة للمختارة مفتوحة، وتصعيدية، وليست ضد رئيس الحكومة حسان دياب، لانه مجرد عنوان لمرحلة، وانما ضد العهد ورئيس الجمهورية ميشال عون الذي يجب ان يرحل من الرئاسة، اذا كان هناك اي جدية في المحاسبة، لانه مسؤول عن الفشل وهذا يستدعي تقصير ولايته كي تستقيم الامور، واذا كانت العلاقات مقطوعة مع التيار الوطني الحر، فلا تفريط بمصالحة الجبل واستقراره، وكذلك فان مرحلة ربط النزاع مع حزب الله مستمرة والاتصالات غير مقطوعة، والاولوية تبقى في هذه المرحلة لمنع الانهيار. طبعا معراب لا تقبل المس بولاية رئيس الجمهورية لاعتبارات مارونية، وليست مع تبني هذا العنوان في المعركة السياسية، لانه ووفقا لحساباتها العهد احترق والضرب في الميت حرام ولذلك لا تريد للضغط في الشارع، ان يتحول الى مواجهة مسيحية-مسيحية غير مجدية... وفي هذا الاطار، يبدو رئيس تيار المستقبل الاكثر عصبية في التعامل مع الاحداث والتطورات، وتوتره ينعكس تخبطا في شارعه وتحركات عشوائية دون افق على الارض، وهو يغامر بخطوات غير مدروسة تعكس تراجع قدراته التنظيمية والمالية، وهو يشعر بأنه الوحيد الذي يسدد الاثمان عن حقبة كان الجميع فيها شركاء، بعد خروجه الملتبس من السلطة، وبعدما اخطأ في الحسابات، ولم يستثمر جيدا دعم الثنائي الشيعي، ولهذا يحاول من خلال تحركات مناصريه ابلاغ من يعنيهم الامر بانه «غريق ولا يخشى من البلل، وقد وصلته رسائل بالغة الدلالة خلال الساعات القليلة الماضية، انه من غير المسموح بان يغرق البلد معه بفوضى لن ينجو منها احد، وقد تجسد ذلك في استعراض للقوة في «شوارع» بيروت...؟
"الجمهورية": رسائل في خطاب "القوات..."
كتب رولان خاطر في "الجمهورية": رسائل في خطاب "القوات..."
فيما يسأل المراقبون عن سبب التهدئة التي تعتمدها معراب تجاه الحكومة وحزب الله. تقول مصادر معراب: نحن لا ندافع عن الحكومة، لكن ما نقوله هو ماذا بعد؟ موقفنا ينطلق من غياب البدائل، خصوصاً أننا أساساً على بعد أسابيع من فوضى بدأت تتّضِح معالمها، في حال لم تضع الحكومة وسريعاً خطة مالية إنقاذية، تستطيع أن تعطي ثقة للناس وللخارج من أجل أن يستعيد لبنان استقراره. من هنا، أولوية «القوات»، الاستقرار أولاً وثانياً وثالثاً. على هذا الأساس، ترى القوات أنّه يجب ان تُمنح هذه الحكومة الفرصة المناسبة لتتمكّن من إخراج لبنان من أزمته المالية. وفي حال عجزت عن ذلك فهي تتحمّل المسؤولية والأكثرية الحاكمة التي تقف خلفها والتي حتى الآن تمنعها من تحقيق الأهداف المطلوبة. لذلك، وحتى إشعار آخر سنبقى في هذا التَموضع، نؤيّد حيث يجب ان نؤيّد، ونعارض حيث يجب ان نعارض. للقوات شروطها لقيام جبهة سياسية، تعتبرها أكثر من ضرورة في هذه المرحلة، وهي أنّ أيّ جبهة يجب ان تُبنى على رؤية مشتركة متكاملة، يجب ان تجمع ما بين الرؤية الوطنية والسياسية وبين الرؤية الميثاقية، وان يكون هناك اتفاق على طريقة إدارة الدولة، وكيفية إنتاج السلطة، والتعاون بين أركان هذه الجبهة ولا يفتح كل طرف على حسابه، والاتفاق على نقاط وملفات أخرى، كقانون الانتخابات وغيره. وإلّا فإنّ التنسيق قائم بين القوات والاشتراكي والمستقبل ولا يوجد قطيعة. ترفض القوات الاعتبار انّ البلاد واقعة بيد حزب الله. وتقول: الخوف الفعلي هو ان تقع البلاد في الفوضى، ومن سقوط الهيكل. فالقوات لم تذهب الى اتفاق الطائف بالصدفة، بل لأنّها تريد الدولة في لبنان. وتضيف: لا نبرّد مع «حزب الله، لا مهادنة ولا مسايرة، إنما عنوان المرحلة اليوم يختلف عن مرحلة 8 و 14 آذار. وقتذاك، كان العنوان السلاح، امّا اليوم فعنوان المرحلة هو الأزمة المالية والاستقرار النقدي والاقتصادي، من دون ان يمنعنا ذلك من المصارحة بالحقيقة. وتجدّد معراب توجيه رسائلها المثلثة الأضلع إلى الضاحية الجنوبية: أولاً، ان ينسحب حزب الله من أزمات المنطقةثانياً، ان يسلّم سلاحه للدولة اللبنانية. وثالثاً، ان يكون الحزب فعلاً لا قولاً مع بناء دولة القانون والدستور، وان يساهم في إقفال المعابر غير الشرعية.
بري: لتوفير الامن الاجتماعي
نقلت الصحف عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله امام زواره "انّ الاولوية الملحة اليوم هي توفير الامن الاجتماعي، وبقدر ما انّ الحكومة مستعجلة على وضع خطة اقتصادية للإنقاذ، ينبغي ان يقترن ذلك بإجراءات سريعة تحقّق الامن الاجتماعي وتخفف من وطأة الجوع. هذا الموضوع يتقدّم على اي عمل آخر، ويجب ان يحصل ذلك في اسرع وقت".
الحكومة تسلّم بصندوق النقد.. و"الخطة" تتضمن "هيركات" مقنع بـ2%
لفتت "النهار" إلى ان الحكومة التي تتجه اليوم في جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد في قصر بعبدا الى انجاز إقرار الخطة المالية والاقتصادية الموعودة للقيام على أساسها بما كان يعتبر حتى الامس القريب من المحرمات أي اللجوء الى صندوق النقد الدولي بغية فتح الباب امام حصول لبنان على دعم مالي دولي في ازمته لم يشأ رئيسها التحصن وراء أجواء تحمي خطة حكومته بل ذهب نحو اثارة مزيد من مناخات التحدي.
وعلمت الصحف أن مجلس الوزراء أنجز معظم النقاط في الخطة المالية للحكومة وبقيت نقاط أساسية فيها عالقة في انتظار الجلسة التي ستعقد اليوم في قصر بعبدا.
وقالت أوساط السراي الحكومي لـ"الجمهورية": الخطة أُشبعت درساً من كل الوزراء والقوى السياسية، وهي ليست مُنزلة ولا قوانين فيها، ويمكن ان تخضع خلال التنفيذ الى تحديث وتعديل حسب مقتضيات المرحلة، خصوصاً انها على 5 سنوات قابلة للتغيّرات. واكدت انه بعد إقرارها سيبدأ التفاوض مباشرة مع الدائنين وصندوق النقد على أساسها. بالموازاة علمت "الجمهورية" انّ الفرنسيين نقلوا الى الرئيس دياب استعدادهم لتفعيل مندرجات سيدر والتحرك باتجاه مساعدة لبنان بعد إقرار الخطة المالية، والتأكد من سلة الاصلاحات المطلوبة. كذلك سألت السفيرة الاميركية، خلال لقائها الاخير مع رئيس الحكومة أمس الأول، عن الخطة والوقت الذي ستستغرقه الحكومة للبدء بتنفيذها، مؤكدة دعمها الحكومة وخصوصاً لجهة استمرار الدعم في مواجهة كورونا.
وقالت مصادر وزارية لـ"الجمهورية" انّ التفاهم جرى على معظم البنود ما عدا بعض التفاصيل التي سيُصار الى البَت بها في قصر بعبدا كما كان مقرراً من قبل.
وأشارت "نداء الوطن" إلى أنه حتى منتصف الليلة الماضية لم يكن القيّمون على الخطة الحكومية يمتلكون جرأة المجاهرة بمضامين المسودة المزمع إقرارها وسط النفي لما يتم تسريبه من صيغ باعتبارها مسودات "خاضعة للتعديل". وبانتظار ما سيتمخض عنه "العقل المدبّر" في دوائر الرئاستين الأولى والثالثة من خطة إصلاحية موعودة، تواصل كرة النار تدحرجها في الشارع لتتعالى معها هتافات التنديد بالطقم الحاكم الذي يدير عملية الإصلاح بينما هو نفسه من أوصل البلد إلى الحضيض اجتماعياً واقتصادياً ومالياً ومصرفياً، سيما وأنّ ما رشح عن المخطط الحكومي يشي، بحسب خبراء اقتصاديين، بأنّ الاتجاه هو نحو اعتماد "إجراءات موجعة" تتمحور حول تكبيد المواطنين كلفة الإصلاح المالي توصلاً إلى سدّ "الثقب الأسود" من جيوب الناس.
