النهار
لبنان في الطوارئ الصحية حتى 29 آذار
الدخول في التخلف غير المنظم عن الدفع؟
الجمهورية
الدولة تستنفر وتمهِّد لإجراءات وقائية.. والرهان على وعي اللبنانيّين
اللواء
"الكورونا" تفرض على اللبنانيين "الإقامة الجبرية"
إقفال المطار 11 يوماً والإدارات والمؤسسات ما عدا الأفران ومحلات التغذية.. وإرباك لدى المصارف
نداء الوطن
إتجاه نحو تأهيل المستشفيات المقفلة لاستخدامها كـ"مراكز حجر"
"البيان رقم 1"... العبرة بالتنفيذ!
الأخبار
لبنان تحت "حظر التجوال"
الشرق الأوسط
ضغوط غربية للإسراع بخطة لبنان الإنقاذية
استغراب أوروبي لاستقبال دياب لاريجاني
الشرق
اختلفوا على إعلان الطوارىء.. فلجأوا الى التعبئة العامة
الديار
سباق أميركي ألماني على إيجاد اللقاح ولا حلّ قبل 4 أشهر
السلطة تُحاصر الكورونا وتحوّل الشعب الى جبان.. وجريمة إغلاق مطار بيروت
المعنويّات العالية ترفع المناعة والخوف يُضعفها والكورونا قابل للعلاج والشفاء بسرعة
-----------------
لبنان في الطوارئ الصحية حتى 29 آذار واقفال حدوده مع سوريا اليوم
توقف الصحف عند إقرار مجلس الوزراء توصية المجلس الاعلى للدفاع باعلان التعبئة العامة وحالة الطوارئ الطبية بسبب خطر فيروس كورونا المستجد.
ودعا الرئيس ميشال عون الى تعبئة عامة وتضامن وطني لمواجهة الوباء. واعلن رئيس الوزراء حسان دياب التزام التعبئة العامة حتى 29 اذار.
وأشارت الصحف إلى أن وزيرة الاعلام منال عبد الصمد عرضت تفاصيل القرار وفيه: اعلان التعبئة العامة للتأكيد على وجوب التزام المواطنين منازلهم وعدم الخروج منها الا للضرورة.إقفال المطار وجميع المرافئ البحرية والبرية والجوية اعتباراً من الأربعاء وحتى 29 آذار، وتستثنى منه قوات "اليونيفيل" والبعثات الديبلوماسية وطائرات الشحن. اقفال الادارات والمؤسسات العامة والبلديات واتحاداتها والمصالح المستقلة والجامعات والمدارس الرسمية والخاصة والحضانات، وذلك على اختلافها، ويُستثنى من ذلك ما تقتضيه ضرورات العمل. تعليق العمل في المؤسسات والشركات الخاصة والمحلات التجارية ومكاتب أصحاب المهن الحرة مع مراعاة الضرورة القصوى المرتبطة بأوضاع العمل بالتنسيق مع نقابات هذه المهن الحرة باستثناء المطاحن والافران وتصنيع وتخزين المواد الغذائية والمنتجات الزراعية والشركات والمؤسسات العاملة في مجال نقل البضائع.
وعلمت "الجمهورية" انّ مجلس الوزراء ناقش ورقة معدّة مسبقاً حول إجراءات الحكومة. وحصل نقاش مطوّل دام نحو ساعتين في البند الأول المتعلق بحظر التجول وطريقة تعاطي الجيش والأجهزة الأمنية مع هذا الأمر وإمكانية الملاحقة القانونية. وكان الرأي الطاغي أنّ منع اللبنانيين من الخروج سيفتح على أزمات أخرى متعددة، منها عدم تمكّن المواطن من تسيير أعماله. فاستقر الرأي عند الاكتفاء بمنع التجمعات والاكتظاظ.
ولفتت الصحف إلى أن المجلس الاعلى للدفاع عقد اجتماعاً قبل جلسة مجلس الوزراء، بدعوة من الرئيس ميشال عون الذي استهله "بعرض سريع للاجراءات والتدابير الواجب اخذها في الاعتبار، في اطار الوقاية من فيروس كورونا، بحيث اعتبر ان الحالة اصبحت تؤلف حالة طوارئ صحية تستدعي اتخاذ الاجراءات التي تنص عليها المادة 2 من المرسوم الاشتراعي الرقم 1983/102 (الدفاع الوطني) المعمول به والمتمثلة بالتعبئة العامة".
وطلب في نهاية الاجتماع من الادارات العامة والاجهزة العسكرية والامنية "متابعة الاوضاع الميدانية ورفعها الى المراجع المختصة، لكي يبنى على الشيء مقتضاه".
وقالت مصادر مطلعة لـ"اللواء" ان المعطيات التي توافرت لدى الدولة صبت في اتجاه إعلان التعبئة العامة، مكررة ان حالة الطوارئ العامة لها موجباتها العسكرية وتنم عن إجراءات مختلفة. ولفتت إلى أن الاستثناءات التي تركت في القرارات هي من أجل تأمين الحد الأدنى من الحركة في القضايا الملحة (شركات تأمين، الدفاع المدني)، وعلم ان بقاء المهن الحرة الذين حضروا جلسة مجلس الوزراء عرضوا للمعطيات التي يملكون وتحدث كلٌ وفق اختصاصه، في حين عرض رئيس الصليب الأحمر لجهوزية الصليب الأحمر وتكاليف مهماته، وقال ان كلفة البذلة الوقائية الواحدة تبلغ 770 دولاراً أميركياً، وقال ان سيّارات الصليب الأحمر نفذت 129 عملية نقل.
وكشف مصدر مطلع على مداولات المجلس لـ"نداء الوطن" أنّ دراسة التدابير والاحتياطات الواجب اتخاذها في زمن كورونا لم تنتهِ إلى طلب إعلان "حال الطوارئ" لأنّ مثل هذه الحالة تُعلن "في وضع أمني أكثر منه صحي، ولأنّ فرض الطوارئ يعني أن يُمسك الجيش بزمام الأمور وهذا ما لا توجد له مبرراته في الوقت الراهن، فتم استبدال "الطوارئ" بـ"التعبئة العامة" إثر اقتراح الوزير السابق ناجي البستاني الذي كان حاضراً الاجتماع بصفته مستشاراً قانونياً، استناداً إلى المادة 2 من قانون الدفاع الوطني".
وعن إقفال مطار رفيق الحريري الدولي، أوضحت المصادر لـ"نداء الوطن" أنّ "أكثر من فكرة تم التداول بها في هذا الموضوع بين الإقفال التام لفترة أسبوع وبين خفض عدد الرحلات من بعض الدول غير الموبوءة ووقفها من الدول الموبوءة فتقرر ترك القرار النهائي بهذا الصدد إلى مجلس الوزراء".
وأشارت الصحف إلى أن لبنان يقفل مساء اليوم حدوده البرية مع سوريا، ويقلص رحلاته الجوية الى الحد الادنى بعدما الغت دول عدة وجهة بيروت. واقفلت دور العبادة على نطاق واسع.
"النهار": نحن والعالم... بعد الكورونا!
كتب نبيل بو منصف في "النهار": نحن والعالم... بعد الكورونا!
لا يمكن بطبيعة الحال التقليل من خطورة عدم الامساك السريع بالمبادرة الحكومية والرسمية في لبنان منذ اللحظة الاولى لتوافد الإصابات من الخارج (من اي خارج وليس من ايران وحدها) بذريعة ان اكبر دول وحكومات الغرب مثلا لم تكن في مستوى الاستجابة السريعة والفورية لانتشار فيروس الكورونا في بلدانها. فتلك الدول ازماتها توازي أحجامها ولا تقاس قدراتها بقدرة بلد كلبنان يعاني ما يعانيه من تراكم خيالي في الازمات والإرباكات والحاجات المتصاعدة حتى في ادنى البديهيات التي يحتاج اليها إنسانه. لا بل ان المعادلة تغدو معكوسة عندنا بحيث كانت تفرض السرعة القصوى في الاجراءات الصارمة بدءا باعلان حال الطوارئ قبل اسبوعين لسببين اساسيين على الاقل هما: الواقع المالي الذي ترك ندوبه الفادحة على الوضع الاستشفائي بما يفترض سلفا التخفيف ما امكن من حجم الإصابات، وواقع اللبنانيين الذين كان يستحيل كبح تجولهم وتحركهم وهم يسعون الى الرزق وسط تفاقم أحوالهم المعيشية والمالية الا بما يخيفهم فعلا على حياتهم من خلال اجراء جذري. ولعله لن يكون من المبالغة ابدا ان نتوقع في حقبة ما بعد هذه الازمة واقعا مختلفا اختلافا جذريا عما قبلها، ليس في نظرة الناس الى كل شيء فقط وانما ايضا في نشوء مفاهيم مختلفة ايضا للسلطة والدولة لا يمكن التكهن من الآن بما ستنطوي عليه سواء كانت لمصلحة قيام لبنان من هذه النكبة الوافدة الجديدة ام لغير مصلحته. فاذا كان العالم الاكثر تطورا وغنى في القدرات بات يرزح الآن تحت عجز او تقصير او ارتباك امام اجتياح لم يحسب له احد حسابا ويصعب تاليا تصور سيناريو اليوم التالي متى امكن النجاح في رد إعصار كورونا، فكيف بلبنان وهو ما هو عليه من الفائض السلبي الذي يوازي ويشبه واقعه كأكبر مديونية في العالم ولو تخلّف عن سداد استحقاقاتها؟
"الديار": السلطة تُحاصر الكورونا وتحوّل الشعب الى جبان.. وجريمة إغلاق مطار بيروت
كتب شارل ايوب في "الديار": السلطة تُحاصر الكورونا وتحوّل الشعب الى جبان.. وجريمة إغلاق مطار بيروت
زادت الحكومة اللبنانية في محاصرتها لوباء الكورونا الذي هو وباء قابل للعلاج والشفاء خلال 14 يوماً، لكن خطورته هي في سرعة انتشاره لكن الجريمة الكبرى التي ارتكبتها الحكومة مزدوجة فأولاً تحويل الشعب اللبناني إلى شعب جبان مع إن إستنفار الدولة أمس والإجتماع الأمني عمل ممتاز لكن هنالك خطة في لبنان هو زرع الخوف والرعب من مرض قابل للعلاج والشفاء بسرعة خلال 14 يوماً رغم خطورة انتشاره بسرعة وأكثرية العلاج تجري في الحظر المنزلي إلا لأصحاب الأمراض مثل السكري والضغط والكليتين والكبد وأمراض القلب ومع ذلك يمكن السيطرة على هذه الأمراض والشفاء من وباء الكورونا. الجريمة الكبرى هي أن الحكومة أخذت قراراً بإقفال مطار بيروت وإلغاء رحلات طيران الشرق الأوسط التي يمكنها السفر إلى أفريقيا وأوروبا مثل مطار جنيف ورومانيا ولتوانيا وفرنسا يمكن أن يكونوا خط ترانزيت للبنانيين الذين يريدون العودة إلى لبنان ومنهم 63 ألف طالب ليس معهم أموال ليس لاقساط الجامعة بل لمصاريفهم ويمكن نقلهم عن طريق المطارات الأربعة التي ذكرناها وخاصة مطار سويسرا. إن وقف طيران الشرق الأوسط هو قطع الأوكسجين عن لبنان وعزله دولياً مع إن الفريق الطبي في مطار بيروت ممتاز ويأخذ الحرارة ويفحص إذا كانت هناك عوارض وباء الكورونا ويوجه المسافرين نحو المستشفيات أو الفحوصات ونرجو من الحكومة إعادة فتح المطار وفتح خط عودة اللبنانيين إلى بلادهم لأن أكثر من 20 طائرة جاهزة للسفر إلى أوروبا وأفريقيا وإلى الدول الآمنة وتسير رحلات مع تعزيز الفريق الطبي في مطار بيروت والفريق الطبي في بيروت اختبرته شخصياً فهو فريق ممتاز. المستشفيات الخاصة في لبنان لم تتجاوب فعلياً باستثناء مستشفى الجامعة الأميركية مع فحص الكورونا أما الباقي فتتهرب وتقول للمريض أن يعود أو عليه الإنتظار لعدم توفر الأغراض المناسبة لإجراء الفحص فهذا واضح من بعض المستشفيات الخاصة بأنها لا تريد استقبال مرضى الكورونا رغم قول الحكومة أن هنالك تعبئة عامة فإن المستشفيات الخاصة لم تلب طلب الحكومة بالتعبئة العامة.
"الانوار": العالمُ بحجرٍ واحدٍ: صحيٍّ أما نحن في خمسةٍ: مالي.. مصرفي.. اقتصادي.. ومعيشي.. وصحي...
كتبت الهام فريحة في "الانوار": العالمُ بحجرٍ واحدٍ: صحيٍّ أما نحن في خمسةٍ: مالي.. مصرفي.. اقتصادي.. ومعيشي.. وصحي...
مع إعلان حالة الطوارئ، هل من خطة انقاذية للعائلات الفقيرة وللمواطنين الذين لا قدرة لهم على توقيف العمل؟ أين لبنان من كندا التي قال رئيس وزرائها "جاستن ترودو" مخاطبًا الكنديين :"يجب ألا يقلق أحدٌ بشأن دفع الإيجار أو شراء الخضار أو رعاية الاطفال، سنساعد الكنديين ماليًا" ويتابع: "إننا في وضعٍ نُحسَد عليه بسبب وجود قوة مالية كبيرة لدعم الكنديين". مسكين اللبناني، فإذا خرج مسؤولون لبنانيون ليخاطبوا شعبهم، على غرار ما فعل رئيس الوزراء الكندي، فماذا يمكن ان يقولوا له : هل يقولون: سُرِقَت أموالكم ولا إمكانية لإستردادها؟ هل يقولون لهم: ستتم قوننة "الكابيتال كونترول" لتشحذوا أموالكم شحاذة؟ هل يقولون لهم: لازِموا منازلكم والرزق على الله وليس على الدولة؟ حجرٌ صحي وحجرٌ مالي وحجرٌ مصرفي وحجرٌ اقتصادي وحجرٌ معيشي. وبعد؟ هل على اللبناني ان يتصرف وكأنه لا يعيش في دولة؟ وكأن لا دولة ترعاه؟
الحقيقة هي هكذا، والواقع هو هكذا . فسواء بإعلان حالة طوارئ وكيف التعاطي معها أو لا إعلان حالة طوارئ، الأمرُ سيَّان، فالبلد في حالة طوارئ منذ 30 عاماً.
