النهار
كورونا وباء عالمي... والحكومة تكابر في الحجر!
الجمهورية
يواجهون "كورونا" بالمناكفات السياسية.. والإصلاحات: 4 نواب للحاكم
اللواء
لبنان بأكمله في "سجن كورونا".. وطائرة إيرانية تخترق حظر الرحلات
برّي ممتعض من تأخير التشكيلات ووزيرة العدل تدافع .. وفوضى الدولار تهزم القرارات
نداء الوطن
"التشكيلات راجعة"... مجلس القضاء "لن يتسرّع" ونجم لن تضعها "بالدرج"
"التوصيات العشر"... أكثر من خطوة... أقل من خطة!
الأخبار
الأوروبيون يسوّقون شروط صندوق النقد
مشروع قانون القيود المصرفية: السحوبات 300 مليون ليرة و50 ألف دولار سنوياً
الشرق الأوسط
لبنان يوقف الرحلات إلى إيران ودول أخرى موبوءة
وزير الصحة قال إن "للقرار تداعيات سياسية"... والسلطات تلاحق "مروجي معلومات مغلوطة"
الشرق
ضحية ثانية والإصابات الى 68 وشفاء المصابة الأولى
"الصحة العالمية": "كورونا" وباء... وتدابير لبنانية بقفل المرافىء ومناوبة الموظفين
الديار
الكورونا يتفشّى بسرعة كبيرة والتوقعات بزيادة كبيرة في عدد الإصابات
بغياب إجراءات قاسية الإقتصاد سيتراجع ومعه الناتج المحلّي الإجمالي
-----------------
"كورونا" وباء عالمي
توقفت الصحف عند إعلان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس خلال مؤتمر صحافي أمس الأربعاء في جنيف، بأن المنظمة ترى أن تفشي فيروس كورونا المستجد يشكل وباء. وأبدى قلق المنظمة من تفشي الفيروس قائلاً إننا قلقون للغاية من مستويات الانتشار، ومن مستويات عدم اتخاذ الإجراءات (اللازمة). لذلك وصلنا إلى تقويم مفاده أن كوفيد-19 يمكن تصنيفه وباء".
لكنه أكد انه "ألا يزال في إمكان كل الدول تغيير مسار هذا الوباء، إذا قامت بكشف وفحص وعلاج وعزل وتتبع وحشد لشعوبها استجابة لذلك".
وأوضح أن عدد الحالات خارج الصين زاد بواقع 23 ضعفاً خلال الأسبوعين الأخيرين، معربا عن مخاوف المنظمة من سرعة تفشي الوباء، وعدم مكافحته بما يكفي.
ولفت إلى أن دولاً أخرى ستكون قريبا جداً في مثل وضع إيطاليا وإيران مع فيروس كورونا، ملاحظاً أن إيران تبذل قصارى جهدها للسيطرة على انتشار الفيروس، إلا أنّها في حاجة إلى مزيد من الدعم.
وذكر أن الفيروس يتراجع في الصين وفي كوريا الجنوبية بعد الاجراءات التي اتخذت في هذين البلدين.
إرتفاع الاصابات بالكورونا في لبنان.. و10 تدابير حكومية دون إعلان الطورائ
أضاءت الصحف على تسجيل عداد الاصابات بفيروس الكورونا في لبنان رقماً قياسياً ينذر بارتفاع مطرد، فيما ترأس رئيس الحكومة حسان دياب "شخصياً" إجتماع لجنة متابعة التدابير والاجراءات الوقائية لفيروس كورونا.
ولاحظت "النهار" انه رغم "التبشير" الاستباقي بان قرارات صارمة ستصدر عن اجتماع اللجنة، لم تظهر أي معالم تمهيدية لاعلان لحال طوارئ في لبنان، فيما سجلت الوفاة الثانية بين المصابين، مع ارتفاع عدد الاصابات إلى 68.
وبدا واضحاً لـ"النهار" ان انتشار فيروس كورونا في لبنان لم يعد مرحلياً وفق المعطيات المتداولة، إذ أن مدير مستشفى الحريري فراس الأبيض أعلن أن معدل الإصابة بالفيروس يزداد بنسبة 30 في المئة يومياً داعياً قطاع الرعاية الصحية الى المواجهة لان الوقت ينفد.
وأشارت "النهار" إلى أن الهلع من التفشي السريع لوباء كورونا في لبنان يطبق على حياة اللبنانيين الذين غزوا أمس المحال التجارية للتموين تخوفاً من اقفال محتمل وفقدان المواد والسلع، في وقت كانت الشائعات تنتشر في كل المناطق عن اصابات وحالات اغماء وصدور قرارات بمنع التجول واقفال الحدود!
وعددت الصحف أبرز ما اعلنه رئيس الوزراء بعد ترؤسه اجتماعاً طارئاً للجنة متابعة التدابير والاجراءات الواقية من فيروس كورونا أمس:
• وضع جدول مناوبة لموظفي القطاع العام.
• تنظيم مناوبة العاملين بالحد الأدنى في المؤسسات الخاصة.
• منع التجمعات وإقفال المقاهي والمطاعم والحانات والحدائق ومراكز التسوق والمرافق السياحية والأثرية والمغاور ومراكز التزلج وأماكن الترفيه والتسلية والأندية والملاعب والمسابح والمنتجعات الصحية.
• الحد من التجمّعات في دور العبادة والمرافق التابعة لها.
• الطلب من كبار السن ملازمة المنازل والخروج فقط للعمل وعند الضرورة القصوى.
• الطلب من المواطنين الالتزام بوقف المناسبات الاجتماعية والتجمّعات في المنازل وخارجها وإلغاء الحفلات والسهرات والمناسبات والمؤتمرات والاجتماعات.
• حث المستشفيات الخاصة على الإسراع بتأمين الجهوزية.
• وقف الرحلات (الجوية، البريّة والبحرية) من وإلى إيطاليا - كوريا الجنوبية– إيران-الصّين لمدّة أسبوع.
• وقف دخول القادمين من دول تفشي كورونا (فرنسا، مصر، سوريا، العراق، المانيا، اسبانيا، بريطانيا، ودول أخرى) جواً أو براً أو بحراً.
• منح مهلة أربعة أيام للراغبين بالعودة إلى لبنان توقف بعد انقضائها جميع الرحلات من هذه الدول.
وأعلن دياب أن الحكومة اتخذت منذ البداية تدابير احترازية في المطار، "وهي لن تتأخر عن أي إجراء لحماية اللبنانيين والمطلوب حمايتهم من تفشي هذا المرض الذي يغزو العالم"، مؤكداً "معالجة الموضوع بأعلى مستويات الحذر"، خصوصاً "اننا نتعامل مع مرض يتغيّر كل ساعة وكلّ يوم".
وختم: "أخذنا الموضوع بجدّية كاملة منذ البداية وهناك اهتمام مستمرّ ولا نريد أن ننشر الذعر بين الشعب اللبناني ونتخذ الاجراءات المطلوبة وفق المعايير الدولية"، وأكد أن "سفراء يهنّئوننا على الاجراءات التي يتخذها لبنان في هذا الاطار".
وقالت مصادر قريبة من السراي لـ"الجمهورية": بالتأكيد هناك احترام كلّي للمعارضة البنّاءة، واكثر من ذلك، المطلوب وجود مثل هذه المعارضة لتصويب المسار إذا تعرّض الى شيء من الانحراف عن مقصده السليم، ولكن لا نستطيع ان نعطي صك براءة لبعض الجهات السياسية التي تستهدف الحكومة، فقط لمجرّد الاستهداف، وتخطط لإرباكها، على ما كان يجري تحضيره في الفترة الاخيرة، للقيام بتحركات احتجاجية واسعة ضد الحكومة، فور انتهاء رئيس الحكومة حسان دياب من اعلان تعليق سداد سندات اليوروبوندز"، والتي على ما يبدو أحبطت جرّاء التجاوب الشعبي الواسع مع موقف الحكومة اللبنانية.
وأشارت المصادر الى ما سَمّته "التصويب والاستهداف غير المبررين والمستمرّين على رئيس الحكومة من قبل جهات مستفَزّة من وجوده على رأس الحكومة، وهو أمر لن يجعله يرضخ امام هذا المنحى، وكذلك على بعض الوزارات
وقال مرجع سياسي لـ"الجمهورية": المرحلة لا تحتمل أيّ مزايدات، كنّا في وضع اقتصادي ومالي مُزر، وأصبحنا في وضع أسوأ بعد دخولنا في عصر كورونا"، ولا نعرف حتى الآن كيف نخرج منه.
واشار المرجع، رداً على سؤال، الى انّ الحكومة ما زالت في بداية عمرها، والموضوعية تقتضي التأكيد بأنها عبّرت عن نوايا سليمة وتوجّهات صادقة لاتخاذ خطوات علاجية للازمة، الآن اصبحت مهمتها مزدوجة، مواجهة كورونا ومواجهة الازمة المالية، ولا خيار امامها سوى ان تنجح، لأنّ فشلها معناه كارثة كبرى ستحلّ بكل اللبنانيين. فالمطلوب الآن ان تعطى المناكفات السياسية إجازة، وتترك الحكومة تعمل، فأيّ تشويش على عملها يلقي علينا سلبيات اضافية، وهذا بالتأكيد لا يعفي الحكومة من ان تبادر الى خطوات في شتى المجالات، والمواطن ينتظر ان يلمسها سريعاً. ومن الآن فصاعداً، يجب ان يكون عنوان العمل الحكومي: "إنتهت مرحلة الاقوال، وبدأت مرحلة الافعال".
"الشرق الاوسط": السلطات تلاحق مروجي معلومات مغلوطة عن تفشّي وباء كورونا
بدأت السلطات اللبنانية بملاحقة مروجي معلومات قالت إنها غير صحيحة، وتم تناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على تفشّي وباء كورونا وعجز الدولة عن احتوائه ومنع انتشاره، ولم تتأخر الأجهزة الأمنية في تنفيذ مضمون كتاب وزير الصحّة حمد حسن، الذي طالب فيه بـملاحقة الذين يبثّون معلومات مغلوطة ومضللة، عن هذا الوباء وأماكن انتشاره. وبينما دعا مصدر قضائي إلى عدم إصدار أحكام مسبقة على التحقيقات التي تجري في هذا الشأن، أكد لـ"الشرق الأوسط" أن القضاء ليس بوارد فيه استهداف الإعلام أو التضييق على حريته، بل على العكس هناك تقدير لدور الإعلام الحرّ والمسؤول في مواكبته للتطورات الصحية التي يعيشها البلد نتيجة تفشّي وباء كورونا. وقال المصدر إن الاستماع إلى إعلامي أو ناشط أو حتى أي مواطن لا يعني إدانة له أو قمعاً لحريته، بل للوقوف على صحّة المعلومات المتداولة والتعاطي معها بمسؤولية. وطالت عمليات التضييق كثيرا من الإعلاميين والناشطين، وفي هذا الإطار تلقى ناشر موقع جنوبية الإخباري الصحافي علي الأمين، اتصالاً من رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ انتقد فيه ما نشره موقع جنوبية من معلومات عن إدخال عشرات المصابين بفيروس كورونا إلى مستشفى الرسول الأعظم التابعة لـحزب الله وإحاطة هذه المسألة بتكتم شديد. ورأى الأمين في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، أن «كلّ الكوارث التي تصيب الإعلام والإعلاميين لم يحرّك المجلس الوطني للإعلام ساكناً تجاهها، بينما استفزّه خبر عن مستشفى الرسول الأعظم وكلّ ما له علاقة بإيران، معتبراً أن هذه المؤسسات باتت أداة بيد فريق، أكثر من دورها الحقيقي في حماية الحريات الإعلامية.. وشدّد الأمين على أن ما يحصل من تضييق على مؤسسات إعلامية وعلى صحافيين وناشطين، يقع ضمن سياسة كمّ الأفواه، التي تنسجم مع حالة التكتم والغموض التي يعتمدها (حزب الله). وقال: ليست شتيمة إذا قلنا إن مستشفى الرسول الأعظم يحوي مصابين بالكورونا، وأضاف: إذا كان كلامنا غير صحيح، فلماذا لا يفسحون المجال لوسائل الإعلام لزيارة مستشفى الرسول الأعظم؟، ولماذا لا يسمحون للإعلام بأن يصور الطائرات القادمة من إيران؟
"الجمهورية": دياب "يتمسكن ليتمكن"..
كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": دياب "يتمسكن ليتمكن"..
يقرأ سياسي مخضرم الخطاب الأخير لرئيس الحكومة حسان دياب، على انّه شكّل خطوة دياب الاولى في اتجاه ترسيخ نفسه رئيساً لمجلس الوزراء، بحيث أنّه انتقل به من مستوى رئيس مطعون بقدراته الى رئيس صاحب قرار. ويقول: انّ هذا الخطاب كان جيداً، بدليل انّ ردود الفعل السلبية عليه جاءت محدودة، والسبب انّ رئيس الحكومة سعد الحريري يمرّ في اوضاع صعبة ولا يمكنه خوض اي مواجهات سياسية خارج اهتماماته المنصّبة في هذه المرحلة على ترتيب بيته الداخلي السياسي والمستقبلي، حيث انّه يحضّر لعقد المؤتمر العام لتيار المستقبل في وقت ليس ببعيد. علماً انّ البعض يقول انّه ما كان لدياب ان يكلّف تأليف الحكومة لولا موافقة الحريري الضمنية عليه. ومن الاسباب ايضاً انّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لم يعلّق سلباً على خطاب دياب، لأنّه لا يريد ان تضطرب علاقته بـ حزب الله، في الوقت الذي يتحدث البعض عن انّ رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع مرتبك في علاقاته الاقليمية، وانّه يشعر بشيء من عدم الاهتمام لدى بعض حلفائه الاقليميين، الذين تتركز اهتماماتهم في هذه المرحلة على الأزمات الاقليمية وليس على الأزمة اللبنانية، وربما هذا ما يفسّر إرباك بعض القوى الأخرى الحليفة لهم في لبنان. البعض يعتقد انّ دياب الذي كسر بتكليفه انحصار تولّي رئاسة الحكومة بنادي رؤساء الحكومة السابقين، سيجهد لكي ينجح، محاولاً تكريس تجربة الرئيس سليم الحص. فهو قد لا يكون في رأي البعض في مستوى شفافية الحص، لكنه يتصرّف على اساس انّه أعند منه. ويضيف هذا البعض: الجميع يعرف انّ الوضع الاقتصادي والاجتماعي والمالي في لبنان هو في اسوأ حالاته، لكن دياب ربما يكون أحسن التصرّف أفضل من بعض الذين سبقوه، حيث أنّه يطرح الاشياء كما هي من دون ان يطرح ملفات الآخرين ويخافون من يفتحها. لكن الرجل يبدو انّه يخطط لهذا الامر بعد إتمام العدّة اللازمة لذلك. فهو في رأيهم يتمسكن ليتمكّن (بالمعنى السياسي)، وربما يكون قد اتخذ بقرار تعليق دفع اليوروبوند خطوة شجاعة، لكن الايام ستثبت ما اذا كانت هذه الخطوة شجاعة أم لا. وفي رأي السياسي المخضرم، انّ الحريري بخروجه من رئاسة الحكومة ربما يكون ارتكب غلطة العمر، لأنّه اعتقد او ظنّ أنّ الاوضاع في المنطقة سائرة في اتجاه يعاكس مصالح حزب الله وحليفيه رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث ثبت بالدليل القاطع انّ وضع هذا الحلف قوي بالمعنى الاقليمي.