وبدا واضحا وفق مصادر وزارية معنية لـ"النهار" ان الحكومة نالت اخيرا ضوءا اخضر من "حزب الله" للتوجه نحو صندوق النقد الدولي ضمن ضوابط جرى العمل عليها عبر التعديلات الشاقة التي أدخلت على الخطة المالية والتي يفترض ان تخرج اليوم الى النور. اما النقطة التي شغلت مناقشات مجلس الوزراء امس فتمثلت في اقتراح اثار انقساما وزاريا ويقضي باقتطاع نسبة 2 في المئة من الودائع المصرفية من 500 الف دولار وما فوق على ان يعوض على أصحابها بتملك اسهم في المصارف توازي القيمة المقتطعة. وسيعاد طرح الاقتراح اليوم وسط خشية واسعة من تداعياته باعتباره عملية "هيركات" يجري نفي اللجوء اليها يوميا على السنة المسؤولين. كما ان الوزراء لم يحسموا امس موضوع التحرير التدريجي لسعر صرف الليرة.
"نداء الوطن": على الجمهورية السلام...
كتب محمد نمر في "نداء الوطن": على الجمهورية السلام...
رسم "حزب الله" لدياب الخطوط الحمراء، وخطفه العهد ليضعه في موقع أي موظف رسمي برتبة مدير عام، وتحول السراي الحكومي إلى وزارة لجان، وباتت غالبية الاجتماعات في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية وبحضور الوزير السابق سليم جريصاتي وباشراف رئيس الظل جبران باسيل، فيما المفترض بحكومة "الاختصاصيين" التي صمتت الثورة على هوية رئيسها ووزرائها أن تكون مطلقة اليد وليس مكبّلة بسلاسل العهد. فقدت كرسي رئاسة الحكومة هيبتها، ووصل الأمر إلى حد منع دياب من ادراج بند موظفي المفتشية التربوية على جدول أعمال، بكل الأحوال... "القاضي راضي". فشل دياب المتكرر بتقديم أي جديد للبنانيين، دفعه إلى تقمص حالة الانفصام نفسها في بعبدا وحارة حريك، برمي المسؤولية على الآخرين، وبات يغني على لحن "حزب الله" و"الوطني الحر" الشهير "30 سنة ماضية". ممنوع عليه التواصل مع صندوق النقد الدولي لأنه يمثل "الوصاية الأميركية"، وممنوع عليه أن يقترب من السلاح غير الشرعي، ولا قطاع الكهرباء ولا الاتصالات ولا معابر التهريب. فساد القوى الموالية اشتراه دياب بكرسي الحكومة، وهو مسموح له مهاجمة القوى المعارضة والمصارف وحاكم مصرف لبنان. بعد ثورة "17 تشرين" التي أشعلتها "6 دولارات شهرية" قال نصرالله "العهد.. ما فيكم تسقطوه"، وكان "حزب الله" يسيطر على 19 وزيراً من الحكومة السابقة، واليوم، في ظل حكومة وعهد وبلاد يديرها الحزب بالكامل، ومع تطور الثورة إلى "جيّاع" أطل النائب ابراهيم الموسوي بتغريدة تهديدية: "وان اسقطم الحكومة ستسقطكم في الشارع"، وبالتالي نحن أمام رئيس جمهورية لم يخرج في الثمانينات من قصر بعبدا إلا بعدما دمرته الطائرات السورية، ورئيس حكومة استيقظ على صفة "دولة الرئيس"، لن يعنيهما أي تطور ثوري... وبقاء عهد "حزب الله" وحكومته مرهون بأمرين: الأول الاتجاه سريعاً إلى صندوق النقد الدولي لأن لبنان يحتاج 15 مليار دولار لا قدرة لديه على تأمينها بأي خطط محلية، والثاني مصالحة العرب ورمي الأجندة الإيرانية بعيداً من لبنان... عدم اتجاه الحكومة والحزب والعهد إلى الخيارين معاً، يعني دفع البلاد إلى فوضى عنفية غير مسبوقة... وعلى الجمهورية السلام...
"النهار": هل المطلوب حكوميّاً شركة تدقيق في مشهد الجوع؟!
كتب مجد بو مجاهد في "النهار": هل المطلوب حكوميّاً شركة تدقيق في مشهد الجوع؟!
علمت "النهار" أن المسودّة الجديدة لخطة الاصلاح تتضمن تعديلات متنوعّة تختلف عمّا تضمنته المسوّدة السابقة. ويبقى للخبراء أن يحكموا على تفاصيلها سلباً أو ايجاباً لحظة تنقيحها. يرى الناشط في الانتفاضة العميد المتقاعد جورج نادر في قراءة مشهد تحرّكات الشارع أن "السلطة تضع الجيش في وجه الناس والأخير ينفّذ أمراً ولا يمكن أن يطلب من الجيش أكثر ممّا يقوم به ولا يستطيع أن يستمر الوضع على حاله بالطريقة القائمة وعلى الثوار أن يتفهّموا المشهد الذي اذا ما استمر قد يؤدي الى فوضى كاملة. من جهته، يستقرئ القيادي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علّوش في حديث لـ"النهار" مشهداً أشبه بـ"فوضى عارمة اذا تفلّتت الأوضاع على النحو القائم"، مشيراً الى أنّ ما يحصل "عبارة عن ثورة جياع لكن احراق السيارات وتكسيرها يمنع الناس السلميين من النزول إلى الشارع والتعبير عن رايهم، علماً أن الفوضى متوقّعة لأن المسألة الأساسية تكمن في لجوء الحكومة غلى إلقاء الاتهامات بدلاً من سعيها إلى ايجاد الحلول خصوصاً أن المواطن لم يستمع الى أي بارقة أملٍ حتى اللحظة وسط غياب الرؤية الواضحة وفي ظلّ مشهد من التخبّط والتراجع ". ويلفت علّوش إلى أن "مشهد الفوضى لا يفيد أحداً وهناك من يحبّ التخريب في صفوف بعض من ينزلون الى الشوارع وبعضهم لا ماضي لهم ولا مستقبل وفي الأمس استهدف محلّ عمدوا الى احراقه بعد أن تناولوا البوظة. ويؤشّر هذا المشهد الى الاتجاه نحو الفوضى العارمة وغير الهادفة مما يؤدي الى الانزلاق نحو مزيد من الفوضى الأمنية". ويرى أن بيت القصيد يكمن في "العلاج السياسي الذي يمكن أن يعطي انطباعاً أن لبنان على الطريق الصحيح لاصلاح علاقته بالعالم، لكن لا يبدو أن هناك أفقاً أمام الحكومة رغم التمنيات بالنجاح الشرعي لها، معتبراً أن "أي خطة تستند الى ابتلاع اموال الناس من دون رؤية حول الخروج من المازق لا يمكن ان تمرّ خصوصاً أن اقتطاع ودائع الناس ليس مطلب صندوق النقد الدولي، وفي وقت لا تقدّم الحكومة حلولاً في قضية الكهرباء ولا تعمد الى تأمين جوٍّ اقتصاديٍّ استثماريّ". ويخلص القيادي "المستقبليّ" إلى أنه "لا يحقّ لأي من الأحزاب المشاركة في الشارع من دون تكوين رؤية واضحة حول البديل والتسلح برؤية اقتصادية ومالية".
"الاخبار": خطّة الإصلاح: استعادة المال المنهوب
كتب محمد وهبه في "الاخبار": خطّة الإصلاح: استعادة المال المنهوب... وتحرير الليرة والخصخصة | الخسائر إلى 159 مليار دولار
طرأت مجموعة من التعديلات على خطّة الإصلاح الحكومي بنسختها الصادرة في 28 نيسان، من أبرزها رفع قيمة الخسائر من 83 مليار دولار إلى 159 مليار دولار، وتحرير سعر صرف الليرة ليبلغ 3500 ليرة مقابل الدولار اعتباراً من هذه السنة وصولاً إلى 4300 ليرة في عام 2024، فضلاً عن تحديد اتجاه أوضح نحو التعامل مع أصحاب المصارف ومودعيها، ومع أصول الدولة، واتجاه أكثر وضوحاً في التعاطي مع الخارج للحصول على 10 مليارات دولار. حدّدت الخطّة خسائر يجب التعامل معها، بعد إعادة الهيكلة، بقيمة 241 ألف مليار ليرة (159 مليار دولار على سعر صرف 1507.5 ليرات). تتوزّع هذه الخسائر كالآتي: 73 ألف مليار ليرة خسائر إعادة هيكلة الدين. - 66 ألف مليار ليرة خسائر متراكمة في ميزانية مصرف لبنان. - 40 ألف مليار ليرة خسائر المصارف على محافظ التسليفات. - 62 ألف مليار ليرة خسائر صافية في ميزانية مصرف لبنان والمصارف بسبب تدنّي قيمة العملة اللبنانية إلى 3500 ليرة مقابل الدولار. - الخسائر بلغت 177 ألف مليار ليرة (117 مليار دولار). ستتحمل المصارف خسائر برساميلها كاملة، والبالغة 31 ألف مليار ليرة، ما سيترك عليها خسائر بقيمة 33 ألف مليار ليرة. وسيتحمل مصرف لبنان خسائر برأسماله أيضاً بقيمة 6000 مليار ليرة. وستكون هناك تصفية أو مقاصة لالتزامات على مصرف لبنان بقيمة 36 ألف مليار ليرة، وخسائر مدوّرة لديه بقيمة 14 ألف مليار ليرة، إضافة إلى ما يوازي 15% من الناتج المحلي الإجمالي في 2020، ما يترك عليه خسائر بقيمة 121 ألف مليار ليرة. تتضمن الخطة ما سمّته مساهمة من مودعي المصارف وحاملي شهادات الإيداع لتغطية الخسائر التي لا يمكن تغطيتها برساميل مصرف لبنان والمصارف. لذا سيتم إنشاء شركة لإدارة أصول الدولة، توضع فيها أصول عامة لمؤسسات مملوكة من الدولة (من دون تسميتها) وعقارات تملكها الدولة. وبحسب الخطة، سيتم استعمال أرباح هذه الشركة لتمويل زيادة رساميل مصرف لبنان بما يسمح له بمواجهة التزاماته تجاه المصارف. بمعنى آخر، سيتم استعمال هذه الأرباح من أجل تغطية الخسائر في ميزانية مصرف لبنان والمصارف، وكتعويض للمودعين.
