13 نيسان 2020 | 23:37

تكنولوجيا

‏"كورونا" ناور وتطور .. 3 أنواع انبثقت من "الأجداد"!‏

‏

لا يزال العالم لا سيما القطاع الطبي يسعى للحصول على كافة الأجوبة بشأن الوباء الذي طال ‏‏193 دولة حاصداً أرواح الآلاف، ولا يزال السباق العلمي متواصلاً لفك "طلاسم" هذا الفيروس ‏المستجد‎.‎

وفي آخر جولات هذا السباق، نشر باحثون من جامعة كامبريدج دراسة حديثة، بحسب ما أفادت ‏صحفتا "نيويورك تايمز وإيكونوميك تايمز"، أوضحت أن ثلاث سلالات متميزة من فيروس ‏كورونا تطورت، وراحت كل سلالة تؤثر على أجزاء مختلفة من العالم‎.‎

كما ذكر العلماء أنه تم العثور على النوعين "أ" و "ج" (أو "سي") بنسب كبيرة بين الأوروبيين ‏والأميركيين، في حين أن النوع "ب" كان النوع الأكثر شيوعًا في شرق آسيا‎.‎

إلى ذلك، أوضحوا أن النوع‎ A ‎هو النوع الأول أو "الأصل أو نوع الأجداد الأول في سلالة ‏الفيروس" إذا أمكن القول، الذي يشبه إلى حد بعيد السلالة التي اكتشفت في الخفافيش، والتي ‏يذكرها الكثيرون على أنها نقطة المنشأ المحتملة للفيروس الذي يعيث فسادًا في جميع أنحاء العالم‎.‎

كما لفت باحثو كامبريدج إلى أن الفيروس التاجي المستجد تحول لاحقًا إلى الأنواع الأخرى التي ‏أثرت على أجزاء مختلفة من العالم‎.‎

تحليل أول 160 جينوم

وللتوصل إلى خلاصتهم هذه، أعاد العلماء بناء "المسارات التطورية" المبكرة للفيروس مع ‏انتشاره بداية في ووهان الصينية، ومن ثم ظهوره في أوروبا وأميركا الشمالية، مسلطين الضوء ‏على الطفرات التي مرت بها الفيروسات التاجية الجديدة منذ نشأتها‎.‎

ورأى الباحثون أن تلك السلسلة أو هذا التطور، أظهر ثلاثة "متغيرات" مميزة من كوفيد 19، ‏تتكون من مجموعة سلالات وثيقة الصلة، أطلقوا عليها اسم "أ" و "ب" و "ج‎".‎

وعبر تحليل أول 160 جينوم للفيروس حددت الدراسة، التي نشرت في مجلة ‏‎ PNAS، الانتشار ‏الأصلي للفيروس التاجي الجديد ‏‎ SARS-CoV-2‎، من خلال طفراته في الأنساب‎.‎

تتبّع شجرة العائلة

في هذا السياق، قال عالم الوراثة بيتر فورستر، المؤلف الرئيسي للدراسة من جامعة كامبريدج، ‏‏"هناك الكثير من الطفرات السريعة لتتبع شجرة عائلة‎ COVID-19 ‎بدقة. استخدمنا "خوارزمية" شبكة ‏رياضية لتصور جميع الأشجار المعقولة في وقت واحد‎".‎

كما أوضح أن تلك التقنيات تُستعمل في الغالب لرسم خرائط لحركات السكان ما قبل التاريخ من ‏خلال الحمض النووي. وتابع: "نعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام تلك الطريق ‏لتتبع طرق الإصابة بفيروس تاجي مثل‎ COVID-19".‎

يشار إلى أن العلماء جمعوا عينات وبيانات من جينومات الفيروس من جميع أنحاء العالم بين 24 ‏كانون الأول 2019 و 4 مارس 2020‏‎.‎

الفيروس البشري الأصلي

ووفقًا لفورستر وفريقه فإن أقرب نوع من الفيروس إلى النوع الذي تم اكتشافه في الخفافيش هو ‏النوع "أ" ، "جينوم الفيروس البشري الأصلي" – الذي ظهر في ووهان، لكن المدهش أنه لم يكن ‏نوع الفيروس الذي انتشر في المدينة‎!‎

كما قالوا إن النسخ المتحولة من "أ" شوهدت بين الأميركيين الذين عاشوا في ووهان، وتم العثور ‏على عدد كبير من فيروسات النوع "أ" بين المرضى من الولايات المتحدة وأستراليا‎.‎

إلى ذلك أوضحوا أن نوع الفيروس الرئيسي في ووهان كان "ب" ، بل سجل بين كافة المرضى ‏في أنحاء شرق آسيا، لكن البديل لم ينتقل خارج المنطقة دون مزيد من الطفرات أو التغيرات‎.‎

وبناءً على ذلك، رأى العلماء أنه ربما كان هناك "حدث مؤسس" في ووهان، أو "مقاومة" ضد ‏هذا النوع من الفيروس خارج شرق آسيا‎.‎

أما بالنسبة لأوروبا فأوضحوا أن النوع "سي" هو الذي ظهر لدى المرضى الأوائل من فرنسا ‏وإيطاليا والسويد وإنجلترا‎.‎

الخفافيش والبنغولين

إلى ذلك، أشارت الدراسة إلى أن النوع "أ" يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالفيروس الموجود في كل من ‏الخفافيش والبنغولين، ويمكن وصفه بأنه "جذر التفشي" أو أساسه‎.‎

كما أوضحت أن النوع "ب" اشتق من "أ"، ثم اشتق النوع "سي" أو "ج" من "ب"، أو بمثابة ابن ‏له!‏

العربية.نت ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

13 نيسان 2020 23:37