29 نيسان 2020 | 08:43

صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

خاص- مستقبل ويب

النهار

الإنتفاضة ثورة جياع... تحرق المصارف أولاً

الجمهورية

باريس لدياب: سنجمع مجموعة "سيدر"... وواشنطن للتعاون مع "الصندوق"

اللواء

المشهد القاتم: الشارع يقتحم الخط الأحمر.. والحكومة تخترق التشريع!

حرائق المصارف في طرابلس تشعل بيروت والمناطق.. و"هيركات" ضمني في الخطة الإقتصادية غداً

نداء الوطن

دياب "يستسمح" سلامة ويوسّط ابراهيم... والحكومة تعمل على "تثبيت سعر الصرف"

"ثورة الجياع" اندلعت... والسلطة تشهر سلاح "المندسين"!

الأخبار

هندسات سلامة لم تقتصر على المصارف: المال العام في خدمة محظيين

الشرق الأوسط

عجز الحكومة اللبنانية عن حل الأزمة يزيد المخاوف ‏من تدهور أمني

‎"كرّ وفرّ" بين محتجين والجيش في طرابلس وبيروت … وحرق مصارف وآليات عسكرية

الشرق

من يقف وراء إحراق البنوك .. وما علاقة تركيا؟‎ ‎ ‎

الديار

هل تتجه السلطة الى اعلان حالة الطوارئ العسكرية ‏بعد بدء الانفجار في طرابلس؟

‎ ‎ماذا ينتظر دياب وحكومته لاقرار اصلاحات "سيدر" والتفاو ض مع "صندوق النقد" وبدء ‏المشاريع؟‎

اشتعال الوضع في طرابلس ووقوع جرحى في صفوف الجيش والمتظاهرين واحراق آليات ‏عسكرية‎ ‎ ‎ ‎

-----------------

الإنتفاضة ثورة جياع... تحرق المصارف أولاً

لاحظت "النهار" أن امس كان يوماً حارقاً، اشتعلت فيه نيران الغضب الشعبي فأحرقت المصارف اولا، واليات للجيش والقوى الامنية ثانيا، في مشهد جديد سقطت معه المحرمات والخطوط الحمر، ما ينذر بتصعيد يذكر ببدايات الحرب الاهلية العام 1975 وما قبلها باعوام، عندما بدأ الفلتان الامني يتسلل الى كل المواقع والاماكن.

وأشارت "النهار" إلى أن طرابلس كانت امس قبلة الانظار، لكنها ليست الوحيدة، ولن تكون كذلك، مع تمدد حالات الفقر تباعا الى كل المناطق. لكن الانفجار بدأ في الاحياء الاكثر فقرا، والتي لن يكون ضبطها ممكنا في الايام المقبلة. وبرز خوف من الانزلاق الى الشارع المحترق، ما لم توفر السلطة السياسية الحلول الانسب للمرحلة المقبلة.

وأشارت الصحف إلى أن التحركات الاحتجاجية تواصلت يوم أمس، في عدد من المناطق وفي بيروت قطع محتجون جسر الرينغ، كما تجمهر عدد آخر منهم في ساحة الشهداء وانطلقوا إلى مبنى النهار حيث قطعوا الطريق، وإلى قصقص حيث قطع عدد من الشبان المحتجون على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المزرية الأوتوستراد بمستوعبات النفايات.

وليلاً سارت مسيرات راجلة وبالدراجات النارية شوارع العاصمة بيروت من الطريق الجديدة إلى الملا مروراً بمار الياس ووصلت إلى مصرف لبنان مرددين هتافات تطالب بوضع حدّ للغلاء الفاحش وارتفاع سعر الدولار الجنوبي، وقام المحتجون بإلقاء الحجارة على مصرف لبنان في الحمراء.

وقطع محتجون طريق بيروت - الجنوب في برجا والناعمة بالاتجاهين، وما لبث ان تدخل الجيش لإعادة فتحها، كذلك الحال في سعدنايل والمرج في البقاع.

وبحسب "النهار" يمكن تسمية امس بـ"يوم الغضب على المصارف" التي تشكل مرآة السياسات التي دفعت الى الواقع الراهن وعلى تماس مباشر مع المواطن، خصوصا بعد سريان "اخبار" او "شائعات" عن تهريب المصارف في الاشهر الاخيرة نحو خمسة مليارات دولار بعضها بالتحويل المصرفي، وبعضها الاخر نقدا عبر مرفأ سياحي في العاصمة، وامتناعها عن اعطاء المودع القليل من دولاراته المؤتمنة عليها. وتتطلب هذه الشائعات التي يتناقلها المواطنون توضيحات صريحة وواضحة من جمعية المصارف، تماما كما سيفعل مبدئيا حاكم مصرف لبنان رياض سلامه اليوم.

تحذير من موجة عنف مقبلة!

وتحدث وزير سابق لـ"النهار"، وقد التقى اخيرا، وقبيل اقفال المطارات، مسؤولين اميركيين، فحذر من موجة عنف مقبلة على لبنان، وتخوف من ان يؤدي الامر الى مواجهات حقيقية مع الجيش تهدف الى اغراقه في المستنقعات، وبالتالي اضعافه، كما يحصل حاليا مع مصرف لبنان وحاكميته، بعد الانقضاض على القطاع المصرفي، لضرب كل اسس التركيبة والصيغة والنظام الاقتصادي للبنان، لدفعه الى المحور الاخر الايراني – السوري. واعتبر ان هذه المعطيات والتي بلغت البطريرك الماروني، هي ما دفعته الى موقفه التصعيدي الاخير، محذرا من ممارسات هدفها ضرب النظام لتغييره في ظل عدم تكافؤ في القوى مرحليا، ما يدفع البلد الى احضان "حزب الله" وشركائه الاقليميين. ورأى ان تصريحات رئيس الحكومة عن موت النظام الاقتصادي الذي قام عليه لبنان يحمل في طياته هذا المعنى، سواء كان مقصودا منه بالمعنى السياسي ام غير مقصود.

"النهار": فوضى... تقود إلى انقلاب؟

كتب عبد الوهاب بدر خان في "النهار": فوضى... تقود إلى انقلاب؟

الواقع أن مَن يحكم لبنان في هذه الحقبة السوداء هو نفسه مَن يلعب بالدولار وبقوت الناس... وبالحكم والحكومة. كيف يعتمد الحُكم على المصرف المركزي للاستدانة وسد عجزه، وكيف يأتمن أهل الحُكم حاكمَ المصرف على أسرارهم وصفقاتهم "الخاصة" وموبقاتهم عبر المصارف، وكيف والحال هذه يُراد للحاكم ألا يلاعب المصارف بالفوائد الفلكية والأرباح الخيالية، طالما أن الدولة ودويلة "حزب الله" وأذرع النظام السوري تضغط عليه ليدير بالنيابة عنها استراتيجية فوضى مزمنة كانت توصف يوماً بأنها "فوضى منظّمة"، وبأنها اختراع لبناني يصعب تكراره أو استنساخه. ثم كيف يمكن أهل الحُكم أن يختاروا حاكم المصرف المركزي وحده "كبش فداء" إكراماً لـ "حزب الله" طالما أنهم يتوقعون ردّاً أميركياً شرساً لا يستطيعون تحمّله. أيّا يكن ما سيقوله رياض سلامة، رداً على استهدافه، ومع افتراض نزاهته لكن بحذرٍ وتحفّظ، لا يمكنه أن ينفي اختلاط الأمور لديه بين ما تقتضيه الأصول القانونية الصارمة لعمله وبين ألاعيب السياسة والمصالح (بعضٌ منها شخصي؟) التي غرق في مراعاتها. ليس مهمّاً مصير حاكم المصرف، يذهب أو يبقى، فرئيس الحكومة الذي استُخدم لمهاجمته قيل له قلّ فقال، من دون أن يعرف كيف يُوظَّف كلامه أو الى أين يمكن أن يقود. بل ان كلّ هذه القصة لم تعد ذات مغزى بعدما استُفزّ الشعب ليذهب الى العنف، الذي لا يحلّ أي أزمة بل يضاعفها، ولا يعود على الثائرين بأي مكسب بل يدفعهم الى مواجهة مع الجيش. فالمستفيد الوحيد معروف ولم يعدّ يتخفّى، استقوى على الدولة فاستولى عليها بتحالف جهنمي مع "التيار العوني"، أرهب ويرهب السياسيين والطوائف بالاغتيالات وفبركة الفتن، دمّر ويدمّر علاقات لبنان مع العرب والعالم، زعزع ويزعزع النظام الاقتصادي والمالي، اخترق ويخترق النظام الدفاعي والأمني. أصبح انقلاب "حزب الله" جاهزاً لفرض حكمه الناجز، لذا فهو يبدو كمن يمهّد لحرب أهلية.

"نداء الوطن": صدامات طرابلس... مـحرقة لقائد الجيش؟

كتبت ألان سركيس في "نداء الوطن": صدامات طرابلس... مـحرقة لقائد الجيش؟

تتوقّع مصادر أمنية أن تتجه الأمور إلى مزيد من التصعيد إذا لم يتمّ الولوج بحل إقتصادي، فإيجاد الحلول يجعل التعامل مع المندسين أسهل لأن أهل طرابلس لا يريدون الفوضى بل هم يبدون كل تعاون مع القوى الأمنية. وفي حين يراهن الشعب على أداء الجيش وحكمة قائده العماد جوزف عون، يرى بعض المتابعين أنه وبغض النظر عن الوضع الإقتصادي فهناك محاولة لإغراق الجيش في وحول الصراع الداخلي وحرق إسم العماد جوزف عون، الذي لا يحظى برضى السلطة الحالية خصوصاً أن اسمه مطروح على حلبة التنافس الرئاسي. ويرى العميد المتقاعد خليل الحلو أن أسباب اندلاع ثورة طرابلس هو الجوع الذي ضرب الشعب منذ ما قبل "الكورونا" وثورة 17 تشرين، والصدامات التي تحصل بين الجيش والمتظاهرين تدخل في هذا السياق. ويتحدث حلو عن أن الحكومة الحالية لا تعبر عن مطالب الثورة وأتت كحكومة أمر واقع، وقد تكون هناك فئتان تريدان وقوع صدام بين المتظاهرين والجيش، الفئة الأولى هم مندسون من أحزاب السلطة الحالية أي "حزب الله" و"التيار الوطني الحرّ" و"أمل" وذلك لضرب أهداف الثورة وتحويل مسارها، أما الفئة الثانية فهم اليساريون الذين يدورون في فلك "حزب الله" ويؤمنون بالعنف الثوري ويحولون الثورة إلى حرب مع المصارف. ويرى حلو أن "أهل السلطة مسرورون لما يحصل في طرابلس وهم الذين لم يقدّموا أي حلول إقتصادية خصوصاً ان الرئيس حسان دياب كان يعلم بحقيقة الوضع قبل تسلمه زمام الحكم". ولا يستبعد حلو أن تكون اشتباكات طرابلس محاولة لحرق إسم قائد الجيش خصوصاً انه أثار غضب أهل السلطة الذين طلبوا منه ضرب ثورة 17 تشرين، كما أن اسمه مطروح بقوة لرئاسة الجمهورية. ويستبعد حلو أن ينجر الجيش إلى لعبة الدم الداخلية "لأن تركيبة جيشنا مغايرة لتركيبة باقي جيوش المنطقة، فرئيس الجمهورية السابق إميل لحود طلب من العماد ميشال سليمان العام 2005 قمع الثورة فرفض سليمان، وبالتالي فإن العماد جوزف عون متمسك بالدستور ويحمي حرية التعبير ولا يريد إدخال الجيش في اللعبة الداخلية وصراع الشعب مع أهل السلطة، لأن الجيش اللبناني جزء من الشعب ولا يقمع أهله".

"الشرق الاوسط": عجز الحكومة اللبنانية عن حل الأزمة يزيد المخاوف من تدهور أمني

كتب نذير رضا في "الشرق الاوسط": عجز الحكومة اللبنانية عن حل الأزمة يزيد المخاوف من تدهور أمني

أكدت مصادر عسكرية لـ"الشرق الأوسط" أن الجيش يكفل حرية التعبير، لكنه يؤكد أن التعدي على الأملاك العامة والخاصة ممنوع، كما أن التعرض للجيش ممنوع، ولن يقبل المس بالأمن وبعناصره وحذرت مصادر لبنانية مواكبة للتطورات من أن الوضع الأمني غير مطمئن، قائلة لـ"الشرق الأوسط" إن التقارير الأمنية تشير إلى مخاوف من تفاقم الوضع الأمني، بسبب تفاقم الجوع والعوز والحاجة، كما تشير إلى أن استغلال الناس ومطالبة الفقراء قد يزيد أيضاً، ما قد يرفع مستوى العنف في ظل غياب أي أفق سياسي واقتصادي من شأنه أن يثبت الحلول، وبغياب بوادر لحلحة المعضلات الاقتصادية القائمة.. وفي غياب أي معطيات حول ما إذا كانت هناك جهات راعية للتحركات، أكد وزير العدل الأسبق اللواء أشرف ريفي أن الأمور في طرابلس باتت متشابكة؛ حيث يشترك فيها طرفان، الجائعون، إلى جانب آخرين هم منظمون في تلك التحركات، مشيراً في حديث لـ"الشرق الأوسط" إلى أن الأجواء المواتية لهذه الاحتجاجات باتت موجودة نتيجة الجوع. وقال: من خبرتي الأمنية، أؤكد أن الجائعين أكثر من المدسوسين، لكن من يحرق ويكسر ويهاجم ويستخدم العنف، بالتأكيد هو منظم. وقال ريفي: لقد بدأنا مرحلة مختلفة الآن عما سبق، فالجائعون والأبرياء يزداد عددهم، وهم يتحركون الآن مطالبين بحلول لواقعهم المعيشي، مشدداً على أنه لا أفق للحل إلا بتأمين حياة كريمة وإيجاد حلول للأزمات الاقتصادية، ورفع اليد الإيرانية عن لبنان، مضيفاً: طالما يدور لبنان بالفلك الإيراني، فإن أزماته ستتفاقم بالنظر إلى أن الأزمة ناتجة عن قطع أوصال البلد العربية والتاريخية وهو يتغذى من هذه الرئة، الرئة العربية والغربية، ولن ينفع إلحاقنا بالمشروع الإيراني، لأن طهران عاجزة عن إطعام شعبها.

"الشرق الاوسط": الاستقطاب الطائفيّ ينقضّ على اللبنانيّين وثورتهم

كتب حازم صاغية في "الشرق الاوسط": الاستقطاب الطائفيّ ينقضّ على اللبنانيّين وثورتهم

تحدّثت مصادر أخرى عن أنّ السفيرة الأميركيّة في بيروت أطلعت النائب جبران باسيل، رجل العهد القويّ، أنّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة خطّ أحمر، يقابل الخطّ الأحمر الآخر الذي ترفعه إيران، وهو سلاح حزب الله. إذاً يمضي التكتّلان الطائفيّان في تبلورهما من تحشيد المراجع إلى توطيد «السياسات الخارجيّة». ومتى تذكّرنا العلاقات الأهليّة الحرجة، لا سيّما في الجبل، بات احتمال التردّي الأمني لا يقبل الاستبعاد.

ما من شكّ أنّ هذا التبلور لم يكتمل بعد، وما زالت تحيط باكتماله أسئلة وجيهة: 1- هل يستطيع العونيّون أن يمضوا إلى النهاية في تموضعهم الجديد الذي يصادم الحساسيّة المسيحيّة الجبليّة الغالبة؟ 2- هل يستطيع نبيه برّي أن يبقى الحارس المتعالي لمصالح النظام الإجماليّة التي لا تراعيها جلافة عائلة النظام الأولى (وزير برّي غازي وزني عارض إقالة سلامة، ونائبه أنور الخليل وصف مواقف دياب بـقنبلة دخانيّة). 3- هل يبقى سمير جعجع على طرحه المتوازن من أنّ التدقيق المالي ضروري جدّاً في مصرف لبنان، لكنْ أيضاً ضروري جدّاً في قطاعات الكهرباء والاتّصالات والجمارك والمرفأ. في هذه الغضون، يتبدّى أنّ اللبنانيين أمام تحالفين، واحد يدافع عن سياسة ما عادت تملك من المقوّمات القديمة شيئاً. الإفلاس والاستدانة والعدوان على مدّخرات المودعين هو ما تملكه. وآخر، لا يدافع عن شيء في واقع الأمر باستثناء شروط إقليميّة (سورية – إيرانيّة) ملائمة. وهو ما يجعل قضيّته مجرّد إحلال لأشخاص مطواعين ذوي لون حزبي ما محلّ أشخاص آخرين، مع التمسّك بزعم العلاج التكنوقراطي - الذي لا يعالج شيئاً – للمشكلة الاقتصاديّة – السياسيّة المُلحّة. قد يكون تكليف شركات التدقيق المحاسبي تعبيراً عن توازن القوى الراهن وعن استحالة الحسم فيه. لكنّ المؤكّد أنّ ساسة الطوائف يتّجهون إلى إعادة بناء الاستقطاب الطائفي (8 و14 آذار، أو أي صيغة أخرى) على حساب الاستقطاب الذي أسفرت عنه ثورة 17 تشرين. هذا فيما الجوع يطحن اللبنانيين والدولار يقفز عتبة الأربعة آلاف ليرة.

