14 آذار 2020 | 00:32

مجتمع

أطلب العلم بحصار الكورونا.. من الصين أيضاً‎!‎

في الصين ظهر الوباء كورونا، فقامت حكومة الصين بخطوات ادهشت العالم مرة أخرى من ‏خلال سلوكها و ونجاحها في ضبط سلوك مليار ونصف مليار مواطن بكل يسر من خلال الحكم ‏الرشيد والإيمان بالعلم‎ :‎

‎- ‎الشعب الصيني شعب صامت وهادئ ويواجه المشاكل بالحلول والأبحاث العلمية وليس ‏بالصراخ والمقالات والبرامج الفضائية التي تملأ الدنيا صخبا وجنونا دون فائدة‎ .‎

‎- ‎تم حظر التجوال في العديد من المدن ( أقل هذه المدن عددا تصل نحو 12 مليون نسمة ) . ‏وعلى الفور التزم الصينيون بالاوامر وأغلقت المطارات وتوقفت السيارات والتزم الصينيون في ‏شققهم وبناياتهم واغلقوا النوافذ وقد أعدوا طعاما يكفي لاسبوعين‎ .‎

‎- ‎لم نسمع عن معارضة صينية تستغل الوباء وتخرج للصراخ والنعيق وتحرّض السكان على ‏خرق حظر التجوال‎ .‎

‎- ‎في غضون أيام قلائل أقام الصينيون أكبر مستشفى على بعد 9 كم من أول تجمع سكني وتم ‏تجهيز المشفى بالمعدات والمختبرات والأطباء وطواقم التمريض‎ ..‎

‎- ‎بدأ العلماء الصينيون فورا على ايجاد علاج ولم ينتظروا منظمة الصحة العالمية أن ترسل لهم ‏العلاج‎ .‎

‎- ‎الحكومة الصينية كانت صادقة في كل كلمة ، ولم تتعامل مع الأمر على أنه سرا عسكريا ، ‏وبشهادة جميع المنظمات الدولية أن الصينيين شعب صادق ولا يخلط بين الكوارث والمواقف ‏الإنسانية‎ .‎

‎- ‎المدن والتجمعات السكانية تنقسم الى أحياء ، وكل حي من هذه الاحياء يتكون من عدة ملايين ‏من السكان وله مسؤول مباشر ، ويستطيع السكان الاتصال بمكتب الحي 24 ساعة في اليوم ‏والحصول على أية خدمة يحتاجونها من دون واسطة ومن دون أن يضطر المواطن الصيني أن ‏يقول أنا فلان أو قريب فلان أو أنه من هذا الحزب أو ذاك ، وفي حال وجود أي تقصير يتم ‏تقديم مسؤول الحي للمحاكمة وقد تصل العقوبة الى الاعدام‎ .‎

‎- ‎من لا يجد طعاما في منزله خلال حظر التجوال يتصل بمكتب الحي فتقوم شركة التوصيل ‏الحكومية بإرسال الطعام المناسب، للعائلة ما يكفي لمدة أسبوعين ويقوم عمال التوصيل بقرع ‏الجرس وترك الطعام أمام الباب والمغادرة ،وتأخذ الاسرة طعامها مجانا دون أن تضطر للشرح ‏او التفسير أو أن يقسم رب المزل مئات الأيمان الغليظة أنه لا يملك الطعام‎ ..‎

‎"‎فالأساس هو السلوك الصادق ومن يثبت العبث والسلوك العشوائي في مثل هذه الحالات ينل ‏عقابا لا يمكن أن يتخيله‎" .‎

‎- ‎أصحاب المركبات والمسافرين لا يحاولون إختراق حظر التجول والبحث عن طرق التفافية . ‏ولا تجد في الشوارع غير المتطوّعين " . الذين تطوّعوا بأرواحهم لنجدة المجتمع ، أطباء ‏تطوّعوا وممرضات وباحثين وباحثات يطلبون الإذن من لجنة الحي للخروج وإنقاذ وطنهم ‏وشعبهم‎ .‎

‎"‎لا يوجد من يشكك بالرواية الرسمية في مثل هذه الحالات ، وينصت أهل الصين بكل ثقة ‏للتوجيهات الطبية ، ولن تجد صيني يهرب الى قناة فضائية مجاورة ويسرد رواية مختلفة . بل ‏عمل الاعلام الصيني كخلية نحل من أجل انقاذ الصين والبشرية من هذا الوباء‎" .‎

‎- ‎سلوك الصين كدولة وحكومة وشعب ولجنة حي ومواطن ينسجم مع غاية واحدة وراقية، وهي( ‏وقف الوباء وإنقاذ الارواح ) ،، وحين حاولت دول مغرورة تعتقد نفسها أفضل من الصين طلب ‏إجلاء رعاياها فورا ومغادرة الصين . لم تنظر الصين في طلب هذه الدول على انه تشويه ‏سمعة،او مضاعفة البلاء، بل استجابت فورا‎ .‎

‎- ‎الصين خسرت مئات الأرواح ومئات مليارات الدولارات في هذه الكارثة ، ولم نسمع رئيس ‏الصين أو المخابرات الصينية او الجيش والأمن يتحدثون عن مؤامرة أو عن تقارير سرية ‏لإستهداف الصين، مع ان الاحتمال وارد . بل شاهدنا كيف بادر الصينيون الى البحث عن علاج‎ ‎‎. .‎

‎-‎واخيرا فقد عاد للدراسة اكثر من 200 مليون طالب صيني ليستكملوا دراستهم ليس في ‏مدارسهم وانما من خلال هواتفهم وحواسيبهم اللوحيه وهم في بيوتهم من خلال تلقي الدروس ‏الذي ترسله المدارس من خلال النت ، ليثبتوا للعالم ان التعليم والعلم شيء مهم لا يمكن ‏الاستغناء عنه مهما كانت الظروف‎ ...‎

هذا هو ما يسمى علم وفن إدارة الأزمات‎ ...‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

14 آذار 2020 00:32