18 نيسان 2020 | 19:33

منوعات

في بارقة أمل.. أستراليا تعد بلقاح ضد "كورونا"!‏

في بارقة أمل.. أستراليا تعد بلقاح ضد

أخبار تبعث على الأمل أضحت تتوالى في الساعات الأخيرة، فبعد وزارة الصحة الروسية التي ‏تؤكد أنها لا ترى أي عراقيل أمام استخدام دواء "هيدروكسي كلوروكين" المضاد للملاريا في ‏علاج جائحة كورونا العالمية، أفادت جامعة جونز هوبكنز، السبت، بأن أستراليا تجرب لقاحاً ‏واعداً يستخدم لعلاج السل ضد فيروس كورونا.‏

أضافت الجامعة أن أستراليا ستجرب لقاح "كالميت جويرين" المخصص للسل ضد كوفيد 19، ‏مضيفة أن اللقاح المذكور المخصص للسل آمن ومجرب.‏

يشار إلى أن اعتقادا يسود الأوساط العلمية، طبقا لما نشرت صحيفة ‏South China Morning Post‏ ‏الإنجليزية اللغة بالصين، مفاده أن الإصابات والوفيات بالجائحة أقل لدى من تم تطعيمهم ضد ‏السل بعمر الطفولة، وهو ما توصلت إليه مراكز أبحاث ودراسات طبية في دول عدة.‏

فيما ورد بموقع معهد ‏Murdoch Children's Research Institute‏ التابع لجامعة ملبورن الأسترالية، عن ‏البروفسور ‏Nigel Curtis‏ بالمعهد، أن الحقنة تقوّي المناعة ضد الجراثيم والبكتيريا المسببة السل ‏بنسبة لا تزيد عن 70% تقريبا، وقد تفقد تأثيرها عند البعض مع الزمن، ومن غير المحمود ‏التلقيح ثانية، كما قال.‏

ليست أول مرة

هذه ليست المرة الأولى، فقط توارد اسم لقاح السل كثيرا في الأيام الماضية، ففي أوائل ‏أبريل/نيسان الجاري، بدأ العلماء في العديد من البلدان اختبار لقاح السل ‏TB‏ لمعرفة إن كان قادرا ‏على تعزيز الجهاز المناعي للجسم ومساعدته على مقاومة الفيروس الجديد، حيث اختبر الباحثون ‏في أستراليا وأوروبا ما إذا كان لقاح باسيل كالميت-غيران، الذي تم تقديمه في 1920 لمكافحة ‏السل، قد يتم اعتماده لمكافحة فيروس كورونا.‏

وركزت التجارب السريرية على مجموعتين معرضتين لخطر الإصابة بفيروس كورونا بشكل ‏كبير وهما العاملان في مجال الرعاية الصحية وكبار السن أيضا، بحسب ما جاء في صحيفة ‏‏"نيويورك تايمز" عن الخبر.‏

واحتوى اللقاح على سلالة حية لكن ضعيفة من بكتيريا السل التي تستفز الجسم لتطوير أجسام ‏مضادة لمهاجمة بكتيريا السل، وهو ما يسمى استجابة المناعة التكيفية، لأن الجسم حقيقة يطور ‏الدفاع ضد الكائنات الحية الدقيقة المسببة لأمراض محددة بعد مواجهتها، وتخلق معظم اللقاحات ‏استجابة مناعية متكيفة لمرض واحد.‏

ماذا عن دفاعات الخط الأول؟

ومن المفترض أن يعزز لقاح السل عكس اللقاحات الأخرى، الجهاز المناعي الفطري، وهي ‏دفاعات الخط الأول التي تمنع مجموعة متنوعة من مسببات الأمراض من دخول الجسم أو من ‏إثبات العدوى.‏

بدورها، ووجدت إحدى الدراسات في غينيا بيساو أن معدلات الوفيات بين الأطفال الذين تم ‏تطعيمهم باللقاح أقل بنسبة 50%، مقارنة بالأطفال الذين لم يحصلوا على اللقاح. وتوصلت ‏أيضا بعض الدراسات إلى انخفاضات مماثلة في التهابات الجهاز التنفسي بين المراهقين وكبار ‏السن لمن أخذوا اللقاح، وهو ما أفادت به جامعة جونز هوبكنز اليوم.‏

إلى ذلك، يستمر فيروس كورونا الذي طال 193 دولة وإقليما حول العالم في حصاده، فقد ‏سجلت، السبت، إصابة أكثر من 2,250,000، نصفهم في أوروبا، بحسب آخر إحصاءات ‏مستقاة من مصادر رسمية حول العالم.‏

فيما حصد الوباء الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بأسوأ أزمة صحية تواجه العالم الحديث، ‏أرواح 154188.‏

وتبوأت أوروبا الحصة الأكبر في هذا الحصاد، إذ سجلت القارة الأكثر تأثرا بالوباء ‏‏1,115,555 إصابة و97985 وفاة، تليها الولايات المتحدة مع 706779 إصابة بينها 37079 ‏وفاة.‏


العربية.نت ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

18 نيسان 2020 19:33