"نداء الوطن": هل تجاوزت الحكومة الخطوات الأولية نحو تكوين "بيئة دولية حاضنة"؟
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": هل تجاوزت الحكومة الخطوات الأولية نحو تكوين "بيئة دولية حاضنة"؟
بعد أشهر غياب وجمود عادت الحركة الديبلوماسية تنشط مجدداً على الساحة المحلية. فمن اللقلوق واستقبالات رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل الديبلوماسية الى السراي الحكومي ووزارتي المالية والعدل حركة لافتة عنوانها استفسار دول القرار الاميركية والاوروبية عن خطة الحكومة والوقوف على حقيقة الكباش بين الدولة والمصارف والحراك الشعبي الاخير. لمس معنيون بهذه اللقاءات وجود استعداد من قبل الأميركيين ودول اوروبية للتعامل إيجاباً مع الحكومة لتنفيذ خطتها المالية والاقتصادية. والخطة التي ناقشها مجلس الوزراء أمس ويفترض ان تقر في جلسة اليوم لاقت ارتياحاً دولياً لما تضمنته من خطوات إصلاحية. ومن ضمن هذه الخطوات وقف الإنفاق غير المجدي واعداد جدول بهذا الخصوص، التأكيد على حماية ودائع اللبنانيين وعدم تحميل المودعين التي تقل ودائعهم عن 500 الف دولار الا نسبة رمزية من الخسائر، إقرار ضريبة على الكماليات وغيرها الكثير من البنود التي تقع في 47 ورقة. ينقل وسطاء بين الحكومة والجهات الدولية ان الدول الاوروبية ابدت استعداداً فعلياً للمساعدة ومن خلال إعادة جمع الدول التي كانت معنية بسيدر لمناقشة بنود هذه الخطة رسمياً. يلمس أحد الذين التقوا مجموعة من الديبلوماسيين في الآونة الاخيرة ان مجمل التعاطي مع الحكومة هو ايجابي حتى على المستوى العربي، حيث تفيد المعلومات ان الكويت ومن خلال حكومتها تتعاطى مع الحكومة اللبنانية وهناك بوادر تعاون لدعم لبنان في ضوء الخطة الاقتصادية. من خلال هذه الخطوات الاولية يمكن الاستنتاج ان الحكومة في طور تكوين بيئة دولية حاضنة وشبكة إقتصادية مالية داعمة للبنان، وقد حققت خرقاً نوعياً لا سيما على مستوى الموقف الاميركي الذي لوحظ تعديله بحيث لم يعد تحريضياً بل هو موقف متوازن نوعاً ما، اما التواصل الفرنسي مع لبنان فهو قائم وعلى مستويات عالية. فهل يمكن اعتبار هذه المؤشرات مجتمعة دليلاً على تحول في المناخ الدولي تجاه الحكومة ام أنه تمييز بين الحكومة والشعب اللبناني وان دعم الحكومة سيكون على قدر تلبيتها لطموحات اللبنانيين؟، مثل هذا الاعتبار عادة ما يكون حمال اوجه. ثمة من يفضل عدم الذهاب بعيداً في تفسير السلوك الغربي والعربي تجاه الحكومة أو اعتباره تحولاً يعول عليه. واذا كانت السفيرة الاميركية لا تزال في طور استطلاع الاجواء، فبحسبهم فان مقاطعة السعودية والامارات ومجلس التعاون الخليجي لاجتماع بعبدا الاخير مؤشر سلبي تجاه لبنان.
"النهار": برنامج عاجل لإطفاء لهيب الدولار... ومن هنا يبدأ؟
كتب احمد عياش في "النهار": برنامج عاجل لإطفاء لهيب الدولار... ومن هنا يبدأ؟
في معلومات لـ"النهار" من مصادر ديبلوماسية غربية، ان تحرّك عدد من سفراء الدول الكبرى في الساعات الـ48 الماضية، منشأه تقديم النصح والتنبيه من مغبة انزلاق لبنان الى الفوضى التي تأخذ البلد الى المجهول. لكنها لفتت الى ان هناك محاولة من بعض الاوساط الرسمية لكي توظف هذا التحرّك في مصلحتها. ومن الامثلة ما يتعلق بالتحرّك الفرنسي الذي سُوّق وكأنه يتبنى خطة لم تبصر النور بعد، ومتعهدا إعادة مؤتمر "سيدر" الى دائرة الفعل، وهو أمر ليس مطروحا على بساط البحث حاليا، أقله بسبب انشغال فرنسا في معالجة نتائج وباء كورونا وما تسبب به من خسائر فادحة في الارواح والاقتصاد. هل اقتصر تحرّك السفراء الغربيين في لبنان على تقديم النصح وإطلاق التنبيه؟ تجيب المصادر بالتأكيد ان هناك افكارا عدة يتداولها السفراء وغيرهم كثر من الجهات المحلية والعربية والدولية من اجل رسم طريق لإنقاذ لبنان وبصورة عاجلة من مسار الانهيار الذي تسلكه التطورات الداخلية حاليا. ومن أبرز هذه الافكار التي يمكن وصفها بأنها "برنامج عاجل" يفرمل انهيار سعر صرف الليرة ويضع الاقتصاد في غرفة العناية الفائقة: 1- الشروع فورا في فتح قنوات التفاوض مع صندوق النقد الدولي الذي يملك وحده اليوم مفتاح الحل للازمة المالية في لبنان. 2- تبني مبدأ خصخصة قطاعات الكهرباء والمياه والاتصالات بصورة حاسمة ووفق المعايير الدولية المضمونة من كل النواحي. 3- تسييل أو رهن كل أو جزء من موجودات لبنان من الذهب والتي تقدّر قيمتها الآن بنحو 17 مليار دولار. لكن ما دام لبنان غير مفلس، فأين هي المشكلة إذاً؟ تتابع الاوساط نفسها القول: عند استقالة الرئيس سعد الحريري وصولا الى تنحيه بعد اسابيع، كان سعر صرف الدولار في حدود الـ 1500 ليرة للدولار الواحد. لكن ما ان خرج الحريري من السرايا حتى بدأ سعر صرف الدولار يرتفع على رغم تسمية الدكتور دياب رئيسا مكلفا. بعد ذلك كان من المؤمل ان يتراجع سعر صرف الدولار بعد اعلان التشكيلة الحكومية الجديدة. لكن ولمجرد انجاز تأليف الحكومة واصل سعر صرف الدولار ارتفاعه مقابل الليرة، عاكسا خيبة أمل الاسواق من وصول حكومة لا تستوفي شروط الاختصاص والاستقلالية. ثم جاءت مواقف الرئيس دياب لكي تقضي نهائيا على أي أمل في لجم تدهور انهيار سعر صرف الليرة، وذلك عندما أعلن اولا ان مدخرات المودعين قد تبخّرت، ثم إطلاقه هجوما غير مسبوق على حاكم المصرف المركزي. وحول هذا الهجوم، تقول الاوساط السياسية انه كان على رئيس الحكومة أن يستقيل فورا لأنه هو من يتحمّل المسؤولية وليس من يصنّف موظفا كبيرا.
