8 آذار 2019 | 00:00

أرشيف

قمة الكويت: التنمية المستدامة لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية

شدد أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد على ان قمة حوار التعاون الآسيوي التي عقدت في الكويت عكست ارادة صادقة للنهوض بدولنا وقارتنا لما فيه الخير لاوطاننا وصالح شعوبنا. وركّز المشاركون في القمة على اهمّية التنمية المستدامة وذلك في مواجهة الازمة الاقتصادية الدولية التي بدت وكأنها هاجس المشاركين في القمة.
وانعقدت القمة على خلفية ازمة سياسية في الكويت وجدل في اوساط معارضة في شأن ما اذا كان مفيدا متابعة التظاهر مع ما يعنيه من صدامات وقعت مساء الاثنين ارتدت طابعاً استفزازياً.
وألقى الشيخ صباح الاحمد امس كلمة في اختتام القمة الاولى لحوار التعاون الاسيوي التي شاركت فيها 32 دولة، بينها اليابان والصين وروسيا والفيليبين واندونيسيا والهند وباكستان وايران وافغانستان والدول الست الاعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية. واكّد امير الكويت ان ما تحقق في هذه القمة من تفهم وتفاهم حول قضايانا المشتركة سيساهم بلا شك في الارتقاء بمستوى التنسيق والتعاون بيننا في المراحل القادمة من عملنا.
وقال اننا عاقدو العزم بإذن الله على مواصلة ومتابعة ما صدر عن لقائنا هذا من أفكارٍ وتوصيات والعمل معاً لتطبيقها على أرض الواقع. وختاماً لا يسعني الا ان أكرر لكم اصحاب الجلالة والفخامة والسمو جزيل الشكر على قبول دعوتنا لحضور هذه القمَّة ولمساهماتكم الشخصية البناءة التي أثرت مداولات لقائنا المبارك وقادت الى صياغة توصيات وأفكار رشيدة للارتقاء بعملنا المشترك.
وركّزالبيان الختامي للقمة على ان أحد أهداف حوار التعاون هو تقديم الدعم للدول الآسيوية عند تعرضها للأزمات الاقتصادية مما يتطلب مستوى عاليا من التنسيق بين مراكز الإنذار المبكر في الدول الأعضاء وتقديم الدعم للدول المتضررة على المستوى الإنساني والمالي والتكنولوجي.
وقررت الكويت المساهمة بمبلغ 300 مليون دولار من اجل تمويل برنامج يكلّف ملياري دولار مخصص لتمويل مشاريع انمائية في الدول الاسيوية.
الحراك الكويتي
على صعيد الحراك الشعبي الكويتي، لوحظ امس ان اجتماع نواب المجلس النيابي المبطل بحكم المحكمة الدستورية شهد خلافات على تنظيم مسيرات وتظاهرات بعد ليلة الاثنين الفائت التي شهدت مواجهات بين القوات الخاصة والخارجين من مهرجان ساحة الارادة. وبات هؤلاء يشكّلون حاليا ما يسمّى في الكويت المعارضة.
ورأى اكثر من نائب التقتهم المستقبل ان التصادم مع رجال الامن لا يخدم اهداف المعارضة الحالية التي بات محورها ابقاء النظام الانتخابي كما هو اي الدوائر الخمس والاصوات الاربعة. واكد هؤلاء ان اتفاقا تم على التوقف مبدئياً عن التظاهر في انتظار صدور مرسوم اميري في شأن النظام الانتخابي الجديد.
الا ان مصادر حكومية في الكويت توقفت امس عند الاخبار التي بدأت تنتشر في بعض وسائل الاعلام ووسائط التواصل الاجتماعي (مغردو تويتر في الكويت هم في المرتبة الثانية في المنطقة العربية بعد السعودية) ومفادها بان السلطة تتجه الى فرض الاحكام العرفية بعد انتهاء القمة الآسيوية. وذكرت هذه المصادر لالمستقبل ان الوضع لا يدعو الى فرض هذه الاحكام ما دامت الامور تحت السيطرة، لكنها شككت في مصدر التسريب متخوفة من ان يكون هناك اطراف حكومية لا تريد للخطاب المعارض ان يتراجع بعدما قرأ منظمو مهرجان ساحة الارادة استياء الكويتيين من تحركهم، وهم يرمون هذه الاخبار في الساحة الاعلامية لاعطاء المعارضة زخما جديدا كي يكون رفض الاحكام العرفية مادة جديدة للتحرك المقبل، مشيرة الى ان هذه الاطراف لا تريد للاوضاع ان تستقر اعتقادا منها بانها يمكن ان تتقدم صفوف المرحلة المقبلة بعدما ينجح المعارضون في ازاحة منافسيها داخل السلطة، لتختم بالقول: من يعرف الكويت جيدا يعرف ان المشكلة ليست في المعارضة فقط بل في جزء من السلطة ايضا.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آذار 2019 00:00