"النهار": ديبلوماسي غربي: خطاب دياب جيّد..."أصلحوا قبل الانتحار"
كتب رضوان عقيل في "النهار": ديبلوماسي غربي: خطاب دياب جيّد..."أصلحوا قبل الانتحار"
يتلقّى سفير غربي نشيط وملمّ بتفاصيل الجسم اللبناني بارتياح كبير خطاب دياب وانه "كان جيداً بجميع المعايير"، وسبق له قبل أسبوعين ان أبلغ مرجعاً كبيراً ان "عدم دفع لبنان ديونه ليس جريمة". ويقول من موقع المواكب للوحة الاقتصادية والمالية في لبنان: "اذا كان من سبيل لإنقاذ البلد فلا مفر من اتخاذ قرارات مُرة لم تتجرأ ولم تحلم الحكومات السابقة باتخاذها". وفي موازاة ذلك، لن يتراجع الاتحاد الاوروبي عن دعم لبنان من خلال مؤتمر "سيدر" وغيره، "لكن شرط ان تكافحوا الفساد الذي يتغلغل في اكثر الوزارات والادارات. واذا لم تسرعوا في تحقيق جملة من الاصلاحات فلا تحلموا بأي نجاحات". وكان من الملاحظ، بحسب السفير نفسه، انه "لا يتم التركيز اليوم على حزب الله، ليس من باب الدفاع عنه او التوقف عن توجيه الانتقادات اليه، بل لان لبنان يمر في وضع لا يحسد عليه، علماً ان الحزب لم يمارس الفساد. ونتيجة سياسات تخصه لم يتصدَّ جيداً لمحاربة الفساد في الادارات على مدار الحكومات المتعاقبة". وثمة ملاحظات ديبلوماسية يجري التركيز عليها، إذ ثمة شعور بهجوم منظم على المصارف من بعض الجهات، وتسمي هنا الرئيسين ميشال عون ونبيه بري. ويردد السفير ان مسؤولية الانهيارات المالية في لبنان لا تقع على المصارف وحدها التي خالف اصحابها الكثير من القوانين والقواعد الاخلاقية. وفي رأيه ان "المسؤولية الكبرى يتحملها المسؤولون عن مالية الدولة على مدار الحكومات المتعاقبة، على أساس ان المصارف لم تتحمل الهدر في الكهرباء مثلاً، وجرى توزيع الارقام المالية على كبار المتعهدين الذين أكلوا الاخضر واليابس في مشاريع الكهرباء والاتصالات والنفايات والاستشارات وغيرها، وان حصيلة هذه "التركة" يتحملها الجميع وكل من شارك في هذه المنظومة، وليس المطلوب تبرئة ذمة كل من تولى السلطة وغادر الى منزله". ولم يتوقف السفير في ملاحظاته عند هذه الحدود فحسب، بل توصل الى القول، وليس من باب التدخل في شأن لبناني، إنه "اذا تم التأكد من ان ثمة وزراء ثبت انهم لا يستطيعون القيام بالواجبات المطلوبة منهم، فلا مانع هنا من استبدالهم حتى لو وصلوا الى الأربعة". ويبقى لبنان "بلداً خاصاً" في مفهوم البلدان الاوروبية، وانها على استعداد للمساهمة في الحفاظ على هذه الميزة نظراً الى خصوصيته في المنطقة، "ولكن اذا أردتم اتخاذ قرار بالانتحار فلا قدرة لدينا على منعكم من ذلك".
"الشرق": حكومة سوف!
كتب اسامة الزين في "الشرق": حكومة سوف!
مع كل اجتماع لحكومة الرئيس الدكتور حسان دياب بعد بيان ترد فيه كلمة سوف مع بداية كل جملة او قرار، بحيث يصبح اجتماع الحكومة قائم على سوف سوف تعمل لتشكيل لجنة مثلاً او سوف تؤلف لجنة او سوف ندرس الموضوع الخ… من دون نسيان عن موجز كلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ثم موجز مطول عن كلمة رئيس الحكومة، والكلمتان عادة يتكونان من لغة انشائية أحياناً على الوزن وأحياناً أخرى خارجه. في الحقيقة شيء مؤسف ان تنتهي اجتماعات الحكومة الى ما تنهي اليه، الناس تنتظر غير ذلك هي بانتظار قرارات منها كلمة قررنا وشكلنا لا سوف نقرر وسوف نشكل وسوف ندرس الخ من عبارات سوف!
المعارضة تنتقد سياسة الهروب وتحذر من انفجار شعبي حتمي
أشارت "الجمهورية" إلى أن مصادر في المعارضة اتهمت الحكومة بالتقصير الفاضح حيال الازمة الناشئة مع "كورونا"، وان أداءها عكسَ فشلاً ذريعاً في مواجهة هذا الخطر المتفاقم، بلغ ذروته في الاستعراضات الاعلامية التي يقوم بها الوزراء المعنيون، وهو ما زاد من قلق المواطنين، الذين لم تقدّم لهم الحكومة ما يطمئنهم من إجراءات احتوائية جدية ومطلوبة بإلحاح في هذه المرحلة الحرجة
واستغربت المصادر"تباطؤ الحكومة في الإقدام على أيّ من الخطوات العلاجية للأزمة المالية والاقتصادية، بل انّ جلّ ما أقدمت عليه منذ تشكيلها وحتى اليوم هو إغراق البلد بمسلسل من الوعود التي لم تلق اي مبادرات تنفيذية لها حتى الآن".
ولفتت المصادر الى انها، ورغم كل الوعود الذي يطلقها رئيس الحكومة بشكل متواصل، فإننا لم نلمس تبدّلاً في أداء الحكومة عن النهج السابق الذي كان متّبعاً في الحكومات السابقة، والنهج الذي أوصَل الازمة الاقتصادية والمالية الى ما بلغته من انهيار، وهو أمر يعدم الأمل في إخراج البلد من المأزق الذي وقع فيه، ويعزّز ذلك اعتراف بعض الوزراء بأنّ الحكومة ضعيفة، ومُربكة امام أزمة أكبر منها، وتفتقد الى الانسجام بين وزرائها حيث التباين كبير في توجهاتهم، وبالتالي تفتقد القدرة على اتخاذ قرارات.
ورداً على سؤال، قالت المصادر لـ"الجمهورية" انّ الواقع الحكومي ميؤوس منه، خصوصاً انّه يعتمد الهروب الى الامام، وتغطية عجزه بمحاولة افتعال اشتباكات سياسية جانبية عبر التصويب المتوالي على اتجاهات سياسية مختلفة ورَمي المسؤوليات على السياسات السابقة. وسياسة الهروب هذه تزيد الاحباط لدى اللبنانيين، ولن يطول الوقت حتى تولّد انفجاراً شعبياً حتمياً، أكثر قساوة من التحركات الشعبية التي شهدها لبنان منذ انطلاق الانتفاضة الشعبية في تشرين الاول.
"الشرق الاوسط": انتقادات مضبوطة من المستقبل والاشتراكي للحكومة
كتبت كارولين عاكوم في "الشرق الاوسط": انتقادات مضبوطة من المستقبل والاشتراكي للحكومة
يقول النائب في كتلة اللقاء الديمقراطي بلال عبد الله، لـ"الشرق الأوسط": لا نزال نؤكد على منح الحكومة الفرصة، لأن هذه الفرصة قد تكون الأخيرة، وإذا فشلت الحكومة فسندخل في المجهول. ويضيف انتقادنا لقرار عدم دفع اليوروبوندز الذي أتى بعيدا عن أي خطة إصلاحية، لأنه وبدل طرح حلول كانت كلمة دياب مرتكزة على تحميل غيره المسؤولية والهجوم فقط على الحريرية السياسية التي لا تختصر وحدها هذه الحقبة، بل إن معظم الطبقة السياسية الموجودة معه في الحكومة كانت مسؤولة، فيما يبدو أنه تزوير للتاريخ من جهته ، يقول مصدر قيادي في المستقبل: نحن جزء من الحركة السياسية في البلاد وسيكون لنا موقف من كل قضية كما حصل في استحقاق اليوروبوندز، ويضيف المصدر القيادي لـ"الشرق الأوسط": البيان كان ردا على المقاربات غير الدقيقة التي تحدث عنها دياب، بحيث إنه على الحكومة أن تقدم الحلول وتتخذ الإجراءات بدل أن تحمّل المسؤولية لغيرها، وهي التي كانت قد وعدت بتقديم خطة في نهاية شهر (شباط). وتابع حتى أن قرار عدم دفع اليوروبوندز، الأول في تاريخ لبنان، اتخذ من دون أن يترافق مع خطة واضحة فيما كان التركيز على انتقاد النموذج الاقتصادي السابق من دون تقديم خطة أو إجراءات بديلة. وأول من أمس، كان المستقبل هاجم في بيان انتقاد رئيس الحكومة للنموذج الاقتصادي الذي اعتمد في حكومات سابقة. وقال في هجوم واضح على دياب من دون أن يسميه خرجنا من السلطة بأمل أن تتاح أمام البلاد فرصة الخروج من سياسات التعطيل والتضليل... لكن حال الاعوجاج والهروب إلى الماضي ما زالت تتحكم بسلوك الكثرة من القابضين على زمام السلطة، أو حديثي النعمة في ممارستها.
"النهار": بعد الانقلاب الاقتصادي والمالي هل يقع الانقلاب السياسي؟
كتب وجدي العريضي في "النهار": بعد الانقلاب الاقتصادي والمالي هل يقع الانقلاب السياسي؟ ماذا يجري لنسف الطائف... من طهران إلى بيروت؟
هناك معلومات عن تحضيرات ولقاءات وتشاور بين شخصيات سيادية وثقافية ودستورية بغية قطع الطريق على أي انقلاب سياسي قد يحصل في أي توقيت، بعدما كثر الحديث عن نسف الطائف والتحضير لمؤتمر تأسيسي، الأمر الذي يردّده حلفاء إيران في لبنان، ومن الطبيعي أنّ "حزب الله" الذي يُعَدّ القائد الفعلي لأي حركة انقلابية لا يتأخّر في تغيير هذا النظام الذي لا "يطيقه" أو يهضمه، وما ممارساته منذ الطائف إلى اليوم ولا سيما في الآونة الأخيرة إلا مؤشر على هذا المعطى، وعليه هل يصدر (البلاغ رقم واحد) في هذا الإطار عندما تحين الساعة؟ وتؤكد مصادر سياسية متابعة لـ "النهار" أنّ "حزب الله" ومن الطبيعي العهد الذي يماشيه في ضرب الطائف والانقضاض عليه، لا يهضمان الدور السعودي في لبنان ويعتبران أنّ الدستور الحالي هو نتاج دور سعودي، وما زاد من حملاتهما على هذا الاتفاق والمملكة العربية السعودية، إنّما تنامي الخلاف السعودي – الإيراني وحرب اليمن وما يجري في العراق ولبنان، ويعتقد "حزب الله" بدعم من إيران، وهنا الأساس، أنّ ضرب الطائف وتغيير النظام هما ضربة للسعودية وللولايات المتحدة الأميركية، ومن هذه الخلفية يرتفع منسوب حملاتهما على الرياض ودورها وحضورها في لبنان والمنطقة. وتخلص لافتةً إلى أنّ تغيير النظام مطروح بقوة، والممارسات على الأرض تنبئ بذلك، ولكن ثمة إحاطة دولية بلبنان لا يمكن تجاهلها، إذ تنادي الولايات المتحدة الأميركية دائماً بضرورة تحصين الطائف ودعمه، وذلك ما ينسحب على دول القرار بما فيها روسيا، كذلك إنّ السعودية تشدّد دوماً على الحفاظ على الاتفاق المذكور والسير بروحيته باعتباره الضامن للسلم الأهلي وهو الدستور، ما يعني أنّ صعوبات تواجه إيران وحلفاءها، ولتعويض خسائر طهران في سوريا والعراق واليمن فإنّهم يسعون للإمساك بلبنان في السياسة والاقتصاد والأمن، وهذا المشهد بات ماثلاً للعيان في كل المحطات التي يجتازها البلد.
"الديار": خطـر "كورونا": أيـن أصابــت وأيـن تعثرت الحـكـومة؟
كتب محمد بلوط في "الديار": خطـر "كورونا": أيـن أصابــت وأيـن تعثرت الحـكـومة؟ المـعارضة تسـقـط في التسييس وتصفية الحسابـات
اذا كانت الحكومة تعاملت مع فيروس كورونا بطريقة مقبولة فان تعــاطي المعارضة مع هذا التطور الخطير لم يكن افضل، لا بل بقيت تفتـش عن الثغرات وتركز حملتها على الحكومة من منطلق سياسي. وبرأي الاوساط المراقبة ان المعارضة ليست موفقة في التصويب على حالات معينة سجلت بانتقال عدد من الاشخاص من ايران الى لبنان، بدليل ان هناك حالات قاتلة سجلت انتقلت من بلدان اخرى. وبدلاً من ان تحاول المشاركة في طرح اقتراحات وخطوات يمكن ان تندرج في المشاركة في اطار مواجهة ومكافحة فيروس كورونا اكتفت المعارضة بانتقاد عمل الحكومة التي هي في وضع لا تحسد عليه منذ ان استلمت كتــلة نار والمــسؤولية المثقلة بالاعباء الاقتصادية والمالية. وتقول الاوسـاط المراقبة ان هـناك مسـؤولية جماعية يجب ان تأخذ مسارها في المعركة ضد فيروس كورونا، فالاعلام يلعب دوراً مهما في مجال نشر الوعي لدى المواطنين، وهذا لم يحـصل بالشـكل المطـلوب او المـوازي لمخاطر انتشار هذا الفيروس. لا بل ان بعض وسائل الاعلام لجأ الى الدخول في لعبة تسييس هذه القضية ووقع احياناً في فخ التهويل مشاركاً البعض في حملته على الحكومة. وفي كل الاحوال يمكن القول ان مواجهة خطر كورونا يفترض توسيع ساحة التعاون بين اللبنانيين على قاعدة ان هناك عدواً مشتركاً يجب القضاء عليه بدل الانشغال في لعبة المصالح وتصفية الحسابات.