"الشرق الاوسط": الوباء ومناعة حكومة لبنان الهشة
كتب سام منسى في"الشرق الاوسط": الوباء ومناعة حكومة لبنان الهشة
جاءت قضية فيروس كورونا، لتكشف عورة هذه الحكومة ولونها الحزبي اللاهي الفاقع، فعكس أداؤها السيئ في ملف تطويق تفشي الفيروس مدى سطوة الحزب على قراراتها، وإحكام قبضته على مطار رفيق الحريري الدولي، بحيث إنها عجزت لشهر كامل بعد وصول الفيروس إلى البلاد عن وقف الرحلات الجوية من الدول الأكثر تفشياً له، على رأسها إيران، وشاهد اللبنانيون على شاشات التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي التدابير الصحية المسرحية والعشوائية التي أخضع لها آخر القادمين منها. وينسحب الأمر نفسه على المنافذ البرية التي بقيت مفتوحة وسط إجراءات صحية ضعيفة وبدائية، لا ترقى إلى ما هو مطلوب في زمن تفشي الأوبئة، ومن مرر ترسانة من الأسلحة إلى البلاد وأشكالاً وألواناً لا تحصى من المقاتلين، لن يتوانى عن تسهيل تسلل مدنيين أو مقاتلين قادمين من إيران وسوريا، مصابين بالفيروس عبر المعابر غير الشرعية والعسكرية بين لبنان وسوريا، وهي كثيرة. والأخطر اليوم هو ما تتداوله المعلومات حول وصول شخصيات إيرانية مصابة بالفيروس، لتلقي العلاج في مستشفيات الضاحية الجنوبية لبيروت خارج معرفة الحكومة ورقابتها، وبشكل سري يخفي عدد الإصابات والوفيات وجنسية المرضى. مللنا تكرار معزوفة سقوط البلد نهائياً تحت قبضة الولي الفقيه الإيراني وممثله المحلي، فنموذج إدارة الحكومة لأزمة كورونا لم يكن مفاجئاً، وما حصل من تغليب للمصالح الإيرانية التي يمثلها حزب الله في الملفات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والمالية، يحصل اليوم في ملف الصحة. البلد اليوم أمام مسارين كلاهما قاتل: إما أن يعزل الحزب مناطقه، ويواصل تفرده في إدارة شؤونها السياسية والأمنية والاقتصادية والصحية ذاتياً، دون مراعاة لما يجري في باقي لبنان وتركه لمصيره، وإما ألا يتمكن الحزب من ذلك مع الصعوبات التي يواجهها، فيمعن أكثر في سطوته على الدولة، ويفرض على البلاد كافة توجهه السياسي الاقتصادي الاجتماعي بالقوة، ليوصلها إلى قعر الانهيار العام عبر جرها كلياً إلى الصين وروسيا، وأسواق مثل العراق وإيران وسوريا، كما سبق واقترح السيد نصر الله.
"الجمهورية": الإستثمار على الجراثيم!
كتب نبيل هيثم في "الجمهورية": الإستثمار على الجراثيم!
تعترف الجهات الصحية المعنية بأنها ليست قادرة على الاحتواء، وانّ فيروس الكورونا وسرعة انتشاره أقوى من الإمكانات المتواضعة المتوافرة لديها، إضافة الى الشحّ الكبير في المواد الوقائية، وهو ما فرض إعلان حال الطوارىء العامة، الرهان فيها بالدرجة الأولى على تعاون المواطن اللبناني معها، باتّباع أقصى درجات الحيطة والعزل والحماية الذاتية. هذا ما يؤكد عليه مرجع سياسي، ويعتبر أنّ اعلان حال الطوارىء خطوة - مع أنها تأخرت - كان لا بد منها، في مواجهة هذا الوباء، ومهمة الدولة هنا ان تسعى لأن تجعل هذه المحنة الوبائية، فرصة لتجاوزها والتخلّص منها. وهذا يوجب عليها الّا تجمّد الامور عند اعلان حالة الطوارىء فقط، وانتظار ان ينجح العالم الخارجي في اختراع اللقاح، فهذا ما قد يحصل بعد شهر او بعد سنة. ومن هنا فإنّ على الحكومة أن تطرق كل الابواب طلباً للمساعدة في احتواء كورونا، وليس هناك ما يمنعها على الاطلاق من ان تلجأ سريعاً الى البنك الدولي، او الى صندوق النقد الدولي او الى أيّ مؤسسة مالية دولية وتطلب المساعدة، وبالتأكيد أنها ستلقى المساعدة، ومن دون الخشية من اي التزامات من قبل الدولة اللبنانية، سياسية كانت او غير سياسية. وفي الجانب الآخر للعلاج، وكما يرى المرجع نفسه، هناك ضرورتان: الاولى، ضرورة ان تقدّم يد المساعدة الى رئيس الحكومة وتمكينه من القيام بالمهام المطلوبة منه، فيجب الاعتراف ان لا أحد يساعده، الأكيد انّ المعارضة ليست في وارد المساعدة أصلاً إنما المساعدة مطلوبة من الفريق السياسي الذي ألّف الحكومة. الثانية، ضرورة وقف الجنوح السياسي المستمر، نحو تعميق الازمة بكل عناوينها السياسية والاقتصادية والمالية، عبر الابقاء على «ميزان السلطة» معلّقاً على ذهنيّات المرحلة السابقة، ومعطّلاً لأي خطوة إصلاحية. وينقل عن مسؤول كبير قوله في هذا السياق: كل الناس تعرف، وفي مقدمهم مجلس القضاء الاعلى، بأنني لم أتدخل في هذه التشكيلات، علماً انني اعتبر نفسي متضرّراً منها، ومع ذلك آثَرت عدم التدخل، ولكن انا الآن انتظر ما سيؤول اليه الحال، فإن تأكد لي انّ هناك من هو مُمعن على التدخل والضغط لتحويل التشكيلات في الاتجاه الذي يريده، فإنني لن أتوانى أبداً عن التدخّل وطرح طلباتي الكثيرة التي لم يسمع بها أحد حتى الآن. فإن أردنا قضاء مستقلاً ونزيهاً، فلتخرج التشكيلات بطريقة سليمة وبلا تدخلات.
"الجمهورية": "كورونا" ترفع حرارة الشرق الأوسط
كتب جوني منير في "الجمهورية": "كورونا" ترفع حرارة الشرق الأوسط
السياسة الاميركية ستبقى متشددة، وربما ستزيد تجاه لبنان أيضاً. وهنا المشكلة وهنا السؤال. ذلك انّ لبنان الذي يعاني أصلاً من إمكانيات متواضعة في مواجهة وباء بهذه الخطورة، بَدت حكومته مُربكة وغير حاسمة في اتخاذ القرارات السريعة في أوّل اختبار تحدٍ لها. ولا مجال لذكر الاسباب الآن، إلّا أنّ افتقاد معظم الوزراء للخبرة وللحماية السياسية ساهَم في إعطاء صورة ضعيفة للسلطة التنفيذية في لبنان. وبالتالي، إذا ما حَتّم الوضع الانتخابي المحشور للرئيس الاميركي، تسخين الاوضاع اكثر من الشرق الاوسط، فإنّ الساحة اللبنانية لا بد ان تتأثر، وهو ما سيزيد من درجة المخاطر التي أصبحت تتراوح ما بين النقدي والاقتصادي والحياتي والصحي.
وزيرة الدفاع: حالة الطوارئ لا تنطبق على ما نتعرّض له حالياً
قالت نائب رئيس الحكومة ووزيرة الدفاع زينة عكر لـ"الجمهورية"، انّ "مجلس الوزراء اتخذ أقصى التدابير الممكنة قياساً إلى تحدّيات «كورونا» في اللحظة الراهنة"، لافتة الى "انّ منسوب الإجراءات قد يرتفع اكثر في المستقبل اذا تطورت الأمور نحو الأسوأ لا سمح الله". وأوضحت، "انّ حالة الطوارئ العامة والشاملة لا تُعلن وفق الدستور الّا في حالات محدّدة لا تنطبق على ما نتعرّض له حالياً".
وأكّدت "انّ المؤسسة العسكرية والقوى الأمنية ستتولّى الإشراف على تنفيذ القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء، خصوصاً لجهة التشّدد في منع اي تجمعات كما حصل امس على كورنيش المنارة، حين تدخلت الأجهزة الرسمية لإلزام الناس بمغادرته بعد اكتظاظه صباحاً بالرواد".
واشارت إلى أنّ "بعض القرارات التي صدرت عن الحكومة لم تكن سهلة او عادية، ولا سيما منها ما يتعلق بإقفال المطار والمعابر الحدودية وتقنين العمل في بعض القطاعات الحيوية، لكنها كانت ضرورية وملحة في إطار خطة وقائية لمواجهة «كورونا» وحصر تمدّده قبل أن يقع الأسوأ، على أن يتمّ خلال الأسبوعين المقبلين تقويم التدابير المطبّقة وأثرها العملي ليُبنى على الشيء مقتضاه".
وشدّدت عكر على "أهمية ان يتحسس المواطنون بالمسؤولية الشخصية الوطنية في مواجهة فيروس «كورونا»، وان يتجاوبوا مع إجراءات الدولة لتجاوز هذه المرحلة بأقل الأضرار الممكنة".
ماذا تنص المادة 2 من قانون الدفاع الوطني (التعبئة العامة)؟
لفتت الصحف إلى ان المادة 2 من قانون الدفاع الوطني التي استند اليها المجلس في اعلان "التعبئة العامة"، تنص على الآتي:
1- اذا تعرض الوطن أو جزء من أراضيه أو قطاع من قطاعاته العامة أو مجموعة من السكان للخطر يمكن اعلان:
أ - حالة التأهب الكلي أو الجزئي للحد من تعرض السكان والمنشآت الحيوية للخطر، ولتأمين عمليات التعبئة واستخدام القوى المسلحة.
ب - حالة التعبئة العامة أو الجزئية لتنفيذ جميع أو بعض الخطط المقررة.
2 - تعلن التدابير المذكورة بمراسيم تتخذ في مجلس الوزراء.
3- يمكن ان تتضمن هذه المراسيم احكاما خاصة تهدف الى:
أ - فرض الرقابة على مصادر الطاقة وتنظيم توزيعها.
ب - فرض الرقابة على المواد الأولية والانتاج الصناعي والمواد التموينية وتنظيم استيرادها وخزنها وتصديرها وتوزيعها.
ج - تنظيم ومراقبة النقل والانتقال والمواصلات والاتصالات.
د - مصادرة الأشخاص والأموال وفرض الخدمات على الأشخاص المعنويين والحقيقيين، وفي هذه الحالة تراعى الأحكام الدستورية والقانونية المتعلقة باعلان حالة الطوارىء".
"نداء الوطن": بين "التعبئة" و"الطوارئ"... كلّ الفرق
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": بين "التعبئة" و"الطوارئ"... كلّ الفرق
يشير المحامي عيسى النحّاس إلى أن "حال الطوارئ خطرة جداً كونها تقيّد القانون والحريات الخاصة والعامة والضمانات القضائية من نواحٍ متعددة .. أما حال التعبئة العامة فيشير إلى أنّها "تقع ضمن حالات متعددة أقل درجة من حال الطوارئ نص عليها قانون الدفاع الوطني في المادة الثانية منه. وهي تفترض وضع خطة محددة من جانب مجلس الوزراء على أن يكلف الجيش تنفيذها". ويؤكد أنه "لا تأثير لاعلان حال التعبئة على القوانين والأنظمة التي تبقى سارية المفعول، وهي تطال آلية تنفيذ القرارات حيث يقوم الجيش والقوى الأمنية الأخرى بتنفيذ الخطة الموضوعة مستعيناً بجميع العناصر، حتى أنّه بامكانه استدعاء الاحتياط إذا لزم الأمر".الفارق الجوهري بين حال الطوارئ و التعبئة العامة وفق المحامي عيسى نحاس، هو أنّه خلال حال الطوارئ تعلّق بعض القوانين وتوضع تدابير استثنائية، ولكن في حال التعبئة تكون مهمة الجيش محصورة بتنفيذ الخطة التي تضعها السلطة التنفيذية، ولو أنّه خلال الحالة الأخيرة، للجيش صلاحيات اضافية نصّ عليها قانون الدفاع. في المقابل، يحتاج إعلان حال الطوارئ إلى موافقة ثلثي أعضاء مجلس الوزراء، وفق البند 5 من المادة. ويكون النصاب القانوني في المجلس أكثرية ثلثي أعضائه، ويتّخذ قراراته توافقياً، وإذا تعذّر ذلك فبالتصويت ويتّخذ قراراته بأكثرية الحضور. ومن بين ما يعنيه، تتولى السلطة العسكرية العليا (التي تندرج تحتها كل القوى المسلحة) صلاحية المحافظة على الأمن. يصبح للسلطة العسكرية الحق في جملة من الأمور، منها فرض التكاليف العسكرية عن طريق المصادرة التي تشمل الأشخاص والحيوانات والأشياء والممتلكات، تحري المنازل في الليل والنهار، فرض الغرامات الإجمالية والجماعية، إبعاد المشبوهين، فرض الإقامة الجبرية، منع الاجتماعات المخلة بالأمن، منع تجول الأشخاص والسيارات في الأماكن وفي الأوقات التي تحدد بموجب قرار، منع النشرات المخلة بالأمن واتخاذ التدابير اللازمة لفرض الرقابة على الصحف والمطبوعات والنشرات المختلفة والإذاعات والتلفزيون والأفلام السينمائية والمسرحيات، وغيرها من المواد المتعلّقة بالأعمال الحربية والمناطق العسكرية وتسيير الجنود.