"الانوار": الناسُ ازالتْ كماماتِ الخوفِ والآتي اعظمُ....

كتبت الهام فريحة في "الانوار": الناسُ ازالتْ كماماتِ الخوفِ والآتي اعظمُ....

يُقال إن حاكم المصرف المركزي رياض سلامة يخبّئ كلاماً كبيراً سيقوله، عبر فيديو مصور،وفيه سيردُّ على رئيس الحكومة واتهاماته… ولكن، كل هذا لا يهمُّنا ولا يهمّ الشعبَ. الشعب يريد أن يأكلَ بعدما أفلستهُ وجوعتهُ الطبقةُ السياسيةُ الفاسدة… لم تحسبوا حساباُ للشعب في صراعاتكم ومصالحكم ومحاصصاتكم؟

يُقال إن الحاكمَ سيعمدُ إلى مكاشفةِ اللبنانيين بالوقائع والأرقام عن الأسباب التي أوصلت الوضع المالي الى ما وصل إليه، وأن كلمته المصوّرة ستتضمن أرقاماً عن تطوّر الدين العام وعن النفقات التي سُجّلت من دون واردات، وأبرزها سلسلة الرتب والرواتب، ومدفوعات الفيول وغيرها. كفّوا عن الدلعِ وتقاذف المسؤوليات وتعالوا إلى أرضِ الواقع التي ألهبت نيرانها الشعبَ بأسره، والتي قد تحرقُ اكثرَ واكثر... هل تعرفون أي ثورةٍ عنيفة أو عنفيّة قد انطلقت وأنتم جالسون وراء الطاولة تتناقشون بالكمامات على بعد مترين وها هي النتيجة بدأت ملامح قسوتها. هل تعرفون أنكم ستترحمون على انتفاضة 17 تشرين السلمية مع إطلالةِ ثورةِ العنف التي تكسِّر وتحطِّم؟ يا أهلنا في طرابلس والشمال، أنتم الذين دفعكم الجوعُ والحرمانُ إلى الشارع لتطالبوا لأولادكم بلقمة العيش وحبَّة الدواء، فنقول لكم بكل محبة: لا تندفعوا إلى حيث يريدُ أصحابُ النياتِ الخبيثةِ… ولا تصطدموا بأهلكم وإخوتكم الطيبين الأنقياء أبناء مؤسسة الجيش ومؤسسة قوى الأمن الداخلي… اليوم الاربعاء 29 نيسان، هل الفيديو المصور للحاكم ، سيجرؤ من خلاله على قول الحقيقة، كل الحقيقة كاملةً،وسيكون على مستوى افلاس الشعب والدولة، ام هو سيكون كلاما لمجرد الكلام .

"الاخبار": طرابلس تشيّع شهيدها: الغضب على المصارف

كتب عبد الكافي الصمد في"الاخبار": طرابلس تشيّع شهيدها: الغضب على المصارف

تطوّرات بالغة الخطورة شهدتها طرابلس على الصعيد الأمني في الساعات الـ 48 الماضية، تمثّل أبرزها في سقوط شهيد بالرصاص الحيّ ليل أول من أمس، بعد مواجهات عنيفة جدّاً بين الجيش اللبناني ومحتجّين في الأيّام القليلة الماضية، كانت مؤشّرات كثيرة تنبئ بأن طرابلس مقبلة على تطورات خطيرة وغير مسبوقة، وأن الأمور ستخرج معها عن السيطرة، في ظل استفحال مظاهر الفقر والعوز والجوع في مدينة تعدّ الأفقر في لبنان، وعودة المحتجين إلى الشوارع والساحات في المدينة ورفضهم التزام الحجر الصحّي في منازلهم خشية تفشّي فيروس كورونا بينهم. تُرك أغلبهم بلا أي دعم ومعونة ومساعدات لهم ولعائلاتهم، سواء من قبل الحكومة أو فاعليات المدينة. الأخيرون اجتمعوا في 14 نيسان الجاري في معرض رشيد كرامي الدولي للبحث في وضع "خطة" لإغاثة الفقراء والمحتاجين من أبناء المدينة، واتفقوا بعد مناقشات على تشكيل لجنة متابعة لهذه الغاية. إلا أن هذه اللجنة تأخّر تأليفها 5 أيام بسبب خلافات حول أعضائها. وعندما شُكّلت برئاسة الوزير السابق أشرف ريفي وعضوية نقباء المهن الحرّة، عقدت جلسة واحدة فقط ثم غابت عن السمع. يضاف إلى ذلك أنّ التناتش والتناحر بين القوى السّياسية والمالية في ضوء الانقسام السّياسي وتدهور سعر الليرة اللبنانية أمام الدولار، جعلهم يجدون كالعادة في طرابلس ساحة مناسبة لهم لتبادل الرسائل الساخنة فيها، وخصوصاً أنّ الأرضية فيها جاهزة لهذا الغرض، كما أنّها ساحة مفتوحة أمام كل القوى، ولو بنسب مختلفة، فضلاً عن معلومات وصلت إلى أكثر من جهاز أمني واطلع عليها سياسيون، أفادت بأنّ شيئاً ما يتم تحضيره في طرابلس.

"الشرق": الانزلاق إلى الشّغب

كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": الانزلاق إلى الشّغب

البلد ذاهب باتجاه الفوضى والشغب وما هو أعظم، فيما حسان دياب وحكومته متوهم أنّه فعلاً جاء في عباءة المنقذ، وكلّ المتعاطين في الشأن السياسي في لبنان يعرفون في العمق أنّ أوان الإنقاذ قد فات قطاره من زمان! عندما يجوع المواطن، على رئيس الحكومة أن يركب الطائرة ويقصد دولاً سبق أن عرضت أن تمدّ الشعب اللبناني بجسور جويّة لحماية أمنه الغذائي، الإمارات العربية كانت سباقة في إعلان استعدادها للمناسبة، تركيا أيضاً أعلنت بكرم كبير أنّها لا تسمح بتعرض الأمن الغذائي للمواطن اللبناني للخطر، مصر أيضاً الشقيقة الكبرى أبدت رغبتها في مساعدة لبنان، فما الذي ينتظره رئيس الحكومة حسان دياب لطلب مواعيد عاجلة وطارئة من هذه الدول ويتوجه إليها لحماية المواطن اللبناني من شبح الجوع الذي يقرع أبوابه، هل الحكومة بالنسبة له ديوان ومكتب وكرسي وإنجازات صوريّة، هذا الوضع يحتاج لرجل يعرف كيف يدير أزمة إنسانية وطنيّة، وللأسف حسان دياب ليس من هذه الخامة ولا بهذه القامة، ولن نأخذ منه إلا كيل اتهامات لمجهولين يريدون الإطاحة بحكومته!! ما يحدث أخطر بكثير مما كنّا نتصوّر، الناس فقدوا قدرتهم على الاحتمال، ووسط هذا المشهد السوداوي غاب السبب الحقيقي الذي أوصل لبنان إلى هذا الحال المأسوي، حزب الله وسلاحه وأجندته الإيرانية، وراء هذا المشهد كلّه إيران تصارع للبقاء في سوريا والمنطقة على حساب اللبنانيين المستهدفين في لقمة عيشهم ومدخراتهم، إسألوا حزب الله عن منعه توقيف أحد الصرافين الذين تسببوا في ارتفاع سعر صرف الدولار إلى 4000 ليرة لأنّه قال عضو في لجنة أمنية تابعة للحزب!!

ممثل الأمين العام للأمم المتحدة: أحداث طرابلس ترسل إشارة تحذير للسياسيين

توقفت الصحف عند موقف بارز لممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش الذي غرد بعد لقائه الرئيس ميشال عون أن "الحوادث المأسوية في طرابلس والتي تواجه فيها المتظاهرون غير السلميين مع الجيش اللبناني وأدت إلى استشهاد متظاهر ووقوع إصابات من الطرفين، ترسل إشارة تحذير الى القادة السياسيين في لبنان".

"الشرق": قبل سقوط الهيكل

كتب خليل الخوري في "الشرق": قبل سقوط الهيكل

إنها إشارة تحذير إلى القادة السياسيين في لبنان. معه حقّ يان كوبيتش المنسّق الخاص للأمم المتحدة في ما أوردَه من تغريدة على حسابه عبر تويتر، بعد لقائه رئيس الجمهورية، معلّقاً على أحداث طرابلس التي وصفَ القائمين بها بأنهم متظاهرون غير سلميين. ونودّ أن نتوقّف عند قوله إشارة تحذير”إلى القادة السياسيين. هي في تقديرنا إشارة قويّة متعددة الرسائل: أولاً- إنها رسالة تحذير إلى المسؤولين الذين يجب أن يدركوا أن التدهور الإقتصادي أوصل الناس إلى حدّ الكفر…. ثانياً- هي رسالة تحذير إلى قيادات (!) الثورة تحديداً لمعرفة ردود فعلها في ما إذا كانت ستمضي في المنحى السلمي أو أنها ستحذو حذوَ عاصمة الشمال خلال اليومين الماضيين من أحداث أقلّ ما يُقال فيها إنها مؤسفة جداّ، قدر ما هي غير مقبولة لجهة الإعتداءات التي طاولت الممتلكات الخاصة وتحديداً فروع المصارف وتعريضها للتخريب والتدمير والحرق في عملٍ منهجي، كان يبدو جلياً، أن وراءه مخططاً مرسوماً ينفّذه مندسّون ويأتي في سياق الحملة على هذا القطاع الحيوي الذي يتبيّن أن هناك من لا يُريد له أن يستمرّ واقفاً، ثالثاً- هي رسالة تحذير واضحة إلى المتلاعبين بالعملة الوطنية وإنهيارها أمام العملة الخضراء مع ما يُرافق ذلك من تقلّص المداخيل، خصوصاً المدّخرات والمرتّبات والتعويضات التي تتبخّر يومياً من بين أيدي أصحابها، بهذا الإرتفاع في سعر الدولار غير المنطقي وغير المبرّر وغير المفهوم… صرخة الناس تعلو فوق كلّ إعتبار ولا نظُن أننا نطلب الكثير إذ ندعو إلى مؤتمر وطني عام، ولنُسمّه طاولة حوار موسّعة تنبثق منها قرارات يتمّ الإتفاق فيها على إعادة نظر شاملة تُعيد تقويم الإعوجاج، وتضع البلاد على سكة الإنقاذ. إنها مسؤوليةٌ عامّة قبل سقوط الهيكل على رؤوس الجميع.

"النهار": تراجع شركاء الحكم ولكن كلفة الأخطاء باهظة

كتبت روزانا بو منصف في "النهار": تراجع شركاء الحكم ولكن كلفة الأخطاء باهظة

اظهرت مواقف شركاء السلطة ان الحكومة "ضربت بالزجاج" في الموضوع المتصل بحاكم المصرف المركزي رياض سلامه وانهم يقرون بالفشل تماما كما حصل بالنسبة الى التعيينات المالية التي تعثرت الحكومة في بتها. لا بل ثمة خطورة يخشى ان تكون في ما قد يكون ضوءا اخضر قدمه رئيس الحكومة للمتضررين من المصارف حيث شهدت صور وصيدا تفجيرات ضد المصارف على الاثر وكذلك الامر بالنسبة الى ما حصل في طرابلس كما لو انه تم صب الزيت على النار. الخطورة في ما ظهر من اندفاعة اهل السلطة ان ليس الحكومة وحدها من ضرب بالزجاج بل انها ادخلت البلد بالزجاج ايضا في ظل اتهاماتها التي تلقي بتبعات ما وصل اليه البلد من انهيار الى تراكمات ثلاثة عقود فيما ان ثلاثة اشهر تكاد تطير البلد ككل وتطيح بكل مقوماته. يلقى دياب المسؤولية الاولى في ظل تأكيده انه ليس سياسيا ولكنه لا يملك تقديرا سياسيا لانفلات البلد على ضوء انكشافه لا بل كشفه من الحكومة بالذات على مخاطر وتوظيف خارجي وداخلي وعدم ادراكه خطورة اي موقف يتخذ وفي ظل اعلانه انه اتى ويعمل باسم الانتفاضة لمن اراد حكومة تكنوقراط فيما ان انفلات الشارع بسبب الجوع يغدو فعل مندسين في مقاربة لا يمكن ان تكون اكثر تناقضا على لسان رئيس الحكومة. فالجيش اللبناني وزع هو مساعدات للبنانيين في طرابلس في ما يعتبره كثر نوعا من كسب الوقت لاشهر حتى تجد الحكومة طريقا للاتفاق على خطة انقاذية تضعها موضع التنفيذ. ومن هنا مسؤولية الحكومة في لملمة الوضع الامني ومنع تدهوره لانه لا يمكن ان تلقيه تاليا على تراكمات العهود السابقة فيما فشلت حتى الان باستثناء ادارتها لموضوع الكورونا في مقاربة اي موضوع او معالجة اي مشكلة. وحين يشير ممثل الامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش الى ان ما حصل في طرابلس انما يشكل اشارة تحذير للقادة السياسيين في لبنان ان هذا ليس الوقت المناسب لتبادل تصفية الحسابات او الاعتداء على البنوك.

"القوات اللبنانية": الناس لم تعد تحتمل

قالت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"الجمهورية" انّ عودة التحركات إلى الشارع على رغم الأزمة الصحية دليل ساطع الى انّ الناس لم تعد تتحمل الضائقة الاقتصادية، وعندما تظاهرت في المرحلة التي أعقبت 17 تشرين الأول كان الدولار ما زال في معدلاته المعروفة، فيما البلاد بين 17 تشرين واليوم تراجعت "سنوات ضوئية" إلى الوراء. وبالتالي، الناس لا تُلام في اعتبار انها تبحث عن لقمة عيش لها ولأولادها، إنما المَلامة تقع على السلطة التي لم تبادر بعد إلى إعلان الخطة المالية.

وشدّدت المصادر على "ضرورة ان تكون الخطة المالية عملية لا تنظيرية، لأنّ عامل الوقت يعمل ضد الجميع، ونزول الناس إلى الشارع هذه المرة لا يشبه المرة السابقة بسبب الوضع المعيشي والاحتقان الاجتماعي، ولا يجوز إطلاقاً إرهاق الجيش اللبناني والقوى الأمنية التي يشكّل وجودها ودورها الضامن الأساس لبقاء الدولة والاستقرار، ومن هنا الحاجة ملحّة جداً إلى خطوات عملية سريعة تؤدي إلى تَرييح الجيش وتنفيس احتقان الناس واستعادة بعض الثقة في الداخل والخارج".

مؤتمر صحافي لسلامة رغم الضغوط لتأجيله

كشفت "النهار" أن الضغوط على حاكم مصرف لبنان رياض سلامه لم تثمر لتأجيل مؤتمره الصحافي، في ظل اتصالات ووساطات عمل عليها اكثر من طرف، ابرزها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم.

واكدت المصادر المطلعة لـ"النهار" قيام ابراهيم بمسعى بين رئيس الحكومة حسان دياب والحاكم، وان استئناف المسعى للقاء بينهما ترك الى ما بعد إطلالة سلامة اليوم عبر الفيديو وما سيقوله.

وفق المصادر ان ابراهيم زار رئيس الحكومة مرتين والاتصالات جارية على مدار الساعة لمعالجة ذيول الازمة التي نشأت بعد كلام دياب من بعبدا، وهو يطلع رئيس الجمهورية على تفاصيل الاتصالات.