"نداء الوطن": المعارضة وإفشال "لغم" التمييز بين سوريا وإيران
كتب ألان سركيس في "نداء الوطن": المعارضة وإفشال "لغم" التمييز بين سوريا وإيران
عادت قوى "8 آذار" لتحاول مجدداً تمرير التطبيع مع النظام السوري بعدما أصبحت الحكومة حكومتها، في حين أن زيارات الوزراء اللبنانيين ستتكثّف إلى دمشق وكان آخرها وزير السياحة والشؤون الإجتماعية رمزي المشرفية الذي بحث قضية النازحين من دون أن يعود بنتيجة ملموسة. ويعلل من يطرح هذه الفكرة أخيراً، أن الولايات المتحدة الأميركية لا تتعامل مع النظام السوري مثلما تتعامل مع النظام الإيراني الذي هو تحت مرمى العقوبات، كذلك فإن روسيا، الصديقة مع كل الأفرقاء اللبنانيين، هي حليفة النظام السوري، في وقت أن عدداً من الدول العربية، والخليجية منها، بدأت سياسة الإنفتاح على سوريا وبالتالي فإن لبنان لا يناسبه أن يكون على عداء مع دمشق في ظل الأزمة الإقتصادية التي يمرّ بها. لكن هذا الأمر، لم يرق للأحزاب المعارضة وعلى رأسها "تيار المستقبل" وحزبا "القوات اللبنانية" و"التقدمي الإشتراكي"، إذ إن حكومة الرئيس سعد الحريري الأخيرة شهدت معارك ضارية بعدما حاول باسيل إنتزاع تفويض رسمي لزيارته التي كانت مقررة إلى دمشق ولم يحصل عليه. قوى "14 آذار" السابقة لا تفرّق بين النظامين السوري والإيراني، إذ تعتبر أن محور "الممانعة" واحد وإيران وسوريا هما عموده الفقري، وهذا المحور يخضع للعقوبات، وليس صحيحاً أن دمشق لا تشملها العقوبات، إذ ان هناك عزلة عربية ودولية للنظام السوري لم تنته بعد، واتخاذ لبنان قراراً فردياً بالتعاون مع النظام سيضعه في مرمى العقوبات مجدداً.
من جهة ثانية، تشير أحزاب المعارضة إلى أن إيران تستخدم الأراضي السورية لكسر العزلة على شركاتها التي تخضع للعقوبات، وهي تحاول الإلتفاف على تلك العقوبات عبر إيجاد متنفّس لها في السوق اللبنانية، وقضية الأدوية الإيرانية التي دخلت الأسواق اللبنانية من دون حسيب أو رقيب أكبر دليل على ذلك.لا ترى المعارضة أن النظام السوري يريد عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، وإلا ما المانع من ذلك بعدما أصبحت الحكومة اللبنانية موالية له، وبالتالي هو يستخدم ورقة النازحين من أجل الضغط على لبنان وتأمين المكاسب السياسية، ولا يريد حل هذه الأزمة، وهذا الأمر يسقط حجج فريق "حزب الله" والعهد من قضية العودة، فالأبواب مشرّعة أمامهم، فلماذا لا يقدمون على إعادتهم؟
طائرة إيرانية جديدة
أشارت الصحف إلى أن الإجراءات الحكومية للحد من إنتشار فيروس "كورونا" تزامن مع وصول طائرة إيرانية إلى مطار رفيق الحريري الدولي، وعلى متنها 105 ركاب قبل نفاذ القرارات التي اعلنها الرئيس دياب، الأمر الذي دفع النائب السابق وليد جنبلاط إلى التغريد: "يبدو أن الوباء سينتشر متخطياً كل الحدود. وحدها دولة مثل الصين بإمكاناتها الجبارة وتنظيم حزبها وروح الانضباط لشعبها تستطيع احتواءه إلى حد ما. إلى متى سيبقى مطار بيروت يستقبل من الشرق ومن الغرب طائرات الموت الموبوءة؟ ومن ناحية أخرى التحية لطاقم مستشفى الحريري، هم فدائيو الوطن".
وغداً، يطل الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله في كلمة، يتطرق فيها إلى الأوضاع الراهنة سواء ما يتعلق بالكورونا، أو سداد سندات اليوروبوندز.
"النهار": هلا بالكورونا، شرّفونا
كتب راجح الخوري في "النهار": هلا بالكورونا، شرّفونا!
هذه الدولة الواعية جداً قبلت أول من أمس مثلاً بأن تستقبل طائرة جاءت من ميلانو في شمال إيطاليا، وهي منطقة تعزلها الحكومة الإيطالية وتمنعها مثلاً من الهبوط في روما أو نابولي بالجنوب، وأيضاً لأن هذه الدولة الساهرة، لا زالت تسمح بوصول الطائرات من ايران رغم ان ايران باتت تصنّف موبوءة بالكورونا. وليس من المفهوم كيف استمر وصول الطائرات من طهران رغم ما اثارته الطائرة الأولى من ضجيج بعد إكتشاف الاصابة الأولى وقد شفيت والحمدلله، لكن الـ١٦٤ راكباً على الطائرة خرجوا من دون أي فحص! حتى بعد الضجيج الذي أثير عندما أذاعت أول آنسة جريئة عبر فايسبوك، كيف دخلت من الصين عاصمة الكورونا، ولم يسألها أحد شيئاً في المطار وانها تضع نفسها في حجر شخصي إحتياطي، سمعنا كلاماً عجيباً من وزير الصحة ان لا داعي الى الهلع والخوف وإطمئنوا لأن لبنان يملك لقاحاً للكورونا، معتبراً أن الكورونا نوع من أنواع الإنفلونزا المعتادة التي تتوافر لها اللقاحات! وكرّت سبحة الذعر، فالمطار فالت كما قلنا والحدود البرية فالتة، ايضاً الى ان نشرت تلك الصورة العجيبة الغربية، لمندوب من وزارة الصحة يضع القناع الواقي على فمه دون أنفه على الحدود، ويمسك بذقن أحد العابرين من ذقنه ليقيس حرارته، بإعتبار ان وزارة الصحة دربته جيداً. نسبة الاصابات التي بلغت 65 أمس تضع لبنان في مرتبة متقدمة من احتمالات الوباء، ولكن بعد مرور أربعة أسابيع على الذعر وعلى رغم ان مستشفى رفيق الحريري الحكومي لا يتسع لإستقبال المزيد من المصابين والعدد الى ارتفاع، فإن لجنة الصحة النيابية مثلاً عجزت عن تدبير صالة معقمة لتجتمع فيها وتتخذ قرارات تساعد على تحسين قدرة المستشفيات الخاصة، وكل القرارات والإجراءات التي نسمع بها تأتي متأخرة، بإستثناء سلسلة من النصائح حول غسل اليدين وفرك الأصابع والعطس في الكوع وأخذ حمام يومي بالسبيرتو مثلاً! ولا داعي للهلع أبداً فنحن في بلد: يا هلا بالكورونا تفضلوا شرفونا!
"النهار": شبهة الكورونا أقفلت البرلمان وربما يقفل "حزب الله" لبنان!
كتب احمد عياش في "النهار": شبهة الكورونا أقفلت البرلمان وربما يقفل "حزب الله" لبنان!
قالت أوساط نيابية لـ"النهار"، إن هناك قلقاً ساد أوساط القيّمين على أعمال اللجان النيابية جراء احتمال ان يكون أعضاؤها من كتلة "الوفاء للمقاومة" التابعة للحزب قد أصبحوا في دائرة خطر الإصابة بهذا الفيروس بسبب البيئة التي ينتمون اليها والتي ترتبط مباشرة بإيران التي ابتليت بهذا الفيروس على نطاق واسع، ما جعلها في المراتب الأولى بين الدول التي تعاني انتشار كورونا الوافد من الصين. وبالتالي، فإن نواب الحزب مهيئون من حيث لا يدرون لكي يكونوا ناقلي الفيروس لآخرين. علماً أن قضية كورونا لم تعد محصورة بإيران وحدها فما خص لبنان، بل باتت متصلة بأكثر من بلد في المنطقة والعالم وأهمها إيطاليا التي احتلت المرتبة الثانية بعد الصين من حيث حجم الاصابات. وفي معلومات لـ"النهار" إن خمسة رهبان تعرضوا أخيراً للاصابة بكورونا وتلقوا العلاج في مستشفى أوتيل ديو قبل أن ينقل بعضهم الى مستشفى رفيق الحريري الجامعي. في المعلومات من مصادر وثيقة الصلة بعلاقات "حزب الله" مع إيران، أن الخط الجوي الذي يربط بيروت بطهران ما زال ناشطاً على رغم التدابير التي أعلنت عنها الحكومة بإقفال قنوات الاتصال مع الدول التي تعاني من هذا الفيروس. وأفادت هذه المصادر أن طائرة أقلعت أخيراً من بيروت وعلى متنها زوار وجهتها مدينة قم الإيرانية التي كانت البؤرة الاولى لانتشار كورونا في إيران. وبدت رحلة هذه الطائرة التي أحيطت بالكتمان مثيرة للدهشة، لأنها انطلقت بعد أيام من بدء محنة لبنان مع الفيروس الذي وفد أولاً من قم ذاتها. فهل الواجب الديني الذي طبع هذه الرحلة سبباً وجيهاً على الرغم من ان كل الطقوس الدينية في العالم لا سيما في إيران والعراق أكبر بلدين شيعيين جرى تعليقها؟ ترجح الأوساط ذاتها ان أسباباً أخرى لا يمكن الحديث عنها الآن تفرض التمسك بإبقاء الخط الجوي بين لبنان وإيران مفتوحاً. لكن هذه الأسباب لها كلفة قد تكون باهظة في حال تحوّل الفيروس وباء منتشراً كما اعترف أخيراً وزير الصحة التابع للحزب حمد حسن بأن الفيروس انتقل من طور الاحتواء الى طور الانتشار. ليحذر المسؤولون عندنا من أن شبهة كورونا في نواب "حزب الله" التي أقفلت مجلس النواب موقتاً قد تقفل لبنان بأسره بسبب هذه السطوة التي يمارسها الحزب على مسؤولي هذا البلد!
"الشرق": حكومة كورونا إيران
كتبت ميرفت سيوفي في "الشرق": حكومة كورونا إيران
عندما أسمينا هذه الحكومة حكومة حزب الله،غضب أمين عام حزب الله حسن نصر الله واعتبر أن هذا الأمر يُعرّض ويحرّض على لبنان وحكومته، ولأنّ السيّد عوّد اللبنانيين على فضائل إيران، منذ لو كنت أعلم وحتى غضبه من مقدمة محطة الـ mtv الإخباريّة شكراً إيران، فبرّر نوابه بحجج واهية حق لبنانيين بالعودة إلى وطنهم من إيران، متجاهلاً حقّنا كشعب كامل بأن نطالب السيّد باتخاذ أعلى درجات الحيطة والوقاية مع هؤلاء العائدين بوصفهم حضّانة للفيروس، وكعادة حزب الله رمى بلاءه على الدولة اللبنانيّة منذ صادرها وصادر وزارة الصحّة، وبدلاً من أن يخصص مراكز حجر صحي في مستشفياته في الضاحية وفي البقاع والجنوب ليعزل هؤلاء العائدين وهو يعلم علم اليقين أنّهم لن يلتزموا بحجر منزلي ولن يمتنعوا عن إرسال أولادهم إلى المدارس، تركوا لهم عنان تفشّي الفيروس، الذي لا نعرف رقماً حقيقيّاً للمصابين منهم به، متعاملين باستهتار وخفة شديدة مع السلامة العامّة!! من الطبيعي والبديهي أن تتعامل بهذا الاستهتار عقليّة أمين عام حزب الله الإيرانيّة التي تأمر وحدات الإنجاب عند الحزب أن تفقّس له خمسين ألف طفل أن لا يكترث لأرقام الموتى فداء لصبّاطه، ولا لأرواح أبناء بيئته الحاضنة التي اعتاد أن يدفع لها ثمن أولادها من المال الطاهر الإيراني!! هكذا حزب تليق به هكذا حكومة وهكذا أمين عام لحزب يليق به هكذا رئيس حكومة لم يملك من عجزه سوى جملة واحدة ظل يعيد ويزيد فيها ظنّاً منه أنّه سيضحك على اللبنانيين ويقنعهم بها، هذه ليست فقط حكومة حزب الله بل هذه حكومة تسليم لبنان براً وبحراً وجوّاً وشعباً إلى إيران، التي أباح واستباح لها حزب الله لبنان وشعبه،ووحده الله سينتقم لهذا الشعب اللبناني المظلوم المقهور ويريه عظيم قدرته فيهم عندما يرسل عليهم كورونا ليجتاح أبدان من استباحوا أرواح اللبنانيين سواء في طهران أو بشي قرنة بالضاحية، الله من فوقكم المنتقم الجبّار، آمين.
رد التشكيلات القضائية
أشارت "النهار" إلى أن التشكيلات القضائية التي اجراها مجلس القضاء الاعلى لم تسلك طريقها الى النفاذ وتواقيع المسؤولين المعنيين نظراً الى امتناع وزيرة العدل ماري - كلود نجم عن الموافقة عليها، بل ردت المشروع الى مجلس القضاء الاعلى مع ملاحظات رئيسية هي: عدم اعتماد المعيار الطائفي، واعادة النظر في معايير توزيع القضاة، وعدم اعطاء وزيرة الدفاع رأيها في اختيار قضاة المحكمة العسكرية. وسيدرس المجلس الملاحظات لاتخاذ القرار المناسب في هذا الموضوع.
ولفتت الصحف إلى ان وزيرة العدل ومجلس القضاء الاعلى اجتمعا للبحث في صيغة التشكيلات القضائية وملاحظات الوزيرة عليها، واستمر اللقاء ساعتين ونصف ساعة. وسيجتمع مجلس القضاء الاعلى بدءا من اليوم بصورة يومية للبحث في هذه الملاحظات واتخاذ القرارات المناسبة في شأنها.
ونفت الوزيرة مساء ان يكون حصل "أي ضغط أو تدخل معي في موضوع مشروع التشكيلات القضائية الذي فيه الكثير من الايجابيات"، وقالت انها لم ترد المشروع "بل أبديت ملاحظات عليه وهذا من واجبي".
وعلمت أنّ مجلس القضاء سيعقد اجتماعات مكثفة في اليومين المقبلين لتدارس ملاحظات وزيرة العدل والبحث في إمكانية إدخال تعديل أو أكثر على مشروع التشكيلات بناءً على ملاحظاتها أو العودة إلى التمسك بصيغة التشكيلات كما أقرها المجلس بالإجماع وتجديد المصادقة عليها تمهيداً لإعادتها إلى وزارة العدل.
وإذ رجحت مصادر مواكبة للملف أن يعيد مجلس القضاء الإصرار على التشكيلات كما أنجزها "لأنّ أي تعديل في أي من جوانبها يهدد بالإطاحة بها كلها"، أكدت مصادر قضائية لـ"نداء الوطن" أنّ مجلس القضاء "لن يتسرّع في الإجابة على ملاحظات وزيرة العدل بل سيخضعها لنقاش معمّق قبل أن يمنح جوابه عليها".
كما أكد مصدر حكومي لـ"نداء الوطن" أنّ التشكيلات القضائية "ستُبصر النور في نهاية المطاف لأنّ المجتمع الدولي كما الشارع اللبناني المنتفض ينتظرها ويراقب مسارها وبالتالي لن يجرؤ أحد مهما علا شأنه على عرقلتها".