"الجمهورية": وماذا بعد انتهاء المواجهة مع سلامة؟
كتب جورج شاهين في "الجمهورية": وماذا بعد انتهاء المواجهة مع سلامة؟
بمعزل عن شكل ومضمون الرد الذي تقدّم به حاكم مصرف لبنان رياض سلامه في إطلالته امس، فقد بات موضوع إقالته او دفعه الى الاستقالة مهمة حكومية مستحيلة. وهو ما أدى الى سحبها من التداول لتواجه الحكومة استحقاقات أخرى من دون ان تقدّم اي مؤشر الى قدرتها على مقاربتها نتيجة التخبّط الذي تعيشه من الداخل في سعيها الى مكافحة الفساد واستعادة الاموال المنهوبة. فعلى ماذا بنيت هذه النظرية؟ و التقت مراجع دستورية وقضائية مع ما جاء على لسان بعض الوزراء ، لجهة انتقاد ما هو مطروح للبحث مخافة وجود تضارب في الصلاحيات بين دور المجلس والسلطات القضائية والادارية. ومردّ الإنتقاد يعود الى اعتبار خبراء كبار في الدستور والعمل القضائي انّ مثل هذه الاقتراحات المطروحة للبحث تحت شعار مكافحة الفساد وغيرها من الاهداف المرسومة لها، والتي لا يمكن مقاربتها بـالمفرّق لأنها سلسلة متكاملة لا يجوز الفصل في ما بينها. ولفتت هذه المراجع الى انه لا يمكن الحكومة ان تتناول ما هو مطروح بالتقسيط. وسألت: كيف يمكن الحكومة ان تبحث في قانون الاثراء غير المشروع مثلاً من دون البحث في موضوع قانون السلطة القضائية ورفع الحصانات عن الوزراء والنواب الذي رفضه مجلس النواب في جلسته التشريعية الأخيرة. فكلها قوانين مترابطة واي تعديل في اي منها لا يجوز ما لم يتناولها جميعها منعاً لأيّ تَضارب في الصلاحيات، في اعتبارها تحدّد مساراً واحداً لا بد من ولوجه من دون تردد. وسألت المراجع القضائية: كيف يمكن اللجوء الى تشكيل لجان سواء باقتراح وزيرة العدل او وزير المال للقيام بمهمات تعقب واستقصاء عن مصير المال العام في ظل وجود هيئات رقابية قيل إنها جاءت بالكفايات الى مواقع المسؤولية فيها؟ معبّرة عن مخاوفها من ان تتكرر التجربة التي تعرّض لها مجلس القضاء الأعلى الذي أشادت السلطة الحالية بأهمية وشفافية ومناقبية من جِيء بهم رئيساً واعضاء قبل ان يلجأوا الى كل الأساليب التي أدّت الى عرقلة التشكيلات والمناقلات التي وضعها بطريقة مخالفة لكل القوانين المرعية.
"النهار": باريس ليست مقتنعة باداء الحكومة لكنها تخشى الانهيار الأوسع
كتب سمير تويني في "النهار": باريس ليست مقتنعة باداء الحكومة لكنها تخشى الانهيار الأوسع
باريس تحاول رغم عدم اقتناعها بالاداء الحكومي مساعدة السلطات اللبنانية على تخطي الازمة الاقتصادية لانها تخاف الانهيار التام الذي يعيشه لبنان والذي قد يؤدي الى ازمة امنية قد تهدد كيانه. تشير مصادر الى ان عمر الحكومة قارب المئة يوم ولم يتم عرض اي حل للمشاكل التي يواجهها لبنان سوى من خلال دراسات يقوم بها مستشارون او من خلال تقديم مشاريع قوانين غير مكتملة لم يتم التصويت عليها. ويتعين على الحكومة ان تضع خارطة طريق واضحة تحقق اصلاحا حقيقيا ويضع حدا للهدر والفساد والمحسوبيات في الادارات العامة. فالاصلاحات التي وضعتها مجموعة الدعم الدولية للبنان خلال اجتماعها في ١١ كانون الاول الماضي في باريس هي بالطبع مفتاح الدعم الدولي للحكومة والمطلوب مكافحة الفساد المستشري ودعم للشفافية وهذا يتجاوب مع متطلبات الشعب اللبناني الذي عاد الى الشارع بمطالب محقة كمحاربة الفساد والقيام بالاصلاحات الاقتصادية والمالية الضرورية ووضع قواعد للمساءلة. فالتحديات التي كان يواجهها لبنان كبيرة واضحت منذ انتشار وباء الكورونا اكبر بكثير ومعالجتها اكثر صعوبة من قبل لكي تستعيد الحكومة ثقة الداخل والخارج المفقودتين. وتتحفظ دول عدة حتى اليوم في الحكم على الحكومة وعلى خططها لانها حكومة اللون الواحد وحكومة "حزب الله" وهي معزولة عربيا ودوليا. فالتزام الدول المساعدة بعد كورونا سيكون اصعب بكثير مما كان عليه قبل الوباء. والعديد من الدول المانحة تعاني من ازمات اقتصادية هائلة من جراء الحجر الصحي. وهذه الدول تنصح الحكومة بالاسراع في التفاوض مع صندوق النقد الدولي، ومنها بالطبع باريس وواشنطن، وفق خطوات تتناسب مع الواقع الاقتصادي والاجتماعي اللبناني وكيفية اعادة هيكلة الدين لان الصندوق في ظل هذا الوضع القائم سيكون الداعم للاقتصاد اللبناني وسيقدم التطمينات اللازمة الى الدائنين في الخارج، وهو القادر على تسهيل حصول لبنان على المساعدات المالية من المنظمات الدولية والاقليمية ومن الدول التي هي على استعداد لتقديم هذه المساعدات الكفيلة باعادة اطلاق العجلة الاقتصادية والتنموية التي يحتاج اليها لبنان حاليا، ولم يعد امام لبنان سوى التقيد ببرنامج الصندوق ووفق متطلبات البلد الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والمالية وهو الحل الوحيد الذي سيفرض نفسه على الحكومة.
"الديار": هل فرمل موقف واشنطن وباريس رهان المعارضة على الإحتجاجات؟
كتب محمد بلوط في "الديار": هل فرمل موقف واشنطن وباريس رهان المعارضة على الإحتجاجات؟
وفقا لمصدر سياسي بارز فان فان جهات عديدة دخلت على خط حركة الاحتجاج سعيا للاستثمار السياسي وتبادل الرسائل، وبدا واضحا ان المعارضة وإن باحجام متفاوتة حاولت كما حصل في اوقات سابقة تسعير حركة الاحتجاج بوجه الحكومة ولم يكتفِ بعضها بذلك بل عمل ايضا على تحريك مناصريه في هذا الاتجاه، وهذا ما عكسه مشهد الشارع بإقفال طرقات في مناطق معروفة بأنها محسوبة او فيها نفوذ سياسي لهذه القوى. وبرأي الاوساط المراقبة فإن المعارضة لم توفق في الرهان على استخدام واستثمار هذه الاحتجاجات بوجه الحكومة، لا بل ان النتائج لم تكن لصالحها وفقاً لما سجل في الثماني والاربعين ساعة الماضية ومنها: 1- الموقف الاميركي الذي اعلنته وزارة الخارجية والسفيرة في بيروت والذي دعا الى الامتناع عن العنف او الاعمال الاستفزازيةوالى وقف هذه الاعمال في اشارة واضحة الى عدم رضى اميركي عما جرى لا سيما في طرابلس. ومما لا شك فيه ان دعوة السفيرة الاميركية الى ضبط النفس لا تتوافق مع اجندة المعارضة التصعيدية وتصب في الوقت نفسه في مصلحة الحكومة بشكل او بآخر. 2- الموقف الفرنسي واتصال وزير الخارجية بالرئيس دياب وتأكيده رغبة وعزم فرنسا على مساعدة لبنان في التفاوض مع صندوق النقد الدولي، مع الدعوة الى الاسراع في الخطة الاقتصادية والمالية، والاستعداد ايضا لاستضافة باريس الى مؤتمر آخر بعد كورونا لدعم لبنان. وتقول مصادر مطلعة ان الرئيس دياب لم يخف ارتياحه لنتائج اجتماعه بالسفيرة الاميركية وبالاتصال الذي تلقاه من وزير الخارجية الفرنسي، في التوقيت والمضمون. وتربط الاوساط بين هذه المواقف التي تصب في مصلحة تفهم موقف حكومة دياب وبين تراجع زخم المعارضة بالتصعيد في الشارع، عدا عن ما جرى في الايام القليلة الاخيرة على الارض وتفاوت حماس اطراف المعارضة في الانغماس بالاحتجاجات يعكس التباينات والخلافات الحاصلة بين اطرافها والتي حالت وتحول دون تشكيل جبهة موحدة لهذه المعارضة. وتشير في هذا المجال الى ان تيار المستقبل كان متحمساً اكثر هذه المرة للدخول على خط الاحتجاجات وشارك انصاره في قطع الطرق في البقاع وعلى الخط الساحلي بين بيروت وصيدا وفي احتجاجات طرابلس وعكار. وبالحديث عن الخلافات بين اطراف المعارضة تقول المعلومات ان الاتصالات والمحاولات الاخيرة التي جرت لتذليل العقبات بوجه تشكيل جبهة موحدة لم تسفر عن نتائج ايجابية، وهذا ما اكده كل من جنبلاط وجعجع مؤخراً.
مواجهات بين الجيش والمتظاهرين
أضاءت الصحف على "المواجهات المحدودة" التي تجددت بين الجيش والمتظاهرين ليل امس في طرابلس بعد انحسار خلال النهار كما شهدت صيدا والنبطية تجمعات احتجاجية امام فرعي مصرف لبنان في المدينتين كما أقيم تجمع امام مصرف لبنان في الحمراء. وسجلت تعزيزات للجيش ليلا على الطريق الساحلي بين جونية وجبيل. وسجل قطع العديد من الطرق بالإطارات المشتعلة في بيروت والبقاع ومناطق أخرى.
وأشارت الصحف إلى أن رئيس الحكومة حسان دياب تناول في جلسة مجلس الوزراء امس في السرايا ما حصل في طرابلس وبعض المناطق، وإذ اعتبر ان الشغب الذي حصل هو من "مؤشرات خطة خبيثة" عمد الى تحييد حكومته عن "صرخة الناس الطبيعية بعدما اكتشفوا ان السياسات الماضية أدت الى انهيار اقتصادي ومالي واجتماعي" واتهم "جهة او جهات بمحاولة التحريض وركوب الموجة وتشويه التحركات الشعبية..وهناك من يسعى الى الفتنة بين الجيش والناس...".على حد تعبيره.