"الشرق": حال الطوارئ الصحية… بين المؤيد والمتحفظ
كتب يحي جابر في "الشرق": حال الطوارئ الصحية… بين المؤيد والمتحفظ
لم يعد خافياً على أحد، ان هناك في موقع المسؤولية العليا في الدولة، من بدأ البحث الجدي بضرورة الوصول الى مرحلة اعلان نوع من حال الطوارئ الاستثنائية… وقد نقل متواصلون مع القصر الجمهوري في بعبدا، ان رئيس الجمهورية، ميشال عون بدأ البحث مع عديدين في وجوب تطبيق الطوارئ أقله بغية حصر الانتشار الوبائي والتخفيف من أخطاره، الذي بات يهدد مختلف المناطق اللبنانية. ليس من شك في ان لبنان، يواجه هذه الايام تحدياً بالغ الخطورة، وغير مسبوق مع ارتفاع الاخطار الناجمة عن انتشار فيروس الـكورونا والالتزام بأعلى معايير الحيطة والحذر وعدم الاستهتار، والتصرف بمسؤولية للحد من انتشار هذا الوباء… من غير ان يعني ذلك ايقاف العجلة الانتاجية الضرورية للصمود والمواجهة وتأمين حاجات الناس الصحية والمعيشية والخدمات الضرورية، كالمياه والكهرباء… وإلا يكون البلد، أمام كارثة حقيقية… تؤكد مصادر متابعة لـ"الشرق" ان المطلوب هو العمل لا الحكي، واقرار خطة عمل متكاملة، تترافق مع تعيين لجنة طوارئ من دون ان يكون لها تداعيات سلبية على علاقات لبنان مع الخارج، عبر خطة وطنية موحدة تشمل الجميع… فليس الوقت اليوم لتسجيل المواقف والنقاط وادخال النزاعات السياسية… الوقت اليوم، هو للوحدة والعمل الواحد المنظم والالتزام بخطة واضحة المعالم، تستطيع ايقاف هذه الفيروس ومنع انتشاره.. .وفي الوقت عينه عدم تجويع الناس، مع الاخذ بعين الاعتبار أوضاع المخيمات الفلسطينية والنازحين السوريين… خصوصاً وانه لم يتضح الى اليوم بعد حجم الاضرار التي ستلحق بهذا البلد وأهله وساكنيه؟!
عدد المصابين بالكورونا يتجاوز الـ100 بينهم ممثل شركة "لازار"الذي التقى دياب ووزراء
أشارت الصحف إلى أن منظمة الصحة العالمية أحصت حتى مساء أمس 163,080 أصابة بفيروس كورونا المستجد في العالم، و6085 وفاة، بينما تعافى منه 76215 شخصاً.
ورأت "النهار" أنه مع تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في لبنان عتبة المئة شخص بناء على الاحصاء الرسمي، في ما عدا اولئك الذين يحملون الفيروس والذين لم تظهر اعراضه عليهم بعد، أو الذين فضلوا الحجر المنزلي من دون الاعلان عن اصابتهم، شعرت الحكومة بالخطر الداهم، خصوصا مع بلوغه صفوف الوزراء اذ تبين ان ممثل شركة "لازار" للاستشارات المالية الذي قابل رئيس الوزراء وعددا من الوزراء مصاب بالفيروس ما استدعى عودته الى بلاده على عجل، وتخوف الوزراء من انتقال العدوى اليهم والى عائلاتهم بحيث بادر عدد كبير منهم الى اجراء الفحوص في اجواء من التكتم.
إلى ذلك، علمت "نداء الوطن" أنه تقرّر أن يصار إلى تنظيم "كشف ميداني" على كل المستشفيات المقفلة لإعادة تأهيلها وتهيئتها للاستخدام كمراكز "حجر صحي" مخصصة لاستقبال "الحالات المصابة بالوباء"، وذلك بالتوازي مع التشدد في مكافحة "الاحتكار ورفع الأسعار" في سوق المستلزمات الطبية.
"النهار": الناس يواجهون خوفين: الجوع وفيروس "كورونا"...
كتب اميل خوري في "النهار": الناس يواجهون خوفين: الجوع وفيروس "كورونا"...
يواجه الناس بسبب إهمال السلطة وتقاعسها عن اتخاذ القرارات وتنفيذها في وقتها خوفين: خوف من الجوع لأنها لم تفعل شيئاً لدرء خطره فكان الافلاس، والخوف من فيروس "كورونا" لأنها تأخرت في اتخاذ القرارات التي تمنع انتشاره. ويحاول الناس الآن وهم مسجونون في منازلهم اختراع الآمال بغد أفضل، وذلك بتحقيق حلم التغيير والاصلاح، إما من خلال حراك الشارع وقد هدأ الآن بفعل فيروس "كورونا"، وكان حظ السلطة كبيراً بأن تولى ذلك عنها، وإما من خلال صناديق الاقتراع في انتخابات نيابية مقبلة. لكن تحقيق هذا الحلم قد يكون صعباً مع سلطة تقمع الحراك في الشارع أو تجري انتخابات على أساس قانون يعيد الوجوه السياسية ذاتها أو يعيدها الناخب ذاته اذا نسي أفعالها... المطالبة بالتغيير والاصلاح لا تكفي ما لم تتفق القوى السياسية الأساسية على اختيار البديل الأفضل الاصلح كي ينتقل الحكم في لبنان من حسن الى أحسن وليس من سيئ الى أسوأ ويظل الحاضر يترحم على الماضي، "إذ لا ضير في وطن يكون السيف فيه عند جبانه والمال عند بخيله والعلم عند غريبه والحكم عند طريده". ويخشى الناس اليوم ألّا تكون هذه الصفقات تنطبق على حكومة اختصاصيين التي كانت اختصاصية في المماطلة والتسويق وإضاع الوقت الثمين جداً في زمن التحديات والمخاطر الجمة، ففشلت في معالجة تردّي الأوضاع الاقتصادية والمالية والمعيشية، واضطرت الى الاعتراف بالافلاس، وفشلت في مواجهة فيروس "كورونا" فكان انتشاره أسرع من قراراتها. وعوض أن تكون الحكومة حكومة مواجهة التحديات كما سُمّيت، فإنها سقطت أمام التحديات لأن مواجهتها تحتاج الى رجال دولة وليس الى أشباه رجال وإلى منقذ وهو بكل أسف غير موجود...
"الاخبار": عدّاد كورونا يتخطّى المئة
كتبت هديل فرفور في "الاخبار": عدّاد كورونا يتخطّى المئة وإعلان التعبئة العامة: لبنان تحت حظر التجوال
التعبئة العامة وفرض ما يشبه حظر التجوال، هما القرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية، أمس، لمواجهة وباء كورونا مع وصول عدد ضحاياه في لبنان إلى عتبة الـ103، مع تسجيل أربع حالات جديدة في مُستشفى رفيق الحريري الجامعي مساءً. ورغم أن الحكومة اعتبرت أنها نجحت في «إبطاء انتشار الوباء»، إلا أن تمهيدها للإعلان عن الإقفال التام حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري، يُشير إلى توجسها من فقدان السيطرة على الوباء. ولعلّ ما يُعزّز هذا التوجّس هو الواقع الصحي والاستشفائي الذي لا يشي بإمكانية الصمود طويلاً إذا ما واصل الوباء انتشاره، في ظلّ الأزمة الاقتصادية والمالية التي تفتك بالبلاد. وهو ما ترجمته مقررات الحكومة التي أوعزت بإجراء الاتصالات اللازمة لتزويد لبنان بالمُستلزمات الطبية والاستشفائية والمخبرية بموجب هبات أو مساعدات. وبعدما أثيرت معلومات بشأن إصابة موظف في كافيتريا مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت بالفيروس مع مخالطته لعدد كبير من رواده، أفادت معطيات "الأخبار" بإصابة أحد الأطباء المسؤولين عن الطوارئ في مستشفى آخر في بيروت. مصادر طبية قالت لـ"الأخبار" إن أداء بعض المُستشفيات الخاصة أثبت فشلاً وعدم جاهزية في التعاطي مع الظرف الراهن، لذلك قد يبدو من الأفضل الاتكال على المُستشفى الحكومي. ولكن، هل يعفي ذلك سلطة الوصاية والمسؤولين عن الأزمة من مهمة فرض أداء يرتقي الى مستوى الأزمة وعدم رمي الثقل على الحريري؟ يقول الوزير السابق المحامي زياد بارود، في اتصال مع "الأخبار"، إنّه في حال فرض الطوارئ مُمكن أن يؤدّي ذلك إلى تقليص دائرة بعض الحريات، بينما في التعبئة العامة الصحية تُرفع الجاهزية؛ فيُمكن مثلاً أن يتقرّر تحويل مبنى إلى مستشفى. الفارق الثاني أنّه في حالة الطوارئ «يُمكن فرض حظر تجوال، الأمر الذي من غير المُمكن فرضه في التعبئة العامة. أما الفارق الثالث، فيكمن في أنّ حالة الطوارئ بحاجة إلى موافقة أكثرية الثلثين في مجلس الوزراء.
"الديار": أزمة كورونا تقنيّة وليست سياسيّة والمعالجة ليست بالتسييس
كتبت هيام عيد في "الديار": أزمة كورونا تقنيّة وليست سياسيّة والمعالجة ليست بالتسييس
يرفض وزير صحة سابق الإتهامات التي يوجّهها البعض اليوم إلى السياسات الصحية التي اعتمدتها حكومات الرئيس سعد الحريري السابقة، ويوضح أن القطاع الإستشفائي العام في أي بلد متقدّم، سيكون عاجزاً عن معالجة آلاف المرضى في وقت واحد، بدلالة ما سُجّل على مستوى القطاع الصحي الإيطالي على سبيل المثال. وبالتالي، فإن تعزيز قدرات المستشفيات الحكومية، قد شكّلت محور برامج عمل غالبية وزراء الصحة السابقين، وهو ما أدّى إلى تمكين مستشفى رفيق الحريري إلى مواكبة عملية انتشار فيروس الكورونا ومعالجة عشرات المواطنين اليوم، وفق الوزير السابق نفسه، والذي كشف أيضاً عن أن قدرات المستشفيات الحكومية الأخرى على القيام بهذه المهمة، وذلك على الرغم من كل الحملات السياسية التي سجّلت في السابق على قرارات تعزيز المستشفيات الحكومية. وفي موازاة هذه الإجراءات، يتحدّث الوزير نفسه عن جهوزية محلية على مواجهة أي خطر بيولوجي جراء انتشار الأوبئة، وهي تأمّنت من خلال برامج ودورات تدريب نفّذتها وزارة الصحة بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني، وهو ما يجعل لبنان قادراً على مواجهة أي تداعيات في هذا المجال. ومن هذا المنطلق، فإن خارطة الطريق الخاصة بمواجهة أزمة كورونا، تبدأ بإنشاء غرفة طوارئ خاصة، وبالعمل على استخدام شبكات الرعاية الصحية الموجودة في كل المناطق، من أجل تأمين الرعاية الصحية من جهة، والتوعية للمواطنين من جهة أخرى، إضافة إلى العمل على عزل المناطق اللبنانية عن بعضها البعض، واتخذ قرارات بحظر التجوّل والإقفال العام لفترات محدّدة خلال النهار، كما أنه من الملحّ العمل على وضع آلية خاصة تطبّقها المصارف من أجل تأمين السيولة اللازمة لاستيراد المستلزمات الطبية لتعزيز القدرات الطبية والصحية في القطاعين العام والخاص، ذلك أن هذه الأزمة هي تقنية وليست سياسية، وبالتالي، فإن معالجتها بالوسائل التقنية ستؤدي إلى نجاح الحكومة في اكتساب ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي.
"الديار": أوساط حكوميّة بارزة : لا يُـمكنـنـا أن نـحـلّ مـكـان الـناس.. والـبقاء فـي البيوت إلـــزامــي
كتب علي ضاحي في "الديار": أوساط حكوميّة بارزة : لا يُـمكنـنـا أن نـحـلّ مـكـان الـناس.. والـبقاء فـي البيوت إلـــزامــي
تؤكد اوساط وزارية في تحالف 8 آذار ان المطلوب من الحكومة تقوم به وليس هناك من إجراءات لازمة الا وستتخذ والاهم عند الجميع اليوم هو إحتواء الفيروس ومنع إنتشاره ولو اضطر الامر في ناهية المطاف الى اعلان حظر تجول عام وبالقوة المفرطة. وتشير الاوساط الى ان مشاهد المواطنين الذين كانوا يتنزهون في شوراع بيروت والكورنيش البحري وبعض الاسواق الشعبية مخالفين التعليمات من وزارة الصحة والجهات البلدية والامنية، تركت حالة من الاستياء والرعب والخوف عند المسؤولين واللبنانيين عموماً وخصوصاً ان التقارير التي تصلنا تباعاً من جهات دولية واممية مخيفة وتوحي بكارثة صحية لا مثيل لها اذا تم الاستهتار بالمرض وانتشاره السريع. وتؤكد الاوساط ان هذه الاجراءات والتي ستتخذ ابعاداً مختلفة واقسى يوماً بعد يوم وهي مرتبطة بحجم تطور الوباء وانتشاره لا سمح الله. وتكشف الاوساط ان هناك توجه لدعم ميزانية وزارة الصحة والمستشفيات الحكومية والخاصة وتجهيز العديد منها لتصل الى 1500 سرير خلال اسبوع او 10 ايام تحسباً لأي تطورات غير محسوبة وهي متوقعة في ظل مواجهة مرض خطير وغير معروف ولا علاج له وقد فتك بدول تفوق لبنان بعشرات المرات من حيث الميزانية الصحية والامكانات المالية وحجم السكان وتطور البنية التحتية ولكن لبنان لا تزال الاصابات فيه والوفيات معقولة على امل الالتزام بالارشادات من قبل المواطنين. وتقول الاوساط، ان تعزيز دور وصلاحيات القوى الامنية والاجهزة العسكرية عل تنوعها امر ضروري لمنع التجمعات ولقمع المخالفات التي ان تركت ستترك اثراً خطيراً وستنشر الوباء في كل مكان لذلك لا مجال للتهاون مع اي احد وهذا طبيعي ومن الامور البديهية وما فعلته الصين خير دليل على نجاح العزل والحجر الجماعي في وجه هذا الفيروس الخبيث والقاتل.