وأفادت معلومات لـ"نداء الوطن" بأنّ وزيرة العدل التقت خلال الساعات الأخيرة مجموعة من شباب الثورة وشرحت لهم موقفها بعد أن خرجت تظاهرات أمام قصر العدل رافضة لعدم توقيعها التشكيلات ومتهمة إياها بالتراجع عن وعد عدم التدخل بالمسار القضائي للتشكيلات.
وفي ختام الاجتماع تعهدت نجم للثوار، بحسب "نداء الوطن"، بأنها "لن تعرقل إقرار التشكيلات وأنّ كل ما فعلته هو ممارسة حقها القانوني بإبداء الملاحظات لمعالجة ما تراه من شوائب"، في حين نقل بعض من كانوا في الاجتماع أنهم فهموا منها ما يشير تلميحاً إلى أنها "ستعمد إلى توقيع مشروع التشكيلات عندما يُردّ إليها مجدداً من مجلس القضاء، سواءً كان معدلاً أو غير معدل، ولن تضعه في الدرج".
.. وبري مستاء
نقلت الصحف عن موقع "المستقبل ويب" الالكتروني امتعاض رئيس مجلس النواب نبيه بري من ردّ التشكيلات القضائية من قبل وزيرة العدل.
ونقل عنه زواره أن بري كان مرتاحاً لحصر صلاحية التشكيلات بمجلس القضاء الأعلى لما مثّلته من رسالة ايجابية للداخل والخارج، وقد اعتبرت خطوة مهمة على طريق الاصلاح، فيما سيشكّل رد هذه التشكيلات رسالة سلبية للجميع.
من جهة أخرى علمت : النهار" أن مشروع الكابيتال كونترول اصبح في نسخته الأخيرة عند الحكومة على أن يعرض عند الانتهاء منه امام مجلس النواب في الاسبوعين المقبلين.
"الاخبار": هل يصرّ مجلس القضاء الأعلى على مخالفة الدستور؟
كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": هل يصرّ مجلس القضاء الأعلى على مخالفة الدستور؟
لم تتأخّر وزيرة العدل ماري كلود نجم كثيراً قبل ردّ مشروع التشكيلات القضائية. القرار كان متوقّعاً، ولا سيما أنّ التسريبات القضائية أجمعت على أنّ مشروع التشكيلات غير مرضيّ عنه سياسياً وسط حديث عن استهداف قضاة العهد أو أولئك الذين يدورون في فلك التيار الوطني الحرّ. كان واضحاً تمسّك رئيس الجمهورية بإرضاء القاضية غادة عون التي وضعت استقالتها بتصرّفه إذا ما نُقلت من مركزها قبل أن يُسجن النائب هادي حبيش الذي تهجّم عليها. وقالت المصادر القضائية إنّ أعضاء مجلس القضاء الأعلى بذلوا جهداً استثنائياً لصدور التشكيلات بإجماع الأعضاء لقطع الطريق أمام السياسيين وإحراجهم بأنّ أي تدخّل يعني مصادرة لاستقلالية القضاء وإطاحة بها. غير أنّ وزيرة العدل ماري كلود نجم قلبت الطاولة على مجلس القضاء الأعلى. وهي لم تكتف بالتصويب على الثغَر الموجودة في مشروع التشكيلات، بل ذهبت بعيداً في كتاب وجّهته إلى مجلس القضاء الأعلى تحدّثت فيه عن توقّعها تشكيلات قضائية يُلغى فيها تكريس المواقع القضائية للطوائف والمذاهب. هذا المطلب يرى أعضاء مجلس القضاء الأعلى أنّه عصيٌّ على التطبيق. وقد اعتبرت وزيرة العدل أنه كان بالإمكان المحافظة على التوازن الطائفي أو المذهبي من دون الاستمرار في مخالفة المادة ٩٥ من الدستور التي تمنع تطويب وظيفة لطائفة. وفي هذا السياق، تكشف مصادر قضائية لـ"الأخبار" أنّ اجتماع مجلس القضاء الأعلى مع وزيرة العدل بعد ظهر أمس لم يكن ودياً، مشيرة إلى أنّ الوزيرة نجم تحدّثت عن بعض المعايير غير القابلة للتطبيق. وتقول مصادر مجلس القضاء إنّ الإصرار على وجود اقتراح لوزيرة الدفاع مردّه الإصرار على إبقاء القاضيين مارسيل باسيل ورولان الشرتوني اللذين يدوران في فلك التيار الوطني الحر. هكذا أُعيد مشروع التشكيلات القضائية إلى مجلس القضاء الأعلى الذي يقف على مفترق طُرق بشخص رئيسه القاضي سُهيل عبود. فهل يتمسّك بالتشكيلات التي خرج بها أعضاء المجلس بعد مداولات دامت لأكثر من شهرين، رغم مخالفتها للدستور والقانون، أم أنّه سيرضخ لطلب وزيرة العدل؟
"نداء الوطن": ارفعوا أيديكم عن القضاء!
كتب طوني أبي نجم في "نداء الوطن": ارفعوا أيديكم عن القضاء!
أغرب ما في الموضوع هذه المرة، ليس أن يمتعض رئيس الجمهورية ميشال عون من التشكيلات القضائية وخصوصاً أن رئيس مجلس القضاء الأعلى كان أبلغه منذ اللحظة الأولى لتعيينه أنه سيجريها بعيداً من أي تدخل سياسي، ولا أن يمتعض رئيس مجلس النواب نبيه بري في ظل اعتياد المراجع الرئاسية على الحفاظ على "حصتها" من التشكيلات القضائية، بل الغريب أن تخوض الوزيرة نجم معركة غيرها لتنوب عنهم بمحاولة التدخل لترك بصمة سياسية على التشكيلات! السؤال لِمَ الاعتراض على ما أنجزه سهيل عبود ورفاقه؟ السبب الأساس بكل بساطة أن مجلس القضاء الأعلى وضع للمرة الأولى في تاريخه معايير محددة للتشكيلات، وتصدّرها معيار النزاهة ونظافة كف القاضي وعدم وجود ملاحقات قضائية بحقه أو حتى شبهات، وهذا ما أدى إلى ظهور خريطة أسماء جديدة من القضاة لمناصب أساسية، كما تسبّب باستبعاد قضاة كثر عن المراكز الحساسة! في المقابل فإن معايير المرجعيات السياسية تفترض بالقضاة الذين يتولون المناصب الحساسة أن يدينوا بالولاء السياسي لهذه المرجعية أو تلك لتأمين فرض تعيينهم ضمن التشكيلات لحماية مصالح السياسيين. هل ما تقدّم واضح بما يكفي ليفهم اللبنانيون أسباب محاولة عرقلة التشكيلات القضائية؟ إن أردتم الإصلاح الحقيقي فليبدأ بالقضاء. أتركوا رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود يعمل، وهو الذي أجمع كل الأطراف السياسية على علمه ونظافته وجرأته. لا بل سارعوا إلى تحصين استقلالية القضاء بإقرار القانون المطلوب فترفعوا يدكم نهائياً عنه!. إن أردتم الإصلاح الحقيقي فلا تضعوا العصي في دواليب القضاء لأنه السلطة الوحيدة القادرة باسم الشعب اللبناني أن تكشف الفاسدين وتحاسبهم مهما علا شأنهم. وإن أردتم الإصلاح فاحترموا الدستور ومبدأ الفصل بين السلطات، وتحديداً بين السلطة التنفيذية والسلطة القضائية، ودعوا القضاء يقوم بعمله بدءًا من التشكيلات من دون تدخلات.
"الشرق": هل جاء دور القضاء؟
كتب عوني الكعكي في "الشرق": هل جاء دور القضاء؟
يبدو أنّ الحملة التي بدأت منذ 6 أشهر وأكثر على البنوك من إعلام المقاومة والممانعة بعدما أخفقوا بالقضاء على النظام المالي انتقلوا الى القضاء اللبناني، هذه السلطة التي لا تزال تعمل وتنتج بالرغم من التدخل السياسي ولكنها ولله الحمد ما زالت ثابتة في مواقفها الوطنية خصوصاً في ظل ما يعانيه بعض المحاكم الخاصة من تدخلات غير مقبولة وغير طبيعية بالذات في ما يتعلق بأحكام المتعاملين مع إسرائيل وغيرهم من ارتكاب جرائم وتجارة المخدرات. القضاء اللبناني لا يزال يقف حاجزاً ضد تنفيذ مؤامرة إلغاء الدولة وطبعاً إلغاء الطائف. يا جماعة لن تستطيعوا أن تغيّروا الطائف، لن تستطيعوا أن تغيّروا النظام في لبنان بسلاح ومن دون سلاح، اللبناني شعب حر يرفض أن يكون محكوماً من أي دولة في العالم… اللبناني يفتخر ويعتز بنظامه الديموقراطي الحر. القضاء اللبناني عصي على السياسات والسياسيين لأنّ هذا الشعب حر بطبعه ونشأته وبنظامه. أما التدخل في القضاء فمن مظاهره أنّ وزيرة العدل أوقفت التعيينات القضائية بعدما قابلت رئيس الجمهورية ومعه وزير البلاط المحامي سليم جريصاتي فردّت التشكيلات في كتاب الى مجلس القضاء الأعلى مرفقاً بثلاث ملاحظات… لا بأس بذلك ولكن ستبقى الكلمة للمجلس الأعلى للقضاء ليحدد موقفه النهائي. كلمة أخيرة، لا بد من قولها: تحية شكر وتقدير على جهود المدعي العام التمييزي الذي أنقذ القضاء والمصارف في الوقت ذاته، وشكراً على الوصايا السبع التي أقرّت في الاجتماع بين القاضي غسان عويدات وجمعية المصارف ونطلب مزيداً من التنسيق بين الجانبين اللذين أثبتا انهما حريصان على قطاع المصارف، هذا القطاع الذي كان مفخرة للبنان، وأقول هنا: حلّوا عن المصارف وكفى تنظيراً… وحلّوا عن القضاء وكفى تدخلاً… لأنّ مشروعكم ساقط.
"الجمهورية": الإفراج عن التشكيلات القضائية
كتب سعيد مالك في "الجمهورية": الإفراج عن التشكيلات القضائية
حين أوْرَدْتُ أنّه لا يحّق لوزيرة العدل عرقلة ولادة التشكيلات القضائية ، لم أقصد أنّ دورها يقتصر ان تكون ساعية بريد لا أكثر ولا أقلّ. إنّما القَوْل إنّ عليها أن تُسهّل الولادة لا أن تُعيقها، المقصود منه، ممارسة حقّها والذي نصّ عليه القانون، بالموافقة على هذه التشكيلات أم برفضها، وليس إيداع مشروع هذه المُناقلات أدراج وزارتها. شَيَّعَ البَعض أنّ لِمعالي الوزيرة مهلة خمسة عشر يوماً للتقرير، عِلماً أنّ النص لا يمنح هذه المهلة على الإطلاق. عند حصول إختلاف في وجهات النظر بين وزير العدل ومجلس القضاء الأعلى، تُعقد جلسة مُشتركة بينهما للنّظر في النِقاط المُخْتَلَف عليها. إذا استمّر الخلاف، يَنظُر مجلس القضاء الأعلى مُجدّداً في الأمر للبَتّ فيه، ويتّخذ قراره بأكثرية سبعة أعضاء. ويكون قراره في هذا الشأن نهائيّاً ومُلْزِماً. تَصدُر التشكيلات القضائية... بمرسوم بناءً على إقتراح وزير العدل.... بالتالي، ليس هناك مهلة لوزيرة العدل من جهة. كذلك، مَنَحَ النصّ لوزيرة العدل صلاحية الموافقة وصلاحية الرّد إلى مجلس القضاء الأعلى. فصحيح أنّ معاليها ليست صندوق بريد، ولكنّها أيضاً مسؤولة عن عدم إعاقة ولادة التشكيلات، بوضعها والإحتفاظ بها في أدراج الوزارة. فإما أن توافق عليها، أم ترُدّها إلى مرجعها. بالخُلاصة، ما دامت ثِقَتُنا بالرئيس الأول القاضي سُهيل عبّود ثابتة وأكيدة. وما دامت التشكيلات القضائية قد تمّت إستناداً إلى معايير إعتمدها مجلس القضاء الأعلى. وما دام قرار الكافة مُتَّفِق، على عدم التدّخل بهذه التشكيلات، وعلى عدم إدخال السياسة إليها وما دامت الحكومة مُصرّة على مُحاربة الفساد. فَلْنَمْنَح الفُرصة للرئيس سُهيل عبّود، المشهود له بِعِلمه ومَناقبيّته، ولنُكلّفه مهمة مُكافحة الفساد، ولنبتعِد عن وضع العراقيل أمامه وفي طريقه. وإلى جانب معالي وزيرة العدل أتوجّه، مع إيماني المُطلَق بصُدق نواياكِ، ومع الإحترام الكامل لِعِلْمِكِ ونظافة كفِّكِ، مارسي صلاحيّتكِ بالموافقة أم بالرّد، المُهّم أن تُمارسيها، ولا تجعلي مشروع المُناقلات أسير أدراجِكِ، ورهينة السياسة. فَلُبْنان أَوْلى وأسمى من أيّة حسابات ضيّقة ورخيصة.
"الجمهورية": كورونا: ربّ ضارة نافعة
كتب جوني منير في "الجمهورية": كورونا: ربّ ضارة نافعة
لمأساة "كورونا" جوانب ستفيد اقتصاد لبنان. صحيح انّ لبنان سيعاني كما دول العالم من الانعكاس السلبي على النمو الاقتصادي، الّا انّ لِما يحصل جوانب أخرى ستنعكس ايجاباً على الوضع المالي المتهالك للدولة اللبنانية. فتراجُع الحركة الى درجات متدنية ستؤدي الى تراجع حركة الاستيراد، ما يعني تراجع مستوى العجز في ميزان المدفوعات، وتالياً على مستوى الموازنة العامة، اضافة الى انّ تراجع سعر برميل النفط عالمياً، والذي زاد في تراجعه الحرب النفطية المفتوحة بين روسيا والسعودية، سيؤدي الى تراجع الفاتورة النفطية للبنان والتي تبلغ حداً مرتفعاً. ولا بد انّ تكون الحكومة اللبنانية قد لاحظت هذه الجوانب الايجابية وسط النفق المُظلم الذي تعمل من خلاله. فقريباً سينطلق رئيس الحكومة في جولته الخارجية الاولى، من العواصم العربية، في وقت تستمر اللجان الخمس المشَكّلة في عقد اجتماعاتها المكثفة قبل رفع تقاريرها ليجري وضع الخطة المطلوبة على أساسها. وخلافاً للتهويل الذي استبق قرار تأجيل لبنان دفع استحقاق اليوروبوندز، فإنّ الجهات الخارجية المعنية أبدت تفهّمها لقرار لبنان وأبدت استعدادها لإعادة جدولة الديون. وبالتالي، فإنّ التهويل الذي مارَسته جهات مصرفية واعلامية لم يكن صحيحاً، خصوصاً انّ باريس أبلغت بوضوح أنها مستعدة لمساعدة الحكومة اللبنانية في مسارها الصعب، وهي التي تدرك انّ البديل المطروح هو انهيار الدولة اللبنانية في حال سقوط الحكومة. ولا يتردد المسؤولون الفرنسيون في الاشادة ببعض الوجوه الوزارية وخصوصاً وزير المال غازي وزنة، الذي يعتبرون أنه ملمّ جيداً بحقيقة المشكلة ويعرف كيفية مقاربة ملفه بشكل علمي.