وفي معلومات "الجمهورية"، فإنّ المراجع العسكرية والأمنية تستشعر خطراً شديداً بدأ يطلّ برأسه في العديد من المناطق، عبر تحرّكات غير بريئة يُخشى انّها تستبطن محاولة خبيثة لضرب السلم الأهلي.
وبحسب المعلومات، فإنّ الايام القليلة الماضية شهدت وتيرة مرتفعة من الاتصالات السياسية والعسكرية والأمنية، على خلفية التطوّرات التي بدأت تتوالى في اكثر من مكان، وتوقفت بشكل معمّق عند ما حصل في صيدا والبقاع الاوسط وطرابلس، من استهداف متعمّد وبطريقة غوغائية للقوى العسكرية. وتقاطعت فيها الخشية من سيناريوهات تخريبية للعبث بأمن البلد واستقراره.
وبحسب ما اكّدت عليه هذه الاتصالات، فإنّه من غير المقبول او المسموح ابداً محاولة جعل الجيش مكسر عصا، في الوقت الذي يتطلب فيه اعلى درجات الاحتضان للجيش، بوصفه المؤسسة الوحيدة الضامنة لاستقرار البلد وسلمه الاهلي، كما من غير المقبول ان يوضع الجيش بين فكّي كماشة الغوغائيين وصراع السياسيين.
ورداً على سؤال، قال مرجع امني كبير لـ"الجمهورية": "الوضع دقيق، واذا كان هناك من يحضّر لسيناريوهات تخريبية معيّنة، فهذا ما لن يسكت عنه على الاطلاق الجيش، وسنكون له بالمرصاد وعلى اتمّ استعداد لاحباط اهدافه".
"الشرق الاوسط": تحركات الشارع اللبناني بلا دعم سياسي... والفوضى تملأ فراغ الدولة
سيطر الهدوء الحذر على مدينة طرابلس أمس، بعد مواجهات محتدمة اندلعت ليل الثلاثاء بين متظاهرين والقوى الأمنية، وأسفرت عن سقوط 47 جريحاً، بينهم 4 عسكريين. واستمرت المواجهات حتى منتصف الليل، حيث تواصل إحراق فروع المصارف وتكسير واجهاتها، كما جرى رشق منزل رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي بالحجارة. كما تعرّضت واجهات فروع المصارف في صيدا في جنوب لبنان للتكسير. وأوضحت مصادر في طرابلس أن هناك مجموعة عوامل انكشفت إثر الأزمة الأخيرة، أولها ألا أمن اجتماعياً في المدينة، وهو العمود الفقري للأمن والاستقرار فيها، ويساعد القوى الأمنية والجيش في الحفاظ على النظام العام وحماية الأملاك العامة والخاصة. أما العامل الثاني فهو غياب المرجعية السياسية في المدينة. وأشارت المصادر إلى أن الوزير الأسبق رشيد درباس بادر إلى اجتماع لجمع فعاليات المدينة، وجرى الاجتماع وتم تكليف اللواء أشرف ريفي بمتابعة الاحتياجات وخطة دعم الناس وتمكينها لرفع الحرمان، لكن المقررات بقيت حبراً على ورق ولم يتم تنفيذ أي شيء منها. أما العامل الثالث فيتمثل في غياب الدولة التي لم تقدم أي مشاريع ولا أي خطة إنقاذ بعد سنوات على الحرب والتوترات والتجاوب مع الخطة الأمنية التي نفذت في عام 2014، وبقي الجميع يتعاطون مع طرابلس على أنها أشبه بريف وليس عاصمة لبنان الثانية. وتؤكد المصادر أن غياب كل تلك العوامل المساعدة على النهوض بالمدينة، سهل حضور الفوضى التي ملأت هذا الفراغ، لكن المصادر أكدت أن الذين تحركوا هم مجموعات جائعة ومحبطة، لا تمتلك فرص عمل، تحركت من غير أن تسيّرها أي جماعة، مشددة على أنه لا أجندة لتلك المجموعات، نافية أن تكون الأحزاب المعارضة وراء التحركات لتوجيه الرسائل ضد الحكومة. وقالت المصادر إن طرابلس بعد 17 (تشرين الأول) الماضي (تاريخ اندلاع الاحتجاجات) لا تمثلها أجندة واحدة، فهناك مشاركة عفوية واسعة، ولا وجود لتوجيه حزبي حتى الآن من غير أن تستبعد محاولة بعض الأحزاب ركوب الموجة لاحقاً.
"الجمهورية": الرسائل الأمنية باتجاه الجيش ماذا تعني؟
كتب جوني منير في "الجمهورية": الرسائل الأمنية باتجاه الجيش ماذا تعني؟
خلال شهر كانون الاول الماضي، وتحديداً مع ظهور اتجاه لتكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة ومن ثم الذهاب لتكليف حسان دياب، حصلت مواجهات عنيفة في وسط بيروت بالقرب من مجلس النواب، كانت بعض العناصر المشاركة مختلفة كلياً عن السواد الاعظم للمتظاهرين، لكن وجوه هؤلاء كانت مكشوفة، ما سهّل التعرّف اليهم والتعامل مع الوضع. اما اليوم فأصبحت الاعتداءات اكثر احترافية وخطورة. يكفي انّ نشير الى اصابة 81 عسكرياً بجروح، منهم 50 في طرابلس وحدها، لتبيان خطورة ما كان يحصل. القوى السياسية في لبنان على مختلف اتجاهاتها تجمع على انّ ما حصل في صيدا وطرابلس لا يمكن وضعه في الاطار البريء. فثمة رسالة يُراد توجيهها. الرسالة تبدو في ظاهرها موجّهة للمصارف ولكنها فعلياً تذهب باتجاه الجيش اللبناني والاستقرار العام. والصورة تصبح اوضح حين نرى التآكل الذي اصاب مؤسسات الدولة اللبنانية وانعدام هيبتها، باستثناء الجيش الذي يمنع تفتت لبنان وانزلاقه باتجاه الفوضى الشاملة. ومعه، هل يسعى بعض المندسين للدفع باتجاه الفوضى العارمة؟ خلافاً للتسريبات الحاصلة، فإنّ حزب الله من اكثر المتضررين في حال ذهاب الوضع الى الفوضى الشاملة. فهذا يناقض مصلحته التي تقضي بحماية بيئته من مخاطر امنية تضاف الى المخاطر المالية والاقتصادية التي يعيشها، وسط صراعه الاقليمي الكبير والعنيف. ومصلحته تقضي بالحفاظ على المظلة التي تحمي وجوده، وهو ما يفسّر سعيه سابقاً لتأمين تشكيل الحكومة ولو برئاسة سعد الحريري وتأمين حماية حكومة حسان دياب. البعض الآخر يعتقد انّ دوافع تفجيرات صيدا مختلفة عمّا حصل في طرابلس. ففي صيدا قد تكون المسألة OVERDOSE او مبالغة مفرطة في التعبير. اي بما معناه من دون خلفية امنية كبيرة، وهذا ما تميل السفارات الغربية للاقتناع به. أما في طرابلس فالمسألة اكثر تعقيداً، مع وجوب تحليل المعطيات اكثر، والاستماع الى الاعترافات عند اعتقال المشتبه فيهم.
"نداء الوطن": بانتظار الأفعال...
كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": بانتظار الأفعال...
لن تكون ثورة "17 تشرين" مطيَّة لعودة شركاء حسان دياب في المنظومة نفسها. فشباب هذه الثورة نادى بـ"المواطَنة" وليس بتكريس الطائفية وتعميق المذهبية، ولن يتم استغلاله وجذبه الى طروحات تضرب عناوين الثورة بحجة التخويف من الأسوأ أو التهويل بوضع "حزب الله" يده على كل مفاصل النظام. فالناس سئموا تداولاً للسلطة بين متخاصمين ينقلبون متحابِّين، ومصادمات بين "عبيد مذاهب" يليها عناق مستميت. ورياض سلامة مَثلٌ مميز، فهو مرتكب كالآخرين، لكن حجة الدفاع عنه ساقطة في ميزان التقدم خطوة الى الأمام. اليوم، يفترض ان يخرج علينا حسان دياب بخطته التي انتظرناها بعد لأيِ ومعاناة. وعلى قدر المخاض يجب أن تأتي التوقعات. صحيح ان أداء دياب فاشل حتى الآن، ووصفُه الشبان المنتفضين بـ"المندسين" مُدان، ولم يكن ينقصه سوى التمثُّل بالقذافي الذي اعتبر معارضيه "كلاباً ضالة"، لكنه رئيس حكومة أمر واقع، وواجبه إحداث صدمة ايجابية وإتخاذ اجراءات وملاقاة الرغبة الدولية في المساعدة اذا تأكدت الجدية ونيّة الاصلاح. هكذا، لا بد للثورة أن تستمر رقيباً على الأفعال لا الأقوال، وتبتعد عن عدمية الرفض خصوصاً أنّها ليست جاهزة لتحقيق انتصار. فكلّ خطوة ايجابية تُقابَل بالترحيب وطلبِ المزيد، وأي تلكؤ في المعالجات أو تصرف كيدي يُواجَه بالتصعيد. الانتفاضة اليوم، بزخمها المتجدد، يجب أن تمارس دور الرقابة الشعبية، لأنّها "عين الوطن" على مصلحة كلّ ابنائه، خلافاً لما هي عليه عيون المذهب والزعيم.