وقالت مصادر مطلعة في مصرف لبنان لـ"الجمهورية" انّ سلامة سيعرض لمجريات ما تعرّضت له الليرة اللبنانية من ضغوط في السنوات الأخيرة، وخصوصاً انّ السنوات الثلاث الأخيرة شهدت عمليات تحويل اموال الى الخارج بمعدل يتراوح بين 3 و5 مليارات دولار سنوياً نتيجة ضعف الثقة بالدولة في مرحلة تَلت عامين ونيّف من الشغور الرئاسي. كذلك سيتناول كلفة الدعم المقدّم للدولة اللبنانية، ولا سيما منها مؤسسة كهرباء لبنان التي بلغت كلفتها سنوياً ومنذ اكثر من عقدين من الزمن نحو مليار ونصف مليار من الدولارات سنوياً.

ورأت "الأخبار" أن الكلمة تأتي تحدياً لطلب رئيس الحكومة، الذي اتهم الحاكم بانتهاج سلوك مريب وغامض إزاء تدهور سعر صرف الليرة. وقياساً على إطلالاته السابقة، من المتوقع ان يُكثر سلامة من استخدام الأرقام والمصطلحات التي «تضيّع» المشاهد. كما من المتوقع ان يتحدّث عن كلفة سلسلة الرتب والرواتب، وعن الدين العام، والعجز في ميزان المدفوعات، وأثر الحرب السورية على الاقتصاد اللبناني، وتراجع السياحة، والأزمات السياسية والامنية التي أثّرت سلباً على لبنان واقتصاده وماليته العامة ومصارفه... ربما سيأتي على ذكر كلمة فساد. لكنه بالتأكيد سيبتعد عن لبّ الأزمة في مصرف لبنان، أي، منهجه وطريقته في إدارة الأمور، والتعامل مع المال العام المؤتمن عليه كمال خاص يوزّعه كيفما يشاء، وعلى من يشاء.

إلا أن "النهار" علمت ان الحاكم لن يصعد في رده التوضيحي بل سيعرض بالارقام كل ما تم إنفاقه بناء على طلبات الحكومات المتعاقبة التي كانت تنفق من دون موازنة قبل العودة الى اقرار الموازنات، ومن خلال سلف الخزينة التي كانت تطلبها ويصادق عليها مجلس النواب. وانه كان يطلع المسؤولين على كل السياسات المالية التي اتبعها للحفاظ على استقرار سعر الليرة حتى في ظل ازمات سياسية انعكست سلباً على الاستقرار المالي.

وفي موضوع خروج ودائع من المصارف الى خارج لبنان، قالت مصادر "النهار" المطلعة ان هذه مسألة لا يمكن لحاكم المركزي ان يوقفها لأن القانون يسمح للمصارف بنقل ودائع من فروعها في بيروت الى فروع لها خارج لبنان.

وفي السياق، أكد مصدر سياسي رفيع لـ"نداء الوطن" أنّ الحكومة صرفت النظر عن موضوع إقالة حاكم المصرف المركزي، وقد تقاطعت الرسائل بهذا الخصوص للتأكيد على كون رئيس الحكومة اكتشف مدى فداحة الخطأ الذي ارتكبه في استهداف واتهام سلامة، في حين تولى "التيار الوطني الحر" إيصال رسالة إلى الأميركيين يؤكد فيها أنه لم يعد معنياً بعملية الإطاحة بالحاكم، وكذلك فعل "حزب الله" الذي أبلغ المعنيين عبر وسطاء بأنه لم يكن وراء هذه الفكرة أساساً، إنما كل ما يصبو إليه هو تعديل الأداء في سياسات المصرف المركزي النقدية، وكشف المصدر أنّ الحكومة قطعت وعوداً بأن تشهد الفترة المقبلة إعادة وضع ملف تعيين نواب حاكم مصرف لبنان والتعيينات المالية الأخرى، على طاولة مجلس الوزراء لإقرارها.

أما عن الهندسات المالية التي اشتهرت في السنوات الأخيرة، فرأت "الأخبار" أنها لم تكن سوى واحدة من عمليات إعادة توزيع الثروة، عبر تحويل المال العام، وأموال المودعين، إلى أرباح تصب في جيوب أصحاب المصارف وكبار المودعين، وكشفت أن "هندسات" سلامة لم تقتصر على القطاع المصرفي، بل تعدّته إلى شركات مالية. يكفي ان يكون صاحب الشركة من المحظيين لدى سلامة، ليمنحه قرضاً من مصرف لبنان، يشتري به سندات خزينة (أي أن الشركة تقترض من مصرف لبنان مالاً لتقرضه إلى وزارة المال). وتحقق الشركة نتيجة لذلك ربحاً صافياً، من دون أي جهد. تدفع الشركة لمصرف لبنان فائدة سنوية قدرها 5 في المئة، وتحصّل من الخزينة العامة فائدة على السندات تبلغ 7.11 في المئة (بحسب معدلات الفوائد عند تنفيذ هذه "الهندسة").

الوثائق التي حصلت عليها "الأخبار" كناية عن عقد موقع بين مصرف لبنان، وشركة «اوبتيموم إنفست»، ممثلة برئيس مجلس إدارتها - مديرها العام انطوان سلامة. والاخير معروف في الأوساط المالية والمصرفية باسم طوني سلامة، وبأن شركته تتولى جانباً من عمليات تسويق سندات اليوروبوندز.

"النهار": أوقفوا مسرحية رياض سلامة

كتبت ميشيل تويني في "النهار": أوقفوا مسرحية رياض سلامة

لم يكن هدف الثورة بالطبع الإطاحة بالحريري وجنبلاط وجعجع للاتيان بحكومة اللون الواحد التابعة لتنفيذ ما لم يتمكن البعض من تنفيذه منذ 2005... التلاعب بسعر الدولار والليرة لعبة واضحة يحركها صرافون معروفون في الجغرافيا والانتماء. ثم يطل رئيس الحكومة ليحمل موظف فئة أولى مسؤولية ما يحصل. فإذا كان رياض سلامه يدير البلاد ويتحمل وحده مسؤولية الإفلاس والنهب فبئس دولة برئيس الجمهورية واعضاء الحكومة ومجلس النواب اذ لا مسؤولية عليهم في السياسة المالية وهو لم يحصل في أي دولة في العالم. أين وزير المال؟ أين وزير الاقتصاد؟ أين اللجان النيابية المسؤولة عن المال والاقتصاد؟ من اقر سلسلة رتب والرواتب؟ من يدير المرفأ؟ من يدير المطار؟ من يدير ملف الكهرباء؟ من طلب من رياض سلامة ان يدين الدولة بهذه الطريقة؟ من يراقب الجمارك؟ من يدير الاتصالات؟ من عطل البلد لسنين؟ من مدد لمجلس النواب؟ من عطل انتخابات رئاسة الجمهورية؟ من يعطل تأليف الحكومات؟ من المسؤول عن الموازنة وعن تعطيل اقرارها لسنين؟ لا يقل احد ان التحقيق مع الجميع ليس واجبا ومحاسبة الجميع ليست ضرورة، لكن مسرحية رياض سلامة المبرمجة لا يمكن لأي عقل ان يصدقها... من هدد يوماً رياض سلامة، ومن وضع متفجرات امام مصرف، يستفيد اليوم من موجة غضب الناس جراء الوضع المعيشي للإطاحة بسلامة لا للإصلاح او التغيير بل لتعيين شخص جديد تابع كما فعل في اكثرية المرافق العامة. منذ 2005 وهم يهدمون ويدمرون لبنان وشعبه للسيطرة وللنفوذ وهذا اخر فصل من رواية السطو على لبنان. شبعنا مسرحيات ومؤامرات والشعب يصرخ لاطعام أولاده فيما يستمر المسؤولون في جشعهم ونهمهم الى السلطة.

"النهار": في استهداف الحاكم...

كتبت سابين عويس في"النهار": في استهداف الحاكم... لرئيس الحكومة حساباته ماذا لدى الحكومة لوقف الانهيار النقدي؟

لا ترى مصادر سياسية ان حزب الله يريد فعلاً إطاحة سلامة، وان موافقته على بيان دياب تصب في اطار توجيه رسالة شديدة اللهجة اليه حيال رغبة الحزب في اعادة النظر بالمقاربة المالية والنقدية المتّبعة. وتذكّر المصادر بالتعميمين اللذين أصدرهما سلامة ويتصلان بتحرير الودائع الصغيرة التي لا تتجاوز الواحدة منها خمسة ملايين ليرة او ثلاثة آلاف دولار، واللذين جاءا بناء على توصية من "حزب الله" توسط لها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم، من اجل حماية أموال المودعين الصغار. لكن التعميم الاخير المتعلق بإلزام شركات التحويل تسليم التحويلات بالليرة وفق سعر السوق، ازعج الحزب، وثمة في اوساطه من شبّهه بقرارَي حكومة الرئيس فؤاد السنيورة اللذين سبقا "7 أيار". ولدى "التيار الوطني الحر" حسابات مختلفة. فهو يسعى الى اقالة سلامة لاستبداله بحاكم قريب من العهد، والحزب لا يزعجه مثل هذا الامر، الذي يُخضع السلطة النقدية ويخرجها عما يصفه مسؤولوه بـ"الوصاية الاميركية"، انطلاقا من ان سلامة يشكل خطاً احمر اميركياً. ولا يزعج التيار خروج سلامة من دائرة السلطة، بما يبعد مرشحاً رئاسياً محتملاً في السباق المقبل الى قصر بعبدا. ولكن ماذا عن رئيس الحكومة وهجومه الأعنف على سلامة؟ تقول المصادر ان لدياب حساباته الخاصة، وهو لم يتردد في التعبير عنها امام بعض المقربين منه. فالرجل رأى في تعاميم سلامة وأدائه تمرداً على السلطة السياسية واستهدافاً له لاسقاط حكومته على غرار سيناريو إسقاط الرئيس الراحل عمر كرامي مطلع التسعينات على وقع دولار بـ 3 آلاف ليرة. وقد اعتبر دياب امام بعض زواره ان استعادة هذا السيناريو تتم عبر "إفلات" الدولار وامتناع الحاكم عن التدخل في سوق القطع لحماية الليرة. وأغفل دياب ان هذا الامتناع جاء نتيجة قرار حكومي بحصر الاحتياطات المتوافرة لدى المصرف المركزي بتغطية حاجات لبنان من الاستيراد للمواد الاساسية: القمح والمحروقات والادوية. وتستغرب المصادر في هذا السياق، كيف يمكن رئيس الحكومة ان يحمّل حاكم المركزي مسؤولية عدم حماية الليرة، فيما حكومته اوردت في ورقتها المالية توجهها الى "سعر اكثر مرونة للصرف"، لا يمنع ان يبلغ فيه الدولار مستوى الـ 3 آلاف ليرة بعد سنة؟ أوَليس تسريب معلومة كهذه حافزاً اساسياً للبنانيين الى التهافت لشراء الدولار؟ في اي حال، محطتان أساسيتان ستكونان مفصليتين اليوم وغداً لجهة تحديد مسار الملف المالي. اولاهما يتمثل في اطلالة الحاكم وترقّب السقف الذي سيعتمده، علما ان المعلومات تشير الى ان الرجل لن يخرج عن طوره، وسيبقى ملتزما سقف التهدئة، مبيناً بالارقام (التي سبق له ان سلمها الى الرؤساء الثلاثة والى وزير المال) وضعية "المركزي" ونتائج التدقيق الذي تقوم به شركتا "ديلويت"، و"ارنست اند يونغ"، وتنشر نتائجه سنوياً في الجريدة الرسمية، (لم يتكبد اي مسؤول عناء التدقيق بمدى صحتها، وفتح باب التحقيق فيها من قبل). اما المحطة الثانية، فتكمن في جلسة مجلس الوزراء الخميس والمفترض ان تقر الخطة المالية، بحسب ما كشفت وزيرة الاعلام امس، بعد ان تكون الجلسة الاستثنائية للمجلس اليوم قد انجزت اللمسات الاخيرة عليها.

"نداء الوطن": هل يلاقي سلامة التراجع في الهجمة عليه بخطاب تقني؟

كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": هل يلاقي سلامة التراجع في الهجمة عليه بخطاب تقني؟

يطل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة اليوم في سياق كلمة مسجلة مسبقاً للإجابة على كل التساؤلات وسرد الارقام التي اتهم بحجبها عن الحكومة ورئيسها. وسيعرض في حديثه للأسباب التي أدت الى تدهور الوضعين المالي والنقدي، والتي كان من ضمنها إقرار سلسلة الرتب والرواتب، حسبما يعتقد. أكثر من جهة عملت خلال اليومين الماضيين على تنفيس الاحتقان السياسي تجاه سلامة، ولوحظ ان الجميع تراجع خطوة او خطوات الى الوراء مبدياً الحرص على تبريد الاجواء، وكان لافتاً في هذا السياق نفي رئيس الحكومة حسان دياب عبر مصادره أن "يكون طرح استقالة سلامة"، وحديث نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أن "حاكم مصرف لبنان يتحمل مسؤولية ما وصلنا إليه لكن ليس لوحده"، وبالتالي فإن السؤال في ضوء محاولات لملمة قضية الاستقالة، هل يلاقي سلامة التراجع في الهجمة عليه بخطاب تقني ويفرمل مطلب السياسيين بإقالته؟ وفق المعلومات التي توافرت عن حركة الاتصالات فالارجح أن القضية أقفلت او هي ستقفل على قاعدة "لا غالب ولا مغلوب". بحيث يتم تراجع مطلب الاقالة مقابل ان يعلن سلامة اليوم مجموعة أرقام توضيحية، يصدر بعدها سلسلة تعاميم تسهم في تنفيس الاحتقان الشعبي ضد المصارف. ومن الخطوات ايضاً تلك التي بحثها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم مع الحاكم المركزي، والتي تركزت في بعض جوانبها على الإجراءات الكفيلة بتطبيق القانون ومراقبة عمل الصرافين وتهدئة السوق. بالموازاة برز موقف متقدم لـ"حزب الله" وضع الأمور في نصابها الصحيح لناحية حصر مسألة إقالة سلامة في مجلس الوزراء، وتحميله مسؤولية ما وصلنا اليه لكن ليس وحده. وتقول اوساط مطلعة ان ما قاله الشيخ نعيم قاسم يندرج في سياق اعتبار "حزب الله"، ان "سلامة هو شريك أساسي في السياسات المعتمدة منذ العام 1992، مع كل ما جرى من استدانة في الدولة وتدني سعر الليرة وارتفاع الفوائد والهندسات المالية، انما ليس لوحده بل كل الطبقة السياسية والحكومات التي تعاقبت ووزراء المال". وحول حقيقة موقف "حزب الله" من إقالة سلامة، أوضحت الاوساط ان "رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة فاتحا "حزب الله" في أمر إقالة سلامة ووافق، غير ان موضوع الاقالة اصطدم بغياب التوافق السياسي بشأنه فتم وأد الفكرة.

"الشرق": انتصار بكركي لـسلامة المركزي

كتب يحي جابر في "الشرق": انتصار بكركي لـسلامة المركزي

يخوض الثلاثي (عون التيار حزب الله) معركة تطيير رياض سلامه… خصوصا، وان التيار فشل في محاولات القبض على المارونية السياسية واعتباره مرجعية اساسية… وقد جاءت مواقف الكاردينال الراعي الاخيرة، خير دليل على ذلك… وقد نزلت كلمته في عظته الاخيرة كالصاعقة على كل من اراد النيل من سلامة او إعفاءه من مسؤولياته… وتحولت عظته، الاحد الماضي الى مضبطة اتهامية بحق حكومة دياب التي تهدر الوقت، ولم تقدم على اصلاحات جذرية مطلوبة… ليخلص لافتا الى ان الشعبوية لم تنفع في بلد مثل لبنان يعاني ازمة اقتصادية خانقة ويصر المسؤولون فيه على ادارة الظهر، وتجاهل كل ما يحصل والاستمرار في سياسة الصفقات والمحاصصة… وقد اكدت قيادات بارزة: ان مايحصل الان في لبنان هو المزيد من اطباق التيار وحزب الله على الدولة، وذلك في محاولة منهما لحرف الانظار عن المشكلات الاساسية التي يعاني منها لبنان… وتحميل المركزي مسؤولية ما آلت اليه الاوضاع الاقتصادية والمالية وسببت المزيد من التردي… وتحميل الحاكم مسؤولية اضطرار لبنان للتقيد بالاجراءات الدولية لكي يستمر جزءا من النظام المالي العالمي…

"الاخبار": لازمة التسعينات في 2020: مَن لا يُستغنى عنهم!