"الديار": أوركسترا خارجيّة ــ داخـلـيّة هـدفها الخضوع لـلشروط الأميركية أو الفوضى !!
كتب حسن سلامه في "الديار": أوركسترا خارجيّة ــ داخـلـيّة هـدفها الخضوع لـلشروط الأميركية أو الفوضى !!
كل المؤشرات بما خص تعاطي الدائنين في الخارج مع حاجة لبنان لاعادة جدولة الديون من هؤلاء تشير الى رفض هذه الجهات جدول استحقاقات اليوروبوند احتمال قيامها برفع دعاوى ضد لبنان لدى الجهات الدولية المعنية، بعد أن اضطرت الحكومة قبل ايام الى تأجيل دفع استحقاق اليوروبوند الذي استحق في السابع من الشهر الحالي دون الاتفاق مع الدائنين، ويؤكد خبير مالي ان مؤشرات هذا الموقف السلبي للدائنين كحركة الخزانة الأميركية وصندوق النقد الدولي، مع العلم ان هذا الصندوق لا يقوم باي اجراء دون موافقة الخزانة الاميركية بكونه يخضع لهيمنة الولايات المتحدة لانه يحصل على الجزء الاكبر من موارده المالية من الولايات المتحدة، وقد تمنع البنك الدولي لعشرات المرات من منح قروض لعشرات الدول لان واشنطن رفضت هذا التمويل، والامر ذاته بما خص عمل البنك الدولي. وعلى الصعيد الداخلي فكل من تيار المستقبل، الى القوات اللبنانية، والحزب الاشتراكي وحزب الكتائب وعدد كبير من اصحاب القرار في مصرف لبنان والمصارف يتخاصمون عن قصد، او للتغطية على القطاع والانهيار الذي كان لهم الجزء الاكبر في حصوله ووصول البلاد الى الازمة التي يتخبط بها، والاخطر ان بعض هؤلاء ومنهم منظرون على مستويات مختلفة يطرحون كليشيات سياسية من شأنه اسقاط قوة لبنان ودفع الساحة السياسية نحو مزيد من الانقسامات من خلال طرح ما يزعمونه وتسليم حزب الله سلاحه للدولة، مع ما يعنيه ذلك من خضوع للشروط الاميركية وتعريض لبنان لخطر العدوان الاسرائيلي واستباحته من جديد، ودعوات اخرى مشابهة عبر تسويق ما يعتبرونه تصحيح علاقات لبنان مع الدول العربية، والمقصود بذلك الارتماء في احضان السعودية وما يستتبع ذلك من الدخول في صفقة القرن والتخلي عن دعم نضالات الشعب الفلسطيني وتبرير العدوان على اليمن، في وقت تأكد ويتأكد باستمرار ان رهانات هؤلاء لحصول لبنان على دعم من السعودية وغيرها من دول الخليج، وهو رهان ساقط، بعد ان طارت كل الوعود من السعودية وغيرها بدعم لبنان، وحتى في قضايا بسيطة ومنها تشجيع عودة الخليجيين الى لبنان للسياحة وغير ذلك.
"الديار": أميركا تحاذر من سقوط الحكومة في حضن روسيا والصين
كتب علي ضاحي في "الديار": أميركا تحاذر من سقوط الحكومة في حضن روسيا والصين ترجيحات أوروبيّة بإستمرار أزمة لبنان الإقتصاديّة بين عام وعامين
تشير شخصية لبنانية بارزة ولها حضور محلي وعربي ودولي في المجال السياسي والاجتماعي وتربطها علاقات جيدة بأركان السلطة الحالية بما فيهم الثنائي الشيعي، الى انها اجرت مجموعة لقاءات داخل لبنان مع العديد من السفراء الاوروبيين والمسؤولين الامميين. واستخلصت ان الامور ليست سهلة على رئيس الحكومة حسان دياب والاكثرية وكل اللبنانيين، وخصوصاً ان هناك كلاماً من هؤلاء الدبلوماسيين لا يبشر بإنتهاء الازمة الاقتصادية والمالية اللبنانية في فترة تتراوح اقل من عام وتتراوح بين عام وعامين. وتقول الشخصية ان بعض السفراء يغلبون وجهة النظر القائلة بأن اميركا لن تترك لبنان ينهار كلياً او يرتمي في حضن روسيا والصين وإيران، كما عبّر مسؤول اميركي كبير وسبق له ان شغل فترة هامة في لبنان. في حين يرى الفرنسيون، رغم ان ضجيجهم اكثر من فعلهم وفق الشخصية ان لا مجال لانهيار لبنان لثلاثة اسباب: ان لفرنسا علاقات تاريخية مع لبنان ولن تفرط بحضورها. والثاني ان لديها 700 جندي في اليونيفيل في الجنوب اللبناني. وثالثاً ان هناك مليون ونصف مليون نازح وفرنسا ليست مستعدة لاستقبال اي لاجىء فلسطيني او نازح سوري وليس لديها القدرة الاقتصادية على ذلك، وهي تمر بظروف مالية واقتصادية صعبة وهي مأزومة على غرار كل اوروبا. وتشير الشخصية الى ان رأي بريطانيا تبدل ايضاً من الحكومة بعد زيارة مسؤول بريطاني كبير الى لبنان اخيراً، وبات البريطانيون اقرب الى وجهة فرنسا ولاحقاً اميركا. وتكشف الشخصية انها التقت ايضاً سفير اوروبي بارز، والذي يرى ان اميركا لن تترك ورقة الضغط على حزب الله وإيران، وهي ستستمر بذلك حتى موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية في 3 تشرين الثاني 2020. وبعد حسمها يستعد دونالد ترامب لمفاوضات مع ايران وهو يلهث اليها، ولكن ايران تريد ثمناً ونزع العقوبات اولاً بينما هو يريد جرها الى مفاوضات ولو شكلية لرفع ارصدته الانتخابية. لذلك يرى هذا السفير، ان وضع لبنان يحتاج الى تفاهم اميركي - ايراني ليرتاح، وهذا غير متوفر في المدى المنظور، وبالتالي الايرانيون اذكياء ويعرفون من اين تؤكل كتف ترامب ولن يتركوا حزب الله والحكومة ضعيفين في لبنان. ويهُم ايران ان يكون البلد مستقراً وفيه حكومة فاعلة لحماية مصالحها وفق الدبوماسي.
الأوروبيون يسوّقون شروط صندوق النقد
رأت "الأخبار" أن أولويات فرنسا وبريطانيا وألمانيا لا تختلف عن أولويات صندوق النقد الدولي، في توجيه تحميل عبء الأزمة للمواطنين اللبنانيين والقطاع العام.
وأشارت إلى أن الحديث عن أي دعم أوروبي لإنعاش الوضع المالي، كالذي راج أخيراً بعد تصريح وزير الخارجية الفرنسي على هامش أعمال مجموعة العشرين في السعودية قبل نحو أسبوعين، يرتبط بمجموعة إجراءات عاجلة مطلوبة من الدولة اللبنانية، «تساعد الدولة»، بحسب النصائح الأوروبية، على «التفاوض مع صندوق النقد الدولي من موقع أقوى».
ولا يستغرب هذا الموقف، بحسب "الأخبار"، فالذي غطّى طويلاً سياسات الاستدانة اللبنانية، ليس غريباً عليه أن يختار الوصفات الجاهزة على حساب الطبقة العاملة. ونقلت مصادر مطّلعة، عن سفيرين أوروبيين على الأقل، تأكيدهما أن خطاب رئيس الحكومة حسّان دياب «مقبول جداً بالنسبة إلى أوروبا»، وهناك "اهتمام كبير وتعويل على الحكومة لإجراء إصلاحات". إلّا أن السفيرين، لفتا بحسب المصدر، إلى ضرورة قيام الدولة بثلاث خطوات عاجلة للحصول على «دعم أوروبي إنعاشي»، تبدأ أوّلاً بمعالجة ملفّ الكهرباء بشكل سريع، و«اتخاذ خطوات إجرائية لتوقيع عقود واضحة وصريحة لضمان وقف الهدر في الخزينة من هذا القطاع خلال سنة ونصف سنة أو حدٍ أقصى سنتين».
وكذلك الأمر، بالنسبة الى سعر المحروقات. إذ يعتبر الأوروبيون أن الفرصة الآن سانحة لرفع سعر البنزين في ظلّ التراجع الكبير في أسعاره عالمياً، وبالتالي فإن على الحكومة رفع الأسعار لتأمين موارد إضافية، فضلاً عن ضرورة الشروع فوراً في عملية تخفيض لحجم الدولة والقطاع العام وتعويضاته وتقاعدات موظّفيه، على أن تكون هذه الخطوات، على ما نقل المصدر عن الدبلوماسيين، «رسالة ثقة للداعم الأوروبي».
وبهذه المطالب، وعدا عن ملفّ الكهرباء الذين يحتمل النقاش، بدا لـ"الأخبار" أن المطالب الأوروبية نسخةً طبق الأصل عن مطالب صندوق النقد الدولي ووصفاته التي طبقها ويطبقّها في دول عديدة وتكون نتائجها كارثية على غالبية السكّان. وبدل الحثّ على إجراءات وقوانين تطاول الثروات المشبوهة واستعادة المال المنهوب ومحاسبة الفاسدين الكبار والسماسرة، يحثّ الأوروبيون الحكومة الجديدة على اتخاذ الإجراءات الأسهل لتحصيل الأموال من الشعب.
"النهار": أن يأتي "الصندوق" اليوم خيرٌ من أن يأتي غداً!
كتب مجد بو مجاهد في "النهار": أن يأتي "الصندوق" اليوم خيرٌ من أن يأتي غداً!
راج في الأيام الأخيرة الحديث عن اعادة هيكلة المصارف. تتوقّف مراجع مالية عند هذا المصطلح، مشيرة الى أن اعادة الهيكلة مرتبطة بجرعات مالية خارجية وهي تعني اعادة رسملة المصارف، ولا يمكن تأمين رساميل جديدة من دون خطّة. وتحتاج اعادة الهيكلة الى مستثمرين يساهمون في المصارف عبر حصص، وهي تتطلّب معيار الثقة أولاّ. ويمكن فرض اعادة الهيكلة محلياً عبر كبار المودعين من دون ارادتهم، اذا ما تعذّر تأمين الرساميل الخارجية. عندها يتحول المودع الى مساهم. ويمكن المساهمين الجدد أن يفرضوا ارادتهم اذا ما شكلوا أكثرية. وفي المعلومات، يبدو أن المسار ينحو حتى اللحظة في هذا الاتجاه. تدور التساؤلات حول خريطة البرنامج الاصلاحيّ الذي يمكن صندوق النقد اقتراحه كوصفة حلّ لبنانية. يتّجه "الصندوق" في العادة، استناداً الى معطيات خبراء علميّين، إلى فرض ضرائب على أسعار الوقود وزيادة الضريبة على القيمة المضافة وزيادة فعالية الادارة الضريبية وخفض النفقات على موظّفي الدولة وعلى فاتورة الدولة الكهربائية، ما يؤدي الى زيادة المداخيل ويساهم في بناء معامل جديدة تخفّض الكلفة. ويمكن المبادرة الى رفع سعر صرف الدولار والسعي الى تحرير الليرة. لكنّ الأهم أن خطوات من هذا النوع تساهم في وقف النزف الاقتصاديّ وتفعيل الرقابة على كيفية جباية الضرائب وصرفها. وثمّة مخاوف من ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازية الى حدود تفوق الـ5000 ليرة، اذا ما استمرت الأوضاع على هذا النحو، في حين أن رفع سعر الصرف مع برنامج صندوق النقد من شأنه أن يحجّم الارتفاع المستمر. حتّى أن تبعات تحرير سعر الصرف اليوم اذا ما حصلت، تخلّف ارتدادات أقل من حصولها مستقبلاً مع بقاء الوضع على ما هو. التأخير يؤدي الى فرض شروط أكثر صعوبة. خيرٌ أن يأتي "الصندوق" اليوم من أن يأتي غداً. قد تكون الشروط السياسية أصعب على "حزب الله" في فترة لاحقة اذا ما فُرضت، باعتبار أن الدول المانحة التي ستوافق على البرنامج يمكن أن تفرض شروطها. يتساءل مرجع مالي في مجالسه: "يقول رئيس الحكومة حسان دياب إن لبنان ليس الدولة الاولى التي توقّفت عن الدفع، لكن غاب عن ظنّه أن يسأل: كم دولة من تلك التي لجأت الى اعادة الهيكلة احتكمت الى "الصندوق"؟ تقريباً غالبية الدول! ولبنان كما باقي الدول العاجزة والمفلسة... ليس أمامه سوى الصندوق، والدول التي لجأت اليه تغيّر فيها الكثير وفُرضت فيها الحوكمة والمساءلة... وأضحت فيها أيّ عقلية بائتة من الماضي!".
"الديار": مهلة أوروبية للحكومة حتى ايار لانجاز الخطة الانقاذية.. والا
كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": مهلة أوروبية للحكومة حتى ايار لانجاز الخطة الانقاذية.. والا
يؤكد مصدراوروبي امام بعض الاصدقاء، وجود رغبة اوروبية واضحة لإعطاء فرصة لرئيس الحكومة حسان دياب لمعرفة مدى قدرته على البت سريعا بالخطة الإنقاذية التي تستهدف ايجاد مخارج لمشكلة الاصلاحات المالية ومكافحة الفساد، وكيفية التعامل الديون المستحقة بعد اعلان تعليق دفع السندات الخارجية، وكذلك اعادة هيكلة المصارف، الا انه اكد ان المساعي التي تقودها فرنسا على نحو خاص لاقناع الاوروبيين بتقديم التعاون الممكن للبنان، لا يمكن ان تطول الى ما لا نهاية، لان باريس تتعرض لضغوط اميركية مستمرة لاتباع سياسات اكثر تشددا مع ما تعتبره حكومة حزب الله.. تشير المعلومات الى ان فترة السماح لن تطول وهي لن تتجاوز مطلع شهر ايار المقبل، وقد تم ابلاغ رئيس الحكومة اللبنانية بضرورة الانتهاء من الخطة الانقاذية بحلول هذا الموعد، لان المهلة هذه تعتبر فترة كافية لبلورة خطة ناجحة تضع الازمة على سكة الحل، اما عدم تقديم خطة واضحة وثورية فسيكون له انعكاسات سلبية ومدمرة ستضع جهود باريس على المحك في ظل غياب اي دعم اميركي وخليجي للاندفاعة الفرنسية لمساعدة لبنان، وعندها ستجد الحكومة نفسها وحيدة دون اي دعم خارجي.