"النهار": الأمن جرس الانذار بعد الانهيار المالي
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": الأمن جرس الانذار بعد الانهيار المالي
يبرر قريبون من رئيس الحكومة حسان دياب انه سعى شخصيا الى تلبية طلب الشارع او توظيف مطالبته او ثورته ضد المصارف بمحاولة قطف اتخاذ اجراءات تكسبه شعبيه لدى اللبنانيين المنتفضين فركب موجة العداء للمصرف المركزي وزاد عليها واظهر الرد الذي قدمه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ولو انه احترم عدم فضح الطبقة السياسية وانه لم يكسر الجرة معها ما دام مستمرا في موقعه ان رئيس الحكومة كان يعرف الارقام التي يتحدث عنها ولا يجهلها. ويخشى ان السعي لبيع الناس شعبوية الحكومة في تلبية طلباتهم يسري على اعلان وزير الاتصالات طلال حواط استعادة قطاع الخليوي الى الدولة على رغم قوله سابقا ان قيمة الشركتين والمداخيل ستتدنى في حال استردادها من الدولة لان الدولة مدير سيء كما قال قبل ان يؤكد ان التمديد هو لمصلحة الدولة قبل ان يكون للشركتين. فيما لم تغط هذه التطورات الدرامية على متابعة مآل التشكيلات القضائية التي وفيما كان ينتظر من وزيرة الدفاع زينة عكر ان توقع التشكيلات العسكرية بعد الذريعة التي قدمتها وزيرة العدل ماري كلود نجم بتجزئة هذه التشكيلات. والوزيرة عكر كانت اكدت وفق ما نقلت مصادر سياسية عنها نيتها توقيع التشكيلات التي احيلت اليها لكن يخشى ان هناك فتوى قيد الاعداد سيتم النفاذ منها ليس من اجل الحؤول دون توقيعها بل من اجل اعادة النظر بالتشكيلات القضائية ككل لان رئيس الجمهورية اعترض على التشكيلات التي وضعها مجلس القضاء الاعلى وهو لن يتراجع عن ذلك. والتخبط الذي تمارسه الحكومة لم يخف واقع التشكيلات القضائية وستؤثر سلبا عليها تزامنا مع اثارة سياسيين تساؤلات امام السفراء عن مضمون كل الزيارات الاسبوعية التي قام بها رياض سلامه الى قصر بعبدا لوضع رئيس الجمهورية في اجواء الوضع المالي والخطوات التي يتخذها المصرف المركزي خلال الاعوام الثلاثة الماضية. ومن هنا لم تحظ لا الطريقة التي قارب بها دياب الموضوع ولا العلنية الاستعراضية لكسب الشعبية لان الارتدادات السلبية كانت اكبر بكثير.
"النهار": لعودة إلى الشارع بعنف أكبر
كتب علي حماده في "النهار": لعودة إلى الشارع بعنف أكبر
الحكومة في حركة اجتماعات دائمة ولجان لا تنتهي، لكنها حركة بلا بركة، باعتبار انها حكومة آتية للتجارب باللحم الحيّ. رئيسها سخيف ومستتبع لاسوأ حالة تزاوج بين منطق العصابات المسلحة والإرهابية والمافيات المتخلفة فكراً، وعقلاً، خطاباً وسلوكاً! عاد الناس الى الشارع بأسلوب مختلف. العنف بدأ ينتشر في شارع ظل لأشهر طويلة سلميا، لا بل مبدعا في سلميته. حتى مظاهر ما يسمى "شغباً" وتكسير واجهات فروع المصارف، وحرقها ما عادت تثير الخوف، لا بل ان جمهورا واسعا، ومروحة واسعة من المجتمع المدني المسالم بدأت ترى ان الأحوال لا يمكن ان تستمر كما هي، وان العنف المستجد في مناطق عدة من البلاد، صار مبررا، لان الجوع طرق أبواب الجميع، والذل صار يخيم فوق رؤوس الكل. ليس العنف المتسارع والمنتشر ومعه تعاظم حال اللااستقرار أسوأ من استمرار بعض الحكم او معظمه هائما في حال انكار لما يحصل، والامر ليس اسوأ من غباء البعض الذي يخوض معارك "دونكيشوتية" للوصول الى كرسي ما عادت له أي قيمة، شأنه شأن بقية الكراسي التي يتربع عليها إما مافيويون او تافهون. هؤلاء الهائجون دوما وابدا من اجل كرسي صار في عهد "الاهل والغنيمة" مدعاة للسخرية اكثر مما هو مدعاة للفخر والاعتزاز، سوف يأتي يوم ويكنسهم الناس، مثلما سيكنسون الآخرين الذين ما زالوا يتوهمون انه بالإمكان وقف عجلة التاريخ، حتى ولو تجمعت كل القوة، والأساليب العنفية، والارهاب والترهيب. عاد الناس الى الشارع، وهذه المرة عادوا وسيكون العنف علامة المرحلة.
"النهار": صيحة ديبلوماسي غربي: أوقفوا "حرب السكاكين"
كتب رضوان عقيل في "النهار": صيحة ديبلوماسي غربي: أوقفوا "حرب السكاكين"
بعد مشاهدته تصاعد أعمال الاحتجاج والفوضى في عاصمة الشمال، يدعو سفير غربي في بيروت المعنيين الى الاستعجال قبل فوات الاوان في معالجة الوضع الخطير في هذه المنطقة، و"قبل ان تشاهدوا هذا الموديل" في مناطق اخرى. و"تصبح عندها طرابلس عينة صغيرة من هذه الاخطارالتي تهدد لبنان". ويتوقف عند خطورة الاحداث الاخيرة في طرابلس حيث لم يفاجأ بالتطورات الاخيرة فيها وحصول اعمال تخريب واستهداف المصارف والجيش، وان هذه الأحداث كان يتوقع حصولها قبل اشهر. وما يقوله هذا الديبلوماسي المتابع ومن باب الاستغراب، كيف ان الطبقة السياسية اللبنانية، مع بعض الاستثناءات، ليست على قدر الحد الأدنى من المسؤولية الوطنية المطلوبة عند وقوع الهزات والازمات المالية والاقتصادية الخطيرة التي "يشهدها بلدكم. وانتم أحوج ما تكونون الى الوحدة ولو في حدها الأدنى". وعلى رغم هذا المشهد القاتم، فإن بلدانا عدة وصديقة للبنان - بغض النظر عن الموقف من "حزب الله" - لا تزال تعبّر عن استعدادها لدعم لبنان ومده بالمعونات والمساعدات شرط تلمّس حصول اصلاحات حقيقية في اكثر من ادارة، وانها على استعداد ايضا للقيام باستثمارت في بيروت ومناطق لبنانية اخرى. ويستعمل السفير الغربي هنا عبارة "لا يزال الأمل قائماً في الحصول على مساعدات". ويعود الى مقولة سبق له ان ذكرها امام مسؤول لبناني كان يطالبه بمساعدة الحكومة: "عليكم ان تساعدوا انفسكم اولاً". ويعود الى الطبقة السياسية ليخاطبها بالقول: "اذا استمرت حرب السكاكين في ما بينكم فلن يبقى بلدكم. أوقفوا هذه السكاكين التي تتناحرون بها. هو في المناسبة يؤيد الكثير من السياسات والخطط التي تضعها حكومة الرئيس حسان دياب، لكنه لا يؤيده في مقاربة تعاطيه الاخير في "هذا التوقيت المتفجر" مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. ويؤكد ان حكمه هذا "ليس من باب الدفاع عن اداء البنك المركزي وهندساته المالية"، وان المطلوب "محاسبة جميع الفاسدين من دون استثناء"، و"نحن لا نحتاج الى شبكات تجسس واستخبارات لمعرفة ما يدور في وزاراتكم ومجالسكم اليوم وفي السابق. نعرف كل شيء وبلدكم مكشوف".
"الديار": لنرقص حول أكوام الحطب
كتب نبيه البرجي في "الديار": لنرقص حول أكوام الحطب
لماذا خبا الثوار طوال تلك الفترة، ثم استــيقظوا على النفخ في الأبواق ؟ لنلاحظ أين تقفل الطرقات، ومن هم الذين يقفلون الطرقات، ولماذا تقفل الطرقات. ثمة من يحترف تحويل أنين الناس الى بضاعة ميتة في لعبة القهرمانات، كما لو أن الدولار ارتفع الآن، وكما لو أن الكورونا عادت أدراجها الى بطون الخفافيش. على نحو مسرحي تلاحقت المواقف، سنفونياً، ضد حزب الله. لا أحد يعترض على أن يكونوا ضد الحزب، وضد سياسات الحزب، وضد العلاقات الاستراتيجية للحزب، ولكن دون تحويل البلاد الى ركام. هذه هي أوديسه الدم. كثيرون في الشوارع، وكثيرون في القصور، والغون فيها. لنصرخ في وجوههم. أولئك الذين يقبعون في الحصون وفي القلاع. أجل، لنصرخ في وجوههم، ونلقي بالقنابل حيث يقتضي أن تلقى. لاحظتم كيف كان الهجوم على منزل فيصل كرامي. من لا يعلم ما المعنى السياسي، وما وراء المعنى السياسي لما حصل؟ أسامة سعد في المتاهة. هل يعلم حفيد معروف سعد وشقيق مصطفى سعد، بالقلب الطيب،أنه يعمل لمصلحة قارعي الطبول ولمصلحة النافخين في الأبواق ؟ لبنان لم يعد لبنان. الدولة لم تعد الدولة. اللبنانيون لم يعودوا اللبنانيين. الطبقة السياسية وحدها بقيت مكانها، وينبغي أن تسقط، وينبغي أن ترحل لا باحراق المؤسسات ولا باحراق الدبابات، وانما باحراق من قتلوا الدولة في الدولة، ومن قتلوا لبنان في لبنان. ولنرقص حول أكوام الحـطب كي لا نكون... الحطب!