كتب نقولا ناصيف في الأخبار: لازمة التسعينات في 2020: مَن لا يُستغنى عنهم!

الاكثر مدعاة للانتباه ان الرجل( رياض سلامه) ، وبالتأكيد مَن هم فوقه ومَن هم تحته، يستعيدون قاعدة رافقت وجود الرئيس رفيق الحريري في السرايا ما بين عامي 1992 و1998، حينما قيل ان خروجه من الحكم سيؤدي الى انهيار العملة الوطنية بصفته منقذها، ما يعيدها اذذاك الى ما كانت عليه عشية 6 ايار 1992. لذا لزم الحريري رئاسة الحكومة. بخروجه منها للمرة الاولى عام 1998، لم تنهر الليرة في مطلع عهد الرئيس اميل لحود العدو الاول للحريري. كذلك بعد اغتياله عام 2005. تداعت وقتذاك كل التوازنات السياسية والامنية في البلاد وخرج الجيش السوري، فيما حافظت العملة الوطنية على استقرارها. ما بين ذلك العام حتى وصول خلفه الرئيس سعد الحريري الى السرايا في حكومته ما قبل الاخيرة عام 2016، لم تتزحزح ويبدأ هبوطها الا مع احتجازه في الرياض في تشرين الثاني 2017. من ثم - رغم مؤتمر سيدر - باشرت انحدارها التدريجي الى ان بلغ الذروة عشية 17 تشرين الاول المنصرم. على مر السنوات التالية لاغتيال الحريري الاب - استكمالاً لما كان في ظله - لم تبقَ زاوية في الدولة لم تنهبها الطبقة السياسية او تسطو عليها ولا مال عام لم يهدر، الى ان اصبحت الخزينة خاوية تماماً. ترافق اعلان افلاس الدولة مع اعلان افلاس مماثل لمصرف لبنان بخلو خزينته من الاحتياطي الضامن والكافي من العملات الصعبة. في ذلك ايضاً يكمن مغزى ان الحاكم ليس المرتكب الوحيد ولا الاقوى. لكنه في الواقع اضحى اقوى واجهة عن الطبقة السياسية التي تناوبت على حكم البلاد طوال ثلاثة عقود. بعضها الكثير لا يزال اليوم في السلطة، لكن بعضها الآخر في المعارضة هو نصف التوأم المرتكب. على غرار التسعينات، بدأ في الايام الاخيرة صعود النغمة نفسها. وهي ان اقالة سلامة ستفضي الى انهيار كامل للعملة الوطنية، ما يقتضي بقاؤه في منصبه. على نحو مطابق تماماً لما رافق الحريري الاب. اضف ان سلامة، والرئيس فؤاد السنيورة، هما الرمزان الوحيدان اللذان تبقيا من الحريرية السياسية التي خلّفها الرئيس الراحل، بعدما تفرّق رجاله الاوائل واختفوا او اخفيوا. للحريري الابن فضل كبير في انهيار هذه المدرسة، آخرهم الوزير السابق نهاد المشنوق الذي بات يتحدث عن سنّية سياسية لا حريرية سياسية، وعن ان سلامة بات رمزها القوي وآخر مساميرها. يتصرف الحاكم على انه ممن لا يستغنى عنهم، مع ان رئيس الوزراء الفرنسي الراحل جورج كليمنصو حسم الجدل بجملة شهيرة: المقابر ملأى بأولئك الذين لا يُستغنى عنهم.

"الجمهورية": رواية الخلاف على إقالة سلامة

كتبت عماد مرمل في "الجمهورية": رواية الخلاف على إقالة سلامة

تعتبر شخصية بارزة في 8 آذار، انّ الفريق السياسي الذي يغطي الحكومة سيتحمّل تلقائياً مسؤولية إقالة سلامة وتبعاتها، فهل هو جاهز للإقدام على مثل هذه الخطوة واحتواء تردداتها، خصوصاً المالية منها، مع توقّع حصول قفزات هائلة في سعر الدولار لو تمّت الإقالة بطريقة عشوائية. وتؤكّد تلك الشخصية، انّ في التأني سلامة، متسائلة: هل هناك من يضمن السيطرة على سعر الصرف والوضع الاقتصادي اذا تقرّر بين ليلة وضحاها التخلّص من سلامة قبل تأمين الأرضية المناسبة لاتخاذ قرار مفصلي من هذا النوع؟ وتضيف: ربما ستصفق شريحة من اللبنانيين لفريقنا في حال أزاح سلامة المكروه شعبياً، ولكن سرعان ما ستتبدّل الصورة لاحقاً، لانّ ما بعده سيكون على الأرجح أسوأ بكثير مما قبله، مالياً واقتصادياً، وعندها سيظهر سلامة بمظهر الضحية التي دفعت ثمن الانتقام السياسي، وليس الفاشل الذي يجب أن يدفع ثمن مساهمته في إنتاج الازمة والوصول الى حدّ الانهيار. وتشدّد الشخصية المحورية في 8 آذار، على أنّ المطلوب حصول اكبر توافق ممكن حول البديل عن سلامة قبل اقصائه. متسائلة عمّا اذا كان يوجد في الوقت الحاضر اي تفاهم على هذا البديل، الذي ينبغي أن يتحلّى بالنزاهة والكفاءة والشجاعة وبغطاء سياسي واسع، الّا اذا كانت هناك جهة في السلطة تضمر نيّة بالاستحواذ على موقع حاكم مصرف لبنان واختيار اسم تابع لها لتوليه، الأمر الذي لا يمكن قبوله. وتلفت الشخصية الاساسية في 8 آذار، الى أنّ التجديد لولاية رياض سلامة تمّ اصلاً تحت ظلال التسوية والتفاهم بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، مستغربة كيف انّه كان آنذاك مقبولاً وما في متلو ثم أصبح الآن مرفوضاً ومرتكباً. وأبعد من التوازنات المحلية، تنبّه الشخصية المذكورة الى انّ حاكم البنك المركزي يحتاج في نهاية المطاف إلى شرعية دولية، ولا مصلحة في أن يكون هناك أي نفور بينه وبين المجتمع الدولي، محذّرة من انّ «مبادرة حكومة مدعومة من «حزب الله» إلى إقالة سلامة قد تتسبب في تداعيات نحن في غنى عنها، وستعطي المتربصين بالمقاومة ذريعة لاتهامها بالتمدّد الى النظام المالي اللبناني.

"الجمهورية": التيار لم يتراجع عن محاسبة سلامة

كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": التيار لم يتراجع عن محاسبة سلامة

تقول مصادر التيار الوطني الحر: دياب قرّر المضي بكشف الحقائق وتبيان مكامن الفساد والسرقة، وكلّ حسابات المصرف المركزي والى أين آلت أمواله التي هي أساساً أموال المودعين، ولم يقل إنّه سيحاسب شخصاً معيناً أو جهة محددة، فما سبب هذه الحملة ضده، ولماذا شعرت هذه الأطراف أنها معنيّة، وهو لم يوجّه اتهاماً لأحد؟ وتشير مصادر التيار الى أنّ الحكومة كلّفت 3 شركات دولية ذات مصداقية للتدقيق في حساباتالمركزي، في خطوة شفّافة تحول دون تسييس أو تطييف أو تحزيب عملها أو التقارير التي ستصدرها. وفي هذا الإطار العملي الشفّاف، يشيد التيار بأداء دياب، وتقول مصادر التيار: لا تستهينوا به». وإذ تؤكد أنّ دياب لم يهِن سلامة ولم يحكم عليه، خلافاً لما ورد في بيانات تيار المستقبل والحزب التقدمي الإشتراكي، بل طلبَ منه مصارحة اللبنانيين والكشف عن أرقام المركزي، تسأل: لماذا لم تدافع القيادات المسيحية عن سلامة بالحِدّة نفسها التي دافع عنه رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس المستقبل سعد الحريري؟ هل لأنّ سلامة نفّذ سياسات على مدى 30 سنة مرتبطة بهذه المنظومة؟ وما سبب التصدي لدياب؟ وهل إنّ تكليف شركات دولية للتدقيق المالي، والتي لن تغطّي هي أو حكومات الدول التي تنتمي إليها أيّ فساد أو فاسد، هي التي أشعلت هذه الأطراف السياسية؟. الحديث عن تراجع التيار عن موقفه من سلامة يأتي في سياق الهجمة الإستباقية نفسها، بحسب المصادر، التي تؤكد أنّ موقف «التيار» واضح، وهو نفسه ولم يتغيّر، وهو انّ سلامة ليس وحده المسؤول عن الأزمة النقدية، لكنه المسؤول عن الإعلان عن أسبابها والكشف عن حقائقها. أمّا «المحاسبة» بنحوٍ عام، وليس محاسبة سلامة فقط، فلن يتخلّى عنها التيار، وتؤكّد مصادره أنّ مجال محاسبة سلامة وغيره من المسؤولين قائم، وإذا لم تُجرِ الحكومة هذه المحاسبة، فإنّ مصيرها السقوط.

"النهار": إنّه الجوع يا حسّان!

كتب راجح الخوري في "النهار": إنّه الجوع يا حسّان!

من الذي كتب ذلك البيان الإنقلابي الذي يشكّل حكماً مبرماً على رياض سلامة والمصرف المركزي، الذي قرأه رئيس الحكومة حسان دياب من القصر الجمهوري يوم الإثنين، بما أوحى بالتأكيد ان هناك موافقة رئاسية على محتواه، رغم ان دياب كان قد وعد بأن يقول كلاماً شديداً قبل يومين؟ يزداد الأمر غرابة ان وزير الاقتصاد راوول نعمة وهو مصرفي مقتدر كان قد اسقط كلام دياب سلفاً عندما قال قبل أسابيع، ان سلامة وضع بين يدي رئيس الحكومة كل الأرقام التي يستطيع مستشاروه الإطلاع عليها في إعداد الخطة الاقتصادية، وأنه يعارض إقالة سلامة لأنه لا يجوز تغيير الأحصنة في منتصف السباق، وان التعاون معه جيد جداً منذ تسلمت مسؤوليتي في هذه الحكومة! لست أدري مقدار الإحراج الذي وقع فيه دياب في اليوم الثاني مثلاً، وهو يقرأ التصريحات، التي ركزت على ضرورة توسيع عملية الإطار في عملية بحيث لا تقتصر على المصرف المركزي، ففي اجتماع محاربة الفساد الذي عقد في بعبدا قال الرئيس عون ان أي تصدٍ لآفة الفساد لا يمكن ان يكون ظرفياً او جزئياً أو إنتقائياً او إستنسابياً كل لا نقع في محظور عدم المساواة في المساءلة بين المفسدين والفاسدين، وشدد في النهاية على ضرورة مكافحة الفساد السياسي خصوصاً وعدم التركيز على الفساد الإداري. وإزداد الأمر غرابة عندما قال الوزير جبران باسيل بعد يومين انه حريص على ان يتحمل الجميع مسؤولياتهم وعلى بقاء حرية القطاع المصرفي، الذي يبدو ان هناك الآن خطة لتدميره بالحرق والنسف بعدما تبيّن ان الفساد السياسي والوصاية على البلد يدفعان في إتجاه تفليس لبنان، ثم جاء كلام الشيخ نعيم قاسم عن ضرورة تعميم المحاسبة على الجميع، ليزيد من حدة التساؤلات: من الذي دفع دياب الى التركيز على المصرف المركزي ورياض سلامة، ولماذا إبتلع هذا الطعم الذي يحاول الجميع الخروج منه؟ والغريب أكثر وأكثر أنه يضع دائماً تحرك الجائعين في خانة سعي بعض القوى لإسقاط حكومته، ولكنه الجوع يا حسّان الذي يتضاعف كل يوم وأنت القائل ان حكومتك انبثقت من ثورة الشعب اللبناني الجائع!

نصيحة فرنسية للحكومة.. وقلق أميركي

كان لافتاً للصحف تلقي رئيس مجلس الوزراء حسان دياب اتصالا من وزير الخارجية الفرنسي جان - إيف لودريان، أعرب فيه الاخير عن "تأييد فرنسا لبرنامج الحكومة الإصلاحي، واستعدادها لمساعدة لبنان مع صندوق النقد الدولي". كما شدد لودريان على "نية فرنسا عقد اجتماع لمجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان فور انتهاء إجراءات الحظر المتعلقة بوباء كورونا".

ولاحظت "نداء الوطن" خلال الساعات الأخيرة "طحشة" غربية باتجاه إعادة تصويب بوصلة الحكومة نحو عملية الإصلاح ومكافحة الفساد بعيداً من المنزلقات السياسية الكيدية والانتقامية، وفي هذا المجال برز الدخول الأميركي والفرنسي بقوة على خط التواصل مع الحكومة لدفع عجلة الإصلاح قدماً، فكانت النصيحة الفرنسية بتسريع الاتصال والتنسيق مع صندوق النقد الدولي لمساعدة الدولة اللبنانية على وضع الأسس السليمة للخروج من أزمتها الاقتصادية والمالية.

واستغربت مصادر نيابية لـ"اللواء" كيف يتم الاعلان في الاخبار الرسمية المنقولة عن رئيس الحكومة حسان دياب ووزير المال غازي وزني،عن ثناء كل من وزيري الخارجية والاقتصاد الفرنسيين في الاتصالات معهما على الخطة الاقتصادية التي وضعتها الحكومة أو البرنامج المالي والاقتصادي في حين لم تنجز مثل هذه الخطة كما صدر في اكثر من موقف رسمي بهذا الخصوص ومايزال اللبنانيون بانتظار هذه الخطة الموعودة.

وعلمت "اللواء" أن السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشي ابلغ عدداً من السياسيين الذين التقاهم إستياء حكومته من استبعاد الشركات الفرنسية من المشاركة في عروض إقامة معامل وتأهيل الكهرباء في لبنان.

واسترعى انتباه الصحف زيارة السفيرة الأميركية دوروتي شَيا إلى السراي الكبير حيث اجتمعت مع دياب على مدى ساعة من الوقت. وحول مجريات اللقاء، أكدت مصادر السراي لـ"نداء الوطن" أنّ الاجتماع تناول موضوع حاكم مصرف لبنان، فشرح رئيس الحكومة ملابسات هذا الموضوع وما رافقه إعلامياً، بينما ركزت السفيرة الأميركية في أسئلتها على ملف الخطة الإصلاحية والرؤية المالية للحكومة والموعد المقرر لإقرارها.

وقالت شيا "ان احباط الشعب اللبناني من الازمة الاقتصادية امر مفهوم كما ان مطالب المحتجين مبررة. لكن حوادث العنف والتهديدات وتدمير الممتلكات تبعث على القلق العميق ويجب ان تتوقف. نحن نشجع على السلوك السلمي وضبط النفس من الجميع وكذلك على اليقظة المستمرة في التباعد الاجتماعي في مواجهة جائحة كورونا."

"نداء الوطن": رسائل فرنسية لحكومة دياب

كتبت رندة تقي الدين في "نداء الوطن": رسائل فرنسية لحكومة دياب... إتصلوا بصندوق النقد والدول العربية

أوضحت مصادر فرنسية متابعة للملف اللبناني لـ"نداء الوطن" أنّ الرسائل التي أرادت باريس توجيهها للحكومة اللبنانية، والتي تم تلخيصها في الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان ورئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، انه ينبغي أن تكون أولويته إنجاز خطة انقاذ إصلاحية وهذا ما تنتظره الأسرة الدولية منه، مع التشديد على أنّ البلد أضاع وقتاً طويلاً في الخلافات الداخلية السياسية العقيمة. وأضافت المصادر الفرنسية: "الرسالة الأخرى للحكومة اللبنانية هي أنّ عليها أن تحول دون تأخير إرسال خطتها الإصلاحية إلى صندوق النقد الدولي، لا سيما وأنّ باريس تعتبر أنّ عدداً من الإصلاحات بإمكانها أن تنفذ من دون الانتظار أكثر لإعادة تصحيح المالية العامة"، مشيراً إلى وجوب "إصلاح الدولة وتحسين أداء مؤسساتها باعتبارها إجراءات قد تعطي مصداقية للحكومة، خصوصاً أمام الشارع اللبناني الذي انتظر طويلاً ومطالبه شرعية وبالتالي ينبغي أن تبادر الحكومة إلى إرضاء الشعب المتظاهر". وترى باريس أنّ "على لبنان أن يتجنب العزلة من بعض شركائه في العالم العربي الذين يرون أنّ حكومة دياب واقعة تحت تأثير هيمنة "حزب الله"، وبالتالي فإنّ على الحكومة في سبيل تبديد هذه الشكوك أن تقدم على مسار التفاوض مع صندوق النقد الدولي والبدء بتطبيقه وتنفيذه"، إذ وبحسب المصادر الفرنسية، "منذ تشكيل الحكومة لم يكن لها أي اتصال بالخارج علماً أنّ دول الخليج لا سيما منها السعودية والامارات، ترى في حكومة دياب أنها امتداد لنفوذ حزب الله وبالتالي لم تتحرك للاتصال برئيسها، كما أنّ مصر تبقي على أدنى مستوى من الاتصال به، ولذلك فإنّ باريس ترى أنه ينبغي على الحكومة اللبنانية أن تبذل جهوداً للخروج من عزلتها، على أن تقوم بخطوات سريعة لعودة الاتصالات بهذه الدول".