ووفقا لاوساط سياسية مطلعة، تولى السفير الفرنسي في بيروت برنو فوشي، والممثل الخاص للامم المتحدة في بيروت يان كوبيتش، التواصل مع دياب في الايام القليلة الماضية لابلاغه هذا الموقف، فوعد بالاستعجال بالخطة، شارحا الوضع الصعب التي تمر به الحكومة في ظل تفشي الكورونا.. في المقابل، شدد المسؤولان الغربيان على استيضاح رئيس الحكومة حول اللجوء الى صندوق النقد الدولي في ظل كلام صادر عن لمعارضة بوجود ضغوط جدية من قبل حزب الله على الدولة اللبنانية لرفض التعامل معه.. وعلم في هذا السياق ان دياب كان صريحا من خلال التأكيد على وجود انقسامات حادة داخل الحكومة وخارجها ازاء كيفية التعامل مع هذا الملف الشائك، لكنه نفى وجود اي ضغوط من اي طرف على رئاسة الحكومة. في المقابل لمس فوشي، وكوبيتش، وجود استياء كبير لدى رئيس الحكومة من حملات المعارضة الممنهجة على قرارات الحكومة واصرارها على اشاعة اجواء الاحباط في البلاد، والتحريض في الخارج، دون اعطائه فرصة لانقاذ ما يمكن انقاذه بفعل سياسات خاطئة استمرت 30 عاما، يتحمل وزرها بعض الموجودين في الحكومة ايضا، وهذا ليس سرا، لكن الفارق الوحيد ان البعض تخلى عن مسؤولياته ولا يريد للاخرين الذين قرروا التغيير ان يعملوا، وبحسب دياب، لا نحتاج من هؤلاء منح البلاد فرصة للتعافي بعيدا عن زواريب السياسة الضيقة..
"الاخبار": فرنسا وألمانيا تتنافسان على الكهرباء في لبنان
كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": فرنسا وألمانيا تتنافسان على الكهرباء في لبنان
تردّد أن وفداً فرنسياً زار عدداً من المسؤولين، ومن بينهم رئيس الحكومة، مبدياً استعداد فرنسا لتمويل الحل الشامل، أي معمل كهرباء، وإلى جانبه محطة غاز في البداوي. أصحاب المشروع هم شركتا توتال وكهرباء فرنسا، مع احتمال انضمام شركة «جي إي». يتردّد أيضاً أن العرض قد يشمل معمل الزهراني. لكنّ أياً من العروض لم يُحسم بعد بانتظار إعلان الحكومة عن وجهتها الطاقوية. بعد زيارة الوفد الفرنسي سرعان ما حطّ وفدٌ يمثّل شركة «سيمنز» الألمانية رحاله في السراي أيضاً. تبدو الشركة الألمانية مهتمة بالاستثمار في لبنان أيضاً. حتى إنه يتردد أنها قدّمت عرضاً شاملاً للكهرباء والمحروقات يتراوح سعره بين 7.5 و8.7 سنت للكيلوواط. بحسب الاقتراح، يفترض أن يساهم بنك الصادرات الخارجية الألماني في تمويل المشروع، بعد موافقة الحكومة الألمانية. المشكلة الوحيدة أن العرض قُدم قبل يوم السبت الماضي، يوم إعلان التوقف عن السداد، ولم يعرف بعد ما هو تأثير تلك الخطوة على قرار الحكومة الألمانية. بحسب مصادر متابعة، فإن الزيارات لم تقتصر على الفرنسيين والألمان. شركات عديدة مهتمّة بالاستثمار سعت إلى معرفة توجّهات الحكومة تمهيداً لتحضير ملفاتها. حتى الآن يبدو ملف معمل سلعاتا نائماً. الرسميون يتعاملون معه على أنه أقفل. لا يعلنون ذلك، وعلى الأرجح لن يعلنوا. للأمر حساسيته لدى العونيين. وهم، حتى الآن يرفضون أي خطة للتخلي عن سلعاتا. بالنسبة إليهم يشكل ذلك ضرباً لخطة الكهرباء.
"نداء الوطن": لبنان والتجربة القبرصية
كتب طوني فرنسيس في "نداء الوطن": لبنان والتجربة القبرصية
قبرص عاشت أزمة خانقة تفجرت في 2013، تعافت منها بعد اتفاق توصلت اليه مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي لإنقاذ اقتصاد الجزيرة، وتضمن الاتفاق تقديم نحو 10 مليارات يورو تضخ في عملية الإنقاذ. بعد الاتفاق، وهذه نقطة مهمة، أعلن الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسياديس عن فرض قيود موقتة على عمليات السحب من البنوك "حتى عودة الأمور الى طبيعتها". وبموجب هذه التدابير لم يسمح بتحويل الأموال الى الخارج ووضعت قيوداً على عمليات السحب مماثلة لما يجري تداوله اليوم في لبنان من كابيتال كونترول وهيركات. أقفل البنك المركزي القبرصي جميع البنوك وحدّد يوماً لعودتها الى العمل بعد ان كانت الحكومة انجزت اتفاق الإنقاذ مترافقاً مع نقاشات حامية في مجلس النواب حذرت خلاله معارضة قوية من سياسات تضرّ بالفئات الشعبية ومكاسبها الاجتماعية. قضت الخطة بتأمين مليارات وفرها المودعون الكبار حسب حجم ودائعهم بعد ان منعت تدابير الإقفال تهريب الأموال الى الخارج، وأسفر الأجراء عن تقليص حجم القطاع المصرفي القبرصي الذي كان يمثل حوالى ثمانية أضعاف اجمالي الناتج الداخلي. بعد خمس سنوات أعلن صندوق النقد تعافي اقتصاد الجزيرة بفعل قطاعات السياحة والبناء والخدمات المهنية الا ان مديونية القطاع الخاص لا تزال مرتفعة للغاية. لم تكن التدابير الأوروبية ولا المساعدات ولا دور صندوق النقد الدولي كافية لإخراج قبرص من ورطتها. لزم الأمر إجراءات قاسية من جانب مؤسسات دستورية تُحاسِب وتستبدل في انتخابات عامة محترمة المواعيد، وفي سنوات الأزمة انتقل الحكم من اليسار الى اليمين وما زال كل شيء عرضة لإعادة النظر. وللخروج من الأزمة لزم استقرار وانتعاش لقطاعات تعتمد عليها الجزيرة، ولذلك شهدنا هذه الأرقام التي حققتها السياحة، فيما كان لبنان يحاصر نفسه بسياسات القطيعة مع عالمه العربي والعالم كله ويفقد موارد بمليارات الدولارات، فيما تنصرف طغمته السياسية المالية الى ترتيب نهبها للمال العام وتهريب الأموال من المصارف قبل البحث بأية خطة انقاذ...
اليوروبوندز والقيود المصرفية
لاحظت "الأخبار" أن قضية التخلّف عن دفع سندات اليوروبوندز وورشة إعادة هيكلة الدين العام، تأخذان كل الاهتمام الحكومي خارج التركيز على أزمة فيروس كورونا المستجدّ. وهذا الأمر، لا يقتصر على رئاسة الحكومة، بل يضرب الوزارات التي تعاني شبه جمود، منذ ما قبل تفشّي الوباء، لعدّة عوامل، أوّلها عدم حصول الوزارات على اعتمادات من وزارة المال لإجراء عقودها وعدم ثقة القطاع الخاص بقدرة الوزارات على سداد استحقاقاتها، في نفس الوقت تخبّط الوزراء الجدد في التركة الثقيلة الموجودة في إداراتهم.
فعلى أهمية قرار التوقّف عن السداد، إلّا أن هذا القرار سيف ذو حديّن، فإن لم يترافق مع الخطة الاقتصادية والمالية المنتظرة وبإجراءات سريعة لضبط الأسواق واستعادة الثّقة بالدولة، وهو ما لم يحصل حتى الآن، فإن هذه النتائج لن تحد من الانحدار المستمر منذ سنوات، وبلغ ذروته العام الفائت ولا يزال مستمراً. فاللجنة الحكومية المكلّفة إعداد الخطة، مثقلة بالمستشارين الماليين وذوي الارتباطات السياسية، وكل نقاش يأخذ أبعاداً وأبعاداً ويدور في حلقات مفرغة، ما يعرقل إنجاز الخطّة في ظلّ المخاطر الداهمة.
ففي ما يتعلق بموضوع «قص الشعر» (الاقتطاع من الودائع الكبيرة والديون)، طرح في الجلسة الحكومية أول من أمس، لكنه يحتاج الى الكثير من النقاش. فالسؤال الأساسي هو حول من سيطاوله هذا الإجراء؟ وما هو البديل؟ والتوجه حتى الآن، بحسب مصادر حكومية، «هو البدء بالهير كات على السندات واليوروبوندز وشهادات الإيداع، واذا كان لا بد من إجراء «هير كات» على ودائع الناس، فاستطراداً يبدأ من الذين لديهم ودائع عالية، والهير كات يطاول الفوائد لا أصل الودائع». وكان لافتاً في الجلسة أن كل وزير كان يطرح رقماً معيناً حول الودائع التي يجب أن تطاولها الـ«هير كات» والنسب.
أما بشأن إعادة هيكلة البنوك، فأكدت المصادر أن «هناك إصراراً على أن تتحمل المصارف المسؤولية وأن تقوم هي بتأمين الأموال من الخارج واسترجاعها بعدما قامت بتحويل جزء كبير منها».
وبلا شكّ، أثار الاجتماع الذي عقده المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات والمدعي العام المالي القاضي علي إبراهيم مع ممثلي المصارف، حول إجراءات «الكابيتال كونترول»، حفيظة الحكومة التي تستعد لإدراج مشروع القانون على جدول أعمالها، تمهيداً لإقراره والتصويت عليه. إذ إن الاجتماع لم يحظَ إلّا بالانتقادات، على اعتبار أنه ليس من صلاحية القضاء إبرام اتفاقات من هذا النوع ليست قانونية ولا ملزمة، كما اعتبر آخرون أن هكذا إجراء يبرئ المصارف ويعطيها ورقة قوة للسطو على أموال المودعين.
وبحسب مصادر وزارية لـ"الأخبار" فإن مشروع القانون الذي سيبحثه مجلس الوزراء بشأن القيود على الحسابات المصرفية يحرر صغار المودعين من سطوة المصارف واستنسابيتها، إذ يحدد سقف السحوبات بـ 300 مليون ليرة سنوياً، أي 25 مليون ليرة في الشهر، و50 ألف دولار سنوياً، أي حوالي 4200 دولار شهرياً، بالإضافة الى التزامات إدارية أخرى لها علاقة بتحويلات إلى الخارج في حالات محددة (كالدراسة والطبابة والإقامة في الخارج). وبحسب المصادر، فإن مشروع القانون يفرض على المصارف عدم وضع أي قيود على الرواتب والأجور والأموال «الطازجة»، سواء أتت من داخل لبنان أو من خارجه.
وخلافاً لكل التسريبات عن مفاوضات خلفية تجرى مع الدائنين بشأن سندات "اليوروبوندز" لمرحلة ما بعد التوقف عن السداد، قالت مصادر حكومية لـ"الأخبار"إن "المفاوضات الجدية المباشرة لم تبدأ بعد»، صحيح أن «شركة لازارد تتحدث مع بعض هذه الجهات وتحديداً صندوق أشمور، إلا أننا في انتظار يوم الإثنين المقبل تاريخ تحديد موقفهم النهائي من قرار لبنان تعليق الدفع". وأكدت المصادر أن «ما يُحكى عن قنوات اتصال بين المصارف والدائنين غير صحيحة، فنحن تخطينا هذه المرحلة، والسؤال هل سيلجأ هؤلاء الى القضاء الأميركي أم لا؟»، مشيرة الى أن «الأجواء التي نقلت في الاجتماع المالي أول من أمس في السرايا أن الدائنين لا شك سيتّجهون الى رفع دعاوى، لكنهم في الوقت نفسه سيفتحون خط تفاوض». ولفتت إلى أن «التفاوض يجب أن يحصل عن 29 استحقاقاً وليس عن استحقاقات عام 2020».
وعلمت "الأخبار" أن الفريق الحكومي تلقى رسالة من جهات سياسية بأن إعادة هيكلة الدين العام يجب أن تشمل أيضاً الدين الداخلي، فالمصارف حققت أرباحاً كبيرة في الفترة الماضية، وقد طرحت فكرة إجراء تقييم لآخر 15 سنة لتحديد الأرباح من الفوائد واستعادة جزء منها.
وقالت مصادر سياسية بارزة لـ"الأخبار" إن هناك قرارات مطلوبة سريعاً من الحكومة، فلا يعقل أن "يبقى حاكم مصرف لبنان الآمر الناهي في التعميمات، وسوق الصرافين مشرّعة بهذا الشكل، لذا يجب تعيين نواب الحكام وعودة المجلس المركزي للانعقاد واتخاذ إجراءات عملية لضبط سوق الصيرفة".
"النهار": ملاحقة دولة السارقين وسارقي الدولة معاً
كتب غسان حجار في "النهار": ملاحقة دولة السارقين وسارقي الدولة معاً
على اللبنانيين المتضررين البدء بملاحقة الدولة السارقة اموالهم امام المراجع الدولية والمحاكم المختصة في العالم، تمهيدا لمحاسبة الذين توالوا على الحكم منذ العام 1991 الى اليوم. فالدولة اللبنانية غنية بمواردها وبالتحويلات المالية التي دخلت البلد من المغتربين على وجه التحديد، وكذلك من عمليات تبييض اموال يعرفها القاصي والداني. لكن تلك الموارد سرقتها مجموعة من اللصوص تمسك بزمام الحكم، وتتصارع في ما بينها على الحصص، ثم لا تلبث ان تتفق على تقاسم المصالح، وتدافع بعضها عن بعض، وتتحاور لتهدئة الشوارع المتقابلة التي تُستعمل عند الحاجة وقودا للخلافات الظاهرة. في كلامه الى "النهار" اول من امس، تحدث الرئيس نجيب ميقاتي عن معادلة سهلة وبسيطة. وقال إن اموال المودعين التي أُعطيت عبر المصارف الى مصرف لبنان، ذهبت الى الدولة التي انفقتها في اماكن عدة غير منتجة وصعبة الاسترداد. لكنه يستدرك ان "الملاءة المالية متوافرة عند الدولة وبامكانها تغطية كل شيء". ربما يبرّئ الرئيس ميقاتي ذمة المصارف بهذه الطريقة، ويصورها ضحية، على رغم سعادتها بالمشاركة في اللعبة التي اكلتها لاحقا وحوّلتها ضحية. وهذا المنطق يجعل المصرف المركزي ايضا ضحية مجلس النواب الذي اقر له تمويل الدولة وشرّع هذه العملية. وهو بذلك يتحمل مسؤولية ضياع الاموال، إذ أجاز لمصرف لبنان التصرف بما هو ليس له، ولم يراقب اداء الحكومات في صرف هذه الاموال، بل تحوَّل شريكا في اقتطاع اجزاء منها، ليموّل مشاريع تخص اعضاءه، اي انه استعمل اموال الناس لأهداف سياسية وانتخابية، والاسوأ انه استخدمها لشراء الذمم والاصوات. لذا يجب ان تبدأ محاسبة مجلس النواب اولاً، لانه مقصّر، ولأنه شريك في عملية سرقة اموال الناس. ثم محاسبة الحكومات المتعاقبة برؤسائها ووزراء المال فيها على وجه التحديد، وصولاً الى القطاع المصرفي. وهذه المحاسبة يجب ألا تبقى حبرا على ورق، بل ان محاربة الفساد لا تنطوي على العفو عن الماضي، بل باسترجاع جزء من الاموال المنهوبة.