وضع المصارف؟!
أشارت "النهار" إلى أن جمعية مصارف لبنان اعلنت اقفال الفروع الى نهاية الشهر الجاري مع الاستمرار في توفير الخدمات الضرورية والملحة، إلا أن "اللواء" أوضحت أن جمعية المصارف سارعت إلى التراجع عن قرار سابق، أتى غداة اجتماع مجلس الدفاع الأعلى، وقضى بالاقفال أسبوعين، أي خلال الفترة التي حددها مجلس الوزراء، وأعلنت في آخر بيان لها انها ستقفل اليوم "ريثما يتسنى للادارات العامة، بالتنسيق مع السلطات النقدية، تنظيم العمل في المصارف طوال الفترة الواقعة بين 16 و29 آذار الجاري".
"نداء الوطن": دعوة نصر الله للمصارف لا تخدمه
كتب وليد شقير في "نداء الوطن": دعوة نصر الله للمصارف لا تخدمه
طالب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله مساء الجمعة المصارف اللبنانية بأن "تذهب إلى رئيس الحكومة وتقول له نحن أمام الوضع القائم بملف منع الانهيار المالي أو بملف مواجهة كورونا، سنقدم مساهمة للدولة اللبنانية بالمبلغ الفلاني". دعوة القطاع المصرفي إلى التضحية مع الشعب اللبناني مثلما على كل فئات المجتمع الميسورة، ومنها الطبقة السياسية الحاكمة، إلى أن تبادر، مسألة تلقى صدى إيجابياً إزاء عمق الأزمة المزدوجة، الصحية والمالية. إذا كان مقصوداً التبرع من ميسورين شيء، وإذا كان القصد اقتطاع جزء من الأموال التي أقرضتها المصارف للدولة، أي للحكومات، أي للطبقة السياسية التي تصرفت بقسم منها هدراً ونهباً وتنفيعاً فزادت المديونية والعجز في الموازنة وكل الآفات التي نسمع تعابيرها التقنية منذ سنتين، فإن لذلك رواية مأسوية لا تخدم غرض السيد نصر الله. بقبول القطاع المصرفي (ومصرف لبنان) الاسترسال في إقراض الحكومات (حزب الله منها) مالاً مهدوراً، فاقت خسائره قيمة رأسماله، نشأت أزمة السيولة وتقنين سحوبات المودعين، ستستمر مع تعثر سداد لبنان اليوروبوندز التي تحمل المصارف اللبنانية 80 في المئة منها. وما راكمته من أرباح سابقة تبخّر، (باستثناء قلة لم تدخل اللعبة)... فبات القطاع المصرفي في قلب المأزق. بطلبه من المصارف التضحية يمشي "حزب الله" على رجليه نحو مكان لا يرغبه. فمن أسباب الفجوة المالية، تغاضي الحزب المقصود، عن جموح شركائه وحلفائه في السلطة نحو تحقيق الأرباح من الاستدانة، للحصول على تأييدهم، أو مسايرتهم لسياساته الخارجية. الحال هذه، على الحزب ألا يتفاجأ بشروط سياسية على مساعدة لبنان مالياً.
"الشرق الاوسط": رسائل أوروبية إلى دياب للإسراع بخطة الإنقاذ... واستغراب لاستقباله لاريجاني
كتب خليل فليحان في "الشرق الاوسط": رسائل أوروبية إلى دياب للإسراع بخطة الإنقاذ... واستغراب لاستقباله لاريجاني
دعا مسؤولون غربيون في وزارات خارجية عدد من الدول الأوروبية الفاعلة والمهتمة بمساعدة لبنان رئيسَ الحكومة حسان دياب إلى الكف عن الرد على منتقديه، من بعض رؤساء الأحزاب والفاعليات السياسية والحزبية، لأن ذلك لا يفيد انطلاقة حكومته. وسمّى أحد المسؤولين عن قسم الشرق الأوسط في وزارة خارجية أوروبية تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي اللذين يبدو واضحاً أن دياب يركّز عليهما في ردوده، مشيراً إلى أن هذين الطرفين، بدعمهما لحكومة دياب لنيل الثقة في البرلمان، وإعلانهما من وقت إلى آخر أنهما ليسا ضدّها متفهمان المصاعب الجدية التي تواجهها، إلا أن هذا الموقف لا يعني دعماً مطلقاً بعيداً عن أي انتقاد. ونصح هؤلاء المسؤولون رئيس الحكومة بضرورة إنجاز الخطة الإنقاذية من أجل توفير كثير من المساعدات الغربية للبنان، في الوقت الذي يزداد فيه التدهور بالوضعين الاقتصادي والمالي، مؤكدين على ضرورة تنفيذ الخطة في شهر (أيار) المقبل، كما سبق لدياب أن وعد كثيراً من السفراء الأوروبيين الذين التقوه في بيروت، وحضّوا على أن يعمل الفريق المكلف بمهمة وضع الخطة ليل نهار لإنجاحها قبل الموعد المحدد. وسئل سفراء لبنانيون لدى دول أوروبية: هل موعد 11 (أيار) نهائي؟ وهل الخطة الإنقاذية ستحال إلى مجلس النواب وتقر بسهولة أم أنها ستلاقي أيضاً صعوبات تستغرق وقتاً؟ وهل تعترض الأحزاب المسيطرة أو تعرقل أم أنها ستوافق بسرعة؟ فأجابوا بأنهم لا يملكون إجابات نهائية قبل العودة إلى بيروت للاستفسار عن هذا الطلب. ومن جهة أخرى، لفت عدد من السفراء الأوروبيين إلى انزعاجهم من استقبال رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني في بيروت، عندما زارها في (شباط) الماضي، في وقت يزداد فيه الحصار على بلاده، ويتهم نظامه بأنه إرهابي. ولم يقتنعوا بأجوبة الدبلوماسيين اللبنانيين بأن لبنان على علاقة دبلوماسية مع إيران، وأن دياب استقبله من دون أي خلفية، علماً بأنه سبق لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري أن استقبل مسؤولين إيرانيين في أثناء توليه رئاسة الحكومة. والأمر نفسه بالنسبة إلى استقبال دياب للسفير السوري علي عبد الكريم علي، حيث كان التبرير نفسه لجهة أن هناك علاقات دبلوماسية بين الدولتين، وزيارته كانت بروتوكولية، بمناسبة تسلم دياب مهامه الجديدة.
"الجمهورية": 3 إحتمالات في حال فشل الحكومة
كتب شارل جبور في "الجمهورية": 3 إحتمالات في حال فشل الحكومة
فشل الحكومة يعني انّها لم تتمكن من فرملة الانهيار الذي تواصل وتطوّر وأدّى إلى مزيد من تعبئة الناس وغضبها، وهي المعبأة أصلاً بفعل سوء أوضاعها، وجاء فيروس كورونا ليضاعف كبتها وإحباطها وانفعالاتها وثورتها، ما يعني عملياً إسقاط الحكومة في الشارع على وقع صراخ الناس ومشهد سيكون، ويا للأسف، دموياً هذه المرة، الأمر الذي سيضع الجميع أمام ثلاثة احتمالات: الاحتمال الأوّل، عودة الرئيس سعد الحريري بشروطه وبصلاحيات إستثنائية، ولكن هذا الاحتمال حظوظه ضئيلة لسببين: لأنّ الناس قد لا تكون متحمّسة لهذا الخيار الذي لم تعد تعتبره ضمانة انطلاقاً من التجارب السابقة. والسبب الثاني، لأنّ الحريري نفسه قد لا يكون بهذا الوارد، باعتبار انّ الانهيار أكبر من طاقته وقدراته، فضلاً عن عدم ثقته بالأكثرية الحاكمة التي تريد استخدامه للخروج من الأزمة وشراء الوقت من دون الولوج إلى الإصلاح الحقيقي، وبالتالي تأخير الانهيار الشامل لا أكثر ولا أقل. الاحتمال الثاني، الذهاب إلى حكومة انتقالية مدنية أم عسكرية، تشكّل وحدها المخرج لتهدئة روع الناس وسحبها من الشوارع، وتكون مهمتها مزدوجة: تسليم إدارة الوضع المالي بشكل كلّي للصندوق الدولي، والتحضير لإعادة إنتاج كل السلطة من دون استثناء. الاحتمال الثالث، الدخول في الفوضى والمربّعات الأمنية والترسيمات الجغرافية الطائفية والمذهبية، وبخاصة انّ للفوضى ديناميتها التي يصعب ضبط اتجاهاتها، ويصبح الخروج منها على غرار سوريا، يتوقف على ظروف الحرب والمفاوضات في المنطقة، وجزءاً لا يتجزأ من مواقع النفوذ الدولية وترسيماتها. فيفقد اللبنانيون المبادرة وقدرة التحكّم بمصيرهم تماماً على غرار وضعهم في الحرب ووضع الشعب السوري اليوم. فهل من يفكِّر بهذه الاحتمالات السيئة الذكر؟ وهل من يسأل، ماذا لو فشلت الحكومة؟ وأليس من الأفضل نجاة المركب اللبناني من خلال إصلاحات لا مهرب منها، تُنقذ لبنان واللبنانيين، بدلاً من غرقه وإعادة لبنان إلى الفوضى؟ الناس لن ترحمكم هذه المرة.
"الاخبار": اختبار الهشاشة!
كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": اختبار الهشاشة!
ها هم أركاننا يتنافسون على مناصب جديدة، من قاض أو نائب حاكم أو مدير عام. رعاة النظام، من الرؤساء وقادة الطوائف، يقاتلون بضراوة لحماية صناديق الهدر من دون أن ير فّ لهم جفن إزاء حاجة مستشفيات الدولة إلى أجهزة تنفّس. رياض سلامة يبحث مع سليم صفير في كيفية تكديس أرباح الأثرياء في خزائن بعيدة. ربما على طريقة اسكوبار الذي مات ومعه خارطة مخابئ الثروة في أرضه. وسمير جعجع يريد مقاضاة حسان دياب. جيد أنه تواضع هذه المرة واكتفى بالمقاضاة فحسب، لن يعامله كرشيد كرامي وداني شمعون وطوني فرنجية. وسكان كوكب ام تي في منشغلون في العثور على طوابق سرية تعالج مرضى غير لبنانيين في الضاحية الجنوبية. أما تجار الأدوية، فلديهم حواسيب تجيد رفع أسعار كل شيء. ولا أحد من كل هؤلاء، يجيبنا عن سؤال حول حاله أو حال أفراد عائلته إن زارهم كورونا. كورونا، أو اختبار الهشاشة العالمية، لا يقيم وزناً لكل نقاشات البشر. يهتم فقط بإظهار ضعفهم الكامل. يهتم فقط بملاعبتهم عن طريقة قبلة أو مصافحة... لا فرق. يهتم، فقط، بدفعهم إلى الجنون بحثاً عن مجهول يقيهم شرّه المجهول – المعلوم. كورونا قد يرتاح بعد حين. لكنه سيعود مطمئناً إلى أن النفس البشرية أمّارة بالسوء. ها نحن، اليوم، نصلي لكي يكون حتفنا قليل الصخب. وحالنا اليوم أننا أمام محاولة أخيرة في حلّ أحجية هذه الحياة المعقّدة، مثل عجائز يقتربون من خط النهاية، كحال من وصفهم كاواباتا في رائعته الجميلات النائمات. ما هو متاح لنا هو - فقط - وهم حياة غير قابلة للتفاعل. ها نحن نمضي ليالينا الأخيرة في جوار هذه الدنيا (الجميلة النائمة). ونطلق العنان لذاكرتنا وخوفنا وبقية خيال لا يفيد في إيقاظ الحياة من حولنا... و«كورونا» يهزّنا كل لحظة صارخاً بنا: أنتم اللاشيء أنتم مثلي، أنتم الهشاشة الكاملة!
إنتهاء مهلة السماح لسداد سندات "الاوروبوند"
توقفت "النهار" عند انتهاء مهلة السماح المتاحة للحكومة لإطلاق المفاوضات مع الدائنين في شأن اعادة هيكلة سندات "الاوروبوند" التي استحقت في التاسع من آذار الجاري، مع فترة سماح تمتد اسبوعاً وتنتهي اليوم.
وأشارت "النهار" إلى أنه لم يعد في إمكان الحكومة الاستمرار في قرار تعليق الدفع، بل عليها ان تحسم أمرها في الدفع من عدمه. والاكيد ان لبنان قرر عدم السداد، في ظل تخبط وغموض حول المفاوضات مع الدائنين، ففيما أكد وزير المال غازي وزني ان المفاوضات انطلقت عبر شركات وسيطة، نفى وزير الاقتصاد راوول نعمه الامر، ما يعني عملياً ان لبنان يتجه الى اعلان التخلف غير المنظم عن الدفع، مع ما سيرتبه مثل هذا القرار في ظل عدم وجود أي تقدير رسمي لمحاذيره.
وذكّرت الصحف بأن لبنان أعلن السبت 7 اذار "تعليق" سداد سندات كانت تستحق بعد يومين (9 اذار)، في تخلّف عن دفع ديون للمرة الأولى في تاريخه، مع تأكيده السعي إلى التفاوض حول إعادة هيكلة الدين في ظل أزمة مالية تطاول الاحتياطات بالعملات الأجنبية.
ويستحق الدفع اليوم بعد انتهاء فترة السماح، وبذلك يتوجب على الدولة اللبنانية، نظرياً، تسديد 1,2 مليار دولار من سندات "الاوروبوند" وهي عبارة عن سندات خزينة صادرة بالدولار، وتحوز المصارف الخاصة والمصرف المركزي جزءاً منها.