"النهار": هكذا تُستعاد التجربة اللحودية في عهد عون وحكومة دياب

وجدي العريضي في "النهار": هكذا تُستعاد التجربة اللحودية في عهد عون وحكومة دياب

تلفت مصادر سياسية مطلعة الى أنّ رئيس الحكومة كما رئيس "التيار الوطني الحر" وقادة هذا التيار لم يقرأوا التوازنات السياسية في البلد، وهذا المطب وقع فيه الوزير السابق جبران باسيل عند مستديرة قبرشمون وحصل ما حصل آنذاك. المواجهة اندلعت وانطلق قطارها سريعاً، بدايةً من عظة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، وصولاً إلى "أمّ المواجهات" في دار الفتوى. وتفيد المعلومات في هذا الإطار أنّ الرئيسين تمام سلام وفؤاد السنيورة، وخلال إقامة يوم الزكاة مع قدوم رمضان في هذه الدار، فاتحا المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان بما يقوم به الرئيس دياب، والأمر عينه جرى التطرق إليه خلال لقاء المفتي عددا من الشخصيات السنية، ولا سيما النائب نهاد المشنوق الذي عبّر عن الغضب السني تجاهه. وسيكون الرد من خلال رؤساء الحكومات السابقين ببيان شديد اللهجة حيال هذه المسألة والرد على كل الحملات التصعيدية. وعُلم أنّ اللقاء الذي جمعهم بالرئيس الحريري تم التوافق من خلاله على كل عناوين البيان. وتردف المصادر مشيرةً إلى أنّ هذا التصعيد لا يقتصر على الحريرية السياسية، بل يطاول أيضاً الحزب الاشتراكي و"القوات اللبنانية"، ومن هذا المنطلق يؤكد أكثر من متابع أنّ أمر العمليات الذي بدأ يستهدف رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط من خلال دفع خصومه على الساحة الدرزية لمعاودة الكرّة عبر تصعيدهم كما كانت الحال خلال حقبة العام 2005 وما بعدها، وما التعرّض لعضو"اللقاء الديموقراطي" النائب مروان حمادة من خلال مذكرة الجلب السورية إلا دليل على هذا السلوك. وتخلص مشيرةً إلى أنّ الغرف السود التي تحدث عنها جنبلاط تذكّر بالغرفة التي أنشأها الرئيس إميل لحود والتي وضعت يدها على الوزارات وكان هدفها حينذاك الاقتصاص من الرئيس الشهيد رفيق الحريري وجنبلاط، وما يقوم به العهد اليوم وتياره السياسي عبر النائب جبران باسيل إنّما شبيه إلى حد كبير بتلك الحقبة "اللحودية" لا بل تخطاها وفق ما يقول أحد نواب "اللقاء الديموقراطي" البارزين.

"النهار": الوضع نحو الأسوأ وصندوق النقد و"سيدر" ضروريان

كتبت كلوديت سركيس: بارود لـ"النهار": الوضع نحو الأسوأ وصندوق النقد و"سيدر" ضروريان

يستقرىء الوزير السابق زياد بارود أن "الوضع في لبنان يتجه من سيىء إلى أسوأ وصعب جدا نتيجة تراكمات". ويقول لـ"النهار" إن "سعر صرف الدولار لم يكن حقيقيا في السابق، ولا شك في أنه أمَّن الاستقرار". هذا الوضع المتفاقم يحتاج إلى كوّة. يراها بارود عبر صندوق النقد الدولي، "رغم أنني كنت قبل أشهر من غير المتحمسين لهذا الإتجاه. أما اليوم فلم يعد أمامنا من حل إلا عبر الخارج في وقت أن كل الدول المانحة والدول الصديقة للبنان لم تعد قادرة على أن تتعاطى معه بالطريقة ذاتها لأن كل دول العالم ستعاني بعد كورونا وستكون الاولوية لاقتصاداتها في الداخل وليس نحن. كما ستُرجأ مسألة المساعدات في حال وجودها". وإنطلاقا من ذلك يعتبر بارود أن "سيدر" لا يزال قائما وضروريا."هو أحد الأمور التي يقتضي التركيز عليها". ويرى أن "الإتجاه نحو الإصلاحات من شأنه ليس فتح باب المساعدة من الخارج فحسب، إنما إضفاء ثقة في الداخل. وأعتقد أن اللبنانيين على استعداد للتضحية والمساهمة بقدر كبير شرط ترميم الثقة بين المواطن ودولته، وأن يرى أن أحدا جرت محاسبته وملاحقته جديا وشملته عملية مكافحة الفساد، ويلمس تدابير جدية على هذا الصعيد. وتبدأ الخطوات الجدية عندما نتكل على القضاء ووضع كل هذه الأمور بين يديه لأنني لا أرى حلا إلا من خلال سلطة قضائية قادرة ومستقلة"، مؤكدا أنه "يمكن الإنطلاق من القوانين والتشريعات الموجودة. لا يمكن أن يتوقف كل شيء على حبل انتظار تشريعات جديدة لأن القوانين الموجودة جيدة فلنبدأ بها.

"النهار": تغيير المعادلة... وكلفة الانتقام!

كتب نبيل بو منصف في "النهار": تغيير المعادلة... وكلفة الانتقام!

لن يكون في قابل الأيام والأسابيع والأشهر في لبنان سوى انفتاح أبواب التصعيد الداخلي على غاربها لان الجاري الان في ما يسخر له مجلس الوزراء والوزارات والإدارات الخاضعة لألوان حزبية معروفة تحت شعارات مكافحة الفساد، لن تقاس تداعيات الانفجار الشهير الذي تسببت به السنة الأولى من عهد اميل لحود بعصف تداعياته الآتية بسرعة. بل ربما يكون من الخطأ مقارنة الهجمة التي شنها عهد لحود وانتهت بإخفاقها لاقتصارها على عدد محدود من أكباش المحارق أيضا، بالمجريات الحالية لان رعاية هجمة انتقامية تحت رعاية الوصي السوري آنذاك شيء والتلويح باستعارة رديئة لتلك النسخة الآن شيء مغاير بل وأحمق تماما. مع واقع افلاسي وانهياري وطبقة سياسية متهالكة وكارثة تحوّل معها معظم اللبنانيين الى الفئات الفقيرة والاشد فقرا، سيكون بمثابة انتحار سياسي ان تحاول أي سلطة او تحالف او حزب مهما بلغت سطواتهم ومهما تشاطروا ان يوظفوا محنة كونية اسمها جائحة كورونا ظناً منهم ان العالم لاهٍ عن الانقلابات الموصوفة من نوع تبديل جلد لبنان ونظامه برعونة سياسية مجنونة. ساقط سلفا هذا المزاح السمج الذي يحاول تسويق طموحات السيطرة وتبديل المعادلات الداخلية بزعم مكافحة الفساد والحفاظ على الاستقرار. نسأل هنا لماذا تندفع حكومة حسان دياب نحو "تدابير آنية وفورية" مشكوك في خلفياتها الانتقامية من الخصوم ولا يتم تحصينها بالحد الأدنى من الحصانات النزيهة على ايدي القضاء وحده؟ بل اين حضور السلطة القضائية والمجالس الرقابية كلها من هذه الاستفاقة المباركة والاندفاعة المجيدة نحو تصفية رموز الفساد من الخصوم وتحويل السلطة لنفسها الى هيئة اتهامية مطعون فيها؟ اقله اتركوا الخبز للخباز القضائي ولا تشلّوه كما فعلتم بالتشكيلات القضائية وإلا فالبلاد الى جحيم.

"الديار": لا سقوط لـلحـكومة في الشارع ولا إستقالــة لدياب

كتب علي ضاحي في" الديار": لا سقوط لـلحـكــومة فــي الشارع ولا إستقالــة لــديـــاب معلومات مُسبقة عـــن تــفجير أمــني وتـدابـيـر مُتّخذة في الـمنـاطق كافة

يؤكد مرجع كبير في 8 آذار ان من العبث والهزال السياسي الاعتقاد ان ما يجري ليس مدبراً وخصوصاً لجهة السيناريوهات الامنية الموضوعة سلفاً. ويلفت المرجع الانتباه الى زيارتين قام بهما رئيس الحكومة حسان دياب الى وزارة الدفاع ولقائه وزيرة الدفاع وقيادة الجيش وبعدها مباشرة زار قيادة الامن الداخلي. وقبل هاتين الزيارتين كان هناك إجتماع للمجلس الاعلى للدفاع. وناقش الاجتماع المعلومات التي تمتلكها الاجهزة الامنية عن الخطة صفر، لتفجير الوضع، واماكن التجمعات والتحركات والسيناريوهات الموضوعة للتفجير بالاضافة الى توزيع اسلحة فردية خفيفة ولو بشكل غير واسع او منظم ولكنه يقع من ضمن مخطط التفجير الموضوع. ويكشف المرجع ان تحريك طرابلس يأتي لاسباب عدة اولاً: انها تفتقد الى المرجعية السياسية الواحدة، وكذلك الى الانقسام بين قواها السياسية والنيابية والوزارية بالاضافة الى الخلاف بين تيار المستقبل والقوى السنية الاخرى بالاضافة الى وجود حالة انقطاع كاملة بين الناس وبين الطبقة السياسية التي تعاقبت على طرابلس، وهي اليوم في المعارضة لكنها لا تزال في الدولة ولها نفوذ سياسي ونيابي. ولكنها لم تقدم فلساً للطرابلسيين بل تستغلهم في الانتخابات والمهرجانات التي كانت تجرى قبل 17 تشرين الاول 2019. ويوضح ان النغمة الجديدة التي عمل عليها بعض الطرابلسيين، هو تحريض الشباب الغاضبين وتوجيه المعركة نحو تحصيل حقوق السنة، على إعتبار ان حزب الله والتيار الوطني الحر هما من يقفان وراء حملة إقالة رياض سلامة والانقضاض على الحريرية السياسية وهذا النفس الطائفي يدغدغ بعض الشباب المتحمس والجائع في الوقت نفسه. ويلفت المرجع الى ان كل قوى واحزاب 8 آذار والثنائي الشيعي قد اتخذت تدابيراً احترازية لحماية تحركات شخصياتها ومراكزها وآلياتها، ولا سيما في الاماكن المختلطة مذهبياً وطائفياً في ظل حملات التجييش الطائفي والمذهبي، ودخول البعض على خط الجوع والفقر لزرع الفتنة بين المقاومة وباقي الاطراف الخصمة او المعارضة لها. اي جر المقاومة الى المستنقع الداخلي كما جرت العادة. وعن تمنيات البعض بإقالة الحكومة او دفعها الى الاستقالة او اجبار رئيسها حسان دياب على تقديم استقالته، يؤكد المرجع ان هذا الامر غير ممكن وغير مطروح وصعب المنال، لانه آخر خطوة على طريق الانتحار ولا يمكن لاحد ان يتحمل نتائجها.

"الديار": لبنان يستحق حكومة أفضل مـن هـذه الحكومة؟

كتب فؤاد ابو زيد في "الديار": لبنان يستحق حكومة أفضل مـن هـذه الحكومة؟

هذه الحكومة التي لا بدّ منها حاليا فاشلة بامتياز واستفحل فشلها عندما وضعت الجيش وقوى الامن بوجه الشعب الجائع والمقهور، وحتى يخفي حسان دياب فشل حكومته، تبنّى مثل من سبقه، منطق المؤامرة، بتحميل كارتيل ضخم داخلي وخارجي، بتدبير مؤامرة لاسقاط الحكومة ووضع يده على الحكم وكالعادة ايضا يطلق الاتهامات ويختبئ وراءها دون ان يسمّي من هو هذا المسؤول او هؤلاء المسؤولين الذين يقفون وراء تحريك هذا الكارتيل. في المعلومات المنشورة المتداولة، ان بيانا شديد اللهجة سيصدر عن دول معنية بما يجري في لبنان كما ان وسائل الاعلام اشارت الى بيان تصعيدي سيصدر عن رؤساء الحكومة السابقين، ردا على كل ما اثاره رئىس الحكومة حسان دياب، ورئىس حزب التيار الوطني الحر جبران باسيل، قد يرفع نسبة التوتر في لبنان الى اقصى درجة. مؤسف جدا ان يحكم لبنان في هذه الايام المصيرية حكومة مثل الحكومة الحالية.

"نداء الوطن": الحكومة... ألعوبة!

كتب رامي الرّيس في "نداء الوطن": الحكومة... ألعوبة!

الأكيد أن الحكومة رهينة، ولكن الخطير أنها قد تكون رهينة بإرادتها! فأن "تختطف" بعض الأطراف الحكومة بما لها من ثقل أساسي في المعادلة السياسية والدستورية في السلطة التنفيذية (بعد اختطاف الرئاسة الأولى) هو شيء، وأن تقبل الحكومة على نفسها أن تكون ألعوبة بيد أطراف معينة تحركها وفق أهدافها ومصالحها ورؤيتها وأهدافها وتسلطها، فهو شيء آخر تماماً. الحكومة اليوم ألعوبة بيد طرف سياسي يتحكم بالرئاسة والقضاء والأمن وسوى ذلك من المرافق الأساسية في البلاد، من دون أن يكون هناك ما يردعه! فلا التجربة السياسية الأخلاقية تردعه، ولا غياب الحرص على البلاد بتعدداتها وتنوعها وطبيعة تكوينها الخاصة تعني له شيئاً! الهم الأساسي والهدف الأوحد هو السلطة والجوع المزمن لها، ما أدى عملياً لدفع ذاك الطرف للتخلي عن كل أدبياته ونضالاته في سبيل الوصول إليها، وها هو يواصل سياسة تغيير وجه لبنان تحضيراً لمرحلة جديدة يستكمل فيها إطباقه على السلطة من دون أي اعتبار للحيثية الوطنية اللبنانية وصيغتها الخاصة. لا، المعركة ليست بين إصلاحيين وفاسدين! المعركة بين الانقلابيين والأحرار! الإنقلابيون يريدون استتباع البلاد لمصالحهم الداخلية الضيقة، ومن يدعمهم يريد استلحاقها بمصالحه الإقليمية، بينما الأحرار هم الذين يريدون الحفاظ على وجه لبنان الديموقراطي التعددي المتنوع، مهما كان الثمن! لقد دُفعت أكلاف باهظة في الماضي للحفاظ على هذا الخيار السياسي، وقد تُدفع أكلاف باهظة مجدداً في سبيل ذلك... ولكنها تبقى أرخص من إسقاط الهوية اللبنانية... والعربية!