"الانوار": قبلَ "البنودِ السبعة..." لزومُ ما لا يلزم أين الطرف الأساسي: المودعون؟
كتبت الهام فريحة في "الانوار": قبلَ "البنودِ السبعة..." لزومُ ما لا يلزم أين الطرف الأساسي: المودعون؟
"البنود السبعة" التي صدرت عن الإجتماع القضائي وجمعية المصارف، لزوم ما لا يلزم. هُنا يُطرَح السؤال الأول: إذا كان القضاء أعطى لنفسِه دور الحَكَم بين متقاضيَيْن، فكيف يحضر فريق ويغيب فريق؟ حضر فريق المصارف فأين فريق المودِعين؟ مَن قال إنهم يوافقون على البنود السبعة أو لـ "حاكمك ظالمك". إن الذي جرى هو محاولة إضفاء شرعية قضائية على القيود والضوابط التي فرضها نهب الدولة واستطراداً المصارف على المودعين، علمًا ان القاصي والداني يعرف أن ما يحكم العلاقة، وهذه للمرة المليون نقولها، هو قانون النقد والتسليف، وليس بيان البنود السبعة الذي أعطى المودِعين "من كيسهم" ولم يُعطِهِم حقوقهم ، فعلى سبيل المثال لا الحصر، يقول أحد البنود السبعة: "سحب 25 مليون ليرة لبنانية شهرياً وما فوق". عن جد، كتِّر خيركن"... هذا حقنا، ما دخلنا لتسليف الدولة ونهبها هل سألتمونا؟ ثم تتحدثون عن "قبض الراتب بالليرة اللبنانية 100% فوراً وغبّ الطلب". هل هذا البند بحاجة إلى اجتماع قضائي - مصرفي؟ أليس من باب تحصيل الحاصل قبض الراتب؟ ثم تتحدثون عن "تحويل كلفة التعليم في الخارج بالعملة الصعبة"... أليس هذا حقًا مقدسًا للبنانيين من دون منَّةٍ من أحد؟ بكل بساطة، إن البنود السبعة هي البنود بإفلاس الدولة. فلماذا ليس هناك بند واحد يتحدث عن "السحب بالدولار"؟ إن غياب فريق المودعين عن الإجتماع يدع المجتمعين "يسرحون ويمرحون" من دون التلفت إلى حقوق المودعين. فإن التزام المصارف أمام غسان عويدات وعلي إبراهيم بسبع نقاط لا يتضمن أي منها ما يتيح للمودعين سحب أموالهم بالدولار أو الحصول على رواتبهم بالدولار، وهذه النقاط السبع هي أصلاً مطلب للمصارف. في المحصِّلة، المؤسف أن يظهر افلاس الدولة يومًا بعد يوم وأن المودِعين هم الحلقة الأضعف والمحجوز على أموالهم وكانوا على حق حين سموا الطبقة السياسية التي أفسدت "فاسدي الفساد"، وثورة 17 تشرين الأول كان هدفها اعادة الأموال المنهوبة.
"النهار": أي استدراك في اتفاق القضاء والمصارف؟
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": أي استدراك في اتفاق القضاء والمصارف؟
ثمة اسئلة تبرز وتتصل بما اذا كان اعلان لبنان تعليق دفع سندات اليوروبوند ولي ذراع المصارف للموافقة والسير قدما بالاقتراحات المواكبة لذلك ستقفل باب المواجهة او شد الحبال السياسي الذي يحصل على خط واشنطن و"حزب الله" او ايران. فثمة من يعتقد ان النجاح كان كبيرا ومهما في تحويل معركة المنتفضين ضد المصارف بدلا من مواجهة هؤلاء او عجزهم عن واقع المشكلة الاساسية والجوهرية التي يعاني منها لبنان عبر "حزب الله" وتعديه على مقومات الدولة علما ان المصارف لا يمكن ان تعفى من المسؤولية الجزئية عن الانهيار الحاصل. والمواجهة الفعلية حصلت عبر القطاع المصرفي الذي انتهى عملانيا لجهة انحسار الثقة به في المرحلة الراهنة من دون ان يلغي ذلك امكان اعادة بنائه في ظل التحول الى استثمارات القطاع الخاص وتشريعات يمكن ان تعيد بناء الثقة على خلفية تحديد سقف الاستدانة من الدولة وجمعية المصارف على حد سواء. اما الملكية الخاصة المتمثلة بودائع الناس في المصارف فيخشى ان تكون الخطوة التالية التي سيلجأ اليها اهل السلطة بعد تشريع تجميد هذه الودائع في الاقتطاع من هذه الودائع في ما يعرف "هيركات" وذلك في ظل ما هو معهود عن استسهال تحميل اللبنانيين بدلا من معالجة صحيحة يتحمل فيها هؤلاء مسؤولياتهم. ففي ظل تساؤلات جدية حول ما اشار اليه رئيس الحكومة حسان دياب من سعي للعمل على حماية الفقراء وما هو الهامش المقصود بذلك علما ان الفقراء الذين يقصدهم رئيس الحكومة لا يملكون في الواقع ودائع فعلية في حين يخشى ان تصاب الطبقة المتوسطة بقوة نتيجة لذلك. اذ ان الدولة التي لا تستطيع دفع ديونها نتيجة لادارة لم تتمتع بالشفافية بل بالهدر وسوء الادارة فيما هي في الزاوية ستحمل للبنانيين جزءا من ديونها من اجل تعويض خسارتها فيما يكمل اهل السلطة انفسهم في ادارة مؤسسات الدولة.
"النهار": الدولة اعترفت متأخّرة بالإفلاس ومن حق الناس كشف المسؤولين
كتبت اميل خوري في "النهار": الدولة اعترفت متأخّرة بالإفلاس ومن حق الناس كشف المسؤولين
بعدما اعترفت الدولة رسميّاً للداخل والخارج أنّها مكسورة لا بل مفلسة ولم يعد في استطاعتها سداد الديون المُستحقّة عليها في المواعيد المحدّدة، وهذا يحصل لأول مرة في تاريخ لبنان، بات من حق الناس أن يعرفوا الأسباب والمُسبّين والمستعربين والعاجزين والمعرقلين وكل مسؤول ماضياً وحاضراً ولا يجوز لأي سلطة قبلت تحمّل المسؤولية التذرّع بالقول انها ورثت تركة ثقيلة ولم تعمل شيئاً لتخفيف ثقلها بل زادت ثقلها ثقلاً، فالعجز في الخزينة ارتفع وحجم الدين كبير، والفساد تفاقم والفاسدون يسرحون ويمرحون ولا من يُحاسبهم. ومن جهة أخرى، فإن السلطة أخفت علّة الإفلاس عن الناس، ومن يخفي علّته يموت فيها. وهو ما حصل، بل خدعتهم بالقول أن الدولة ليست مكسورة لكنّها منهوبة فظنّ الناس أن نهبها لن يجعلها مكسورة، وإن حصل عكس ذلك، فاستمرّ النهب وكان الإفلاس الذي يجب أن يتحمّل مسؤوليّته كل من في السلطة ماضياً وحاضراً.
لقد حذّر خبراء لبنانيّون ودوليّون مراراً وتكراراً من مغبّة جعل الدولة تعيش على الدين الداخلي والخارجي ولا تحقِّق توازناً في ميزانها بين النفقات والواردات باتخاذ إجراءات تحدُّ من الانفاق غير المجدي ولا تعزّز الواردات فاستمرّ التهرّب الضريبي والرسوم عبر المعابر المفتوحة لكل مهرّب وعبر المرافئ والمطارات ولم تسمع السلطة التحذير من عواقب إقرار سلسلة الرتب والرواتب على خزينة الدولة وكانت الاعتمادات الانتخابيّة والمصلحيّة هي الأهمّ لمن أصرّ على إقرارها. وحالت المناكفات دون تنفيد أي خطّة إصلاحيّة منذ مؤتمرات باريس، إلى مؤتمر "سيدر" فخسر لبنان المساعدات التي خُصِّصت له والثقة به وها أن السلطة تعد اليوم بتنفيذ خطّة إصلاحيّة شاملة بعد قرارها تأجيل سداد الديون المُستحقّة عليها، وينتظر الدائنون نوع هذه الخطة التي ستُنفّذ هل تكون مقبولة وتسير مفاوضات تأهيل سداد سندات "اليوروبوندز" نحو النتائج الإيجابيّة وإمّا تكون مرفوضة ويكون الآتي أعظم لا سمح الله... والسؤال المطروح عندئذ هو: ماذا سيفعل الرئيس عون وهو رئيس كل لبنان وكل السلطات والمؤتمن على الدستور لإنقاذ لبنان. هل يدعو إلى إجراء انتخابات نيابيّة مبكرة لتصبح العودة إلى الشعب هي الحل كونه مصدر السلطات أم يدعو القوى السياسية الأساسيّة في البلاد للتشاور حول وسائل إخراج لبنان من أزماته.
"النهار": هل دعوة عون إلى هيكلة المركزي إشهار للانهيار؟
كتبت سابين عويس في "النهار": هل دعوة عون إلى هيكلة المركزي إشهار للانهيار؟
يستوقف كلام رئيس الجمهورية عن هيكلة المصرف المركزي كونها المرة الاولى التي يتحدث فيها اعلى مسؤول في الدولة عن موضوع لطالما كان حصرا بالسلطة النقدية. ذلك ان كلام عن هيكلة المصرف المركزي لا بد ان يحدد أي نوع من الهيكلة، وهل هي هيكلة ادارية تستوجب قانونا كون المركزي يخضع لأحكام قانون النقد والتسليف، أو هي هيكلة مالية لا يمكن وضعها الا في إطار الوضع الحرج جدا لميزانية المركزي، والتي عبر عنها صراحة رئيس الحكومة نفسه عندما تحدث عن بلوغ احتياطات المركزي مستويات حرجة؟ ما يدعو الى هذا التساؤل ان دراسة ميزانية مصرف لبنان تؤكد انه بات في وضع حرج جدا، اذ مقابل الاحتياطات المصرح عنها والبالغة 29 مليار دولار، كما اعلن اخيرا وزير المال غازي وزني، هناك مطلوبات للمصارف بقيمة يقدرها الخبير الاقتصادي توفيق كسبار بـ 85 مليار دولار، ما يعني ان ميزانية المركزي باتت سلبية. حتى الآن، ليس من افصاح عن خطة هيكلة الدين الداخلي، وآلياتها، علما ان الخيارات ضئيلة جدا وتنحصر في مسارين: اعادة رسملة المصارف وهذا يتطلب ضخ اموال جديدة ليس في الافق ما يؤشر الى توافرها، والذهاب الى الاقتطاع من الودائع، واطفاء جزء من الدين ومن الفوائد المستحقة. وفي هذا الاطار، يطرح السؤال هل يمكن الحكومة ان تقوم بهذه الخيارات من دون الدعم الخارجي او من دون دعم او توقيع صندوق النقد الدولي؟ في المعلومات، ان "حزب الله" الذي كان من أشد المعارضين لدخول الصندوق على الخط، بدأ يظهر مرونة لأكثر من سبب اولها ان لا مصلحة للحزب في رفض الصندوق، طالما لا يزال في قدرة الحكومة التحكم بالخيارات التي ستسلكها. وثانيها ان معلومات تتردد بأن نحو 50 في المئة من الودائع في المصارف اللبنانية تعود الى متمولين لبنانيين في دول الانتشار ينتمون الى الطائفة الشيعية. يقول احد الدائرين في فلك الحزب إن لبنان سيكون امام 3 خيارات لا رابع لها: اما الذهاب طوعا واختياريا الى الصندوق، واما الذهاب مجبرا اليه، واما الذهاب زحفا !
"الشرق": أين البند الثامن؟
كتب خليل الخوري في "الشرق": أين البند الثامن؟
كان لافتاً جداً ما اتخذ من قرارات مهمة في اجتماع مدّعي عام التمييز وجمعية المصارف في ما صدر عنه من بنود سبعة جاءت كلها على قدر من الأهمية التي لا شك فيها… ولكنها في تقديرنا جاءت ناقصة البند الثامن الذي هو موازٍ في الأهمية إن لم يكن أكثرها! أما البند الذي لم يتطرق إليه المجتمعون في مكتب الرئيس غسان عويدات فهو ما يتعلق بالودائع بالدولار. وكان لافتاً استثناء هذا الموضوع من القرارات مع تقديرنا أنه لم يكن غائباً عن البحث… بل نذهب أبعد فنقول إنه ربّـما يكون موضوع لقاء آخر فيستأثر وحده بجدول الأعمال. أو هذا ما نأمله صادقين. الى ذلك كان لافتاً جداً أنه لليوم الرابع على التوالي لم يتقيّد الصرافون بالسعر الذي حدده المصرف المركزي للعملة الخضراء إزاء عملتنا الوطنية. ولم يكتف هؤلاء فقط بعدم التقيد بالسعر إنما حجب معظمهم الدولار عن طالبيه. فهل هذا معقول؟! صحيح أننا في نظام اقتصادي – مالي حرّ. ولكن الصحيح أننا في وضع غير طبيعي. وهذا الوضع لا يجوز أن يدفع المواطن العادي، المغلوب على أمره، الفدية من أجله، علماً أنه ليس لهذا المواطن ناقة أو جمل في كل ما جرى. هو فقط يتلقى النتائج (وهي من أسف بالغة السلبية) ويتحمل التداعيات ويدفع من هنائه وأمنه الاقتصادي والصحّي.