وكان الرئيس دياب، بحسب "النهار"، أوضح أنّ كامل المبلغ الذي يتوجب سداده في 2020 يبلغ "نحو 4.6 مليارات دولار من سندات الاوروبوند وفوائدها". وقال: "ستسعى الدولة اللبنانية إلى إعادة هيكلة ديونها (...) عبر خوض مفاوضات منصفة وحسنة النية مع الدائنين كافة".
أضاف أنّ "قرار تعليق الدفع (...) هو السبيل الوحيد لوقف الاستنزاف وحماية المصلحة العامة".
"النهار": هل بدَّل "حزب الله" موقفه من صندوق النقد بناءً على إشارة أتته أخيراً من طهران؟
كتب ابراهيم بيرم في "النهار": هل بدَّل "حزب الله" موقفه من صندوق النقد بناءً على إشارة أتته أخيراً من طهران؟
في أعقاب الاطلالة الاعلامية الاخيرة للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الجمعة الماضي، والتي انطوى كلامه فيها على امرين اثنين: الاول موضوع وباء "كورونا" المستشري وسبل مواجهته، والثاني موضوع الاستعانة بصندوق النقد الدولي بغية الحصول على قروض لتجاوز الوضع المالي الصعب، سارع بعض المحللين والسياسيين الى تبنّي استنتاج فحواه ان السيد نصرالله قد اعطى اخيرا الضوء الاخضر للاستظلال بهذا الصندوق ورفع "الفيتو" عن طلب القروض منه. لكن هذا التفسير انطوى، وفق مصدر على صلة وثيقة بالحزب، على "اشتباهين اثنين" كلاهما يندرج في لعبة "تلبيس" الحزب ما لا يريد ان يلبسه من مواقف. الاول يُظهر الحزب كأنه الحائل دون ان يتسلم لبنان اموالا مخصصة له من الصندوق في مرحلة بالغة الحراجة. والثاني كأن الحزب رفع هذا الحظر المزعوم فجأة من الآن فصاعدا. واكثر من ذلك، فان قسماً من الذين تبنّوا هذا التفسير وروَّجوه سابقا قد مضوا الى أبعد من ذلك الى حد الزعم بان الحزب ما غيَّر موقفه إلا بعدما بادرت طهران في الايام الأخيرة الى مد يدها الى الصندوق اياه مستعطية منه قروضا ومساعدات. ويروي المصدر عينه لـ"النهار" حقيقة مقاربة الحزب الاساسية لهذه القضية الحساسة وذلك على النحو الآتي: ان اعتراض الحزب من الاساس وتحفّظه الجلي عن الاستعانة بالصندوق، كان ضمن رؤية عميقة تشاطره فيها جمهرة من المهجوسين بمستقبل الوضع المالي والنقدي والراغبين في الخروج من المأزق الراهن. فتجارب الصندوق في التعامل مع بعض طالبي الاستعانة به وبقروضه خصوصا في البلدان المشابه وضعها للوضع اللبناني، لم تكن مشجعة وذات نهايات سعيدة انطلاقا من ان الصندوق لا يوافق على منح قروض لطالبيها إلا بعد ان يلتزموا "روشتة" أو "وصفة" تنهض على اساسين اثنين: 1- رفع الدعم الرسمي عن نحو 7 سلع وخدمات اساسية تدخل في خانة المواد الاستهلاكية اليومية لحياة ابناء الشرائح الاجتماعية الفقيرة والمحدودة الدخل. 2- رفع قيمة الضرائب والرسوم ايضا على عدد مماثل من الحاجات والخدمات، يضاف الى ذلك بطبيعة الحال عملية خفض رواتب العاملين في القطاع العام بعد ترشيقه. من هذه المسألة وتداعياتها وارتداداتها المرتقبة، اطلق الحزب العنان لمخاوفه محذرا بصوت عال من إنهاك مضاعَف لتلك الشرائح الاجتماعية، ومنبها ايضا من مغبة امرين آخرين: وصاية قد يفرضها الصندوق على الوضع المالي والاقتصادي للبلاد، وان يطلب حصر ادارة هذا الوضع بخبراء يعيّنهم ويسمّيهم هو على غرار ما فعله في عدد من الدول ومنها مصر.
"النهار": مرونة تقي "الحزب" تحميله مسؤولية الانهيار
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": مرونة تقي "الحزب" تحميله مسؤولية الانهيار
أظهر الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله مرونة واضحة في احتمال التعامل مع صندوق النقد الدولي ولو وفق شروط لبنانية حددها في خطابه قبل ايام. لكن الرسالة كانت واضحة جدا لجهة التراجع عن الموقف الذي كان اعلنه مسؤولون في الحزب واعتبر نصرالله انه اسيء تفسيره، في حين ان ما اعلن كان واضحا كليا بالنسبة الى الاوساط السياسية والديبلوماسية. وتبدي مصادر ديبلوماسية عملت على خط اقنع الحزب بان خيارات لبنان ضيقة وان اي مساعدة مالية له لن تتوافر الا عبر مظلة صندوق النقد، ارتياحها لما اعلنه نصرالله، اذ انه يشكل دليلا بالنسبة اليها على امرين: احدهما هو تقدير الحزب خطورة ما يتجه اليه الوضع الاقتصادي والمالي في حال لم تتخذ القرارات الصحيحة او جرى التشبث بمواقف لا طائل منها. والآخر هو ان الحزب الذي يتحمل مسؤولية هذه الحكومة من دون ان يستطيع ان يقنع احدا آخر بالعكس، لا يستطيع ان يتحمل تبعة منع او رفض الاستعانة بصندوق النقد الدولي في اي برنامج يؤدي الى تقديم مساعدات مالية للبنان، وتاليا الانعكاسات او التداعيات الانهيارية التي ستترتب على ذلك. فقد بات "حزب الله" يعي جيدا ان لا امكان اطلاقا للحصول على الاموال من الخارج الا عبر صندوق النقد تحت طائل انزلاق لبنان الى انهيار اكبر من دون ما يمكن ان يقدمه الصندوق. وقد ساهم في تعزيز هذا الاقتناع تراجع التفاؤل الذي بني على جولة عربية او خليجية لرئيس الحكومة يمكن ان تأتي بمساعدات او بموقف ايجابي منها، خصوصا ان الانهيار في اسعار النفط والاسواق المالية العالمية نتيجة انتشار وباء كورونا اضعف بقوة فرصة الحصول على اي مساعدة مالية في حال وُجِدت وهي لم تكن موجودة اصلا. ومن هنا فان الرسالة التي وجهها نصرالله فُهمت في اتجاهين على الاقل: الاتجاه الاول في اعطاء الضوء الاخضر للحكومة وتحديدا لوزارة المال للمضي قدما في إعداد الارضية لذلك، اذ ان وزير المال غازي وزني كان اعلن قبل يوم واحد من موقف الامين العام للحزب ان "اي لجوء الى صندوق النقد يجب ان يكون محل توافق سياسي وألا تتسبب الشروط باي معاناة"، مشيرا الى ان "خطة لبنان لمعالجة ازمته الاقتصادية والمالية ستلبي توصيات صندوق النقد الدولي وستكون جاهزة خلال اسابيع". والاتجاه الآخر هو ان الموقف الايجابي يمكن ان يترجم خارجياً من دون اي عوائق استنادا الى ان الكرة اصبحت في ملعب الحكومة من اجل إعداد الخطة التي يمكن ان تراعي شروطا تتناسب ومصلحة لبنان.
"النهار": الأولوية لمواجهة كورونا... ماذا بعد؟ التخلف غير المنظم بات حتمياً
كتبت سابين عويس في "النهار": الأولوية لمواجهة كورونا... ماذا بعد؟ التخلف غير المنظم بات حتمياً
قبل ايام، اعلن وزير الاقتصاد راوول نعمة في حديث تلفزيوني ان الحكومة لم تحسم قرارها بعد، وأن امكان لجوء الدائنين الى القضاء بما يهدد بحجز ممتلكات الدولة في الخارج مثل سفارات او قنصليات "ليس بالأمر المهم". قد يكون هذا الموقف معبّرا عن وجهة نظر الوزير نفسه، وليس الحكومة ربما، لكنه حتما يعبّر عن غياب الموقف الموحد من الازمة المستجدة. بل ان من يتابع مواقف نعمة المتناقضة مع ما كان أعلنه وزير المال غازي وزني، يشي بالتباينات التي تعكس استهدافات سياسية مسرحها طاولة مجلس الوزراء، ما ينزع صفة الاستقلالية والاختصاص عن اعضاء الحكومة، ويطرح علامات استفهام حول نفوذ القوى السياسية المحركة للحكومة ولقراراتها، والمتحكمة بها، وكذلك حيال حال من انعدام الثقة سائدة بين مكوناتها. يكفي النظر الى التعاطي مع ملفين كانا موضع جدل اخيرا لتبيان هذا الانطباع المستجد لدى اوساط سياسية مراقبة. اولهما ملف التشكيلات القضائية، والثاني مشروع قانون القيود على حركة الأموال المقدم تحت عنوان "تنظيم وضع ضوابط استثنائية موقتة على بعض العمليات والخدمات المصرفية"، المقترح من وزارة المال في مسودة هي الثالثة منذ رفعه حاكم مصرف لبنان الى الوزارة. فالمشروع المقدم بصفة معجل، لبث نحو عشرة ايام في السرايا الحكومية، متنقلاً بين المستشارين، وصولا الى تشكيل لجنة من هؤلاء لدرسه وتعديله (المسودة المسربة بتاريخ 13 آذار هي المسودة المعدلة)، في مخالفة جريئة لصلاحيات مجلس الوزراء المخول درسه وتعديله، بعد الأخذ بملاحظات الوزراء، بما فيها ملاحظات رئاسة الحكومة. من هنا السؤال: ماذا بعد كورونا، وما هي سياسة الحكومة وتوجهاتها المالية والاقتصادية الموازية لسياسة مواجهة الفيروس، وبعدها؟ حتى الآن، تركز الحكومة كل جهودها لمواجهة الازمة الصحية، اما في الانتظار، فإن كل المؤشرات الاقتصادية والمالية تتدحرج في ظل التراجع المخيف في ايرادات الخزينة، وتوقف النشاط الاقتصادي بكل اوجهه، فيما لبنان سيبقى لوقت غير قصير معزولا عن محيطه، نتيجة الوباء اولا، وانشغال العالم به، ثانيا، واستمرار الضغوط السياسية ثالثاً، فيما التحدي الأكبر الذي سيواجهه مستقبلاً يتمثل في كيفية اعادة عجلة الانتاج والاقتصاد الى الدوران، ومنع تفشي الإفلاسات في مؤسسات القطاع الخاص، بعدما ضربت الجسم المصرفي!
"النهار": بري مع مساعدات من دون شروط سياسية
كتب رضوان عقيل في "النهار": بري مع مساعدات من دون شروط سياسية: حذارِ التدخل في التشكيلات القضائية
لا يمانع الرئيس بري الحصول على مساعدات من صندوق النقد الدولي شرط ألا تكون هناك شروط سياسية على البلد. ولا مانع في رأيه ايضا من وضع شروط اقتصادية على لبنان في حال كانت تحصن مؤسساته واداراته وتؤمن ارساء معايير الشفافية، وهذا لا يعد تدخلاً ما دام يساعد في تحصين اللبنانيين. ويؤيد رئيس المجلس ما قاله السيد حسن نصرالله من حيث قبول اي دعم او مساعدات من الخارج شرط ان تخلو من شروط سياسية. وهناك معلومات أن ملاحظات عند بري على مسودة موضوع الكابيتال كونترول لأنها لا تحفظ حقوق المودعين مئة في المئة. وثمة اتجاه أن يتم السير بهذا المشروع من دون المرور في مجلس النواب واستناد الحكومة هنا يعود الى قانون النقد والتسليف. في غضون ذلك، يراقب بري موضوع التشكيلات القضائية عن كثب، ولا يخفي هنا بحسب قوله امام زواره انه من اكثر المتضررين بخلاصة التشكيلة التي انتجها مجلس القضاء، وهو اخذ قراراً على نفسه بعدم التوصية بأي اسم، علما انه تلقى أكثر من سؤال من عدد من القضاة. ولا يزال يطلق تحذيراته بعدم تدخل اي جهة سياسية في هذه التشكيلات. ولا يكتفي بهذا التحذير لانه في حال ثبتت له اي تدخلات فسيكون له كلام آخر. ويشدد مجددا على ضرورة ترك الحرية لمجلس القضاء باجراء هذه التشكيلات منعاً لحصول اي إجحاف في حق احد، وان حصول اي خرق في اي موقع قضائي سيسبب خروقاً في اماكن أخرى. ويعود الى التذكير بتعاطيه مع التشكيلات القضائية وعدم تدخله فيها عندما كان وزيراً للعدل في منتصف الثمانينات. وبالعودة الى كورونا واخبارها التي تشغل الجميع، يعبّر بري عن انزعاجه من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في مقاربته المخيمات الفلسطينية والحجر على اللاجئين، وانه لم يكن موفقاً في كلامه هذا، وان التعاطي في مواجهة هذا الوباء يجب ان تكون بلغة صحية وعلمية وانسانية لا تميز بين انسان وآخر.
