16 آذار 2020 | 08:04

أخبار لبنان

رسائل أوروبية إلى دياب.. ونصيحة!‏

رسائل أوروبية إلى دياب.. ونصيحة!‏

دعا مسؤولون غربيون في وزارات خارجية عدد من الدول الأوروبية الفاعلة والمهتمة بمساعدة ‏لبنان رئيسَ الحكومة حسان دياب إلى الكفّ عن الرد على منتقديه، من بعض رؤساء الأحزاب ‏والفاعليات السياسية والحزبية، لأن ذلك لا يُفيد انطلاقة حكومته. ‏

وسمّى أحد المسؤولين عن قسم الشرق الأوسط في وزارة خارجية أوروبية «تيار المستقبل» ‏و«الحزب التقدمي الاشتراكي» اللذين يبدو واضحاً أن دياب يركّز عليهما في ردوده، مشيراً إلى ‏أن هذين الطرفين، بإعلانهما من وقت إلى آخر أنهما ليسا ضدّها «متفهمان المصاعب الجدية ‏التي تواجهها»، إلا أن هذا الموقف لا يعني دعماً مطلقاً بعيداً من أي انتقاد‎.‎

ونصح هذا المسؤول دياب بأن يمدّ ذراعيه إلى كل القوى السياسية لأنه بحاجة إليها، وأن عليه ‏الاتعاظ بمثل صيني يقول: «على المرء أن يختار من سيواجه، وما سيحقق من نتائج إيجابية، ‏في حال التصدي له‎».‎

ونصح هؤلاء المسؤولون رئيس الحكومة بضرورة إنجاز الخطة الإنقاذية من أجل توفير كثير ‏من المساعدات الغربية للبنان، في وقت يزداد فيه التدهور بالوضعين الاقتصادي والمالي، ‏مؤكدين على ضرورة تنفيذ الخطة في شهر أيار المقبل، كما سبق لدياب أن وعد كثيراً من ‏السفراء الأوروبيين الذين التقوه في بيروت، وحضّوا على أن يعمل الفريق المكلف بمهمة وضع ‏الخطة ليل نهار لإنجاحها قبل الموعد المحدد‎.‎

وبرّر المسؤولون الأوروبيون دعوتهم دياب إلى الإسراع في تنفيذ الخطة الإنقاذية بالقول إن ‏اختصاصيي الاتحاد الأوروبي يرون أن إنجاز هذه الخطة لا يستأهل كل هذه المهلة المحددة ‏رسمياً في شهر أيار، فيما أعلنت دول أوروبية كثيرة استعدادها لإرسال اختصاصيين للمساعدة ‏في التسريع في عدد من المشاريع التي هي قيد الإعداد، ولتقديم المشورة التقنية للإصلاح‎.‎

وسئل سفراء لبنانيون لدى دول أوروبية: هل موعد 11 أيار نهائي؟ وهل الخطة الإنقاذية ستحال ‏إلى مجلس النواب وتقر بسهولة أم أنها ستلاقي أيضاً صعوبات تستغرق وقتاً؟ وهل تعترض ‏الأحزاب المسيطرة أو تعرقل أم أنها ستوافق بسرعة؟ فأجابوا بأنهم لا يملكون إجابات نهائية قبل ‏العودة إلى بيروت للاستفسار عن هذا الطلب‎.‎

ومن جهة أخرى، لفت عدد من السفراء الأوروبيين إلى انزعاجهم من استقبال رئيس مجلس ‏الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني في بيروت، عندما زارها في شباط الماضي، في ‏وقت يزداد فيه الحصار على بلاده، ويتهم نظامه بأنه «إرهابي». ولم يقتنعوا بأجوبة ‏الدبلوماسيين اللبنانيين بأن لبنان على علاقة دبلوماسية مع إيران، وأن دياب استقبله من دون أي ‏خلفية‎.‎

والأمر نفسه بالنسبة إلى استقبال دياب للسفير السوري علي عبد الكريم علي، حيث كان التبرير ‏نفسه لجهة أن هناك علاقات دبلوماسية بين الدولتين، وزيارته كانت بروتوكولية، بمناسبة تسلم ‏دياب مهامه الجديدة‎.‎


خليل فليحان-الشرق الاوسط

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

16 آذار 2020 08:04