"نداء الوطن": تحدّيات تواجِه المؤتمر العام لـ"تيار المستقبل"
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": تحدّيات تواجِه المؤتمر العام لـ"تيار المستقبل"
الحريري يحفظ عن ظهر قلب تاريخ خروجه من السلطة لحظة تقدم باستقالة حكومته أمام الشارع المنتفض، لكنه لا يعرف أبداً تاريخ التحاقه من جديد بنادي رؤساء الحكومات. ولذا قد يكون أحد عناوين المؤتمر "البحثية" هو كيفية التعامل مع مرحلة الجلوس على مقاعد خارج السلطة في لحظة افلاس تصيب الدولة برمتها. ومن ضمن سياسة المهادنة غير المعلنة، يترك الحريري جسور التواصل قائمة مع الثنائي الشيعي، بشكل يدفعه إلى العدّ للعشرة قبل استعادة خطاب التصدي لسلاح "حزب الله". ما يؤدي إلى ابقاء متاريس المواجهة مع بعبدا "شغالة"، دون سواها، مع العلم أنّ هذا الخطاب لا يمكن أن يكون خياراً استراتيجياً بل هو موقت ومرحلي، قد تتغير مفاعيله وطبيعته مع تغيّر هوية الجالس على كرسي الموارنة. في موازاة ذلك، الهاجس الذي يقلق أبناء هذا الفريق هو المتأتي عن السؤال: ما هو دور السنّة في النظام؟ هل هو مهدّد؟ كيف التعامل مع التركيبة الحاكمة في ظل رئيس للحكومة أتاها من خارج النادي التقليدي وحتى التمثيلي الشعبي؟ ماذا لو تعمم هذا النموذج وجرى الانقلاب على رؤساء الحكومات التقليديين؟ وعلى كثافة هذه التساؤلات، فإنّ تحدياً تنظيمياً لا يقل شأناً سيدرج نفسه على لائحة اهتمامات القيّمين على المؤتمر العام لتيار المستقبل، ويكمن في أنّ تجربة "المستقبل" الحزبية أثبتت أنّ دينامية الحزب تكاد تكون محصورة بالرأس. هنا يشكل الحريري "الخلايا الأم" لهذه المنظومة. لا قرار خارج قراره، ولا خيارات خارج خياراته، خصوصاً بعد استبعاد كل "الصقور" وكل "حالات النشاز". لكن أكثر ما يصيب "التيار" بالخمول، هو الانفصام الحاصل بين "الرأس" وبين القيادة المفترض بها أن تشكل المطبخ الحزبي، فيما الكتلة النيابية هامشية في التأثير على قرار رئيسها. وبعيداً، من الاعتبارات الذاتية، ثمة عوامل خارجية فرضت نفسها على طاولة البحث: بعد 17 تشرين الأول تغيرت أدوات العمل السياسي، وهذا ما يحتّم على "تيار المستقبل" أن يعيد النظر بكيفية مقاربته للعمل السياسي خصوصاً وأن تجربته بينت أنه يتعامل مع المناطق بمركزية مطلقة سببت خللاً في التواصل مع الجمهور أظهرته الاعتراضات التي واجهت التعيينات الأخيرة.
"الشرق": مساعي حتي تتقدم دولياً لإنقاذ لبنان
كتب يحي جابر في "الشرق": مساعي حتي تتقدم دولياً لإنقاذ لبنان
تنقل مصادر مقربة من وزير الخارجية ناصيف حتي، ان اتصالاته ولقاءاته، كشفت عن ان الدول الصديقة للبنان، تدرس كل الخيارات المتاحة لانقاذ هذا البلد، الذي يعاني كثيراً من الازمات السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية، وآخرها الصحية عبر كورونا والدين العام… وقد كان لقاؤه مع السفيرة الاميركية الجديدة في لبنان دوروثي شيا مادة دسمة، محاولاً وضع الاصبع على الجرح، داعياً الولايات المتحدة الاميركية الى مراجعة مواقفها، والتخلي عن سياسة الدعم والانحياز الكامل لـ"إسرائيل"، والعمل بكل قوتها من أجل انجاز ترسيم الحدود البرية والبحرية والجوية وايقاف التعديات والخروقات الاسرائيلية عند حدود الالتزام بالقرارات الدولية، وتأمين حق لبنان في استخراج النفط من أرضه ومياهه، بما يساعده على سداد ما عليه من ديون واعباء، وتوفير حياة كريمة ولائقة لشعبه… لم تلفظ السفيرة شيا بنت شفة وهي وعدت بأنها ستنقل الأجواء الى الادارة المعنية في بلادها… لكن شيئاً من ذلك لم يحصل بعد، على ما تقول مصادر لـ"الشرق" خصوصاً وان الادارة الاميركية، من رأس الهرم حتى القاعدة، ماتزال تنظر الى الحكومة اللبنانية الجديدة، على أنها حكومة حزب الله الذي يصادر القرار اللبناني، وعلى كل المستويات. السؤال الذي يتردد على السنة الغالبية خلاصته، وماذا بعد تعليق دفع سندات الـيوروبوند؟! وما هي خطة الحكومة وكيف ستتعامل مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، خصوصاً وانه لم يمر اليوم الأول على استحقاق دين الـيوروبوند هذا والبالغ 1.2 مليار دولار، من دون تداعيات، على رغم فترة أسبوع السماح قبل ان يعتبر لبنان متخلفاً عن الدفع والسداد.
"النهار": لبنان والفساد منذ العهد الأوّل!
كتب الياس الديري في "النهار": لبنان والفساد منذ العهد الأوّل!
لا أدري ما الذي دفعني إلى العودة صوب "حقائق" ومُذكّرات الرئيس بشارة الخوري، خصوصاً بالنسبة إلى المرحلة التي مهَّدت للاصطدام السياسي الكبير مع مرحلة التجديد، واضطرار الرئيس الأوَّل في جمهوريَّة الاستقلال الطريّ العود، والذي قيل فيه ما يُقال اليوم لجهة الفساد والتسيُّب في مختلف الحقول، إلى الاستقالة. حقّاً، ما أشبه اليوم بالبارحة. فقد وقع نظري على نصٍّ مُعيَّن جعلني أقول لنفسي ما اقرب لبنان اليوم من لبنان الشيخ بشارة الخوري، ووفقاً لما ورد في "حقائقه"وعبر حكايات القدامى. في الجزء الثالث من "حقائق لبنانيّة" يتطرَّق الرئيس المُجدَّدة ولايته إلى مرحلة دقيقة على ما يُشير في سياق شرح يطول:"إن الوضع الداخلي مسمَّر على ما يظهر، فلا تحسُّنٌ ولا تقدُّم. والإصلاح يصطدم بعقبات شتّى، منها عدم التجديد في أساليب الوزارة والإدارة، ومنه الصعوبة في هزّها هزّاً عنيفاً، أو الاستغناء عنها بنزع الثقة. أمّا الموازنة فلا تزال قيد الدرس. والمفاوضات جارية بين وزارة المال وبنك الإصدار لعقد قرضٍ بأربعة وعشرين مليون ليرة، تنفق على الأعمال الإنشائيَّة في بلديّة بيروت. والمعارضة لا تنام. وليس من برهان قاطع على أن مَنْ يتولّى الحكم بعد هذه الوزارة يصل إلى نتائج حاسمة. إنّ العادات السيّئة في النفوس، والشفاعات، والوساطات تُعكِّر على الحاكم وتفقده أعلى ميزاته". "ولا يزال لدى الدولة مشاريع كثيرة (حتماً ليس بينها أي مشروع وهميّ للكهرباء) منها المشروع الإنشائي، والتنظيم القضائي، وتعديل قانون الانتخاب، وهناك البكاء وصريف الأسنان. وهكذا أخذت النقمة تتحوَّل إليّ". وانتهى الأمر باستقالة أوّل رئيس للجمهوريَّة الاستقلاليّة، نزولاً عند رغبة الشعب، الذي ثار على عهدٍ وُصِمَ بالفساد.
"الجمهورية": المعابر غير الشرعية واللّاجئون... قنبلة كورونا الموقوتة!
كتبت سمر فضول في "الجمهورية": المعابر غير الشرعية واللّاجئون... قنبلة كورونا الموقوتة!
لم تعد الاجراءات الوقائية خياراً بل أضحَت ضرورة قصوى لا سيما في مخيمات اللاجئين السوريين، خصوصاً أنّ حرب الشائعات كثيرة هذه الايام. وتحدث محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر لـ"الجمهورية" عن أنّ إحداهنّ عمّمت في مخيّمات النازحين قصة مفادها أنّ فيروس كورونا بدعة إخترعها اللبنانيون ليرعبوا اللاجئين، فيخافون ويعودون إلى بلادهم، ما تطلّب دعماً من الـ UNHCR كي تخصّص لهم حملات توعية عن الفيروس المستجدّ، لأنّ عدم الوقاية قد تعرّضهم وتعرّضنا لِما لا تحمد عقباه. وعن الإجراءات الوقائية المتخذة في أنحاء المحافظة، أكّد خضر أنّ حملات تدريب أجريت لجميع عناصر شرطة البلدية ضمن نطاق بعلبك والهرمل، لضمان تعاملهم بالطريقة المثلى مع أيّ حالة قد يشتبه بإصابتها، كاشفاً عن تجهيز عدد من المستوصفات المتنقّلة التي تجوب المناطق البعيدة منها، والتي تفتقد لأدنى المتطلّبات الصحية كالمستوصفات والمراكز الطبية... وذلك لمتابعة وضعهم الصحي والإطمئنان الى حالهم. وشدّد على أنّ الإقفال الموقت الاحترازي للمقامات الدينية: السيدة خولة، النبي شيت، السيدة، ومسجد رأس الإمام الحسين، جاء بعد التشاور مع القيّمين عليها وبالإتفاق معهم وذلك منعاً لانتشار الفيروس خصوصاً أنّ عدداً كبيراً من السياح ما زال يئمّ تلك الأماكن، وبالتالي الحفاظ على صحّة وسلامة الجميع ضرورية. لكنّ الإجراءات المتّخذة في الهرمل وبعلبك، تقابلها شبه حالة فلتان في القاع، الذي يرفع رئيس بلديتها بشير مطر الصوت عالياً: الإجراءات المتّخذة على الحدود الشرعية غير فاعلة بسبب الفلتان الحاصل على المعابر غير الشرعية. ويضيف: يدخل من تلك المعابر أناس خطرون من إرهابيين ومجرمين. وقد يكون من بينهم مصابون بفيروس كورونا، وهذا الأمر ليس مستبعداً لأنّ من يقوم بتهريب هؤلاء الناس لن يجري لهم الفحوصات اللازمة، فهدفه واضح وهو جَني المال مقابل تهريبهم الى الداخل اللبناني. ويكشف أنّ اللاجئين الذين يتم ترحيلهم عبر المعابر الشرعية يتم إعادتهم الى الداخل اللبناني عبر المعابر غير الشرعية، واضعاً هذا الملف بعهدة الدولة. وفي السياق، أكّد رئيس بلدية زحلة أسعد زغيب لـ"الجمهورية" ان الحياة في زحلة لم تعد على طبيعتها، وأنّ معظم الناس لا يتجوّلون بحرية كما في السابق، والحركة خفيفة خصوصاً في السوبرماركت والمراكز التجارية.
"الشرق الاوسط": لبناني يعترف بتصدير قطع لطائرات "درون" من أميركا إلى حزب الله
كتب إيلي يوسف في "الشرق الاوسط": لبناني يعترف بتصدير قطع لطائرات "درون" من أميركا إلى حزب الله
اعترف اللبناني عصام حمادة، المتهم بتصدير قطع غيار طائرات من دون طيار (درون) من الولايات المتحدة إلى حزب الله، بأنه مذنب في تهمة التآمر وخرق قوانين التصدير الأميركية. واعترف حمادة أمام محكمة اتحادية في ولاية مينيسوتا بذنبه، في وقت يواجه شقيقه أسامة تهماً مماثلة. وقال إنه كان يعلم بأن تلك الأجزاء والتكنولوجيا المستخدمة فيها هي في طريقها إلى سوريا؛ الأمر الذي يشكل انتهاكاً إضافياً للقوانين الأميركية التي تفرض حظراً على سوريا أيضاً. وقال ممثلو الادعاء، إن عصام وأسامة حصلا على تقنية متطورة للطائرات من دون طيار من عام 2009 إلى عام 2013، وقاما بتصديرها بشكل غير قانوني إلى حزب الله، الذي تصنفه الولايات المتحدة منظمة إرهابية منذ التسعينات. واعترف عصام حمادة بأن شقيقه رتب لشراء قطع الغيار والتكنولوجيا من مختلف البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة، بين 2009 إلى 2011. واعترف أيضاً بأنه قام بتحويل الأموال من لبنان إلى حسابات شقيقه في جنوب أفريقيا بهدف شراء هذه الأجزاء. وفي لائحة اتهام عصام حمادة، أنه قام عام 2010 بتحويل 59 ألف دولار من مصرف في بيروت إلى حساب مصرفي في جنوب أفريقيا تابع لشركة يملكها شقيقه أسامة. وفي 2014 حوّل قرابة 15 ألف دولار من بيروت إلى شركة أخرى يديرها أسامة في جنوب أفريقيا. وفي اليوم نفسه أرسل كذلك نحو 100 ألف دولار إلى الشركة نفسها.
أسرار وكواليس
يقول قطب سيساسي إنّ زيارة زعيم المردة سليمان فرنجية إلى موسكو تحمل دلالات رئاسية، ولكنّ ذلك لا يكفي لأنّ الإشارات الحاسمة تأتي من واشنطن ضمن تواف دولي وإقليمي، سائلةً عن دور سوريا ومدى علاقتها اليوم بفرنجية وهل ما زالت تكاملية.
يبدي نائب في مجالسه مخاوفه من أن تقدم مؤسسة وطنية مهمة على تخفيض رواتب الموظفين أو صرف بعضهم بسبب تراجع حركتها ما يؤدي الى تردي أوضاعها المالية.
قال وزير سابق ان موقف "حزب الله" من صندوق النقد الدولي لن يصمد كثيرا كما في مواقف سابقة اخيرا لان "زمن الاول تحول" رغم كل ما يحكى عن امساكه بالدولة.
أرسل نائب في كتلة نيابية كبيرة رسالة نصية الى زميل له في كتلة أخرى يؤيد فيها موقفه من قضية حسّاسة.
تُردّد أوساط تيار بارز أن رئيس التيار حين تسأله كوادره في هذه الفترة عن أي موضوع سياسي يجيبهم بأنه لن يتدخل حالياً.
تحاشى مستشار رئيس حزب بارز الحديث عن فحوى الرسالة التي نقلها إلى مرجع روحي كبير.
تبيَّن لخبراء دوليين ان خارطة انتشار الكورونا في أوروبا، تطال بلداناً، يغلب عليها لون اجتماعي واقتصادي معيّن!
تلقى مسؤول كبير نصيحة من أصدقاء بمواكبة المسائل الأساسية مباشرة، لتثبيت الإجراءات المتخذة.
قابل مرجع بغضب شديد ما أظهرته التحقيقات والتوقيفات بشأن حادث أمني، في منطقة حسّاسة.
تتردد تساؤلات في أروقة السراي الحكومي عن مدى تأثير حظر بعض الدول استقبال الرحلات القادمة من لبنان على الجولة الخارجية التي يستعد رئيس الحكومة حسان دياب للقيام بها أواخر الشهر الجاري.
عُلم أن أكثر من صاحب مصرف من كبار المصارف أعادوا أموالاً كانوا قد أودعوها في الخارج لحاجتهم إلى السيولة.
استغربت شخصية ديبلوماسية في مجلس خاص كيف أنّ الدولة لا تملك أرقاماً واضحة ونهائية حول موارد مصرفها المركزي وموجوداته وحجم خسائره.
(خاص – مستقبل ويب)
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.