"الديار": الإنفجار الصغير أم الإنفجار الكبير ؟

كتب نبيه البرجي في "الديار": الإنفجار الصغير أم الإنفجار الكبير ؟

لا مجال الا لحكومة أميركية في لبنان. مايك بومبيو على تواصل شخصي مع بعض أركان الطبقة السياسية للتنسيق الأوركسترالي، والتكتيكي، في ما بينهم. في اعتقاده أن ما لم تستطع العقوبات أن تفعله بنظام آيات الله، وقد فعلت الكثير، ستفعله الكورونا. هؤلاء الأركان أخذوا علماً بأن دونالد ترامب الذي بات يخشى من صناديق الاقتراع، سيكون أكثر ضراوة في مواجهة ايران. هذا يترافق مع الضغوط على لبنان لكي يرفع الجوعى الصوت في وجه الصواريخ على أنها المسؤولة، لا الصفقات ولا الارتكابات، عن وصول البلاد الى أقاصي جهنم. الرئيس حسان دياب يعلم أي نوع من الأنياب يحيط به، وأي نوع من الأيام ينتظره. متى التظاهرة لحصاره في السراي؟ سعد الحريري عاد من باريس كما لو أنه نابليون بونابرت يعود من منفاه في جزيرة البا، لتكون نهاية الأمبرطور أمام الدوق أوف ولنغتون في واترلو. هكذا نزل الأنصار الى الطرقات وأقفلوها. ماذا يعني اقفال الطرقات سوى وضع لبنان الذي تفتك به الكوارث من كل حدب وصوب أمام الكارثة الكبرى، الصدام الداخلي، مع استعادة لبعض حلقات السيناريو السابق، والذي أمكن استيعابه. الآن، تبدو الظروف أكثر دقة، وأكثر تعقيداً. النيران، وربما الدماء، وراء الباب. البعض يرى نزع تلك الأوراق من رئيس تيار المستقبل، ومن الذين وراءه، وليشكل هو الحكومة. لعله لا يعلم أن واترلو مالية، وسياسية، واجتماعية، ستكون بانتظاره، وان قيل انه عاد بأوداج منتفخة وبجيوب منتفخة. لا مجال على الاطلاق لعودة الحريري الى السرايا. اذاً، اللاحكومة، وهو ما يبتغيه من صاغوا السيناريو البديل. البلاد تدخل في الفوضى. الشعارات ترفع في شتى المناطق ضد صواريخ حزب الله، ودولة حزب الله. ايران منشغلة في مشكلاتها التي تتفاقم يوماً بعد يوم. ولكن ماذا اذا سبق الانفجار الكبير في الشرق الأوسط الانفجار الصغير في لبنان ؟! حكومة حسان دياب أمام احتمالات خطيرة. هل هي الحكومة الثكلى أم الحكومة الأرملة ؟ العلاقة بين الشركاء علاقة الخنجر بالخنجر. نخشى القول أن ثمة دماً يلوح في الأفق !!

"الشرق الاوسط": الحكومة اللبنانية تلقت نصيحة دولية بأولوية الإصلاح

كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": الحكومة اللبنانية تلقت نصيحة دولية بأولوية الإصلاح

مع أن رئيس التيار الوطني الحر الوزير السابق جبران باسيل، هو أول من حرّض رئيس الجمهورية ميشال عون، على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وطالبه بعزله واصطدم في حينه برئيس الحكومة السابق سعد الحريري، فإنه أراد التراجع إلى الخطوط الخلفية، تاركاً لرئيس الحكومة الحالي حسان دياب، مهمة الهجوم على سلامة في سياق حملته على مكافحة الفساد، ظناً منه أنه يستوعب الشارع. وتؤكد مصادر دبلوماسية غربية لـ"الشرق الأوسط"، أن السماح للمتعامل السابق مع إسرائيل عامر فاخوري، بالسفر إلى واشنطن ما هو إلا مؤشر على عزم باسيل السير في تطبيع علاقته بالولايات المتحدة، وإن كانت الصفقة حصلت في الأسابيع الأولى من ولادة حكومة دياب. وتلفت المصادر نفسها إلى أن حزب الله أدار ظهره لإتمام الصفقة وتعتقد أن تصرّف حزب الله، وكأنه آخر من يعلم، يكمن في أنه يريد توفير حماية للحكومة من جهة، وإعلام الخارج بأنها ليست حكومته، كما تزعم جهات دولية وعربية. وتقول المصادر إن الحكومة راهنت على أن الصفقة ستفتح الباب لتنقية العلاقات اللبنانية - الأميركية، لكنها سرعان ما اكتشفت أن باسيل هو المستفيد منها، وعمل على توظيفها لتسوية مشكلته مع واشنطن. وتكشف المصادر أن هجوم دياب على سلامة شكّل نقزة لدى واشنطن ودول في الاتحاد الأوروبي، ليس من باب الدفاع عنه، وإنما لشعور هؤلاء بأنه يأخذ البلد إلى المجهول، وهذا لم يكن في حسبان رئيس الحكومة. وتقول بأن سفراء أوروبيين أبلغوا دياب بأن على الحكومة أن تستعجل إقرار ورقة الإنقاذ المالي والاقتصادي مقرونة برزمة من الإصلاحات المالية والإدارية كشرط للتوجه إلى التفاوض مع صندوق النقد الدولي، طلباً للمساعدة، وتنقل عن السفير الفرنسي برنار فوشيه، قوله أمام زواره، بأن من أولويات الحكومة الإسراع في إعداد الورقة الإصلاحية، وأنها في غنى عن تعميق الأزمة في الداخل، في إشارة إلى الحملات التي لا تستهدف المعارضة فحسب، وإنما تطاول أهل البيت، تحديداً رئيس البرلمان نبيه بري، وزعيم تيار المردة سليمان فرنجية، الذي كان التقى السيدة شيا، وعقد معها اجتماعاً مهماً من موقع اختلافهما حيال الأزمة في سوريا. لذلك، فإن دياب تسرّع في إصدار الحكم على سلامة، وكان يُفترض أن ينتظر الحصيلة التي ستتوصل إليها الشركات التي كُلّفت التدقيق في حسابات مصرف لبنان.

مجلس الوزراء والورقة الإصلاحية

أشارت الصحف إلى أن مجلس الوزراء قرر إعادة جدولة بنود ورقة وزيرة العدل ماري كلود نجم لمكافحة الفساد، وأقرّ ستة تدابير فورية وآنية لمكافحة الفساد واستعادة الأموال،من اصل ثمانية، وأحال البندين الرابع والخامس المتعلقين بقانون الاثراء غير المشروع الى هيئة التشريع والاستشارات لأخذ الرأي بعد اعتراض عدد من الوزراء عليهما، على أن يُستكمل البحث بالبنود المتعلقة بالإثراء غير المشروع في جلسة الخميس المقبل في قصر بعبدا.

وعلمت "اللواء" أن نقاشاً موسعاً ومطولاً حصل حول البندين المتعلقين بالاثراء غير المشروع، اللذين يقترحان تشكيل لجنة وزارية تكون بمثابة ضابطة عدلية تتولى هي التحقيق مع الرؤساء والوزراء والمسوؤلين،وقد اعترض عليهما الوزراء ميشال نجار وميا يمين وعماد حب الله وعباس مرتضى، ومحمد فهمي وطلال حواط وحمد حسن، حيث اعتبروا ان هذين البندين مخالفان للقانون 154، الذي تنص مادتاه 4 و12 على صلاحيات الضابطة العدلية والقضاء في التحقيق لا لجنة وزارية.

ولكن وزيرة العدل خالفت الوزراء رأيهم واعتبرت ان البندين قانونيان، ولكن تدخل وزراء اخرين في النقاش مثل دميانوس قطار وطلال حواط للفت النظر الى ثغرات قانونية في البندين، دفعا الوزيرة الى الخروج قليلا خارج قاعة المجلس واجرت اتصالاً هاتفيا، عادت بعده لتؤكد عدم قانونية البندين، لكنها اعتبرت انهما مقدمة او تمهيد للدخول في اجراءات اخرى لمكافحة الفساد.لكن الوزير فهمي اكد ان اي جهة لا صلاحية لها بأن تتحول الى ضابطة عدلية الا القوى الامنية وبأمر من النائب العام.

وعلمت "الجمهورية" انّ وزيرة العدل اعترفت امام مجلس الوزراء بأنّ تنفيذ التدابير السبعة لاستعادة الاموال المنهوبة "أمر صعب وغير فعّال، وأن الورقة غير نافذة قانوناً"، لكنها اعتبرت "انها يمكن ان تمهّد لاتخاذ قرارت ترضي الشارع".

وقالت نجم لـ"الجمهورية": "لا احد مستهدفاً في هذه التدابير وهي ليست شعبوية، إنما المقصود منها البدء جدياً في مكافحة الفساد. وما اريد قوله انّ هناك مجموعة قوانين فلنفعّلها، وقانون التهرب الضريبي سيساعد على استرجاع اموال الدولة". وأكدت "انّ هذه التدابير لا تحتاج الى تشريع في مجلس النواب".

وكشفت مصادر وزارية لـ"نداء الوطن" أنّ الورقة "الإصلاحية" ستتضمن توجهاً نحو إعادة تثبيت سعر صرف الليرة عند حدود لا تتجاوز الـ3000 ليرة للدولار، لافتةً إلى أنّ المساعي المبذولة في هذا المجال تطمح إلى الوصول بسعر الصرف إلى مستويات أقل قد تصل إلى ما يقارب الـ2600 ليرة للدولار، بغية إحداث صدمة إيجابية في الشارع تبرّد أرضية الأزمة المستفحلة مع الالتزام بوضع جدول زمني تطبيقي لذلك لا يتخطى العشرة أيام، وأشارت إلى أنّ هذا الموضوع يتم التنسيق بشأنه بين الحكومة والمصرف المركزي وجمعية المصارف، التي تولّت لجان تقنية منها خلال اليومين الماضيين عقد اجتماعات مع فريق رئيس الحكومة حسان دياب، لوضع ملاحظاتها على الورقة الإصلاحية المالية المنوي إقرارها، على أن يزور وفد من الجمعية برئاسة سليم صفير اليوم السراي للاجتماع مع دياب للغاية نفسها.

"الشرق": لبنان يواجه أزمة ثقة دولية… ترقب للورقة الإصلاحية للحكومة غداً

كتبت تيريز القسيس صعب في "الشرق": لبنان يواجه أزمة ثقة دولية… ترقب للورقة الإصلاحية للحكومة غداً

ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺟﻬﺎت دوﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺮوت ﺑﺪﻗﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ اﻟﺨﻄﻮات اﻻﺻﻼﺣﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻮي اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻬﺎ ﻛﻤﺎ وﻋﺪ رﺋﻴﺴﻬﺎ ﺣﺴﺎن دﻳﺎب. واﺳﺘﻐﺮﺑﺖ ﻫﺬه اﻟﻤﺼﺎدر ﻓﻲ اﺗﺼﺎل ﻣﻊ "اﻟﺸﺮق" ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻌﺎﻣﻞ اﻟﺠﻬﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﻣﻊ ﻣﺎ ﺗﺤﺎول ﻓﻌﻠﻪ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺣﺴﺎن دﻳﺎب، واﻟﺠﻬﻮد اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻮي اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺎ ﺧﺺ اﻟﻮﻋﻮد اﻟﺘﻲ ﻗﻄﻌﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﺠﺎه اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ. وﻗﺎﻟﺖ ان ﻣﺎ ﻳﻌﺎﻧﻴﻪ ﻟﺒﻨﺎن اﻟﻴﻮم ﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ اﻻزﻣﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ، ﺑﻞ اﻳﻀﺎ ﻓإن ﻟﺒﻨﺎن ﻳﻮاﺟﻪ ازﻣﺔ ﺛﻘﺔ دوﻟﻴﺔ ﺧﻄﻴﺮة ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺑﺎﺗﺖ ﻛﻞ اﻟﻮﻋﻮد اﻟﺘﻲ وﻋﺪت ﺑﻬﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺣﺒﺮا ﻋﻠﻰ ورق ﻻ اﻛﺜﺮ وﻻ اﻗﻞ. وﻗﺎﻟﺖ ان ﻛﻞ اﻟﻤﺆﺗﻤﺮات اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﻘﺪت لأجل ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻟﺒﻨﺎن ﻣﻨﺬ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺑﺎرﻳﺲ اﻟﻰ اﻟﻴﻮم ﻟﻢ ﺗﺤﻘﻖ ﻣﺒﺘﻐﺎﻫﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻟﻤﺲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﺑأن اﻻﺟﻮاء اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﻻ ﺗﻮﺣﻲ ﺑﺎﻟﺜﻘﺔ. وسأﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل ﻟﻤﺎذا ﻻ ﻳﺼﺎر اﻟﻰ اﺟﺮاء تعيينات ﺷﻔﺎﻓﺔ وﻧﺰﻳﻬﺔ ﺑﻌﻴﺪة ﻋﻦ اﻟﻤﺤﺎﺻﺼﺔ ﻓﻲ ﻧﻮاب ﺣﺎﻛﻤﻴﺔ ﻣﺼﺮف ﻟﺒﻨﺎن، اﻟﻤﺼﺮف، وﻣﺠﻠﺲ ادارة ﻛﻬﺮﺑﺎء ﻟﺒﻨﺎن واﻟﻬﻴﺌﺎت اﻟﻨﺎﻇﻤﺔ وﻏﻴﺮﻫﺎ…. ﻟﻤﺎذا ﻻ ﻳﺼﺎر اﻟﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺠﺪﻳﺔ وﻋﺰم ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﻔﺴﺎد وإﺟﺮاء اﻻﺻﻼﺣﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ، ﻟﻤﺎذا ﻻ ﻳﺼﺎر اﻟﻰ ملء اﻟﺸﻮاﻏﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺮاﻛﺰ واﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن؟ وﻗﺎﻟﺖ اﻟﺠﻬﺎت اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ اذا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻻ ﺗﻨﻮي او ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ، ﻓﻜﻴﻒ ﺑﺎﻟﺤﺮي ﺑﻨﺎ ان ﻧﺴﺎﻋﺪ ﻟﺒﻨﺎن وﻧﻘﺪم اﻟﺪﻋﻢ اﻻﻗﺘﺼﺎدي له إعادة اﻧﺘﻌﺎش اﻗﺘﺼﺎده اﻟﺪاﺧﻠﻲ. واﻛﺪت ان ﻟﺒﻨﺎن ﻟﻦ ﻳﻜﻮن وﺣﻴﺪا وﺳﻂ اﻟﻔﻮﺿﻰ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻮاﺟﻬﻬﺎ اﻟﻴﻮم، وأن اﻟﻤﺨﻄﻂ اﻟﻤﺮﺳﻮم ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ان ﻳﺤﻘﻖ اﻫﺪاﻓﻪ ﻓﻲ اﺟﻮاء ﺗﺨﺒﻂ واﺗﻬﺎﻣﺎت ﻣﺘﺒﺎدﻟﺔ ﺑﻴﻦ اﻻﻃﺮاف ﻛﺎﻓﺔ. واﺷﺎر اﻟﻤﺼﺪر اﻟﺪﻳﺒﻠﻮﻣﺎﺳﻲ اﻟﻰ ان اﻟﻮﻗﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺎﺳﺐ، وﻻ ﻣﺆات لتأﺟﻴﺞ اﻟﺸﺎرع، وﻓﺮض اﺟﻮاء ﻋﺪم اﺳﺘﻘﺮار ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪ ﻻن ﻣﻦ شأن ذﻟﻚ ان ﻳﻨﻌﻜﺲ ﺳﻠﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺮة اﻟﺪول اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ واﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻟﺒﻨﺎن. وﺧﺘﻤﺖ اﻟﻤﺮاﺟﻊ ﻗﺎﺋﻠﺔ اﻧﻨﺎ ﻧﺘﺮﻗﺐ ورﻗﺔ اﻟﺨﻄﺔ اﻻﺻﻼﺣﻴﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ، واﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻘﺮ ﻏﺪا اﻟﺨﻤﻴﺲ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺔ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء ﻛﻤﺎ وﻋﺪ رﺋﻴﺴﻬﺎ، وﻋﻠﻴﻪ ﺳﻴﺘﻢ اﺗﺨﺎذ اﻟﺨﻄﻮات اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻠﻨﺎ ﻣﻊ اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن.

"الجمهورية": صدمتان ملحّتان.. والّا "حريق روما"!

كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": صدمتان ملحّتان.. والّا "حريق روما"!

