30 آذار 2020 | 10:50

أخبار لبنان

‏"المحاصصة الطائفية" تحول دون "ولادة" التعيينات المالية!‏

‏

تلقي أزمة تعيينات نوّاب حاكم مصرف لبنان الأربعة وأعضاء هيئة الرقابة على المصارف، ‏بثقلها على ‏الحكومة، بفعل الخلاف على المحاصصة الطائفية في هذه المراكز، وخصوصاً بعدما ‏دخل رئيس الحكومة حسان دياب كطرف جديد في ‏التعيينات، إلى جانب الأطراف التقليدية. ‏

ويكمن لبّ الخلاف على المقاعد المسيحية والسنيّة. إذ إن "رئيس تيار ‏المردة سليمان فرنجية ‏شعر بأن استئثار التيار الوطني الحرّ بالحصة المارونية لا يعكس الدور الذي لعبه بدعم ‏تشكيل ‏الحكومة الحالية"، فهدّد بتعليق مشاركته، فيما "يعترض برّي على محاولات الوزير السابق ‏جبران باسيل ‏ودياب الاستئثار بالحصتين المارونية والسنيّة". وفي المقابل، يتّهم التيار الوطني ‏برّي بـ"عرقلة التعيينات بالنيابةً"، فيما تؤكد مصادر أخرى أن "دياب ليس لديه أسماء، لذا ‏لجأ ‏إلى باسيل الذي يحاول دائماً حصر التعيينات بالمحسوبين عليه‎‏".‏

لكن مع كلّ الخلافات، يبقى قرار الحفاظ على الحكومة قائماً، وأولوية بالنسبة الى "حزب الله" ‏الذي تؤكّد مصادر ‏مطلعة على موقفه بأنه "يسعى مع الجميع لإيجاد حلول والأسبوع الحالي من ‏المفترض أن يكون المشهد إيجابيّاً‎".‎‎

خلافات التعيينات على حالها

في الاطار، أكدت مصادر وزارية لـ"نداء الوطن" أنّ بعض العقبات لا تزال تحول دون ولادة ‏التعيينات المالية، ‏"لكن العمل جارٍ على أعلى المستويات لتذليلها وإعادة تلطيف الأجواء بين ‏الفرقاء على قاعدة ألا يستأثر أي طرف ‏بعملية التعيين"، غير أنها لفتت إلى أنه "حتى الساعة لا ‏يزال كل فريق متمسكاً بموقفه ويطالب بحصته والأمور ‏عالقة عند هذا الحد"، مشيرةً إلى أنّ ‏جلسة مجلس الوزراء غداً لن تبت بهذا الملف "لكن يمكن أن تساهم أجواؤها ‏في بلورة الصورة ‏أكثر وتبيان المسار الذي ستسلكه الحكومة لا سيما في ضوء الطلب إلى كل فريق معني بأن ‏يقدّم ‏سيراً ذاتية لأشخاص يرى فيهم كفاءة لتعيينهم، سواءً في نيابة حاكم المصرف المركزي أو ‏كمفوض للحكومة لدى ‏المصرف أو بالنسبة لأعضاء هيئة الرقابة على المصارف والأسواق ‏المالية، لكي يُبنى على الشيء مقتضاه على ‏طاولة الحكومة.‏


نداء الوطن ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

30 آذار 2020 10:50