"الشرق": الإصلاح شامل… او لا يكون؟!
كتب يحي جابر في "الشرق": الإصلاح شامل… او لا يكون؟!
لقد تراكمت المشكلات على مدى سنوات على ما قال رئيس الحكومة الاسبق، فؤاد السنيورة، وذلك نتيجة الاستعصاء من الحكومات والمجلس النيابي والاحزاب السياسية عن القيام بالاصلاحات الضرورية لمعالجة المشكلات الحالية المتفاقمة… وبالتالي عدم المبادرة الى خفض العجز في الموازنة والخزينة… ولبنان يواجه اليوم مأساة انهيار سعر صرف الليرة مقابل الدولار الاميركي وسائر العملات الاجنبية… والمسؤولون يبدون عذرا خلاصته ان اي تصد للآفات التي يتعرض لها لبنان، لا يمكن ان يكون بين ليلة وضحاها… كما لا يمكن ان يكون جزئيا او استنسابيا، او انتقائيا… فاما يكون الاصلاح شامل او لايكون. نزل لبنانيون الى الشوارع والساحات، وبعضهم احتشد امام المصرف المركزي او فروعه في المناطق… وقطعوا الطرقات، وحاول البعض التعدي على المصارف الخاصة… فما كان من الجيش اللبناني سوى التصدي لهذه العمليات وقد دفع الثمن العديد من الجرحى من افراده… وهو الذي كان دعا المتظاهرين كافة الى عدم المس بالاملاك العامة والخاصة على السواء… فهي خط احمر… وتسيء، جملة وتفصيلا الى الحراك الشعبي، الذي يلقى تأييدا شعبيا… كما وتؤدي الى المزيد من الانهيار في سعر صرف الليرة وقيمتها الشرائية ، كما واتساع الازمة المعيشية التي يعانيها اللبنانيون في غالبيتهم الساحقة ، وعلى وجه الخصوص جراء الارتفاع الجنوني في اسعار المواد الغذائية، والاستهلاكية… وقد برزت الى الساحات مخاوف من انفلات الوضع الامني تماما كما حصل في العديد من المدن والمناطق… ولم تكن العاصمة بيروت بعيدة عنها رغم تأكيد فصائل الحراك الشعبي براءتها مما حصل وحرصها على السلم الاهلي… يشهد الجميع على ان المؤسسات العسكرية والامنية من جيش وقوى امن داخلي وامن عام، ورغم امكاناتها المتواضعة، حقت نجاحا بالغ الاهمية، وقطعت الطريق ، بنسبة كبيرة ملحوظة، على رياح عاصفة كورونا السياسية والمعيشية.
"الجمهورية": هل تُعلن حالة الطوارئ العسكرية في طرابلس؟
كتبت مرلين وهبه في "الجمهورية": هل تُعلن حالة الطوارئ العسكرية في طرابلس؟
يرى الوزير السابق رشيد درباس، إنّ الجيش مهما حاول فرض الامن في طرابلس فهو لا يملك سقوفاً سياسية والمدينة غابت عنها مرجعياتها السياسية، وعندما طالبهم من خلال نواقيس الخطر بإنشاء منظومة للتكامل الاجتماعي أخفقوا في الامتحان وهَوت المنصّة، ولم يتبقَ من امل لأهل المدينة سوى مطالبة هؤلاء بالحد الأدنى، وهي المنظومة السياسية، اي منظومة للوجود السياسي. عن الحالة الامنية التي تدهورت في طرابلس، يرى درباس أنها كانت متوقعة وقد حذّر منها، ولكن هناك عصابات تشارك، في رأيه، مع هؤلاء الثوار وتستغل الثورة النظيفة، بالإضافة الى قوى سياسية هامشية تجيد هذه اللعبة، ولكنهم ليسوا سياسيين جوهريين. وعن هولاء يقولون انهم أقليّات في المجتمع لا يساوون شيئاً، ولكن الارض خصبة ولا يمكن اللعب في ساحة الثورة لأنها متعطّشة لكل اشكال التمرد، وهؤلاء يستغلون المنابر الصادقة للثورة، ليصيحوا. امّا الحل الوحيد مع هؤلاء وغيرهم فلا بديل له وهو، في رأي درباس، اعلان حالة طوارئ عسكرية في مدينة طرابلس. لا يعارض اللواء أشرف ريفي اعلان حالة الطوارئ العسكرية في طرابلس، خصوصاً اذا استمر تدهور الوضع الأمني، ولكنه يستبعده، لأنّ لبنان ليس العراق، كذلك يستبعد موافقة السلطة السياسية على اعلان حالة الطوارئ العسكرية في المدينة، إذ في السياسة لا يمكن بَلعها بحسب تعبيره، مشيراً الى انّ السلطة السياسية رفضتها في زمن كورونا فكيف ستقبل بها اليوم؟. لكنه في المقابل يرى احتمالاً كبيراً للوصول الى إعلانها في المدينة، لأنها ستصبح مطلب جميع الاطراف في حال استمر التفلّت الأمني في الشارع، إذ لن يستطيع احد ضبطه سوى الجيش. ريفي يحمّل السلطة الحالية مسؤولية ما يجري. وإزاء المواجهات مع الجيش يؤكد أنّ شعب طرابلس المُسالم يحب الجيش اللبناني ويتعاطف معه، ولكن أجندات البعض هي التي خَرّبت العلاقة ظاهرياً بين الجيش والثوار في المدينة. ويتخوّف من ان تكون الوجهة الثانية لهؤلاء مراكز اخرى غير المصارف لأن هذه هي طريقتهم في العمل ومن دون جيش الجياع» لن يتمكنوا من التحرك فهم يريدون غطاء وإلّا سينكشفون، لافتاً الى انّ اللعبة قد تكون على مستوى لبنان، ولذلك تنتقل ايضاً الى بيروت.
"النهار": لفريق حقوقيّ يدافع عن المودعين
كتب غسان حجار في "النهار": لفريق حقوقيّ يدافع عن المودعين
نرى ان الدولة اللبنانية، وهي التي بعثرت الودائع، واهدرتها، وتقاسمها ارباب السلطة وجماعاتهم، مهما حاولوا التبرؤ الكاذب والخادع، لجأت الى شركات استشارية دولية، لها باع طويل في العمل مع الجهات والمؤسسات المالية والمصرفية العالمية للتفاوض على اعادة جدولة الديون، وادارة هذه العملية من دون خسائر كبيرة تلحق بها دوليا. في المقابل، لجأت جمعية المصارف الى استشاري دولي، لتقرير التعامل والرد على قرارات الحكومة، ما يعني انها لم تكتفِ بالمكاتب القانونية والدوائر الخاصة بها محليا. وفي هذين الخبرين السابقين، نجد ان الدولة تفتش عن حصانة بغطاء دولي، علما انها محليا الخصم والحكم. وان جمعية المصارف احتاطت للدولة باجتهادات تتجاوز الحدود. يبقى في الساحة الضعيفة المودعون، وتحديدا صغار المودعين الذين لا حول لهم ولا قوة، ولا معين ولا مستشارين. هؤلاء هم اكثر المتضررين. وليس لهم غطاء ولا سقف. والطلب اليهم اللجوء الى مؤسسات دولية، ضربٌ من الخيال، لاسباب عدة. اولها عدم قدرتهم المادية على الامر، وثانيها عدم المامهم بالشيء، وثالثا عدم وجود اي تجمع يعمل باسم المودعين، وبالتالي يمكن الانقضاض عليهم فرادى، ورابعا ان المودعين مستويات وقد تتضارب مصالحهم. من هنا، يمكن نقابة المحامين، او محامي الثورة، ان ينظموا فريقا حقوقيا يهتم بمتابعة الموضوع، دفاعا عن الناس العاديين، لا الاكتفاء ببيانات وشعارات.