"النهار": بطاقة رماديّة لـ"الصندوق"... وشروط حمر على "حزب الله"؟
كتب مجد بو مجاهد في "النهار": بطاقة رماديّة لـ"الصندوق"... وشروط حمر على "حزب الله"؟
ليس بيت القصيد في موافقة "حزب الله" المشروطة على الاحتكام إلى صندوق النقد الدولي. لم تحمل مواقف الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله أيّ منعطفات مفاجئة، بل متوقّعة في زمنه المأزوم. كان للخطاب أن أنزل مواقف قادة "حزب الله" عن شجرة التصعيد والرفض الفوقيّ لـ"الصندوق"، وأن قدّم بطاقة رماديّة اللون للحكومة اللبنانيّة تتيح لها التقدّم درجة اضافية في علاقتها مع "الصندوق"، بعدما كان بارك "دُبلة" التعارف بينهما تحت سقف المشورة التقنيّة. يكمن العنصر الذي يستدعي التوقّف عنده في المقاربة التي اعتمدها نصرالله في تصويره مشهدية التعاون مع المنظمات الدولية من عدمه. استطرد بأمثلة مغلّفة بطابع شروط سياسيّة يرفضها، وعرّج على شروط اقتصادية قد تطرح، منها زيادة الضريبة على القيمة المضافة فرفضها. ويبقى أبرز معطى يستدعي التوقّف عنده في ترحيبه بإصلاحات يمكن أن تكتب على جدول الشروط. أوقعت هذه المعادلة نصرالله في تناقضات. لا بدّ من الإضاءة على أن ليس من مهمات صندوق النقد تسطير شروط سياسيّة، اذا ما فرضت (فرضاً) تأتي من دول مانحة مؤثّرة للموافقة على دعم البرنامج الاقتصاديّ. أمّا شروط "الصندوق" فاقتصادية بحتة يمكن لبنان أن يقبلها أو يرفضها. لكن من قال ان الاصلاحات الاقتصادية ليست أشدّ تأثيراً ووطأةً على "حزب الله" من أيّ شروط سياسية وانّها ليست كافية لبسط سلطة دولة حقيقيّة؟ ومن قال ان ثمّة من سيفرض شروطاً سياسية من الدول المانحة؟ هذا ما يستدعي التساؤل: هل فعلاً سيبادر "الحزب" الى دعم الاصلاحات لحظة الجدّ؟ تُترجم الاصلاحات مثلاً عبر تأكيد مراقبة أو اقفال معابر معتبرة مصدر "أوكسيجين" رئيسيَ لـ"الحزب". وترى مراجع سياسية واقتصاديّة أن شرطاً اقتصادياً مماثلاً، يتوخّى المعايير العلميّة والمنطقيّة المطلوبة التي لا يمكن أيّ قوّة سياسية معارضته علانية، إلّا أن تأثيره السياسيّ يوازي في انعكاساته على "الحزب" ايّ شرط سياسيّ. ومن شأن تقنية مراقبة الحدود والمعابر البرية أن تفعّل جوهرياً باشراف منظمات دوليّة، ما يقلّص كميّات تهريب المقتنيات والبضائع والأدوية. ويتردّد في المجالس أنّ أي مساعدة خارجية من أي دولة، وإن رُبطت بشروط سياسية، ستكون أكثر سهولة بالنسبة الى "حزب الله" من ممرّ صندوق النقد الذي يطرح شروطاً اقتصادية علمية تنظم أوضاع الدولة على المدى البعيد، لكنها تؤدي الى انعكاسات طبيعية موجعة لـ"الحزب" من منطلق اقتصاديّ. فهل "حزب الله" على استعداد فعليّ للالتزام بالشروط العلمية والاصلاحات المتوجّبة؟!
"الشرق": من هالك ل مالك ل قبّاض الارواح
كتب عوني الكعكي في "الشرق": من هالك ل مالك ل قبّاض الارواح
السيّد حسن نصرالله انتظر أن تأتي الموافقة من إيران، بعدما أعلن حاكم البنك المركزي الايراني عبد الناصر همتي طلب مساعدة مالية بقيمة 5 مليارات دولار أميركي من صندوق النقد الدولي… كذلك، طلب وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف من الصندوق ومقرّه الأساسي في أميركا، وتحديداً في واشنطن، مساعدة مالية بقيمة 5 مليارات دولار أميركي لأنهم بحاجة إليها للمساعدة على مواجهة وباء ڤيروس الكورونا.. بعدما جاءت الموافقة سمح السيّد للدولة اللبنانية الاتصال بصندوق النقد الدولي لكن ضمن شرط أن لا نكون تحت وصاية الصندوق أي انه ينطبق علينا المثلشحّاد ومشارط. تلك هي الموافقة الأولى، أما الموافقة الثانية فبعد المحاضرة الطبية والعلمية الشيّقة عن ڤيروس كورونا التي أتحفنا بها السيّد حسن نصرالله كأنه خبير في الطب بالإضافة الى المعلومات عن المرض وعن طريقة المعالجة، وبتوصيف هذا الوباء بأنه حدث وعلينا مواجته، وبصفته خبيراً ملماً بالأمور العسكرية نصحنا باتخاذ الاحتياطات… جاءت الموافقة الثانية وهي السماح لرئيس الجمهورية أن يعقد جلسة لمجلس الوزراء وقبله مجلس الدفاع الأعلى برئاسة رئيس الجمهورية وحضور وزيرة الدفاع ووزير الداخلية ووزير الصحة وقائد الجيش والمدير العام لقوى الأمن الداخلي ومدير عام الأمن العام ومدير فرع المعلومات لاتخاذ قرار يرفع الى مجلس الوزراء حيث اجتمع مجلس الوزراء بعد انتهاء مجلس الدفاع واتخذ قراراً بإعلان حالة الطوارئ. هذا الڤيروس كورونا جاء كما هو معلوم من طائرة وصلت من إيران ولم تستطع الحكومة أن تمنع هذه الطائرة من المجيء الى لبنان، وكذلك تدخل الحزب العظيم ومنع خضوع الركاب الذين جاؤوا على متن الطائرة الايرانية للفحص، والمصيبة الأكبر أنّ السلطات الحكومية لم تستطع أن تمنع الطائرات الآتية من إيران من القدوم الى لبنان إلا بعد فوات الأوان. لماذا كان يجب أن نمنع الطائرة الايرانية من الهبوط في مطار بيروت؟ لسبب بسيط جداً لأننا لا نريد لڤيروس كورونا القاتل من دخول بلدنا، كذلك يجب أيضاً منع دخول أي مواطن من سوريا إلاّ بعد إجراء فحوصات طبية حرصاً على صحة المواطنين. أمّا وقد حصل ما حصل فمَن سيدفع ثمن إقفال البلد أسبوعين؟ وهل حالتنا الاقتصادية تسمح بذلك وكأنّ أوضاعنا المالية جيدة؟ لذلك ماذا سيحصل لو أقفلنا البلد 15 يوماً؟ وماذا عن صحة المواطن؟ وماذا عن تعرّض المواطن اللبناني للموت من الڤيروس؟ ومن أين أتى هذا الڤيروس؟
"نداء الوطن": 100 يوم من العزلة بين "جائحة الكورونا... والحكومة"!
كتب علي الأمين في "نداء الوطن": 100 يوم من العزلة بين "جائحة الكورونا... والحكومة"!
تتفوّق "ملحمة" ما فوق الخيال "100 يوم من العزلة"... في لبنان، ربما على الرواية الخيالية الشهيرة "100 عام من العزلة"، في مندرجاتها وتحولاتها من أيام تراشق الإنعزاليات اللبنانية في زمن الحرب، إلى سياسة الإنعزال عن اللبنانيين وتطلعاتهم وحقوقهم، إلى عزلهم عن واقعهم العربي والعالمي، وصولاً إلى سياسة "العزل المنزلي". في اطلالته قبل يومين فاجأ الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله اللبنانيين، بأنه وحزبه لم يكونا ولن يكونا ضد صندوق النقد الدولي، بحسب قوله إن حزبه اعلن انه ضد الشروط التي تمس بسيادة البلد. وبالتالي فهو منفتح على التعاون مع صندوق النقد الدولي، خاصة ان وزير خارجية إيران كان سبقه بأيام بطلب معونة مالية من صندوق النقد الدولي، لمواجهة تداعيات كورونا في بلاده. لعل هذا الموقف بما فيه من استغباء للبنانيين، يكشف عن سلطة الخواء التي تحكم لبنان، لم تبق شتيمة او وصف مشين الا وطال صندوق النقد، خلال الاسابيع والأشهر الماضية من مسؤولين في "حزب الله" او من القريبين منه فضلاً عن "الذباب الالكتروني"، وعلى اللبنانيين ان يصدقوا اليوم ان "حزب الله" لم يشن حملة ضد صندوق النقد، فيما الحقيقة هي ان هذه السلطة التي يقودها "حزب الله" لا تلوي على شيء رغم كل "الانتصارات الالهية" التي حققتها فكل هذه الانتصارات التي تصفع اللبنانيين بها كل يوم، تبدو عاجزة عن إنقاذ دولة صغيرة مثل لبنان، فما بالك بشأن دول الممانعة او الدول المحتلة التي طالما وصفها نصرالله بأنها "اوهن من بيت العنكبوت". العجز والعزلة والخواء مثلث ضارب في بنية السلطة، ومثلث يحاصر الدولة، ويخنق المواطن الذي يكتشف كم انه متروك لمصيره ولعزلته، ولموت بطيء يتسلل اليه من كل السياسات التي جعلت لبنان بدون مظلة ولا فضاء مفتوح على شيء غير الكورونا، او تلك "الجائحة السياسية" التي تمثلها سلطة جعلت لبنان معزولاً، ومعدماً، ومحكوماً من قبل سلطة مافياوية.
"النهار": نصرالله يحدد المسار فهل ينجو لبنان؟
كتب ابراهيم حيدر في "النهار": خطط الحكومة لما بعد "كارثة" كورونا... نصرالله يحدد المسار فهل ينجو لبنان؟
يتخوف مصدر سياسي من القرارات والاجراءات الحكومية عبر اعلان حال الطوارئ الصحية وخطواتها على الأرض أن تكون مرتبطة بمرحلة لاحقة لتمكين العهد من السيطرة على البلد، وهي اجراءات تمتد مفاعيلها الى السلطة القضائية وكذلك الاجهزة الامنية والجيش، إلى قطاعات المال والمصارف، ليشكل العهد وحكومته المرجعية النهائية في المجالات كافة. لذا يجري البحث منذ الآن في أن تشرعن كل القرارات التي جرى تجميدها سابقاً أو أعيد تعديلها. هناك قرارات تتجاوز تداعيات فيروس كورونا، إذ بدا ان الطرف المقرر في الحكومة قد أجازها بشروط، وهو ما أربك رئيس مجلس الوزراء حسان دياب وفق مصدر سياسي متابع، إذ إن كل القرارات الكبرى والمصيرية لا يترك اعلانها لدياب انما للقوى المقررة والعهد، خصوصاً الرئيس ميشال عون. لكن الصورة التي ظهر بها السيد نصرالله تشير الى وجود أخطار كبيرة. فحين يدعو المصارف إلى تقديم العون في مكافحة الفيروس وأيضاً لتجاوز الأزمة المالية والنقدية، إلى الدعوة للتعاضد الاجتماعي، فإن ذلك يشير الى أننا قد نصل الى أيام اسوأ، لكنه يحيّد جسمه وحزبه عن أي مسؤولية في أزمة البلد، وايضاً لا يتحمل مسؤولية تقديم اي خطة لمعالجة المشكلات، انما يضع خريطة طريق تتحمل مسؤوليتها الحكومة التي ترمي هي أيضاً المشكلة على الآخرين الذين تسببوا بها. ويقول المصدر السياسي إن إجراءات الطوارئ التي أعلنها العهد وقررتها الحكومة لم تكن لتخرج الى العلن من دون إجازة "حزب الله" لها، وهو ما مهد له الأمين العام للحزب في خطابه من ضرورة اتخاذ اجراءات لمكافحة الوباء، فإقفال الحدود على سبيل المثال لم يكن ليصبح واقعاً من دون أن يفتح نصرالله الطريق للحكومة لإقراره واعلان حال الطوارئ، فهو توجه إلى الجيش والمؤسسات والادارات وكذلك الحكومة، ومجلس النواب لاتخاذ القرارات اللازمة لمواجهة الوباء. الأبرز في توجه نصرالله كان منح الحكومة إجازة مشروطة للجوء إلى صندوق النقد الدولي، إذ بحسب المصدر السياسي تنبه نصرالله إلى أن إيران طلبت مساعدة الصندوق لمواجهة أعباء معينة من ضمنها مكافحة وباء كورونا، لكن قراره الداخلي يكسر كل الرفض الذي أعلن سابقاً من قيادات في الحزب عن اللجوء الى الصندوق، وان كان ربط هذا الأمر بالسيادة اللبنانية ورفض الضرائب. يشير الواقع الى أن الحكومة ليست هي صاحبة القرار حتى في موضوع صحي واجتماعي وانساني خطير.
"الشرق": كورونا ويوروبوندز
كتب وليد الحسيني في "الشرق": كورونا ويوروبوندز
اوبئة سياسية واقتصادية كثيرة، يمكن إتهام إيران بتصديرها إلى لبنان، من دون أن نسخر من العالم. فالعالم يعرف جيداً، وقبل أن نبلغه، بلّغنا بأن إيران هي المسيطر على القرار اللبناني، منذ أن انقلبت الديمقراطية على مفاهيمها، فأصبحت الأكثرية هي الأقلية التي تحمل السلاح، والأقلية هي الأكثرية غير المسلحة. وهكذا تحصى الأكثرية بعدد السلاح والمسلحين، لا بعدد اللبنانيين، الذين لا حول لهم ولا قوة. وبهكذا أخرى، تفرض ديمقراطية السلاح علينا العهد القوي باستقوائه بحزب الله، وصولاً إلى فرض حكومة الخبط عشواء، التي تتخبط اليوم في كوارث، جديدها ألعن وأدهى من قديمها. لم يسبق لحكومة في العالم، أن سبقت حكومة حسان دياب في اللجوء إلى حل الأزمات بافتعال أزمات أشد وأقسى. أزمة اليوروبوندز نموذجاً. لن ندفع. عظيم. فشعبنا أولى من قنّاصي الفوائد من أصحاب مصارف وشركات مالية دولية. لكن، حتى الجاهل في القوانين المالية والتجارية، يعلم علم اليقين، بأن ما تم حجزه من مال لشراء الخبز والدواء، هو محجوز بالنتيجة لصالح الدائنين الدوليين، الذين لا مفر من لجوئهم إلى محكمة نيويورك التحكيمية. المصرف المركزي لن ينجو من الحجز على أمواله. وبالتالي، لن نجد مالاً لخبز كفاف يومنا، ولا وقوداً لما تيسر من كهربائنا. ولا دواء لمن تبقى حياً من مرضانا. ولنفترض أن الشطارة اللبنانية تشاطرت على القضاء الأميركي، واثبتت أن المصرف المركزي مملكة مستقلة لا ناقة فيها للدولة ولا جمل، فإن تحرير الأموال المحجوزة سيستغرق زمناً يكون لبنان قد ابتلعته حيتان الافلاس والمجاعة. اذا ليس زمن العنتريات. فلا أمل بالخروج من مقبرة الإنهيار اللبناني إلا بخيار من إثنين: 1- إما الخضوع لصندوق النقد الدولي وشروطه، وإما إعادة بناء الجسور مع دول الخليج، التي هجرها لبنان بمده الجسور القسرية مع طهران. 2- خياران لا يرضى بهما حزب الله… فماذا أنت فاعل يا دولة الرئيس، وأنت نفسك أمام خيارين في زواجك الحكومي: فإما إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان… فترتاح وتريح.