سعد الحريري قبل أشهر، كان يوصف من قِبل معارضيه قبل خصومه بأنّه أكثر الساسة ابتعادا ًعن خطاب التحريض الطائفي - ولو بالعلن - فها هو اليوم يستدير على الطريقة الجنبلاطية، ليجعل من خطاب يستثير العواطف، بعبارات من قبيل أهل السنّة، عنواناً لأحدث معاركه السياسية، التي تُخاض ضمن ذلك التزاوج نفسه بين السلطة والمال، وهو ما تبدّى بشكل جلي في ردّ الفعل العنيف على الهجوم الذي اطلقه حسان دياب على حاكم مصرف لبنان. بالمثل، تخوض معظم القوى السياسية الصراع بالمنطق نفسه، وإن بمسمّيات مختلفة، وديكورات بائسة. هكذا يصبح الاصطفاف أكثر تشابكاً. ليس هو اصطفاف عهد في مقابل معارضة، وليس هو أيضاً اصطفافاً على شاكلة 14 آذار في مقابل 8 آذار. ما حدث في لبنان منذ أن ظهر شبح الانهيار في الافق القاتم، جعل من المستحيل على القوى السياسية المختلفة أن تجد مساحات مشتركة تسمح بالتلاقي علىأجندات موحّدة، خصوصاً أنّ البقرة الحلوب التي كانت تضمن تلاقي المصالح قد درّ حليبها، وبات على الكل ان يقلّع شوكه بيديه، في محاولة لامتصاص غضب الشارع المتفلت من أية قيود، بعدما أدّى افلاس البلد إلى انهيار المنظومة الريعية التي أمّنت الحاضنة الشعبية لهذا الفريق أو ذاك. هذا ما يجعل النفق الذي يسير فيه لبنان مفتوحاً على أسوأ السيناريوهات التي لا يجرؤ أحدٌ على الاعتراف بواقعيتها، وأخطرها على الإطلاق، أنّ المنظومة الحاكمة لهذا البلد منذ ولادة لبنان الكبير قبل قرن من الزمن، قد باتت منتهية الصلاحية، وبأنّ العقد السياسي- الاجتماعي الذي كرّس الطائف آخر أشكاله وتعديلاته، قد بات على المحك، وهو ما يطرح الكثير من التساؤلات حول قدرة المنظومة نفسها على الصمود. إذا ما اراد المرء أن يكون أقل تشاؤماً حول مستقبل لبنان، لقالَ إنّ ثمة فرصة، ولو ضئيلة، لاعادة تصويب المسار، من خلال رؤية واقعية من قِبل الجميع، تأخذ في الحسبان أنّ الانهيار لن يرحم أحداً، وبأنّ تكسير وحرق مصارف ليس سوى بروفة لـحريق روما، الذي ما زال البعض في لبنان مصراً إزاءه على تقمّص دور نيرون، وبأنّ قطع الطرقات في هذه المنطقة أو تلك، قد يتحوّل في أية لحظة إلى حدود مرسومة بالدم لكانتونات الطوائف القائمة بفعل الأمر الواقع.

"نداء الوطن": جميل السيد والإنقلابات

كتب نجم الهاشم في "نداء الوطن": جميل السيد والإنقلابات

المواقف التي يطلقها النائب السيّد في كثير من الأحيان ضدّ الرئيس سعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع تُذكّر بخلفيات انقلابات كثيرة حصلت. حلّ حزب القوّات اللبنانية في 23 آذار 1994 واعتقال قائدها سمير جعجع في 21 نيسان كان انقلاباً. وانتخاب العماد أميل لحود رئيساً للجمهورية في أيلول 1998 كان انقلاباً. وتطيير الرئيس رفيق الحريري من رئاسة الحكومة بعد انتخابه كان انقلاباً. وتعيين اللواء السيد مديراً عاماً للأمن العام كان انقلاباً في الموقع الذي كان توالى عليه مدراء عامون موارنة. وعملية الإعتقالات في 7 آب 2001 كانت انقلاباً على نداء المطارنة الموارنة والبطريرك صفير وعلى مصالحة الجبل بينه وبين رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط. والتمديد للحود في أيلول 2004 كان انقلاباً. ومحاولة اغتيال النائب مروان حماده في أول تشرين الأول 2004 كانت انقلاباً. واغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005 كان انقلاباً. بهذا المنطق يمكن اعتبار أن انتفاضة 14 آذار 2005 كانت انقلاباً. هي انقلاب على عهد الوصاية وعلى كل الموبقات التي رافقته وعلى دور الأجهزة الأمنية التي كانت تنفذ سياسته وتديرها وتقترحها. ومن هذه الناحية يمكن اعتبار أن دخول السيّد إلى السجن إلى جانب مدير المخابرات العميد ريمون عازار ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء علي الحاج وقائد الحرس الجمهوري العميد مصطفي حمدان كان انقلاباً نُفّذ بواسطة لجنة التحقيق الدولية بغضّ النظر عما آلت إليه عملية التوقيف والإتهامات التي وضعت حدّاً لها أيضا المحكمة الدولية التي استمعت مطولاً إلى إفادات اللواء السيّد حول دوره طوال عهد الوصاية. من بين الضباط الأربعة كان التركيز الأهم على السيّد بحيث كان يمكن اعتبار أن توقيفه كان الأساس بينما الثلاثة الآخرون كان توقيفهم مجرد تفصيل. واستكمالاً للمنطق الذي يتحدث به السيّد وإلى ربطه الأحداث وتشابه الظروف المتباعدة ببعضها لقراءة المرحلة الحالية يمكن اعتبار أن ما حصل بعد حرب تموز 2006 من مظاهرات وحصار للسراي الحكومي كان انقلاباً على 14 آذار وعلى حكومة الرئيس فؤاد السنيورة. وأن هذا الإنقلاب عندما لم يكتمل استُكمِل بانقلاب 8 أيار 2008 بحجّة أن السلاح يحمي السلاح. وبهذا المنطق أيضا يمكن اعتبار أن إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري في كانون الثاني 2011 كان انقلاباً تمّ من مقر العماد ميشال عون في الرابية. وأن تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بعدها كان انقلابا وأن منع انتخاب رئيس للجمهورية بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان في أيار 2014 وفرض الفراغ ومنع اكتمال النصاب الدستوري كان انقلاباً وأن تشكيل حكومة الرئيس حسّان دياب ردّاً على انتفاضة 17 تشرين 2019 كان انقلاباً.

"الديار": المعارضة المشتتة فشلت مُجدّداً بتوحيد صفوفها وتعوّل على الثورة 2 للعودة الى الحــكــــم

كتبت بولا مراد في "الديار": المعارضة المشتتة فشلت مُجدّداً بتوحيد صفوفها وتعوّل على الثورة 2 للعودة الى الحــكــــم

تراقب قوى المعارضة المتمثلة بكل من تيار المستقبل، الحزب التقدمي الاشتراكي، والقوات اللبنانية باهتمام بالغ عودة التحركات الى الشارع والتي تنبىء بثورة جديدة تأتي باطار فصل جديد من ثورة 17 تشرين الاول. فبمقابل هواجس قوى وأحزاب السلطة من عودة المنتفضين الى الشارع ولكن هذه المرة بشراسة اكبر، وهو ما تؤكده التطورات والاحداث الاخيرة في مدينة طرابلس، تبدو احزاب المعارضة راضية عن المسار الذي تسلكه الامور والذي تعول عليه باسقاط حكومة حسان دياب وتشكيل حكومة جديدة تعيدها الى صفوف السلطة. وقد فشلت هذه الاحزاب حتى الساعة، رغم التمنيات الاميركية التي قاربت الضغوط، باعادة التوحد باطار حلف يشبه ما كانـت عليه قوى 14 آذار بسبب الخلافات التي فرقتها في الســابق والتي يبدو انها متجذرة لدرجة يصعب تجاوزها. فحــتى الامـيركيين باتوا على يقين انهم غير قادرين على الاتكال على هذه القوى ان كان في مواجهة حزب الله او لاسقاط الحكومة، في حال كان هناك قرار حاسم في هذا الاتجاه. من هنا بات الجميع، سواء في الداخل او في الخارج يعولون على انتفاضة جديدة تسقط هذه الحكومة، وان كانت الخشية تتنامى من ان نكون بصدد ثورة جياع تحرق الاخضر واليابس ولا تكتفي باحراق المصارف، كما هو حاصل اليوم. وترفض مصادر قوى الثورة ما يحكى عن تقاطع اجندة قوى المعارضة مع اجندتها، معتبرة ان هؤلاء على ما يبدو يجهلون تماما اننا نضعهم جميعا في سلة واحدة ونسعى للاقتصاص منهم من دون تمييز لانهم تشاركوا وتقاسموا السلطة منذ تسعينات القرن الماضي، فمن يعتقد انه قادر ان يستثمر ثورتنا خدمة لاهدافه، مخطىء تماما وسيكتشف ذلك عندما نتمكن من ازاحتهم جميعا من الحكم والمباشرة بمحاسبتهم. وتشير مصادر طرابلسية الى ان تحريك الشارع هناك اسهل اليوم من اي وقت مضى خاصة في ظل العمل اليومي الدؤوب لتيار المستقبل لتحريض شارعه والشارع السني ككل ضد حسان دياب، كما عمل باقي زعماء المدينة في نفس الاتجاه، لرفضهم تكريس ظاهرة رئيس الحكومة التكنوقراط، ما يضعف برأيهم الدور السني في لبنان طالما الاقوى مارونيا وشيعيا يتوليان رئاسة الجمهورية ورئاسة المجلس النيابي.

"الاخبار": جنبلاط يستجدي الطمأنينة ولا يريد الحرب!

كتبت ميسم رزق في "الاخبار": جنبلاط يستجدي الطمأنينة ولا يريد الحرب!

يقول العارفون أناستعانة جنبلاط بحزب الله على ميشال عون لا تتوقّف. منذُ حادثة قبرشمون وعودة التنسيق بين مسؤولي الحزبين، لا ينفك الجنبلاطيون يُطالبون الحزب بوضع حدّ لـتهوّر رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره الوزير السابِق جبران باسيل. وقد زادت المُطالبة بعد حالة الاحتقان التي ولّدتها صفحة إذاعة الشوف المسيحية، التي يتّهمها الاشتراكيون بأنها تنبش القبور ولا تتوقف عن بثّ الخطاب الطائفي وتوجه أقسى النعوت لجنبلاط والاشتراكي، وهو ما استفزّ فعاليات سياسية ودينية في الجبل. مصادِر مطلعة تؤكد أن الحزب الاشتراكي تواصل مع أكثر جهة لاحتواء الاحتقان، وفي مقدمها حزب الله الذي وعد بالتدخل. وأشارت المصادر إلى أن عون لا يُبالي، وحين حُكي مع باسيل في الأمر قلّل من شأن أربعة أو خمسة أشخاص لا ينتمون إلى التيار ويديرون منصة إلكترونية، ما أثار حفيظة الحزب الاشتراكي الذي ردّ بأن هناك 5000 شاب في الجبل لا ينتمون إلى الحزب، ولسنا مسؤولين عن ردود فعلهم، فهل هكذا تُحلّ الأمور! وعلمت "الأخبار" أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم من بين الذين تدخلوا لمعالجة الأمر، ولكن من غير المعروف حتى الآن ما الذي يحول دون إيقاف صفحة الإذاعة، وهذا ما جعلَ جنبلاط يوجّه السهام يميناً وشمالاً خلال المقابلة.

وفيما انتشرت على وسائل التواصل فيديوات لشبان اشتراكيين مسلّحين كنوع من الترويج للاستعداد لأي تطور أمني في الجبل، نفت مصادر في الاشتراكي الإعداد لأي شيء، مشيرة إلى أن الفيديوات قديمة.

لا يُريد جنبلاط، وفق المصادر، أن يأخذ الاحتدام السياسي الحاصل صورة فوضى أهلية في الجبل. ورفعه الصوت في وجه حزب الله أخيراً، يبدو كأنه يقول له: افعَل شيئاً مع ميشال عون. وهذا إن دلّ على شيء، فعلى عدم قدرته على المواجهة وحيداً كما في قبرشمون. والدليل أنه سرعان ما عادَ ونفى عن الحزب تهمة الانقلاب والسيطرة على البلد، وحذر مناصريه من المندسين، وأدان الكلام المحرّض على الفتنة للمستشار السياسي في الكونغرس وليد فارس الذي تحدث عن انتشار لحزب الله في مناطق مسيحية ودرزية.

"الاخبار": ضوء أخضر لاستغلال الانهيار لمواجهة حزب الله

كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": ضوء أخضر لاستغلال الانهيار لمواجهة حزب الله

من سوء الظن اعتبار أن عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت الأسبوع الماضي، كانت إيذاناً بأن أمراً ما بدأ التحضير له، من أجل مواجهة الحكومة الحالية. صحيح أن انشغال الإدارة الأميركية بمتابعة كورونا وأزمتها الاقتصادية، متقدم كأولوية، إلا أنه لا يحرف النظر عن متابعة الفرق الدبلوماسية والأمنية ملفاتها، ولبنان لا يزال يشكل جزءاً من سلسلة مترابطة إقليمياً. ولأنه كذلك، فإن السيناريو الأميركي تجاه إيران واستطراداً لبنان لم يتغيّر. ولم يتبدّل معه المنحى الذي يتعلق بسلوك لبنان في أزمته النقدية والمالية درب صندوق النقد الدولي عبر شروط لا التباس فيها، وفي أزمته السياسية درب تطويع حزب الله الى الحد الذي باتت فيه المعادلة إما الانهيار أو تسليم حزب الله، تذكّر بمعادلة التسعينيات. هذا الجو الأميركي الذي ينقل لبنانياً، يوازيه إصرار على أن لا مفاتيح حلول تسلّم لأي طرف لبناني إلا بمقدار ما يتجاوب مع المطالب الأميركية، وإن بطريقة مرنة، كما يحصل مع بعض الشخصيات السياسية في المرحلة الأخيرة. والسقف العالي الأميركي الحالي ليس مرشحاً لأن يخفض راهناً، مهما كان شكل الانهيار اللبناني، ولا سيما أن جهات رسمية لم تستوعب جدية التبليغ الأميركي منذ شهور أن «استقرار» لبنان لم يعد خطاً أحمر مطلقاً بالنسبة الى الأميركيين. الضوء الأخضر للمتظاهرين بسبب أداء المصارف السيئ المستمر من تشرين الأول وإمعانها في إذلالهم، يختلف عن الضوء الأخضر المعطى للأحزاب والقوى السياسية التي كانت على طاولة واحدة مع حزب الله في حكومة الرئيس سعد الحريري يوم انفجر الشارع في وجهها. واضح التقاطع الدولي والإقليمي مع الداخل في مواجهة حزب الله، لكن غير الواضح بعد عناصر المواجهة الكاملة، لأن الانهيار الذي حصل شعبياً لن يبقى محصوراً في ظل الجوع والعوز وتفلّت السلاح. أخطر ما في الأمر دخول الجيش على خط الشارع من مكان آخر. ليس صحيحاً أن هناك من يدفع الجيش الى الشارع لحرقه، هذا كان يصح سابقاً في إطار التمسك بمؤسسة أمنية في لحظة الانهيار. مصرف لبنان يتحمل أخطاءه وحده، وعلى الجيش أن يتحملها أيضاً. فما يحصل من أخطاء عسكرية وأمنية (وإعلامية مُخجلة) في الجبل وطرابلس وبيروت والبقاع، بعد كل تجارب الشهور الماضية، لا يمكن النظر إليه سوى أنه جزء من مشهد مقصود يراد له أن ينفجر.

"نداء الوطن": و"حزب الله" في المأزق

كتب وليد شقير في "نداء الوطن": و"حزب الله" في المأزق

المأزق الذي يغرق فيه لبنان لا يستثني أيّاً من قواه السياسية، سواء كانت ممثلة في الحكومة أم لم تكن. وإذا كانت عودة الناس إلى الشارع احتجاجاً على تردي الأحوال المعيشية تختزل عمق المأزق، فإن الحكومة هي الأخرى في صلبه، بعدما كان بعض الشارع حيّدها نسبياً عند تأليفها. بات المحتجون يصنفونها ضمن شعار "كلن يعني كلن"، بعدما تماهت مع أركان الحكم. أكثر المنزعجين من ردود الفعل على المنحى الذي سلكته الحكومة في الحالات المذكورة كان "حزب الله". فهو يمارس لعبة ترك عون يقضم المواقع في السلطة بالتعاون مع رئيس الحكومة حسان دياب، ثم يقاسمه النتائج حسب ردود الفعل. يطلق يده في المغامرة ويحصد النتيجة، ويدعوه إلى التراجع إذا تعذر النجاح، وهو واقف في الخلف. لكنه يضطر كل مرة لحقن الحكومة بالمقويات كما فعل الشيخ نعيم قاسم أمس، في وقت لم يطرح المعارضون إسقاطها، فيعيد إلى القائلين بأنها حكومة "الحزب" حجتهم. لم يرق لـ"الحزب" رد الحريري الهجمة على سلامة بهجوم على "العهد القوي" وعلى دياب، وموقف رؤساء الحكومة السابقين، على رغم أن زعيم "المستقبل" لم يتناول دور "الحزب" مثلما فعل رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط. بل ان الحريري كان صامتاً خلال الأشهر الثلاثة الماضية. فهل يتوقع "الحزب" أن يسلّم بشطب كل من يمت إليه بصلة، بغطاء من دياب؟ وهل كان بين حلفائه في السلطة، وتحديداً عون وجبران باسيل، من وقف ضد تطبيق العقوبات الأميركية عليه فاعتبروا الأمر "أكبر منا"، إذا كان هذا مأخذه على سلامة؟ كان طبيعياً ألا يرتاح إلى قول جنبلاط "لا لمحاولات حزب الله (وعون) إلغائنا، وتطبيق مثال سوريا والعراق وإيران في لبنان". نسب "الحزب" الموقف إلى لقاء السفيرة الأميركية به، متناسياً أنها التقت حليفه جبران باسيل لساعتين، وكذلك دياب، وأن صفقة عامر الفاخوري التي أزعجته تمت مع العهد، وسحب التعيينات المالية تمّ خضوعاً لموقفها. إذا كان "الحزب" يتبرأ من أن الحكومة حكومته لتجنيبها والعهد سلبيات الموقف الغربي، وخشية من تحمله كلفة رعايتهما، فإن الاختباء خلفهما بات مستحيلاً.

