خاص - مستقبل ويب
كشفت مصادر نيابية لـ"مستقبل ويب" النقاب عن جردة أجرتها بأخطاء الحكومة في مواجهة مرض "كورونا" منذ ظهوره في لبنان ،جمعتها من وزراء وأعضاء في لجنة المتابعة ، وأظهرت أن حال "الهلع" التي دعا وزير الصحة الى تجنّبها موجودة داخل الحكومة نفسها.
وعدّدت المصادر هذه الأخطاء بالتسلسل الزمني منذ الاعلان عن أول إصابة بكورونا في ٢٠ شباط الفائت حتى اعلان رئيس الحكومة حسان دياب قرارات لجنة المتابعة التي تضم ممثلين عن الوزارات المعنية أمس:
١- إن نفي وزير الصحة ووزيرة الاعلام في ٢٢ شباط الفائت وجود أكثر من إصابة بالمرض دحضته الوقائع بعد أيام قليلة عندما كشف رسمياً عن ارتفاع عدد المصابين الى أربعة، ومن ثم ارتفع العدد تدريجياً الى أن تجاوز الستين حالة، بالإضافة الى حالتي وفاة.
٢- أظهرت اجتماعات مجلس الوزراء التي ناقشت ملف "كورونا" وجود حال من الهلع لدى بعض الوزراء عكسها سوء التنسيق في ما بينهم بعد انتهاء الاجتماعات ،كإعلان وزير الصحة عن انتقال لبنان الى مرحلة "انتشار الكورونا" في وقت كان وزير الخارجية ناصيف حتي يسعى لإقناع سفراء عدد من الدول بعدم وقف رحلات بلدانهم مع لبنان ، ما اضطر وزير الصحة في اليوم التالي الى التوضيح بأن "انتشار المرض محدود " وليس واسعاً.
٣- رغم تركيز عدد من وسائل الإعلام على وجوب وقف الرحلات من والى لبنان مع الدول الموبوءة ولاسيما منها ايران ،لم يطرح هذا الموضوع الا في الجلسة الأخيرة أول من أمس من جانب أحد الوزراء.لكن وزير الصحة سارع الى القول أن الرحلات متوقفة مع ايران الا لتلك التي تقلّ لبنانيين الى بيروت،قبل أن تحل المسألة الى لجنة المتابعة التي اجتمعت أمس وتضم ممثلين عن الوزارات المعنية ،بحيث يمكن التلطّي بقرار من لجنة فنية بدلاً من الحكومة.
٤-رئيس الحكومة أعلن أمس قرار وقف الرحلات مع ايران في السادسة تماماً ،مضيفاً أن الطائرة الايرانية كانت قد أقلعت قبل اتخاذ القرار ، وواقع الحال الذي تأكدت منه المصادر النيابية أن الطائرة أقلعت من مطار الخميني في السادسة تماماً بتوقيت بيروت فيما كانت لجنة المتابعة قررت وقف الرحلات قبل الخامسة باعتبار أن اجتماعها الذي خصّص لهذا الغرض انتهى قبل ساعة من موعد إقلاع الطائرة.
٥- إن أحداً من الوزراء المعنيين لم يجب عن مجموعة من الأسئلة وجهتها اليهم المصادر النيابية وابرزها: الى أين توجّه الركاب ال١٤٠ الذين قدموا أمس من ايران الى لبنان ،وهل ثمة من يتابعهم صحياً خلال الأسبوعين المقبلين؟
٦- تبيّن للمصادر النيابية أن منظمة الصحة العالمية أبلغت وزارة الصحة خلال الساعات الماضية تقديراً مفاده أن عدد الإصابات بكورونا في لبنان سيبلغ خلال شهر ١٦ ألف حالة. فما صحة هذا الرقم وكيف ستتعامل وزارة الصحة مع هذا الاحتمال؟
٧- تبيّن للمصادر النيابية أيضاً أن في لبنان ٨٥٠ جهاز تنفّس اصطناعي يستعان به لحالات "كورونا". ولم تحصل المصادر على إجابة حاسمة من المعنيين عما اذا كان ممكناً زيادة عدد هذه الأجهزة أم لا.




يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.