"النهار": لتكافح الأحزاب الكورونا بفاعلية لا بالاعلام
كتبت نايلة تويني في "النهار": لتكافح الأحزاب الكورونا بفاعلية لا بالاعلام
الآتون من بلد موبوء هو ايران لم ينقلوا العدوى الى محيطهم، ويعود ذلك الى اتخاذ الاجهزة الصحية التابعة لـ"حزب الله" اجراءات العزل لهؤلاء منعاً لاتصالهم بالاهل والاقارب، ما يؤدي الى انتشار العدوى في مجتمع الحزب، واتهامه لاحقا بالتسبب بانتشار الفيروس المستورد من بلد راعيه الاقليمي. ليس في الامر أي ترحيب بالطائرات التي قدمت من ايران، بل عكس ذلك تماماً، لان تلك الطائرات ولدت ذعراً لا مثيل له في لبنان. لكن قراءة في الارقام، تؤكد ان الاجراءات الوقائية هي السلاح الوحيد لمكافحة الانتشار السريع للوباء. وما فعله "حزب الله" بناسه العائدين من ايران، وبينهم مقاتلون بالتأكيد كانوا في دورات تدريب (لولا ذلك لما منع تصوير القادمين ولما تم التعرض لمراسلة "النهار" اسرار شبارو في المطار ومحو الصور من هاتفها)، هو ما كان على الدولة ان تقوم به ، عبر وزارة الصحة، أو أي لجنة تتعامل مع الكوارث، عبر الحجر المنزلي لكل الوافدين من الخارج، لان الاصابات كلها مستوردة، ذلك ان لا لبنان، ولا محيطه، كان منشأ الوباء. لكن الدولة، لامكاناتها الضعيفة، والحكومة لكثرة ارباكاتها وضعف خبرتها، اكتفتا بقياس درجة حرارة ركاب الطائرات لدى نزولهم على ارض مطار بيروت. وبين الوافدين كثيرون تناولوا اقراص دواء ليضمنوا عدم ارتفاع حرارتهم، وارباكهم في المطار. وهذا الامر يثبت التعامل البالغ الخطأ والخطورة في آن واحد. مكافحة تفشي الكورونا مهمة وطنية، وعلى الاحزاب، بدل ان تتلهى بالاعلان عن خلايا ولجان حزبية تقدم النصح والارشادات، والاسوأ تنظم محاضرات للتوعية، أي تقيم تجمعات، وضع قدراتها الحقيقية، لا الانشائية والاعلامية والاعلانية، في خدمة الدولة ووزارة الصحة والبلديات بشكل جدي، فتعلن بالارقام والاسماء عن تلك المساهمات، وتخرج من منطق المزايدة الفارغة والسخيفة زمن القلة والقلق والوجع.
"الاخبار": الكنيسة والأحزاب المسيحية: غياب الوعي الاستراتيجي
كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": الكنيسة والأحزاب المسيحية: غياب الوعي الاستراتيجي
المناكفات السياسية انتقلت أيضاً إلى السجال غير المباشر بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية بعد إطلالة الدكتور سمير جعجع وغياب النائب جبران باسيل عن الحدث قبل أن يدعو إلى إعلان حالة الطوارئ الصحية، ويليه تحرك رئيس الجمهورية ميشال عون بدعوة مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للدفاع إلى الانعقاد في قصر بعبدا، وإطلالته بعد توجيه انتقادات لغيابه، وبعد ساعات فقط على ظهور الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله للكلام عن وباء كورونا. السباق السياسي الانتخابي للخدمات والمعالجات تأخر كثيراً، شهراً على الأقل، قبل أن يستفحل الفيروس الكنيسة، بعد انتشار فيروس الكورونا بشكل وبائي في عدد من المناطق، وفي وسط رهباني يسوعي، واستمرار انتقال رجال دين بين لبنان وإيطاليا وفرنسا. منذ الإعلان رسمياً عن الإصابات والكاثوليك في لبنان في صراع ديني مع الأرثوذكس حول المناولة المقدسة، كما نقاش حزبي عقيم وجاهل حول تراب القديسين. في اليونان، تدرس السلطات الكنسية التحايل على ضرورة الالتزام بالمناولة بالملعقة الذهبية، بدعوة المؤمنين إلى البقاء في منازلهم والتزام قرارات الحكومة. أما في لبنان، وبعد خطوة أولى لدى الموارنة بالمناولة باليد، واحتجاج اللاهوتيين من أبناء كسروان على قرار بكركي، فإنه يُفتح اليوم نقاش جديد حول استمرار القداديس. رغم أن الفاتيكان احتاط مسبقاً بوقف التجمّعات ومنع مشاركة الناس في احتفالات عيد الفصح، ظل البطريرك مار بشارة بطرس الراعي حذراً في دعوته الصريحة إلى وقف القداديس. من يقنع الموارنة والكاثوليك والأرثوذكس يوم الجمعة العظيمة بعدم الذهاب إلى الكنيسة، والتبرّك بلمس المصلوب وتقبيله، ومن يقنع هؤلاء بوجوب البقاء في البيت سوى قرار صادر بوضوح عن السلطات الكنسية؟ تخفيف عدد القداديس في الأسبوع لا يكفي، كما إجراءات بعض الأساقفة والكهنة، وقد تأخر العمل بها كثيراً. إلغاء القداديس حاجة ملحة، حين يتحول القداس عن غايته والالتهاء بالتطهير والتعقيم. فتح المزارات والأديرة الشعبية التابعة للرهبانيات، كالقديس شربل وحريصا، يجب أن يُمنع منعاً باتاً بدل الإبقاء على عادات تقبيل التماثيل والتبرك بوضع اليد. هناك قرارات حاسمة يجب أن تتخذها المرجعيات الدينية من كل المذاهب المسيحية في صورة فورية، قبل أن يستفحل انتشار الوباء.
"الجمهورية": ماذا قال قيادي في حزب الله لوزير الصحة؟
كتب عماد مرمل في "الجمهورية": ماذا قال قيادي في حزب الله لوزير الصحة؟
يُروى، انّ قيادياً كبيراً في حزب الله قال مرة لوزير الصحة حمد حسن: مهما نفيت الهوية الحزبية، ومهما حلقت ذقنك وارتديت ربطة العنق، لن يصدقوك ولن يتعاطوا معك الّا على اساس انك تنتمي الى الحزب... ويُنقل عن القيادي إيّاه، تأكيده انّه لولا الجهد الذي بذله الحزب منذ ظهور أولى طلائع كورونا في لبنان، سواء على صعيد صفوفه الداخلية او على خط التواصل مع الدولة، ما كان الوباء ليبقى محصوراً ضمن الحجم الذي وصل اليه حتى الآن. وتفيد المعلومات، انّ الحزب كان على سبيل المثال من المتحمسين لفكرة إقفال المدارس والجامعات، في إطار السعي الى حصر تمدّد الفيروس. وقد ابدى نصرالله شخصياً اقتناعه بجدوى هذا الاقتراح، عندما ناقشه معه أحد مساعديه. ويوضح المطلعون، انّ الحزب بادر ايضاً الى تلقّف مجموعة كبيرة من الطلاب اللبنانيين، كانوا في صدد العودة من ايران الى لبنان عبر مطار دمشق، فقرّر اخضاعهم الى حجر صحي إلزامي في مكان واحد ومغلق داخل سوريا، وتحت اشرافه وادارته، ولم يسمح لهم باستكمال رحلتهم الى الداخل اللبناني الّا بعد انتهاء مدة الحجر الضرورية وإخضاعهم الى فحوصات «كورونا» التي اثبتت انهّم غير مصابين بالفيروس. وخلال تشييع احد العناصر اخيراً، واجه مسؤولون في الحزب حرجاً عندما دعوا المعزين الى الامتناع عن التقبيل، ما تسبّب في امتعاض بعضهم، فما كان من أحد هؤلاء المسؤولين الّا ان نقل هذه الواقعة الى قيادي بارز في الحزب، ليصدر بعد ذلك تعميم تنظيمي اوصى باعتماد أقصى شروط الوقاية، ولاسيما في مناسبات التشييع والتعزية، انطلاقاً من ضرورة مراعاة مقتضيات الحماية من وباء كورونا، الأمر الذي عاد وشدّد عليه نصرالله في خطاب يوم الجمعة. ويشير القريبون من الحزب، إلى دلالة رمزية يحملها الخطاب الاخير، وتكمن في وقوف نصرالله خلف الاستراتيجية الدفاعية التي رسمتها الدولة لمواجهة كورونا، وتأكيده الاستعداد لوضع كل طاقات الحزب في تصرفها، مشدّداً على أنّها هي التي تقود معركة التصدّي للعدو الجديد ويجب التقيّد بكل التدابير التي تعتمدها، موحياً بأنّ قرار الحرب والسلم في هذه المواجهة تملكه الدولة حصراً.
"نداء الوطن": وزراء... ووباء
كتب بشارة شربل في "نداء الوطن": وزراء... ووباء
هناك خمسة وزراء على الأقل أظهروا أنهم إما أقل من المطلوب، أو يعملون خلافاً لمصلحة اللبنانيين المتضررين سواء بالكورونا أو بالوضع المالي. أول هؤلاء وزير الصحة الذي قدّم ولاءه السياسي على موجبات منع الطائرات تاركاً طائرات "ميلانو" تبرر رحلات "طهران"، ومعلناً إنتشار الفيروس بعدما أصيب أحد القادمين من مصر لا من إيران. وإذ ان الوزير المذكور، الذي أرسل إشارات غير علمية من نوع "لا داعي للهلع" الى جموع المواطنين، يفاخر بما يُؤخذ عليه، فإنه لم يتورّع عن الادعاء على الطبيب هادي مراد وسحب إذن مزاولته المهنة، مقتدياً بتهم "وهن نفسية الأمة" التي كانت أجهزة الوصاية توجهها الى المطالبين بالحرية والسيادة والاستقلال. أما الادعاء على الزميل نوفل ضو، فقصة اضافية اخترق فيها الوزير كلّ السقوف ناسياً ان انتماءه الى حزب حديدي مهيمن لا يخوّله انتزاع حريات اللبنانيين الذين دفعوا ثمناً لها شهداء ودماء منذ أيام بني عثمان. أما وزير الاقتصاد، فنسأله: ماذا تعرف يا راوول؟ كل سؤال أساسي وجّهه اليك مرسيل غانم في "صار الوقت" رددته بحجة أن لا علم لك بالموضوع. انت سليل المصارف التي سرقت الناس، وستكون الى جانبها بالتأكيد. هذا مفهوم. لكن أن تغطي الموقف بـ"الهضامة" على أساس أنك "Cool"، فاسمح لنا، هذا زمن الجدّ يا معالي الوزير. وزيرة العدل: تدَّعين خروجك من رحم ثورة 17 تشرين، لكن عدم توقيعك على التشكيلات القضائية يضعك في خانة فريق السلطة المعروف ويجعلك تسدّدين الطعنة الأولى الى محاولة الرئيس عبود تأمين استقلال القضاء. وزيرة الاعلام: استبشرنا خيراً وتفاءلنا بشخصيتك يا سيدة منال، فتحولتِ رجع صدى للمستر دياب بدل ان تكوني ناطقة باسم حكومة تحترم الناس. وما قلتِه عن أن اوروبا تقلّد لبنان في طريقة معالجة أزمة الكورونا، يشبه ادعاء جبران باسيل في دورة "دافوس" قبل الماضية قدرته على تعليم أميركا والغرب كيف تدار بلاد بدون موازنة. أهلاً بكم معالي الوزراء في جمهورية الفشل والإفلاس. تحتمون بالكورونا الآن، لكنكم من فصيلة "كلّن يعني كلّن" بلا استثناء.