"النهار": بين الجولان والحدود السورية مع الأردن... إسرائيل موجودة
كتب سركيس نعوم في "النهار": بين الجولان والحدود السورية مع الأردن... إسرائيل موجودة
سألني صديق لبناني واسع الاطلاع ومتنوّع المعرفة وواسع العلاقات وشديد الاهتمام بالوضعين الاقليمي والدولي نظراً الى تأثيرهما المباشر على وضع لبنان عن أبرز ما سمعته في زيارتي السنوية الأخيرة للولايات المتحدة، فلخصته له بالآتي: ثلاث دول إقليمية مهمة وقوية ستقود المنطقة بعد التوافق الدولي على نظام إقليمي جديد لها هي إسرائيل وتركيا وإيران. إسرائيل ليست أو بالأحرى لم تعد في حاجة الى حماية أميركا لها، إذ أنها تمتلك كل ما تحتاج إليه للدفاع عن نفسها ولمحاربة دولة أو أكثر من دولة تمارس الاعتداء عليها. إذا ضربها "حزب الله" من لبنان فإنها سـ"تمسح" الأخير بما فيه ومن فيه. لا خيمة أميركية فوق رأس أحد في المنطقة وتحديداً رؤوس أعدائها. سألته بدوري بعد ذلك عن رؤيته للتطورات الإسرائيلية – السورية – الإيرانية من خلال قراءته لها واستطلاعه عنها من الجهات العليمة، أجاب: "هناك أمرٌ مهم هو أن إسرائيل رفضت دائماً وجود إيران الاسلامية مباشرة أو عبر "حزب الله" ومقاتليه على الحدود السورية معها، وحلاً لهذه المشكلة أو درءاً لهذا الخطر اتفقت مع روسيا منقذة نظام الأسد من الانهيار على إبعاد مقاتلي "الحزب" الموجودين في سوريا 40 كيلومتراً عن حدودها ثم 80 كيلومتراً. ونفّذ الاتفاق. لكن إسرائيل أدركت بعد دراسة معمّقة للأخطار المحتملة عليها وللوضع في الداخل السوري وتفرعاته الإيرانية أن الإبعاد المذكور لا يفي بالغرض، أي لا يؤمن الحماية المطلوبة. وما دفعها الى هذا الاقتناع هو امتلاك "الحزب" وميليشيات شيعية أخرى محاربة في سورية، وكذلك الوحدات العسكرية الإيرانية الموجودة على أرضها، على قلّتها وعلى تفوّق عدد الخبراء والمدرّبين العسكريين فيها على العناصر المقاتلة، صواريخ بعيدة المدى ودقيقة وموجّهة. ويعني ذلك أن إطلاقها على إسرائيل يمكن أن يتم من مسافات بعيدة جداً من الحدود. وأنها ستبقى مهدّدة دائماً.(...)
"الاخبار": أجنحة الحوت تفرض أسماء ركاب طائـرات العودة!
كتبت رلى ابراهيم في "الاخبار": أسماء تضاف الى اللوائح ورحلة كازاخستان لإجلاء الأصدقاء: أجنحة الحوت تفرض أسماء ركاب طائـرات العودة!
لا مكان لـ"الآلية" - أي آلية - ولا حتى تلك التي تفرضها الظروف الصحية الطارئة والأسباب الانسانية في قاموس الدولة اللبنانية. هكذا، وكما هي العادة في كل أمر، دخلت الوساطات والمحاصصات والخدمات على آلية إعادة المغتربين من بلدان انتشارهم هرباً من فيروس «كورونا». وفيما كان مفترضاً باللجنة (المؤلفة بشكل رئيسي من وزارات الخارجية والداخلية والأشغال والصحة) التي تناقش آلية العودة والأسماء المستحقة للإجلاء، أن تعتمد معايير موحّدة، سرعان ما تحوّلت أداة يستغلها النافذون لفرض أسماء معينة. هكذا، «نُقّحت» الأسماء - بتنسيق وعلم مسبق من وزيريّ الخارجية والأشغال ورئيس مجلس إدارة «ميدل إيست» محمد الحوت - بشكل لا يراعي ذوي الوضع الاجتماعي الدقيق الذين غادروا لبنان بتأشيرة مؤقتة أو قصيرة الأمد، وذوي الوضع الصحي والعمري الدقيق والعائلات. كما أُضيفت أسماء لم تكن واردة في اللوائح، ولو على حساب إجراءات الوقاية التي يُفترض أن تعتمد. فعلى سبيل المثال، كان مقرراً أن تقلّ الطائرة القادمة من لاغوس، أول من أمس، 121 راكباً، قبل أن يتبيّن أن عدد من كانوا على متنها 146 شخصاً، رغم أن سقف العدد المسموح به على الطائرة الواحدة لا يفترض أن يتجاوز 125 راكباً. وفي المعلومات أن تطوراً ما حدث قبيل ساعات من الإقلاع، أدى الى زيادة 25 راكباً، قالت مصادر مطلعة إنهم استقلّوا الطائرة بأمر من... الحوت بعدما أرسل لائحته الخاصة الى وزير الخارجية ناصيف حتي الذي وافق عليها، رغم اعتراض السفير اللبناني وبعض أبناء الجالية. "الأخبار" حصلت على نسخة من لائحة الأسماء التي أضيفت الى ركاب الطائرة. وكان لافتاً أن الخانة المخصصة لذكر الوضع الصحي لكل من هؤلاء مُلئت بعبارة المدير العام لميدل إيست. التدقيق في عناوين أصحاب الأسماء المحظية يوضح أن غالبيتهم يقطنون في مناطق وفلل فخمة، وهم ممن يمكنهم العودة بواسطة طائرات خاصة ويوفرون مقاعدهم للأكثر عوزاً وذوي الوضع الانساني والصحي الدقيق.
"نداء الوطن": التجديد لمحافظ بيروت رغم "الشبهات"
كشفت مصادر قانونية في الحراك المدني لـ"نداء الوطن" عن اتجاه الحكومة إلى تجديد ولاية محافظ بيروت زياد شبيب رغم كل ما أحاط أداءه من شبهات وعلامات استفهام طيلة الفترة الماضية، لافتةً الانتباه إلى سلسلة من الإخبارات كانت قد قُدّمت بحق شبيب لا سيما منها الإخبار الذي قدمه المحامي واصف الحركة إلى النيابة العامة المالية ضد محافظ بيروت على خلفية قضية "بيع العقار 1296مدور المسلك القائم بين العقارين 247 و 1216 بالتراضي وليس بالمزايدة ما أدى إلى هدر في المال العام".
وفيما عددت المصادر سلسلة مخالفات موثقة بالأرقام والوقائع تحوم فيها الشبهات حول شبيب، تنظر بعين من الريبة إلى تقاضيه أكثر من راتب، كمحافظ وكقاضٍ يتقاضى راتبه من موازنة مجلس شورى الدولة بالإضافة الى التعويضات الملحقة، بينما تبلغ التعويضات الشهرية التي يتقاضاها من موازنة بلدية بيروت عشرة ملايين ليرة مقسّمة إلى قسمين، القسم الأول تعويض انتقال بقيمة أربعة ملايين ليرة والقسم الثاني تعويض تمثيل بقيمة ستة ملايين ليرة لبنانية.
أسرار وكواليس
عُلم أنّ اتصالاً حصل بين حزبين متخاصمين بعد كلام زعيم سياسي ندد فيه بتدخل الحزب الآخر وإملاءاته على العهد والحكومة
طلب مرجع سياسي من نوابه وقيادة حزبه عدم الرد على خصومه السياسيين من طائفته، بعدما كثرت تغريداتهم التي حملت انتقادات حادة للمرجع المذكور.
قال متابعون أن ما جاء في كلام حاكم مصرف لبنان عن أنه لم يقم بضخ الدولارات الورقية عبر مكاتب الصرافين حرصا منه على عدم اخراجها من البلاد عبر "العمال الأجانب"، إشارة غير مباشرة إلى تهريب الدولارات خارج الحدود وتحديدا سوريا.
أكدت شخصيات سياسية أنها تهادن الحكومة من زاوية مراعاة حزب حليف لها فقط.
يشكو أحد الوزراء خلال القيام بخطة رؤيوية لوزارته من "الدهاليز السياسية" كما سمّاها ويقول إن التشعبات كثيرة والتدخلات لا تُعدّ ولا تحصى.
يمتنع حزبان بارزان عن المشاركة في التحركات الاحتجاجية الأخيرة بانتظار معطيات جديدة غير متوافرة حالياً.
ضغطت سفيرة دولة كبرى على لجم الإنفجار في الشارع.. بعد سلسلة إجتماعات، رسمية وسياسية، وحراكية؟
فضحت مطالعة مسؤول نقدي كبير آلية المشاركة واتخاذ القرار ودور القوى السياسية، في ما آلت إليه الأوضاع المالية والمصرفية.
يراهن نائب بقاعي، على فرصة بدأت تنضج لصالحه، لإحداث تحوُّل في مسيرته، وفي المعادلة المحلية.
فُهم أن تغيّب وزير حزبي عن جلسة الحكومة إنما جاء تلبيةً لطلب مرجع سياسي لتسجيل موقف من رئيس الحكومة.
رغم بلوغها السن القانونية وصدور قرار من الوزير المختص بتكليف موظف آخر ليشغل منصبها، ما زالت مديرة عامة تداوم في مكتبها في الوزارة وتتصرف بصفتها المدير العام الأصيل.
تردد أن الفريق الطبي في قسم "كورونا" في مستشفى نبيه بري الجامعي توقف عن العمل وحجر نفسه في أوتيل الريف بعد امتناع المستشفى عن دفع الرواتب، ما يطرح تساؤلات حول مصير القسم وفعاليته في حال سجلت أي حالة إصابة بالوباء.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.