"الشرق": هذه أميركا… يا مستر خامنئي

كتب عوني الكعكي في "الشرق": هذه أميركا… يا مستر خامنئي

قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين سلامة يهدد ويتوعّد قائلاً: في حال نفذت تهديدات الرئيس الاميركي دونالد ترامب بتدمير أي قطعة بحرية إيرانية، تقترب من سفن أميركية في الخليج، سيكون الرد حاسماً وفعالاً وسريعاً، وقد أمرنا وحداتنا البحرية باستهداف القوارب الاميركية إذا حاولت تعريض سفننا للخطر. أمّا بالنسبة للحادث البحري الذي وقع الاسبوع الماضي فكان نتيجة سلوك غير مهني، وخطير من جانب الاميركيين في الخليج الفارسي الذي هو في الحقيقة الخليج العربي، وزاد قائلاً: إنّ الأعمال العدائية في الممر المائي الحساس، أعيقت بسبب ڤيروس الكورونا. هذه التهديدات لا تهم أميركا طبعاً، لكن علينا أن نعرف أنّ هذا النظام الايراني، نظام الملالي جاءت به أميركا، وهذا معروف جداً، وكيف تخلت عن الشاه وجاءت بآية الله الخميني الذي كان يعيش في العراق هارباً من الشاه ونقلته الى فرنسا، عندما رفضت الكويت استضافته، وفي فرنسا أعطي قصراً اسمه نوڤال لوشاتو وكان يعيش عيشة الملوك بالنسبة الى القصر والحاشية، والحماية الأمنية، وكان يسمح له بخطبة الجمعة ويوزّع كاسيت بالملايين تنظيراً لدعوته الدينية ضد أهل السُنّة، ومشروعه أي مشروع ولاية الفقيه. إنطلاقاً مما ذكرنا، فإنّ أميركا لا تهتم الى ما يقوله ويصرّح به الضباط، وبعض رجالات الدين الايرانيين، لسبب بسيط لأنها لو أرادت أن تغيّر الحكم في إيران فلا تحتاج الى جهد كبير فالموضوع لا يحتاج إلاّ لقرار صغير وينتهي الحكم في إيران الذي لا يحكم إلاّ بالقوة المسلحة.

"النهار": "أسكت أنتَ وهوَ"

كتب الياس الديري في "النهار": "أسكت أنتَ وهوَ"

وكيفما أراد البعض أن يفسِّر وجود "حزب الله" في الأزمة السوريّة المزمنة، وحتى قول القائلين ان "الحزب" يعمل لصالح سوريا، في لبنان ومنه. فالذين "يتخوّفون" اليوم من الهجمة المتقنة والمغلّفة، أو الملتحفة، بنصوص دستور الطائف، وبعده الإتفاق مع رئيس الجمهورية ميشال عون قبل أن يصير رئيساً بإرادة "حزب الله" ذاته والذي وصل اليوم إلى "صناعة الحكومات" بعد "صناعة الرؤساء"، قد يكون الحق معهم وعليهم في آن معاً. وإذا كان هناك من يريد المحاسبة، أو المحاكمة، أو تحميل المسؤوليّة التي أوصلت الجمهورية الوحيدة بنظامها في المنطقة إلى حيث هي اليوم، فليباشروا من حيث يجب. ومن حيث لا يزال الذين أُعطوا مُلكاً لم يُحسنوا قيادته، ولا إستحقّوا ما أُعطي لهم وما أخذوا... وهل ننسى صرخة الرئيس الياس الهراوي، وقبله صرخة الرئيس فؤاد شهاب، وبعده الرئيس الياس سركيس الذي كان يتغدى ما ينقله إليه مدير الأمن العام الأمير فاروق أبي اللمع. وقد توفي هذان الصديقان الأَبيان جرّاء ما عاناه كلّ منهما في الحقل الذي يسمونه اليوم "الفساد". قال فساد قال. قال غيرة على لبنان قال. قال في سبيل لبنان ما زالوا يفعلونه قال، قالوا ما قالوه، فصار ما صار...وهم ليسوا هنا. أحد رؤساء الحكومة في مصر الباشا مصطفى النحاس كان يخطب في الجماهير مُتهجماً على فريق الملك فاروق، فراحوا يحيّونه ويغنّون ويرقصون، فصاح بهم صارخاً: "أسكت انتَ وهوَ، الجاي أظ...".

"الجمهورية": دمشق - بيروت: 6 أشهر إيرانية حسّاسة

كتب طوني عيسى في "الجمهورية": دمشق - بيروت: 6 أشهر إيرانية حسّاسة

ارتَدت زيارة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف للعاصمة السورية، الإثنين، ولقاؤه الأسد، أهمية خاصة في التجاذب الحاصل. فقد بعث الأسد بإشارة ذكَّر فيها الروس بأنه قادر على التقرّب من طهران عندما يتقرَّبون هم من تركيا، لكنّ هامش المبادرة عند الأسد محدود، ولا يسمح بأي توسيع لدور طهران هناك. على الارجح ليس وارداً إسقاط التفاهم الدولي - الإقليمي (إسرائيل، روسيا، الولايات المتحدة) القاضي بـ»قَصقصة» أجنحة طهران في سوريا. وهذا يعني أنّ إيران لن تتمكن من استعادة قنوات الاتصال والتموين والتمويل بشكل فضفاض مع حزب الله، كما كانت سابقاً. وهذا يعني أنّ على الحزب أن يلجأ إلى وسائل وأدوات أخرى للصمود، غالبيتها من الداخل اللبناني. وهنا يصبح مُهِمّاً الدور الذي يضطلع به الحزب» في لبنان، ورغبته في الإبقاء على كل عناصر القوة والأوراق التي يملكها على الساحة اللبنانية لتكريس نفوذه داخل مؤسسات الدولة وخارجها، وتعويض التراجع الذي أصاب إيران وقنوات الاتصال بها من بغداد إلى بيروت، مروراً بدمشق. إذاً، هنا تكمن معركة الحزب في لبنان حالياً. ومن خلالها يمكن تفسير العديد من ظواهر الأزمة السياسية والمالية والنقدية والاقتصادية. ففي الواقع، ما يجري في لبنان ليس معزولاً عن الصراع الكبير الدائر على مستوى الشرق الأوسط ككل، وتنخرط فيه قوى إقليمية ودولية. يعني ذلك أنه من العبث أن يبحث اللبنانيون في تقنيات الصراع الصغير الدائر على أرضهم: مِن تمَزُّق سعر النقد الوطني إلى انهيار المؤسسات وانطلاق ثورة الجياع. القضية في مكان آخر. إنها في الصراع الكبير الذي يَتمظهر بمسائل تفصيلية. ثمة مَن يقول: حتى الولايات المتحدة لا تريد تغيير النظام الإيراني. فقط تريد تغيير سلوكه. وهناك مبرّرات حقيقية لهذا الاستنتاج يمكن تفصيلها. لكن التمدّد الإيراني نحو المتوسط وحدود إسرائيل ليس وارداً. هذه المقولة صالحة لـ6 أشهر آتية. أي إلى أن تتمّ الانتخابات الرئاسية الأميركية، إذا سمحت بها ظروف كورونا. فإذا كرَّس الرئيس دونالد ترامب حضوره بولاية جديدة يصبح المأزق الإيراني أكبر بالتأكيد. ولكن، ليس مضموناً أنّ طهران سترتاح إذا فاز منافسه الديموقراطي جو بايدن، لأنّ الاستراتيجية الأميركية تجاه إيران لم تعد متساهلة أساساً. وفي الانتظار، لبنان أيضاً مُصاب بعدوى المأزق الإيراني. وسيتَّكِل على الحظّ للشفاء منها.

كورونا: 717 إصابة

على صعيد ترصد وباء كورونا، لفتت الصحف إلى أن وزارة الصحة العامة أعلنت في تقريرها اليومي أمس عن 7 حالات كورونا جديدة، ليرتفع العدد التراكمي للاصابات منذ 21 شباط الماضي إلى 717.

كما صدر عن مستشفى رفيق الحريري الجامعي التقرير اليومي ، وفيه: وصل مجموع الحالات التي ثبتت مخبريا إصابتها بفيروس الكورونا والموجودة حاليا في منطقة العزل الصحي في المستشفى إلى 4 إصابات.

وفي السياق، أصدرت السفارة اللبنانية في فرنسا البيان الآتي: "بجهد مشترك بين السفارة اللبنانية في فرنسا ومكتب طيران الشرق الأوسط في باريس وجمعيات مدنية لبنانية وعدد من الخيّرين، تحمل كل من الطائرتين القادمتين من باريس اليوم (امس) مفاجأة.

تنقل الأولى 240 فحص "PCR"مقدَّمة من بروفسور لبناني لصالح وزارة الصحة، وتعمل البعثة على إخضاع جميع المسافرين على الرحلات القادمة قبل إقلاعها، لفحص "PCR"، بعدما باتت الفحوصات متوفرة في فرنسا.

وتحمل الطائرة الثانية زهاء نصف طن من الأدوية والمستلزمات الطبية التي قامت بجمعها أكثر من 25 جمعية لبنانية بإشراف الجمعية الطبية الفرنسية - اللبنانية، أكبر الجمعيات اللبنانية في فرنسا، والتي تمثل جميع الأطباء والعاملين في المجال الطبي في فرنسا، لصالح مستشفى بيروت الحكومي لمؤازرة جهود القيّمين عليه في حربهم ضد وباء كورونا".

"الاخبار": سركيس حليس يتوارى عن الأنظار

كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": سركيس حليس يتوارى عن الأنظار | الفيول المغشوش: موظّفون يقرّون برشى بمئات آلاف الدولارات

لم تنته التحقيقات بعد في فضيحة الفيول المغشوش، إلا أنّ الرؤوس المدبّرة والمتورطة تمكنت من الهرب والاختباء، فيما كان عناصر فرع المعلومات يوقفون موظفين ومسؤولين صغاراً في المنشآت النفطية التابعة لوزارة الطاقة والمياه مشاركين في الفضيحة. فهل سيبقى الموظفون الكبار الذين أبرموا الصفقات وطلبوا التلاعب بالتحليلات وتزوير التقارير خارج القضبان؟ وتشير مصادر قضائية إلى أن رئيس المنشآت النفطية سركيس حليس، أحد أبرز المشتبه فيهم في هذا الملف، أقفل هواتفه وغادر منزله إلى جهة مجهولة ليتوارى عن الأنظار. وقد ادّعت القاضية عون، التي تُشرف على التحقيقات الجارية، على ٢١ شخصاً في الملف، وسطّرت أربعة بلاغات بحث وتحرٍّ بحق أربعة مشتبه فيهم رئيسيين في الفضيحة: حليس وصاحب شركة Zr المفوّض بالتوقيع عنها تيدي رحمة ومديرها العام ابراهيم الذوق ومدير المناقصات جورج الصانع. كما ادعت على المديرة العامة للنفط أورور فغالي وأصدرت ١٤ مذكرة توقيف وجاهية بحق ١٤ موظفاً بموجب جرائم التزوير واستعمال المزوّر وقبض رشى وتبييض أموال واحتيال وصرف نفوذ. وعلمت "الأخبار" من مصادر مطّلعة على إفادات الموقوفين انكشاف دور كبير للذوق الذي كان يطلب تغيير نتائج تحاليل العيّنات في المختبرات. وفيما توارى الذوق عن الأنظار أيضاً، عادت الفغالي وحضرت إلى التحقيق، وتركتها عون رهن التحقيق. وهي نفت أي علاقة لها بالمختبرات أو تزوير التقارير والتلاعب بها. وعلمت "الأخبار" أنّها أبلغت المحققين أنّها كانت تأخذ هدية سنوية من الشركة على عيد الميلاد عبارة عن ذهب أو حقيبة نسائية، مشيرة إلى أنّ هذا النوع من الهدايا كان يصل إلى معظم الموظفين. أما الموقوفون الآخرون الذين يبلغ عددهم ١٧، فمعظمهم موظفون في المنشآت النفطية. فقد اعترف بعضهم بقبض رشى من سوناطراك. وكشفت مصادر التحقيق أنّ التلاعب طاول عدداً من عمليات استيراد الفيول، مشيرة إلى أنّ عدداً من الموظفين كانوا يتقاضى الرشى بشكل دوري بما لا يقل عن ١٠ آلاف دولار للموظف. يستعيد مصدر مطّلع على التحقيق، على سبيل التندّر، إفادة أحد الموقوفين من منشآت الزهراني الذي أبلغ المحقق أنّه لم يجمع سوى ٦٠ ألف دولار، فيما جمع آخرون مئات آلاف الدولارات.

أسرار وكواليس

 علق وزير سابق على تسجيل صوتي لزميل له يتوجه فيه الى احد الكهنة في بكركي معاتبا البطريرك الراعي على ‏موقفه من حاكم مصرف لبنان فقال: اظنه يتوجه إلى نفسه في المرآة فقد احب على الدوام ان يسمع صوته‎.

 يقول احد النواب ان موقف رئيس حزب مسيحي انما يرتبط بحسابات خارجية ومحاور انطلق بها منذ فترة ولكنها ‏غير واضحة الرؤية‎.

 انقطعت خلال الأيام الماضية مادة المازوت في عدد من المناطق الجبلية حيث يكثر استهلاكه للتدفئة فرفع التجار ‏سعره علماً أن التسعير الرسمي خفضه‎.

 بعد المواقف الأخيرة لقادة 14 آذار السابقين، يقول نائب واكب الاتصالات بينهم إنّ هناك تفاهماً على خصوصيات ‏كل منهم مع الاتفاق على الخطوط العريضة من دون صيغة جبهوية‎.‎

 لم يُحبذ رئيس حزب بارز فكرة طرحها رئيس حزب وسطي للشراكة في الإقدام على خطوة سياسية نوعية لأن ‏مخاطرها أكثر من إيجابياتها‎.

 إعترف مسؤول سابق أمام حلقة ضيقة من أصدقائه بأن إمكانية إسقاط الحكومة صعبة جداً في هذه المرحلة‎.

 وجه زعيم حزبي رسالة الى كوادره يدعوهم فيها إلى الإستعداد لمواجهة حرب إلغاء جديدة‎.‎

 تهتم جهات دولية بما يرشح عن خلافات داخل "البيت الشيعي" على الرغم من تكرارات النفي، المباشر وغير ‏المباشر‎..

 مدير عام في وزارة خدماتية أحيل على التقاعد حكماً، ما يزال يتردّد على وزارته، ولم يعرف بأية صيغة، ‏قانونية، أم بقوة الاستمرار‎!

 ـيجري تداول سيناريوهات، وفيديوات عن مرحلة أمنية مقبلة على البلاد، وسط لجوء "ميليشيات سابقة" إلى ‏التأهب‎!‎

 يقوم سفير دولة أوروبية بحركة مكوكية بعيداً من الأضواء من أجل مساعدة لبنان في حل ملف الطاقة لكن من ‏دون أن تصل حركته إلى نتيجة نهائية بعد‎.

 عُلم أنّ الأجهزة الأمنية ترصد نحو 20 شخصاً متهمين بالقيام بأعمال شغب وتضعهم في خانة "المندسين" بين ‏المتظاهرين لغايات سياسية‎.

 يتردد أنّ وزيرة سابقة لا تزال تقوم بدور أساسي في وزارة خدماتية، حيث أنها تطلع على الكثير من الملفات ‏الحيوية في الوزارة قبل إحالتها إلى الوزير الحالي ليتخذ فيها القرارات‎.

‎ ‎ إعداد: هيئة شؤون الإعلام

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

29 نيسان 2020 08:43