"الجمهورية": ساحة الحريّة... لا تتركوني أنتظر طويلاً
كتب رولان خاطر في "الجمهورية": ساحة الحريّة... لا تتركوني أنتظر طويلاً
إختلافات في الرأي تحوّلت الى خلافات. مشاكل داخلية أنهكت حركة 14 آذار، وأسقطتها كـحركة أمام 8 آذار وحزب الله. اللبنانيون يريدون مساراً ديموقراطياً طبيعياً في الحكم. موالاة تحكم ومعارضة تعارض. معارضة يهزّ صوتها جدران المجلس النيابي. تحمل مشروع تغيير حقيقي، تنتفض من أجل وطن ليفتح أمام الشباب أبواب المستقبل. يشعرهم بالانتماء والاعتزاز بالهوية. يشعرهم أنهم موجودون ويلبّي طموحاتهم السياسية. يبني لهم نظاماً لا يهرّ عند كل اهتزاز سياسي، يبني لهم بنياناً اقتصادياً ومالياً يحمي تعبهم ويضمن مستقبلهم. مفاهيم جديدة تقوم على المساءلة والمحاسبة وعلى تداول السلطة، في الدولة والأحزاب والجمعيات. هو زمن الذئاب اليوم. هو زمن المتملّقين، والمتعجرفين، والمترددين، والمستثمرين بروح شعب، وكيان جمهورية، وهوية وطن. هو زمن السياسيين الذين يبيعون الوطن قبل صياح الديك. هو الزمن الرديء. في هذه اللحظة الاجتماعية الاقتصادية السياسية الرديئة من الوطن، أين أنتم قادة وثوار 14 آذار؟ الكل يسأل عنكم؟ في السفارات، في الصروح السياسية، في الشوارع، في زوايا الأديرة والكنائس والجوامع، في صلاة الناس اليومية، يسألون، أين 14 آذار؟ نعم، المطلوب لقاء وطني إسلامي - مسيحي، ولو لم ينتج في هذه الفترة تحالفاً أو جبهة شبيهة بجبهة 14 آذار، إنّما يجمع المساحات المشتركة، التي تؤكد على التمسّك بالدستور، وباتفاق الطائف، وبالشرعيتين العربية والدولية، والعودة عن الخطأ الذي أوصَل لبنان الى الحالة التي يعيشها اليوم بفِعل تسويات غير متكافئة وغير متوازنة. المرحلة الجديدة، تتطلّب، إلى جانب انتفاضة 17 تشرين، التقاء قوى من كل الطوائف، على قاعدة احترام الدستور، لوضع استراتيجية تحقق إعادة تكوين سلطة سياسية قادرة على بناء إدارة عادلة للشأن الداخلي، وإدارة لبنانية للشأن الخارجي. نعم، مرّت ذكرى 14 آذار حزينة. الساحة تحت، ساحة الحريّة، تحمل دموعها وتمشي، وتتوسّل كل من يمرّ بقربها، أن يحمل رسالتها، اشتقتُ إلى أصواتهم، إلى خطى أقدامهم، إلى عصب حناجرهم يصرخ للحرية والسيادة والاستقلال. قولوا لهم: أنا بالانتظار، فلا تتركوني أنتظر طويلاً.
"نداء الوطن": هل يبلغ الفقر في لبنان عتبة الـ 50%؟
كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": هل يبلغ الفقر في لبنان عتبة الـ 50%؟
يتحدث المعنيون بملف الفقر في لبنان عن واقع خطير ومزرٍ سيكون عليه لبنان خلال الأشهر الستة المقبلة من السنة، ما يفترض مقاربة مختلفة وجدية من المسؤولين في الدولة لهذا الملف. فخلال العامين 2014 - 2015 كانت نسبة الفقر تترواح بين 7.5 بالمئة و 12 بالمئة كفقر مدقع، وفي العام 2010 بدأت الارقام بالتزايد نتيجة ارتفاع المديونية وأزمة النزوح السوري والخلاف السياسي المستفحل. ومع بداية العام 2015 وصعوداً، بدأت الأزمة تكبر، وفي تقديرات للبنك الدولي ان الفقر يمكن ان يلامس نسبة الخمسين بالمئة في لبنان هذا العام. على ان خطورة تزايد الفقر تكمن أيضاً في الاموال التي قد تصرف لمواجهته ولا تعرف مصادر صرفها في بلد كلبنان، بحيث ترتدي الأزمة بعدها السياسي وتصبح المعالجة عرضة للتسييس كما درجت عليه العادة. ويشير المعنيون الى مجموعة عوامل ومؤشرات تشير إلى أن الأمور تسير نحو الأسوأ، مستفيدين من دراسة اجرتها احدى الشركات الدولية تفيد بأن ما يقارب 200 الف شخص فقدوا وظائفهم حتى الشهر السادس من العام 2019. العامل الثاني السلبي هو وقف المصارف صرف الاموال لمودعيها أو تقنينها في وقت غابت القروض على انواعها وانعدمت التحويلات من الخارج، أي غياب التكافل الاجتماعي أو أي باب من ابواب المساعدة الاجتماعية للمواطن المعدوم. اما العامل الاهم والاخطر فهو يتمثل في تضخم العملة الوطنية وارتفاع اسعار السلع، وتؤكد بعض الاحصاءات الاولية ان معدل الاسعار ارتفع مئة وخمسين بالمئة خلال الساعات القليلة الماضية بسبب الكلام عن اعلان حال الطوارئ في لبنان. بالأرقام والتفاصيل صارت أكثر من جهة لبنانية على علم بالواقع الإجتماعي في ظل الأزمة المالية والاقتصادية، فكيف وقد اقفلت مؤسسات وأوقف الآلاف عن أعمالهم التزاماً بالاجراءات الوقائية في مواجهة "كورونا". واذا ما طال أمد الأزمة كما هو حاصل في الصين مثلاً حيث الحد المتوسط للمواجهة زاد عن شهرين، فإن بلداً كلبنان ليس بمقدوره المواجهة حتى من الناحية الاقتصادية، خصوصاً مع شمول الاقفال المصارف أيضاً ما يضع البلد وحكومته امام شبه الكارثة الإجتماعية.
"الديار": طرابلس في حالة طوارئ شاملة: سنموت جوعاً إذا بقينا في بـيوتنا... لـيُنـظـر في أمرنا
كتبت دموع الاسمر في "الديار": طرابـلس في حالـة طـوارئ شاملـة: سنموت جوعاً إذا بقينا في بـيوتنا... لـيُنـظـر في أمرنا
أعلنت بلدية طرابلس حالة طوارئ شاملة بدأت برفع الإعلانات التي غطت شوارع مدينة تضمنت «كرمال يلي منحبن وبحبونا.. خلينا بالبيت لنتغلب على الكورونا.. تجنب الأماكن المزدحمة الأسواق، النوادي الرياضية، المقاهي، المدارس، المطاعم، زيارة المستشفيات والمراكز فقط للضرورة.. كذلك قامت البلدية بتعقيم الأسواق كافة والشوارع التي تعتبر شعبية ومكتظة بالسكان حيث طالبت الأهالي الالتزام بمنازلهم وعدم المغادرة الا في الحالات الضرورية. واعلنت بلدية طرابلس بعد اجتماعها مع لجنة إدارة الكوارث في البلدية تجهيز فندق الكواليتي إن التابع لإدارة معرض رشيد كرامي لاستقبال المصابين بفيروس الكورونا وتمهيدا لتحويله إلى مستشفى ميداني ولاقى هذا القرار اعتراضات من بعض الناشطين في المجتمع المدني الذين اعتبروا ان هذا الفندق هو المعلم السياحي الوحيد في المدينة فـ ابحثوا عن غيره حسب قولهم، وكأن هؤلاء يعيشون في كوكب اخر اوكأن المدينة لم تفرغ من السواح والأجانب علما ان المدينة باتت حتى خالية من سكانها والأولى اليوم هو الأمن الصحي والبشر قبل الحجر وكل الدول في أوج أزماتهم تفتح القصور والسرايات الحكومية والفنادق وكل المراكز الحكومية لاستقبال المصابين ومعالجتهم. وفي ظل ما تشهده المدينة من التزام شامل بعدم التجول والبقاء في المنازل خرجت أصوات الفقراء التي أكدت انها في حال بقيت في المنزل فانها ستموت جوعا وليس من الكورونا لانها تعيش يومها بيوم وإذا لم تنتج يوميا فان ثمن الخبز لا تملكه فناشدت الفعاليات والحكومية ايجاد الحل المناسب لهذه المشكلة الكبيرة. وسألت فاعليات عن دور نواب ووزراء طرابلس وبعضهم من أغنى أغنياء العالم ليقوموا بأقل واجبهم تجاه أبناء مدينتهم وفقرائها الذين أوصلوهم إلى ما هم فيه بأصواتهم؟!...
"الاخبار": إقفال الضمان: مرضى السرطان في خطر؟
كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": إقفال الضمان: مرضى السرطان في خطر؟
كل مكاتب الضمان الاجتماعي مغلقة. الاستمرار في العمل كان ليؤدي إلى كارثة، في ظل الاكتظاظ اليومي الذي اعتادته هذه المكاتب. لكن ضرورات الوقاية من كورونا خلقت ضرراً لآخرين. المصابون بأمراض مستعصية عاجزون عن الحصول على أدويتهم. فالصيدليات لا تسلم الأدوية، وأغلبها باهظ الثمن، إلا بعد تسديد الفاتورة التي سبقت. وتلك يحصّل المريض ثمنها من الضمان. تلك السلسلة قطعت، ولذلك تسعى إدارة الضمان إلى استدراك هذا الخلل، بما يسمح بالتوفيق بين ضرورتين: الوقاية من كورونا وتأمين الخدمات للمضمونين.
"الاخبار": إرجاء مناقصة المرفأ: هل الادعاء على قريطم هو السبب؟
كتبت ميسم رزق في "الاخبار": إرجاء مناقصة المرفأ: هل الادعاء على قريطم هو السبب؟
بعدما كانَت لجنة إدارة واستثمار مرفأ بيروت قد أعلنت عن إجراء مناقصة عامة عالمية لإدارة وتشغيل محطة الحاويات في المرفأ، داعيةً الشركات الراغبة في الاشتراك في المناقصة إلى تقديم عروضها ابتداءً من 17 كانون الثاني 2020 الماضي حتى 17 آذار الجاري، جاءَ قرار وزير الأشغال العامة والنقل ميشال نجار ليؤجل موعد فضّ عروض المُناقصة وإحالة دفتر الشروط على دائرة المناقصات لدرسه وإبداء الملاحظات على مضمونه. قرار الوزير كانَ لافتاً، إذ أتى بعدَ أيام على ادّعاء المدّعي العام المالي علي ابراهيم على رئيس اللجنة المؤقتة لمرفأ بيروت حسن قريطم بجرم هدر المال العام والإهمال الوظيفي، خاصة أن الإدارة المؤقتة كانَت تحتكِر قرار بت دفتر الشروط وإجراء المناقصات أو توقيع العقود بالتراضي. ولأن سبب ادّعاء إبراهيم على قريطِم هو في جزء كبير منه مرتبط بملف المناقصات في المرفأ. فهل ثمة ربط بينَ المسارين؟ ينفي الوزير نجار وجود علاقة بين إعطاء الإذن بملاحقة قريطِم، وإحالة دفتر الشروط الى إدارة المناقصات. وفي اتصال مع "الأخبار" يقول إنه ردّ دفتر الشروط لوجود ملاحظات عليه، وهي ملاحظات سمعتها أيضاً خلال جلسة للجنة الإدارة والعدل كانَت تبحث في موضوع المرفأ، مؤكداً أن هذه الخطوة تحقق الشفافية. ففي حال وجود ثغرة أو أكثر يبقى مفيداً أن تكون إدارة المُناقصات هي الحكم. بدورها، قالت مصادر في لجنة الإدارة والعدل إن الثغرات الموجودة في دفتر الشروط لها علاقة بالمدة الزمنية للتلزيم، خاصة أننا نبحث اليوم في مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ومن ثم نسبة أرباح الدولة من العائدات، كذلك الشروط الموضوعة على الشركات، والتي تحصر المنافسة بين ٣ أو ٤ شركات، فيما نحن بحاجة إلى أكبر عدد من العروض، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي نعيشها.
أسرار وكواليس
يقول سياسي مخضرم إنّ البيانات المكتوبة التي تُتلى أمام مراجع رسمية من سفراء دول كبرى، تحمل أكثر من رسالة وإشارة وتحذير للمراجع الرسمية لأخذ ما يتلى في هذه الرسائل على محمل الجد.
كشف وزير الاقتصاد راوول نعمه ان علاقته بالنائب جميل السيد توطدت بعد اقدام الثاني على الاستثمار في مصرف استرو بنك في قبرص عبر ابنائه الثلاثة الذين تملكوا نحو 6.5 من اسهم المصرف.
يلاحَظ أنّ ضابطين كبيرين سابقين لا يتركان مناسبة إلا ويهاجمان فيها رئيس حزب مسيحي بارز، وتعزو مصادر عليمة ذلك إلى إيحاء من بعض الجهات الداخلية والإقليمية.
حصل سوء تفاهم بين مسؤول كبير وأحد الوزراء بعد رفض الأخير الموافقة على "آلية يجري درسها من قبل الحكومة لأنها تتعارض مع صلاحيات الوزير المذكور".
أوصى مرجع أممي بضرورة تصحيح الأداء الرسمي بشأن ملف هام وخطير والتراجع عن قرار اتخذ بشكل سلبي منعا للكلفة العالية عند العودة عنه.
تمنى نائب على كتلته الموجودة في المعارضة خلال اجتماع لها بتجنيب التعامل مع ملف كورونا من زاوية الحسابات السياسية.
يُردد مرجع حكومي أن حكومات سابقة كانت تضم وزراء حزبيين ينتمون لحزب الله، ولم تواجه بمثل الحصار المفروض على الحكومة الحالية!
أرجأ رئيس تيّار سياسي أكثر من مرّة مؤتمراً صحفياً حول التطورات السياسية والمالية الأخيرة بعد انشغال الرأي العام بمضاعفات انتشار فيروس الكورونا، وتراجع الاهتمام بالملفات السياسية والمالية، داخلياً وخارجياً، بسبب كابوس الوباء الذي يشغل العالم أجمع!
تساءل وزير مالية سابق عن مبررات عدم تحويل المصارف إلى لبنان عائدات اليوروبوندز التي تمّ بيعها عشية تاريخ استحقاقها لمؤسسات مالية دولية والبالغة قيمتها 700 مليون دولار، من شأنها أن تُعزّز سيولة البنوك بالعملة الخضراء!
يوضح قيادي في قوى "8 آذار" أنّ تحفّظ بعض الجهات الفاعلة في هذه القوى على الاستعانة المالية بصندوق النقد الدولي مرده إلى كون الصندوق يمتلك "وصفات جاهزة" للبنان.
ـ كبُرت الشكوى في إحدى الوزارات السيادية من هيمنة وزير سابق على وزير حالي، وهناك من يتحضر للحديث عن "هذا الوضع غير المألوف" علناً.
ـ يبدي أحد المعنيين استياءه من تعدد المهام الموكلة من قبل رئاسة الحكومة إلى وزيرة بارزة بشكل بات يجسد "سطوة تنسيقية" لها في ملفات متعددة خارج نطاق عمل وزارتها.
خاص - "مستقبل ويب"
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.